SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 18
Baixar para ler offline
‫34‬


‫المقارنة والمقابلة‬
‫أ‬
‫تعترب لعبة املقارنة بني ال�شكال وال�شور املت�شابهة من أاجل اكت�شاف جمموعة‬                                                 ‫44‬
                                                                        ‫أ‬
‫من الفروق بينهما من أاكرث اللعاب �شيوعاً يف العامل، وفيها يقوم املت�شابقون واملت�شابقات‬
       ‫باكت�شاف الفروق املطلوبة بني ال�شورتني ( أاو ال�شكلني ) يف أاق�شر فرتة ممكنة.‬
                                 ‫هـل �شبق و أان لعبت لعبة املقارنة بني �شورتني، ماذا‬
                                 ‫فعلت عـندها؟ وكـيف ك ـنـت تـبحث عن الفروق بني‬
                                 ‫�شورتني متـ�شابهـتـني ت ــقريــباً ب�شكل وا�شح؟ وملاذا جنـد أان‬
                                                           ‫آ‬
                                 ‫بع�شنا ميكنه أاداء ذلك ب�شـرعة تفوق الخرين وبطريقة‬
                                 ‫مميزة؟ أاي نوع من الفروق تتبعه عيناك عندما تبحث‬
                                               ‫ب�شــرع ــة ع ــن الخـت ــالفـ ــات بــني ال�شــورتـ ــني؟‬
                                 ‫هــل تـعــر�شــت ملـق ـ ــارنـ ــات خـ ــاطـ ـئ ـ ــة م ــن ق ـب ــل‬
                                 ‫واعـتــر�شت عــليـهــا: مـثل أان يق ــارن �شـخ�ص ما بي ـنــك‬
                                 ‫وبــني زمـ ـ ـيــل لك م ـ ــع أان ظ ــروف ـ ـ ـك ـ ـمـ ــا خمتلفة؟ أال‬
                                 ‫ي�شعر الواحد منا عادة ب�شيق عندما يقوم أاحد أافراد‬
                         ‫أ‬
‫ال�شرة باملقارنة بينه وبني أاحد اإخوانه أاو أاقاربه؟ أال ت�شعر الخت ال�شغرى برف�ص‬                         ‫أ‬
                           ‫أ‬
‫مقارنتها مع أاختها الكربى - مثال - أاو اإحدى بنات العائلة الخريات ل�شعورها بعدم‬
                                                                ‫ً‬
                 ‫الن�شاف يف هذه املقارنة؟ملاذا ن�شعر كثرياً بالظلم يف مثل هذه املقارنات؟‬                ‫إ‬
‫هل طلب منك مدر�شك يوماً أان تقارن بني �شيئني؟ وماذا كنت تفعل ؟ وهل‬
‫�شوال " قارن " ي�شبب الرباك لك أام ت�شعر ب�شعادة عندما تقر أا هذا ال�شوال؟ ماذا نفعل‬
               ‫ؤ‬                                                                 ‫إ‬                    ‫ؤ‬
                       ‫ؤ‬                                          ‫ؤ‬
‫حتى ننجح يف اإجابة مثل هذا ال�شوال؟ وملاذا ن�ش أال دوماً هذا ال�شوال؟ وهل املقارنة فكرة‬
                                                ‫مفيدة؟ اإن كانت مفيدة فكيف ن�شتفيد منها؟‬

                                                   ‫أ‬      ‫أ‬
                                           ‫�سنجيب يف هذه �لوحدة على ��سئلة ��سا�سية:‬
                                                         ‫4 ما املقارنة العلمية وملاذا نتعلمها؟‬
                                                   ‫4 ما أانواع املقارنة وكيف منار�ص كل نوع؟‬
                                                ‫4 كيف ن�شتفيد من تعلمنا املقارنة العلمية؟‬
                                                                                                              ‫المقارنة والمقابلة‬




                                                        ‫ما �ملقارنة �لعلمية وملاذ� نتعلمها؟‬
‫" املقارنة " و" املقابلة "بحث عن الت�شابهات والختالفات بني �شيئني أاو أاكرث لتحقيق‬
‫غاية حمددة، فـ " املقارنة " اإيجاد الت�شابهات، و" املقابلة " اإيجاد الختالفات، وعادة ما‬
                            ‫نطلق كلمة « مقارنة « ونعني بها " املقارنة واملقابلة " معاً.‬
‫54‬                     ‫املقارنة واملقابلة نكاد ن�شتخدمها ب�شكل متوا�شل يف حياتنا، ومع كل �شيء، نبد أا‬
                       ‫عادة مبقارنة أانف�شنا – ونحن أاطفال – مع الكبار من حولنا، ونعرت�ص دوماً – ونحن‬
                       ‫�شغار – على عدم م�شاواتنا بالكبار ( وهذا يعني أاننا ل ن�شعر بوجود فرق بيننا نحن‬
                                                                                              ‫ؤ‬
                      ‫ال�شغار وبني هولء الكبار من حولنا فرنف�ص متيزهم عنا ) ملاذا يطلبون منا النوم باكراً‬
                                            ‫وهم يت أاخرون يف النوم؟ ملاذا يقولون لنا: هذه أا�شياء تخ�ص الكبار؟‬
                       ‫من أاهم املقارنات التي �شبق لك أان قمت بها املقارنة بني التخ�ش�ص يف ق�شم العلوم‬
                       ‫الطبيعية وق�شم العلوم ال�شرعية يف الثانوية العامة، وقبل أا�شابيع قليلة قمت باملقارنة‬
                                ‫أ‬                          ‫أ‬
                       ‫بني عدد من اجلامعات لكي تقوم باختيار اجلامعة الن�شب لك: كيف تعرف أانها الن�شب ؟‬
                       ‫ل �شك أان أافراد العائلة – ورمبا ال�شدقاء - قد �شاركوا يف النقا�ص حول املو�شوع؛ فهذا‬
                                                                            ‫أ‬
                                                     ‫أ‬                        ‫آ‬            ‫أ‬
                       ‫يقول هذه أان�شب لنها أاقرب، والخر يقول هذه أان�شب لنها حتوي تخ�ش�شات أاكرث،‬
                       ‫وثالث يقول هذه أا�شهل فهي أان�شب لك، ورابع يقول لك اإن معدلك تقبله هذه اجلامعة‬
                       ‫ول تقبله تلك ( وكل هذه مقارنات لكنها مبعايري خمتلفة مما قد يزيدك حرية )، كما‬
                                                  ‫أانك قمت أاي�شا باملقارنة بني تخ�ش�شني أاو أاكرث يف اجلامعة.‬
                                                                     ‫أ‬
                       ‫كذلك فنحن نقارن دوماً بني الجهزة لوجود خيارات خمتلفة ومتنوعة: يف‬
                       ‫ال�شكل واحلجم والكفاءة وتعدد الوظائف.. ونقوم باملقارنة بني جهازي كمبيوتر، وبني‬
                       ‫�شيارتني، وبني جهازي تلفاز.. ونحن نقارن دوماً بني �شديقني، ونقارن بني حدثني وزمـانني‬
 ‫المقارنة والمقابلة‬




                      ‫ومكانني.. وهكذا تظهر املقارنة يف الكثري من مواقف احلياة: ت�شبب لنا امل�شاكل أاحياناً‬
                       ‫( ملاذا ؟ ) وتعيننا على الو�شول للنتائج أاحيانا أاخرى( ملاذا ؟ ) لذا فاملقارنة واملقابلة‬
                                                                                           ‫ؤ‬                ‫أ‬
                       ‫من أان�ش ـطـ ـ ــة التفكــري ال�شــا�شيــة. و�شوال ـنــا املهم ه ـ ـنـ ــا: هـ ــل نــحن ن ـم ــار�شها بـط ــريق ــة‬
                                                                                                                    ‫علـمية �شحيحة؟‬
‫ملـــــاذ� نــقـــــارن؟‬                                      ‫64‬
‫1/ نحن نقارن التخاذ قر�ر معني، كاملقارنة بني جمموعة تخ�ش�شات يف اجلامعة‬
                                                                    ‫لختيار أاحدها.‬
                                                     ‫أ‬
‫2/ ونحن نقارن لتطوير �الد�ء، كمقارنة طريقة درا�شتك بطريقة زميل متميز من‬
‫زمالئك لتطور طريقتك يف الدرا�شة. كما ميكن أان يكون ذلك مع نف�شك؛ ك أان تقارن‬
                             ‫أاداءك هذا العام ب أادائك العام املا�شي الذي تفوقت فيه.‬
‫3/ نحن نقارن لفهم �لتغري�ت وحتليلها، ك أان تقارن بني الو�شع التقني وال�شناعي‬
                                                               ‫آ‬
‫لكوريا اجلنوبية الن وو�شعها التقني وال�شناعي قبل ثالثني �شنة، لنفهم كيف تغريت‬
    ‫وما الذي تغري فيها وحقق لها هذا النمو املت�شارع، وهل ميكن أان يتحقق لنا ذلك؟‬
                                                             ‫أ‬
                                           ‫�كتب هدفني ترى �ن �ملقارنة حتققها:‬
‫4/....................................................................‬
‫........................................................................‬
‫........................................................................‬
‫........................................................................‬
‫5/....................................................................‬
‫........................................................................‬
‫........................................................................‬
‫........................................................................‬
                                                              ‫�وجه �لق�سور �ل�سائعة يف �ملقارنة :‬              ‫أ‬
‫يف احلقيقة نحن نقارن بطريقة طبيعية، ومنار�ص املقارنة ب�شكل م�شتمر، ولكن:‬
       ‫هل نقوم بذلك بطريقة علمية �شليمة؟ أام أان مقارناتنا يعرتيها الق�شور واخلط أا؟‬
‫مبـراجعة الك ــثري من املقــارنــات ال�شــائـعـ ــة يف حـ ـيـاتـ ـنــا نـج ـ ــد أان أاهـم أاوج ــه الق�شور فيها‬
                                                                                                     ‫آ‬
                                                                                               ‫يتمثل يف التي:‬
‫1 حمدودية �ملقارنة: والتي تظهر على �شورة قلة عدد الت�شابهات ( عند بحثنا عن‬
‫الت�شابهات )، وقلة مظاهر الختالفات ( عند بحثنا عن الختالفات )، فال ن أاتي اإل بعدد‬
                                                                                                                   ‫المقارنة والمقابلة‬




‫حمدود جداً من الت�شابهات ( أاو الختالفات )، ونظن ب أاننا قد قمنا باملقارنة الالزمة‬
             ‫ؤ‬
‫لتحقيق الهدف. وامل�شكلة أان هذا يعنى اإغفالنا لت�شابهات أاو اختالفات قد توثر كثرياً يف‬
                                                        ‫ال�شتنتاجات والقرارات املعتمدة على املقارنة.‬
‫74‬                     ‫2 �لنمطية يف �ملقارنة: حيث تكون الت�شابهات أاو الختالفات التي حددناها ل‬
                       ‫حتوي جميع الوجه، أاو قد تكون الت�شابهات والختالفات من وجه واحد، ك أان يركز‬      ‫أ‬
                       ‫الواحد منا – مثال - عند املقارنة بني �شيارتني على الت�شابهات والختالفات التي تتعلق‬
                                                                                                   ‫ً‬
                       ‫بال�شكل فقط. أاو أان نركز عند مقارنتنا بني قطعتي مالب�ص على ال�شكل فقط ونهمل‬
                                                                      ‫ال�شعر واجلودة ونوعية القما�ص وطريقة الغ�شل.‬
                       ‫3 �ل�سطحية يف �ملقارنة: وهي أان نقارن فقط يف اجلوانب الظاهرة ول نتعمق يف‬
                       ‫ال�شفات وما تدل عليه من أاوجه ودللت، فلو فكرنا – مثال – يف املقارنة بني تكلفتي‬
                                                     ‫ً‬
                          ‫أ‬
                       ‫�شيارتني وقارنا بني �شعر �شراء كل منهما فقط، �شتكون مقارنتنا يف التكلفة �شطحية، لن‬
                       ‫التكلفة ل تعني �شعر ال�شراء وحده بل يدخل يف التكلفة ما هو أاعمق من ذلك – ورمبا‬
                       ‫أابعد أاثراً - مثل ا�شتهالك الوقود وحاجة ال�شيارة اإىل ال�شيانة وتكلفة ال�شيانة وتكلفة‬
                                                                                                 ‫قطع الغيار وخالفه.‬
                       ‫4 عدم �لدقة: عندما نحكم على �شفتني ب أانهما مت�شاويتان ب�شكل تقريبي دون متعن،‬
                       ‫ثم نكت�شف فرقاً ي�شرياً أاهملناه و له أاهمية كبرية، كمقارنة و�شع مري�ص وحالته: فـقــد‬
                       ‫نحكم بعــدم تده ــور ح ــالتــه بني �شاعة‬
                      ‫و أاخ ــرى ب�شـبب أانـنــا ل نــالحــظ فـارقاً‬
                       ‫كب ـي ــراً يف �ش ـغــط ال ــدم لــدي ــه فـنـحكم‬
                       ‫بـعدم تراجع حالته ال�شحية، ولكن لو‬
                       ‫دقــقنا النظــر فيمــا يعــنيه هــذا التغري‬
                       ‫يف ال�شغط ف�شنجد أانه يعني أان املري�ص‬
                            ‫يعــاين من نــزيــف داخلي يهدد حياته.‬
                       ‫5 �إغفال �حد �جلانبني: عندما ننظر للت�شابهات فقط، أاو ننظر لالختالفات فقط،‬        ‫أ‬
                                                                         ‫ً‬
                       ‫يف حالة ت�شتوجب النظر للجانبني معاً و�شول اإىل حكم �شليم، ويحدث هذا كثرياً عندما‬
                       ‫نتحيز يف مقارنتنا؛ للح�شول على نتيجة نريدها �شلفاً دون جترد، فمثال عند املقارنة‬
                                       ‫ً‬
                       ‫بني الرجل واملر أاة ينظر بع�ص النا�ص اإىل أاوجه ال�شبه فقط ويخل�ص منها اإىل الت�شاوي‬
                                                                                           ‫أ‬
                       ‫يف كل �شيء، وينظر اآخرون لوجه الختالف فقط وي�شل اإىل تف�شيل أاحد اجلن�شني،‬
 ‫المقارنة والمقابلة‬




                       ‫وكل ذلك خط أا يف املقارنة. فالواقع أان بني الرجل واملر أاة ت�شابهات كثرية واختالفات‬
                                                                                                     ‫أ‬
                                                                           ‫كثرية كل ذلك لغرا�ص حكيمة أارادها اهلل.‬
                       ‫ولكن قد ت�شتخدم هذه الطريقة عن ق�شد يف حالت خا�شة عند التماثل للبحث‬
                        ‫عن الختالفات، وعند الختالف للبحث عن الت�شابهات ( �شي أاتي تف�شيلها اإن �شاء اهلل).‬
‫6 عدم �لتفكري يف ما تدل عليه �ملقارنة: وهذا خط أا �شائع عند البحث عن‬                                           ‫84‬
‫الختالفات، فمثال عند املقارنة بني الرجل واملر أاة من الناحية اجل�شمية، لبد من‬
                                                             ‫ً‬
‫التفكري فيما يعنيه هذا الختالف بينهما؛ و�شنفهم حينها حكمة اهلل يف هذا الختالف،‬
                                      ‫آ‬
‫لتهيئة كل منهما لدوره الذي يختلف عن الخر ومهمته اخلا�شة به التي تتنا�شب مع‬
                                 ‫ؤ‬
             ‫تكوينه اجل�شمي، وبهذا جند أان هذا الختالف يودي اإىل تكامل عظيم .‬

                                                                           ‫أ‬
                                          ‫ما �نو�ع �ملقارنة وكيف منار�س كل نوع؟‬
‫هناك عدة طرق لجراء املقارنة حتكمها طبيعة املهمة والهدف الذي نريده ( أاو‬
                                                                    ‫إ‬
                                ‫يطلب منا ) من املقارنة، وميكن تلخي�شها يف أاربعة أانواع:‬
          ‫2- املقارنة واملقابلة املحددة.‬                       ‫1- املقارنة واملقابلة البداعية.‬
                                                                        ‫إ‬
                     ‫4- املقابلة فقط.‬                                        ‫3- املقارنة فقط.‬
‫• �لنوع �الول/�ملقارنة و�ملقابلة �البد�عية: ن�شتخدم املقارنة واملقابلة البداعية‬
        ‫إ‬                                            ‫إ‬                             ‫أ‬
‫عندما تكون الت�شابهات والختالفات غري وا�شحة، وبالتايل نتخوف من عدم قدرتنا‬
‫على ا�شتخراجها، أاو رمبا ن�شتخرج بع�شها وي�شعب علينا ا�شتخراج البقية. كما يفيدنا‬
                                                  ‫أ‬
‫هذا النوع من املقارنة واملقابلة ل�شتنتاج الوجه أاو العنا�شر أاو ال�شوابط التي يجب أان‬
‫تتم مراعاتها عند املقارنة بني هذين ال�شيئني ( أاو جمموعة م�شابهة لها ) م�شتقبال،‬
 ‫ً‬
‫فنقوم با�شتنتاجها من خالل مالحظة الت�شابهات والختالفات وت�شنيفها حول حماور‬
                                 ‫متثل الوجه التي تدور حولها الت�شابهات والختالفات.‬      ‫أ‬
                      ‫أ‬
‫فعندما جنري مقارنة بني جهازي حا�شب اآيل ( ‪ ) LAPTOP‬لول مرة ول ندري ما‬
‫الوجه أاو العوامل التي يجب أان ن�شتخدمها يف املقارنة بينهما، فاإننا نقوم بعملية ع�شف‬           ‫أ‬
‫ذهني للبحث عن كل الت�شابهات والختالفات وذلك بناء على موا�شفات كل منهما،‬
                              ‫ً‬
                    ‫ون�شجلها يف �شفحة نق�شمها بالن�شف بني الت�شابهات والختالفات.‬
                                             ‫بعـد ذلك نحـدد الت�شـابهات والختـالفات التي‬
                                            ‫نعــتقـد أانها مهـمـة ( نقــوم بو�شع دائــرة حــولها‬
                                             ‫مثال )، وننقلها اإىل �شفحة جديدة، ثم نحاول‬     ‫ً‬
                                                                                                   ‫المقارنة والمقابلة‬




                                            ‫جتـمــيع التـ�شــابهات والخـت ــالفات حــول أاوج ــه‬
                                                                      ‫أ‬
                                            ‫مـحــددة، ونبـحــث عــن الوج ــه التي لـم تـوجـ ــد‬
                                                                ‫حولها ت�شابهات أاو اختالفات.‬
‫أ‬
                                       ‫حتكم القيم وما تهدف له يف حتديد مدى الهمية لكل ت�شابه واختالف.‬
‫94‬
                       ‫وبهذا نكون قد جمعنا و�شنفنا الت�شابهات والختالفات من خالل حتديد‬
                       ‫الوجه أاو العوامل أاو العنا�شر التي تدور حولها هذه الت�شابهات والختالفات، ك أان جند‬                       ‫أ‬
                       ‫مثال عن�شر ال�شكل يت�شمن لون اجلهازين وحجمهما و�شكل ال�شماعات ووجود تلبي�شات‬                        ‫ً‬
                       ‫خمتلفة ل�شطحه، وعن�شر التكلفة ويت�شمن ال�شعر وتكلفة ال�شيانة و أا�شعار قطع الغيار،‬
                                          ‫وهكذا جنمع كل ت�شابهات أاو اختالفات حول العن�شر الذي تدور حوله.‬
                       ‫يف احلقيقة عليك أان تقوم بتثبيت أاحد ال�شيئني املقارن بينهما وتالحظ �شفاته ثم تنظر‬
                                                                     ‫يف الخر حول تلك ال�شفة، ثم تعك�ص ذلك.‬                   ‫آ‬
                       ‫ثم ننظر هل هناك أاوجه أاو عنا�شر مهمة مل نوجد الت�شابهات والختالفات‬
                       ‫حولها؟ وما هي؟ وما أاوجه الت�شابه والختالف حولها؟ فاإذا عدنا للمقارنة ال�شابقة‬
                       ‫جند أاننا أاغفلنا أاحد أاهم عنا�شر املقارنة بني جهازين حممولني أال وهو عن�شر دعمه‬
                       ‫للتنقل ( الذي هو أاهم ميزات اجلهاز املحمول ) والذي يعني عمر البطارية ووزن اجلهاز‬
                                                                                  ‫ومقاومته لل�شدمات وخالفه.‬
                      ‫وبذلكنكونقدحـ�شلناعلى يرجع عدم الو�شول لبع�ص أاوجه الت�شابه‬
                      ‫الوج ـ ــه الت ــي يـج ــب أان ت ــراعى يف والختالف لنق�ص املعلومات أاو م�شداقيتها، اإذ‬                  ‫أ‬
                      ‫أاي مـ ـقـ ــارنـ ـ ــة ومـ ـق ــابـ ـلـ ــة بـ ـ ــني أاي اإن أاغلب ال�شناع ل يكتبون يف موا�شفات أاجهزتهم‬
                      ‫ج ـهـ ــازين مـح ـمـ ــولــني م�شـت ـقـ ــبال. املوا�شفات التي جتعل أاجهزتهم أاقل من غريها،‬
                                                                               ‫ً‬
                                                 ‫و أاخ ـي ــراً ن ـقــوم بـا�شتنـتــاج النــتيـجة ولهذا يجب التنبه لذلك.‬
                                                                             ‫املطل ــوبة ك ـ ـ أان ن ـق ــوم بكتــابة تقرير‬
                                            ‫أ‬            ‫أ‬
                       ‫أاو نلخ�ص ما مت يف املقارنة ، فنقول مثال: اإن اجلهاز الول أاف�شل لالداء والعمل الذي‬
                                                                       ‫ً‬
                                    ‫يحتاج لقدرات عالية، واجلهاز الثاين هو جهاز اقت�شادي وعملي ب�شكل أاكرب.‬
                       ‫نالحظ هنا أان نتيجة املقارنة هي نتيجة أاولية ولي�شت قراراً أاو حكماً نهائياً،‬
                              ‫آ‬
                        ‫ولكنها نتيجة ت�شلح م�شتقبال لدعم القرار أاو للحكم على أان أاحد اجلهازين أاف�شل من الخر.‬
                                                                                    ‫ً‬
                            ‫أ‬                                 ‫أ‬      ‫أ‬
                      ‫• كيف نخطئ يف �ملقارنة بني جهازين؟ �ذكــر �مـثلـة تفــيـــد فــيهـــا مـــن �وجـــه‬
                                                                                        ‫�لق�ســـور �لـ�ســـائـعـــة:‬
 ‫المقارنة والمقابلة‬




                      ‫..............................................................................................‬
                      ‫..............................................................................................‬
                      ‫.............................................................................................‬
                      ‫..............................................................................................‬
‫خطو�ت �ملقارنة و�ملقابلة �البد�عية:‬
                                                     ‫إ‬                                                                            ‫05‬
‫لكي تتكامل املقارنة واملقابلة البداعية وتتكون ب�شكل �شليم لبد أان متر‬
                                            ‫إ‬
                                                          ‫باخلطوات الثالثة التالية:‬
                                                        ‫1 و�سع خطة للتفكري :‬
    ‫أ‬
‫حددنا نوع املقارنة التي �شنجريها وهي املقارنة واملقابلة البداعية، نظراً لننا‬
                   ‫إ‬
‫نريد أان نكت�شف كل الت�شابهات والختالفات املهمة والتي نخ�شى أان يفوتنا �شيء منها،‬
      ‫أ‬
‫ونريد أان نطورها بطريقة عملية ت�شهل علينا املقارنات م�شتقبال وذلك بتحديد الوجه‬
                       ‫ً‬
                                                 ‫املهمة التي يجب علينا النظر فيها.‬
‫�شنقوم بو�شع اخلطة على �شورة أا�شئلة مرتبة بحيث جنيب عليها متتابعة‬
                                              ‫أ‬                         ‫أ‬
  ‫واحدة بعد الخرى، مع ال�شتفادة من ال�شئلة املقرتحة املو�شحة يف النموذج (1 ، 3).‬

                  ‫�خلطة �ملقرتحة للمقارنة و�ملقابلة �البد�عية:‬
                              ‫إ‬
                                ‫�ص1/ ما الت�شابهات والختالفات التي تلحظها ؟‬
                                         ‫�ص2/ ما الت�شابهات والختالفات املهمة ؟‬
                                                                      ‫أ‬
        ‫�ص3/ ما الوجه التي تدور حولها أاغلب الت�شابهات والختالفات املهمة ؟‬
                                                                        ‫أ‬
                       ‫�ص4/ ما الوجه التي مل نوجد لها ت�شابهات واختالفات ؟‬
                                         ‫أ‬
                                  ‫�ص5/ ما الت�شابهات والختالفات حول الوجه؟‬
                  ‫�ص6/ ما النتيجة التي ميكن أان تدلنا عليها املقارنة واملقابلة ؟‬
                                               ‫منوذج (1 ، 3)‬
                                                                       ‫2 و�سع خريطة للتفكري :‬
‫بعد أان ننجز اخلطة، نر�شم خريطة على ورقة أاو أاكرث بحيث ي�شهل علينا‬
      ‫أ‬
‫ت�شجيل اإجابات اخلطة بطريقة منظمة وذات معنى لكي يظهر لنا ترابط الفكار‬
‫وتتابعها وعالقتها مع بع�شها البع�ص. واخلريطة املقرتحة للمقارنة البداعية �شتكون‬
                   ‫إ‬
‫مرتبة ح�شب ت�شل�شل ال�شئلة ال�شتة التي اقرتحناها يف اخلطة، ولذلك �شتكون اخلريطة‬  ‫أ‬
                                                                                                ‫مرتبة كالتايل:‬
                                                                                                                      ‫المقارنة والمقابلة‬




‫لل�سـو�ل �الول: �شفحــة مـقـ�ش ــومـ ــة على �ش ــورة ع ـ ـم ــودين أاحــده ـم ــا لوج ـ ــه ال�شــبه‬
                 ‫أ‬                                                                                   ‫ؤ أ‬
                     ‫والخـ ــر لالخ ـتـالف ــات وميكنك ال�شتفادة من النموذج املقرتح (2 ، 3).‬                    ‫آ‬
‫وبالن�سبة لل�سـو�ل �لثاين: ففي ال�شفحــة ال�شابقة نف�شها نـ�شع دائــرة ح ــول الت�شابهات‬     ‫ؤ‬
                                                                               ‫والخـ ـتــالف ــات امل ـه ـمـ ـ ــة.‬
‫15‬                                                                                       ‫ؤ‬
                      ‫وبالن�سبة لل�سـو�ل �لثالث و�لر�بع و�خلام�س و�ل�ساد�س: ميكن أان ت�شجل اإجاباتها‬
                                                                                     ‫يف النموذج (3 ، 3).‬
                                                                                 ‫3 عمليات �لتفكري:‬
                                                                           ‫ؤ أ‬
                      ‫‪ t‬أاول: جنيب على ال�شوال الول بالتفكري يف الت�شابهات والختالفات؟ بحيث نبد أا‬ ‫ً‬
                      ‫يف التفكري ب�شكل مفتوح بكل الت�شابهات والختالفات التي تخطر على بالنا ونع�شف‬
                      ‫أاذهاننا لالتيان ب أاكرب عدد ممكن �شواء أاكانت مهمة أاو غري مهمة دون مناق�شتها، وتركها‬
                                                                                                 ‫إ‬
                      ‫تتوالد لفرتة حمددة، وذلك لن�شمن جتميع عدد كبري منها، ويتم ت�شجيل الت�شابهات يف‬
                                                                    ‫اخلريطة ال�شابقة وكذلك الختالفات.‬
                      ‫‪ t‬ثانياً: نقوم بفرز الت�شابهات والختالفات املهمة، ون�شع دائرة حول الت�شابهات‬
                                                  ‫والختالفات املهمة وهنا قد نقوم بدمج بع�شها مع بع�ص.‬




                                             ‫أ‬
                      ‫‪ t‬ثالثاً: نت أامل يف الت�شابهات والختالفات املهمة ل�شتنتاج الوجه التي تدور حولها‬
                      ‫الت�شابهات والختالفات املهمة ون�شجلها يف اخلريطة، ثم نت�شاءل: هل هناك أاوجه مل‬
                      ‫نوجد أاي ت�شابهات أاو اختالفات حولها؟ ثم ن�شجل الختالفات والت�شابهات اجلديدة التي‬
                                           ‫أ‬                                             ‫أ‬
                      ‫وجدناها حول هذه الوجه يف اخلريطة نف�شها، وكذلك ن�شجل الوجه التي أا�شفناها مع‬
                                                                         ‫الوجه ال�شابقة يف اخلريطة كذلك.‬      ‫أ‬
                                                                                  ‫أ‬
                      ‫‪ t‬رابعاً: ننظر لكل وجه من الوجه وننظر لكال ال�شيئني اللذين جنري املقارنة بينهما‬
                      ‫ون�شعها يف الت�شابهات أاو الختالفات ون�شجل اخلا�شية يف موقعها يف اخلريطة، مع‬
 ‫المقارنة والمقابلة‬




                                                    ‫مالحظة أان الوجه قد يحتوي ت�شابها واختالفا أاحياناً.‬
                      ‫‪ t‬خام�شاً: نت أامل الت�شابهات والختالفات وما يعنيه كل ت�شابه واختالف؛ وبناء عليه‬
                      ‫نكتب يف اخلريطة أاو يف ورقة اإ�شافية ا�شتنتاجنا املقرتح، مع مالحظة أان ال�شتنتاج ما‬
                                                                   ‫هو اإل نتيجة أاولية ولي�شت حكماً أاو قراراً.‬
‫نموذج (2 ،3)‬
‫25‬




                                            ‫المقارنة والمقابلة‬
     ‫جامعة الباحة - مهارات التفكير العلمي‬
‫نموذج (3 ،3)‬
                                                            ‫35‬


‫المقارنة والمقابلة‬




                     ‫جامعة الباحة - مهارات التفكير العلمي‬
‫• �لنوع �لثاين/ �ملقارنة و�ملقابلة �ملحددة: ن�شتخدم هذه املقارنة واملقابلة عندما‬                         ‫45‬
                                                      ‫أ‬                ‫ؤ‬
                 ‫يكون لدينا روية وا�شحة حول الوجه التي نريد أان نقارن ونقابل حولها.‬
‫ففي املثال ال�شابق عندما نريد أان نقارن بني اجلهازين املحمولني لحظنا أان حتديد‬
‫الهدف من املقارنة جزء أا�شا�شي تدور حوله املقارنة، ولذلك يجب أان نفكر يف الغر�ص‬
               ‫أ‬                ‫ً‬
‫من قيامنا باملقارنة بني اجلهازين، فلو كان الغر�ص مثال حتديد اخليار الن�شب لكرثة‬
             ‫أ‬
‫التنقل وال�شتخدام العملي يف أاماكن العمل القا�شي. عندها �شنحدد الوجه املهمة‬
           ‫أ‬               ‫أ‬
‫بالن�شبة لنا والتي تخدم هدفنا من املقارنة، ثم نقارن بني الجهزة حول الوجه التي‬
‫حددناها مثل ( الوزن، ال�شا�شة العاك�شة، عمر البطارية، دعم �شريحة ‪ ) 3.5G‬وبهذا‬
                                                                           ‫آ‬
‫تالحظ الن أان املقارنة �شتختلف ب�شكل كبري عما لو كان اجلهاز �شيتنقل قليال، أاو‬
      ‫ً‬
                                          ‫ً أ‬                            ‫أ‬
‫�شي�شتخدم لعمال الر�شوم أاو الت�شميم مثال، لننا �شنعتمد أاوجها خمتلفة للمقارنة اإذا‬
‫كان غر�شنا هو ا�شتخدام اجلهاز للت�شميم أاو لتقدمي العرو�ص ( مما يعني أانه �شيتعر�ص‬
        ‫أ‬
‫لتنقالت خفيفة ل لظروف عمل قا�شية كما يف الهدف ال�شابق )، وبعد حتديد الوجه‬
                                           ‫أ‬
‫نقوم مبقارنة اجلهازين حول كل وجه من الوجه، وهل يت�شابهان أام يختلفان وكيف؟‬
 ‫وماذا يعني ذلك؟ ثم ن�شع ا�شتنتاجنا املبني على ما تدل عليه الت�شابهات والختالفات.‬
                                                 ‫خطو�ت �ملقارنة و�ملقابلة �ملحددة :‬
                                                           ‫�شنمر بثالث خطوات كما يلي:‬
                                                               ‫1 و�سع خطة للتفكري:‬
‫خالفاً للمقارنة واملقابلة البداعية نحن نعلم هنا أاننا �شنجري مقارنة ومقابلة‬
                                                      ‫إ‬
‫حمددة، وذلك لن الغر�ص من املقارنة حمدد، وجوانب املقارنة املهمة معروفة أاو‬   ‫أ‬
‫متفق عليها م�شبقاً، أاو رمبا كنا ل نريد التو�شع يف املقارنة ونرغب يف الرتكيز على بع�ص‬
                                                                          ‫أ‬
‫اجلوانب املحددة لهميتها بالن�شبة للغر�ص الذي نقارن من أاجله. ن�شع اخلطة هنا على‬
               ‫أ‬                      ‫ؤ ً ؤ ً‬
‫�شورة أا�شئلة مرتبة بحيث جنيب عليها �شوال �شوال، مع ال�شتفادة من ال�شئلة املقرتحة‬
                                                              ‫املو�شحة يف النموذج (4 ، 3).‬
                    ‫�خلطة �ملقرتحة للمقارنة و�ملقابلة �ملحددة:‬
                                           ‫�ص1/ ما الهدف من املقارنة واملقابلة؟‬
                                                                                             ‫المقارنة والمقابلة‬




                                                                        ‫أ‬
        ‫�ص2/ ما الوجه التي يجب أاخذها بعني العتبار عند املقارنة واملقابلة؟‬
                              ‫�ص3/ هل يختلفان أام يت�شابهان بالن�شبة لكل وجه؟‬
                 ‫�ص4/ ما النتيجة التي ميكن أان تدلنا عليها املقارنة واملقابلة؟‬
                                     ‫منوذج (4 ، 3)‬
‫ؤ‬                                    ‫أ‬
                      ‫ويجب مالحظة أان ال�شوال الثاين اخلا�ص بالوجه يعتمد على اإجابة ال�شوال‬     ‫ؤ‬
‫55‬
                                                                      ‫الول فالوجه املهمة تعتمد على الهدف املق�شود.‬                      ‫أ‬           ‫أ‬
                                                                                                    ‫2 و�سع خريطة للتفكري:‬
                      ‫واخلريطة املقرتحة للمقارنة املحددة ت�شبه اخلريطة ال�شابقة يف املقارنة‬
                      ‫البداعية املو�شحة يف ال�شكل مع تعديل مهم يف أاولها وهو اإ�شافة الهدف أاو الغاية من‬                                          ‫إ‬
                                            ‫أ‬
                      ‫املقارنة يف أاعلى اخلريطة، و�شنقوم بتعبئة الفراغات فيها باإجابات ال�شئلة بالتتابع من‬
                                                                                          ‫أاعلى ل�شفل كما يف النموذج (5 ، 3).‬                ‫أ‬
                                                                                                                ‫3 عمليات �لتفكري:‬
                                      ‫‪ t‬أاول: نحدد الهدف من املقارنة واملقابلة ون�شجل الجابة يف اخلريطة.‬
                                                                  ‫إ‬                                                                        ‫ً‬
                      ‫‪ t‬ثانياً: نقوم بتحديد الوجه والعوامل املهمة والتي يجب أاخذها بعني العتبار عند‬        ‫أ‬
                                                    ‫املقارنة واملقابلة لتحقيق الهدف، ون�شجل الجابة يف اخلريطة.‬
                                                                              ‫إ‬
                      ‫‪ t‬ثالثاً: نحدد احلالة يف كل وجه، هل هناك ت�شابه أام اختالف يف هذا الوجه؟ ون�شجل‬
                                                                                                                         ‫ذلك يف اخلريطة.‬
                      ‫‪ t‬رابعاً: نقوم بو�شع ا�شتنتاج مقرتح بناء على أاوجه ال�شبه والختالف، وهنا كذلك؛ لبد‬
                                          ‫أان نالحظ أان ال�شتنتاج ما هو اإل نتيجة أاولية ولي�شت حكماً أاو قراراً.‬
                      ‫• �لنوع �لثالث/ �ملقارنة فقط: وهي اإيجاد الت�شابهات فقط، ولذلك فاملقارنة هي‬
                                                                                                         ‫جزء من النوعني ال�شابقني.‬
                                                                 ‫نقوم با�شتخدام املقارنة فقط عندما تكون أاوجه ال�شبه‬
                                                                     ‫هي املـه ـمــة، كـ ـ ـ أان يـ ـكـ ــون ه ـنـ ـ ـ ــاك أا�شـ ـ ـح ــاب ر أايـني‬
                                                                        ‫خمت ـل ـفـني وي ـ ـمـكـ ــن مـ ـقـ ــارن ـ ــة ر أاي ـ ـه ـ ـمـا واإيـجاد‬
                                                                         ‫التــ�ش ــاب ـه ــات والعـتمــاد عليها كـنقاط التقاء يف‬
                                                                                              ‫أ‬
                                                                        ‫الن ـق ــا�ص، أاو ك ـمـ ـقـ ــارن ــة بـع ــ�ص ال�شياء املختلفة‬
                                                                       ‫لبتكار الت�شبيهات كمقارنة �شرب الدخان باإحراق‬
                                                                                ‫املال ومقارنة العمى بال�شال عن الهدى.‬        ‫أ‬
                                                         ‫وال�شوال الذي يهمنا هنا: هل املقــارنـة اإبـداع ـيــة أام مـحـ ــددة‬                  ‫ؤ‬
 ‫المقارنة والمقابلة‬




                                                                                                  ‫ؤ‬
                      ‫أام لها نوع اآخر؟ جواب هذا ال�شوال �شهل علينا اإن فهمنا النوعني ال�شابقني؛ فالواقع أان‬
                      ‫املـق ــارنــة ميك ــن أان تــكون اإبـداعـي ــة وميـكن أان تك ــون م ـحـ ــددة، ك ـ ــل مــا يف الم ــر – كــما‬
                                   ‫أ‬
‫نموذج (5 ،3)‬
‫65‬




                                            ‫المقارنة والمقابلة‬
     ‫جامعة الباحة - مهارات التفكير العلمي‬
‫75‬                     ‫ذكرنا قبل قليل – أان املقارنة هي جزء من النوعني ال�شابقني لننا هنا ل نقوم بالنظر يف‬
                                                      ‫أ‬
                                 ‫الختالفات بل نقوم بدرا�شة الت�شابهات فقط مع �شرف النظر عن الختالفات.‬
                       ‫لذلك نحن هنا جنري املقارنة با�شتخــدام اخلـ ــرائـط واخلـط ــط ال�ش ــابق ــة مــع‬
                       ‫تـجــاهل الختــالفــات ، ونـ�ش ـيـر يف نـف ـ ــ�ص اخلطوات تقريباً بح�شب النوع الذي نريده‬
                                                                                         ‫(مقارنة اإبداعية أاو حمددة).‬
                       ‫• �لنوع �لر�بع: �ملقابلة فقط: وهي اإيجاد الختالفات فقط، ولذلك فاملقابلة هي‬
                                                          ‫أ‬
                                                   ‫الطرف املعاك�ص للمقارنة، وهي أاي�شا جزء من النوعني الولني.‬
                                           ‫أ‬
                       ‫نقوم با�شتخدام املقابلة عندما يكون اإيجاد الختالفات هو الهم خا�شة بني‬
                       ‫املتماثالت أا�شال، ومثال ذلك أان نقابل بني أا�شبعي ال�شبابة من اليد اليمنى والي�شرى‬
                                                                                                     ‫ً‬
                       ‫للت أاكد من �شالمتهما، فلو وجدنا أان أاحدهما أاكرب من الخر أاو أان لونه يختلف عن‬
                                                        ‫آ‬
                                                                            ‫أ‬
                       ‫الخر يتحقق الهدف بتحديد �شالمة ال�شبع. وكما �شبق يف املقارنة: ميكن أان تكون‬                  ‫آ‬
                       ‫املقابلة اإبداعية أاو حمددة مع �شرف النظر عن الت�شابهات. ولكي جنري املقابلة ن�شتخدم‬
                      ‫اخلرائط واخلطط ال�شابقة مع جتاهل الت�شابهات ون�شري يف نف�ص اخلطوات تقريباً‬
                                                                         ‫بح�شب النوع ( مقابلة اإبداعية أاو حمددة ).‬

                                                             ‫كيف ن�ستفيد من تعلمنا �ملقارنة �لعلمية؟‬
                      ‫ر أاينا يف بداية هذه الوحدة أان املقارنة هي جزء من طريقة تفكرينا الفطري،‬
                      ‫لكننا بعد أان عرفنا كيف نقارن ونقابل بطريقة علمية �شليمة نقوم هنا بعر�ص بع�ص‬
                      ‫املجالت التي �شتت أاثر اإيجابيا بهذا التفكري العلمي النا�شج، وكذلك �شن�شري لبع�ص‬
                                                                                    ‫العلوم التي تنبني على املقارنة.‬
                                                                                        ‫قر�ر�ت حتتاج ملر�جعة:‬
                                                                         ‫من الن ف�شاعدا اإذا عزمت على �شـ ــراء‬   ‫آ‬
                                                                         ‫�شيء أاو بيــعه أاو كـنت تفكر يف ال�شـفــر أاو‬
                                                                         ‫يف عمل �شيء ما فال بد أان يكون قرارك‬
                                                                        ‫أاف�شل عند املقارنة بينه وبني قرار اآخــر‬
 ‫المقارنة والمقابلة‬




                                     ‫أ‬
                      ‫لختيار الن�شب لك. مواقفك من أافعال معينة �شت�شبح أاكرث ن�شجاً لنك �شتكون قد‬         ‫أ‬
                      ‫حددت ر أايك فيها من خالل مقارنة �شليمة بينما مل تكن يف ال�شابق تقوم ب أاي عملية‬
                      ‫مقارنة لها. تزداد أاهمية املقارنة عند تعار�ص امل�شالح واملفا�شد وعندها يحتاج الن�شان‬
                           ‫إ‬
                                                    ‫ملقارنة كل منها ومن عدة أاوجه لتعيني أايها أاوىل و أانفع.‬
‫�إد�رة �لـــذ�ت:‬                     ‫85‬
       ‫اإن مقارنة ذاتك بالناجحني أامر مهم ملعرفة الفرق الذي زاد من جناحهم،‬
                  ‫وكذلك مقارنة نف�شك بالقدوات الذين حترتمهم وتقدرهم وتتمنى الو�شول‬
                                    ‫أ‬          ‫آ‬     ‫أ‬
  ‫لجنازاتهم �شتتحول اإىل تفكري اإيجابي منتج لنك الن تنظر لالمور التي ت�شابههم‬                      ‫إ‬
                                                                                ‫أ‬
         ‫فيها وتتلم�ص المور التي حتتاج اإىل تغيريها للو�شول اإىل م�شتواهم، وكذلك فاإن‬
         ‫مقارنة أاحوال النا�ص جتعلك تختار لنف�شك مع أاي منهم تريد أان تكون، وهذا أامر‬
 ‫ْ َ ْ ْ ِ ِ َ ْ َ‬
 ‫ينطبق على كل �شيء يف حياتك، ويتجلى ذلك يف قوله تعاىل : } ُقل هل يَس َتوي الَّذين يَع َل ُمون‬
                                                                                               ‫ِ‬
         ‫َوالَّذين ال يَ ْع َل ُمون { (�شـورة الزمر: 9)، فكن من أايهم �شئت وقارن بني حاليهم، ولذلك كان‬
                                                                                    ‫َ‬        ‫َ‬
                                                              ‫ال�شابقون يقولون ( اخرت لنف�شك ).‬
                                                                  ‫�لدر��سة �لفاعلة:‬
 ‫كثرياً ما يتعر�ص الدار�ص مل�شكلة تداخل املوا�شيع واختالط املفاهيم، حتى‬
‫ي�شعب عليه التفريق بني مو�شوع واآخر، فقد يقوم با�شتخدام قانون يف غري مكانه ظناً‬
                                                 ‫أ‬
 ‫منه أانه منا�شب لهذا املو�شع؛ وذلك لنه ل يفرق بني احلالة التي ي�شتخدم فيها القانون‬
 ‫وتلك التي ل ي�شتخدم فيها، وهكذا فقد يخلط بني مو�شوع ومو�شوع أاو �شكل و�شكل مما‬
 ‫قد يربكه كثرياً، فهناك مثال فرق بني أاعمال اخلليفة عمر بن عبد العزيز واخلليفة عبد‬
                                                          ‫ً‬
 ‫امللك بن مروان، ويجب التفريق بني احلال وال�شفة يف النحو، وبني اللتهاب الفريو�شي‬
 ‫واللتهاب البكتريي، وفرق بني القيم واملبادئ، وفرق بني اخلليج والبحر، وبني العنا�شر‬
 ‫املختلفة يف اجلدول الدوري. وهكذا فحتى تفهم أاحدها يجب أان تعرف كيف يت�شابه أاو‬
                                                         ‫يختلف مع ما تعرفه م�شبقاً.‬
 ‫ولذلك عند الدرا�شة واملذاكرة يجب اإجراء مقارنات ومقابالت بني املفاهيم‬
 ‫املوجودة وبني الدرو�ص املختلفة وموا�شع ا�شتخدام بع�ص القوانني واملوا�شع التي‬
                                                            ‫ت�شتخدم فيها أاخرى وهكذا.‬
                            ‫حتليل �لن�سو�س �لتي تعتمد على �ملقارنة وتقوميها:‬
                                                          ‫آ‬
‫كثرياً ما يتم طرح الراء بناء على املقارنات، بل اإننا نقوم ببناء ا�شتنتاجات على‬
                                ‫آ‬                               ‫أ‬
‫هذه الراء وعر�ص لالفكار وحماولة لالقناع. ميكننا الن مناق�شة كل ذلك والرد عليها‬
                                                ‫إ‬                              ‫آ‬
                                                                                                         ‫المقارنة والمقابلة‬




‫عند حتليلها ومعرفة كيف متت املقارنة ومواطن ال�شحة واخلط أا، بل و�شبب التحيز اإن‬
                            ‫وجد، كما ميكننا أان نعرف اإن كانت املقارنة دقيقة وفاعلة.‬
‫95‬                                                                                    ‫علوم �هتمت باملقارنة:‬
                      ‫اعتمدت بع�ص العلوم على املقارنة كمحور مهم يف أابحاثها ودرا�شاتها بل ظهرت‬
                                 ‫أ‬
                      ‫وك أانها تخ�ش�شات م�شتقلة كاملة، مثل الرتبية املقارنة والفقه املقارن والدب املقارن،‬
                      ‫وهي تخ�ش�شات تعترب من أارقى التخ�ش�شات يف جمالها نظراً لدقتها وتعمقها يف فهم‬
                                                                            ‫أ‬
                      ‫مكونات العلم والفروق بني النواع املختلفة، واملدار�ص التي تتباين وجهات نظرها يف‬
                                                                                      ‫درا�شة م�شائل العلم.‬




                        ‫ًأ‬
                      ‫• �بحث يف �النرتنت عن مقال يعتمد على �ملقارنة وقم بتحليله م�ستخدما �حد‬
                                                                               ‫إ‬
                                                ‫أ‬          ‫آ‬             ‫أ‬
                      ‫طريقتي �ملقارنة، و�بد� �خلطو�ت من �الخر �إىل �الول، ثم قم بتقومي �ملقارنة‬
                                                                                  ‫و�لنتيجة �لتي بنيت عليها..‬
                      ‫................................................................................................‬
                      ‫................................................................................................‬
                      ‫................................................................................................‬
                      ‫................................................................................................‬
                      ‫................................................................................................‬
 ‫المقارنة والمقابلة‬
‫06‬




     ‫المقارنة والمقابلة‬

Mais conteúdo relacionado

Destaque (15)

Exersicis T.1
Exersicis T.1Exersicis T.1
Exersicis T.1
 
EnergyMarketPrice presentation
EnergyMarketPrice presentationEnergyMarketPrice presentation
EnergyMarketPrice presentation
 
Receção 2014 (1)
Receção 2014 (1)Receção 2014 (1)
Receção 2014 (1)
 
Feliz Natal
Feliz NatalFeliz Natal
Feliz Natal
 
Neotion Box 2000 Fr
Neotion Box 2000 FrNeotion Box 2000 Fr
Neotion Box 2000 Fr
 
Dn12 u3 a12_lrl
Dn12 u3 a12_lrlDn12 u3 a12_lrl
Dn12 u3 a12_lrl
 
Prueba para hacer una presentación
Prueba para hacer una presentaciónPrueba para hacer una presentación
Prueba para hacer una presentación
 
Aaaaaa
AaaaaaAaaaaa
Aaaaaa
 
Taller de nivelacion1
Taller de nivelacion1Taller de nivelacion1
Taller de nivelacion1
 
Rapso Lux Gola
Rapso Lux GolaRapso Lux Gola
Rapso Lux Gola
 
Hidraulica
HidraulicaHidraulica
Hidraulica
 
Apresentação1
Apresentação1Apresentação1
Apresentação1
 
A missao-de-cada-signo
A missao-de-cada-signoA missao-de-cada-signo
A missao-de-cada-signo
 
Cma grupo 2
Cma grupo 2Cma grupo 2
Cma grupo 2
 
2 ilusion
2 ilusion2 ilusion
2 ilusion
 

Semelhante a Unit 03

individual differences الفروق الفردية
individual differences    الفروق الفرديةindividual differences    الفروق الفردية
individual differences الفروق الفرديةMohamed Reda
 
مهارات التفكير
مهارات التفكيرمهارات التفكير
مهارات التفكيرEsam Ahmed
 
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهمفن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهمalgomiah4
 
صناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.com
صناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.comصناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.com
صناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.comOffice National de L'Electricité (ONEE)
 
Al2istimta3 bi al3amal
Al2istimta3 bi al3amalAl2istimta3 bi al3amal
Al2istimta3 bi al3amalyassine kchiri
 
عادات النجاح السبع
عادات النجاح السبععادات النجاح السبع
عادات النجاح السبعllosh2021
 
علم البرمجة اللغوية العصبية
علم البرمجة اللغوية العصبيةعلم البرمجة اللغوية العصبية
علم البرمجة اللغوية العصبيةSamir Sami
 
Disc Presnt
Disc  PresntDisc  Presnt
Disc PresntTakamul
 
جودة الحياة الجامعية.pdf
جودة الحياة الجامعية.pdfجودة الحياة الجامعية.pdf
جودة الحياة الجامعية.pdfraannaa08
 
ورشة تدريب التدريس الابداعي
ورشة تدريب التدريس  الابداعيورشة تدريب التدريس  الابداعي
ورشة تدريب التدريس الابداعيmansour1911
 
دورة بناء القيم
دورة بناء القيمدورة بناء القيم
دورة بناء القيمSalwa Aldhilay
 
حقيبة الجودة الشخصية.pdf
حقيبة الجودة الشخصية.pdfحقيبة الجودة الشخصية.pdf
حقيبة الجودة الشخصية.pdfmohamedezat33
 
التفاؤل والتفكير الإيجابي
التفاؤل والتفكير الإيجابي التفاؤل والتفكير الإيجابي
التفاؤل والتفكير الإيجابي moath Al-Baltan
 
الأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزية
الأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزيةالأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزية
الأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزيةQamraSaud AlOtaibi
 
مهارات التواصل
مهارات التواصلمهارات التواصل
مهارات التواصلmagdy-f
 

Semelhante a Unit 03 (20)

individual differences الفروق الفردية
individual differences    الفروق الفرديةindividual differences    الفروق الفردية
individual differences الفروق الفردية
 
مهارات التفكير
مهارات التفكيرمهارات التفكير
مهارات التفكير
 
اتخذي+قرارك
اتخذي+قراركاتخذي+قرارك
اتخذي+قرارك
 
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهمفن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
 
صناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.com
صناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.comصناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.com
صناعة النجاح- مهارات تطوير الذات : www.lfaculte.com
 
صناعة النجاح( مهارات تطوير الذات)
صناعة النجاح( مهارات تطوير الذات)صناعة النجاح( مهارات تطوير الذات)
صناعة النجاح( مهارات تطوير الذات)
 
Al2istimta3 bi al3amal
Al2istimta3 bi al3amalAl2istimta3 bi al3amal
Al2istimta3 bi al3amal
 
عادات النجاح السبع
عادات النجاح السبععادات النجاح السبع
عادات النجاح السبع
 
علم البرمجة اللغوية العصبية
علم البرمجة اللغوية العصبيةعلم البرمجة اللغوية العصبية
علم البرمجة اللغوية العصبية
 
Disc Presnt
Disc  PresntDisc  Presnt
Disc Presnt
 
جودة الحياة الجامعية.pdf
جودة الحياة الجامعية.pdfجودة الحياة الجامعية.pdf
جودة الحياة الجامعية.pdf
 
ورشة تدريب التدريس الابداعي
ورشة تدريب التدريس  الابداعيورشة تدريب التدريس  الابداعي
ورشة تدريب التدريس الابداعي
 
Mpp
MppMpp
Mpp
 
Mpp
MppMpp
Mpp
 
دورة بناء القيم
دورة بناء القيمدورة بناء القيم
دورة بناء القيم
 
حقيبة الجودة الشخصية.pdf
حقيبة الجودة الشخصية.pdfحقيبة الجودة الشخصية.pdf
حقيبة الجودة الشخصية.pdf
 
التفاؤل والتفكير الإيجابي
التفاؤل والتفكير الإيجابي التفاؤل والتفكير الإيجابي
التفاؤل والتفكير الإيجابي
 
الأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزية
الأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزيةالأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزية
الأنشطة المنهجية و الإلكترونية لمقرر اللغة الإنجليزية
 
مهارات التواصل
مهارات التواصلمهارات التواصل
مهارات التواصل
 
Unit 05
Unit 05Unit 05
Unit 05
 

Mais de sammani97

Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklaksammani97
 
Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklaksammani97
 
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدامنهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجداsammani97
 
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدامنهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجداsammani97
 
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدامنهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجداsammani97
 
Taking off beginning english
Taking off  beginning englishTaking off  beginning english
Taking off beginning englishsammani97
 
Alalagat alensanyah fy_aladarah
Alalagat alensanyah fy_aladarahAlalagat alensanyah fy_aladarah
Alalagat alensanyah fy_aladarahsammani97
 

Mais de sammani97 (14)

Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklak
 
Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklak
 
Akhlak1
Akhlak1Akhlak1
Akhlak1
 
Sammani
SammaniSammani
Sammani
 
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدامنهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
 
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدامنهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
 
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدامنهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
منهج الثقافة الصحية_جذرىجداجدا
 
External f
External fExternal f
External f
 
Unit 04
Unit 04Unit 04
Unit 04
 
Unit 02
Unit 02Unit 02
Unit 02
 
Unit 01
Unit 01Unit 01
Unit 01
 
Unit 00
Unit 00Unit 00
Unit 00
 
Taking off beginning english
Taking off  beginning englishTaking off  beginning english
Taking off beginning english
 
Alalagat alensanyah fy_aladarah
Alalagat alensanyah fy_aladarahAlalagat alensanyah fy_aladarah
Alalagat alensanyah fy_aladarah
 

Unit 03

  • 2. ‫أ‬ ‫تعترب لعبة املقارنة بني ال�شكال وال�شور املت�شابهة من أاجل اكت�شاف جمموعة‬ ‫44‬ ‫أ‬ ‫من الفروق بينهما من أاكرث اللعاب �شيوعاً يف العامل، وفيها يقوم املت�شابقون واملت�شابقات‬ ‫باكت�شاف الفروق املطلوبة بني ال�شورتني ( أاو ال�شكلني ) يف أاق�شر فرتة ممكنة.‬ ‫هـل �شبق و أان لعبت لعبة املقارنة بني �شورتني، ماذا‬ ‫فعلت عـندها؟ وكـيف ك ـنـت تـبحث عن الفروق بني‬ ‫�شورتني متـ�شابهـتـني ت ــقريــباً ب�شكل وا�شح؟ وملاذا جنـد أان‬ ‫آ‬ ‫بع�شنا ميكنه أاداء ذلك ب�شـرعة تفوق الخرين وبطريقة‬ ‫مميزة؟ أاي نوع من الفروق تتبعه عيناك عندما تبحث‬ ‫ب�شــرع ــة ع ــن الخـت ــالفـ ــات بــني ال�شــورتـ ــني؟‬ ‫هــل تـعــر�شــت ملـق ـ ــارنـ ــات خـ ــاطـ ـئ ـ ــة م ــن ق ـب ــل‬ ‫واعـتــر�شت عــليـهــا: مـثل أان يق ــارن �شـخ�ص ما بي ـنــك‬ ‫وبــني زمـ ـ ـيــل لك م ـ ــع أان ظ ــروف ـ ـ ـك ـ ـمـ ــا خمتلفة؟ أال‬ ‫ي�شعر الواحد منا عادة ب�شيق عندما يقوم أاحد أافراد‬ ‫أ‬ ‫ال�شرة باملقارنة بينه وبني أاحد اإخوانه أاو أاقاربه؟ أال ت�شعر الخت ال�شغرى برف�ص‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫مقارنتها مع أاختها الكربى - مثال - أاو اإحدى بنات العائلة الخريات ل�شعورها بعدم‬ ‫ً‬ ‫الن�شاف يف هذه املقارنة؟ملاذا ن�شعر كثرياً بالظلم يف مثل هذه املقارنات؟‬ ‫إ‬ ‫هل طلب منك مدر�شك يوماً أان تقارن بني �شيئني؟ وماذا كنت تفعل ؟ وهل‬ ‫�شوال " قارن " ي�شبب الرباك لك أام ت�شعر ب�شعادة عندما تقر أا هذا ال�شوال؟ ماذا نفعل‬ ‫ؤ‬ ‫إ‬ ‫ؤ‬ ‫ؤ‬ ‫ؤ‬ ‫حتى ننجح يف اإجابة مثل هذا ال�شوال؟ وملاذا ن�ش أال دوماً هذا ال�شوال؟ وهل املقارنة فكرة‬ ‫مفيدة؟ اإن كانت مفيدة فكيف ن�شتفيد منها؟‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�سنجيب يف هذه �لوحدة على ��سئلة ��سا�سية:‬ ‫4 ما املقارنة العلمية وملاذا نتعلمها؟‬ ‫4 ما أانواع املقارنة وكيف منار�ص كل نوع؟‬ ‫4 كيف ن�شتفيد من تعلمنا املقارنة العلمية؟‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫ما �ملقارنة �لعلمية وملاذ� نتعلمها؟‬ ‫" املقارنة " و" املقابلة "بحث عن الت�شابهات والختالفات بني �شيئني أاو أاكرث لتحقيق‬ ‫غاية حمددة، فـ " املقارنة " اإيجاد الت�شابهات، و" املقابلة " اإيجاد الختالفات، وعادة ما‬ ‫نطلق كلمة « مقارنة « ونعني بها " املقارنة واملقابلة " معاً.‬
  • 3. ‫54‬ ‫املقارنة واملقابلة نكاد ن�شتخدمها ب�شكل متوا�شل يف حياتنا، ومع كل �شيء، نبد أا‬ ‫عادة مبقارنة أانف�شنا – ونحن أاطفال – مع الكبار من حولنا، ونعرت�ص دوماً – ونحن‬ ‫�شغار – على عدم م�شاواتنا بالكبار ( وهذا يعني أاننا ل ن�شعر بوجود فرق بيننا نحن‬ ‫ؤ‬ ‫ال�شغار وبني هولء الكبار من حولنا فرنف�ص متيزهم عنا ) ملاذا يطلبون منا النوم باكراً‬ ‫وهم يت أاخرون يف النوم؟ ملاذا يقولون لنا: هذه أا�شياء تخ�ص الكبار؟‬ ‫من أاهم املقارنات التي �شبق لك أان قمت بها املقارنة بني التخ�ش�ص يف ق�شم العلوم‬ ‫الطبيعية وق�شم العلوم ال�شرعية يف الثانوية العامة، وقبل أا�شابيع قليلة قمت باملقارنة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫بني عدد من اجلامعات لكي تقوم باختيار اجلامعة الن�شب لك: كيف تعرف أانها الن�شب ؟‬ ‫ل �شك أان أافراد العائلة – ورمبا ال�شدقاء - قد �شاركوا يف النقا�ص حول املو�شوع؛ فهذا‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫يقول هذه أان�شب لنها أاقرب، والخر يقول هذه أان�شب لنها حتوي تخ�ش�شات أاكرث،‬ ‫وثالث يقول هذه أا�شهل فهي أان�شب لك، ورابع يقول لك اإن معدلك تقبله هذه اجلامعة‬ ‫ول تقبله تلك ( وكل هذه مقارنات لكنها مبعايري خمتلفة مما قد يزيدك حرية )، كما‬ ‫أانك قمت أاي�شا باملقارنة بني تخ�ش�شني أاو أاكرث يف اجلامعة.‬ ‫أ‬ ‫كذلك فنحن نقارن دوماً بني الجهزة لوجود خيارات خمتلفة ومتنوعة: يف‬ ‫ال�شكل واحلجم والكفاءة وتعدد الوظائف.. ونقوم باملقارنة بني جهازي كمبيوتر، وبني‬ ‫�شيارتني، وبني جهازي تلفاز.. ونحن نقارن دوماً بني �شديقني، ونقارن بني حدثني وزمـانني‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫ومكانني.. وهكذا تظهر املقارنة يف الكثري من مواقف احلياة: ت�شبب لنا امل�شاكل أاحياناً‬ ‫( ملاذا ؟ ) وتعيننا على الو�شول للنتائج أاحيانا أاخرى( ملاذا ؟ ) لذا فاملقارنة واملقابلة‬ ‫ؤ‬ ‫أ‬ ‫من أان�ش ـطـ ـ ــة التفكــري ال�شــا�شيــة. و�شوال ـنــا املهم ه ـ ـنـ ــا: هـ ــل نــحن ن ـم ــار�شها بـط ــريق ــة‬ ‫علـمية �شحيحة؟‬
  • 4. ‫ملـــــاذ� نــقـــــارن؟‬ ‫64‬ ‫1/ نحن نقارن التخاذ قر�ر معني، كاملقارنة بني جمموعة تخ�ش�شات يف اجلامعة‬ ‫لختيار أاحدها.‬ ‫أ‬ ‫2/ ونحن نقارن لتطوير �الد�ء، كمقارنة طريقة درا�شتك بطريقة زميل متميز من‬ ‫زمالئك لتطور طريقتك يف الدرا�شة. كما ميكن أان يكون ذلك مع نف�شك؛ ك أان تقارن‬ ‫أاداءك هذا العام ب أادائك العام املا�شي الذي تفوقت فيه.‬ ‫3/ نحن نقارن لفهم �لتغري�ت وحتليلها، ك أان تقارن بني الو�شع التقني وال�شناعي‬ ‫آ‬ ‫لكوريا اجلنوبية الن وو�شعها التقني وال�شناعي قبل ثالثني �شنة، لنفهم كيف تغريت‬ ‫وما الذي تغري فيها وحقق لها هذا النمو املت�شارع، وهل ميكن أان يتحقق لنا ذلك؟‬ ‫أ‬ ‫�كتب هدفني ترى �ن �ملقارنة حتققها:‬ ‫4/....................................................................‬ ‫........................................................................‬ ‫........................................................................‬ ‫........................................................................‬ ‫5/....................................................................‬ ‫........................................................................‬ ‫........................................................................‬ ‫........................................................................‬ ‫�وجه �لق�سور �ل�سائعة يف �ملقارنة :‬ ‫أ‬ ‫يف احلقيقة نحن نقارن بطريقة طبيعية، ومنار�ص املقارنة ب�شكل م�شتمر، ولكن:‬ ‫هل نقوم بذلك بطريقة علمية �شليمة؟ أام أان مقارناتنا يعرتيها الق�شور واخلط أا؟‬ ‫مبـراجعة الك ــثري من املقــارنــات ال�شــائـعـ ــة يف حـ ـيـاتـ ـنــا نـج ـ ــد أان أاهـم أاوج ــه الق�شور فيها‬ ‫آ‬ ‫يتمثل يف التي:‬ ‫1 حمدودية �ملقارنة: والتي تظهر على �شورة قلة عدد الت�شابهات ( عند بحثنا عن‬ ‫الت�شابهات )، وقلة مظاهر الختالفات ( عند بحثنا عن الختالفات )، فال ن أاتي اإل بعدد‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫حمدود جداً من الت�شابهات ( أاو الختالفات )، ونظن ب أاننا قد قمنا باملقارنة الالزمة‬ ‫ؤ‬ ‫لتحقيق الهدف. وامل�شكلة أان هذا يعنى اإغفالنا لت�شابهات أاو اختالفات قد توثر كثرياً يف‬ ‫ال�شتنتاجات والقرارات املعتمدة على املقارنة.‬
  • 5. ‫74‬ ‫2 �لنمطية يف �ملقارنة: حيث تكون الت�شابهات أاو الختالفات التي حددناها ل‬ ‫حتوي جميع الوجه، أاو قد تكون الت�شابهات والختالفات من وجه واحد، ك أان يركز‬ ‫أ‬ ‫الواحد منا – مثال - عند املقارنة بني �شيارتني على الت�شابهات والختالفات التي تتعلق‬ ‫ً‬ ‫بال�شكل فقط. أاو أان نركز عند مقارنتنا بني قطعتي مالب�ص على ال�شكل فقط ونهمل‬ ‫ال�شعر واجلودة ونوعية القما�ص وطريقة الغ�شل.‬ ‫3 �ل�سطحية يف �ملقارنة: وهي أان نقارن فقط يف اجلوانب الظاهرة ول نتعمق يف‬ ‫ال�شفات وما تدل عليه من أاوجه ودللت، فلو فكرنا – مثال – يف املقارنة بني تكلفتي‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫�شيارتني وقارنا بني �شعر �شراء كل منهما فقط، �شتكون مقارنتنا يف التكلفة �شطحية، لن‬ ‫التكلفة ل تعني �شعر ال�شراء وحده بل يدخل يف التكلفة ما هو أاعمق من ذلك – ورمبا‬ ‫أابعد أاثراً - مثل ا�شتهالك الوقود وحاجة ال�شيارة اإىل ال�شيانة وتكلفة ال�شيانة وتكلفة‬ ‫قطع الغيار وخالفه.‬ ‫4 عدم �لدقة: عندما نحكم على �شفتني ب أانهما مت�شاويتان ب�شكل تقريبي دون متعن،‬ ‫ثم نكت�شف فرقاً ي�شرياً أاهملناه و له أاهمية كبرية، كمقارنة و�شع مري�ص وحالته: فـقــد‬ ‫نحكم بعــدم تده ــور ح ــالتــه بني �شاعة‬ ‫و أاخ ــرى ب�شـبب أانـنــا ل نــالحــظ فـارقاً‬ ‫كب ـي ــراً يف �ش ـغــط ال ــدم لــدي ــه فـنـحكم‬ ‫بـعدم تراجع حالته ال�شحية، ولكن لو‬ ‫دقــقنا النظــر فيمــا يعــنيه هــذا التغري‬ ‫يف ال�شغط ف�شنجد أانه يعني أان املري�ص‬ ‫يعــاين من نــزيــف داخلي يهدد حياته.‬ ‫5 �إغفال �حد �جلانبني: عندما ننظر للت�شابهات فقط، أاو ننظر لالختالفات فقط،‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫يف حالة ت�شتوجب النظر للجانبني معاً و�شول اإىل حكم �شليم، ويحدث هذا كثرياً عندما‬ ‫نتحيز يف مقارنتنا؛ للح�شول على نتيجة نريدها �شلفاً دون جترد، فمثال عند املقارنة‬ ‫ً‬ ‫بني الرجل واملر أاة ينظر بع�ص النا�ص اإىل أاوجه ال�شبه فقط ويخل�ص منها اإىل الت�شاوي‬ ‫أ‬ ‫يف كل �شيء، وينظر اآخرون لوجه الختالف فقط وي�شل اإىل تف�شيل أاحد اجلن�شني،‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫وكل ذلك خط أا يف املقارنة. فالواقع أان بني الرجل واملر أاة ت�شابهات كثرية واختالفات‬ ‫أ‬ ‫كثرية كل ذلك لغرا�ص حكيمة أارادها اهلل.‬ ‫ولكن قد ت�شتخدم هذه الطريقة عن ق�شد يف حالت خا�شة عند التماثل للبحث‬ ‫عن الختالفات، وعند الختالف للبحث عن الت�شابهات ( �شي أاتي تف�شيلها اإن �شاء اهلل).‬
  • 6. ‫6 عدم �لتفكري يف ما تدل عليه �ملقارنة: وهذا خط أا �شائع عند البحث عن‬ ‫84‬ ‫الختالفات، فمثال عند املقارنة بني الرجل واملر أاة من الناحية اجل�شمية، لبد من‬ ‫ً‬ ‫التفكري فيما يعنيه هذا الختالف بينهما؛ و�شنفهم حينها حكمة اهلل يف هذا الختالف،‬ ‫آ‬ ‫لتهيئة كل منهما لدوره الذي يختلف عن الخر ومهمته اخلا�شة به التي تتنا�شب مع‬ ‫ؤ‬ ‫تكوينه اجل�شمي، وبهذا جند أان هذا الختالف يودي اإىل تكامل عظيم .‬ ‫أ‬ ‫ما �نو�ع �ملقارنة وكيف منار�س كل نوع؟‬ ‫هناك عدة طرق لجراء املقارنة حتكمها طبيعة املهمة والهدف الذي نريده ( أاو‬ ‫إ‬ ‫يطلب منا ) من املقارنة، وميكن تلخي�شها يف أاربعة أانواع:‬ ‫2- املقارنة واملقابلة املحددة.‬ ‫1- املقارنة واملقابلة البداعية.‬ ‫إ‬ ‫4- املقابلة فقط.‬ ‫3- املقارنة فقط.‬ ‫• �لنوع �الول/�ملقارنة و�ملقابلة �البد�عية: ن�شتخدم املقارنة واملقابلة البداعية‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫عندما تكون الت�شابهات والختالفات غري وا�شحة، وبالتايل نتخوف من عدم قدرتنا‬ ‫على ا�شتخراجها، أاو رمبا ن�شتخرج بع�شها وي�شعب علينا ا�شتخراج البقية. كما يفيدنا‬ ‫أ‬ ‫هذا النوع من املقارنة واملقابلة ل�شتنتاج الوجه أاو العنا�شر أاو ال�شوابط التي يجب أان‬ ‫تتم مراعاتها عند املقارنة بني هذين ال�شيئني ( أاو جمموعة م�شابهة لها ) م�شتقبال،‬ ‫ً‬ ‫فنقوم با�شتنتاجها من خالل مالحظة الت�شابهات والختالفات وت�شنيفها حول حماور‬ ‫متثل الوجه التي تدور حولها الت�شابهات والختالفات.‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫فعندما جنري مقارنة بني جهازي حا�شب اآيل ( ‪ ) LAPTOP‬لول مرة ول ندري ما‬ ‫الوجه أاو العوامل التي يجب أان ن�شتخدمها يف املقارنة بينهما، فاإننا نقوم بعملية ع�شف‬ ‫أ‬ ‫ذهني للبحث عن كل الت�شابهات والختالفات وذلك بناء على موا�شفات كل منهما،‬ ‫ً‬ ‫ون�شجلها يف �شفحة نق�شمها بالن�شف بني الت�شابهات والختالفات.‬ ‫بعـد ذلك نحـدد الت�شـابهات والختـالفات التي‬ ‫نعــتقـد أانها مهـمـة ( نقــوم بو�شع دائــرة حــولها‬ ‫مثال )، وننقلها اإىل �شفحة جديدة، ثم نحاول‬ ‫ً‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫جتـمــيع التـ�شــابهات والخـت ــالفات حــول أاوج ــه‬ ‫أ‬ ‫مـحــددة، ونبـحــث عــن الوج ــه التي لـم تـوجـ ــد‬ ‫حولها ت�شابهات أاو اختالفات.‬
  • 7. ‫أ‬ ‫حتكم القيم وما تهدف له يف حتديد مدى الهمية لكل ت�شابه واختالف.‬ ‫94‬ ‫وبهذا نكون قد جمعنا و�شنفنا الت�شابهات والختالفات من خالل حتديد‬ ‫الوجه أاو العوامل أاو العنا�شر التي تدور حولها هذه الت�شابهات والختالفات، ك أان جند‬ ‫أ‬ ‫مثال عن�شر ال�شكل يت�شمن لون اجلهازين وحجمهما و�شكل ال�شماعات ووجود تلبي�شات‬ ‫ً‬ ‫خمتلفة ل�شطحه، وعن�شر التكلفة ويت�شمن ال�شعر وتكلفة ال�شيانة و أا�شعار قطع الغيار،‬ ‫وهكذا جنمع كل ت�شابهات أاو اختالفات حول العن�شر الذي تدور حوله.‬ ‫يف احلقيقة عليك أان تقوم بتثبيت أاحد ال�شيئني املقارن بينهما وتالحظ �شفاته ثم تنظر‬ ‫يف الخر حول تلك ال�شفة، ثم تعك�ص ذلك.‬ ‫آ‬ ‫ثم ننظر هل هناك أاوجه أاو عنا�شر مهمة مل نوجد الت�شابهات والختالفات‬ ‫حولها؟ وما هي؟ وما أاوجه الت�شابه والختالف حولها؟ فاإذا عدنا للمقارنة ال�شابقة‬ ‫جند أاننا أاغفلنا أاحد أاهم عنا�شر املقارنة بني جهازين حممولني أال وهو عن�شر دعمه‬ ‫للتنقل ( الذي هو أاهم ميزات اجلهاز املحمول ) والذي يعني عمر البطارية ووزن اجلهاز‬ ‫ومقاومته لل�شدمات وخالفه.‬ ‫وبذلكنكونقدحـ�شلناعلى يرجع عدم الو�شول لبع�ص أاوجه الت�شابه‬ ‫الوج ـ ــه الت ــي يـج ــب أان ت ــراعى يف والختالف لنق�ص املعلومات أاو م�شداقيتها، اإذ‬ ‫أ‬ ‫أاي مـ ـقـ ــارنـ ـ ــة ومـ ـق ــابـ ـلـ ــة بـ ـ ــني أاي اإن أاغلب ال�شناع ل يكتبون يف موا�شفات أاجهزتهم‬ ‫ج ـهـ ــازين مـح ـمـ ــولــني م�شـت ـقـ ــبال. املوا�شفات التي جتعل أاجهزتهم أاقل من غريها،‬ ‫ً‬ ‫و أاخ ـي ــراً ن ـقــوم بـا�شتنـتــاج النــتيـجة ولهذا يجب التنبه لذلك.‬ ‫املطل ــوبة ك ـ ـ أان ن ـق ــوم بكتــابة تقرير‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أاو نلخ�ص ما مت يف املقارنة ، فنقول مثال: اإن اجلهاز الول أاف�شل لالداء والعمل الذي‬ ‫ً‬ ‫يحتاج لقدرات عالية، واجلهاز الثاين هو جهاز اقت�شادي وعملي ب�شكل أاكرب.‬ ‫نالحظ هنا أان نتيجة املقارنة هي نتيجة أاولية ولي�شت قراراً أاو حكماً نهائياً،‬ ‫آ‬ ‫ولكنها نتيجة ت�شلح م�شتقبال لدعم القرار أاو للحكم على أان أاحد اجلهازين أاف�شل من الخر.‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫• كيف نخطئ يف �ملقارنة بني جهازين؟ �ذكــر �مـثلـة تفــيـــد فــيهـــا مـــن �وجـــه‬ ‫�لق�ســـور �لـ�ســـائـعـــة:‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫..............................................................................................‬ ‫..............................................................................................‬ ‫.............................................................................................‬ ‫..............................................................................................‬
  • 8. ‫خطو�ت �ملقارنة و�ملقابلة �البد�عية:‬ ‫إ‬ ‫05‬ ‫لكي تتكامل املقارنة واملقابلة البداعية وتتكون ب�شكل �شليم لبد أان متر‬ ‫إ‬ ‫باخلطوات الثالثة التالية:‬ ‫1 و�سع خطة للتفكري :‬ ‫أ‬ ‫حددنا نوع املقارنة التي �شنجريها وهي املقارنة واملقابلة البداعية، نظراً لننا‬ ‫إ‬ ‫نريد أان نكت�شف كل الت�شابهات والختالفات املهمة والتي نخ�شى أان يفوتنا �شيء منها،‬ ‫أ‬ ‫ونريد أان نطورها بطريقة عملية ت�شهل علينا املقارنات م�شتقبال وذلك بتحديد الوجه‬ ‫ً‬ ‫املهمة التي يجب علينا النظر فيها.‬ ‫�شنقوم بو�شع اخلطة على �شورة أا�شئلة مرتبة بحيث جنيب عليها متتابعة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫واحدة بعد الخرى، مع ال�شتفادة من ال�شئلة املقرتحة املو�شحة يف النموذج (1 ، 3).‬ ‫�خلطة �ملقرتحة للمقارنة و�ملقابلة �البد�عية:‬ ‫إ‬ ‫�ص1/ ما الت�شابهات والختالفات التي تلحظها ؟‬ ‫�ص2/ ما الت�شابهات والختالفات املهمة ؟‬ ‫أ‬ ‫�ص3/ ما الوجه التي تدور حولها أاغلب الت�شابهات والختالفات املهمة ؟‬ ‫أ‬ ‫�ص4/ ما الوجه التي مل نوجد لها ت�شابهات واختالفات ؟‬ ‫أ‬ ‫�ص5/ ما الت�شابهات والختالفات حول الوجه؟‬ ‫�ص6/ ما النتيجة التي ميكن أان تدلنا عليها املقارنة واملقابلة ؟‬ ‫منوذج (1 ، 3)‬ ‫2 و�سع خريطة للتفكري :‬ ‫بعد أان ننجز اخلطة، نر�شم خريطة على ورقة أاو أاكرث بحيث ي�شهل علينا‬ ‫أ‬ ‫ت�شجيل اإجابات اخلطة بطريقة منظمة وذات معنى لكي يظهر لنا ترابط الفكار‬ ‫وتتابعها وعالقتها مع بع�شها البع�ص. واخلريطة املقرتحة للمقارنة البداعية �شتكون‬ ‫إ‬ ‫مرتبة ح�شب ت�شل�شل ال�شئلة ال�شتة التي اقرتحناها يف اخلطة، ولذلك �شتكون اخلريطة‬ ‫أ‬ ‫مرتبة كالتايل:‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫لل�سـو�ل �الول: �شفحــة مـقـ�ش ــومـ ــة على �ش ــورة ع ـ ـم ــودين أاحــده ـم ــا لوج ـ ــه ال�شــبه‬ ‫أ‬ ‫ؤ أ‬ ‫والخـ ــر لالخ ـتـالف ــات وميكنك ال�شتفادة من النموذج املقرتح (2 ، 3).‬ ‫آ‬ ‫وبالن�سبة لل�سـو�ل �لثاين: ففي ال�شفحــة ال�شابقة نف�شها نـ�شع دائــرة ح ــول الت�شابهات‬ ‫ؤ‬ ‫والخـ ـتــالف ــات امل ـه ـمـ ـ ــة.‬
  • 9. ‫15‬ ‫ؤ‬ ‫وبالن�سبة لل�سـو�ل �لثالث و�لر�بع و�خلام�س و�ل�ساد�س: ميكن أان ت�شجل اإجاباتها‬ ‫يف النموذج (3 ، 3).‬ ‫3 عمليات �لتفكري:‬ ‫ؤ أ‬ ‫‪ t‬أاول: جنيب على ال�شوال الول بالتفكري يف الت�شابهات والختالفات؟ بحيث نبد أا‬ ‫ً‬ ‫يف التفكري ب�شكل مفتوح بكل الت�شابهات والختالفات التي تخطر على بالنا ونع�شف‬ ‫أاذهاننا لالتيان ب أاكرب عدد ممكن �شواء أاكانت مهمة أاو غري مهمة دون مناق�شتها، وتركها‬ ‫إ‬ ‫تتوالد لفرتة حمددة، وذلك لن�شمن جتميع عدد كبري منها، ويتم ت�شجيل الت�شابهات يف‬ ‫اخلريطة ال�شابقة وكذلك الختالفات.‬ ‫‪ t‬ثانياً: نقوم بفرز الت�شابهات والختالفات املهمة، ون�شع دائرة حول الت�شابهات‬ ‫والختالفات املهمة وهنا قد نقوم بدمج بع�شها مع بع�ص.‬ ‫أ‬ ‫‪ t‬ثالثاً: نت أامل يف الت�شابهات والختالفات املهمة ل�شتنتاج الوجه التي تدور حولها‬ ‫الت�شابهات والختالفات املهمة ون�شجلها يف اخلريطة، ثم نت�شاءل: هل هناك أاوجه مل‬ ‫نوجد أاي ت�شابهات أاو اختالفات حولها؟ ثم ن�شجل الختالفات والت�شابهات اجلديدة التي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وجدناها حول هذه الوجه يف اخلريطة نف�شها، وكذلك ن�شجل الوجه التي أا�شفناها مع‬ ‫الوجه ال�شابقة يف اخلريطة كذلك.‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ t‬رابعاً: ننظر لكل وجه من الوجه وننظر لكال ال�شيئني اللذين جنري املقارنة بينهما‬ ‫ون�شعها يف الت�شابهات أاو الختالفات ون�شجل اخلا�شية يف موقعها يف اخلريطة، مع‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫مالحظة أان الوجه قد يحتوي ت�شابها واختالفا أاحياناً.‬ ‫‪ t‬خام�شاً: نت أامل الت�شابهات والختالفات وما يعنيه كل ت�شابه واختالف؛ وبناء عليه‬ ‫نكتب يف اخلريطة أاو يف ورقة اإ�شافية ا�شتنتاجنا املقرتح، مع مالحظة أان ال�شتنتاج ما‬ ‫هو اإل نتيجة أاولية ولي�شت حكماً أاو قراراً.‬
  • 10. ‫نموذج (2 ،3)‬ ‫25‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫جامعة الباحة - مهارات التفكير العلمي‬
  • 11. ‫نموذج (3 ،3)‬ ‫35‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫جامعة الباحة - مهارات التفكير العلمي‬
  • 12. ‫• �لنوع �لثاين/ �ملقارنة و�ملقابلة �ملحددة: ن�شتخدم هذه املقارنة واملقابلة عندما‬ ‫45‬ ‫أ‬ ‫ؤ‬ ‫يكون لدينا روية وا�شحة حول الوجه التي نريد أان نقارن ونقابل حولها.‬ ‫ففي املثال ال�شابق عندما نريد أان نقارن بني اجلهازين املحمولني لحظنا أان حتديد‬ ‫الهدف من املقارنة جزء أا�شا�شي تدور حوله املقارنة، ولذلك يجب أان نفكر يف الغر�ص‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫من قيامنا باملقارنة بني اجلهازين، فلو كان الغر�ص مثال حتديد اخليار الن�شب لكرثة‬ ‫أ‬ ‫التنقل وال�شتخدام العملي يف أاماكن العمل القا�شي. عندها �شنحدد الوجه املهمة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫بالن�شبة لنا والتي تخدم هدفنا من املقارنة، ثم نقارن بني الجهزة حول الوجه التي‬ ‫حددناها مثل ( الوزن، ال�شا�شة العاك�شة، عمر البطارية، دعم �شريحة ‪ ) 3.5G‬وبهذا‬ ‫آ‬ ‫تالحظ الن أان املقارنة �شتختلف ب�شكل كبري عما لو كان اجلهاز �شيتنقل قليال، أاو‬ ‫ً‬ ‫ً أ‬ ‫أ‬ ‫�شي�شتخدم لعمال الر�شوم أاو الت�شميم مثال، لننا �شنعتمد أاوجها خمتلفة للمقارنة اإذا‬ ‫كان غر�شنا هو ا�شتخدام اجلهاز للت�شميم أاو لتقدمي العرو�ص ( مما يعني أانه �شيتعر�ص‬ ‫أ‬ ‫لتنقالت خفيفة ل لظروف عمل قا�شية كما يف الهدف ال�شابق )، وبعد حتديد الوجه‬ ‫أ‬ ‫نقوم مبقارنة اجلهازين حول كل وجه من الوجه، وهل يت�شابهان أام يختلفان وكيف؟‬ ‫وماذا يعني ذلك؟ ثم ن�شع ا�شتنتاجنا املبني على ما تدل عليه الت�شابهات والختالفات.‬ ‫خطو�ت �ملقارنة و�ملقابلة �ملحددة :‬ ‫�شنمر بثالث خطوات كما يلي:‬ ‫1 و�سع خطة للتفكري:‬ ‫خالفاً للمقارنة واملقابلة البداعية نحن نعلم هنا أاننا �شنجري مقارنة ومقابلة‬ ‫إ‬ ‫حمددة، وذلك لن الغر�ص من املقارنة حمدد، وجوانب املقارنة املهمة معروفة أاو‬ ‫أ‬ ‫متفق عليها م�شبقاً، أاو رمبا كنا ل نريد التو�شع يف املقارنة ونرغب يف الرتكيز على بع�ص‬ ‫أ‬ ‫اجلوانب املحددة لهميتها بالن�شبة للغر�ص الذي نقارن من أاجله. ن�شع اخلطة هنا على‬ ‫أ‬ ‫ؤ ً ؤ ً‬ ‫�شورة أا�شئلة مرتبة بحيث جنيب عليها �شوال �شوال، مع ال�شتفادة من ال�شئلة املقرتحة‬ ‫املو�شحة يف النموذج (4 ، 3).‬ ‫�خلطة �ملقرتحة للمقارنة و�ملقابلة �ملحددة:‬ ‫�ص1/ ما الهدف من املقارنة واملقابلة؟‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫أ‬ ‫�ص2/ ما الوجه التي يجب أاخذها بعني العتبار عند املقارنة واملقابلة؟‬ ‫�ص3/ هل يختلفان أام يت�شابهان بالن�شبة لكل وجه؟‬ ‫�ص4/ ما النتيجة التي ميكن أان تدلنا عليها املقارنة واملقابلة؟‬ ‫منوذج (4 ، 3)‬
  • 13. ‫ؤ‬ ‫أ‬ ‫ويجب مالحظة أان ال�شوال الثاين اخلا�ص بالوجه يعتمد على اإجابة ال�شوال‬ ‫ؤ‬ ‫55‬ ‫الول فالوجه املهمة تعتمد على الهدف املق�شود.‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫2 و�سع خريطة للتفكري:‬ ‫واخلريطة املقرتحة للمقارنة املحددة ت�شبه اخلريطة ال�شابقة يف املقارنة‬ ‫البداعية املو�شحة يف ال�شكل مع تعديل مهم يف أاولها وهو اإ�شافة الهدف أاو الغاية من‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫املقارنة يف أاعلى اخلريطة، و�شنقوم بتعبئة الفراغات فيها باإجابات ال�شئلة بالتتابع من‬ ‫أاعلى ل�شفل كما يف النموذج (5 ، 3).‬ ‫أ‬ ‫3 عمليات �لتفكري:‬ ‫‪ t‬أاول: نحدد الهدف من املقارنة واملقابلة ون�شجل الجابة يف اخلريطة.‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫‪ t‬ثانياً: نقوم بتحديد الوجه والعوامل املهمة والتي يجب أاخذها بعني العتبار عند‬ ‫أ‬ ‫املقارنة واملقابلة لتحقيق الهدف، ون�شجل الجابة يف اخلريطة.‬ ‫إ‬ ‫‪ t‬ثالثاً: نحدد احلالة يف كل وجه، هل هناك ت�شابه أام اختالف يف هذا الوجه؟ ون�شجل‬ ‫ذلك يف اخلريطة.‬ ‫‪ t‬رابعاً: نقوم بو�شع ا�شتنتاج مقرتح بناء على أاوجه ال�شبه والختالف، وهنا كذلك؛ لبد‬ ‫أان نالحظ أان ال�شتنتاج ما هو اإل نتيجة أاولية ولي�شت حكماً أاو قراراً.‬ ‫• �لنوع �لثالث/ �ملقارنة فقط: وهي اإيجاد الت�شابهات فقط، ولذلك فاملقارنة هي‬ ‫جزء من النوعني ال�شابقني.‬ ‫نقوم با�شتخدام املقارنة فقط عندما تكون أاوجه ال�شبه‬ ‫هي املـه ـمــة، كـ ـ ـ أان يـ ـكـ ــون ه ـنـ ـ ـ ــاك أا�شـ ـ ـح ــاب ر أايـني‬ ‫خمت ـل ـفـني وي ـ ـمـكـ ــن مـ ـقـ ــارن ـ ــة ر أاي ـ ـه ـ ـمـا واإيـجاد‬ ‫التــ�ش ــاب ـه ــات والعـتمــاد عليها كـنقاط التقاء يف‬ ‫أ‬ ‫الن ـق ــا�ص، أاو ك ـمـ ـقـ ــارن ــة بـع ــ�ص ال�شياء املختلفة‬ ‫لبتكار الت�شبيهات كمقارنة �شرب الدخان باإحراق‬ ‫املال ومقارنة العمى بال�شال عن الهدى.‬ ‫أ‬ ‫وال�شوال الذي يهمنا هنا: هل املقــارنـة اإبـداع ـيــة أام مـحـ ــددة‬ ‫ؤ‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫ؤ‬ ‫أام لها نوع اآخر؟ جواب هذا ال�شوال �شهل علينا اإن فهمنا النوعني ال�شابقني؛ فالواقع أان‬ ‫املـق ــارنــة ميك ــن أان تــكون اإبـداعـي ــة وميـكن أان تك ــون م ـحـ ــددة، ك ـ ــل مــا يف الم ــر – كــما‬ ‫أ‬
  • 14. ‫نموذج (5 ،3)‬ ‫65‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫جامعة الباحة - مهارات التفكير العلمي‬
  • 15. ‫75‬ ‫ذكرنا قبل قليل – أان املقارنة هي جزء من النوعني ال�شابقني لننا هنا ل نقوم بالنظر يف‬ ‫أ‬ ‫الختالفات بل نقوم بدرا�شة الت�شابهات فقط مع �شرف النظر عن الختالفات.‬ ‫لذلك نحن هنا جنري املقارنة با�شتخــدام اخلـ ــرائـط واخلـط ــط ال�ش ــابق ــة مــع‬ ‫تـجــاهل الختــالفــات ، ونـ�ش ـيـر يف نـف ـ ــ�ص اخلطوات تقريباً بح�شب النوع الذي نريده‬ ‫(مقارنة اإبداعية أاو حمددة).‬ ‫• �لنوع �لر�بع: �ملقابلة فقط: وهي اإيجاد الختالفات فقط، ولذلك فاملقابلة هي‬ ‫أ‬ ‫الطرف املعاك�ص للمقارنة، وهي أاي�شا جزء من النوعني الولني.‬ ‫أ‬ ‫نقوم با�شتخدام املقابلة عندما يكون اإيجاد الختالفات هو الهم خا�شة بني‬ ‫املتماثالت أا�شال، ومثال ذلك أان نقابل بني أا�شبعي ال�شبابة من اليد اليمنى والي�شرى‬ ‫ً‬ ‫للت أاكد من �شالمتهما، فلو وجدنا أان أاحدهما أاكرب من الخر أاو أان لونه يختلف عن‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫الخر يتحقق الهدف بتحديد �شالمة ال�شبع. وكما �شبق يف املقارنة: ميكن أان تكون‬ ‫آ‬ ‫املقابلة اإبداعية أاو حمددة مع �شرف النظر عن الت�شابهات. ولكي جنري املقابلة ن�شتخدم‬ ‫اخلرائط واخلطط ال�شابقة مع جتاهل الت�شابهات ون�شري يف نف�ص اخلطوات تقريباً‬ ‫بح�شب النوع ( مقابلة اإبداعية أاو حمددة ).‬ ‫كيف ن�ستفيد من تعلمنا �ملقارنة �لعلمية؟‬ ‫ر أاينا يف بداية هذه الوحدة أان املقارنة هي جزء من طريقة تفكرينا الفطري،‬ ‫لكننا بعد أان عرفنا كيف نقارن ونقابل بطريقة علمية �شليمة نقوم هنا بعر�ص بع�ص‬ ‫املجالت التي �شتت أاثر اإيجابيا بهذا التفكري العلمي النا�شج، وكذلك �شن�شري لبع�ص‬ ‫العلوم التي تنبني على املقارنة.‬ ‫قر�ر�ت حتتاج ملر�جعة:‬ ‫من الن ف�شاعدا اإذا عزمت على �شـ ــراء‬ ‫آ‬ ‫�شيء أاو بيــعه أاو كـنت تفكر يف ال�شـفــر أاو‬ ‫يف عمل �شيء ما فال بد أان يكون قرارك‬ ‫أاف�شل عند املقارنة بينه وبني قرار اآخــر‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫أ‬ ‫لختيار الن�شب لك. مواقفك من أافعال معينة �شت�شبح أاكرث ن�شجاً لنك �شتكون قد‬ ‫أ‬ ‫حددت ر أايك فيها من خالل مقارنة �شليمة بينما مل تكن يف ال�شابق تقوم ب أاي عملية‬ ‫مقارنة لها. تزداد أاهمية املقارنة عند تعار�ص امل�شالح واملفا�شد وعندها يحتاج الن�شان‬ ‫إ‬ ‫ملقارنة كل منها ومن عدة أاوجه لتعيني أايها أاوىل و أانفع.‬
  • 16. ‫�إد�رة �لـــذ�ت:‬ ‫85‬ ‫اإن مقارنة ذاتك بالناجحني أامر مهم ملعرفة الفرق الذي زاد من جناحهم،‬ ‫وكذلك مقارنة نف�شك بالقدوات الذين حترتمهم وتقدرهم وتتمنى الو�شول‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫لجنازاتهم �شتتحول اإىل تفكري اإيجابي منتج لنك الن تنظر لالمور التي ت�شابههم‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫فيها وتتلم�ص المور التي حتتاج اإىل تغيريها للو�شول اإىل م�شتواهم، وكذلك فاإن‬ ‫مقارنة أاحوال النا�ص جتعلك تختار لنف�شك مع أاي منهم تريد أان تكون، وهذا أامر‬ ‫ْ َ ْ ْ ِ ِ َ ْ َ‬ ‫ينطبق على كل �شيء يف حياتك، ويتجلى ذلك يف قوله تعاىل : } ُقل هل يَس َتوي الَّذين يَع َل ُمون‬ ‫ِ‬ ‫َوالَّذين ال يَ ْع َل ُمون { (�شـورة الزمر: 9)، فكن من أايهم �شئت وقارن بني حاليهم، ولذلك كان‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال�شابقون يقولون ( اخرت لنف�شك ).‬ ‫�لدر��سة �لفاعلة:‬ ‫كثرياً ما يتعر�ص الدار�ص مل�شكلة تداخل املوا�شيع واختالط املفاهيم، حتى‬ ‫ي�شعب عليه التفريق بني مو�شوع واآخر، فقد يقوم با�شتخدام قانون يف غري مكانه ظناً‬ ‫أ‬ ‫منه أانه منا�شب لهذا املو�شع؛ وذلك لنه ل يفرق بني احلالة التي ي�شتخدم فيها القانون‬ ‫وتلك التي ل ي�شتخدم فيها، وهكذا فقد يخلط بني مو�شوع ومو�شوع أاو �شكل و�شكل مما‬ ‫قد يربكه كثرياً، فهناك مثال فرق بني أاعمال اخلليفة عمر بن عبد العزيز واخلليفة عبد‬ ‫ً‬ ‫امللك بن مروان، ويجب التفريق بني احلال وال�شفة يف النحو، وبني اللتهاب الفريو�شي‬ ‫واللتهاب البكتريي، وفرق بني القيم واملبادئ، وفرق بني اخلليج والبحر، وبني العنا�شر‬ ‫املختلفة يف اجلدول الدوري. وهكذا فحتى تفهم أاحدها يجب أان تعرف كيف يت�شابه أاو‬ ‫يختلف مع ما تعرفه م�شبقاً.‬ ‫ولذلك عند الدرا�شة واملذاكرة يجب اإجراء مقارنات ومقابالت بني املفاهيم‬ ‫املوجودة وبني الدرو�ص املختلفة وموا�شع ا�شتخدام بع�ص القوانني واملوا�شع التي‬ ‫ت�شتخدم فيها أاخرى وهكذا.‬ ‫حتليل �لن�سو�س �لتي تعتمد على �ملقارنة وتقوميها:‬ ‫آ‬ ‫كثرياً ما يتم طرح الراء بناء على املقارنات، بل اإننا نقوم ببناء ا�شتنتاجات على‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫هذه الراء وعر�ص لالفكار وحماولة لالقناع. ميكننا الن مناق�شة كل ذلك والرد عليها‬ ‫إ‬ ‫آ‬ ‫المقارنة والمقابلة‬ ‫عند حتليلها ومعرفة كيف متت املقارنة ومواطن ال�شحة واخلط أا، بل و�شبب التحيز اإن‬ ‫وجد، كما ميكننا أان نعرف اإن كانت املقارنة دقيقة وفاعلة.‬
  • 17. ‫95‬ ‫علوم �هتمت باملقارنة:‬ ‫اعتمدت بع�ص العلوم على املقارنة كمحور مهم يف أابحاثها ودرا�شاتها بل ظهرت‬ ‫أ‬ ‫وك أانها تخ�ش�شات م�شتقلة كاملة، مثل الرتبية املقارنة والفقه املقارن والدب املقارن،‬ ‫وهي تخ�ش�شات تعترب من أارقى التخ�ش�شات يف جمالها نظراً لدقتها وتعمقها يف فهم‬ ‫أ‬ ‫مكونات العلم والفروق بني النواع املختلفة، واملدار�ص التي تتباين وجهات نظرها يف‬ ‫درا�شة م�شائل العلم.‬ ‫ًأ‬ ‫• �بحث يف �النرتنت عن مقال يعتمد على �ملقارنة وقم بتحليله م�ستخدما �حد‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫طريقتي �ملقارنة، و�بد� �خلطو�ت من �الخر �إىل �الول، ثم قم بتقومي �ملقارنة‬ ‫و�لنتيجة �لتي بنيت عليها..‬ ‫................................................................................................‬ ‫................................................................................................‬ ‫................................................................................................‬ ‫................................................................................................‬ ‫................................................................................................‬ ‫المقارنة والمقابلة‬
  • 18. ‫06‬ ‫المقارنة والمقابلة‬