يعني الذكاء العاطفي بشكل مبسط الاعتماد على إعمال الذكاء في العاطفة، فقد خلق الله العواطف لوظائف معينة، منها حماية الإنسان من الأخطار والارتقاء بوجوده. فالذكي عاطفيًا هو الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبِتها، وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقةٍ إيجابية، حيث إن كبتها يؤدي إلى الاحتقان وينعكس سلبًا على صحته النفسية والجسدية، وهناك قاعدة أساسية في الذكاء العاطفي تقول "نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا، ولكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها". مثلًا لا نستطيع أن نقرر متى نغضب، ولكن نستطيع أن نقرر كيف نتعامل مع غضبنا. الذكاء العاطفي هو قدرة الفرد على تحديد مشاعره الخاصة، ومهارة توظيف هذه المشاعر وإسقاطها على مهام مختلفة، كالتفكير وحلّ المشكلات، ومهارة إدارة العواطف؛ تعني تنظيم المشاعر ومساعدة الآخرين على فعل الشيء نفسه، ويُشار إلى عدم وجود اختبار لقياس الذكاء العاطفي كالاختبار المستخدم لقياس الذكاء العام؛ لذلك؛ يعتبر البعض الذكاء العاطفي مجرّد وصف للمهارات الشخصية فقط لا غير.