SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 21
Baixar para ler offline
‫سلسلة‬
‫إيمانك‬ ‫تجدد‬ ‫كيف‬
‫الربانية‬ ‫السرار‬
‫فـــي‬
‫البشرية‬ ‫النفس‬
‫الشامي‬ ‫التهامي‬ ‫الستاذ‬
‫إهداء‬
‫حي‬ ‫كل‬ ‫الطيبة‬ ‫خصالها‬ ‫تؤتي‬ ‫ذرية‬ ، ‫حياتي‬ ‫ومهجة‬ ‫كبدي‬ ‫فلذة‬ ، ‫قلب‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫أعز‬ ‫أحبائي‬ ‫إلى‬
‫الدعاء‬ ‫أخلص‬ ‫الروح‬ ‫وشقيقة‬ ‫العمر‬ ‫رفيقة‬ ‫وإلى‬ ، ‫الدعاء‬ ‫وأصدق‬ ‫الرضا‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ، ‫ربها‬ ‫بإذن‬
‫اهتديت‬ ‫فكرة‬ ‫وكل‬ ، ‫الله‬ ‫مرضاة‬ ‫إبتغاء‬ ‫يدي‬ ‫خطته‬ ‫حرف‬ ‫كل‬ ‫أهدي‬ ‫هؤلء‬ ‫إلى‬ ، ‫والغفرة‬ ‫بالرحمة‬
‫ولكم‬ ‫لي‬ ‫وختم‬ ، ‫ويرضاه‬ ‫يحبه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وأيكم‬ ‫الله‬ ‫جمعن‬ ، ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قرب‬ ‫وزادتن‬ ‫إليها‬
. ‫جدير‬ ‫وبالستجابة‬ ‫قدير‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫إنه‬ ، ‫الدارين‬ ‫بسعادة‬
‫الدقدمة‬
‫القرآنية‬ ‫النظومة‬ ‫إلى‬ ‫نفاذ‬ ‫بدون‬ ، ‫اليقي‬ ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫والرقي‬ ‫العقائدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫تفعيل‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬
‫بالوحدة‬ ‫صلتها‬ ‫يفقدها‬ ‫اللفظي‬ ‫التفسي‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫الفاهيم‬ ‫حص‬ ‫لن‬ ، ‫الشامل‬ ‫العرفي‬ ‫الفق‬ ‫عب‬
‫لن‬ ، ‫الناظمة‬‫ومتكاملة‬ ‫الجزاء‬ ‫متابطة‬ ، ‫فكرية‬ ‫منظومة‬ ‫يمثل‬ ‫مفاهيمه‬ ‫ونقاء‬ ‫أفكاره‬ ‫بوحدة‬ ‫القرآن‬
‫أهدافه‬ ‫مع‬ ‫التناسقة‬ ‫بالفاهيم‬ ‫ربطها‬ ‫بعد‬ ، ‫الفكرية‬ ‫الوحدة‬ ‫صيغة‬ ‫ضمن‬ ‫إل‬ ‫فهمه‬ ‫يمكن‬ ‫ول‬ ، ‫الفاهيم‬
‫بوثقة‬ ‫في‬ ‫الفكر‬ ‫محالة‬ ‫ل‬ ‫حم‬‫ح‬ ‫ق‬‫ق‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫فس‬ ، ‫التجريد‬ ‫لغة‬ ‫تلفه‬ ‫العقائدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫من‬ ‫مفهوم‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬ .
‫ضد‬ ‫والعمل‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫إلى‬ ‫سيؤدي‬ ‫محالة‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ، ‫الغرابة‬ ‫في‬ ‫ويغرقه‬ ‫التناقض‬
‫الغالطات‬ ‫يت‬‫ي‬ ‫تنح‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫غي‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬ ، ‫العقلية‬ ‫البنية‬ ‫في‬ ‫الحاصل‬ ‫الخلط‬ ‫بسبب‬ ‫مقتضياتها‬
. ‫الصواب‬ ‫الفكر‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الفاهمية‬
‫القرآن‬ ‫مع‬ ‫التعارض‬ ‫محلها‬ ‫ليس‬ ‫الظاهر‬ ‫وهذه‬ ، ‫متعددة‬ ‫مظاهر‬ ‫ذات‬ ‫إشكالية‬ ‫هي‬ ‫الفاهيم‬ ‫أزمة‬ ‫إن‬
‫الرجعية‬ ‫من‬ ‫القتبسة‬ ‫البرات‬ ‫تعارض‬ ‫محلها‬ ‫وإنما‬ ، ‫إليهما‬ ‫راجع‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫العقل‬ ‫مع‬ ‫أو‬ ، ‫والسنة‬
‫الذي‬ ، ‫الفاهيمي‬ ‫الجهاز‬ ‫لتوحيد‬ ‫الوحدة‬ ‫إلى‬ ‫الكثة‬ ‫إرتداد‬ ‫وجب‬ ‫لذا‬ ، ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫التيار‬ ‫لهذا‬ ‫الساسية‬
. ‫عقائدية‬ ‫شعية‬ ‫لي‬ ‫الساس‬ ‫الركية‬ ‫دد‬‫يع‬‫ي‬
‫اللغة‬ ‫بإعتبار‬ ، ‫الطلق‬ ‫اللغوي‬ ‫البعد‬ ‫على‬ ‫بالساس‬ ‫ترتكز‬ ‫العقائدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫ل‬‫ي‬ ‫ج‬ ‫أن‬ ‫الؤسف‬ ‫ومن‬
‫والتطور‬ ‫الصيورة‬ ‫إختال‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫العتبارية‬ ‫الفاهيم‬ ‫تحمله‬ ‫الذي‬ ‫البعد‬ ‫وهذا‬ ، ‫ثابتا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جوهر‬
‫الفاهيم‬ ‫فأصبحت‬ ، ‫العرفي‬‫النهائية‬ ‫حاصلتها‬ ، ‫الذاكرة‬ ‫تختنها‬ ‫ومتضاربة‬ ‫متناقضة‬ ‫معاني‬ ‫مجرد‬
. ‫مجانية‬ ‫مذهبية‬ ‫وصاعات‬ ‫ذهن‬ ‫تشويش‬
‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫التناقضة‬ ‫الكثة‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ‫ماهيتها‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫لدينا‬ ‫بديهي‬ ‫وجودها‬ ‫الفاهيم‬ ‫من‬ ‫فكم‬
‫الفتاض‬ ‫اللغوي‬ ‫الفهوم‬ ‫يخلقها‬ ‫الت‬ ، ‫الحية‬ ‫لتفادي‬ ‫المثل‬ ‫الحل‬ ‫الوحدة‬ ‫إلى‬ ‫الكثة‬ ‫إرتداد‬
‫قال‬ ، ‫القرآنية‬ ‫النظومة‬ ‫في‬ ‫الركوزة‬ ‫الوحدة‬ ‫تدبر‬ ‫بدل‬ ، ‫الذهبية‬ ‫والناجد‬ ‫القوامس‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫البحوث‬
‫النساء‬ - '' ‫ا‬‫ا‬ ‫كثي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إختلف‬ ‫فيه‬ ‫لوجدوا‬ ‫الله‬ ‫غي‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫القرآن‬ ‫يتدبرون‬ ‫أفل‬ '':‫تعالى‬82-
‫والفنفس‬ ‫الافاق‬ ‫آيات‬
‫ربك‬ ‫بأن‬ ‫يكف‬ ‫أولم‬ ‫الحق‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يتبي‬ ‫حت‬ ‫أنفسهم‬ ‫وفي‬ ‫الفاق‬ ‫في‬ ‫آياتنا‬ ‫سنيهم‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬
‫فصلت‬ -'' ‫شهيد‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫على‬53-
‫من‬ ‫والنفس‬ ‫الكون‬ ‫عظمة‬ ‫إدراك‬ ‫من‬ ‫كنهم‬‫د‬‫ح‬ ‫سنم‬ ‫أي‬ ، ''‫''سنيهم‬ ‫إرشادية‬ ‫وحدة‬ ‫تشكل‬ ‫مجملها‬ ‫في‬ ‫الية‬
‫حقائقها‬ ‫على‬ ‫الشياء‬ ‫إدراك‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫وواضحة‬ ‫بينة‬ ‫إشارة‬ ‫وهذه‬ ، ‫بأحوالهما‬ ‫والعلم‬ ‫الفكر‬ ‫جهة‬
‫وهو‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫أنزل‬ ‫لذا‬ ، ‫عباده‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫يبتغيه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫التجريب‬ ‫العلم‬ ‫بواسطة‬
‫طريق‬ ‫عن‬ ‫تدرك‬ ‫وإنما‬ ، ‫الضلل‬ ‫إلى‬ ‫الؤدي‬ ‫الجهل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫تتحقق‬ ‫ل‬ ‫والهداية‬ . ‫هداية‬ ‫كتاب‬
‫هو‬ ‫''إن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫حي‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫تتجلى‬ ‫ل‬ ‫وكيفياتها‬ ‫الحقائق‬ ‫وهذه‬ ، ‫الصواب‬ ‫إلى‬ ‫الفض‬ ‫التفكي‬
‫ص‬ -''‫حي‬ ‫بعد‬ ‫نبأه‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ولتعل‬ ‫للعالي‬ ‫ذكر‬ ‫إل‬87–88-
‫وبالتالي‬ ، ‫حقائقها‬ ‫إدراك‬ ‫قبل‬ ‫وتفاصيلها‬ ‫كيفياتها‬ ‫لعرفة‬ ‫سبيل‬ ‫ول‬ ‫غيب‬ ‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫إن‬
‫من‬ ‫وصفها‬ ‫من‬ ‫وبي‬ ، ‫وتفاصيلها‬ ‫بدقائقها‬ ‫الكونية‬ ‫الوحي‬ ‫حقائق‬ ‫أدرك‬ ‫من‬ ‫بي‬ ‫للمقارنة‬ ‫مجال‬ ‫ل‬
‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫حقائق‬ ‫يصف‬ ‫السلف‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ، ‫الحقيقي‬ ‫مدلوله‬ ‫يرى‬‫ي‬ ‫ول‬ ‫مع‬‫م‬ ‫يس‬‫ي‬ ‫نص‬ ‫خلل‬
‫الحيط‬ ‫بقيود‬ ‫القيدة‬ ‫النصوص‬ ‫إفهام‬ ‫حدود‬ ‫وضمن‬ ، ‫الخب‬ ‫تواتر‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قياس‬ ‫عنه‬ ‫محجوبة‬ ‫وهي‬
‫تتتحقق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خاص‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫زمن‬ ‫آية‬ ‫لكل‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫شاء‬ ‫ولقد‬ ، ‫الزمكاني‬ ‫بواقعه‬ ‫الحدود‬ ‫العرفي‬
‫في‬ ‫النسان‬ ‫دخل‬ ‫العلوم‬ ‫ارتقت‬ ‫ولا‬ ، ‫أبصارنا‬ ‫عن‬ ‫أغشيت‬ ‫ولكنها‬ ‫كائنة‬ ‫كانت‬ ‫قد‬ ‫الفاق‬ ‫فآيات‬ ، ‫فيه‬
‫والحقيقة‬ ‫اليضاح‬ ‫في‬ ‫الرسار‬ ‫فبدأت‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫أجهزة‬ ‫أدق‬ ‫وامتلك‬ ، ‫العلمية‬ ‫الكتشافات‬ ‫عص‬
‫بواسطة‬ ‫إياها‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫فأرانا‬ ، ‫النفس‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫فتجلت‬ ‫الكبى‬ ‫الفاجأة‬ ‫ووقعت‬ ، ‫التجلي‬ ‫في‬
‫سنة‬ ‫إكتشافه‬ ‫تم‬ ‫''اليكروسكوب''الذي‬ ‫هر‬‫م‬ ‫لج‬‫ح‬ ‫ا‬1590‫الكائنات‬ ‫رؤية‬ ‫من‬ ‫الحياء‬ ‫علماء‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫تم‬ ‫بحيث‬ ،
‫وظهر‬ ‫الجهاز‬ ‫هذا‬ ‫تطور‬ ‫ثم‬ ، ‫الجردة‬ ‫بالعي‬ ‫رؤيتها‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ، ‫الصغية‬ ‫وأجزائها‬ ‫والخليا‬ ‫الحية‬
‫الحقيقية‬ ‫والساحة‬ ‫الحقيقى‬ ‫الزمن‬ ‫بمشاهدة‬ ‫يسمح‬ ‫بحيث‬ ، ''‫البعاد‬ ‫ثلثي‬ ‫''اليكروسكوب‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬
. ‫والخلية‬ ‫البكتييا‬ ‫أبعاد‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫كثي‬ ‫أقل‬ ‫أبعاد‬ ‫وهي‬ ، ‫الذرة‬ ‫داخل‬ ‫للتغيات‬
‫إكتشافه‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ،''‫القراب''التليسكوب‬ ‫بواسطة‬ ‫إياها‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫أرانا‬ ‫فقد‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬
‫سنة‬1609‫من‬ ‫أكث‬ ‫الكوني‬ ‫الفضاء‬ ‫علماء‬ ‫رصد‬ ‫بحيث‬ ، ‫عنا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خفي‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وأرانا‬ ‫الله‬ ‫وعد‬ ‫فتحقق‬300
‫على‬ ‫تحتوى‬ ‫منها‬ ‫كل‬ ، ‫الكون‬ ‫فى‬ ‫مجرة‬ ‫مليار‬300‫الكوني‬ ‫الفضاء‬ ‫بأن‬ ‫لهم‬ ‫وتبي‬ ، ‫ونجم‬ ‫كوكب‬ ‫مليار‬
‫النمل‬ -''‫فتعرفونها‬ ‫آياته‬ ‫سييكم‬ ‫لله‬ ‫الحمد‬ ‫تعالى:''وقل‬ ‫قال‬ ، ‫نهاية‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫دد‬‫يمت‬93-
‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫ل‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫تبي‬ ، ‫الدى‬ ‫بعيدة‬ ‫نوعية‬ ‫نقلة‬ ‫تعد‬ ''‫والنفس‬ ‫الفاق‬ '' ‫آية‬ ‫إن‬
‫والتدبر‬ ‫التأمل‬ ‫على‬ ‫البـن‬ ‫الفكري‬ ‫القناع‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫بل‬ ، ‫بالقوة‬ ‫الجبار‬ ‫منطق‬ ‫عل‬ ‫البن‬ ‫العتقاد‬
‫الرض‬ ‫في‬ ‫سيوا‬ ‫تعالى:''قل‬ ‫قال‬ ، ‫سبحانه‬ ‫إليها‬ ‫دعا‬ ‫الت‬ ‫العبادات‬ ‫من‬ ‫دد‬‫يع‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫التفكر‬ ‫لن‬
‫العنكبوت‬ - ''.‫قدير‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الخرة‬ ‫النشأة‬ ‫ينش‬ ‫الله‬ ‫ثم‬ ‫الخلق‬ ‫بدأ‬ ‫كيف‬ ‫فانظروا‬20-
‫النظر‬ ‫أما‬ ، ‫الجردة‬ ‫العي‬ ‫وآلتها‬ ‫الحسية‬ ‫بالمور‬ ‫تتعلق‬ ‫الرؤية‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫والنظر‬ ‫الرؤية‬ ‫بي‬ ‫والفرق‬
‫هو‬ ''‫''فانظروا‬ ‫من‬ ‫والقصود‬ ، ‫العقل‬ ‫وآلتها‬ ‫والدراك‬ ‫التأمل‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫الت‬ ‫العنوية‬ ‫بالمور‬ ‫فيتعلق‬
‫مع‬ ‫تتطابق‬ ‫و‬ ‫لتتوافق‬ ‫الوضوعية‬ ‫بالحقائق‬ ‫وربطها‬ ، ‫تحليلها‬ ‫و‬ ‫الشياء‬ ‫ودراسة‬ ‫والتدبر‬ ‫التأمل‬ ‫نظر‬
‫في‬ ‫باليمان‬ ‫العلم‬ ‫علقة‬ ‫لن‬ ، ‫ومنظما‬ ‫وعميقا‬ ‫واسعا‬ ‫إعمال‬ ‫الفكر‬ ‫إعمال‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫والنطق‬ ‫العلم‬
‫على‬ ‫رفنا‬‫د‬ ‫يع‬ ‫فالعلم‬ . ‫يتناقضان‬ ‫ل‬ ‫وهما‬ ‫الخر‬ ‫مل‬‫د‬ ‫يك‬ ‫أحدهما‬ ‫أي‬ ، ‫ية‬‫د‬ ‫ميل‬‫ي‬ ‫تكا‬ ‫علقة‬ ‫السلمي‬ ‫الفهم‬
‫النسان‬ ‫بـي‬ ‫ويوائم‬ ‫موجود‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫ويكشف‬ ‫أنفسنا‬ ‫على‬ ‫رفنا‬‫د‬ ‫ويع‬ ، ‫قوانينها‬ ‫لنا‬ ‫ويكشف‬ ‫الطبيعة‬
‫وقال‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫وخالقه‬ ‫النسان‬ ‫بي‬ ‫ويوائم‬ ‫نعمل‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عما‬ ‫يكشف‬ ‫واليمان‬ ، ‫وواقعه‬
‫ل‬ ‫كنتم‬ ‫ولكنكم‬ ‫البعث‬ ‫يوم‬ ‫فهذا‬ ‫البعث‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫لبثتم‬ ‫لقد‬ ‫واليمان‬ ‫العلم‬ ‫أوتوا‬ ‫الذين‬
‫الروم‬ -''. ‫تعلمون‬56-
‫واليمان‬ ، ‫اللهي‬ ‫الوحي‬ ‫مع‬ ‫والهادف‬ ‫الواعي‬ ‫للتفاعل‬ ‫الكب‬ ‫الدافع‬ ‫هو‬ ‫العلم‬ ‫أن‬ ‫الكريمة‬ ‫الية‬ ‫ي‬‫د‬‫ح‬ ‫تب‬
‫الحقيقية‬ ‫الرابطة‬ ‫هي‬ ‫اليمانية‬ ‫العلقة‬ ‫أن‬ ‫بإعتبار‬ ، ‫الرحمن‬ ‫عباد‬ ‫سلوك‬ ‫يحدد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الصادق‬
‫لذا‬ ، ‫وبالخرين‬ ‫سبحانه‬ ‫بالحق‬ ‫النسان‬ ‫تربط‬ ‫الت‬‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫العلمي‬ ‫التحصيل‬ ‫ينفصل‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬
‫دوره‬ ‫يتناس‬ ‫فتجعله‬ ، ‫الـشيرة‬ ‫والنعات‬ ‫الهواء‬ ‫النسان‬ ‫على‬ ‫تطغى‬ ‫اليمان‬ ‫بدون‬ ‫لن‬ ، ‫اليماني‬
. ‫اليمانية‬ ‫وعلقاته‬ ‫الرسالي‬‫أسبق‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫''النفس''يجب‬ ‫معرفة‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫الفـسين‬ ‫بعض‬ ‫إن‬
‫في‬ ‫التجلية‬ ‫النسانية‬ ‫خصوصياته‬ ‫النسان‬ ‫يمنح‬ ''‫''النفس‬ ‫إدراك‬ ‫لن‬ ، ‫ألحق‬ ‫الفاق‬ ‫ومعرفة‬
‫بعد‬ ‫ثم‬ ، ‫والحياة‬ ‫الوجود‬ ‫مع‬ ‫للتعاطى‬ ‫الوحيدة‬ ‫الوسيلة‬ ‫وهي‬ ، ‫والروحية‬ ‫والفكرية‬ ‫العقلية‬ ‫قدراته‬
‫النسان‬ ‫إستقبال‬ ‫من‬ ‫تتحقق‬ ‫الت‬ ، ‫الفاق‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫النتقال‬ ‫وجب‬ ‫آنذاك‬ ''‫''النفس‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫كن‬‫د‬ ‫التم‬
‫هو‬ ‫البحث‬ ‫أن‬ ‫يعـن‬ ‫فهذا‬ ، ‫الوجود‬ ‫فى‬ ‫البحث‬ ‫يحاول‬ ‫عندما‬ ‫النسان‬ ‫لن‬ ، ‫الذاتية‬ ‫برؤيته‬ ‫الوجود‬ ‫لهذا‬
‫الوجود‬ ‫يستقبل‬ ‫الذى‬ ‫الوحيد‬ ‫الكائن‬ ‫لنه‬ ، ‫وإنفعاله‬ ‫وإنطباعه‬ ‫وإحساسه‬ ‫النسان‬ ‫رؤيا‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬
‫النسان‬ ‫وعي‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بعيد‬ ‫للشياء‬ ‫لعن‬ ‫وجود‬ ‫ل‬ ‫لن‬ ، ‫وتقييماته‬ ‫وأحكامه‬ ‫رؤيته‬ ‫عليه‬ ‫يسقط‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫بوعي‬
‫به‬ ‫والعتاف‬ ، ‫دله‬‫ال‬ ‫بوجود‬ ‫الذعان‬ ‫إلى‬ ‫منصف‬ ‫عاقل‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫يقود‬ ‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫وإدراك‬
‫على‬ ‫قاطعة‬ ‫دللتهما‬ ‫لن‬ ، ‫السطور‬ ‫الكون‬ ‫ومعطى‬ ‫النظور‬ ‫الكون‬ ‫معطى‬ ‫بي‬ ‫التوافق‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬
‫الخالق‬ ‫وبي‬ ‫بيـنه‬ ‫الدائمة‬ ‫الصلة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ذاه‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫النسان‬ ‫يعود‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الصدر‬ ‫وحدة‬
‫والذين‬ ‫والرض‬ ‫السماوات‬ ‫مقاليد‬ ‫له‬ . ‫وكيل‬ ‫شـيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫خالق‬ ‫تعالى:''الله‬ ‫قال‬
‫الزمر‬ -''‫الجاهلون‬ ‫أيها‬ ‫أعبد‬ ‫تأمروني‬ ‫الله‬ ‫أفغي‬ ‫قل‬ . ‫الخاسـرون‬ ‫هم‬ ‫أولئك‬ ‫الله‬ ‫بآيات‬ ‫كفروا‬62-64-
‫النفس‬ ‫مفهوم‬ ‫إلتباس‬
‫من‬ ‫بمجموعة‬ ‫يزوده‬ ‫الذي‬ ، ‫الجتماعي‬ ‫الوعي‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ومنسجم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مندمج‬ ‫نفسه‬ ‫يجد‬ ‫مولده‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫ية‬‫د‬ ‫شمول‬ ‫مفاهيم‬ ‫يملك‬ ‫بأنه‬ ‫فيعتقد‬ ، ‫النطباعي‬ ‫التسليمي‬ ‫الفكر‬ ‫على‬ ‫البنية‬ ‫الفاهيم‬
‫له‬ ‫تتيح‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫نهائي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مرتكز‬ ‫ويعتبها‬ ‫عليها‬ ‫فكره‬ ‫س‬‫ح‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫ف‬ ، ‫ن‬‫ن‬ ‫وآ‬ ‫ي‬‫ن‬ ‫ح‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫لكل‬ ‫ومعـن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جواب‬ ‫دي‬‫د‬ ‫تؤ‬
‫هذه‬ ‫يخضع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الشخـص‬ ‫ونضجه‬ ‫فكره‬ ‫نمو‬ ‫عند‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫لزام‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ، ‫الشك‬ ‫إليه‬ ‫يرقى‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫يقين‬
‫كن‬‫د‬ ‫ليتم‬ ، ‫الجذرية‬ ‫العرفية‬ ‫الطاقات‬ ‫لتفعيل‬ ‫الختبارية‬ ‫الدروب‬ ‫وينتهج‬ ، ‫الناقد‬ ‫فكره‬ ‫لنشاط‬ ‫الفاهيم‬
‫قلي‬‫د‬ ‫تع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بعد‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ، ‫والفكر‬ ‫الفاهيم‬ ‫بـي‬ ‫ومتماسكة‬ ‫عميقة‬ ‫علقة‬ ‫على‬ ‫العثور‬ ‫من‬
‫قال‬ ، ‫والتباع‬ ‫التسليم‬ ‫وسـرعة‬ ‫العاطفي‬ ‫العتقاد‬ ‫من‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫بد‬ ، ‫النطق‬ ‫مع‬ ‫منسجمة‬ ‫إستنتاجات‬ ‫لدراك‬
‫أولو‬ ‫آباءنا‬ ‫عليه‬ ‫وجدنا‬ ‫ما‬ ‫حسبنا‬ ‫قالوا‬ ‫الرسول‬ ‫وإلى‬ ‫الله‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫تعالوا‬ ‫لهم‬ ‫قيل‬ ‫''إذا‬ : ‫تعالى‬
‫الائدة‬ ''. ‫يهتدون‬ ‫ول‬ ‫شيئا‬ ‫يعلمون‬ ‫ل‬ ‫آباؤهم‬ ‫كان‬104-
‫إلى‬ ‫أدى‬ ، ‫يلمات‬‫الس‬ ‫من‬ ‫بأنه‬ ‫دا‬‫ا‬ ‫إعتقا‬ ‫وتدقيق‬ ‫تمحيص‬ ‫دون‬ ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫بإستهلك‬ ‫الكتفاء‬ ‫إن‬
‫بناء‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ، ‫الستنتاج‬ ‫في‬ ‫إختللت‬ ‫ظهور‬ ‫في‬ ‫بالساس‬ ‫تجلت‬ ‫سلوكية‬ / ‫فكرية‬ ‫أزمة‬
‫في‬ ‫صحيح‬ ‫بوجه‬ ‫التفكي‬ ‫نستطيع‬ ‫أننا‬ ‫نتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫السلوك‬ ‫أو‬ ‫التفكـي‬ ‫أو‬ ‫البحث‬
‫علينا‬ ‫دتم‬‫ح‬ ‫يح‬‫ي‬ ‫وهذا‬ ، ‫وحد‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫الكلي‬ ‫إلى‬ ‫ددد‬‫ح‬ ‫التع‬ ‫اللغوي‬ ‫الفهوم‬ ‫من‬ ‫النتقال‬ ‫بدون‬ ، ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫واقع‬
‫؟‬ ‫النفس‬ ‫ماهية‬ : ‫جديد‬ ‫من‬ ‫السؤال‬ ‫طرح‬
‫أن‬ ‫نتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ‫ول‬ ، ‫ومجابهتها‬ ‫الحقيقة‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫فشيئ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫يقربنا‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫والسؤال‬
‫من‬ ‫لت‬‫ح‬ ‫يف‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫ول‬ ، ‫وباطلة‬ ‫عقيمة‬ ‫النسان‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عميق‬ ‫التجذرة‬ ‫السؤال‬ ‫نـزعة‬
‫العقل‬ ‫مزايا‬ ‫من‬ ‫فطرية‬ ‫مزية‬ ‫وهذه‬ ، ‫الشياء‬ ‫دلة‬‫ح‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫يتساءل‬ ‫يندهش‬ ‫عندما‬ ‫النسان‬ ‫لن‬ ، ‫السؤال‬
‫في‬ ‫ذاته‬ ‫يكتشف‬ ‫فهو‬ ‫النسان‬ ‫يسأل‬ ‫ما‬ ‫بمقدار‬ ‫لن‬ ، ‫والعرفة‬ ‫العلم‬ ‫لكتساب‬ ‫الوحد‬ ‫السبيل‬ ‫هي‬ ‫بل‬
، ‫ددد‬‫التج‬ ‫الدائمة‬ ‫العرفة‬ ‫آفاق‬ ‫فيكتشف‬ ، ‫تحقيقها‬ ‫في‬ ‫ويتقدم‬ ‫أفضل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إكتناه‬ ‫ويكتنهها‬ ، ‫فرادتها‬‫قال‬
‫البقرة‬ - ''‫صادقي‬ ‫كنتم‬ ‫إن‬ ‫برهانكم‬ ‫هاتوا‬ ‫قل‬ '':‫تعالى‬111-
‫نقطة‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫يتخذ‬ ‫ي‬ ، ‫بالحقيقة‬ ‫شغوف‬ ‫عقل‬ ‫إيجاد‬ ‫إلى‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫صـريح‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫دعو‬ ‫دعا‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬
‫مطابقة‬ ‫أفكار‬ ‫إلى‬ ‫الفاهيم‬ ‫ول‬‫ي‬ ‫لتتح‬ ، ‫وفهمه‬ ‫معرفته‬ ‫يجب‬ ‫فيما‬ ‫والبهان‬ ‫الحجة‬ ‫سندها‬ ، ‫فكرية‬ ‫إرتكاز‬
‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫التوافق‬ ‫يتم‬ ‫ول‬ ، ‫والسلوك‬ ‫والفكر‬ ‫الفهوم‬ ‫بي‬ ‫التوافق‬ ‫يتحقق‬ ‫بهما‬ ‫لن‬ ، ‫والحقيقة‬ ‫للواقع‬
‫فهم‬ ‫بواسطتها‬ ‫الفرد‬ ‫يستطيع‬ ‫وبراهـي‬ ‫أدلة‬ ‫ددم‬‫ح‬ ‫ويق‬ ، ‫معقول‬ ‫ذهـن‬ ‫بجهد‬ ‫للستيعاب‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫قاب‬ ‫الفهوم‬
‫لن‬ ، ‫مصدرها‬ ‫كان‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ي‬‫د‬ ‫أ‬ ‫ضغوط‬ ‫تحت‬ ‫مفروضة‬ ‫وليست‬ ، ‫الذات‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫أفكاره‬ ‫تكون‬ ‫لكي‬ ‫محتواه‬
‫زائف‬ ‫توافق‬ ‫إلى‬ ‫الفرد‬ ‫ينع‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫سلوك‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ‫فكر‬ ‫إلى‬ ‫ترجمته‬ ‫هو‬ ‫الفهوم‬ ‫من‬ ‫س‬‫ي‬ ‫الرئي‬ ‫د‬‫ي‬ ‫القص‬
‫يستدعي‬ ‫الذي‬ ، ‫الفهوم‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ‫بسبب‬ ‫والتطرف‬ ‫والتعصب‬ ‫و‬‫د‬ ‫الغل‬ ‫فيسود‬‫م‬ ، ‫سلوكي‬ ‫زيف‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬
‫يكون‬ ‫لكي‬ ، ‫والوضوعية‬ ‫الذاتية‬ ‫الحقائق‬ ‫عن‬ ‫للكشف‬ ‫والبحث‬ ‫التفكـي‬ ‫في‬ ‫دائما‬ ‫يستمر‬ ‫أن‬ ‫العقل‬
‫الله‬ ‫غي‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫القرآن‬ ‫يتدبرون‬ ‫''أفل‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منسجم‬ ‫السلوك‬
‫النساء‬ -''. ‫كثيا‬ ‫اختلفا‬ ‫فيه‬ ‫لوجدوا‬82-
‫تعريفها‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بدء‬ ، ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫حول‬ ‫الختلفة‬ ‫والفلسفات‬ ‫الديانات‬ ‫في‬ ‫جدل‬ ‫هناك‬ ‫القدم‬ ‫ومنذ‬
‫السلمي‬ ‫الفكرين‬ ‫من‬ ‫كثي‬ ‫قام‬ ‫ولقد‬ ، ‫الوت‬ ‫وبعد‬ ‫الحياة‬ ‫أثناء‬ ‫دورها‬ ‫إلى‬ ‫ووظيفتها‬ ‫بمنشئها‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ومرور‬
‫ور‬‫د‬ ‫التص‬ ‫تبيان‬ ‫قصد‬ ، ''‫''النفس‬ ‫عن‬ ‫بدراسات‬ ‫التصوف‬ ‫أو‬ ‫الفلسفة‬ ‫أو‬ ، ‫الكلم‬ ‫علم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سواء‬
‫أمر‬ ‫حيث‬ ، ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ''‫''للنفس‬ ‫كبى‬ ‫قيمة‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫منحه‬ ‫ما‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫لسلمي‬‫ح‬ ‫ا‬
‫لتحقيق‬ ‫الساسية‬ ‫الشيعة‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫حفظها‬ ‫وجعل‬ ، ‫الفطرة‬ ‫سواء‬ ‫على‬ ‫تنشأ‬ ‫حت‬ ‫بحفظها‬
‫مع‬ ‫الفطري‬ ‫سلوكه‬ ‫يتآلف‬ ‫كي‬ ، ‫النسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫الجتماعية‬ ‫والسن‬ ‫الكونية‬ ‫السن‬ ‫بي‬ ‫النسجام‬
‫الت‬ ‫الفرعية‬ ‫النموذج"والستويات‬ ‫"النفس‬ ‫لضبط‬ ، ‫الرباني‬ ‫للمنهج‬ ‫عا‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ويخضعا‬ ‫الكتسب‬ ‫سلوكه‬
. ‫بها‬ ‫تلحق‬
: ‫التي‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫السلمي‬ ‫الثات‬ ‫في‬ ‫النفس‬ ‫ومفهوم‬
‫دتصف‬ ‫وال‬ ‫التدبي‬ ‫دلق‬‫تع‬ ‫بالبدن‬ ‫دلق‬‫تع‬ ‫له‬ ، ‫دليات‬‫والك‬ ‫للجزئيات‬ ‫مدرك‬ ‫مادي‬ ‫غي‬ ‫بسيط‬ ‫جوهر‬ *
: ‫لطبائعها‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫طبق‬ ‫أصناف‬ ‫ثلثة‬ ‫وهي‬ ، ‫دلق‬‫التع‬ ‫هذا‬ ‫قطع‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫د‬ ‫إن‬ ‫والوت‬
‫الت‬ ‫وهي‬ ، ‫الشيطان‬ ‫ووسوسة‬ ‫بالهوى‬ ‫وتقتن‬ ‫والفتنة‬ ‫الش‬ ‫مصدر‬ : ‫بالسوء‬ ‫المارة‬ ‫النفس‬ *
. ‫والخطأ‬ ‫الثم‬ ‫فى‬ ‫لتوقعه‬ ‫الوسائل‬ ‫بشت‬ ‫لصاحبها‬ ‫ول‬‫حد‬ ‫تس‬
‫وتشعره‬ ‫صاحبها‬ ‫وتلوم‬ ، ‫العاص‬ ‫فى‬ ‫يقع‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ‫النسان‬ ‫على‬ ‫كرقيب‬ ‫تعمل‬ : ‫اللوامة‬ ‫النفس‬ *
. ‫النحراف‬ ‫دائرة‬ ‫إلى‬ ‫الصواب‬ ‫دائرة‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬ ‫عندما‬ ‫بالذنب‬
‫أمنها‬ ‫تجد‬ ‫بحيث‬ ، ‫البشية‬ ‫النفس‬ ‫إليها‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الت‬ ‫الرفعة‬ ‫درجات‬ ‫أرقى‬ : ‫الطمئنة‬ ‫النفس‬ *
‫والتقوى‬ ‫والب‬ ، ‫والحسان‬ ‫التوحيد‬ ‫إلى‬ ‫اليمان‬ ‫بمقتض‬ ‫وتسي‬ ، ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫إتباع‬ ‫في‬ ‫وسكينتها‬
.‫الله‬ ‫على‬ ‫والقبال‬
: ‫الوضوع‬ ‫هذا‬ ‫حول‬ ‫التاثية‬ ‫الراء‬ ‫ومن‬
‫مفارق‬ ‫آخر‬ ‫شء‬ ‫وإنها‬ ، ‫الجسم‬ ‫أحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫ول‬ ، ‫جسم‬ ‫من‬ ‫بجزء‬ ‫ول‬ ‫بجسم‬ ‫ليست‬ ‫النفس‬ *
''‫مسكويه‬ ‫ابن‬ '' . ‫وأفعاله‬ ‫وخواصه‬ ‫وأحكامه‬ ، ‫بجوهره‬ ‫للجسم‬
‫أو‬ ‫مطمئنة‬ : ‫أحوال‬ ‫ثلثة‬ ‫على‬ ‫وتكون‬ ، ‫الدنيوية‬ ‫والشهوات‬ ‫وباللذات‬ ‫بالتنفس‬ ‫مرتبطة‬ ‫النفس‬ *
''‫الغزالي‬ '' .‫أمارة‬ ‫أو‬ ‫لوامة‬
‫الشهوة‬ ‫هي‬ ‫للملئم‬ ‫الجالبة‬ ‫الجاذبة‬ ‫فالقوة‬ ، ‫دفع‬ ‫وإما‬ ‫جذب‬ ‫إما‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫الفعال‬ ‫قوى‬ ‫إن‬ *
‫من‬ : ‫وجنسها‬ ‫الغضب‬ ‫هي‬ ‫للمنافي‬ ‫الانعة‬ ‫الدافعة‬ ‫والقوة‬ ، ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والرادة‬ ‫الحبة‬ ‫من‬ : ‫وجنسها‬
''‫تيمية‬ ‫.''ابن‬ ‫والكراهة‬ ‫البغض‬
‫بي‬ ‫هلك‬ ‫نفسه‬ ‫وبي‬ ‫العبد‬ ‫بي‬ ‫يلـه‬‫ال‬ ‫خلى‬ ‫فإن‬ ، ‫العمال‬ ‫سيئات‬ ‫يوجب‬ ‫وهو‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫كامن‬ ‫الش‬ *
''‫القيم‬ ‫ابن‬ ''. ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫نجاه‬ ‫وأعانه‬ ‫وفقه‬ ‫وإن‬ ، ‫العمال‬ ‫سيئات‬ ‫من‬ ‫تقتضيه‬ ‫وما‬ ‫شها‬
‫هذا‬ ‫ومرجع‬ ، ‫بديهي‬ ‫شء‬ ‫بإعتباره‬ ‫لليات‬ ‫الوصفي‬ ‫البناء‬ ‫''للنفس''من‬ ‫تعريفها‬ ‫في‬ ‫تنطلق‬ ‫الراء‬ ‫ل‬‫د‬ ‫ك‬
‫والنضباط‬ ‫قة‬‫د‬ ‫الد‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫ترتق‬ ‫''النفس''لم‬ ‫دللة‬ ‫جعل‬ ‫مما‬ ، ‫والدوات‬ ‫والناهج‬ ‫قصورالوسائل‬ ‫إلى‬
‫بقي‬ ‫لذا‬ ، ‫وإنضباطه‬ ‫الفهوم‬ ‫دللة‬ ‫إستقرار‬ ‫يضمن‬ ‫الذي‬ ‫الفكري‬ ‫البهان‬ ‫عنـص‬ ‫غياب‬ ‫بسبب‬ ، ‫التام‬
‫إقرار‬ ‫إلى‬ ‫أفضـى‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫والدللة‬ ‫التوصيف‬ ‫ددد‬‫متع‬ ‫الدللي‬ ‫اللتباس‬ ‫منطقة‬ ‫في‬ ''‫''النفس‬ ‫لفظ‬
‫دللة‬ ‫منه‬ ‫تخارجت‬ ‫الذي‬ - ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ - ‫ي‬‫د‬ ‫العرف‬ ‫الجال‬ ‫وحدة‬ ‫رغم‬ ‫والتعميم‬ ‫الغموض‬ ‫خصيصة‬
‫إلى‬ ‫أفضـي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫الذهبيه‬ ‫إهتماماته‬ ‫مع‬ ‫ينسجم‬ ‫الذي‬ ‫الفهوم‬ ‫ين‬ ‫تـب‬ ‫فكري‬ ‫جه‬‫د‬ ‫تو‬ ‫كل‬ ‫لن‬ ، ‫الفهوم‬
‫إشكالية‬ ‫إلتباس‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫في‬ ‫ساهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫للمفهوم‬ ‫الوضوعية‬ ‫الدللة‬ ‫ددد‬‫تع‬
‫التداخلة‬ ‫العناصـر‬ ‫من‬ ‫بجملة‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫محاط‬ ‫أصبح‬ ‫حيث‬ ، ‫السلوك‬ ‫مصدر‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫الفكري‬ ‫النحراف‬
‫لغز‬ ‫فأصبح‬ ، ‫مقاصده‬ ‫عبت‬‫ي‬ ‫ش‬ ‫متعددة‬ ‫تأويلت‬ ‫عليه‬ ‫أضفت‬ ‫الت‬ ، ‫العقدة‬ ‫واللبسات‬ ‫والظروف‬
. ‫ووصفه‬ ‫شحه‬ ‫يمكن‬ ‫بما‬ ‫فهمه‬ ‫ول‬ ، ‫شحه‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫توضيح‬ ‫يحاول‬ ‫كأنه‬ ''‫''النفس‬
‫ومسايرة‬ ، ‫للستمرارية‬ ‫مهيء‬ ‫غي‬ ‫أصبح‬ ‫الثاتي‬ ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫فإن‬ ‫الفرضيات‬ ‫هذه‬ ‫خلل‬ ‫ومن‬
‫ظرفها‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ‫تخمينية‬ ‫وإجتهادات‬ ‫قراءات‬ ‫نتاج‬ ‫إل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لنه‬ ، ‫جوهرية‬ ‫بصورة‬ ‫العرفة‬ ‫تطور‬
‫مدلول‬ ‫بتجاوز‬ ‫الجزم‬ ‫يمكن‬ ‫لذا‬ ، ‫معينة‬ ‫زمانية‬ ‫حقبة‬ ‫خلل‬ ‫صلحيتها‬ ‫لها‬ ‫كانت‬ ، ‫والزمكاني‬ ‫التاريخي‬
‫الوان‬ ‫آن‬ ‫ولقد‬ ، ‫حينها‬ ‫تداوله‬ ‫في‬ ‫تحكمت‬ ‫الت‬ ‫الوضوعية‬ ‫الشوط‬ ‫لختلف‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫نظر‬ ‫الفهوم‬ ‫هذا‬
‫الكراه‬ ‫ولغة‬ ‫الغالبة‬ ‫منطق‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ، ‫القناع‬ ‫ولغة‬ ‫التوافق‬ ‫بمنطق‬ ‫الثاتي‬ ‫الفهوم‬ ‫إنغلق‬ ‫لواجهة‬
‫إصلح‬ ‫فقبل‬ ، ‫بالسلوك‬ ‫العتناء‬ ‫إلى‬ ‫الدافع‬ ‫هو‬ ‫الفهوم‬ ‫تصحيح‬ ‫لن‬ ، ‫مفرغة‬ ‫حلقات‬ ‫في‬ ‫والدوران‬
‫أحمد‬ ‫قال‬ ، ‫والفكر‬ ‫الفهوم‬ ‫بي‬ ‫التوافق‬ ‫لتحقيق‬ ‫يخاطبه‬ ‫الذي‬ ‫الفكر‬ ‫إصلح‬ ‫من‬ ‫لبد‬ ‫النسان‬ ‫سلوك‬
‫معرفتك‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫أدخلته‬ ‫فقد‬ ‫الرأي‬ ‫رأيت‬ ‫إذا‬ ، ‫تعتقده‬ ‫وأن‬ ‫الرأي‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫بـي‬ ‫كبي‬ ‫:''فرق‬ ‫أمي‬
''. ‫واليقي‬ ‫الجزم‬ ‫تبعث‬ ‫مرجعيتك‬ ‫أصبح‬ ‫اعتقدته‬ ‫وإذا‬
‫السلوك‬ ‫مصدر‬
‫كعلم‬ ‫أصبح‬ ‫حيث‬ ، ‫الحديث‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫بناء‬ ‫مهمة‬ ‫السلوك‬ ‫أصبح‬ ‫عش‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫في‬
: ‫أهمها‬ ‫السلوك‬ ‫بدراسة‬ ‫تهتم‬ ‫مدارس‬ ‫عدة‬ ‫ظهرت‬ ‫ولقد‬ ، ‫الفلسفة‬ ‫عن‬ ‫منفصل‬ ‫تجريب‬
‫عام‬ ‫بألانيا‬ ‫ليبتج‬ ‫جامعة‬ ‫في‬ ‫أنشأ‬ ‫حيث‬ "‫"فونت‬ ‫العالم‬ ‫هو‬ ‫مؤسسها‬ : ‫البنائية‬ ‫الدرسة‬ *1879‫أول‬
‫الوعي‬ : ‫الختلفة‬ ‫عناصها‬ ‫إلى‬ ‫النساني‬ ‫للعقل‬ ‫الستبطانية‬ ‫الشعورية‬ ‫الخبة‬ ‫لتحليل‬ ‫مختب‬
. ‫الشعورية‬ ‫للخبة‬ ‫الكوتة‬ ‫العناص‬ ‫وبقية‬ ، ‫والعرفة‬ ، ‫والتفكي‬
: ‫رئيس‬ ‫سؤال‬ ‫على‬ ‫وركزت‬ ، ‫البنائية‬ ‫الدرسة‬ ‫على‬ ‫وإحتجاج‬ ‫فعل‬ ‫كرد‬ ‫جاءت‬ : ‫الوظيفية‬ ‫الدرسة‬ *
‫؟‬ ‫الدماغي‬ ‫النشاط‬ ‫وظيفة‬ ‫ماهي‬
‫منهج‬ ‫استخدام‬ ‫ضورة‬ ‫على‬ ‫أكد‬ ‫ولقد‬ ، ‫الوظيفية‬ ‫للمدرسة‬ ‫الحقيقي‬ ‫الؤسس‬ "‫جيمس‬ ‫"وليم‬ ‫ويعد‬
‫عام‬ ‫أمريكا‬ ‫في‬ ‫النفس‬ ‫لعلم‬ ‫مختب‬ ‫أول‬ ‫وأسس‬ ، ‫العلمي‬ ‫البحث‬1875‫علم‬ ‫"مبادئ‬ ‫كتاب‬ ‫وألف‬ ،
‫الوظائف‬ ‫دراسة‬ ‫هو‬ ‫النفس‬ ‫فعلم‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫بيولوجي‬ ‫طبيعي‬ ‫علم‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫بأن‬ ‫فيه‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫وب‬ ،"‫النفس‬
‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫نظره‬ ‫في‬ ‫والعقل‬ ، ‫وإنتقائية‬ ‫مستمرة‬ ‫شخصية‬ ‫عملية‬ ‫العقلية‬ ‫الخبة‬ ‫وبأن‬ ، ‫العقلية‬
‫في‬ ‫وقال‬ ، ‫واحدة‬ ‫لعملة‬ ‫وجهان‬ ‫فهما‬ ‫العقل‬ ‫عن‬ ‫الجسم‬ ‫فصل‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫لذا‬ ، ‫البيئة‬ ‫من‬ ‫الواردة‬ ‫العطيات‬
''.‫فعلي‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫ودائما‬ ‫وأخيا‬ ‫أول‬ ‫هو‬ ‫تفكيي‬ ‫:"إن‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬
‫سنة‬ ‫ظهرت‬ : ‫السلوكية‬ ‫الدرسة‬ *1912‫جون‬ ‫مؤسسيها‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬ ، ‫الميكية‬ ‫التحدة‬ ‫الوليات‬ ‫في‬
‫القياس‬ ‫على‬ ‫والعتماد‬ ، ‫النفس‬ ‫بعلم‬ ‫علقته‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫السلوك‬ ‫تفسي‬ ‫حاول‬ ‫الذي‬ ، ‫واطسون‬
‫للملحظة‬ ‫قابل‬ ‫غي‬ ‫تجريدي‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫الهتمام‬ ‫وعدم‬ ، ‫ملحظته‬ ‫من‬ ‫العلماء‬ ‫يتمكن‬ ‫حت‬ ‫التجريب‬
‫هو‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫تعريف‬ ‫وبأن‬ ، ‫الحي‬ ‫الكائن‬ ‫سلوك‬ ‫هو‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫موضوع‬ ‫بأن‬ ‫يرى‬ ‫فهو‬ . ‫والقياس‬
‫النسان‬ ‫وسلوك‬ ‫البيئة‬ ‫بي‬ ‫العلقات‬ ‫على‬ ‫ركز‬ ‫لذا‬ ، ‫تثيه‬ ‫الذي‬ ‫والسلوك‬ ‫للمنبهات‬ ‫العلمية‬ ‫الدراسة‬
. ‫بيئته‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫في‬ ‫الحي‬ ‫الكائن‬ ‫وظيفة‬ ‫بأنه‬ ‫يراه‬ ‫الذي‬
‫واضحا‬ ‫الغرض‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫سوا‬ ، ‫السلوك‬ ‫تفسي‬ ‫في‬ ‫الغرض‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫تؤكد‬ : ‫الغرضية‬ ‫الدرسة‬ *
. ‫له‬ ‫هامة‬ ‫ونفسية‬ ‫بيولوجية‬ ‫قيمة‬ ‫ذا‬ ‫المر‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫لكنه‬ ، ‫واضح‬ ‫غي‬ ‫أو‬ ‫الحي‬ ‫الكائن‬ ‫ذهن‬ ‫في‬
‫سنة‬ ‫النشور‬ "‫الجتماعي‬ ‫النفس‬ ‫كتاب"علم‬ ‫ألف‬ ‫ولقد‬ ، ‫التجاه‬ ‫هذا‬ ‫رائد‬ ‫النجليي‬ ‫مكدوجال‬ ‫ويعد‬
1908‫ووصفها‬ ‫الغرائز‬ ‫أهمية‬ ‫أبرز‬ ‫كما‬ ، ‫إجتماعي‬ ‫أساس‬ ‫علي‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫إقامة‬ ‫علي‬ ‫فيه‬ ‫وحرص‬ ،
‫سنة‬ ‫وفي‬ ، ‫للسلوك‬ ‫الهام‬ ‫والدافع‬ ‫الساس‬ ‫الحرك‬ ‫هي‬ ‫بأنها‬1920‫الجماعي‬ ‫العقل‬ ‫فكرة‬ ‫علي‬ ‫أكد‬
. ‫بينها‬ ‫ويمي‬ ‫الختلفة‬ ‫الجماعات‬ ‫سلوك‬ ‫علي‬ ‫يسيطر‬ ‫بأنه‬ ‫واعتبه‬
‫حولنا‬ ‫من‬ ‫وللعالم‬ ، ‫ولغينا‬ ‫لنفسنا‬ ‫رؤيتنا‬ ‫ولطريقة‬ ‫لفكارنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ : ‫العرفية‬ ‫الدرسة‬ *
‫ومشاعرنا‬ ‫عواطفنا‬ ‫تغيي‬ ‫إلى‬ ‫الدرسة‬ ‫هذه‬ ‫وتدعو‬ ، ‫وسلوكنا‬ ‫وعواطفنا‬ ‫مشاعرنا‬ ‫على‬ ‫كبي‬ ‫تأثي‬
‫النفسية‬ ‫بالعالجة‬ ‫علجها‬ ‫طريقة‬ ‫تسمى‬ ‫ولذلك‬ ، ‫وأفكارنا‬ ‫قناعاتنا‬ ‫تغيي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫وسلوكنا‬
‫العالجة‬ ‫وتؤكد‬ ، ‫الدراك‬ ‫أو‬ ‫والعلومات‬ ‫العرفة‬ ‫أو‬ ‫التفكي‬ ‫طرائق‬ ‫تعن‬ ‫معرفية‬ ‫وكلمة‬ . ‫العرفية‬
‫والحداث‬ ‫الجسدية‬ ‫وتجاربنا‬ ‫وبسلوكنا‬ ، ‫بعواطفنا‬ ‫التصلة‬ ‫والعتقدات‬ ‫الفكار‬ ‫فحص‬ ‫على‬ ‫العرفية‬
‫لحدث‬ ‫واستقبالنا‬ ‫إدراكنا‬ ‫طريقة‬ ‫أن‬ ‫العرفية‬ ‫العالجة‬ ‫في‬ ‫الرئيسية‬ ‫البادئ‬ ‫ومن‬ ، ‫حياتنا‬ ‫في‬ ‫الجارية‬
. ‫الحدث‬ ‫هذا‬ ‫تجاه‬ ‫والفييولوجية‬ ‫والسلوكية‬ ، ‫العاطفية‬ ‫فعلنا‬ ‫ردة‬ ‫على‬ ‫قوي‬ ‫تأثي‬ ‫لها‬ ‫ما‬
‫فكرة‬ ‫تقف‬ ‫النفسية‬ ‫الصحة‬ ‫في‬ ‫إعتدال‬ ‫كل‬ ‫خلف‬ ‫إن‬ : ‫يلي‬ ‫كما‬ ‫هي‬ ‫الدرسة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الرئيسية‬ ‫والفكرة‬
‫فكرة‬ ‫تقف‬ ‫إنفعالي‬ ‫إضطراب‬ ‫كل‬ ‫وخلف‬ ، ‫راشدة‬ ‫عقلنية‬ ‫تفكي‬ ‫وطريقة‬ ‫سليمة‬ ‫وإعتقادات‬ ، ‫صحيحة‬
. ‫راشدة‬ ‫غي‬ ‫تفكي‬ ‫وطريقة‬ ‫سليم‬ ‫غي‬ ‫ومعتقد‬ ، ‫خاطئة‬
‫الخصائيي‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫تم‬ ، ‫الوظيفي‬ ‫الغناطيس‬ ‫بالرني‬ ‫التصوير‬ ‫تقنية‬ ‫ور‬‫د‬ ‫تط‬ ‫مع‬ : ‫الفسيولوجية‬ ‫الدرسة‬ *
‫وجدوا‬ ‫ولقد‬ ، ‫الخرى‬ ‫بالجزاء‬ ‫وعلقته‬ ‫جزء‬ ‫كل‬ ‫ووظيفة‬ ، ‫النسان‬ ‫عند‬ ‫الدماغ‬ ‫تركيب‬ ‫معرفة‬ ‫من‬
‫سمة‬‫ي‬ ‫مق‬ ‫وهي‬ ، ‫نسبيا‬ ‫كبية‬ ‫مساحة‬ ‫تحتل‬ ‫حيث‬ ‫القدمي‬ ‫ال خ‬ ‫أجزاء‬ ‫أكب‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫الخية‬ ‫القشة‬ ‫بأن‬
. ‫القفوي‬ ‫الفص‬ - ‫الصدغي‬ ‫الفص‬ - ‫الجداري‬ ‫الفص‬ - ‫المامي‬ ‫الفص‬ :‫فصوص‬ ‫أربعة‬ ‫إلى‬
‫خلل‬ ‫ومن‬ ، ‫الخية‬ ‫القشة‬ ‫مساحة‬ ‫نصف‬ ‫حوالي‬ ‫ويمثل‬ ، ‫الفصوص‬ ‫أكب‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫ويعتب‬
‫أنه‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫غالب‬ ‫رف‬‫د‬ ‫يع‬‫ي‬ ‫و‬ ، ‫الرادي‬ ‫التحكم‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بارز‬ ‫يا‬‫ا‬ ‫حيو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫دور‬ ‫يؤدي‬ ‫بأنه‬ ‫لهم‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫تب‬ ‫الدقيقة‬ ‫البحوث‬
‫تحصيل‬ ‫للنسان‬ ‫يتيح‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫لنه‬ ، ‫العليا‬ ‫العقلية‬ ‫الوظائف‬ ‫في‬ ‫يشارك‬ ‫الذي‬ ،''‫التنفيذي‬ ‫“الركز‬
‫السلوكيات‬ ‫عن‬ ‫الناجمة‬ ‫الستقبلية‬ ‫العواقب‬ ‫تميي‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ، ‫الكتسبة‬ ‫العلومات‬ ‫وتحليل‬ ‫الخبات‬
‫قل‬‫د‬ ‫التع‬ ‫مركز‬ ‫بمساعدة‬ ، ‫والسيئة‬ ‫الجيدة‬ ‫السلوكيات‬ ‫بي‬ ‫الختيار‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫كن‬‫د‬‫ح‬ ‫يم‬ ‫كما‬ ، ‫الحالية‬
‫بأنه‬ ، ‫والمكانات‬ ‫الراكز‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لا‬ ‫إليه‬ ‫يشار‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لذلك‬ ، ‫الفص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫والدراك‬
‫التحكم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬ ‫لنه‬ ، ‫السلوك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫والصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫من‬ ‫يصدر‬ ‫عما‬ ‫السؤولة‬ ‫النطقة‬
‫بأن‬ ‫يعلنون‬‫ي‬ ‫جعلهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫الجسم‬ ‫أجزاء‬ ‫لكل‬ ‫الرادية‬ ‫الحركات‬ ‫وجميع‬ ، ‫والنظر‬ ‫النطق‬ ‫في‬
‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الوجه‬ ‫والدراك‬ ‫للوعي‬ ‫تخضع‬ ‫وتصفاته‬ ، ‫النسان‬ ‫عند‬ ‫الحركية‬ ‫الوظائف‬
‫م‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫ومعلومات‬ ‫إعتبارات‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫سلوكه‬ ‫في‬ ‫التحكم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫له‬ ‫النسان‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬
‫الحركة‬ ‫مناطق‬ ‫في‬ ‫الركوزة‬ ‫الحرة‬ ‫للرادة‬ ‫من‬‫د‬‫ح‬ ‫متض‬‫ي‬ ‫الـ‬ ، ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫داخل‬ ‫قا‬‫ا‬ ‫مسب‬ ‫وترسيخها‬ ‫تخزينها‬
. ‫الرادية‬
‫لجامعة‬ ‫اللكتوني‬ ‫الوقع‬ ‫في‬ ‫الدراكي‬ ‫العصاب‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الخصائي‬ ''‫كول‬ ‫''مايكل‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬
‫تتذكر‬ ‫الت‬ ‫الدماغ‬ ‫منطقة‬ ‫هي‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫قشة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫أدلة‬ ‫''هناك‬ :‫لويس‬ ‫سانت‬ ‫في‬ ‫واشنطن‬
‫عند‬ ‫مطلوب‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫تساعد‬ ‫الت‬ ، ‫والرشادات‬ ‫بالهداف‬ ‫وتحتفظ‬
‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫للدماغ‬ ‫الخرى‬ ‫الناطق‬ ‫مع‬ ‫النطقة‬ ‫لهذه‬ ‫الفعال‬ ‫التواصل‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫ما‬ ‫بمهمة‬ ‫القيام‬
''. ‫بنجاح‬ ‫الهام‬ ‫إنجاز‬ ‫على‬ ‫يساعد‬
‫في‬ ‫التحكم‬ ‫فقدان‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫النسان‬ ‫عند‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫تلف‬ ‫أن‬ ‫الكلينيكية‬ ‫البحوث‬ ‫أثبتت‬ ‫ولقد‬
‫تدهور‬ ‫مع‬ ‫والتصـرفات‬ ‫الحركات‬ ‫في‬ ‫والتحكم‬ ‫اللفاظ‬ ‫إستعمال‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ، ‫الجتماعي‬ ‫سلوكه‬
‫فقدان‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ، ‫متمـية‬ ‫عقلية‬ ‫لقدرة‬ ‫تحتاج‬ ‫الت‬ ‫الشكلت‬ ‫لحل‬ ‫البادرة‬ ‫وروح‬ ، ‫التكي‬ ‫قدرة‬
‫بجميع‬ ‫يقوم‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫قوي‬ ‫دليل‬ ‫وهذا‬ ، ‫الخلقية‬ ‫العايي‬ ‫ني‬‫د‬‫ح‬ ‫وتد‬ ‫بالسئولية‬ ‫الشعور‬
‫فسيولوجي‬ ‫تفسي‬ ‫إيجاد‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫وهكذا‬ ، ‫والتقوى‬ ‫الفجور‬ ‫بي‬ ‫الختيار‬ ‫بحرية‬ ‫الرتبطة‬ ‫الواعية‬ ‫الوظائف‬
‫الذي‬ ، ‫العصب‬ ‫الجهاز‬ ‫نشاط‬ ‫إل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫النساني‬ ‫للسلوك‬ ‫عضوي‬ ‫أو‬
‫فكرة‬ ‫للنسان‬ ‫كون‬‫ي‬ ‫فتت‬ ، ‫لذلك‬ ‫الخصص‬ ‫الذاكرة‬ ‫بنك‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫معناه‬ ‫إلى‬ ‫الفعل‬ ‫رد‬ ‫بتفسي‬ ‫يقوم‬
. ‫به‬ ‫الوعى‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫يجعله‬ ‫مما‬ ‫السلوك‬ ‫عن‬
‫العصب‬ ‫الجهاز‬ ‫ونظام‬ ، ‫الدماغ‬ ‫بعلج‬ ‫يهتم‬ ‫الحديث‬ ‫النفس‬ ‫الطب‬ ‫أصبح‬ ‫الفرضية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وإنطلق‬
‫النحو‬ ‫على‬ ‫بوظائفه‬ ‫القيام‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫يتم‬ ‫حت‬ ، ‫السلوكي‬ ‫للنشاط‬ ‫التوازن‬ ‫لعادة‬ ‫الصماء‬ ‫والغدد‬
‫إستقبالها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫خارجية‬ ‫أو‬ ‫كانت‬ ‫داخلية‬ ‫الثيات‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫توافق‬ ‫يحقق‬ ‫بما‬ ، ‫المثل‬
‫الضبط‬ ‫عمليات‬ ‫خللها‬ ‫من‬ ‫قق‬‫د‬ ‫يتح‬ ‫الت‬ ، ‫الناسبة‬ ‫الستجابة‬ ‫لتحقيق‬ ‫وتقويمها‬ ‫وفهمها‬ ، ‫وإدراكها‬
. ‫والتكيف‬ ‫والسيطرة‬
‫أعضائه‬ ‫كل‬‫د‬ ‫وتش‬ ، ‫الجني‬ ‫تنامي‬ ‫بدراسة‬ ‫م‬‫د‬ ‫يهت‬ ‫علم‬ ‫وهو‬ ‫الجنة‬ ‫علم‬ ‫عرف‬ ‫الخية‬ ‫الونة‬ ‫وفي‬
‫التحكم‬ ‫لدراسة‬ ‫مهم‬ ‫بحث‬ ‫مجال‬ ‫أصبح‬ ‫حيث‬ ، ‫ل‬‫ا‬ ‫مذه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تطور‬ ‫تناميه‬ ‫عملية‬ ‫تتضمن‬ ‫الت‬ ‫والليات‬
‫البعاد‬ ‫ذات‬ ‫التصوير‬ ‫وآلت‬ ‫اللكتوني‬ ‫كالـمجهر‬ ، ‫الجهزة‬ ‫تطور‬ ‫بفضل‬ ‫التطور‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الجين‬
‫أرسار‬ ‫لكشف‬ ‫لم‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫رحم‬ ‫على‬ ‫نافذة‬ ‫فتح‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫وهكذا‬ ، ‫البعاد‬ ‫الرباعي‬ ‫اللتاساوند‬ ‫وجهاز‬ ، ‫الثلثية‬
‫من‬ ‫اليوم‬ ‫النمائي‬ ‫البيولوجي‬ ‫الحياء‬ ‫علماء‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫م‬ ‫التطور‬ ‫وهذا‬ . ‫غموضها‬ ‫وفك‬ ‫البشي‬ ‫الكائن‬ ‫ذلك‬
‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جد‬ ‫مبكرة‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫يعتمدون‬ ‫الجدد‬ ‫الواليد‬ ‫بأن‬ ‫لهم‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫تب‬ ‫وقد‬ ، ‫الدماغ‬ ‫بنية‬ ‫كل‬‫د‬ ‫تش‬ ‫آلية‬ ‫فهم‬
‫الحق‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫خياراتهم‬ ‫لتوجيه‬ ‫الدماغ‬ ‫قشة‬ ‫في‬ ‫البمجة‬ ، ‫الفطرية‬ ‫الستعدادت‬
‫أكث‬ ‫ولكن‬ ‫القيم‬ ‫الدين‬ ‫ذلك‬ ‫الله‬ ‫لخلق‬ ‫تبديل‬ ‫ل‬ ‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫فطر‬ ‫الت‬ ‫الله‬ ‫فطرة‬ '': ‫قوله‬ ‫في‬ ‫سبحانه‬
‫الروم‬ - ''.‫يعلمون‬ ‫ل‬ ‫الناس‬30-
، ‫البدنية‬ ‫والقابليات‬ ‫والقدرات‬ ‫الستعدادت‬ : ‫ا‬‫ا‬ ‫وإصطلح‬ ، ‫واليجاد‬ ‫الخلقة‬ : ‫لغة‬ ‫والفطرة‬
. ‫ي‬‫د‬ ‫طبيع‬ ‫بشكل‬ ‫ووجوده‬ ‫ونه‬‫د‬ ‫تك‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬ ‫لخلقة‬ ، ‫اللزمة‬ ‫والعقلية‬ ‫والوجدانية‬
‫''البمجة‬ ‫بمثابة‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ، ‫الفطرة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بالتصف‬ ‫يبدأ‬ ‫أمه‬ ‫بطن‬ ‫في‬ ‫وجوده‬ ‫منذ‬ ‫الجني‬ ‫إن‬
‫عندما‬ ‫العلماء‬ ‫اندهش‬ ‫ولقد‬ ، ‫ية‬‫ي‬ ‫بعد‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬ ‫تبن‬‫ي‬ ‫و‬ ‫عليها‬ ‫تب‬‫ي‬ ‫تت‬‫م‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬‫ي‬ ‫الت‬ ‫وهي‬ ، ''‫الولى‬
‫مع‬ ‫ويتجاوب‬ ، ‫باللم‬ ‫يحس‬ ‫أمه‬ ‫رحم‬ ‫في‬ ‫الجني‬ ‫أن‬ ‫والعشين‬ ‫الثالث‬ ‫السبوع‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫لحظوا‬
‫تارة‬ ‫يبكي‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ، ‫الحزن‬ ‫أو‬ ‫الفرح‬ ‫علمة‬ ‫عليه‬ ‫تظهر‬ ‫حيث‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫إنفعالي‬ ‫الصوتية‬ ‫الدبدبات‬
‫طه‬ -''‫هدى‬ ‫ثم‬ ‫خلقه‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫أعطى‬ ‫الذي‬ ‫ربنا‬ ‫''قال‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫أخرى‬ ‫ويبتسم‬50-
‫السلوك‬ ‫أرسار‬ ‫عن‬ ‫الحاكية‬ ‫الولى‬ ‫العرفة‬ ‫أداة‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ، ‫الفطرة‬ ‫في‬ ‫كامنة‬ ‫الربانية‬ ‫والهداية‬
‫بفطرة‬ ‫عنهما‬ ‫ب‬‫د‬ ‫يع‬ ‫والعرفة‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬ : ‫ل‬‫ا‬ ‫مث‬ ، ‫الفطرية‬ ‫للتوجهات‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫طبق‬ ‫د‬‫د‬ ‫منقا‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫النساني‬
‫جميع‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫نا‬‫د‬ ‫أمع‬ ‫وإذا‬ ، .… ‫السلطة‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ح‬ ‫بفطرة‬ ‫عنه‬ ‫ب‬‫د‬ ‫يع‬ ‫القدرة‬ ‫وطلب‬ ، ‫الستطلع‬ ‫حب‬
‫وراء‬ ‫الفطرة‬ ‫رف‬‫م‬ ‫ج‬‫ق‬ ‫ت‬‫ي‬ ‫قد‬ ‫بل‬ ، ‫لتلبيتها‬ ‫الصحيح‬ ‫وبالشكل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫دوم‬ ‫ليسعى‬ ‫النسان‬ ‫بأن‬ ‫سنجد‬ ‫السلوكيات‬
‫على‬ ‫القضاء‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ‫بإرادته‬ ‫الشخص‬ ‫ذاك‬ ‫يختاره‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ، ‫الجتمع‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫طة‬‫د‬ ‫النح‬ ‫القيم‬
. ‫ل‬‫ا‬ ‫مستحي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أمر‬ ‫بالكامل‬ ‫الفطرية‬ ‫اليول‬
: ‫كالتي‬ ‫وهي‬ ‫الجتمع‬ ‫قالب‬ ‫في‬ ‫والتشكل‬ ‫التطور‬ ‫قابلية‬ ‫لها‬ ‫الفطرية‬ ‫القدرات‬ ‫وهذه‬
‫دون‬ ‫المور‬ ‫بعض‬ ‫وفهم‬ ، ‫لدراك‬ ‫إستعداد‬ ‫له‬ ‫ولدته‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫فطرة‬ : ‫الستعداد‬ *
‫إستعداد‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، .… ‫وعطش‬ ‫جوع‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫يعرض‬ ‫وما‬ ‫بنفسه‬ ‫علمه‬ : ‫ل‬‫ا‬ ‫مث‬ ‫أوتعليم‬ ‫دلم‬‫تع‬ ‫أي‬
‫الظروف‬ ‫له‬ ‫تهيأت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ، ‫الوروث‬ ‫الطبيعي‬ ‫تكوينه‬ ‫علي‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ‫معينة‬ ‫مهارة‬ ‫أو‬ ‫سلوك‬ ‫لكتساب‬
. ‫الظروف‬ ‫له‬ ‫تهيء‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫أثره‬ ‫يظهر‬ ‫ل‬ ‫كامنا‬ ‫الستعداد‬ ‫يظل‬ ‫وقد‬ ، ‫الناسبة‬
‫كنتيجة‬ ‫به‬ ‫القيام‬ ‫إمكانية‬ ‫يعن‬ ‫للسلوك‬ ‫الستعداد‬ ‫بأن‬ ‫أمريكي‬ ‫نفس‬ ‫عالم‬ ‫وهو‬ ‫ثورندايك‬ ‫ويرى‬
‫أثر‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫لا‬ ‫الطعام‬ ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫للقيام‬ ‫الفرد‬ ‫إستعداد‬ ‫يعن‬ ‫قد‬ ‫مثل‬ ‫فالجوع‬ ، ‫العصب‬ ‫للتهيؤ‬
. ‫الستعداد‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫مؤش‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫حي‬ ‫في‬ ، ‫إشباعي‬
‫القدرة‬ ‫وهذه‬ ، ‫فيه‬ ‫القدرة‬ ‫فطرة‬ ‫لوجود‬ ‫أثر‬ ‫هو‬ ‫ففعله‬ ، ‫فعل‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫الفرد‬ ‫يستطيع‬ ‫ما‬ :‫القدرة‬ *
‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫ل‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫لن‬ ، ‫وقيم‬ ‫أفكار‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫يحمله‬ ‫بما‬ ‫ومقيدة‬ ، ‫حدودها‬ ‫في‬ ‫مطلقة‬
. ‫قناعات‬ ‫من‬ ‫يحمل‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫المتناع‬ ‫أو‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫لديه‬ ‫القابلية‬ ‫وجود‬ ‫وإنما‬ ، ‫الفعل‬
-‫الختيار‬ ‫حرية‬ -‫أمرين‬ ‫أو‬ ‫شيئي‬ ‫بي‬ ‫للمفاضلة‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مستعد‬‫ي‬ ‫النسان‬ ‫بها‬ ‫يكون‬ ‫فطرة‬ : ‫الفاضلة‬ ‫قابلية‬ *
. ‫كائن‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫البتدائية‬ ‫الهداية‬ ‫هي‬ ‫بأنها‬ ‫الفاضلة‬ ‫قابلية‬ ‫تفسي‬ ‫يمكن‬ ‫لذا‬ ، ‫الرفض‬ ‫أو‬ ‫القبول‬ ‫قصد‬
‫بإرادته‬ ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫خلقه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫هداه‬ ‫ثم‬ ، ‫به‬ ‫الختص‬ ‫خلقه‬ ‫موجود‬ ‫كل‬ ‫أعطى‬ ‫سبحانه‬ ‫فالحق‬
‫ن‬‫د‬ ‫أ‬ ‫ثبوت‬ ‫هو‬ ، ‫الرضاعة‬ ‫قصد‬ ‫الم‬ ‫لحلمة‬ ‫الرضيع‬ ‫هداية‬ ‫ن‬‫د‬ ‫فإ‬ ‫وعليه‬ ، ‫يضه‬ ‫ما‬ ‫ودفع‬ ‫ينفعه‬ ‫ما‬ ‫لجلب‬
‫العلم‬ ‫بفضل‬ ‫وتتطور‬ ‫تنمو‬ ‫الفاضلة‬ ‫وقابلية‬ . ‫العادة‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ناتج‬ ‫وليس‬ ‫الفطرة‬ ‫في‬ ‫جذور‬ ‫له‬ ‫الحس‬ ‫هذا‬
‫لذا‬ ، ‫وإرشاد‬ ‫وبيان‬ ‫دللة‬ ‫هداية‬ ‫فتصبح‬ ‫التعقـل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫النسان‬ ‫ركها‬‫ح‬ ‫يد‬‫ي‬ ‫الت‬ ، ‫والخبات‬ ‫والعرفة‬
‫الت‬ ‫والقدرات‬ ‫الستعدادات‬ ‫منحهم‬ ‫بل‬ ، ‫الهداية‬ ‫هذه‬ ‫وبي‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫بي‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫ل‬‫ق‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫ي‬‫م‬ ‫لم‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والقدرة‬ ‫الستعداد‬ ‫له‬ ‫توفر‬ ‫لن‬ ‫عليه‬ ‫مقدور‬ ‫أمر‬ ‫وهذا‬ ، ‫وإكتسابها‬ ‫إدراكها‬ ‫على‬ ‫تساعدهم‬
‫مريم‬ -''‫هدى‬ ‫اهتدوا‬ ‫الذين‬ ‫الله‬ ‫''ويزيد‬76: ‫وظيفتان‬ ‫لها‬ ‫الفاضلة‬ ‫فقابلية‬ ‫لذا‬ ، -
‫جميع‬ ‫بي‬ ‫مشتكة‬ ‫وهي‬ ، ‫أوتعليم‬ ‫دلم‬‫تع‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وفهمها‬ ‫المور‬ ‫بعض‬ ‫إدراك‬ : ‫الولى‬ ‫الوظيفة‬ *
‫يمارسها‬ ‫فهو‬ ، ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫والستمرارية‬ ‫البقاء‬ ‫النسان‬ ‫استطاع‬ ‫لا‬ ‫ولولها‬ ، ‫النساني‬ ‫النوع‬ ‫أفراد‬
. ‫وتلقائية‬ ‫بعفوية‬
‫تحرق‬ ‫النار‬ ‫بأن‬ ‫إدراكه‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ، ‫معانيه‬ ‫ويفهم‬ ‫يتصوره‬ ‫بما‬ ‫والعتقاد‬ ‫التصديق‬ : ‫الثانية‬ ‫الوظيفة‬ *
‫لم‬ ‫لو‬ ‫حت‬ ‫العتقاد‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫تصفاته‬ ‫يبن‬ ‫فهو‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫لسها‬ ‫إذا‬ ‫اللم‬ ‫له‬ ‫وتسبب‬
‫النسان‬ ‫استطاع‬ ‫لا‬ ‫ولوله‬ ، ‫النساني‬ ‫التفكي‬ ‫أصل‬ ‫هو‬ ‫الدرك‬ ‫وهذا‬ ، ‫به‬ ‫يصح‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫يتوجه‬
.‫به‬ ‫العتقاد‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫فض‬ ‫شء‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫العقلي‬ ‫الستدلل‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬
‫قصد‬ ‫للموضوع‬ ‫الذاتي‬ ‫قـل‬‫د‬ ‫التع‬ ‫أي‬ ، ‫الفكري‬ ‫التجيح‬ ‫بعد‬ ‫الرادي‬ ‫الفعل‬ ‫عنها‬ ‫دلد‬ ‫يتو‬ ‫الفاضلة‬ ‫وقابلية‬
‫ندركه‬ ‫ل‬ ‫غامض‬ ‫لدافع‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫نتيج‬ ‫أو‬ ‫يا‬‫ي‬ ‫إنفعال‬ ‫أو‬ ‫يا‬‫ي‬ ‫تلقائ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫فع‬ ‫ليست‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ، ‫الستجابة‬ ‫نوعية‬ ‫تحديد‬
‫غامض‬ ‫لتفكي‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫وه ش‬‫ي‬ ‫مش‬ ‫تصف‬ ‫ل‬‫د‬ ‫فك‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫وفكرية‬ ‫عقلية‬ ‫محاكمة‬ ‫نتيجة‬ ‫هي‬ ‫بل‬
‫الساس‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫ومتن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫رصين‬ ‫السلوك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫سليمة‬ ‫أفكارنا‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫وبقدر‬ . ‫ومضطرب‬
‫أداته‬ ، ‫ينتهي‬ ‫ل‬ ‫روحي‬ ‫تطور‬ ‫مع‬ ‫متوافق‬ ‫قلي‬‫د‬ ‫تع‬ ‫تطور‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫الؤمن‬ ‫سلوك‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬
‫قال‬ ، ‫نتائجها‬ ‫وإستشفاف‬ ‫وعواقبها‬ ‫خفاياها‬ ‫وإدراك‬ ، ‫الشياء‬ ‫بر‬‫د‬ ‫وتد‬ ‫تأمل‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫البصية‬
‫من‬ ‫أنا‬ ‫وما‬ ‫الله‬ ‫وسبحان‬ ‫اتبعن‬ ‫ومن‬ ‫أنا‬ ‫بصية‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫أدعو‬ ‫سبيلي‬ ‫هذه‬ ‫:''قل‬ ‫تعالى‬
‫يوسف‬ -''‫الشكي‬108-
‫الت‬ ‫والغاية‬ ‫فطرتها‬ ‫بحسب‬ ‫الشياء‬ ‫يستخدم‬ ‫وأن‬ ، ‫الفطرة‬ ‫وفق‬ ‫يتصف‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الصدوق‬ ‫الؤمن‬ ‫إن‬
‫غي‬ ‫أغراض‬ ‫في‬ ‫إستخدامه‬ ‫عن‬ ‫ينتج‬ ‫بل‬ ، ‫بذاته‬ ‫الشء‬ ‫خلق‬ ‫من‬ ‫ينشأ‬ ‫ل‬ ‫الش‬ ‫لن‬ ، ‫خلقت‬‫ي‬ ‫أجلها‬ ‫من‬
‫الفساد‬ ‫''ظهر‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والفساد‬ ‫الش‬ ‫سيظهر‬ ‫فطرته‬ ‫بخلف‬ ‫النسان‬ ‫صف‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫ومت‬ ، ‫له‬ ‫خلق‬ ‫ما‬
‫الروم‬ - ''. ‫يرجعون‬ ‫لعلهم‬ ‫عملوا‬ ‫الذي‬ ‫بعض‬ ‫ليذيقهم‬ ‫الناس‬ ‫أيدي‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫والبحر‬ ‫الب‬ ‫في‬42-
‫الغلب‬ ‫العم‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫ولكن‬ ، ‫واحد‬ ‫معن‬ ‫إلى‬ ‫الصل‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫يرجعان‬ ‫كلهما‬ ‫والغريزة‬ ‫والفطرة‬
‫بالقدرات‬ ‫مرتبطة‬ ‫فهي‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫للنسان‬ ‫والسامية‬ ‫التعالية‬ ‫والرغبات‬ ، ‫اليول‬ ‫على‬ ‫الفطرة‬ ‫تطلق‬
‫خلفية‬ ‫لها‬ ‫الت‬ ‫والرغبات‬ ‫اليول‬ ‫على‬ ‫وتطلق‬ ، ‫الادية‬ ‫المور‬ ‫فلك‬ ‫في‬ ‫تدور‬ ‫فهي‬ ‫الغريزة‬ ‫أما‬ ، ‫العقلية‬
‫تلك‬ ‫وتحفي‬ ، ‫لتحريك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مظهر‬ ‫يكون‬ ‫البدن‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫عضو‬ ‫لها‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ، ‫كيميائية‬ ‫أو‬ ‫فييائية‬
. ‫الداخلية‬ ‫والحساسات‬ ‫اليول‬
‫الفنسان‬ ‫هو‬ ‫السلوك‬
‫ــى‬‫ك‬‫ل‬ ‫ــرد‬‫ف‬‫ال‬ ‫ــا‬‫ه‬‫ب‬ ‫ــوم‬‫ق‬‫ي‬ ‫ــت‬‫ل‬‫ا‬ ، ‫والجتماعى‬ ‫والنفعالى‬ ‫والحركى‬ ‫العقلى‬ ‫النشاط‬ ‫أوجه‬ ‫جميع‬ : ‫السلوك‬
‫بصـورة‬ ‫أو‬ ‫لإراديـة‬ ‫بصورة‬ ‫يحدث‬ ‫وقد‬ ، ‫مشكلته‬ ‫ويحل‬ ‫حاجاته‬ ‫ويشبع‬ ، ‫بيئته‬ ‫مع‬ ‫ويتكيف‬ ‫يتوافق‬
‫ل‬ ‫بعوام‬ ‫ويتـأثر‬ ‫يتغــي‬ ‫ه‬ ‫ولكن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ثابت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شـيئ‬ ‫س‬ ‫لي‬ ‫و‬ ‫وه‬ ، ‫ي‬ ‫وواع‬ ‫ود‬ ‫مقص‬ ‫بشكل‬ ‫يكون‬ ‫وعندها‬ ، ‫إرادية‬
‫وهو‬ ‫الفرد‬ ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫والحيط‬ ، ‫البيئة‬: ‫نوعان‬
: ‫الظاهري‬ ‫السلوك‬ *‫البيئة‬ ‫مع‬ ‫النسان‬ ‫تفاعل‬ ‫أي‬ ، ‫الظاهرية‬ ‫والستجابات‬ ‫الفعال‬ ‫وردود‬ ‫الفعال‬
. ‫التصفات‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫رؤيته‬ ‫يمكن‬ ‫السلوك‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ ، ‫به‬ ‫الحيطة‬
: ‫اللداخلي‬ ‫السللوك‬ *… ‫ال‬ ‫والنفع‬ ‫والدراك‬ ، ‫والتـذكي‬ ‫ي‬ ‫التفكـ‬ ‫مثـل‬ ‫ارج‬ ‫الخ‬ ‫مـن‬ ‫ه‬ ‫رؤيت‬ ‫ن‬ ‫يمك‬ ‫ل‬
: ‫هما‬ ‫قسمان‬ ‫السلوكية‬ ‫والدوافع‬
: ‫للة‬‫ي‬‫الفطر‬ ‫للدواافع‬‫ل‬‫ا‬ *‫ــدفع‬‫ت‬ ‫ــاء‬‫ق‬‫الب‬ ‫ــب‬‫ح‬ ‫ــرة‬‫ط‬‫فف‬ ، ‫ــة‬‫ي‬‫والقابل‬ ‫ــدرة‬‫ق‬‫وال‬ ‫ــتعداد‬‫س‬‫كال‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫ــع‬‫م‬ ‫ــد‬‫ل‬‫تو‬
. ‫الفطرات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غي‬ ‫إلى‬ ‫والحنان‬ ‫العاطفة‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫المومة‬ ‫وفطرة‬ ، ‫الحياة‬ ‫حب‬ ‫إلى‬ ‫النسان‬
: ‫للبة‬‫س‬‫التكت‬ ‫للدواافع‬‫ل‬‫ا‬ *‫ــة‬‫ئ‬‫البي‬ ‫ــن‬‫م‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ــ‬‫ق‬‫إنطل‬ ، ‫ــد‬‫ي‬‫وتقال‬ ‫ــادات‬‫ع‬‫و‬ ‫ــار‬‫ك‬‫وأف‬ ‫ــم‬‫ي‬‫ي‬ ‫ق‬ ‫ــن‬‫م‬ ‫ــرد‬‫ف‬‫ال‬ ‫ــه‬‫ب‬ ‫ــبع‬‫ش‬‫يت‬ ‫ــا‬‫م‬
.… ‫والتجارب‬ ‫والمارسات‬ ‫والتعليم‬ ‫والتبية‬ ، ‫الحيطة‬
: ‫للسلوك‬ ‫الرئيسية‬ ‫البعاد‬
1-:‫العدقلي‬ ‫البعد‬. ‫الحيان‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫وفاعلة‬ ، ‫ناشطة‬ ‫عاقلة‬ ‫قوة‬ ‫عن‬ ‫صادر‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬
2-:‫الوجدافني‬ ‫البعد‬‫ذاتـه‬ ‫إتجـاه‬ ‫النسـان‬ ‫بـه‬ ‫ويشـعر‬ ‫س‬ ‫يح‬ ‫عمـا‬ ‫كـذلك‬ ‫صادر‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬
. ‫والخرين‬
3-: ‫للاعي‬‫م‬‫الجت‬ ‫للد‬‫ع‬‫الب‬‫ــي‬‫ف‬ ‫ــا‬‫ه‬‫ب‬ ‫ــول‬‫م‬‫الع‬ ‫ــد‬‫ي‬‫والتقال‬ ‫ــادات‬‫ع‬‫وال‬ ، ‫الجتماعيـة‬ ‫بـالقيم‬ ‫ــأثر‬‫ت‬‫ي‬ ‫ــلوك‬‫س‬‫ال‬ ‫إن‬
.‫مناسب‬ ‫غي‬ ‫أو‬ ‫مناسب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫السلوك‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫الجتمع‬
‫ــاب‬‫س‬‫وإكت‬ ‫ــم‬‫ل‬‫التع‬ ‫ــق‬‫ي‬‫طر‬ ‫ــن‬‫ع‬ ‫ــلوكه‬‫س‬ ‫ــوير‬‫ط‬‫لت‬ ‫ــابليته‬‫ق‬‫و‬ ‫ــتعداده‬‫س‬‫وإ‬ ‫ــدرته‬‫ق‬ ‫ــو‬‫ه‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫يمي‬ ‫ما‬ ‫وأهم‬
‫القيام‬ ‫عن‬ ‫والمتناع‬ ‫قف‬‫د‬ ‫التو‬ ‫أو‬ ، ‫معينه‬ ‫بأفعال‬ ‫بالقيام‬ ‫العقليه‬ ‫القرارات‬ ‫إتخاذ‬ ‫من‬ ‫يمكنه‬ ‫مما‬ ، ‫الخبة‬
. ‫الشخصـي‬ ‫طابعه‬ ‫عن‬ ‫تنبء‬ ‫وتصفاته‬ ‫سلوكياته‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫أخرى‬ ‫بأفعال‬
: ‫هي‬ ‫السلوك‬ ‫وخصائص‬
1-: ‫التنبؤ‬ ‫خاصية‬‫ــد‬‫ق‬‫يعت‬ ‫لذا‬ ، ‫للصدفة‬ ‫نتيجة‬ ‫يحدث‬ ‫ول‬ ‫عفوية‬ ‫ظاهرة‬ ‫ليس‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬
‫إل‬ ‫وعي‬ ‫موض‬ ‫كل‬ ‫بش‬ ‫العرفة‬ ‫تلك‬ ‫وكانت‬ ، ‫البيئية‬ ‫بالعوامل‬ ‫معرفتهم‬ ‫ازدادت‬ ‫كلما‬ ‫بأن‬ ‫السلوك‬ ‫معدلي‬
. ‫أكب‬ ‫بالسلوك‬ ‫التنبؤ‬ ‫على‬ ‫قدرتهم‬ ‫وأصبحت‬
2-: ‫الضبط‬ ‫خاصية‬‫ــم‬‫ي‬‫تنظ‬ ‫ــادة‬‫ع‬‫إ‬ ‫أو‬ ، ‫ــم‬‫ي‬‫تنظ‬ ‫ــمل‬‫ش‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫ميدان‬ ‫في‬ ‫الضبط‬ ‫إن‬
. ‫بعده‬ ‫تحدث‬ ‫أو‬ ‫السلوك‬ ‫تسبق‬ ‫الت‬ ‫البيئية‬ ‫الحداث‬
3-: ‫الدقياس‬ ‫خاصية‬‫ــوائم‬‫ق‬‫و‬ ‫ــة‬‫ظ‬‫كاللح‬ ، ‫ــلوك‬‫س‬‫ال‬ ‫لقيـاس‬ ‫مباشـرة‬ ‫أساليب‬ ‫طوروا‬ ‫النفس‬ ‫علماء‬ ‫إن‬
‫ــاس‬‫ي‬‫ق‬ ‫ــذر‬‫ع‬‫ت‬ ‫وإذا‬ ، ‫ــية‬‫ص‬‫الشخ‬ ‫وإختبارات‬ ‫الذكاء‬ ‫كإختبارات‬ ‫مباشة‬ ‫غي‬ ‫وأساليب‬ ، ‫والشطب‬ ‫التقدير‬
‫الختلفة‬ ‫مظاهره‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫بالستدلل‬ ‫قياسه‬ ‫المكن‬ ‫فمن‬ ‫مباش‬ ‫بشكل‬ ‫السلوك‬
‫سيتخذه‬ ‫الذي‬ ، ‫القرار‬ ‫توقع‬ ‫يمكن‬ ‫بأنه‬ ''‫الدراكي‬ ‫العصاب‬ ‫علم‬ ‫''مجلة‬ ‫في‬ ‫نـشت‬‫ي‬ ‫دراسة‬ ‫أكدت‬ ‫ولقد‬
‫أجراهـا‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫التجرب‬ ‫ى‬ ‫إل‬ ‫ة‬ ‫الدراس‬ ‫تند‬ ‫وتس‬ ، ‫دماغ‬ ‫ال‬ ‫فـي‬ ‫ائي‬ ‫الكهرب‬ ‫اط‬ ‫النش‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ‫النسان‬
‫ري‬ ‫يج‬ ‫ان‬ ‫النس‬ ‫يتخـذه‬ ‫ذي‬ ‫ال‬ ‫رار‬ ‫الق‬ ‫أن‬ ‫دداه‬ ‫مـؤ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بحث‬ ‫ر‬ ‫نشـ‬ ‫ث‬ ‫حي‬ ، ''‫ليبيت‬ ‫''بنجامي‬ ‫الميكي‬ ‫لم‬‫ح‬ ‫العا‬
‫ــن‬‫ك‬‫يم‬ ‫ــالقرار‬‫ب‬ ‫ــوعي‬‫ل‬‫ا‬ ‫ــة‬‫ل‬‫حا‬ ‫ــل‬‫ب‬‫ق‬ ‫أن‬ ‫ــن‬‫ـ‬‫بمع‬ ، ‫ــه‬‫ب‬ ‫ــي‬‫ع‬‫و‬ ‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫النسان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫إتخاذه‬
‫ــدماغ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ــدأ‬‫ب‬‫في‬ ، ‫ــدماغ‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫أو‬ ‫إتخاذه‬ ‫يجري‬ ‫اليد‬ ‫بتحريك‬ ‫القرار‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫مث‬ ، ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫سابق‬ ‫تغـي‬ ‫رصد‬
‫بـأن‬ ‫نعتقـد‬ ‫كنـا‬ ‫مـا‬ ‫وليـس‬ ، ‫يحركهـا‬ ‫أن‬ ‫الفـرد‬ ‫يقـرر‬ ‫أن‬ ‫قبـل‬ ‫لتتحـرك‬ ‫لليـد‬ ‫ــبية‬‫ص‬‫ع‬ ‫أوامـر‬ ‫ــال‬‫س‬‫إر‬ ‫فـي‬
. ‫الواعي‬ ‫النسان‬ ‫عن‬ ‫صادر‬ ‫اليد‬ ‫تحريك‬
‫ــذ‬‫خ‬‫تت‬ ‫ــرارات‬‫ق‬‫ال‬ ‫ــادامت‬‫م‬ ‫بأن‬ ‫يعـن‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ، ‫القرار‬ ‫تنفيذ‬ ‫في‬ ‫الستمرار‬ ‫قبول‬ ‫إرادة‬ ‫هو‬ ‫اليد‬ ‫تحريك‬ ‫إن‬
‫ــان‬‫س‬‫الب‬ ‫وأن‬ ، ‫ــط‬‫ق‬‫ف‬ ‫ــدماغ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ــي‬‫ف‬ ‫ــبية‬‫ص‬‫وع‬ ‫ــة‬‫ي‬‫بيولوج‬ ‫علميات‬ ‫فهي‬ ، ‫بها‬ ‫الفرد‬ ‫يعي‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الدماغ‬ ‫في‬
‫إنشائها‬ ‫في‬ ‫ل‬ ‫الفعال‬ ‫ردود‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫الرادة‬ ‫حرية‬ ‫جعل‬ ''‫فالعالم''ليبيت‬ . ''‫''ربوت‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫أصبح‬
‫الرادة‬ ‫ــن‬‫ع‬ ‫ــوراتنا‬‫ص‬‫ت‬ ‫ــب‬‫ي‬‫ترت‬ ‫ــادة‬‫ع‬‫ل‬ ، ‫وأفكارنا‬ ‫مفاهيمنا‬ ‫تصحيح‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫فهو‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫وإبداعها‬
‫ــذا‬‫ه‬ ‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫بنـاء‬ ‫القـرار‬ ‫ــذ‬‫خ‬‫يت‬ ‫ثـم‬ ، ‫ــه‬‫ل‬‫فع‬ ‫يريد‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫يعي‬ ‫النسان‬ ‫إن‬ ‫تقول‬ ‫النمطية‬ ‫فالصورة‬ ، ‫الحرة‬
‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫ــه‬‫ي‬‫يع‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ، ‫أول‬ ‫ينشأ‬ ‫القرار‬ ‫أن‬ ‫لتكون‬ ‫الصورة‬ ‫يعكس‬ ''‫''ليبيت‬ ‫العالم‬ ‫بينما‬ ، ‫الوعي‬
.‫نقضه‬ ‫أو‬ ‫القرار‬ ‫تنفيذ‬ ‫في‬ ‫الستمرار‬ ‫قبول‬ ‫قرار‬ ‫يتخذ‬ ‫ولحقا‬
‫ــد‬‫ه‬‫بمع‬ ‫ــاحث‬‫ب‬‫ال‬ ''‫ــراس‬‫ب‬ ‫ــيل‬‫س‬‫''مار‬ ‫ــدكتور‬‫ل‬‫ا‬ ‫فيها‬ ‫أكد‬ "‫العصاب‬ ‫علم‬ ‫"مجلة‬ ‫بدورية‬ ‫دراسة‬ ‫شت‬‫ح‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫وكما‬
‫ــن‬‫ع‬ ‫ــؤولة‬‫س‬‫ال‬ ‫الدماغ‬ ‫منطقة‬ ‫بأن‬ ، ‫بألانيا‬ ‫غنت‬ ‫بجامعة‬ ‫الدماغ‬ ‫وعلوم‬ ‫البـشي‬ ‫للدراك‬ ‫بلنك‬ ‫ماكس‬
‫وهو‬ ، ‫نفسه‬ ‫الفعل‬ ‫تقرير‬ ‫عن‬ ‫السؤولة‬ ‫نظيتها‬ ‫عن‬ ‫منفصلة‬ ‫نقضه‬ ‫أو‬ ‫القرار‬ ‫تنفيذ‬ ‫في‬ ‫الستمرار‬ ‫قبول‬
‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫ــدرة‬‫ق‬‫ال‬ ‫فـإن‬ ‫وبالتـالي‬ ، ‫الخـر‬ ‫ــض‬‫ع‬‫الب‬ ‫ددد‬ ‫تـر‬ ‫مقابل‬ ‫ما‬ ‫بفعل‬ ‫القيام‬ ‫نحو‬ ‫البعض‬ ‫إندفاع‬ ‫يفـس‬ ‫ما‬
‫والسـلوك‬ ‫الـذكي‬ ‫السـلوك‬ ‫بــي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫هام‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تميــي‬ ‫ددم‬‫تقـ‬ ‫فيـه‬ ‫النظـر‬ ‫أعيـد‬ ‫م‬ ‫ث‬ ، ‫له‬ ‫العداد‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫إيقاف‬
.‫والحيوان‬ ‫النسان‬ ‫بي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وتميي‬ ، ‫الندفاعي‬
‫ــذه‬‫ه‬ ‫ــد‬‫ي‬‫يز‬ ‫ومـا‬ ، ‫ــل‬‫ق‬‫د‬ ‫للتع‬ ‫ــرة‬‫ـ‬‫مباش‬ ‫ــة‬‫ج‬‫نتي‬ ‫ــو‬‫ه‬ ‫ــم‬‫ك‬‫والتح‬ ‫ــم‬‫ل‬‫دتع‬ ‫ال‬ ‫يي‬‫د‬ ‫الرئيسـ‬ ‫بفرعيـه‬ ‫النسان‬ ‫سلوك‬ ‫إن‬
‫ــواس‬‫ح‬‫ال‬ ‫ــف‬‫ق‬‫تتو‬ ‫حيـث‬ ، ‫الغيبوبـة‬ ‫مـن‬ ‫حالـة‬ ‫ــي‬‫ف‬ ‫ــون‬‫ك‬‫ي‬ ‫النـوم‬ ‫أثنـاء‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫أن‬ ‫هـو‬ ‫تأكيـدا‬ ‫الفرضية‬
‫ــاعر‬‫ش‬‫وال‬ ‫والفعال‬ ‫التفكـي‬ ‫على‬ ‫يسيطر‬ ‫الذي‬ ، ‫الدماغ‬ ‫من‬ ‫العلوي‬ ‫الجزء‬ ‫ويهدأ‬ ، ‫الدراك‬ ‫عن‬ ‫الباشة‬
‫ــم‬‫ك‬‫والتح‬ ، ‫ــس‬‫ف‬‫التن‬ ‫ــز‬‫ك‬‫مر‬ ‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫ــطي‬‫س‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫العمل‬ ‫في‬ ‫مستسل‬ ‫الدماغ‬ ‫جذع‬ ‫ويبقى‬ ، ‫الرادية‬
‫اللرادية‬ ‫الحركات‬ ‫وباقي‬ ‫القلب‬ ‫ضـربات‬ ‫في‬
‫ــزى‬‫ج‬‫ي‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الرادي‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫منقطع‬ ‫فالنسان‬ ، ‫الرادية‬ ‫والشاعر‬ ‫للفعال‬ ‫حبس‬ ‫هو‬ ‫النوم‬ ‫أن‬ ‫وبما‬
‫النائم‬ ‫لن‬ ، ‫اليت‬ ‫عن‬ ‫قفه‬‫ح‬ ‫يو‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫عليه‬ ‫القلم‬ ‫جريان‬ ‫قف‬‫م‬ ‫و‬‫ق‬ ‫أ‬‫م‬ ‫قد‬ ‫فالله‬ ‫وبالتالي‬ ،- ‫والعقاب‬ ‫الثواب‬ ‫عليه‬–
‫ون‬‫حد‬ ‫د‬ ‫وي‬ ‫النسـان‬ ‫ل‬ ‫بعم‬ ‫ري‬ ‫يج‬ ‫ل‬ ‫القلم‬ ‫ف‬ ‫الي‬ ‫وبالت‬ ، ‫خــي‬ ‫ل‬ ‫فع‬ ‫أو‬ ‫وء‬ ‫س‬ ‫اب‬ ‫لرتك‬ ‫إرادة‬ ‫ك‬ ‫يمل‬ ‫ل‬ ‫ار‬ ‫ص‬
. ‫الفاضلة‬ ‫من‬ ‫تمكنه‬ ‫الت‬ ‫الحرة‬ ‫لرادته‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ومالك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وواعي‬ ، ‫ل‬‫ا‬ ‫عاق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ي‬‫د‬ ‫ح‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫وشـره‬ ‫خـيه‬
‫ــوت‬‫ل‬‫ا‬ ‫عليها‬ ‫قض‬ ‫الت‬ ‫فيمسك‬ ‫منامها‬ ‫في‬ ‫تمت‬ ‫لم‬ ‫والت‬ ‫موتها‬ ‫حي‬ ‫النفس‬ ‫يتوفى‬ ‫الله‬ '' :‫تعالى‬ ‫قال‬
‫الزمر‬ - ''. ‫يتفكرون‬ ‫لقوم‬ ‫ليات‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫مسمى‬ ‫أجل‬ ‫إلى‬ ‫الخرى‬ ‫ويرسل‬42-
‫ل‬‫د‬ ‫ــ‬‫ك‬ ، ‫ــرة‬‫ح‬ ‫وإرادة‬ ‫ومفاضلة‬ ‫وإستنتاج‬ ‫وتفكر‬ ، ‫وتدبر‬ ‫تأمل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫العصب‬ ‫الجهاز‬ ‫نشاط‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إذ‬
‫وهـذا‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫أوعقابـ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ثوابـ‬ ‫إمـا‬ ‫ه‬ ‫علي‬ ‫سـيجزى‬ ‫الـذي‬ ، ‫النسـان‬ ‫ــلوك‬‫س‬ ‫ة‬ ‫لنوعي‬ ‫دددة‬‫ح‬ ‫ــ‬‫ح‬‫ال‬ ‫هـي‬ ‫العوامـل‬ ‫هـذه‬
‫ــي‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ــلة‬‫ض‬‫الفا‬ ‫ــة‬‫ي‬‫قابل‬ ‫ــه‬‫ب‬‫وه‬ ‫ــبحانه‬‫س‬ ‫ــق‬‫ح‬‫ال‬ ‫لن‬ ، ‫ــه‬‫س‬‫يد‬ ‫أو‬ ‫ــه‬‫ي‬‫يزك‬ ‫أن‬ ‫ــا‬‫م‬‫إ‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫يستطيع‬ ‫النشاط‬
‫ــا‬‫ه‬‫فألهم‬ . ‫ــواها‬‫س‬ ‫ــا‬‫م‬‫و‬ ‫ــس‬‫ف‬‫:''ون‬ ‫ــبحانه‬‫س‬ ‫الحق‬ ‫قول‬ ‫من‬ - ‫أعلم‬ ‫الله‬ - ‫الراد‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫والتقوى‬ ‫الفجور‬
-‫الشمس‬ - ''.‫دساها‬ ‫من‬ ‫خاب‬ ‫وقد‬ . ‫زكاها‬ ‫من‬ ‫أفلح‬ ‫قد‬ . ‫وتقواها‬ ‫فجورها‬7-10-
‫اليمافني‬ ‫السلوك‬
‫السلوك‬ ‫لن‬ ، ‫السلبية‬ ‫بالفكار‬ ‫تملؤه‬ ‫فسوف‬ ‫اليجابية‬ ‫بالفكار‬ ‫تمله‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬ ‫الفراغ‬ ‫يقبل‬ ‫ل‬ ‫الفكر‬ ‫إن‬
‫ركة‬‫د‬ ‫متح‬ ‫طبيعته‬ ‫بل‬ ، ‫ومه‬‫حد‬ ‫ويق‬ ‫وبه‬‫حد‬ ‫يص‬ ‫أن‬ ‫النسان‬ ‫يملك‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ‫ية‬‫ي‬ ‫الحتم‬ ‫الطبيعية‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫ليس‬
‫لتعقـل‬ ‫إخضاعه‬ ‫يعن‬ ‫وتصويبه‬ ، ‫التقوى‬ ‫أو‬ ‫الفجور‬ ‫إلى‬ ‫إما‬ ‫ومؤدية‬ ‫الـش‬ ‫أو‬ ‫الخـي‬ ‫على‬ ‫ومنفتحة‬
‫السلوك‬ ‫لختيار‬ ‫والستتاج‬ ‫بالفاضلة‬ ‫اليحاء‬ ‫أثناء‬ ‫فعلية‬ ‫حركية‬ ‫قوة‬ ‫ثل‬‫د‬‫ح‬ ‫يم‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬
‫للرادة‬ ‫يحتاج‬ ‫السعى‬ ‫وهذا‬ ، ‫الستقيم‬ ‫الصاط‬ ‫ط‬‫د‬‫ح‬ ‫خ‬ ‫على‬ ‫يتحرك‬ ‫النسان‬ ‫فإن‬ ‫الفكر‬ ‫يستقيم‬ ‫وعندما‬
‫البن‬ ، ‫اليماني‬ ‫والدراك‬ ‫الوعي‬ ‫بفعل‬ ‫الصواب‬ ‫نحو‬ ‫وتوجيهها‬ ، ‫الفاضلة‬ ‫قابلية‬ ‫لتقويم‬ ‫والعزيمة‬
‫والستدلل‬ ‫البحث‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫ث‬‫د‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫الت‬ ، ‫والعارف‬ ‫الحقائق‬ ‫لطلب‬ ‫والتدبر‬ ‫والتأمل‬ ‫التفكي‬ ‫عن‬
‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫اللهي‬ ‫الوحي‬ ‫دور‬ ‫يأتي‬ ‫وهنا‬ ، ‫التدريجي‬ ‫الستكمال‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الطلوب‬ ‫كماله‬ ‫إلى‬ ‫ليصل‬
. ‫الستقيم‬ ‫الصاط‬ ‫على‬ ‫دله‬ ‫ويد‬ ‫النسان‬ ‫ليسعف‬
‫اليمان‬ ‫قضايا‬ ‫وربط‬ ، ‫السلوك‬ ‫على‬ ‫اليمان‬ ‫آثار‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫العملي‬ ‫الفق‬ ‫لعباده‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬
‫والستعداد‬ ‫النفع‬ ‫وتعميم‬ ، ‫العمل‬ ‫لحسان‬ ‫طاقتهم‬ ‫و‬ ‫جهدهم‬ ‫ليصفوا‬ ، ‫للمؤمني‬ ‫العملية‬ ‫بالتوجهات‬
‫التصف‬ ‫كيفية‬ ‫في‬ ‫السلوكية‬ ‫النماذج‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫هائل‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫اشتمل‬ ‫ولقد‬ ، ‫للمحاسبة‬
‫والهارات‬ ‫النماذج‬ ‫هذه‬ ‫وتحليل‬ ‫دراسة‬ ‫ضورة‬ ‫علينا‬ ‫يفرض‬ ‫مما‬ ، ‫الحياة‬ ‫مواقف‬ ‫مختلف‬ ‫في‬
‫تلك‬ ‫بدراسة‬ ‫تهتم‬ ‫السلوك‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫علوم‬ ‫تأسيس‬ ‫وضورة‬ ‫بل‬ ، ‫عليها‬ ‫والتدريب‬ ‫السلوكية‬
، ‫وظروفه‬ ‫العص‬ ‫مع‬ ‫لتتناسب‬ ‫وتطويرها‬ ، ‫السلوكية‬ ‫الساليب‬‫بقوم‬ ‫ما‬ ‫يغي‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫''إن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬
‫الرعد‬ -''‫بأنفسهم‬ ‫ما‬ ‫يغيوا‬ ‫حت‬11-
‫إلى‬ ‫الساس‬ ‫بالدرجة‬ ‫يرجع‬ ‫بل‬ ، ‫مستغلقة‬ ‫رسية‬‫د‬ ‫خفية‬ ‫قوى‬ ‫نتاج‬ ‫ليس‬ ‫النسان‬ ‫سلوك‬ ‫إنحراف‬ ‫إن‬
‫تج‬‫ي‬ ‫ين‬‫م‬ ‫واهم‬ ‫تفكـي‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫مما‬ ، ‫خاطئة‬ ‫وإفتاضات‬ ‫مغلوطة‬ ‫مقدمات‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ، ‫الحقائق‬ ‫تحريف‬
‫إل‬ ‫السلوك‬ ‫تصحيح‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫قلية‬‫د‬ ‫تع‬ ‫غي‬ ‫إتجاهات‬ ‫على‬ ‫مبن‬ ‫لنه‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫منحرف‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫سلوك‬ ‫عنه‬
‫قابلية‬ ‫فطرة‬ ‫لن‬ ، ‫الغلوطة‬ ‫والفكار‬ ‫العارف‬ ‫تغيي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬‫عن‬ ‫إل‬ ‫وتتطور‬ ‫تنمو‬ ‫ل‬ ‫الفاضلة‬
. ‫الرباني‬ ‫للمنهج‬ ‫الفكرية‬ ‫النظومة‬ ‫من‬ ‫أسسهما‬ ‫الستمدين‬ ، ‫والتعليم‬ ‫التبية‬ ‫طريق‬
‫و‬‫على‬ ‫يرتكز‬ ، ‫عملي‬ ‫تحليل‬ ‫إجراء‬ ‫على‬ ‫الستندة‬ ‫الجراءات‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫إيماني‬ ‫واجب‬ ‫السلوك‬ ‫تعديل‬
‫لحصول‬ ‫الؤدية‬ ‫للظروف‬ ‫شاملة‬ ‫دراسه‬ ‫على‬ ‫البنية‬ ، ‫الفتاضية‬ ‫وليس‬ ‫التجريبة‬ ‫الطرق‬ ‫إستخدام‬
‫الفراد‬ ‫كل‬ ‫فليس‬ ، ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الفردية‬ ‫الفروق‬ ‫مراعاة‬ ‫مع‬ ، ‫للملحظة‬ ‫القابل‬ ‫السلوك‬
: ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫نظريات‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬ ، ‫القدرات‬ ‫في‬ ‫متساوين‬
1-:‫الذاتية‬ ‫النظرية‬‫للتغيي‬ ‫قابليته‬ ‫مدى‬ ‫ومعرفة‬ ، ‫وإمكانياته‬ ‫بقدراته‬ ‫تبصي‬ ‫إلى‬ ‫الفرد‬ ‫يحتاج‬
‫إلى‬ ‫وإنهزامية‬ ‫سلبية‬ ‫رؤيا‬ ‫من‬ ‫الذاتية‬ ‫الرؤيا‬ ‫لتغيي‬ ، ‫القدرات‬ ‫هذه‬ ‫توظيف‬ ‫حسن‬ ‫إلى‬ ‫التوجيه‬ ‫مع‬
. ‫بناءة‬ ‫إيجابية‬ ‫رؤيا‬
2-: ‫العدقلفنية‬ ‫النظرية‬‫كانت‬ ‫فإن‬ ، ‫وسلوكه‬ ‫الفرد‬ ‫يملكها‬ ‫الت‬ ‫الفكار‬ ‫بي‬ ‫علقة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ترى‬
‫تغيي‬ ‫لن‬ ، ‫العرفي‬ ‫البناء‬ ‫إعادة‬ ‫يجب‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫سوي‬ ‫غي‬ ‫يصبح‬ ‫السلوك‬ ‫فإن‬ ‫منطقية‬ ‫غي‬ ‫الفكار‬
. ‫بالواقع‬ ‫التصلة‬ ‫وغي‬ ‫الوظيفية‬ ‫غي‬ ‫العرفية‬ ‫العمليات‬ ‫بتغيي‬ ‫يتم‬ ‫السلوك‬
3-: ‫السلوكية‬ ‫النظرية‬‫يتعلمها‬ ‫الت‬ ، ‫العادات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫أن‬ ‫ترى‬
‫الفرد‬ ‫وسلوك‬ ، ‫التعلم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مكتسب‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫وأن‬ ، ‫نموه‬ ‫مراحل‬ ‫أثناء‬ ‫ويتكسبها‬ ‫الفرد‬
. ‫معينة‬ ‫تعليمية‬ ‫ظروف‬ ‫بإيجاد‬ ‫وذلك‬ ، ‫والتغيي‬ ‫للتعديل‬ ‫قابل‬
4-: ‫بالواقع‬ ‫الرشاد‬ ‫فنظرية‬‫ل‬ ‫النفسية‬ ‫الصحة‬ ‫أن‬ ‫وترى‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫الراهن‬ ‫السلوك‬ ‫تعتب‬
. ‫النفسية‬ ‫الصحة‬ ‫عنه‬ ‫تنتج‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫السؤول‬ ‫السلوك‬ ‫وإنما‬ ، ‫السؤول‬ ‫السلوك‬ ‫إلي‬ ‫تؤدي‬
5-: ‫النفس‬ ‫التحليل‬ ‫فنظرية‬‫بي‬ ‫العلقة‬ ‫وبيان‬ ، ‫اللشعورية‬ ‫العقلية‬ ‫العمليات‬ ‫تحليل‬ ‫على‬ ‫ترتكز‬
‫النسان‬ ‫ليعيها‬ ‫مكوبوتة‬ ‫ورغبات‬ ، ‫ومخاوف‬ ‫أفكار‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫زن‬‫ي‬ ‫مخ‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ، ‫واللشعور‬ ‫الشعور‬
. ‫لسلوكه‬ ‫القوى‬ ‫فزات‬‫د‬‫ح‬ ‫الح‬ ‫دد‬‫تع‬‫ي‬ ‫ولكنها‬
‫الواجبات‬ ‫أداء‬ ‫من‬ ، ‫وأحكامها‬ ‫السلمية‬ ‫الشيعة‬ ‫مباديء‬ ‫على‬ ‫تنبن‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الجراءات‬ ‫هذه‬ ‫وكل‬
. ‫السلوك‬ ‫إستقامة‬ ‫في‬ ‫آثارها‬ ‫تظهر‬ ‫حت‬ ، ‫والشبهات‬ ‫النكرات‬ ‫وتجنب‬ ‫بالطاعات‬ ‫والعمل‬
‫وسبعون‬ ‫بضع‬ ‫اليمان‬ '': ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قا‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬
''.‫اليمان‬ ‫من‬ ‫شعبة‬ ‫والحياء‬ ، ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫الذى‬ ‫إماطة‬ ‫وأدناها‬ ، ‫الله‬ ‫إل‬ ‫إله‬ ‫ل‬ :‫قول‬ ‫فأفضلها‬ ‫شعبة‬
- ‫مسلم‬ ‫رواه‬ -
‫ية‬‫ي‬ ‫والسن‬ ‫القرآنية‬ ‫النصوص‬ ‫مجموع‬ ‫من‬ ‫تؤخذ‬‫ي‬ ‫وهي‬ ، ‫دددة‬‫متع‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ش‬‫ي‬ ‫اليمان‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫وهي‬ ''‫الله‬ ‫إل‬ ‫إله‬ ‫ل‬ ‫قول‬ ‫أعلها‬ '': ‫بقوله‬ ‫الفضلى‬ ‫للشعبة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫ثل‬‫ي‬ ‫م‬ ‫ولقد‬
‫عن‬ ‫الذى‬ ‫إماطة‬ ‫أدناها‬ '': ‫بقوله‬ ‫عليها‬ ‫تتفرع‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الت‬ ‫السلوكية‬ ‫عب‬‫م‬ ‫ش‬‫د‬ ‫لل‬ ‫ثل‬‫ي‬ ‫وم‬ ، ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬
‫ل‬ ‫اليمان‬ ‫مفهوم‬ ‫فإن‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫بعد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫ل‬‫د‬ ‫فد‬ ،'' ‫اليمان‬ ‫من‬ ‫شعبة‬ ‫والحياء‬ ، ‫الطريق‬
‫من‬ ‫الدنى‬ ‫بالحد‬ ‫ولو‬ ‫التصاف‬ ‫هو‬ ‫والطلوب‬ ، ‫مراتبها‬ ‫في‬ ‫التفاوتة‬ ‫السلوكيات‬ ‫بإستقامة‬ ‫إل‬ ‫يستقيم‬
. ‫سبحانه‬ ‫بالحق‬ ‫والصلة‬ ‫العتقاد‬ ‫تصحيح‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫رائد‬ ‫اليماني‬ ‫السلوك‬ ‫ليصبح‬ ، ‫سلوك‬ ‫كل‬
‫في‬ ‫آثاره‬ ‫ظهرت‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫استقر‬ ‫مت‬ ‫الصحيح‬ ‫اليمان‬ ‫إن‬ '' : ‫قطب‬ ‫لسيد‬ ‫القرآن‬ ‫ظلل‬ ‫في‬ ‫جاء‬
‫تتحرك‬ ‫الشعور‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫تحققها‬ ‫بمجرد‬ ‫فهي‬ ، ‫السلبية‬ ‫تطيق‬ ‫ل‬ ‫متحركة‬ ‫عقيدة‬ ‫والسلم‬ ، ‫السلوك‬
''.‫الواقع‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫عمل‬ ‫وإلى‬ ‫حركة‬ ‫إلى‬ ‫نفسها‬ ‫ولتتجم‬ ، ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫مدلولها‬ ‫لتحقيق‬
‫أحكام‬ ‫لصدار‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قوي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ذهني‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫حضور‬ ‫يتطلب‬ ‫وهذا‬ ، ‫وعي‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫صادر‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اليماني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬
‫،لن‬ ‫الرباني‬ ‫بالنهج‬ ‫الفكرية‬ ‫قناعاته‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ‫الؤمن‬ ‫يتقبلها‬ ‫أو‬ ‫يرفضها‬ ‫الت‬ ، ‫السلوكيات‬ ‫على‬ ‫قيمة‬
‫مريب‬ ‫وتخبط‬ ‫عجيب‬ ‫خلط‬ ‫فينتج‬ ، ‫والسلوك‬ ‫الفكر‬ ‫بي‬ ‫تنافر‬ ‫يحدث‬ ‫الفكرية‬ ‫القناعة‬ ‫غياب‬ ‫حالة‬ ‫في‬
‫لن‬ ، ‫الواقع‬ ‫أوجه‬ ‫كل‬ ‫يطال‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تدهور‬ ‫السلوك‬ ‫تدهور‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫مما‬ ، ‫والدوافع‬ ‫السباب‬ ‫فهم‬ ‫في‬
‫والعقائد‬ ‫الباديء‬ ‫من‬ ‫الؤمن‬ ‫لينطلق‬ ، ‫السلوك‬ ‫وتصحيح‬ ‫لضبط‬ ‫مسبقا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شـرط‬ ‫دد‬‫تع‬ ‫الفكرية‬ ‫القناعة‬
‫عملي‬ ‫كواقع‬ ‫به‬ ‫ويشعر‬ ، ‫به‬ ‫ويتأثر‬ ‫الجتمع‬ ‫يلمسه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫واقع‬ ‫سلوكه‬ ‫ليصبح‬ ، ‫الواعية‬ ‫الذات‬ ‫تبن‬ ‫الت‬
‫الوعي‬ ‫آفاق‬ ‫بلورة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫للتطور‬ ‫تخضع‬ ، ‫فكرية‬ ‫رؤى‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ‫النسانية‬ ‫الحياة‬ ‫بناء‬ ‫يستهدف‬
‫وهذا‬ ، ‫الجتمع‬ ‫أحوال‬ ‫إصلح‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مقتدر‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫توظيف‬ ‫وتوظيفه‬ ، ‫والبتكارية‬ ‫البداعية‬ ‫قدراته‬ ‫وإستلهام‬
‫هو‬ ‫بل‬ ، ‫بذاتها‬ ‫منفردة‬ ‫فضيلة‬ ‫رد‬‫ي‬ ‫مج‬‫ي‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ، ‫اليماني‬ ‫السلوك‬ ‫لتسي خ‬ ‫الساسـي‬ ‫الدخل‬ ‫هو‬
‫خلل‬ ‫من‬ ‫يصاحبها‬ ‫وما‬ ، ‫النحرفة‬ ‫السلوكيات‬ ‫لتصحيح‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قلي‬‫د‬ ‫تع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إرشاد‬ ‫دد‬‫يع‬ ‫لنه‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أسمى‬
. ‫إنفعالي‬
‫الشعور‬ ‫عند‬ ‫لها‬ ‫لمثيل‬ ‫إستجابة‬ ‫بقدرة‬ ‫تحرك‬ ، ‫الواعية‬ ‫الذات‬ ‫أعماق‬ ‫سكن‬ ‫إذا‬ ‫اليماني‬ ‫والسلوك‬
‫ذاته‬ ‫الرء‬ ‫مراقبة‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫الذميم‬ ‫سلوكه‬ ‫تعديل‬ ‫على‬ ‫الؤمن‬ ‫فز‬‫د‬‫ح‬ ‫فيح‬ ، ‫والسلوك‬ ‫الفكر‬ ‫بي‬ ‫بالتناقض‬
‫باب‬ ‫لفتح‬ ‫قل‬‫د‬ ‫والتع‬ ‫بالحكمة‬ ‫معها‬ ‫ويتعامل‬ ، ‫الحقيقية‬ ‫ذاته‬ ‫مشاهدة‬ ‫من‬ ‫ليتمكن‬ ، ‫وتجرد‬ ‫بناهة‬
‫قيمة‬ ‫لكتساب‬ ، ‫والواقع‬ ‫السلوك‬ ‫بي‬ ‫وسليمة‬ ‫ية‬‫د‬ ‫صح‬ ‫علقة‬ ‫لينشء‬ ، ‫والرونة‬ ‫والنفتاح‬ ‫بل‬‫د‬ ‫التق‬
‫ية‬‫د‬ ‫كون‬ ‫يعطيه‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫هو‬ ‫سلوكه‬ ‫لن‬ ، ‫سبحانه‬ ‫بالحق‬ ‫وعلقته‬ ‫بالخر‬ ‫علقته‬ ‫ددد‬‫ح‬ ‫تح‬‫ي‬ ‫سلوكية‬
‫البقاء‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ح‬ ‫لـمنطق‬ ‫إستبدال‬ ‫هو‬ ‫رئيـس‬ ‫مبدأ‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫دلها‬‫ك‬ ‫وهي‬ ، ‫والضمي‬ ‫الواجب‬ ‫لسئلة‬ ‫ممكنة‬
. ‫البقاء‬ ‫حسن‬ ‫بهاجس‬
‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫يمكن‬ ‫ول‬ ، ‫عاقبيه‬ ‫على‬ ‫نكص‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫ارتقى‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫رهـي‬ ‫اكتسب‬ ‫بما‬ ‫النسان‬ ‫إن‬
الاسرار الربانية في النفس البشرية
الاسرار الربانية في النفس البشرية

Mais conteúdo relacionado

Mais procurados

أسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفي
أسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفيأسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفي
أسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفي
Khadijah Alsenani
 
المساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليمالمساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليم
othman2a
 
م1 مفهوم الوسائل التعليمية
م1  مفهوم الوسائل التعليمية م1  مفهوم الوسائل التعليمية
م1 مفهوم الوسائل التعليمية
meshoo-m
 
تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .
تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .
تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .
Mohamed Saad Gelbana
 
دورة بناء القيم
دورة بناء القيمدورة بناء القيم
دورة بناء القيم
Salwa Aldhilay
 
الجودة الشخصية - ورشة عمل
الجودة الشخصية - ورشة عملالجودة الشخصية - ورشة عمل
الجودة الشخصية - ورشة عمل
tanmya-eg
 

Mais procurados (20)

الواقع الافتراضي
الواقع الافتراضيالواقع الافتراضي
الواقع الافتراضي
 
الحصون الخمسة في حفظ القرآن الكريم للأطفال
الحصون الخمسة في حفظ القرآن الكريم للأطفالالحصون الخمسة في حفظ القرآن الكريم للأطفال
الحصون الخمسة في حفظ القرآن الكريم للأطفال
 
الدعوة إلى الله أهميتها ووسائلها
الدعوة إلى الله أهميتها ووسائلهاالدعوة إلى الله أهميتها ووسائلها
الدعوة إلى الله أهميتها ووسائلها
 
طرق وأساليب تدريس القران الكريم
طرق وأساليب تدريس القران الكريم طرق وأساليب تدريس القران الكريم
طرق وأساليب تدريس القران الكريم
 
أسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفي
أسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفيأسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفي
أسس بناء المنهج _الاساس العقدي الفلسفي
 
محاضرة نماذج تصميم المنهج
محاضرة نماذج تصميم المنهجمحاضرة نماذج تصميم المنهج
محاضرة نماذج تصميم المنهج
 
المساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليمالمساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليم
 
وسائل المدرب الناجح
وسائل المدرب الناجحوسائل المدرب الناجح
وسائل المدرب الناجح
 
الموضوعات التي تناولتها سورة آل عمران
الموضوعات التي تناولتها سورة آل عمرانالموضوعات التي تناولتها سورة آل عمران
الموضوعات التي تناولتها سورة آل عمران
 
م1 مفهوم الوسائل التعليمية
م1  مفهوم الوسائل التعليمية م1  مفهوم الوسائل التعليمية
م1 مفهوم الوسائل التعليمية
 
تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .
تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .
تعليم التفكيـــر ( مفاهيم وتطبيقات ) لـــ أ.د . فتحي عبد الرحمن جروان .
 
01 قوة التفكير الإيجابي
01 قوة التفكير الإيجابي01 قوة التفكير الإيجابي
01 قوة التفكير الإيجابي
 
عرض_بوربوينت_مادة_علمية_المهارات.ppt
عرض_بوربوينت_مادة_علمية_المهارات.pptعرض_بوربوينت_مادة_علمية_المهارات.ppt
عرض_بوربوينت_مادة_علمية_المهارات.ppt
 
دورة بناء القيم
دورة بناء القيمدورة بناء القيم
دورة بناء القيم
 
رمضان نقطة انطلاقة للتغيير
رمضان نقطة انطلاقة للتغييررمضان نقطة انطلاقة للتغيير
رمضان نقطة انطلاقة للتغيير
 
مصادر التعلم الرقمية
مصادر التعلم الرقميةمصادر التعلم الرقمية
مصادر التعلم الرقمية
 
مهارات التواصل الفعال والتفكير الإبداعي في بيئة العمل السعودية الجزء 1 من 5
مهارات التواصل الفعال والتفكير الإبداعي في بيئة العمل السعودية الجزء 1 من 5مهارات التواصل الفعال والتفكير الإبداعي في بيئة العمل السعودية الجزء 1 من 5
مهارات التواصل الفعال والتفكير الإبداعي في بيئة العمل السعودية الجزء 1 من 5
 
الجودة الشخصية - ورشة عمل
الجودة الشخصية - ورشة عملالجودة الشخصية - ورشة عمل
الجودة الشخصية - ورشة عمل
 
المحاكاة (simulation)
المحاكاة (simulation)المحاكاة (simulation)
المحاكاة (simulation)
 
القراءة السريعة
القراءة السريعةالقراءة السريعة
القراءة السريعة
 

Destaque

αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)
αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)
αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)
Eleni Kots
 
Rodriguez_Survival_Abstract_Beamer
Rodriguez_Survival_Abstract_BeamerRodriguez_Survival_Abstract_Beamer
Rodriguez_Survival_Abstract_Beamer
​Iván Rodríguez
 

Destaque (16)

Rapat koordinasi mulok pjok sd
Rapat koordinasi mulok pjok sdRapat koordinasi mulok pjok sd
Rapat koordinasi mulok pjok sd
 
Unicode-v11-0
Unicode-v11-0Unicode-v11-0
Unicode-v11-0
 
El bosque mediterráneo
El bosque mediterráneoEl bosque mediterráneo
El bosque mediterráneo
 
The Boy and His Wizard
The Boy and His WizardThe Boy and His Wizard
The Boy and His Wizard
 
Gfwlive setup log
Gfwlive setup logGfwlive setup log
Gfwlive setup log
 
LEÇON 111 – Révision des leçons 91 et 92
LEÇON 111 – Révision des leçons 91 et 92LEÇON 111 – Révision des leçons 91 et 92
LEÇON 111 – Révision des leçons 91 et 92
 
Integrating Climate Change Adaptation into Land Stewardship Plans: Activities...
Integrating Climate Change Adaptation into Land Stewardship Plans: Activities...Integrating Climate Change Adaptation into Land Stewardship Plans: Activities...
Integrating Climate Change Adaptation into Land Stewardship Plans: Activities...
 
4. o problema do meu cliente é meu
4. o problema do meu cliente é meu4. o problema do meu cliente é meu
4. o problema do meu cliente é meu
 
Introductieles 2015
Introductieles 2015Introductieles 2015
Introductieles 2015
 
ADA Men 2014
ADA Men 2014ADA Men 2014
ADA Men 2014
 
Telecom networks
Telecom networksTelecom networks
Telecom networks
 
Mugbot bot
Mugbot botMugbot bot
Mugbot bot
 
αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)
αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)
αρχικοι χρονοι-βασικων-ανωμαλων-ρηματων-αντίγραφο (1)
 
G4 manha
G4 manhaG4 manha
G4 manha
 
Rodriguez_Survival_Abstract_Beamer
Rodriguez_Survival_Abstract_BeamerRodriguez_Survival_Abstract_Beamer
Rodriguez_Survival_Abstract_Beamer
 
Wearable Biosensors Presentation
Wearable Biosensors PresentationWearable Biosensors Presentation
Wearable Biosensors Presentation
 

Semelhante a الاسرار الربانية في النفس البشرية

كتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنوده
كتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنودهكتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنوده
كتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنوده
Ibrahimia Church Ftriends
 
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول
Mohammad Kettani
 
الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003
surg_amr
 
1لامن الفكري
1لامن الفكري1لامن الفكري
1لامن الفكري
omrakan
 
Random 130120040237-phpapp02
Random 130120040237-phpapp02Random 130120040237-phpapp02
Random 130120040237-phpapp02
Teacher
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
guest5a08f5b
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
guest5a08f5b
 

Semelhante a الاسرار الربانية في النفس البشرية (20)

التربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلامالتربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلام
 
الجن وثقافة الخوف
الجن وثقافة الخوفالجن وثقافة الخوف
الجن وثقافة الخوف
 
كتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنوده
كتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنودهكتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنوده
كتاب قانون الايمان لقداسة البابا شنوده
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنف
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة
 
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول فلسفة التكوين  الفكري  د. نبيل طعمة -الجزء الأول
فلسفة التكوين الفكري د. نبيل طعمة -الجزء الأول
 
does philosophy lead to atheism?
does philosophy lead to atheism?does philosophy lead to atheism?
does philosophy lead to atheism?
 
الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003
 
تدبر القران الكريم
 تدبر القران الكريم  تدبر القران الكريم
تدبر القران الكريم
 
لا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة لهلا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة له
 
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
 
1لامن الفكري
1لامن الفكري1لامن الفكري
1لامن الفكري
 
مفهوم الروح
مفهوم الروحمفهوم الروح
مفهوم الروح
 
حقيقة التصوف.docx
حقيقة التصوف.docxحقيقة التصوف.docx
حقيقة التصوف.docx
 
مع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdfمع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdf
 
عقائد الهندوسية
عقائد الهندوسيةعقائد الهندوسية
عقائد الهندوسية
 
Random 130120040237-phpapp02
Random 130120040237-phpapp02Random 130120040237-phpapp02
Random 130120040237-phpapp02
 
Mesbah
MesbahMesbah
Mesbah
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
 

Último

امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrrامتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
mhosn627
 
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفيةالاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
NawalDahmani
 
تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1
تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1
تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1
alialbaghdadi9969
 

Último (11)

الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
 
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrrامتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
امتحانات النحو وإجاباتها.pdfrrrrrrrrrrrrrr
 
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفيةالاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
 
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.pptالأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
 
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
 
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .pptby modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
by modar saleh في التصوير التلفزيوني أحجام اللقطات .ppt
 
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfالصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
 
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptxREKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
 
تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1
تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1
تنوع الفطريات وأنواعها الكثيرة المتنوعة 1
 

الاسرار الربانية في النفس البشرية

  • 1. ‫سلسلة‬ ‫إيمانك‬ ‫تجدد‬ ‫كيف‬ ‫الربانية‬ ‫السرار‬ ‫فـــي‬ ‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫الشامي‬ ‫التهامي‬ ‫الستاذ‬ ‫إهداء‬
  • 2. ‫حي‬ ‫كل‬ ‫الطيبة‬ ‫خصالها‬ ‫تؤتي‬ ‫ذرية‬ ، ‫حياتي‬ ‫ومهجة‬ ‫كبدي‬ ‫فلذة‬ ، ‫قلب‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫أعز‬ ‫أحبائي‬ ‫إلى‬ ‫الدعاء‬ ‫أخلص‬ ‫الروح‬ ‫وشقيقة‬ ‫العمر‬ ‫رفيقة‬ ‫وإلى‬ ، ‫الدعاء‬ ‫وأصدق‬ ‫الرضا‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ، ‫ربها‬ ‫بإذن‬ ‫اهتديت‬ ‫فكرة‬ ‫وكل‬ ، ‫الله‬ ‫مرضاة‬ ‫إبتغاء‬ ‫يدي‬ ‫خطته‬ ‫حرف‬ ‫كل‬ ‫أهدي‬ ‫هؤلء‬ ‫إلى‬ ، ‫والغفرة‬ ‫بالرحمة‬ ‫ولكم‬ ‫لي‬ ‫وختم‬ ، ‫ويرضاه‬ ‫يحبه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وأيكم‬ ‫الله‬ ‫جمعن‬ ، ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قرب‬ ‫وزادتن‬ ‫إليها‬ . ‫جدير‬ ‫وبالستجابة‬ ‫قدير‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫إنه‬ ، ‫الدارين‬ ‫بسعادة‬
  • 3. ‫الدقدمة‬ ‫القرآنية‬ ‫النظومة‬ ‫إلى‬ ‫نفاذ‬ ‫بدون‬ ، ‫اليقي‬ ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫والرقي‬ ‫العقائدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫تفعيل‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫بالوحدة‬ ‫صلتها‬ ‫يفقدها‬ ‫اللفظي‬ ‫التفسي‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫الفاهيم‬ ‫حص‬ ‫لن‬ ، ‫الشامل‬ ‫العرفي‬ ‫الفق‬ ‫عب‬ ‫لن‬ ، ‫الناظمة‬‫ومتكاملة‬ ‫الجزاء‬ ‫متابطة‬ ، ‫فكرية‬ ‫منظومة‬ ‫يمثل‬ ‫مفاهيمه‬ ‫ونقاء‬ ‫أفكاره‬ ‫بوحدة‬ ‫القرآن‬ ‫أهدافه‬ ‫مع‬ ‫التناسقة‬ ‫بالفاهيم‬ ‫ربطها‬ ‫بعد‬ ، ‫الفكرية‬ ‫الوحدة‬ ‫صيغة‬ ‫ضمن‬ ‫إل‬ ‫فهمه‬ ‫يمكن‬ ‫ول‬ ، ‫الفاهيم‬ ‫بوثقة‬ ‫في‬ ‫الفكر‬ ‫محالة‬ ‫ل‬ ‫حم‬‫ح‬ ‫ق‬‫ق‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫فس‬ ، ‫التجريد‬ ‫لغة‬ ‫تلفه‬ ‫العقائدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫من‬ ‫مفهوم‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬ . ‫ضد‬ ‫والعمل‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫إلى‬ ‫سيؤدي‬ ‫محالة‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ، ‫الغرابة‬ ‫في‬ ‫ويغرقه‬ ‫التناقض‬ ‫الغالطات‬ ‫يت‬‫ي‬ ‫تنح‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫غي‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬ ، ‫العقلية‬ ‫البنية‬ ‫في‬ ‫الحاصل‬ ‫الخلط‬ ‫بسبب‬ ‫مقتضياتها‬ . ‫الصواب‬ ‫الفكر‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الفاهمية‬ ‫القرآن‬ ‫مع‬ ‫التعارض‬ ‫محلها‬ ‫ليس‬ ‫الظاهر‬ ‫وهذه‬ ، ‫متعددة‬ ‫مظاهر‬ ‫ذات‬ ‫إشكالية‬ ‫هي‬ ‫الفاهيم‬ ‫أزمة‬ ‫إن‬ ‫الرجعية‬ ‫من‬ ‫القتبسة‬ ‫البرات‬ ‫تعارض‬ ‫محلها‬ ‫وإنما‬ ، ‫إليهما‬ ‫راجع‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫العقل‬ ‫مع‬ ‫أو‬ ، ‫والسنة‬ ‫الذي‬ ، ‫الفاهيمي‬ ‫الجهاز‬ ‫لتوحيد‬ ‫الوحدة‬ ‫إلى‬ ‫الكثة‬ ‫إرتداد‬ ‫وجب‬ ‫لذا‬ ، ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫التيار‬ ‫لهذا‬ ‫الساسية‬ . ‫عقائدية‬ ‫شعية‬ ‫لي‬ ‫الساس‬ ‫الركية‬ ‫دد‬‫يع‬‫ي‬ ‫اللغة‬ ‫بإعتبار‬ ، ‫الطلق‬ ‫اللغوي‬ ‫البعد‬ ‫على‬ ‫بالساس‬ ‫ترتكز‬ ‫العقائدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫ل‬‫ي‬ ‫ج‬ ‫أن‬ ‫الؤسف‬ ‫ومن‬ ‫والتطور‬ ‫الصيورة‬ ‫إختال‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫العتبارية‬ ‫الفاهيم‬ ‫تحمله‬ ‫الذي‬ ‫البعد‬ ‫وهذا‬ ، ‫ثابتا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جوهر‬ ‫الفاهيم‬ ‫فأصبحت‬ ، ‫العرفي‬‫النهائية‬ ‫حاصلتها‬ ، ‫الذاكرة‬ ‫تختنها‬ ‫ومتضاربة‬ ‫متناقضة‬ ‫معاني‬ ‫مجرد‬ . ‫مجانية‬ ‫مذهبية‬ ‫وصاعات‬ ‫ذهن‬ ‫تشويش‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫التناقضة‬ ‫الكثة‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ‫ماهيتها‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫لدينا‬ ‫بديهي‬ ‫وجودها‬ ‫الفاهيم‬ ‫من‬ ‫فكم‬ ‫الفتاض‬ ‫اللغوي‬ ‫الفهوم‬ ‫يخلقها‬ ‫الت‬ ، ‫الحية‬ ‫لتفادي‬ ‫المثل‬ ‫الحل‬ ‫الوحدة‬ ‫إلى‬ ‫الكثة‬ ‫إرتداد‬ ‫قال‬ ، ‫القرآنية‬ ‫النظومة‬ ‫في‬ ‫الركوزة‬ ‫الوحدة‬ ‫تدبر‬ ‫بدل‬ ، ‫الذهبية‬ ‫والناجد‬ ‫القوامس‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫البحوث‬ ‫النساء‬ - '' ‫ا‬‫ا‬ ‫كثي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إختلف‬ ‫فيه‬ ‫لوجدوا‬ ‫الله‬ ‫غي‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫القرآن‬ ‫يتدبرون‬ ‫أفل‬ '':‫تعالى‬82- ‫والفنفس‬ ‫الافاق‬ ‫آيات‬ ‫ربك‬ ‫بأن‬ ‫يكف‬ ‫أولم‬ ‫الحق‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يتبي‬ ‫حت‬ ‫أنفسهم‬ ‫وفي‬ ‫الفاق‬ ‫في‬ ‫آياتنا‬ ‫سنيهم‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬
  • 4. ‫فصلت‬ -'' ‫شهيد‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫على‬53- ‫من‬ ‫والنفس‬ ‫الكون‬ ‫عظمة‬ ‫إدراك‬ ‫من‬ ‫كنهم‬‫د‬‫ح‬ ‫سنم‬ ‫أي‬ ، ''‫''سنيهم‬ ‫إرشادية‬ ‫وحدة‬ ‫تشكل‬ ‫مجملها‬ ‫في‬ ‫الية‬ ‫حقائقها‬ ‫على‬ ‫الشياء‬ ‫إدراك‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫وواضحة‬ ‫بينة‬ ‫إشارة‬ ‫وهذه‬ ، ‫بأحوالهما‬ ‫والعلم‬ ‫الفكر‬ ‫جهة‬ ‫وهو‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫أنزل‬ ‫لذا‬ ، ‫عباده‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫يبتغيه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫التجريب‬ ‫العلم‬ ‫بواسطة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫تدرك‬ ‫وإنما‬ ، ‫الضلل‬ ‫إلى‬ ‫الؤدي‬ ‫الجهل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫تتحقق‬ ‫ل‬ ‫والهداية‬ . ‫هداية‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫''إن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫حي‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫تتجلى‬ ‫ل‬ ‫وكيفياتها‬ ‫الحقائق‬ ‫وهذه‬ ، ‫الصواب‬ ‫إلى‬ ‫الفض‬ ‫التفكي‬ ‫ص‬ -''‫حي‬ ‫بعد‬ ‫نبأه‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ولتعل‬ ‫للعالي‬ ‫ذكر‬ ‫إل‬87–88- ‫وبالتالي‬ ، ‫حقائقها‬ ‫إدراك‬ ‫قبل‬ ‫وتفاصيلها‬ ‫كيفياتها‬ ‫لعرفة‬ ‫سبيل‬ ‫ول‬ ‫غيب‬ ‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫إن‬ ‫من‬ ‫وصفها‬ ‫من‬ ‫وبي‬ ، ‫وتفاصيلها‬ ‫بدقائقها‬ ‫الكونية‬ ‫الوحي‬ ‫حقائق‬ ‫أدرك‬ ‫من‬ ‫بي‬ ‫للمقارنة‬ ‫مجال‬ ‫ل‬ ‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫حقائق‬ ‫يصف‬ ‫السلف‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ، ‫الحقيقي‬ ‫مدلوله‬ ‫يرى‬‫ي‬ ‫ول‬ ‫مع‬‫م‬ ‫يس‬‫ي‬ ‫نص‬ ‫خلل‬ ‫الحيط‬ ‫بقيود‬ ‫القيدة‬ ‫النصوص‬ ‫إفهام‬ ‫حدود‬ ‫وضمن‬ ، ‫الخب‬ ‫تواتر‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قياس‬ ‫عنه‬ ‫محجوبة‬ ‫وهي‬ ‫تتتحقق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خاص‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫زمن‬ ‫آية‬ ‫لكل‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫شاء‬ ‫ولقد‬ ، ‫الزمكاني‬ ‫بواقعه‬ ‫الحدود‬ ‫العرفي‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫دخل‬ ‫العلوم‬ ‫ارتقت‬ ‫ولا‬ ، ‫أبصارنا‬ ‫عن‬ ‫أغشيت‬ ‫ولكنها‬ ‫كائنة‬ ‫كانت‬ ‫قد‬ ‫الفاق‬ ‫فآيات‬ ، ‫فيه‬ ‫والحقيقة‬ ‫اليضاح‬ ‫في‬ ‫الرسار‬ ‫فبدأت‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫أجهزة‬ ‫أدق‬ ‫وامتلك‬ ، ‫العلمية‬ ‫الكتشافات‬ ‫عص‬ ‫بواسطة‬ ‫إياها‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫فأرانا‬ ، ‫النفس‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫فتجلت‬ ‫الكبى‬ ‫الفاجأة‬ ‫ووقعت‬ ، ‫التجلي‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫إكتشافه‬ ‫تم‬ ‫''اليكروسكوب''الذي‬ ‫هر‬‫م‬ ‫لج‬‫ح‬ ‫ا‬1590‫الكائنات‬ ‫رؤية‬ ‫من‬ ‫الحياء‬ ‫علماء‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫تم‬ ‫بحيث‬ ، ‫وظهر‬ ‫الجهاز‬ ‫هذا‬ ‫تطور‬ ‫ثم‬ ، ‫الجردة‬ ‫بالعي‬ ‫رؤيتها‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ، ‫الصغية‬ ‫وأجزائها‬ ‫والخليا‬ ‫الحية‬ ‫الحقيقية‬ ‫والساحة‬ ‫الحقيقى‬ ‫الزمن‬ ‫بمشاهدة‬ ‫يسمح‬ ‫بحيث‬ ، ''‫البعاد‬ ‫ثلثي‬ ‫''اليكروسكوب‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ . ‫والخلية‬ ‫البكتييا‬ ‫أبعاد‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫كثي‬ ‫أقل‬ ‫أبعاد‬ ‫وهي‬ ، ‫الذرة‬ ‫داخل‬ ‫للتغيات‬ ‫إكتشافه‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ،''‫القراب''التليسكوب‬ ‫بواسطة‬ ‫إياها‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫أرانا‬ ‫فقد‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬ ‫سنة‬1609‫من‬ ‫أكث‬ ‫الكوني‬ ‫الفضاء‬ ‫علماء‬ ‫رصد‬ ‫بحيث‬ ، ‫عنا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خفي‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وأرانا‬ ‫الله‬ ‫وعد‬ ‫فتحقق‬300 ‫على‬ ‫تحتوى‬ ‫منها‬ ‫كل‬ ، ‫الكون‬ ‫فى‬ ‫مجرة‬ ‫مليار‬300‫الكوني‬ ‫الفضاء‬ ‫بأن‬ ‫لهم‬ ‫وتبي‬ ، ‫ونجم‬ ‫كوكب‬ ‫مليار‬ ‫النمل‬ -''‫فتعرفونها‬ ‫آياته‬ ‫سييكم‬ ‫لله‬ ‫الحمد‬ ‫تعالى:''وقل‬ ‫قال‬ ، ‫نهاية‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫دد‬‫يمت‬93- ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫ل‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫تبي‬ ، ‫الدى‬ ‫بعيدة‬ ‫نوعية‬ ‫نقلة‬ ‫تعد‬ ''‫والنفس‬ ‫الفاق‬ '' ‫آية‬ ‫إن‬ ‫والتدبر‬ ‫التأمل‬ ‫على‬ ‫البـن‬ ‫الفكري‬ ‫القناع‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫بل‬ ، ‫بالقوة‬ ‫الجبار‬ ‫منطق‬ ‫عل‬ ‫البن‬ ‫العتقاد‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫سيوا‬ ‫تعالى:''قل‬ ‫قال‬ ، ‫سبحانه‬ ‫إليها‬ ‫دعا‬ ‫الت‬ ‫العبادات‬ ‫من‬ ‫دد‬‫يع‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫التفكر‬ ‫لن‬
  • 5. ‫العنكبوت‬ - ''.‫قدير‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الخرة‬ ‫النشأة‬ ‫ينش‬ ‫الله‬ ‫ثم‬ ‫الخلق‬ ‫بدأ‬ ‫كيف‬ ‫فانظروا‬20- ‫النظر‬ ‫أما‬ ، ‫الجردة‬ ‫العي‬ ‫وآلتها‬ ‫الحسية‬ ‫بالمور‬ ‫تتعلق‬ ‫الرؤية‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫والنظر‬ ‫الرؤية‬ ‫بي‬ ‫والفرق‬ ‫هو‬ ''‫''فانظروا‬ ‫من‬ ‫والقصود‬ ، ‫العقل‬ ‫وآلتها‬ ‫والدراك‬ ‫التأمل‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫الت‬ ‫العنوية‬ ‫بالمور‬ ‫فيتعلق‬ ‫مع‬ ‫تتطابق‬ ‫و‬ ‫لتتوافق‬ ‫الوضوعية‬ ‫بالحقائق‬ ‫وربطها‬ ، ‫تحليلها‬ ‫و‬ ‫الشياء‬ ‫ودراسة‬ ‫والتدبر‬ ‫التأمل‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫باليمان‬ ‫العلم‬ ‫علقة‬ ‫لن‬ ، ‫ومنظما‬ ‫وعميقا‬ ‫واسعا‬ ‫إعمال‬ ‫الفكر‬ ‫إعمال‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫والنطق‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫رفنا‬‫د‬ ‫يع‬ ‫فالعلم‬ . ‫يتناقضان‬ ‫ل‬ ‫وهما‬ ‫الخر‬ ‫مل‬‫د‬ ‫يك‬ ‫أحدهما‬ ‫أي‬ ، ‫ية‬‫د‬ ‫ميل‬‫ي‬ ‫تكا‬ ‫علقة‬ ‫السلمي‬ ‫الفهم‬ ‫النسان‬ ‫بـي‬ ‫ويوائم‬ ‫موجود‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫ويكشف‬ ‫أنفسنا‬ ‫على‬ ‫رفنا‬‫د‬ ‫ويع‬ ، ‫قوانينها‬ ‫لنا‬ ‫ويكشف‬ ‫الطبيعة‬ ‫وقال‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫وخالقه‬ ‫النسان‬ ‫بي‬ ‫ويوائم‬ ‫نعمل‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عما‬ ‫يكشف‬ ‫واليمان‬ ، ‫وواقعه‬ ‫ل‬ ‫كنتم‬ ‫ولكنكم‬ ‫البعث‬ ‫يوم‬ ‫فهذا‬ ‫البعث‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫لبثتم‬ ‫لقد‬ ‫واليمان‬ ‫العلم‬ ‫أوتوا‬ ‫الذين‬ ‫الروم‬ -''. ‫تعلمون‬56- ‫واليمان‬ ، ‫اللهي‬ ‫الوحي‬ ‫مع‬ ‫والهادف‬ ‫الواعي‬ ‫للتفاعل‬ ‫الكب‬ ‫الدافع‬ ‫هو‬ ‫العلم‬ ‫أن‬ ‫الكريمة‬ ‫الية‬ ‫ي‬‫د‬‫ح‬ ‫تب‬ ‫الحقيقية‬ ‫الرابطة‬ ‫هي‬ ‫اليمانية‬ ‫العلقة‬ ‫أن‬ ‫بإعتبار‬ ، ‫الرحمن‬ ‫عباد‬ ‫سلوك‬ ‫يحدد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الصادق‬ ‫لذا‬ ، ‫وبالخرين‬ ‫سبحانه‬ ‫بالحق‬ ‫النسان‬ ‫تربط‬ ‫الت‬‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫العلمي‬ ‫التحصيل‬ ‫ينفصل‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫دوره‬ ‫يتناس‬ ‫فتجعله‬ ، ‫الـشيرة‬ ‫والنعات‬ ‫الهواء‬ ‫النسان‬ ‫على‬ ‫تطغى‬ ‫اليمان‬ ‫بدون‬ ‫لن‬ ، ‫اليماني‬ . ‫اليمانية‬ ‫وعلقاته‬ ‫الرسالي‬‫أسبق‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫''النفس''يجب‬ ‫معرفة‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫الفـسين‬ ‫بعض‬ ‫إن‬ ‫في‬ ‫التجلية‬ ‫النسانية‬ ‫خصوصياته‬ ‫النسان‬ ‫يمنح‬ ''‫''النفس‬ ‫إدراك‬ ‫لن‬ ، ‫ألحق‬ ‫الفاق‬ ‫ومعرفة‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ، ‫والحياة‬ ‫الوجود‬ ‫مع‬ ‫للتعاطى‬ ‫الوحيدة‬ ‫الوسيلة‬ ‫وهي‬ ، ‫والروحية‬ ‫والفكرية‬ ‫العقلية‬ ‫قدراته‬ ‫النسان‬ ‫إستقبال‬ ‫من‬ ‫تتحقق‬ ‫الت‬ ، ‫الفاق‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫النتقال‬ ‫وجب‬ ‫آنذاك‬ ''‫''النفس‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫كن‬‫د‬ ‫التم‬ ‫هو‬ ‫البحث‬ ‫أن‬ ‫يعـن‬ ‫فهذا‬ ، ‫الوجود‬ ‫فى‬ ‫البحث‬ ‫يحاول‬ ‫عندما‬ ‫النسان‬ ‫لن‬ ، ‫الذاتية‬ ‫برؤيته‬ ‫الوجود‬ ‫لهذا‬ ‫الوجود‬ ‫يستقبل‬ ‫الذى‬ ‫الوحيد‬ ‫الكائن‬ ‫لنه‬ ، ‫وإنفعاله‬ ‫وإنطباعه‬ ‫وإحساسه‬ ‫النسان‬ ‫رؤيا‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫النسان‬ ‫وعي‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بعيد‬ ‫للشياء‬ ‫لعن‬ ‫وجود‬ ‫ل‬ ‫لن‬ ، ‫وتقييماته‬ ‫وأحكامه‬ ‫رؤيته‬ ‫عليه‬ ‫يسقط‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫بوعي‬ ‫به‬ ‫والعتاف‬ ، ‫دله‬‫ال‬ ‫بوجود‬ ‫الذعان‬ ‫إلى‬ ‫منصف‬ ‫عاقل‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫يقود‬ ‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫وإدراك‬ ‫على‬ ‫قاطعة‬ ‫دللتهما‬ ‫لن‬ ، ‫السطور‬ ‫الكون‬ ‫ومعطى‬ ‫النظور‬ ‫الكون‬ ‫معطى‬ ‫بي‬ ‫التوافق‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ‫الخالق‬ ‫وبي‬ ‫بيـنه‬ ‫الدائمة‬ ‫الصلة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ذاه‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫النسان‬ ‫يعود‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الصدر‬ ‫وحدة‬ ‫والذين‬ ‫والرض‬ ‫السماوات‬ ‫مقاليد‬ ‫له‬ . ‫وكيل‬ ‫شـيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫خالق‬ ‫تعالى:''الله‬ ‫قال‬ ‫الزمر‬ -''‫الجاهلون‬ ‫أيها‬ ‫أعبد‬ ‫تأمروني‬ ‫الله‬ ‫أفغي‬ ‫قل‬ . ‫الخاسـرون‬ ‫هم‬ ‫أولئك‬ ‫الله‬ ‫بآيات‬ ‫كفروا‬62-64-
  • 6. ‫النفس‬ ‫مفهوم‬ ‫إلتباس‬ ‫من‬ ‫بمجموعة‬ ‫يزوده‬ ‫الذي‬ ، ‫الجتماعي‬ ‫الوعي‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ومنسجم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مندمج‬ ‫نفسه‬ ‫يجد‬ ‫مولده‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫ية‬‫د‬ ‫شمول‬ ‫مفاهيم‬ ‫يملك‬ ‫بأنه‬ ‫فيعتقد‬ ، ‫النطباعي‬ ‫التسليمي‬ ‫الفكر‬ ‫على‬ ‫البنية‬ ‫الفاهيم‬ ‫له‬ ‫تتيح‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫نهائي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مرتكز‬ ‫ويعتبها‬ ‫عليها‬ ‫فكره‬ ‫س‬‫ح‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫ف‬ ، ‫ن‬‫ن‬ ‫وآ‬ ‫ي‬‫ن‬ ‫ح‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫لكل‬ ‫ومعـن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جواب‬ ‫دي‬‫د‬ ‫تؤ‬ ‫هذه‬ ‫يخضع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الشخـص‬ ‫ونضجه‬ ‫فكره‬ ‫نمو‬ ‫عند‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫لزام‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ، ‫الشك‬ ‫إليه‬ ‫يرقى‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫يقين‬ ‫كن‬‫د‬ ‫ليتم‬ ، ‫الجذرية‬ ‫العرفية‬ ‫الطاقات‬ ‫لتفعيل‬ ‫الختبارية‬ ‫الدروب‬ ‫وينتهج‬ ، ‫الناقد‬ ‫فكره‬ ‫لنشاط‬ ‫الفاهيم‬ ‫قلي‬‫د‬ ‫تع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بعد‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ، ‫والفكر‬ ‫الفاهيم‬ ‫بـي‬ ‫ومتماسكة‬ ‫عميقة‬ ‫علقة‬ ‫على‬ ‫العثور‬ ‫من‬ ‫قال‬ ، ‫والتباع‬ ‫التسليم‬ ‫وسـرعة‬ ‫العاطفي‬ ‫العتقاد‬ ‫من‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫بد‬ ، ‫النطق‬ ‫مع‬ ‫منسجمة‬ ‫إستنتاجات‬ ‫لدراك‬ ‫أولو‬ ‫آباءنا‬ ‫عليه‬ ‫وجدنا‬ ‫ما‬ ‫حسبنا‬ ‫قالوا‬ ‫الرسول‬ ‫وإلى‬ ‫الله‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫تعالوا‬ ‫لهم‬ ‫قيل‬ ‫''إذا‬ : ‫تعالى‬ ‫الائدة‬ ''. ‫يهتدون‬ ‫ول‬ ‫شيئا‬ ‫يعلمون‬ ‫ل‬ ‫آباؤهم‬ ‫كان‬104- ‫إلى‬ ‫أدى‬ ، ‫يلمات‬‫الس‬ ‫من‬ ‫بأنه‬ ‫دا‬‫ا‬ ‫إعتقا‬ ‫وتدقيق‬ ‫تمحيص‬ ‫دون‬ ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫بإستهلك‬ ‫الكتفاء‬ ‫إن‬ ‫بناء‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ، ‫الستنتاج‬ ‫في‬ ‫إختللت‬ ‫ظهور‬ ‫في‬ ‫بالساس‬ ‫تجلت‬ ‫سلوكية‬ / ‫فكرية‬ ‫أزمة‬ ‫في‬ ‫صحيح‬ ‫بوجه‬ ‫التفكي‬ ‫نستطيع‬ ‫أننا‬ ‫نتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫السلوك‬ ‫أو‬ ‫التفكـي‬ ‫أو‬ ‫البحث‬ ‫علينا‬ ‫دتم‬‫ح‬ ‫يح‬‫ي‬ ‫وهذا‬ ، ‫وحد‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫الكلي‬ ‫إلى‬ ‫ددد‬‫ح‬ ‫التع‬ ‫اللغوي‬ ‫الفهوم‬ ‫من‬ ‫النتقال‬ ‫بدون‬ ، ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫واقع‬ ‫؟‬ ‫النفس‬ ‫ماهية‬ : ‫جديد‬ ‫من‬ ‫السؤال‬ ‫طرح‬ ‫أن‬ ‫نتصور‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ‫ول‬ ، ‫ومجابهتها‬ ‫الحقيقة‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫فشيئ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫يقربنا‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫والسؤال‬ ‫من‬ ‫لت‬‫ح‬ ‫يف‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫ول‬ ، ‫وباطلة‬ ‫عقيمة‬ ‫النسان‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عميق‬ ‫التجذرة‬ ‫السؤال‬ ‫نـزعة‬ ‫العقل‬ ‫مزايا‬ ‫من‬ ‫فطرية‬ ‫مزية‬ ‫وهذه‬ ، ‫الشياء‬ ‫دلة‬‫ح‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫يتساءل‬ ‫يندهش‬ ‫عندما‬ ‫النسان‬ ‫لن‬ ، ‫السؤال‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫يكتشف‬ ‫فهو‬ ‫النسان‬ ‫يسأل‬ ‫ما‬ ‫بمقدار‬ ‫لن‬ ، ‫والعرفة‬ ‫العلم‬ ‫لكتساب‬ ‫الوحد‬ ‫السبيل‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ، ‫ددد‬‫التج‬ ‫الدائمة‬ ‫العرفة‬ ‫آفاق‬ ‫فيكتشف‬ ، ‫تحقيقها‬ ‫في‬ ‫ويتقدم‬ ‫أفضل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إكتناه‬ ‫ويكتنهها‬ ، ‫فرادتها‬‫قال‬ ‫البقرة‬ - ''‫صادقي‬ ‫كنتم‬ ‫إن‬ ‫برهانكم‬ ‫هاتوا‬ ‫قل‬ '':‫تعالى‬111- ‫نقطة‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫يتخذ‬ ‫ي‬ ، ‫بالحقيقة‬ ‫شغوف‬ ‫عقل‬ ‫إيجاد‬ ‫إلى‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫صـريح‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫دعو‬ ‫دعا‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬ ‫مطابقة‬ ‫أفكار‬ ‫إلى‬ ‫الفاهيم‬ ‫ول‬‫ي‬ ‫لتتح‬ ، ‫وفهمه‬ ‫معرفته‬ ‫يجب‬ ‫فيما‬ ‫والبهان‬ ‫الحجة‬ ‫سندها‬ ، ‫فكرية‬ ‫إرتكاز‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫التوافق‬ ‫يتم‬ ‫ول‬ ، ‫والسلوك‬ ‫والفكر‬ ‫الفهوم‬ ‫بي‬ ‫التوافق‬ ‫يتحقق‬ ‫بهما‬ ‫لن‬ ، ‫والحقيقة‬ ‫للواقع‬
  • 7. ‫فهم‬ ‫بواسطتها‬ ‫الفرد‬ ‫يستطيع‬ ‫وبراهـي‬ ‫أدلة‬ ‫ددم‬‫ح‬ ‫ويق‬ ، ‫معقول‬ ‫ذهـن‬ ‫بجهد‬ ‫للستيعاب‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫قاب‬ ‫الفهوم‬ ‫لن‬ ، ‫مصدرها‬ ‫كان‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ي‬‫د‬ ‫أ‬ ‫ضغوط‬ ‫تحت‬ ‫مفروضة‬ ‫وليست‬ ، ‫الذات‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫أفكاره‬ ‫تكون‬ ‫لكي‬ ‫محتواه‬ ‫زائف‬ ‫توافق‬ ‫إلى‬ ‫الفرد‬ ‫ينع‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫سلوك‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ‫فكر‬ ‫إلى‬ ‫ترجمته‬ ‫هو‬ ‫الفهوم‬ ‫من‬ ‫س‬‫ي‬ ‫الرئي‬ ‫د‬‫ي‬ ‫القص‬ ‫يستدعي‬ ‫الذي‬ ، ‫الفهوم‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ‫بسبب‬ ‫والتطرف‬ ‫والتعصب‬ ‫و‬‫د‬ ‫الغل‬ ‫فيسود‬‫م‬ ، ‫سلوكي‬ ‫زيف‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫يكون‬ ‫لكي‬ ، ‫والوضوعية‬ ‫الذاتية‬ ‫الحقائق‬ ‫عن‬ ‫للكشف‬ ‫والبحث‬ ‫التفكـي‬ ‫في‬ ‫دائما‬ ‫يستمر‬ ‫أن‬ ‫العقل‬ ‫الله‬ ‫غي‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫القرآن‬ ‫يتدبرون‬ ‫''أفل‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منسجم‬ ‫السلوك‬ ‫النساء‬ -''. ‫كثيا‬ ‫اختلفا‬ ‫فيه‬ ‫لوجدوا‬82- ‫تعريفها‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بدء‬ ، ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫حول‬ ‫الختلفة‬ ‫والفلسفات‬ ‫الديانات‬ ‫في‬ ‫جدل‬ ‫هناك‬ ‫القدم‬ ‫ومنذ‬ ‫السلمي‬ ‫الفكرين‬ ‫من‬ ‫كثي‬ ‫قام‬ ‫ولقد‬ ، ‫الوت‬ ‫وبعد‬ ‫الحياة‬ ‫أثناء‬ ‫دورها‬ ‫إلى‬ ‫ووظيفتها‬ ‫بمنشئها‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ومرور‬ ‫ور‬‫د‬ ‫التص‬ ‫تبيان‬ ‫قصد‬ ، ''‫''النفس‬ ‫عن‬ ‫بدراسات‬ ‫التصوف‬ ‫أو‬ ‫الفلسفة‬ ‫أو‬ ، ‫الكلم‬ ‫علم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫أمر‬ ‫حيث‬ ، ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ''‫''للنفس‬ ‫كبى‬ ‫قيمة‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫منحه‬ ‫ما‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫لسلمي‬‫ح‬ ‫ا‬ ‫لتحقيق‬ ‫الساسية‬ ‫الشيعة‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫حفظها‬ ‫وجعل‬ ، ‫الفطرة‬ ‫سواء‬ ‫على‬ ‫تنشأ‬ ‫حت‬ ‫بحفظها‬ ‫مع‬ ‫الفطري‬ ‫سلوكه‬ ‫يتآلف‬ ‫كي‬ ، ‫النسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫الجتماعية‬ ‫والسن‬ ‫الكونية‬ ‫السن‬ ‫بي‬ ‫النسجام‬ ‫الت‬ ‫الفرعية‬ ‫النموذج"والستويات‬ ‫"النفس‬ ‫لضبط‬ ، ‫الرباني‬ ‫للمنهج‬ ‫عا‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ويخضعا‬ ‫الكتسب‬ ‫سلوكه‬ . ‫بها‬ ‫تلحق‬ : ‫التي‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫السلمي‬ ‫الثات‬ ‫في‬ ‫النفس‬ ‫ومفهوم‬ ‫دتصف‬ ‫وال‬ ‫التدبي‬ ‫دلق‬‫تع‬ ‫بالبدن‬ ‫دلق‬‫تع‬ ‫له‬ ، ‫دليات‬‫والك‬ ‫للجزئيات‬ ‫مدرك‬ ‫مادي‬ ‫غي‬ ‫بسيط‬ ‫جوهر‬ * : ‫لطبائعها‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫طبق‬ ‫أصناف‬ ‫ثلثة‬ ‫وهي‬ ، ‫دلق‬‫التع‬ ‫هذا‬ ‫قطع‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫د‬ ‫إن‬ ‫والوت‬ ‫الت‬ ‫وهي‬ ، ‫الشيطان‬ ‫ووسوسة‬ ‫بالهوى‬ ‫وتقتن‬ ‫والفتنة‬ ‫الش‬ ‫مصدر‬ : ‫بالسوء‬ ‫المارة‬ ‫النفس‬ * . ‫والخطأ‬ ‫الثم‬ ‫فى‬ ‫لتوقعه‬ ‫الوسائل‬ ‫بشت‬ ‫لصاحبها‬ ‫ول‬‫حد‬ ‫تس‬ ‫وتشعره‬ ‫صاحبها‬ ‫وتلوم‬ ، ‫العاص‬ ‫فى‬ ‫يقع‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ‫النسان‬ ‫على‬ ‫كرقيب‬ ‫تعمل‬ : ‫اللوامة‬ ‫النفس‬ * . ‫النحراف‬ ‫دائرة‬ ‫إلى‬ ‫الصواب‬ ‫دائرة‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬ ‫عندما‬ ‫بالذنب‬ ‫أمنها‬ ‫تجد‬ ‫بحيث‬ ، ‫البشية‬ ‫النفس‬ ‫إليها‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الت‬ ‫الرفعة‬ ‫درجات‬ ‫أرقى‬ : ‫الطمئنة‬ ‫النفس‬ * ‫والتقوى‬ ‫والب‬ ، ‫والحسان‬ ‫التوحيد‬ ‫إلى‬ ‫اليمان‬ ‫بمقتض‬ ‫وتسي‬ ، ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫إتباع‬ ‫في‬ ‫وسكينتها‬ .‫الله‬ ‫على‬ ‫والقبال‬ : ‫الوضوع‬ ‫هذا‬ ‫حول‬ ‫التاثية‬ ‫الراء‬ ‫ومن‬
  • 8. ‫مفارق‬ ‫آخر‬ ‫شء‬ ‫وإنها‬ ، ‫الجسم‬ ‫أحوال‬ ‫من‬ ‫بحال‬ ‫ول‬ ، ‫جسم‬ ‫من‬ ‫بجزء‬ ‫ول‬ ‫بجسم‬ ‫ليست‬ ‫النفس‬ * ''‫مسكويه‬ ‫ابن‬ '' . ‫وأفعاله‬ ‫وخواصه‬ ‫وأحكامه‬ ، ‫بجوهره‬ ‫للجسم‬ ‫أو‬ ‫مطمئنة‬ : ‫أحوال‬ ‫ثلثة‬ ‫على‬ ‫وتكون‬ ، ‫الدنيوية‬ ‫والشهوات‬ ‫وباللذات‬ ‫بالتنفس‬ ‫مرتبطة‬ ‫النفس‬ * ''‫الغزالي‬ '' .‫أمارة‬ ‫أو‬ ‫لوامة‬ ‫الشهوة‬ ‫هي‬ ‫للملئم‬ ‫الجالبة‬ ‫الجاذبة‬ ‫فالقوة‬ ، ‫دفع‬ ‫وإما‬ ‫جذب‬ ‫إما‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫الفعال‬ ‫قوى‬ ‫إن‬ * ‫من‬ : ‫وجنسها‬ ‫الغضب‬ ‫هي‬ ‫للمنافي‬ ‫الانعة‬ ‫الدافعة‬ ‫والقوة‬ ، ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والرادة‬ ‫الحبة‬ ‫من‬ : ‫وجنسها‬ ''‫تيمية‬ ‫.''ابن‬ ‫والكراهة‬ ‫البغض‬ ‫بي‬ ‫هلك‬ ‫نفسه‬ ‫وبي‬ ‫العبد‬ ‫بي‬ ‫يلـه‬‫ال‬ ‫خلى‬ ‫فإن‬ ، ‫العمال‬ ‫سيئات‬ ‫يوجب‬ ‫وهو‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫كامن‬ ‫الش‬ * ''‫القيم‬ ‫ابن‬ ''. ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫نجاه‬ ‫وأعانه‬ ‫وفقه‬ ‫وإن‬ ، ‫العمال‬ ‫سيئات‬ ‫من‬ ‫تقتضيه‬ ‫وما‬ ‫شها‬ ‫هذا‬ ‫ومرجع‬ ، ‫بديهي‬ ‫شء‬ ‫بإعتباره‬ ‫لليات‬ ‫الوصفي‬ ‫البناء‬ ‫''للنفس''من‬ ‫تعريفها‬ ‫في‬ ‫تنطلق‬ ‫الراء‬ ‫ل‬‫د‬ ‫ك‬ ‫والنضباط‬ ‫قة‬‫د‬ ‫الد‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫ترتق‬ ‫''النفس''لم‬ ‫دللة‬ ‫جعل‬ ‫مما‬ ، ‫والدوات‬ ‫والناهج‬ ‫قصورالوسائل‬ ‫إلى‬ ‫بقي‬ ‫لذا‬ ، ‫وإنضباطه‬ ‫الفهوم‬ ‫دللة‬ ‫إستقرار‬ ‫يضمن‬ ‫الذي‬ ‫الفكري‬ ‫البهان‬ ‫عنـص‬ ‫غياب‬ ‫بسبب‬ ، ‫التام‬ ‫إقرار‬ ‫إلى‬ ‫أفضـى‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫والدللة‬ ‫التوصيف‬ ‫ددد‬‫متع‬ ‫الدللي‬ ‫اللتباس‬ ‫منطقة‬ ‫في‬ ''‫''النفس‬ ‫لفظ‬ ‫دللة‬ ‫منه‬ ‫تخارجت‬ ‫الذي‬ - ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ - ‫ي‬‫د‬ ‫العرف‬ ‫الجال‬ ‫وحدة‬ ‫رغم‬ ‫والتعميم‬ ‫الغموض‬ ‫خصيصة‬ ‫إلى‬ ‫أفضـي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫الذهبيه‬ ‫إهتماماته‬ ‫مع‬ ‫ينسجم‬ ‫الذي‬ ‫الفهوم‬ ‫ين‬ ‫تـب‬ ‫فكري‬ ‫جه‬‫د‬ ‫تو‬ ‫كل‬ ‫لن‬ ، ‫الفهوم‬ ‫إشكالية‬ ‫إلتباس‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫في‬ ‫ساهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫لفظ‬ ‫هو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫للمفهوم‬ ‫الوضوعية‬ ‫الدللة‬ ‫ددد‬‫تع‬ ‫التداخلة‬ ‫العناصـر‬ ‫من‬ ‫بجملة‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫محاط‬ ‫أصبح‬ ‫حيث‬ ، ‫السلوك‬ ‫مصدر‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫الفكري‬ ‫النحراف‬ ‫لغز‬ ‫فأصبح‬ ، ‫مقاصده‬ ‫عبت‬‫ي‬ ‫ش‬ ‫متعددة‬ ‫تأويلت‬ ‫عليه‬ ‫أضفت‬ ‫الت‬ ، ‫العقدة‬ ‫واللبسات‬ ‫والظروف‬ . ‫ووصفه‬ ‫شحه‬ ‫يمكن‬ ‫بما‬ ‫فهمه‬ ‫ول‬ ، ‫شحه‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫توضيح‬ ‫يحاول‬ ‫كأنه‬ ''‫''النفس‬ ‫ومسايرة‬ ، ‫للستمرارية‬ ‫مهيء‬ ‫غي‬ ‫أصبح‬ ‫الثاتي‬ ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫فإن‬ ‫الفرضيات‬ ‫هذه‬ ‫خلل‬ ‫ومن‬ ‫ظرفها‬ ‫في‬ ‫موغلة‬ ‫تخمينية‬ ‫وإجتهادات‬ ‫قراءات‬ ‫نتاج‬ ‫إل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫لنه‬ ، ‫جوهرية‬ ‫بصورة‬ ‫العرفة‬ ‫تطور‬ ‫مدلول‬ ‫بتجاوز‬ ‫الجزم‬ ‫يمكن‬ ‫لذا‬ ، ‫معينة‬ ‫زمانية‬ ‫حقبة‬ ‫خلل‬ ‫صلحيتها‬ ‫لها‬ ‫كانت‬ ، ‫والزمكاني‬ ‫التاريخي‬ ‫الوان‬ ‫آن‬ ‫ولقد‬ ، ‫حينها‬ ‫تداوله‬ ‫في‬ ‫تحكمت‬ ‫الت‬ ‫الوضوعية‬ ‫الشوط‬ ‫لختلف‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫نظر‬ ‫الفهوم‬ ‫هذا‬ ‫الكراه‬ ‫ولغة‬ ‫الغالبة‬ ‫منطق‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ، ‫القناع‬ ‫ولغة‬ ‫التوافق‬ ‫بمنطق‬ ‫الثاتي‬ ‫الفهوم‬ ‫إنغلق‬ ‫لواجهة‬ ‫إصلح‬ ‫فقبل‬ ، ‫بالسلوك‬ ‫العتناء‬ ‫إلى‬ ‫الدافع‬ ‫هو‬ ‫الفهوم‬ ‫تصحيح‬ ‫لن‬ ، ‫مفرغة‬ ‫حلقات‬ ‫في‬ ‫والدوران‬ ‫أحمد‬ ‫قال‬ ، ‫والفكر‬ ‫الفهوم‬ ‫بي‬ ‫التوافق‬ ‫لتحقيق‬ ‫يخاطبه‬ ‫الذي‬ ‫الفكر‬ ‫إصلح‬ ‫من‬ ‫لبد‬ ‫النسان‬ ‫سلوك‬
  • 9. ‫معرفتك‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫أدخلته‬ ‫فقد‬ ‫الرأي‬ ‫رأيت‬ ‫إذا‬ ، ‫تعتقده‬ ‫وأن‬ ‫الرأي‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫بـي‬ ‫كبي‬ ‫:''فرق‬ ‫أمي‬ ''. ‫واليقي‬ ‫الجزم‬ ‫تبعث‬ ‫مرجعيتك‬ ‫أصبح‬ ‫اعتقدته‬ ‫وإذا‬ ‫السلوك‬ ‫مصدر‬ ‫كعلم‬ ‫أصبح‬ ‫حيث‬ ، ‫الحديث‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫بناء‬ ‫مهمة‬ ‫السلوك‬ ‫أصبح‬ ‫عش‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ : ‫أهمها‬ ‫السلوك‬ ‫بدراسة‬ ‫تهتم‬ ‫مدارس‬ ‫عدة‬ ‫ظهرت‬ ‫ولقد‬ ، ‫الفلسفة‬ ‫عن‬ ‫منفصل‬ ‫تجريب‬ ‫عام‬ ‫بألانيا‬ ‫ليبتج‬ ‫جامعة‬ ‫في‬ ‫أنشأ‬ ‫حيث‬ "‫"فونت‬ ‫العالم‬ ‫هو‬ ‫مؤسسها‬ : ‫البنائية‬ ‫الدرسة‬ *1879‫أول‬ ‫الوعي‬ : ‫الختلفة‬ ‫عناصها‬ ‫إلى‬ ‫النساني‬ ‫للعقل‬ ‫الستبطانية‬ ‫الشعورية‬ ‫الخبة‬ ‫لتحليل‬ ‫مختب‬ . ‫الشعورية‬ ‫للخبة‬ ‫الكوتة‬ ‫العناص‬ ‫وبقية‬ ، ‫والعرفة‬ ، ‫والتفكي‬ : ‫رئيس‬ ‫سؤال‬ ‫على‬ ‫وركزت‬ ، ‫البنائية‬ ‫الدرسة‬ ‫على‬ ‫وإحتجاج‬ ‫فعل‬ ‫كرد‬ ‫جاءت‬ : ‫الوظيفية‬ ‫الدرسة‬ * ‫؟‬ ‫الدماغي‬ ‫النشاط‬ ‫وظيفة‬ ‫ماهي‬ ‫منهج‬ ‫استخدام‬ ‫ضورة‬ ‫على‬ ‫أكد‬ ‫ولقد‬ ، ‫الوظيفية‬ ‫للمدرسة‬ ‫الحقيقي‬ ‫الؤسس‬ "‫جيمس‬ ‫"وليم‬ ‫ويعد‬ ‫عام‬ ‫أمريكا‬ ‫في‬ ‫النفس‬ ‫لعلم‬ ‫مختب‬ ‫أول‬ ‫وأسس‬ ، ‫العلمي‬ ‫البحث‬1875‫علم‬ ‫"مبادئ‬ ‫كتاب‬ ‫وألف‬ ، ‫الوظائف‬ ‫دراسة‬ ‫هو‬ ‫النفس‬ ‫فعلم‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫بيولوجي‬ ‫طبيعي‬ ‫علم‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫بأن‬ ‫فيه‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫وب‬ ،"‫النفس‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫نظره‬ ‫في‬ ‫والعقل‬ ، ‫وإنتقائية‬ ‫مستمرة‬ ‫شخصية‬ ‫عملية‬ ‫العقلية‬ ‫الخبة‬ ‫وبأن‬ ، ‫العقلية‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ، ‫واحدة‬ ‫لعملة‬ ‫وجهان‬ ‫فهما‬ ‫العقل‬ ‫عن‬ ‫الجسم‬ ‫فصل‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫لذا‬ ، ‫البيئة‬ ‫من‬ ‫الواردة‬ ‫العطيات‬ ''.‫فعلي‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫ودائما‬ ‫وأخيا‬ ‫أول‬ ‫هو‬ ‫تفكيي‬ ‫:"إن‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫سنة‬ ‫ظهرت‬ : ‫السلوكية‬ ‫الدرسة‬ *1912‫جون‬ ‫مؤسسيها‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬ ، ‫الميكية‬ ‫التحدة‬ ‫الوليات‬ ‫في‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ‫والعتماد‬ ، ‫النفس‬ ‫بعلم‬ ‫علقته‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫السلوك‬ ‫تفسي‬ ‫حاول‬ ‫الذي‬ ، ‫واطسون‬ ‫للملحظة‬ ‫قابل‬ ‫غي‬ ‫تجريدي‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫الهتمام‬ ‫وعدم‬ ، ‫ملحظته‬ ‫من‬ ‫العلماء‬ ‫يتمكن‬ ‫حت‬ ‫التجريب‬ ‫هو‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫تعريف‬ ‫وبأن‬ ، ‫الحي‬ ‫الكائن‬ ‫سلوك‬ ‫هو‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫موضوع‬ ‫بأن‬ ‫يرى‬ ‫فهو‬ . ‫والقياس‬ ‫النسان‬ ‫وسلوك‬ ‫البيئة‬ ‫بي‬ ‫العلقات‬ ‫على‬ ‫ركز‬ ‫لذا‬ ، ‫تثيه‬ ‫الذي‬ ‫والسلوك‬ ‫للمنبهات‬ ‫العلمية‬ ‫الدراسة‬ . ‫بيئته‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫في‬ ‫الحي‬ ‫الكائن‬ ‫وظيفة‬ ‫بأنه‬ ‫يراه‬ ‫الذي‬ ‫واضحا‬ ‫الغرض‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫سوا‬ ، ‫السلوك‬ ‫تفسي‬ ‫في‬ ‫الغرض‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫تؤكد‬ : ‫الغرضية‬ ‫الدرسة‬ *
  • 10. . ‫له‬ ‫هامة‬ ‫ونفسية‬ ‫بيولوجية‬ ‫قيمة‬ ‫ذا‬ ‫المر‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫لكنه‬ ، ‫واضح‬ ‫غي‬ ‫أو‬ ‫الحي‬ ‫الكائن‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫النشور‬ "‫الجتماعي‬ ‫النفس‬ ‫كتاب"علم‬ ‫ألف‬ ‫ولقد‬ ، ‫التجاه‬ ‫هذا‬ ‫رائد‬ ‫النجليي‬ ‫مكدوجال‬ ‫ويعد‬ 1908‫ووصفها‬ ‫الغرائز‬ ‫أهمية‬ ‫أبرز‬ ‫كما‬ ، ‫إجتماعي‬ ‫أساس‬ ‫علي‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫إقامة‬ ‫علي‬ ‫فيه‬ ‫وحرص‬ ، ‫سنة‬ ‫وفي‬ ، ‫للسلوك‬ ‫الهام‬ ‫والدافع‬ ‫الساس‬ ‫الحرك‬ ‫هي‬ ‫بأنها‬1920‫الجماعي‬ ‫العقل‬ ‫فكرة‬ ‫علي‬ ‫أكد‬ . ‫بينها‬ ‫ويمي‬ ‫الختلفة‬ ‫الجماعات‬ ‫سلوك‬ ‫علي‬ ‫يسيطر‬ ‫بأنه‬ ‫واعتبه‬ ‫حولنا‬ ‫من‬ ‫وللعالم‬ ، ‫ولغينا‬ ‫لنفسنا‬ ‫رؤيتنا‬ ‫ولطريقة‬ ‫لفكارنا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ : ‫العرفية‬ ‫الدرسة‬ * ‫ومشاعرنا‬ ‫عواطفنا‬ ‫تغيي‬ ‫إلى‬ ‫الدرسة‬ ‫هذه‬ ‫وتدعو‬ ، ‫وسلوكنا‬ ‫وعواطفنا‬ ‫مشاعرنا‬ ‫على‬ ‫كبي‬ ‫تأثي‬ ‫النفسية‬ ‫بالعالجة‬ ‫علجها‬ ‫طريقة‬ ‫تسمى‬ ‫ولذلك‬ ، ‫وأفكارنا‬ ‫قناعاتنا‬ ‫تغيي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫وسلوكنا‬ ‫العالجة‬ ‫وتؤكد‬ ، ‫الدراك‬ ‫أو‬ ‫والعلومات‬ ‫العرفة‬ ‫أو‬ ‫التفكي‬ ‫طرائق‬ ‫تعن‬ ‫معرفية‬ ‫وكلمة‬ . ‫العرفية‬ ‫والحداث‬ ‫الجسدية‬ ‫وتجاربنا‬ ‫وبسلوكنا‬ ، ‫بعواطفنا‬ ‫التصلة‬ ‫والعتقدات‬ ‫الفكار‬ ‫فحص‬ ‫على‬ ‫العرفية‬ ‫لحدث‬ ‫واستقبالنا‬ ‫إدراكنا‬ ‫طريقة‬ ‫أن‬ ‫العرفية‬ ‫العالجة‬ ‫في‬ ‫الرئيسية‬ ‫البادئ‬ ‫ومن‬ ، ‫حياتنا‬ ‫في‬ ‫الجارية‬ . ‫الحدث‬ ‫هذا‬ ‫تجاه‬ ‫والفييولوجية‬ ‫والسلوكية‬ ، ‫العاطفية‬ ‫فعلنا‬ ‫ردة‬ ‫على‬ ‫قوي‬ ‫تأثي‬ ‫لها‬ ‫ما‬ ‫فكرة‬ ‫تقف‬ ‫النفسية‬ ‫الصحة‬ ‫في‬ ‫إعتدال‬ ‫كل‬ ‫خلف‬ ‫إن‬ : ‫يلي‬ ‫كما‬ ‫هي‬ ‫الدرسة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الرئيسية‬ ‫والفكرة‬ ‫فكرة‬ ‫تقف‬ ‫إنفعالي‬ ‫إضطراب‬ ‫كل‬ ‫وخلف‬ ، ‫راشدة‬ ‫عقلنية‬ ‫تفكي‬ ‫وطريقة‬ ‫سليمة‬ ‫وإعتقادات‬ ، ‫صحيحة‬ . ‫راشدة‬ ‫غي‬ ‫تفكي‬ ‫وطريقة‬ ‫سليم‬ ‫غي‬ ‫ومعتقد‬ ، ‫خاطئة‬ ‫الخصائيي‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫تم‬ ، ‫الوظيفي‬ ‫الغناطيس‬ ‫بالرني‬ ‫التصوير‬ ‫تقنية‬ ‫ور‬‫د‬ ‫تط‬ ‫مع‬ : ‫الفسيولوجية‬ ‫الدرسة‬ * ‫وجدوا‬ ‫ولقد‬ ، ‫الخرى‬ ‫بالجزاء‬ ‫وعلقته‬ ‫جزء‬ ‫كل‬ ‫ووظيفة‬ ، ‫النسان‬ ‫عند‬ ‫الدماغ‬ ‫تركيب‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫سمة‬‫ي‬ ‫مق‬ ‫وهي‬ ، ‫نسبيا‬ ‫كبية‬ ‫مساحة‬ ‫تحتل‬ ‫حيث‬ ‫القدمي‬ ‫ال خ‬ ‫أجزاء‬ ‫أكب‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫الخية‬ ‫القشة‬ ‫بأن‬ . ‫القفوي‬ ‫الفص‬ - ‫الصدغي‬ ‫الفص‬ - ‫الجداري‬ ‫الفص‬ - ‫المامي‬ ‫الفص‬ :‫فصوص‬ ‫أربعة‬ ‫إلى‬ ‫خلل‬ ‫ومن‬ ، ‫الخية‬ ‫القشة‬ ‫مساحة‬ ‫نصف‬ ‫حوالي‬ ‫ويمثل‬ ، ‫الفصوص‬ ‫أكب‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫ويعتب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫غالب‬ ‫رف‬‫د‬ ‫يع‬‫ي‬ ‫و‬ ، ‫الرادي‬ ‫التحكم‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بارز‬ ‫يا‬‫ا‬ ‫حيو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫دور‬ ‫يؤدي‬ ‫بأنه‬ ‫لهم‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫تب‬ ‫الدقيقة‬ ‫البحوث‬ ‫تحصيل‬ ‫للنسان‬ ‫يتيح‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫لنه‬ ، ‫العليا‬ ‫العقلية‬ ‫الوظائف‬ ‫في‬ ‫يشارك‬ ‫الذي‬ ،''‫التنفيذي‬ ‫“الركز‬ ‫السلوكيات‬ ‫عن‬ ‫الناجمة‬ ‫الستقبلية‬ ‫العواقب‬ ‫تميي‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ، ‫الكتسبة‬ ‫العلومات‬ ‫وتحليل‬ ‫الخبات‬ ‫قل‬‫د‬ ‫التع‬ ‫مركز‬ ‫بمساعدة‬ ، ‫والسيئة‬ ‫الجيدة‬ ‫السلوكيات‬ ‫بي‬ ‫الختيار‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫كن‬‫د‬‫ح‬ ‫يم‬ ‫كما‬ ، ‫الحالية‬ ‫بأنه‬ ، ‫والمكانات‬ ‫الراكز‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لا‬ ‫إليه‬ ‫يشار‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لذلك‬ ، ‫الفص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫والدراك‬ ‫التحكم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬ ‫لنه‬ ، ‫السلوك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫والصواب‬ ‫الخطأ‬ ‫من‬ ‫يصدر‬ ‫عما‬ ‫السؤولة‬ ‫النطقة‬
  • 11. ‫بأن‬ ‫يعلنون‬‫ي‬ ‫جعلهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫الجسم‬ ‫أجزاء‬ ‫لكل‬ ‫الرادية‬ ‫الحركات‬ ‫وجميع‬ ، ‫والنظر‬ ‫النطق‬ ‫في‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الوجه‬ ‫والدراك‬ ‫للوعي‬ ‫تخضع‬ ‫وتصفاته‬ ، ‫النسان‬ ‫عند‬ ‫الحركية‬ ‫الوظائف‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫ومعلومات‬ ‫إعتبارات‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫سلوكه‬ ‫في‬ ‫التحكم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫له‬ ‫النسان‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ‫الحركة‬ ‫مناطق‬ ‫في‬ ‫الركوزة‬ ‫الحرة‬ ‫للرادة‬ ‫من‬‫د‬‫ح‬ ‫متض‬‫ي‬ ‫الـ‬ ، ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫داخل‬ ‫قا‬‫ا‬ ‫مسب‬ ‫وترسيخها‬ ‫تخزينها‬ . ‫الرادية‬ ‫لجامعة‬ ‫اللكتوني‬ ‫الوقع‬ ‫في‬ ‫الدراكي‬ ‫العصاب‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الخصائي‬ ''‫كول‬ ‫''مايكل‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬ ‫تتذكر‬ ‫الت‬ ‫الدماغ‬ ‫منطقة‬ ‫هي‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫قشة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫أدلة‬ ‫''هناك‬ :‫لويس‬ ‫سانت‬ ‫في‬ ‫واشنطن‬ ‫عند‬ ‫مطلوب‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫تساعد‬ ‫الت‬ ، ‫والرشادات‬ ‫بالهداف‬ ‫وتحتفظ‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫للدماغ‬ ‫الخرى‬ ‫الناطق‬ ‫مع‬ ‫النطقة‬ ‫لهذه‬ ‫الفعال‬ ‫التواصل‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫ما‬ ‫بمهمة‬ ‫القيام‬ ''. ‫بنجاح‬ ‫الهام‬ ‫إنجاز‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫في‬ ‫التحكم‬ ‫فقدان‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫النسان‬ ‫عند‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫تلف‬ ‫أن‬ ‫الكلينيكية‬ ‫البحوث‬ ‫أثبتت‬ ‫ولقد‬ ‫تدهور‬ ‫مع‬ ‫والتصـرفات‬ ‫الحركات‬ ‫في‬ ‫والتحكم‬ ‫اللفاظ‬ ‫إستعمال‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ، ‫الجتماعي‬ ‫سلوكه‬ ‫فقدان‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ، ‫متمـية‬ ‫عقلية‬ ‫لقدرة‬ ‫تحتاج‬ ‫الت‬ ‫الشكلت‬ ‫لحل‬ ‫البادرة‬ ‫وروح‬ ، ‫التكي‬ ‫قدرة‬ ‫بجميع‬ ‫يقوم‬ ‫المامي‬ ‫الفص‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫قوي‬ ‫دليل‬ ‫وهذا‬ ، ‫الخلقية‬ ‫العايي‬ ‫ني‬‫د‬‫ح‬ ‫وتد‬ ‫بالسئولية‬ ‫الشعور‬ ‫فسيولوجي‬ ‫تفسي‬ ‫إيجاد‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫وهكذا‬ ، ‫والتقوى‬ ‫الفجور‬ ‫بي‬ ‫الختيار‬ ‫بحرية‬ ‫الرتبطة‬ ‫الواعية‬ ‫الوظائف‬ ‫الذي‬ ، ‫العصب‬ ‫الجهاز‬ ‫نشاط‬ ‫إل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ''‫النفس‬ ‫''مفهوم‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫النساني‬ ‫للسلوك‬ ‫عضوي‬ ‫أو‬ ‫فكرة‬ ‫للنسان‬ ‫كون‬‫ي‬ ‫فتت‬ ، ‫لذلك‬ ‫الخصص‬ ‫الذاكرة‬ ‫بنك‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫معناه‬ ‫إلى‬ ‫الفعل‬ ‫رد‬ ‫بتفسي‬ ‫يقوم‬ . ‫به‬ ‫الوعى‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫يجعله‬ ‫مما‬ ‫السلوك‬ ‫عن‬ ‫العصب‬ ‫الجهاز‬ ‫ونظام‬ ، ‫الدماغ‬ ‫بعلج‬ ‫يهتم‬ ‫الحديث‬ ‫النفس‬ ‫الطب‬ ‫أصبح‬ ‫الفرضية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وإنطلق‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫بوظائفه‬ ‫القيام‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫يتم‬ ‫حت‬ ، ‫السلوكي‬ ‫للنشاط‬ ‫التوازن‬ ‫لعادة‬ ‫الصماء‬ ‫والغدد‬ ‫إستقبالها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫خارجية‬ ‫أو‬ ‫كانت‬ ‫داخلية‬ ‫الثيات‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫توافق‬ ‫يحقق‬ ‫بما‬ ، ‫المثل‬ ‫الضبط‬ ‫عمليات‬ ‫خللها‬ ‫من‬ ‫قق‬‫د‬ ‫يتح‬ ‫الت‬ ، ‫الناسبة‬ ‫الستجابة‬ ‫لتحقيق‬ ‫وتقويمها‬ ‫وفهمها‬ ، ‫وإدراكها‬ . ‫والتكيف‬ ‫والسيطرة‬ ‫أعضائه‬ ‫كل‬‫د‬ ‫وتش‬ ، ‫الجني‬ ‫تنامي‬ ‫بدراسة‬ ‫م‬‫د‬ ‫يهت‬ ‫علم‬ ‫وهو‬ ‫الجنة‬ ‫علم‬ ‫عرف‬ ‫الخية‬ ‫الونة‬ ‫وفي‬ ‫التحكم‬ ‫لدراسة‬ ‫مهم‬ ‫بحث‬ ‫مجال‬ ‫أصبح‬ ‫حيث‬ ، ‫ل‬‫ا‬ ‫مذه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تطور‬ ‫تناميه‬ ‫عملية‬ ‫تتضمن‬ ‫الت‬ ‫والليات‬ ‫البعاد‬ ‫ذات‬ ‫التصوير‬ ‫وآلت‬ ‫اللكتوني‬ ‫كالـمجهر‬ ، ‫الجهزة‬ ‫تطور‬ ‫بفضل‬ ‫التطور‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الجين‬
  • 12. ‫أرسار‬ ‫لكشف‬ ‫لم‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫رحم‬ ‫على‬ ‫نافذة‬ ‫فتح‬ ‫م‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫وهكذا‬ ، ‫البعاد‬ ‫الرباعي‬ ‫اللتاساوند‬ ‫وجهاز‬ ، ‫الثلثية‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫النمائي‬ ‫البيولوجي‬ ‫الحياء‬ ‫علماء‬ ‫كن‬‫ي‬ ‫م‬ ‫التطور‬ ‫وهذا‬ . ‫غموضها‬ ‫وفك‬ ‫البشي‬ ‫الكائن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جد‬ ‫مبكرة‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫يعتمدون‬ ‫الجدد‬ ‫الواليد‬ ‫بأن‬ ‫لهم‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫تب‬ ‫وقد‬ ، ‫الدماغ‬ ‫بنية‬ ‫كل‬‫د‬ ‫تش‬ ‫آلية‬ ‫فهم‬ ‫الحق‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫خياراتهم‬ ‫لتوجيه‬ ‫الدماغ‬ ‫قشة‬ ‫في‬ ‫البمجة‬ ، ‫الفطرية‬ ‫الستعدادت‬ ‫أكث‬ ‫ولكن‬ ‫القيم‬ ‫الدين‬ ‫ذلك‬ ‫الله‬ ‫لخلق‬ ‫تبديل‬ ‫ل‬ ‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫فطر‬ ‫الت‬ ‫الله‬ ‫فطرة‬ '': ‫قوله‬ ‫في‬ ‫سبحانه‬ ‫الروم‬ - ''.‫يعلمون‬ ‫ل‬ ‫الناس‬30- ، ‫البدنية‬ ‫والقابليات‬ ‫والقدرات‬ ‫الستعدادت‬ : ‫ا‬‫ا‬ ‫وإصطلح‬ ، ‫واليجاد‬ ‫الخلقة‬ : ‫لغة‬ ‫والفطرة‬ . ‫ي‬‫د‬ ‫طبيع‬ ‫بشكل‬ ‫ووجوده‬ ‫ونه‬‫د‬ ‫تك‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬ ‫لخلقة‬ ، ‫اللزمة‬ ‫والعقلية‬ ‫والوجدانية‬ ‫''البمجة‬ ‫بمثابة‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ، ‫الفطرة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بالتصف‬ ‫يبدأ‬ ‫أمه‬ ‫بطن‬ ‫في‬ ‫وجوده‬ ‫منذ‬ ‫الجني‬ ‫إن‬ ‫عندما‬ ‫العلماء‬ ‫اندهش‬ ‫ولقد‬ ، ‫ية‬‫ي‬ ‫بعد‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬ ‫تبن‬‫ي‬ ‫و‬ ‫عليها‬ ‫تب‬‫ي‬ ‫تت‬‫م‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬‫ي‬ ‫الت‬ ‫وهي‬ ، ''‫الولى‬ ‫مع‬ ‫ويتجاوب‬ ، ‫باللم‬ ‫يحس‬ ‫أمه‬ ‫رحم‬ ‫في‬ ‫الجني‬ ‫أن‬ ‫والعشين‬ ‫الثالث‬ ‫السبوع‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫لحظوا‬ ‫تارة‬ ‫يبكي‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ، ‫الحزن‬ ‫أو‬ ‫الفرح‬ ‫علمة‬ ‫عليه‬ ‫تظهر‬ ‫حيث‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫إنفعالي‬ ‫الصوتية‬ ‫الدبدبات‬ ‫طه‬ -''‫هدى‬ ‫ثم‬ ‫خلقه‬ ‫شء‬ ‫كل‬ ‫أعطى‬ ‫الذي‬ ‫ربنا‬ ‫''قال‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫أخرى‬ ‫ويبتسم‬50- ‫السلوك‬ ‫أرسار‬ ‫عن‬ ‫الحاكية‬ ‫الولى‬ ‫العرفة‬ ‫أداة‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ، ‫الفطرة‬ ‫في‬ ‫كامنة‬ ‫الربانية‬ ‫والهداية‬ ‫بفطرة‬ ‫عنهما‬ ‫ب‬‫د‬ ‫يع‬ ‫والعرفة‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬ : ‫ل‬‫ا‬ ‫مث‬ ، ‫الفطرية‬ ‫للتوجهات‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫طبق‬ ‫د‬‫د‬ ‫منقا‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫النساني‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫نا‬‫د‬ ‫أمع‬ ‫وإذا‬ ، .… ‫السلطة‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ح‬ ‫بفطرة‬ ‫عنه‬ ‫ب‬‫د‬ ‫يع‬ ‫القدرة‬ ‫وطلب‬ ، ‫الستطلع‬ ‫حب‬ ‫وراء‬ ‫الفطرة‬ ‫رف‬‫م‬ ‫ج‬‫ق‬ ‫ت‬‫ي‬ ‫قد‬ ‫بل‬ ، ‫لتلبيتها‬ ‫الصحيح‬ ‫وبالشكل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫دوم‬ ‫ليسعى‬ ‫النسان‬ ‫بأن‬ ‫سنجد‬ ‫السلوكيات‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ‫بإرادته‬ ‫الشخص‬ ‫ذاك‬ ‫يختاره‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ، ‫الجتمع‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫طة‬‫د‬ ‫النح‬ ‫القيم‬ . ‫ل‬‫ا‬ ‫مستحي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أمر‬ ‫بالكامل‬ ‫الفطرية‬ ‫اليول‬ : ‫كالتي‬ ‫وهي‬ ‫الجتمع‬ ‫قالب‬ ‫في‬ ‫والتشكل‬ ‫التطور‬ ‫قابلية‬ ‫لها‬ ‫الفطرية‬ ‫القدرات‬ ‫وهذه‬ ‫دون‬ ‫المور‬ ‫بعض‬ ‫وفهم‬ ، ‫لدراك‬ ‫إستعداد‬ ‫له‬ ‫ولدته‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫فطرة‬ : ‫الستعداد‬ * ‫إستعداد‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، .… ‫وعطش‬ ‫جوع‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫يعرض‬ ‫وما‬ ‫بنفسه‬ ‫علمه‬ : ‫ل‬‫ا‬ ‫مث‬ ‫أوتعليم‬ ‫دلم‬‫تع‬ ‫أي‬ ‫الظروف‬ ‫له‬ ‫تهيأت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ، ‫الوروث‬ ‫الطبيعي‬ ‫تكوينه‬ ‫علي‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ‫معينة‬ ‫مهارة‬ ‫أو‬ ‫سلوك‬ ‫لكتساب‬ . ‫الظروف‬ ‫له‬ ‫تهيء‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫أثره‬ ‫يظهر‬ ‫ل‬ ‫كامنا‬ ‫الستعداد‬ ‫يظل‬ ‫وقد‬ ، ‫الناسبة‬ ‫كنتيجة‬ ‫به‬ ‫القيام‬ ‫إمكانية‬ ‫يعن‬ ‫للسلوك‬ ‫الستعداد‬ ‫بأن‬ ‫أمريكي‬ ‫نفس‬ ‫عالم‬ ‫وهو‬ ‫ثورندايك‬ ‫ويرى‬ ‫أثر‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫لا‬ ‫الطعام‬ ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫للقيام‬ ‫الفرد‬ ‫إستعداد‬ ‫يعن‬ ‫قد‬ ‫مثل‬ ‫فالجوع‬ ، ‫العصب‬ ‫للتهيؤ‬
  • 13. . ‫الستعداد‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫مؤش‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫حي‬ ‫في‬ ، ‫إشباعي‬ ‫القدرة‬ ‫وهذه‬ ، ‫فيه‬ ‫القدرة‬ ‫فطرة‬ ‫لوجود‬ ‫أثر‬ ‫هو‬ ‫ففعله‬ ، ‫فعل‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫الفرد‬ ‫يستطيع‬ ‫ما‬ :‫القدرة‬ * ‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫ل‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫لن‬ ، ‫وقيم‬ ‫أفكار‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫يحمله‬ ‫بما‬ ‫ومقيدة‬ ، ‫حدودها‬ ‫في‬ ‫مطلقة‬ . ‫قناعات‬ ‫من‬ ‫يحمل‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫المتناع‬ ‫أو‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫لديه‬ ‫القابلية‬ ‫وجود‬ ‫وإنما‬ ، ‫الفعل‬ -‫الختيار‬ ‫حرية‬ -‫أمرين‬ ‫أو‬ ‫شيئي‬ ‫بي‬ ‫للمفاضلة‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مستعد‬‫ي‬ ‫النسان‬ ‫بها‬ ‫يكون‬ ‫فطرة‬ : ‫الفاضلة‬ ‫قابلية‬ * . ‫كائن‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫البتدائية‬ ‫الهداية‬ ‫هي‬ ‫بأنها‬ ‫الفاضلة‬ ‫قابلية‬ ‫تفسي‬ ‫يمكن‬ ‫لذا‬ ، ‫الرفض‬ ‫أو‬ ‫القبول‬ ‫قصد‬ ‫بإرادته‬ ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫خلقه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫هداه‬ ‫ثم‬ ، ‫به‬ ‫الختص‬ ‫خلقه‬ ‫موجود‬ ‫كل‬ ‫أعطى‬ ‫سبحانه‬ ‫فالحق‬ ‫ن‬‫د‬ ‫أ‬ ‫ثبوت‬ ‫هو‬ ، ‫الرضاعة‬ ‫قصد‬ ‫الم‬ ‫لحلمة‬ ‫الرضيع‬ ‫هداية‬ ‫ن‬‫د‬ ‫فإ‬ ‫وعليه‬ ، ‫يضه‬ ‫ما‬ ‫ودفع‬ ‫ينفعه‬ ‫ما‬ ‫لجلب‬ ‫العلم‬ ‫بفضل‬ ‫وتتطور‬ ‫تنمو‬ ‫الفاضلة‬ ‫وقابلية‬ . ‫العادة‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ناتج‬ ‫وليس‬ ‫الفطرة‬ ‫في‬ ‫جذور‬ ‫له‬ ‫الحس‬ ‫هذا‬ ‫لذا‬ ، ‫وإرشاد‬ ‫وبيان‬ ‫دللة‬ ‫هداية‬ ‫فتصبح‬ ‫التعقـل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫النسان‬ ‫ركها‬‫ح‬ ‫يد‬‫ي‬ ‫الت‬ ، ‫والخبات‬ ‫والعرفة‬ ‫الت‬ ‫والقدرات‬ ‫الستعدادات‬ ‫منحهم‬ ‫بل‬ ، ‫الهداية‬ ‫هذه‬ ‫وبي‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫بي‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫ل‬‫ق‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫ي‬‫م‬ ‫لم‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والقدرة‬ ‫الستعداد‬ ‫له‬ ‫توفر‬ ‫لن‬ ‫عليه‬ ‫مقدور‬ ‫أمر‬ ‫وهذا‬ ، ‫وإكتسابها‬ ‫إدراكها‬ ‫على‬ ‫تساعدهم‬ ‫مريم‬ -''‫هدى‬ ‫اهتدوا‬ ‫الذين‬ ‫الله‬ ‫''ويزيد‬76: ‫وظيفتان‬ ‫لها‬ ‫الفاضلة‬ ‫فقابلية‬ ‫لذا‬ ، - ‫جميع‬ ‫بي‬ ‫مشتكة‬ ‫وهي‬ ، ‫أوتعليم‬ ‫دلم‬‫تع‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وفهمها‬ ‫المور‬ ‫بعض‬ ‫إدراك‬ : ‫الولى‬ ‫الوظيفة‬ * ‫يمارسها‬ ‫فهو‬ ، ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫والستمرارية‬ ‫البقاء‬ ‫النسان‬ ‫استطاع‬ ‫لا‬ ‫ولولها‬ ، ‫النساني‬ ‫النوع‬ ‫أفراد‬ . ‫وتلقائية‬ ‫بعفوية‬ ‫تحرق‬ ‫النار‬ ‫بأن‬ ‫إدراكه‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ، ‫معانيه‬ ‫ويفهم‬ ‫يتصوره‬ ‫بما‬ ‫والعتقاد‬ ‫التصديق‬ : ‫الثانية‬ ‫الوظيفة‬ * ‫لم‬ ‫لو‬ ‫حت‬ ‫العتقاد‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫تصفاته‬ ‫يبن‬ ‫فهو‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫لسها‬ ‫إذا‬ ‫اللم‬ ‫له‬ ‫وتسبب‬ ‫النسان‬ ‫استطاع‬ ‫لا‬ ‫ولوله‬ ، ‫النساني‬ ‫التفكي‬ ‫أصل‬ ‫هو‬ ‫الدرك‬ ‫وهذا‬ ، ‫به‬ ‫يصح‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫يتوجه‬ .‫به‬ ‫العتقاد‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫فض‬ ‫شء‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫العقلي‬ ‫الستدلل‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫قصد‬ ‫للموضوع‬ ‫الذاتي‬ ‫قـل‬‫د‬ ‫التع‬ ‫أي‬ ، ‫الفكري‬ ‫التجيح‬ ‫بعد‬ ‫الرادي‬ ‫الفعل‬ ‫عنها‬ ‫دلد‬ ‫يتو‬ ‫الفاضلة‬ ‫وقابلية‬ ‫ندركه‬ ‫ل‬ ‫غامض‬ ‫لدافع‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫نتيج‬ ‫أو‬ ‫يا‬‫ي‬ ‫إنفعال‬ ‫أو‬ ‫يا‬‫ي‬ ‫تلقائ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫فع‬ ‫ليست‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ، ‫الستجابة‬ ‫نوعية‬ ‫تحديد‬ ‫غامض‬ ‫لتفكي‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫وه ش‬‫ي‬ ‫مش‬ ‫تصف‬ ‫ل‬‫د‬ ‫فك‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫وفكرية‬ ‫عقلية‬ ‫محاكمة‬ ‫نتيجة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫الساس‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫ومتن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫رصين‬ ‫السلوك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫سليمة‬ ‫أفكارنا‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫وبقدر‬ . ‫ومضطرب‬ ‫أداته‬ ، ‫ينتهي‬ ‫ل‬ ‫روحي‬ ‫تطور‬ ‫مع‬ ‫متوافق‬ ‫قلي‬‫د‬ ‫تع‬ ‫تطور‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫الؤمن‬ ‫سلوك‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫قال‬ ، ‫نتائجها‬ ‫وإستشفاف‬ ‫وعواقبها‬ ‫خفاياها‬ ‫وإدراك‬ ، ‫الشياء‬ ‫بر‬‫د‬ ‫وتد‬ ‫تأمل‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫البصية‬
  • 14. ‫من‬ ‫أنا‬ ‫وما‬ ‫الله‬ ‫وسبحان‬ ‫اتبعن‬ ‫ومن‬ ‫أنا‬ ‫بصية‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫أدعو‬ ‫سبيلي‬ ‫هذه‬ ‫:''قل‬ ‫تعالى‬ ‫يوسف‬ -''‫الشكي‬108- ‫الت‬ ‫والغاية‬ ‫فطرتها‬ ‫بحسب‬ ‫الشياء‬ ‫يستخدم‬ ‫وأن‬ ، ‫الفطرة‬ ‫وفق‬ ‫يتصف‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الصدوق‬ ‫الؤمن‬ ‫إن‬ ‫غي‬ ‫أغراض‬ ‫في‬ ‫إستخدامه‬ ‫عن‬ ‫ينتج‬ ‫بل‬ ، ‫بذاته‬ ‫الشء‬ ‫خلق‬ ‫من‬ ‫ينشأ‬ ‫ل‬ ‫الش‬ ‫لن‬ ، ‫خلقت‬‫ي‬ ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫الفساد‬ ‫''ظهر‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والفساد‬ ‫الش‬ ‫سيظهر‬ ‫فطرته‬ ‫بخلف‬ ‫النسان‬ ‫صف‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫ومت‬ ، ‫له‬ ‫خلق‬ ‫ما‬ ‫الروم‬ - ''. ‫يرجعون‬ ‫لعلهم‬ ‫عملوا‬ ‫الذي‬ ‫بعض‬ ‫ليذيقهم‬ ‫الناس‬ ‫أيدي‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫والبحر‬ ‫الب‬ ‫في‬42- ‫الغلب‬ ‫العم‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫ولكن‬ ، ‫واحد‬ ‫معن‬ ‫إلى‬ ‫الصل‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫يرجعان‬ ‫كلهما‬ ‫والغريزة‬ ‫والفطرة‬ ‫بالقدرات‬ ‫مرتبطة‬ ‫فهي‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫للنسان‬ ‫والسامية‬ ‫التعالية‬ ‫والرغبات‬ ، ‫اليول‬ ‫على‬ ‫الفطرة‬ ‫تطلق‬ ‫خلفية‬ ‫لها‬ ‫الت‬ ‫والرغبات‬ ‫اليول‬ ‫على‬ ‫وتطلق‬ ، ‫الادية‬ ‫المور‬ ‫فلك‬ ‫في‬ ‫تدور‬ ‫فهي‬ ‫الغريزة‬ ‫أما‬ ، ‫العقلية‬ ‫تلك‬ ‫وتحفي‬ ، ‫لتحريك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مظهر‬ ‫يكون‬ ‫البدن‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫عضو‬ ‫لها‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ، ‫كيميائية‬ ‫أو‬ ‫فييائية‬ . ‫الداخلية‬ ‫والحساسات‬ ‫اليول‬ ‫الفنسان‬ ‫هو‬ ‫السلوك‬ ‫ــى‬‫ك‬‫ل‬ ‫ــرد‬‫ف‬‫ال‬ ‫ــا‬‫ه‬‫ب‬ ‫ــوم‬‫ق‬‫ي‬ ‫ــت‬‫ل‬‫ا‬ ، ‫والجتماعى‬ ‫والنفعالى‬ ‫والحركى‬ ‫العقلى‬ ‫النشاط‬ ‫أوجه‬ ‫جميع‬ : ‫السلوك‬ ‫بصـورة‬ ‫أو‬ ‫لإراديـة‬ ‫بصورة‬ ‫يحدث‬ ‫وقد‬ ، ‫مشكلته‬ ‫ويحل‬ ‫حاجاته‬ ‫ويشبع‬ ، ‫بيئته‬ ‫مع‬ ‫ويتكيف‬ ‫يتوافق‬ ‫ل‬ ‫بعوام‬ ‫ويتـأثر‬ ‫يتغــي‬ ‫ه‬ ‫ولكن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ثابت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شـيئ‬ ‫س‬ ‫لي‬ ‫و‬ ‫وه‬ ، ‫ي‬ ‫وواع‬ ‫ود‬ ‫مقص‬ ‫بشكل‬ ‫يكون‬ ‫وعندها‬ ، ‫إرادية‬ ‫وهو‬ ‫الفرد‬ ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫والحيط‬ ، ‫البيئة‬: ‫نوعان‬ : ‫الظاهري‬ ‫السلوك‬ *‫البيئة‬ ‫مع‬ ‫النسان‬ ‫تفاعل‬ ‫أي‬ ، ‫الظاهرية‬ ‫والستجابات‬ ‫الفعال‬ ‫وردود‬ ‫الفعال‬ . ‫التصفات‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫رؤيته‬ ‫يمكن‬ ‫السلوك‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ ، ‫به‬ ‫الحيطة‬ : ‫اللداخلي‬ ‫السللوك‬ *… ‫ال‬ ‫والنفع‬ ‫والدراك‬ ، ‫والتـذكي‬ ‫ي‬ ‫التفكـ‬ ‫مثـل‬ ‫ارج‬ ‫الخ‬ ‫مـن‬ ‫ه‬ ‫رؤيت‬ ‫ن‬ ‫يمك‬ ‫ل‬ : ‫هما‬ ‫قسمان‬ ‫السلوكية‬ ‫والدوافع‬ : ‫للة‬‫ي‬‫الفطر‬ ‫للدواافع‬‫ل‬‫ا‬ *‫ــدفع‬‫ت‬ ‫ــاء‬‫ق‬‫الب‬ ‫ــب‬‫ح‬ ‫ــرة‬‫ط‬‫فف‬ ، ‫ــة‬‫ي‬‫والقابل‬ ‫ــدرة‬‫ق‬‫وال‬ ‫ــتعداد‬‫س‬‫كال‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫ــع‬‫م‬ ‫ــد‬‫ل‬‫تو‬ . ‫الفطرات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غي‬ ‫إلى‬ ‫والحنان‬ ‫العاطفة‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫المومة‬ ‫وفطرة‬ ، ‫الحياة‬ ‫حب‬ ‫إلى‬ ‫النسان‬ : ‫للبة‬‫س‬‫التكت‬ ‫للدواافع‬‫ل‬‫ا‬ *‫ــة‬‫ئ‬‫البي‬ ‫ــن‬‫م‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ــ‬‫ق‬‫إنطل‬ ، ‫ــد‬‫ي‬‫وتقال‬ ‫ــادات‬‫ع‬‫و‬ ‫ــار‬‫ك‬‫وأف‬ ‫ــم‬‫ي‬‫ي‬ ‫ق‬ ‫ــن‬‫م‬ ‫ــرد‬‫ف‬‫ال‬ ‫ــه‬‫ب‬ ‫ــبع‬‫ش‬‫يت‬ ‫ــا‬‫م‬ .… ‫والتجارب‬ ‫والمارسات‬ ‫والتعليم‬ ‫والتبية‬ ، ‫الحيطة‬
  • 15. : ‫للسلوك‬ ‫الرئيسية‬ ‫البعاد‬ 1-:‫العدقلي‬ ‫البعد‬. ‫الحيان‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫وفاعلة‬ ، ‫ناشطة‬ ‫عاقلة‬ ‫قوة‬ ‫عن‬ ‫صادر‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬ 2-:‫الوجدافني‬ ‫البعد‬‫ذاتـه‬ ‫إتجـاه‬ ‫النسـان‬ ‫بـه‬ ‫ويشـعر‬ ‫س‬ ‫يح‬ ‫عمـا‬ ‫كـذلك‬ ‫صادر‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬ . ‫والخرين‬ 3-: ‫للاعي‬‫م‬‫الجت‬ ‫للد‬‫ع‬‫الب‬‫ــي‬‫ف‬ ‫ــا‬‫ه‬‫ب‬ ‫ــول‬‫م‬‫الع‬ ‫ــد‬‫ي‬‫والتقال‬ ‫ــادات‬‫ع‬‫وال‬ ، ‫الجتماعيـة‬ ‫بـالقيم‬ ‫ــأثر‬‫ت‬‫ي‬ ‫ــلوك‬‫س‬‫ال‬ ‫إن‬ .‫مناسب‬ ‫غي‬ ‫أو‬ ‫مناسب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫السلوك‬ ‫على‬ ‫يحكم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫الجتمع‬ ‫ــاب‬‫س‬‫وإكت‬ ‫ــم‬‫ل‬‫التع‬ ‫ــق‬‫ي‬‫طر‬ ‫ــن‬‫ع‬ ‫ــلوكه‬‫س‬ ‫ــوير‬‫ط‬‫لت‬ ‫ــابليته‬‫ق‬‫و‬ ‫ــتعداده‬‫س‬‫وإ‬ ‫ــدرته‬‫ق‬ ‫ــو‬‫ه‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫يمي‬ ‫ما‬ ‫وأهم‬ ‫القيام‬ ‫عن‬ ‫والمتناع‬ ‫قف‬‫د‬ ‫التو‬ ‫أو‬ ، ‫معينه‬ ‫بأفعال‬ ‫بالقيام‬ ‫العقليه‬ ‫القرارات‬ ‫إتخاذ‬ ‫من‬ ‫يمكنه‬ ‫مما‬ ، ‫الخبة‬ . ‫الشخصـي‬ ‫طابعه‬ ‫عن‬ ‫تنبء‬ ‫وتصفاته‬ ‫سلوكياته‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫أخرى‬ ‫بأفعال‬ : ‫هي‬ ‫السلوك‬ ‫وخصائص‬ 1-: ‫التنبؤ‬ ‫خاصية‬‫ــد‬‫ق‬‫يعت‬ ‫لذا‬ ، ‫للصدفة‬ ‫نتيجة‬ ‫يحدث‬ ‫ول‬ ‫عفوية‬ ‫ظاهرة‬ ‫ليس‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬ ‫إل‬ ‫وعي‬ ‫موض‬ ‫كل‬ ‫بش‬ ‫العرفة‬ ‫تلك‬ ‫وكانت‬ ، ‫البيئية‬ ‫بالعوامل‬ ‫معرفتهم‬ ‫ازدادت‬ ‫كلما‬ ‫بأن‬ ‫السلوك‬ ‫معدلي‬ . ‫أكب‬ ‫بالسلوك‬ ‫التنبؤ‬ ‫على‬ ‫قدرتهم‬ ‫وأصبحت‬ 2-: ‫الضبط‬ ‫خاصية‬‫ــم‬‫ي‬‫تنظ‬ ‫ــادة‬‫ع‬‫إ‬ ‫أو‬ ، ‫ــم‬‫ي‬‫تنظ‬ ‫ــمل‬‫ش‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫ميدان‬ ‫في‬ ‫الضبط‬ ‫إن‬ . ‫بعده‬ ‫تحدث‬ ‫أو‬ ‫السلوك‬ ‫تسبق‬ ‫الت‬ ‫البيئية‬ ‫الحداث‬ 3-: ‫الدقياس‬ ‫خاصية‬‫ــوائم‬‫ق‬‫و‬ ‫ــة‬‫ظ‬‫كاللح‬ ، ‫ــلوك‬‫س‬‫ال‬ ‫لقيـاس‬ ‫مباشـرة‬ ‫أساليب‬ ‫طوروا‬ ‫النفس‬ ‫علماء‬ ‫إن‬ ‫ــاس‬‫ي‬‫ق‬ ‫ــذر‬‫ع‬‫ت‬ ‫وإذا‬ ، ‫ــية‬‫ص‬‫الشخ‬ ‫وإختبارات‬ ‫الذكاء‬ ‫كإختبارات‬ ‫مباشة‬ ‫غي‬ ‫وأساليب‬ ، ‫والشطب‬ ‫التقدير‬ ‫الختلفة‬ ‫مظاهره‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫بالستدلل‬ ‫قياسه‬ ‫المكن‬ ‫فمن‬ ‫مباش‬ ‫بشكل‬ ‫السلوك‬ ‫سيتخذه‬ ‫الذي‬ ، ‫القرار‬ ‫توقع‬ ‫يمكن‬ ‫بأنه‬ ''‫الدراكي‬ ‫العصاب‬ ‫علم‬ ‫''مجلة‬ ‫في‬ ‫نـشت‬‫ي‬ ‫دراسة‬ ‫أكدت‬ ‫ولقد‬ ‫أجراهـا‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫التجرب‬ ‫ى‬ ‫إل‬ ‫ة‬ ‫الدراس‬ ‫تند‬ ‫وتس‬ ، ‫دماغ‬ ‫ال‬ ‫فـي‬ ‫ائي‬ ‫الكهرب‬ ‫اط‬ ‫النش‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ‫النسان‬ ‫ري‬ ‫يج‬ ‫ان‬ ‫النس‬ ‫يتخـذه‬ ‫ذي‬ ‫ال‬ ‫رار‬ ‫الق‬ ‫أن‬ ‫دداه‬ ‫مـؤ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بحث‬ ‫ر‬ ‫نشـ‬ ‫ث‬ ‫حي‬ ، ''‫ليبيت‬ ‫''بنجامي‬ ‫الميكي‬ ‫لم‬‫ح‬ ‫العا‬ ‫ــن‬‫ك‬‫يم‬ ‫ــالقرار‬‫ب‬ ‫ــوعي‬‫ل‬‫ا‬ ‫ــة‬‫ل‬‫حا‬ ‫ــل‬‫ب‬‫ق‬ ‫أن‬ ‫ــن‬‫ـ‬‫بمع‬ ، ‫ــه‬‫ب‬ ‫ــي‬‫ع‬‫و‬ ‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫النسان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫إتخاذه‬ ‫ــدماغ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ــدأ‬‫ب‬‫في‬ ، ‫ــدماغ‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫أو‬ ‫إتخاذه‬ ‫يجري‬ ‫اليد‬ ‫بتحريك‬ ‫القرار‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫مث‬ ، ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫سابق‬ ‫تغـي‬ ‫رصد‬ ‫بـأن‬ ‫نعتقـد‬ ‫كنـا‬ ‫مـا‬ ‫وليـس‬ ، ‫يحركهـا‬ ‫أن‬ ‫الفـرد‬ ‫يقـرر‬ ‫أن‬ ‫قبـل‬ ‫لتتحـرك‬ ‫لليـد‬ ‫ــبية‬‫ص‬‫ع‬ ‫أوامـر‬ ‫ــال‬‫س‬‫إر‬ ‫فـي‬ . ‫الواعي‬ ‫النسان‬ ‫عن‬ ‫صادر‬ ‫اليد‬ ‫تحريك‬ ‫ــذ‬‫خ‬‫تت‬ ‫ــرارات‬‫ق‬‫ال‬ ‫ــادامت‬‫م‬ ‫بأن‬ ‫يعـن‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ، ‫القرار‬ ‫تنفيذ‬ ‫في‬ ‫الستمرار‬ ‫قبول‬ ‫إرادة‬ ‫هو‬ ‫اليد‬ ‫تحريك‬ ‫إن‬
  • 16. ‫ــان‬‫س‬‫الب‬ ‫وأن‬ ، ‫ــط‬‫ق‬‫ف‬ ‫ــدماغ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ــي‬‫ف‬ ‫ــبية‬‫ص‬‫وع‬ ‫ــة‬‫ي‬‫بيولوج‬ ‫علميات‬ ‫فهي‬ ، ‫بها‬ ‫الفرد‬ ‫يعي‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫إنشائها‬ ‫في‬ ‫ل‬ ‫الفعال‬ ‫ردود‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫الرادة‬ ‫حرية‬ ‫جعل‬ ''‫فالعالم''ليبيت‬ . ''‫''ربوت‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫أصبح‬ ‫الرادة‬ ‫ــن‬‫ع‬ ‫ــوراتنا‬‫ص‬‫ت‬ ‫ــب‬‫ي‬‫ترت‬ ‫ــادة‬‫ع‬‫ل‬ ، ‫وأفكارنا‬ ‫مفاهيمنا‬ ‫تصحيح‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫فهو‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫وإبداعها‬ ‫ــذا‬‫ه‬ ‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫بنـاء‬ ‫القـرار‬ ‫ــذ‬‫خ‬‫يت‬ ‫ثـم‬ ، ‫ــه‬‫ل‬‫فع‬ ‫يريد‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫يعي‬ ‫النسان‬ ‫إن‬ ‫تقول‬ ‫النمطية‬ ‫فالصورة‬ ، ‫الحرة‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫ــه‬‫ي‬‫يع‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ، ‫أول‬ ‫ينشأ‬ ‫القرار‬ ‫أن‬ ‫لتكون‬ ‫الصورة‬ ‫يعكس‬ ''‫''ليبيت‬ ‫العالم‬ ‫بينما‬ ، ‫الوعي‬ .‫نقضه‬ ‫أو‬ ‫القرار‬ ‫تنفيذ‬ ‫في‬ ‫الستمرار‬ ‫قبول‬ ‫قرار‬ ‫يتخذ‬ ‫ولحقا‬ ‫ــد‬‫ه‬‫بمع‬ ‫ــاحث‬‫ب‬‫ال‬ ''‫ــراس‬‫ب‬ ‫ــيل‬‫س‬‫''مار‬ ‫ــدكتور‬‫ل‬‫ا‬ ‫فيها‬ ‫أكد‬ "‫العصاب‬ ‫علم‬ ‫"مجلة‬ ‫بدورية‬ ‫دراسة‬ ‫شت‬‫ح‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫وكما‬ ‫ــن‬‫ع‬ ‫ــؤولة‬‫س‬‫ال‬ ‫الدماغ‬ ‫منطقة‬ ‫بأن‬ ، ‫بألانيا‬ ‫غنت‬ ‫بجامعة‬ ‫الدماغ‬ ‫وعلوم‬ ‫البـشي‬ ‫للدراك‬ ‫بلنك‬ ‫ماكس‬ ‫وهو‬ ، ‫نفسه‬ ‫الفعل‬ ‫تقرير‬ ‫عن‬ ‫السؤولة‬ ‫نظيتها‬ ‫عن‬ ‫منفصلة‬ ‫نقضه‬ ‫أو‬ ‫القرار‬ ‫تنفيذ‬ ‫في‬ ‫الستمرار‬ ‫قبول‬ ‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫ــدرة‬‫ق‬‫ال‬ ‫فـإن‬ ‫وبالتـالي‬ ، ‫الخـر‬ ‫ــض‬‫ع‬‫الب‬ ‫ددد‬ ‫تـر‬ ‫مقابل‬ ‫ما‬ ‫بفعل‬ ‫القيام‬ ‫نحو‬ ‫البعض‬ ‫إندفاع‬ ‫يفـس‬ ‫ما‬ ‫والسـلوك‬ ‫الـذكي‬ ‫السـلوك‬ ‫بــي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫هام‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تميــي‬ ‫ددم‬‫تقـ‬ ‫فيـه‬ ‫النظـر‬ ‫أعيـد‬ ‫م‬ ‫ث‬ ، ‫له‬ ‫العداد‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫إيقاف‬ .‫والحيوان‬ ‫النسان‬ ‫بي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وتميي‬ ، ‫الندفاعي‬ ‫ــذه‬‫ه‬ ‫ــد‬‫ي‬‫يز‬ ‫ومـا‬ ، ‫ــل‬‫ق‬‫د‬ ‫للتع‬ ‫ــرة‬‫ـ‬‫مباش‬ ‫ــة‬‫ج‬‫نتي‬ ‫ــو‬‫ه‬ ‫ــم‬‫ك‬‫والتح‬ ‫ــم‬‫ل‬‫دتع‬ ‫ال‬ ‫يي‬‫د‬ ‫الرئيسـ‬ ‫بفرعيـه‬ ‫النسان‬ ‫سلوك‬ ‫إن‬ ‫ــواس‬‫ح‬‫ال‬ ‫ــف‬‫ق‬‫تتو‬ ‫حيـث‬ ، ‫الغيبوبـة‬ ‫مـن‬ ‫حالـة‬ ‫ــي‬‫ف‬ ‫ــون‬‫ك‬‫ي‬ ‫النـوم‬ ‫أثنـاء‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫أن‬ ‫هـو‬ ‫تأكيـدا‬ ‫الفرضية‬ ‫ــاعر‬‫ش‬‫وال‬ ‫والفعال‬ ‫التفكـي‬ ‫على‬ ‫يسيطر‬ ‫الذي‬ ، ‫الدماغ‬ ‫من‬ ‫العلوي‬ ‫الجزء‬ ‫ويهدأ‬ ، ‫الدراك‬ ‫عن‬ ‫الباشة‬ ‫ــم‬‫ك‬‫والتح‬ ، ‫ــس‬‫ف‬‫التن‬ ‫ــز‬‫ك‬‫مر‬ ‫ــى‬‫ل‬‫ع‬ ‫ــطي‬‫س‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫العمل‬ ‫في‬ ‫مستسل‬ ‫الدماغ‬ ‫جذع‬ ‫ويبقى‬ ، ‫الرادية‬ ‫اللرادية‬ ‫الحركات‬ ‫وباقي‬ ‫القلب‬ ‫ضـربات‬ ‫في‬ ‫ــزى‬‫ج‬‫ي‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الرادي‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫منقطع‬ ‫فالنسان‬ ، ‫الرادية‬ ‫والشاعر‬ ‫للفعال‬ ‫حبس‬ ‫هو‬ ‫النوم‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ ‫النائم‬ ‫لن‬ ، ‫اليت‬ ‫عن‬ ‫قفه‬‫ح‬ ‫يو‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫عليه‬ ‫القلم‬ ‫جريان‬ ‫قف‬‫م‬ ‫و‬‫ق‬ ‫أ‬‫م‬ ‫قد‬ ‫فالله‬ ‫وبالتالي‬ ،- ‫والعقاب‬ ‫الثواب‬ ‫عليه‬– ‫ون‬‫حد‬ ‫د‬ ‫وي‬ ‫النسـان‬ ‫ل‬ ‫بعم‬ ‫ري‬ ‫يج‬ ‫ل‬ ‫القلم‬ ‫ف‬ ‫الي‬ ‫وبالت‬ ، ‫خــي‬ ‫ل‬ ‫فع‬ ‫أو‬ ‫وء‬ ‫س‬ ‫اب‬ ‫لرتك‬ ‫إرادة‬ ‫ك‬ ‫يمل‬ ‫ل‬ ‫ار‬ ‫ص‬ . ‫الفاضلة‬ ‫من‬ ‫تمكنه‬ ‫الت‬ ‫الحرة‬ ‫لرادته‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ومالك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وواعي‬ ، ‫ل‬‫ا‬ ‫عاق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ي‬‫د‬ ‫ح‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫وشـره‬ ‫خـيه‬ ‫ــوت‬‫ل‬‫ا‬ ‫عليها‬ ‫قض‬ ‫الت‬ ‫فيمسك‬ ‫منامها‬ ‫في‬ ‫تمت‬ ‫لم‬ ‫والت‬ ‫موتها‬ ‫حي‬ ‫النفس‬ ‫يتوفى‬ ‫الله‬ '' :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫الزمر‬ - ''. ‫يتفكرون‬ ‫لقوم‬ ‫ليات‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫مسمى‬ ‫أجل‬ ‫إلى‬ ‫الخرى‬ ‫ويرسل‬42- ‫ل‬‫د‬ ‫ــ‬‫ك‬ ، ‫ــرة‬‫ح‬ ‫وإرادة‬ ‫ومفاضلة‬ ‫وإستنتاج‬ ‫وتفكر‬ ، ‫وتدبر‬ ‫تأمل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫العصب‬ ‫الجهاز‬ ‫نشاط‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إذ‬ ‫وهـذا‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫أوعقابـ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ثوابـ‬ ‫إمـا‬ ‫ه‬ ‫علي‬ ‫سـيجزى‬ ‫الـذي‬ ، ‫النسـان‬ ‫ــلوك‬‫س‬ ‫ة‬ ‫لنوعي‬ ‫دددة‬‫ح‬ ‫ــ‬‫ح‬‫ال‬ ‫هـي‬ ‫العوامـل‬ ‫هـذه‬ ‫ــي‬‫ـ‬‫ب‬ ‫ــلة‬‫ض‬‫الفا‬ ‫ــة‬‫ي‬‫قابل‬ ‫ــه‬‫ب‬‫وه‬ ‫ــبحانه‬‫س‬ ‫ــق‬‫ح‬‫ال‬ ‫لن‬ ، ‫ــه‬‫س‬‫يد‬ ‫أو‬ ‫ــه‬‫ي‬‫يزك‬ ‫أن‬ ‫ــا‬‫م‬‫إ‬ ‫ــان‬‫س‬‫الن‬ ‫يستطيع‬ ‫النشاط‬
  • 17. ‫ــا‬‫ه‬‫فألهم‬ . ‫ــواها‬‫س‬ ‫ــا‬‫م‬‫و‬ ‫ــس‬‫ف‬‫:''ون‬ ‫ــبحانه‬‫س‬ ‫الحق‬ ‫قول‬ ‫من‬ - ‫أعلم‬ ‫الله‬ - ‫الراد‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫والتقوى‬ ‫الفجور‬ -‫الشمس‬ - ''.‫دساها‬ ‫من‬ ‫خاب‬ ‫وقد‬ . ‫زكاها‬ ‫من‬ ‫أفلح‬ ‫قد‬ . ‫وتقواها‬ ‫فجورها‬7-10- ‫اليمافني‬ ‫السلوك‬ ‫السلوك‬ ‫لن‬ ، ‫السلبية‬ ‫بالفكار‬ ‫تملؤه‬ ‫فسوف‬ ‫اليجابية‬ ‫بالفكار‬ ‫تمله‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬ ‫الفراغ‬ ‫يقبل‬ ‫ل‬ ‫الفكر‬ ‫إن‬ ‫ركة‬‫د‬ ‫متح‬ ‫طبيعته‬ ‫بل‬ ، ‫ومه‬‫حد‬ ‫ويق‬ ‫وبه‬‫حد‬ ‫يص‬ ‫أن‬ ‫النسان‬ ‫يملك‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ‫ية‬‫ي‬ ‫الحتم‬ ‫الطبيعية‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫لتعقـل‬ ‫إخضاعه‬ ‫يعن‬ ‫وتصويبه‬ ، ‫التقوى‬ ‫أو‬ ‫الفجور‬ ‫إلى‬ ‫إما‬ ‫ومؤدية‬ ‫الـش‬ ‫أو‬ ‫الخـي‬ ‫على‬ ‫ومنفتحة‬ ‫السلوك‬ ‫لختيار‬ ‫والستتاج‬ ‫بالفاضلة‬ ‫اليحاء‬ ‫أثناء‬ ‫فعلية‬ ‫حركية‬ ‫قوة‬ ‫ثل‬‫د‬‫ح‬ ‫يم‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫للرادة‬ ‫يحتاج‬ ‫السعى‬ ‫وهذا‬ ، ‫الستقيم‬ ‫الصاط‬ ‫ط‬‫د‬‫ح‬ ‫خ‬ ‫على‬ ‫يتحرك‬ ‫النسان‬ ‫فإن‬ ‫الفكر‬ ‫يستقيم‬ ‫وعندما‬ ‫البن‬ ، ‫اليماني‬ ‫والدراك‬ ‫الوعي‬ ‫بفعل‬ ‫الصواب‬ ‫نحو‬ ‫وتوجيهها‬ ، ‫الفاضلة‬ ‫قابلية‬ ‫لتقويم‬ ‫والعزيمة‬ ‫والستدلل‬ ‫البحث‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫ث‬‫د‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫ت‬ ‫الت‬ ، ‫والعارف‬ ‫الحقائق‬ ‫لطلب‬ ‫والتدبر‬ ‫والتأمل‬ ‫التفكي‬ ‫عن‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫اللهي‬ ‫الوحي‬ ‫دور‬ ‫يأتي‬ ‫وهنا‬ ، ‫التدريجي‬ ‫الستكمال‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الطلوب‬ ‫كماله‬ ‫إلى‬ ‫ليصل‬ . ‫الستقيم‬ ‫الصاط‬ ‫على‬ ‫دله‬ ‫ويد‬ ‫النسان‬ ‫ليسعف‬ ‫اليمان‬ ‫قضايا‬ ‫وربط‬ ، ‫السلوك‬ ‫على‬ ‫اليمان‬ ‫آثار‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫العملي‬ ‫الفق‬ ‫لعباده‬ ‫ي‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬ ‫والستعداد‬ ‫النفع‬ ‫وتعميم‬ ، ‫العمل‬ ‫لحسان‬ ‫طاقتهم‬ ‫و‬ ‫جهدهم‬ ‫ليصفوا‬ ، ‫للمؤمني‬ ‫العملية‬ ‫بالتوجهات‬ ‫التصف‬ ‫كيفية‬ ‫في‬ ‫السلوكية‬ ‫النماذج‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫هائل‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫اشتمل‬ ‫ولقد‬ ، ‫للمحاسبة‬ ‫والهارات‬ ‫النماذج‬ ‫هذه‬ ‫وتحليل‬ ‫دراسة‬ ‫ضورة‬ ‫علينا‬ ‫يفرض‬ ‫مما‬ ، ‫الحياة‬ ‫مواقف‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫تلك‬ ‫بدراسة‬ ‫تهتم‬ ‫السلوك‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫علوم‬ ‫تأسيس‬ ‫وضورة‬ ‫بل‬ ، ‫عليها‬ ‫والتدريب‬ ‫السلوكية‬ ، ‫وظروفه‬ ‫العص‬ ‫مع‬ ‫لتتناسب‬ ‫وتطويرها‬ ، ‫السلوكية‬ ‫الساليب‬‫بقوم‬ ‫ما‬ ‫يغي‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫''إن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫الرعد‬ -''‫بأنفسهم‬ ‫ما‬ ‫يغيوا‬ ‫حت‬11- ‫إلى‬ ‫الساس‬ ‫بالدرجة‬ ‫يرجع‬ ‫بل‬ ، ‫مستغلقة‬ ‫رسية‬‫د‬ ‫خفية‬ ‫قوى‬ ‫نتاج‬ ‫ليس‬ ‫النسان‬ ‫سلوك‬ ‫إنحراف‬ ‫إن‬ ‫تج‬‫ي‬ ‫ين‬‫م‬ ‫واهم‬ ‫تفكـي‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫مما‬ ، ‫خاطئة‬ ‫وإفتاضات‬ ‫مغلوطة‬ ‫مقدمات‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ، ‫الحقائق‬ ‫تحريف‬ ‫إل‬ ‫السلوك‬ ‫تصحيح‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫قلية‬‫د‬ ‫تع‬ ‫غي‬ ‫إتجاهات‬ ‫على‬ ‫مبن‬ ‫لنه‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫منحرف‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫سلوك‬ ‫عنه‬ ‫قابلية‬ ‫فطرة‬ ‫لن‬ ، ‫الغلوطة‬ ‫والفكار‬ ‫العارف‬ ‫تغيي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬‫عن‬ ‫إل‬ ‫وتتطور‬ ‫تنمو‬ ‫ل‬ ‫الفاضلة‬
  • 18. . ‫الرباني‬ ‫للمنهج‬ ‫الفكرية‬ ‫النظومة‬ ‫من‬ ‫أسسهما‬ ‫الستمدين‬ ، ‫والتعليم‬ ‫التبية‬ ‫طريق‬ ‫و‬‫على‬ ‫يرتكز‬ ، ‫عملي‬ ‫تحليل‬ ‫إجراء‬ ‫على‬ ‫الستندة‬ ‫الجراءات‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫إيماني‬ ‫واجب‬ ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫لحصول‬ ‫الؤدية‬ ‫للظروف‬ ‫شاملة‬ ‫دراسه‬ ‫على‬ ‫البنية‬ ، ‫الفتاضية‬ ‫وليس‬ ‫التجريبة‬ ‫الطرق‬ ‫إستخدام‬ ‫الفراد‬ ‫كل‬ ‫فليس‬ ، ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الفردية‬ ‫الفروق‬ ‫مراعاة‬ ‫مع‬ ، ‫للملحظة‬ ‫القابل‬ ‫السلوك‬ : ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫نظريات‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬ ، ‫القدرات‬ ‫في‬ ‫متساوين‬ 1-:‫الذاتية‬ ‫النظرية‬‫للتغيي‬ ‫قابليته‬ ‫مدى‬ ‫ومعرفة‬ ، ‫وإمكانياته‬ ‫بقدراته‬ ‫تبصي‬ ‫إلى‬ ‫الفرد‬ ‫يحتاج‬ ‫إلى‬ ‫وإنهزامية‬ ‫سلبية‬ ‫رؤيا‬ ‫من‬ ‫الذاتية‬ ‫الرؤيا‬ ‫لتغيي‬ ، ‫القدرات‬ ‫هذه‬ ‫توظيف‬ ‫حسن‬ ‫إلى‬ ‫التوجيه‬ ‫مع‬ . ‫بناءة‬ ‫إيجابية‬ ‫رؤيا‬ 2-: ‫العدقلفنية‬ ‫النظرية‬‫كانت‬ ‫فإن‬ ، ‫وسلوكه‬ ‫الفرد‬ ‫يملكها‬ ‫الت‬ ‫الفكار‬ ‫بي‬ ‫علقة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫تغيي‬ ‫لن‬ ، ‫العرفي‬ ‫البناء‬ ‫إعادة‬ ‫يجب‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫سوي‬ ‫غي‬ ‫يصبح‬ ‫السلوك‬ ‫فإن‬ ‫منطقية‬ ‫غي‬ ‫الفكار‬ . ‫بالواقع‬ ‫التصلة‬ ‫وغي‬ ‫الوظيفية‬ ‫غي‬ ‫العرفية‬ ‫العمليات‬ ‫بتغيي‬ ‫يتم‬ ‫السلوك‬ 3-: ‫السلوكية‬ ‫النظرية‬‫يتعلمها‬ ‫الت‬ ، ‫العادات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫الفرد‬ ‫وسلوك‬ ، ‫التعلم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫مكتسب‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫وأن‬ ، ‫نموه‬ ‫مراحل‬ ‫أثناء‬ ‫ويتكسبها‬ ‫الفرد‬ . ‫معينة‬ ‫تعليمية‬ ‫ظروف‬ ‫بإيجاد‬ ‫وذلك‬ ، ‫والتغيي‬ ‫للتعديل‬ ‫قابل‬ 4-: ‫بالواقع‬ ‫الرشاد‬ ‫فنظرية‬‫ل‬ ‫النفسية‬ ‫الصحة‬ ‫أن‬ ‫وترى‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫الراهن‬ ‫السلوك‬ ‫تعتب‬ . ‫النفسية‬ ‫الصحة‬ ‫عنه‬ ‫تنتج‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫السؤول‬ ‫السلوك‬ ‫وإنما‬ ، ‫السؤول‬ ‫السلوك‬ ‫إلي‬ ‫تؤدي‬ 5-: ‫النفس‬ ‫التحليل‬ ‫فنظرية‬‫بي‬ ‫العلقة‬ ‫وبيان‬ ، ‫اللشعورية‬ ‫العقلية‬ ‫العمليات‬ ‫تحليل‬ ‫على‬ ‫ترتكز‬ ‫النسان‬ ‫ليعيها‬ ‫مكوبوتة‬ ‫ورغبات‬ ، ‫ومخاوف‬ ‫أفكار‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫زن‬‫ي‬ ‫مخ‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ، ‫واللشعور‬ ‫الشعور‬ . ‫لسلوكه‬ ‫القوى‬ ‫فزات‬‫د‬‫ح‬ ‫الح‬ ‫دد‬‫تع‬‫ي‬ ‫ولكنها‬ ‫الواجبات‬ ‫أداء‬ ‫من‬ ، ‫وأحكامها‬ ‫السلمية‬ ‫الشيعة‬ ‫مباديء‬ ‫على‬ ‫تنبن‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الجراءات‬ ‫هذه‬ ‫وكل‬ . ‫السلوك‬ ‫إستقامة‬ ‫في‬ ‫آثارها‬ ‫تظهر‬ ‫حت‬ ، ‫والشبهات‬ ‫النكرات‬ ‫وتجنب‬ ‫بالطاعات‬ ‫والعمل‬ ‫وسبعون‬ ‫بضع‬ ‫اليمان‬ '': ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قا‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ''.‫اليمان‬ ‫من‬ ‫شعبة‬ ‫والحياء‬ ، ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫الذى‬ ‫إماطة‬ ‫وأدناها‬ ، ‫الله‬ ‫إل‬ ‫إله‬ ‫ل‬ :‫قول‬ ‫فأفضلها‬ ‫شعبة‬ - ‫مسلم‬ ‫رواه‬ - ‫ية‬‫ي‬ ‫والسن‬ ‫القرآنية‬ ‫النصوص‬ ‫مجموع‬ ‫من‬ ‫تؤخذ‬‫ي‬ ‫وهي‬ ، ‫دددة‬‫متع‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ش‬‫ي‬ ‫اليمان‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ''‫الله‬ ‫إل‬ ‫إله‬ ‫ل‬ ‫قول‬ ‫أعلها‬ '': ‫بقوله‬ ‫الفضلى‬ ‫للشعبة‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫ثل‬‫ي‬ ‫م‬ ‫ولقد‬
  • 19. ‫عن‬ ‫الذى‬ ‫إماطة‬ ‫أدناها‬ '': ‫بقوله‬ ‫عليها‬ ‫تتفرع‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الت‬ ‫السلوكية‬ ‫عب‬‫م‬ ‫ش‬‫د‬ ‫لل‬ ‫ثل‬‫ي‬ ‫وم‬ ، ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫ل‬ ‫اليمان‬ ‫مفهوم‬ ‫فإن‬ ‫التوحيد‬ ‫كلمة‬ ‫بعد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫ل‬‫د‬ ‫فد‬ ،'' ‫اليمان‬ ‫من‬ ‫شعبة‬ ‫والحياء‬ ، ‫الطريق‬ ‫من‬ ‫الدنى‬ ‫بالحد‬ ‫ولو‬ ‫التصاف‬ ‫هو‬ ‫والطلوب‬ ، ‫مراتبها‬ ‫في‬ ‫التفاوتة‬ ‫السلوكيات‬ ‫بإستقامة‬ ‫إل‬ ‫يستقيم‬ . ‫سبحانه‬ ‫بالحق‬ ‫والصلة‬ ‫العتقاد‬ ‫تصحيح‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫رائد‬ ‫اليماني‬ ‫السلوك‬ ‫ليصبح‬ ، ‫سلوك‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫آثاره‬ ‫ظهرت‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫استقر‬ ‫مت‬ ‫الصحيح‬ ‫اليمان‬ ‫إن‬ '' : ‫قطب‬ ‫لسيد‬ ‫القرآن‬ ‫ظلل‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫تتحرك‬ ‫الشعور‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫تحققها‬ ‫بمجرد‬ ‫فهي‬ ، ‫السلبية‬ ‫تطيق‬ ‫ل‬ ‫متحركة‬ ‫عقيدة‬ ‫والسلم‬ ، ‫السلوك‬ ''.‫الواقع‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫عمل‬ ‫وإلى‬ ‫حركة‬ ‫إلى‬ ‫نفسها‬ ‫ولتتجم‬ ، ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫مدلولها‬ ‫لتحقيق‬ ‫أحكام‬ ‫لصدار‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قوي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ذهني‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫حضور‬ ‫يتطلب‬ ‫وهذا‬ ، ‫وعي‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫صادر‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اليماني‬ ‫السلوك‬ ‫إن‬ ‫،لن‬ ‫الرباني‬ ‫بالنهج‬ ‫الفكرية‬ ‫قناعاته‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫بنا‬ ‫الؤمن‬ ‫يتقبلها‬ ‫أو‬ ‫يرفضها‬ ‫الت‬ ، ‫السلوكيات‬ ‫على‬ ‫قيمة‬ ‫مريب‬ ‫وتخبط‬ ‫عجيب‬ ‫خلط‬ ‫فينتج‬ ، ‫والسلوك‬ ‫الفكر‬ ‫بي‬ ‫تنافر‬ ‫يحدث‬ ‫الفكرية‬ ‫القناعة‬ ‫غياب‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫لن‬ ، ‫الواقع‬ ‫أوجه‬ ‫كل‬ ‫يطال‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تدهور‬ ‫السلوك‬ ‫تدهور‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫مما‬ ، ‫والدوافع‬ ‫السباب‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫والعقائد‬ ‫الباديء‬ ‫من‬ ‫الؤمن‬ ‫لينطلق‬ ، ‫السلوك‬ ‫وتصحيح‬ ‫لضبط‬ ‫مسبقا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شـرط‬ ‫دد‬‫تع‬ ‫الفكرية‬ ‫القناعة‬ ‫عملي‬ ‫كواقع‬ ‫به‬ ‫ويشعر‬ ، ‫به‬ ‫ويتأثر‬ ‫الجتمع‬ ‫يلمسه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫واقع‬ ‫سلوكه‬ ‫ليصبح‬ ، ‫الواعية‬ ‫الذات‬ ‫تبن‬ ‫الت‬ ‫الوعي‬ ‫آفاق‬ ‫بلورة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫للتطور‬ ‫تخضع‬ ، ‫فكرية‬ ‫رؤى‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ‫النسانية‬ ‫الحياة‬ ‫بناء‬ ‫يستهدف‬ ‫وهذا‬ ، ‫الجتمع‬ ‫أحوال‬ ‫إصلح‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مقتدر‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫توظيف‬ ‫وتوظيفه‬ ، ‫والبتكارية‬ ‫البداعية‬ ‫قدراته‬ ‫وإستلهام‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ‫بذاتها‬ ‫منفردة‬ ‫فضيلة‬ ‫رد‬‫ي‬ ‫مج‬‫ي‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ، ‫اليماني‬ ‫السلوك‬ ‫لتسي خ‬ ‫الساسـي‬ ‫الدخل‬ ‫هو‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫يصاحبها‬ ‫وما‬ ، ‫النحرفة‬ ‫السلوكيات‬ ‫لتصحيح‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قلي‬‫د‬ ‫تع‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إرشاد‬ ‫دد‬‫يع‬ ‫لنه‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أسمى‬ . ‫إنفعالي‬ ‫الشعور‬ ‫عند‬ ‫لها‬ ‫لمثيل‬ ‫إستجابة‬ ‫بقدرة‬ ‫تحرك‬ ، ‫الواعية‬ ‫الذات‬ ‫أعماق‬ ‫سكن‬ ‫إذا‬ ‫اليماني‬ ‫والسلوك‬ ‫ذاته‬ ‫الرء‬ ‫مراقبة‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫الذميم‬ ‫سلوكه‬ ‫تعديل‬ ‫على‬ ‫الؤمن‬ ‫فز‬‫د‬‫ح‬ ‫فيح‬ ، ‫والسلوك‬ ‫الفكر‬ ‫بي‬ ‫بالتناقض‬ ‫باب‬ ‫لفتح‬ ‫قل‬‫د‬ ‫والتع‬ ‫بالحكمة‬ ‫معها‬ ‫ويتعامل‬ ، ‫الحقيقية‬ ‫ذاته‬ ‫مشاهدة‬ ‫من‬ ‫ليتمكن‬ ، ‫وتجرد‬ ‫بناهة‬ ‫قيمة‬ ‫لكتساب‬ ، ‫والواقع‬ ‫السلوك‬ ‫بي‬ ‫وسليمة‬ ‫ية‬‫د‬ ‫صح‬ ‫علقة‬ ‫لينشء‬ ، ‫والرونة‬ ‫والنفتاح‬ ‫بل‬‫د‬ ‫التق‬ ‫ية‬‫د‬ ‫كون‬ ‫يعطيه‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫هو‬ ‫سلوكه‬ ‫لن‬ ، ‫سبحانه‬ ‫بالحق‬ ‫وعلقته‬ ‫بالخر‬ ‫علقته‬ ‫ددد‬‫ح‬ ‫تح‬‫ي‬ ‫سلوكية‬ ‫البقاء‬ ‫ب‬‫د‬ ‫ح‬ ‫لـمنطق‬ ‫إستبدال‬ ‫هو‬ ‫رئيـس‬ ‫مبدأ‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫دلها‬‫ك‬ ‫وهي‬ ، ‫والضمي‬ ‫الواجب‬ ‫لسئلة‬ ‫ممكنة‬ . ‫البقاء‬ ‫حسن‬ ‫بهاجس‬ ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫يمكن‬ ‫ول‬ ، ‫عاقبيه‬ ‫على‬ ‫نكص‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫ارتقى‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫رهـي‬ ‫اكتسب‬ ‫بما‬ ‫النسان‬ ‫إن‬