وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال : إنها ليلة المولد , أو بعض ليالي رجب , أو ثامن عشر ذي الحجة , أو أول جمعة من رجب , أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهَّال عيد الأبرار : فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف , ولم يفعلوها. والله سبحانه وتعالى أعلم
أن بعض الناس يظنون اليوم الثامن من هذا الشهر يظنون أنه عيد ويسمّونه عيد الأبرار حتى إن بعضهم يسأل هل يجوز صيامه أو لا يجوز وهذا ليس بصحيح، أعني: اعتقاد كونه عيدًا ليس بصحيح، فاليوم الثامن من شوال ليس عيدًا للأبرار ولا للفجار وإنما هو يوم كسائر الأيام، ولا يجوز أن يحدَث فيه شيءٌ من شعائر العيد أبدًا؛ لأن الأعياد الشرعيّة ثلاثة: عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الجمعة، وليس في الإسلام عيد سواها،