SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 15
‫"حركة "حماس‬

                           ‫حماس" السم .. نبذة موجزة"‬

                                            ‫شعار الحركة‬

                                          ‫النشأة والتطور‬

                      ‫الصراع مع الصهيونية في فكر حماس‬

                          ‫العمل العسكري في برنامج حماس‬

                        ‫موقف حماس من التسوية السياسية‬

        ‫موقف حماس من القوى والفصائل السياسية الفلسطينية‬

                       ‫موقف حماس من سلطة الحكم الذاتي‬

           ‫موقف حماس من أصحاب الديانات السماوية الخرى‬

                    ‫موقف حماس من حركات التحرر الخرى‬




                                        ‫العلقات الخارجية‬




                                                           ‫•حركة "حماس" :‬


‫"حماس" هو السم المختصر لـ"حركة المقاومةالسلمية"، وهي حركة مقاومة شعبية وطنية‬
   ‫تعمل على توفير الظروف الملئمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلصه من الظلم‬
  ‫وتحرير أرضه من الحتلل الغاصب ، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى‬
                                                              ‫الستعمار الحديث .‬
‫وحركة "حماس" حركة جهادية بالمعنى الواسع لمفهوم الجهاد،وهي جزء من حركة النهضة‬
 ‫السلمية، تؤمن أن هذه النهضة هي المدخل الساسي لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر،‬
  ‫وهي حركة شعبية إذ أنها تعبيرعملي عن تيار شعبي واسع ومتجذر في صفوف أبناءالشعب‬
   ‫الفلسطيني والمة السلمية يرى في العقيدة والمنطلقات السلمية أساسا ثابتا للعمل ضد‬
  ‫عدو يحمل منطلقات عقائدية ومشروعا مضادا لكل مشاريع النهوض في المة، وتضم حركة‬
      ‫"حماس" في صفوفها كل المؤمنين بأفكارها ومبادئها المستعدين لتحمل تبعات الصراع‬
                                                               ‫ومواجهة المشروع الصهيوني.‬




                                                                        ‫•شعار الحركة :‬


‫يتكون شعار الحركة من صورة لمسجد قبة الصخرة تعلوها خارطة صغيرة لفلسطين ، ويحيط‬
      ‫بصورة القبة علمان لفلسطين رُسم كل منهما على صورة نصف قوس ، ليظهرا وكأنهما‬
 ‫يحتضنان القبة، وقد كتب على العلم اليمن عبارة "ل إله إل ا "، فيما كتب على العلم اليسر‬
     ‫عبارة "محمد رسول ا"، ويتعانق في أسفل القبة سيفان يتقاطعان عند قاعدة القبة ثم‬
                                                          ‫يفترقان مكونين إطارا سفليا للقبة .‬




 ‫وقد كتب تحت الصورة كلمة فلسطين ، فيما كتبت عبارة "حركة المقاومة السلمية - حماس"‬
                                                                  ‫على شريط تحت الصورة .‬

  ‫وترمز صورة المسجد وعبارات "ل إله إل ا" "محمد رسول ا" لسلمية القضية ، وعمقها‬
‫العقائدي ، فيما تشير الخارطة إلى موقف حركة "حماس" الثابت من أن الصراع يدور لتخليص‬
                                                                                            ‫<‬

     ‫كل فلسطين بحدودها النتدابية من نير المحتل ، ورفض الحركة لحصر القضية في الراضي المحتلة عام‬
                                                                                        ‫7691.‬

‫أما السيفان فهما يرمزان للقوة والنبل كما كانا دائما في العقل العربي ، وحركة "حماس" التي‬
 ‫تخوض صراعا مع محتل ل يراعي أي قيمة تتمسك في صراعها بقيم النبالة والشرف ، وتوجه‬
                                            ‫قوتها نحو خصمها الحقيقي دون لين أو انحراف .‬
‫•النشأة والتطور :‬


‫وزعت حركة المقاومة السلمية "حماس" بيانها التأسيسي في 51كانون الول /ديسمبر 7891،‬
      ‫إل أن نشأة الحركة تعود في جذورها إلى الربعينات من هذا القرن، فهي امتداد لحركة‬
 ‫الخوان المسلمين،وقبل العلن عن الحركة استخدم الخوان المسلمون اسماءً أخرى للتعبير‬
‫عن مواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية منها "المرابطون على أرض السراء" و"حركة‬
                                                               ‫الكفاح السلمي" وغيرها.‬

                                                                       ‫اولً : دوافع النشأة :‬


‫نشأت حركة المقاومة السلمية "حماس" نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الفلسطيني‬
       ‫منذ النكبة الولى عام 8491 بشكل عام، وهزيمة عام 7691 بشكل خاص وتتفرع هذه‬
 ‫العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وما آلت إليه حتى‬
          ‫نهاية عام 7891، وتطور الصحوة السلمية في فلسطين وما وصلت إليه في منتصف‬
                                                                                ‫الثمانينات .‬

                                                 ‫ا- التطورات السياسية للقضية الفلسطينية :‬

  ‫أخذ يتضح للشعب الفلسطيني أن قضيته التي تعني بالنسبة إليه قضية حياة او موت ، وقضية‬
   ‫صراع حضاري بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى، أخذت تتحول الى‬
‫قضية لجئين فيما بعد النكبة ، أو قضية إزالة آثار العدوان، والتنازل عن ثلثي فلسطين فيما بعد‬
     ‫هزيمة عام 7691، المر الذي دفع الشعب الفلسطيني ليمسك زمام قضيته بيده، فظهرت‬
                                                       ‫م.ت.ف وفصائل المقاومة الشعبية.‬

 ‫ولكن برنامج الثورة الفلسطينية الذي تجمع وتبلور في منظمة التحرير الفلسطينية تعرض في‬
    ‫الثمانينات الى سلسلة انتكاسات داخلية وخارجية عملت على إضعافه وخلخلة رؤيته. وكانت‬
    ‫سنوات السبعينات قد شهدت مؤشرات كثيرة حول إمكانية قبول م.ت.ف بحلول وسط على‬
‫حساب الحقوق الثابتة لشعبنا وأمتنا وخلفا لما نص عليه الميثاق الوطني الفلسطيني ، وتحولت‬
       ‫تلك المؤشرات إلى طروحات فلسطينية واضحة تزايدت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ،‬
                             ‫والجتياح الصهيوني لجنوب لبنان ثم محاصرة بيروت عام 2891.‬

   ‫وكان هذا الحصار أكبر إهانة تتعرض لها المة بعد حرب عام 7691، رغم الصمود التاريخي‬
‫للمقاومة الفلسطينية فيها ، إذ تم حصار عاصمة عربية لمدة ثلثة أشهر دون أي رد فعل عربي‬
‫حقيقي ، وقد نتج عن ذلك إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية وخروجها من لبنان، المر الذي‬
                       ‫عزز التجاهات الداعية للتوصل إلى تسوية مع العدو داخل المنظمة .‬

    ‫وتضمنت طروحات التسوية التنازل عن قواعد أساسية في الصراع مع المشروع الصهيوني‬
                                                                                 ‫وهي:‬

                     ‫1-العتراف بالكيان الصهيوني وحقه في الوجود فوق أرض فلسطين .‬

                        ‫2-التنازل للصهاينة عن جزء من فلسطين، بل عن الجزء الكبر منها.‬

 ‫وفي مثل هذه الظروف التي لقيت استجابة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية ، تراجعت‬
   ‫استراتيجية الكفاح المسلح،كما تراجع الهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية. وكانت‬
  ‫معظم الدول العربية تعمل على تكريس مفهوم القطرية بنفس فئوي بشكل مقصود او غير‬
   ‫مقصود، وذلك من خلل وترسيخ المفاهيم القطرية، خاصة بعد أن اتخذت الجامعة العربية‬
  ‫قرارا في قمة الرباط عام 4791 باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد‬
                                                                    ‫للشعب الفلسطيني .‬

   ‫وبعد نشوب الحرب العراقية - اليرانية أصبحت قضية فلسطين قضية هامشية عربيا ودوليا،‬
‫وبموازاة ذلك كانت سياسة الكيان الصهيوني تزداد تصلبا بتشجيع ومؤازرة من الوليات المتحدة‬
‫المريكية التي وقعت معه معاهدة التعاون الستراتيجي في عام 1891 الذي شهد أيضا إعلن‬
                   ‫ضم مرتفعات الجولن السورية المحتلة وتدمير المفاعل النووي العراقي .‬

 ‫وفيما كانت الدول العربية تتعلق بأوهام المل الذي عقدته على الدارات المريكية المتعاقبة ،‬
 ‫كان التطرف الصهيوني يأخذ مداه مع هيمنة أحزاب اليمين على سياسة وإدارة الكيان، وكانت‬
  ‫سياسة الردع التي تبناها الكيان الصهيوني منذ عقود هي السياسة التي ل يتم الخلف عليها،‬
  ‫لذلك نفذت بعنجهية عملية حمام الشط التي قصفت فيها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في‬
     ‫تونس في أكتوبر عام 5891. ولقيت هذه العمال دعما وتشجيعا كاملين من قبل الدارة‬
               ‫المريكية التي عقدت عليها المال العربية بتحقيق طموحات القمم المختلفة !!‬

     ‫وعلى الصعيد الدولي كانت الوليات المتحدة قد تقدمت خطوات واسعة بعيدا عن التحاد‬
    ‫السوفيتي في فرض إرادتها وهيمنتها، ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم بأسره،‬
   ‫حيث كانت المشاكل المتفاقمة يوما إثر يوم داخل التحاد السوفيتي تتطلب منه اللتفات الى‬
    ‫الوضع الداخلي فأنتج التركيز الشديد على ذلك تراجع اولويات الدارة السوفيتية وانسحابها‬
   ‫التدريجي من الصراعات القليمية وترك الساحة للمريكان، وقد انتهى الدور السوفياتي في‬
‫المنطقة بصورة لم تتوقعها الحكومات العربية وغالبية الفصائل الفلسطينية وألحق أضرارا‬
                                                         ‫بموقفها السياسي من الصراع.‬

                                                          ‫ب- محور الصحوة السلمية :‬

     ‫شهدت فلسطين تطورا واضحا وملحوظا في نمو وانتشار الصحوة السلمية كغيرها من‬
  ‫القطار العربية، المر الذي جعل الحركة السلمية تنمو وتتطور فكرة وتنظيما، في فلسطين‬
‫المحتلة عام 8491، وفي أوساط التجمعات الفلسطينية في الشتات وأصبح التيار السلمي في‬
                                ‫فلسطين يدرك أنه يواجه تحديا عظيما مرده أمرين اثنين :‬

                   ‫الول : تراجع القضية الفلسطينية الى أدنى سلم أولويات الدول العربية .‬

‫الثاني : تراجع مشروع الثورة الفلسطينية من مواجهة المشروع الصهيوني وإفرازاته إلى موقع‬
                                  ‫التعايش معه وحصر الخلف في شروط هذا التعايش.‬

‫وفي ظل هذين التراجعين وتراكم الثار السلبية لسياسات الحتلل الصهيونية القمعية الظالمة‬
     ‫ضد الشعب الفلسطيني، ونضوج فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين‬
‫وخارجها، كان ل بد من مشروع فلسطيني اسلمي جهادي، بدأت ملمحه في أسرة الجهاد عام‬
                                 ‫1891 ومجموعة الشيخ أحمد ياسين عام 3891 وغيرها .‬

   ‫ومع نهايات عام 7891 كانت الظروف قد نضجت بما فيه الكفاية لبروز مشروع جديد يواجه‬
       ‫المشروع الصهيوني وامتداداته ويقوم على أسس جديدة تتناسب مع التحولت الداخلية‬
‫والخارجية، فكانت حركة المقاومة السلمية "حماس" التعبير العملي عن تفاعل هذه العوامل‬
                                                                                     ‫.‬

  ‫وقد جاءت حركة المقاومة السلمية "حماس" استجابة طبيعية للظروف التي مر بها الشعب‬
  ‫الفلسطيني وقضيته العادلة منذ استكمال الحتلل الصهيوني للرض الفلسطينية عام 7691.‬

‫وأسهم الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني، والوعي المتميز لدى التيار السلمي الفلسطيني‬
   ‫في بلورة مشروع حركة المقاومة السلمية الذي بدأت ملمحه تتكون في عقد الثمانينات .‬
    ‫حيث تم تكوين أجنحة لجهزة المقاومة، كما تم تهيئة القاعدة الجماهيرية للتيار السلمي‬
       ‫بالستعداد العملي لمسيرة الصدام الجماهيري مع الحتلل الصهيوني منذ عام 6891.‬

 ‫وقد أسهمت المواجهات الطلبية مع سلطات الحتلل في جامعات النجاح وبيرزيت في الضفة‬
         ‫الغربية والجامعة السلمية في غزة، في إنضاج الظروف اللزمة لنخراط الجماهير‬
‫الفلسطينية في مقاومة الحتلل ، خاصة وأن سياساته الظالمة ، وإجراءاته القمعية وأساليبه‬
    ‫القهرية قد راكمت في ضمير الجماهير، نزعة المقاومة والستبسال في مقاومة الحتلل .‬

                                                                           ‫ثاني ً: التطور‬
                                                                                   ‫ا‬


‫وكان حادث العتداء الثم الذي نفذه سائق شاحنة صهيوني في 6 كانون الول/ديسمبر 7891،‬
 ‫ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب وأدى الى استشهاد أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني‬
‫في مخيم جباليا للجئين الفلسطينيين، إعلنا بدخول مرحلة جديدة من جهاد شعبنا الفلسطيني،‬
‫فكان الرد باعلن النفير العام. وصدر البيان الول عن حركة المقاومة السلمية "حماس" يوم‬
   ‫الخامس عشر من ديسمبر 7891 إيذانا ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني ضد‬
         ‫الحتلل الصهيوني الغاشم ، وهي مرحلة يمثل التيار السلمي فيها رأس الحربة في‬
                                                                            ‫المقاومة .‬

  ‫وقد أثار بروز حركة "حماس" قلق العدو الصهيوني، وإستنفرت أجهزة الستخبارات الصهيونية‬
        ‫كل قواها لرصد الحركة وقياداتها، وما أن لحظت سلطات الحتلل استجابة الجماهير‬
 ‫للضرابات ،وبقية فعاليات المقاومة التي دعت لها الحركة منفردة منذ انطلقتها، وصدور ميثاق‬
      ‫الحركة، حتى توالت العتقالت التي استهدفت كوادر الحركة وأنصارها منذ ذلك التاريخ .‬

    ‫وكانت اكبر حملة اعتقالت تعرضت لها الحركة آنذاك في شهر أيار /مايو 9891، وطالت تلك‬
                                     ‫الحملة القائد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين .‬

‫ومع تطور أساليب المقاومة لدى الحركة التي شملت أسر الجنود الصهاينة. في شتاء عام 9891‬
  ‫وابتكار حرب السكاكين ضد جنود الحتلل عام 0991 جرت حملة اعتقالت كبيرة ضد الحركة‬
 ‫في ديسمبر/0991 ، وقامت سلطات الحتلل بإبعاد أربعة من رموز الحركة وقيادييها، واعتبرت‬
                                ‫مجرد النتساب للحركة جناية يقاضى فاعلها بأحكام عالية !‬

 ‫ودخلت الحركة طورا جديدا منذ العلن عن تأسيس جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين‬
     ‫القسام في نهاية عام 1991 وقد أخذت نشاطات الجهاز الجديد منحى متصاعدا، ضد جنود‬
 ‫الحتلل ومستوطنيه، وفي ديسمبر 2991 نفذ مقاتلو الحركة عملية أسر الجندي نسيم توليدانو،‬
 ‫قامت على إثرها السلطات الصهيونية بحملة اعتقالت شرسة ضد أنصار وكوادر الحركة، واتخذ‬
  ‫رئيس وزراء العدو السبق اسحاق رابين قرارا بابعاد 514 رمزا من رموز شعبنا كأول سابقة‬
 ‫في البعاد الجماعي، عقابا لحركة حماس . وقدم مبعدو حركتي "حماس" والجهاد السلمي‬
  ‫نموذجا رائعا للمناضل المتشبث بأرضه مهما كان الثمن، مما اضطر رابين إلى الموافقة على‬
 ‫عودتهم بعد مرور عام على ابعادهم قضوه في العراء في مخيم مؤقت في مرج الزهور في‬
                                                                           ‫جنوب لبنان.‬
‫لم توقف عملية البعاد نشاط حركة "حماس" ول جهازها العسكري حيث سجل العام‬
  ‫3991معدل ً مرتفعا في المواجهات الجماهيرية بين أبناء الشعب الفلسطيني وجنود الحتلل‬
  ‫الصهيوني، ترافق مع تنامي الهجمات العسكرية ضد جنود الحتلل ومستوطنيه، وفي أعقاب‬
‫تنامي موجة المقاومة الشعبية فرض العدو إغلقا مشددا على الضفة الغربية وقطاع غزة في‬
                                                     ‫محاولة للحد من تصاعد المقاومة .‬

 ‫وفي/فبراير/ 4991 أقدم مستوطن ارهابي يهودي يدعى باروخ غولدشتاين على تنفيذ جريمة‬
‫بحق المصلين في المسجد البراهيمي في الخليل مما أدى لستشهاد نحو 03 فلسطينيا وجرح‬
                                             ‫نحو 001 آخرين برصاص الرهابي اليهودي.‬

  ‫حجم الجريمة وتفاعلتها دفعت حركة "حماس" لعلن حرب شاملة ضد الحتلل الصهيوني‬
    ‫وتوسيع دائرة عملياتها لتشمل كل اسرائيلي يستوطن الرض العربية في فلسطين لرغام‬
                            ‫الصهاينة على وقف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.‬

   ‫اليوم تقف حركة "حماس" كقوة أولى في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي رغم الحملة‬
    ‫الشاملة المعادية التي تعرضت لها ما زالت القوة الرئيسية التي تحفظ للقضية الفلسطينية‬
 ‫استمرارها وتمنح الشعب الفلسطيني وجميع أبناء المة العربية والسلمية وأحرار العالم ثقة‬
  ‫بامكانية التصدي للمشروع الصهيوني الذي يعيش منذ بداية التسعينات عصره الذهبي، وأملً‬
                                                     ‫بامكانية هزيمته وتدميره بإذن ا .‬




                                          ‫• الصراع مع الصهيونية في فكر "حماس" :‬


  ‫تعتقد حركة "حماس" أن الصراع مع الصهاينة في فلسطين صراع وجود فهو صراع حضاري‬
    ‫مصيري ل يمكن انهاؤه إل بزوال سببه، وهو الستيطان الصهيوني في فلسطين واغتصاب‬
                                                           ‫أرضها وطرد وتهجير سكانها.‬

    ‫وترى حركة "حماس" في الدولة العبرية مشروعا شموليا معاديا ل مجرد كيان ذي أطماع‬
  ‫اقليمية، وهو مشروع مكمل لطماع قوى الستعمار الحديث الرامية للسيطرة على مقدرات‬
    ‫المة وثرواتها ومنع قيام أي تجمع نهضوي في صفوفها عن طريق تعزيز التجزئة القطرية‬
‫وسلخ المة عن جذورها الحضارية وتكريس الهيمنة القتصادية والسياسية والعسكرية وحتى‬
                                                                        ‫الفكرية عليها .‬

 ‫وتشكل الدولة العبرية وسيلة فعالة لكسر التواصل الجغرافي بين دول المركز العربي، وأداة‬
     ‫استنزاف لمقدرات المة وجهودها ، كما أنها رأس الحربة في ضرب أي مشروع نهضوي.‬

    ‫ولئن كانت فلسطين هي ساحة المواجهة الرئيسية مع المشروع باعتبارها قاعدة انطلقته‬
        ‫ومحطة استقراره، فإن مخاطر وتحديات المشروع الصهيوني تتسع لتشمل كل الدول‬
   ‫السلمية، وتعتقد حركة "حماس" ان الخطر الصهيوني كان منذ نشأته تهديدا لجميع الدول‬
 ‫العربية وعمقها الستراتيجي الدول السلمية، غير أن سنوات التسعين شهدت تحولت ضخمة‬
                                           ‫أبرزت هذا الخطر الذي لن يتوقف عند حدود .‬

 ‫وترى "حماس" أن خير طريقة لدارة الصراع مع العدو الصهيوني، هي حشد طاقات الشعب‬
      ‫الفلسطيني، لحمل راية الجهاد والكفاح ضد الوجود الصهيوني في فلسطين بكل السبل‬
  ‫الممكنة، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لحين استكمال شروط حسم المعركة مع العدو من‬
    ‫نهوض المة العربية والسلمية واستكمال أسباب القوة وحشد طاقاتها وإمكاناتها وتوحيد‬
 ‫إرادتها وقرارها السياسي. والى أن يتحقق ذلك ، وإيمانا بقدسية فلسطين ومنزلتها السلمية،‬
   ‫وإدراكا لبعاد ومخاطر المشروع الصهيوني في فلسطين، فإن "حماس" تعتقد أنه ل يجوز‬
       ‫بحال من الحوال التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، او العتراف بشرعية الحتلل‬
  ‫الصهيوني لها، وأنه يجب على أهل فلسطين ، وعلى جميع العرب والمسلمين ، إعداد العدة‬
                               ‫لقتال الصهاينة حتى يخرجوا من فلسطين كما هجروا إليها .‬




                                              ‫• العمل العسكري في برنامج "حماس":‬


    ‫تمثل الدولة العبرية مشروعا مناهضا لكل مشاريع النهضة العربية والسلمية، إذ لول حالة‬
   ‫النحطاط والتردي الحضاري التي تمر بها المة لما استطاع الصهاينة تحقيق حلمهم بإقامة‬
   ‫دولتهم فوق أرض فلسطين ، وهي حقيقة يدركها الصهاينة ويعبرون عنها بمعارضتهم قولً‬
 ‫وفعل ً لي برنامج من شأنه أن يضيف جديدا للقدرات العربية والسلمية ، إذ يرون أن محاولة‬
‫النهوض العربية والسلمية تشكل خطرا استراتيجيا على اسرائيل. كما يؤمن الصهاينة أن توحد‬
        ‫القوة العربية أو اتحادها على قاعدة مشروع نهضة شامل من شأنه أن يشكل الخطر‬
‫الساسي على الدولة العبرية، وهو إيمان دفع قادة الدولة منذ نشأتها إلى العمل على التحول‬
  ‫من كيان غريب وشاذ داخل المحيط العربي والسلمي إلى جزء منه بفعل القتصاد وهو ما‬
                    ‫يفسر إصرار أنصار التسوية على تسويق مشاريع تحت عباءة القتصاد .‬

  ‫من هنا يمكن فهم دور العمل العسكري في مشروع حركة " حماس " ، فالعمل العسكري‬
‫يشكل الوسيلة الستراتيجية لدى الحركة من أجل مواجهة المشروع الصهيوني ، وهو - في ظل‬
‫غياب المشروع العربي والسلمي الشامل للتحرير - سيبقى الضمانة الوحيدة لستمرار الصراع‬
                                      ‫وإشغال العدو الصهيوني عن التمدد خارج فلسطين.‬

   ‫كما أن العمل العسكري في بعده الستراتيجي يشكل وسيلة الشعب الفلسطيني الساسية‬
‫للبقاء على جذوة الصراع متقدة في فلسطين المحتلة، والحيلولة دون المخططات السرائيلية‬
                 ‫الرامية لنقل بؤرة التوتر إلى انحاء مختلفة من العالمين العربي والسلمي.‬

    ‫كذلك فإن العمل العسكري يعتبر أداة ردع لمنع الصهاينة من الستمرار في إستهداف أمن‬
     ‫الشعب الفلسطيني ، وهو ما أثبتته سلسلة الهجمات البطولية التي نفذتها الحركة ردا على‬
                  ‫جريمة الرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في المسجد البراهيمي .‬

     ‫كما إن من شأن مواصلة هذا النهج وتصعيده الضغط على الصهاينة لرغامهم على وقف‬
                ‫ممارساتهم المعادية لمصالح وحقوق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة .‬

‫وترى حركة "حماس" أن إندماج اسرائيل في المنطقة العربية والسلمية من شأنه تعطيل أي‬
  ‫مشروع نهضوي للمة،حيث تهدف اسرائيل إلى إستثمار ضعف المة أمام اسرائيل المدعومة‬
   ‫من قبل الوليات المتحدة ومنظومتها الحضارية من أجل إنجاز مشروع التسوية الهادف في‬
      ‫جوهره إلى ربط اقتصاديات الدول العربية وإمكاناتها المختلفة بمنظومة جديدة عمادها‬
                                                                              ‫اسرائيل.‬

 ‫إن مقاومة حركة "حماس" للحتلل ليست موجهة ضد اليهود كأصحاب دين وإنما هي موجهة‬
 ‫ضد الحتلل ووجوده وممارساته القمعية . وهذه المقاومة ليست مرتبطة بعملية السلم في‬
 ‫المنطقة كما تزعم الدولة العبرية وانصار التسوية السياسية الجارية على اساس الخلل القائم‬
    ‫في موازين القوى، فالمقاومة بدأت قبل انعقاد مؤتمر مدريد. والحركة ليست لها عداوة او‬
 ‫معركةمع اي طرف دولي، ول تتبنى مهاجمة مصالح وممتلكات الدول المختلفة، لنها تعتبر ان‬
‫ساحة مقاومتها ضد الحتلل الصهيوني تنحصر داخل الراضي الفلسطينية المحتلة ،وحينما هدد‬
 ‫المسؤولون الصهاينة بنقل المعركة مع "حماس" خارج حدود الراضي المحتلة حذرت حماس‬
 ‫السلطات الصهيونية من خطورة القدام على مثل هذه الخطوة، وهو ما يؤكد حرص الحركة‬
                                                        ‫على عدم توسيع دائرة الصراع .‬
‫وتستهدف حركة "حماس" في مقاومتها للحتلل ضرب الهداف العسكرية، وتحرص على‬
   ‫تجنب ان تؤدي مقاومتها الى سقوط مدنيين. وحتى في بعض الحالت التي سقط فيها عدد‬
  ‫من المدنيين في أعمال المقاومة التي تمارسها الحركة، فانها قد جاءت من قبيل الدفاع عن‬
    ‫النفس والرد بالمثل على المذابح الرهابية التي ارتكبت بحق المدنيين البرياء من الشعب‬
 ‫الفلسطيني كما حدث في مذبحة الحرم البراهيمي في مدينة الخليل، حيث قتل الفلسطينيون‬
   ‫وهم يؤدون الصلة داخل المسجد على أيدي المستوطنين وقوات الحتلل. ولتأكيد حرصها‬
  ‫على تجنب التعرض للمدنيين من كل الجانبين، طرحت حركة "حماس" مرارا مبادرات انسانية‬
‫تقوم على توقف الطرفين عن إستهداف المدنيين وإخراجهم من دائرة الصراع، ولكن الصهاينة‬
    ‫رفضوا هذه المبادرة وتجاهلوها بشكل يؤكد طبيعتهم الرهابية وعدم حرصهم على حقن‬
                                                  ‫دماء ابناء الشعب الفلسطيني البرياء.‬

   ‫فحركة "حماس" تحرص بشدة على أن تراعي في أنشطتها ومقاومتها للحتلل السرائيلي‬
    ‫تعاليم السلم السامية وقواعد حقوق النسان والقانون الدولي ، وهي ل تقوم بمقاومتها‬
                            ‫المشروعة رغبة في القتل او سفك الدماء كما يفعل الصهاينة .‬




                                       ‫•موقف حركة "حماس" من التسوية السياسية :‬


 ‫لقد اكدت حركة "حماس" مرارا انها ليست ضد مبدأ السلم فهي مع السلم وتدعو له وتسعى‬
     ‫لتحقيقه، وتتفق مع جميع دول العالم على أهمية ان يسود ربوع العالم اجمع، ولكنها مع‬
   ‫السلم العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ويمكنه من ممارسة حقه في الحرية‬
    ‫والعودة والستقلل وتقرير المصير. والحركة ترى ان التفاقات التي تم التوصل اليها حتى‬
‫الن ، ل تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ول تستجيب للحد الدنى من تطلعاته. فهي اتفاقات‬
   ‫غير عادلة، وتلحق الظلم والضرر بشعبنا، وتكافئ الجانب المعتدي على إعتدائه وتعترف له‬
  ‫بحقه فيما استلبه من الخرين، وهي محاولة لملء وفرض شروط الطرف المنتصر ومطالبة‬
    ‫المظلوم بالتنازل عن حقوقه. وسلم ظالم بهذه المواصفات الظالمة ل يكتب له النجاح او‬
                                                                        ‫الحياة طويل ً .‬
‫كما أن مبدأ التسوية السياسية أيا كان مصدرها، او أيا كانت بنودها، فإنها تنطوي على التسليم‬
 ‫للعدو الصهيوني بحق الوجود في معظم أرض فلسطين، وما يترتب عليه من حرمان المليين‬
   ‫من أبناء الشعب الفلسطيني، من حق العودة، وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة. على‬
 ‫كامل الرض الفلسطينية، وإقامة المؤسسات الوطنية. وهو أمر ل ينافي فقط القيم والمواثيق‬
    ‫والعراف الدولية والنسانية ،بل يدخل في دائرة المحظور في الفقه السلمي ، ول يجوز‬
        ‫القبول به. فأرض فلسطين أرض اسلمية مباركة اغتصبها الصهاينة عنوة، ومن واجب‬
                                  ‫المسلمين الجهاد من أجل استرجاعها وطرد المحتل منها .‬

  ‫وبناءً على ذلك، فقد رفضت الحركة مشروع شولتز وبيكر ونقاط مبارك العشر وخطة شامير‬
 ‫ومسيرة مدريد -واشنطن. وتعتقد "حماس" أن أخطر مشاريع التسوية التي طرحت حتى الن‬
   ‫هي مشروع اتفاق "غزة - أريحا اول ً" الذي تم التوقيع عليه في واشنطن بتاريخ 31/سبتمبر/‬
    ‫3991م بين الكيان الصهيوني و قيادة م.ت.ف، ووثيقة العتراف المتبادل بين الطرفين وما‬
  ‫تلها من اتفاقات حملت اسماء القاهرة وطابا وغيرها ، وتأتي خطورة هذه التفاقات ليس‬
     ‫فقط من مضمونها المقر بشرعية السيادة الصهيونية على جميع أنحاء فلسطين ، وتطبيع‬
     ‫العلقات الصهيونية العربية ، وإطلق يد الهيمنة الصهيونية على المنطقة فحسب، بل تأتي‬
      ‫الخطورة من رضا وموافقة طرف فلسطيني، وإن كان ل يمثل الشعب الفلسطيني تمثيلً‬
      ‫حقيقيا. لن ذلك يعني إغلق الملف الفلسطيني، وحرمان الشعب الفلسطيني، من حق‬
     ‫المطالبة بحقوقه المشروعة، او استخدامه الوسائل المشروعة للحصول عليها، فضل ً عن‬
‫تكريس حرمان معظم الشعب الفلسطيني من العيش فوق أرضه ووطنه،وما يترتب على ذلك‬
‫من نتائج قد ل يقتصر تأثيرها على الشعب الفلسطيني فحسب، بل يتعدى ذلك الشعوب العربية‬
                                                                             ‫والسلمية .‬

   ‫ونظرا لخطورة التسوية المطروحة حاليا، فقد تبنت الحركة موقفا يقوم على النقاط التالية :‬

                    ‫1 - توعية الشعب الفلسطيني بخطورة التسوية، والتفاقات الناجمة عنها.‬

  ‫2 - العمل على تكتيل القوى الفلسطينية المعارضة لمسيرة التسوية والتفاقات الناجمة عنها،‬
                            ‫والتعبير عن موقفها في الساحات الفلسطينية والعربية والدولية.‬

       ‫3 - مطالبة القيادة المتنفذة في م.ت.ف بضرورة النسحاب من المفاوضات مع الكيان‬
‫الصهيوني، والتراجع عن اتفاق غزة - اريحا الذي يهدد وجود شعبنا في فلسطين والشتات، في‬
                                                                     ‫الحاضر والمستقبل .‬
‫4 - التصال بالدول العربية والسلمية المعنية، ومطالبتها بالنسحاب من المفاوضات ، وعدم‬
‫الستجابة لمؤامرة تطبيع العلقات مع الكيان الصهيوني،والوقوف الى جانبنا في مواجهةالعدو‬
                                                                  ‫الصهيوني ومشروعه.‬




                                                   ‫•الموقف من القوى الفلسطينية :‬


     ‫1- ترى "حماس"أن ساحة العمل الوطني الفلسطيني تتسع لكل الرؤى والجتهادات في‬
   ‫مقاومة المشروع الصهيوني، وتعتقد أن وحدة العمل الوطني الفلسطيني غاية ينبغي على‬
               ‫جميع القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية العمل من أجل الوصول اليها .‬

‫2 - تسعى "حماس" الى التعاون والتنسيق مع جميع القوى والفصائل والفعاليات العاملة على‬
‫الساحة، انطلقا من قاعدة تغليب القواسم المشتركة ومساحات التفاق على مواقع الختلف.‬

     ‫3 - تسعى "حماس" لتعزيز العمل الوطني المشترك، وترى أن أية صيغة للعمل الوطني‬
 ‫الفلسطيني المشترك، يجب أن تقوم على أساس اللتزام بالعمل على تحرير فلسطين، وعدم‬
              ‫العتراف بالعدو الصهيوني، او اعطائه حق الوجود على أي جزء من فلسطين.‬

 ‫4 - تعتقد "حماس" أنه مهما بلغت الخلفات في وجهات النظر أوتباينت الجتهادات في ساحة‬
 ‫العمل الوطني، فإنه ل يجوز بحال من الحوال، لكائن من كان، أن يستخدم العنف او السلح،‬
    ‫لفض المنازعات او حل الشكالت، او فرض الراء والتصورات داخل الساحة الفلسطينية.‬

‫5 - تدافع "حماس" عن قضايا الشعب الفلسطيني من غير تمييز على أساس ديني أو عرقي أو‬
    ‫فئوي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني، بكل فئاته وطوائفه في الدفاع عن أرضه وتحرير‬
                    ‫وطنه، وتؤمن بأن الشعب الفلسطيني شعب واحد بمسلميه ومسيحييه .‬




                                                   ‫•الموقف من سلطة الحكم الذاتي:‬
‫ترى حركة المقاومة السلمية "حماس" أن "سلطة الحكم الذاتي" ليست أكثر من إفراز من‬
  ‫إفرازات اتفاقات التعايش مع العدو الصهيوني وتؤمن الحركة أن الصهاينة وافقوا على إقامة‬
                               ‫هذه السلطة لتحقيق مجموعة من أهدافهم النية والبعيدة .‬

 ‫فالسلطة المدعومة بنحو 03 ألف مسلح يشكلون جهاز شرطة خاص متعدد المسميات مطالبة‬
   ‫بتنفيذ التزامتها التي تعهدت بها في التفاقات ، وفي مقدمة هذه اللتزامات التصدي لعمليات‬
      ‫المقاومة وضرب فصائلها ، وأضعافها بحجة حماية مسيرة التسوية واتفاقات السلطة مع‬
                                                                               ‫إسرائلي‬

      ‫كما أن السلطة بصورتها المرتهنة لتفاقات أوسلو تشكل ستارا من شأنه اضفاء نوع من‬
  ‫الشرعية على الحتلل وممارساته ، فعندما وافقت السلطة - مثل ً - على شق طرق التفافية‬
                         ‫للمستوطنين فهي إنما منحت الستيطان الصهيوني شرعية قانونية .‬

   ‫إن حركة "حماس" تؤمن أن الصهاينة حاولوا تجنب مواجهة الحركة وبرنامجها الجهادي عبر‬
  ‫الختباء خلف سلطة الحكم الذاتي ، وتدرك الحركة أن انشغال الحركة في مواجهة عسكرية‬
‫مع سلطة الحكم الذاتي يحقق هدفا هاما للصهاينة ويلبي جزءا من طموحاتهم ، وقد انعكس‬
   ‫هذا الدراك على مواقف حركة "حماس" التي تجنبت بكل حزم النجرار لصراع مع السلطة‬
     ‫رغم ممارسات السلطة القمعية وتعدياتها على حقوق النسان في مناطق الحكم الذاتي‬
  ‫والتي بلغت حد اغتيال المجاهدين واطلق الرصاص على المصلين واعتقال المئات من أبناء‬
  ‫الشعب الفلسطيني بحجة تأييدهم لفصائل المقاومة الفلسطينية ، وتعريض المعتقلين لبشع‬
                       ‫صنوف التعذيب مما أدى إلى وفاة عدد من المعتقلين جرّاء التعذيب.‬

  ‫إن حركة "حماس" ترى في اتفاقات أوسلو صيغة مضللة لتصفية القضية الفلسطينية ، وتوفير‬
      ‫المن للصهاينة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ، غير أنها تتمسك بمعارضة هذه‬
      ‫التفاقات وتعمل على اسقاطها بالوسائل الشعبية والجماهيرية ، دون التعرض للسلطة‬
‫ورموزها بالعنف ، وتؤمن الحركة أن مصير السلطة ومشروعها السياسي الفشل والنحسار في‬
                                                          ‫الشق المني لتفاقات أوسلو .‬




                                  ‫•موقف "حماس من أصحاب الديانات السماوية الخرى:‬
‫تؤمن حركة "حماس" أن السلم هو دين الوحدة والمساواة والتسامح والحرية، وهي حركة‬
    ‫ذات أبعاد انسانية حضارية، ل تعادي إل من ناصب المة العداء، وترى حركة "حماس" أن‬
   ‫العيش في ظل السلم هو الجو المثل للتعايش بين أهل الديانات السماوية، والتاريخ خير‬
                                                                     ‫شاهد على ذلك.‬

  ‫وتسترشد الحركة بقوله تعالى }ل إكراه في الدين{، وقوله جل وعل }ل ينهاكم ا عن الذين‬
    ‫لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن ا يحب‬
                                                                         ‫المقسطين{.‬

    ‫من هذه المنطلقات تحترم حركة "حماس" حقوق أهل الديانات السماوية الخرى، وتعتبر‬
‫المسيحيين الموجودين على ارض فلسطين شركاء في الوطن تعرضوا لنفس الممارسات التي‬
      ‫تعرض لها اخوانهم المسلمين من سلطات الحتلل سواء بسواء، وشاركوا في مواجهة‬
   ‫الحتلل والتصدي لجراءاته العنصرية، فهم جزء ل يتجزأ من الشعب الفلسطيني لهم كامل‬
                                                      ‫الحقوق وعليهم كامل الواجبات.‬




                                               ‫•الموقف من حركات التحرر الخرى:‬


 ‫وكحركة مقاومة تواجه الحتلل والعنصرية السرائيلية، فإن حركة حماس تتعاطف مع قضايا‬
   ‫التحرر العالمي وتؤيد التطلعات المشروعة للشعوب الساعية للتحرر والتخلص من الحتلل‬
‫وسياسة التفرقة والعنصرية، وقد تضامنت "حماس" مع نضال شعب جنوب افريقيا ضد التفرقة‬
                    ‫العنصرية ورحبت بإنهاء الوضع العنصري الظالم الذي كان سائدا هناك.‬




                                                           ‫• العلقات الخارجية :‬


 ‫1 - تؤمن "حماس" بأن اختلف المواقف حول المستجدات ل يحول دون اتصالها وتعاونها مع‬
         ‫أي من الجهات التي لديها الستعداد لدعم صمود ومقاومة شعبنا للحتلل الغاشم ..‬
‫2 - حركة "حماس" غير معنية بالشؤون الداخلية للدول ول تتدخل بسياسات الحكومات المحلية.‬

     ‫3 - تعمل "حماس" على تشجيع الحكومات العربية والسلمية على حل خلفاتها وتوحيد‬
    ‫مواقفها إزاء القضايا القومية، لكنها ترفض أن تقف مع طرف واحد ضد الخر، أو أن تكون‬
                                             ‫طرفا في أي محور سياسي ضد محور آخر .‬

       ‫4 - تؤمن "حماس" بالوحدة العربية والسلمية وتبارك أي جهد يبذل في هذا المجال .‬

‫5 - تطلب "حماس" من جميع الحكومات والحزاب والقوى العربية والسلمية أن تقوم بواجبها‬
 ‫لنصرة قضية شعبنا ودعم صموده ومواجهته للحتلل الصهيوني، وتسهيل عمل حركتنا لعانتها‬
                                                                      ‫في أداء مهمتها .‬

  ‫6 - تؤمن "حماس" بأهمية الحوارمع جميع الحكومات والحزاب والقوى الدولية بغض النظر‬
    ‫عن عقيدتها او جنسيتها أو نظامها السياسي، ول مانع لديها من التعاون مع أي جهة لصالح‬
  ‫خدمة قضية شعبنا العادلة وحصوله على حقوقه المشروعة، أو تعريف الرأي العام بممارسة‬
                           ‫الحتلل الصهيوني، وإجراءاته اللإنسانية ضد شعبنا الفلسطيني .‬

    ‫7 - "حماس" ل تعادي أحدا على أساس المعتقد الديني او العرق، ول تناهض أي دولة أو‬
  ‫منظمة ما لم تمارس الظلم ضد شعبنا، أو تناصر الحتلل الصهيوني في ممارساته العدوانية‬
                                                                       ‫ضد أبناء شعبنا.‬

 ‫8 - تحرص "حماس" على حصر ساحة المواجهة مع الحتلل الصهيوني في فلسطين، وعدم‬
                                                           ‫نقلها الى أي ساحة خارجية .‬

    ‫9 - تتطلع حركة"حماس" الى الدول والمنظمات والهيئات الدولية، وحركات ا لتحرر العالمية‬
‫للوقوف الى جانب قضية شعبنا العادلة، وإدانة الممارسات القمعية لسلطات الحتلل المخالفة‬
        ‫لقواعد القانون الدولي وحقوق النسان، وتكوين رأي عام عالمي ضاغط على الكيان‬
                                        ‫الصهيوني لنهاء إحتلله الغاشم لرضنا ومقدساتنا‬

Mais conteúdo relacionado

Semelhante a حركة حماس

حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريبحركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريبEntessar Gharieb
 
ahmad koraz ( عيد الاستقلال)
ahmad koraz ( عيد الاستقلال) ahmad koraz ( عيد الاستقلال)
ahmad koraz ( عيد الاستقلال) AhmadKoraz
 
UN women presentation- The fair constitution الدستور العادل
UN women presentation- The fair constitution  الدستور العادلUN women presentation- The fair constitution  الدستور العادل
UN women presentation- The fair constitution الدستور العادلPCPD Palestine
 
‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptx
‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptx‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptx
‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptxqusaisamha
 
Israeli racist laws
Israeli racist lawsIsraeli racist laws
Israeli racist lawsmeezaan_org
 
الاتحاد -العام-لطلبة-فلسطين
الاتحاد -العام-لطلبة-فلسطينالاتحاد -العام-لطلبة-فلسطين
الاتحاد -العام-لطلبة-فلسطينBaker AbuBaker
 
الايدلوجية-الصهيونية.pptx the zionist ideology
الايدلوجية-الصهيونية.pptx  the zionist ideologyالايدلوجية-الصهيونية.pptx  the zionist ideology
الايدلوجية-الصهيونية.pptx the zionist ideologyMelissaRezk
 
Baker nakbeh asefa is abu baker فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...
Baker nakbeh asefa is abu baker  فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...Baker nakbeh asefa is abu baker  فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...
Baker nakbeh asefa is abu baker فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...Baker AbuBaker
 

Semelhante a حركة حماس (8)

حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريبحركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
 
ahmad koraz ( عيد الاستقلال)
ahmad koraz ( عيد الاستقلال) ahmad koraz ( عيد الاستقلال)
ahmad koraz ( عيد الاستقلال)
 
UN women presentation- The fair constitution الدستور العادل
UN women presentation- The fair constitution  الدستور العادلUN women presentation- The fair constitution  الدستور العادل
UN women presentation- The fair constitution الدستور العادل
 
‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptx
‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptx‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptx
‎⁨دور الشباب في خدمة قضية فلسطين⁩.pptx
 
Israeli racist laws
Israeli racist lawsIsraeli racist laws
Israeli racist laws
 
الاتحاد -العام-لطلبة-فلسطين
الاتحاد -العام-لطلبة-فلسطينالاتحاد -العام-لطلبة-فلسطين
الاتحاد -العام-لطلبة-فلسطين
 
الايدلوجية-الصهيونية.pptx the zionist ideology
الايدلوجية-الصهيونية.pptx  the zionist ideologyالايدلوجية-الصهيونية.pptx  the zionist ideology
الايدلوجية-الصهيونية.pptx the zionist ideology
 
Baker nakbeh asefa is abu baker فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...
Baker nakbeh asefa is abu baker  فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...Baker nakbeh asefa is abu baker  فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...
Baker nakbeh asefa is abu baker فلسطين والعاصفة والنكبة كما يحلل االمفكر الع...
 

Mais de basheer777

الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريمالصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريمbasheer777
 
أخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعأخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعbasheer777
 
غزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرغزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرbasheer777
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيbasheer777
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيbasheer777
 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينbasheer777
 
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليمذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليbasheer777
 
الانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةالانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةbasheer777
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيونbasheer777
 
البعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينيةالبعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينيةbasheer777
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 
اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01basheer777
 
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءسوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءbasheer777
 
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىكيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىbasheer777
 
قصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودقصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودbasheer777
 
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدسرسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدسbasheer777
 
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةbasheer777
 
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانالازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانbasheer777
 
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار رياناحاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريانbasheer777
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةbasheer777
 

Mais de basheer777 (20)

الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريمالصراع الإسلامي الصهيوني  بنو اسرائيل في القرآن الكريم
الصراع الإسلامي الصهيوني بنو اسرائيل في القرآن الكريم
 
أخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطعأخي الطبيب قاطع
أخي الطبيب قاطع
 
غزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبرغزة ..عبرات وعِبر
غزة ..عبرات وعِبر
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
 
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسينيكذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
كذبة بيع الفلسطينين لأرضهم أمين الحسيني
 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمينماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
 
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذليمذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
مذكرات حرب أكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلي
 
الانسحاب من غزة
الانسحاب من غزةالانسحاب من غزة
الانسحاب من غزة
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
 
البعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينيةالبعد الديني للقضية الفلسطينية
البعد الديني للقضية الفلسطينية
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 
اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01اليهود يحكمون العالم 01
اليهود يحكمون العالم 01
 
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداءسوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
سوف تبقى إسرائيل أول الأعداء
 
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونىكيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
كيف تواجه الامة الاسلامية التحدى الصهيونى
 
قصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهودقصتنا مع اليهود
قصتنا مع اليهود
 
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدسرسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
رسالة الى طلائع الطائفة المنصورة ببيت المقدس واكناف بيت المقدس
 
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينيةببليوجرافيا القضية الفلسطينية
ببليوجرافيا القضية الفلسطينية
 
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطانالازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
الازهر بين الجدار والعار د صلاح سلطان
 
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار رياناحاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
احاديث الشهادة والشهيد د نزار ريان
 
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينيةرؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية
 

حركة حماس

  • 1. ‫"حركة "حماس‬ ‫حماس" السم .. نبذة موجزة"‬ ‫شعار الحركة‬ ‫النشأة والتطور‬ ‫الصراع مع الصهيونية في فكر حماس‬ ‫العمل العسكري في برنامج حماس‬ ‫موقف حماس من التسوية السياسية‬ ‫موقف حماس من القوى والفصائل السياسية الفلسطينية‬ ‫موقف حماس من سلطة الحكم الذاتي‬ ‫موقف حماس من أصحاب الديانات السماوية الخرى‬ ‫موقف حماس من حركات التحرر الخرى‬ ‫العلقات الخارجية‬ ‫•حركة "حماس" :‬ ‫"حماس" هو السم المختصر لـ"حركة المقاومةالسلمية"، وهي حركة مقاومة شعبية وطنية‬ ‫تعمل على توفير الظروف الملئمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلصه من الظلم‬ ‫وتحرير أرضه من الحتلل الغاصب ، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى‬ ‫الستعمار الحديث .‬
  • 2. ‫وحركة "حماس" حركة جهادية بالمعنى الواسع لمفهوم الجهاد،وهي جزء من حركة النهضة‬ ‫السلمية، تؤمن أن هذه النهضة هي المدخل الساسي لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر،‬ ‫وهي حركة شعبية إذ أنها تعبيرعملي عن تيار شعبي واسع ومتجذر في صفوف أبناءالشعب‬ ‫الفلسطيني والمة السلمية يرى في العقيدة والمنطلقات السلمية أساسا ثابتا للعمل ضد‬ ‫عدو يحمل منطلقات عقائدية ومشروعا مضادا لكل مشاريع النهوض في المة، وتضم حركة‬ ‫"حماس" في صفوفها كل المؤمنين بأفكارها ومبادئها المستعدين لتحمل تبعات الصراع‬ ‫ومواجهة المشروع الصهيوني.‬ ‫•شعار الحركة :‬ ‫يتكون شعار الحركة من صورة لمسجد قبة الصخرة تعلوها خارطة صغيرة لفلسطين ، ويحيط‬ ‫بصورة القبة علمان لفلسطين رُسم كل منهما على صورة نصف قوس ، ليظهرا وكأنهما‬ ‫يحتضنان القبة، وقد كتب على العلم اليمن عبارة "ل إله إل ا "، فيما كتب على العلم اليسر‬ ‫عبارة "محمد رسول ا"، ويتعانق في أسفل القبة سيفان يتقاطعان عند قاعدة القبة ثم‬ ‫يفترقان مكونين إطارا سفليا للقبة .‬ ‫وقد كتب تحت الصورة كلمة فلسطين ، فيما كتبت عبارة "حركة المقاومة السلمية - حماس"‬ ‫على شريط تحت الصورة .‬ ‫وترمز صورة المسجد وعبارات "ل إله إل ا" "محمد رسول ا" لسلمية القضية ، وعمقها‬ ‫العقائدي ، فيما تشير الخارطة إلى موقف حركة "حماس" الثابت من أن الصراع يدور لتخليص‬ ‫<‬ ‫كل فلسطين بحدودها النتدابية من نير المحتل ، ورفض الحركة لحصر القضية في الراضي المحتلة عام‬ ‫7691.‬ ‫أما السيفان فهما يرمزان للقوة والنبل كما كانا دائما في العقل العربي ، وحركة "حماس" التي‬ ‫تخوض صراعا مع محتل ل يراعي أي قيمة تتمسك في صراعها بقيم النبالة والشرف ، وتوجه‬ ‫قوتها نحو خصمها الحقيقي دون لين أو انحراف .‬
  • 3. ‫•النشأة والتطور :‬ ‫وزعت حركة المقاومة السلمية "حماس" بيانها التأسيسي في 51كانون الول /ديسمبر 7891،‬ ‫إل أن نشأة الحركة تعود في جذورها إلى الربعينات من هذا القرن، فهي امتداد لحركة‬ ‫الخوان المسلمين،وقبل العلن عن الحركة استخدم الخوان المسلمون اسماءً أخرى للتعبير‬ ‫عن مواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية منها "المرابطون على أرض السراء" و"حركة‬ ‫الكفاح السلمي" وغيرها.‬ ‫اولً : دوافع النشأة :‬ ‫نشأت حركة المقاومة السلمية "حماس" نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الفلسطيني‬ ‫منذ النكبة الولى عام 8491 بشكل عام، وهزيمة عام 7691 بشكل خاص وتتفرع هذه‬ ‫العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وما آلت إليه حتى‬ ‫نهاية عام 7891، وتطور الصحوة السلمية في فلسطين وما وصلت إليه في منتصف‬ ‫الثمانينات .‬ ‫ا- التطورات السياسية للقضية الفلسطينية :‬ ‫أخذ يتضح للشعب الفلسطيني أن قضيته التي تعني بالنسبة إليه قضية حياة او موت ، وقضية‬ ‫صراع حضاري بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى، أخذت تتحول الى‬ ‫قضية لجئين فيما بعد النكبة ، أو قضية إزالة آثار العدوان، والتنازل عن ثلثي فلسطين فيما بعد‬ ‫هزيمة عام 7691، المر الذي دفع الشعب الفلسطيني ليمسك زمام قضيته بيده، فظهرت‬ ‫م.ت.ف وفصائل المقاومة الشعبية.‬ ‫ولكن برنامج الثورة الفلسطينية الذي تجمع وتبلور في منظمة التحرير الفلسطينية تعرض في‬ ‫الثمانينات الى سلسلة انتكاسات داخلية وخارجية عملت على إضعافه وخلخلة رؤيته. وكانت‬ ‫سنوات السبعينات قد شهدت مؤشرات كثيرة حول إمكانية قبول م.ت.ف بحلول وسط على‬ ‫حساب الحقوق الثابتة لشعبنا وأمتنا وخلفا لما نص عليه الميثاق الوطني الفلسطيني ، وتحولت‬ ‫تلك المؤشرات إلى طروحات فلسطينية واضحة تزايدت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ،‬ ‫والجتياح الصهيوني لجنوب لبنان ثم محاصرة بيروت عام 2891.‬ ‫وكان هذا الحصار أكبر إهانة تتعرض لها المة بعد حرب عام 7691، رغم الصمود التاريخي‬ ‫للمقاومة الفلسطينية فيها ، إذ تم حصار عاصمة عربية لمدة ثلثة أشهر دون أي رد فعل عربي‬
  • 4. ‫حقيقي ، وقد نتج عن ذلك إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية وخروجها من لبنان، المر الذي‬ ‫عزز التجاهات الداعية للتوصل إلى تسوية مع العدو داخل المنظمة .‬ ‫وتضمنت طروحات التسوية التنازل عن قواعد أساسية في الصراع مع المشروع الصهيوني‬ ‫وهي:‬ ‫1-العتراف بالكيان الصهيوني وحقه في الوجود فوق أرض فلسطين .‬ ‫2-التنازل للصهاينة عن جزء من فلسطين، بل عن الجزء الكبر منها.‬ ‫وفي مثل هذه الظروف التي لقيت استجابة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية ، تراجعت‬ ‫استراتيجية الكفاح المسلح،كما تراجع الهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية. وكانت‬ ‫معظم الدول العربية تعمل على تكريس مفهوم القطرية بنفس فئوي بشكل مقصود او غير‬ ‫مقصود، وذلك من خلل وترسيخ المفاهيم القطرية، خاصة بعد أن اتخذت الجامعة العربية‬ ‫قرارا في قمة الرباط عام 4791 باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد‬ ‫للشعب الفلسطيني .‬ ‫وبعد نشوب الحرب العراقية - اليرانية أصبحت قضية فلسطين قضية هامشية عربيا ودوليا،‬ ‫وبموازاة ذلك كانت سياسة الكيان الصهيوني تزداد تصلبا بتشجيع ومؤازرة من الوليات المتحدة‬ ‫المريكية التي وقعت معه معاهدة التعاون الستراتيجي في عام 1891 الذي شهد أيضا إعلن‬ ‫ضم مرتفعات الجولن السورية المحتلة وتدمير المفاعل النووي العراقي .‬ ‫وفيما كانت الدول العربية تتعلق بأوهام المل الذي عقدته على الدارات المريكية المتعاقبة ،‬ ‫كان التطرف الصهيوني يأخذ مداه مع هيمنة أحزاب اليمين على سياسة وإدارة الكيان، وكانت‬ ‫سياسة الردع التي تبناها الكيان الصهيوني منذ عقود هي السياسة التي ل يتم الخلف عليها،‬ ‫لذلك نفذت بعنجهية عملية حمام الشط التي قصفت فيها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في‬ ‫تونس في أكتوبر عام 5891. ولقيت هذه العمال دعما وتشجيعا كاملين من قبل الدارة‬ ‫المريكية التي عقدت عليها المال العربية بتحقيق طموحات القمم المختلفة !!‬ ‫وعلى الصعيد الدولي كانت الوليات المتحدة قد تقدمت خطوات واسعة بعيدا عن التحاد‬ ‫السوفيتي في فرض إرادتها وهيمنتها، ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم بأسره،‬ ‫حيث كانت المشاكل المتفاقمة يوما إثر يوم داخل التحاد السوفيتي تتطلب منه اللتفات الى‬ ‫الوضع الداخلي فأنتج التركيز الشديد على ذلك تراجع اولويات الدارة السوفيتية وانسحابها‬ ‫التدريجي من الصراعات القليمية وترك الساحة للمريكان، وقد انتهى الدور السوفياتي في‬
  • 5. ‫المنطقة بصورة لم تتوقعها الحكومات العربية وغالبية الفصائل الفلسطينية وألحق أضرارا‬ ‫بموقفها السياسي من الصراع.‬ ‫ب- محور الصحوة السلمية :‬ ‫شهدت فلسطين تطورا واضحا وملحوظا في نمو وانتشار الصحوة السلمية كغيرها من‬ ‫القطار العربية، المر الذي جعل الحركة السلمية تنمو وتتطور فكرة وتنظيما، في فلسطين‬ ‫المحتلة عام 8491، وفي أوساط التجمعات الفلسطينية في الشتات وأصبح التيار السلمي في‬ ‫فلسطين يدرك أنه يواجه تحديا عظيما مرده أمرين اثنين :‬ ‫الول : تراجع القضية الفلسطينية الى أدنى سلم أولويات الدول العربية .‬ ‫الثاني : تراجع مشروع الثورة الفلسطينية من مواجهة المشروع الصهيوني وإفرازاته إلى موقع‬ ‫التعايش معه وحصر الخلف في شروط هذا التعايش.‬ ‫وفي ظل هذين التراجعين وتراكم الثار السلبية لسياسات الحتلل الصهيونية القمعية الظالمة‬ ‫ضد الشعب الفلسطيني، ونضوج فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين‬ ‫وخارجها، كان ل بد من مشروع فلسطيني اسلمي جهادي، بدأت ملمحه في أسرة الجهاد عام‬ ‫1891 ومجموعة الشيخ أحمد ياسين عام 3891 وغيرها .‬ ‫ومع نهايات عام 7891 كانت الظروف قد نضجت بما فيه الكفاية لبروز مشروع جديد يواجه‬ ‫المشروع الصهيوني وامتداداته ويقوم على أسس جديدة تتناسب مع التحولت الداخلية‬ ‫والخارجية، فكانت حركة المقاومة السلمية "حماس" التعبير العملي عن تفاعل هذه العوامل‬ ‫.‬ ‫وقد جاءت حركة المقاومة السلمية "حماس" استجابة طبيعية للظروف التي مر بها الشعب‬ ‫الفلسطيني وقضيته العادلة منذ استكمال الحتلل الصهيوني للرض الفلسطينية عام 7691.‬ ‫وأسهم الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني، والوعي المتميز لدى التيار السلمي الفلسطيني‬ ‫في بلورة مشروع حركة المقاومة السلمية الذي بدأت ملمحه تتكون في عقد الثمانينات .‬ ‫حيث تم تكوين أجنحة لجهزة المقاومة، كما تم تهيئة القاعدة الجماهيرية للتيار السلمي‬ ‫بالستعداد العملي لمسيرة الصدام الجماهيري مع الحتلل الصهيوني منذ عام 6891.‬ ‫وقد أسهمت المواجهات الطلبية مع سلطات الحتلل في جامعات النجاح وبيرزيت في الضفة‬ ‫الغربية والجامعة السلمية في غزة، في إنضاج الظروف اللزمة لنخراط الجماهير‬
  • 6. ‫الفلسطينية في مقاومة الحتلل ، خاصة وأن سياساته الظالمة ، وإجراءاته القمعية وأساليبه‬ ‫القهرية قد راكمت في ضمير الجماهير، نزعة المقاومة والستبسال في مقاومة الحتلل .‬ ‫ثاني ً: التطور‬ ‫ا‬ ‫وكان حادث العتداء الثم الذي نفذه سائق شاحنة صهيوني في 6 كانون الول/ديسمبر 7891،‬ ‫ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب وأدى الى استشهاد أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني‬ ‫في مخيم جباليا للجئين الفلسطينيين، إعلنا بدخول مرحلة جديدة من جهاد شعبنا الفلسطيني،‬ ‫فكان الرد باعلن النفير العام. وصدر البيان الول عن حركة المقاومة السلمية "حماس" يوم‬ ‫الخامس عشر من ديسمبر 7891 إيذانا ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني ضد‬ ‫الحتلل الصهيوني الغاشم ، وهي مرحلة يمثل التيار السلمي فيها رأس الحربة في‬ ‫المقاومة .‬ ‫وقد أثار بروز حركة "حماس" قلق العدو الصهيوني، وإستنفرت أجهزة الستخبارات الصهيونية‬ ‫كل قواها لرصد الحركة وقياداتها، وما أن لحظت سلطات الحتلل استجابة الجماهير‬ ‫للضرابات ،وبقية فعاليات المقاومة التي دعت لها الحركة منفردة منذ انطلقتها، وصدور ميثاق‬ ‫الحركة، حتى توالت العتقالت التي استهدفت كوادر الحركة وأنصارها منذ ذلك التاريخ .‬ ‫وكانت اكبر حملة اعتقالت تعرضت لها الحركة آنذاك في شهر أيار /مايو 9891، وطالت تلك‬ ‫الحملة القائد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين .‬ ‫ومع تطور أساليب المقاومة لدى الحركة التي شملت أسر الجنود الصهاينة. في شتاء عام 9891‬ ‫وابتكار حرب السكاكين ضد جنود الحتلل عام 0991 جرت حملة اعتقالت كبيرة ضد الحركة‬ ‫في ديسمبر/0991 ، وقامت سلطات الحتلل بإبعاد أربعة من رموز الحركة وقيادييها، واعتبرت‬ ‫مجرد النتساب للحركة جناية يقاضى فاعلها بأحكام عالية !‬ ‫ودخلت الحركة طورا جديدا منذ العلن عن تأسيس جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين‬ ‫القسام في نهاية عام 1991 وقد أخذت نشاطات الجهاز الجديد منحى متصاعدا، ضد جنود‬ ‫الحتلل ومستوطنيه، وفي ديسمبر 2991 نفذ مقاتلو الحركة عملية أسر الجندي نسيم توليدانو،‬ ‫قامت على إثرها السلطات الصهيونية بحملة اعتقالت شرسة ضد أنصار وكوادر الحركة، واتخذ‬ ‫رئيس وزراء العدو السبق اسحاق رابين قرارا بابعاد 514 رمزا من رموز شعبنا كأول سابقة‬ ‫في البعاد الجماعي، عقابا لحركة حماس . وقدم مبعدو حركتي "حماس" والجهاد السلمي‬ ‫نموذجا رائعا للمناضل المتشبث بأرضه مهما كان الثمن، مما اضطر رابين إلى الموافقة على‬ ‫عودتهم بعد مرور عام على ابعادهم قضوه في العراء في مخيم مؤقت في مرج الزهور في‬ ‫جنوب لبنان.‬
  • 7. ‫لم توقف عملية البعاد نشاط حركة "حماس" ول جهازها العسكري حيث سجل العام‬ ‫3991معدل ً مرتفعا في المواجهات الجماهيرية بين أبناء الشعب الفلسطيني وجنود الحتلل‬ ‫الصهيوني، ترافق مع تنامي الهجمات العسكرية ضد جنود الحتلل ومستوطنيه، وفي أعقاب‬ ‫تنامي موجة المقاومة الشعبية فرض العدو إغلقا مشددا على الضفة الغربية وقطاع غزة في‬ ‫محاولة للحد من تصاعد المقاومة .‬ ‫وفي/فبراير/ 4991 أقدم مستوطن ارهابي يهودي يدعى باروخ غولدشتاين على تنفيذ جريمة‬ ‫بحق المصلين في المسجد البراهيمي في الخليل مما أدى لستشهاد نحو 03 فلسطينيا وجرح‬ ‫نحو 001 آخرين برصاص الرهابي اليهودي.‬ ‫حجم الجريمة وتفاعلتها دفعت حركة "حماس" لعلن حرب شاملة ضد الحتلل الصهيوني‬ ‫وتوسيع دائرة عملياتها لتشمل كل اسرائيلي يستوطن الرض العربية في فلسطين لرغام‬ ‫الصهاينة على وقف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.‬ ‫اليوم تقف حركة "حماس" كقوة أولى في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي رغم الحملة‬ ‫الشاملة المعادية التي تعرضت لها ما زالت القوة الرئيسية التي تحفظ للقضية الفلسطينية‬ ‫استمرارها وتمنح الشعب الفلسطيني وجميع أبناء المة العربية والسلمية وأحرار العالم ثقة‬ ‫بامكانية التصدي للمشروع الصهيوني الذي يعيش منذ بداية التسعينات عصره الذهبي، وأملً‬ ‫بامكانية هزيمته وتدميره بإذن ا .‬ ‫• الصراع مع الصهيونية في فكر "حماس" :‬ ‫تعتقد حركة "حماس" أن الصراع مع الصهاينة في فلسطين صراع وجود فهو صراع حضاري‬ ‫مصيري ل يمكن انهاؤه إل بزوال سببه، وهو الستيطان الصهيوني في فلسطين واغتصاب‬ ‫أرضها وطرد وتهجير سكانها.‬ ‫وترى حركة "حماس" في الدولة العبرية مشروعا شموليا معاديا ل مجرد كيان ذي أطماع‬ ‫اقليمية، وهو مشروع مكمل لطماع قوى الستعمار الحديث الرامية للسيطرة على مقدرات‬ ‫المة وثرواتها ومنع قيام أي تجمع نهضوي في صفوفها عن طريق تعزيز التجزئة القطرية‬
  • 8. ‫وسلخ المة عن جذورها الحضارية وتكريس الهيمنة القتصادية والسياسية والعسكرية وحتى‬ ‫الفكرية عليها .‬ ‫وتشكل الدولة العبرية وسيلة فعالة لكسر التواصل الجغرافي بين دول المركز العربي، وأداة‬ ‫استنزاف لمقدرات المة وجهودها ، كما أنها رأس الحربة في ضرب أي مشروع نهضوي.‬ ‫ولئن كانت فلسطين هي ساحة المواجهة الرئيسية مع المشروع باعتبارها قاعدة انطلقته‬ ‫ومحطة استقراره، فإن مخاطر وتحديات المشروع الصهيوني تتسع لتشمل كل الدول‬ ‫السلمية، وتعتقد حركة "حماس" ان الخطر الصهيوني كان منذ نشأته تهديدا لجميع الدول‬ ‫العربية وعمقها الستراتيجي الدول السلمية، غير أن سنوات التسعين شهدت تحولت ضخمة‬ ‫أبرزت هذا الخطر الذي لن يتوقف عند حدود .‬ ‫وترى "حماس" أن خير طريقة لدارة الصراع مع العدو الصهيوني، هي حشد طاقات الشعب‬ ‫الفلسطيني، لحمل راية الجهاد والكفاح ضد الوجود الصهيوني في فلسطين بكل السبل‬ ‫الممكنة، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لحين استكمال شروط حسم المعركة مع العدو من‬ ‫نهوض المة العربية والسلمية واستكمال أسباب القوة وحشد طاقاتها وإمكاناتها وتوحيد‬ ‫إرادتها وقرارها السياسي. والى أن يتحقق ذلك ، وإيمانا بقدسية فلسطين ومنزلتها السلمية،‬ ‫وإدراكا لبعاد ومخاطر المشروع الصهيوني في فلسطين، فإن "حماس" تعتقد أنه ل يجوز‬ ‫بحال من الحوال التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، او العتراف بشرعية الحتلل‬ ‫الصهيوني لها، وأنه يجب على أهل فلسطين ، وعلى جميع العرب والمسلمين ، إعداد العدة‬ ‫لقتال الصهاينة حتى يخرجوا من فلسطين كما هجروا إليها .‬ ‫• العمل العسكري في برنامج "حماس":‬ ‫تمثل الدولة العبرية مشروعا مناهضا لكل مشاريع النهضة العربية والسلمية، إذ لول حالة‬ ‫النحطاط والتردي الحضاري التي تمر بها المة لما استطاع الصهاينة تحقيق حلمهم بإقامة‬ ‫دولتهم فوق أرض فلسطين ، وهي حقيقة يدركها الصهاينة ويعبرون عنها بمعارضتهم قولً‬ ‫وفعل ً لي برنامج من شأنه أن يضيف جديدا للقدرات العربية والسلمية ، إذ يرون أن محاولة‬ ‫النهوض العربية والسلمية تشكل خطرا استراتيجيا على اسرائيل. كما يؤمن الصهاينة أن توحد‬ ‫القوة العربية أو اتحادها على قاعدة مشروع نهضة شامل من شأنه أن يشكل الخطر‬
  • 9. ‫الساسي على الدولة العبرية، وهو إيمان دفع قادة الدولة منذ نشأتها إلى العمل على التحول‬ ‫من كيان غريب وشاذ داخل المحيط العربي والسلمي إلى جزء منه بفعل القتصاد وهو ما‬ ‫يفسر إصرار أنصار التسوية على تسويق مشاريع تحت عباءة القتصاد .‬ ‫من هنا يمكن فهم دور العمل العسكري في مشروع حركة " حماس " ، فالعمل العسكري‬ ‫يشكل الوسيلة الستراتيجية لدى الحركة من أجل مواجهة المشروع الصهيوني ، وهو - في ظل‬ ‫غياب المشروع العربي والسلمي الشامل للتحرير - سيبقى الضمانة الوحيدة لستمرار الصراع‬ ‫وإشغال العدو الصهيوني عن التمدد خارج فلسطين.‬ ‫كما أن العمل العسكري في بعده الستراتيجي يشكل وسيلة الشعب الفلسطيني الساسية‬ ‫للبقاء على جذوة الصراع متقدة في فلسطين المحتلة، والحيلولة دون المخططات السرائيلية‬ ‫الرامية لنقل بؤرة التوتر إلى انحاء مختلفة من العالمين العربي والسلمي.‬ ‫كذلك فإن العمل العسكري يعتبر أداة ردع لمنع الصهاينة من الستمرار في إستهداف أمن‬ ‫الشعب الفلسطيني ، وهو ما أثبتته سلسلة الهجمات البطولية التي نفذتها الحركة ردا على‬ ‫جريمة الرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في المسجد البراهيمي .‬ ‫كما إن من شأن مواصلة هذا النهج وتصعيده الضغط على الصهاينة لرغامهم على وقف‬ ‫ممارساتهم المعادية لمصالح وحقوق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة .‬ ‫وترى حركة "حماس" أن إندماج اسرائيل في المنطقة العربية والسلمية من شأنه تعطيل أي‬ ‫مشروع نهضوي للمة،حيث تهدف اسرائيل إلى إستثمار ضعف المة أمام اسرائيل المدعومة‬ ‫من قبل الوليات المتحدة ومنظومتها الحضارية من أجل إنجاز مشروع التسوية الهادف في‬ ‫جوهره إلى ربط اقتصاديات الدول العربية وإمكاناتها المختلفة بمنظومة جديدة عمادها‬ ‫اسرائيل.‬ ‫إن مقاومة حركة "حماس" للحتلل ليست موجهة ضد اليهود كأصحاب دين وإنما هي موجهة‬ ‫ضد الحتلل ووجوده وممارساته القمعية . وهذه المقاومة ليست مرتبطة بعملية السلم في‬ ‫المنطقة كما تزعم الدولة العبرية وانصار التسوية السياسية الجارية على اساس الخلل القائم‬ ‫في موازين القوى، فالمقاومة بدأت قبل انعقاد مؤتمر مدريد. والحركة ليست لها عداوة او‬ ‫معركةمع اي طرف دولي، ول تتبنى مهاجمة مصالح وممتلكات الدول المختلفة، لنها تعتبر ان‬ ‫ساحة مقاومتها ضد الحتلل الصهيوني تنحصر داخل الراضي الفلسطينية المحتلة ،وحينما هدد‬ ‫المسؤولون الصهاينة بنقل المعركة مع "حماس" خارج حدود الراضي المحتلة حذرت حماس‬ ‫السلطات الصهيونية من خطورة القدام على مثل هذه الخطوة، وهو ما يؤكد حرص الحركة‬ ‫على عدم توسيع دائرة الصراع .‬
  • 10. ‫وتستهدف حركة "حماس" في مقاومتها للحتلل ضرب الهداف العسكرية، وتحرص على‬ ‫تجنب ان تؤدي مقاومتها الى سقوط مدنيين. وحتى في بعض الحالت التي سقط فيها عدد‬ ‫من المدنيين في أعمال المقاومة التي تمارسها الحركة، فانها قد جاءت من قبيل الدفاع عن‬ ‫النفس والرد بالمثل على المذابح الرهابية التي ارتكبت بحق المدنيين البرياء من الشعب‬ ‫الفلسطيني كما حدث في مذبحة الحرم البراهيمي في مدينة الخليل، حيث قتل الفلسطينيون‬ ‫وهم يؤدون الصلة داخل المسجد على أيدي المستوطنين وقوات الحتلل. ولتأكيد حرصها‬ ‫على تجنب التعرض للمدنيين من كل الجانبين، طرحت حركة "حماس" مرارا مبادرات انسانية‬ ‫تقوم على توقف الطرفين عن إستهداف المدنيين وإخراجهم من دائرة الصراع، ولكن الصهاينة‬ ‫رفضوا هذه المبادرة وتجاهلوها بشكل يؤكد طبيعتهم الرهابية وعدم حرصهم على حقن‬ ‫دماء ابناء الشعب الفلسطيني البرياء.‬ ‫فحركة "حماس" تحرص بشدة على أن تراعي في أنشطتها ومقاومتها للحتلل السرائيلي‬ ‫تعاليم السلم السامية وقواعد حقوق النسان والقانون الدولي ، وهي ل تقوم بمقاومتها‬ ‫المشروعة رغبة في القتل او سفك الدماء كما يفعل الصهاينة .‬ ‫•موقف حركة "حماس" من التسوية السياسية :‬ ‫لقد اكدت حركة "حماس" مرارا انها ليست ضد مبدأ السلم فهي مع السلم وتدعو له وتسعى‬ ‫لتحقيقه، وتتفق مع جميع دول العالم على أهمية ان يسود ربوع العالم اجمع، ولكنها مع‬ ‫السلم العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ويمكنه من ممارسة حقه في الحرية‬ ‫والعودة والستقلل وتقرير المصير. والحركة ترى ان التفاقات التي تم التوصل اليها حتى‬ ‫الن ، ل تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ول تستجيب للحد الدنى من تطلعاته. فهي اتفاقات‬ ‫غير عادلة، وتلحق الظلم والضرر بشعبنا، وتكافئ الجانب المعتدي على إعتدائه وتعترف له‬ ‫بحقه فيما استلبه من الخرين، وهي محاولة لملء وفرض شروط الطرف المنتصر ومطالبة‬ ‫المظلوم بالتنازل عن حقوقه. وسلم ظالم بهذه المواصفات الظالمة ل يكتب له النجاح او‬ ‫الحياة طويل ً .‬
  • 11. ‫كما أن مبدأ التسوية السياسية أيا كان مصدرها، او أيا كانت بنودها، فإنها تنطوي على التسليم‬ ‫للعدو الصهيوني بحق الوجود في معظم أرض فلسطين، وما يترتب عليه من حرمان المليين‬ ‫من أبناء الشعب الفلسطيني، من حق العودة، وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة. على‬ ‫كامل الرض الفلسطينية، وإقامة المؤسسات الوطنية. وهو أمر ل ينافي فقط القيم والمواثيق‬ ‫والعراف الدولية والنسانية ،بل يدخل في دائرة المحظور في الفقه السلمي ، ول يجوز‬ ‫القبول به. فأرض فلسطين أرض اسلمية مباركة اغتصبها الصهاينة عنوة، ومن واجب‬ ‫المسلمين الجهاد من أجل استرجاعها وطرد المحتل منها .‬ ‫وبناءً على ذلك، فقد رفضت الحركة مشروع شولتز وبيكر ونقاط مبارك العشر وخطة شامير‬ ‫ومسيرة مدريد -واشنطن. وتعتقد "حماس" أن أخطر مشاريع التسوية التي طرحت حتى الن‬ ‫هي مشروع اتفاق "غزة - أريحا اول ً" الذي تم التوقيع عليه في واشنطن بتاريخ 31/سبتمبر/‬ ‫3991م بين الكيان الصهيوني و قيادة م.ت.ف، ووثيقة العتراف المتبادل بين الطرفين وما‬ ‫تلها من اتفاقات حملت اسماء القاهرة وطابا وغيرها ، وتأتي خطورة هذه التفاقات ليس‬ ‫فقط من مضمونها المقر بشرعية السيادة الصهيونية على جميع أنحاء فلسطين ، وتطبيع‬ ‫العلقات الصهيونية العربية ، وإطلق يد الهيمنة الصهيونية على المنطقة فحسب، بل تأتي‬ ‫الخطورة من رضا وموافقة طرف فلسطيني، وإن كان ل يمثل الشعب الفلسطيني تمثيلً‬ ‫حقيقيا. لن ذلك يعني إغلق الملف الفلسطيني، وحرمان الشعب الفلسطيني، من حق‬ ‫المطالبة بحقوقه المشروعة، او استخدامه الوسائل المشروعة للحصول عليها، فضل ً عن‬ ‫تكريس حرمان معظم الشعب الفلسطيني من العيش فوق أرضه ووطنه،وما يترتب على ذلك‬ ‫من نتائج قد ل يقتصر تأثيرها على الشعب الفلسطيني فحسب، بل يتعدى ذلك الشعوب العربية‬ ‫والسلمية .‬ ‫ونظرا لخطورة التسوية المطروحة حاليا، فقد تبنت الحركة موقفا يقوم على النقاط التالية :‬ ‫1 - توعية الشعب الفلسطيني بخطورة التسوية، والتفاقات الناجمة عنها.‬ ‫2 - العمل على تكتيل القوى الفلسطينية المعارضة لمسيرة التسوية والتفاقات الناجمة عنها،‬ ‫والتعبير عن موقفها في الساحات الفلسطينية والعربية والدولية.‬ ‫3 - مطالبة القيادة المتنفذة في م.ت.ف بضرورة النسحاب من المفاوضات مع الكيان‬ ‫الصهيوني، والتراجع عن اتفاق غزة - اريحا الذي يهدد وجود شعبنا في فلسطين والشتات، في‬ ‫الحاضر والمستقبل .‬
  • 12. ‫4 - التصال بالدول العربية والسلمية المعنية، ومطالبتها بالنسحاب من المفاوضات ، وعدم‬ ‫الستجابة لمؤامرة تطبيع العلقات مع الكيان الصهيوني،والوقوف الى جانبنا في مواجهةالعدو‬ ‫الصهيوني ومشروعه.‬ ‫•الموقف من القوى الفلسطينية :‬ ‫1- ترى "حماس"أن ساحة العمل الوطني الفلسطيني تتسع لكل الرؤى والجتهادات في‬ ‫مقاومة المشروع الصهيوني، وتعتقد أن وحدة العمل الوطني الفلسطيني غاية ينبغي على‬ ‫جميع القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية العمل من أجل الوصول اليها .‬ ‫2 - تسعى "حماس" الى التعاون والتنسيق مع جميع القوى والفصائل والفعاليات العاملة على‬ ‫الساحة، انطلقا من قاعدة تغليب القواسم المشتركة ومساحات التفاق على مواقع الختلف.‬ ‫3 - تسعى "حماس" لتعزيز العمل الوطني المشترك، وترى أن أية صيغة للعمل الوطني‬ ‫الفلسطيني المشترك، يجب أن تقوم على أساس اللتزام بالعمل على تحرير فلسطين، وعدم‬ ‫العتراف بالعدو الصهيوني، او اعطائه حق الوجود على أي جزء من فلسطين.‬ ‫4 - تعتقد "حماس" أنه مهما بلغت الخلفات في وجهات النظر أوتباينت الجتهادات في ساحة‬ ‫العمل الوطني، فإنه ل يجوز بحال من الحوال، لكائن من كان، أن يستخدم العنف او السلح،‬ ‫لفض المنازعات او حل الشكالت، او فرض الراء والتصورات داخل الساحة الفلسطينية.‬ ‫5 - تدافع "حماس" عن قضايا الشعب الفلسطيني من غير تمييز على أساس ديني أو عرقي أو‬ ‫فئوي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني، بكل فئاته وطوائفه في الدفاع عن أرضه وتحرير‬ ‫وطنه، وتؤمن بأن الشعب الفلسطيني شعب واحد بمسلميه ومسيحييه .‬ ‫•الموقف من سلطة الحكم الذاتي:‬
  • 13. ‫ترى حركة المقاومة السلمية "حماس" أن "سلطة الحكم الذاتي" ليست أكثر من إفراز من‬ ‫إفرازات اتفاقات التعايش مع العدو الصهيوني وتؤمن الحركة أن الصهاينة وافقوا على إقامة‬ ‫هذه السلطة لتحقيق مجموعة من أهدافهم النية والبعيدة .‬ ‫فالسلطة المدعومة بنحو 03 ألف مسلح يشكلون جهاز شرطة خاص متعدد المسميات مطالبة‬ ‫بتنفيذ التزامتها التي تعهدت بها في التفاقات ، وفي مقدمة هذه اللتزامات التصدي لعمليات‬ ‫المقاومة وضرب فصائلها ، وأضعافها بحجة حماية مسيرة التسوية واتفاقات السلطة مع‬ ‫إسرائلي‬ ‫كما أن السلطة بصورتها المرتهنة لتفاقات أوسلو تشكل ستارا من شأنه اضفاء نوع من‬ ‫الشرعية على الحتلل وممارساته ، فعندما وافقت السلطة - مثل ً - على شق طرق التفافية‬ ‫للمستوطنين فهي إنما منحت الستيطان الصهيوني شرعية قانونية .‬ ‫إن حركة "حماس" تؤمن أن الصهاينة حاولوا تجنب مواجهة الحركة وبرنامجها الجهادي عبر‬ ‫الختباء خلف سلطة الحكم الذاتي ، وتدرك الحركة أن انشغال الحركة في مواجهة عسكرية‬ ‫مع سلطة الحكم الذاتي يحقق هدفا هاما للصهاينة ويلبي جزءا من طموحاتهم ، وقد انعكس‬ ‫هذا الدراك على مواقف حركة "حماس" التي تجنبت بكل حزم النجرار لصراع مع السلطة‬ ‫رغم ممارسات السلطة القمعية وتعدياتها على حقوق النسان في مناطق الحكم الذاتي‬ ‫والتي بلغت حد اغتيال المجاهدين واطلق الرصاص على المصلين واعتقال المئات من أبناء‬ ‫الشعب الفلسطيني بحجة تأييدهم لفصائل المقاومة الفلسطينية ، وتعريض المعتقلين لبشع‬ ‫صنوف التعذيب مما أدى إلى وفاة عدد من المعتقلين جرّاء التعذيب.‬ ‫إن حركة "حماس" ترى في اتفاقات أوسلو صيغة مضللة لتصفية القضية الفلسطينية ، وتوفير‬ ‫المن للصهاينة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ، غير أنها تتمسك بمعارضة هذه‬ ‫التفاقات وتعمل على اسقاطها بالوسائل الشعبية والجماهيرية ، دون التعرض للسلطة‬ ‫ورموزها بالعنف ، وتؤمن الحركة أن مصير السلطة ومشروعها السياسي الفشل والنحسار في‬ ‫الشق المني لتفاقات أوسلو .‬ ‫•موقف "حماس من أصحاب الديانات السماوية الخرى:‬
  • 14. ‫تؤمن حركة "حماس" أن السلم هو دين الوحدة والمساواة والتسامح والحرية، وهي حركة‬ ‫ذات أبعاد انسانية حضارية، ل تعادي إل من ناصب المة العداء، وترى حركة "حماس" أن‬ ‫العيش في ظل السلم هو الجو المثل للتعايش بين أهل الديانات السماوية، والتاريخ خير‬ ‫شاهد على ذلك.‬ ‫وتسترشد الحركة بقوله تعالى }ل إكراه في الدين{، وقوله جل وعل }ل ينهاكم ا عن الذين‬ ‫لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن ا يحب‬ ‫المقسطين{.‬ ‫من هذه المنطلقات تحترم حركة "حماس" حقوق أهل الديانات السماوية الخرى، وتعتبر‬ ‫المسيحيين الموجودين على ارض فلسطين شركاء في الوطن تعرضوا لنفس الممارسات التي‬ ‫تعرض لها اخوانهم المسلمين من سلطات الحتلل سواء بسواء، وشاركوا في مواجهة‬ ‫الحتلل والتصدي لجراءاته العنصرية، فهم جزء ل يتجزأ من الشعب الفلسطيني لهم كامل‬ ‫الحقوق وعليهم كامل الواجبات.‬ ‫•الموقف من حركات التحرر الخرى:‬ ‫وكحركة مقاومة تواجه الحتلل والعنصرية السرائيلية، فإن حركة حماس تتعاطف مع قضايا‬ ‫التحرر العالمي وتؤيد التطلعات المشروعة للشعوب الساعية للتحرر والتخلص من الحتلل‬ ‫وسياسة التفرقة والعنصرية، وقد تضامنت "حماس" مع نضال شعب جنوب افريقيا ضد التفرقة‬ ‫العنصرية ورحبت بإنهاء الوضع العنصري الظالم الذي كان سائدا هناك.‬ ‫• العلقات الخارجية :‬ ‫1 - تؤمن "حماس" بأن اختلف المواقف حول المستجدات ل يحول دون اتصالها وتعاونها مع‬ ‫أي من الجهات التي لديها الستعداد لدعم صمود ومقاومة شعبنا للحتلل الغاشم ..‬
  • 15. ‫2 - حركة "حماس" غير معنية بالشؤون الداخلية للدول ول تتدخل بسياسات الحكومات المحلية.‬ ‫3 - تعمل "حماس" على تشجيع الحكومات العربية والسلمية على حل خلفاتها وتوحيد‬ ‫مواقفها إزاء القضايا القومية، لكنها ترفض أن تقف مع طرف واحد ضد الخر، أو أن تكون‬ ‫طرفا في أي محور سياسي ضد محور آخر .‬ ‫4 - تؤمن "حماس" بالوحدة العربية والسلمية وتبارك أي جهد يبذل في هذا المجال .‬ ‫5 - تطلب "حماس" من جميع الحكومات والحزاب والقوى العربية والسلمية أن تقوم بواجبها‬ ‫لنصرة قضية شعبنا ودعم صموده ومواجهته للحتلل الصهيوني، وتسهيل عمل حركتنا لعانتها‬ ‫في أداء مهمتها .‬ ‫6 - تؤمن "حماس" بأهمية الحوارمع جميع الحكومات والحزاب والقوى الدولية بغض النظر‬ ‫عن عقيدتها او جنسيتها أو نظامها السياسي، ول مانع لديها من التعاون مع أي جهة لصالح‬ ‫خدمة قضية شعبنا العادلة وحصوله على حقوقه المشروعة، أو تعريف الرأي العام بممارسة‬ ‫الحتلل الصهيوني، وإجراءاته اللإنسانية ضد شعبنا الفلسطيني .‬ ‫7 - "حماس" ل تعادي أحدا على أساس المعتقد الديني او العرق، ول تناهض أي دولة أو‬ ‫منظمة ما لم تمارس الظلم ضد شعبنا، أو تناصر الحتلل الصهيوني في ممارساته العدوانية‬ ‫ضد أبناء شعبنا.‬ ‫8 - تحرص "حماس" على حصر ساحة المواجهة مع الحتلل الصهيوني في فلسطين، وعدم‬ ‫نقلها الى أي ساحة خارجية .‬ ‫9 - تتطلع حركة"حماس" الى الدول والمنظمات والهيئات الدولية، وحركات ا لتحرر العالمية‬ ‫للوقوف الى جانب قضية شعبنا العادلة، وإدانة الممارسات القمعية لسلطات الحتلل المخالفة‬ ‫لقواعد القانون الدولي وحقوق النسان، وتكوين رأي عام عالمي ضاغط على الكيان‬ ‫الصهيوني لنهاء إحتلله الغاشم لرضنا ومقدساتنا‬