إن السبيل لتحسين مستوى الطلاب في عملية التعلم هو تنمية قدرتهم على استخلاص استراتيجيات مناسبة للتعلم، وكيفية تنشيط المعرفة السابقة، وتوظيفها في مواقف التعلم الحالية، وتركيز الانتباه على النقاط والعناصر البارزة في المحتوى، وممارسة أساليب التقويم الناقد للأفكار والمعاني، ومراقبة النشاطات الذهنية والمعرفية واللغوية المستخدمة للتحقق من
مدى بلوغ الفهم.
وينتمي أسلوب التدريس التبادلي إلى نموذج التعلم التضافري، حيث تطور أسلوب التدريس التبادلي؛ نتيجة لتطور الفكر الإنساني حتى إننا نجد بداياته في الفكر الإغريقي القديم، إلا أنه بدا واضحا في كتاب "ديوي" 1916 ذاك الذي بين فيه أن حجرات الدراسة ينبغي أن تكون مرآة تعكس ما يجري في المجتمع وأن تعمل كمختبر أو معمل لتعلم الحياة الواقعية، وأن مسئوليتهم الأولى أن يثيروا دوافع التلاميذ؛ ليعملوا متعاونين ولينظروا في المشكلات الاجتماعية اليومية المهمة، وبالإضافة إلى جهودهم التي يبذلونها في مجموعات صغيرة لحل المشكلات؛ ليتعلم التلاميذ المباديء الديمقراطية من خلال تفاعلاتهم اليومية الواحد مع الآخر.