Mais conteúdo relacionado
Semelhante a للضرورة احكام (19)
Mais de Bassem Matta (20)
للضرورة احكام
- 2. !أحكام للضرورة
األاسسية واحلريات احلقوق يف وآثاره الربلمان غيبة يف الترشيع تنظيم
)2015 يونيو - 2011 (يناير
المدنية ياتحرلا وحدة عن صادر
2015 الأولى/أكتوبر الطبعة
جابر محمد :تصميم
الشخصية حقوقلل يةالمصر المبادرة
.القاهرة ،ستي -جاردن )الدين سراج (فؤاد ا�لكبرى السراي شارع 14
+)202( 27960197 / 27960158 :فاكس و تليفون
www.eipr.org - eipr@eipr.org
حفوظةم المطبوعة لهذه والنشر الطبع حقوق جميع
،الإبداعي المشاع رخصة بموجب
4.0 الإصدارة ،الرخصة النسبة-بذات
http://creativecommons.org/licenses/by-sa/4.0
amirifont.org حرلا الأميري خطلا نستخدم
- 3. للحقوق المصرية بالمبادرة المحامين فريق ومدير المحامي العال عبد طارق قام
المدنية الحريات وحدة مدير الرحمن عبد عمرو وقام الدراسة هذه بكتابة الشخصية
اللغوي بالتصحيح الشبيني أحمد .أ وقام .والتحرير المراجعة بأعمال
- 4. 4
األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
اًّطبقي حايدةم كانت لو ماك تبدو عامة لغة استخدام بواسطة حددةم طبقات مصالح على النقاب إسدال يقطر عن الشرعية يسبغ القانون «إن
»والاحترام بالرهبة توحي أن أجل من تصميمها تم وشكليات إجراءات باتباع
... القاهرة ،»خليجلوا مصر في حاكممال :من خدمة في «القانون براون .ج ناثان
- 5. 5 | األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
مقدمة
تبرز ،يةجمهورلا لرئيس الأخيرة حاتيللتصر ًاقوف العام هذا نهاية قبل جريت أن المفترض من التي ،البرلمانية خاباتتالان إجراء اقتراب مع
ياتحرلوا حقوقلا حزمة مع توافقها منظور من الانتقالية المرحلة خلال صدرت التي يعاتالتشر من الهائل ا�لكم هذا مراجعة إلى حاجةلا
يةزاو فمن ،رئيسيين لسببين وذلك ،المتعاقبة يةالمصر حكوماتلا عليها صادقت التي الدولية المواثيق بمقتضى أو اًّيدستور حصنةمال الأساسية
في البرلمان نواب مساعدة بهدف حقوقيلا حقللا في العاملة المدني جتمعمال منظمات لكل يةوأولو ملحة ضرورة المهمة هذه تعتبر ،أولى
ومن .الدستور من … المادة لنص ًاقوف … زمني مدى غضون في يعاتالتشر هذه كل على والتصديق المراجعة في المتمثلة ،الصعبة مهمتهم
بتنظيم اًبدء يينالمصر المواطنين حياة من يةحيولا جوانبلا بكافة المتعلقة يعاتالتشر هذه من العظمى الأغلبية صدرت فقد ،أخرى يةزاو
خالفةموبال ٍّجدي جتمعيم حوار دون المدنية حياةلا في الفاعلة القطاعات مع الإرهاب حةفمكا بقوانين ًانتهاء وليس بالدولة العاملين شئون
-والمسئول خلللا هذا لمواجهة الشيء بعض متأخرة حاولةم بمثابة كذلك حاللوا تلك فدراستنا ،وبالتالي .الشفافية قواعد من الأدنى حدلل
القطاعات مع يعاتالتشر هذه مضمون حول حوار في الإمكان قدر كةالمشار دائرة لتوسيع اً وسعي -بالطبع حاليةلا حكومةلوا الرئاسة عنه
.أهلية وجمعيات ونقابات أحزاب من المدنية حياةلا في الفاعلة
التي ،مصر على غريبة ظواهر ليست القوانين حول جتمعيمال حوارلا وغيبة السياسي النظام بنية في يعيةالتشر السلطة لتهميش السعي إن
الآن وحتى 2011 يناير 25 من الفترة أن إلا .حدودةم باستثناءات حديثلا خهايتار مدار على الأشكال ختلفةم ياتسلطو ظل في عاشت
إلا اًّعملي البرلمان ينعقد ولم ،العليا يةالدستور حكمةمال قبل من ِّلحلا نتيجة أو ختلفةم يةدستور إعلانات نتيجة سواء البرلمان بغياب تميزت قد
هذه حتوىم مناقشة إلى مباشرة الدخول قبل علينا حتمي أنه إذ للمناقشة اًّإضافي ًالسؤا هذا يضيفو .يلةالطو المدة هذه خلال شهور لبضعة
بالضوابط التزمت قد ختلفةمال الانتقالية الإدارات كانت ما إذا في النظر حاولةم أي ،الشكل حيث من ٍةمناقش عند التوقف ،يعاتالتشر
.تلتزم لم أم ،الإنسان حقوقل الدولية المرجعية في عليها المنصوص المبادئ أو المتعاقبة يةالمصر الدساتير في اًّيدستور عليها المنصوص
2011 يناير من الفترة في البرلمان غيبة في صدرت التي القوانين جموعةمل وموضوعية شكلية قراءة تقديم إلى الورقة هذه تسعى ،وبالتالي
من جعلي الذي النحو على يعاتالتشر هذه مضامين في ا�لكبير التنوع الاعتبار في ًاذأخ ،الشكلي جانبلا في التركيز مع ،2015 يونيو وحتى
إصداراتها في يعاتالتشر لهذه الموضوعية المناقشة من ا ًّمها اًجانب غطت قد المبادرة أن على علاوة ،واحد موضع في ًاعجمي مناقشتها الصعب
حالة أن على التأكيد إلى الدراسة هذه تهدف ،أخرى بعبارة .المناسبة مواضعها في إليها القارئ سنحيل والتي الماضية الفترة طوال ختلفةمال
حالة حقيقةلا في إنها .القانون عن الكامل خروجلا من حالة ليست يعيالتشر إسرافها في حاليةلا والرئاسة حكومةلا إليها تستند التي الضرورة
.شكل من وبأكثر موضع من أكثر في سنوات أربع مدار على حكوماتلا هذه انتهكتها ،اًّيوقانون اًّيدستور ومستقرة حةضوا بمعايير حكومةم
- 6. 6
األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
يعالتشر لسلطة التنفيذية السلطة تولي لموجبات فيه نعرض الأول جزءلا .رئيسية أجزاء ثلاثة إلى الدراسة هذه تنقسم فسوف ثم ومن
التنفيذية السلطة تولي حدودل تناوله وكيفية المصري الدستوري للتطور باختصار الثاني جزءلا في نعرض ثم .وضوابطه التولي ذلك وشروط
الثالث جزءلا في ونعرج .2014 في والمعدل 2012 في الصادر حاليلا الدستور في بالطبع التركيز مع ،يعالتشر لمهام الدولة رئيس في متمثلة
جزءلا في لها سنتعرض التي الضوابط عن وانفصاله اتصاله ومدى ،الأساسية ياتهموحر المواطنين حقوقب ًاطمرتب صدر ما أهم على والأخير
.الأول
- 7. 7 | األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
الضرورة بحالة وعالقته ٍبقانون القرار معنى
الأول الاختصاص وهو ،العادي يعبالتشر نعته على اصطلح ما وهو ،القائمة يعيةالتشر السلطة تتولاها أن هو يعيةالتشر الأمور في العام الأصل
للسلطة الأصيل العمل في التنفيذية السلطة تتدخل أو شاركُ ت قد و�لكن .القائمة والقانونية يةالدستور للقواعد ًاقوف المنتخبة يعيةالتشر للسلطة والأصيل
السلطة «حلول :عليه طلقُ ي أن الممكن من إطلاقه على الأمر وهذا ،الفرعي يعبالتشر ًاحاصطلا يسمى ما وهو ،القوانين إصدار سلطة وهي ،يعيةالتشر
حالات التنفيذية للسلطة أن جدن الدستوري الفقه عليه استقر وما الدستوري التطور استطلاع وعبر .»القوانين سن في يعيةالتشر السلطة حلم التنفيذية
ًاقانون يعتبر ثانية ناحية ومن ،التنفيذية السلطة عن لصدوره وذلك ًارقرا ناحية من يعد أنه إذ ،بقانون بالقرار يسمى ما أو يعالتشر بسن فيها تقوم ًاثلاث
1
.كاملة القانون بقوة يتمتع �لكونه
غير أو ،اًّيدستور عليها منصوص غير أحوال في التنفيذية السلطة عن يصدر الذي يعالتشر وهو ،»الفعلية السلطة يع«تشر هي الأولى حالةلا
حكوماتلا هذه جحتن طالما نافذة يعاتالتشر هذه وتبقى .المؤقتة يةالثور حكوماتلا ًةعاد به تقوم ما وهذا ،الدستور بمقتضى لها ممنوحة
جميع اعتبار من 1956 سنة دستور من 191 بالمادة عليه النص جاء ما ذلك على الأمثلة ومن .جديد دستوري نظام إقامة في المؤقتة
.فيها الطعن جوزي ولا حيحةص الثورة قيادة جلسم من الصادرة القرارات
في يعيالتشر جلسمال فيها يفوضه معينة موضوعات في يةجمهورلا رئيس يصدره الذي يعالتشر وهو »يضالتفو يع«تشر هي الثانية حالةلا
جبي الدستوري الأساس حيث من وهو »يضالتفو «قوانين يسمى يعاتالتشر من النوع وهذا .القوانين قوة لها ،بشأنها قرارات إصدار
بتنظيم العام الأصل حيث من ختصمال هو البرلمان أن حسبب وذلك ،خاصة وأسس لشروط ًاقوطب ،حددةم ولمدة ،بعينها أحوال في يتم أن
.حقلا هذا الدستور لها يقرر لم ما يةالدستور الرخصة عن التخلي حق يملك لا البرلمان وأن ،يضيةالتفو يعاتالتشر هذه تتناولها التي المسائل
الشكل حيث من اللوائح وهذه ،يعالتشر من النوع هذا على يضيةالتفو اللوائح اصطلاح إطلاق على الفقهاء اتفق فقد ،الفقهية الناحية ومن
القوانين ضمن تدخل الموضوع حيث من و�لكنها ،التنفيذية السلطة عن تصدر كونها إلى اً نظر وذلك ،يةالإدار القرارات عداد في تدخل
1930 ، 1923 دساتير خلت وقد .العادية يعاتالتشر تعديل أو إلغاء بقوة وتمتعها ،القانون بقوة اللوائح هذه تمتع إلى اً نظر وذلك العادية
مادته في يضالتفو يعاتتشر أسلوب 1956 لسنة المصري الدستور أجاز و�لكن ،يعيالتشر يضالتفو تبيح نصوص أية من 1958و ،
مادته في 1971 لسنة المصري بالدستور جاء بما عليه التمثيل يمكن و ، 120 رقم مادته في 1964 سنة دستور أجاز كذلكو ، 136 رقم
أن أعضائه ثلثي بأغلبية الشعب جلسم من يضتفو على وبناء الاستثنائية الأحوال وفي يةجمهورلا «لرئيس أن على نصت التي ، 108 رقم
.عليها تقوم التي والأسس القرارات هذه موضوعات فيه تبين وأن ،حددةم لمدة يضالتفو يكون أن جبيو .القانون قوة لها قرارات يصدر
.119 ص ، 2002 ط ،العربية النهضة دار ،ًاعووض اًشرع يعالتشر استنباط في حكملا سلطة ،أبوزيد حميدلا عبد محمد -1
- 8. 8
األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
،عليها جلسمال يوافق ولم ُرضتع أو عرضُ ت لم فإذا ،يضالتفو انتهاء بعد جلسة أول في الشعب جلسم على القرارات هذه عرض جبيو
.»القانون قوة من لها كان ما زال
وذلك ،يعيالتشر جلسمال غيبة في التنفيذية للسلطة الأعلى الرئيس بوصفه الدولة رئيس يصدره ما وهو ،»الضرورة يع«تشر هي الثالثة حالةلا
،دائمة بصفة ينعقد لا الأصيل يعيالتشر الاختصاص صاحب البرلمان أن الطبيعية الأمور من أنه إذ .الضرورة حالات من حالة لمواجهة
حالة الفترات هذه خلال طرأ ما فإذا .يةالسنو إجازاته أو جلساته وقف أو حله بسبب سواء ًا معطل البرلمان فيها يكون فترات هناك بل
سبيل على يعاتالتشر هذه مثل إصدار في حقلا يةجمهورلا رئيس إعطاء الواجب من حىضأ لمواجهتها يعتشر إصدار في الإسراع تستوجب
حالة مثل للضرورة أخرى حالات هناك أن ماك 2
.انعقاده فور الشعب جلسم ورقابة لمراجعة بقوانين القرارات هذه إخضاع مع ،الاستثناء
.البحث نطاق عن خرجت الأخيرة حالاتلا هذه و�لكن ،لمواجهتها ًاعيسر اًّيعيتشر ًا تدخل تقتضي التي العاجلة الأزمات وحالة الطوارئ
،يعيةالتشر جالسمال من الصادرة القوانين قوة لها قرارات إصدار في التنفيذية للسلطة حقلبا الاعتراف على العالم دساتير معظم استقرت
اختلاف من الرغم وعلى ،الدول من دولة كل في السائد السياسي النظام حسب على الأمر لهذا الدساتير جةلمعا طرق اختلفت وإن
الظروف تلك تواجه التي يةالدستور الفكرة وهي ،الضرورة فكرة حدود عن خرجي لم جميعها فإن ،الموضوع ذلك تنظيم في وتباينها النظم
3
.الاستثنائية
:الضرورة مفهوم
التعديلات من قدر إلى الاستثنائية الظروف ظل في يتعرض فإنه ،للقانون الدولة خضوع هو المشروعية مبدأ مقتضى أن من بالرغم
الظروف إحدى في تتمثل واقعية حالة توافر عن معبرة الضرورة فكرة وتعد .الاستثنائي يعالتشر سلطة التنفيذية السلطة منح تستوجب التي
ُبيصع ظروف ظل في تصدر يعاتتشر هي إجمالي بمعنى أو 4
،والاستعجال ،والطوارئ ،حربلا حالة مثل أحوالها تتنوع التي الاستثنائية
جبي أنه على والإداري الدستوري الفقه معظم اتفق وقد .حالاتلا تلك جابهةمل يعاتتشر إصدار في الإسراع تقتضي أحوال أو تصورها
وأهم ،يعالتشر وظيفة ممارسة في حقهاب يعيةالتشر للسلطة الاعتراف إلى الملجئة الاستثنائية الظروف تتوافر حتى بعينها اشتراطات حققت
:الاشتراطات تلك
11.الطبيعية كا�لكوارث طبيعي مصدره خطرلا ذلك يكون أن جائزلا ومن .الدولة ضد به تهديد أو حاللا جسيملا خطرلا من حالة وجود
أنه القول فيمكننا ًالوإجما ،البلدان من اًّيأ تتهدد التي حروبلكا اًّخارجي اً خطر يكون أن الممكن من أو ،الأوبئة أو السيول مثل
لا وأن ،اًّمستقبلي يكون لا أن يعني فهو ،ا ًّلحا خطرلا كون عن أما 5
.المدى حيث من وكبير النوع حيث من مألوف غير خطر
،بعد انتهى قد يكون أن دون ،الوقوع وشيك هو أو ،ًا فعل بدأت قد خطورةلا حالة تكون أن يعني ما وهو ،وانتهى وقع قد يكون
.لمواجهته أخرى وسيلة إلى جوءلل فرصة أية التنفيذية السلطة جدت لا أن حيثبو
27 ص ،يةالإسكندر ،المعارف منشأة ،1982 ط ،عليها الرقابة وضمانة الضرورة لوائح ،الدين جمال سامي -2
.1 رقم الملحق انظر -3
4ص – شمس عين جامعة – دكتوراه رسالة – والبرلماني الرئاسي النظامين في الدولة لرئيس يعيةالتشر الوظيفة – فهمي حلمي عمر / د -4
119 ص – 2002 ط – العربية النهضة دار – ووضعا شرعا يعالتشر استنباط في حكملا سلطة – أبوزيد حميدلا عبد محمد /د -5
- 9. 9 | األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
22.كان إذا أنه يعني الذي الأمر وهو ،العادية يةالدستور المؤسسات يقطر عن أو العادية بالطرق التهديد أو خطرلا مواجهة استحالة
الوسائل كانت إذا أما ،الوسيلة تلك إلى الرجوع وجب العادية يةالدستور أو القانونية الوسائل بإحدى خطرلا ذلك جابهةم بالإمكان
.الضرورة يةنظر تفعيل إلى جوءلال من مفر لا فإنه خطرلا ذلك مواجهة عن عاجزة العادية القانونية
:الضرورة نظرية تطبيق شروط
من مجموعة فهناك الأغلب وفي و�لكن ،آخر إلى نظام من الضرورة يةنظر تطبيق شروط ختلفت يةوالدستور السياسية النظم أغلبية في
،منها والهدف الضرورة لوائح بين الارتباط حققت ًالأو فيشترط .الدستوري الفقه عليها وأجمع ،النظم أغلبية عليها اتفقت التي الشروط
الأوضاع وإعادة ،تهددها التي الاستثنائية الظروف بمواجهة الدولة سلامة على حافظةمال سوى تستهدف ا َّلأ اللوائح هذه على ينبغي حيثب
حديدت في ًالفعا ًارعنص يكون أن شأنه من إذ ،التطبيق شروط وأخطر أهم من الشرط هذا عدُ يو .ممكن وقت أقل في العادية طبيعتها إلى
فإنه ،الهدف هذا لتحقيق اللازمة الإجراءات كافة خذتت أن الضرورة سلطة على كان فإذا وعليه ،تزايدها من حدلوا الضرورة سلطات
،حددمال والهدف حةئاللا بين الرابطة هذه مدى حديدت حول فقهي خلاف وقع فقد هذا ومع .الإجراءات هذه سوى خذتت ا َّلأ عليها جبي
حةئاللا بين ضعيفة ولو علاقة وجود سوى يتطلب لا واسع بتفسير يكتفى أم ،بينهما مباشرة علاقة يستوجب ضيق بتفسير لذلك يؤخذ وهل
.حددمال والهدف
ينوب وقد ،بنفسه الدستور حددهي قد جالم وهو ،للقانون حتجزمال جالمال في تتدخل أن الضرورة للوائح جوزي لا أنه اًثاني الفقه أغلبية وتشترط
الظروف كانت مهما أنه على الفقه ُجمعي أخرى ناحية ومن .وتسييره القضاء تنظيم موضوع مثل ،بالفقه بالاستعانة القضاء ملهكي أو عنه
يةنظر دائرة من ًامتما خرجنا وإلا ،ذلك على الدستور ينص لم ما ،اًّكلي أو اًّيجزئ الدستور تعديل الضرورة لسلطة جوزي لا فإنه الاستثنائية
.السلطات واندماج والثورات الانقلابات دائرة إلى القانونية والدولة المشروعية ومبدأ الضرورة
هذا على الفقهي الإجماع ورغم ،تطبيقها إلى دعت التي الاستثنائية الظروف زوال أو انتهاء جردمب الضرورة يةنظر تطبيق انتهاء يتعين ًاروأخي
.ذلك على الضرورة سلطة موافقة ينبغي أم نفسها تلقاء من تسقط الضرورة يعاتوتشر اللوائح كافة كانت إذا ما حول وقع خلافلا فإن الشرط
حالة إلى جوءلال شروط اختفاء جردمب تسقط وهذه ،الدولة بحماية مباشرة تتعلق الأولى ،يعاتوالتشر اللوائح هذه من نوعين بين البعض يفرقو
.ذاتها والظروف الأحداث ليست لها الباعث لأن يةسار تظل وهذه ،الإدارة سير حسن تستهدف بأنها تكييفها يمكن التي هي والثانية ،الضرورة
بأن قضت حيث ،حكمةمال هذه عمر من مبكر وقت في الأمر هذا في كلمتها تقول أن يةالمصر العليا يةالإدار للمحكمة الفرصة حتيأت وقد
ذلك فإن العادية النصوص تطبيق على جبرتُأ ثم استثنائية ظروف طرأت فإذا ،العادية الظروف لتحكم وضعت إنما يعيةالتشر «النصوص
الأحوال في خذتت التي الإجراءات على تنص فالقوانين .العادية النصوص تلك واضعي ونية حتى تتعارض مستساغة غير نتائج إلى ًامحت يؤدي
العاجلة الإجراءات خاذتا من يةالإدار السلطة تمكين عندئذ تعين العاجل خطرلا حالة في إجراؤه جبي ما على نص يوجد لا أنه وبما ،العادية
حصلهام ،وتفوقها جميعها القوانين تنتظم قاعدة هناك أن جالمال هذا في البيان عن وغني .غيرها دون العامة المصلحة سوى لغاية عملُ ت لم التي
حكومةلا يلخوت يستتبع الذي الأمر ،الدولة بقاء على العمل شيء كل وقبل ًالأو يتطلب المشروعية مبدأ حمايةف ،الدولة على الإبقاء وجوب
،اللفظي مدلوله في القانون ذلك في خالفت ولو الموقف يتطلبها التي الإجراءات خاذتبا لها يسمح ما ،السلطات من الضرورة حالة وفي ،ًاستثناء
- 10. 10
األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
تقوم أن فيجب ،وضوابط لأصول خضعت بل ،قيد كل من طليقة ليست جالمال هذا في حاكملا سلطة أن غير .العام الصالح تبتغي دامت ما
،الموقف لمواجهة الوحيدة الوسيلة بوصفه حالةلا هذه لمواجهة ًاملاز حكومةلا تصرف يكون وأن ،التدخل إلى تدعو قانونية أو واقعية حالة
هذه في المناط أن غير ،القضاء لرقابة التصرفات هذه مثل خضعت وبذلك .عامة مصلحة ابتغاء التصرف هذا في حكومةلا رائد يكون وأن
الضوابط توافر أساس على وإنما ،للقانون مطابقته عدم أو مطابقته حيث من القرار مشروعية مدى من التحقق أساس على يقوم لا حالةلا
فإن ًا مثل خاصة مصلحة حقيقت إلى جهتتا بل ،العام الصالح التصرف هذا في حكومةلا رائد يكن لم فإذا ،توافرها عدم أو كرهاذ سلف التي
6
.»ًا باطل يكون حالةلا هذه في القرار هذا
اختصاص هو وإنما لها اًخالص ا ًّقح ليست أنها إلا ،للإدارة يةضرور كانت وإن ،الاستثنائية حيةئاللا السلطة بأن القول نوجز أن ونستطيع
بنطاق حددم الاختصاصات تلك استخدام آثار أن ماك ،وتطبيقها لإصدارها أخرى وبشروط إليها جوءلل معينة شروط توافر بضرورة مقيد
وهو ،قانوني تنظيم هي الضرورة فإن العكس على بل ،أحكام أو قانون للضرورة ليس بأنه القول خطألا فمن ثم ومن ،جاوزهت جوزي لا معين
.القانونية وضوابطها حدودها جاوزتت لا حتى للرقابة الضرورة خضوع الأقل على يعني ما
:الضرورة تشريعات على التشريعية الرقابة
،المشروعية مبدأ على ًاجخرو تعد لا عام بشكل الضرورة أو الأزمات فترات في التنفيذية السلطة تصدرها التي يعاتالتشر أن عليه المستقر من بات اَّ لم
.الاستثنائية المشروعية هذه نطاق عن خروجلا التنفيذية للسلطة جوزي لا ثم ومن ،الاستثنائية بالمشروعية يسمى ما وهو أوجهها أحد تمثل أصبحت وإنما
وجود حققت مجمله في يعني الذي الأمر وهو ،بضوابطها والالتزام ،الفترات تلك خلال لأعمالها التنفيذية السلطة ممارسة حةص من التأكد وجب وبالتالي
على قادرة الرقابة جهة تكون وأن ،المشروعية مبدأ مع اً متماشي الضرورة فترات خلال أفعال من السلطات به تقوم ما تزن أن تستطيع فاعلة رقابة
وجه على بعملها تقوم أن الرقابية جهةلا في جبيو .السائد الدستور من سوى رقابة لها وليس ،التنفيذية السلطة سلطان عن ًادبعي الأمر ذلك ممارسة
على يةالدستور المدونات حرصت ولذلك ،القانون قوة لها قرارات من التنفيذية السلطة تصدره ما على المطلوبة فاعليتها الرقابة حققت حتى السرعة من
السلطة تصدره ما بشأن ووضوح حياديةب إرادته عن يعبر أن للبرلمان جالمال إفساح يعني ما وهو ،البرلمانية الرقابة يقطر عن فاعليتها للرقابة حققت أن
.الضرورة يعاتتشر من التنفيذية
يعيةالتشر السلطة قيام يقطر عن الرقابة تكون أن هو الأول الأسلوب .أسلوبين أحد خلال من الرقابية العملية تكون أن ًا عمل المتصور ومن
.أحكامها بعض في عدلت أو كاملة أقرتها سواء ،الاستثنائية يعاتالتشر أو اللوائح هذه أحكام على تشتمل لقوانين بإقرارها يكون وذلك ،بدورها
بعد إلا الفرصة لها تتاح ولا ،يعةالسر الوقتية الرقابة تغيب وبالتالي ،قائمة تكون لا الضرورة حالة في البرلمانات كونيقةالطر هذه يعيب و�لكن
بانتهاء تنتهي أن جبيو مؤقتة الضرورة لوائح أن اًّفقهي عليه المستقر الأصل كان إذا ًاصوخصو ،الاستثنائية يعاتللتشر الملجئة الأزمة انتهاء
وهو ،التصديق يقطر عن الرقابة تتم أن ومدلوله7
،حديثةلا الدساتير معظم به تهتم ما وهو ،الثاني الأسلوب أما .أوجبتها التي الاستثنائية الظروف
على استثنائية يعاتتشر من أصدرته ما بعرض تقوم بأن التنفيذية السلطة عاتق على الالتزام يقع ثم ومن ،الرقابية بوظيفته البرلمان قيام يعني ما
الأسلوب هذا اعتمدت قد يةالدستور يعاتالتشر غالبية أن جدنو ،يعاتالتشر هذه على حقيقيةلا الرقابة في دورها لتفعيل يعيةالتشر السلطة
.الرقابة لهذه العملية القيمة حول الفقهي الاختلاف من الرغم على وذلك ،المشروعية لمبدأ منها ًاماحترا ،دساتيرها متن في عليه ونصت
.20 ص ،الإشارة سابق ،عليها الرقابة وضمانة الضرورة لوائح ،الدين جمال سامي -6
.الدراسة هذه من الأول الملحق انظر -7
- 11. 11 | األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
:الضرورة تشريعات على القضائية الرقابة
،القضائية السلطة يقطر عن مباشرتها تستلزم الضرورة سلطات على الرقابة جدية أن والدستوري الإداري الفقه من كبير جانب يرى
مصر في أنه إلى الإشارة جدرتو .الاستثنائية السلطات تصدره ما على حقيقيةلا والضمانة جادةلا الرقابة كديؤ الذي هو وحده القضاء وأن
القوانين من كغيرها خضعت يعاتالتشر تلك فإن ،انعقاده عقب البرلمان على الاستثنائية يعاتالتشر عرض على النص جرى قد كان وإن
يةزاو من الفقه اختلف قد و�لكن .العليا يةالدستور حكمةمال بعدها ومن العليا للمحكمة ومتفرد أصيل كاختصاصالمعقودة يةالدستور لرقابة
لن الدراسة هذه كانت اَّ ولم ،يةالدستور للمحكمة المنعقدة الرقابة خلافب يعاتالتشر هذه على الإداري القضاء رقابة أحقية حول متجددة
.الشأن هذا في المصري القضاء أحكام خلال من الواقعي السلوك استعراض عبر الأمر تقريب حاولن فسوف ،الفقهي التعمق في تتغور
بصيغة المصري القضاء جهتا وقد ،الموضوع هذا إلى للتطرق المصري الدولة جلسم ِإنشاء ِلقب ومن ،المصري للقضاء اً مبكر الفرصة حتيتُأ فقد
،الاستثنائية المشروعية إلى جوءلوال العادية المشروعية أحكام على خروجلل مبرر كسببالضرورة أو الطارئة بالظروف الاعتداد حون عمومية
وذلك ،جابهتهمل يعسر بشكل العمل يتوجب حيثب ،العامة الصحة أو العام للأمن مهدد حدقم خطرب تنذر أحوال طرأت ما إذا وذلك
الأمن استتباب على تسهر أن عليها حتمت التي الواجبات من عليها وبما سلطان من لها بما التنفيذية السلطة يقطر عن عاجلة إجراءات خاذتبا
ولم ،المواطنين جمهور مصلحة سوى لغاية تعمل لم عاجلة إجراءات من خذتُ ي ما للقانون ًافخالم يعد لا وحينئذ ،والأرواح الأموال وحماية
.تنفيذها في حرصلوا العناية عدم أو تعسف أو للسلطة استعمال سوء يشبها
القضاء حكمةم من الصادر حكملا في ذلك وكان ،الموضوع هذا في كلمته ليقول اً مبكر الفرصة له حتيتُأ فقد ،المصري الدولة جلسم إنشاء وبعد
النظام يهدد مفاجئ جسيم خطر هناك يكون أن الضرورة حالة لقيام جبي أنه على أكدت حيث 1951 لسنة يونيو 26 بتاريخ الإداري
فلا ًامحت ًاملاز العمل هذا يكون وأن ،خطرلا هذا لدفع الوحيدة الوسيلة هو الإدارة من صدر الذي الضرورة عمل يكون وأن ،والأمن
التي العامة القاعدة إلى حكمها تسبيب في حكمةمال استندت وقد .ختصمال الموظف العمل بهذا يقوم وأن ،الضرورة به تقضي ما على يزيد
جميع في خضعت الضرورة أعمال «إن حكملا نفس في حكمةمال قالت وقد .بقدرها تقدر الضرورة وأن ،حظوراتمال تبيح الضرورات بأن تقضي
الأركان هذه تتوافر لم فإذا ،المسئولية وتنتفي الضرورة حق يقوم حتى متوافرة الضرورة أركان كانت إذا ما ليرى القضاء لرقابة الأحوال
8
.»اًّيإدار ًارقرا كان إذا اً وباطل اًّيماد كان إذا للمسئولية اً موجب حالةلا هذه في الإدارة من الصادر العمل يكونو ضرورة هناك فليست
لموضوع شديد بإسهاب تعرض قد �لكونه ،الصدد هذا في خيةيالتار الأحكام من وهو ،يةالمصر الإداري القضاء حكمةمل آخر حكم وفي
أحداث وهي ،حينها في شأن ذات كانتسياسية بأحداث متعلقة بقرارات ًاقمتعل �لكونه ًاضوأي ،التنفيذية السلطة عن الصادرة القرارات
خطرلا توافر عدم ،1982 لسنة فبراير 11 بتاريخ والصادر ،قضائية 35 لسنة 3123 رقم حكملا ذلك في حكمةمال قررت ،1981 لسنة سبتمبر
معه ينتفي الذي الأمر وهو المصري الدستور من 74 المادة لنص ًاقتطبي الإجراءات خاذتا يةجمهورلا رئيس فيه أعلن الذي الوقت في حاللا
ما وهو ،العادية للظروف المقررة القائمة القانونية بالقواعد خطرلا مواجهة الإدارة جهة على يتعين وكان ،الضرورة حالة لقيام الأول الركن
نظام أخضع قد المصري الإداري القضاء أن المصري القضاء موقف في نجمل أن ونستطيع .الضرورة حالة لقيام الثاني الركن معه ينتفي
الطوارئ فنظام .النظام هذا أحكام ظل في المتخذة والإجراءات بالتدابير يتعلق فيما الرقابة هذه وضوابط حدود ًادِدحم لرقابته الطوارئ
المشروعية من اًنوع وينظم العادية الأوقات في يباح لا ما ويبيح يةحرلا حساب على السلطة يةتقو إلى يؤدي اًّياستثنائ ًامنظا كان وإن
.117ص 1992 طبعة ،1971 دستور ظل في الدستوري النظام حليلتو يةالمصر يةالدستور الأنظمة تطور ،الشاعر رمزي .د -8
- 12. 12
األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
وضع حددم نظام هو بل له حدود لا ًاقمطلً ًاامنظا ليس أنه إلا ،الطبيعية الظروف في المشروعية إطار من بكثير أوسع إطارها ،الاستثنائية
والأحكام الأصول هذه مقتضى على إجراؤه يكون أن لذلك فوجب وضوابطه حدوده ورسم وأحكامه أصوله القانون وبين أساسه الدستور
تنبسط للقانون ًافخالم اً عمل عنها اً منحرف أو حدودلا لهذه اً خلاف والإجراءات التدابير من خذتي ما كان وإلا .والضوابط حدودلا تلك ونطاق
.ًاضيتعو أو ًإلغاء القضائية الرقابة عليه
أن «وحيث :فقالت ،الضرورة حالة يفتعر على جت َّوعر ،قضية من أكثر في بقوانين القرارات لموضوع يةالدستور حكمةمال كذلك تعرضت
في لأحكامها وتضمينها الضرورة يةلنظر اعتناقها عن جميعها تفصح القائم بالدستور وانتهاء 1923 سنة بدستور اًبدء المتعاقبة يةالمصر الدساتير
وتلجئها الزمنية الفترة هذه خلال تطرأ ملحة أو قاهرة أوضاع مواجهة من – يعيةالتشر السلطة غيبة حال – التنفيذية للسلطة اً تمكين صلبها
ًادومستن الضرورة حالةب ًارمبر ،لها وتطبيقها التدابير بهذه تدخلها يكون ثم ومن ،شأنها في التأخير حتملت لا تدابير خاذتا في الإسراع إلى
لهذه يضع أن على الدستوري المشرع حرص وقد .استثنائية طبيعة من تدابير بوصفها ،متطلباتها مع اً متناسب يكون الذي وبالقدر ،إليها
بها تتغول مطلقة يعيةتشر ممارسة إلى حولهات عدم يكفل ما والقيود الضوابط من – يعيةالتشر الوظيفة ممارسة جالم في – الاستثنائية السلطة
يقوم التي والأصول القواعد تمثل إنما الدستور نصوص أن ذلك .الشعب جلسمل اًّيدستور المعقودة يعيةالتشر الولاية على التنفيذية السلطة
وأحقها الآمرة القواعد أسمى باعتبارها ومراعاتها التزامها يتعين التي العام النظام قواعد بين الصدارة مقام ولها ،الدولة في حكملا نظام عليها
تباشره وما أصلية وظائف من العامة السلطات تتولاه ما حديدت في الأمر إليها ُرد ي التي هي والأصول القواعد وهذه .أحكامها على بالنزول
مع يتفق الذي جالمال في نشاطها حصارنبا يقضي الذي العام الأصل من استثناء تعد بل ،نطاقها في تدخل لا أخرى أعمال من منها كل
وحدود ضوابط تفصيلية بصورة وبين والتحديد حصرلا سبيل على الدستور أوردها قد الاستثنائية الأعمال هذه كانت وإذا .وظيفتها طبيعة
في الديمقراطية القيم إلى بذلك ًازمنحا 1971 سنة الصادر حاليلا الدستور التزمه الذي السلطات بين الفصل مبدأ على كقيد – ممارستها
عينها التي الصارمة الدقيقة ضوابطها إلى تردها وأن الضيقة حدودلا تلك تلتزم أن الدولة سلطات كل على تعين فقد – المتحضرة الدول
على حفاظلا بغية غيرها دون العليا يةالدستور حكمةمال إلى بها ُهدع التي القضائية للرقابة خضعهي مما للدستور ًافخالم عملها كان وإلا ،الدستور
.»عليها خروجلا من أحكامه وصون مبادئه
يتولى أن الأصل أن ،بقوانين القرارات على الرقابة ممارسة في نفسها هي أحقيتها على العليا يةالدستور حكمةمال استقرت البرلمان غيبة وفي
الطارئة الظروف لمواجهة الاستثناء سبيل على يعالتشر رخصة يةجمهورلا رئيس يلخوت الدستور أجاز وقد ،يعالتشر سلطة الشعب جلسم
الدستور أوجب وقد ،الدستور من 147 المادة في عليها المنصوص والقيود للضوابط ًاقوف بذلكً ااً أصل ختصمال يعيالتشر جلسمال غياب حال
مواجهتها سرعة يةجمهورلا لرئيس تسوغ ظروف الغيبة خلال تتهيأ وأن اًغائب الشعب جلسم يكون أن الاستثنائية يعالتشر رخصة لإعمال
9
.الشرطين هذين قيام من للتحقق تمتد العليا يةالدستور حكمةمال رقابة وأن ،الشعب جلسم انعقاد حين�ل التأخير حتملت لا بتدابير
هو فما يةدستور دعوى هناك تكن لم إذا و�لكن .بداية يةالدستور الدعوى تقام أن من لابد العليا يةالدستور حكمةمال رقابة حققتت و�لكي
الأمر هذا في .يعيةالتشر السلطة غياب ظل في بقوانين بقرارات يسمى ما أو أعمال من يةجمهورلا رئيس من يصدر ما حيال التصرف
بهذا ًاعمتمت بقانون قرار صورة في يةجمهورلا رئيس من الصادر القانوني العمل اعتبار مدى على حكملا «أن العليا يةالإدار حكمةمال قررت
عليها يتعين التي الدولة جلسم حاكمم اختصاص في يدخل مما إداري قرار جردم يكون حيثب ،به الاتصاف من اًّيقانون ًادمتجر أو الوصف
تكييف في والبت الفحص هذا باعتبار لها يعيةالتشر والمرتبة النزاع على التطبيق الواجبة والقواعد للأحكام حقيقيلا الوصف من حققتت أن
.د ق 2 لسنة 28 رقم الطعن – 4/5/1985 جلسة – العليا يةالدستور حكم -9
- 13. 13 | األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
،حكمةم أي بها تقوم أن يتعين التي الأولية المسائل من مسألة أمامها والمطروح للنزاع حاكمةلا القانونية والقواعد الأحكام تلك ومرتبة طبيعة
إداري قرار جردم جمهوريلا القرار هذا أن للمحكمة استبان ما فإذا ،المنازعات في بالفصل والقانون للدستور ًاقطب حددةمال بولايتها وترتبط
المادة في المقرر الدولة جلسم حاكمم اختصاص نطاق في مشروعيته مدى على رقابتها بسطت بقانون جمهوريلا القرار مقومات فيه تتوافر لا
.»الدستور 271من
من صورة تكون أن تعدو لا 74 المادة «فإن بقوله »الضرورة للوائح القضائية «الرقابة مؤلفه في البنا عاطف محمود الدكتور كرهذ ما وهذا
ولوائح )الدستور من 108 (م يضللتفو المنظمة النصوص شأن شأنها ،القانون بنصوص المنظمة الاستثنائية الظروف أو الضرورة صور
أن يةجمهورلا لرئيس يكون ثم ومن )الدستور من 148 (م الطوارئ وحالة )الدستور من 174 (م البرلمان غيبة في تصدر التي الضرورة
مما يةإدار قرارات من يصدره عما ًا فضل ،وتعدله يعالتشر في تتدخل القانون قوة لها بقوانين قرارات الدستور من 74 للمادة ًاقوف يصدر
خضعت يةإدار قرارات وتلك وهذه .التنفيذية السلطة 1991/3/2)اختصاص جلسة – ق 34 لسنة 2230 رقم (الطعن في بطبيعته يدخل
.الإداري القضاء لرقابة
الصادر القانوني العمل اعتبار مدى على حكملا «إن بقولها بقوانين القرارات إصدار شرائط توافر مدى في العليا يةالإدار حكمةمال بينت وقد
يدخل مما إداري قرار جردم يكون حيثب به الاتصاف من اًّيقانون ًادمتجر أو الوصف بهذا ًاعمتمت بقانون قرار صورة في يةجمهورلا رئيس من
والمرتبة النزاع على التطبيق الواجبة والقواعد للأحكام حقيقيلا الوصف من حققتت أن عليها يتعين التي الدولة جلسم حاكمم اختصاص في
مسألة أمامها والمطروح للنزاع حاكمةلا القانونية والقواعد الأحكام تلك ومرتبة طبيعة تكييف في والبت الفحص هذا باعتبار لها يعيةالتشر
استبان ما فإذا ،المنازعات في بالفصل والقانون للدستور ًاقطب حددةمال بولايتها وترتبط ،حكمةم أي بها تقوم أن يتعين التي الأولية المسائل من
في مشروعيته مدى على رقابتها بسطت بقانون جمهوريلا القرار مقومات فيه تتوافر لا إداري قرار جردم جمهوريلا القرار هذا أن للمحكمة
10
.»الدستور من 172 المادة في المقرر الدولة جلسم حاكمم اختصاص نطاق
الشعب جلسم غياب ظل في يةجمهورلا رئيس قبل من القانون قوة لها قرارات إصدار سلطة أن حد عند نقف أن نستطيع ذلك جماع ومن
المتطلبة الشكلية الشرائط توافر من ليتحقق الإداري القضاء لرقابة السلطة هذه خضعت أن جبي حيث .حدودةم غير أو ،مطلقة سلطة ليست
صبغة القرارات هذه عن يسحب ذلك فإن الشروط هذه حققت عدم الإداري للقضاء تبين فإذا ،يةالدستور المكنة هذه استخدام حال في
.المشروعية لرقابة بالتالي خضعت يةإدار قرارات جردم بالتالي وتصير القانون
أن يمكن ما وهو ،بقوانين القرارات هذه تطبيق عدم نتيجته تكون آخر نوع فهناك الإداري القضاء ورقابة يةالدستور الرقابة خلافبو
رقابتها تبسط أن حاكممال أنواع جميعل أن الامتناع رقابة ومفهوم .حاكممال أنواع لكل مقرر النوع وهذا »الامتناع «رقابة ًاحاصطلا عليه نطلق
هذه شرعية من حققتت أن أجل من وذلك ،يعيالتشر جلسمال عن الصادرة تلك حتى قوانين من عداها ما أو ،بقوانين القرارات على
حققت فإذا .ذاته القانون موضوع حيث من أو الشكل حيث من سواء الدستور أحكام مع وتوافقه ،عليها المعروض بالنزاع المرتبطة القوانين
وفي ،دستوريته بعدم القضاء أو إلغاءه تملك أن دون ،تطبيقه عن الامتناع جردم على دورها يقتصر الدستور لأحكام القانون خالفةم للمحكمة
المقرر «من أنه 28/4/2004 بتاريخ النقض حكمةم قضت المعنى هذا وفي .النزاع أطراف على قاصرة نسبية حكملا جيةح تكون حالةلا هذه
الرقابة في حاكممال حق على خلاف ولا ،حةئاللا أو الفرعي يعالتشر ثم العادي يعالتشر ثم الدستور هي ًاثلاث درجات يتدرج يعالتشر أن
.) 2/3/1991 جلسة – ع ق 34 لسنة 3230 رقم الطعن ( -10
- 14. 14
األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
وتمام ختصةمال السلطة بواسطة سنه تمام من التأكد أي الأعلى يعالتشر حددهي ماك الأدنى يعللتشر الصحيح الشكل توافر من للتأكد الشكلية
.»تطبيقه عن الامتناع حاكممال على تعين الشكل هذا يتوافر لم فإن ،نفاذه منه يبدأ الذي الميعاد وفوات ونشره إصداره
لتعارض ًاعم تطبيقهما يستحيل حين أنه غير ،سواء حد على القانون وأحكام الدستور أحكام بتطبيق ملزم القضاء أن إلى جاهتالا هذا ويستند
يعالتشر سيادة من منطقها حتمهي وما يعالتشر تدرج لقاعدة ًالإعما القانون أحكام دون الدستور أحكام تطبيق من مناص فلا ،أحكامهما
بين بالتناقض يةالدستور للرقابة شأن لا بأنه العليا يةالدستور حكمةمال قضاء عليه جرى ما النظر هذا يؤيد ماك ،الأدنى يعالتشر على الأعلى
بين ولا والقوانين اللوائح بين التعارض حالات إلى حكمةمال اختصاص يمتد لا ماك ،ختلفتينم مرتبتين أو واحدة مرتبة من قانونيتين قاعدتين
وما ،شرعيتها أو اللوائح قانونية رقابة في حاكممال حق من الإجماع عليه انعقد لما امتداد جردم القول هذا وأن ،الواحدة المرتبة ذي يعالتشر
غير ومن ،حةئاللا هذه بإلغاء الإداري القضاء ختصي بينما للقانون خالفةمال حةئاللا تطبيق عن الامتناع من النقض حكمةم قضاء عليه جرى
النوعان فهذان ،له خالفتهام وعدم الدستور قواعد مع القوانين اتفاق مدى رقابة من يمنع بينما العادي للقضاء حقلا هذا يقرر أن المقبول
بإحدى التسليم – المتناقض من يكون بل – المنطق من وليس ،يعالتشر تدرج لقاعدة متلازمتين نتيجتين إلا ليسا القضائية الرقابة من
يعالتشر على كذلك ينسحب أن ينبغي ،شرعيته أو قانونيته رقابة تقرير من الفرعي يعالتشر على ينسحب فما ،الأخرى دون النتيجتين
بين الفصل مبدأ كديؤ حقلا هذا حاكممال يلخوت أن على ًا فضل ،للدستور خالفمال القانون تطبيق عن الامتناع حق حاكممال يلخوتب العادي
خلي مما ،تطبيقه على �جبرهاتو الدستور خلاف على سنهَ ت ًاقانون القضائية السلطة على تفرض أن من يعيةالتشر السلطة يمنع لأنه ،السلطات
.الدستور قواعد رأسها على والتي القانونية القواعد تطبيق في اختصاصها من حديو باستقلالها
جلسةب 2102،والصادر لسنة 12299 رقم جنحةلا في الأزبكية جنح حكمةم به قامت ما الامتناع رقابة تطبيقات أحدث ومن
جردم اعتبرته قد إنها بل ،2012 لسنة ديسمبر 8 بتاريخ الصادر الدستوري الإعلان تطبيق عن حكمةمال فيه امتنعت والذي ،10/12/2012
ًاصنصو يصدر أن يةجمهورلا لرئيس ليس أنه بينت قد حكمةمال وكانت سبق ما كان «ولما أنه حكملا ذلك حيثيات في جاء وقد ،مادي عمل
ماك ًاميو ستين مدة في عليه الشعب يستفتي أن فعليه وجد وإن ،ذلك من قهري مانع ثمة يمنعه لم طالما عليها الشعب استفتاء دون يةدستور
صدر ما كان اَّفلم ذلك وعلى .ياتحرلوا السلطات بين الفصل بمبدأ يعصفو يةالدستور الشرعية يناقض ذلك بغير والتسليم عليه مستقر هو
386 رقم القرار كان ولما ،عليه أثر ثمة يترتب لا ًاممنعد فيجعله للسلطة ًااغتصاب يحمل مادي عمل حقيقته في هو اًّيدستور ًاإعلان يسمى بما
العمل آثار من أثر هو سنوات أربع لمدة ا ًّمعا اًنائب النقض حكمةم رئيس نائب هل��ال عبد محمد إبراهيم طلعت المستشار بتعيين 2012 لسنة
ومن ،السلطة غصب على لابتنائه الانعدام يطالهو 2012 لسنة ديسمبر 8 في الصادر المادي العمل عليه نص ما وهو كرالذ سالف المادي
إذ ،بآخر العمل هذا إلغاء ذلك من ينال ولا الإداري بالاختصاص اعتداد دونما فيها كلمتها وقول له التعرض قضائية جهة لأي جوزي ثم
.»حصانة ثمة يحمل ولا عليه بالاستفتاء الشعب من شرعيته يستمد لم طالما به يعتد ولا سبق ما كليناله أنه
أدنى يعتشر تطبيق عن الامتناع في حاكممال سلطة حول اللبس جاء فقد ،الموضوع حيث من الأدنى يعالتشر حةص رقابة حيث من أما
غيرها دون العليا يةالدستور حكمةمال «تتولى بقولها القائم الدستور من 175 المادة من الأولى الفقرة عليه نصت ما إزاء أعلى يعلتشر خالفم
أنه جدال ولا .»القانون في المبين الوجه على كله وذلك يعيةالتشر النصوص تفسير وتتولى واللوائح القوانين يةدستور على القضائية الرقابة
المطعون يعيالتشر النص يةدستور بعدم حكملبا المنفرد العليا يةالدستور حكمةمال اختصاص فإن البيان سالف الدستوري النص ضوء على
.الكافة مواجهة في تسري مطلقة حالةلا هذه في حكملا جيةحو ،سواها فيه يشاركها لا دستوريته إلى أو فيه
- 15. 15 | األساسية والحريات الحقوق في وآثاره البرلمان غيبة في التشريع تنظيم !أحكام للضرورة
السلطة لتشريعات المصري الدستوري التنظيم
البرلمان غياب حالة في التنفيذية
الدائم مصر دستور يتفرد كان وإن ،الاستثنائية الفترات خلال أو البرلمان غيبة حالة في يعالتشر لتنظيم ختلفةمال يةالمصر الدساتير تعرضت
اليوم حتى معنا ّاً مستمر زال لا المسألة هذه في عامة جاهاتتا من جهتأن ما وأن التطبيق حيث من ًا يلطو ِرّعم قد بأنه 1971 في الصادر
كتاب إعلان من الرغم وعلى 2011 يناير من والعشرين خامسلا في نفسه الدستور هذا أسقطت كبرىشعبية ثورة قيام من الرغم على
يعللتشر المشوه وتنظيمه 1971 دستور خلفها التي المعضلات من يعيةوالتشر يةالدستور البيئة خليصت إلى سعيهم 2011 بعد ما دساتير
.الضرورة حالة في
ما أو الضرورة حالةب منها يتصل ما عرض على نقتصر فسوف دراستنا حدود وفي ،يةجمهورلا لرئيس الاستثنائية يعاتالتشر إلى بالنسبة أما
الوحدة يهدد خطر قام إذا يةجمهورلا «لرئيس بقولها الدستور من 74 المادة في حالةلا هذه على النص جاء وقد ،الضرورة يعاتبتشر يسمى
يوجهو خطرلا هذا لمواجهة يعةالسر الإجراءات خذتي أن الدستوري دورها أداء عن الدولة مؤسسات يعوق أو الوطن سلامة أو الوطنية
.»خاذهاتا من ًاميو ستين خلال إجراءات من خذهتا ما على استفتاء ُجرييو الشعب إلى ًابيان
قد المادة هذه أن إلى النظر لفتَ ن أن جبيو ،يعالتشر بسلطة ًا أصل خولمال الشعب جلسم قيام حالة في الطارئة الظروف عالجُ ت المادة وهذه
.1958 سنة الصادر خامسةلا الفرنسية يةجمهورلا دستور من 16 رقم المادة من مضمونها استلهمت
نعرض وأن بد لا ،غيابه أو الشعب جلسم غياب حالة وهي يعالتشر سلطة يةجمهورلا لرئيس الدستور فيه منح أخرى حالةل نعرض أن وقبل
:الآتي في الشروط هذه جازيإ الممكن ومن ،المادة قراءة كدهاتؤ والتي 74 المادة ظل في توافرها الواجب للشروط التفصيل من بشيء
.الدستوري دورها أداء عن الدولة مؤسسات يعوق أو الوطن سلامة أو الوطنية الوحدة يهدد خطر قيام – 1
.يعةسر خطرلا ذلك لمواجهة يةجمهورلا رئيس خذهاتي التي الإجراءات تكون أن وجوب – 2
.بها خطرلا واجه التي يعةالسر الإجراءات خاذهتا بعد الشعب إلى بيان بتوجيه يةجمهورلا رئيس قيام – 3
.صدورها تاريخ من ًاميو ستين خلال إجراءات من ُخذتا ما على الشعب استفتاء يتم أن جبي – 4
للسلطات يةجمهورلا رئيس استعمال عقب اتباعها المفروض من التي الشكلية الشروط بعض اشترطت قد المادة هذه فإن ثم ومن
كزير المادة هذه مع الأمر لأن ،السلطات تلك إساءة دون حولت التي الضمانات مرتبة إلى ترقى لا أنها إلا ،74 بالمادة عليها المنصوص
.يةجمهورلا رئيس بيد والتنفيذية يعيةالتشر السلطتين