كتاب منهجي لطلبة الصف الخامس الاعدادي في جمهورية العراق

3. 3
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬
‫مة‬ّ‫د‬‫قــ‬ُ‫م‬
‫إيجاز‬ ‫في‬ ‫اإلعجاز‬ ‫لبيان‬ ‫العزيز‬ ‫التنزيل‬ ‫من‬ ‫القتباس‬ ً‫عرضا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ُ‫يتضمن‬
‫أسطر‬ ‫تعقبها‬ ، ‫والنثرية‬ ‫الشعرية‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫وألوان‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫به‬ ‫ويلحق‬ ،‫آياته‬
‫بعد‬ ‫للمناقشة‬ ‫وعرضها‬ ، ‫واألبحاث‬ ‫والمقاالت‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫والتعليق‬ ‫التحليل‬ ‫من‬
‫يأخذ‬ ‫حتى‬ ، ‫الكتابي‬ ‫والتحرير‬ ‫الحر‬ ‫التعبير‬ ‫نشاط‬ ‫في‬ ‫الستثماره‬ ‫بمحتواها‬ ‫نؤول‬ ‫أن‬
‫توزعت‬ ‫وقد‬ ،‫األدبي‬ ‫األسلوب‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫لعوا‬ ّ‫اط‬ ‫ما‬ ‫الستثمار‬ ‫دورهم‬ ‫فيها‬ ‫الطلبة‬
‫تحقيق‬ ‫منه‬ ‫نتوخى‬ ‫بشكل‬ ‫الكتاب‬ ‫صفحات‬ ‫على‬ ‫والنثرية‬ ‫الشعرية‬ ‫عات‬ ّ‫المقط‬ ‫هذه‬
:‫يأتي‬ ‫فيما‬ ‫تتمثل‬ ‫التي‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫أهداف‬
‫وكتابة‬ ‫قراءة‬ ، ‫اللغة‬ ‫فنون‬ ‫في‬ ‫الطلبة‬ ‫لدى‬ ‫األساسية‬ ‫اللغوية‬ ‫المهارات‬ ‫ترسيخ‬ -1
. ً‫وتحدثا‬ ً‫واستماعا‬
‫والتعبير‬ ‫التحدث‬ ‫مهارات‬ ‫واكتساب‬ ، ‫والتلقائية‬ ‫الطالقة‬ ‫الطلبةعلى‬ ‫قدرة‬ ‫تنمية‬ -2
،‫اللغة‬ ‫في‬ ‫االزدواجية‬ ‫من‬ ‫للتخلص‬ ، ‫اإلبداع‬ ‫بأساليب‬ ، ‫وعواطفه‬ ‫خواطره‬ ‫عن‬
‫اللغة‬ ‫بوصفها‬ ‫والمدرسة‬ ‫البيت‬ ‫في‬ ‫المستخدمة‬ ‫هي‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫تكون‬ ‫بحيث‬
. ‫والدينية‬ ‫والقومية‬ ‫الوطنية‬
‫الشريف‬ ‫النبوي‬ ‫والحديث‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫بمضامين‬ ‫الطلبة‬ ‫عالقة‬ ‫تقوية‬ ‫على‬ ‫العمل‬ -3
‫الوالء‬ ‫شعور‬ ‫وتنمية‬ ، ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫مراتب‬ ‫أرقى‬ ‫بوصفهما‬ ‫وأساليبهما‬
،‫اإلسالمي‬ ‫العربي‬ ‫التراث‬ ‫في‬ ‫القراءة‬ ‫نحو‬ ‫إيجابي‬ ‫اتجاه‬ ‫وتكوين‬ ،‫لها‬ ‫والحب‬
‫الطلبة‬ ‫ميول‬ ‫وتنمية‬ ، ‫الذاتي‬ ‫للتعليم‬ ‫األساسية‬ ‫المهارات‬ ‫اكتساب‬ ‫على‬ ‫والتأكيد‬
. ‫معارفهم‬ ‫دائرة‬ ‫وتوسيع‬ ‫شخصيتهم‬ ‫وبناء‬ ،‫أنفسهم‬ ‫لتثقيف‬ ‫القرائية‬
‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫من‬ ‫تمكنهم‬ ‫مواقف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الطلبة‬ ‫لدى‬ ‫االجتماعي‬ ‫التآلف‬ ‫روح‬ ‫تنمية‬ -4
‫المسؤولية‬ ‫وتحمل‬ ، ‫العصر‬ ‫متطلبات‬ ‫وتلبية‬ ، ‫مجتمعهم‬ ‫حاجات‬ ‫وعن‬ ،‫أنفسهم‬
.‫مواهبهم‬ ‫بإبراز‬

4. 4
‫وأديانه‬ ‫بأقلياته‬ ‫وطنهم‬ ‫أبناء‬ ‫نحو‬ ‫الطلبة‬ ‫عند‬ ‫اإليجابية‬ ‫والمشاعر‬ ‫االتجاهات‬ ‫دعم‬ -5
‫الوطن‬ ‫إلى‬ ‫االنتماء‬ ‫وأن‬ ، ‫الجميع‬ ‫وطن‬ ‫العراق‬ ‫أن‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ، ‫كافة‬ ‫ومذاهبه‬
‫الرأي‬ ‫وقبول‬ ، ‫الشعب‬ ‫أبناء‬ ‫بين‬ ‫المختلفة‬ ‫الروابط‬ ‫وتقوية‬ ، ‫االنتماءات‬ ‫كل‬ ‫فوق‬
‫من‬ ‫جزء‬ ‫العراق‬ ‫ألن‬ ، ‫العربية‬ ‫األمة‬ ‫أبناء‬ ‫مع‬ ‫األخوة‬ ‫روح‬ ‫وتنمية‬ ، ‫اآلخر‬
‫ومع‬ ، ‫الجوار‬ ‫حسن‬ ‫بعالقات‬ ‫والتمسك‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الدول‬ ‫ومع‬ ، ‫العربي‬ ‫الوطن‬
: ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫لما‬ ً‫طبقا‬ ، ‫والسالم‬ ‫والديمقرطية‬ ‫للحرية‬ ‫المحبة‬ ‫الشعوب‬
)1(
‫ﱪ‬‫ﮊ‬‫ﮉ‬‫ﮈ‬‫ﮇ‬‫ﮆ‬‫ﮅ‬‫ﮄ‬‫ﮃ‬‫ﮂ‬ ‫ﮁ‬‫ﮀ‬‫ﭿ‬‫ﭾ‬‫ﭽ‬‫ﭼ‬‫ﱫ‬
‫التصنيف‬ ‫في‬ ‫مهاراتهم‬ ‫وتنمية‬ ، ‫المنظم‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫الطلبة‬ ‫إكساب‬ -6
‫بالخطأ‬ ‫واإلحساس‬ ، ‫األحكام‬ ‫وإصدار‬ ، ‫والتحليل‬ ‫النقد‬ ‫ومهارات‬ ،‫والترتيب‬
. ‫وعالجه‬ ‫اللغوي‬ ‫أو‬ ‫الفكري‬
‫المعنى‬ ‫حسب‬ ‫الصوت‬ ‫وتنغيم‬ ، ‫حسن‬ ‫بأداء‬ ‫الجهرية‬ ‫القراءة‬ ‫على‬ ‫الطلبة‬ ‫تدريب‬ -7
.‫البيان‬ ‫وصحة‬ ‫اللسان‬ ‫استقامة‬ ‫لضمان‬ ،‫الحال‬ ‫مقتضى‬ ‫عند‬ ‫والوقف‬
‫وظيفته‬ ‫وإدراك‬ ‫استعماله‬ ‫كيفية‬ ‫في‬ ‫بل‬ ، ‫الكتاب‬ ‫اقتناء‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫العبرة‬ ‫إن‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫لما‬ ‫وطلبتنا‬ ‫زمالءنا‬ ‫يوفق‬ ‫أن‬ ‫نسأل‬ ‫واهلل‬ .‫به‬ ‫واالنتفاع‬ ‫محتوياته‬ ‫واستثمار‬
.‫خير‬ ‫من‬ ‫الكتاب‬
.‫والتوفيق‬ ‫العون‬ ‫ومنه‬
‫المؤلفون‬
. 13 / ‫الحجرات‬ )1(

5. 5
‫الكريم‬ ‫القرﺁن‬ ‫في‬ ‫اإليجاز‬ ‫إعجاز‬
*‫الرماني‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬
‫عنه‬ َ‫يعبر‬ ْ‫أن‬ ُ‫يمكن‬ ‫المعنى‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ . ‫بالمعنى‬ ٍ‫إخالل‬ ‫غير‬ ‫من‬ِ‫الكالم‬ ُ‫تقليل‬ ُ‫اإليجاز‬
‫واإليجاز‬ ، ‫إيجاز‬ ‫القليلة‬ ‫فاأللفاظ‬ ،‫قليلة‬ ٍ‫بألفاظ‬ ‫عنه‬ َ‫يعبر‬ ْ‫أن‬ ُ‫ويمكن‬ ، ٍ‫ة‬‫كثير‬ ٍ‫بألفاظ‬
‫من‬ ‫غيرها‬ ‫بداللة‬ ، ‫منها‬ ‫لالجتزاء‬ ‫كلمة‬ ‫إسقاط‬ ‫فالحذف‬ ، ‫وقصر‬ ‫وجهين.حذف‬ ‫على‬
‫من‬ ‫المعنى‬ ‫وتكثير‬ ‫اللفظ‬ ‫تقليل‬ ‫على‬ ‫الكالم‬ ‫بنية‬ ‫والقصر‬ ، ‫الكالم‬ ‫فحوى‬ ‫أو‬ ‫الحال‬
) ‫اتقى‬ ‫من‬ ‫البر‬ ‫ولكن‬ ( ‫ومنه‬ ) ‫القرية‬ ‫واسأل‬ ( ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫الحذف‬ ‫فمن‬ ، ‫حذف‬ ‫غير‬
‫أبلغ‬ ‫وهو‬ ، ‫األجوبة‬ ‫حذف‬ ‫ومنه‬ )‫معروف‬ ‫وقول‬ ‫(طاعة‬ ‫ومنه‬ ) ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫براءة‬ (‫ومنه‬
‫به‬ ْ‫رت‬َ‫ي‬ُ‫س‬ ‫قرآنا‬ ‫أن‬ ‫:((ولو‬ ‫ثناؤه‬ َّ‫جل‬ ‫كقوله‬ ‫كثير‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫جاء‬ ‫وما‬ ‫ذكرها‬ ‫من‬
‫ومنه‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫لكان‬ : ‫قيل‬ ‫كأنه‬ ))‫الموتى‬ ‫به‬ َ‫م‬ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫أو‬ ُ‫األرض‬ ‫به‬ ‫ت‬َ‫ع‬ ِ‫ط‬ُ‫ق‬ ‫أو‬ ‫الجبال‬
‫تحت‬ُ‫وف‬ ‫جاءوها‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ً‫را‬َ‫م‬ُ‫ز‬ ِ‫ة‬‫الجن‬ ‫إلى‬ ‫بهم‬َ‫ر‬ ‫اتقوا‬ ‫الذين‬ ‫((وسيق‬ :‫تعالى‬ ‫قوله‬
، ‫والتكدير‬ ‫التنغيص‬ ‫اليشوبه‬ ‫الذي‬ ‫المقيم‬ ‫النعيم‬ ‫على‬ ‫حصلوا‬ : ‫قيل‬ ‫كأنه‬ )‫أبوابها‬
‫ولو‬ ،‫مذهب‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ُ‫تذهب‬ َ‫النفس‬ ّ‫ألن‬ ‫الذكر‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ُ‫الحذف‬ َ‫صار‬ ‫وإنما‬
‫لو‬ ‫قولك‬ ‫في‬ ‫الجواب‬ ‫فحذف‬ ، ‫البيان‬ ‫تضمنه‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫لقصر‬ ‫الجواب‬ ‫ذكر‬
.‫بيناه‬ ‫لما‬ ‫الذكر‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ، ‫الصفين‬ ‫بين‬ ً‫عليا‬ ‫رأيت‬
‫الحذف‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫الحذف‬ ‫من‬ ‫أغمض‬ ‫فهو‬ ‫الحذف‬ ‫دون‬ ‫بالقصر‬ ُ‫اإليجاز‬ ‫وأما‬
‫يصلح‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المواضع‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫يصلح‬ ‫التي‬ ‫بالمواضع‬ ‫العلم‬ ‫إلى‬ ‫للحاجة‬ ،ً‫غامضا‬
‫من‬ ‫وهو‬ ‫الوراقة‬ ‫بأعمال‬ ‫لقيامه‬ )‫(الوراق‬ ‫لقب‬ ،‫االخشيدي‬ ‫الرماني‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫عبداهلل‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫هو‬ *
‫مجموعة‬ ‫وله‬ ،‫العلم‬ ‫بطلب‬ ‫صغره‬ ‫منذ‬ ‫شغل‬ . ‫سامراء‬ ‫من‬ ‫وأصله‬ ‫ببغداد‬ ‫692هـ‬ ‫سنة‬ ‫ولد‬ . ‫المعتزلة‬
‫كتب‬ ‫ومن‬ ، ‫التيمورية‬ ‫المكتبة‬ ‫باسم‬ ‫مكتبة‬ ‫أسس‬ ، ‫النحو‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫معظمها‬ ‫كتاب‬ ‫مئة‬ ‫من‬ ‫تقرب‬ ‫مؤلفات‬
‫مختصر‬ ‫وشرح‬ ، ‫سيبويه‬ ‫ونكت‬ ، ‫سيبويه‬ ‫كتاب‬ ‫وشرح‬ ،‫للمبرد‬ ‫والمقتضب‬ ‫المدخل‬ ‫كتابي‬ ‫شرح‬ : ‫النحو‬
‫علوم‬ ‫في‬ ‫والجامع‬ ، ‫القرآن‬ ‫إعجاز‬ ‫في‬ ‫النكت‬ ( : ‫مؤلفاته‬ ‫وأهم‬ ، ‫بالمنطق‬ ‫النحو‬ ‫يمزج‬ ‫وأسلوبه‬ ، ‫الجرمي‬
‫483هـ‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ، )‫للزجاجي‬ ‫القرآن‬ ‫معاني‬ ‫وشرح‬ ، ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫والمترادفة‬ ‫المتقاربة‬ ‫واأللفاظ‬ ، ‫القرآن‬
. ‫بغداد‬ ‫في‬

6. 6
‫ومنه‬ )1(
‫ﱪ‬ ‫ﯙ‬‫ﯘ‬‫ﯗ‬‫ﯖ‬‫ﯕ‬‫ﯔ‬‫ﱫ‬ :‫تعـــــالى‬ ‫قولــــــه‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬
)3(
‫ﯧﱪ‬‫ﯦ‬‫ﯥ‬‫ﯤ‬‫ﯣ‬‫ﯢ‬‫ﯡ‬‫ﯠ‬‫ﱫ‬‫ومنـه‬)2(
‫ﱪ‬ ‫ﯱ‬‫ﯰ‬‫ﯯ‬ ‫ﯮ‬‫ﯭ‬‫ﯬ‬‫ﱫ‬
‫ﮤ‬‫ﮣ‬‫ﮢ‬‫ﱫ‬ ‫ومنه‬ )4(
‫ﱪ‬ ‫ﯵ‬‫ﯴ‬‫ﯳ‬‫ﯲ‬‫ﯱ‬‫ﯰ‬‫ﯯ‬‫ﯮ‬‫ﯭ‬‫ﱫ‬ ‫ومنه‬
.)6(
‫ﱪ‬‫ﯩ‬‫ﯨ‬‫ﯧ‬‫ﯦ‬ ‫ﯥ‬‫ﯤ‬‫ﯣ‬‫ﱫ‬ ‫ومنه‬ )5(
‫ﱪ‬‫ﮦ‬‫ﮥ‬
‫من‬ ‫الناس‬ َ‫استحسن‬ ‫وقد‬ ، ٌ‫كثير‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫اإليجاز‬ ‫من‬ ‫الضرب‬ ‫وهذا‬
‫البالغة‬ ‫في‬ ‫تفاوت‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫لفظ‬ ‫وبين‬ ‫وبينه‬ ، ‫للقتل‬ ‫انفى‬ ُ‫القتل‬ :‫قولهم‬ ‫اإليجاز‬
‫العبارة‬ ‫في‬ ‫وأوجز‬ ، ‫الفائدة‬ ‫في‬ ‫أكثر‬ ‫أنه‬ : ‫أوجه‬ ‫أربعة‬ ‫من‬ ‫يظهر‬ ‫وذلك‬ ،‫واإليجاز‬
‫في‬ ‫الكثرة‬ ‫أما‬ ، ‫المتالئمة‬ ‫بالحروف‬ ً‫تأليفا‬ ‫وأحسن‬ ، ‫الجملة‬ ‫بتكرير‬ ‫الكلفة‬ ‫من‬ ‫وابعد‬
‫إبانة‬ ‫منها‬ ، ‫حسنه‬ ‫معاني‬ ‫وزيادة‬ ، ‫للقتل‬ ‫انفى‬ ‫القتل‬ : ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ففيه‬ ‫الفائدة‬
‫ومنها‬ ، ‫الحياة‬ ‫لذكر‬ ‫فيه‬ ‫المرغوب‬ ‫الغرض‬ ‫إبانة‬ ‫ومنها‬ ، ‫القصاص‬ ‫لذكره‬ ‫العدل‬
‫هو‬ ‫الذي‬ ‫فإن‬ ‫العبارة‬ ‫في‬ ‫اإليجاز‬ ‫وأما‬ ، ‫به‬ ‫اهلل‬ ‫لحكم‬ ‫والرهبة‬ ‫بالرغبة‬ ‫االستدعاء‬
‫والثاني‬ ، ً‫حرفا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫واألول‬ )‫حياة‬ ‫(القصاص‬ ‫قوله‬ - ‫للقتل‬ ‫انفى‬ ‫القتل‬ - ‫نظير‬
‫في‬ ‫فإن‬ ، ‫مشقة‬ ‫النفس‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫بالتكرير‬ ‫الكلفة‬ ‫عن‬ ‫بعده‬ ‫وأما‬ ،‫أحرف‬ ‫عشرة‬
‫فهو‬ ‫كذلك‬ ‫التكرير‬ ‫كان‬ ‫ومتى‬ ، ‫منه‬ ‫ابلغ‬ ‫غيره‬ ً‫تكريرا‬ )‫للقتل‬ ‫انفى‬ ‫(القتل‬ :‫قولهم‬
‫فهو‬ ‫المتالئمة‬ ‫الحروف‬ ‫بتأليف‬ ‫الحس‬ ‫وأما‬ ، ‫طبقة‬ ‫أعلى‬ ‫من‬ ‫البالغة‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫مقصر‬
‫الخروج‬ ‫من‬ ‫أعدل‬ ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫الفاء‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫فإن‬ ، ‫اللفظ‬ ‫في‬ ‫وموجود‬ ‫بالحس‬ ‫مدرك‬
‫الحاء‬ ‫إلى‬ ‫الصاد‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫وكذلك‬ ، ‫الالم‬ ‫من‬ ‫الهمزة‬ ‫لبعد‬ ‫الهمزة‬ ‫إلى‬ ‫الالم‬ ‫من‬
‫صار‬ ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫فباجتماع‬ ، ‫الالم‬ ‫إلى‬ ‫األلف‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫من‬ ‫أعدل‬
. ً‫حسنا‬ ً‫بليغا‬ ‫األول‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ‫وأحسن‬ ‫منه‬ ‫أبلغ‬
21 / ‫الفتح‬ )3(
4 / ‫المنافقون‬ )2(
179 / ‫البقرة‬ )1(
43 / ‫فاطر‬ )6(
23 / ‫يونس‬ )5(
23 / ‫النجم‬ )4(

7. 7
‫أن‬ ‫للنفس‬ ‫بها‬ ‫يظهر‬ ‫أمر‬ ‫باجتماع‬ ‫يكون‬ ‫نبينها‬ ‫التي‬ ‫الوجوه‬ ‫في‬ ‫اإلعجاز‬ ‫وظهور‬
‫إليجازه‬ ً‫جدا‬ ‫حسن‬ ‫بما‬ َّ‫ل‬َ‫ق‬ ‫فيما‬ ‫يلتبس‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ‫طبقة‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫البالغة‬ ‫من‬ ‫الكالم‬
ٍ‫ء‬
‫امرى‬ ‫كل‬ ‫(قيمة‬ :) ( ‫علي‬ ‫كقول‬ ‫معناه‬ ‫وصحة‬ ‫لفظه‬ ‫وعذوبة‬ ‫رونقه‬ ‫وحسن‬
‫الشذرات‬ ‫هذه‬ ‫فمثل‬ . ‫وصفه‬ ‫عن‬ ‫حسنه‬ ‫ظهور‬ ‫يعني‬ ‫عجيب‬ ‫كالم‬ ‫فهذا‬ . )‫يحسن‬ ‫ما‬
‫ظهر‬ ‫آية‬ ‫أطول‬ ‫أو‬ ‫سورة‬ ‫كأقصر‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫الكالم‬ ‫انتظم‬ ‫فإذا‬ ، ‫حكم‬ ‫بها‬ ‫اليظهر‬
‫فبان‬)1(
‫ﱪ‬‫ﯭ‬‫ﯬ‬‫ﯫ‬‫ﯪ‬‫ﱫ‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫التحدي‬ ‫وقع‬ ‫كما‬ ، ‫اإلعجاز‬ ‫حكم‬
.‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫السورة‬ ‫مقدار‬ ‫ظهور‬ ‫عند‬ ‫اإلعجاز‬
‫واإليجاز‬ َّ‫ي‬ِ‫ع‬ ‫والتطويل‬ ‫بالغة‬ ‫اإلطناب‬ ّ‫أن‬ ‫كما‬ ، َّ‫ي‬ِ‫ع‬ ‫والتقصير‬ ‫بالغة‬ ‫واإليجاز‬
‫من‬ ‫فيه‬ ‫البد‬ ‫ألنه‬ ، ‫التقصير‬ ‫كذلك‬ ‫وليس‬ ، ‫عليه‬ ‫المدلول‬ ‫بالمعنى‬ ‫فيه‬ ‫إخالل‬ ‫ال‬
‫المواضع‬ ‫في‬ . ‫به‬ ‫يتعلق‬ ‫وما‬ ‫المعنى‬ ‫تفصيل‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫فإنما‬ ‫اإلطناب‬ ‫فأما‬ ، ‫اإلخالل‬
‫يكون‬ ً‫موضعا‬ ‫واإلطناب‬ ‫اإليجاز‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫فإن‬ ، ‫التفصيل‬ ‫ذكر‬ ‫فيها‬ ‫يحسن‬ ‫التي‬
‫فعيب‬ ‫التطويل‬ ‫فأما‬ ، ‫أعظم‬ ‫به‬ ‫واالهتمام‬ ، ‫أشد‬ ‫إليه‬ ‫الحاجة‬ ‫ألن‬ ، ‫اآلخر‬ ‫من‬ ‫أولى‬ ‫به‬
ً‫جهال‬ ً‫بعيدا‬ ً‫طريقا‬ ‫كالسالك‬ ‫فكان‬ ، ‫القليل‬ ‫منه‬ ‫يكفي‬ ‫فيما‬ ‫الكثير‬ ‫فيه‬ ‫ف‬ّ‫تكل‬ ‫ألنه‬ ، َّ‫ي‬ِ‫وع‬
‫فيه‬ ‫لما‬ ً‫بعيدا‬ ً‫طريقا‬ ‫سلك‬ ‫كمن‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك‬ ‫فليس‬ ‫اإلطناب‬ ‫وأما‬ ، ‫القريب‬ ‫بالطريق‬ ‫منه‬
‫الفائدة‬ ‫من‬ ‫غرضه‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫فيحصل‬ ، ‫العظيمة‬ ‫والفوائد‬ ‫الكثيرة‬ ‫النزهة‬ ‫من‬
. ‫المطلوب‬ ‫بالغرض‬ ‫له‬ ‫يحصل‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫على‬
‫واآلخر‬ ، ‫الجملة‬ ‫لشرح‬ ‫الفهم‬ ‫بعد‬ ‫النكتة‬ ‫إظهار‬ ‫أحدهما‬ : ‫وجهين‬ ‫على‬ ‫واإليجاز‬
‫العلوم‬ ‫في‬ ً‫كثيرا‬ ‫يكون‬ ‫األول‬ ‫والوجه‬ ، ‫العبارة‬ ‫من‬ ‫مايمكن‬ ‫بأقل‬ ‫المعنى‬ ‫إحضار‬
‫حينئذ‬ ‫تكون‬ ‫ألنها‬ ، ‫النكتة‬ ‫حفظ‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫كفي‬ ‫الجملة‬ ‫شرح‬ ‫فهم‬ ‫إذا‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫ا‬ ‫وذلك‬ ‫القياسية‬
‫من‬ ‫الضرب‬ ‫فهذا‬ ،‫بها‬ ‫النكتة‬ ‫لتعلق‬ ، ‫نفسها‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫التعليق‬ ‫عن‬ ‫ومغنية‬ ‫عليها‬ ‫دالة‬
‫النكتة‬ ‫تكون‬ ٍ‫ذ‬‫فحينئ‬ ‫الجملة‬ ‫لشرح‬ ‫الفهم‬ ‫من‬ ‫متقررة‬ ‫أحوال‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫اإليجاز‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫لها‬ ً‫جارا‬ ‫يكون‬ ‫خاصة‬ ‫حالة‬ ‫له‬ ‫يقرر‬ ‫لم‬ ‫فمستأنف‬ ‫اآلخر‬ ‫الوجه‬ ‫وأما‬ ، ‫مغنية‬
. ‫فيهما‬ ‫التعليق‬ ‫وجه‬ ‫كيف‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫تعلق‬
‫وإيجاز‬ ، ‫األبعد‬ ‫دون‬ ‫األقرب‬ ‫الطريق‬ ‫بسلوك‬ ‫اإليجاز‬ : ‫أوجه‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫واإليجاز‬
‫ما‬ ‫دون‬ ‫يستحسن‬ ‫بما‬ ‫الفائدة‬ ‫بإظهار‬ ‫وإيجاز‬ ، ‫تشعب‬ ‫ما‬ ‫دون‬ ‫الغرض‬ ‫باعتماد‬
‫أقرب‬ ‫أحدهما‬ ‫طريقان‬ ‫للمعنى‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ، ‫النفس‬ ‫على‬ ‫ثقيل‬ ‫يستقبح‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ،‫يستقبح‬
‫الغرض‬ ‫يكتنف‬ ‫وقد‬ ، ) ْ‫ع‬ِ‫سر‬َ‫أ‬ ‫موضع‬ ‫في‬ - ‫سريعة‬ ‫حركة‬ ‫(تحرك‬ :‫كقولك‬ ‫اآلخر‬ ‫من‬
‫عليه‬ ‫ليس‬ ‫مما‬ ‫الكالم‬ ‫يعترض‬ ‫لما‬ ‫وكالصفات‬ ، ‫المدح‬ ‫قبل‬ ‫كالتشعب‬ ‫كثيرة‬ ‫شعب‬
.23 / ‫البقرة‬ )1(

8. 8
. ‫النفس‬ ‫على‬ ‫لخفته‬ ‫إيجاز‬ ‫فهو‬ ‫يستحسن‬ ‫بما‬ ‫الفائدة‬ ‫ظهرت‬ ‫وإذا‬ ، ‫االعتماد‬
‫عرفت‬ ، ‫منه‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫تأملت‬ ، ‫ومراتبه‬ ‫اإليجاز‬ ‫عرفت‬ ‫وإذا‬
‫غيره‬ ‫على‬ ‫وعلوه‬ ، ‫الكالم‬ ‫سائر‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫علوه‬ ‫وهو‬ ، ‫الكالم‬ ‫سائر‬ ‫على‬ ‫فضيلته‬
‫تصفية‬ ‫واإليجاز‬ ، ‫البيان‬ ‫به‬ ‫يحسن‬ ‫بما‬ ‫الكالم‬ ‫تهذيب‬ ‫واإليجاز‬ ، ‫البيان‬ ‫أنواع‬ ‫من‬
‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫بأقل‬ ‫المعنى‬ ‫عن‬ ‫البيان‬ ‫واإليجاز‬ ، ‫الدرن‬ ‫من‬ ‫وتخليصها‬ ‫الكدر‬ ‫من‬ ‫األلفاظ‬
‫إنما‬ ‫واإلكثار‬ ‫واإليجاز‬ ،‫اليسير‬ ‫باللفظ‬ ‫الكثير‬ ‫المعنى‬ ‫إظهار‬ ‫واإليجاز‬ ، ‫األلفاظ‬ ‫من‬
. ‫الواحد‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫هما‬
‫المناقشة‬
. ‫والقصر‬ ‫الحذف‬ ‫على‬ ‫أمثلة‬ ‫هات‬ ‫؟‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫اإليجاز‬ ‫معنى‬ ‫ما‬ -1
‫البالغة‬ ‫في‬ ‫التفاوت‬ ‫بين‬ ) ‫للقتل‬ ‫أنفى‬ ‫(القتل‬ : ‫قولهم‬ ‫الناس‬ ‫استحسن‬ -2
‫ﯘ‬‫ﯗ‬‫ﯖ‬‫ﯕ‬‫ﯔ‬‫ﱫ‬ : ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫وقول‬ ، ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫بين‬ ‫واإليجاز‬
.179 / ‫البقرة‬ )1(
‫ﱪ‬ «ª‫ﯙ‬
‫به‬ ‫يكون‬ ً‫موضعا‬ ‫واإلطناب‬ ‫اإليجاز‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫فإن‬ ( : ‫الكاتب‬ ‫يقول‬ -3
‫أوضح‬ . ) ‫أعظم‬ ‫به‬ ‫واالهتمام‬ ، ‫أشد‬ ‫إليه‬ ‫الحاجة‬ ‫ألن‬ ، ‫اآلخر‬ ‫من‬ ‫أولى‬
.‫ذلك‬
‫؟‬ ‫أفضل‬ ‫وأيهما‬ ‫؟‬ ‫فيه‬ ‫واإلطناب‬ ‫بالكالم‬ ‫التطويل‬ ‫معنى‬ ‫ما‬ -4
. ‫بينها‬ ، ‫أوجه‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫اإليجاز‬ -5
ً‫بدال‬ ) ْ‫ع‬ِ‫أسر‬ ( : ‫كقولك‬ ‫اآلخر‬ ‫من‬ ‫أقرب‬ ‫أحدهما‬ ‫طريقان‬ ‫للمعنى‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ -6
. ‫القولين‬ ‫بين‬ ‫المفاضلة‬ ‫أوجه‬ ‫بين‬ ، ) ‫سريعة‬ ‫حركة‬ ‫تحرك‬ ( : ‫قولك‬ ‫من‬
‫التعـبير‬
‫أحدهما‬ ‫طريقين‬ ‫وجود‬ ‫يعني‬ . ً‫نهرا‬ ْ‫تعبر‬ ‫وال‬ ، ً‫شهرا‬ ِ‫امش‬ : ‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫يقول‬
‫؟‬ ‫ذلك‬ ‫مبررات‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫تختار‬ ‫أيهما‬ . ‫للوصول‬ ‫سهل‬ ‫طويل‬ ‫وآخر‬ ‫صعب‬ ‫قصير‬

9. 9
‫الشريف‬ ‫الحديﺚ‬ ‫من‬
‫؟‬ ‫نيا‬‫ﱡ‬‫د‬‫ال‬ ِ‫ن‬َ‫م‬ِ‫ـ‬‫لـ‬
) ( ‫اهلل‬ َ‫رسول‬ َ‫ع‬ِ‫م‬َ‫س‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ) ( ‫األنماري‬ ٍ‫د‬‫سعي‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ َ‫ة‬َ‫كبش‬ ‫أبي‬ ‫عن‬
:‫يقول‬
....... ‫؛‬ ‫عليهن‬ ‫سم‬ِ‫ق‬ُ‫أ‬ ٌ‫(ثالثة‬
‫فصبر‬ ً‫مظلمة‬ ٌ‫د‬‫عب‬ َ‫م‬ِ‫ل‬ ُ‫ظ‬ ‫وال‬ ،ٍ‫ة‬َ‫َق‬‫د‬‫ص‬ ‫من‬ ٍ‫د‬‫عب‬ ُ‫مال‬ َ‫مانقص‬ : ‫فاحفظوه‬ ً‫حديثا‬ ‫ثكم‬ّ‫د‬‫ح‬ُ‫وأ‬
. ‫نحوها‬ ً‫كلمة‬ ‫أو‬ ،ً‫ا‬ّ‫ز‬ِ‫ع‬ ُ‫اهلل‬ ُ‫ه‬‫زاد‬ ‫إال‬ ‫عليها‬
: ‫قال‬ ، ُ‫ه‬‫فاحفظو‬ ً‫حديثا‬ ‫ثكم‬ّ‫د‬‫ح‬ُ‫وأ‬
ُ‫ل‬ ِ‫ويص‬ ، ُ‫ه‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ه‬‫في‬ ‫قي‬ّ‫ت‬َ‫ي‬ ‫فهو‬ ً‫ما‬ْ‫ل‬ِ‫وع‬ ً‫ماال‬ ُ‫اهلل‬ ُ‫ه‬َ‫ق‬َ‫ز‬َ‫ر‬ ٌ‫د‬‫عب‬ ، ٍ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ن‬ ِ‫ة‬َ‫ع‬َ‫ب‬‫ر‬َ‫أل‬ ‫نيا‬ُّ‫الد‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫إ‬
‫ولم‬ ً‫علما‬ ‫اهلل‬ ‫رزقه‬ ٌ‫د‬‫وعب‬ ، ‫المنازل‬ ِ‫بأفضل‬ ‫فهذا‬ . ٌّ‫ق‬َ‫ح‬ ِ‫ه‬‫في‬ ِ‫هلل‬ ُ‫م‬َ‫ويعل‬ ، ُ‫ه‬َ‫م‬‫ح‬َ‫ر‬ ِ‫ه‬‫في‬
‫فهو‬ ، ‫فالن‬ ِ‫بعمل‬ ُ‫ت‬ْ‫ل‬ِ‫م‬‫ع‬َ‫ل‬ ً‫ماال‬ ‫لي‬ ّ‫أن‬ ‫لو‬ : ‫يقول‬ ، ‫ّة‬‫ي‬ِّ‫الن‬ ُ‫صادق‬ ‫فهو‬ ، ً‫ماال‬ ُ‫ه‬ْ‫ق‬ُ‫يرز‬
ِ‫ه‬‫مال‬ ‫في‬ ُ‫ُط‬‫ب‬‫يخ‬ ‫فهو‬ ، ً‫ما‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ ُ‫ه‬ْ‫ق‬ُ‫يرز‬ ‫ولم‬ ، ً‫ماال‬ ‫اهلل‬ ُ‫ه‬َ‫ق‬َ‫رز‬ ٌ‫د‬‫وعب‬ ، ‫سواء‬ ‫هما‬ُ‫فأجر‬ ،ُ‫ّته‬‫ي‬‫ن‬
ِ‫ث‬َ‫ب‬‫بأخ‬ ‫فهذا‬ ، ً‫حقا‬ ِ‫ه‬‫في‬ ‫هلل‬ ُ‫م‬‫واليعل‬ ، ‫ه‬َ‫م‬‫رح‬ ‫فيه‬ ُ‫ل‬ ِ‫ص‬َ‫ي‬ ‫وال‬ ،ُ‫ه‬َّ‫ب‬َ‫ر‬ ‫فيه‬ ‫قي‬ّ‫ت‬َ‫ي‬‫ال‬ ، ٍ‫علم‬ ِ‫ْر‬‫ي‬َ‫غ‬ِ‫ب‬
ِ‫ه‬‫في‬ ُ‫ت‬ْ‫لعمل‬ ً‫ماال‬ ‫لي‬ ّ‫أن‬ ‫لو‬ : ‫يقول‬ ‫فهو‬ ، ً‫ما‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬ ‫وال‬ ً‫ماال‬ ُ‫اهلل‬ ُ‫ه‬ْ‫ق‬ُ‫يرز‬ ‫لم‬ ٌ‫د‬‫وعب‬ ، ‫ل‬ِ‫المناز‬
.)1(
)‫سواء‬ ‫هما‬ُ‫زر‬ِ‫فو‬ ‫ّته‬‫ي‬‫فهون‬ ، ‫فالن‬ ‫بعمل‬
‫المفرداﺕ‬ ‫معاني‬
. ‫الفقراء‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يتصدق‬ ‫ما‬ ‫صدقة‬
. ‫غضبه‬ ‫فيتجنب‬ ‫اهلل‬ ‫مرضاة‬ ‫في‬ ‫يصرفه‬ ‫ربه‬ ‫فيه‬ ‫يتقي‬
.‫المحتاجين‬ ‫من‬ ‫القربى‬ ‫ذوي‬ ‫به‬ ‫يساعد‬ ‫رحمه‬ ‫فيه‬ ‫يصل‬
. ‫الزكاة‬ ‫يقصد‬ ‫حق‬ ‫فيه‬ ‫هلل‬ ‫يعلم‬
. ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫الدرجات‬ ‫أحسن‬ ‫المنازل‬ ‫أفضل‬
. ‫الخير‬ ‫عمل‬ ‫يقصد‬ ‫النية‬ ‫صادق‬
. ‫اهلل‬ ‫الترضي‬ ‫وجوه‬ ‫في‬ ‫يبذره‬ ‫ماله‬ ‫في‬ ‫يخبط‬
‫علم‬ ‫بغير‬
. ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫الدرجات‬ ‫أتعس‬ ‫المنازل‬ ‫أخبث‬
. ‫ثقلهما‬ ، ‫إثمهما‬ ‫وزرهما‬
.‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬ : ‫وقال‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ ) 1(
ُ
. ‫الفقراء‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يتصدق‬ ‫ما‬ ‫صدقة‬
. ‫غضبه‬ ‫فيتجنب‬ ‫اهلل‬ ‫مرضاة‬ ‫في‬ ‫يصرفه‬ ‫ربه‬ ‫فيه‬ ‫يتقي‬
.‫المحتاجين‬ ‫من‬ ‫القربى‬ ‫ذوي‬ ‫به‬ ‫يساعد‬ ‫رحمه‬ ‫فيه‬ ‫يصل‬
. ‫الزكاة‬ ‫يقصد‬ ‫حق‬ ‫فيه‬ ‫هلل‬ ‫يعلم‬
. ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫الدرجات‬ ‫أحسن‬ ‫المنازل‬ ‫أفضل‬
. ‫الخير‬ ‫عمل‬ ‫يقصد‬ ‫النية‬ ‫صادق‬
. ‫اهلل‬ ‫الترضي‬ ‫وجوه‬ ‫في‬ ‫يبذره‬ ‫ماله‬ ‫في‬ ‫يخبط‬
. ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫الدرجات‬ ‫أتعس‬ ‫المنازل‬ ‫أخبث‬

10. 10
‫والتعليق‬ ‫الشرﺡ‬
‫السديدة‬ ‫والحكمة‬ ‫البارع‬ ‫والمثل‬ ‫والصفاء‬ ‫العذوبة‬ ) ( ‫الرسول‬ ‫حديث‬ ‫جمع‬
‫أحاديثه‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫ويستظهرون‬ ، ‫يتدارسونه‬ ‫الناس‬ ‫فأقبل‬ ، ‫المخلص‬ ‫واإلرشاد‬
. ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫معرفة‬ ‫وأكثرهم‬ ‫العرب‬ ‫أبلغ‬ ‫بوصفه‬
‫إال‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫غريبة‬ ‫كلمة‬ ‫ماسمعت‬ : ‫قال‬ ‫أنه‬ ) ( ‫علي‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫وقد‬
‫سمعتها‬ ‫وما‬ ، )‫أنفه‬ ‫حتف‬ ‫(مات‬ : ‫يقول‬ ‫وسمعته‬ ) ( ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫من‬ ‫وسمعتها‬
. ‫قبله‬ ‫عربي‬ ‫من‬
‫الفرد‬ ‫عمل‬ ‫عن‬ ‫وصدق‬ ‫بقوة‬ ‫تعبر‬ ‫األطراف‬ ‫محبوكة‬ ‫رائعة‬ ‫صورة‬ ‫الحديث‬ ‫فهذا‬
ً‫وماال‬ ً‫علما‬ ‫اهلل‬ ‫رزقه‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫فمن‬ ، ‫اآلخرين‬ ‫مصلحة‬ ‫وماله‬ ‫بعمله‬ ‫يستهدف‬ ‫الذي‬
‫بالزكاة‬ ‫اهلل‬ ‫حقوق‬ ‫ويؤدي‬ ، ‫الحاجة‬ ‫ذوي‬ ‫بهما‬ ‫ويساعد‬ ‫الخير‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫يسخرهما‬
. ‫وآخرته‬ ‫دنياه‬ ‫في‬ ‫الثواب‬ ‫درجات‬ ‫أعلى‬ ‫يتبوأ‬ ‫حتى‬ ‫كذلك‬ ‫ومازال‬
‫إلى‬ ‫يسارعون‬ ‫الذين‬ ‫المال‬ ‫أهل‬ ‫باتجاه‬ ‫نواياه‬ ‫لكن‬ ، ‫مال‬ ‫دون‬ ‫من‬ ً‫علما‬ ‫ملك‬ ‫من‬ ‫وأما‬
. ‫بهديهم‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫يعدل‬ ‫وأجره‬ ‫ثوابه‬ ‫فإن‬ ،‫الخيرات‬
‫شأن‬ ‫بذلك‬ ‫شأنه‬ ‫اهلل‬ ‫مرضاة‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫ماله‬ ‫وبذر‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ً‫ماال‬ ‫أوتي‬ ‫الذي‬ ‫لكن‬
. ‫واحد‬ ‫إثمهما‬ ‫فإن‬ ‫به‬ ‫اقتدى‬ ‫لو‬ ‫وتمنى‬ ‫علم‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫مال‬ ‫ال‬ ‫من‬
‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫موقع‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫معانيه‬ ‫وجزالة‬ ‫إيجازه‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫بالغة‬ ‫إن‬
‫كفاعله‬ ‫الخير‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ( : ) ( ‫قوله‬ ‫يطابق‬ ‫فهو‬ ، ً‫تحريفا‬ ‫أو‬ ً‫تأويال‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬
‫تفعله‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ، ‫الخير‬ ‫عمل‬ ‫إلى‬ ‫غيرك‬ ‫أرشدت‬ ‫أنت‬ ‫فإن‬ . ) ‫كفاعله‬ ‫الشر‬ ‫على‬ ‫والدال‬
‫الشر‬ ‫وفاعل‬ ‫فأنت‬ ً‫شرا‬ ‫ليقترف‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫أومأت‬ ‫وإن‬ ، ‫سواء‬ ‫وفاعله‬ ‫فأنت‬
. ‫واحدة‬ ‫بمنزلة‬
‫المناقشة‬
‫؟‬ ‫تزيدها‬ ‫أم‬ ، ‫المتصدقين‬ ‫أموال‬ ‫تنقص‬ ‫الصدقات‬ ‫أن‬ ‫تعتقد‬ ‫هل‬ -1
. ‫الشريف‬ ‫والحديث‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫بآيات‬ ‫إجابتك‬ ‫عزز‬
‫؟‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫والمال‬ ‫العلم‬ ‫أهمية‬ ‫ما‬ -2
‫زاده‬ ‫إال‬ ، ‫عليها‬ ‫فصبر‬ ً‫مظلمة‬ ٌ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ع‬ َ‫م‬ِ‫ل‬ ُ‫ظ‬ ‫وال‬ (:) ( ‫الرسول‬ ‫قول‬ ‫تفسر‬ ‫كيف‬ -3
. ) ً‫عزا‬ ‫اهلل‬

11. 11
‫العباسي‬ ‫العهد‬ ‫في‬ ‫النثر‬
‫االجتماع‬ ‫ضرورة‬
‫ــ‬ ‫رســـالة‬ ‫ــ‬
* ‫الجاحظ‬ ‫عثمان‬ ‫ألبي‬
‫إلى‬ ِ‫الناس‬ ‫بعض‬ َ‫حاجة‬ َّ‫أن‬ - ‫تعالى‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ َ‫ك‬َ‫م‬ِ‫ح‬َ‫ر‬ - ‫علم‬ِ‫ا‬
،‫هم‬ِ‫ر‬ِ‫واه‬َ‫ج‬ ‫في‬ ٌ‫مة‬ِ‫ئ‬‫قا‬ ٌ‫ة‬َ‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫وخ‬ ، ‫عهم‬ِ‫ئ‬‫طبا‬ ‫في‬ ٌ‫مة‬ِ‫الز‬ ٌ‫ة‬َ‫ف‬ ِ‫ص‬ ، ٍ‫بعض‬
ْ‫م‬ُ‫أدناه‬ ‫على‬ ٌ‫لة‬ِ‫م‬َ‫ت‬ ْ‫ُش‬‫م‬‫و‬ ‫هم‬ِ‫ت‬َ‫بجماع‬ ٌ‫ُحيطة‬‫م‬‫و‬ ، ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ل‬ِ‫زاي‬ُ‫ت‬ ‫ال‬ ٌ‫وثابتة‬
،‫م‬ِ‫يه‬ِ‫ي‬ ْ‫ُح‬‫ي‬‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫يش‬ِ‫ع‬ُ‫ي‬ ‫مما‬ ‫عنهم‬ َ‫ماغاب‬ ‫إلى‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ت‬َ‫وحاج‬ ، ْ‫م‬ُ‫اه‬ َ‫وأقص‬
، ‫ذلك‬ ‫درك‬ ‫في‬ ِ‫ن‬ُ‫و‬‫التعا‬ ‫وإلى‬ ،‫ُم‬‫ه‬َ‫شمل‬ ُ‫ع‬َ‫م‬ ْ‫ج‬َ‫ي‬‫و‬ ، ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫بال‬ ‫ُصلح‬‫ي‬‫و‬ ، ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ق‬‫ما‬ْ‫بأر‬ ‫ويمسك‬
‫ما‬ ‫على‬ ُ‫والتوازر‬ ‫م‬ُ‫ه‬ُّ‫ر‬ ُ‫ض‬َ‫ي‬ ‫ما‬ ِ‫ة‬َ‫ف‬ِ‫ْر‬‫ع‬َ‫م‬ ‫على‬ ِ‫ن‬ُ‫و‬‫عا‬َّ‫الت‬ ‫إلى‬ ‫هم‬ِ‫ت‬َ‫كحاج‬ -‫عليه‬ ِ‫ر‬ُ‫والتواز‬
ِ‫ة‬َ‫حاج‬ِ‫ب‬ ٌ‫صولة‬ْ‫و‬َ‫م‬ ِ‫ب‬ِ‫ئ‬‫الغا‬ ُ‫فحاجة‬ . ‫عنهم‬ ْ‫ب‬ِ‫غ‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫هم‬ِ‫بأمور‬ ِ‫االرتفاق‬ ‫من‬ َ‫يحتاجون‬
،‫األدنى‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫األقصى‬ ِ‫واحتياج‬ ، ‫األقصى‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫األدنى‬ ‫الحتياج‬ ، ِ‫د‬‫اه‬َّ‫الش‬
ِ‫أخبار‬ ِ‫ة‬‫ف‬ِ‫ْر‬‫ع‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫نا‬َ‫ت‬َ‫حاج‬ ‫وجعل‬ .‫ُنعقدة‬‫م‬ ٌ‫وحبال‬ ، ٌ‫متصلة‬ ٌ‫وأسباب‬ ، ٌ‫ُتضمنة‬‫م‬ ٍ‫معان‬
‫إلى‬ ‫َنا‬‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫وحاجة‬ ، ‫قبلهم‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫قبلنا‬ ‫كان‬ ‫من‬ ِ‫ة‬َ‫كحاج‬ ، ‫نا‬َ‫ْل‬‫ب‬َ‫ق‬ ‫كان‬ ‫من‬
ِ‫ه‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬َ‫خ‬ َ‫جميع‬ ‫لهم‬ ‫ر‬ّ‫خ‬َ‫ُس‬‫ي‬ ‫ولم‬ ، ‫ل‬ُ‫س‬ُّ‫بالر‬ ُ‫شارات‬ِ‫الب‬ ‫اهلل‬ ِ‫ب‬ُ‫ت‬ُ‫ك‬ ‫في‬ ْ‫ت‬َ‫م‬‫تقد‬ ‫ولذلك‬ ، ‫نا‬ِ‫أخبار‬
ُ‫م‬‫وا‬َ‫ق‬ ‫إحداهما‬ :ِ‫حاجتين‬ َ‫الحاجة‬ ‫ل‬َ‫ع‬َ‫وج‬ ، ِ‫ه‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬َ‫خ‬ ‫بجميع‬ ‫االرتفاق‬ ‫إلى‬ َ‫يحتاجون‬ ‫م‬ُ‫وه‬ ‫إال‬
‫لهم‬ َ‫ع‬َ‫م‬َ‫وج‬ َ‫وس‬ُ‫ف‬ُّ‫الن‬ َ‫ل‬َ‫أجذ‬ ‫ما‬ ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫وفي‬ ، ِ‫ة‬‫اآلل‬ ‫في‬ ٌ‫د‬‫وازديا‬ ٌ‫وإمتاع‬ ٌ‫ة‬ّ‫لذ‬ ‫واألخرى‬ ، ٌ‫وت‬ُ‫وق‬
ِ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ق‬ ‫وعلى‬ ، ‫هم‬ِ‫ت‬‫وشهوا‬ ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫حاج‬ ‫ثرة‬َ‫لك‬ ٌ‫ق‬ْ‫ف‬َ‫و‬ ِ‫الصنفين‬ ِ‫جميع‬ ‫من‬ ُ‫دار‬ْ‫ق‬ِ‫م‬‫ال‬ ‫وذلك‬ ، َ‫د‬‫تا‬َ‫ع‬‫ال‬
‫ثم‬ ،ِ‫ة‬‫اإلنساني‬ ِ‫ة‬َ‫ر‬ ْ‫ط‬ِ‫ف‬‫و‬ ِ‫ة‬‫البشري‬ ِ‫ْع‬‫ب‬ َ‫ط‬ ِ‫احتمال‬ ِ‫قدر‬ ‫وعلى‬ ، ‫هم‬ِ‫ر‬ْ‫و‬َ‫غ‬ ِ‫د‬‫ُع‬‫ب‬‫و‬ ‫هم‬ِ‫ت‬‫معرف‬ ‫اتساع‬
‫ها‬ِ‫ل‬‫احتما‬ ‫عن‬ ‫هم‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬َ‫خ‬ ‫ز‬ ْ‫ج‬َ‫ع‬ِ‫ل‬ ‫إال‬ َ‫ة‬‫الزياد‬ ِ‫يقطع‬ ‫لم‬
‫بالبصرة‬ ‫ولد‬ .‫مقلتيهما‬ ‫بروز‬ ‫أي‬ ، ‫عينيه‬ ‫لجحوظ‬ ‫الجاحظ‬ ‫كنايته‬ ، ‫الكناني‬ ‫بحر‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫عثمان‬ ‫أبو‬ ‫*هو‬
‫قوته‬ ‫كسب‬ ‫إلى‬ ‫الدراسة‬ ‫انتهاء‬ ‫بعد‬ ‫يضطر‬ ‫كان‬ ،‫اب‬ّ‫ت‬ُ‫الك‬ ‫في‬ ‫درس‬ ، ‫فيها‬ ‫ونشأ‬ ‫677م‬ - ‫061هـ‬ ‫عام‬ ‫نحو‬
‫شيخ‬ ‫صار‬ ، ‫والفصحاء‬ ‫األخبار‬ ‫رواة‬ ‫يلتقي‬ ‫فكان‬ . ‫المربد‬ ‫سوق‬ ‫قرب‬ ، ‫أمه‬ ‫بمساعدة‬ ‫والخبز‬ ‫السمك‬ ‫ببيع‬
‫حتى‬ ، ‫قراءته‬ ‫استوفى‬ ‫إال‬ ‫كتاب‬ ‫بيده‬ ‫يقع‬ ‫لم‬ ، ‫علم‬ ‫كل‬ ‫ومارس‬ ، ‫فن‬ ‫كل‬ ‫تناول‬ ، ‫المتأدبين‬ ‫التصنيف‬ ‫كتاب‬
‫في‬ ‫الكتب‬ ‫عليه‬ ‫سقطت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫552هـ‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ، ‫للدرس‬ ‫فيها‬ ‫ويقيم‬ ،‫الوراقين‬ ‫دكاكين‬ ‫يكتري‬ ‫كان‬ ‫إنه‬
‫رسائل‬ ، ‫البخالء‬ ، ‫الحيوان‬ ، ‫والتبيين‬ ‫البيان‬ ( ‫مؤلفاته‬ ‫أشهر‬ ‫من‬ .)‫(الشلل‬ ‫بالفالج‬ ‫مريض‬ ‫وهو‬ ‫مكتبته‬
. ) ‫بالتجارة‬ ‫التبصر‬ ، ‫الجاحظ‬
ّ

12. 12
‫من‬ ً‫فة‬ ِ‫ص‬ ُ‫ز‬ ْ‫ج‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ، ِ‫األعيان‬ ِ‫َم‬‫د‬‫بع‬ ‫إال‬ ِ‫ز‬ ْ‫ج‬َ‫ع‬‫ال‬ َ‫وبين‬ ‫بينهم‬ َ‫ُفرق‬‫ي‬ ‫أن‬ ْ‫ز‬ِ‫ُج‬‫ي‬ ‫ولم‬
.‫العبيد‬ ‫عوت‬ُ‫ن‬ ‫من‬ ً‫ونعتا‬ ِ‫ق‬ْ‫ل‬َ‫الخ‬ ‫صفات‬
َ‫ر‬َّ‫سخ‬ ‫من‬ ‫ببعض‬ ِ‫ة‬‫االستعان‬ َ‫دون‬ ِ‫ه‬‫بنفس‬ ِ‫ه‬‫حاجت‬ َ‫ُلوغ‬‫ب‬ ُ‫يستطيع‬ ً‫أحدا‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ِ‫ق‬ُ‫يخل‬ ‫لم‬
‫إلى‬ َ‫المملوك‬ َ‫ج‬َ‫و‬‫أح‬ َ‫ذلك‬ ‫وعلى‬ ، ‫هم‬ّ‫ألدق‬ ٌ‫ر‬َّ‫ُيس‬‫م‬ ‫ُم‬‫ه‬ُّ‫وأجل‬ ، ‫ألقصاهم‬ ٌ‫ر‬َّ‫خ‬َ‫ُس‬‫م‬ ‫فأدناهم‬ ،‫له‬
ُ‫د‬‫والعب‬ ، ُ‫والفقير‬ ُّ‫ني‬َ‫غ‬‫ال‬ ‫وكذلك‬ ، ‫باب‬ ‫في‬ ِ‫ك‬ُ‫و‬ُ‫المل‬ ‫إلى‬ َ‫ة‬َ‫وق‬ُّ‫الس‬ َ‫ج‬َ‫و‬‫وأح‬ ،‫باب‬ ‫في‬ ِ‫ة‬َ‫وق‬ُّ‫الس‬
‫باحتيال‬ ‫إما‬ ً‫را‬َّ‫ُيس‬‫م‬ ً‫ُذلال‬‫م‬ ‫يده‬ ‫وفي‬ ‫ال‬َ‫و‬َ‫خ‬ ‫لإلنسان‬ ٍ‫ء‬‫شي‬ َّ‫ل‬ُ‫ك‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ، ُ‫ه‬‫ُّد‬‫وسي‬
ُ‫ه‬َ‫ي‬ِ‫ت‬‫يأ‬ ْ‫أن‬ ‫وإما‬ ، ‫به‬ ِ‫ك‬ْ‫ت‬َ‫ف‬‫وال‬ ‫عليه‬ ِ‫ة‬َ‫ول‬ َّ‫بالص‬ ‫وإما‬ ، ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫واستمال‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫إراغ‬ ‫في‬ ِ‫ف‬ ُّ‫والتلط‬ ‫له‬
‫إال‬ ، ‫عليها‬ َ‫صال‬ ‫وال‬ ‫لها‬ َ‫احتال‬ ‫لما‬ ‫إليها‬ ُ‫ه‬ُ‫حاجت‬ ‫لوال‬ َ‫اإلنسان‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ، ً‫وا‬ْ‫ه‬َ‫ور‬ ً‫ْوا‬‫ه‬َ‫س‬
.ِ‫قدير‬َّ‫والت‬ ِّ‫الحظ‬ ‫وفي‬ ، ِ‫ة‬َّ‫ل‬ِ‫ب‬ِ‫والج‬ ِ‫ة‬َ‫ه‬ِ‫والج‬ ِ‫س‬ْ‫ن‬ِ‫الج‬ ‫في‬ ُ‫ق‬ِ‫ر‬َ‫ت‬ْ‫ف‬َ‫ت‬ َ‫الحاجة‬ ّ‫أن‬
َ‫ووصل‬ ، ‫رى‬َ‫ي‬ ‫بما‬ ِ‫واالعتبار‬ ، ‫ها‬ِ‫ُور‬‫م‬ُ‫أ‬ ‫في‬ ِ‫ر‬ َ‫والنظ‬ ،‫فيها‬ ِ‫ر‬ُّ‫بالتفك‬ ُ‫اإلنسان‬ َ‫د‬َّ‫تعب‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬
ِ‫فكير‬َّ‫والت‬ ِ‫ر‬ َ‫ظ‬َّ‫بالن‬ ِ‫ة‬‫زم‬ َّ‫الال‬ ِ‫الحاجات‬ ‫وتلك‬ ، ِ‫ة‬‫ريف‬َّ‫الش‬ ِ‫م‬َ‫ك‬ِ‫الح‬ ‫تلك‬ ِ‫ة‬‫معرف‬ َ‫وبين‬ ‫ولهم‬ُ‫ق‬ُ‫ع‬ ‫بين‬
‫إليها‬ ‫هم‬ِ‫ت‬‫حاجا‬ ‫ع‬ِ‫ق‬‫موا‬َ‫ب‬ ‫فهم‬ِ‫معار‬ َ‫ووصل‬ ، ‫ف‬ُّ‫وق‬ّ‫والت‬ ِ‫ُّت‬‫ثب‬َّ‫والت‬ ، ِ‫نقير‬َّ‫والت‬ ‫وبالتنقيب‬
. ‫عنها‬ ِ‫والبيان‬ ِ‫م‬َ‫ك‬ِ‫الح‬ ِ‫ع‬ ِ‫بمواض‬ ‫هم‬َ‫ر‬ِ‫ومشاع‬
‫المفرداﺕ‬ ‫معاني‬
‫عليه‬ ‫خلقت‬ ‫ما‬ - ‫وغيره‬ ‫اإلنسان‬ - ‫الشيء‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ، ‫جوهر‬ ‫جمع‬ : ‫جواهرهم‬
.‫جبلته‬
. ‫تفارقهم‬ ‫ال‬ : ‫التزايلهم‬
. ‫الحياة‬ ‫بقية‬ ‫وهو‬ ، ‫والميم‬ ‫الراء‬ ‫بفتح‬ ، ‫ق‬َ‫م‬َ‫الر‬ ‫واحدها‬ : ‫بأرماقهم‬
‫بها‬ ‫تجمع‬ ‫رحمة‬ ‫«أسألك‬ : ‫الدعاء‬ ‫حديث‬ ‫وفي‬ ، ‫االجتماع‬ : ‫الشمل‬ : ‫شــملـهم‬
»‫شملي‬
. ً‫ودركا‬ ً‫إدراكا‬ ‫أدركته‬ ، ‫الشيء‬ ‫إلى‬ ‫والوصول‬ ‫اللحاق‬ : ‫الدرك‬ : ‫درك‬
.‫والتعاضد‬ ‫التعاون‬ : ‫التوازر‬
‫واسترفقته‬ ، ‫انتفعت‬ : ‫بالشيء‬ ‫وارتفقت‬ ، ‫نفعه‬ : ‫وأرفقه‬ ً‫فالنا‬ ‫رفق‬ : ‫االرتفاق‬
‫نحو‬ : ‫الدار‬ ‫ومرافق‬ ، ‫مرفق‬ ‫فيه‬ ‫ومالي‬ . ‫نفعني‬ : ‫بكذا‬ ‫فأرفقني‬
.‫وغيرهما‬ ‫والمطبخ‬ ‫المتوضأ‬
‫وهؤالء‬ . ‫أجرة‬ ‫بال‬ ً‫عمال‬ ‫فه‬َّ‫وكل‬ ‫ـله‬َّ‫ذل‬ : ‫وتسخره‬ ، ً‫تسخيرا‬ ، ‫ره‬ّ‫سخ‬ : ‫يســـخر‬
. ‫أجرة‬ ‫بغير‬ ‫يستغلهم‬ ، ‫يتسخرهم‬ : ‫للسلطان‬ ‫سخرة‬
ّ
ّ

13. 13
‫وعماده‬ ‫األمر‬ ‫نظام‬ : ‫وبكسره‬ ، ‫به‬ ‫يعاش‬ ‫ما‬ : ‫القاف‬ ‫بفتح‬ : ‫القوام‬ : ‫قــــــوام‬
.‫ومالكه‬
. ‫ففرح‬ ‫أفرحه‬ : ‫فاجتذل‬ ‫أجذله‬ : ‫أجـــــذل‬
. ‫د‬ُ‫ت‬ ْ‫أع‬ ‫جمعه‬ ، ُ‫ة‬َّ‫ُد‬‫ع‬‫ال‬ : ‫تـــــاد‬َ‫ع‬‫ال‬
. ‫قدرها‬ ‫على‬ ‫أي‬ : ٌ‫وفــــــق‬
‫وهو‬ ، ‫النظر‬ ‫متعمق‬ :‫الغور‬ ‫بعيد‬ ‫وفالن‬ .. ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫القعر‬ : ‫الغور‬ : ‫غـورهم‬
.‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫غور‬ ‫وعرفت‬ .. ‫غوره‬ ‫يدرك‬ ‫ال‬ ‫بحر‬
‫يجمع‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ، ‫والمؤنث‬ ‫والمذكر‬ ‫والجمع‬ ‫للواحد‬ ‫الرعية‬ : ‫وقة‬ّ‫الس‬ : ‫وقة‬ّ‫ـ‬‫الســ‬
: ‫المنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫بنت‬ ِ‫ة‬َ‫ق‬َ‫ر‬ُ‫الح‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ، ً‫سوقا‬
‫ف‬ ّ‫نتنص‬ ٌ‫وقة‬ُ‫س‬ ‫فيهم‬ ‫نحن‬ ‫إذا‬ ‫نا‬ُ‫أمر‬ ‫واألمر‬ ‫الناس‬ ‫نسوس‬ ‫فبينا‬
‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫واإلماء‬ ‫والعبيد‬ ‫النعم‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫أنعم‬ ‫ما‬ : ُ‫ول‬َ‫الخ‬ : ‫ال‬َ‫و‬‫ـــــ‬َ‫خ‬
. ‫واألنثى‬ ‫والذكر‬ ‫والجمع‬ ‫للواحد‬ ، ‫الحاشية‬
.‫وطلبه‬ ‫ارادته‬ : ‫إراغـــته‬
.‫والوثوب‬ ‫السطو‬ : ‫ـولة‬ ّ‫الص‬
. ‫أعم‬ ‫أو‬ ، ‫مجاهرة‬ ‫جرحه‬ ‫أو‬ ‫فقتله‬ ‫منه‬ ‫الفرصة‬ ‫انتهاز‬ ‫هو‬ : ‫به‬ ‫الفتك‬
‫ال‬ ً‫سهال‬ ً‫عفوا‬ ‫أي‬ : ً‫سهوا‬ ً‫رهوا‬ ‫بالشيء‬ ‫وأتاه‬ ، ‫السهل‬ ‫السير‬ : ‫الرهو‬ : ً‫وا‬ْ‫ـ‬‫هـــ‬َ‫ر‬
.‫فيه‬ ‫احتباس‬
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫من‬ ‫وهو‬ ‫والعلمية‬ ، ‫النثرية‬ ‫األدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫الجاحظ‬ ‫اشتهر‬
‫والطبيعية‬ ‫والجغرافية‬ ‫التأريخية‬ ، ‫الميادين‬ ‫أشهر‬ ‫في‬ ‫التصانيف‬ ‫إعداد‬ ‫في‬ ‫الموسوعيين‬
. ‫والجدل‬ ‫والرياضيات‬
ً‫ومبررا‬ ، ‫عنه‬ ً‫مدافعا‬ ‫فيها‬ ‫ويبدو‬ ، ‫البشري‬ ‫االجتماع‬ ‫ضرورة‬ ‫في‬ ‫رسالة‬ ‫وهذه‬
‫بها‬ ‫ارتقى‬ ، ً‫قديمة‬ ً‫ة‬َ‫ن‬ُ‫س‬ ‫يعد‬ ً‫مثال‬ ‫فهو‬ ، ‫معالجته‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫وشامل‬ ، ‫لموضوعيته‬
‫كان‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫قبلنا‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫كحاجة‬ ‫قبلنا‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أخبار‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫فحاجتنا‬ ، ‫البشر‬
. ‫أخبارنا‬ ‫إلى‬ ‫بعدنا‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫وحاجة‬ ، ‫قبلهم‬
‫والتعويذات‬ ، ‫والحمدلة‬ ‫بالبسملة‬ ‫االفتتاح‬ ‫به‬ ‫يتصف‬ ‫وما‬ ‫به‬ ٌ‫خاص‬ ‫أسلوب‬ ‫وللجاحظ‬
‫المرسلة‬ ‫للمخاطب‬ ‫الدعاء‬ ‫في‬ ‫اعتراضية‬ ‫دينية‬ ‫جملة‬ ، ‫رسالته‬ ‫افتتاح‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫وهنا‬
.‫إليه‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ليش‬ ‫الرسالة‬ ‫إليه‬

14. 14
‫والطباق‬ ‫ع‬ ْ‫ج‬َّ‫الس‬ ‫لفن‬ ‫الموفق‬ ‫استعماله‬ ، ‫هذه‬ ‫الرسالة‬ ‫في‬ ُ‫ه‬َ‫ب‬‫أسلو‬ ‫الجاحظ‬ ‫به‬ ‫ّن‬‫ي‬‫يز‬ ‫ومما‬
. ‫والجناس‬
. ‫طبقاتهم‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫لجميع‬ ‫يكتب‬ ‫أنه‬ ، ‫الجاحظ‬ ‫لمنثور‬ ‫القارئ‬ ‫ويشعر‬
‫المناقشة‬
‫؟‬ ‫الجاحظ‬ ‫أسلوب‬ ‫ماخصائص‬ -1
‫؟‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫الجاحظ‬ ‫وضع‬ ‫غرض‬ ‫أي‬ ‫في‬ -2
‫؟‬ ‫شامل‬ ‫بأسلوب‬ ‫يكتب‬ ‫الجاحظ‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الدليل‬ ‫ما‬ -3
‫بها؟‬ ‫المخاطب‬ ‫إليه‬ ‫ليكسب‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الجاحظ‬ ‫استعمله‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ -4
‫؟‬ ‫ذلك‬ ‫ِّن‬‫ي‬َ‫ب‬ ، ‫والجناس‬ ‫والطباق‬ ‫بالسجع‬ ‫أسلوبه‬ ‫الجاحظ‬ ‫ّن‬‫ي‬‫يز‬ -5
‫التعـبير‬
‫ما‬ ‫بفكرة‬ ‫إقناعه‬ ‫فيها‬ ‫تحاول‬ ‫لك‬ ‫صديق‬ ‫إلى‬ ‫رقيقة‬ ‫رسالة‬ ‫أنت‬ ‫تكتب‬ ‫لكي‬ ‫الوقت‬ ‫حان‬
. ‫له‬ ‫مفيدة‬

17. 17
‫المنطلقة‬ ‫العراقي‬ ‫روح‬ ‫ويترجم‬ ، ‫الشمس‬ ‫إشراقة‬ ‫مع‬ ‫تهب‬ ‫التي‬ ‫با‬ َّ‫الص‬ ‫ريح‬ ‫أنغام‬ ‫على‬
‫إلى‬ ‫يرنو‬ ‫الذي‬ ‫للقمر‬ ‫سالمه‬ ‫ويهدي‬ ، ‫وفقره‬ ‫ه‬ِّ‫ح‬ُ‫ش‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫والجود‬ ‫بالكرم‬ ‫المتمثلة‬
. ‫ساحرة‬ ‫صافية‬ ‫فتبدو‬ ‫مياهها‬ ‫سطح‬ ‫أضواؤه‬ ‫فتدغدغ‬ ، ‫يغازلها‬ ، ‫الحبيبة‬ ‫دجلة‬
‫لعلي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫بيت‬ ‫إلى‬ ‫فيشير‬ ، ‫والحاضر‬ ‫الماضي‬ ‫يربط‬ ‫أن‬ ‫الشاعر‬ ‫ينس‬ ‫ولم‬
: ‫فيه‬ ‫قال‬ ‫الجهم‬ ‫ابن‬
‫دري‬َ‫أ‬ ‫وال‬ ‫ري‬ْ‫د‬َ‫أ‬ ُ‫ْث‬‫ي‬َ‫ح‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫وى‬َ‫ه‬‫ال‬ َ‫ْن‬‫ب‬َ‫ل‬َ‫ج‬ ِ‫ر‬ ْ‫س‬ِ‫والج‬ ِ‫ة‬َ‫صاف‬ُّ‫الر‬ َ‫بين‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫الم‬ ُ‫يون‬ُ‫ع‬
‫حيث‬ ،‫الخيال‬ ‫ببعد‬ ‫تميز‬ ، ‫والمعاصرة‬ ‫التراث‬ ‫بين‬ ‫التآلف‬ ‫تحقيقه‬ ‫على‬ ً‫وفضال‬
‫لكانت‬ ‫والعواطف‬ ‫الود‬ ‫مشاعر‬ ‫بشأن‬ ‫األدوار‬ ‫والرجل‬ ‫المرأة‬ ‫تبادل‬ ‫لو‬ ‫الشاعر‬ ‫يتمنى‬
‫كإحدى‬ ، ‫شاعرنا‬ ‫تراث‬ ‫من‬ ‫ورثناها‬ ‫التي‬ ‫الفنية‬ ‫اللوحة‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫هذا‬ ، ‫أجمل‬ ‫الحياة‬
. ‫لنا‬ ‫الثمينة‬ ‫هداياه‬
‫المناقشة‬
‫؟‬ ‫هيب‬َ‫م‬ ‫حفل‬ ‫في‬ َّ‫ل‬َ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫لنفسه‬ ‫الجواهري‬ ‫الشاعر‬ ‫يقول‬ ‫ماذا‬ -1
‫؟‬ ‫الشاعر‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫أحسن‬ ‫ما‬ -2
. ‫ذكرها‬ُ‫ا‬ ، ‫العراقية‬ ‫البيئة‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫الشاعر‬ ‫م‬َّ‫ل‬َ‫س‬ -3
‫لنهر‬ ‫القمر‬ ‫غزل‬ ‫تترجم‬ ‫بشعره‬ ‫الشاعر‬ ‫رسمها‬ ‫التي‬ ‫الفنية‬ ‫وحة‬ّ‫الل‬ ‫صف‬ -4
. ‫دجلة‬
‫الذي‬ ‫البيت‬ ‫ذكر‬ُ‫،ا‬ ‫والمعاصرة‬ ‫التراث‬ ‫بين‬ ‫الجواهري‬ ‫الشاعر‬ ‫آلف‬ ‫لقد‬ -5
. ‫القصيدة‬ ‫في‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫يمثل‬
‫؟‬ ‫وسجيتها‬ ‫العراقية‬ ‫الروح‬ ‫الشاعر‬ ‫فيها‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫ص‬ ‫التي‬ ‫األبيات‬ ‫ما‬ -6
‫بين‬ ‫تجمع‬ ‫أنها‬ ‫أم‬ ، ‫غزلية‬ ‫أم‬ ‫وصفية‬ ‫الجواهري‬ ‫الشاعر‬ ‫قصيدة‬ ‫أن‬ ‫هل‬ -7
‫؟‬ ‫الغرضين‬
‫التعـبير‬
‫بما‬ ً‫مستعينا‬ ‫والمعاصرة‬ ‫التراث‬ ‫بين‬ ‫آلف‬ ‫قد‬ ‫الجواهري‬ ‫الشاعر‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫وضح‬
. ‫السابقة‬ ‫دراستك‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫قصائده‬ ‫من‬ ‫بك‬ ّ‫مر‬

18. 18
‫الكمال‬
* ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬
:‫جوابي‬ ‫فاسمع‬ ، ً‫كامال‬ ُ‫اإلنسان‬ ُ‫يصير‬ ‫متى‬ ‫أخي‬ ‫يا‬ ‫تسألني‬
‫الفضاء‬ ‫هو‬ ‫بأنه‬ ‫يشعر‬ ‫عندما‬ ‫الكمال‬ ‫نحو‬ ُ‫اإلنسان‬ ُ‫يسير‬
‫المتأججة‬ ‫النار‬ ‫وأنه‬ ، ‫شواطئ‬ ‫بدون‬ ُ‫البحر‬ ‫وهو‬ ، ‫له‬ َّ‫حد‬ ‫وال‬
ْ‫برقت‬ ‫إذا‬ ُ‫حب‬ُّ‫والس‬ ،‫سكنت‬ ‫إذا‬ ‫أو‬ ‫ّت‬‫ب‬َ‫ه‬ ‫إذا‬ ‫والرياح‬ ، ً‫أبدا‬ ‫الساطع‬ ‫والنور‬ ، ً‫دائما‬
‫في‬ ْ‫أزهرت‬ ‫إذا‬ ُ‫واألشجار‬ ، ْ‫ناحت‬ ‫أو‬ ْ‫مت‬ّ‫ن‬‫تر‬ ‫إذا‬ ‫والجداول‬ ، ْ‫وأمطرت‬ ْ‫وأرعدت‬
ُ‫والحقول‬ ، ْ‫انخفضت‬ ‫إذا‬ ‫واألودية‬ ، ْ‫تعالت‬ ‫إذا‬ ‫والجبال‬ ،‫الخريف‬ ‫في‬ ْ‫دت‬ّ‫تجر‬ ‫أو‬ ‫الربيع‬
. ْ‫ت‬َ‫ب‬َ‫د‬‫أج‬ ‫أو‬ ْ‫ت‬َ‫ب‬ َ‫أخص‬ ‫إذا‬
‫بلوغ‬ ‫شاء‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ،‫الكمال‬ ‫طريق‬ ‫منتصف‬ ‫بلغ‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫بكل‬ ‫اإلنسان‬ ‫شعر‬ ‫إذا‬
‫أمانيه‬ ‫بين‬ ‫الضائع‬ ‫المتكل‬ ‫الطفل‬ ‫بأنه‬ ‫يشعر‬ ‫أن‬ ‫بكيانه‬ ‫شعر‬ ْ‫إن‬ ‫فعليه‬ ‫الكمال‬ ‫محجة‬
‫سجنه‬ ‫في‬ ‫والمجرم‬ ، ‫صومعته‬ ‫في‬ ‫والعابد‬ ، ‫ومستقبله‬ ‫ماضيه‬ ‫يصارع‬ ‫الذي‬ ‫والكهل‬
‫والفقيربين‬ ، ‫نهاره‬ ‫وظلمة‬ ‫ليله‬ ‫ظلمة‬ ‫بين‬ ‫والجاهل‬ ، ‫وأوراقه‬ ‫كتبه‬ ‫بين‬ ‫والعالم‬
‫وشعاع‬ ‫آماله‬ ‫ضباب‬ ‫بين‬ ‫والشاعر‬ ‫وإذعانه‬ ‫مطامعه‬ ‫بين‬ ‫والغني‬ ، ‫وامتثاله‬ ‫مرارته‬
.‫أسحاره‬
‫ويصير‬ ‫الكمال‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫جميع‬ ‫ويعلم‬ ‫ختبر‬َ‫ي‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬ ‫استطاع‬ ‫إذا‬
.‫اهلل‬ ‫ظالل‬ ‫من‬ ً‫ظال‬
‫شاعر‬ .‫اليشعالني‬ ‫الماروني‬ ‫جبران‬ ‫يوسف‬ ‫أحفاد‬ ‫من‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫ميخائيل‬ ‫بن‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫*جبران‬
‫1391م‬ ‫سنة‬ ‫نيويورك‬ ‫في‬ ‫توفي‬ ‫لبنان‬ ‫شمال‬ ‫بشري‬ ‫بلدة‬ ‫في‬ ‫3881م‬ ‫عام‬ ‫ولد‬ ‫أمريكي‬ ‫لبناني‬
‫ثم‬ ‫لبنان‬ ‫موطنه‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ، ‫5981م‬ ‫عام‬ ‫أمريكا‬ ‫إلى‬ ‫هاجر‬ ‫قد‬ ‫كان‬ . ‫السل‬ ‫بمرض‬ ‫إصابته‬ ‫إثر‬
‫القلمية‬ ‫الرابطة‬ - ‫زمالئه‬ ‫مع‬ ‫وأسس‬ ،‫نيويورك‬ ‫إلى‬ ‫نزح‬ ‫وقد‬ ، ً‫مصورا‬ ‫وعمل‬ ‫فرنسا‬ ‫إلى‬ ‫هاجر‬
‫فقيرة‬ ‫أسرة‬ ‫من‬ ، ً‫ورساما‬ ً‫وشاعرا‬ ً‫فيلسوفا‬ ‫كان‬ .)‫والطرائف‬ ‫(البدائع‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫مقاالته‬ ‫جمعت‬ -
‫كبير‬ ‫أثر‬ ‫لها‬ ، ‫دينية‬ ‫عائلة‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫كاملة‬ ‫أمه‬ ‫اسم‬ .‫سوري‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫للماشية‬ ً‫راعيا‬ ‫كان‬ ‫وأبوه‬
)‫(النبي‬ ‫كتاب‬ ‫مؤلفاته‬ ‫وأهم‬ ، )‫المتكسرة‬ ‫(األجنحة‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫أشاد‬ ، ‫والفنية‬ ‫األدبية‬ ‫تنشئته‬ ‫في‬
‫والمراكب‬ ، ‫والطرائف‬ ‫والبدائع‬ ، ‫المتمردة‬ ‫واألرواح‬ ،‫وابتسامة‬ ‫ودمعة‬ ،‫لغات‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ ‫ترجم‬
‫والسابق‬ ، ‫والتائه‬ ،‫وزبد‬ ‫ورماد‬ ، ‫والمجنون‬ ،‫النبي‬ : ‫اإلنجليزية‬ ‫باللغة‬ ‫مؤلفاته‬ ‫ومن‬ ‫والعواصف‬
.‫النبي‬ ‫وحديقة‬

19. 19
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫إلى‬ ‫نزوعه‬ ، ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ ‫الرسام‬ ‫والفيلسوف‬ ‫الشاعر‬ ‫األديب‬ ‫مقالة‬ ‫توضح‬
‫وأسلوبه‬ .‫عبودية‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫البشري‬ ‫الوضع‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫يهدف‬ ، ‫إنساني‬ ‫فهمه‬ ،‫الفضيلة‬
، ‫قبل‬ ‫من‬ ‫العربي‬ ‫األدب‬ ‫يعرفه‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ، ‫المنثورة‬ ‫القصيدة‬ ‫شكل‬ ‫يأخذ‬ ، ‫الكتابة‬ ‫في‬
‫يقول‬ . ‫االستفهامية‬ ‫والجمل‬ ‫التلميحية‬ ‫بالصور‬ ، ‫الفنية‬ ‫كتاباته‬ ‫في‬ ‫األمثال‬ ‫يستخدم‬
‫أو‬ ‫مهنته؟‬ ‫عن‬ ‫وعقيدته‬ ، ‫أعماله‬ ‫عن‬ ‫إيمانه‬ ‫يفصل‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ن‬َ‫م‬ :‫مقاالته‬ ‫إحدى‬ ‫في‬
‫؟‬ ‫بعينها‬ ‫الحاجة‬ ‫هو‬ ‫الحاجة‬ ‫من‬ ‫الخوف‬ ‫ليس‬
‫حماقة‬ ‫على‬ ‫باالحتجاج‬ ‫االجتماعي‬ ‫الواقع‬ ‫على‬ ‫الثورة‬ : ‫اتجاهين‬ ‫في‬ ‫أدبه‬ ‫يتمثل‬
‫التغيير‬ ‫إلى‬ ‫يطمح‬ ‫والذي‬ ، ً‫مجنونا‬ ‫الحقيقة‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫يعدون‬ ‫الذين‬ ‫الناس‬ ‫بعض‬
‫بالبساطة‬ ‫أدبه‬ ‫ويتميز‬ ، ‫بالحياة‬ ‫االستمتاع‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫اآلخر‬ ‫االتجاه‬ ‫وفي‬ ،‫يعاقب‬
،‫الذات‬ ‫تفتح‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫السلس‬ ‫وأسلوبه‬ ، ‫البسيطة‬ ‫التلقائية‬ ‫والتعابير‬ ‫الساخرة‬ ‫واللهجة‬
‫الحزينة‬ ‫والنزعة‬ ‫الرومانسية‬ ‫الروح‬ ‫على‬ ً‫فضال‬ ، ‫للحياة‬ ‫وأعمق‬ ‫أكثر‬ ‫ظمأ‬ ‫وإلى‬
‫باطالعه‬ ً‫فيلسوفا‬ ‫منه‬ ‫جعلت‬ ‫واإلبداع‬ ‫المعارف‬ ‫إلى‬ ‫النهمة‬ ‫جبران‬ ‫نشأة‬ ‫إن‬ .‫الوعظية‬
‫الصوفيين‬ ‫والشعراء‬ ‫الفارسية‬ ‫شتية‬ ‫والزراد‬ ‫الهندية‬ ‫واالساطير‬ ‫اليونانية‬ ‫الدراما‬ ‫على‬
‫وابن‬ ‫خلدون‬ ‫كابن‬ ‫العرب‬ ‫أدباء‬ ‫ومؤلفات‬ ‫واألناجيل‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫على‬ ‫واطالعه‬
‫به‬ ‫خاصين‬ ‫ونهج‬ ‫أسلوب‬ ‫إلى‬ ‫فخلص‬ ، ً‫وشاعرا‬ ً‫كاتبا‬ ‫منه‬ ‫صنعت‬ ، ‫والمتنبي‬ ‫سينا‬
: ‫أقواله‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫االطالع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫نفهمه‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬
. ‫نفسها‬ ‫إلى‬ ‫المشتاقة‬ ‫الحياة‬ ‫وبنات‬ ‫أبناء‬ ‫إنهم‬ ، ‫لكم‬ ً‫أوالدا‬ ‫ليسوا‬ ‫أوالدكم‬ -
ً‫شيئا‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ‫والمحبة‬ ، ‫نفسها‬ ‫من‬ ّ‫إال‬ ‫تأخذ‬ ‫وال‬ ، ‫نفسها‬ ‫إال‬ ‫تعطي‬ ‫ال‬ ‫المحبة‬ -
. ‫بالمحبة‬ ‫مكتفية‬ ‫المحبة‬ ‫ألن‬ ، ‫أحد‬ ‫يملكها‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫وال‬
‫أما‬ . ‫ومصيبة‬ ‫نكبة‬ ‫والشغل‬ ، ‫لعنة‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫اخبرتم‬ ‫طالما‬ ‫قد‬ : ‫يقول‬ ‫العمل‬ ‫وفي‬ -
‫خصص‬ ً‫جزءا‬ ،‫البعيد‬ ‫األرض‬ ‫حلم‬ ‫من‬ ً‫جزءا‬ ‫تحققون‬ ‫بالعمل‬ ‫إنكم‬ : ‫لكم‬ ‫فأقول‬ ‫أنا‬
‫بالحقيقة‬ ‫قلوبكم‬ ‫تفتحون‬ ، ‫النافع‬ ‫العمل‬ ‫على‬ ‫واظبتم‬ ‫فإذا‬ . ‫الحلم‬ ‫ذلك‬ ‫ميالد‬ ‫عند‬ ‫لكم‬
‫من‬ ‫وتدنيه‬ ، ‫أعماقها‬ ‫الحياة‬ ‫له‬ ‫تفتح‬ ‫النافع‬ ‫بالعمل‬ ‫الحياة‬ ‫أحب‬ ‫من‬ ‫ألن‬ ،‫الحياة‬ ‫لمحبة‬
. ‫أسرارها‬ ‫أبعد‬

20. 20
‫المناقشة‬
‫؟‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ ‫الكاتب‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ‫الكمال‬ ‫نحو‬ ‫اإلنسان‬ ‫يسير‬ ‫متى‬ -1
. ‫ذلك‬ ‫أوضح‬ ‫؟‬ ‫له‬ ‫حدود‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفضاء‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫اإلنسان‬ ‫يشعر‬ ‫كيف‬ -2
‫والجداول‬ ‫والسحب‬ ‫والرياح‬ ‫والنور‬ ‫والنار‬ ‫البحر‬ ‫بأنه‬ ‫اإلنسان‬ ‫شعر‬ ‫إذا‬ -3
‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ‫الطريق‬ ‫منتصف‬ ‫يبلغ‬ ‫هل‬ ، ‫والحقول‬ ‫واألودية‬ ‫واألشجار‬
‫الكمال؟‬
‫؟‬ ‫جبران‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ‫الكمال‬ ‫محجة‬ ‫اإلنسان‬ ‫يبلغ‬ ‫متى‬ -4
‫هذه‬ ‫جميع‬ ‫ويعلم‬ ‫يختبر‬ ‫أن‬ ُ‫اإلنسان‬ ‫استطاع‬ ‫إذا‬ : ‫بقوله‬ ‫الكاتب‬ ‫يقصد‬ ‫ماذا‬ -5
‫؟‬ ‫اهلل‬ ‫ظالل‬ ‫من‬ ً‫ظال‬ ‫ويصير‬ ‫الكمال‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ، ‫األمور‬
‫التعـبير‬
‫يفته‬ ‫ولم‬ ، ‫خاصة‬ ‫رعاية‬ ‫وأولته‬ ، ‫عميقة‬ ‫بصمات‬ ‫شخصيته‬ ‫في‬ ‫جبران‬ ‫م‬ُ‫أ‬ ‫تركت‬
‫الشفاه‬ ‫تحدثه‬ ‫ما‬ ‫أعذب‬ ‫إن‬ ( :‫قال‬ ‫حيث‬ )‫المتكسرة‬ ‫(األجنحة‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫يشيد‬ ‫أن‬
‫باألمل‬ ‫مملوءة‬ ‫صغيرة‬ ‫كلمة‬ ، )‫(أمي‬ ‫هي‬ ‫مناداة‬ ‫وأجمل‬ ، )‫م‬ُ‫(األ‬ ‫لفظة‬ ‫هو‬ ‫البشرية‬
‫واألم‬ ، ‫والعذوبة‬ ‫والحالوة‬ ‫الرقة‬ ‫من‬ ‫البشري‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫واالنعطاف‬ ‫والحب‬
‫في‬ ‫والقوة‬ ، ‫اليأس‬ ‫في‬ ‫والرجاء‬ ، ‫الحزن‬ ‫في‬ ‫التعزية‬ ‫هي‬ ، ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫هي‬
ً‫صدرا‬ ‫يفقد‬ ‫مه‬ُ‫أ‬ ‫يفقد‬ ‫فالذي‬ ، ‫والغفران‬ ‫والشفقة‬ ‫والرأفة‬ ‫الحنو‬ ‫ينبوع‬ ‫هي‬ . ‫الضعف‬
.)‫تحرسه‬ ً‫وعينا‬ ، ‫تباركه‬ ً‫ويدا‬ ، ‫رأسه‬ ‫إليه‬ ‫يستند‬
‫إليك‬ ‫بها‬ ‫توحي‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫هدي‬ ‫على‬ )‫م‬ُ‫(األ‬ ‫عن‬ ‫وفكرك‬ ‫قلمك‬ ‫به‬ ‫مايجود‬ ‫كتب‬ُ‫ا‬
.‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ ‫الكاتب‬ ‫كلمات‬

21. 21
‫بيع‬ّ‫ر‬‫ال‬ ُ‫ر‬ ْ‫ح‬ ِ‫س‬
*‫دوني‬َ‫ر‬َ‫ب‬‫ال‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ : ‫للشاعر‬
‫العامر‬ ‫أحمد‬ ‫بنت‬ ‫نخلة‬ ‫وأمه‬ ، ‫9291م‬ ‫عام‬ ‫الشحر‬ ‫حسن‬ ‫بن‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫الشاعر‬ ‫*ولد‬
‫أسرة‬ ‫في‬ ‫نشأ‬ .‫صنعاء‬ ‫عن‬ ‫051)كم‬ (‫قرابة‬ ‫تبعد‬ ‫والتي‬ ‫اليمن‬ ‫في‬ ‫دون‬َ‫ر‬َ‫ب‬ - ‫قرية‬ ‫في‬ )‫8591م‬ ‫(ت‬
‫وحفظ‬ )‫(المعالمة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫تعليمه‬ ‫تلقى‬ . ‫طفل‬ ‫وهو‬ ‫بصره‬ ‫أفقده‬ ‫الذي‬ ‫الجدري‬ ‫بمرض‬ ‫وأصيب‬ ‫فقيرة‬
‫البالغة‬ ‫علوم‬ ‫فيها‬ ‫وتلقى‬ ‫العلوم‬ ‫بدار‬ ‫التحق‬ ‫ثم‬ ، ‫الشمسية‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫والفقه‬ ‫النحو‬ ‫درس‬ . ‫الكريم‬ ‫القرآن‬
‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫ومؤلفات‬ ‫كتب‬ ‫على‬ ‫واطلع‬ ،‫3591م‬ ‫عام‬ ‫منها‬ ‫وتخرج‬ ‫والنحو‬ ‫والصرف‬ ‫والتفسير‬
‫العربي‬ ‫لألدب‬ ً‫واستاذا‬ ً‫وقاضيا‬ ً‫محاميا‬ ‫عمل‬ .‫األدبية‬ ‫الثقافية‬ ‫وشخصيته‬ ‫قدراته‬ ‫أنمت‬ ،‫المشهورين‬ ‫واألدباء‬
‫عبداهلل‬ ‫ديوان‬ ( ‫و‬ ) ‫بلقيس‬ ‫أرض‬ ‫من‬ ( : ‫مؤلفاته‬ ‫من‬ . ‫اليمن‬ ‫في‬ ‫األدباء‬ ‫التحاد‬ ً‫ورئيسا‬ ،‫العلوم‬ ‫دار‬ ‫في‬
‫سنة‬ ‫توفي‬ .‫ومصر‬ ‫ولبنان‬ ‫وسوريا‬ ‫العراق‬ ‫زار‬ ) ‫اليمني‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫رحلة‬ (‫و‬ )‫الغد‬ ‫مدينة‬ (‫و‬ )‫البردوني‬
. ‫األردن‬ ‫في‬ ‫9991م‬
‫را‬ْ‫ك‬ُ‫س‬ ِّ‫ب‬ُ‫الح‬ ُ‫ياربيــــــع‬ ْ‫ر‬َّ‫فـــــج‬َ‫ت‬‫و‬ ‫عرا‬ِ‫وش‬ً‫غـــاريدا‬َ‫أ‬‫نيا‬ُّ‫الد‬‫ـــــع‬ ِّ‫ض‬َ‫ر‬
‫را‬ ْ‫وإغ‬ ً‫را‬ ْ‫ح‬ِ‫س‬ ‫ضا‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫في‬ ْ‫ق‬َ‫ر‬ْ‫رق‬َ‫ت‬‫و‬ ‫دى‬َ‫ن‬‫و‬ ً‫ــــعاعا‬ُ‫ش‬ َ‫األرض‬ ِ‫ش‬ُ‫وافر‬
‫را‬ ْ‫ح‬ِ‫س‬ ِ‫سحور‬َ‫م‬‫ال‬ َ‫ك‬ِّ‫و‬َ‫ج‬‫ن‬ِ‫م‬‫سي‬َ‫ت‬ ْ‫تح‬ ‫ُنى‬‫م‬‫ال‬ َ‫ك‬ْ‫ـ‬‫تــ‬َ‫الق‬ ِّ‫ــــب‬ُ‫الح‬ َ‫بيـــع‬َ‫ر‬‫يا‬
‫ْرا‬‫ب‬ِ‫ك‬ ِ‫ْر‬‫ع‬ِّ‫الش‬ ِ‫فاف‬ ِ‫ض‬ ‫في‬ ْ‫ص‬ّ‫رق‬َ‫ت‬‫و‬ ‫غنا‬ِ‫ل‬ِ‫ل‬ ْ‫ق‬ِّ‫ــــف‬ َ‫ص‬ ِ‫ْر‬‫ع‬‫ـــ‬ِّ‫الش‬ َ‫ياعروس‬
‫را‬ْ‫عذ‬ ِ‫روم‬ ْ‫ح‬َ‫م‬‫ال‬ ِ‫ق‬ِ‫للعاش‬ ْ‫ت‬َ‫ر‬َ‫ف‬ْ‫ـ‬‫أسـ‬ ‫ما‬َ‫ك‬ ِ‫ـــعر‬ِّ‫للش‬ َ‫نيــــاك‬ُ‫د‬ ْ‫ت‬َ‫ر‬َ‫ف‬‫ـــ‬ ْ‫أس‬
‫ْرا‬‫ه‬ ُ‫وط‬ ً‫ّا‬‫ي‬ِ‫ر‬ ‫نا‬ِ‫غ‬‫ال‬ ‫ذري‬َ‫ي‬ ٌ‫ل‬َ‫و‬ْ‫د‬‫ـــــ‬َ‫ج‬ ‫ـــــنا‬ُ‫وه‬ ‫ي‬ّ‫ـ‬‫نــ‬َ‫غ‬ُ‫ت‬ ُ‫ْر‬‫ي‬‫ــــ‬ َّ‫الط‬ ‫ُنــــا‬‫ه‬َ‫ف‬

22. 22
‫ثرا‬َ‫ن‬ َ‫م‬‫واإللها‬ َ‫األفــــراح‬ ُ‫ر‬ُ‫ــــنث‬َ‫ت‬ ‫نا‬َّ‫الس‬ ِ‫ــــن‬ ْ‫ض‬ِ‫ح‬ ‫في‬ ِ‫ـر‬ ْ‫ج‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫بايا‬ َ‫وص‬
‫را‬ ْ‫ض‬َ‫خ‬ ِ‫ن‬ ْ‫ح‬ّ‫الل‬ ‫بايا‬ َ‫ص‬ ‫لو‬ ْ‫تج‬ ً‫ة‬َ‫ق‬ْ‫و‬َ‫ج‬ ‫با‬ُّ‫والر‬ ‫ـدو‬ ْ‫ش‬َ‫ت‬ ُ‫ر‬ ْ‫ض‬ُ‫الخ‬ ُ‫ـــهول‬ُّ‫والس‬
‫رى‬ْ‫ك‬َ‫س‬ َ‫ْراح‬‫م‬ِ‫م‬‫ال‬ َ‫ة‬ َّ‫ض‬َ‫غ‬‫ال‬ َ‫ة‬‫ـــيا‬َ‫والح‬ ٌ‫ر‬ِ‫ك‬‫ـــــ‬ ْ‫ُس‬‫م‬ ٌ‫ف‬ْ‫ـــز‬َ‫ع‬ َّ‫ــــو‬َ‫الج‬ َّ‫أن‬َ‫ـــك‬َ‫ف‬
‫را‬ ْ‫ط‬ِ‫ع‬ ِ‫ســام‬ْ‫ن‬‫األ‬ َ‫ع‬َ‫م‬ َ‫ن‬ ْ‫ح‬ّ‫الل‬ ُ‫ـــث‬َ‫ع‬‫تب‬ ‫ـــنا‬ِ‫غ‬‫ال‬‫ِّات‬‫ي‬ِ‫ذ‬‫شــــــ‬ َ‫يــــــاحين‬َّ‫والر‬
)1(
‫را‬ّ‫ه‬َ‫ز‬ َ‫م‬‫غا‬ْ‫ن‬‫األ‬ ُ‫ر‬ِ‫ك‬‫ــ‬َ‫ت‬ْ‫ب‬َ‫ي‬ ٌ‫ر‬ِ‫شـــــاع‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬َ‫ْـــج‬‫ه‬َ‫ب‬‫في‬ َ‫ض‬ْ‫و‬َّ‫الــــر‬ َّ‫وكــــــأن‬
)2(
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫بصرية‬ ‫بقوة‬ ‫يتمتع‬ ‫فنان‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ... ‫بالحياة‬ ‫النابض‬ ‫الربيع‬ ‫عن‬ ‫تشكيلية‬ ‫لوحة‬
‫شاعر‬ ‫بكفيف‬ ‫فكيف‬ . ‫الجزئيات‬ ‫وأدق‬ ، ‫المعاني‬ ‫أعمق‬ ‫إلى‬ ‫حدقته‬ ‫باتساع‬ ‫تصل‬
‫أن‬ ‫استطاع‬ . ‫الشاعر‬ ‫عند‬ ‫الذكاء‬ ‫دور‬ ‫يجيء‬ ‫هنا‬ ‫؟‬ ‫الدقة‬ ‫في‬ ‫الغاية‬ ‫المهمة‬ ‫يتولىهذه‬
. ‫جديدة‬ ‫صياغة‬ ‫ويصوغها‬ ‫السابقين‬ ‫أشعار‬ ‫من‬ ‫المرئية‬ ‫الصور‬ ‫يقتبس‬
‫قصيدته‬ ‫فتأتي‬ ، ‫للعتمة‬ ً‫مضيئا‬ ً‫مصباحا‬ ‫أعماقه‬ ‫في‬ ‫يحمل‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫دوني‬َ‫ر‬َ‫ب‬‫وال‬
‫المقبلة‬ ‫سنبلته‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫اآلخر‬ ‫هو‬ ... ‫الدفين‬ ‫الداخلي‬ ‫الصمت‬ ‫تبدد‬ ‫صرخة‬ ‫مثل‬
‫بعنوان‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫نراها‬ ، ‫المتواتر‬ ‫الحاد‬ ‫اللغوي‬ ‫اإليقاع‬ ‫عبر‬ ‫ببصيرته‬ ‫يراها‬
:)‫اآلخر‬ ‫الشوق‬ ‫كائنات‬ ( ‫ديوانه‬ ‫في‬ )‫الصبح‬ ‫تأريخ‬ ‫من‬ ‫(فصل‬
‫أضـــحى‬ ‫كيف‬ ‫أو‬ َ‫بات‬ َ‫أين‬ ‫درى‬ ‫هل‬ ‫حى‬ْ‫ن‬َ‫م‬ ِّ‫أي‬ ‫من‬ ‫الصباح‬ َ‫ء‬‫جا‬ ‫كيف‬
‫صحـى‬ُ‫ف‬ َ‫ْر‬‫ي‬‫ـــــ‬َ‫غ‬ ً‫ة‬َ‫ب‬‫إجــــا‬ ْ‫َت‬‫د‬‫وأجــــا‬ ً‫ْتا‬‫م‬ َ‫ص‬ َ‫صـــــــافير‬َ‫ع‬‫ال‬ َ‫بر‬ ْ‫أخ‬ ُ‫ه‬‫ــــل‬َ‫ع‬
‫حــى‬ْ‫ر‬َ‫مــــ‬ ‫للشــــحارير‬ ‫للكـــــناري‬ )‫(دوح‬ ‫صاح‬ ً‫ة‬‫ْو‬‫ب‬‫ر‬ َ‫اجتاز‬ ‫ـــندما‬ِ‫ع‬
‫حـا‬ْ‫ونف‬ ً‫ْضا‬‫م‬‫و‬ ِ‫اللـــــــغات‬ ُّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫قـــال‬ ُ‫ه‬‫عن‬ ُ‫يانخل‬ َ‫ْت‬‫ع‬ِ‫م‬‫ســـ‬ ٍ‫ء‬‫شــــــي‬ ُّ‫أي‬
‫نحا‬ُ‫فج‬ ً‫نحا‬ُ‫ج‬ ‫هار‬َّ‫الن‬ ‫ـــــوي‬ ْ‫يط‬ ‫وهــــو‬ ِ‫ه‬‫فيـ‬ َ‫الليل‬ ُ‫الزمــــان‬ ‫هـــذا‬ ‫قـــال‬
‫قرحى‬ ُ‫غــير‬ ٌ‫ُن‬‫ي‬‫ـــ‬ ْ‫أع‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ن‬‫ْـــ‬‫ي‬‫ع‬ َ‫ـــف‬ْ‫ل‬َ‫خ‬ ‫تـأتي‬َ‫س‬ ٌ‫ــــلوب‬ُ‫ق‬ ِ‫ه‬‫بـــ‬ْ‫قل‬ ‫في‬ ‫قـــال‬
.‫األول‬ ‫المجلد‬ / )‫بلقيس‬ ‫(أرض‬ ‫البردوني‬ ‫ديوان‬ ‫من‬ )1(
/ ‫ح‬ِّ‫مشو‬ ‫وليد‬ ‫للكاتب‬ ‫دراسة‬ / )‫البردوني‬ ‫عبداهلل‬ ‫عند‬ ‫الشعرية‬ ‫(الصورة‬ ‫كتاب‬ ‫عن‬ ‫مقتبس‬ )2(
.)‫(بتصرف‬ 1996 / ‫العرب‬ ‫األدباء‬ ‫اتحاد‬ ‫منشورات‬
َّ

24. 24
. ‫المكفوفون‬ ‫العباقرة‬ ‫قدمه‬ ‫بما‬ ‫ينبهر‬ ‫المبدعين‬ ‫من‬ ‫الخالدين‬ ‫سجل‬ ‫على‬ ‫والمطلع‬
‫ماريا‬ ( ‫وتميزت‬ - ‫واألوديسة‬ ‫االلياذة‬ - ‫م‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫الذي‬ )‫هوميروس‬ ( ‫العرب‬ ‫غير‬ ‫فمن‬
‫تعليم‬ ‫في‬ ‫بطريقته‬ )‫بريل‬ ‫لويس‬ ( ‫قدمه‬ ‫وما‬ ، ‫النغم‬ ‫ودنيا‬ ‫الموسيقا‬ ‫في‬ )‫تيريزا‬
. ‫النحت‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫اإليطالي‬ ) ‫(ماسويللي‬ ‫به‬ ‫برع‬ ‫وما‬ ، ‫المكفوفين‬
‫به‬ ّ‫استخف‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫فبشار‬ . ‫كثار‬ ‫المكفوفين‬ ‫األدباء‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫المعروفين‬ ‫ومن‬
‫مما‬ ، ‫يرى‬ ‫ممن‬ ً‫خيرا‬ ‫بل‬ ‫يرى‬ ‫كأنه‬ ‫فيصف‬ ، ‫اليراها‬ ‫بمن‬ ‫التغزل‬ ‫في‬ ‫المبصرون‬
: ‫غزله‬ ‫في‬ ‫فيقول‬ ، ‫الدهشة‬ ‫يثير‬
‫أحــيانا‬ ِ‫العيـــن‬ َ‫قبـــل‬ ُ‫ق‬َ‫تعشــــ‬ ُ‫واألذن‬ ٌ‫قة‬ِ‫ـ‬‫عاشــــ‬ ّ‫الحي‬ ِ‫لبعـــض‬ ‫ذني‬ُ‫أ‬ ُ‫م‬‫يــاقو‬
‫مـــاكانـــا‬ َ‫القلب‬ ‫توفي‬ ِ‫كالعــــين‬ ‫األذن‬ ‫لهم‬ ُ‫فقلــــت‬ ‫تهذي‬ ‫الترى‬ ‫بمـن‬ ‫قالوا‬
‫وريحـــــــانا‬ ً‫روحـــــا‬ ‫بلقـــــياننا‬ ‫تلقى‬ ٍ‫ة‬‫بجــــاري‬ ٍ‫لمشـــغوف‬ ٍ‫ء‬‫دوا‬ ‫من‬ ‫هــــل‬
: ‫ويقول‬ ‫ظلماته‬ ‫في‬ ‫الصامتة‬ ‫أشجانه‬ ‫ويثير‬ ‫نفسه‬ ‫المعري‬ ‫العالء‬ ‫أبو‬ ‫ويخاطب‬
‫ســــــانا‬ ْ‫إح‬ َ‫أوالك‬ ‫مــــى‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫إن‬ ‫ســـــليمانا‬ َ‫يابن‬ ِ‫ء‬‫العال‬ ‫أبــــا‬
‫إنسانا‬ َ‫اك‬ْ‫ن‬‫عي‬ ْ‫ت‬َ‫ر‬َ‫ْصـــــ‬‫ب‬‫أ‬ ‫مــــا‬ ‫رى‬َ‫و‬‫ال‬ ‫هذا‬ َ‫عيناك‬ ْ‫ت‬َ‫ر‬ َ‫ْص‬‫ب‬َ‫أ‬ ‫لو‬
‫بالخير‬ ‫الواعد‬ ‫المستقبل‬ ‫رمز‬ ‫وعنده‬ ‫الفجر‬ ‫بنور‬ ّ‫ويحس‬ ‫تفاؤله‬ ‫فيظهر‬ ‫البردوني‬ ‫أما‬
: ‫والجمال‬ ‫والتقدم‬
‫الما‬ ّ‫الظ‬ ُ‫فيجتاح‬ ‫و‬ ْ‫يصـــح‬ ً‫وغدا‬ ٌ‫م‬‫نــــائ‬ ٌ‫ر‬ ْ‫فج‬ ِ‫اللـــيل‬ َ‫خـــلف‬ َّ‫إن‬
‫وخزامى‬ ً‫وردا‬ ‫وك‬ّ‫الش‬ ِ‫مكان‬ ‫في‬ ‫وترى‬ ‫أرضي‬ ُّ‫ر‬ َ‫تخض‬ ً‫وغـــدا‬
: ‫لم‬ ّ‫بالظ‬ ً‫أبدا‬ ‫مقترن‬ ‫وهو‬ ، ‫حوله‬ ‫من‬ ‫األجواء‬ ّ‫يلف‬ ‫ِّلته‬‫مخي‬ ‫في‬ ‫والظالم‬
‫المتعالي‬ ِ‫كالظالم‬ ِ‫ه‬‫ْت‬‫م‬ َ‫ص‬ ‫في‬ ‫وي‬ َ‫ط‬ْ‫ن‬‫وي‬ ُّ‫ج‬ ِ‫ض‬َ‫ي‬ ‫لي‬ْ‫و‬َ‫ح‬ ‫من‬ ‫يل‬ُّ‫الل‬
‫االعتماد‬ ‫في‬ ‫وبشار‬ ‫والمعري‬ ‫حسين‬ ‫طه‬ ‫مع‬ ‫البردوني‬ ‫الشاعر‬ ‫يلتقي‬ ‫وهكذا‬
‫من‬ ‫والعالم‬ ‫الذات‬ ‫إلدراك‬ ‫األخرى‬ ‫بحواسه‬ ً‫ملتمسا‬ ،‫الباصرة‬ ‫وليس‬ ‫البصيرة‬ ‫على‬
.‫خارجها‬

25. 25
‫المناقشة‬
‫أعمى‬ ‫أنه‬ ‫لك‬ ‫أيخيل‬ ، ‫البصر‬ ‫مكفوف‬ ‫شاعر‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫قائل‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫لم‬ ‫لو‬ -1
‫؟‬ ‫ذلك‬ ‫يدل‬ ‫عالم‬ ‫؟‬ ‫بصير‬ ‫أم‬
‫؟‬ ‫األبيات‬ ‫بهذه‬ ‫ليصفه‬ ‫الربيع‬ ‫البردوني‬ ‫الكفيف‬ ‫للشاعر‬ ‫تهيأ‬ ‫كيف‬ -2
‫في‬ ‫سبقوه‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫التقى‬ ‫وكيف‬ ‫؟‬ ‫عصره‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫البردوني‬ ‫شعر‬ ‫تميز‬ ‫بماذا‬ -3
‫؟‬ ‫والرؤية‬ ‫واألحاسيس‬ ‫المشاعر‬
‫؟‬ ‫والدراما‬ ‫الرومانسية‬ ‫إلى‬ ‫البردوني‬ ‫عبداهلل‬ ‫الشاعر‬ ‫منحى‬ ‫تفسر‬ ‫كيف‬ -4
‫ستأخذه‬ ‫والديني‬ ‫والفكري‬ ‫األدبي‬ ‫تراثنا‬ ‫في‬ ‫العميان‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫يطلع‬ ‫من‬ ‫هل‬ -5
. ‫ذلك‬ ‫أوضح‬ ‫؟‬ ‫بالعمى‬ ‫العبقرية‬ ‫ويربط‬ ‫الحماسة‬
‫التعـبير‬
‫يعانيه‬ ‫عما‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫حاول‬ ‫ثم‬ ، ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫مدة‬ ، ‫طريقك‬ ‫في‬ ‫وسر‬ ‫عينيك‬ ‫أغمض‬
‫عليها‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫نشكر‬ ‫والتي‬ ، ‫منها‬ ‫حرموا‬ ‫التي‬ ‫والنعمة‬ ، ‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫البصر‬ ‫فاقدو‬
. ‫حياتنا‬ ‫من‬ ‫لحظة‬ ‫كل‬ ‫في‬

26. 26
(1)
‫شاعرين‬ ‫بين‬ ‫المعلم‬
‫المعلم‬ -1
*‫شوقي‬ ‫أحمد‬ : ‫للشاعر‬
‫رسوال‬ َ‫يكــــــون‬ ‫أن‬ ُ‫م‬ِّ‫ــــل‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ َ‫د‬‫كــــــا‬ ‫بـــــــجيال‬َّ‫الت‬ ِ‫ه‬ِّ‫ف‬َ‫و‬ ِ‫م‬ِّ‫ُـــــعل‬‫م‬‫لل‬ ْ‫م‬‫ــــــــــــ‬ُ‫ق‬
‫ــــــقوال‬ُ‫وع‬ ً‫ســـا‬ُ‫أنف‬ ُ‫ئ‬ِ‫ـ‬‫ُنشـــ‬‫ي‬‫و‬ ‫بنــــي‬َ‫ي‬ ‫ذي‬ّ‫ال‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ َّ‫ـــل‬َ‫أج‬ ‫أو‬ َ‫ف‬َ‫ــــر‬ ْ‫ش‬َ‫أ‬ َ‫ْت‬‫م‬‫ـــ‬ِ‫ل‬َ‫أع‬
‫األولــى‬ َ‫ـــــرون‬ُ‫الق‬ ِ‫ـــــلم‬َ‫بالق‬ َ‫ْت‬‫م‬‫ــــ‬َّ‫ل‬َ‫ع‬ ٍ‫م‬ِّ‫معــــــل‬ َ‫ْر‬‫ي‬َ‫خـــــ‬ َّ‫ــــــهم‬ُّ‫الل‬ َ‫ك‬َ‫ن‬‫ـــــبحا‬ُ‫س‬
‫سبيال‬ َ‫المبيــــــن‬ َ‫الـــــنور‬ ‫ه‬َ‫ت‬ْ‫ي‬َ‫د‬‫ــــــ‬ََ‫وه‬ ‫ه‬ِ‫ت‬‫ما‬ُ‫ل‬ ُ‫ظ‬ ‫من‬ َ‫ل‬ْ‫ق‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫هــــــــذا‬ َ‫ت‬ ْ‫ج‬َ‫ـــــر‬ ْ‫أخ‬
‫اإلنجــــيال‬ َ‫م‬‫ـــــــ‬َّ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ف‬ ِ‫ــــــتول‬َ‫ب‬‫ال‬ َ‫وابن‬ ً‫دا‬ِ‫ش‬ْ‫ُر‬‫م‬ ‫موسـى‬ ‫ــــــوراة‬ّ‫بالت‬ َ‫ت‬ْ‫ل‬َ‫أرســـــ‬
‫ـنـزيال‬ّ‫الت‬ َ‫وناول‬ َ‫الحــــــديث‬ ‫قى‬َ‫ســــ‬َ‫ف‬ ‫َّدا‬‫ُحم‬‫م‬ ِ‫البيـــــــان‬ َ‫بوع‬ْ‫ـ‬‫ــــ‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ َ‫ت‬ْ‫ر‬َّ‫ـــــج‬َ‫ف‬
‫ديــال‬ُ‫أ‬ ِ‫ه‬‫عـلـــي‬ ‫هــــا‬ِ‫ب‬ِ‫ــــــر‬ْ‫غ‬َ‫م‬ ُ‫مابــــال‬ ْ‫رت‬َ‫ظاه‬َ‫ت‬ ُ‫موس‬ُّ‫الش‬ ِ‫األرض‬ ِ‫ق‬ِ‫شر‬َ‫م‬ ‫من‬
‫حيال‬ ِ‫ك‬ِ‫ق‬ْ‫ــر‬َ‫ش‬ َ‫ْن‬‫ي‬‫ــــ‬َ‫ب‬‫و‬ ِ‫موس‬ُّ‫الش‬ َ‫ْـــن‬‫ي‬َ‫ب‬ ُ‫ه‬َ‫سـ‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ُ‫م‬ِّ‫ُــــعل‬‫م‬‫ال‬ َ‫د‬َ‫فـــق‬ ْ‫ُــــذ‬‫م‬ ُ‫أرض‬ ‫يـــا‬
‫ميــال‬ ُ‫ك‬ِ‫ل‬‫المما‬ ِ‫ـت‬َ‫ش‬َ‫م‬ ْ‫إن‬ ِ‫م‬ْ‫ــــــل‬ِ‫ع‬‫ال‬ ‫في‬ ً‫عا‬َ‫ب‬ ْ‫إص‬ ‫تخطو‬ َ‫ــر‬ ْ‫ص‬ِ‫م‬ ‫ْنـــــا‬‫ي‬‫أ‬َ‫ر‬ ‫حتــــى‬
‫شـــــــــكيال‬َ‫ت‬ ٍ‫ة‬َ‫إلبــــــــر‬ َ‫ــــنـون‬ِ‫س‬ ْ‫ُح‬‫ي‬‫ال‬ ‫ــم‬ُ‫ه‬َّ‫جـــــــد‬ َ‫ة‬َّ‫ـــــل‬َ‫المس‬ ‫نى‬َ‫ب‬ ‫ذيــن‬ّ‫ال‬ُ‫د‬‫ج‬َ‫ت‬
‫زريال‬ِ‫ـ‬‫ع‬ ‫َي‬‫د‬َ‫ي‬ ‫علــــى‬ ُ‫ة‬‫الحـــيا‬ َ‫كــــيف‬ ٌ‫َّــــة‬‫م‬ُ‫أ‬ ِ‫ه‬‫عليــــــ‬ ‫ــــــيا‬ ْ‫ح‬َ‫ت‬ ‫ال‬ ُ‫ــــــهل‬َ‫الج‬
‫مــــوال‬ُ‫وخ‬ ً‫جهالة‬ ُ‫جـــــال‬ِّ‫الر‬ َ‫ــــع‬ َ‫ض‬َ‫ر‬ ٍ‫ـــة‬ّ‫ـ‬‫ّي‬‫م‬ُ‫أ‬ ‫في‬ َ‫ن‬ْ‫نشـــــــأ‬ ُ‫ء‬‫ســــــا‬ِّ‫الن‬ ‫وإذا‬
ً‫ئيال‬ َ‫ض‬ ِ‫ــــــباب‬َّ‫الش‬ ‫في‬ ِ‫ة‬َ‫العــــدال‬ ُ‫روح‬ ‫شـــى‬َ‫م‬ ً‫ال‬ْ‫د‬‫ــــ‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬ُ‫يك‬ ‫لم‬ ُ‫م‬ِّ‫ل‬َ‫ع‬‫ُــــــ‬‫م‬‫ال‬ ‫وإذا‬
ً‫ـــــويال‬َ‫وع‬ ً‫ما‬ِ‫ت‬ْ‫ــــأ‬َ‫م‬ ‫م‬ِ‫ْه‬‫ي‬‫عــــل‬ ْ‫م‬‫ـــ‬ِ‫ق‬َ‫ــــأ‬َ‫ف‬ ‫هم‬ِ‫ق‬‫ال‬ ْ‫أخ‬ ‫في‬ ُ‫م‬ْ‫ـــــــــو‬َ‫الق‬ َ‫صـــــيب‬ُ‫أ‬ ‫وإذا‬
ً‫ليــــــــال‬َ‫ذ‬ ُ‫ه‬‫فا‬َّ‫ـــــل‬َ‫وخ‬ ِ‫ة‬‫الحيـــــا‬ ِّ‫ـــــم‬َ‫ه‬ ‫من‬ ُ‫ه‬‫وا‬َ‫ب‬‫أ‬ ‫هى‬َ‫ٱنتـــ‬ ‫من‬ ُ‫م‬‫اليتـــــي‬ َ‫ليـــــس‬
‫ديال‬َ‫ب‬ ِ‫مـــــان‬َّ‫الز‬ ِ‫ة‬‫ربيــــ‬َ‫ت‬ ِ‫ـــــن‬ ْ‫س‬ُ‫ح‬ِ‫وب‬ ‫ُما‬‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ة‬‫الحكيمــ‬ ‫نيــــا‬ُّ‫الد‬ ‫في‬ َ‫فــــأصاب‬
ً‫ــــغوال‬ ْ‫ش‬َ‫م‬ ً‫أبـــــا‬ ‫أو‬ ْ‫ت‬َّ‫خــــــل‬َ‫ت‬ً‫ّــــــا‬‫م‬ُ‫أ‬ ُ‫ه‬‫ـــ‬َ‫ل‬ ‫ــــقى‬ْ‫ل‬َ‫ت‬ ‫ـــذي‬ّ‫ال‬ َ‫و‬‫هـــ‬ َ‫م‬‫اليتــــــي‬ َّ‫إن‬
. ‫للموازنة‬ ‫اعتمدناهما‬ ‫بقصيدتين‬ )‫المعلم‬ ( ‫طوقان‬ ‫وإبراهيم‬ ‫شوقي‬ ‫أحمد‬ ‫الشاعران‬ ‫تناول‬ )1(
‫الحقوق‬ ‫درس‬ ، ‫توفيق‬ ‫الخديوي‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ً‫موظفا‬ ‫اشتغل‬ . ‫8681م‬ ‫سنة‬ ‫بالقاهرة‬ ‫شوقي‬ ‫أحمد‬ ‫ولد‬ *
‫نفاه‬ ‫األولى‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫اندالع‬ ‫وعند‬ ، ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬ ، ‫األوربية‬ ‫بالثقافة‬ ‫تزود‬ ، ‫بفرنسا‬ ‫واآلداب‬
- ‫ديوان‬ ‫وله‬ : ‫المسرحيات‬ ‫من‬ ً‫كثيرا‬ ‫ف‬ّ‫أل‬ ‫م‬ 1927 ‫سنة‬ - ‫الشعراء‬ ‫أمير‬ - ‫لقب‬ ‫حاز‬ ، ‫إسبانيا‬ ‫إلى‬ ‫االنجليز‬
‫ومصرع‬ ، ‫هدى‬ ‫والست‬ ، ‫الكبير‬ ‫بك‬ ‫وعلي‬ ، ‫وقمبيز‬ ، ‫ليلى‬ ‫مجنون‬ ( ‫مسرحياته‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬ - ‫الشوقيات‬
. ‫2391م‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ، )‫باترا‬ ‫كليو‬
‫رسوال‬ َ‫يكــــــون‬ ‫أن‬ ُ‫م‬ِّ‫ــــل‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ َ‫د‬‫كــــــا‬ ‫بـــــــجيال‬َّ‫الت‬ ِ‫ه‬ِّ‫ف‬َ‫و‬ ِ‫م‬ِّ‫ُـــــعل‬‫م‬‫لل‬ ْ‫م‬‫ــــــــــــ‬ُ‫ق‬‫رسوال‬ َ‫يكــــــون‬ ‫أن‬ ُ‫م‬ِّ‫ــــل‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ َ‫د‬‫كــــــا‬ ‫بـــــــجيال‬َّ‫الت‬ ِ‫ه‬ِّ‫ف‬َ‫و‬ ِ‫م‬ِّ‫ُـــــعل‬‫م‬‫لل‬ ْ‫م‬‫ــــــــــــ‬ُ‫ق‬

27. 27
‫المعلم‬ ‫الشاعر‬ -2
* ‫طوقان‬ ‫إبراهيم‬ : ‫للشاعر‬
‫بـــــجيال‬َّ‫الت‬ ِ‫ه‬ِّ‫ف‬َ‫و‬ ِ‫م‬ِّ‫ــــــــــل‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫لل‬ ْ‫م‬‫ــــــــ‬ُ‫ق‬ ‫تي‬َ‫ب‬‫ُصي‬‫م‬‫ب‬ ‫َرى‬‫د‬‫وما‬ ُ‫قول‬َ‫ي‬ ‫قي‬ْ‫ــــو‬َ‫ش‬
‫لــيال‬َ‫خ‬ ِ‫غار‬ ِّ‫الص‬ ِ‫ء‬ ْ‫ش‬َّ‫للن‬ َ‫كـــــــــان‬ ‫ن‬َ‫م‬ ً‫ال‬َّ‫ج‬َ‫ب‬ُ‫م‬ ُ‫يكون‬ ْ‫ل‬َ‫ه‬ َ‫ك‬ُ‫ْت‬‫ي‬‫فد‬ ْ‫د‬‫ُــــــــــ‬‫ع‬‫ق‬ُُ‫أ‬
‫ســــــوال‬َ‫ر‬ َ‫يكـون‬ ْ‫أن‬ ُ‫م‬ِّ‫ل‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ َ‫د‬‫كــــــــا‬ ِ‫ه‬ِ‫ـ‬‫ل‬ْ‫و‬َ‫ق‬ِ‫ب‬ ُ‫األمير‬ ‫ني‬ُ‫ق‬ِ‫ل‬‫ُق‬‫ي‬ ُ‫د‬‫ويكــــــــــا‬
‫مــــوال‬ُ‫وخ‬ ً‫تعاسة‬ َ‫ة‬‫الحيــا‬ ‫ضـــــــى‬َ‫ق‬َ‫ل‬ ً‫ساعة‬ ‫قي‬ْ‫شو‬ ‫عليم‬َّ‫الت‬ َ‫ب‬َّ‫جر‬ ْ‫و‬َ‫لـــــــ‬
‫صــيال‬َ‫وأ‬ ً‫ة‬َ‫ر‬ْ‫ُك‬‫ب‬ ِ‫ر‬ِ‫ت‬‫فــــــا‬َّ‫الد‬ ‫أى‬ْ‫ــــــر‬َ‫م‬ ً‫ة‬َ‫عاس‬َ‫ت‬‫و‬ ً‫َّة‬‫م‬َ‫غ‬ ِ‫م‬ِّ‫ــــل‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ ُ‫ــــــــب‬ ْ‫س‬َ‫ح‬
‫ـبيال‬َ‫س‬ ِ‫ُيون‬‫ع‬‫ال‬ َ‫و‬ْ‫ـ‬‫حــــ‬َ‫ن‬ ‫مـــــى‬َ‫ع‬‫ال‬ َ‫د‬َ‫ج‬َ‫و‬ ْ‫ت‬َ‫ح‬ِّ‫ح‬ ُ‫ص‬ َ‫هي‬ ‫إذا‬ ٍ‫ة‬َ‫ئ‬ِ‫م‬ ‫على‬ ٌ‫ئـــــة‬ِ‫م‬
‫خيال‬َ‫ب‬ ِ‫ُـيون‬‫ع‬‫بال‬ - َ‫ك‬َ‫ْح‬‫ي‬َ‫و‬ - ُ‫ـــــت‬ْ‫ن‬ُ‫ك‬ ‫ما‬ ‫جى‬َ‫ت‬ْ‫ُر‬‫ي‬ ً‫عا‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ِ‫حيح‬ ْ‫ص‬َّ‫الت‬ ‫في‬ َّ‫أن‬ ْ‫و‬َ‫ول‬
‫َلــيال‬‫د‬ َ‫تــــــاب‬ِ‫ك‬‫ال‬ ُ‫ذ‬ِ‫وأتخ‬ - ً‫مثـــــــــال‬ ً‫َّة‬‫وي‬ ْ‫ح‬َ‫ن‬ ً‫طة‬ْ‫ل‬َ‫غ‬ ُ‫ح‬ِّ‫صــــــــل‬ُ‫أ‬ ْ‫لــــــكن‬
‫صـــــيال‬ْ‫ف‬َ‫ت‬ ‫ال‬ ّ‫ص‬َ‫ف‬ُ‫م‬ ِ‫بالحــــــــــديث‬ ‫أو‬ ِ‫ه‬‫آيات‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِّ‫ــــــــر‬ُ‫غ‬‫ال‬ِ‫ب‬ ً‫هدا‬ ْ‫ش‬َ‫ت‬‫ــــــ‬ ْ‫ُس‬‫م‬
‫ــــــــــــحوال‬ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫وال‬ ً‫ال‬َ‫ذ‬َ‫ت‬‫ُـــــب‬‫م‬ َ‫ْس‬‫ي‬‫مال‬ ‫قي‬َ‫ت‬ْ‫ـ‬‫ن‬َ‫فأ‬ ِ‫ديم‬َ‫الق‬ ِ‫عر‬ِّ‫الش‬ ‫في‬ ُ‫غوص‬َ‫وأ‬
‫األولى‬ ِ‫ــرون‬ُ‫الق‬ ِ‫ــــــــل‬ْ‫أه‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ِ‫ه‬‫وي‬َ‫وذ‬ ‫لى‬ِ‫ب‬َ‫ال‬ ‫من‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫و‬‫سيـــــــب‬ ُ‫ث‬َ‫ع‬ْ‫ب‬‫أ‬ ُ‫د‬‫وأكا‬
‫فـــعوال‬َ‫م‬‫وال‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬‫إل‬ َ‫ُضـــــاف‬‫م‬‫ال‬ َ‫ـــــع‬َ‫ف‬َ‫ر‬ ِ‫ه‬ِّ‫ل‬ُ‫ك‬ َ‫ذلك‬ َ‫د‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ - ً‫مارا‬ِ‫ح‬ - ‫فــــــأرى‬
‫تيال‬َ‫ق‬ ِ‫البـــــــنوك‬ َ‫ْن‬‫ي‬َ‫ب‬‫مــا‬ ُ‫ْت‬‫ع‬‫ووقــــــ‬ ً‫ة‬َ‫ْح‬‫ي‬ َ‫ص‬ ً‫ما‬ْ‫و‬َ‫ي‬ ُ‫ت‬ ْ‫ح‬ ِ‫ص‬ ‫إن‬ ‫بوا‬َ‫ْج‬‫ع‬َ‫ت‬‫ال‬
‫ويــــــال‬ َ‫ط‬ ُ‫عيـــــش‬َ‫ي‬ ‫ال‬ َ‫م‬ِّ‫ــــــل‬َ‫ع‬ُ‫م‬‫ال‬ َّ‫إن‬ ُ‫ه‬ُّ‫ت‬ْ‫د‬‫وج‬ َ‫حار‬ِ‫ت‬ْ‫ن‬‫اال‬ ُ‫د‬‫ُريــــــ‬‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫يـــــا‬
‫في‬ ‫درس‬ ، ‫وبيانه‬ ‫بالغته‬ ‫من‬ َ‫د‬‫وأفا‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫حفظ‬ . ‫5091م‬ ‫سنة‬ ‫طوقان‬ ‫إبراهيم‬ ‫الشاعر‬ ‫ولد‬ *
‫بيروت‬ ‫في‬ ‫األمريكية‬ ‫بالجامعة‬ ‫التحق‬ ، ‫بالقدس‬ ‫المطران‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫ثم‬ ، ‫نابلس‬ ‫بمدينة‬ ‫الرشادية‬ ‫المدرسة‬
‫شاعر‬ ( ‫بـ‬ َ‫ب‬ِّ‫ق‬ُ‫ل‬ ، ‫ببيروت‬ ‫األمريكية‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫أستاذا‬ ‫وأصبح‬ ، ‫بنابلس‬ ‫النجاح‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ً‫مدرسا‬ ‫عين‬
‫فصل‬ ‫فلسطين‬ ‫إذاعة‬ ‫في‬ ‫وعمل‬ ‫إدارية‬ ‫وظيفة‬ ‫تقلد‬ ، )‫الرحمة‬ ‫مالئكة‬ ( ‫قصائده‬ ‫أولى‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ) ‫الجامعة‬
‫بلده‬ ‫إلى‬ ‫نقل‬ ‫المرض‬ ‫عاوده‬ ‫وعندما‬ ، ‫وولديه‬ ‫زوجته‬ ‫بصحبة‬ ‫العراق‬ ‫إلى‬ َ‫ه‬َّ‫توج‬ ، ‫الوطنية‬ ‫لمواقفه‬ ‫منها‬
)‫الحمراء‬ ‫(الثالثاء‬ ‫قصائده‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬ ، ‫والوصف‬ ‫والغزل‬ ‫السياسة‬ ‫في‬ ‫نظم‬ . ‫1491م‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫حيث‬
. )‫الذبيح‬ ‫الحبشي‬ ( ‫و‬
ً

28. 28
‫المفرداﺕ‬ ‫معاني‬
. ‫والتكريم‬ ‫االحترام‬ : ‫التــــــــبجيال‬
.‫فعة‬ِ‫ر‬‫أعلى‬ : َّ‫أجـــــــــــــل‬
.)‫السالم‬‫(عليه‬‫عيسى‬ : ‫البتــــول‬ ‫ابن‬
‫ألواح‬ ‫على‬ ‫مدونة‬ - ‫األولى‬ ‫البشرية‬ ‫للحضارات‬ ‫الشرائع‬ ‫مجموعة‬ : ‫المســـــــــلة‬
. ‫حمورابي‬ ‫كمسلة‬ ‫طينية‬ ‫أو‬ ‫حجرية‬
. ‫الموت‬ ‫ملك‬ : ‫عزرائيل‬ : ‫ـــــــزريال‬ِ‫ع‬
. ‫العزاء‬ ‫مجمع‬ : ‫المـــــــــــأتم‬
. ‫الكآبة‬ : ‫الغـــم‬ : ‫غمة‬
.‫المعلم‬ ‫كفى‬ : ‫المعلم‬ ‫حسب‬
.ً‫ء‬‫ومسا‬ ً‫حا‬‫صبا‬ : ‫وأصيال‬ ‫بكرة‬
. ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫يقصد‬ : ‫الكـــــــــتاب‬
. ‫المنتقى‬ : ً‫مبتذال‬ ‫ماليس‬
.‫منقوال‬ : ‫منحــــــــوال‬
. ‫العدم‬ : ‫البـــــــــــلى‬
‫والتعليق‬ ‫التحليل‬
‫بالجميل‬ ‫واعترافا‬ ، ‫للمعلم‬ ً‫وإكبارا‬ ً‫إجالال‬ ‫نقوم‬ ‫أن‬ ‫شوقي‬ ‫أحمد‬ ‫الشاعر‬ ‫بنا‬ ُ‫ُهيب‬‫ي‬
‫األجيال‬ ‫تعليم‬ ‫في‬ ‫المقدسة‬ ‫رسالته‬ ‫ليؤدي‬ ‫حياته‬ ‫معظم‬ ‫أوقف‬ ‫حيث‬ ، ‫لنا‬ ‫أسداه‬ ‫الذي‬
‫ال‬ ‫شوقي‬ ‫الشاعر‬ ‫ذكرها‬ ‫التي‬ ‫بالدرجة‬ ‫والتبجيل‬ ‫التكريم‬ ‫فاستحق‬ ، ‫النفوس‬ ‫وتهذيب‬
‫نحتاج‬ ‫ما‬ ‫إلينا‬ ‫يقدم‬ ‫إذ‬ ‫فهو‬ ، ‫والمعرفة‬ ‫للعلم‬ ً‫رسوال‬ ‫بوصفه‬ ‫بل‬ ، ‫وحسب‬ ‫م‬ّ‫معل‬ ‫ألنه‬
‫رحمة‬ ‫تعالى‬ ‫اهلل‬ ‫يبعثه‬ ‫الذي‬ ‫الرسول‬ ‫بمثابة‬ ‫يكون‬ ، ‫ومشورة‬ ‫ومعرفة‬ ٍ‫علم‬ ‫من‬ ‫إليه‬
‫بالمعروف‬ ‫نأمر‬ ‫كنا‬ ‫يوم‬ ، ‫قبل‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫اهلل‬ ‫وهبها‬ ‫التي‬ ‫بالنعمة‬ ‫يذكرنا‬ ‫،وبهذا‬ ‫للعالمين‬
‫اإلنسانية‬ ‫الحضارة‬ ‫بنور‬ ‫شعت‬ ، ‫للناس‬ ‫خرجت‬ُ‫أ‬ ‫ّة‬‫م‬ُ‫أ‬ ‫خير‬ ‫فصرنا‬ ، ‫المنكر‬ ‫عن‬ ‫وننهى‬
‫عن‬ ‫قادته‬ ‫أو‬ ‫المجتمع‬ ‫أفراد‬ ‫تخلى‬ ‫إن‬ ‫ويحذرنا‬ ، ‫العصور‬ ‫أقدم‬ ‫منذ‬ ‫كله‬ ‫العالم‬ ‫على‬
‫عادوا‬ ‫وما‬ ، ‫والتخلف‬ ‫والظلم‬ ‫الجهل‬ ‫عليهم‬ ‫خيم‬ ، ‫واألخالق‬ ‫والعدل‬ ‫العلم‬ ‫مبادئ‬
.‫سواهم‬ ‫مجاراة‬ ‫على‬ ‫قادرين‬