SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 89
Baixar para ler offline
‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬
‫الشريعة‬ ‫لمقاصد‬ ‫ية‬ّ ‫والعمل‬ ‫ية‬ّ ‫العلم‬ ‫الغايات‬
‫الريسوني‬ ‫أحمد‬ .‫د‬
‫والنشر‬ ‫لألبحاث‬ ‫العربية‬ ‫الشبكة‬ ‫إعداد‬ ‫ـ‬ ‫النشر‬ ‫أثناء‬ ‫الفهرسـة‬
‫أحمد‬ ،‫الريسوني‬
.‫الريسوني‬ ‫الشريعـة/أحمد‬ ‫لمقاصـد‬ ‫يـة‬ّ ‫والعمل‬ ‫يـة‬ّ ‫العلم‬ ‫الغايـات‬ :‫المقاصـد‬ ‫مقـاصـد‬
ISBN 978-614-431-032-8
.‫العنـوان‬ .‫أ‬ .‫اإلسالميـة‬ ‫الشريعـة‬ .2 .(‫اإلسـالمـي‬ ‫)الفـقـه‬ ‫المقاصـد‬ .1
«‫والنشر‬ ‫لألبحاث‬ ‫العربية‬ ‫الشبكة‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫تعبر‬ ‫ال‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يتضمنها‬ ‫التي‬ ‫»اآلراء‬
‫للشبكة‬ ‫محفوظة‬ ‫والنشر‬ ‫الطبع‬ ‫حقوق‬ ‫جميع‬ ©
2013 ،‫بيروت‬ ،‫األولى‬ ‫الطبعة‬
‫والنشر‬ ‫لألبحاث‬ ‫العربية‬ ‫الشبكة‬
‫لبنـان‬ ‫ـ‬ ‫بيـروت‬
(961-71) 247947 - (961-1) 739877 :‫هاتـف‬
E-mail: info@arabiyanetwork.com
‫الكتاب‬ ‫مقدمة‬
،‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫والتعلق‬ ‫منها‬ ‫واالستمداد‬ ‫عنها‬ ‫الكالم‬ ‫وكثرة‬ ‫الشريعة‬ ‫بمقاصد‬ ‫االهتمام‬ ‫تنامي‬ ‫مع‬
‫وال‬ ‫وفوائدها‬ ‫مقاصدها‬ ‫قق‬ّ ‫تح‬ُ ‫حتى‬ ،‫المقاصدية‬ ‫الحركة‬ ‫لهذه‬ ‫والتسديد‬ ‫الترشيد‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬ ‫كذلك‬ ‫تتنامى‬
.‫عنها‬ ‫تحيد‬
‫علمي‬ ‫تخصص‬َ ‫أو‬ ‫علم‬ِ ‫شكل‬ ‫وتتخذ‬ ‫تتميز‬ ‫الشريعة‬ ‫بمقاصد‬ ‫المتعلقة‬ ‫الدراسات‬ ‫أخذت‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬
‫معرفة‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫المبتغاة‬ ‫واألهداف‬ ‫المتوخاة‬ ‫الفوائد‬ ‫لبيان‬ ‫لحة‬ّ ‫م‬ ‫الحاجة‬ ‫أضحت‬ ،‫ا‬ً ‫أيض‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫مستقل‬
.‫ثغرات‬ ‫من‬ ‫ده‬ّ ‫يس‬ ‫وما‬ ‫ثمرات‬ ‫من‬ ‫يقدمه‬ ‫وما‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫أي‬ ،‫المقاصدية‬ ‫الثقافة‬ ‫ونشر‬ ‫المقاصد‬
.‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ :‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫بعنوان‬ ‫أعنيه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫وذاك‬ ‫فهذا‬
‫د‬ّ ‫»الم‬ ‫هذا‬ ‫حول‬ ‫المثارة‬ ‫والتساؤالت‬ ‫التخوفات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬ ‫كذلك‬ ‫تتعين‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
‫ومنظومتها‬ ،‫الشرعية‬ ‫والثوابت‬ ‫األحكام‬ ‫استقرار‬ ‫على‬ ‫تأثيراته‬ ‫وحول‬ ،‫ومآالته‬ ‫وأغراضه‬ «‫المقاصدي‬
.‫األصولية‬ ‫الفقهية‬
‫تلك‬ ‫ومبعث‬ .‫وفقهه‬ ‫وشريعته‬ ‫الدين‬ ‫على‬ ‫الغيورين‬ ‫من‬ ‫ر‬ٌ ‫كثي‬ ‫عنها‬ ‫بر‬ّ ‫يع‬ ‫متوجسة‬ ‫تساؤالت‬ ‫فهناك‬
‫يبدو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫والنفور‬ ‫الحذر‬ ‫على‬ ‫ة‬ً ‫عاد‬ ‫تبعث‬ ‫التي‬ ‫والسكون‬ ‫الركود‬ ‫نفسية‬ ‫مجرد‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫التساؤالت‬
‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫في‬ ‫الخائضين‬ ‫بعض‬ ‫يثيرها‬ ‫التي‬ ‫المشروعة‬ ‫الريبة‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫يرجع‬ ‫وقد‬ ،‫ا‬ً ‫ومغاير‬ ‫ا‬ً ‫جديد‬
.‫حدود‬ ‫بال‬ ‫لها‬ ‫المتحمسين‬
:‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫التساؤالت‬ ‫تلك‬ ‫من‬
‫لما‬ ‫مغاير‬ ‫جديد‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الشرعية‬ ‫واألحكام‬ ‫النصوص‬ ‫تفسير‬ ‫سيعيد‬ ،‫بها‬ ‫والتعليل‬ ‫المقاصد‬ ‫تباع‬ِّ ‫ا‬ ‫ل‬ِ ‫ه‬ -
‫وورثناه؟‬ ‫عهدناه‬
‫بالمقاصد‬ ‫ء‬ً ‫اكتفا‬ ،‫سلطانها‬ ‫من‬ ‫لت‬ُّ ‫والتف‬ ‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫تجاوز‬ ‫إلى‬ ‫سيؤدي‬ ‫المقاصد‬ ‫مراعاة‬ ‫هل‬ -
‫المقاصديين؟‬ ‫والمفتين‬ ‫والمفكرين‬ ‫تاب‬ّ ‫ك‬ُ ‫ال‬ ‫بعض‬ ‫عند‬ ‫اليوم‬ ‫نجد‬ ‫كما‬ ،‫والمصالح‬
‫السابقين؟‬ ‫العلماء‬ ‫اجتهادات‬ ‫إلغاء‬ ‫تعني‬ ‫المقاصدي‬ ‫االجتهاد‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫هل‬ -
‫استيعابها‬ ‫على‬ ‫قادرون‬ ‫هم‬ ‫وهل‬ ‫فيها؟‬ ‫وإقحامهم‬ ‫بالمقاصد‬ ‫تعريفهم‬ ‫إلى‬ ‫بحاجة‬ ‫ا‬ً ‫أيض‬ ‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫هل‬ -
‫معها؟‬ ‫السليم‬ ‫والتعامل‬
‫الشرعية‬ ‫باألحكام‬ ‫التعبد‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ‫ا‬ً ‫خروج‬ ‫هذا‬ ‫أليس‬ ‫دينهم؟‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫وتشويش‬ ‫لبلة‬ْ ‫ب‬َ ‫د‬َ ‫مجر‬ ‫هذا‬ ‫أليس‬ -
‫تعليل؟‬ ‫أو‬ ‫سؤال‬ ‫دون‬ ،‫هي‬ ‫كما‬ ‫لها‬ ‫والتسليم‬
‫فماذا‬ ،‫الفقهاء‬ ‫نه‬َ ‫ي‬َّ ‫وب‬ ‫الشريعة‬ ‫نصوص‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الشرعية‬ ‫بتكاليفه‬ ‫ا‬ً ‫ملتزم‬ ‫المسلم‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ -
‫وتدينه؟‬ ‫دينه‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬ ‫ستزيده‬
‫في‬ ‫أليس‬ ‫واالدعاء؟‬ ‫العناء‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫فلماذا‬ ،‫ا‬ً ‫شيئ‬ ‫الشريعة‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫ير‬ّ ‫تغ‬ ‫ال‬ ‫المقاصد‬ ‫إن‬ ‫قيل‬ ‫وإن‬ -
‫سواها؟‬ ‫عما‬ ‫ة‬ٌ ‫غني‬ُ ‫و‬ ‫ة‬ٌ ‫كفاي‬ ‫النصوص‬
‫فيها‬ ‫يخوض‬ ،‫اليوم‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫نجد‬ ‫أننا‬ ،‫عنها‬ ‫الجواب‬ ‫ويحتم‬ ‫التساؤالت‬ ‫هذه‬ ‫يعزز‬ ‫مما‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫المغرضين‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫المؤهلين‬ ‫غير‬ ‫المختصين‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫المختصين‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫كثيرون‬ ‫ويستعملها‬
‫ا‬ً ‫تخريج‬ ‫رجة‬َّ ‫خ‬َ ‫م‬ُ ‫»ال‬ ‫والفتاوى‬ ‫والنظريات‬ ‫اآلراء‬ ‫من‬ ‫والعجائب‬ ‫بالغرائب‬ ‫فيأتوننا‬ ،...‫التحريفيين‬
‫ا‬ً ‫استناد‬ ‫النص‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫المقاصدية‬ ‫الفتوى‬ ‫أن‬ ‫يظنون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫أصبح‬ ‫حتى‬ ،!«‫ا‬ً ‫مقاصدي‬
!‫المحرمات‬ ‫ببعض‬ ‫لهم‬ ‫وتسمح‬ ‫الواجبات‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫إعفاءهم‬ ‫تستطيع‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ،‫المقاصد‬ ‫إلى‬
‫العزيز‬ ‫األخ‬ ‫من‬ ‫وردني‬ ‫سؤال‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وتأليف‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫مضي‬ُ ‫ال‬ ‫على‬ ‫عزمي‬ ‫د‬ّ ‫ش‬ ‫ومما‬
‫أن‬ ‫أم‬ ،‫حرمة‬ُ ‫وال‬ ‫حل‬ِ ‫ال‬ ‫لبيان‬ ‫وحدها‬ ‫المقاصد‬ ‫استخدام‬ ‫يجوز‬ ‫»هل‬ :‫فيه‬ ‫قال‬ ،‫عاشور‬ ‫وصفي‬ ‫الدكتور‬
‫دا‬ً ‫تجمي‬ ‫ليس‬ ‫)وهذا‬ ‫الدالالت‬ ‫أوجه‬ ‫تعدد‬ ‫وعند‬ ،‫التعارض‬ ‫عند‬ ‫للترجيح‬ ‫وأداة‬ ،‫وتفسير‬ ‫فهم‬ ‫آلية‬ ‫المقاصد‬
‫بمنظومتها‬ ‫-أقصد‬ ‫المقاصد‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ،(‫حركتها‬ ‫مجال‬ ‫لتحديد‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫للمقاصد‬
‫على‬ ‫ء‬ً ‫بنا‬ ‫والتحريم‬ ‫التحليل‬ ‫يجوز‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫التشريع‬ ‫فلسفة‬ ‫هي‬ -‫كشفها‬ ‫ومسالك‬ ‫وضوابطها‬ ‫المتكاملة‬
.«‫المقاصديين‬ ‫شيخ‬ ‫إجابة‬ ‫ينتظر‬ ،‫خطير‬ ‫سؤال‬ ... ‫الفلسفة؟‬ ‫تلك‬
‫إلى‬ ‫ويدعو‬ ، ‫المقاصد‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫المتوخاة‬ ‫والمقاصد‬ ‫الفوائد‬ ‫بيان‬ ‫إلى‬ ‫يرمي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫دام‬ ‫وما‬
.‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وإشكاالت‬ ‫تساؤالت‬ ‫من‬ ‫يثار‬ ‫أو‬ ‫يقع‬ ‫عما‬ ‫لإلجابة‬ ‫و‬ٌّ ‫مدع‬ ‫فهو‬ ،‫وتعميمها‬ ‫استثمارها‬
‫مقاصده‬ ‫لم‬َ ‫ع‬ْ ‫ت‬ُ ‫لم‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫أن‬ ،‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫التأكيد‬ ‫د‬ّ ‫أو‬ ، ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ ‫تفاصيل‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫وقبل‬
‫بقي‬ ‫ولو‬ ،‫وفائدته‬ ‫وقيمته‬ ‫حقيقته‬ ‫ضاعت‬ ‫فقد‬ ،‫معه‬ ‫التعامل‬ ‫أو‬ ‫استعماله‬ ‫عند‬ ‫ر‬َّ ‫ح‬َ ‫ت‬َ ‫ت‬ُ ‫ولم‬ ‫ع‬َ ‫ترا‬ُ ‫لم‬ ‫أو‬ ،‫الحقة‬
.‫بقي‬ ‫ما‬ ‫منه‬
‫في‬ ‫مداها‬ ‫ينحصر‬ ‫ال‬ ‫الكلمة‬ ‫وهذه‬ . « ‫األعمال‬ ‫أرواح‬ ‫المقاصد‬ » :‫الشاطبي‬ ‫كلمة‬ ‫نستحضر‬ ‫وهنا‬
‫السنة‬ ‫وروح‬ ،‫مقاصده‬ ‫القرآن‬ ‫فروح‬ ‫المجاالت؛‬ ‫سائر‬ ‫يشمل‬ ‫بل‬ ،‫أعمالهم‬ ‫ومقاصد‬ ‫المكلفين‬ ‫مقاصد‬
.‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫تحقيقها‬ ‫وفي‬ ‫ده‬ِ ‫مقاص‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫التدين‬ ‫وروح‬ ،‫مقاصدها‬ ‫الشرعية‬ ‫األحكام‬ ‫وأرواح‬ ،‫مقاصدها‬
‫ليس‬ ‫إنه‬ ‫نقل‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ،‫روح‬ ‫بال‬ ‫فقيه‬ ‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫والفقيه‬ ،‫روح‬ ‫بال‬ ‫فقه‬ ‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫»فالفقه‬ :‫عليه‬ ‫ء‬ً ‫وبنا‬
‫بال‬ ‫دعوة‬ ‫أصحاب‬ ‫هم‬ ،‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫اإلسالم‬ ‫إلى‬ ‫والدعاة‬ ،‫روح‬ ‫بال‬ ‫تدينه‬ ‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫والمتدين‬ .‫بفقيه‬
. «‫روح‬
‫يكون‬ ‫حين‬ ‫نفسه‬ ‫الشيء‬ ‫وذلك‬ ،‫روحه‬ ‫فيه‬ ‫تكون‬ ‫حين‬ ‫الشيء‬ ‫بين‬ ‫جوهري‬ ‫الفرق‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬
.‫روح‬ ‫بال‬
‫أخذ‬ ‫وضرورة‬ ،‫ومقصوده‬ ‫بروحه‬ ‫شيء‬ ‫ل‬ّ ‫ك‬ ‫أخذ‬ ‫ضرورة‬ ‫وهي‬ ،‫عنها‬ ‫محيد‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫أمام‬ ‫فنحن‬
‫إشكاالت‬ ‫تكتنفه‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫ولكن‬ ،‫مقاصدها‬ ‫تقتضيه‬ ‫وبما‬ ‫بمقاصدها‬ ‫وإعمالها‬ ‫الشريعة‬
‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫سر‬ّ ‫تي‬ ‫ما‬ ‫أتناول‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ،‫إليها‬ ‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ،‫واعتراضات‬ ‫وتساؤالت‬
:‫هي‬ ‫ثالثة‬ ‫فصول‬ ‫عبر‬ ‫وذلك‬ ، ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬
.‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ :‫األول‬ ‫الفصل‬ G
.‫الفقهي‬ ‫واالجتهاد‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ :‫الثاني‬ ‫الفصل‬ G
.‫للمقاصد‬ ‫العملية‬ ‫المقاصد‬ :‫الثالث‬ ‫الفصل‬ G
‫التوفيق‬ ‫تعالى‬ ‫وباهلل‬
‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬
‫تقديم‬
‫مقاصد‬ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ض‬ِ ‫وفي‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫ا‬ً ‫وأخير‬ ‫ال‬ً ‫أو‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫أن‬ ،‫فيه‬ ‫ك‬ّ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫مما‬
: ‫الموافقات‬ ‫لكتاب‬ ‫تأليفه‬ ‫عن‬ ‫الشاطبي‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬ .‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫مقاصد‬ ‫تأتي‬ ‫لها‬ ‫ا‬ً ‫وتبع‬ ‫القرآن‬
‫من‬ ‫وأضم‬ ‫أوابده‬ ‫من‬ ‫أقيد‬ ‫أزل‬ ‫لم‬ ،‫وهدى‬ ‫منه‬ ‫شاء‬ ‫لما‬ ‫م‬ُ ‫الكري‬ ‫هللا‬ُ ‫ووفق‬ ،‫بدا‬ ‫ما‬ ‫السر‬ ‫مكنون‬ ‫من‬ ‫بدا‬ ‫ما‬َّ ‫ل‬َ ‫»و‬
‫على‬ ‫ا‬ً ‫معتمد‬ ،‫ال‬ً ‫م‬ِ ‫مج‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً ‫ين‬ِّ ‫مب‬ ‫وموارده‬ ‫الحكم‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫شواهده‬ ‫من‬ ‫وأسوق‬ ،‫ال‬ً ‫وجم‬ ‫ل‬َ ‫تفاصي‬ ‫شوارده‬
‫القضايا‬ ‫من‬ ‫بأطراف‬ ‫النقلية‬ ‫أصولها‬ ‫ا‬ً ‫ومبين‬ ،‫الجزئية‬ ‫األفراد‬ ‫على‬ ‫مقتصر‬ ‫غير‬ ،‫الكلية‬ ‫االستقراءات‬
. «‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ،‫منة‬ِ ‫وال‬ ‫االستطاعة‬ ‫أعطته‬ ‫حسبما‬ ،‫العقلية‬
.‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫دائر‬ -‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫في‬ ‫ظهر‬ ‫لف‬ّ ‫مؤ‬ ‫أهم‬ ‫هو‬ ‫-الذي‬ ‫به‬َ ‫كتا‬ ‫بر‬َ ‫ت‬َ ‫فاع‬
‫نصوص‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫د‬ِ ‫مقاص‬ ‫سوى‬ ‫للشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫والحقيقة‬
‫بعض‬ ‫ألن‬ ‫هذا‬ ‫أقول‬ .‫شيء‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫فليس‬ ،‫فيها‬ ‫نسب‬ ‫له‬ ‫وليس‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬
،« ‫نصوصي‬ » ‫وتوجه‬ ،« ‫مقاصدي‬ » ‫توجه‬ :‫توجهين‬ ‫إلى‬ ‫الشريعة‬ ‫فقهاء‬ ‫يصنفون‬ ‫بدأوا‬ ‫المعاصرين‬
‫ينطوي‬ ‫التصنيف‬ ‫وهذا‬ .‫النصوص‬ ‫وفقهاء‬ ‫المقاصد‬ ‫فقهاء‬ :‫أو‬ ،‫نصية‬ ‫ومدرسة‬ ،‫مقاصدية‬ ‫مدرسة‬ :‫أو‬
‫ا‬ً ‫اعتماد‬ ‫أقل‬ ‫أنه‬ ‫أو‬ ،‫ا‬ً ‫نصوصي‬ ‫ليس‬ ‫المقاصدي‬ ‫التوجه‬ ‫بأن‬ -‫اإليحاء‬ ‫-أو‬ ‫االعتقاد‬ ‫وهو‬ ،‫فادح‬ ‫خلل‬ ‫على‬
«‫ا‬ً ‫»نصوصي‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الحق‬ ‫المقاصدي‬ ‫التوجه‬ ‫أن‬ ‫والحقيقة‬ .‫بها‬ ‫ا‬ً ‫تمسك‬ ‫ل‬ّ ‫وأق‬ ‫النصوص‬ ‫على‬
‫ظاهرية‬ ‫دراسة‬ ‫مجتمعة؛‬ ‫تامة‬ ‫دراسة‬ ‫النصوص‬ ‫يدرس‬ ‫الذي‬ ‫التوجه‬ ‫ألنه‬ ‫آخر؛‬ ‫ه‬ٍ ‫توج‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫أسميه‬ ‫-الذي‬ ‫اآلخر‬ ‫التوجه‬ ‫بينما‬ ،‫ا‬ً ‫مع‬ ‫وجزئية‬ ‫كلية‬ ‫دراسة‬ ،‫ا‬ً ‫مع‬ ‫وقصدية‬ ‫لفظية‬ ‫دراسة‬ ،‫ا‬ً ‫مع‬ ‫وباطنية‬
‫فلذلك‬ .‫االنفرادية‬ ‫ودالالتها‬ ‫رفية‬ْ ‫ح‬َ ‫الـ‬ ‫وظواهرها‬ ‫النصوص‬ ‫ألفاظ‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ -«‫الظاهري‬ ‫اللفظي‬ ‫»التوجه‬
.‫وأضعف‬ ‫أخف‬ ‫النصوص‬ ‫مع‬ ‫تعامله‬ ‫يكون‬
‫والتنقيب‬ ‫النظر‬ ‫يدمنون‬ ‫وال‬ ،‫ومجتمعة‬ ‫منفردة‬ ،‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫يعولون‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ،‫هنا‬ ‫ومن‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫هؤالء‬ ،‫خاللها‬ ‫من‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫يستخرجون‬ ‫وال‬ ،‫متضافرة‬ ‫متحدة‬ ‫ومراميها‬ ‫معانيها‬ ‫في‬
‫ال‬ ‫الشريعة‬ ‫فمقاصد‬ .‫الشريعة‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫المقاصدي‬ ‫التوجه‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫المقاصد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫اعتبارهم‬
.‫الشريعة‬ ‫نصوص‬ ‫سوى‬ ‫لها‬ ‫مصدر‬
‫في‬ ‫بسائر‬ ‫فليس‬ ،‫هذا‬ ‫على‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ومن‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫ومنتهاها‬ ،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مبتداها‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬
.‫أهلها‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وال‬ ،‫الحقة‬ ‫المقاصد‬ ‫طريق‬
‫األصل‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫بالحديث‬ ‫البداية‬ ‫فلتكن‬ ،‫لها‬ ‫وتابعة‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫سنة‬ُّ ‫ال‬ ‫مقاصد‬ ‫أن‬ ‫وبما‬
.‫النبوية‬ ‫سنة‬ُّ ‫ال‬ ‫مقاصد‬ ‫يخص‬ ‫ما‬ ‫يتبعها‬ ‫ثم‬ ،‫ومراعاتها‬ ‫ومعرفتها‬ ‫طلبها‬ ‫وأهمية‬ ،‫األول‬
‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫األول‬ ‫المبحث‬
‫في‬ ‫وحفظه‬ ‫الصدور‬ ‫في‬ ‫حفظه‬ ‫من‬ :‫به‬ ‫يتصل‬ ‫ما‬ ‫ل‬َّ ‫وك‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫ل‬َّ ‫ك‬ ‫شملت‬ ‫الكريم‬ ‫بهم‬ِ ‫بكتا‬ ‫المسلمين‬ ‫عناية‬
‫ألفاظه‬ ‫ح‬ِ ‫وشر‬ ‫وترتيله‬ ‫تجويده‬ ‫بفنون‬ ‫عنايتهم‬ ‫إلى‬ ‫بالغته‬ ‫وأسرار‬ ‫إعجازه‬ ‫لوجوه‬ ‫إبراز‬ ‫ومن‬ ،‫السطور‬
‫وشرح‬ ‫إعرابه‬ ‫إلى‬ ‫ووقفه‬ ‫ابتدائه‬ ‫وتحديد‬ ‫وشكله‬ ‫رسمه‬ ‫ضبط‬ ‫ومن‬ .‫ودالالته‬ ‫معانيه‬ ‫وبيان‬ ‫وعباراته‬
‫د‬ِّ ‫ع‬َ ‫من‬ِ ‫و‬ .‫وأمثاله‬ ‫قصصه‬ ‫وتحليل‬ ،‫وكلياته‬ ‫قواعده‬ ‫استقراء‬ ‫إلى‬ ‫نزوله‬ ‫وأسباب‬ ‫تاريخه‬ ‫ومن‬ .‫غريبه‬
...‫ومناسباته‬ ‫مقاصده‬ ‫سبر‬ ‫إلى‬ ‫وآياته‬ ‫حروفه‬
‫ل‬ّ ‫لك‬ ‫لما‬ ‫ومطابقة‬ ‫ة‬ً ‫مكافئ‬ ‫ا‬ً ‫دائم‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ،‫متساوية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫القرآنية‬ ‫والدراسات‬ ‫العلوم‬ ‫بهذه‬ ‫العناية‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫نجد‬ ‫بينما‬ .‫زادت‬ ‫ثم‬ ‫حقها‬ ‫استوفت‬ ‫وأخرى‬ ،‫كادت‬ ‫أو‬ ‫حقها‬ ‫استوفت‬ ‫قضايا‬ ‫منها‬ ‫نجد‬ ‫بل‬ ،‫أهمية‬ ‫من‬ ‫منها‬
‫شأن‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫ا‬ً ‫متعثر‬ ‫ينهض‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫وبعضها‬ ،‫ا‬ً ‫متأخر‬ ‫إال‬ ‫يظهر‬ ‫لم‬ ‫وبعضها‬ ،‫حقه‬ ‫غمط‬ُ ‫قد‬ ‫اآلخر‬ ‫بعضها‬
.‫ال‬ً ‫مث‬ ‫السور‬ ‫ومقاصد‬ ‫بالتناسب‬ ‫العناية‬
‫في‬ ‫والقصور‬ ‫النقص‬ ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫يشكو‬ - ‫الهجري‬ ‫الثامن‬ ‫ن‬ِ ‫القر‬ ‫ر‬ِ ‫أواخ‬ ‫في‬ - ‫الزركشي‬ ‫وجدنا‬ ‫وقد‬
‫ل‬َّ ‫ق‬َ ‫»وقد‬ :‫فقال‬ ‫واآليات‬ ‫السور‬ ‫بين‬ ‫التناسب‬ ‫علم‬ ‫إلى‬ ‫تطرق‬ ‫فقد‬ .‫القرآنية‬ ‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫مق‬ّ ‫المع‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬
.«...‫الرازي‬ ‫الدين‬ ‫فخر‬ ‫اإلمام‬ ‫منه‬ ‫أكثر‬ ‫وممن‬ .‫لدقته‬ ‫النوع‬ ‫بهذا‬ ‫المفسرين‬ ‫ء‬ُ ‫اعتنا‬
.«‫غزيرة‬ ‫وفوائده‬ ،‫منهم‬ ‫كثير‬ ‫أو‬ ‫المفسرين‬ ‫بعض‬ ‫يهمله‬ ‫النوع‬ ‫»وهذا‬ :‫قال‬ ‫ثم‬
‫ببعض‬ ‫بعضها‬ ‫القرآن‬ ‫ي‬ِ ‫آ‬ ‫ط‬ُ ‫»ارتبا‬ : ‫المريدين‬ ‫سراج‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫العربي‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫ثم‬
‫واحد‬ ‫عالم‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫يتعرض‬ ‫لم‬ ‫عظيم‬ ‫م‬ٌ ‫ل‬ْ ‫ع‬ِ ،‫المباني‬ ‫ة‬َ ‫منتظم‬ ‫المعاني‬ ‫ة‬َ ‫تسق‬َّ ‫م‬ ،‫الواحدة‬ ‫كالكلمة‬ ‫تكون‬ ‫حتى‬
،‫طلة‬َ ‫ب‬َ ‫ال‬ ‫بأوصاف‬ ‫الخلق‬ ‫ورأينا‬ ،‫لة‬َ ‫م‬َ ‫ح‬ ‫له‬ ‫نجد‬ ‫لم‬ ‫فلما‬ ،‫فيه‬ ‫لنا‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫فتح‬ ‫ثم‬ .‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫فيه‬ ‫عمل‬
. «‫إليه‬ ‫ورددناه‬ ‫هللا‬ ‫وبين‬ ‫بيننا‬ ‫وجعلناه‬ ،‫عليه‬ ‫ختمنا‬
‫إليه‬ ‫تشير‬ ‫ما‬ ‫فاتنا‬ ‫فقد‬ ‫والحسرة؛‬ ‫األسى‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫والدهشة‬ ‫االستغراب‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫الواقعة‬ ‫وهذه‬
،‫صاحبه‬ ‫مع‬ ‫دفن‬ ‫لكنه‬ ،‫الهجري‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫منذ‬ ‫ويتواصل‬ ‫سينطلق‬ ‫كان‬ ،‫رائد‬ ‫قرآني‬ ‫علمي‬ ‫فتح‬ ‫من‬
!‫صاحبه‬ ‫قبل‬ ‫أو‬
‫والدارسين‬ ‫المفسرين‬ ‫ض‬ِ ‫بع‬ ‫د‬ِ ‫ي‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫بوضوح‬ ‫تبرز‬ ‫فلم‬ ،‫الكريم‬ ‫للقرآن‬ ‫لية‬ّ ‫الك‬ ‫بالمقاصد‬ ‫العناية‬ ‫وأما‬
‫وعلومه‬ ‫للقرآن‬ ‫القصوى‬ ‫والغاية‬ ‫الكبرى‬ ‫الفائدة‬ ‫هي‬ ‫وتحقيقها‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬ ‫معرفة‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫المعاصرين‬
.‫ومباحثه‬
‫تحدث‬ ‫وكما‬ ،‫نفسه‬ ‫القرآن‬ ‫عنها‬ ‫تحدث‬ ‫كما‬ ،‫الكريم‬ ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫عن‬ ‫نبذة‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫وأقدم‬
.‫ا‬ً ‫وحديث‬ ‫ا‬ً ‫قديم‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫عنها‬
‫درجات‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬
‫السور‬ ‫ومقاصد‬ ‫اآليات‬ ‫مقاصد‬ :‫هي‬ ،‫مستويات‬ ‫ثالث‬ ‫أو‬ ‫درجات‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬
،‫والثاني‬ ‫األول‬ ‫أما‬ .‫الثالث‬ ‫المستوى‬ ‫لبيان‬ ‫ويصلح‬ ‫تسع‬ّ ‫ي‬ ‫إنما‬ ‫هذا‬ ‫ومقامنا‬ . ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫والمقاصد‬
‫في‬ ‫مكتملة‬ ‫حاضرة‬ ‫الصورة‬ ‫لتكون‬ ‫فقط‬ ،‫باقتضاب‬ ‫ذكرهما‬ ‫على‬ ‫سأقتصر‬ ‫ولذلك‬ ،‫غرضي‬ ‫من‬ ‫فليسا‬
.‫األذهان‬
‫القرآنية‬ ‫لآليات‬ ‫التفصيلية‬ ‫المقاصد‬ -1
‫المقاصد‬ ‫لكون‬ ،‫وبيان‬ ‫شرح‬ ‫تطويل‬ ‫إلى‬ ‫وال‬ ،‫تعريف‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫المقاصد‬ ‫من‬ ‫المستوى‬ ‫هذا‬
‫م‬َ ‫ه‬ِ ‫ف‬ُ ‫أو‬ ،‫منهم‬ ‫ا‬ً ‫وصريح‬ ‫ا‬ً ‫مقصود‬ ‫ذلك‬ ‫جاء‬ ‫سواء‬ ،‫المفسرين‬ ‫عامة‬ ‫بها‬ ‫يعنى‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫لآليات‬ ‫التفصيلية‬
‫هو‬ ،‫قرآنية‬ ‫لفظة‬ ‫وكل‬ ‫جملة‬ ‫وكل‬ ،‫آية‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫المقصودة‬ ‫كم‬َ ‫ح‬ِ ‫وال‬ ‫المعاني‬ ‫بيان‬ ‫إذ‬ ‫كالمهم؛‬ ‫من‬ ‫ا‬ً ‫ضمن‬
.‫تفسيره‬ ‫من‬ ‫المفسر‬ ‫غرض‬
‫السور‬ ‫مقاصد‬ -2
‫ثم‬ .‫نشأ‬ ‫وعليها‬ ‫انبثق‬ ‫فمنها‬ ،‫التطبيقية‬ ‫واألمور‬ ‫بالجزئيات‬ ‫ا‬ً ‫مهتم‬ ‫بدأ‬ ‫ـ‬ ‫العلوم‬ ‫من‬ ‫كغيره‬ ‫ـ‬ ‫التفسير‬ ‫علم‬
‫التنظيري‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫الكلي‬ ‫النظري‬ ‫بالبحث‬ ‫االهتمام‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫الحق‬ ‫وارتقى‬ ‫تطور‬
‫بالحركة‬ ‫مقارنة‬ ‫القرآنية‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ‫لعدد‬ ‫رقه‬ْ ‫ط‬َ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫كثير‬ ‫تأخر‬ ‫قد‬ ‫التفسير‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫والمنحى‬
‫الفقهية‬ ‫د‬َ ‫القواع‬ ‫ثم‬ ،‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫م‬َ ‫عل‬ -‫مبكر‬ ‫وقت‬ ‫-في‬ ‫لنا‬ ‫فأنتجت‬ ‫بسرعة‬ ‫وارتقت‬ ‫تطورت‬ ‫التي‬ ‫الفقهية‬
‫قبيل‬ ‫من‬ ‫الكلية‬ ‫القضايا‬ ‫ببعض‬ ‫المفسرين‬ ‫اهتمام‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫واضح‬ ‫ا‬ً ‫تأخر‬ ‫نجد‬ ‫بينما‬ ،‫الشريعة‬ ‫د‬َ ‫مقاص‬ ‫ثم‬
.‫الموضوعي‬ ‫والتفسير‬ ‫وقواعده‬ ‫التفسير‬ ‫ج‬ِ ‫ومناه‬ ‫التناسب‬ ‫م‬ِ ‫وعل‬ ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫والمقاصد‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫نجدها‬ ‫واضحة‬ ‫بداية‬ ‫أول‬ ‫فإن‬ ،‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫أتحدث‬ ‫التي‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫ص‬ُّ ‫يخ‬ ‫ما‬ ‫وفي‬
‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ،‫البقاعي‬ ‫الدين‬ ‫لبرهان‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫على‬ ‫لإلشراف‬ ‫النظر‬ ‫مصاعد‬ ‫كتاب‬ ‫هي‬ ،‫المضمار‬
.‫588هـ‬
‫المقصود‬ ‫قق‬ّ ‫ح‬ ‫من‬َ ‫»و‬ :‫بقوله‬ ،‫ومسائلها‬ ‫آياتها‬ ‫نظم‬ ‫في‬ ‫ومحوريته‬ ‫السورة‬ ‫مقصود‬ ‫أهمية‬ ‫البقاعي‬ ‫ور‬ّ ‫يص‬
‫أولها‬ ‫عليه‬ ‫يدار‬ُ ‫واحد‬ ‫مقصد‬ ‫لها‬ ‫سورة‬ ‫كل‬ ‫فإن‬ ...‫أجزائها‬ ‫ع‬ِ ‫وجمي‬ ،‫صها‬ِ ‫وقص‬ ،‫يها‬ِ ‫آ‬ ‫تناسب‬ ‫عرف‬ ،‫منها‬
‫السورة‬ ‫فتكون‬ ‫نهج‬ ‫وأبدع‬ ،‫وجه‬ ‫أتقن‬ ‫على‬ ‫عليه‬ ‫الدالة‬ ‫ت‬ُ ‫المقدما‬ ‫ب‬ُ ‫ت‬َّ ‫تر‬ُ ‫ف‬ .‫فيها‬ ‫عليه‬ ‫ويستدل‬ ،‫وآخرها‬
‫أنيق‬ ‫بعد‬ ‫المنظومة‬ ،‫الزينة‬ ‫بأنواع‬ ‫المزينة‬ ،‫الخالية‬ ‫األنيقة‬ ‫البهيجة‬ ‫والدوحة‬ ،‫العالية‬ ‫النضيرة‬ ‫كالشجرة‬
‫بما‬ ‫متصلة‬ ‫شعبة‬ ‫لها‬ ‫منها‬ ‫دائرة‬ ‫وكل‬ ،‫كالدوائر‬ ‫المقاطع‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫منعطفة‬ ‫وأفنانها‬ ،‫الدر‬ ‫بأفنان‬ ‫الورق‬
‫وعانق‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫انتهاؤها‬ ‫الحم‬ ‫كما‬ ‫أولها‬ ‫واصل‬ ‫قد‬ ‫السورة‬ ‫وآخر‬ .‫بعدها‬ ‫بما‬ ‫ملتحمة‬ ‫وشعبة‬ ‫قبلها‬
،‫النظم‬ ‫البديعة‬ ‫ر‬ِّ ‫غ‬ُ ‫ال‬ ‫اآليات‬ ‫دوائر‬ ‫على‬ ‫ة‬ً ‫مشتمل‬ ‫كبرى‬ ‫ة‬ً ‫دائر‬ ‫سورة‬ ‫كل‬ ‫فصارت‬ ،‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫ابتداؤها‬
. «‫وأغصانها‬ ‫ثمارها‬ ‫تواصل‬ ‫وحسن‬ ،‫أفنانها‬ ‫تعاطف‬ ‫بلين‬ ،‫الضم‬ ‫العجيبة‬
.‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫البقاعي‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫نموذجين‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫وأنقل‬
‫من‬ ‫أعظم‬ ‫مقصود‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫الفاتحة‬ ‫من‬ ‫م‬ُ ‫أعظ‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫ة‬َ ‫سور‬ ‫»فال‬ :‫الفاتحة‬ ‫سورة‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫يقول‬
،‫بالذات‬ ‫مقصوده‬ ‫مع‬ ‫مقصودها‬ ‫اتحاد‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫وال‬ ،‫القرآن‬ ‫معاني‬ ‫لجميع‬ ‫جامعة‬ ‫وهي‬ .‫مقصودها‬
‫الخلق‬ ‫تعريف‬ ،‫القرآن‬ ‫فمقصود‬ .‫الشيء‬ ‫ذلك‬ ‫جمع‬ ‫ما‬ ‫وبين‬ ‫الشيء‬ ‫بين‬ ‫فرق‬ ‫فإنه‬ ،‫المآل‬ ‫في‬ ‫توافقا‬ ‫وإن‬
،‫المذكورة‬ ‫المراقبة‬ ‫هو‬ ‫وذلك‬ ،‫له‬ ‫غاية‬ ‫لكونها‬ ،‫ذلك‬ ‫غاية‬ ‫الفاتحة‬ ‫ومقصود‬ .‫يرضيه‬ ‫وبما‬ ،‫ملك‬َ ‫بال‬
‫جاللة‬ ‫وعلى‬ .‫به‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العتقاد‬ ،‫وسكون‬ ‫حركة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫ذكره‬ ‫التزام‬ ‫من‬ ‫المستفادة‬
. «‫فضائلها‬ ‫جاءت‬ ،‫المقصد‬ ‫هذا‬
‫توحيد‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫ميثاق‬ ‫عليه‬ ‫ل‬ّ ‫ود‬ ،‫الكتاب‬ ‫إليه‬ ‫هدى‬ ‫بما‬ ‫الوفاء‬ :‫»ومقصودها‬ :‫يقول‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫وعن‬
. «‫للنقمة‬ ‫ا‬ً ‫واستدفاع‬ ،‫للنعمة‬ ‫ا‬ً ‫شكر‬ ،‫الخالئق‬ ‫ورحمة‬ ،‫الخالق‬
‫في‬ ‫الدرر‬ ‫نظم‬ ‫المسمى‬ ،‫الالحق‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫وتجليتها‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫سبر‬ -‫هللا‬ ‫-رحمه‬ ‫ي‬ُّ ‫البقاع‬ ‫ل‬َ ‫واص‬ ‫وقد‬
. ‫الدرر‬ ‫نظم‬ ‫لكتاب‬ ‫كالمدخل‬ ‫بأنه‬ ‫المصاعد‬ ‫كتاب‬ ‫فيه‬ ‫وصف‬ ‫والذي‬ ، ‫والسور‬ ‫اآليات‬ ‫تناسب‬
،‫السور‬ ‫بمقاصد‬ -‫خاصة‬ ‫المفسرين‬ ‫-وبعض‬ ‫العلماء‬ ‫عناية‬ ‫تزايدت‬ ‫فقد‬ ،‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫أما‬
‫والتنوير‬ ‫التحرير‬ ‫في‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ -‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫-على‬ ‫نجد‬ ‫كما‬ ،‫سورة‬ ‫لكل‬ ‫الموضوعية‬ ‫وبالوحدة‬
‫العظيم‬ ‫النبأ‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫دراز‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫وعند‬ ،‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫لبعض‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫شلتوت‬ ‫محمود‬ ‫وعند‬ ،
. ‫التفسير‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫المسمى‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫وى‬َّ ‫ح‬ ‫سعيد‬ ‫وعند‬ ،
‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ -3
‫إليها‬ ‫وتوجيههم‬ ،‫للناس‬ ‫بيانها‬ ‫ألجل‬ ‫القرآن‬ ‫أنزل‬ ‫التي‬ ،‫الجامعة‬ ‫العامة‬ ‫بالمقاصد‬ ‫الثالث‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يتعلق‬
،‫وأجزائه‬ ‫سوره‬ ‫عامة‬ ‫في‬ ‫تحقيقها‬ ‫إلى‬ ‫والقصد‬ ‫بها‬ ‫العناية‬ ‫نجد‬ ‫بحيث‬ ،‫ورعايتها‬ ‫إقامتها‬ ‫على‬ ‫ثهم‬ّ ‫وح‬
.‫آياته‬ ‫من‬ ‫صنف‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫أم‬ ‫قصصه‬ ‫في‬ ‫أم‬ ،‫وآدابه‬ ‫أحكامه‬ ‫في‬ ‫أم‬ ‫عقائده‬ ‫في‬ ‫أكانت‬ ‫سواء‬
‫الحاصلة‬ ‫عليا‬ُ ‫ال‬ ‫األغراض‬ ‫تلك‬ ‫فهي‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫»أما‬ :‫بقوله‬ ‫حامدي‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬ ‫وعرفها‬
‫في‬ ‫الملحوظة‬ ‫المعاني‬ ‫»هي‬ ‫التي‬ ،‫للشريعة‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫فيها‬ ‫أدرج‬ ‫وقد‬ . «‫القرآن‬ ‫أحكام‬ ‫مجموع‬ ‫من‬
. «‫أحكامه‬ ‫معظم‬ ‫أو‬ ‫القرآن‬ ‫جميع‬
:‫بابين‬ ‫أو‬ ‫مسلكين‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫التعرف‬ ‫يمكننا‬ ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬
‫الكتاب‬ ‫لهذا‬ ‫وتعليالت‬ ‫وأوصاف‬ ‫أغراض‬ ‫من‬ ،‫نفسه‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫التنصيص‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ : ‫األول‬ ‫المسلك‬
.‫وفوائد‬ ‫وآثار‬ ‫نتائج‬ ‫من‬ ‫تباعه‬ِّ ‫وا‬ ‫بتالوته‬ ‫يتحقق‬ ‫وما‬ ،‫ألجله‬ ‫أنزل‬ ‫وما‬ ‫الكريم‬
‫لما‬ ‫الجامعة‬ ‫المشتركة‬ ‫العناصر‬ ‫واستنباط‬ ،‫التفصيلية‬ ‫وأحكامه‬ ‫مضامينه‬ ‫استقراء‬ ‫هو‬ : ‫الثاني‬ ‫المسلك‬
.‫والمفسرين‬ ‫العلماء‬ ‫كبار‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وسأورد‬ .‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫وما‬ ‫عليه‬ ‫ز‬ُ ‫ترك‬ُ
‫مقاصده‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫القرآن‬ :‫األول‬ ‫المسلك‬
‫ال‬ ‫آيات‬ ‫وهي‬ .‫عليه‬ ‫المنبهة‬ ‫أو‬ ‫الغرض‬ ‫لهذا‬ ‫المتضمنة‬ ‫اآليات‬ ‫نستحضر‬ ‫أن‬ ‫يكفينا‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫في‬
.‫والتفكير‬ ‫التأمل‬ ‫من‬ ‫ا‬ً ‫شيئ‬ -‫ا‬ً ‫-أحيان‬ ‫تتطلب‬ ‫قد‬ ‫ولكنها‬ ‫تفسير‬ ‫أو‬ ‫شرح‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬
:‫القرآن‬ ‫أنحاء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ومبثوثة‬ ‫منصوصة‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ،‫العزيز‬ ‫الكتاب‬ ‫إنزال‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫وفي‬
:‫وعبادته‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫مقصد‬
‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َ ‫ني‬ِ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ ‫هللا‬ََّ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫دوا‬ُ ‫ب‬ُ ‫ع‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َّ ‫أ‬َ .‫ر‬ٍ ‫بي‬ِ ‫خ‬َ ‫م‬ٍ ‫كي‬ِ ‫ح‬َ ‫ن‬ْ ‫د‬ُ ‫ل‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ت‬ْ ‫ل‬َ ‫ص‬ِّ ‫ف‬ُ ‫م‬َّ ‫ث‬ُ ‫ه‬ُ ‫ت‬ُ ‫يا‬َ ‫آ‬ ‫ت‬ْ ‫م‬َ ‫ك‬ِ ‫ح‬ْ ‫أ‬ُ ‫ب‬ٌ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫الر‬ } :‫تعالى‬ ‫قال‬ -
‫ل‬ٍ ‫ض‬ْ ‫ف‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ك‬ُ ‫ت‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫مى‬ًّ ‫س‬َ ‫م‬ُ ‫ل‬ٍ ‫ج‬َ ‫أ‬َ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬ً ‫س‬َ ‫ح‬َ ‫عا‬ً ‫تا‬َ ‫م‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ع‬ْ ‫ت‬ِّ ‫م‬َ ‫ي‬ُ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫بوا‬ُ ‫تو‬ُ ‫م‬َّ ‫ث‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ب‬َّ ‫ر‬َ ‫روا‬ُ ‫ف‬ِ ‫غ‬ْ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫أ‬َ ‫و‬َ .‫ر‬ٌ ‫شي‬ِ ‫ب‬َ ‫و‬َ ‫ر‬ٌ ‫ذي‬ِ ‫ن‬َ
.[3 - 1 :‫]هود‬ { ‫ه‬ُ ‫ل‬َ ‫ض‬ْ ‫ف‬َ
‫ه‬ُ ‫ل‬َ ‫صا‬ً ‫ل‬ِ ‫خ‬ْ ‫م‬ُ ‫هللا‬ََّ ‫د‬ِ ‫ب‬ُ ‫ع‬ْ ‫فا‬َ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫نا‬َّ ‫إ‬ِ .‫م‬ِ ‫كي‬ِ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ز‬ِ ‫زي‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫هللا‬ِ َّ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ل‬ُ ‫زي‬ِ ‫ن‬ْ ‫ت‬َ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ -
.[2-1 :‫]الزمر‬ { ‫ن‬َ ‫دي‬ِّ ‫ال‬
:‫للعباد‬ ‫والدنيوية‬ ‫الدينية‬ ‫الهداية‬ ‫مقصد‬
{ ‫ن‬ِ ‫قا‬َ ‫ر‬ْ ‫ف‬ُ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫دى‬َ ‫ه‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ت‬ٍ ‫نا‬َ ‫ي‬ِّ ‫ب‬َ ‫و‬َ ‫س‬ِ ‫نا‬َّ ‫لل‬ِ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫ن‬ُ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ل‬َ ‫ز‬ِ ‫ن‬ْ ‫أ‬ُ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫ضا‬َ ‫م‬َ ‫ر‬َ ‫ر‬ُ ‫ه‬ْ ‫ش‬َ } :‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ -
.[185 :‫]البقرة‬
‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫د‬َ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫قا‬ً ‫د‬ِّ ‫ص‬َ ‫م‬ُ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ز‬َّ ‫ن‬َ .‫م‬ُ ‫يو‬ُّ ‫ق‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ي‬ُّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫و‬َ ‫ه‬ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫ه‬َ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫ال‬َ ‫هللا‬َُّ .‫الم‬ } :‫سبحانه‬ ‫وقال‬ -
.[4 - 1 :‫عمران‬ ‫]آل‬ { ‫ن‬َ ‫قا‬َ ‫ر‬ْ ‫ف‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ ‫س‬ِ ‫نا‬َّ ‫لل‬ِ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫ل‬ُ ‫ب‬ْ ‫ق‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ .‫ل‬َ ‫جي‬ِ ‫ن‬ْ ‫إل‬ِْ ‫وا‬َ ‫ة‬َ ‫را‬َ ‫و‬ْ ‫ت‬َّ ‫ال‬ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ
.[9 :‫]اإلسراء‬ { ‫م‬ُ ‫و‬َ ‫ق‬ْ ‫أ‬َ ‫ي‬َ ‫ه‬ِ ‫تي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ل‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ذا‬َ ‫ه‬َ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ -
‫د‬ِ ‫ش‬ْ ‫ر‬ُّ ‫ال‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ . ‫با‬ً ‫ج‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬ً ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫نا‬َ ‫ع‬ْ ‫م‬ِ ‫س‬َ ‫نا‬َّ ‫إ‬ِ ‫لوا‬ُ ‫قا‬َ ‫ف‬َ ‫ن‬ِّ ‫ج‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ر‬ٌ ‫ف‬َ ‫ن‬َ ‫ع‬َ ‫م‬َ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ا‬ ‫ه‬ُ ‫ن‬َّ ‫أ‬َ ‫ي‬َّ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫ي‬َ ‫ح‬ِ ‫أو‬ُ ‫ل‬ْ ‫ق‬ُ } :‫سبحانه‬ ‫وقال‬ -
.[2-1 :‫]الجن‬ { ‫دا‬ً ‫ح‬َ ‫أ‬َ ‫نا‬َ ‫ب‬ِّ ‫ر‬َ ‫ب‬ِ ‫ك‬َ ‫ر‬ِ ‫ش‬ْ ‫ن‬ُ ‫ن‬ْ ‫ل‬َ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫نا‬َّ ‫م‬َ ‫فآ‬َ
‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫د‬َ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫قا‬ً ‫د‬ِّ ‫ص‬َ ‫م‬ُ ‫سى‬َ ‫مو‬ُ ‫د‬ِ ‫ع‬ْ ‫ب‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ل‬َ ‫ز‬ِ ‫ن‬ْ ‫أ‬ُ ‫با‬ً ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫نا‬َ ‫ع‬ْ ‫م‬ِ ‫س‬َ ‫نا‬َّ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ْ ‫ق‬َ ‫يا‬َ ‫لوا‬ُ ‫قا‬َ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ -
.[30:‫]األحقاف‬ { ‫م‬ٍ ‫قي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ق‬ٍ ‫ري‬ِ ‫ط‬َ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫و‬َ
‫ن‬َ ‫نو‬ُ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫ي‬ُ ‫م‬ٍ ‫و‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬ِ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫فوا‬ُ ‫ل‬َ ‫ت‬َ ‫خ‬ْ ‫ا‬ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ل‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ِّ ‫ب‬َ ‫ت‬ُ ‫ل‬ِ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ } :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫وقال‬ -
.[64 :‫]النحل‬ {
.[89 :‫]النحل‬ { ‫ن‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ِ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫رى‬َ ‫ش‬ْ ‫ب‬ُ ‫و‬َ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫و‬َ ‫ء‬ٍ ‫ي‬ْ ‫ش‬َ ‫ل‬ِّ ‫ك‬ُ ‫ل‬ِ ‫نا‬ً ‫يا‬َ ‫ب‬ْ ‫ت‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َّ ‫ن‬َ ‫و‬َ } :‫وقال‬ -
.[2 - 1 :‫]البقرة‬ { ‫ن‬َ ‫قي‬ِ ‫ت‬َّ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ب‬َ ‫ي‬ْ ‫ر‬َ ‫ال‬َ ‫ب‬ُ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ل‬ِ ‫ذ‬َ . ‫الم‬ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ -
.[38 :‫]البقرة‬ { ‫ن‬َ ‫نو‬ُ ‫ز‬َ ‫ح‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ال‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ف‬ٌ ‫و‬ْ ‫خ‬َ ‫ال‬َ ‫ف‬َ ‫ي‬َ ‫دا‬َ ‫ه‬ُ ‫ع‬َ ‫ب‬ِ ‫ت‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫ف‬َ } :‫وقال‬ -
.[123 :‫]طه‬ { ‫قى‬َ ‫ش‬ْ ‫ي‬َ ‫ال‬َ ‫و‬َ ‫ل‬ُّ ‫ض‬ِ ‫ي‬َ ‫ال‬َ ‫ف‬َ ‫ي‬َ ‫دا‬َ ‫ه‬ُ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ت‬َّ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫م‬َ ‫ف‬َ } :‫وقال‬ -
‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ن‬ِ ‫ذ‬ْ ‫إ‬ِ ‫ب‬ِ ‫ر‬ِ ‫نو‬ُّ ‫ال‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫ت‬ِ ‫ما‬َ ‫ل‬ُ ‫ظ‬ُّ ‫ال‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ج‬ُ ‫ر‬ِ ‫خ‬ْ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ِ ‫سال‬َّ ‫ال‬ ‫ل‬َ ‫ب‬ُ ‫س‬ُ ‫ه‬ُ ‫ن‬َ ‫وا‬َ ‫ض‬ْ ‫ر‬ِ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ت‬َّ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫م‬َ ‫هللا‬َُّ ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫يهدي‬ } :‫وقال‬ -
.[16 :‫]المائدة‬ { ‫م‬ٍ ‫قي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ط‬ٍ ‫را‬َ ‫ص‬ِ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ
:‫الحكمة‬ ‫وتعليم‬ ‫التزكية‬ ‫مقصد‬
:‫الكريمات‬ ‫اآليات‬ ‫وفيه‬
‫م‬ْ ‫ل‬َ ‫ما‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ك‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫كي‬ِّ ‫ز‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫نا‬َ ‫ت‬ِ ‫يا‬َ ‫آ‬ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫لو‬ُ ‫ت‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ال‬ً ‫سو‬ُ ‫ر‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫في‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫س‬َ ‫ر‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫ك‬َ } -
.[151 :‫]البقرة‬ { ‫ن‬َ ‫مو‬ُ ‫ل‬َ ‫ع‬ْ ‫ت‬َ ‫نوا‬ُ ‫كو‬ُ ‫ت‬َ
‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫كي‬ِّ ‫ز‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ت‬ِ ‫يا‬َ ‫آ‬ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫لو‬ُ ‫ت‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫س‬ِ ‫ف‬ُ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ال‬ً ‫سو‬ُ ‫ر‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ث‬َ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ذ‬ْ ‫إ‬ِ ‫ن‬َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫لى‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬َُّ ‫ن‬َّ ‫م‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ } -
.[164 :‫عمران‬ ‫]آل‬ { ‫ن‬ٍ ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫ل‬ٍ ‫ال‬َ ‫ض‬َ ‫في‬ِ ‫ل‬َ ‫ل‬ُ ‫ب‬ْ ‫ق‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫نوا‬ُ ‫كا‬َ ‫ن‬ْ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ
.[231 :‫]البقرة‬ { ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ظ‬ُ ‫ع‬ِ ‫ي‬َ ‫ة‬ِ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬ِ َّ ‫ت‬َ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ن‬ِ ‫روا‬ُ ‫ك‬ُ ‫ذ‬ْ ‫وا‬َ } -
:‫والسعادة‬ ‫الرحمة‬ ‫مقصد‬
:‫ينات‬ّ ‫الب‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫وفيه‬
.[107 :‫]األنبياء‬ { ‫ن‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬َ ‫عا‬َ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫ك‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫س‬َ ‫ر‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ } -
.[82 :‫]اإلسراء‬ { ‫ن‬َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫ة‬ٌ ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫ء‬ٌ ‫فا‬َ ‫ش‬ِ ‫و‬َ ‫ه‬ُ ‫ما‬َ ‫ن‬ِ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ل‬ُ ‫ز‬ِّ ‫ن‬َ ‫ن‬ُ ‫و‬َ } -
.[3 - 1 :‫]طه‬ { ‫شى‬َ ‫خ‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫ل‬ِ ‫ة‬ً ‫ر‬َ ‫ك‬ِ ‫ذ‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ .‫قى‬َ ‫ش‬ْ ‫ت‬َ ‫ل‬ِ ‫ن‬َ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ .‫طه‬ } -
.[24 :‫]األنفال‬ { ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫يي‬ِ ‫ح‬ْ ‫ي‬ُ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫عا‬َ ‫د‬َ ‫ذا‬َ ‫إ‬ِ ‫ل‬ِ ‫سو‬ُ ‫ر‬َّ ‫لل‬ِ ‫و‬َ ‫هلل‬َّ ِِ ‫بوا‬ُ ‫جي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ا‬ ‫نوا‬ُ ‫م‬َ ‫آ‬ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ها‬َ ‫ي‬ُّ ‫أ‬َ ‫يا‬َ } -
.[179 :‫]البقرة‬ { ‫قون‬ُ ‫ت‬َّ ‫ت‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ب‬ِ ‫با‬َ ‫ل‬ْ ‫أل‬َْ ‫ا‬ ‫لي‬ِ ‫أو‬ُ ‫يا‬َ ‫ة‬ٌ ‫يا‬َ ‫ح‬َ ‫ص‬ِ ‫صا‬َ ‫ق‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫في‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َ ‫و‬َ } -
:‫والعدل‬ ‫الحق‬ ‫إقامة‬ ‫مقصد‬
:‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫أمثال‬ ‫في‬ ‫ونجده‬
.[25 :‫]الحديد‬ { ‫ط‬ِ ‫س‬ْ ‫ق‬ِ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫س‬ُ ‫نا‬َّ ‫ال‬ ‫م‬َ ‫قو‬ُ ‫ي‬َ ‫ل‬ِ ‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ع‬َ ‫م‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ ‫ت‬ِ ‫نا‬َ ‫ي‬ِّ ‫ب‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬َ ‫س‬ُ ‫ر‬ُ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫س‬َ ‫ر‬ْ ‫أ‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ } -
.[115 :‫]األنعام‬ { ‫م‬ُ ‫لي‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ع‬ُ ‫مي‬ِ ‫س‬َّ ‫ال‬ ‫و‬َ ‫ه‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ت‬ِ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫ك‬َ ‫ل‬ِ ‫ل‬َ ‫د‬ِّ ‫ب‬َ ‫م‬ُ ‫ال‬َ ‫ال‬ً ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫و‬َ ‫قا‬ً ‫د‬ْ ‫ص‬ِ ‫ك‬َ ‫ب‬ِّ ‫ر‬َ ‫ت‬ُ ‫م‬َ ‫ل‬ِ ‫ك‬َ ‫ت‬ْ ‫م‬َّ ‫ت‬َ ‫و‬َ } -
:‫]النساء‬ { ‫ل‬ِ ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫موا‬ُ ‫ك‬ُ ‫ح‬ْ ‫ت‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫س‬ِ ‫نا‬َّ ‫ال‬ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫م‬ْ ‫ت‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬َ ‫ح‬َ ‫ذا‬َ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ها‬َ ‫ل‬ِ ‫ه‬ْ ‫أ‬َ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫ت‬ِ ‫نا‬َ ‫ما‬َ ‫أل‬َْ ‫ا‬ ‫دوا‬ُّ ‫ؤ‬َ ‫ت‬ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ر‬ُ ‫م‬ُ ‫أ‬ْ ‫ي‬َ ‫هللا‬ََّ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } -
.[58
‫هللا‬َُّ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫ب‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬ْ ‫فا‬َ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬ً ‫م‬ِ ‫ي‬ْ ‫ه‬َ ‫م‬ُ ‫و‬َ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫د‬َ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫قا‬ً ‫د‬ِّ ‫ص‬َ ‫م‬ُ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ } -
.[48 :‫]المائدة‬ { ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ك‬َ ‫ء‬َ ‫جا‬َ ‫ما‬َّ ‫ع‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ء‬َ ‫وا‬َ ‫ه‬ْ ‫أ‬َ ‫ع‬ْ ‫ب‬ِ ‫ت‬َّ ‫ت‬َ ‫ال‬َ ‫و‬َ
.[17 :‫]الشورى‬ { ‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫هللا‬َُّ } -
‫ر‬ُ ‫ج‬َ ‫ش‬َّ ‫وال‬َ ‫م‬ُ ‫ج‬ْ ‫ن‬َّ ‫وال‬َ .‫ن‬ٍ ‫با‬َ ‫س‬ْ ‫ح‬ُ ‫ب‬ِ ‫ر‬ُ ‫م‬َ ‫ق‬َ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫س‬ُ ‫م‬ْ ‫ش‬َّ ‫ال‬ .‫ن‬َ ‫يا‬َ ‫ب‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ه‬ُ ‫م‬َ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ .‫ن‬َ ‫سا‬َ ‫ن‬ْ ‫إل‬ِْ ‫ا‬ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫خ‬َ .‫ن‬َ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬َ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ .‫ن‬ُ ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َّ ‫ال‬ } -
‫روا‬ُ ‫س‬ِ ‫خ‬ْ ‫ت‬ُ ‫ال‬َ ‫و‬َ ‫ط‬ِ ‫س‬ْ ‫ق‬ِ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ن‬َ ‫ز‬ْ ‫و‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫موا‬ُ ‫قي‬ِ ‫أ‬َ ‫و‬َ .‫ن‬ِ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫في‬ِ ‫وا‬ْ ‫غ‬َ ‫ط‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َّ ‫أ‬َ .‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ع‬َ ‫ض‬َ ‫و‬َ ‫و‬َ ‫ها‬َ ‫ع‬َ ‫ف‬َ ‫ر‬َ ‫ء‬َ ‫ما‬َ ‫س‬َّ ‫وال‬َ .‫ن‬ِ ‫دا‬َ ‫ج‬ُ ‫س‬ْ ‫ي‬َ
.[9 - 1 :‫]الرحمن‬ { ‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬
‫القرآن‬ ‫لمقاصد‬ ‫العلماء‬ ‫استنباط‬ :‫الثاني‬ ‫المسلك‬
‫واستقراء‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫باستقصاء‬ -‫-ويقومون‬ ‫قاموا‬ ،‫العلماء‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بتمهيده‬ ‫فل‬ّ ‫تك‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أمرنا‬ ‫وقد‬ .‫والعمل‬ ‫والتدبر‬ ‫الفهم‬ ‫في‬ ‫بالغة‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫ينبني‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫نظر‬ ،‫الكلية‬ ‫دالالتها‬
،[43 :‫]النحل‬ { ‫ن‬َ ‫مو‬ُ ‫ل‬َ ‫ع‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َ ‫م‬ْ ‫ت‬ُ ‫ن‬ْ ‫ك‬ُ ‫ن‬ْ ‫إ‬ِ ‫ر‬ِ ‫ك‬ْ ‫ذ‬ِّ ‫ال‬ ‫ل‬َ ‫ه‬ْ ‫أ‬َ ‫لوا‬ُ ‫أ‬َ ‫س‬ْ ‫فا‬َ } :‫به‬ ‫العارفين‬ ‫الذكر‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬
‫ر‬ِ ‫م‬ْ ‫أل‬َْ ‫ا‬ ‫لي‬ِ ‫أو‬ُ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ل‬ِ ‫سو‬ُ ‫ر‬َّ ‫ال‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫ه‬ُ ‫دو‬ُّ ‫ر‬َ ‫و‬ْ ‫ل‬َ ‫و‬َ } :‫فقال‬ ‫واالستنباط‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫علينا‬ ‫خفي‬ ‫ما‬ ‫د‬ّ ‫بر‬ ‫وأمرنا‬
.[83 :‫]النساء‬ { ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ه‬ُ ‫ن‬َ ‫طو‬ُ ‫ب‬ِ ‫ن‬ْ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ه‬ُ ‫م‬َ ‫ل‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ
،‫وأحكامه‬ ‫الشارع‬ ‫لكالم‬ ‫وتدبره‬ ‫ومعاملته‬ ‫ته‬ُ ‫عشر‬ ‫ل‬ُ ‫تطو‬َ ‫الذي‬ ‫لم‬ِ ‫العا‬ ‫أن‬ ‫واألمثلة‬ ‫بالتجربة‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬
‫كمن‬ ‫ا‬ً ‫تمام‬ ‫فهو‬ .‫يقصده‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫الشارع‬ ‫يقصده‬ ‫لما‬ ‫ا‬ً ‫مميز‬ ‫ا‬ً ‫بصير‬ -‫والخبرة‬ ‫العشرة‬ ‫هذه‬ ‫-بفضل‬ ‫يصبح‬
-‫ذلك‬ ‫-بعد‬ ‫فإنه‬ ،‫تصرفاته‬ ‫خبايا‬ ‫على‬ ‫ويطلع‬ ،‫أحواله‬ ‫ويعاين‬ ‫كالمه‬ ‫يسمع‬ ‫ال؛‬ً ‫طوي‬ ‫ا‬ً ‫زمن‬ ‫ا‬ً ‫شخص‬ ‫يصحب‬
.‫كذا‬ ‫يقصد‬ ‫وال‬ ‫كذا‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫بأنه‬ ،‫أفعاله‬ ‫من‬ ‫فعل‬ ‫أو‬ ‫أقواله‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫جازم‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬
‫وأن‬ ،‫عليه‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫فعله‬ ‫ويتوقع‬ ،‫يتكلم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫كالمه‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫الحاالت‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫يستطيع‬ ‫بل‬
...‫وينكره‬ ‫منه‬ ‫سيغضب‬ ‫أنه‬ ‫أو‬ ،‫ويقبله‬ ‫بكذا‬ ‫سيرضى‬ ‫أنه‬ ‫يتوقع‬
‫الشرع‬ ‫أحكام‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫تقليب‬ ‫وفي‬ ،‫رسوله‬ ‫وكالم‬ ‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫تدبر‬ ‫في‬ ‫أعمارهم‬ ‫أفنوا‬ ‫الذين‬ ‫فالعلماء‬
‫من‬ ‫وحصلوه‬ ‫استخلصوه‬ ‫بما‬ ‫ليخبرونا‬ ‫والصالحية‬ ‫األهلية‬ ‫كامل‬ ‫لهم‬ -‫المفسرين‬ ‫من‬ ‫-وخاصة‬ ‫وهديه‬
.‫عنهم‬ ‫ونأخذ‬ ‫إليهم‬ ‫ننصت‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫الحق‬ ‫كامل‬ ‫ولهم‬ .‫العزيز‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬
‫العلماء‬ ‫بهؤالء‬ ‫ا‬ً ‫وتنويه‬ ‫ا‬ً ‫تعريف‬ ‫ثم‬ ،‫ال‬ً ‫أو‬ ‫لفائدتها‬ ‫أذكرها‬ ،‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫توصلوا‬ ‫مما‬ ‫ذ‬ٌ ‫ب‬َ ‫ن‬ُ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫وفي‬
.‫المتدبرين‬ ‫الدارسين‬ ‫من‬ ‫لغيرهم‬ ‫ا‬ً ‫مفتوح‬ ‫الباب‬ ‫ويبقى‬ ،‫لنا‬ ‫قدموه‬ ‫وما‬
‫تمات‬ِ ‫م‬ُ ‫ث‬ٌ ‫وثال‬ ،‫مهمات‬ ‫ث‬ٌ ‫ثال‬ :‫الغزالي‬ ‫عند‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬
‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫معظم‬ ‫اعتنت‬ ‫التي‬ ‫الجامعة‬ ‫د‬َ ‫المقاص‬ ‫القرآن‬ ‫جواهر‬ ‫كتابه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫الغزالي‬ ‫اإلمام‬ ‫خص‬ّ ‫ل‬
.‫وتفصيلها‬ ‫شرحها‬ ‫في‬ ‫ينطلق‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫وتحقيقها‬ ‫ببيانها‬ ‫وآياته‬
‫واألصول‬ ‫السوابق‬ ‫هي‬ ‫منها‬ ‫ثالثة‬ :‫أنواع‬ ‫ستة‬ ‫في‬ ‫وآياته‬ ‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫»انحصرت‬ :‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬
.‫مة‬َّ ‫المت‬ ‫غنية‬ْ ‫الم‬ ‫والتوابع‬ ‫الروادف‬ ‫هي‬ ‫وثالثة‬ ،‫المهمة‬
:‫فهي‬ ‫المهمة‬ ‫الثالثة‬ ‫أما‬
.(‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫)وهو‬ ‫إليه‬ ‫المدعو‬ ‫تعريف‬ -
.(‫الشرعية‬ ‫والتكاليف‬ ‫الشريعة‬ ‫)وهي‬ ‫إليه‬ ‫السلوك‬ ‫في‬ ‫مالزمته‬ ‫تجب‬ ‫الذي‬ ‫المستقيم‬ ‫الصراط‬ ‫وتعريف‬ -
.(‫اآلخر‬ ‫اليوم‬ ‫)يقصد‬ ‫إليه‬ ‫الوصول‬ ‫عند‬ ‫الحال‬ ‫وتعريف‬ -
:‫المتمة‬ ‫المغنية‬ ‫الثالثة‬ ‫وأما‬
‫والترغيب‬ ‫التشويق‬ ‫ومقصوده‬ ‫ره‬ّ ‫وس‬ ،‫فيهم‬ ‫هللا‬ ‫صنع‬ ‫ف‬ِ ‫ولطائ‬ ‫للدعوة‬ ‫المجيبين‬ ‫أحوال‬ ‫تعريف‬ : ‫فأحدها‬
‫ومقصوده‬ ‫ره‬ّ ‫وس‬ ،‫لهم‬ ‫وتنكيله‬ ‫لهم‬ ‫هللا‬ ‫قمع‬ ‫وكيفية‬ ،‫اإلجابة‬ ‫عن‬ ‫والناكلين‬ ‫الناكبين‬ ‫أحوال‬ ‫ف‬ُ ‫وتعري‬
.‫والترهيب‬ ‫االعتبار‬
‫وسره‬ ،‫الحق‬ ‫على‬ ‫والمحاجة‬ ‫بالمجادلة‬ ،‫وجهلهم‬ ‫فضائحهم‬ ‫ف‬ُ ‫وكش‬ ‫الجاحدين‬ ‫أحوال‬ ‫حكاية‬ :‫وثانيها‬
.‫والتقهير‬ ‫والتثبيت‬ ‫اإليضاح‬ ‫الحق‬ ‫جنب‬ ‫وفي‬ ،‫والتنفير‬ ‫اإلفضاح‬ ‫الباطل‬ ‫جنب‬ ‫في‬ ‫ومقصوده‬
. «‫واالستعداد‬ ‫واألهبة‬ ‫الزاد‬ ‫أخذ‬ ‫وكيفية‬ ،‫الطريق‬ ‫منازل‬ ‫عمارة‬ ‫تعريف‬ : ‫وثالثها‬
‫المقاصد‬ ‫لهذه‬ ‫صياغته‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫ولغته‬ ‫ثقافته‬ ‫عليه‬ ‫غلبت‬ ‫حامد‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الواضح‬ ‫ومن‬
. ‫مستصفى‬ُ ‫ال‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ،‫شديد‬ ‫المألوف‬ ‫عن‬ ‫الفطام‬ ‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫غرابة‬ ‫وال‬ .‫القرآنية‬
‫بها‬ِ ‫وأسبا‬ ‫المفاسد‬ ‫ء‬ُ ‫ودر‬ ،‫بها‬ِ ‫وأسبا‬ ‫المصالح‬ ‫جلب‬ :‫السالم‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬
:‫فيها‬ ‫قال‬ ،‫واحدة‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫مع‬َ ‫فج‬ ،‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫السالم‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫عز‬ ‫اإلمام‬ ‫وأما‬
. «‫وأسبابها‬ ‫المفاسد‬ ‫اكتساب‬ ‫عن‬ ‫ر‬ُ ‫والزج‬ ،‫وأسبابها‬ ‫المصالح‬ ‫باكتساب‬ ‫األمر‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫»ومعظم‬
:‫فقال‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫مع‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬ ‫جمع‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫وفي‬
‫شر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وزجر‬ ،‫له‬ِّ ‫ج‬ِ ‫و‬ ‫قه‬ِّ ‫د‬ِ ‫خير‬ ‫بكل‬ ‫أمر‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫لمنا‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫مقاصد‬ ‫تتبعنا‬ ‫»ولو‬
‫المفاسد‬ ‫جلب‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫يعبر‬ ‫والشر‬ ،‫المفاسد‬ ‫ودرء‬ ‫المصالح‬ ‫جلب‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫بر‬َّ ‫يع‬ ‫الخير‬ ‫فإن‬ ،‫وجله‬ ‫دقه‬
«{ ‫ه‬ُ ‫ر‬َ ‫ي‬َ ‫ا‬ً ‫ر‬ّ ‫ش‬َ ‫ة‬ٍ ‫ر‬َّ ‫ذ‬َ ‫ل‬َ ‫قا‬َ ‫ث‬ْ ‫م‬ِ ‫ل‬ْ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫و‬َ .‫ه‬ُ ‫ر‬َ ‫ي‬َ ‫ا‬ً ‫ير‬ْ ‫خ‬َ ‫ة‬ٍ ‫ر‬َّ ‫ذ‬َ ‫ل‬َ ‫قا‬َ ‫ث‬ْ ‫م‬ِ ‫ل‬ْ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫ف‬َ } :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫المصالح‬ ‫ودرء‬
.
‫هللا‬ََّ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ،‫بأسرها‬ ‫المفاسد‬ ‫عن‬ ‫والزجر‬ ‫كلها‬ ‫المصالح‬ ‫على‬ ‫ث‬ّ ‫للح‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫آية‬ ‫ع‬ُ ‫»وأجم‬
‫{؛‬ ‫ن‬َ ‫رو‬ُ ‫ك‬َّ ‫ذ‬َ ‫ت‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ظ‬ُ ‫ع‬ِ ‫ي‬َ ‫ي‬ِ ‫غ‬ْ ‫ب‬َ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ر‬ِ ‫ك‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ء‬ِ ‫شا‬َ ‫ح‬ْ ‫ف‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫ع‬َ ‫هى‬َ ‫ن‬ْ ‫ي‬َ ‫و‬َ ‫بى‬َ ‫ر‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ذي‬ِ ‫ء‬ِ ‫تا‬َ ‫إي‬ِ ‫و‬َ ‫ن‬ِ ‫سا‬َ ‫ح‬ْ ‫إل‬ْ ‫وا‬َ ‫ل‬ِ ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ر‬ُ ‫م‬ُ ‫أ‬ْ ‫ي‬َ
‫إال‬ ‫شيء‬ ‫جله‬ِ ‫و‬ ‫العدل‬ ‫دق‬ِ ‫من‬ ‫يبقى‬ ‫فال‬ ،‫واالستغراق‬ ‫للعموم‬ (‫واإلحسان‬ ‫)العدل‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫فإن‬
‫أمره‬ ‫في‬ ‫اندرج‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫وجله‬ ‫اإلحسان‬ ‫دق‬ ‫من‬ ‫يبقى‬ ‫وال‬ ،{ ‫ل‬ِ ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ر‬ُ ‫م‬ُ ‫أ‬ْ ‫ي‬َ ‫هللا‬ََّ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } :‫قوله‬ ‫في‬ ‫اندرج‬
‫األلف‬ ‫وكذلك‬ .‫مفسدة‬ ‫دفع‬ ‫أو‬ ‫مصلحة‬ ‫جلب‬ ‫إما‬ ‫واإلحسان‬ ،‫واإلنصاف‬ ‫التسوية‬ ‫هو‬ ‫والعدل‬ .‫باإلحسان‬
‫األقوال‬ ‫من‬ ‫يذكر‬ُ ‫لما‬ِ ‫و‬ ‫الفواحش‬ ‫ألنواع‬ ‫مستغرقة‬ ‫عامة‬ ،(‫والبغي‬ ‫والمنكر‬ ‫)الفحشاء‬ ‫في‬ ‫والالم‬
. «...‫واألعمال‬
‫البقاعي‬ ‫عند‬ ‫الثالثة‬ ‫المقاصد‬
‫بأمر‬ ‫وافية‬ ‫»وهي‬ :‫القرآن‬ ‫ثلث‬ ‫تعدل‬ ‫نها‬ِ ‫وكو‬ ‫اإلخالص‬ ‫سورة‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫وهو‬ ‫البقاعي‬ ‫قال‬
،‫العقائد‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫محصورة‬ ‫كلها‬ ‫مقاصده‬ ‫أن‬ ‫وباعتبار‬ ،‫االعتقاد‬ ‫رأس‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالوحدانية‬ ‫االعتقاد‬
‫على‬ ‫والرد‬ ‫اإللهية‬ ‫المعارف‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫اشتملت‬ ‫قد‬ ‫وجازتها‬ ‫على‬ ‫السورة‬ ‫وهذه‬ .‫والقصص‬ ،‫واألحكام‬
‫األقوال‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫دلت‬ِ ‫ع‬ ،‫المقاصد‬ ‫جميع‬ ‫يتبعه‬ ‫الذي‬ ‫بالذات‬ ‫المقصود‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وألجل‬ ،‫فيها‬ ‫ألحد‬ ‫من‬
. «‫القرآن‬ ‫بجميع‬
‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫عند‬ ‫العشرة‬ ‫المقاصد‬
‫محمد‬ ‫العالمة‬ ‫هو‬ -‫عليه‬ ‫وقفت‬ ‫ما‬ ‫حدود‬ ‫-في‬ ‫القرآن‬ ‫لمقاصد‬ ‫والبيان‬ ‫االستقصاء‬ ‫في‬ ‫توسع‬ ‫من‬ ‫أول‬
‫من‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫صفحة‬ ‫سبعين‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫ضافي‬ ‫ال‬ً ‫فص‬ ‫لذلك‬ ‫عقد‬ ‫فقد‬ .‫رضا‬ ‫رشيد‬
.‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫أول‬ ‫تفسير‬ ‫عند‬ ، ‫المنار‬ ‫تفسير‬
. ‫بينها‬ ‫التي‬ ‫المقاصد‬ ‫رؤوس‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫أقتصر‬ ‫فإني‬ ،‫طوله‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫ونظر‬
:‫اإلنسان‬ ‫نوع‬ ‫ترقية‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫»مقاصد‬ :‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬
:‫الثالثة‬ ‫الدين‬ ‫ألركان‬ ‫الديني‬ ‫اإلصالح‬ : ‫مقاصده‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫النوع‬
.‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫اإليمان‬ ‫للدين‬ ‫األول‬ ‫الركن‬
.‫والجزاء‬ ‫البعث‬ ‫عقيدة‬ ‫الدين‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫الركن‬
.‫الصالح‬ ‫العمل‬ ‫للدين‬ ‫الثالث‬ ‫الركن‬
.‫الرسل‬ ‫ووظائف‬ ‫والرسالة‬ ‫النبوة‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫البشر‬ ‫جهل‬ ‫ما‬ ‫بيان‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫المقصد‬
‫والعلم‬ ،‫والفكر‬ ‫والعقل‬ ،‫السليمة‬ ‫الفطرة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫المقصد‬
.‫واالستقالل‬ ‫والحرية‬ ،‫والوجدان‬ ‫والضمير‬ ،‫والحجة‬ ‫والبرهان‬ ،‫والحكمة‬
‫بالوحدات‬ ‫يتحقق‬ ‫الذي‬ ‫والسياسي‬ ‫اإلنساني‬ ‫االجتماعي‬ ‫اإلصالح‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الرابع‬ ‫المقصد‬
:‫الثمان‬
‫األخوة‬ ‫وحدة‬ - ‫العدل‬ ‫في‬ ‫بالمساواة‬ ‫التشريع‬ ‫وحدة‬ - ‫الدين‬ ‫وحدة‬ - ‫البشري‬ ‫الجنس‬ ‫وحدة‬ - ‫األمة‬ ‫وحدة‬
.‫اللغة‬ ‫وحدة‬ - ‫القضاء‬ ‫وحدة‬ - ‫الدولية‬ ‫السياسية‬ ‫الجنسية‬ ‫وحدة‬ - ‫التعبد‬ ‫في‬ ‫والمساواة‬ ‫الروحية‬
‫العبادات‬ ‫من‬ ‫الشخصية‬ ‫التكاليف‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫اإلسالم‬ ‫مزايا‬ ‫تقرير‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الخامس‬ ‫المقصد‬
.‫والمحظورات‬
‫وأصوله‬ ‫وأساسه‬ ‫نوعه‬ :‫الدولي‬ ‫السياسي‬ ‫اإلسالم‬ ‫حكم‬ ‫بيان‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫السادس‬ ‫المقصد‬
.‫العامة‬
.‫المالي‬ ‫اإلصالح‬ ‫إلى‬ ‫اإلرشاد‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫السابع‬ ‫المقصد‬
.‫للبشر‬ ‫الخير‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وقصرها‬ ‫مفاسدها‬ ‫ودفع‬ ‫الحرب‬ ‫نظام‬ ‫إصالح‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫الثامن‬ ‫المقصد‬
.‫والمدنية‬ ‫والدينية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬ ‫النساء‬ ‫إعطاء‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫التاسع‬ ‫المقصد‬
. «‫الرقبة‬ ‫تحرير‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫العاشر‬ ‫المقصد‬
‫المحمدي‬ ‫الوحي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ،‫لها‬ ‫بسط‬ ‫مزيد‬ ‫مع‬ ،‫للقرآن‬ ‫العشرة‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫السيد‬ ‫أعاد‬ ‫وقد‬
. ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫الشطر‬ ‫يشكل‬ ‫الذي‬ ،‫الخامس‬ ‫الفصل‬ ‫لها‬ ‫خصص‬ ‫حيث‬ ،
‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫الثمانية‬ ‫المقاصد‬
.‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫لبيان‬ ‫تفسيره‬ ‫مقدمات‬ ‫من‬ ‫الرابعة‬ ‫المقدمة‬ ‫عاشور‬ ‫بن‬ ‫الطاهر‬ ‫محمد‬ ‫العالمة‬ ‫خصص‬
: ‫منها‬ ‫فقرات‬ ‫وهذه‬
‫هللا‬ ‫قال‬ ،‫منهم‬ ‫هللا‬ ‫مراد‬ ‫لتبليغهم‬ ‫لهم‬ ‫رحمة‬ ، ‫كافة‬ ‫الناس‬ ‫أمر‬ ‫لصالح‬ ‫ا‬ً ‫كتاب‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أنزله‬ ‫القرآن‬ ‫»إن‬
‫المقصد‬ ‫فكان‬ ،{ ‫ن‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ِ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫رى‬َ ‫ش‬ْ ‫ب‬ُ ‫و‬َ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫و‬ ‫ء‬ٍ ‫شي‬َ ‫ل‬ِّ ‫ك‬ُ ‫ل‬ ‫ا‬ً ‫يان‬َ ‫ب‬ْ ‫ت‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ال‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫زل‬َّ ‫ن‬ْ ‫و‬َ } :‫تعالى‬
‫النفس‬ ‫تهذيب‬ ‫يعتمد‬ ‫الفردي‬ ‫فالصالح‬ . ‫والعمرانية‬ ،‫والجماعية‬ ،‫الفردية‬ ‫األحوال‬ ‫صالح‬ ‫منه‬ ‫األعلى‬
‫السريرة‬ ‫صالح‬ ‫ثم‬ ،‫والتفكير‬ ‫اآلداب‬ ‫مصدر‬ ‫االعتقاد‬ ‫ألن‬ ،‫االعتقاد‬ ‫صالح‬ ‫فيه‬ ‫األمر‬ ‫ورأس‬ .‫وتزكيتها‬
‫وأما‬ .‫والكبر‬ ‫والحقد‬ ‫الحسد‬ ‫بترك‬ ‫لق‬ُّ ‫كالتخ‬ ‫والباطنة‬ ،‫كالصالة‬ ‫ة‬ُ ‫الظاهر‬ ‫العبادات‬ ‫وهي‬ ،‫الخاصة‬
‫إال‬ ‫الكل‬ ‫يصلح‬ ‫وال‬ ،‫المجتمع‬ ‫أجزاء‬ ‫األفراد‬ ‫إذ‬ ‫الفردي؛‬ ‫الصالح‬ ‫من‬ ‫ال‬ً ‫أو‬ ‫فيحصل‬ ‫الجماعي‬ ‫الصالح‬
‫وجه‬ ‫على‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫بعضهم‬ ‫الناس‬ ‫تصرف‬ ‫ضبط‬ ‫وهو‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫زائد‬ ‫شيء‬ ‫ومن‬ ‫أجزائه‬ ‫بصالح‬
‫عند‬ ‫عنه‬ ‫بر‬َّ ‫ويع‬ ،‫المعامالت‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ .‫النفسانية‬ ‫القوى‬ ‫ومواثبة‬ ‫الشهوات‬ ‫مزاحمة‬ ‫من‬ ‫يعصمهم‬
.‫المدنية‬ ‫بالسياسة‬ ‫الحكماء‬
‫تصرف‬ ‫وضبط‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫نظام‬ ‫حفظ‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫ذلك؛‬ ‫من‬ ‫أوسع‬ ‫فهو‬ ‫العمراني‬ ‫الصالح‬ ‫وأما‬
‫الكلية‬ ‫المصالح‬ ‫ي‬ُ ‫ع‬ْ ‫ور‬ ،‫الجميع‬ ‫مصالح‬ ‫يحفظ‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫بعضهم‬ ‫واألقاليم‬ ‫الجماعات‬
‫العمران‬ ‫بعلم‬ ‫هذا‬ ‫ويسمى‬ ،‫لها‬ ‫القاصرة‬ ‫المصلحة‬ ‫معارضة‬ ‫عند‬ ‫الجامعة‬ ‫المصلحة‬ ‫وحفظ‬ ،‫اإلسالمية‬
.«‫االجتماع‬ ‫وعلم‬
‫رؤوسها‬ ‫ذكر‬ ‫على‬ ‫نقتصر‬ ،‫ثمانية‬ ‫وهي‬ ،‫استقراؤه‬ ‫إليها‬ ‫انتهى‬ ‫التي‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫ثم‬
:‫وعناوينها‬
.‫الصحيح‬ ‫العقد‬ ‫وتعليم‬ ‫االعتقاد‬ ‫إصالح‬ : ‫األول‬ »
.‫األخالق‬ ‫تهذيب‬ : ‫الثاني‬
.‫وعامة‬ ‫خاصة‬ ‫األحكام‬ ‫وهو‬ ،‫التشريع‬ : ‫الثالث‬
.‫نظامها‬ ‫وحفظ‬ ‫األمة‬ ‫صالح‬ ‫منه‬ ‫القصد‬ ،‫القرآن‬ ‫في‬ ‫عظيم‬ ‫باب‬ ‫وهو‬ ،‫األمة‬ ‫سياسة‬ : ‫الرابع‬
.‫مساويهم‬ ‫من‬ ‫وللتحذير‬ ،‫أحوالهم‬ ‫بصالح‬ ‫للتأسي‬ ‫السالفة‬ ‫األمم‬ ‫وأخبار‬ ‫القصص‬ : ‫الخامس‬
.‫ونشرها‬ ‫الشريعة‬ ‫تلقي‬ ‫إلى‬ ‫يؤهلهم‬ ‫وما‬ ،‫المخاطبين‬ ‫عصر‬ ‫حالة‬ ‫يناسب‬ ‫بما‬ ‫التعليم‬ : ‫السادس‬
.‫والتبشير‬ ‫والتحذير‬ ‫واإلنذار‬ ‫المواعظ‬ : ‫السابع‬
. «‫الرسول‬ ‫صدق‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫آية‬ ‫ليكون‬ ،‫بالقرآن‬ ‫اإلعجاز‬ : ‫الثامن‬
.‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫آخرين‬ ‫مقصدين‬ ‫فذكر‬ ‫تفسيره؛‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ليستدرك‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫عاد‬ ‫وقد‬
.‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫الشيخ‬ ‫كمقاصد‬ ،‫عشرة‬ ‫مقاصده‬ ‫فصارت‬
:‫آخرين‬ ‫أمرين‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫»على‬ :‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫حتى‬ ،‫المستنبطين‬ ‫استنباط‬ ‫لمختلف‬ ‫عباراته‬ ‫أبواب‬ ‫ح‬َ ‫فت‬ ‫يقتضي‬ ‫وذلك‬ ،‫دائمة‬ ‫شريعة‬ ‫كونه‬ : ‫أحدهما‬
.‫واآلخرين‬ ‫األولين‬ ‫أحكام‬ ‫منه‬ ‫تؤخذ‬
‫من‬ ‫المقاصد‬ ‫واستخراج‬ ‫والبحث‬ ‫بالتنقيب‬ ،‫األمة‬ ‫هذه‬ ‫ء‬ِ ‫وعلما‬ ،‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ‫ملة‬َ ‫ح‬َ ‫تعويد‬ : ‫وثانيهما‬
‫ومقصده‬ ‫الشارع‬ ‫تشريع‬ ‫لفهم‬ ‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫صالحة‬ ‫األمة‬ ‫علماء‬ ‫طبقات‬ ‫تكون‬ ‫حتى‬ ،‫األدلة‬ ‫عويصات‬
‫سهل‬ ‫أسلوب‬ ‫في‬ ‫التشريع‬ ‫لهم‬ ‫غ‬َ ‫صي‬ِ ‫ولو‬ ،‫التشريعية‬ ‫األحكام‬ ‫استنباط‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫فيكونوا‬ ،‫التشريع‬ ‫من‬
. «‫الواحدة‬ ‫المطالعة‬ ‫في‬ ‫أنظارهم‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫العكوف‬ ‫العتادوا‬ ‫التناول‬
‫الفكر‬ ‫تقويم‬ ‫مقصد‬
‫بالذكر‬ ‫المقصد‬ ‫هذا‬ ‫يفردوا‬ ‫لم‬ ‫أنهم‬ ،‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫العلماء‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نالحظ‬
‫اإلشارات‬ ‫بعض‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫غير‬ . ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫ال‬ً ‫مستق‬ ‫ا‬ً ‫مقصد‬ ‫يجعلوه‬ ‫لم‬ ‫أي‬ ،‫والبيان‬
‫الدخول‬ ‫قبل‬ ‫بذكرها‬ ‫أبدأ‬ ،‫عاشور‬ ‫وابن‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫ذكره‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ،‫له‬ ‫المحاذية‬
.‫القرآنية‬ ‫وأدلته‬ ‫المقصد‬ ‫هذا‬ ‫بيان‬ ‫في‬
،‫السليمة‬ ‫الفطرة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ :‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫المقصد‬ » :‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫جعل‬ ‫فقد‬
.«...‫واالستقالل‬ ‫والحرية‬ ،‫والوجدان‬ ‫والضمير‬ ،‫والحجة‬ ‫والبرهان‬ ،‫والحكمة‬ ‫والعلم‬ ،‫والفكر‬ ‫والعقل‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫قصده‬ ‫فإنما‬ ...‫والبرهان‬ ‫والعلم‬ ‫والفكر‬ ‫والعقل‬ ‫والحكمة‬ ‫الفطرة‬ ‫مكانة‬ ‫يبين‬ ‫إذ‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬
.‫مفعولها‬ ‫وتحصيل‬ ‫رعايتها‬ ‫على‬ ‫ث‬ّ ‫والح‬ ‫المكانة‬ ‫هذه‬ ‫تثبيت‬
‫هذه‬ ‫ء‬ِ ‫وعلما‬ ،‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ‫ملة‬َ ‫ح‬َ ‫»تعويد‬ :‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ص‬َّ ‫فن‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫وأما‬
‫األمة‬ ‫علماء‬ ‫ت‬ُ ‫طبقا‬ ‫تكون‬ ‫حتى‬ ،‫األدلة‬ ‫عويصات‬ ‫من‬ ‫المقاصد‬ ‫واستخراج‬ ‫والبحث‬ ‫بالتنقيب‬ ،‫األمة‬
.«‫التشريع‬ ‫من‬ ‫ومقصده‬ ‫الشارع‬ ‫تشريع‬ ‫لفهم‬ ‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫صالحة‬
:‫قال‬ ‫حيث‬ -‫الصحيح‬ ‫العقد‬ ‫وتعليم‬ ‫االعتقاد‬ ‫إصالح‬ ‫-وهو‬ ‫األول‬ ‫المقصد‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫وأقرب‬
،‫الدليل‬ ‫عليه‬ ‫قام‬ ‫ما‬ ‫لغير‬ ‫اإلذعان‬ ‫عادة‬ ‫النفس‬ ‫عن‬ ‫يزيل‬ ‫ألنه‬ ‫الخلق؛‬ ‫إلصالح‬ ‫سبب‬ ‫أعظم‬ ‫»وهذا‬
. «‫بينهما‬ ‫وما‬ ‫والدهرية‬ ‫اإلشراك‬ ‫عن‬ ‫الناشئة‬ ‫األوهام‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫هر‬ِّ ‫ط‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬
‫أحد‬ ‫هو‬ (‫العقل‬ ‫)حفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫معون‬ِ ‫مج‬ (‫واألصوليين‬ ‫الفقهاء‬ ‫)أعني‬ ‫التشريع‬ ‫علماء‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬
‫فهو‬ ،‫للشريعة‬ ‫مقصد‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ،‫فيه‬ ‫ك‬ّ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ومما‬ .‫اإلسالمية‬ ‫للشريعة‬ ‫الضرورية‬ ‫الكلية‬ ‫المقاصد‬
.‫القرآن‬ ‫في‬ ‫له‬ُ ‫وأص‬ ‫للقرآن‬ ‫مقصد‬
‫األدنى‬ ‫الحد‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫غالب‬ ‫ينصرف‬ ‫الذي‬ ،‫العقل‬ ‫بحفظ‬ ‫مرادهم‬ ‫عن‬ ‫مختلف‬ ‫اآلن‬ ‫أعنيه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫ا‬ً ‫لق‬ِّ ‫متع‬ ‫ليس‬ ‫أعنيه‬ ‫فما‬ .‫عليها‬ ‫والعقوبة‬ ‫المسكرات‬ ‫تحريم‬ ‫في‬ ‫عندهم‬ ‫ينحصر‬ ‫ويكاد‬ ،‫للعقل‬ ‫الضروري‬
.‫والتفكير‬ ‫التعقل‬ ‫منهج‬ ‫تقويم‬ :‫أعني‬ ‫وإنما‬ ،‫العقل‬ ‫أصل‬ ‫بحفظ‬
‫العزيز‬ ‫الكتاب‬ ‫عناية‬ ‫فيها‬ ‫تظهر‬ ‫التي‬ ‫القرآنية‬ ‫القضايا‬ ‫بعض‬ ‫ذكر‬ ‫إلى‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫أنتقل‬ ،‫ذلك‬ ‫ولتوضيح‬
‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫بالذات‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫بوضوح‬ ‫نرى‬ ‫يجعلنا‬ ‫مما‬ ،‫النظر‬ ‫وتسديد‬ ‫الفكر‬ ‫بتقويم‬
.‫الحكيم‬ ‫للذكر‬
‫وبرهان‬ ‫حجة‬ ‫القرآن‬
‫نوا‬ُ ‫م‬َ ‫آ‬ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ما‬َّ ‫أ‬َ ‫ف‬َ .‫نا‬ً ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫را‬ً ‫نو‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ب‬ِّ ‫ر‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ن‬ٌ ‫ها‬َ ‫ر‬ْ ‫ب‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ء‬َ ‫جا‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫س‬ُ ‫نا‬َّ ‫ال‬ ‫ها‬َ ‫ي‬ُّ ‫أ‬َ ‫يا‬َ }:‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬
:‫]النساء‬ .{ ‫ما‬ً ‫قي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫طا‬ً ‫را‬َ ‫ص‬ِ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫و‬َ ‫ل‬ٍ ‫ض‬ْ ‫ف‬َ ‫و‬َ ‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ة‬ٍ ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫في‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ل‬ُ ‫خ‬ِ ‫د‬ْ ‫ي‬ُ ‫س‬َ ‫ف‬َ ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫موا‬ُ ‫ص‬َ ‫ت‬َ ‫ع‬ْ ‫وا‬َ ‫هلل‬ِ َّ ‫با‬ِ
.‫مبين‬ ‫ونور‬ ‫برهان‬ ‫بأنه‬ ‫موصوف‬ ‫جملته‬ ‫في‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫اآلية‬ ‫ظاهر‬ ‫من‬ ‫فالواضح‬ .[175-174
‫برهان‬ ‫منه‬ ‫جاءهم‬ ‫قد‬ ‫بأنه‬ ‫ا‬ً ‫ومخبر‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫ا‬ً ‫مخاطب‬ ‫تعالى‬ ‫»يقول‬ :‫اآلية‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
:‫أي‬ ،{ ‫نا‬ً ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫را‬ً ‫نو‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ } :‫قال‬ ‫ولهذا‬ ‫للشبهة؛‬ ‫المزيلة‬ ‫والحجة‬ ،‫للعذر‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫وهو‬ ،‫عظيم‬
.‫القرآن‬ ‫وهو‬ :‫وغيره‬ ‫جريج‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫الحق‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫واضح‬ ‫ضياء‬
‫جميع‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫والتوكل‬ ‫العبادة‬ ‫ي‬ْ ‫م‬َ ‫مقا‬ ‫بين‬ ‫جمعوا‬ :‫أي‬ { ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫موا‬ُ ‫ص‬َ ‫ت‬َ ‫ع‬ْ ‫وا‬َ ‫هلل‬ِ َّ ‫با‬ِ ‫نوا‬ُ ‫م‬َ ‫آ‬ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ما‬َّ ‫أ‬َ ‫ف‬َ }
. «‫بالقرآن‬ ‫واعتصموا‬ ‫باهلل‬ ‫آمنوا‬ :‫جريج‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫أمورهم‬
،‫البرهان‬ ‫فهو‬ ،((‫))ص‬ ‫نفسه‬ ‫النبي‬ ‫هو‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫بالبرهان‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫آخرون‬ ‫مفسرون‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬
‫محمد‬ ‫هو‬ ‫»والبرهان‬ :‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫قال‬ .‫واحدة‬ ‫فالنتيجة‬ ‫القولين‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫وعلى‬ .‫البرهان‬ ‫قام‬ ‫وببعثته‬
.‫الباطل‬ ‫وإبطال‬ ‫الحق‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫البرهان‬ ‫إقامة‬ ‫حرفته‬ ‫ألن‬ ‫ا‬ً ‫برهان‬ ‫سماه‬ ‫وإنما‬ ،‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬
. «‫القلب‬ ‫في‬ ‫اإليمان‬ ‫نور‬ ‫لوقوع‬ ‫سبب‬ ‫ألنه‬ ‫ا‬ً ‫نور‬ ‫وسماه‬ ،‫القرآن‬ ‫هو‬ ‫المبين‬ ‫والنور‬
‫المنهجي‬ ‫بعدها‬ ‫في‬ ‫الحكمة‬ .1
‫الناس‬ ‫ليعلموا‬ ‫أرسلهم‬ ‫وأنه‬ ،‫والحكمة‬ ‫الكتاب‬ ‫رسله‬ ‫على‬ ‫أنزل‬ ‫أنه‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ذكر‬
‫فالحكمة‬ .‫ذلك‬ ‫بمقتضى‬ ‫والعمل‬ ،‫لألمور‬ ‫وي‬ِ ‫س‬َ ‫ال‬ ‫السديد‬ ‫الفهم‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫والحكمة‬ .‫والحكمة‬ ‫الكتاب‬
‫هللا‬ ‫قال‬ ‫ولهذا‬ .‫المناسبة‬ ‫مواضعها‬ ‫في‬ ‫واألفعال‬ ‫واألحكام‬ ‫األقوال‬ ‫تنزيل‬ ‫والحكمة‬ ،‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫إتقان‬
.[269 :‫]البقرة‬ { ‫را‬ً ‫ثي‬ِ ‫ك‬َ ‫را‬ً ‫ي‬ْ ‫خ‬َ ‫ي‬َ ‫ت‬ِ ‫أو‬ُ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ف‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ت‬َ ‫ؤ‬ْ ‫ي‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫و‬َ }:‫تعالى‬
‫به‬ ‫مصرح‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬ .‫وتثبيته‬ ‫لبثه‬ ‫كافة‬ ‫األنبياء‬ ‫بعث‬ ‫الذي‬ ،‫القويم‬ ‫المنهج‬ ‫عن‬ ‫جامع‬ ‫تعبير‬ ‫فالحكمة‬
:‫منها‬ ‫النماذج‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫اآليات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬
‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫كي‬ِّ ‫ز‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ت‬ِ ‫يا‬َ ‫آ‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫لو‬ُ ‫ت‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫س‬ِ ‫ف‬ُ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ال‬ً ‫سو‬ُ ‫ر‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ث‬َ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ذ‬ْ ‫إ‬ِ ‫ن‬َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫لى‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬َُّ ‫ن‬َّ ‫م‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ } -
.[164 :‫عمران‬ ‫]آل‬ { ‫ن‬ٍ ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫ل‬ٍ ‫ال‬َ ‫ض‬َ ‫في‬ِ ‫ل‬َ ‫ل‬ُ ‫ب‬ْ ‫ق‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫نوا‬ُ ‫كا‬َ ‫ن‬ْ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ
.[231 :‫]البقرة‬ { ‫ة‬ِ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫أن‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬ِ َّ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ن‬ِ ‫روا‬ُ ‫ك‬ُ ‫ذ‬ْ ‫وا‬َ } -
.[12 :‫]لقمان‬ { ‫هلل‬َّ ِِ ‫ر‬ْ ‫ك‬ُ ‫ش‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫أ‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫ما‬َ ‫ق‬ْ ‫ل‬ُ ‫نا‬َ ‫ي‬ْ ‫ت‬َ ‫آ‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫و‬َ } -
:‫ذكره‬ ‫تعالى‬ ‫يقول‬ :{ ...‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫ما‬َ ‫ق‬ْ ‫ل‬ُ ‫نا‬َ ‫ي‬ْ ‫ت‬َ ‫آ‬ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫و‬َ } :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫تأويل‬ ‫في‬ ‫»القول‬ :‫الطبري‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬
‫أهل‬ ‫قال‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫قلنا‬ ‫الذي‬ ‫وبنحو‬ .‫القول‬ ‫في‬ ‫واإلصابة‬ ،‫ل‬َ ‫والعق‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫ه‬َ ‫الفق‬ ‫لقمان‬ ‫آتينا‬ ‫ولقد‬
.«...‫التأويل‬
:‫قال‬ ،{ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ال‬ ‫قمان‬ْ ‫ل‬ُ ‫ينا‬ْ ‫ت‬َ ‫آ‬ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫و‬َ } :‫قوله‬ ‫مجاهد‬ ‫»عن‬ ‫مقدمتها‬ ‫في‬ ،‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫أقوال‬ ‫عدة‬ ‫روى‬ ‫ثم‬
. «‫وة‬ّ ‫نب‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫القول‬ ‫في‬ ‫واإلصابة‬ ،‫ل‬َ ‫والعق‬ ‫ه‬َ ‫الفق‬
‫أي‬ ،‫الحكمة‬ ‫هو‬ ‫وذلك‬ ،‫ويدانيها‬ ‫النبوة‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫هللا‬ ‫آتاه‬ ‫قد‬ ،‫الصحيح‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫نبي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫فلقمان‬
‫حقائق‬ ‫معرفة‬ » :‫الحكمة‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫كما‬ ‫أو‬ ،‫الصحيحة‬ ‫والمعرفة‬ ‫السديد‬ ‫والنظر‬ ‫السليم‬ ‫العقل‬
.« ‫عليه‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫األشياء‬
‫ألنه‬ ‫ا؛‬ً ‫نبي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ -‫لقمان‬ ‫قصة‬ ‫-يعني‬ ‫هذه‬ ‫قصته‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫»ويظهر‬ :‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫الحكمة‬ ‫ألهم‬ُ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫يومئ‬ ‫الحكمة‬ ‫أوتي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫واالقتصار‬ .‫المالئكة‬ ‫بكالم‬ ‫وال‬ ‫بوحي‬ ‫عليه‬ ‫ن‬ّ ‫ـمت‬ُ ‫ي‬ ‫لم‬
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني

Mais conteúdo relacionado

Mais procurados

فقه المعاملات1
فقه المعاملات1فقه المعاملات1
فقه المعاملات1
أبو وردة
 
فقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثفقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالث
أبو وردة
 
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديمحطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
عوده عبد الله
 
1. qawa'id pengertian & ruang lingkup
1. qawa'id pengertian & ruang lingkup1. qawa'id pengertian & ruang lingkup
1. qawa'id pengertian & ruang lingkup
Marhamah Saleh
 
مباحث في الحكم وأقسامه
مباحث في الحكم وأقسامه مباحث في الحكم وأقسامه
مباحث في الحكم وأقسامه
سامر جابر
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
سامر جابر
 
8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu
8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu
8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu
Marhamah Saleh
 
الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003
surg_amr
 

Mais procurados (20)

al-Hikmah fi al-'Asr al-Jahili
al-Hikmah fi al-'Asr al-Jahilial-Hikmah fi al-'Asr al-Jahili
al-Hikmah fi al-'Asr al-Jahili
 
علم تفسير في الحضارة الاسلاميه
علم تفسير في الحضارة الاسلاميهعلم تفسير في الحضارة الاسلاميه
علم تفسير في الحضارة الاسلاميه
 
فقه المعاملات1
فقه المعاملات1فقه المعاملات1
فقه المعاملات1
 
فقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثفقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالث
 
Group 2 (الداعي المسلم وأسس التصورالإسلامي)
Group 2 (الداعي المسلم وأسس التصورالإسلامي)Group 2 (الداعي المسلم وأسس التصورالإسلامي)
Group 2 (الداعي المسلم وأسس التصورالإسلامي)
 
Islamic legal history 1
Islamic legal history 1Islamic legal history 1
Islamic legal history 1
 
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديمحطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
 
Islamic legal history 2
Islamic legal history 2Islamic legal history 2
Islamic legal history 2
 
العلم الشرعي
العلم الشرعيالعلم الشرعي
العلم الشرعي
 
1. qawa'id pengertian & ruang lingkup
1. qawa'id pengertian & ruang lingkup1. qawa'id pengertian & ruang lingkup
1. qawa'id pengertian & ruang lingkup
 
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
  -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية   -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
 
مباحث في الحكم وأقسامه
مباحث في الحكم وأقسامه مباحث في الحكم وأقسامه
مباحث في الحكم وأقسامه
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
 
001 محاضرة المدخل إلى طلب العلم
001 محاضرة المدخل إلى طلب العلم001 محاضرة المدخل إلى طلب العلم
001 محاضرة المدخل إلى طلب العلم
 
8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu
8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu
8. al umuru bi maqashidiha, al-yaqinu
 
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائيكيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
 
المعرفة ...مصادر ووسائل
المعرفة ...مصادر ووسائلالمعرفة ...مصادر ووسائل
المعرفة ...مصادر ووسائل
 
الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003
 
بعض المصطلحات المرتبطة بالمنهج
بعض المصطلحات المرتبطة بالمنهج بعض المصطلحات المرتبطة بالمنهج
بعض المصطلحات المرتبطة بالمنهج
 
فلسفة ثانية 2015
فلسفة ثانية 2015فلسفة ثانية 2015
فلسفة ثانية 2015
 

Destaque

MARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEW
MARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEWMARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEW
MARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEW
Abu Talib Mohammad Monawer
 
DB2UDB_the_Basics Day 7
DB2UDB_the_Basics Day 7DB2UDB_the_Basics Day 7
DB2UDB_the_Basics Day 7
Pranav Prakash
 
Prehu christophe el hombre dios
Prehu christophe el hombre diosPrehu christophe el hombre dios
Prehu christophe el hombre dios
Christophe Maurer
 
Curso nivelacion richer bompart
Curso nivelacion richer bompartCurso nivelacion richer bompart
Curso nivelacion richer bompart
Richer Bompart
 

Destaque (20)

MARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEW
MARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEWMARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEW
MARKETING FOR ISLAMIC FINANCE PRODUCTS: AN ANALYSIS FROM MAQASID POINT OF VIEW
 
Fotos e Entrevista - Campo do Nacional
Fotos e Entrevista - Campo do NacionalFotos e Entrevista - Campo do Nacional
Fotos e Entrevista - Campo do Nacional
 
Tempo de Esperança - Edição 2010
Tempo de Esperança - Edição 2010Tempo de Esperança - Edição 2010
Tempo de Esperança - Edição 2010
 
DB2UDB_the_Basics Day 7
DB2UDB_the_Basics Day 7DB2UDB_the_Basics Day 7
DB2UDB_the_Basics Day 7
 
2 1 organização adminitsrativa
2 1 organização adminitsrativa2 1 organização adminitsrativa
2 1 organização adminitsrativa
 
Benamor.belgacemثلاثون خطوة لوقف مميز سعد المهنا
 Benamor.belgacemثلاثون خطوة لوقف مميز   سعد المهنا Benamor.belgacemثلاثون خطوة لوقف مميز   سعد المهنا
Benamor.belgacemثلاثون خطوة لوقف مميز سعد المهنا
 
Plano de Remuneração Cash Dreams
Plano de Remuneração Cash DreamsPlano de Remuneração Cash Dreams
Plano de Remuneração Cash Dreams
 
Instrucciones
InstruccionesInstrucciones
Instrucciones
 
Mama querida
Mama querida Mama querida
Mama querida
 
Prehu christophe el hombre dios
Prehu christophe el hombre diosPrehu christophe el hombre dios
Prehu christophe el hombre dios
 
Instrucciones
InstruccionesInstrucciones
Instrucciones
 
Trabalho ..
Trabalho ..Trabalho ..
Trabalho ..
 
Curso nivelacion richer bompart
Curso nivelacion richer bompartCurso nivelacion richer bompart
Curso nivelacion richer bompart
 
Pyramid of maslahah for social and economic welfare
Pyramid of maslahah for social and economic welfarePyramid of maslahah for social and economic welfare
Pyramid of maslahah for social and economic welfare
 
Los constituyentes de la corteza terrestre
Los constituyentes de la corteza terrestreLos constituyentes de la corteza terrestre
Los constituyentes de la corteza terrestre
 
Ungs2050
Ungs2050Ungs2050
Ungs2050
 
Maqased syari'ah: Oleh Dr Hasan Yishu (baru)
Maqased syari'ah: Oleh  Dr Hasan Yishu  (baru)Maqased syari'ah: Oleh  Dr Hasan Yishu  (baru)
Maqased syari'ah: Oleh Dr Hasan Yishu (baru)
 
Application of Maqasid al-Shariah in Islamic Finance & Economics
Application of Maqasid al-Shariah in Islamic Finance & EconomicsApplication of Maqasid al-Shariah in Islamic Finance & Economics
Application of Maqasid al-Shariah in Islamic Finance & Economics
 
Exploring Islamic Banking based on Maqasid al shariah
Exploring Islamic Banking based on Maqasid al shariahExploring Islamic Banking based on Maqasid al shariah
Exploring Islamic Banking based on Maqasid al shariah
 
International institute of islamic thought (iiit)
International institute of islamic thought (iiit)International institute of islamic thought (iiit)
International institute of islamic thought (iiit)
 

Semelhante a Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني

عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
Free Interactive Islamic College, All in One Open Traditional Certificate www.Muhammad.com
 
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxتلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
dodiwaryawan56
 
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docxجهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
Dr Seraj Ahmad Misbahi
 
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحثالمخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
Hassan Kourani
 
اساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptxاساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptx
pamasaardhana1
 
تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم  تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم
Ammar Alruz
 

Semelhante a Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني (20)

التعارض والترجيح بين الأقيسة دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصوليةالتعارض والترجيح بين الأقيسة  دراسة تحليلية أصولية
التعارض والترجيح بين الأقيسة دراسة تحليلية أصولية
 
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdfجامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
 
الفكر المقاصدي
الفكر المقاصديالفكر المقاصدي
الفكر المقاصدي
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
 
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxتلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
 
موجز_في_أساسيات_علم_النفس_الفطري
موجز_في_أساسيات_علم_النفس_الفطريموجز_في_أساسيات_علم_النفس_الفطري
موجز_في_أساسيات_علم_النفس_الفطري
 
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docxجهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
 
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptxالفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
الفقة الإسلامي في العصر الحديث بوربوينت.pptx
 
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعيةتلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
تلخيص مادة المناهج القانونية و الاجتماعية
 
مسلك الحنفية والمتكلمين 21MC1074.pptx
مسلك الحنفية والمتكلمين 21MC1074.pptxمسلك الحنفية والمتكلمين 21MC1074.pptx
مسلك الحنفية والمتكلمين 21MC1074.pptx
 
زكاة المستغلات
زكاة المستغلاتزكاة المستغلات
زكاة المستغلات
 
p.pعرض تقديمي مادة أصول الفقه1جمادى.ppt
p.pعرض تقديمي مادة أصول الفقه1جمادى.pptp.pعرض تقديمي مادة أصول الفقه1جمادى.ppt
p.pعرض تقديمي مادة أصول الفقه1جمادى.ppt
 
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحثالمخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
المخطط الأساسيّ للبحث يُستفاد منه في مقدمة البحث
 
اساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptxاساليب-التفسير-1.pptx
اساليب-التفسير-1.pptx
 
تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم  تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم
 
مفهوم المخالفة - Mafhumul Mukholafah
مفهوم المخالفة - Mafhumul Mukholafahمفهوم المخالفة - Mafhumul Mukholafah
مفهوم المخالفة - Mafhumul Mukholafah
 
USHUL FIQH.pptx
USHUL FIQH.pptxUSHUL FIQH.pptx
USHUL FIQH.pptx
 
المقارنة بين الفلسفات الغربية والمقاربة الإسلامية للأخلاقيات الحيوية
المقارنة بين الفلسفات الغربية والمقاربة الإسلامية للأخلاقيات الحيويةالمقارنة بين الفلسفات الغربية والمقاربة الإسلامية للأخلاقيات الحيوية
المقارنة بين الفلسفات الغربية والمقاربة الإسلامية للأخلاقيات الحيوية
 
التحليل الفلسفي الوظيفي للدين.pdf
التحليل الفلسفي الوظيفي للدين.pdfالتحليل الفلسفي الوظيفي للدين.pdf
التحليل الفلسفي الوظيفي للدين.pdf
 
تلخيص التهذيب.pdf
تلخيص التهذيب.pdfتلخيص التهذيب.pdf
تلخيص التهذيب.pdf
 

Mais de benamor belgacem

Mais de benamor belgacem (20)

08 01-02-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem
08 01-02-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem08 01-02-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem
08 01-02-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem
 
07 03-04-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem
07 03-04-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem07 03-04-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem
07 03-04-مجلة فصول - مجلة النقد الأدبي - الأعداد benamor.belgacem
 
03 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem
03 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem03 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem
03 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem
 
02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem
02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem
02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem
 
02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الفقه الحنفيp-benamor.belgacem
02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الفقه الحنفيp-benamor.belgacem02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الفقه الحنفيp-benamor.belgacem
02 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الفقه الحنفيp-benamor.belgacem
 
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربيةp-benamor.belgacem
 
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الفقه الحنفيp-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الفقه الحنفيp-benamor.belgacem01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الفقه الحنفيp-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الفقه الحنفيp-benamor.belgacem
 
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الطب والصيدلةp-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الطب والصيدلةp-benamor.belgacem01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الطب والصيدلةp-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الطب والصيدلةp-benamor.belgacem
 
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الطب والصيدلةe-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الطب والصيدلةe-benamor.belgacem01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الطب والصيدلةe-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الطب والصيدلةe-benamor.belgacem
 
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التصوف1-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التصوف1-benamor.belgacem01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التصوف1-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التصوف1-benamor.belgacem
 
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربية-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربية-benamor.belgacem00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربية-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربية-benamor.belgacem
 
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية المجاميع-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   المجاميع-benamor.belgacem00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   المجاميع-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية المجاميع-benamor.belgacem
 
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الفقه الحنفي-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الفقه الحنفي-benamor.belgacem00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الفقه الحنفي-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الفقه الحنفي-benamor.belgacem
 
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التصوف-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التصوف-benamor.belgacem00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التصوف-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التصوف-benamor.belgacem
 
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التاريخ وملحقاته-benamor.belgacem
 
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الأدب-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الأدب-benamor.belgacem00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الأدب-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الأدب-benamor.belgacem
 
مجلة العلوم الأمريكية المجلد 25 - العددان 5 & 6 - ماي-benamor.belgacem
 مجلة العلوم الأمريكية   المجلد 25 - العددان 5 & 6 - ماي-benamor.belgacem مجلة العلوم الأمريكية   المجلد 25 - العددان 5 & 6 - ماي-benamor.belgacem
مجلة العلوم الأمريكية المجلد 25 - العددان 5 & 6 - ماي-benamor.belgacem
 
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الطب والصيدلةe-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الطب والصيدلةe-benamor.belgacem01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   الطب والصيدلةe-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية الطب والصيدلةe-benamor.belgacem
 
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التصوف1-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التصوف1-benamor.belgacem01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   التصوف1-benamor.belgacem
01 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية التصوف1-benamor.belgacem
 
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربية-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربية-benamor.belgacem00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية   علوم اللغة العربية-benamor.belgacem
00 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم اللغة العربية-benamor.belgacem
 

Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.أحمد الريسوني

  • 1.
  • 2. ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ ‫الشريعة‬ ‫لمقاصد‬ ‫ية‬ّ ‫والعمل‬ ‫ية‬ّ ‫العلم‬ ‫الغايات‬ ‫الريسوني‬ ‫أحمد‬ .‫د‬
  • 3. ‫والنشر‬ ‫لألبحاث‬ ‫العربية‬ ‫الشبكة‬ ‫إعداد‬ ‫ـ‬ ‫النشر‬ ‫أثناء‬ ‫الفهرسـة‬ ‫أحمد‬ ،‫الريسوني‬ .‫الريسوني‬ ‫الشريعـة/أحمد‬ ‫لمقاصـد‬ ‫يـة‬ّ ‫والعمل‬ ‫يـة‬ّ ‫العلم‬ ‫الغايـات‬ :‫المقاصـد‬ ‫مقـاصـد‬ ISBN 978-614-431-032-8 .‫العنـوان‬ .‫أ‬ .‫اإلسالميـة‬ ‫الشريعـة‬ .2 .(‫اإلسـالمـي‬ ‫)الفـقـه‬ ‫المقاصـد‬ .1 «‫والنشر‬ ‫لألبحاث‬ ‫العربية‬ ‫الشبكة‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫تعبر‬ ‫ال‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يتضمنها‬ ‫التي‬ ‫»اآلراء‬ ‫للشبكة‬ ‫محفوظة‬ ‫والنشر‬ ‫الطبع‬ ‫حقوق‬ ‫جميع‬ © 2013 ،‫بيروت‬ ،‫األولى‬ ‫الطبعة‬ ‫والنشر‬ ‫لألبحاث‬ ‫العربية‬ ‫الشبكة‬ ‫لبنـان‬ ‫ـ‬ ‫بيـروت‬ (961-71) 247947 - (961-1) 739877 :‫هاتـف‬ E-mail: info@arabiyanetwork.com
  • 4. ‫الكتاب‬ ‫مقدمة‬ ،‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫والتعلق‬ ‫منها‬ ‫واالستمداد‬ ‫عنها‬ ‫الكالم‬ ‫وكثرة‬ ‫الشريعة‬ ‫بمقاصد‬ ‫االهتمام‬ ‫تنامي‬ ‫مع‬ ‫وال‬ ‫وفوائدها‬ ‫مقاصدها‬ ‫قق‬ّ ‫تح‬ُ ‫حتى‬ ،‫المقاصدية‬ ‫الحركة‬ ‫لهذه‬ ‫والتسديد‬ ‫الترشيد‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬ ‫كذلك‬ ‫تتنامى‬ .‫عنها‬ ‫تحيد‬ ‫علمي‬ ‫تخصص‬َ ‫أو‬ ‫علم‬ِ ‫شكل‬ ‫وتتخذ‬ ‫تتميز‬ ‫الشريعة‬ ‫بمقاصد‬ ‫المتعلقة‬ ‫الدراسات‬ ‫أخذت‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫معرفة‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫المبتغاة‬ ‫واألهداف‬ ‫المتوخاة‬ ‫الفوائد‬ ‫لبيان‬ ‫لحة‬ّ ‫م‬ ‫الحاجة‬ ‫أضحت‬ ،‫ا‬ً ‫أيض‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫مستقل‬ .‫ثغرات‬ ‫من‬ ‫ده‬ّ ‫يس‬ ‫وما‬ ‫ثمرات‬ ‫من‬ ‫يقدمه‬ ‫وما‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫أي‬ ،‫المقاصدية‬ ‫الثقافة‬ ‫ونشر‬ ‫المقاصد‬ .‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ :‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫بعنوان‬ ‫أعنيه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫وذاك‬ ‫فهذا‬ ‫د‬ّ ‫»الم‬ ‫هذا‬ ‫حول‬ ‫المثارة‬ ‫والتساؤالت‬ ‫التخوفات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬ ‫كذلك‬ ‫تتعين‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫ومنظومتها‬ ،‫الشرعية‬ ‫والثوابت‬ ‫األحكام‬ ‫استقرار‬ ‫على‬ ‫تأثيراته‬ ‫وحول‬ ،‫ومآالته‬ ‫وأغراضه‬ «‫المقاصدي‬ .‫األصولية‬ ‫الفقهية‬ ‫تلك‬ ‫ومبعث‬ .‫وفقهه‬ ‫وشريعته‬ ‫الدين‬ ‫على‬ ‫الغيورين‬ ‫من‬ ‫ر‬ٌ ‫كثي‬ ‫عنها‬ ‫بر‬ّ ‫يع‬ ‫متوجسة‬ ‫تساؤالت‬ ‫فهناك‬ ‫يبدو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫والنفور‬ ‫الحذر‬ ‫على‬ ‫ة‬ً ‫عاد‬ ‫تبعث‬ ‫التي‬ ‫والسكون‬ ‫الركود‬ ‫نفسية‬ ‫مجرد‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫التساؤالت‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫في‬ ‫الخائضين‬ ‫بعض‬ ‫يثيرها‬ ‫التي‬ ‫المشروعة‬ ‫الريبة‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫يرجع‬ ‫وقد‬ ،‫ا‬ً ‫ومغاير‬ ‫ا‬ً ‫جديد‬ .‫حدود‬ ‫بال‬ ‫لها‬ ‫المتحمسين‬ :‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫التساؤالت‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫لما‬ ‫مغاير‬ ‫جديد‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الشرعية‬ ‫واألحكام‬ ‫النصوص‬ ‫تفسير‬ ‫سيعيد‬ ،‫بها‬ ‫والتعليل‬ ‫المقاصد‬ ‫تباع‬ِّ ‫ا‬ ‫ل‬ِ ‫ه‬ - ‫وورثناه؟‬ ‫عهدناه‬ ‫بالمقاصد‬ ‫ء‬ً ‫اكتفا‬ ،‫سلطانها‬ ‫من‬ ‫لت‬ُّ ‫والتف‬ ‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫تجاوز‬ ‫إلى‬ ‫سيؤدي‬ ‫المقاصد‬ ‫مراعاة‬ ‫هل‬ - ‫المقاصديين؟‬ ‫والمفتين‬ ‫والمفكرين‬ ‫تاب‬ّ ‫ك‬ُ ‫ال‬ ‫بعض‬ ‫عند‬ ‫اليوم‬ ‫نجد‬ ‫كما‬ ،‫والمصالح‬ ‫السابقين؟‬ ‫العلماء‬ ‫اجتهادات‬ ‫إلغاء‬ ‫تعني‬ ‫المقاصدي‬ ‫االجتهاد‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫هل‬ - ‫استيعابها‬ ‫على‬ ‫قادرون‬ ‫هم‬ ‫وهل‬ ‫فيها؟‬ ‫وإقحامهم‬ ‫بالمقاصد‬ ‫تعريفهم‬ ‫إلى‬ ‫بحاجة‬ ‫ا‬ً ‫أيض‬ ‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫هل‬ - ‫معها؟‬ ‫السليم‬ ‫والتعامل‬ ‫الشرعية‬ ‫باألحكام‬ ‫التعبد‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ‫ا‬ً ‫خروج‬ ‫هذا‬ ‫أليس‬ ‫دينهم؟‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫وتشويش‬ ‫لبلة‬ْ ‫ب‬َ ‫د‬َ ‫مجر‬ ‫هذا‬ ‫أليس‬ - ‫تعليل؟‬ ‫أو‬ ‫سؤال‬ ‫دون‬ ،‫هي‬ ‫كما‬ ‫لها‬ ‫والتسليم‬ ‫فماذا‬ ،‫الفقهاء‬ ‫نه‬َ ‫ي‬َّ ‫وب‬ ‫الشريعة‬ ‫نصوص‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الشرعية‬ ‫بتكاليفه‬ ‫ا‬ً ‫ملتزم‬ ‫المسلم‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ - ‫وتدينه؟‬ ‫دينه‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬ ‫ستزيده‬
  • 5. ‫في‬ ‫أليس‬ ‫واالدعاء؟‬ ‫العناء‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫فلماذا‬ ،‫ا‬ً ‫شيئ‬ ‫الشريعة‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫ير‬ّ ‫تغ‬ ‫ال‬ ‫المقاصد‬ ‫إن‬ ‫قيل‬ ‫وإن‬ - ‫سواها؟‬ ‫عما‬ ‫ة‬ٌ ‫غني‬ُ ‫و‬ ‫ة‬ٌ ‫كفاي‬ ‫النصوص‬ ‫فيها‬ ‫يخوض‬ ،‫اليوم‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫نجد‬ ‫أننا‬ ،‫عنها‬ ‫الجواب‬ ‫ويحتم‬ ‫التساؤالت‬ ‫هذه‬ ‫يعزز‬ ‫مما‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المغرضين‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫المؤهلين‬ ‫غير‬ ‫المختصين‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫المختصين‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫كثيرون‬ ‫ويستعملها‬ ‫ا‬ً ‫تخريج‬ ‫رجة‬َّ ‫خ‬َ ‫م‬ُ ‫»ال‬ ‫والفتاوى‬ ‫والنظريات‬ ‫اآلراء‬ ‫من‬ ‫والعجائب‬ ‫بالغرائب‬ ‫فيأتوننا‬ ،...‫التحريفيين‬ ‫ا‬ً ‫استناد‬ ‫النص‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫المقاصدية‬ ‫الفتوى‬ ‫أن‬ ‫يظنون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫أصبح‬ ‫حتى‬ ،!«‫ا‬ً ‫مقاصدي‬ !‫المحرمات‬ ‫ببعض‬ ‫لهم‬ ‫وتسمح‬ ‫الواجبات‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫إعفاءهم‬ ‫تستطيع‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ،‫المقاصد‬ ‫إلى‬ ‫العزيز‬ ‫األخ‬ ‫من‬ ‫وردني‬ ‫سؤال‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وتأليف‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫مضي‬ُ ‫ال‬ ‫على‬ ‫عزمي‬ ‫د‬ّ ‫ش‬ ‫ومما‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ،‫حرمة‬ُ ‫وال‬ ‫حل‬ِ ‫ال‬ ‫لبيان‬ ‫وحدها‬ ‫المقاصد‬ ‫استخدام‬ ‫يجوز‬ ‫»هل‬ :‫فيه‬ ‫قال‬ ،‫عاشور‬ ‫وصفي‬ ‫الدكتور‬ ‫دا‬ً ‫تجمي‬ ‫ليس‬ ‫)وهذا‬ ‫الدالالت‬ ‫أوجه‬ ‫تعدد‬ ‫وعند‬ ،‫التعارض‬ ‫عند‬ ‫للترجيح‬ ‫وأداة‬ ،‫وتفسير‬ ‫فهم‬ ‫آلية‬ ‫المقاصد‬ ‫بمنظومتها‬ ‫-أقصد‬ ‫المقاصد‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ،(‫حركتها‬ ‫مجال‬ ‫لتحديد‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫للمقاصد‬ ‫على‬ ‫ء‬ً ‫بنا‬ ‫والتحريم‬ ‫التحليل‬ ‫يجوز‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫التشريع‬ ‫فلسفة‬ ‫هي‬ -‫كشفها‬ ‫ومسالك‬ ‫وضوابطها‬ ‫المتكاملة‬ .«‫المقاصديين‬ ‫شيخ‬ ‫إجابة‬ ‫ينتظر‬ ،‫خطير‬ ‫سؤال‬ ... ‫الفلسفة؟‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫ويدعو‬ ، ‫المقاصد‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫المتوخاة‬ ‫والمقاصد‬ ‫الفوائد‬ ‫بيان‬ ‫إلى‬ ‫يرمي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫دام‬ ‫وما‬ .‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وإشكاالت‬ ‫تساؤالت‬ ‫من‬ ‫يثار‬ ‫أو‬ ‫يقع‬ ‫عما‬ ‫لإلجابة‬ ‫و‬ٌّ ‫مدع‬ ‫فهو‬ ،‫وتعميمها‬ ‫استثمارها‬ ‫مقاصده‬ ‫لم‬َ ‫ع‬ْ ‫ت‬ُ ‫لم‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫أن‬ ،‫عامة‬ ‫بصفة‬ ‫التأكيد‬ ‫د‬ّ ‫أو‬ ، ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ ‫تفاصيل‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫وقبل‬ ‫بقي‬ ‫ولو‬ ،‫وفائدته‬ ‫وقيمته‬ ‫حقيقته‬ ‫ضاعت‬ ‫فقد‬ ،‫معه‬ ‫التعامل‬ ‫أو‬ ‫استعماله‬ ‫عند‬ ‫ر‬َّ ‫ح‬َ ‫ت‬َ ‫ت‬ُ ‫ولم‬ ‫ع‬َ ‫ترا‬ُ ‫لم‬ ‫أو‬ ،‫الحقة‬ .‫بقي‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫في‬ ‫مداها‬ ‫ينحصر‬ ‫ال‬ ‫الكلمة‬ ‫وهذه‬ . « ‫األعمال‬ ‫أرواح‬ ‫المقاصد‬ » :‫الشاطبي‬ ‫كلمة‬ ‫نستحضر‬ ‫وهنا‬ ‫السنة‬ ‫وروح‬ ،‫مقاصده‬ ‫القرآن‬ ‫فروح‬ ‫المجاالت؛‬ ‫سائر‬ ‫يشمل‬ ‫بل‬ ،‫أعمالهم‬ ‫ومقاصد‬ ‫المكلفين‬ ‫مقاصد‬ .‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫تحقيقها‬ ‫وفي‬ ‫ده‬ِ ‫مقاص‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫التدين‬ ‫وروح‬ ،‫مقاصدها‬ ‫الشرعية‬ ‫األحكام‬ ‫وأرواح‬ ،‫مقاصدها‬ ‫ليس‬ ‫إنه‬ ‫نقل‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ،‫روح‬ ‫بال‬ ‫فقيه‬ ‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫والفقيه‬ ،‫روح‬ ‫بال‬ ‫فقه‬ ‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫»فالفقه‬ :‫عليه‬ ‫ء‬ً ‫وبنا‬ ‫بال‬ ‫دعوة‬ ‫أصحاب‬ ‫هم‬ ،‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫اإلسالم‬ ‫إلى‬ ‫والدعاة‬ ،‫روح‬ ‫بال‬ ‫تدينه‬ ‫مقاصد‬ ‫بال‬ ‫والمتدين‬ .‫بفقيه‬ . «‫روح‬ ‫يكون‬ ‫حين‬ ‫نفسه‬ ‫الشيء‬ ‫وذلك‬ ،‫روحه‬ ‫فيه‬ ‫تكون‬ ‫حين‬ ‫الشيء‬ ‫بين‬ ‫جوهري‬ ‫الفرق‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ .‫روح‬ ‫بال‬ ‫أخذ‬ ‫وضرورة‬ ،‫ومقصوده‬ ‫بروحه‬ ‫شيء‬ ‫ل‬ّ ‫ك‬ ‫أخذ‬ ‫ضرورة‬ ‫وهي‬ ،‫عنها‬ ‫محيد‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫أمام‬ ‫فنحن‬ ‫إشكاالت‬ ‫تكتنفه‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫ولكن‬ ،‫مقاصدها‬ ‫تقتضيه‬ ‫وبما‬ ‫بمقاصدها‬ ‫وإعمالها‬ ‫الشريعة‬
  • 6. ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫سر‬ّ ‫تي‬ ‫ما‬ ‫أتناول‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ،‫إليها‬ ‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ،‫واعتراضات‬ ‫وتساؤالت‬ :‫هي‬ ‫ثالثة‬ ‫فصول‬ ‫عبر‬ ‫وذلك‬ ، ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ :‫األول‬ ‫الفصل‬ G .‫الفقهي‬ ‫واالجتهاد‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ :‫الثاني‬ ‫الفصل‬ G .‫للمقاصد‬ ‫العملية‬ ‫المقاصد‬ :‫الثالث‬ ‫الفصل‬ G ‫التوفيق‬ ‫تعالى‬ ‫وباهلل‬
  • 7. ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫المقاصد‬ ‫مقاصد‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬ ‫تقديم‬ ‫مقاصد‬ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ض‬ِ ‫وفي‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫ا‬ً ‫وأخير‬ ‫ال‬ً ‫أو‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫أن‬ ،‫فيه‬ ‫ك‬ّ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫مما‬ : ‫الموافقات‬ ‫لكتاب‬ ‫تأليفه‬ ‫عن‬ ‫الشاطبي‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬ .‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫مقاصد‬ ‫تأتي‬ ‫لها‬ ‫ا‬ً ‫وتبع‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫وأضم‬ ‫أوابده‬ ‫من‬ ‫أقيد‬ ‫أزل‬ ‫لم‬ ،‫وهدى‬ ‫منه‬ ‫شاء‬ ‫لما‬ ‫م‬ُ ‫الكري‬ ‫هللا‬ُ ‫ووفق‬ ،‫بدا‬ ‫ما‬ ‫السر‬ ‫مكنون‬ ‫من‬ ‫بدا‬ ‫ما‬َّ ‫ل‬َ ‫»و‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫معتمد‬ ،‫ال‬ً ‫م‬ِ ‫مج‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً ‫ين‬ِّ ‫مب‬ ‫وموارده‬ ‫الحكم‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫شواهده‬ ‫من‬ ‫وأسوق‬ ،‫ال‬ً ‫وجم‬ ‫ل‬َ ‫تفاصي‬ ‫شوارده‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ‫بأطراف‬ ‫النقلية‬ ‫أصولها‬ ‫ا‬ً ‫ومبين‬ ،‫الجزئية‬ ‫األفراد‬ ‫على‬ ‫مقتصر‬ ‫غير‬ ،‫الكلية‬ ‫االستقراءات‬ . «‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ،‫منة‬ِ ‫وال‬ ‫االستطاعة‬ ‫أعطته‬ ‫حسبما‬ ،‫العقلية‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫دائر‬ -‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫في‬ ‫ظهر‬ ‫لف‬ّ ‫مؤ‬ ‫أهم‬ ‫هو‬ ‫-الذي‬ ‫به‬َ ‫كتا‬ ‫بر‬َ ‫ت‬َ ‫فاع‬ ‫نصوص‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫د‬ِ ‫مقاص‬ ‫سوى‬ ‫للشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫والحقيقة‬ ‫بعض‬ ‫ألن‬ ‫هذا‬ ‫أقول‬ .‫شيء‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫فليس‬ ،‫فيها‬ ‫نسب‬ ‫له‬ ‫وليس‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ،« ‫نصوصي‬ » ‫وتوجه‬ ،« ‫مقاصدي‬ » ‫توجه‬ :‫توجهين‬ ‫إلى‬ ‫الشريعة‬ ‫فقهاء‬ ‫يصنفون‬ ‫بدأوا‬ ‫المعاصرين‬ ‫ينطوي‬ ‫التصنيف‬ ‫وهذا‬ .‫النصوص‬ ‫وفقهاء‬ ‫المقاصد‬ ‫فقهاء‬ :‫أو‬ ،‫نصية‬ ‫ومدرسة‬ ،‫مقاصدية‬ ‫مدرسة‬ :‫أو‬ ‫ا‬ً ‫اعتماد‬ ‫أقل‬ ‫أنه‬ ‫أو‬ ،‫ا‬ً ‫نصوصي‬ ‫ليس‬ ‫المقاصدي‬ ‫التوجه‬ ‫بأن‬ -‫اإليحاء‬ ‫-أو‬ ‫االعتقاد‬ ‫وهو‬ ،‫فادح‬ ‫خلل‬ ‫على‬ «‫ا‬ً ‫»نصوصي‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الحق‬ ‫المقاصدي‬ ‫التوجه‬ ‫أن‬ ‫والحقيقة‬ .‫بها‬ ‫ا‬ً ‫تمسك‬ ‫ل‬ّ ‫وأق‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫ظاهرية‬ ‫دراسة‬ ‫مجتمعة؛‬ ‫تامة‬ ‫دراسة‬ ‫النصوص‬ ‫يدرس‬ ‫الذي‬ ‫التوجه‬ ‫ألنه‬ ‫آخر؛‬ ‫ه‬ٍ ‫توج‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫أسميه‬ ‫-الذي‬ ‫اآلخر‬ ‫التوجه‬ ‫بينما‬ ،‫ا‬ً ‫مع‬ ‫وجزئية‬ ‫كلية‬ ‫دراسة‬ ،‫ا‬ً ‫مع‬ ‫وقصدية‬ ‫لفظية‬ ‫دراسة‬ ،‫ا‬ً ‫مع‬ ‫وباطنية‬ ‫فلذلك‬ .‫االنفرادية‬ ‫ودالالتها‬ ‫رفية‬ْ ‫ح‬َ ‫الـ‬ ‫وظواهرها‬ ‫النصوص‬ ‫ألفاظ‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ -«‫الظاهري‬ ‫اللفظي‬ ‫»التوجه‬ .‫وأضعف‬ ‫أخف‬ ‫النصوص‬ ‫مع‬ ‫تعامله‬ ‫يكون‬ ‫والتنقيب‬ ‫النظر‬ ‫يدمنون‬ ‫وال‬ ،‫ومجتمعة‬ ‫منفردة‬ ،‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫يعولون‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ،‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫هؤالء‬ ،‫خاللها‬ ‫من‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫يستخرجون‬ ‫وال‬ ،‫متضافرة‬ ‫متحدة‬ ‫ومراميها‬ ‫معانيها‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫الشريعة‬ ‫فمقاصد‬ .‫الشريعة‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫المقاصدي‬ ‫التوجه‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫المقاصد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫اعتبارهم‬ .‫الشريعة‬ ‫نصوص‬ ‫سوى‬ ‫لها‬ ‫مصدر‬ ‫في‬ ‫بسائر‬ ‫فليس‬ ،‫هذا‬ ‫على‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ومن‬ .‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫ومنتهاها‬ ،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مبتداها‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ .‫أهلها‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وال‬ ،‫الحقة‬ ‫المقاصد‬ ‫طريق‬ ‫األصل‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫بالحديث‬ ‫البداية‬ ‫فلتكن‬ ،‫لها‬ ‫وتابعة‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫سنة‬ُّ ‫ال‬ ‫مقاصد‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ .‫النبوية‬ ‫سنة‬ُّ ‫ال‬ ‫مقاصد‬ ‫يخص‬ ‫ما‬ ‫يتبعها‬ ‫ثم‬ ،‫ومراعاتها‬ ‫ومعرفتها‬ ‫طلبها‬ ‫وأهمية‬ ،‫األول‬
  • 8. ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫األول‬ ‫المبحث‬ ‫في‬ ‫وحفظه‬ ‫الصدور‬ ‫في‬ ‫حفظه‬ ‫من‬ :‫به‬ ‫يتصل‬ ‫ما‬ ‫ل‬َّ ‫وك‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫ل‬َّ ‫ك‬ ‫شملت‬ ‫الكريم‬ ‫بهم‬ِ ‫بكتا‬ ‫المسلمين‬ ‫عناية‬ ‫ألفاظه‬ ‫ح‬ِ ‫وشر‬ ‫وترتيله‬ ‫تجويده‬ ‫بفنون‬ ‫عنايتهم‬ ‫إلى‬ ‫بالغته‬ ‫وأسرار‬ ‫إعجازه‬ ‫لوجوه‬ ‫إبراز‬ ‫ومن‬ ،‫السطور‬ ‫وشرح‬ ‫إعرابه‬ ‫إلى‬ ‫ووقفه‬ ‫ابتدائه‬ ‫وتحديد‬ ‫وشكله‬ ‫رسمه‬ ‫ضبط‬ ‫ومن‬ .‫ودالالته‬ ‫معانيه‬ ‫وبيان‬ ‫وعباراته‬ ‫د‬ِّ ‫ع‬َ ‫من‬ِ ‫و‬ .‫وأمثاله‬ ‫قصصه‬ ‫وتحليل‬ ،‫وكلياته‬ ‫قواعده‬ ‫استقراء‬ ‫إلى‬ ‫نزوله‬ ‫وأسباب‬ ‫تاريخه‬ ‫ومن‬ .‫غريبه‬ ...‫ومناسباته‬ ‫مقاصده‬ ‫سبر‬ ‫إلى‬ ‫وآياته‬ ‫حروفه‬ ‫ل‬ّ ‫لك‬ ‫لما‬ ‫ومطابقة‬ ‫ة‬ً ‫مكافئ‬ ‫ا‬ً ‫دائم‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ،‫متساوية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫القرآنية‬ ‫والدراسات‬ ‫العلوم‬ ‫بهذه‬ ‫العناية‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫نجد‬ ‫بينما‬ .‫زادت‬ ‫ثم‬ ‫حقها‬ ‫استوفت‬ ‫وأخرى‬ ،‫كادت‬ ‫أو‬ ‫حقها‬ ‫استوفت‬ ‫قضايا‬ ‫منها‬ ‫نجد‬ ‫بل‬ ،‫أهمية‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫شأن‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫ا‬ً ‫متعثر‬ ‫ينهض‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫وبعضها‬ ،‫ا‬ً ‫متأخر‬ ‫إال‬ ‫يظهر‬ ‫لم‬ ‫وبعضها‬ ،‫حقه‬ ‫غمط‬ُ ‫قد‬ ‫اآلخر‬ ‫بعضها‬ .‫ال‬ً ‫مث‬ ‫السور‬ ‫ومقاصد‬ ‫بالتناسب‬ ‫العناية‬ ‫في‬ ‫والقصور‬ ‫النقص‬ ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫يشكو‬ - ‫الهجري‬ ‫الثامن‬ ‫ن‬ِ ‫القر‬ ‫ر‬ِ ‫أواخ‬ ‫في‬ - ‫الزركشي‬ ‫وجدنا‬ ‫وقد‬ ‫ل‬َّ ‫ق‬َ ‫»وقد‬ :‫فقال‬ ‫واآليات‬ ‫السور‬ ‫بين‬ ‫التناسب‬ ‫علم‬ ‫إلى‬ ‫تطرق‬ ‫فقد‬ .‫القرآنية‬ ‫الدراسات‬ ‫من‬ ‫مق‬ّ ‫المع‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬ .«...‫الرازي‬ ‫الدين‬ ‫فخر‬ ‫اإلمام‬ ‫منه‬ ‫أكثر‬ ‫وممن‬ .‫لدقته‬ ‫النوع‬ ‫بهذا‬ ‫المفسرين‬ ‫ء‬ُ ‫اعتنا‬ .«‫غزيرة‬ ‫وفوائده‬ ،‫منهم‬ ‫كثير‬ ‫أو‬ ‫المفسرين‬ ‫بعض‬ ‫يهمله‬ ‫النوع‬ ‫»وهذا‬ :‫قال‬ ‫ثم‬ ‫ببعض‬ ‫بعضها‬ ‫القرآن‬ ‫ي‬ِ ‫آ‬ ‫ط‬ُ ‫»ارتبا‬ : ‫المريدين‬ ‫سراج‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫العربي‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫ثم‬ ‫واحد‬ ‫عالم‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫يتعرض‬ ‫لم‬ ‫عظيم‬ ‫م‬ٌ ‫ل‬ْ ‫ع‬ِ ،‫المباني‬ ‫ة‬َ ‫منتظم‬ ‫المعاني‬ ‫ة‬َ ‫تسق‬َّ ‫م‬ ،‫الواحدة‬ ‫كالكلمة‬ ‫تكون‬ ‫حتى‬ ،‫طلة‬َ ‫ب‬َ ‫ال‬ ‫بأوصاف‬ ‫الخلق‬ ‫ورأينا‬ ،‫لة‬َ ‫م‬َ ‫ح‬ ‫له‬ ‫نجد‬ ‫لم‬ ‫فلما‬ ،‫فيه‬ ‫لنا‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫فتح‬ ‫ثم‬ .‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫فيه‬ ‫عمل‬ . «‫إليه‬ ‫ورددناه‬ ‫هللا‬ ‫وبين‬ ‫بيننا‬ ‫وجعلناه‬ ،‫عليه‬ ‫ختمنا‬ ‫إليه‬ ‫تشير‬ ‫ما‬ ‫فاتنا‬ ‫فقد‬ ‫والحسرة؛‬ ‫األسى‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫والدهشة‬ ‫االستغراب‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫الواقعة‬ ‫وهذه‬ ،‫صاحبه‬ ‫مع‬ ‫دفن‬ ‫لكنه‬ ،‫الهجري‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫منذ‬ ‫ويتواصل‬ ‫سينطلق‬ ‫كان‬ ،‫رائد‬ ‫قرآني‬ ‫علمي‬ ‫فتح‬ ‫من‬ !‫صاحبه‬ ‫قبل‬ ‫أو‬ ‫والدارسين‬ ‫المفسرين‬ ‫ض‬ِ ‫بع‬ ‫د‬ِ ‫ي‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫بوضوح‬ ‫تبرز‬ ‫فلم‬ ،‫الكريم‬ ‫للقرآن‬ ‫لية‬ّ ‫الك‬ ‫بالمقاصد‬ ‫العناية‬ ‫وأما‬ ‫وعلومه‬ ‫للقرآن‬ ‫القصوى‬ ‫والغاية‬ ‫الكبرى‬ ‫الفائدة‬ ‫هي‬ ‫وتحقيقها‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬ ‫معرفة‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫المعاصرين‬ .‫ومباحثه‬
  • 9. ‫تحدث‬ ‫وكما‬ ،‫نفسه‬ ‫القرآن‬ ‫عنها‬ ‫تحدث‬ ‫كما‬ ،‫الكريم‬ ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫عن‬ ‫نبذة‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫وأقدم‬ .‫ا‬ً ‫وحديث‬ ‫ا‬ً ‫قديم‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫عنها‬ ‫درجات‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫السور‬ ‫ومقاصد‬ ‫اآليات‬ ‫مقاصد‬ :‫هي‬ ،‫مستويات‬ ‫ثالث‬ ‫أو‬ ‫درجات‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫تقع‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ،‫والثاني‬ ‫األول‬ ‫أما‬ .‫الثالث‬ ‫المستوى‬ ‫لبيان‬ ‫ويصلح‬ ‫تسع‬ّ ‫ي‬ ‫إنما‬ ‫هذا‬ ‫ومقامنا‬ . ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫والمقاصد‬ ‫في‬ ‫مكتملة‬ ‫حاضرة‬ ‫الصورة‬ ‫لتكون‬ ‫فقط‬ ،‫باقتضاب‬ ‫ذكرهما‬ ‫على‬ ‫سأقتصر‬ ‫ولذلك‬ ،‫غرضي‬ ‫من‬ ‫فليسا‬ .‫األذهان‬ ‫القرآنية‬ ‫لآليات‬ ‫التفصيلية‬ ‫المقاصد‬ -1 ‫المقاصد‬ ‫لكون‬ ،‫وبيان‬ ‫شرح‬ ‫تطويل‬ ‫إلى‬ ‫وال‬ ،‫تعريف‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫المقاصد‬ ‫من‬ ‫المستوى‬ ‫هذا‬ ‫م‬َ ‫ه‬ِ ‫ف‬ُ ‫أو‬ ،‫منهم‬ ‫ا‬ً ‫وصريح‬ ‫ا‬ً ‫مقصود‬ ‫ذلك‬ ‫جاء‬ ‫سواء‬ ،‫المفسرين‬ ‫عامة‬ ‫بها‬ ‫يعنى‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫لآليات‬ ‫التفصيلية‬ ‫هو‬ ،‫قرآنية‬ ‫لفظة‬ ‫وكل‬ ‫جملة‬ ‫وكل‬ ،‫آية‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫المقصودة‬ ‫كم‬َ ‫ح‬ِ ‫وال‬ ‫المعاني‬ ‫بيان‬ ‫إذ‬ ‫كالمهم؛‬ ‫من‬ ‫ا‬ً ‫ضمن‬ .‫تفسيره‬ ‫من‬ ‫المفسر‬ ‫غرض‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ -2 ‫ثم‬ .‫نشأ‬ ‫وعليها‬ ‫انبثق‬ ‫فمنها‬ ،‫التطبيقية‬ ‫واألمور‬ ‫بالجزئيات‬ ‫ا‬ً ‫مهتم‬ ‫بدأ‬ ‫ـ‬ ‫العلوم‬ ‫من‬ ‫كغيره‬ ‫ـ‬ ‫التفسير‬ ‫علم‬ ‫التنظيري‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫الكلي‬ ‫النظري‬ ‫بالبحث‬ ‫االهتمام‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫الحق‬ ‫وارتقى‬ ‫تطور‬ ‫بالحركة‬ ‫مقارنة‬ ‫القرآنية‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ‫لعدد‬ ‫رقه‬ْ ‫ط‬َ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫كثير‬ ‫تأخر‬ ‫قد‬ ‫التفسير‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫والمنحى‬ ‫الفقهية‬ ‫د‬َ ‫القواع‬ ‫ثم‬ ،‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫م‬َ ‫عل‬ -‫مبكر‬ ‫وقت‬ ‫-في‬ ‫لنا‬ ‫فأنتجت‬ ‫بسرعة‬ ‫وارتقت‬ ‫تطورت‬ ‫التي‬ ‫الفقهية‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫الكلية‬ ‫القضايا‬ ‫ببعض‬ ‫المفسرين‬ ‫اهتمام‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫واضح‬ ‫ا‬ً ‫تأخر‬ ‫نجد‬ ‫بينما‬ ،‫الشريعة‬ ‫د‬َ ‫مقاص‬ ‫ثم‬ .‫الموضوعي‬ ‫والتفسير‬ ‫وقواعده‬ ‫التفسير‬ ‫ج‬ِ ‫ومناه‬ ‫التناسب‬ ‫م‬ِ ‫وعل‬ ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫والمقاصد‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫نجدها‬ ‫واضحة‬ ‫بداية‬ ‫أول‬ ‫فإن‬ ،‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫أتحدث‬ ‫التي‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫ص‬ُّ ‫يخ‬ ‫ما‬ ‫وفي‬ ‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ،‫البقاعي‬ ‫الدين‬ ‫لبرهان‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫على‬ ‫لإلشراف‬ ‫النظر‬ ‫مصاعد‬ ‫كتاب‬ ‫هي‬ ،‫المضمار‬ .‫588هـ‬ ‫المقصود‬ ‫قق‬ّ ‫ح‬ ‫من‬َ ‫»و‬ :‫بقوله‬ ،‫ومسائلها‬ ‫آياتها‬ ‫نظم‬ ‫في‬ ‫ومحوريته‬ ‫السورة‬ ‫مقصود‬ ‫أهمية‬ ‫البقاعي‬ ‫ور‬ّ ‫يص‬ ‫أولها‬ ‫عليه‬ ‫يدار‬ُ ‫واحد‬ ‫مقصد‬ ‫لها‬ ‫سورة‬ ‫كل‬ ‫فإن‬ ...‫أجزائها‬ ‫ع‬ِ ‫وجمي‬ ،‫صها‬ِ ‫وقص‬ ،‫يها‬ِ ‫آ‬ ‫تناسب‬ ‫عرف‬ ،‫منها‬
  • 10. ‫السورة‬ ‫فتكون‬ ‫نهج‬ ‫وأبدع‬ ،‫وجه‬ ‫أتقن‬ ‫على‬ ‫عليه‬ ‫الدالة‬ ‫ت‬ُ ‫المقدما‬ ‫ب‬ُ ‫ت‬َّ ‫تر‬ُ ‫ف‬ .‫فيها‬ ‫عليه‬ ‫ويستدل‬ ،‫وآخرها‬ ‫أنيق‬ ‫بعد‬ ‫المنظومة‬ ،‫الزينة‬ ‫بأنواع‬ ‫المزينة‬ ،‫الخالية‬ ‫األنيقة‬ ‫البهيجة‬ ‫والدوحة‬ ،‫العالية‬ ‫النضيرة‬ ‫كالشجرة‬ ‫بما‬ ‫متصلة‬ ‫شعبة‬ ‫لها‬ ‫منها‬ ‫دائرة‬ ‫وكل‬ ،‫كالدوائر‬ ‫المقاطع‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫منعطفة‬ ‫وأفنانها‬ ،‫الدر‬ ‫بأفنان‬ ‫الورق‬ ‫وعانق‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫انتهاؤها‬ ‫الحم‬ ‫كما‬ ‫أولها‬ ‫واصل‬ ‫قد‬ ‫السورة‬ ‫وآخر‬ .‫بعدها‬ ‫بما‬ ‫ملتحمة‬ ‫وشعبة‬ ‫قبلها‬ ،‫النظم‬ ‫البديعة‬ ‫ر‬ِّ ‫غ‬ُ ‫ال‬ ‫اآليات‬ ‫دوائر‬ ‫على‬ ‫ة‬ً ‫مشتمل‬ ‫كبرى‬ ‫ة‬ً ‫دائر‬ ‫سورة‬ ‫كل‬ ‫فصارت‬ ،‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫ابتداؤها‬ . «‫وأغصانها‬ ‫ثمارها‬ ‫تواصل‬ ‫وحسن‬ ،‫أفنانها‬ ‫تعاطف‬ ‫بلين‬ ،‫الضم‬ ‫العجيبة‬ .‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫البقاعي‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫نموذجين‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫وأنقل‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫مقصود‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ،‫الفاتحة‬ ‫من‬ ‫م‬ُ ‫أعظ‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫ة‬َ ‫سور‬ ‫»فال‬ :‫الفاتحة‬ ‫سورة‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫يقول‬ ،‫بالذات‬ ‫مقصوده‬ ‫مع‬ ‫مقصودها‬ ‫اتحاد‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يلزم‬ ‫وال‬ ،‫القرآن‬ ‫معاني‬ ‫لجميع‬ ‫جامعة‬ ‫وهي‬ .‫مقصودها‬ ‫الخلق‬ ‫تعريف‬ ،‫القرآن‬ ‫فمقصود‬ .‫الشيء‬ ‫ذلك‬ ‫جمع‬ ‫ما‬ ‫وبين‬ ‫الشيء‬ ‫بين‬ ‫فرق‬ ‫فإنه‬ ،‫المآل‬ ‫في‬ ‫توافقا‬ ‫وإن‬ ،‫المذكورة‬ ‫المراقبة‬ ‫هو‬ ‫وذلك‬ ،‫له‬ ‫غاية‬ ‫لكونها‬ ،‫ذلك‬ ‫غاية‬ ‫الفاتحة‬ ‫ومقصود‬ .‫يرضيه‬ ‫وبما‬ ،‫ملك‬َ ‫بال‬ ‫جاللة‬ ‫وعلى‬ .‫به‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫العتقاد‬ ،‫وسكون‬ ‫حركة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫ذكره‬ ‫التزام‬ ‫من‬ ‫المستفادة‬ . «‫فضائلها‬ ‫جاءت‬ ،‫المقصد‬ ‫هذا‬ ‫توحيد‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫ميثاق‬ ‫عليه‬ ‫ل‬ّ ‫ود‬ ،‫الكتاب‬ ‫إليه‬ ‫هدى‬ ‫بما‬ ‫الوفاء‬ :‫»ومقصودها‬ :‫يقول‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫وعن‬ . «‫للنقمة‬ ‫ا‬ً ‫واستدفاع‬ ،‫للنعمة‬ ‫ا‬ً ‫شكر‬ ،‫الخالئق‬ ‫ورحمة‬ ،‫الخالق‬ ‫في‬ ‫الدرر‬ ‫نظم‬ ‫المسمى‬ ،‫الالحق‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫وتجليتها‬ ‫السور‬ ‫مقاصد‬ ‫سبر‬ -‫هللا‬ ‫-رحمه‬ ‫ي‬ُّ ‫البقاع‬ ‫ل‬َ ‫واص‬ ‫وقد‬ . ‫الدرر‬ ‫نظم‬ ‫لكتاب‬ ‫كالمدخل‬ ‫بأنه‬ ‫المصاعد‬ ‫كتاب‬ ‫فيه‬ ‫وصف‬ ‫والذي‬ ، ‫والسور‬ ‫اآليات‬ ‫تناسب‬ ،‫السور‬ ‫بمقاصد‬ -‫خاصة‬ ‫المفسرين‬ ‫-وبعض‬ ‫العلماء‬ ‫عناية‬ ‫تزايدت‬ ‫فقد‬ ،‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫أما‬ ‫والتنوير‬ ‫التحرير‬ ‫في‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ -‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫-على‬ ‫نجد‬ ‫كما‬ ،‫سورة‬ ‫لكل‬ ‫الموضوعية‬ ‫وبالوحدة‬ ‫العظيم‬ ‫النبأ‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫دراز‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫وعند‬ ،‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫لبعض‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫شلتوت‬ ‫محمود‬ ‫وعند‬ ، . ‫التفسير‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫المسمى‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫وى‬َّ ‫ح‬ ‫سعيد‬ ‫وعند‬ ، ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ -3 ‫إليها‬ ‫وتوجيههم‬ ،‫للناس‬ ‫بيانها‬ ‫ألجل‬ ‫القرآن‬ ‫أنزل‬ ‫التي‬ ،‫الجامعة‬ ‫العامة‬ ‫بالمقاصد‬ ‫الثالث‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يتعلق‬ ،‫وأجزائه‬ ‫سوره‬ ‫عامة‬ ‫في‬ ‫تحقيقها‬ ‫إلى‬ ‫والقصد‬ ‫بها‬ ‫العناية‬ ‫نجد‬ ‫بحيث‬ ،‫ورعايتها‬ ‫إقامتها‬ ‫على‬ ‫ثهم‬ّ ‫وح‬ .‫آياته‬ ‫من‬ ‫صنف‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫أم‬ ‫قصصه‬ ‫في‬ ‫أم‬ ،‫وآدابه‬ ‫أحكامه‬ ‫في‬ ‫أم‬ ‫عقائده‬ ‫في‬ ‫أكانت‬ ‫سواء‬
  • 11. ‫الحاصلة‬ ‫عليا‬ُ ‫ال‬ ‫األغراض‬ ‫تلك‬ ‫فهي‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫»أما‬ :‫بقوله‬ ‫حامدي‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬ ‫وعرفها‬ ‫في‬ ‫الملحوظة‬ ‫المعاني‬ ‫»هي‬ ‫التي‬ ،‫للشريعة‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫فيها‬ ‫أدرج‬ ‫وقد‬ . «‫القرآن‬ ‫أحكام‬ ‫مجموع‬ ‫من‬ . «‫أحكامه‬ ‫معظم‬ ‫أو‬ ‫القرآن‬ ‫جميع‬ :‫بابين‬ ‫أو‬ ‫مسلكين‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫التعرف‬ ‫يمكننا‬ ‫للقرآن‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬ ‫الكتاب‬ ‫لهذا‬ ‫وتعليالت‬ ‫وأوصاف‬ ‫أغراض‬ ‫من‬ ،‫نفسه‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫التنصيص‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ : ‫األول‬ ‫المسلك‬ .‫وفوائد‬ ‫وآثار‬ ‫نتائج‬ ‫من‬ ‫تباعه‬ِّ ‫وا‬ ‫بتالوته‬ ‫يتحقق‬ ‫وما‬ ،‫ألجله‬ ‫أنزل‬ ‫وما‬ ‫الكريم‬ ‫لما‬ ‫الجامعة‬ ‫المشتركة‬ ‫العناصر‬ ‫واستنباط‬ ،‫التفصيلية‬ ‫وأحكامه‬ ‫مضامينه‬ ‫استقراء‬ ‫هو‬ : ‫الثاني‬ ‫المسلك‬ .‫والمفسرين‬ ‫العلماء‬ ‫كبار‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وسأورد‬ .‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫وما‬ ‫عليه‬ ‫ز‬ُ ‫ترك‬ُ ‫مقاصده‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫القرآن‬ :‫األول‬ ‫المسلك‬ ‫ال‬ ‫آيات‬ ‫وهي‬ .‫عليه‬ ‫المنبهة‬ ‫أو‬ ‫الغرض‬ ‫لهذا‬ ‫المتضمنة‬ ‫اآليات‬ ‫نستحضر‬ ‫أن‬ ‫يكفينا‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫في‬ .‫والتفكير‬ ‫التأمل‬ ‫من‬ ‫ا‬ً ‫شيئ‬ -‫ا‬ً ‫-أحيان‬ ‫تتطلب‬ ‫قد‬ ‫ولكنها‬ ‫تفسير‬ ‫أو‬ ‫شرح‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ :‫القرآن‬ ‫أنحاء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ومبثوثة‬ ‫منصوصة‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ،‫العزيز‬ ‫الكتاب‬ ‫إنزال‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫وفي‬ :‫وعبادته‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫مقصد‬ ‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َ ‫ني‬ِ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ ‫هللا‬ََّ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫دوا‬ُ ‫ب‬ُ ‫ع‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َّ ‫أ‬َ .‫ر‬ٍ ‫بي‬ِ ‫خ‬َ ‫م‬ٍ ‫كي‬ِ ‫ح‬َ ‫ن‬ْ ‫د‬ُ ‫ل‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ت‬ْ ‫ل‬َ ‫ص‬ِّ ‫ف‬ُ ‫م‬َّ ‫ث‬ُ ‫ه‬ُ ‫ت‬ُ ‫يا‬َ ‫آ‬ ‫ت‬ْ ‫م‬َ ‫ك‬ِ ‫ح‬ْ ‫أ‬ُ ‫ب‬ٌ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫الر‬ } :‫تعالى‬ ‫قال‬ - ‫ل‬ٍ ‫ض‬ْ ‫ف‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ك‬ُ ‫ت‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫مى‬ًّ ‫س‬َ ‫م‬ُ ‫ل‬ٍ ‫ج‬َ ‫أ‬َ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬ً ‫س‬َ ‫ح‬َ ‫عا‬ً ‫تا‬َ ‫م‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ع‬ْ ‫ت‬ِّ ‫م‬َ ‫ي‬ُ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫بوا‬ُ ‫تو‬ُ ‫م‬َّ ‫ث‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ب‬َّ ‫ر‬َ ‫روا‬ُ ‫ف‬ِ ‫غ‬ْ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫أ‬َ ‫و‬َ .‫ر‬ٌ ‫شي‬ِ ‫ب‬َ ‫و‬َ ‫ر‬ٌ ‫ذي‬ِ ‫ن‬َ .[3 - 1 :‫]هود‬ { ‫ه‬ُ ‫ل‬َ ‫ض‬ْ ‫ف‬َ ‫ه‬ُ ‫ل‬َ ‫صا‬ً ‫ل‬ِ ‫خ‬ْ ‫م‬ُ ‫هللا‬ََّ ‫د‬ِ ‫ب‬ُ ‫ع‬ْ ‫فا‬َ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫نا‬َّ ‫إ‬ِ .‫م‬ِ ‫كي‬ِ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ز‬ِ ‫زي‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫هللا‬ِ َّ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ل‬ُ ‫زي‬ِ ‫ن‬ْ ‫ت‬َ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ - .[2-1 :‫]الزمر‬ { ‫ن‬َ ‫دي‬ِّ ‫ال‬ :‫للعباد‬ ‫والدنيوية‬ ‫الدينية‬ ‫الهداية‬ ‫مقصد‬ { ‫ن‬ِ ‫قا‬َ ‫ر‬ْ ‫ف‬ُ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫دى‬َ ‫ه‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ت‬ٍ ‫نا‬َ ‫ي‬ِّ ‫ب‬َ ‫و‬َ ‫س‬ِ ‫نا‬َّ ‫لل‬ِ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫ن‬ُ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ل‬َ ‫ز‬ِ ‫ن‬ْ ‫أ‬ُ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫ضا‬َ ‫م‬َ ‫ر‬َ ‫ر‬ُ ‫ه‬ْ ‫ش‬َ } :‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ - .[185 :‫]البقرة‬
  • 12. ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫د‬َ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫قا‬ً ‫د‬ِّ ‫ص‬َ ‫م‬ُ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ز‬َّ ‫ن‬َ .‫م‬ُ ‫يو‬ُّ ‫ق‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ي‬ُّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫و‬َ ‫ه‬ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫ه‬َ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫ال‬َ ‫هللا‬َُّ .‫الم‬ } :‫سبحانه‬ ‫وقال‬ - .[4 - 1 :‫عمران‬ ‫]آل‬ { ‫ن‬َ ‫قا‬َ ‫ر‬ْ ‫ف‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ ‫س‬ِ ‫نا‬َّ ‫لل‬ِ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫ل‬ُ ‫ب‬ْ ‫ق‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ .‫ل‬َ ‫جي‬ِ ‫ن‬ْ ‫إل‬ِْ ‫وا‬َ ‫ة‬َ ‫را‬َ ‫و‬ْ ‫ت‬َّ ‫ال‬ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ .[9 :‫]اإلسراء‬ { ‫م‬ُ ‫و‬َ ‫ق‬ْ ‫أ‬َ ‫ي‬َ ‫ه‬ِ ‫تي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ل‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ذا‬َ ‫ه‬َ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ - ‫د‬ِ ‫ش‬ْ ‫ر‬ُّ ‫ال‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ . ‫با‬ً ‫ج‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬ً ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫نا‬َ ‫ع‬ْ ‫م‬ِ ‫س‬َ ‫نا‬َّ ‫إ‬ِ ‫لوا‬ُ ‫قا‬َ ‫ف‬َ ‫ن‬ِّ ‫ج‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ر‬ٌ ‫ف‬َ ‫ن‬َ ‫ع‬َ ‫م‬َ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ا‬ ‫ه‬ُ ‫ن‬َّ ‫أ‬َ ‫ي‬َّ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫ي‬َ ‫ح‬ِ ‫أو‬ُ ‫ل‬ْ ‫ق‬ُ } :‫سبحانه‬ ‫وقال‬ - .[2-1 :‫]الجن‬ { ‫دا‬ً ‫ح‬َ ‫أ‬َ ‫نا‬َ ‫ب‬ِّ ‫ر‬َ ‫ب‬ِ ‫ك‬َ ‫ر‬ِ ‫ش‬ْ ‫ن‬ُ ‫ن‬ْ ‫ل‬َ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫نا‬َّ ‫م‬َ ‫فآ‬َ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫د‬َ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫قا‬ً ‫د‬ِّ ‫ص‬َ ‫م‬ُ ‫سى‬َ ‫مو‬ُ ‫د‬ِ ‫ع‬ْ ‫ب‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ل‬َ ‫ز‬ِ ‫ن‬ْ ‫أ‬ُ ‫با‬ً ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫نا‬َ ‫ع‬ْ ‫م‬ِ ‫س‬َ ‫نا‬َّ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ْ ‫ق‬َ ‫يا‬َ ‫لوا‬ُ ‫قا‬َ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ - .[30:‫]األحقاف‬ { ‫م‬ٍ ‫قي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ق‬ٍ ‫ري‬ِ ‫ط‬َ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ن‬َ ‫نو‬ُ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫ي‬ُ ‫م‬ٍ ‫و‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬ِ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫فوا‬ُ ‫ل‬َ ‫ت‬َ ‫خ‬ْ ‫ا‬ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ل‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ِّ ‫ب‬َ ‫ت‬ُ ‫ل‬ِ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ } :‫وجل‬ ‫عز‬ ‫وقال‬ - .[64 :‫]النحل‬ { .[89 :‫]النحل‬ { ‫ن‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ِ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫رى‬َ ‫ش‬ْ ‫ب‬ُ ‫و‬َ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫و‬َ ‫ء‬ٍ ‫ي‬ْ ‫ش‬َ ‫ل‬ِّ ‫ك‬ُ ‫ل‬ِ ‫نا‬ً ‫يا‬َ ‫ب‬ْ ‫ت‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َّ ‫ن‬َ ‫و‬َ } :‫وقال‬ - .[2 - 1 :‫]البقرة‬ { ‫ن‬َ ‫قي‬ِ ‫ت‬َّ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ب‬َ ‫ي‬ْ ‫ر‬َ ‫ال‬َ ‫ب‬ُ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ل‬ِ ‫ذ‬َ . ‫الم‬ } :‫تعالى‬ ‫وقال‬ - .[38 :‫]البقرة‬ { ‫ن‬َ ‫نو‬ُ ‫ز‬َ ‫ح‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ال‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ف‬ٌ ‫و‬ْ ‫خ‬َ ‫ال‬َ ‫ف‬َ ‫ي‬َ ‫دا‬َ ‫ه‬ُ ‫ع‬َ ‫ب‬ِ ‫ت‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫ف‬َ } :‫وقال‬ - .[123 :‫]طه‬ { ‫قى‬َ ‫ش‬ْ ‫ي‬َ ‫ال‬َ ‫و‬َ ‫ل‬ُّ ‫ض‬ِ ‫ي‬َ ‫ال‬َ ‫ف‬َ ‫ي‬َ ‫دا‬َ ‫ه‬ُ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ت‬َّ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫م‬َ ‫ف‬َ } :‫وقال‬ - ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ن‬ِ ‫ذ‬ْ ‫إ‬ِ ‫ب‬ِ ‫ر‬ِ ‫نو‬ُّ ‫ال‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫ت‬ِ ‫ما‬َ ‫ل‬ُ ‫ظ‬ُّ ‫ال‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ج‬ُ ‫ر‬ِ ‫خ‬ْ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ِ ‫سال‬َّ ‫ال‬ ‫ل‬َ ‫ب‬ُ ‫س‬ُ ‫ه‬ُ ‫ن‬َ ‫وا‬َ ‫ض‬ْ ‫ر‬ِ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ت‬َّ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫م‬َ ‫هللا‬َُّ ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫يهدي‬ } :‫وقال‬ - .[16 :‫]المائدة‬ { ‫م‬ٍ ‫قي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ط‬ٍ ‫را‬َ ‫ص‬ِ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ :‫الحكمة‬ ‫وتعليم‬ ‫التزكية‬ ‫مقصد‬ :‫الكريمات‬ ‫اآليات‬ ‫وفيه‬ ‫م‬ْ ‫ل‬َ ‫ما‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ك‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫كي‬ِّ ‫ز‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫نا‬َ ‫ت‬ِ ‫يا‬َ ‫آ‬ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫لو‬ُ ‫ت‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ال‬ً ‫سو‬ُ ‫ر‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫في‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫س‬َ ‫ر‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫ك‬َ } - .[151 :‫]البقرة‬ { ‫ن‬َ ‫مو‬ُ ‫ل‬َ ‫ع‬ْ ‫ت‬َ ‫نوا‬ُ ‫كو‬ُ ‫ت‬َ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫كي‬ِّ ‫ز‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ت‬ِ ‫يا‬َ ‫آ‬ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫لو‬ُ ‫ت‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫س‬ِ ‫ف‬ُ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ال‬ً ‫سو‬ُ ‫ر‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ث‬َ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ذ‬ْ ‫إ‬ِ ‫ن‬َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫لى‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬َُّ ‫ن‬َّ ‫م‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ } - .[164 :‫عمران‬ ‫]آل‬ { ‫ن‬ٍ ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫ل‬ٍ ‫ال‬َ ‫ض‬َ ‫في‬ِ ‫ل‬َ ‫ل‬ُ ‫ب‬ْ ‫ق‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫نوا‬ُ ‫كا‬َ ‫ن‬ْ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ
  • 13. .[231 :‫]البقرة‬ { ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ظ‬ُ ‫ع‬ِ ‫ي‬َ ‫ة‬ِ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬ِ َّ ‫ت‬َ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ن‬ِ ‫روا‬ُ ‫ك‬ُ ‫ذ‬ْ ‫وا‬َ } - :‫والسعادة‬ ‫الرحمة‬ ‫مقصد‬ :‫ينات‬ّ ‫الب‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫وفيه‬ .[107 :‫]األنبياء‬ { ‫ن‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬َ ‫عا‬َ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ ‫ك‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫س‬َ ‫ر‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ } - .[82 :‫]اإلسراء‬ { ‫ن‬َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫ة‬ٌ ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫ء‬ٌ ‫فا‬َ ‫ش‬ِ ‫و‬َ ‫ه‬ُ ‫ما‬َ ‫ن‬ِ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ل‬ُ ‫ز‬ِّ ‫ن‬َ ‫ن‬ُ ‫و‬َ } - .[3 - 1 :‫]طه‬ { ‫شى‬َ ‫خ‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫ل‬ِ ‫ة‬ً ‫ر‬َ ‫ك‬ِ ‫ذ‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َّ ‫إ‬ِ .‫قى‬َ ‫ش‬ْ ‫ت‬َ ‫ل‬ِ ‫ن‬َ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ .‫طه‬ } - .[24 :‫]األنفال‬ { ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫يي‬ِ ‫ح‬ْ ‫ي‬ُ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫عا‬َ ‫د‬َ ‫ذا‬َ ‫إ‬ِ ‫ل‬ِ ‫سو‬ُ ‫ر‬َّ ‫لل‬ِ ‫و‬َ ‫هلل‬َّ ِِ ‫بوا‬ُ ‫جي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ا‬ ‫نوا‬ُ ‫م‬َ ‫آ‬ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ها‬َ ‫ي‬ُّ ‫أ‬َ ‫يا‬َ } - .[179 :‫]البقرة‬ { ‫قون‬ُ ‫ت‬َّ ‫ت‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ب‬ِ ‫با‬َ ‫ل‬ْ ‫أل‬َْ ‫ا‬ ‫لي‬ِ ‫أو‬ُ ‫يا‬َ ‫ة‬ٌ ‫يا‬َ ‫ح‬َ ‫ص‬ِ ‫صا‬َ ‫ق‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫في‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َ ‫و‬َ } - :‫والعدل‬ ‫الحق‬ ‫إقامة‬ ‫مقصد‬ :‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫أمثال‬ ‫في‬ ‫ونجده‬ .[25 :‫]الحديد‬ { ‫ط‬ِ ‫س‬ْ ‫ق‬ِ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫س‬ُ ‫نا‬َّ ‫ال‬ ‫م‬َ ‫قو‬ُ ‫ي‬َ ‫ل‬ِ ‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ع‬َ ‫م‬َ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ ‫ت‬ِ ‫نا‬َ ‫ي‬ِّ ‫ب‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬َ ‫س‬ُ ‫ر‬ُ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫س‬َ ‫ر‬ْ ‫أ‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ } - .[115 :‫]األنعام‬ { ‫م‬ُ ‫لي‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ع‬ُ ‫مي‬ِ ‫س‬َّ ‫ال‬ ‫و‬َ ‫ه‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ت‬ِ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫ك‬َ ‫ل‬ِ ‫ل‬َ ‫د‬ِّ ‫ب‬َ ‫م‬ُ ‫ال‬َ ‫ال‬ً ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫و‬َ ‫قا‬ً ‫د‬ْ ‫ص‬ِ ‫ك‬َ ‫ب‬ِّ ‫ر‬َ ‫ت‬ُ ‫م‬َ ‫ل‬ِ ‫ك‬َ ‫ت‬ْ ‫م‬َّ ‫ت‬َ ‫و‬َ } - :‫]النساء‬ { ‫ل‬ِ ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫موا‬ُ ‫ك‬ُ ‫ح‬ْ ‫ت‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫س‬ِ ‫نا‬َّ ‫ال‬ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫م‬ْ ‫ت‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬َ ‫ح‬َ ‫ذا‬َ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ها‬َ ‫ل‬ِ ‫ه‬ْ ‫أ‬َ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫ت‬ِ ‫نا‬َ ‫ما‬َ ‫أل‬َْ ‫ا‬ ‫دوا‬ُّ ‫ؤ‬َ ‫ت‬ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ر‬ُ ‫م‬ُ ‫أ‬ْ ‫ي‬َ ‫هللا‬ََّ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } - .[58 ‫هللا‬َُّ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ما‬َ ‫ب‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬ْ ‫فا‬َ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬ً ‫م‬ِ ‫ي‬ْ ‫ه‬َ ‫م‬ُ ‫و‬َ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫د‬َ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ي‬ْ ‫ب‬َ ‫ما‬َ ‫ل‬ِ ‫قا‬ً ‫د‬ِّ ‫ص‬َ ‫م‬ُ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ } - .[48 :‫]المائدة‬ { ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫ك‬َ ‫ء‬َ ‫جا‬َ ‫ما‬َّ ‫ع‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ء‬َ ‫وا‬َ ‫ه‬ْ ‫أ‬َ ‫ع‬ْ ‫ب‬ِ ‫ت‬َّ ‫ت‬َ ‫ال‬َ ‫و‬َ .[17 :‫]الشورى‬ { ‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ق‬ِّ ‫ح‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫هللا‬َُّ } - ‫ر‬ُ ‫ج‬َ ‫ش‬َّ ‫وال‬َ ‫م‬ُ ‫ج‬ْ ‫ن‬َّ ‫وال‬َ .‫ن‬ٍ ‫با‬َ ‫س‬ْ ‫ح‬ُ ‫ب‬ِ ‫ر‬ُ ‫م‬َ ‫ق‬َ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫س‬ُ ‫م‬ْ ‫ش‬َّ ‫ال‬ .‫ن‬َ ‫يا‬َ ‫ب‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ه‬ُ ‫م‬َ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ .‫ن‬َ ‫سا‬َ ‫ن‬ْ ‫إل‬ِْ ‫ا‬ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫خ‬َ .‫ن‬َ ‫رآ‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬َ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ .‫ن‬ُ ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َّ ‫ال‬ } - ‫روا‬ُ ‫س‬ِ ‫خ‬ْ ‫ت‬ُ ‫ال‬َ ‫و‬َ ‫ط‬ِ ‫س‬ْ ‫ق‬ِ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ن‬َ ‫ز‬ْ ‫و‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫موا‬ُ ‫قي‬ِ ‫أ‬َ ‫و‬َ .‫ن‬ِ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫في‬ِ ‫وا‬ْ ‫غ‬َ ‫ط‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َّ ‫أ‬َ .‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ع‬َ ‫ض‬َ ‫و‬َ ‫و‬َ ‫ها‬َ ‫ع‬َ ‫ف‬َ ‫ر‬َ ‫ء‬َ ‫ما‬َ ‫س‬َّ ‫وال‬َ .‫ن‬ِ ‫دا‬َ ‫ج‬ُ ‫س‬ْ ‫ي‬َ .[9 - 1 :‫]الرحمن‬ { ‫ن‬َ ‫زا‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬
  • 14. ‫القرآن‬ ‫لمقاصد‬ ‫العلماء‬ ‫استنباط‬ :‫الثاني‬ ‫المسلك‬ ‫واستقراء‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫باستقصاء‬ -‫-ويقومون‬ ‫قاموا‬ ،‫العلماء‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بتمهيده‬ ‫فل‬ّ ‫تك‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أمرنا‬ ‫وقد‬ .‫والعمل‬ ‫والتدبر‬ ‫الفهم‬ ‫في‬ ‫بالغة‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫ينبني‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫نظر‬ ،‫الكلية‬ ‫دالالتها‬ ،[43 :‫]النحل‬ { ‫ن‬َ ‫مو‬ُ ‫ل‬َ ‫ع‬ْ ‫ت‬َ ‫ال‬َ ‫م‬ْ ‫ت‬ُ ‫ن‬ْ ‫ك‬ُ ‫ن‬ْ ‫إ‬ِ ‫ر‬ِ ‫ك‬ْ ‫ذ‬ِّ ‫ال‬ ‫ل‬َ ‫ه‬ْ ‫أ‬َ ‫لوا‬ُ ‫أ‬َ ‫س‬ْ ‫فا‬َ } :‫به‬ ‫العارفين‬ ‫الذكر‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬ ‫ر‬ِ ‫م‬ْ ‫أل‬َْ ‫ا‬ ‫لي‬ِ ‫أو‬ُ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ل‬ِ ‫سو‬ُ ‫ر‬َّ ‫ال‬ ‫لى‬َ ‫إ‬ِ ‫ه‬ُ ‫دو‬ُّ ‫ر‬َ ‫و‬ْ ‫ل‬َ ‫و‬َ } :‫فقال‬ ‫واالستنباط‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫علينا‬ ‫خفي‬ ‫ما‬ ‫د‬ّ ‫بر‬ ‫وأمرنا‬ .[83 :‫]النساء‬ { ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ه‬ُ ‫ن‬َ ‫طو‬ُ ‫ب‬ِ ‫ن‬ْ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ه‬ُ ‫م‬َ ‫ل‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ،‫وأحكامه‬ ‫الشارع‬ ‫لكالم‬ ‫وتدبره‬ ‫ومعاملته‬ ‫ته‬ُ ‫عشر‬ ‫ل‬ُ ‫تطو‬َ ‫الذي‬ ‫لم‬ِ ‫العا‬ ‫أن‬ ‫واألمثلة‬ ‫بالتجربة‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬ ‫كمن‬ ‫ا‬ً ‫تمام‬ ‫فهو‬ .‫يقصده‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫الشارع‬ ‫يقصده‬ ‫لما‬ ‫ا‬ً ‫مميز‬ ‫ا‬ً ‫بصير‬ -‫والخبرة‬ ‫العشرة‬ ‫هذه‬ ‫-بفضل‬ ‫يصبح‬ -‫ذلك‬ ‫-بعد‬ ‫فإنه‬ ،‫تصرفاته‬ ‫خبايا‬ ‫على‬ ‫ويطلع‬ ،‫أحواله‬ ‫ويعاين‬ ‫كالمه‬ ‫يسمع‬ ‫ال؛‬ً ‫طوي‬ ‫ا‬ً ‫زمن‬ ‫ا‬ً ‫شخص‬ ‫يصحب‬ .‫كذا‬ ‫يقصد‬ ‫وال‬ ‫كذا‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫بأنه‬ ،‫أفعاله‬ ‫من‬ ‫فعل‬ ‫أو‬ ‫أقواله‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫جازم‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫وأن‬ ،‫عليه‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫فعله‬ ‫ويتوقع‬ ،‫يتكلم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫كالمه‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫الحاالت‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫يستطيع‬ ‫بل‬ ...‫وينكره‬ ‫منه‬ ‫سيغضب‬ ‫أنه‬ ‫أو‬ ،‫ويقبله‬ ‫بكذا‬ ‫سيرضى‬ ‫أنه‬ ‫يتوقع‬ ‫الشرع‬ ‫أحكام‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫تقليب‬ ‫وفي‬ ،‫رسوله‬ ‫وكالم‬ ‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫تدبر‬ ‫في‬ ‫أعمارهم‬ ‫أفنوا‬ ‫الذين‬ ‫فالعلماء‬ ‫من‬ ‫وحصلوه‬ ‫استخلصوه‬ ‫بما‬ ‫ليخبرونا‬ ‫والصالحية‬ ‫األهلية‬ ‫كامل‬ ‫لهم‬ -‫المفسرين‬ ‫من‬ ‫-وخاصة‬ ‫وهديه‬ .‫عنهم‬ ‫ونأخذ‬ ‫إليهم‬ ‫ننصت‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫الحق‬ ‫كامل‬ ‫ولهم‬ .‫العزيز‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬ ‫العلماء‬ ‫بهؤالء‬ ‫ا‬ً ‫وتنويه‬ ‫ا‬ً ‫تعريف‬ ‫ثم‬ ،‫ال‬ً ‫أو‬ ‫لفائدتها‬ ‫أذكرها‬ ،‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫توصلوا‬ ‫مما‬ ‫ذ‬ٌ ‫ب‬َ ‫ن‬ُ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫وفي‬ .‫المتدبرين‬ ‫الدارسين‬ ‫من‬ ‫لغيرهم‬ ‫ا‬ً ‫مفتوح‬ ‫الباب‬ ‫ويبقى‬ ،‫لنا‬ ‫قدموه‬ ‫وما‬ ‫تمات‬ِ ‫م‬ُ ‫ث‬ٌ ‫وثال‬ ،‫مهمات‬ ‫ث‬ٌ ‫ثال‬ :‫الغزالي‬ ‫عند‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫معظم‬ ‫اعتنت‬ ‫التي‬ ‫الجامعة‬ ‫د‬َ ‫المقاص‬ ‫القرآن‬ ‫جواهر‬ ‫كتابه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫الغزالي‬ ‫اإلمام‬ ‫خص‬ّ ‫ل‬ .‫وتفصيلها‬ ‫شرحها‬ ‫في‬ ‫ينطلق‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫وتحقيقها‬ ‫ببيانها‬ ‫وآياته‬ ‫واألصول‬ ‫السوابق‬ ‫هي‬ ‫منها‬ ‫ثالثة‬ :‫أنواع‬ ‫ستة‬ ‫في‬ ‫وآياته‬ ‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫»انحصرت‬ :‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ .‫مة‬َّ ‫المت‬ ‫غنية‬ْ ‫الم‬ ‫والتوابع‬ ‫الروادف‬ ‫هي‬ ‫وثالثة‬ ،‫المهمة‬ :‫فهي‬ ‫المهمة‬ ‫الثالثة‬ ‫أما‬
  • 15. .(‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫)وهو‬ ‫إليه‬ ‫المدعو‬ ‫تعريف‬ - .(‫الشرعية‬ ‫والتكاليف‬ ‫الشريعة‬ ‫)وهي‬ ‫إليه‬ ‫السلوك‬ ‫في‬ ‫مالزمته‬ ‫تجب‬ ‫الذي‬ ‫المستقيم‬ ‫الصراط‬ ‫وتعريف‬ - .(‫اآلخر‬ ‫اليوم‬ ‫)يقصد‬ ‫إليه‬ ‫الوصول‬ ‫عند‬ ‫الحال‬ ‫وتعريف‬ - :‫المتمة‬ ‫المغنية‬ ‫الثالثة‬ ‫وأما‬ ‫والترغيب‬ ‫التشويق‬ ‫ومقصوده‬ ‫ره‬ّ ‫وس‬ ،‫فيهم‬ ‫هللا‬ ‫صنع‬ ‫ف‬ِ ‫ولطائ‬ ‫للدعوة‬ ‫المجيبين‬ ‫أحوال‬ ‫تعريف‬ : ‫فأحدها‬ ‫ومقصوده‬ ‫ره‬ّ ‫وس‬ ،‫لهم‬ ‫وتنكيله‬ ‫لهم‬ ‫هللا‬ ‫قمع‬ ‫وكيفية‬ ،‫اإلجابة‬ ‫عن‬ ‫والناكلين‬ ‫الناكبين‬ ‫أحوال‬ ‫ف‬ُ ‫وتعري‬ .‫والترهيب‬ ‫االعتبار‬ ‫وسره‬ ،‫الحق‬ ‫على‬ ‫والمحاجة‬ ‫بالمجادلة‬ ،‫وجهلهم‬ ‫فضائحهم‬ ‫ف‬ُ ‫وكش‬ ‫الجاحدين‬ ‫أحوال‬ ‫حكاية‬ :‫وثانيها‬ .‫والتقهير‬ ‫والتثبيت‬ ‫اإليضاح‬ ‫الحق‬ ‫جنب‬ ‫وفي‬ ،‫والتنفير‬ ‫اإلفضاح‬ ‫الباطل‬ ‫جنب‬ ‫في‬ ‫ومقصوده‬ . «‫واالستعداد‬ ‫واألهبة‬ ‫الزاد‬ ‫أخذ‬ ‫وكيفية‬ ،‫الطريق‬ ‫منازل‬ ‫عمارة‬ ‫تعريف‬ : ‫وثالثها‬ ‫المقاصد‬ ‫لهذه‬ ‫صياغته‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫ولغته‬ ‫ثقافته‬ ‫عليه‬ ‫غلبت‬ ‫حامد‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الواضح‬ ‫ومن‬ . ‫مستصفى‬ُ ‫ال‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ،‫شديد‬ ‫المألوف‬ ‫عن‬ ‫الفطام‬ ‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫غرابة‬ ‫وال‬ .‫القرآنية‬ ‫بها‬ِ ‫وأسبا‬ ‫المفاسد‬ ‫ء‬ُ ‫ودر‬ ،‫بها‬ِ ‫وأسبا‬ ‫المصالح‬ ‫جلب‬ :‫السالم‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ :‫فيها‬ ‫قال‬ ،‫واحدة‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫مع‬َ ‫فج‬ ،‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫السالم‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫عز‬ ‫اإلمام‬ ‫وأما‬ . «‫وأسبابها‬ ‫المفاسد‬ ‫اكتساب‬ ‫عن‬ ‫ر‬ُ ‫والزج‬ ،‫وأسبابها‬ ‫المصالح‬ ‫باكتساب‬ ‫األمر‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫»ومعظم‬ :‫فقال‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫مع‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاصد‬ ‫جمع‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫وفي‬ ‫شر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وزجر‬ ،‫له‬ِّ ‫ج‬ِ ‫و‬ ‫قه‬ِّ ‫د‬ِ ‫خير‬ ‫بكل‬ ‫أمر‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫لمنا‬ِ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫مقاصد‬ ‫تتبعنا‬ ‫»ولو‬ ‫المفاسد‬ ‫جلب‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫يعبر‬ ‫والشر‬ ،‫المفاسد‬ ‫ودرء‬ ‫المصالح‬ ‫جلب‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫بر‬َّ ‫يع‬ ‫الخير‬ ‫فإن‬ ،‫وجله‬ ‫دقه‬ «{ ‫ه‬ُ ‫ر‬َ ‫ي‬َ ‫ا‬ً ‫ر‬ّ ‫ش‬َ ‫ة‬ٍ ‫ر‬َّ ‫ذ‬َ ‫ل‬َ ‫قا‬َ ‫ث‬ْ ‫م‬ِ ‫ل‬ْ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫و‬َ .‫ه‬ُ ‫ر‬َ ‫ي‬َ ‫ا‬ً ‫ير‬ْ ‫خ‬َ ‫ة‬ٍ ‫ر‬َّ ‫ذ‬َ ‫ل‬َ ‫قا‬َ ‫ث‬ْ ‫م‬ِ ‫ل‬ْ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ي‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫ف‬َ } :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫المصالح‬ ‫ودرء‬ .
  • 16. ‫هللا‬ََّ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ،‫بأسرها‬ ‫المفاسد‬ ‫عن‬ ‫والزجر‬ ‫كلها‬ ‫المصالح‬ ‫على‬ ‫ث‬ّ ‫للح‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫آية‬ ‫ع‬ُ ‫»وأجم‬ ‫{؛‬ ‫ن‬َ ‫رو‬ُ ‫ك‬َّ ‫ذ‬َ ‫ت‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ل‬َّ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ظ‬ُ ‫ع‬ِ ‫ي‬َ ‫ي‬ِ ‫غ‬ْ ‫ب‬َ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ر‬ِ ‫ك‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ء‬ِ ‫شا‬َ ‫ح‬ْ ‫ف‬َ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫ع‬َ ‫هى‬َ ‫ن‬ْ ‫ي‬َ ‫و‬َ ‫بى‬َ ‫ر‬ْ ‫ق‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ذي‬ِ ‫ء‬ِ ‫تا‬َ ‫إي‬ِ ‫و‬َ ‫ن‬ِ ‫سا‬َ ‫ح‬ْ ‫إل‬ْ ‫وا‬َ ‫ل‬ِ ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ر‬ُ ‫م‬ُ ‫أ‬ْ ‫ي‬َ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫جله‬ِ ‫و‬ ‫العدل‬ ‫دق‬ِ ‫من‬ ‫يبقى‬ ‫فال‬ ،‫واالستغراق‬ ‫للعموم‬ (‫واإلحسان‬ ‫)العدل‬ ‫في‬ ‫والالم‬ ‫األلف‬ ‫فإن‬ ‫أمره‬ ‫في‬ ‫اندرج‬ ‫إال‬ ‫شيء‬ ‫وجله‬ ‫اإلحسان‬ ‫دق‬ ‫من‬ ‫يبقى‬ ‫وال‬ ،{ ‫ل‬ِ ‫د‬ْ ‫ع‬َ ‫ل‬ْ ‫با‬ِ ‫ر‬ُ ‫م‬ُ ‫أ‬ْ ‫ي‬َ ‫هللا‬ََّ ‫ن‬َّ ‫إ‬ِ } :‫قوله‬ ‫في‬ ‫اندرج‬ ‫األلف‬ ‫وكذلك‬ .‫مفسدة‬ ‫دفع‬ ‫أو‬ ‫مصلحة‬ ‫جلب‬ ‫إما‬ ‫واإلحسان‬ ،‫واإلنصاف‬ ‫التسوية‬ ‫هو‬ ‫والعدل‬ .‫باإلحسان‬ ‫األقوال‬ ‫من‬ ‫يذكر‬ُ ‫لما‬ِ ‫و‬ ‫الفواحش‬ ‫ألنواع‬ ‫مستغرقة‬ ‫عامة‬ ،(‫والبغي‬ ‫والمنكر‬ ‫)الفحشاء‬ ‫في‬ ‫والالم‬ . «...‫واألعمال‬ ‫البقاعي‬ ‫عند‬ ‫الثالثة‬ ‫المقاصد‬ ‫بأمر‬ ‫وافية‬ ‫»وهي‬ :‫القرآن‬ ‫ثلث‬ ‫تعدل‬ ‫نها‬ِ ‫وكو‬ ‫اإلخالص‬ ‫سورة‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫وهو‬ ‫البقاعي‬ ‫قال‬ ،‫العقائد‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫محصورة‬ ‫كلها‬ ‫مقاصده‬ ‫أن‬ ‫وباعتبار‬ ،‫االعتقاد‬ ‫رأس‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالوحدانية‬ ‫االعتقاد‬ ‫على‬ ‫والرد‬ ‫اإللهية‬ ‫المعارف‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫اشتملت‬ ‫قد‬ ‫وجازتها‬ ‫على‬ ‫السورة‬ ‫وهذه‬ .‫والقصص‬ ،‫واألحكام‬ ‫األقوال‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫دلت‬ِ ‫ع‬ ،‫المقاصد‬ ‫جميع‬ ‫يتبعه‬ ‫الذي‬ ‫بالذات‬ ‫المقصود‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وألجل‬ ،‫فيها‬ ‫ألحد‬ ‫من‬ . «‫القرآن‬ ‫بجميع‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫عند‬ ‫العشرة‬ ‫المقاصد‬ ‫محمد‬ ‫العالمة‬ ‫هو‬ -‫عليه‬ ‫وقفت‬ ‫ما‬ ‫حدود‬ ‫-في‬ ‫القرآن‬ ‫لمقاصد‬ ‫والبيان‬ ‫االستقصاء‬ ‫في‬ ‫توسع‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫صفحة‬ ‫سبعين‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫ا‬ً ‫ضافي‬ ‫ال‬ً ‫فص‬ ‫لذلك‬ ‫عقد‬ ‫فقد‬ .‫رضا‬ ‫رشيد‬ .‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫أول‬ ‫تفسير‬ ‫عند‬ ، ‫المنار‬ ‫تفسير‬ . ‫بينها‬ ‫التي‬ ‫المقاصد‬ ‫رؤوس‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫أقتصر‬ ‫فإني‬ ،‫طوله‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫ونظر‬ :‫اإلنسان‬ ‫نوع‬ ‫ترقية‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫»مقاصد‬ :‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ :‫الثالثة‬ ‫الدين‬ ‫ألركان‬ ‫الديني‬ ‫اإلصالح‬ : ‫مقاصده‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫النوع‬ .‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫اإليمان‬ ‫للدين‬ ‫األول‬ ‫الركن‬ .‫والجزاء‬ ‫البعث‬ ‫عقيدة‬ ‫الدين‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫الركن‬ .‫الصالح‬ ‫العمل‬ ‫للدين‬ ‫الثالث‬ ‫الركن‬
  • 17. .‫الرسل‬ ‫ووظائف‬ ‫والرسالة‬ ‫النبوة‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫البشر‬ ‫جهل‬ ‫ما‬ ‫بيان‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫المقصد‬ ‫والعلم‬ ،‫والفكر‬ ‫والعقل‬ ،‫السليمة‬ ‫الفطرة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫المقصد‬ .‫واالستقالل‬ ‫والحرية‬ ،‫والوجدان‬ ‫والضمير‬ ،‫والحجة‬ ‫والبرهان‬ ،‫والحكمة‬ ‫بالوحدات‬ ‫يتحقق‬ ‫الذي‬ ‫والسياسي‬ ‫اإلنساني‬ ‫االجتماعي‬ ‫اإلصالح‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الرابع‬ ‫المقصد‬ :‫الثمان‬ ‫األخوة‬ ‫وحدة‬ - ‫العدل‬ ‫في‬ ‫بالمساواة‬ ‫التشريع‬ ‫وحدة‬ - ‫الدين‬ ‫وحدة‬ - ‫البشري‬ ‫الجنس‬ ‫وحدة‬ - ‫األمة‬ ‫وحدة‬ .‫اللغة‬ ‫وحدة‬ - ‫القضاء‬ ‫وحدة‬ - ‫الدولية‬ ‫السياسية‬ ‫الجنسية‬ ‫وحدة‬ - ‫التعبد‬ ‫في‬ ‫والمساواة‬ ‫الروحية‬ ‫العبادات‬ ‫من‬ ‫الشخصية‬ ‫التكاليف‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫اإلسالم‬ ‫مزايا‬ ‫تقرير‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الخامس‬ ‫المقصد‬ .‫والمحظورات‬ ‫وأصوله‬ ‫وأساسه‬ ‫نوعه‬ :‫الدولي‬ ‫السياسي‬ ‫اإلسالم‬ ‫حكم‬ ‫بيان‬ : ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫السادس‬ ‫المقصد‬ .‫العامة‬ .‫المالي‬ ‫اإلصالح‬ ‫إلى‬ ‫اإلرشاد‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫السابع‬ ‫المقصد‬ .‫للبشر‬ ‫الخير‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وقصرها‬ ‫مفاسدها‬ ‫ودفع‬ ‫الحرب‬ ‫نظام‬ ‫إصالح‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫الثامن‬ ‫المقصد‬ .‫والمدنية‬ ‫والدينية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬ ‫النساء‬ ‫إعطاء‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫التاسع‬ ‫المقصد‬ . «‫الرقبة‬ ‫تحرير‬ : ‫القرآن‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫العاشر‬ ‫المقصد‬ ‫المحمدي‬ ‫الوحي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ،‫لها‬ ‫بسط‬ ‫مزيد‬ ‫مع‬ ،‫للقرآن‬ ‫العشرة‬ ‫المقاصد‬ ‫هذه‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫السيد‬ ‫أعاد‬ ‫وقد‬ . ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫الشطر‬ ‫يشكل‬ ‫الذي‬ ،‫الخامس‬ ‫الفصل‬ ‫لها‬ ‫خصص‬ ‫حيث‬ ، ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫الثمانية‬ ‫المقاصد‬ .‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫لبيان‬ ‫تفسيره‬ ‫مقدمات‬ ‫من‬ ‫الرابعة‬ ‫المقدمة‬ ‫عاشور‬ ‫بن‬ ‫الطاهر‬ ‫محمد‬ ‫العالمة‬ ‫خصص‬ : ‫منها‬ ‫فقرات‬ ‫وهذه‬
  • 18. ‫هللا‬ ‫قال‬ ،‫منهم‬ ‫هللا‬ ‫مراد‬ ‫لتبليغهم‬ ‫لهم‬ ‫رحمة‬ ، ‫كافة‬ ‫الناس‬ ‫أمر‬ ‫لصالح‬ ‫ا‬ً ‫كتاب‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أنزله‬ ‫القرآن‬ ‫»إن‬ ‫المقصد‬ ‫فكان‬ ،{ ‫ن‬َ ‫مي‬ِ ‫ل‬ِ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ل‬ِ ‫رى‬َ ‫ش‬ْ ‫ب‬ُ ‫و‬َ ‫ة‬ً ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫و‬َ ‫دى‬ً ‫ه‬ُ ‫و‬ ‫ء‬ٍ ‫شي‬َ ‫ل‬ِّ ‫ك‬ُ ‫ل‬ ‫ا‬ً ‫يان‬َ ‫ب‬ْ ‫ت‬ِ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ال‬ ‫ك‬َ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫نا‬َ ‫زل‬َّ ‫ن‬ْ ‫و‬َ } :‫تعالى‬ ‫النفس‬ ‫تهذيب‬ ‫يعتمد‬ ‫الفردي‬ ‫فالصالح‬ . ‫والعمرانية‬ ،‫والجماعية‬ ،‫الفردية‬ ‫األحوال‬ ‫صالح‬ ‫منه‬ ‫األعلى‬ ‫السريرة‬ ‫صالح‬ ‫ثم‬ ،‫والتفكير‬ ‫اآلداب‬ ‫مصدر‬ ‫االعتقاد‬ ‫ألن‬ ،‫االعتقاد‬ ‫صالح‬ ‫فيه‬ ‫األمر‬ ‫ورأس‬ .‫وتزكيتها‬ ‫وأما‬ .‫والكبر‬ ‫والحقد‬ ‫الحسد‬ ‫بترك‬ ‫لق‬ُّ ‫كالتخ‬ ‫والباطنة‬ ،‫كالصالة‬ ‫ة‬ُ ‫الظاهر‬ ‫العبادات‬ ‫وهي‬ ،‫الخاصة‬ ‫إال‬ ‫الكل‬ ‫يصلح‬ ‫وال‬ ،‫المجتمع‬ ‫أجزاء‬ ‫األفراد‬ ‫إذ‬ ‫الفردي؛‬ ‫الصالح‬ ‫من‬ ‫ال‬ً ‫أو‬ ‫فيحصل‬ ‫الجماعي‬ ‫الصالح‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫بعضهم‬ ‫الناس‬ ‫تصرف‬ ‫ضبط‬ ‫وهو‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫زائد‬ ‫شيء‬ ‫ومن‬ ‫أجزائه‬ ‫بصالح‬ ‫عند‬ ‫عنه‬ ‫بر‬َّ ‫ويع‬ ،‫المعامالت‬ ‫علم‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ .‫النفسانية‬ ‫القوى‬ ‫ومواثبة‬ ‫الشهوات‬ ‫مزاحمة‬ ‫من‬ ‫يعصمهم‬ .‫المدنية‬ ‫بالسياسة‬ ‫الحكماء‬ ‫تصرف‬ ‫وضبط‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫نظام‬ ‫حفظ‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫ذلك؛‬ ‫من‬ ‫أوسع‬ ‫فهو‬ ‫العمراني‬ ‫الصالح‬ ‫وأما‬ ‫الكلية‬ ‫المصالح‬ ‫ي‬ُ ‫ع‬ْ ‫ور‬ ،‫الجميع‬ ‫مصالح‬ ‫يحفظ‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫بعضهم‬ ‫واألقاليم‬ ‫الجماعات‬ ‫العمران‬ ‫بعلم‬ ‫هذا‬ ‫ويسمى‬ ،‫لها‬ ‫القاصرة‬ ‫المصلحة‬ ‫معارضة‬ ‫عند‬ ‫الجامعة‬ ‫المصلحة‬ ‫وحفظ‬ ،‫اإلسالمية‬ .«‫االجتماع‬ ‫وعلم‬ ‫رؤوسها‬ ‫ذكر‬ ‫على‬ ‫نقتصر‬ ،‫ثمانية‬ ‫وهي‬ ،‫استقراؤه‬ ‫إليها‬ ‫انتهى‬ ‫التي‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫بيان‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫ثم‬ :‫وعناوينها‬ .‫الصحيح‬ ‫العقد‬ ‫وتعليم‬ ‫االعتقاد‬ ‫إصالح‬ : ‫األول‬ » .‫األخالق‬ ‫تهذيب‬ : ‫الثاني‬ .‫وعامة‬ ‫خاصة‬ ‫األحكام‬ ‫وهو‬ ،‫التشريع‬ : ‫الثالث‬ .‫نظامها‬ ‫وحفظ‬ ‫األمة‬ ‫صالح‬ ‫منه‬ ‫القصد‬ ،‫القرآن‬ ‫في‬ ‫عظيم‬ ‫باب‬ ‫وهو‬ ،‫األمة‬ ‫سياسة‬ : ‫الرابع‬ .‫مساويهم‬ ‫من‬ ‫وللتحذير‬ ،‫أحوالهم‬ ‫بصالح‬ ‫للتأسي‬ ‫السالفة‬ ‫األمم‬ ‫وأخبار‬ ‫القصص‬ : ‫الخامس‬ .‫ونشرها‬ ‫الشريعة‬ ‫تلقي‬ ‫إلى‬ ‫يؤهلهم‬ ‫وما‬ ،‫المخاطبين‬ ‫عصر‬ ‫حالة‬ ‫يناسب‬ ‫بما‬ ‫التعليم‬ : ‫السادس‬ .‫والتبشير‬ ‫والتحذير‬ ‫واإلنذار‬ ‫المواعظ‬ : ‫السابع‬ . «‫الرسول‬ ‫صدق‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫آية‬ ‫ليكون‬ ،‫بالقرآن‬ ‫اإلعجاز‬ : ‫الثامن‬
  • 19. .‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫آخرين‬ ‫مقصدين‬ ‫فذكر‬ ‫تفسيره؛‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ليستدرك‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫عاد‬ ‫وقد‬ .‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫الشيخ‬ ‫كمقاصد‬ ،‫عشرة‬ ‫مقاصده‬ ‫فصارت‬ :‫آخرين‬ ‫أمرين‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫»على‬ :‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫حتى‬ ،‫المستنبطين‬ ‫استنباط‬ ‫لمختلف‬ ‫عباراته‬ ‫أبواب‬ ‫ح‬َ ‫فت‬ ‫يقتضي‬ ‫وذلك‬ ،‫دائمة‬ ‫شريعة‬ ‫كونه‬ : ‫أحدهما‬ .‫واآلخرين‬ ‫األولين‬ ‫أحكام‬ ‫منه‬ ‫تؤخذ‬ ‫من‬ ‫المقاصد‬ ‫واستخراج‬ ‫والبحث‬ ‫بالتنقيب‬ ،‫األمة‬ ‫هذه‬ ‫ء‬ِ ‫وعلما‬ ،‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ‫ملة‬َ ‫ح‬َ ‫تعويد‬ : ‫وثانيهما‬ ‫ومقصده‬ ‫الشارع‬ ‫تشريع‬ ‫لفهم‬ ‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫صالحة‬ ‫األمة‬ ‫علماء‬ ‫طبقات‬ ‫تكون‬ ‫حتى‬ ،‫األدلة‬ ‫عويصات‬ ‫سهل‬ ‫أسلوب‬ ‫في‬ ‫التشريع‬ ‫لهم‬ ‫غ‬َ ‫صي‬ِ ‫ولو‬ ،‫التشريعية‬ ‫األحكام‬ ‫استنباط‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫فيكونوا‬ ،‫التشريع‬ ‫من‬ . «‫الواحدة‬ ‫المطالعة‬ ‫في‬ ‫أنظارهم‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫العكوف‬ ‫العتادوا‬ ‫التناول‬ ‫الفكر‬ ‫تقويم‬ ‫مقصد‬ ‫بالذكر‬ ‫المقصد‬ ‫هذا‬ ‫يفردوا‬ ‫لم‬ ‫أنهم‬ ،‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫عن‬ ‫العلماء‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نالحظ‬ ‫اإلشارات‬ ‫بعض‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫غير‬ . ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫ال‬ً ‫مستق‬ ‫ا‬ً ‫مقصد‬ ‫يجعلوه‬ ‫لم‬ ‫أي‬ ،‫والبيان‬ ‫الدخول‬ ‫قبل‬ ‫بذكرها‬ ‫أبدأ‬ ،‫عاشور‬ ‫وابن‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫ذكره‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ،‫له‬ ‫المحاذية‬ .‫القرآنية‬ ‫وأدلته‬ ‫المقصد‬ ‫هذا‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ،‫السليمة‬ ‫الفطرة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ :‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫المقصد‬ » :‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫جعل‬ ‫فقد‬ .«...‫واالستقالل‬ ‫والحرية‬ ،‫والوجدان‬ ‫والضمير‬ ،‫والحجة‬ ‫والبرهان‬ ،‫والحكمة‬ ‫والعلم‬ ،‫والفكر‬ ‫والعقل‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫قصده‬ ‫فإنما‬ ...‫والبرهان‬ ‫والعلم‬ ‫والفكر‬ ‫والعقل‬ ‫والحكمة‬ ‫الفطرة‬ ‫مكانة‬ ‫يبين‬ ‫إذ‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ .‫مفعولها‬ ‫وتحصيل‬ ‫رعايتها‬ ‫على‬ ‫ث‬ّ ‫والح‬ ‫المكانة‬ ‫هذه‬ ‫تثبيت‬ ‫هذه‬ ‫ء‬ِ ‫وعلما‬ ،‫الشريعة‬ ‫هذه‬ ‫ملة‬َ ‫ح‬َ ‫»تعويد‬ :‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ص‬َّ ‫فن‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫وأما‬ ‫األمة‬ ‫علماء‬ ‫ت‬ُ ‫طبقا‬ ‫تكون‬ ‫حتى‬ ،‫األدلة‬ ‫عويصات‬ ‫من‬ ‫المقاصد‬ ‫واستخراج‬ ‫والبحث‬ ‫بالتنقيب‬ ،‫األمة‬ .«‫التشريع‬ ‫من‬ ‫ومقصده‬ ‫الشارع‬ ‫تشريع‬ ‫لفهم‬ ‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫صالحة‬
  • 20. :‫قال‬ ‫حيث‬ -‫الصحيح‬ ‫العقد‬ ‫وتعليم‬ ‫االعتقاد‬ ‫إصالح‬ ‫-وهو‬ ‫األول‬ ‫المقصد‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫وأقرب‬ ،‫الدليل‬ ‫عليه‬ ‫قام‬ ‫ما‬ ‫لغير‬ ‫اإلذعان‬ ‫عادة‬ ‫النفس‬ ‫عن‬ ‫يزيل‬ ‫ألنه‬ ‫الخلق؛‬ ‫إلصالح‬ ‫سبب‬ ‫أعظم‬ ‫»وهذا‬ . «‫بينهما‬ ‫وما‬ ‫والدهرية‬ ‫اإلشراك‬ ‫عن‬ ‫الناشئة‬ ‫األوهام‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫هر‬ِّ ‫ط‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ (‫العقل‬ ‫)حفظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫معون‬ِ ‫مج‬ (‫واألصوليين‬ ‫الفقهاء‬ ‫)أعني‬ ‫التشريع‬ ‫علماء‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫فهو‬ ،‫للشريعة‬ ‫مقصد‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ،‫فيه‬ ‫ك‬ّ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ومما‬ .‫اإلسالمية‬ ‫للشريعة‬ ‫الضرورية‬ ‫الكلية‬ ‫المقاصد‬ .‫القرآن‬ ‫في‬ ‫له‬ُ ‫وأص‬ ‫للقرآن‬ ‫مقصد‬ ‫األدنى‬ ‫الحد‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫غالب‬ ‫ينصرف‬ ‫الذي‬ ،‫العقل‬ ‫بحفظ‬ ‫مرادهم‬ ‫عن‬ ‫مختلف‬ ‫اآلن‬ ‫أعنيه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫ا‬ً ‫لق‬ِّ ‫متع‬ ‫ليس‬ ‫أعنيه‬ ‫فما‬ .‫عليها‬ ‫والعقوبة‬ ‫المسكرات‬ ‫تحريم‬ ‫في‬ ‫عندهم‬ ‫ينحصر‬ ‫ويكاد‬ ،‫للعقل‬ ‫الضروري‬ .‫والتفكير‬ ‫التعقل‬ ‫منهج‬ ‫تقويم‬ :‫أعني‬ ‫وإنما‬ ،‫العقل‬ ‫أصل‬ ‫بحفظ‬ ‫العزيز‬ ‫الكتاب‬ ‫عناية‬ ‫فيها‬ ‫تظهر‬ ‫التي‬ ‫القرآنية‬ ‫القضايا‬ ‫بعض‬ ‫ذكر‬ ‫إلى‬ ‫يأتي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫أنتقل‬ ،‫ذلك‬ ‫ولتوضيح‬ ‫العامة‬ ‫المقاصد‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫بالذات‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫بوضوح‬ ‫نرى‬ ‫يجعلنا‬ ‫مما‬ ،‫النظر‬ ‫وتسديد‬ ‫الفكر‬ ‫بتقويم‬ .‫الحكيم‬ ‫للذكر‬ ‫وبرهان‬ ‫حجة‬ ‫القرآن‬ ‫نوا‬ُ ‫م‬َ ‫آ‬ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ما‬َّ ‫أ‬َ ‫ف‬َ .‫نا‬ً ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫را‬ً ‫نو‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ب‬ِّ ‫ر‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ن‬ٌ ‫ها‬َ ‫ر‬ْ ‫ب‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ء‬َ ‫جا‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫س‬ُ ‫نا‬َّ ‫ال‬ ‫ها‬َ ‫ي‬ُّ ‫أ‬َ ‫يا‬َ }:‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ :‫]النساء‬ .{ ‫ما‬ً ‫قي‬ِ ‫ت‬َ ‫س‬ْ ‫م‬ُ ‫طا‬ً ‫را‬َ ‫ص‬ِ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫دي‬ِ ‫ه‬ْ ‫ي‬َ ‫و‬َ ‫ل‬ٍ ‫ض‬ْ ‫ف‬َ ‫و‬َ ‫ه‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ة‬ٍ ‫م‬َ ‫ح‬ْ ‫ر‬َ ‫في‬ِ ‫م‬ْ ‫ه‬ُ ‫ل‬ُ ‫خ‬ِ ‫د‬ْ ‫ي‬ُ ‫س‬َ ‫ف‬َ ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫موا‬ُ ‫ص‬َ ‫ت‬َ ‫ع‬ْ ‫وا‬َ ‫هلل‬ِ َّ ‫با‬ِ .‫مبين‬ ‫ونور‬ ‫برهان‬ ‫بأنه‬ ‫موصوف‬ ‫جملته‬ ‫في‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫اآلية‬ ‫ظاهر‬ ‫من‬ ‫فالواضح‬ .[175-174 ‫برهان‬ ‫منه‬ ‫جاءهم‬ ‫قد‬ ‫بأنه‬ ‫ا‬ً ‫ومخبر‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫ا‬ً ‫مخاطب‬ ‫تعالى‬ ‫»يقول‬ :‫اآلية‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ :‫أي‬ ،{ ‫نا‬ً ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫را‬ً ‫نو‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫إ‬ِ ‫نا‬َ ‫ل‬ْ ‫ز‬َ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫و‬َ } :‫قال‬ ‫ولهذا‬ ‫للشبهة؛‬ ‫المزيلة‬ ‫والحجة‬ ،‫للعذر‬ ‫القاطع‬ ‫الدليل‬ ‫وهو‬ ،‫عظيم‬ .‫القرآن‬ ‫وهو‬ :‫وغيره‬ ‫جريج‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ،‫الحق‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫واضح‬ ‫ضياء‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫والتوكل‬ ‫العبادة‬ ‫ي‬ْ ‫م‬َ ‫مقا‬ ‫بين‬ ‫جمعوا‬ :‫أي‬ { ‫ه‬ِ ‫ب‬ِ ‫موا‬ُ ‫ص‬َ ‫ت‬َ ‫ع‬ْ ‫وا‬َ ‫هلل‬ِ َّ ‫با‬ِ ‫نوا‬ُ ‫م‬َ ‫آ‬ ‫ن‬َ ‫ذي‬ِ ‫ل‬َّ ‫ا‬ ‫ما‬َّ ‫أ‬َ ‫ف‬َ } . «‫بالقرآن‬ ‫واعتصموا‬ ‫باهلل‬ ‫آمنوا‬ :‫جريج‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫أمورهم‬ ،‫البرهان‬ ‫فهو‬ ،((‫))ص‬ ‫نفسه‬ ‫النبي‬ ‫هو‬ ‫اآلية‬ ‫في‬ ‫بالبرهان‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫آخرون‬ ‫مفسرون‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬ ‫محمد‬ ‫هو‬ ‫»والبرهان‬ :‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫قال‬ .‫واحدة‬ ‫فالنتيجة‬ ‫القولين‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫وعلى‬ .‫البرهان‬ ‫قام‬ ‫وببعثته‬
  • 21. .‫الباطل‬ ‫وإبطال‬ ‫الحق‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫البرهان‬ ‫إقامة‬ ‫حرفته‬ ‫ألن‬ ‫ا‬ً ‫برهان‬ ‫سماه‬ ‫وإنما‬ ،‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ . «‫القلب‬ ‫في‬ ‫اإليمان‬ ‫نور‬ ‫لوقوع‬ ‫سبب‬ ‫ألنه‬ ‫ا‬ً ‫نور‬ ‫وسماه‬ ،‫القرآن‬ ‫هو‬ ‫المبين‬ ‫والنور‬ ‫المنهجي‬ ‫بعدها‬ ‫في‬ ‫الحكمة‬ .1 ‫الناس‬ ‫ليعلموا‬ ‫أرسلهم‬ ‫وأنه‬ ،‫والحكمة‬ ‫الكتاب‬ ‫رسله‬ ‫على‬ ‫أنزل‬ ‫أنه‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ذكر‬ ‫فالحكمة‬ .‫ذلك‬ ‫بمقتضى‬ ‫والعمل‬ ،‫لألمور‬ ‫وي‬ِ ‫س‬َ ‫ال‬ ‫السديد‬ ‫الفهم‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫والحكمة‬ .‫والحكمة‬ ‫الكتاب‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫ولهذا‬ .‫المناسبة‬ ‫مواضعها‬ ‫في‬ ‫واألفعال‬ ‫واألحكام‬ ‫األقوال‬ ‫تنزيل‬ ‫والحكمة‬ ،‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫إتقان‬ .[269 :‫]البقرة‬ { ‫را‬ً ‫ثي‬ِ ‫ك‬َ ‫را‬ً ‫ي‬ْ ‫خ‬َ ‫ي‬َ ‫ت‬ِ ‫أو‬ُ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ف‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ت‬َ ‫ؤ‬ْ ‫ي‬ُ ‫ن‬ْ ‫م‬َ ‫و‬َ }:‫تعالى‬ ‫به‬ ‫مصرح‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬ .‫وتثبيته‬ ‫لبثه‬ ‫كافة‬ ‫األنبياء‬ ‫بعث‬ ‫الذي‬ ،‫القويم‬ ‫المنهج‬ ‫عن‬ ‫جامع‬ ‫تعبير‬ ‫فالحكمة‬ :‫منها‬ ‫النماذج‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫اآليات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫ب‬َ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫م‬ُ ‫ل‬ِّ ‫ع‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫كي‬ِّ ‫ز‬َ ‫ي‬ُ ‫و‬َ ‫ه‬ِ ‫ت‬ِ ‫يا‬َ ‫آ‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫لو‬ُ ‫ت‬ْ ‫ي‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫س‬ِ ‫ف‬ُ ‫ن‬ْ ‫أ‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫ال‬ً ‫سو‬ُ ‫ر‬َ ‫م‬ْ ‫ه‬ِ ‫في‬ِ ‫ث‬َ ‫ع‬َ ‫ب‬َ ‫ذ‬ْ ‫إ‬ِ ‫ن‬َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ ‫ؤ‬ْ ‫م‬ُ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫لى‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬َُّ ‫ن‬َّ ‫م‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ } - .[164 :‫عمران‬ ‫]آل‬ { ‫ن‬ٍ ‫بي‬ِ ‫م‬ُ ‫ل‬ٍ ‫ال‬َ ‫ض‬َ ‫في‬ِ ‫ل‬َ ‫ل‬ُ ‫ب‬ْ ‫ق‬َ ‫ن‬ْ ‫م‬ِ ‫نوا‬ُ ‫كا‬َ ‫ن‬ْ ‫إ‬ِ ‫و‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ .[231 :‫]البقرة‬ { ‫ة‬ِ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫وا‬َ ‫ب‬ِ ‫تا‬َ ‫ك‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫م‬ِ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ل‬َ ‫ز‬َ ‫أن‬َ ‫ما‬َ ‫و‬َ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ي‬ْ ‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫هللا‬ِ َّ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ع‬ْ ‫ن‬ِ ‫روا‬ُ ‫ك‬ُ ‫ذ‬ْ ‫وا‬َ } - .[12 :‫]لقمان‬ { ‫هلل‬َّ ِِ ‫ر‬ْ ‫ك‬ُ ‫ش‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬ِ ‫أ‬َ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫ما‬َ ‫ق‬ْ ‫ل‬ُ ‫نا‬َ ‫ي‬ْ ‫ت‬َ ‫آ‬َ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫و‬َ } - :‫ذكره‬ ‫تعالى‬ ‫يقول‬ :{ ...‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ل‬ْ ‫ا‬ ‫ن‬َ ‫ما‬َ ‫ق‬ْ ‫ل‬ُ ‫نا‬َ ‫ي‬ْ ‫ت‬َ ‫آ‬ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫و‬َ } :‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫تأويل‬ ‫في‬ ‫»القول‬ :‫الطبري‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬ ‫أهل‬ ‫قال‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫قلنا‬ ‫الذي‬ ‫وبنحو‬ .‫القول‬ ‫في‬ ‫واإلصابة‬ ،‫ل‬َ ‫والعق‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫ه‬َ ‫الفق‬ ‫لقمان‬ ‫آتينا‬ ‫ولقد‬ .«...‫التأويل‬ :‫قال‬ ،{ ‫ة‬َ ‫م‬َ ‫ك‬ْ ‫ح‬ِ ‫ال‬ ‫قمان‬ْ ‫ل‬ُ ‫ينا‬ْ ‫ت‬َ ‫آ‬ ‫د‬ْ ‫ق‬َ ‫ل‬َ ‫و‬َ } :‫قوله‬ ‫مجاهد‬ ‫»عن‬ ‫مقدمتها‬ ‫في‬ ،‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫أقوال‬ ‫عدة‬ ‫روى‬ ‫ثم‬ . «‫وة‬ّ ‫نب‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫القول‬ ‫في‬ ‫واإلصابة‬ ،‫ل‬َ ‫والعق‬ ‫ه‬َ ‫الفق‬ ‫أي‬ ،‫الحكمة‬ ‫هو‬ ‫وذلك‬ ،‫ويدانيها‬ ‫النبوة‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫هللا‬ ‫آتاه‬ ‫قد‬ ،‫الصحيح‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫ا‬ً ‫نبي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫فلقمان‬ ‫حقائق‬ ‫معرفة‬ » :‫الحكمة‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫كما‬ ‫أو‬ ،‫الصحيحة‬ ‫والمعرفة‬ ‫السديد‬ ‫والنظر‬ ‫السليم‬ ‫العقل‬ .« ‫عليه‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫األشياء‬ ‫ألنه‬ ‫ا؛‬ً ‫نبي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ -‫لقمان‬ ‫قصة‬ ‫-يعني‬ ‫هذه‬ ‫قصته‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫»ويظهر‬ :‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫الحكمة‬ ‫ألهم‬ُ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫يومئ‬ ‫الحكمة‬ ‫أوتي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫واالقتصار‬ .‫المالئكة‬ ‫بكالم‬ ‫وال‬ ‫بوحي‬ ‫عليه‬ ‫ن‬ّ ‫ـمت‬ُ ‫ي‬ ‫لم‬