في الآونة الأخيرة ، تتزايد معاناة الشعوب في اغلب بقاع الأرض من أحداث العنف والحروب ،ويرى روبرت بيفان في كتابه تدمير ذاكرة العمارة فى الحرب "أن دمارالحرب على وشك قتل الثقافات والهويات والذاكرة المعمارية بقدر ما هو قتل الناس واحتلال الأراضي".
والتسأول؟ لماذا يجمع البحث بين العنف والحروب، في حين أنه يُمكن لكلمة الحرب أن تكفى للتعبير عن المعنى . والإجابة لعدة أسباب، اولاً لأن الحروب علي مر العصور تطورت وأخذت اشكال عِدة حتي أصبح العنف أحد صورها وليس المفهوم المعتاد للحروب . وثانياً لأن تعامل الإنسان مع البيئة المحيطة به بعنف يكون له في بعض الأحيان نفس تأثير الحرب على المبنى والبيئة من حوله .و يبدأ البحث بعرض المشكلة وهى أثر احداث العنف والحروب على الفكر والناتج المعمارى وتطور الناتج تبعاً لتطور أشكال احداث العنف .ويهدف إلى رصد وتحليل أنواع الحروب واشكال العنف ،وامكانية تصنيف انواع المبانى كناتج لهذه الأحداث وهى : مبانى تسجيل الحدث ، مبانى دفاعية ، مبانى حل الازمات ،مبانى عقابية ،وناتج عام متأثر بفكر أحداث العنف والحروب،ودراسة تلك المبانى من حيث اسس تصميمه ومحدداته ،والإستفادة من الخبرات التصميمية لهذا الناتج . لإقتراح تصور يدمج بين هذه الخبرات والتطور التكنولوجى لتحقيق ناتج معمارى آمن.يعتمد البحث على المنهج التحليلى والاستنباطى، لتحليل انواع الحروب واستنباط اسس تصميم للمبانى الناتجة ،كما اعتمد على المنهج الاستنتاجى ، وذلك من الخبرات المكتسبة لتصميم المبانى الناتجة من احداث العنف وصولاً لنتائج البحث المرجوة وهى أن تكون العمارة أداة لمواجهة هذه الاحداث ومدخل للحل بما يتوافق مع مستجدات العصر . وتمثل من خلال ثلاث محاور اساسية وهى : العمارة ضد الانفجار ، عمارة الازمات ،دراسات الأثر النفسى السلوكى