التفكير الابداعي في مناهج الدراسيه لمواد العلوم الشرعية ورقة بحثية مقدمة من د.فريدة زوز لموقع رسالة الاسلام

1. ‫لمواد‬ ‫الدراسية‬ ‫المناهج‬ ‫في‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬
‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬
‫زوز‬ ‫صادق‬ ‫فريدة‬ .‫د‬
:‫مقدمة‬
‫في‬ ‫الحادثة‬ ‫والنوازل‬ ،‫متعددة‬ ‫ومعضالت‬ ‫كبيرة‬ ‫تحديات‬ ‫تواجهه‬ ‫اليوم‬ ‫المسلمين‬ ‫واقع‬ ‫إن‬
‫متبصر‬ ‫فقيه‬ ‫واجتهاد‬ ،‫حاذق‬ ‫مجتهد‬ ‫نظر‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫بحيث‬ ‫تحصى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫المجتمع‬
،‫المعاش‬ ‫بالواقع‬‫دون‬ ‫من‬ ،‫فقط‬ ‫القديمة‬ ‫الفقهية‬ ‫المدونات‬ ‫في‬ ‫بالبحث‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
‫يتطلب‬ ‫بل‬ ،‫المعاصر‬ ‫الواقع‬ ‫وظروف‬ ‫أحوال‬ ‫في‬ ‫المتبصر‬ ‫االجتهادي‬ ‫النظر‬ ‫استعمال‬
‫الظواهر‬ ‫دراسة‬ ‫في‬ ‫التعمق‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ،‫االجتهاد‬ ‫بأدوات‬ ‫عالما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الفقيه‬ ‫من‬ ‫األمر‬
‫قادر‬ ‫فيكون‬ ،‫مجتمعه‬ ‫في‬ ‫تطرأ‬ ‫التي‬ ‫والمستجدات‬‫وقواعد‬ ‫يتوافق‬ ‫بما‬ ‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫على‬ ‫ا‬
.‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬
‫النظر‬ ‫في‬ ‫التعمق‬ ‫بنا‬ ‫يجدر‬ ‫فإنه‬ ،‫ومتشابكة‬ ‫عديدة‬ ‫والنوازل‬ ،‫معقدة‬ ‫الظواهر‬ ‫وألن‬
‫تبدأ‬ ‫ومدارسة‬ ‫تدريبا‬ ‫يتطلب‬ ‫األمر‬ ‫فإن‬ ،‫المعضالت‬ ‫لهذه‬ ‫حلول‬ ‫إليجاد‬ ‫تفكيرنا‬ ‫واستثارة‬
‫يجب‬ ‫المسلم‬ ‫فالطالب‬ ،‫واقعنا‬ ‫في‬ ‫وتنتهي‬ ‫مدارسنا‬ ‫من‬‫التفكير‬ ‫ملكة‬ ‫على‬ ‫يتدرب‬ ‫أن‬
.‫مجتمعه‬ ‫مشكالت‬ ‫حلول‬ ‫إليجاد‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫ثمة‬ ‫ومن‬ ،‫والناقد‬ ‫المتأمل‬
،‫اإلسالمية‬ ‫الدراسات‬ ‫لطالب‬ ‫الدراسية‬ ‫المناهج‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫األمر‬ ‫وهذا‬
‫طريقة‬ ‫في‬ ‫واقع‬ ‫الخلل‬ ‫وإنما‬ ،‫عصورها‬ ‫واكبت‬ ‫التي‬ ‫الفقهية‬ ‫المدونات‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫ال‬ ‫فالخلل‬
‫و‬.‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫منهج‬
،‫التعليمية‬ ‫ووسائلها‬ ،‫الدراسية‬ ‫ومناهجها‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدراسات‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫المتأمل‬ ‫فإن‬
‫والتدريس‬ ‫واإللقاء‬ ‫الطرح‬ ‫في‬ ‫التقليدية‬ ‫النزعة‬ ‫يلحظ‬ ،‫المفصلة‬ ‫وموادها‬ ،‫ومساقاتها‬
‫توحي‬ ‫ال‬ ‫مملة‬ ‫بطريقة‬ ‫الدرس‬ ‫تلقي‬ ‫إلى‬ ‫الطالب‬ ‫اتجاه‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فينتج‬ ،‫والتلقي‬‫نفس‬ ‫في‬
‫وبذلك‬ ،‫واالمتحان‬ ‫التقويم‬ ‫عند‬ ‫السطور‬ ‫في‬ ‫الحفظ‬ ‫ثم‬ ‫الصدور‬ ‫في‬ ‫بالحفظ‬ ‫إال‬ ‫الطالب‬
‫في‬ ‫والنظر‬ ‫والتحليل‬ ‫االستنباط‬ ‫على‬ ‫يعين‬ ‫الذي‬ ‫الناقد‬ ‫والتفكير‬ ‫اإلبداعية‬ ‫النزعة‬ ‫تغيب‬
.‫ونوازلها‬ ‫األمور‬ ‫مستجدات‬
‫للدراس‬ ‫الحالية‬ ‫الدراسية‬ ‫المناهج‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫تحاول‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ‫ولذا‬،‫اإلسالمية‬ ‫ات‬
‫اإلبداعي‬ ‫للتفكير‬ ‫التأسيس‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬ ‫بديل‬ ‫إيجاد‬ ‫ألجل‬ ‫فيها؛‬ ‫القصور‬ ‫مواقع‬ ‫عن‬ ‫والبحث‬
‫في‬ ‫الواقعة‬ ‫السريعة‬ ‫التطورات‬ ‫مواكبتهم‬ ‫بغرض‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الدراسات‬ ‫طالب‬ ‫لدى‬
‫ومستجداته‬ ‫بمشكالته‬ ‫المجتمع‬ ‫يتجه‬ ‫بينما‬ ،‫القديمة‬ ‫المدونات‬ ‫بين‬ ‫يعيشون‬ ‫فال‬ ،‫مجتمعهم‬
‫بعيدا‬ ‫اتجاها‬‫الشرعي‬ ‫والحكم‬ ‫الفقهي‬ ‫النظر‬ ‫عن‬
:‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬ ‫مناهج‬ ‫في‬ ‫التقليدية‬ ‫التدريس‬ ‫طرق‬
‫التدريس‬ ‫في‬ ‫تجربتي‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫اإلسالمية‬ ‫للعلوم‬ ‫الدراسية‬ ‫المناهج‬ ‫على‬ ‫إطاللة‬ ‫في‬
(7‫هو‬ ‫التدريس‬ ‫في‬ ‫الغالب‬ ‫األسلوب‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫الجنسيات‬ ‫متعددي‬ ‫لطلبة‬ ،)‫سنوات‬‫أسلوب‬
‫وهذا‬ ،‫الشرح‬ ‫عند‬ ‫الشجرة‬ ‫لتخطيط‬ ‫نسبي‬ ‫باستعمال‬ ‫والتحفيظ؛‬ ‫التلقين‬‫األول‬ ‫العيب‬‫في‬

2. ‫الفقهية‬ ‫الدراسات‬ ‫أن‬ ‫حقا‬ ‫والمحزن‬ ‫المؤلم‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫ذلك‬ " ‫القديمة؛‬ ‫التدريس‬ ‫طرق‬
،‫الغالب‬ ‫األعم‬ ‫في‬ ‫فقه‬ ‫وحملة‬ ‫حفظة‬ ‫تخرج‬ ‫ألنها‬ ،‫تعاني‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫والشرعية‬‫تخرج‬ ‫وال‬
‫مفكرين‬ ‫تخرج‬ ‫وال‬ ،‫والتلقين‬ ‫والتفريغ‬ ‫الشحن‬ ‫عملية‬ ‫يمارسون‬ ‫نقلة‬ ‫تخرج‬ ...‫فقهاء‬
"‫التفكير‬ ‫وينمون‬ ‫العقل‬ ‫يربون‬ ‫ومجتهدين‬[1].
‫نأمله‬ ‫والذي‬‫من‬ ‫والعشرين‬ ‫الواحد‬ ‫القرن‬ ‫مدارس‬ ‫في‬ ‫التدريس‬ ‫منهجية‬ ‫تتغير‬ ‫أن‬ ‫اآلن‬
‫والمقارنة‬ ‫والتفسير‬ ‫الفهم‬ ‫على‬ ‫يتأسس‬ ‫مغاير‬ ‫نمط‬ ‫إلى‬ ‫واالستظهار‬ ‫الحفظ‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫نمط‬
.‫والنقد‬
‫وهنا‬ ،‫مكاتبهم‬ ‫في‬ ‫جالسون‬ ‫وهم‬ ‫العلمية‬ ‫المادة‬ ‫سردهم‬ ‫المدرسين‬ ‫على‬ ‫ويعاب‬
‫يكمن‬‫الثاني‬ ‫العيب‬‫الطالب‬ ‫يتفاعل‬ ‫فال‬ ‫؛‬‫على‬ ‫باألقالم‬ ‫ورسما‬ ‫نقرا‬ ‫أو‬ ‫تثاؤبا‬ ‫إال‬ ‫معهم‬
.‫بيضاء‬ ‫أوراق‬
‫بغير‬ ،‫بالحرف‬ ‫تلقاه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫الطالب‬ ‫فيسترجع‬ ،‫األستاذ‬ ‫بضاعة‬ ‫تسترد‬ ‫االمتحان‬ ‫وعند‬
‫جوابا‬ ‫يستدعي‬ ‫نفسه‬ ‫االمتحان‬ ‫سؤال‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫وسبب‬ ،‫يناقش‬ ‫وال‬ ‫يحلل‬ ‫فال‬ .‫نقص‬ ‫أو‬ ‫زيادة‬
‫وهذا‬ !‫محفوظا‬‫وأهمها‬ ‫العيوب‬ ‫ثالث‬‫لماذا؟‬ .
‫الم‬ ‫ألن‬‫المادة‬ ‫استيعاب‬ ‫في‬ ‫اإلبداعية‬ ‫قدراته‬ ‫يبرز‬ ‫االمتحان‬ ‫يوم‬ ‫أن‬ ‫الطالب‬ ‫على‬ ‫فروض‬
‫واستفز‬ ،‫لإلبداع‬ ‫استنفره‬ ‫األستاذ‬ ‫سؤال‬ ‫أن‬ ‫لو‬ ‫تقويما‬ ‫ثم‬ ‫وتحليال‬ ‫تطبيقا‬ ‫معها‬ ‫والتفاعل‬
!‫وتحليال‬ ‫شرحا‬ ‫البناء‬ ‫النقد‬ ‫نحو‬ ‫االستيعابية‬ ‫وقدراته‬ ‫عقله‬
‫غ‬ ‫يزيل‬ ‫الذي‬ ‫الجديد‬ ‫المنهج‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫يتوجب‬ ‫وهنا‬.‫الذكر‬ ‫السابقة‬ ‫الثالثة‬ ‫العيوب‬ ‫بش‬
:‫جديد‬ ‫منهج‬ ‫نحو‬
‫الجامعات‬ ‫أغلب‬ ‫أو‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫والسائد‬ ‫القديم‬ ‫للمنهج‬ ‫مختصر‬ ‫بشكل‬ ‫استعراضنا‬ ‫بعد‬
‫الكشف‬ ‫نحاول‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫والكليات‬–‫التالية‬ ‫الصفحات‬ ‫في‬-‫الذي‬ ‫الجديد‬ ‫المنهج‬ ‫عن‬
‫المواهب‬ ‫تنمية‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫بغرض‬ ،‫القديمة‬ ‫الطريقة‬ ‫عيوب‬ ‫به‬ ‫نزيل‬‫طلبة‬ ‫في‬ ‫اإلبداعية‬
‫عصر‬ ‫تحديات‬ ‫بمواجهة‬ ‫مجتمعهم‬ ‫أمام‬ ‫طالبين‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫ّيها‬‫س‬‫مدر‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ‫الشرعية‬ ‫الدرسات‬
‫ألجل‬ ‫ال‬ ‫المناهج‬ ‫بتغير‬ ‫المطالبة‬ ‫عملية‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫القصوى‬ ‫الغاية‬ ‫هي‬ ‫فهذه‬ ،‫العولمة‬
!‫الدرس‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫لواقعه‬ ‫الطالب‬ ‫معايشة‬ ‫ترضيهم‬ ‫ال‬ ‫ممن‬ ً‫ء‬‫إمال‬ ‫أو‬ ‫السياسي‬ ‫اإلصالح‬
‫ا‬ ‫ذاك‬ ‫فليس‬‫منذ‬ ‫البشرية‬ ‫المجتمعات‬ ‫بها‬ ‫تمر‬ ‫التي‬ ‫الدولية‬ ‫"المتغيرات‬ ‫ألن‬ ‫ولكن‬ ،‫لمقصود‬
‫الواحد‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫مع‬ ‫صورها‬ ‫أوضح‬ ‫في‬ ‫تجلت‬ ‫والتي‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫األخير‬ ‫العقد‬
‫التعليمية‬ ‫والممارسات‬ ‫التربوية‬ ‫االتجاهات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫تغيير‬ ‫علينا‬ ‫تفرض‬ ،‫والعشرين‬
‫العص‬ ‫متطلبات‬ ‫مع‬ ‫تتالءم‬ ‫ال‬ ‫التي‬ً‫ا‬‫ردح‬ ‫بالدنا‬ ‫في‬ ‫التعليم‬ ‫ظل‬ ‫حيث‬ ،‫ومتغيراته‬ ‫الحديث‬ ‫ر‬
‫المجتمع‬ ‫احتياجات‬ ‫عن‬ ،‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بدرجة‬ ،‫االنفصال‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫طوي‬
"‫ومتطلباته‬[2].
‫المناهج‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ننمي‬ ‫أن‬ ‫فالمقصود‬‫بغرض‬ ‫الطالب‬ ‫لدى‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫الدراسية‬
.‫عموما‬ ‫والتربية‬ ‫خصوصا‬ ‫التدريس‬ ‫عملية‬ ‫أهداف‬ ‫تحقيق‬
:‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫ماهية‬
‫الخروج‬ ‫على‬ ‫بقدراته‬ ‫المرء‬ ‫يبذلها‬ ‫التي‬ ‫المبادرة‬ ":‫بأنه‬ ‫اإلبداع‬ ‫المتخصصون‬ ‫ف‬ِّ‫ُعر‬‫ي‬
"ً‫ة‬‫كلي‬ ‫مخالف‬ ‫بتفكير‬ ‫التفكير‬ ‫في‬ ‫العادي‬ ‫التسلسل‬ ‫من‬ ‫واالنشقاق‬[3].

3. "‫مألوفة‬ ‫غير‬ ‫زاوية‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬ ‫للمألوف‬ ‫ونظر‬ ‫تفكير‬ ‫"ثمرة‬ ‫هو‬ ‫أو‬[4].
‫أكبر‬ ‫وإنتاج‬ ‫ابتكار‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫وهو‬ ‫االبتكاري‬ ‫التفكير‬ ‫مصطلح‬ ‫نجد‬ ‫نفسه‬ ‫السياق‬ ‫وفي‬
‫العملية‬ ‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫إيجابي‬ ً‫ا‬‫تأثير‬ ‫تؤثر‬ ‫بحيث‬ ‫قيمة‬ ‫لها‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫من‬ ‫عدد‬
.‫والفكرية‬
‫تكوين‬ ‫على‬ ‫العقل‬ ‫قدرة‬ ‫وهو‬ ،‫معين‬ ‫هدف‬ ‫نحو‬ ‫وموجه‬ ‫هادف‬ ‫جديد‬ ‫إنتاج‬ ‫واالبتكار‬
‫تحدث‬ ‫جديدة‬ ‫عالقات‬‫إلى‬ ‫واالستظهار‬ ‫الحفظ‬ ‫تجاوز‬ ‫حيث‬ ،‫التلميذ‬ ‫لدى‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫تغيير‬
‫االبتكار‬ َّ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬ ،‫واالستنتاج‬ ‫والتحليل‬ ‫والبحث‬ ‫التفكير‬[5].
‫وتكمن‬‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫أهمية‬:‫في‬
-‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫لكل‬ ‫والتقويم‬ ‫والمناقشة‬ ‫التحليل‬ ‫على‬ ‫القادرة‬ ‫الناضجة‬ ‫المتعلمة‬ ‫العقلية‬ ‫بناء‬
.‫بالمتعلم‬ ‫تمر‬
-.‫العصر‬ ‫متغيرات‬ ‫واستيعاب‬ ،‫التفكير‬ ‫في‬ ‫المرونة‬
-.‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫التنمية‬ ‫بخطط‬ ‫التعليم‬ ‫ربط‬ ‫على‬ ‫والعمل‬
-‫الواعي‬ ‫والفرد‬ ‫المتعلم‬ ‫الطالب‬ ‫بناء‬ ‫ويتيح‬.‫وأمته‬ ‫مجتمعه‬ ‫بمتطلبات‬
:‫فهو‬ ‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫وأما‬،‫األدلة‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫على‬ ‫العلم‬ ‫طالب‬ ‫قدرة‬
‫واإلحاطة‬ ‫االجتهاد‬ ‫أسس‬ ‫معرفة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫االجتهاد‬ ‫ووسائل‬ ‫االستنباط‬ ‫أصول‬ ‫وتعرف‬
‫الشريعة‬ ‫بمقاصد‬ ‫التامة‬.
‫أساتذتن‬ ‫في‬ ‫نأمله‬ ‫الذي‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫فإن‬ ‫أخرى‬ ‫وبعبارة‬‫تبعا‬ ‫وطلبتنا‬ ً‫ء‬‫ابتدا‬ ‫ا‬
:‫هو‬‫استيعابا‬ ‫الشريعة‬ ‫أساسيات‬ ‫استيعاب‬ ‫ثم‬ ،‫الشرعية‬ ‫األدلة‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫على‬ ‫القدرة‬
‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫ومنها‬ ،‫إليها‬ ‫الحاجة‬ ‫عند‬ ‫منهجية‬ ‫بطريقة‬ ‫واستخدامها‬ ‫استحضارها‬ ‫يتيح‬
‫العصرية‬ ‫والقضايا‬ ‫المستجدات‬.
:‫التعليمية‬ ‫العملية‬ ‫في‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫مستويات‬
1-:‫المدرس‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬
‫المدرس‬ ‫وهو‬ ‫المبدع‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ‫البد‬ ،‫التعليمية‬ ‫المناهج‬ ‫في‬ ‫اإلبداع‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫قبل‬
‫من‬ ‫بل‬ ،‫فارغ‬ ‫منهج‬ ‫من‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫اإلبداعي‬ ‫فالمنهج‬ ،‫وواضعه‬ ‫الدراسي‬ ‫المنهج‬ ‫مخطط‬
‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫والتي‬ ،‫ابتكارية‬ ‫نقدية‬ ‫إبداعية‬ ‫بطرق‬ ‫ّد‬‫ع‬‫الم‬ ‫المنهج‬‫مثل‬ ‫التعليمية‬ ‫الوسائل‬
‫والتلقين‬ ‫والفهم‬ ‫المعرفة‬‫المدرس‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫العمل‬ ‫وهذا‬ .‫والتقويم‬ ‫التحليل‬ ‫ثم‬ ‫والشرح‬
‫على‬ ‫القدرة‬ ‫وفي‬ ،‫شامال‬ ‫جامعا‬ ‫استيعابا‬ ‫التعليمية‬ ‫مادته‬ ‫استيعاب‬ ‫في‬ ‫بالفاعلية‬ ‫المؤهل‬
‫وأدواته‬ ‫االجتهاد‬ ‫بآليات‬ ‫المعرفة‬ ‫وأخيرا‬ ،‫وفهمها‬ ‫األصلية‬ ‫المصادر‬ ‫من‬ ‫المدارسة‬
.‫والمستجدات‬ ‫النوازل‬ ‫مع‬ ‫ليستعملها‬
‫المتميزة‬ ‫المدرس‬ ‫شخصية‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلبداع‬ ‫على‬ ‫المؤسس‬ ‫الفعال‬ ‫والتدريس‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ .‫الواقع‬ ‫وتحديات‬ ‫يتماشى‬ ‫إعدادا‬ ‫وإعداده‬ ،‫بالفاعلية‬ ‫والمتصفة‬
‫نفوس‬ ‫في‬ ‫وترغيبها‬ ،‫ابتداء‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫مهارات‬ ‫اكتساب‬‫ثم‬ ،‫ثانيا‬ ‫الطالب‬
‫إعداد‬ ‫ومنه‬ ،‫النشر‬ ‫دور‬ ‫لجديد‬ ‫المسايرة‬ ‫والمطالعة‬ ‫المستمر‬ ‫االطالع‬ ‫على‬ ‫الحرص‬
‫القضايا‬ ‫مع‬ ‫والتفاعل‬ ‫للتعامل‬ ‫األساس‬ ‫األرضية‬ ‫تهيء‬ ‫التي‬ ‫والمقاالت‬ ‫األكاديمية‬ ‫البحوث‬

4. ‫تطرح‬ ‫وفيها‬ ،‫القائمة‬ ‫والتحديات‬ ‫االحتياجات‬ ‫تحديد‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يمكن‬ ‫والتي‬ ،‫المعاشة‬
‫األسئلة‬.‫بحثها‬ ‫بغرض‬ ‫المشكالت‬ ‫وتثار‬
‫لمتطلبات‬ ‫وفقا‬ ‫تبت‬ُ‫ك‬ ‫التي‬ ‫القديمة‬ ‫الكتب‬ ‫أسطر‬ ‫بين‬ ‫يعيش‬ ‫المدرس‬ ‫يبقى‬ ‫ال‬ ‫وحتى‬
‫يواكب‬ ‫أن‬ ‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫مدرس‬ ‫من‬ ‫المطلوب‬ ‫فإن‬ ،‫ناسها‬ ‫وظروف‬ ،‫عصرها‬ ‫ونوازل‬
،‫آلخر‬ ‫عصر‬ ‫من‬ ‫تختلف‬ ‫التحديات‬ ‫فإن‬ ،‫يعيشه‬ ‫الذي‬ ‫عصره‬ ‫وتحديات‬ ‫متغيرات‬
‫الطارئة‬ ‫والمتغيرات‬.‫وتتباين‬ ‫تتمايز‬
‫اإلسالم‬ ‫يواجهها‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫للوقوف‬ ‫متميزا‬ ‫إعدادا‬ ‫المدرس‬ ‫إعداد‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬
!‫سهال‬ ‫يكون‬ ‫الطلبة‬ ‫إعداد‬ ‫فإن‬ ،‫والمسلمون‬
:‫والطالب‬ ‫المدرس‬
‫يديه‬ ‫على‬ ‫يتعلم‬ ‫مدرس‬ ‫آخر‬ ‫هو‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫المدرس‬ ‫أن‬ ‫االعتبار‬ ‫بعين‬ ‫األخذ‬ ‫من‬ ‫البد‬
‫المعلم‬ ‫عن‬ ‫يفترق‬ ‫وهو‬ ،‫الطالب‬‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ،‫معلم‬ ‫أول‬ ‫ألنه‬ ‫هذا‬ ،‫االبتدائية‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬
.‫األخيرة‬ ‫المدرسة‬ ‫باعتبارها‬ ‫الجامعة‬ ‫أهداف‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫المدرسة‬ ‫أهداف‬
‫حافظا‬ ‫طالبا‬ ‫ينتج‬ ‫حتى‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫يتبع‬ ‫أن‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫األستاذ‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
‫الحفظ‬ ‫ال‬ ‫اإلبداع‬ ‫أدوات‬ ‫يملك‬ ‫مستوعبا‬‫ال‬ ‫الطالب‬ ‫ويحول‬ ،‫فقط‬‫إيجابي‬ ‫طالب‬ ‫إلى‬ ‫سلبي‬
‫نحو‬ ‫الطالب‬ ‫استثارة‬ ‫في‬ ‫الدرس‬ ‫محور‬ ‫في‬ ‫إشراكه‬ ‫أو‬ ‫النقاش‬ ‫أو‬ ‫السؤال‬ ‫خالل‬ ‫من‬
:‫اتباعها‬ ‫الواجب‬ ‫األمور‬ ‫ومن‬ ،‫المجدي‬ ‫التساؤل‬
‫أ‬-:‫المعيش‬ ‫الواقع‬ ‫ومستجدات‬ ‫بحيثيات‬ ‫التمثيل‬
،‫المعيش‬ ‫بالواقع‬ ‫درسه‬ ‫مادة‬ ‫يربط‬ ‫أن‬ ‫لألستاذ‬ ‫البد‬‫بعد‬ ‫منازلها‬ ‫الشرعية‬ ‫األحكام‬ ‫وإنزال‬
.‫األحكام‬ ‫مناطات‬ ‫وتحقيق‬ ‫تحليل‬ ‫عناصر‬ ‫أحد‬ ‫الواقع‬ ‫يعد‬ ‫حيث‬ ،‫مناطها‬ ‫تحقيق‬
،‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫وفهم‬ ‫تفسير‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الحديثة‬ ‫العلوم‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬ ‫ومحاولة‬
‫وهذه‬.‫األولى‬ ‫الجهة‬
‫ب‬ ‫المعاصرة‬ ‫والتحديات‬ ‫المسائل‬ ‫معالجة‬ ‫فهي‬ ‫الثانية‬ ‫الجهة‬ ‫أما‬‫الشرعي‬ ‫الفقهي‬ ‫النظر‬
.)‫وغيرها‬ ،‫االقتصادية‬ ‫والمعامالت‬ ‫والسياسة‬ ‫الطب‬ ‫(مجاالت‬
‫االلتحام‬ ‫على‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫سيساعد‬ ‫إذ‬‫يوضح‬ ‫وأن‬ ،‫مؤسساته‬ ‫في‬ ‫واالندماج‬ ‫بالمجتمع‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫الطالب‬ ‫ويحث‬ ،‫األمة‬ ‫نهضة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫أهمية‬.‫فاعال‬ ‫عضوا‬ ‫يكون‬
‫وخاصة‬ ،‫يعيشه‬ ‫الذي‬ ‫واقعه‬ ‫عن‬ ‫الطالب‬ ‫عزل‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬‫الشرعية‬ ‫الدراسات‬ ‫مقررات‬ ‫أن‬
‫فهمها‬ ‫الطالب‬ ‫على‬ ‫يصعب‬ ‫التي‬ ،‫القديمة‬ ‫الفقهية‬ ‫والفروع‬ ‫األمثلة‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫الحالية‬
‫ييسر‬ ‫أن‬ ‫ألجل‬ ‫إال‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫المثال‬ ‫يأتي‬ ‫وما‬ ،‫المعتمدة‬ ‫والقاعدة‬ ‫الدرس‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬
‫الفقهية‬ ‫الدرسات‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫لذلك‬ ‫وخذ‬ .!‫الدرس‬ ‫فهم‬-‫تخصصي‬ ‫مجال‬ ‫ألنه‬-‫ي‬ ‫ال‬ (‫جوز‬
‫في‬ ‫واللبن‬ ،‫السماء‬ ‫في‬ ‫والطير‬ ‫النهر‬ ‫في‬ ‫والسمك‬ ،‫اآلبق‬ ‫والعبد‬ ‫الشارد‬ ‫البعير‬ ‫بيع‬
‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وقس‬ ،)‫طويلة‬ ‫قرون‬ ‫منذ‬ ‫تتغير‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫األمثلة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫كثير‬ ‫وغيرها‬ ،‫الضرع‬
‫اآلن‬ ‫درسها‬ُ‫أ‬ ‫وكما‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫أنا‬ ‫َرستها‬‫د‬ ‫كما‬ ،‫هي‬ ‫فهي‬ ‫األصولي‬ ‫الدرس‬ ‫في‬ ‫األمثلة‬
‫ُدرسه‬‫ي‬‫س‬ ‫وكما‬ ،‫للطلبة‬.‫وهكذا‬ ...‫لطلبتهم‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫طلبتي‬ ‫ا‬

5. ‫نفسه‬ ‫األستاذ‬ ‫ألن‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫وتطبيقات‬ ‫أمثلة‬ ‫استحضار‬ ‫األستاذ‬ ‫على‬ ‫يصعب‬ ‫وقد‬
/‫د‬ ‫أسماه‬ ‫تطويرما‬ ‫وجب‬ ‫وهنا‬ ‫التطبيق؛‬ ‫مع‬ ‫التنظير‬ ‫مزج‬ ‫ومحاولة‬ ‫استيعاب‬ ‫عن‬ ‫عاجز‬
"‫األمثلة‬ ‫ضرب‬ ‫أسلوب‬ " ‫بادي‬ ‫جمال‬[6].
:‫مثاال‬ ‫لذلك‬ ‫وأضرب‬
‫الفقهية‬ ‫الفروع‬ ‫جمع‬ ‫الفقهاء‬ ‫محاولة‬ ‫على‬ ‫مبنيا‬ ‫أساسها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫الفقهية‬ ‫القواعد‬ ‫مادة‬
‫متشابهة‬ ‫كثيرة‬ ‫لفروع‬ ‫رابط‬ ‫إيجاد‬ ‫بغرض‬ ،‫لها‬ ‫جامع‬ ‫وضابط‬ ‫محدد‬ ‫تحت‬ ‫المتناثرة‬
،‫بعض‬ ‫مع‬ ‫موصولة‬‫أمثلة‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المدرس‬ ‫على‬ ‫يستشكل‬ ‫أنه‬ ‫إال‬
‫العصر‬ ‫مستجدات‬ ‫على‬ ‫مطلع‬ ‫غير‬ ‫ولألسف‬ ‫ألنه‬ ،‫بذلك‬ ‫اإلتيان‬ ‫عن‬ ‫عاجزا‬ ‫فتجده‬ ،‫جديدة‬
،‫المجالت‬ ‫في‬ ‫العلمية‬ ‫والمقاالت‬ ،‫األكاديمية‬ ‫األبحاث‬ ‫في‬ ‫مخزنة‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫التي‬
‫ك‬ ‫لها‬ ً‫ء‬‫استقرا‬ ‫تستدعي‬ ‫والتي‬ ،‫األنترنيت‬ ‫شبكة‬ ‫وعلى‬‫في‬ ‫األجالء‬ ‫علماؤنا‬ ‫استقرأ‬ ‫ما‬
.‫نوازلهم‬ ‫القديم‬
‫األمثلة‬ ‫يشرح‬ ‫تجده‬ ،‫األم‬ ‫الفقهية‬ ‫القاعدة‬ ‫يشرح‬ ‫أن‬ ‫بدل‬ ‫نفسه‬ ‫األستاذ‬ ‫يجد‬ ‫وهنا‬
‫استفهام‬ ‫عالمة‬ ‫وهنا‬ ،‫زمانهم‬ ‫غير‬ ‫زمان‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫ألنها‬ ،‫الطلبة‬ ‫أذهان‬ ‫على‬ ‫المستعصية‬
!‫؟‬ ‫كبيرة‬
‫وتدريسها‬ ‫ومفرداتها‬ ‫مساقها‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫صد‬ُ‫ق‬ ‫بمادة‬ ‫فكيف‬‫اكتساب‬ ‫في‬ ‫تساعدهم‬ ‫أن‬ ‫للطلبة‬
‫القاعدة‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ‫ألمثلتها‬ ‫الطالب‬ ‫استيعاب‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫هدفها‬ ‫بعكس‬ ‫تعمل‬ ‫الفقهية‬ ‫الملكة‬
‫والكلية؟‬ ‫األصل‬
‫لموادهم‬ ‫عملية‬ ‫تطبيقات‬ ‫عن‬ ‫واالستقصاء‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫الكافي‬ ‫الجهد‬ ‫يبذلون‬ ‫ال‬ ‫فالمدرسون‬
‫ا‬ ‫تعليمهم‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫معرفتها‬ ‫من‬ ‫حرموا‬ ‫أنفسهم‬ ‫هم‬ ‫ألنهم‬.‫الجامعي‬ ‫أو‬ ‫لمدرسي‬
‫الجمود‬ ‫لكسر‬ ‫المعلمين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ومطلوب‬ ً‫ا‬‫ضروري‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫يعد‬ ً‫ا‬‫إضافي‬ ً‫ا‬‫مجهود‬ ‫فإن‬ ‫لذا‬
‫وليخرجوا‬ ،‫المدرسية‬ ‫الكتب‬ ‫في‬ ‫الموجود‬‫التعليم‬
‫منالحفظ‬‫واالستذكار‬‫إلىاإلقناعوالتطبيق‬[7].
‫من‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ّ‫د‬‫ج‬ ‫بما‬ ‫ومفرداتها‬ ‫الدراسية‬ ‫المقررات‬ ‫مراجعة‬ ‫أهمية‬ ‫تظهر‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
‫كل‬ ‫المثارة‬ ‫والشبهات‬ ‫التحديات‬ ‫لمواجهة‬ ،‫وغيرها‬ ‫تفسيرية‬ ‫أو‬ ‫حديثية‬ ‫أو‬ ‫فقهية‬ ‫مسائل‬
‫كل‬ ‫من‬ ‫الباحثين‬ ‫جهود‬ ‫تكاتفت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫بالعسير‬ ‫ليس‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ .‫متغايرة‬ ‫وبصور‬ ‫حين‬
‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫تخصص‬‫استقراء‬ ‫بغرض‬ ‫الشرعية‬‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫والتي‬ ،‫وأدلتها‬ ‫المستجدات‬
‫واألحاديث‬ ‫لآليات‬ ‫المقاصدي‬ ‫والتفسير‬ ‫الفقه‬ ‫وقواعد‬ ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬
‫الدراسات‬ ‫تدريس‬ ‫مناهج‬ ‫وتطوير‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫تنمية‬ ‫على‬ ‫سيساعد‬ ‫مما‬ ‫وهو‬ ،‫الشريفة‬
.‫عنه‬ ‫المبحوث‬ ‫االستقراء‬ ‫تعدد‬ ‫متعددة‬ ‫جوانب‬ ‫في‬ ‫الشرعية‬
‫ب‬-:‫الطالب‬ ‫انتباه‬ ‫كسب‬ ‫في‬ ‫التدريس‬ ‫طريقة‬
‫أوراق‬ ‫من‬ ‫للدرس‬ ‫وشارحا‬ ‫متحدثا‬ ‫كرسيه‬ ‫على‬ ‫ثابتا‬ ‫األستاذ‬ ‫يجلس‬ ‫أن‬ ‫العادة‬ ‫جرت‬
‫الوقت‬ ‫في‬ ‫أمامه؛‬ ‫مفتوح‬ ‫كتاب‬ ‫لصفحات‬ ‫والتقليب‬ ‫النظر‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫يديه‬ ‫بين‬ ‫موزعة‬
‫أوراق‬ ‫على‬ ‫يرسم‬ ‫أو‬ ‫كرسيه‬ ‫على‬ ‫يتململ‬ ‫أو‬ ‫يتثاءب‬ ‫إما‬ ‫الطالب‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬.‫ه...الخ‬
،)‫التلقين‬ ‫(طريقة‬ ‫وتسمى‬ ‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫تدريس‬ ‫في‬ َ‫ة‬‫التقليدي‬ َ‫ة‬‫الطريق‬ ُ‫ة‬‫الطريق‬ ‫هذه‬ ‫تعد‬
‫السطور‬ ‫في‬ ‫الحفظ‬ ‫في‬ ‫وفعالة‬ ‫مهمة‬ ‫وسيلة‬ ‫وهي‬ ،‫والتكرار‬ ‫التلقين‬ ‫على‬ ‫وتعتمد‬

6. ‫أو‬ ‫شيئ‬ ‫إعادة‬ ‫منه‬ ‫لب‬ُ‫ط‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬ ،‫ذهنه‬ ‫في‬ ‫الدرس‬ ‫الطالب‬ ‫يستوعب‬ ‫بحيث‬ ،‫والصدور‬
‫م‬ ‫عن‬ ‫المدرس‬ ‫استفسره‬‫بعض‬ ‫تشوبها‬ ‫طريقة‬ ‫فهي‬ ‫؛‬ ‫اإلجابة‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،‫سألة‬
‫مما‬ ‫جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫أعدادهم‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫الطلبة؛‬ ‫بين‬ ‫الفردية‬ ‫الفروق‬ ‫مراعاة‬ ‫عدم‬ :‫مثل‬ ‫السلبيات‬
‫حيث‬ ،‫معها‬ ‫الطلبة‬ ‫تجاوب‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،‫فردا‬ ‫فردا‬ ‫الطلبة‬ ‫بأفراد‬ ‫العناية‬ ‫معه‬ ‫يعسر‬
‫أو‬ ‫لسؤال‬ ‫أبدا‬ ‫يستثاروا‬ ‫ولم‬ ،‫فقط‬ ‫يتلقوا‬ ‫أنهم‬.‫إشكال‬ ‫حل‬
‫أصبح‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الطالب‬ ‫انتباه‬ ‫تجذب‬ ‫ال‬ ‫طريقة‬ ‫فإنها‬ ،‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬
‫أصبح‬ ‫فلقد‬ .‫وهدفه‬ ‫غايته‬ ‫هو‬ ‫الدرس‬ ‫فليس‬ ،‫الدرس‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫بأمور‬ ‫مشغوال‬ ‫فكره‬
،‫األفراد‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫إجباري‬ ‫التعليم‬ ‫وألن‬ ،‫جبرا‬ ‫للدرس‬ ‫يأتون‬ ‫الطالب‬‫يأتي‬ ‫وبالتالي‬
‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫وجب‬ ‫وهنا‬ ،‫الممل‬ ‫الدرس‬ ‫غير‬ ‫وملذات‬ ‫بمشتهيات‬ ‫معلق‬ ‫وذهنه‬ ‫الطالب‬
‫بحث‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫شائك‬ ‫موضوع‬ ‫وهو‬ ،‫طالبنا‬ ‫لدى‬ ‫والدراسة‬ ‫للتعلم‬ ‫الدافعية‬ ‫تدني‬ ‫أسباب‬
.‫مستقل‬ ‫آخر‬
‫ليست‬ ‫التلقين‬ ‫طريقة‬ ‫أن‬ ‫عرفنا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫التدريس‬ ‫طرق‬ ‫تتنوع‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫الضروري‬ ‫ومن‬
‫الم‬ ‫الطريقة‬،‫التكنولوجيا‬ ‫وعصر‬ ،‫المعلوماتية‬ ‫عصر‬ ،‫بالذات‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫جدية‬
،‫فاعلية‬ ‫أكثر‬ ‫أخرى‬ ‫بطرق‬ ‫االستعانة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫وكان‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫السرعة‬ ‫وعصر‬
:‫مثل‬ ‫الطرق‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫بالذكر‬ ‫أخص‬ ‫وهنا‬ ،‫الطالب‬ ‫مع‬ ‫تعامال‬ ‫وأيسر‬
-‫المعلومات‬ ‫تقنية‬ ‫استعمال‬‫الدر‬ ‫على‬ ‫تضفي‬ ‫أن‬ ‫شأنها‬ ‫من‬ ‫والتي‬‫واهتماما‬ ‫حيوية‬ ‫س‬
‫في‬ ‫الكثيرة‬ ‫المعلومات‬ ‫تجميع‬ ‫المدرس‬ ‫على‬ ‫تيسر‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،‫الطالب‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫متزايدا‬
‫هذه‬ ‫أهمية‬ ‫وتكمن‬ .‫حين‬ ‫كل‬ ‫الطالب‬ ‫انتباه‬ ‫تجلب‬ ،‫جذابة‬ ‫مبسطة‬ ‫بطريقة‬ ‫قليلة‬ ‫مساحات‬
‫استثارة‬ ‫في‬ ":)‫التقنية‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫(المتخصص‬ ‫زكي‬ ‫محمد‬ ‫أحمد‬ /‫د‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫الوسائل‬
‫التلميذ‬ ‫اهتمام‬‫مما‬ ،‫المتعلم‬ ‫حواس‬ ‫جميع‬ ‫الوسائل‬ ‫هذه‬ ‫وتشرك‬ ،‫للتعلم‬ ‫حاجته‬ ‫وإشباع‬
‫قدرة‬ ‫تنمي‬ ‫وكذلك‬ ،‫التلميذ‬ ‫أفكار‬ ‫واستمرار‬ ‫ترتيب‬ ‫وحسن‬ ‫المعلومة‬ ‫ترسيخ‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬
"...‫العلمي‬ ‫التفكير‬ ‫واتباع‬ ‫المالحظة‬ ‫ودقة‬ ‫التأمل‬ ‫على‬ ‫المتعلم‬[8].
‫مناسك‬ ‫مثل‬ ‫الصور‬ ‫بطريق‬ ‫الشرح‬ ‫فيه‬ ‫يتيسر‬ ‫الذي‬ ‫الدرس‬ ‫استيعاب‬ ‫تسهيلها‬ ‫على‬ ‫ناهيك‬
‫ة‬ّ‫د‬‫مع‬ ‫خرائط‬ ‫على‬ ‫دراستها‬ ‫تسهل‬ ‫التي‬ ،‫الغزوات‬ ‫ومناطق‬ ،‫السيرة‬ ‫فقه‬ ‫ودروس‬ ،‫الحج‬
،‫الغرض‬ ‫لهذا‬‫المسافة‬ ‫طول‬ ‫إلى‬ ‫الخريطة‬ ‫في‬ ‫ينظر‬ ‫وهو‬ ‫مثال‬ ‫المساق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فالطالب‬
‫عليه‬ ‫يسهل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫هجرة‬ ‫طريق‬ ،‫المنورة‬ ‫والمدينة‬ ‫مكة‬ ‫بين‬
.‫واستيعابه‬ ‫وفهمه‬ ‫الدرس‬ ‫تصور‬
‫منها‬ ‫الحديثة‬ ‫خاصة‬ ‫الزكوات‬ ‫مقادير‬ ‫حساب‬ ‫في‬ ‫المعلومات‬ ‫تقنية‬ ‫تساهم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫كما‬
‫األسه‬ ‫أنصبة‬ ‫مثل‬‫ومثلها‬ ،‫ميسرة‬ ‫حسابية‬ ‫بطريقة‬ ‫عموما‬ ‫التجارة‬ ‫وعروض‬ ‫والسندات‬ ‫م‬
.‫وغيرها‬ ‫المواريث‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الورثة‬ ‫أنصبة‬
-‫المناقشة‬ ‫طريقة‬‫مع‬ ‫تمارس‬ ‫أن‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫وتحبذ‬ :‫من‬ ‫صغيرة‬ ‫وفرق‬ ‫مجموعات‬
( ‫بين‬ ‫عددهم‬ ‫الطلبة‬10-15‫المدرس‬ ‫بين‬ ‫الدائر‬ ‫للنقاش‬ ‫موضوعا‬ ‫الدرس‬ ‫محور‬ ‫فيكون‬ )
،‫والطلبة‬‫التفكير‬ ‫استثارة‬ ‫على‬ ‫المساعدة‬ ‫الجانبية‬ ‫الكتب‬ ‫ببعض‬ ‫االستعانة‬ ‫يمكن‬ ‫وفيها‬
‫متعددة‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫الموضوع‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫كذلك‬ ‫تعين‬ ‫طريقة‬ ‫وهي‬ ،‫الطالب‬ ‫عند‬ ‫والسؤال‬
‫وهي‬ .‫عنده‬ ‫الميسرة‬ ‫الطرق‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫الدرس‬ ‫استيعاب‬ ‫على‬ ‫الطالب‬ ‫قدرة‬ ‫تنمية‬ ‫وبالتالي‬
.‫المناقشة‬ ‫حصص‬ ‫في‬ ‫تستعمل‬ ‫طريقة‬

7. -‫ت‬:‫الفصل‬ ‫داخل‬ ‫األنشطة‬ ‫نويع‬‫طرح‬ ‫إلى‬ ‫التدريس‬ ‫جو‬ ‫تغيير‬ ‫يحاول‬ ‫المدرس‬ ‫أن‬ ‫أي‬
‫تخطيط‬ ‫استعمال‬ ‫أو‬ ،‫السبورة‬ ‫على‬ ‫أوالكتابة‬ ،‫مسألة‬ ‫لمناقشة‬ ‫طالب‬ ‫دعوة‬ ‫أو‬ ،‫سؤال‬
‫يستثير‬ ‫مزحة‬ ‫بإلقاء‬ ‫أحيانا‬ ‫والمرح‬ ‫الدعابة‬ ‫بروح‬ ‫المدرس‬ ‫يتحلى‬ ‫أن‬ ‫يجدر‬ ‫كما‬ .‫الشجرة‬
‫كل‬ ‫ينبغي‬ ‫كما‬ ،‫الطلبة‬ ‫وهدوء‬ ‫صمت‬ ‫بها‬‫والخيط‬ ،‫الدرس‬ ‫محاور‬ ‫أهم‬ ‫على‬ ‫التنبيه‬ ‫حين‬
.‫جوهره‬ ‫ناسين‬ ‫الدرس‬ ‫تفريعات‬ ‫بين‬ ‫الطالب‬ ‫يضيع‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫للدرس‬ ‫الجامع‬
-‫الوحدات‬ ‫طريقة‬‫المادة‬ ‫في‬ ‫المنهج‬ ‫معلومات‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫والغاية‬ :
‫مثال‬ ‫فالزكاة‬ ‫واحد؛‬ ‫نظري‬ ‫هدف‬ ‫حول‬ ،‫متعددة‬ ‫مختلفة‬ ‫مواد‬ ‫في‬ ‫أو‬ ،‫الواحدة‬-‫درست‬ ‫إذا‬
‫المنفصلة‬ ‫المواد‬ ‫منهج‬ ‫على‬-،‫وجوبها‬ ‫أوقات‬ ‫تتناول‬ ،‫ضحلة‬ ‫جافة‬ ‫دراسة‬ ‫تدرس‬
‫اتجاهات‬ ‫من‬ ‫تدرس‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫كوحدة‬ ‫ولكنها‬ ،‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ،‫ومصارفها‬ ،‫ومقاديرها‬
،‫االقتصادي‬ ‫والتنظيم‬ ‫الزكاة‬ ،‫الفقر‬ ‫ومشكلة‬ ‫الزكاة‬ :‫مثل‬ ،‫تأثيرا‬ ‫وأعظم‬ ‫حيوية‬ ‫أقوى‬
‫ا‬ ‫المضاعفات‬ ،‫والتعاون‬ ‫الزكاة‬‫لمنع‬ ‫لسيئة‬‫الزكاة...الخ‬[9].
‫ج‬-:‫العلمي‬ ‫والبحث‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫الطالب‬ ‫تحفيز‬
‫السؤال‬ ‫ملكة‬ ‫تدريبه‬ ‫نحو‬ ‫نخطو‬ ،‫وفهما‬ ‫استيعابا‬ ‫ويحفظه‬ ‫الدرس‬ ‫الطالب‬ ‫يتلقى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
،‫واالستفسار‬‫أو‬ ‫تحليلها‬ ‫دون‬ ‫المعلومات‬ ‫بقيت‬ ‫فلو‬ .‫األمثلة‬ ‫وضرب‬ ‫بالنقاش‬ ‫الفهم‬ ‫ليتعمق‬
‫بحملها‬ ‫إرهاقه‬ ‫سوى‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫يحملها‬ ‫من‬ ‫تغني‬ ‫ال‬ ‫هامدة‬ ‫جثة‬ ‫إلى‬ ‫لتحولت‬ ‫استنطاقها‬
‫في‬ ‫تسهم‬ ‫خالقة‬ ‫طاقة‬ ‫إلى‬ ‫المعلومات‬ ‫هذه‬ ‫يحول‬ ‫فإنه‬ ‫الناقد‬ ‫التفكير‬ ‫أما‬ ،‫واسترجاعها‬
‫ال‬ ‫المستنيرة‬ ‫العلمية‬ ‫العقلية‬ ‫تكوين‬‫الواقع‬ ‫مفردات‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫أن‬ ‫صاحبها‬ ‫يستطيع‬ ‫تي‬
‫واالستيعات‬ ‫الفهم‬ ‫و‬ ‫االستنتاج‬ ‫و‬ ‫التحليل‬ ‫على‬ ‫وبقدرة‬ ‫واضحة‬ ‫بمرونة‬ ‫الحياة‬ ‫ومتطلبات‬
‫المتطور‬ ‫السلوك‬ ‫و‬ ‫الراقية‬ ‫الحياة‬ ‫على‬ ‫تساعده‬[10].
‫المتوخى‬ ‫الهدف‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫"وال‬ ،‫عموما‬ ‫والتربية‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ‫والمقصود‬ ‫المرجو‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬
،‫مفيدة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫بالمعلومات‬ ‫الطلبة‬ ‫أذهان‬ ‫حشو‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫ال‬ ‫التدريسية؛‬ ‫العملية‬ ‫من‬
‫الذي‬ ‫األهم‬ ‫الهدف‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ...‫للمعلومات‬ ‫أوعية‬ ‫الفقه‬ ‫طالب‬ ‫يتخرج‬ ‫أن‬ ‫المتوخى‬ ‫فليس‬
‫الع‬ ‫إليه‬ ‫تتجه‬ ‫أن‬ ‫يجب‬،‫للطالب‬ ‫الفقهية‬ ‫الشخصية‬ ‫بناء‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫الفقه‬ ‫في‬ ‫التدريسية‬ ‫ملية‬
‫العلمي‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫واكسابه‬ ،‫عنده‬ ‫الفقهي‬ ‫والبحث‬ ‫االستنباط‬ ‫ملكات‬ ‫وتنمية‬
،‫واضحة‬ ‫فقهية‬ ‫منهجية‬ ‫على‬ ‫المبني‬ ،‫السليم‬"‫والمناظرة‬ ‫المحاورة‬ ‫على‬ ‫قادرة‬[11].
‫الغبش‬ ‫يزيل‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫العقلي‬ ‫االحتجاج‬ ‫فإن‬ ‫ومعقدة‬ ‫كثيرة‬ ‫والمتغيرات‬ ‫التحديات‬ ‫وألن‬
،‫الطالب‬ ‫عيني‬ ‫عن‬‫إلى‬ ‫تتجه‬ ‫دوما‬ ‫أنها‬ ‫الشرعية‬ ‫الدراسات‬ ‫عرف‬ ‫في‬ ‫والمعروف‬
‫ال‬ ،‫ضيقة‬ ‫مساحة‬ ‫العقلي‬ ‫االحتجاج‬ ‫ويأخذ‬ ،‫فقط‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫النصي‬ ‫التأصيل‬
‫االستدالل‬ ‫بعد‬ ‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫أمر‬ ‫العقلية‬ ‫بالحجة‬ ‫فاالستدالل‬ .‫بسهولة‬ ‫الطالب‬ ‫يفهمها‬
‫از‬ ‫ظل‬ ‫"وفي‬ ‫ألنه‬ ،‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫ذلك‬ ‫الطالب‬ ‫وتعليم‬ ‫بالنص‬‫أصبح‬ ‫العقلية‬ ‫الشبهات‬ ‫دياد‬
‫أكثر‬ ‫بشكل‬ ‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫مقرر‬ ‫عرض‬ ‫في‬ ‫العقلية‬ ‫بالحجة‬ ‫العناية‬ ‫ضروريا‬
"‫فعالية‬[12].
‫الم‬ ‫إكثار‬ ‫اإلبداع‬ ‫فن‬ ‫الطالب‬ ‫إدراك‬ ‫على‬ ‫المساعدة‬ ‫الوسائل‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬،‫السؤال‬ ‫من‬ ‫درس‬
‫تتم‬ ‫أن‬ ‫بالضرورة‬ ‫وليس‬ ،‫للدرس‬ ‫مدخال‬ ‫المتتالية‬ ‫المتتابعة‬ ‫الكثيرة‬ ‫األسئلة‬ ‫تكون‬ ‫بحيث‬
‫طريقة‬ ‫الطلبة‬ ‫منا‬َّ‫َل‬‫ع‬ ‫أننا‬ ‫فالمهم‬ ،‫الدرس‬ ‫إلقاء‬ ‫أثناء‬ ‫وفي‬ ‫آنيا‬ ‫األسئلة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬

8. .‫مباشر‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫مباشر‬ ‫سؤال‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫المطلوبة‬ ‫للمعلومة‬ ‫الوصول‬ ‫وطريقة‬ ‫السؤال‬
‫ويمكن‬‫مهمة‬ ‫تكون‬ ‫بحيث‬ ،"‫باالستثارة‬ ‫"االبتكار‬ ‫التربويون‬ ‫يسميه‬ ‫بما‬ ‫االستعانة‬ ‫هنا‬
‫من‬ ‫وذلك‬ ،‫المثيرة‬ ‫القصيرة‬ ‫التعليقات‬ ‫بعض‬ ‫طرح‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الطالب‬ ‫استثارة‬ ‫المدرس‬
‫الجديدة‬ ‫واألفكار‬ ‫اآلراء‬ ‫استدعاء‬ ‫أجل‬[13].
‫ال‬ ‫دوره‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫أخرى؛‬ ‫أحيانا‬ ‫والمستشار‬ ‫والمراقب‬ ‫كالمدرب‬ ‫المدرس‬ ‫دور‬ ‫سيكون‬ ‫وهنا‬
‫على‬ ‫ويشرف‬ ،‫المعلومات‬ ‫نحو‬ ‫الطالب‬ ‫يوجه‬ ‫وإنما‬ ،‫صبا‬ ‫المعلومات‬ ‫صب‬ ‫في‬ ‫يكمن‬
.‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وتشجيعهم‬ ،‫التساؤل‬ ‫روح‬ ‫على‬ ‫وتدريبهم‬ ،‫الصحيحة‬ ‫الوجهة‬ ‫توجيههم‬
‫أ‬ ‫على‬ ‫المحتوى‬ ‫عرض‬ ‫يتم‬ ‫أي‬:‫ساس‬
◄‫لتحقيق‬ ‫وتفكيرهم‬ ‫التالميذ‬ ‫اهتمام‬ ‫يثير‬ ‫تساؤل‬ ‫أو‬ ‫مشكلة‬ ‫هيئة‬ ‫على‬ ‫الموضوع‬ ‫عرض‬
. ‫العلوم‬ ‫تدريس‬ ‫أهداف‬
◄‫المشكلة‬ ‫لحل‬ ‫المناسبة‬ ‫الفروض‬ ‫لوضع‬ ‫المعلم‬ ‫مع‬ ‫لهم‬ ‫الفرصة‬ ‫إتاحة‬[14].
‫د‬-:‫عمليا‬ ‫الطالب‬ ‫تأهيل‬
‫في‬ ‫طالب‬ ‫مثل‬ ‫مثله‬ ‫الشرعية‬ ‫الدراسات‬ ‫طالب‬ ‫أن‬ ‫االعتبار‬ ‫عين‬ ‫في‬ ‫المدرس‬ ‫يأخذ‬
‫ال‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫الشرعية‬ ‫الدراسات‬ ‫فطالب‬ ،‫يوميا‬ ‫المخبر‬ ‫يدخل‬ ‫الذي‬ ‫التقني‬ ‫التخصص‬
،‫حياته‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫داخلها‬ ‫محالة‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫دراسته‬ ‫أيام‬ ‫في‬ ‫المخابر‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫يدخل‬‫اعتبار‬ ‫على‬
‫في‬ ‫عاديا‬ ‫فردا‬ ‫أو‬ ،‫مجتهدا‬ ‫فقيها‬ ‫أو‬ ،‫خطيبا‬ ‫إماما‬ ‫أو‬ ‫مدرسا‬ ‫أو‬ ‫شرعيا‬ ‫قاضيا‬ ‫سيكون‬ ‫أنه‬
‫الشريعة‬ ‫بعلوم‬ ‫إلماما‬ ‫منه‬ ‫يتطلب‬ ‫الذي‬ ‫تخصصه‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫عادي‬ ‫غير‬ ‫ولكنه‬ ،‫مجتمعه‬
‫معنى‬ ‫أو‬ ،‫حديث‬ ‫معنى‬ ‫أو‬ ‫فتوى‬ ‫أو‬ ‫فقهية‬ ‫مسألة‬ ‫عن‬ ‫حين‬ ‫كل‬ ‫ُستفسر‬‫ي‬‫س‬ ‫فهو‬ ،‫وتفريعاتها‬
‫ه‬ ‫وهو‬ ،‫آية‬‫"ومن‬ ،‫الصغيرة‬ ‫بلدته‬ ‫وأفراد‬ ‫وجيرانه‬ ‫أهله‬ ‫بين‬ ‫والمجتهد‬ ‫المفتي‬ ‫مركز‬ ‫في‬ ‫نا‬
‫يرى‬ ‫الذي‬ ‫الشريعة‬ ‫طالب‬ ‫يواجه‬ ‫أن‬ ‫ّن‬‫ي‬‫الب‬ ‫الواضح‬ ‫والتقصير‬ ‫والخلل‬ ‫القصور‬ ‫مظاهر‬
‫والحرام‬ ‫بالحالل‬ ‫تتصل‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫بمسائل‬ ‫التفسير‬ ‫أو‬ ‫العقيدة‬ ‫أو‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫مختصا‬ ‫نفسه‬
‫ع‬ ‫قدرته‬ ‫عدم‬ ‫عن‬ ‫يعتذر‬ ‫ثم‬ ،‫عمليا‬‫وليس‬ ‫مثال‬ ‫بالعقيدة‬ ‫مختص‬ ‫ألنه‬ ‫معها‬ ‫التعامل‬ ‫لى‬
"‫بالفقه‬[15].
‫واإلعالم‬ ‫الدعوة‬ ‫معهد‬ ‫خريجة‬ ‫وهي‬ ‫زميالتي‬ ‫إحدى‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫مهم‬ ‫مثال‬ ‫يحضرني‬ ‫وهنا‬
‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ ‫إماما‬ ‫تزوجت‬ ‫أن‬ ‫حدث‬ ،‫القليل‬ ‫القليل‬ ‫إال‬ ‫الفقه‬ ‫مواد‬ ‫من‬ ‫تدرس‬ ‫لم‬ ‫والتي‬
‫حائرة‬ ‫نفسها‬ ‫فتجد‬ ،‫والسؤال‬ ‫االستفتاء‬ ‫بغرض‬ ‫يزرنها‬ ‫المدينة‬ ‫نساء‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫أن‬ ‫استدعى‬
‫والس‬ ،‫تقول‬ ‫ماذا‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬!‫وعلومه‬ ‫الفقه‬ ‫تدرس‬ ‫ولم‬ ‫دعوة‬ ‫درست‬ ‫أنها‬ ‫بب‬
‫األحداث‬ ‫مع‬ ‫المتماشي‬ ‫الخطابة‬ ‫فن‬ ‫مثل‬ ‫تطبيقية‬ ‫فنون‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫أعماال‬ ‫تعد‬ ‫العلوم‬ ‫فهذه‬
‫التي‬ ‫القضاء‬ ‫ومجالس‬ ‫للمحاكم‬ ‫وتمثيل‬ ‫تطبيق‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫الذي‬ ‫القضاء‬ ‫وعلم‬ ،‫اليومية‬
‫...الخ‬ ‫والبيان‬ ‫بالحجة‬ ‫الخصم‬ ‫ومحاججة‬ ‫الترافع‬ ‫فن‬ ‫معرفة‬ ‫تحتاج‬.
‫بها‬ ‫حفل‬ ‫التي‬ ،‫العلمي‬ ‫والجدل‬ ‫والمناظرات‬ ‫الترجيح‬ ‫فن‬ ‫دراسة‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬ ‫تظهر‬ ‫وهنا‬
،‫المضاد‬ ‫لالستدالل‬ ‫المقابل‬ ‫واالستدالل‬ ‫المناظرات‬ ‫فن‬ ‫الطلبة‬ ‫فندرب‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫تاريخنا‬
‫حفظها‬ ‫يتطلب‬ ‫وذلك‬ ،‫آنية‬ ‫بصورة‬ ‫ودليله‬ ‫الحكم‬ ‫استحضار‬ ‫وجوب‬ ‫معناه‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬
‫أهميت‬ ‫واستيعاب‬ ‫وفهمها‬‫يتأتى‬ ‫حتى‬ ‫المعروضة‬ ‫المسائل‬ ‫بين‬ ‫وموضعها‬ ‫ومكانتها‬ ‫ها‬
‫الدرس‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫الطالب‬ ‫يتدرب‬ ‫الذي‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫فنون‬ ‫أحد‬ ‫وهذا‬ ‫استحضارها‬
.‫التطبيقي‬ ‫ثم‬ ‫النظري‬

9. :‫والنقد‬ ‫اإلبداع‬ ‫آداء‬ ‫لتفعيل‬ ‫طرق‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫والجامعات‬ ‫المدارس‬ ‫في‬ ‫واإلبداعي‬ ‫الناقد‬ ‫التفكير‬ ‫يعززوا‬ ‫أن‬ ‫للمدرسين‬ ‫يمكن‬
‫طر‬: ‫هي‬ ‫أخرى‬ ‫ق‬
1. ‫العادية‬ ‫المدرسية‬ ‫الكتب‬ ‫إلثراء‬ ‫منهجية‬ ‫مواد‬ ‫إعداد‬ .
2. ‫خالفية‬ ‫قضايا‬ ‫حول‬ ‫وحوارات‬ ‫مناقشات‬ ‫إجراء‬ .
3‫األطراف‬ ‫تتبنى‬ ‫حيث‬ ‫تاريخية‬ ‫أحداث‬ ‫حول‬ ‫األدوار‬ ‫بلعب‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫حث‬ .
.‫متناقضة‬ ‫نظر‬ ‫وجهات‬
4‫م‬ ‫أو‬ ، ‫المحلي‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫اجتماعات‬ ‫حضور‬ ‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫حث‬ .‫البرامج‬ ‫شاهدة‬
. ‫مختلفة‬ ‫نظر‬ ‫وجهات‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫التعبير‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫التلفازية‬
5‫محلية‬ ‫قضية‬ ‫حول‬ ‫آرائهم‬ ‫عن‬ ‫للتعبير‬ ‫للصحافة‬ ‫رسائل‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫حث‬ .
. ‫معاصرة‬
6‫على‬ ‫أمثلة‬ ‫إليجاد‬ ‫أخرى‬ ‫ومواد‬ ‫صحفية‬ ‫مقاالت‬ ‫لوا‬ّ‫ُحل‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الكبار‬ ‫الطلبة‬ ‫تشجيع‬ .
‫ّز‬‫ي‬‫التح‬. ‫الواضح‬
7‫المج‬ ‫ترك‬ .. ‫المتعددة‬ ‫اإلجابات‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫لألسئلة‬ ‫للتصدي‬ ‫للطلبة‬ ‫ال‬
8‫التي‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫مختلفة‬ ‫وتقاليد‬ ً‫ا‬‫قيم‬ ‫يعكس‬ ‫الذي‬ ‫األدب‬ ‫ومناقشة‬ ‫قراءة‬ ‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫حث‬ .
. ‫يتبنونها‬
9‫الطلبة‬ ‫مع‬ ‫ثوا‬ّ‫د‬‫ليتح‬ ‫خالفية‬ ‫نظر‬ ‫وجهات‬ ‫لهم‬ ِِِ‫أشخاص‬ ‫دعوة‬ .[16].
2-:)‫(الكتاب‬ ‫العلمية‬ ‫المادة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬
‫الكتب‬‫المدرسية‬‫هي‬
‫التي‬‫يعمل‬‫واضعوها‬‫على‬‫التركيز‬‫على‬‫المعلومات‬‫العلمية‬ً‫ا‬‫البحتةبعيد‬‫عن‬‫التطبيقات‬‫ال‬
‫عملية‬-‫إال‬ً‫ا‬‫نادر‬-
‫الكتاب‬ ‫ُختار‬‫ي‬ ‫بحيث‬ ،‫واستيعابا‬ ‫فهما‬ ،‫الطلبة‬ ‫لمستوى‬ ‫المناسبة‬ ‫المادة‬ ‫اختيار‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫لذا‬
‫والمراجع‬ ‫المصادر‬ ‫على‬ ‫والمعتمد‬ ،‫األساسية‬ ‫والمصطلحات‬ ‫المفردات‬ ‫لشرح‬ ‫الجامع‬
‫ذي‬ ‫الكتاب‬ ‫اختيار‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ ،‫العلم‬ ‫طالب‬ ‫يفهمها‬ ‫واقعية‬ ‫بأمثلة‬ ‫والممثل‬ ،‫الصحيحة‬
‫با‬ ‫هو‬ ‫ال‬ ‫الميسر‬ ‫األسلوب‬.‫بالصعب‬ ‫هو‬ ‫وال‬ ‫الضعيف‬ ‫الركيك‬ ‫ألسلوب‬
‫تسير‬ ‫كيف‬ ‫الطالب‬ ‫ليدرك‬ ،‫والقديم‬ ‫الجديد‬ ‫بين‬ ‫متنوعة‬ ‫منقحة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫المادة‬ ‫ومميزات‬
‫وكل‬ ‫عصر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫منازلها‬ ‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫إنزال‬ ‫في‬ ‫واإلبداع‬ ‫االجتهاد‬ ‫عملية‬
.‫زمان‬
،‫قديم‬ ‫كتاب‬ ‫إما‬ ‫للكتاب؛‬ ‫األحادي‬ ‫االختيار‬ ‫ُستحسن‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫أرى‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫تب‬ُ‫ك‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬
‫المتعلمين‬ ‫ال‬ ‫والعلماء‬ ‫للباحثين‬ ‫مدون‬ ‫أنه‬ ‫ناهيك‬ ،‫وتفصيالته‬ ‫وشروحه‬ ‫أمثلته‬ ‫في‬ ‫لعصره‬

10. ‫على‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫القديمة‬ ‫الفقهية‬ ‫النصوص‬ ‫إلى‬ ‫يفتقر‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫جديد‬ ‫كتاب‬ ‫أو‬ ،‫والطالب‬
‫الحديث‬ ‫الكتاب‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫يستوعبوها‬ ‫حتى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وتدريبهم‬ ‫قراءتها‬ ‫ممارسة‬ ‫الطالب‬
‫ما‬ ‫عادة‬‫من‬ ‫البد‬ ‫أنه‬ ‫أرى‬ ‫ولذا‬ ،‫غيرها‬ ‫أو‬ ‫الحنفي‬ ‫أو‬ ‫الشافعي‬ ‫إما‬ ‫واحد‬ ‫مذهب‬ ‫إلى‬ ‫يستند‬
‫الفقهية‬ ‫بالفروع‬ ‫مثال‬ ‫الفقهية‬ ‫المواضيع‬ ‫تضبط‬ ‫بحيث‬ ،‫الكتابين‬ ‫مادتي‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫محاولة‬
‫لم‬ ‫الشركات‬ ‫أنواع‬ ‫فمثال‬ ،‫والمستجدات‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫الجديد‬ ‫القديم‬ ‫إلى‬ ‫ويضاف‬ ‫الحديثة‬
‫كما‬ ‫فقط‬ ‫أربعة‬ ‫أو‬ ‫ثالثة‬ ‫تعد‬)‫أبدان‬ ،‫وجوه‬ ،‫عنان‬ ،‫(مضاربة‬ :‫في‬ ‫تمثلت‬ ‫والتي‬ ‫القديم‬ ‫في‬
‫المحدودة‬ ‫وغير‬ ‫المحدودة‬ ‫المساهمة‬ ‫شركات‬ ‫مثل‬ ‫للشركات‬ ‫جديدة‬ ‫أشكال‬ ‫دخلت‬ ‫بل‬
‫باليد‬ ‫القبض‬ ‫في‬ ‫متمثال‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ،‫القبض‬ ‫صور‬ ‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫تغيرت‬ ‫كما‬ ،‫وغيرها‬
‫درس‬ ‫صور‬ ‫أهم‬ ‫المحاماة‬ ‫وأصبحت‬ ،‫جديدة‬ ‫صور‬ ‫إلى‬ ‫تعداه‬ ‫بل‬ ‫فقط‬‫ما‬ ‫وإذا‬ ،"‫"الوكالة‬
‫أما‬ ،‫والمضامين‬ ‫المالقيح‬ ‫بيع‬ ‫هو‬ ‫القديم‬ ‫المثال‬ ‫فإن‬ ‫المحرمة‬ ‫البيوع‬ ‫درس‬ ‫شرح‬ ‫أردنا‬
.‫اآلدمية...الخ‬ ‫واألعضاء‬ ‫الدم‬ ‫بيع‬ ‫فهو‬ ‫اآلن‬
‫المدرس‬ ‫من‬ ‫تجهيزا‬ ‫يستدعي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫الفقهية‬ ‫للمادة‬ ‫حديثة‬ ‫جديدة‬ ‫صياغة‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫إذن‬
‫الف‬ ‫بحسب‬ ‫المطلوبة‬ ‫العلمية‬ ‫للمادة‬ ‫وتحضيرا‬.‫ساعاته‬ ‫وعدد‬ ‫الدراسي‬ ‫صل‬
،‫فقط‬ ‫للمالويين‬ ،‫فقط‬ ‫للعرب‬ ‫(درس‬ ‫الدرس‬ ‫إليهم‬ ‫الموجه‬ ‫الطلبة‬ ‫هنا‬ ‫كذلك‬ ‫ُراعى‬‫ي‬‫و‬
‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .‫ماهر‬ ‫حاذق‬ ‫مدرس‬ ‫إال‬ ‫يتقنه‬ ‫ال‬ ‫بعينه‬ ‫فن‬ ‫وهذا‬ ،)‫الجنسيات‬ ‫لمتعددي‬
‫الزحيلي‬ ‫د/وهبة‬ ‫يقول‬–‫التدريس‬ ‫في‬ ‫الطويل‬ ‫الباع‬ ‫ذي‬-‫العلوم‬ ‫لدارسي‬ ‫"وينبغي‬
‫ال‬ ‫الشرعية‬‫المنهج‬ ‫باتباع‬ ،‫التأليف‬ ‫في‬ ‫الحديثة‬ ‫الطريقة‬ ‫بين‬ ‫التأليف‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫متخصصة‬
‫ربط‬ ‫ينبغي‬ ‫المعقد...كما‬ ‫غير‬ ‫السهل‬ ‫األسلوب‬ ‫ومراعاة‬ ،‫فقهي‬ ‫موضوع‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫العلمي‬
‫معالجة‬ ‫في‬ ‫وطرقها‬ ‫أساليبها‬ ‫على‬ ‫للتعرف‬ ‫القديمة‬ ‫بالمصادر‬ ‫الشرعي‬ ‫الطالب‬
"...‫الموضوع‬[17].
‫تتوافق‬ ‫متعددة‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ً‫ء‬‫انتقا‬ ‫لدرسه‬ ‫يومية‬ ‫مذكرة‬ ‫المدرس‬ َ‫ر‬ِّ‫ُحض‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫إليه‬ ‫أميل‬ ‫فالذي‬
،‫الدرس‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫المدرس‬ ‫طريقة‬ ‫ومع‬ ،‫الطالب‬ ‫مستوى‬ ‫مع‬‫اإلبداع‬ ‫يتأتى‬ ‫أين‬ ‫من‬ ‫وإال‬
‫ولسنوات‬ ‫ومتعددة‬ ‫كثيرة‬ ‫دراسية‬ ‫لفصول‬ ‫مقرر‬ ‫واحد‬ ‫كتاب‬ ‫على‬ ‫مدرس‬ ‫كل‬ ‫اعتمد‬ ‫إذا‬
‫الدرس‬ ‫ومستوى‬ ‫محتوى‬ ‫يتحدد‬ ‫دراسي‬ ‫فصل‬ ‫كل‬ ‫طالب‬ ‫مستوى‬ ‫حسب‬ ‫فعلى‬ ‫؟‬ ‫طويلة‬
.‫نفسه‬
‫إذ‬ ،‫جدا‬ ‫ممتع‬ ‫حقيقته‬ ‫في‬ ‫ولكنه‬ ،‫وقت‬ ‫إلى‬ ‫ويحتاج‬ ‫ومتعبا‬ ‫صعبا‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫يبدو‬ ‫قد‬
‫المدر‬ ‫سيحس‬‫حث‬ ‫السهل‬ ‫من‬ ‫فإنه‬ ‫بذلك‬ ‫أحس‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ،‫واقعا‬ ‫اإلبداع‬ ‫يمارس‬ ‫أنه‬ ‫نفسه‬ ‫س‬
.‫كليهما‬ ‫من‬ ‫المطلوبين‬ ‫واإلبداع‬ ‫التفكير‬ ‫عملية‬ ‫على‬ ‫الطالب‬
‫وعموما‬: ‫العلمية‬ ‫المادة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫المحتوي‬ ‫في‬ ‫العلمية‬ ‫المادة‬ ‫اختيار‬ ‫عند‬ ‫يراعي‬
-.‫ومقرراته‬ ‫وموضوعاته‬ ‫بأهدافه‬ ‫الدراسي‬ ‫للمقرر‬ ‫صادقة‬ ‫ترجمة‬
-. ‫المقررة‬ ‫الدراسية‬ ‫الخطة‬ ‫مع‬ ‫متالئمة‬
-.‫والميول‬ ‫االهتمام‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫الطالب‬ ‫نضج‬ ‫لمستوى‬ ‫مناسبة‬
-.‫الطالب‬ ‫فيها‬ ‫يعيش‬ ‫التي‬ ‫بالبيئة‬ ‫ومرتبطة‬ ‫مناسبة‬
-‫تثير‬ ‫مما‬ ‫ومشكالتهم‬ ‫وحاجاتهم‬ ‫الطالب‬ ‫بحياة‬ ‫مرتبطة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ‫وظيفية‬
.‫اهتماماتهم‬

11. -‫و‬ ‫كل‬ ‫داخل‬ ‫معروضة‬‫وتسلسلها‬ ‫المادة‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫متالئمة‬ ‫تكون‬ ‫بحيث‬ ‫حدة‬
:‫أساس‬ ‫على‬ ‫العلمي‬-
-.‫واهتماماتهم‬ ‫وميولهم‬ ‫وحاجاتهم‬ ‫للطالب‬ ‫النفسية‬ ‫الخصائص‬
-‫والبحث‬ ‫للتفكير‬ ‫وطريقة‬ ‫كمادة‬ ‫العلم‬ ‫طبيعة‬[18].
3-:‫الطالب‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬
‫ذوي‬ ‫من‬ ‫أقرانه‬ ‫بين‬ ‫تخصصه‬ ‫من‬ ‫بالخجل‬ ‫الشرعية‬ ‫الدرسات‬ ‫طالب‬ ‫يحس‬ ‫ما‬ ‫عادة‬
،‫التقنية‬ ‫التخصصات‬‫طالب‬ ‫نرى‬ ‫ما‬ ‫نادرا‬ ‫إذ‬ .‫واالجتهاد‬ ‫اإلبداع‬ ‫روح‬ ‫تقتل‬ ‫وهذه‬
‫بل‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫طالب‬ ‫أنا‬ ‫ويقول‬ ‫فخر‬ ‫وبكل‬ ‫رأسه‬ ‫يهز‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدراسات‬
‫وأقصرها‬ ‫العلوم‬ ‫أشرف‬ ‫من‬ ‫العلم‬ ‫وهذا‬ ‫التخصص‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ‫استحياء‬ ‫على‬ ‫يقولها‬
‫العل‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫هللا‬ ‫لمرضاة‬ ‫للوصول‬ ‫طريقا‬‫هللا‬ ‫طريق‬ ‫تبين‬ ‫التي‬ ‫وم‬
.‫واقعا‬ ‫وتنزيلها‬ ‫تطبيقها‬ ‫الواجب‬ ‫وأحكامه‬ ‫وشريعته‬
‫للقرآن‬ ‫أصالة‬ ‫تستند‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬ ‫بدراسته‬ ‫أنه‬ ‫يتصور‬ ‫الطالب‬ ‫أن‬ ‫إذ‬
‫وآراء‬ ‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫فهم‬ ‫أخطأ‬ ‫ألنه‬ ‫عديدة؛‬ ‫مشاكل‬ ‫حوله‬ ‫يثير‬ ‫فإنه‬ ‫أخطأ‬ ‫إذا‬ ‫والسنة‬
‫الخجل‬ ‫يجب‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫والحق‬ ،‫الفقهاء‬.‫خطاء‬ ‫إنسان‬ ‫فكل‬ ،‫الخطأ‬ ‫من‬
‫مع‬ ‫تعامله‬ ‫يصبح‬ ‫حتى‬ ،‫أسبوعي‬ ‫بشكل‬ ‫التقارير‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫الطالب‬ ‫تدريب‬ ‫يحبذ‬ ‫لذا‬
‫الطالب‬ ‫أن‬ ‫كثيرة‬ ‫مرات‬ ‫وفي‬ ‫يحدث‬ ‫فإنه‬ ،‫سهال‬ ‫تعامال‬ ‫الشرعية‬ ‫والمصطلحات‬ ‫المفردات‬
‫األسبوعية‬ ‫التقارير‬ ‫فكتابة‬ ،‫ينساه‬ ‫ثم‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫الشرعي‬ ‫المصطلح‬ ‫مع‬ ‫ويتعامل‬ ‫يسمع‬
‫ومن‬‫فيما‬ ‫اإلبداعي‬ ‫التفكير‬ ‫روح‬ ‫الطالب‬ ‫في‬ ‫تستثير‬ ‫المناقشة‬ ‫حصص‬ ‫في‬ ‫جماعيا‬ ‫اقشتها‬
.‫زمالئه‬ ‫على‬ ‫ويلقيه‬ ‫كتبه‬
‫جديد‬ ‫مسايرة‬ ‫على‬ ‫الطالب‬ ‫تعين‬ ‫والمؤتمرات‬ ‫العامة‬ ‫والمحاضرات‬ ‫الندوات‬ ‫حضور‬ ‫ثم‬
‫البحث‬ ‫طرق‬ ‫منها‬ ‫ويكتسب‬ ،‫والنوازل‬ ‫المستجدات‬ ‫ومعرفة‬ ،‫المعلومات‬ ‫وجديد‬ ،‫األبحاث‬
‫ف‬ ،‫واإللقاء‬‫وغيرها‬ ‫واالستدراك‬ ‫والتعقيب‬ ‫والسؤال‬ ‫المناقشة‬ ‫وطرق‬ ‫الشجاعة‬ ‫منها‬ ‫يتعلم‬
.‫المجدي‬ ‫والنقاش‬ ‫الحوار‬ ‫وأساليب‬ ‫طرق‬ ‫من‬
:‫أن‬ ‫هنا‬ ‫وأؤكد‬
‫إبداعية‬ ‫تعليمية‬ ‫ومادة‬ ‫فعال‬ ‫مبدع‬ ‫مدرس‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫فراغ‬ ‫من‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫المبدع‬ ‫الطالب‬
.‫وفعالة‬ ‫وبناءة‬ ‫ناقدة‬ ‫تدريسية‬ ‫ووسائل‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫القاعدة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬.‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫عنوان‬ ‫اإلبداعي‬ ‫لتفكير‬
‫المبدع‬ ‫المدرس‬
‫المجد‬ ‫الطالب‬ ‫البناءة‬ ‫المادة‬
:‫الدراسة‬ ‫آفاق‬
‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫آفاق‬ ‫ن‬‫أبي‬ ‫أن‬ ‫أود‬ ‫البحثية‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫ختام‬ ‫في‬:‫يلي‬ ‫كما‬ ‫وهي‬
◄ً‫ا‬‫دني‬ ‫المسلمين‬ ‫لحياة‬ ‫الموجّه‬ ‫أنها‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬ ‫تدريس‬ ‫عند‬ ‫ُراعى‬‫ي‬.ً‫ا‬‫ودين‬

12. ◄‫التعامل‬ ‫في‬ ‫اإلبداعية‬ ‫األساليب‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫إعداد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
.‫المعاش‬ ‫والواقع‬ ‫المدروسة‬ ‫العلمية‬ ‫المادة‬ ‫مع‬
◄.‫العصر‬ ‫واحتياجات‬ ‫تتوافق‬ ‫دراسية‬ ‫برامج‬ ‫إعداد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
◄‫باعت‬ ‫المسلمين‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫وتفعيل‬‫التطور‬ ‫وآلية‬ ،ً‫ء‬‫ابتدا‬ ‫الموجه‬ ‫بارها‬
.‫تبعا‬ ‫بالمجتمع‬ ‫والنهضة‬
‫الدين‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫بإحسان‬ ‫تبعه‬ ‫ومن‬ ‫وصحبه‬ ‫آله‬ ‫وعلى‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫على‬ ‫وسلم‬ ‫اللهم‬ ‫وصلى‬
‫والمراجع‬ ‫الهوامش‬
[1]-،‫شبير‬ ‫عثمان‬ ‫محمد‬ ‫للدكتور‬ ‫الفقهية‬ ‫الملكة‬ ‫تكوين‬ :‫كتاب‬ ‫مقدمة‬ ‫من‬ ،‫حسنة‬ ‫عبيد‬ ‫عمر‬
‫ط‬1/1999‫ص‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫والشؤون‬ ‫األوقاف‬ ‫وزارة‬ :‫الدوحة‬ ،‫م‬39.
[2]-،‫اللباني‬ ‫محمد‬ ‫إسماعيل‬ ‫محمد‬‫ص‬ ،‫الفعال‬ ‫التعلم‬ ‫في‬ ‫ودوره‬ ‫الناقد‬ ‫التفكير‬3.
[3]-‫ص‬ ،‫اإلبداع‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ،‫المشيقح‬ ‫صالح‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬22‫حسن‬ ‫درويش‬ ‫بن‬ ‫صالح‬ ‫عن‬ ‫نقال‬ ،
‫جام‬ ‫مجلة‬ ،‫اإلبداعي‬ ‫العمل‬ ‫تطوير‬ ‫نحو‬ ،‫معمار‬‫ص‬ ،‫القرى‬ ‫أم‬ ‫عة‬163.
[4]-‫ص‬ ،‫المرجع‬ ‫نفس‬163.
[5]-،‫الطيطــــي‬ ‫عقيل‬ ‫حمد‬ ‫محمد‬ /‫د‬،‫األساسية‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫اإليجابي‬ ‫التفكير‬ ‫مهارات‬‫مقدمة‬ ‫ورقة‬
‫والمتفوقين‬ ‫الموهوبين‬ ‫لرعاية‬ ‫الثالث‬ ‫العربي‬ ‫العلمي‬ ‫للمؤتمر‬19–21‫تموز‬2003،‫م‬19–21‫جمادى‬
‫األولى‬1424‫ص‬ ،‫ــان‬ّ‫م‬‫ع‬ /‫إن‬ ‫هوليدي‬ ‫فندق‬ ،‫هـ‬17.
[6]-‫الدراسة‬ ‫لمقررات‬ ‫حديث‬ ‫صياغة‬ ‫نحو‬ "‫ندوة‬ ،‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫تدريس‬ ‫أساليب‬ ‫تطوير‬ ،‫بادي‬ ‫جمال‬
،‫ماليا‬ ‫جامعة‬ ،"‫الشرعية‬7-8/2/2004‫ص‬ ،5.
[7]-‫الحياة‬ ‫في‬ ‫العلوم‬ ‫:تطبيقات‬ ‫يتعلمون‬ ‫لماذا‬ ‫فليعلموا‬ ،‫عذية‬ ‫أبو‬ ‫أيمن‬-‫ورقة‬ ،‫الموهوبين‬ ‫للطلبة‬ ‫مادة‬
‫ص‬ ،‫والمتفوقين‬ ‫الموهوبين‬ ‫لرعاية‬ ‫الثالث‬ ‫العربي‬ ‫العلمي‬ ‫للمؤتمر‬ ‫مقدمة‬1.
[8]-‫الدراسة‬ ‫لمقررات‬ ‫حديث‬ ‫صياغة‬ ‫نحو‬ "‫ندوة‬ ،‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫تدريس‬ ‫في‬ ‫المعلومات‬ ‫تقنية‬ ‫توظيف‬
،‫ماليا‬ ‫جامعة‬ ،"‫الشرعية‬7-8/2/2004‫ص‬ ،3.
[9]-‫ص‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬ ‫بتدريس‬ ‫الخاصة‬ ‫والطرق‬ ‫التربية‬ ،‫بيومي‬ ‫حمودة‬ ‫فتحي‬54‫عن‬ ‫نقال‬ ،
‫الزرقا‬ ‫جامعة‬ ،‫الشريعة‬ ‫لكلية‬ ‫الثاني‬ ‫للمؤتمر‬ ‫مقدم‬ ‫بحث‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫تدريس‬ ‫طرق‬ ،‫قدومي‬ ‫د/مروان‬
،‫األردن‬ ،‫األهلية‬18-19‫الثاني‬ ‫ربيع‬1420/‫هـ‬31/7-1/8/1999،‫داود‬ ‫الحفيظ‬ ‫عبد‬ ‫هايل‬ /‫د‬ :‫تحرير‬ ،‫م‬
‫ط‬1/2000‫ص‬ ،‫األهلية‬ ‫الزرقا‬ ‫جامعة‬ :‫الزرقا‬ ،‫م‬197.
[10]-‫محمد‬ ‫إسماعيل‬ ‫محمد‬،‫اللباني‬‫الناقد‬ ‫التفكير‬‫ص‬ ، ‫الفعال‬ ‫التعلم‬ ‫في‬ ‫ودوره‬22.
[11]-‫لكلية‬ ‫الثاني‬ ‫للمؤتمر‬ ‫مقدم‬ ‫بحث‬ ، ،‫تدريسها‬ ‫وأساليب‬ ‫اإلسالمية‬ ‫المفاهيم‬ ،‫الجالد‬ ‫ماجد‬ /‫د‬
‫جامعة‬ ،‫الشريعة‬،‫األردن‬ ،‫األهلية‬ ‫الزرقا‬18-19‫الثاني‬ ‫ربيع‬1420/‫هـ‬31/7-1/8/1999‫ص‬ ،‫م‬424.
[12]-‫ص‬ ،‫سابق‬ ‫مرجع‬ ،‫بادي‬ ‫جمال‬2.
-[13]‫ط‬ ،‫التفكير‬ ‫مهارات‬ ‫تنمية‬ ، ‫علي‬ ‫د/محمودمحمد‬1/2002،‫م‬،‫والتوزيع‬ ‫للنشر‬ ‫المجتمع‬ ‫دار‬ :‫جدة‬
‫ص‬104.

13. [14]-،‫سالمة‬ ‫أحمد‬ ‫العز‬ ‫أبو‬ ‫عادل‬ ‫ا.د‬‫التعليـم‬ ‫مرحلـة‬ ‫في‬ ‫العلـوم‬ ‫لمناهـج‬ ‫مستقبلي‬ ‫تصور‬ ‫عن‬
، ،‫العصـر‬ ‫متطلبـات‬ ‫ضـوء‬ ‫فـي‬ ‫األساسـي‬‫الموهوبين‬ ‫لرعاية‬ ‫الثالث‬ ‫العربي‬ ‫العلمي‬ ‫للمؤتمر‬ ‫مقدمة‬ ‫ورقة‬
‫والمتفوقين‬19–21‫تموز‬2003،‫م‬19–21‫األولى‬ ‫جمادى‬1424‫ــان‬ّ‫م‬‫ع‬ /‫إن‬ ‫هوليدي‬ ‫فندق‬ ،‫هـ‬
‫ص‬17.
[15]-‫لكلية‬ ‫الثاني‬ ‫للمؤتمر‬ ‫مقدم‬ ‫بحث‬ ،‫فقها‬ ‫الشريعة‬ ‫طالب‬ ‫من‬ ‫نريده‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ،‫حوى‬ ‫سعيد‬ ‫محمد‬
،‫األردن‬ ،‫األهلية‬ ‫الزرقا‬ ‫جامعة‬ ،‫الشريعة‬18-19‫الثاني‬ ‫ربيع‬1420/‫هـ‬31/7-1/8/1999‫ص‬ ،‫م‬114.
[16]-‫خطاب‬ ‫صالح‬ ‫محمد‬ .‫د‬، ،‫المدارس‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫تعليم‬ ‫رعاية‬‫العربي‬ ‫العلمي‬ ‫للمؤتمر‬ ‫مقدمة‬ ‫ورقة‬
‫والمتفوقين‬ ‫الموهوبين‬ ‫لرعاية‬ ‫الثالث‬19–21‫تموز‬2003،‫م‬19–21‫األولى‬ ‫جمادى‬1424‫فندق‬ ،‫هـ‬
‫ص‬ ‫ــان‬ّ‫م‬‫ع‬ /‫إن‬ ‫هوليدي‬18.
[17]-‫الجامعي‬ ‫الفقهي‬ ‫الكتاب‬ ،‫الزحيلي‬ ‫وهبة‬-‫والطموح‬ ‫الواقع‬-‫لكلية‬ ‫الثاني‬ ‫للمؤتمر‬ ‫مقدم‬ ‫بحث‬ ،
،‫األردن‬ ،‫األهلية‬ ‫الزرقا‬ ‫جامعة‬ ،‫الشريعة‬18-19‫الثاني‬ ‫ربيع‬1420/‫هـ‬31/7-1/8/1999‫م‬‫ص‬242.
[18]-،‫سالمة‬ ‫أحمد‬ ‫العز‬ ‫أبو‬ ‫ا.د.عادل‬‫التعليـم‬ ‫مرحلـة‬ ‫في‬ ‫العلـوم‬ ‫لمناهـج‬ ‫مستقبلي‬ ‫تصور‬ ‫عن‬
‫ص‬ ،‫العصـر‬ ‫متطلبـات‬ ‫ضـوء‬ ‫فـي‬ ‫األساسـي‬16.