يعتبر اختيار التخصص الجامعي من أكبر المشاكل التي تواجه الشباب في العالم العربي
كله؛ مما يجعل من الطالب يدخل لأحد التخصصات بناءً على نصح والديه أو أصدقائه
أو أقاربه، وبعد مرور السنة تلو الأخرى؛ يجد نفسه لا يستطيع تقبُّل التخصص الجامعي؛ مما يدعوه للتثاقل وإلى التفكير بترك الدراسة أو الانتقال لتخصصٍ آخر.
قبل أن تعرف تخصصك الجامعي؛ ثق تمامًا بأنه لا أحد يستطيع أن يحدد ما هو التخصص الذي يناسبك سواك أنت، فلا أحد يعرف ماذا تحب بقدر ما تعرف أنت عن نفسك، ولا أحد يستطيع أن يعلم ما هي ميولك الدراسية بقدر ما تعرف أنت، وحتى إن كان حبّك وولعك بشيءٍ ظاهر للآخرين؛ فقد يكون مجرد حب لا يتعدّى الهواية، ولا يصلح كتخصص دراسي يبني عليه المستقبل، كما أنك لربما تحب شيء ولكن قدراتك لا تساعدك لبلوغه، وهنا؛ فإن هذا التخصص لا يناسبك.