1 ـ تضم الفئة الأولى أشكال المعاملة داخل الأسرة، مما ينطوي تحت لواء الرابطة العاطفية ، فانعدام الوفاء العاطفي ، وحرمان الطفل من الحب والحنان ، ونبذه ، وتركه وحيدا أمام حاجاته ، والشروط المختلفة المحيطة به ،ووضعه في موقف من هو عدو تتجه نحوه أشكال مختلفة من سلوك الكراهية والانتقام ، كل هذه تعتبر من أهم مصادر القلق 0 2 ـ وتضم الفئة الثانية أشكال المعاملة داخل الأسرة مما ينطوي تحت لواء السيطرة والعدالة 0 فالسيطرة القاسية ، وفقدان العدالة في المعاملة نحو الأخوة ، والإخلال بالوعود ، وعدم التقدير ، ونكران الحقوق ، وتمتع قطبي الأسرة بخيرات يمنعان منها القطب الثالث ، وأشكال العقاب المختلفة ، كل هذه الأمور وما هو في بابها مصادر أساسية للقلق كذلك 0 3 ـ وتضم الفئة الثالثة المعاملة المنتشرة في البيئة الاجتماعية التي تمتد حول الأسرة ، فالخداع ، والكذب ، والغش ،والحسد ، والعدوان ، والتناقضات الاجتماعية ، وأشكال العنف المختلفة التي ينطوي عليها المجتمع حول الأسرة ، كل هذه الحالات تعتبر مصدرا قويا من مصادر القلق 0 والاتجاه هذا الذي تذهب إليه هورني معناه أننا لا نحتاج إلى تفسير وقائع ميلاد الطفل لفهم ميلاد القلق ، وأن شروط الحياة الواقعية التي يعيشها الطفل في مراحل نموه تكفي لأن تمدنا بالعناصر التي تعمل على تكوين القلق لديه بصورة تدريجية 0 فالقلق ينبع من شعور الفرد بعجزه وضعفه وحرمانه 0 وهو شعور ينمو تدريجيا مع عناصر من تربية الأسرة ، وعناصر من تأثير المحيط الاجتماعي الكبير الذي يحيط بها ، ويغذيه ذلك التناقض العظيم الذي تنطوي عليه الحياة في مظاهرها الاجتماعية ، ومظاهرها الطبيعية ، ويدخل في ذلك أيضا عدوان حيوان على آخر ، سواء أكان من نوعه أم كان مختلفا عنه 0
، فالطفل يقضي فترة غير قصيرة من الزمن معتمدا على أمه ، فهو يعتمد عليها في غذائه وأمنه وتنقله ، وهذه الفترة من الاعتماد عليها تقوده إلى الارتباط بقيود أولية ، ولكن الطفل ينزع إلى الاستقلال مع نموه ، ويميل نحو ما يسميه فروم بالانفراد ، وكان اعتماده على أمه وكذلك أبيه يوفر له الأمن والطمأنينة ، أمّا مواجهة العالم مستقلا فتكشف له عن عجزه وبالتالي يولد لديه القلق ، فهو يشعر بالمقاومة والمسؤوليات ويشعركذلك بعدم كفاية قدراته ، وهكذا يكون القلق الأول وليد شعور الطفل بعجزه أمام ظروف العالم الخارجي حين ينزع إلى الاستقلال والانفراد 0 ولا يقف فروم عند هذا الحد بل يضيف عاملا آخر وهو من بين العوامل التي ذكرتها ( هورني ) وهو النقد وعدم الاستحسان الذي يواجهه من أب قاس أو أم شديدة أو مجتمع غير واع إذا أراد القيام بعمل ما مستقلا عن والديه 0 وهنا يكبت الطفل رغباته ويمتنع عن بعض ما يريد عمله ، وهذا يكون مصدرا لقلقه
، فالطفل يقضي فترة غير قصيرة من الزمن معتمدا على أمه ، فهو يعتمد عليها في غذائه وأمنه وتنقله ، وهذه الفترة من الاعتماد عليها تقوده إلى الارتباط بقيود أولية ، ولكن الطفل ينزع إلى الاستقلال مع نموه ، ويميل نحو ما يسميه فروم بالانفراد ، وكان اعتماده على أمه وكذلك أبيه يوفر له الأمن والطمأنينة ، أمّا مواجهة العالم مستقلا فتكشف له عن عجزه وبالتالي يولد لديه القلق ، فهو يشعر بالمقاومة والمسؤوليات ويشعركذلك بعدم كفاية قدراته ، وهكذا يكون القلق الأول وليد شعور الطفل بعجزه أمام ظروف العالم الخارجي حين ينزع إلى الاستقلال والانفراد 0 ولا يقف فروم عند هذا الحد بل يضيف عاملا آخر وهو من بين العوامل التي ذكرتها ( هورني ) وهو النقد وعدم الاستحسان الذي يواجهه من أب قاس أو أم شديدة أو مجتمع غير واع إذا أراد القيام بعمل ما مستقلا عن والديه 0 وهنا يكبت الطفل رغباته ويمتنع عن بعض ما يريد عمله ، وهذا يكون مصدرا لقلقه