SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 47
‫بسم ا الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله منزل الكتاب على عبده ليكون للعالمين نذيرا ويسره بقوله ولقد يسرنا‬
‫القرآن للذكر وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين الذي علم صحابته‬
‫وبشرهم أيما بشارة وسهله عليهم فانقادوا لمعالمه انقيادا كان فيه ذكرهم في‬
‫العالمين ، أما بعد فإني أجد من اللمزم عرض قضية قراءة القرآن الكريم وتعلمه‬
‫وتعليمه ، بعدما اعتد قوم بآرائهم ، واستبدوا بتوجهاتهم ، وبالغوا بتجريحاتهم ،‬
‫وتمادوا بعدوانهم ، يعيشون بغمرة من الهوى ، يرضى و يرضي بعضهم بعضا ،‬
‫بل ويسترق بعضهم السمع تنقصا من قراءة الرخرين ، ودعوة لعتماد مذهبهم ،‬
‫وهكذا ، فلبد من قول يميط اللثام ، ويريح النام ، ويحقق مع كتاب ا الوئام‬
‫... متجاومزين مطايا الغلو والتنطع تحت مظلة تعليم القرآن ، متجاومزين قيم‬
‫السياق ومعاييره وسلمة إقبال المسلم على كتاب ربه ، دون أن نخطر في باله‬
‫معان يأباها السياق أو السباق ول العراب ن وسيكون العرض من رخلل‬
‫مجموعة من الوقفات .‬
‫الوقفة الولى :‬
‫القرآن الكريم أمانة ا في أعناقنا قمين بأن نذب عنه ، وندعو أليه ونرغب فيه ،‬
‫وننشر قراءته ، ونطلق حملة إسلمية لنشر الثقافة القرآنية القرائية ، للتمتع‬
‫بسماعه ، والتدبر في كلماته ومعانيه ، بل ولتمتلئ أفواهنا ولتستمتع حناجرنا‬
‫وشفاهنا بترنيمات الكلمة القرآنية ، لتكون منطلقا لمتعة العقل والروح بعدما‬
‫أرخذت عيوننا من رسمه حقها من المتعة والتدبر.. نعم ننشر ذلك ترغيبا وتحفيزا‬
‫وتيسيرا من منطلق الحب في ا واللقاء على كتاب ا ، مهما كان مستوى‬
‫المشارك المقبل عليه فلنقبل عليه بحب وشوق وثناء .. بما أنه وجه من وجوه‬
‫سنة و منهج رسول ا ـ صلى ا عليه وسلم ـ الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه ،‬
‫ومن محاسن ذلك التأديب توفيق ا نبيه لستشفاف حاجات النفوس المدعوة‬
‫لهذا الخير ومن ثم اصطفاء مفاتيح تلك النفوس ، وفق ما يناسبها ، تمشيا مع‬
‫المعاني التي يلمح إليها قوله تعالى : ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر‬
‫( ، وقوله تعالى ) الرحمن * علم القرآن ... ( ، نعم تلمح إلى أن على القارئ‬
‫المعلم أن ييسر ل أن يعسر ول أن يشعر الناس بجهلهم أو يستشفون منه‬
‫التعالي والعتداد بالنفس ... بل أن يكون رفيقا رحيما يقرب البعيد ويسهل‬
‫الصعب ويقبل ما عسر ويبشر بالخير والتقدم في الداء ، فالله تعالى قال :‬
‫) ولقد يسرنا.. ( ، وهذا يلمح إلى المر بالتيسير ، فالله تعالى يعلم ، سبحانه‬
‫وتعالى ، أن المسلمين بعمومهم لن يبلغوا حد التقان في تلوة كتابه ، سبحانه ،‬
‫فمنهم العجمي ، ومنهم المي ، ومنهم المشغول ، ومنهم غير المتخصص ....‬
‫الوقفة الثانية:‬
‫إن منطق الرحمة يقتضي عدم وضع الناس على قدم التسوية التعلمية التعليمية‬
‫... فليكن القبال حدا في الثناء على صاحبه ، ولو تعسر المر على لسانه ... لقد‬
‫جاء هذا التلميح العجيب في إطار لغة الجمع في نون يسرنا التي تحمل عظمة‬
‫رحمة ا ، من طرف ، كما تحمل إشارة للرحمة المطلوبة من قبل معلم القرآن‬
‫الكريم إذ إنه سيواجه ألسنة كثيرة ، ونفوسا متعددة المستويات والقدرات‬
‫واللهجات ، وبما أنه تعالى قد بارك التلقي على كتاب ا فقد يسر هذا التجمع‬
‫ويسر تعليمه ، فلبد أن نيسر لهم وجوه الداء على قدر طاقتهم وما يعرفون ...‬
‫وما الحرف السبعة إل دليل واضح على التيسير والعجامز الباهر لتعميم تعليمي‬
‫ ٍ‬
‫ونشر ثقافي يستوعب طبقات الناس ، مادام القرآن مائدة الجميع .‬
‫ ٍ‬
‫الوقفة الثالثة :‬
‫أقول هذا وأدعو إليه ، بعدما لمسنا وجوها من الثقافة التي تشكلت عليها‬
‫جماعات والتزمها شباب محورها الرئيس فرعيات نصبت وكأنها كليات وأركان ،‬
‫تقوقع حولها وتنافس فيها فئام من إرخواننا ، بل أصبحت معيار الحكم على التزام‬
‫هذا والتقرب منه ونبذ ذاك والتشهير به سرا أو جهرا ... بينما المصدر الرئيس وهو‬
‫القرآن الكريم مهجور ، حفظا وتدبرا وتخلقا ... مما أدى للجهل بمبادئ وقيم‬
‫وأسس إسلمية بل وجهل بقراءة كلمات منه ، مع أنه يخاصم ويفارق على‬
‫فرعية اجتهادية ، وتتكون بناء على ذلك الجماعات التي تستعظم الرجال وتلتزم‬
‫آراءهم وأفكارهم ...‬
‫الوقفة الرابعة :‬
‫إننا اليوم أمام هجمة استعمارية في ظل ضعف عام في أوصال المة التي لم‬
‫تعد لها مرجعية قوة مادية ترد بها عن نفسها عوادي الغزو ومسارب التحدي‬
‫لكيان هذه المة أمة القرآن ،،، والمرجعية الهامة في هذه المة عندما تضيق بها‬
‫السبل هي العودة إلى أصل أصولها وهو القرآن ليكون منطلقا لبقية الصول‬
‫والعوامل المهمة لقوة هذه المة وما ذلك إل حدا من ثقافة المجلت والفضائيات‬
‫والصحف والتيه والحيرة التي تنتاب النفس في لحظات الضعف ، وفي هذا‬
‫العصر الذي تطل علينا فيه معالم ثقافة تبتعد عن الثقافة القرآنية وأنفاس الناس‬
‫لم تعد أنفاسا قرآنية لما ألمحه من تقصير من قبل المسلمين ذلك التقصير الذي‬
‫يلبس أثوابا عدة لعل منها الهجر القسري والهجر الكيفي تحت ضغوط الحياة‬
‫المادية ، ومنها أساليب تقديم القرآن إلى الناس حيث نلحظ التعنت والتنطع وكأن‬
‫على قارئ القرآن أن يكون اللغوي المبدع والمجود البارع ... و إل فل يقرأ أو‬
‫يتهم و و ...‬
‫الوقفة الخامسة :‬
‫أرخي الكريم أعرض بين يديك ما ينبغي على المرء المسلم فعله نحو كتاب ربه‬
‫سبحانه قراءة وحفظا ومنافحة عنه ودعوة إلى نهجه وتيسيرا للنطق به وحسن‬
‫أدائه ... ومنع الغلو أو التنطع في قراءته وجعل سياقه مطية السلمة في معانيه‬
‫والبعد عن الظن والتخيل في وقوع القارئ في لحون لم تخطر له على بال ،‬
‫ذلك أننا نلحظ في هذه اليام من ضاق به علمه إلى أن حشره في مزاوية التنطع‬
‫وتخيل لحون لم يأبه بها علماء السلف وهي لحون تخطر في بال من يوقع‬
‫الناس في الحرج وإشعارهم أن هذا الفن ل يستطيعه كل أحد وإنما هو حكر‬
‫عليه وعلى من نهج نهجه وتبنى رخياله إلى درجة تنفير صد كثيرين عن هذا الفن ،‬
‫وبعدا عن التأثيم فعدم العلم أسلم للمرء من العلم وفي أمر ل يحتاج هذه‬
‫الجعجعة ول تلك التقولت على كتاب ا تعالى .‬
‫الوقفة السادسة :‬
‫لقد تمت مناقشة أصحاب هذا الرأي فتبين لي تعصبهم بل وتحديهم وكأنهم أمام‬
‫فتح جديد في هذا الطار ... لذلك وجدت من المناسب أن أقول كلمة تحمل‬
‫للناس حقيقة الداء القرآني وتقريب التلوة للناس وترغيبهم بها وحثهم عليها‬
‫رحمة بهم لنها روح القرآن ، كيف ل ونحن نقرأ قوله تعالى : الرحمن . علم‬
‫القرآن ... وقوله تعالى : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .‬
‫إن القرآن الكريم محور لمقاصد شرعية تقرب القلوب وتجمع الكلمة وتوحد‬
‫التوجه وتعمق الرابطة الجتماعية وتفتح أمام الناس متعة المجالسة التي‬
‫تعطرها نفحات القرآن الكريم بما أنه ل مجال للرختلف عليه ول فيه ويصبح‬
‫القبال على درسه إيجابية يتسم به كل حاضر تلك المجالس دون توجس من نقد‬
‫ول رخوف من تجهيل ... بل التعلق بكل ما من شأنه مزيادة المعرفة بالقرآن ونأمل‬
‫بلوغ مرحلة يصبح فيها التساؤل عن كلمة أو حكم أو قراءة أو مراد ... رخاص‬
‫بالقرآن الكريم علمة على ثقافة السائل وحرصه على دينه وإرخوانه لنه يهتم‬
‫بأمور المسلمين بدل من الهتمام بقضايا فرعية مختلف فيها ..‬
‫الوقفة السابعة :‬
‫نعم نبشر ول ننفر ونقرب ول نهجر فالذي يقرأ القرآن يتتعتع فيه وهو عليه شاق‬
‫له أجران فليكن ذلك عمل وسلوكا وسجية نفسية وقيمة إسلمية وليدعم هذا‬
‫المعنى والتجاه قوله عليه السلم رخيركم من تعلم القرآن وعلمه ... فعلى‬
‫المعلم أن يتمثل معاني هذا الحديث نفسيا وتربويا ، فهو حديث يبشر بخيرية ما‬
‫بعدها رخيرية وليس من السهل الوعد بها لول أنها أمانة ثقيلة فيها الصبر ومعاناة‬
‫هموم نهوض بهذه المة المقتضية قدرا كبيرا من فهم النفوس وعاداتها في التأثر‬
‫والتأثير وظروف تلك النفوس وبيئات نشوئها وضرورة التواصل بين الشعوب‬
‫والقبائل وإن لم يكن معلم القرآن متصفا بهذه السمات فمن سيتسم بها ؟ !‬
‫الوقفة الثامنة :‬
‫وحرصا على هذا الهدف يمكن النظر في كتب الفقهاء ومراجع علم القراءة حيث‬
‫سيجد الباحث ارختلفات كبيرة وتباينات حول حكم الخطأ في قراءة القرآن الكريم‬
‫يمكن تلخيصها بمحورين اثنين أولهما أن الذي تيسر له التعلم ولم يتعلم هجرا أو‬
‫تكبرا يؤارخذ على قراءته وهذا مؤشر هام على حفز المسلم على القراءة‬
‫وتعلمها والثاني العاجز والعجمي يعذر ويصلي بأمثاله .... ومن هذا الخلف‬
‫الواسع نستشف من وراء القوال وبين سطورها الحرص على تأليف القلوب‬
‫فهي أولى وحب التعليم وهو هدف سام ، لذلك علينا العمل وفق هذا التوجه .‬
‫الوقفة التاسعة :‬
‫أن نتصور قراءة للكلمة وحروفها وحركاتها تصورات توحي بالستدراك على‬
‫علماء اللغة والقراءة ، ذلك الستدراك الذي مؤداه وجود قصور في بنية الكلمة‬
‫إذا اتصل بها أحد حروف المعاني ، بمعنى وجود فصل صوتي بين حرف المعنى‬
‫والحرف الول من الكلمة .. .. يسمى النبر ... وما أدري ما الذي غيب هذا الكشف‬
‫عن علماء اللغة إلى أن جاء أصحاب هذا الرأي بهذا الفتح .. ولماذا وصلوا حرف‬
‫المعنى بالكلمة وما مقدار تلك الحركة من حيث الزمن ، أل يفتح هذا الكلم أبواب‬
‫الترقيص والتكلف في القراءة ؟ ولو جربنا هذا الرأي في كلم الناس المعتاد‬
‫رخلل قراءتهم النصوص من الكتب وغيرها فما الذي سيلحظ وما الحكم الذي‬
‫سيطلق على صاحب هذا التكلف أو التشدق ..؟‬
‫الوقفة العاشرة :‬
‫يرى البعض وجوها من القراءة ، فيها تجشم صعاب ، تعتمد الظن في فهم وجه‬
‫من المعنى في قراءة من يقرأ ، رغم أنه ل يخطر على بال ذلك القارئ ، بل يمر‬
‫إدراكه بصعوبة في تصور وجه الداء المعبر عن اللحن المظنون ، رغم أن‬
‫السياق القرآني لم يرد فيه المعنى المظنون كما أن العراب ل يسعف أصحاب‬
‫مثل هذه الراء ، نعم تصور يراد منه أن يقتحم على عقل القارئ ونيته معان قد‬
‫يصبح القرآن بمثل هذه التصورات ألعوبة في ألسنة أصحاب الزندقة والتقول‬
‫الفاجر ... وارخترع له اسم النبر ، الذي إن قيل أو ورد على السنة البعض من أجل‬
‫كلمة عابرة إل أنه قد استغل استغلل مقيتا ، أراد منه البعض إيجاد علم لم تشهد‬
‫له كتب القدماء ول يتناسب مع حاجة المحدثين ول مع مستوياتهم .. فبدأت‬
‫إشاعته على نحو يحمل معنى التعالم والستدراك على العلم السابقين وبخاصة‬
‫في قضية حساسة تتصل بالمعنى القرآني .. وما له صلة بالمعاني لم يتركه‬
‫السلف .. والسياق والعراب محكان رئيسان هنا ل ينبغي هجرهما لثبات رؤية‬
‫فلن أو فلن .. رغم أن المتعلم يقرأ بصفاء واجتماع همته على السياق دون‬
‫حاجته للمشقة في أن يذهب به اللفظ مذهبا متعنتا ، كما يريد أصحاب هذا الرأي‬
‫الجديد الذي قد تصدق عليه صفة البتداع فضل عن التنفير وإيقاع الناس بالمشقة‬
‫.. وتحميل اللفظ القرآني في سياقه مال يحتمل .. وكأنه يلزم القارئ هذا بأنه قد‬
‫لحن ويحاول القارئ أن يفهم أو يتصور هذا اللحن أي أن يجهد نفسه وعقله‬
‫ليفهم ومن ثم عليه أن يقتنع برأي الشيخ ! ومنها هذه المثلة :‬
‫1- في قوله تعالى : ) فقست قلوبهم ..( يرى البعض أنه إذا كان الداء بغير نبر‬
‫للفاء فسيكون المعنى من الفقس ، وكأنه يريد أو كان لزاما على أهل العربية‬
‫الول أن يجعلوا فاصل مزمنيا بين الفاء هنا وما بعدها ليتميز الفاء كحرف معنى‬
‫عن باقي حروف الكلمة ... ثم هل في القرآن الكريم كلمة جاءت بمعنى‬
‫الفقس ؟ الحقيقة أنه ل يوجد ... وهذا التصور رخروج عن السياق ومنطقه‬
‫وإغراق وتنطع ويدرخل في باب التفيقه أو التشدق والتكليف بما يشق على الناس‬
‫، كما أن السياق ل يشير إلى المعنى المظنون ولم يذكر السلف مثل هذا.‬
‫2- قوله تعالى : ) وساء لهم يوم القيامة حمل ( : يقول صاحب هذه الرؤية‬
‫التصورية الظنية الشاقة على القارئ وبخاصة العادي : إذا أديت كلمة ساءلهم‬
‫دون نبر للهمزة ... فالمعنى سيكون من المساءلة ل من السوء . .‬
‫3- قوله تعالى‬

‫أوحى لها ( إذا أديت الكلمة بطريقة معينة يرددها صاحب هذا‬

‫اللون الجديد العجيب من الداء فيكون المعنى من الوحل سبحان ا السياق‬
‫يرفض رفضا قاطعا مثل هذا المعنى الذي يريد هؤلء على ذهن صاحب هذه‬
‫الرؤية المغالية ... وهذا الغلو إذا فتح فسنجد له مدرخل في كل كلمة ..‬
‫4- قوله تعالى : ) سنسمه على الخرطوم ( : قال لتكون من الوسم إل إذا قرئت‬
‫على نحو كذا ..‬
‫5- وقول : ) وكفى بالله ..( يلزم أصحاب هذا الرأي أن قراءتها بوجه غير النبر‬
‫الذي يريدونه تصبح معناها من الوكف ل من الكفاية رغم أن القرآن ل يوجد فيه‬
‫كلمة من الوكف فأقحموا على القرآن معنى لم يرد به وبالتالي أحرج الناس‬
‫بتصور هذا اللحن مخالفة للسياق .. وهنا ماذا يقول اصحاب هذا الرأي إذا رد‬
‫عليهم بأن وكفى تصبح على التثنية )وكفا ( فلم لم تخطر ببالهم وعندها ماذا‬
‫سيقترحون حل لهذه المعضلة ..؟ !‬
‫الوقفة الحادية عشرة :‬
‫من أقوال أهل العلم والقراءة عن مثل هذه الظاهرة :‬
‫إن الجتزاء من السياق رخلل منع منه السلف ومنعت منه رخصوصية القرآن الكريم‬
‫، قال الشموني رحمه ا تعالى في كتابه منار الهدى في الوقف وال بتدا نقل‬
‫عن ابن الجزري في قوله تعالى : ) أم لم تنذر / هم ل يؤمنون ( وقوله سبحانه :‬
‫) ثم جاءوك يحلفون / بالله إن أردنا ( وقوله جل ذكره ) وما تشاءون إل أن يشاء‬
‫/ ا رب العالمين ( وآية ) فمن حج البيت أو اعتمر فل جناح / عليه أن يطوف‬
‫يهما ( . وقوله تعالى : ) سبحانك ما يكون أن أقول ما ليس لي / بحق إن كنت ( .‬
‫وقوله عز وجل : ) ادع لنا ربك / بما عهد عندك ( . وآية ) يا بني ل تشرك / بالله‬
‫إن الشرك لظلم عظيم ( وقول سبحانه : ) وإذا رأيت ثم / رأيت نعيما وملكا كبيرا‬
‫( إلى أن قال رحمه ا تعالى : فهذا كله تعنت وتعسف ل فائدة فيه فيجب تجنبه‬
‫، فإني رأيت مبتدعي هذا الفن يقف .. فيلقي في أسماع الناس شيئا ل أصل له‬
‫...‬
‫لحظ رعاك ا هذا الجتزاء من السياق وكيف حذر منه ومنع ، وما يدعو إليه‬
‫أصحاب الدعوة الجديدة تخيل ليس بعيدا عن هذا الجتزاء حيث هو نزع للفظ‬
‫عن سياقه وإرخراجه من بيئته اللفظية ورخلفية الداء ... ول ننسى أن السياق‬
‫معنى وإعرابا ولبد أن يراعى هذان الصلن ..‬
‫الوقفة الثانية عشرة :‬
‫هذا وقد سألت شيخنا الشيخ سعيد العبد ا حفظه ا تعالى وعافاه وأطال‬
‫في عمره على ما يرضيه سبحانه فقال إن هذا غلو وتنطع أعرض عنه السلف ..‬
‫الوقفة الثالثة عشرة :‬
‫أقول بعد معايشتي أصحاب الرأي أو البدعة هذه : إنها نشأت بعد سنين من‬
‫تدريس مفردات التجويد وأحكامه العامة وما يلحق بها وكأنهم لم يعطوا جديدا‬
‫للناس فالتكرار أصبح يقحم عليهم الملل والسآمة فبحثوا عن الجديد لتطوير‬
‫وإبرامز العطاء وتمليح معرفتهم بما يسمى جديدا وهو ليس كذلك .. والدليل هنا‬
‫أن الشيخ حفظه ا لم تخطر في باله مثل هذه الفكار عندما كان يقرئ رختمة‬
‫في رواية حفص قبل سنين قليلة ولقد قرأت عليه رختمة عام 8041هـ فما‬
‫رخطرت على ذهنه أبدا وإذا كانت مثل هذه تابعة لعلم القراءة وتستحق أن ينافح‬
‫عنها ويدافع فلبد أن تؤصل سابقا ومن ثم تستدرك على القارئ بناء على تدوينها‬
‫في كتب القراءة وبخاصة إذا علمنا الثر اللغوي أداء ، وتغير المعنى ثالثا مع‬
‫تركيزنا على السياق الذي ل يتنامزل عنه علماء القراءة لن الجتزاء يمكن تصوره‬
‫وتخيله وجمع الصوات الناشئة عن الحروف لتكوين معنى جديد بل قد ننشئ‬
‫كلمات أعجمية ونحن نقرأ الجملة العربية لتفاق عارض بين كلمة أو أكثر‬
‫واحتوائها على كلمة أعجمية وهو اتفاق عرضي ل علقة للسياق به ، إذن الشيخ‬
‫لم يبلغ ولم يعلم لنه لم يكن موجودا فخطرت في البال واجتهد مع من اجتهد‬
‫لتقرير ذلك وحشد الدلة عليه ومن ثم أصبح موقفا واتجاها أدى لردة فعل تجاه‬
‫القرآن وتعلمه .‬
‫الوقفة الرابعة عشرة :‬
‫العتياد يدفع للملل والسآمة أو يحث على البحث عن جديد ذلك أن الفراغ الذي‬
‫أرخذ يحس به إرخواننا من فرط تكريرهم لمفردات التجويد وهنا كان من المطلوب‬
‫السير في باب علم القراءة والعربية الداعمة لهذه الرسالة دون غلو فأين علم‬
‫القراءات ومعالمها والرواة والثر الجرسي للقرآن الكريم على النفس البشرية‬
‫وكيف يمكن تسخير هذا المر في معالجة النفوس ورفع الهمة ومزيادة الحماسة‬
‫دفاعا عن المة ورسالتها ورسولها وقيمها ... نعم أين بقية الروايات القرآنية‬
‫والهتمام بها من أصحاب هذه الدعوة المغالية ... وهذا الذي ذكروه لم يطرق‬
‫منه القرآن إل كلمات يسيرة على رأسها ذكر ما يتعلق باللبس بين كلمتين قرآنيتين‬
‫مثل : " حرستم / حرصتم " و" محذورا / محظورا ... ولم يتطرقوا لمثل هذه‬
‫الغراقات المغالية والخيالت المعتمدة على تثوير وإجهاد الكلمات في الداء كي‬
‫يتخيل لحدهم المعنى الذي يحمله اللفظ ، حرصا منهم على التيسير واعتمادا‬
‫على السياق .‬
‫نعم و من أدلة بحث هؤلء عن الجديد والنبهار بما تراه نفوسهم أنه علم يشار‬
‫إليه بعد ذلك الملل في مسيرتهم القرآنية أن وسعوا الضيق وأطالوا ما يمكن‬
‫تقصيره وقصره ، فهذه الدورات الخاصة بمفردات التجويد بعدما كانت تنقضي‬
‫في فصل دراسي وكان القبال شديدا أذكر أن ملتقى واحدا كان يضم ما يزيد‬
‫على مائة دارس وعظم المر في أذهان القائمين على القرآن ووسعوا‬
‫واستنطقوا الكلمات والحركات وجعلوا علم التجويد مجموعات من الفوامزير‬
‫والطلسم وهم يعلمون أن الدارسين ليسوا من الحفظة .. وهكذا مزينوا لنفسهم‬
‫ما هم عليه فوسعوا المفردات وطوروا المسميات وعددوا السنوات حتى أصبح‬
‫اليوم طالب علم التجويد يحتاج ثلث سنوات بعدما كان قادرا على تحصيله في‬
‫فصل دراسي أو عام ، وهاهم اليوم يزيدون الطلسمة ويستصعبون السهل‬
‫وينفرون الطباع والفطر بما نصبوه علمات وعقبات أمام طالب علم التجويد‬
‫ليصبح حلما صعب المنال ، من يقدر عليه ؟ ل يقدر عليه إل فئة قليلة أوتيت من‬
‫العلم ما أوتيت .... والناظر في حال الصحابة رضي ا عنهم لن يجد إل اليسر‬
‫وتعميم التعلم مهما كان حال المسلم الجديد الذي قد يكون من المتعتعين في‬
‫قراءتهم وهو صحابي .‬
‫الوقفة الخامسة عشرة :‬
‫نعم إن من الولى على إرخواننا أن يطرقوا أبواب العلم القرائي كما ينبغي‬
‫ولينطلقوا إلى القراءات والروايات وما ينطوي عليه القرآن من وجوه في العجامز‬
‫الصوتي والبياني وما يتعلق بذلك من علوم القرآن لتكون مفاتيح تيسير لهذا العلم‬
‫ونشره تنفيذا لمفهوم قوله تعالى : ) في رق منشور ( فل بد من نشره وجمع‬
‫الناس عليه تأليفا للقلوب وترغيبا للنفوس وتعميقا للرابطة التي أراها اهتزت لدى‬
‫البعض ممن اطلع على هذا التنطع فقال أترك هذا المجال لنني لن أقدر على‬
‫تملك هذه الدقائق التي انطوى عليها القرآن ، أي أنه نفر ولم يبشر وأبعد بدل أن‬
‫ُ دِ‬
‫ُ‬
‫ُ رِّ‬
‫يقرب ... وقد رافق ذلك اتهام المتخصصين بالعلوم الشرعية بأنهم جهلة ل‬
‫يقدرون على تلوة كتاب ا فأوقعوا في النفوس حساسية التثاقل والتباعد‬
‫والنفور بين الطلب وهذا العلم ، حتى لم يبق في موائد دورات التجويد إل نفر‬
‫قليل منهم من يجهد لتحصيل الشهادة لعله يحظى بفرصة عمل إضافي ، ونحن‬
‫مطالبون بالتعميم ل بالتخصيص والتوسع الدعوى والثقافي القرآني ل بالتضييق‬
‫وتوسيع دائرة الهجران العفوي أو القسري بمعنى من معاني القسر . فأين‬
‫الدعوة إلى قراءة القرآن على كتاب من الكتب كما كان السلف يفعلون وذلك من‬
‫قبلهم هم ل أقصد الدارسين بل فليشغلوا أوقاتهم بهذا العلم الذي نريد إحياءه‬
‫والتوسع فيه وتنمية الثقافة القرآنية ... وعندها تعمر موائدنا الخاصة والموائد‬
‫العامة من منهل القرآن الذي ل تنقضي عجائبه من وجوه الحق و بالحق ل‬
‫بالظنون وإحراج الناس بوجوه الداء العجيبة .‬
‫الوقفة السادسة عشرة :‬
‫البشارة مفتاح نفسي والتقرب إلى الدارسين والحرص على نفعهم وتعليمهم‬
‫وحسن تدريبهم والبدء بالميسور ومراعاة الظرف والمستوى والقدرات العقلية‬
‫وإبعاد معالم التوتر كيف ل وقد قال تعالى : ) الرحمن ، علم القرآن .... (‬
‫فالرحمة مقدمة على تعليم القرآن فإذا لم تكن الرحمة ومنها البشارة وما تعنيه‬
‫من البشرة المتفتحة الباسمة الفرحة إذا لم تكن مطية التعليم وفي ماذا ؟ في‬
‫القرآن فعلى إرخواننا أن يجعلوا علم القرآن وقراءته سهل ميسورا ..‬
‫الوقفة السابعة عشرة :‬
‫الوسوسة عقبة رخطرة تقود لها التخيلت التي يلزم بها دعاة هذا التوجه‬
‫ويحرجون القارئ إلى درجة أن التفريق بين فتحة وفتحة ، و ضمة و ضمة ،‬
‫وكسرة و كسرة ، رغم السياق السلس والمعنى الذي لم يخطر في بال القارئ‬
‫اللحن في ظن أصحاب الفكرة الجديدة ... نعم هذا التوجه جعل بعض الناس‬
‫يرفض الصلة إماما بالناس رخوفا من اللحن على هذا المعنى رغم أنه كان‬
‫يصلي بزملئه وأرخشى أن يكون هذا المر ثمرة من ثمار الصد عن سبيل ا‬
‫الصد غير المقصود طبعا من رخلل إحراج مثل هذا الشخص ودفعه للبعد عن‬
‫المام رغم أنه أفضل في القراءة من غيره ، ولما سألته عن السبب قال الحقيقة‬
‫هي الوسوسة حيث أصبحت أفكر في الكلمة التي سأقرأ ها فأرخطئ بما بعدها‬
‫وهكذا شكلت الوسوسة مشكلة لي ... ا أكبر ما هكذا تورد المور . ... فنحن‬
‫هنا أمام باب شر يجب أن يغلق حفاظا على سلمة الصدر وسلمة القراءة وفق‬
‫السياق الذي يلزمنا جميعا بنصه ومعناه .‬
‫الوقفة الثامنة عشرة :‬
‫السياق ملزم وليس الدرخول في الظنون والظن الذي في ذهن الشيخ لم يخطر‬
‫في بال سامعه ولما نوقش الشيخ احتاج وقتا طويل ليصال فكرته لمحاوره‬
‫وهي الفكرة التي لم يسعفه فيها السياق ل معنى ول إعرابا بل تحتاج ليا لعناق‬
‫الكلمات وحركاتها لتتناسب مع الوسوسة .‬
‫ومما يلزم في اعتبار السياق مرجعا في القراءة وإبعادا عن التنطع وحدة‬
‫المعنى الذي يندرج في نسق من الكلمات ، لحظ مثل ما يلي :‬
‫قرأ رجل ممن يتكسب بالقرآن آية ) وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوا واتقوا‬
‫لعلكم ترحمون ( 55 النعام ، قرأ منها بترا من السياق لرضاء مزعيم قادم إلى‬
‫حفل دعي إليه التالي : مبارك فاتبعوه واتقوا ....( ! ، فالسياق معنى وإعرابا لبد‬
‫من مراعاته في الداء فهو المرجع ، أما الجتزاء وتخيل معان أرخر يحاكم إليها‬
‫أداء القارئ على نحو يشكك ويلبس ، فهذا مما تأباه السليقة العربية والسلمة‬
‫الفطرية التي يقرأ بها الناس ، فدعوهم يقرؤون على سجيتهم بسلمة أداء ، دون‬
‫إقحام لتخيلت تخطر ببال مثل أصحاب هذه النظرة .‬
‫الوقفة التاسعة عشرة :‬
‫النبر قد يحتاج إليه في بعض المواقف رغم أنه ل يحتاج التكلف وذلك فيما إذا‬
‫حذف حرف للتقاء الساكنين ورخشي من اللبس كما في قوله تعالى :" واستبقا‬
‫الباب " وقوله تعلى :" وقال الحمد لله " وقوله عز وجل :" فلما ذاقا الشجرة "‬
‫ففي مثل هذه المواطن قد يحتاج القارئ إلى ضغطة رخفيفة أو نبر ما بعد اللف‬
‫المحذوفة إشعارا باللف ، رغم أن هذه النبرة قد تستغل ، أو تحتاج تكلفا مبالغا‬
‫فيه ، وترك المر على ظاهر القراءة وفق الحروف والحركات أولى ، وبخاصة‬
‫عندما تكون القراءة حدرا ، كما أن السياق هو المخرج فكون اللف ألف تثنية‬
‫يحدده سياق القصة ، قارن هذا مع قوله تعالى : " وقيل ادرخل النار " فألف التثنية‬
‫ستحذف للتقاء الساكنين ويصبح النطق هكذا : " ادرخلنار" فأين ألف التثنية ؟ لقد‬
‫َّ‬
‫سقطت وسقوطها غير مخل بالمعنى رغم أن المبنى نقص ولكن المبنى يوضحه‬
‫العراب الذي يشكل ركنا من أركان السياق فلو كان الفعل للمفرد لكان النطق‬
‫هكذا :" ادرخل النار " بكسر لم ادرخل ..‬
‫الوقفة العشرون :‬
‫يرى البعض أن الوقف على الهمز يستلزم ضغطة أو نبرة تنهي النطق ، لعطاء‬
‫الهمزة حقها من الظهور ، كما في الوقف على همزة :" السماء ، السوء ، شئ.."‬
‫والحقيقة عندما ندقق في هذا ونبحث عن وظيفة المد قبل الهمزة لوجدنا المد‬
‫فسحة لعضلت الداء أن تغلق المخرج دون الكلفة التي يعبر عنها بالنبر ، لن‬
‫الذي ل يحقق الهمز قد ترك مخرج الهمزة مفتوحا ويصبح النطق هكذا :" السما "‬
‫دون همز ،.. وهي قراءة بعض العرب .‬
‫إن النبر تكلف ولغة القرآن سهلة ميسورة وما مدودها و غننها إل تجاوب مع جهامز‬
‫النطق عند النسان ، وعندما نلغي المد من مثل كلمة " السماء " فسوف نقع‬
‫بالنبر وهي لغة مستثقلة ، لن انتقال القارئ من مخرج الميم إلى مخرج الهمزة‬
‫دون منح المخرج مزمنه الكافي سيؤدي إلى النبر فجرب بنفسك النطق ستجد النبر‬
‫منضافا إلى قوة الهمزة مما يزيد قوتها ويخرجها عن حد السواء والنطق اللطيف‬
‫، لن المطلوب كما قال المام السخاوي في عمدة المجيد :‬
‫فإذا همزت فجئ به متلطفا من غير ما بهر وغير توان‬
‫إذا لبد من اللطف في الداء وهذا المد قد أعاننا ويسر لنا المر ، ومن هنا أجد‬
‫المر أيسر من القول بالنبر وا أعلم .‬
‫الوقفة الحادية والعشرون :‬
‫مستوى القراءة : القراءة في عرف القراء مستويات ثلثة التحقيق والتدوير‬
‫والحدر ومعلوم أن القراءة بالحدر تعني الرختلس في الحركات والمدود والغنن‬
‫.... وبالتالي فما ينادي به أصحاب البدعة الجديدة في القراءة وأرجو قبول‬
‫تسميتها بدعة بما أنها لم تبن على أصل عند أهل القراءة من السلف فهي جديدة‬
‫كل الجدة ,, نعم ما ينادي به إرخواننا لن تسعفهم به القراءة بالحدر ..‬
‫الوقفة الثانية والعشرون :‬
‫إذا اكتشف شخص رخلل وأمكن وضع قاعدة ضابطة له ولمثاله فل بد أن تكون‬
‫قاعدة سليمة تحفظ مسار نفسها ول تنخرم أو توقع في اللبس وتقتحم على‬
‫الناس مواطن السلمة في الداء ، ومادام المر قد وسع السلف الذين كانوا‬
‫جهابذة هذا العلم فليسعنا ماوسعهم وتحفظ على الناس سلمة صدورهم ونبعد‬
‫عنهم أسباب الشك والريب في المعاني .. فالكلمات التي يطرحها أصحاب هذا‬
‫الرأي تولد فضول في تصور كلمات تنشأ عن تقطيع كلمة أو تركيب بين كلمتين أو‬
‫... وهذا مزلق رخطر ومنعرج يحيد بالقارئ عن سلمة الصدر .‬
‫الوقفة الثالثة والعشرون :‬
‫حديث الماهر بالقرآن ..." حديث أستشف من بين ثنايا كلماته وسطوره قيما‬
‫تربوية ومعالم دعوية ورؤى تواصلية لها من السمو والرفعة ما يمتد عبق رخيره‬
‫ليشمل الزمان والشخاص .. يعطينا المهارة القرائية هدفا ساميا على مستوى‬
‫المة هدفا نصبه الشارع أمام المة ولكن ل أمام أنه هدف يجب على كل فرد‬
‫تحقيقه ، فرض عين فإنه أمر بما يشق بما أن المهارة تحتاج حيثيات وإمكانيات‬
‫ومزمن وتكاليف والناس تومزعت طاقاتهم في أرجاء الحاجات الواسعة الممتدة‬
‫وفق تخصصات عمران الحياة كما نطقت به الية " فلول نفر من كل فرقة منهم‬
‫طائفة ..." فالمهارة تتحقق ولكن متى وكيف وممن ولماذا ...؟ فالحديث يضع‬
‫الدعاة أمام حدين حد أعلى وهو طرح علينا تحقيقه في المة و على أعضائه أن‬
‫ينهلوا قدر طاقتهم وعلى المعلمين أن يراعوا ذلك،.‬
‫ولقد قدم حدا أدنى من ا لمهارة تكريما لصحابه وتحفيزا لغيرهم وعلى‬
‫المعلمين وهيئاتهم أن يكتشفوا عوامل بناء المهارة وشرائط تحققها مادية‬
‫ومعنوية.. وليكونوا كما نص الحديث هداة في هذا الباب فالمتعتع سمة تعبر عن‬
‫شريحة تقضي ظروف الحياة وجوده ، كل منا متعتع في غير تخصصه حاذق في‬
‫مجاله كي يبقى الناس على تواصل واحتياج لبعضهم ول يكتفي امرؤ بنفسه ول‬
‫بقدراته هكذا خلق ا الخلق لتعمر الحياة وتبدو شيقة متكاملة‬
‫الوقفة الرابعة والعشرون :‬
‫السياق مطلب اللغة والبيان ومحور السلمة في الداء ومرجع التقول ت الناشئة‬
‫عن مثل ما تصور أصحابنا .. ونظرا لقيمة السياق في الداء جاء ت كلما ت قرآنية‬
‫على رسوم خاصة بها لربط القارئ بالسياق معنى ولو على حساب بناء الكلمة‬
‫لحظ رعاك ا كلمة :"ويكأن ا .." فـ :" وي " كلمة و " كأن " كلمة رسمت‬
‫الكلمتان موصولتين حفاظا على معنى السياق كي ليخطر في بال القارئ أو‬
‫السامع أن :" وي " للتحسر ، ثم يبدأ :" كأن ا يبسط الرزق .." فالله تعالى‬
‫يبسط الرزق لكأنه يبسط الرزق سبحانه وتعالى وحرصا على بقاء معنى السياق‬
‫محافظا عليه وصلت الكلمتان مراعاة لهذا المعنى وا أعلم . وكلمة :" نعما .."‬
‫تجد أن كلمة :" نعم " فعل لنشاء المدح و"ما " موصولية وهي في محل فاعل‬
‫لنعم ، وكي يحافظ على هذا المعنى وكي ليخطر في البال أن ما متعلقة بما‬
‫بعدها وبالتالي يصبح اللفظ هكذا : مايعظكم به .." أي نفي وعظ ا تعالى‬
‫للعباد بكلمه وهذا معنى قبيح ، لذلك وصل الجزءان بكلمة واحدة حرصا على‬
‫معنى السياق وا أعلم .‬
‫الوقفة الخامسة والعشرون :‬
‫لقد كتب بعض أهل العلم والنظر )1( نظرا ت ومباحث علمية تحاول استقصاء‬
‫موضوع التجويد وأحكامه وأقوال العلماء فيه والمراد من التجويد وكيف تجشم‬
‫بعضهم تحميل المور ما لم تحتمل ، وجعلوا التكلف مطية أدائهم وأرهقوا‬
‫ألسنتهم وأنفاسهم كي يوصلوا للسامعين نغمة ما أو مبالغة في ممدود أو تلوكا‬
‫في خديه‬
‫)1( مثل كتاب فتح المجيد للدكتور سعود الفنيسان .‬
‫وتمطيطا في شفتيه ومبالغة في تجافي فكيه وكأن القراءة شد في العضل ت‬
‫وإنهاك للنفاس ... ، بينما الذي يسمع أهل القراءة المتقنين ل يجد منهم إل ما‬
‫يسره وترتاح له أسماعه وتتأثر به مشاعره ويأنس له وبه قلبه ، وتحلق روحه في‬
‫عالم السمو تدبرا وتعجبا من عظمة كلم ا تعالى ، وما فعل هذا القارئ أكثر‬
‫من أن ضرب بقراءته على أوتار معان نبهت غافل أو أحيت ميت قلب أو هيجت‬
‫أمل أو ورثت ندما ، أو أبكت عيونا ... ولقد صليت في الجامع الموي بدمشق‬
‫خلف الشيخ حسين خطاب رحمه ا تعالى رحمة واسعة صليت صلة التراويح‬
‫ولقد كان يقرأ جزءا في كل صلة تراويح يوميا ولكنها كانت غاية في المتعة‬
‫والتأثير والتدبر إلى درجة ما كنا نتمالك أنفسنا من التأثر فلقد بلغ بنا البكاء حد‬
‫النشيج مرارا ، مع ملحظة هامة هنا هي هدوء قراءة الشيخ وتسلسلها وترابط‬
‫المعاني ترابطا لم يحرج الشيخ على كبر سنه حيث كان حينها شيخ قراء دمشق‬
‫قراءة سهلة دون تشدق ول تمطيط ولزعيق ... فسبحان من وهب بعض عباده‬
‫صدارة في تعظيم وتعليم وترغيب العباد بكتاب رب العباد.‬
‫إن بعض من كتبوا تلك الكتابا ت لم يكتبوها إل ردا لغلو وتنطع يجافي يسر القرآن‬
‫الكريم ويجافي نشره والتوسع في نشره ونشر معارفه بن العباد ، كيف ل ونحن‬
‫اليوم على أبواب هجمة جديدة تتعرض لها المة في دينها ونبيها وكتاب ربها‬
‫ومبادئها ... فهل نرتضي انتشار ذلك التنطع الذي يشكل نوعا من الصد عن كتاب‬
‫ا وإشغال للناس عما هو أهم ، بل ويخشى من كونه إفساد ا يقحم على‬
‫الكلمة القرآنية وليسعنا هنا إل أن نأخذ بسد الذرائع فل نسمح بهذه القوال ول‬
‫ننشرها بين الناس ... ، ولنترك الناس يقرؤون على فطرهم التي تقبل على ا‬
‫من خلل كتابه تعظيما وترتيل وتعلما وتعليما وتفسيرا واستنباطا ، فل نقحم‬
‫عليهم معان هم في غنى عن التطرق لها والكتاب في غنى عن ذلك كذلك‬
‫والمة اليوم في غنى عنها كذلك .. وقبل وبعد هذا أجيالنا ل يليق بنا أن نشغلها‬
‫بما ل ينتهي إل إلى الشك والتلعب باللفاظ القرآنية ، ويكفينا أن مثل هذه‬
‫المعاني الدخيلة ليس لها مثل قرآني ، ولعل هذا من العجاز البياني في القرآن‬
‫الكريم .. وا أعلم .‬
‫الوقفة السادسة والعشرون :‬
‫إن التركيب الناشئ من نظرة أصحاب هذه الدعوة سيؤدي لتحليل الكلمة وتحليل‬
‫الجملة بل وتحليل الية لنجد أنفسنا أمام معان وعبارا ت جديدة وإغراق في تيه‬
‫جديد لم يعن عليه السياق بما أنه تركيب من التركيب ، لذلك ستجد القارئ نفسه‬
‫أمام ما يلي :‬
‫* قول الباري عز وجل : ) الحمد لله رب ..( هل يقبل دعاة الفكرة الجديدة أن‬
‫تكون كلمة ا في أدائنا للية من اللهو ول فرق في الداء بين الكلمتين فما‬
‫المخرج هنا ، أي كأن القارئ لها نطقها هكذا : اللهي .. وفي بسم ا .. وما‬
‫شابه ذلك ..؟‬
‫* قوله تعالى : ) وأن ا ..( هل أن هنا أداة التوكيد والنصب أم هي فعل أن من‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫النين ، وبالتالي يوسوس القارئ بمعنى ل يليق التفكير فيه لنه يضيف للباري عز‬
‫وجل معنى تعالى ا عن ذلك علوا كبيرا .‬
‫* وقوله : ) ولما ( هل لما هنا هي الظرفية أم فعل لم يلم منها اللمم ..؟ بما أن‬
‫الداء في الكلمتين نفس الداء ..‬
‫* وفي آي’ : ) أعمالهم ..( هل نقبل فكرة أصحاب الدعوة الجديدة ونقول للقارئ‬
‫قراءتك جعلت الكلمة على المعنى التالي : أعمى لهم .. أي من شخص منسوب‬
‫إلى العمى وأنه لهم ..!‬
‫* وقوله ( إن أجري..( لو قرأها على تسكين الياء كما في بعض القراءا ت فهل‬
‫الكلمة من الجر أم من الجري؟!‬
‫*وقول : ) ولئن سألتهم من خلقهم ( ما رأي الشيخ في هذه الكلمة القرآنية هل‬
‫من هنا مفعول به أم مبتدأ ؟ فهي على تأويل دعاة الفكرة تحتمل أن تكون أحد‬
‫َ‬
‫المرين ، فإن كانت مفعول به أي إن طلبت منهم الذي خلقهم فيصبح المر متعلقا‬
‫بمعط ومعطى والعياذ بالله ، أما إن كان على البتداء فهو المناسب للسياق‬
‫والمعنى .. فكيف نخرج من الشكال ؟‬
‫* وقول ا تعالى : ) ولقد فتنا ..( هل نا هنا نا الفاعل أم نا المفعول ؟ والداء‬
‫في الحالين واحد .‬
‫* وقوله سبحانه : ) على كل شئ قدير ( هل على هنا الحرفية أم فعل العلو‬
‫والداء الصوتي واحد ؟‬
‫وقول الحق عز وجل : ) أولئك الذين ..( هل تخرج على رأي أصحاب الفكرة‬
‫فيصبح الداء" أولء كالذين ..".‬
‫* بل قد نقحم على الناس معان قبيحة لتليق بالعاقل فضل عن أهل القرآن ،‬
‫فلقد سمعت شخصا يقول مازحا وهذه حقيقة وقعت أمامي قال رجل إنجليزي‬
‫لرجل تقولون عن القرآن قد حوى كل شئ أخذا من قوله تعالى ) ما فرطنا في‬
‫الكتاب من شئ ( فهل فيه ذكر الضابط النجليزي كوك الذي كان يعمل في‬
‫الردن ؟ فقال له الردني نعم ، فقد قال تعالى : ) وتركوك قائما ..( ! .‬
‫* وكيف نخرج كلمة " فاتقوا .." هل هي من التقوى أم من التفتيق وأداؤها هكذا‬
‫" فتقوا " ؟ .‬
‫ًّ‬
‫*وكيف نقول لمن يتصور كلمة رب من قوله تعالى : " رب السموا ت والرض "‬
‫وخطر بباله أن رب هنا فعل أمر من التربية .‬
‫* وفي قوله تعالى : تزاور .. " هل هي من التزاور أم من الزورار ؟ .‬
‫* وقوله تعالى " وترى الشمس .." هل أداء وترى من الوتر أم من الرؤية ؟! في‬
‫ذهن أصحاب الرأي الجديد وبخاصة عند من يقرأ بالحدر ؟‬
‫* وفي قوله تعالى :" وزدناهم / هدى .." هل نقحم على القارئ والسامع‬
‫المعنى المفصول بين " زدنا " وهم هدى ؟!‬
‫* وفي قوله تعالى :" أفل تعقلون " هل أفل ،، تخطر في البال من الفول " ..‬
‫وهنا مشكل آخر مفاده هل سننبر الحرف كلها الهمزة والفاء و ل ..؟ وبالتالي‬
‫نلزم القارئ المتعلم بتكلف يذهب عن قراءة كتاب ا ما تستحقه أدب ..‬
‫* وفي : كالوهم أو وزنوهم ... ذكر ت لدى السلف من باب الفصل ،، وإذا قيل‬
‫كالو..هم ، مع فصل كما تشير النقاط لن يستقيم السياق وهنا لبد أن يرد‬
‫السياق هذا القارئ ، وفي " وزنو .. هم ، ل يستقيم ، لن من يفعل هذا يعد من‬
‫المتلعبين باللفاظ والقريبين من الزندقة ، ول يدرج في فئة أهل القرآن ، كما أن‬
‫الفصل المتصور في جزء " وزنو .. هم " ل يؤيده أداء ما قبله " كالوهم " لن‬
‫هذا يعني قراءتها " كالو .. هم أو .." فما المعنى الذي ينشأ من " هم أو " ..؟‬
‫فهذا الربط بهذا القيد يمنع قبول رأي من يظن هذا ويدرج في إطار المتلعبين‬
‫باللفظ القرآني .‬
‫*وفي قوله تعالى :" قال لهم " إذا قرئ بالدغام لبي عمرو سيصبح أداؤها‬
‫هكذا " قالهم " فكيف سيصبح المعنى ، والداء نفس الداء فهل هي من القول‬
‫َّ‬
‫أم من المقالة ؟.‬
‫* وكذلك لبي عمرو في نحو " نحن له " سيصبح " نحله " هل هي من نحل له ،‬
‫َّ‬
‫على ظاهر الداء أم نحن له كما هو الصل .‬
‫* وقوله تعالى :" من راق " على قراءة الدراج سيكون أداؤها هكذا " مراق "‬
‫َّ‬
‫فعلى ظاهر لفظها تكون من المروق ، فما المخرج ؟‬
‫* قوله تعالى : " ولي دين " على قراءة من يسكن الياء ، فما المعنى الذي يراه‬
‫أصحاب الرأي الجديد ؟ هل هي بمعنى " لي " إشارة الملكية ؟ أم فعل : ولي‬
‫يلي ..؟ أم " ولي " من الولية ..؟‬
‫* وفي قوله تعالى :" حتى إذا جاءه لم يجد .." هل إشباع هاء الضمير يسمح‬
‫بتصور كونه ضميرا منفصل هو هكذا : جاء هو لم .. وهاء الضمير لبد من‬
‫إشباعه والداء واحد ؟!‬
‫* وفي قوله تعالى :" فترى الودق .." فترى الودق .." هل فتر من الفتور أم ترى‬
‫من الرؤية ، وبالتالي كيف نميز دون السياق بين الداءين وبخاصة في قراءة‬
‫الحدر ؟!‬
‫* وفي قوله تعالى :" إنا على ذهاب ." هل إنا هنا فعل أمر من النين‬
‫والمخاطب مثنى أي يطلب منهما الحزن والنين على ذهاب .. والعياذ بالله ..؟!‬
‫وكيف المخرج من حيث الداء ؟!‬
‫* وفي قوله تعالى :"تريدون عرض .." هل نقرأ الية هكذا : تري / دون عرض‬
‫..، والداء واحد ؟ !‬
‫* وكذلك إذا قال قائل إن قوله تعالى : ) ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الرض‬
‫..( أوقع الظلم على ما فأصبحت مفعول ، فماذا نقول ؟ .‬
‫* وفي قوله سبحانه ) فأما اليتيم .. ( تجد أن كلمة " أما " وصل تؤدى فتصبح‬
‫"أم..( لفظا وهي بهذا لن تختلف عن معنى كلمة "أم يؤم .. " من المامة في‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫الصلة ول مخرج إل السياق فتنبه أخي صاحب الدعوى .‬
‫* والحظ رعاك ا قوله تعالى :" السائل " في آية " وأما السائل ..( ستجد‬
‫نفسك أمام معنى قد يخطر في البال كما يعتقد أصحاب تحميل قارئ القرآن ما‬
‫لم يحتمله السياق فهل يخطر في بال القارئ أو صاحب الدعوى أن السائل هنا‬
‫من السيلن ؟ ! حقا إن هذا لشيء عجيب من الستنتاج .‬
‫* والحظ قوله تعالى : ) وهل أتاك حديث موسى .. ( هل يمكن إقحام المعاني‬
‫الجديدة وجعل الناس يفكرون فيها هنا ، حيث يمكن تصور اللفظ التالي : وهل‬
‫أتى كحديث ..( منزوعة من السياق ؟ !‬
‫* وفي قوله تعالى :" قال لهم " على قراءة أبي عمرو بالدغام الكبير وتصبح‬
‫هكذا " قالهم " كيف سيتحقق النبر أو ما في ذهن أصحاب الفكرة .‬
‫َّ‬
‫* واعلم رعاك ا أن من وجوه إعجاز هذا الكتاب أن الكلما ت التي خطر ت ببال‬
‫هؤلء الخوة ليس لها المقابل الذي يخافون منه حسب تصورهم للحن ، فل‬
‫يوجد في القرآن كلما ت : لمع من اللمعان ، إن ا لمع المحسنين .." ول "‬
‫الوحل .. من : أوحى لها .. ول فقع .. فقعوا له ساجدين .. ول فقس .. فقست‬
‫قلوبهم .. ساءلهم .. ساء لهم يوم القيامة حمل ..ول ومض ،، ومضى مثل‬
‫الولين .. ول وتر بمعنى قطع على هذا اللفظ .. وترى الذين ..... ول وكف ..‬
‫وكفى بالله .. ولعل هذا مجال مناسب للكف‬
‫* وهل نفتح الباب لتصبح الكلمة قابلة للنقسام إلى معان نحو : يريدون وجه ..‬
‫التي ستصبح هكذا : يري دون وجه ..‬
‫* وهذه كلمة : " النسئ " من قوله تعالى :" إنما النسئ زيادة في الكفر .." عند‬
‫الزرق وأبي جعفر ، تقرأ " بالياء المشددة ، هكذا :" النسي " ، هل هي مبالغة‬
‫ُّ‬
‫من النسيان ؟ ! .‬
‫* وهذه كلمة :" ويبشر " من قوله تعالى : ويبشر المؤمنين .." يقرأها حمزة‬
‫والكسائي بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين ، هكذا : يبشر .. فما المعنى‬
‫بً ُشْ  رُ‬
‫الذي سيخطر ببال أصحابنا هنا ؟.‬
‫* وكلمة :" المأوى " من قوله تعالى :" جنا ت المأوى نزل .." السجدة .. يقرأها‬
‫الصبهاني عن ورش وأبو عمرو بخلف ... :" الماوى " هل يصبح الداء قابل‬
‫لمعنى جديد هو : جنا ت الما وانزل .. ؟ ! . بمعنى الماء مخففة الهمزة ..؟ .‬

‫وهكذا أجد نفسي ملزما بأداء النصيحة لله تعالى وكتابه وللمؤمنين وفق ما جاء‬
‫عنه عليه الصلة والسلم ، ول ينفك المر عن كل من لديه شئ من علم في هذا‬
‫الجانب ، ول أقول هذا إل بعد عرض هذه الكلما ت على كثير من الذين يترددون‬
‫على المسجد وغيره لعلي أجد من خطر بباله مثل تلك المعاني التي نصب لها‬
‫أصحاب الدعوة نفوسهم منافحين وإليها داعين وعلى نهجها سائرين ، ول يسعني‬
‫إل أن أقول لهم هونوا على أنفسكم وعلى طلبتكم ويسروا ول تعسروا وبشروا‬
‫ول تنفروا ، ولن يشاق هذا القرآن أحد إل غلبه ، فل تشاقوا في كتاب ا ول‬
‫تحرجوا عباد ا .‬
‫إن المعاني التي تبنون عليها دعوتكم هي معان استحضرتموها في أذهانكم‬
‫ورسمتم على وفقها تخيل ت‬
‫اللحون ، في حين لم تخطر هذه المعاني في بال الناس ، فأين التيسير وأين‬
‫الرفق الذي نصبه الدين الحنيف قيمة تربوية ونبراسا للدعاة ، وفي مقدمتهم ،‬
‫معلمو القرآن الكريم في مجالهم ؟‬
‫الوقفة السابعة والعشرون :‬
‫اعلموا رحمكم ا أن سلمة الصدر تقتضي البدء مع المتعلم مما يبشره ويفتح‬
‫أسارير قلبه وتقبل ما هو عليه من معرفة كي ينطلق على نحو إيجابي ، والذي‬
‫يبدأ به أصحاب هذه الدعوة هو البدء مما يصد النفس ويضعف الدافعية ويحبط‬
‫القبال ، فكم من الشباب جاء شاكيا متذمرا من البدء ، حيث يكلف الشخص‬
‫بقراءة الكلما ت التي يتصور صاحب الدعوة أنها محك ومدخل للحكم على مدى‬
‫إتقان الشخص لهذا الفن ... ونسي هذا الشيخ أن هذا ليس مورد التعليم ول بابا‬
‫له ، وما كان هذا نهج السلف ، إذ إنهم يبدؤون مع المتعلم بداية الترغيب ، ولذلك‬
‫عندما يبدأ المتعلم من قصار السور تلك السور التي ل تنطوي على طلسم‬
‫أصحاب الدعوة الجديدة ول كلما ت مشكلة حسب ظن رواد اللحن بل أهل‬
‫التجديد في اللحن ، نعم يقرأ السور القصيرة فيستقم لسانه ويتدرب في‬
‫ممارسته فل يحتاج ذلك التنطع ، وهكذا سهل الشيخ عليه فلم يستحضر كلما ت‬
‫التحدي التي تؤذي القارئ في تعلمه وتؤذي كتاب ا في التعنت الذي يمليه‬
‫أصحاب هذه الدعوة .‬
‫الوقفة الثامنة والعشرون :‬
‫لقد سألت الكثيرين عن اللفاظ التي ظنها أصحاب الدعوة الجديدة ، هل خطر‬
‫ببالكم معنى آخر من هذه اللفظة أو تلك ؟ ومن الكلما ت التي عرضت كلمة :‬
‫فقست ، فقعوا ، أوحى لها ، وإن ا لمع ، .... من خطر بباله أن كلمة " فقست "‬
‫من الفقس ؟ وكلمة " فقعوا " من الفقع ، وكلمة أوحى لها من الوحل .. والخيرة‬
‫من اللمعان ؟ ولقد كانت إجابا ت الجميع بين أعوذ بالله من الشيطان .. وبين أبدا‬
‫ما خطر ببالي ذلك ...‬
‫أمام هذا ل يليق بنا أن نقحم على كتاب ا ما ليس منه ونترك الناس يقرأ ون‬
‫على السياق .. رحم ا الجميع بواسع رحمته وردنا إلى ميسور كتابه وأبعدنا عن‬
‫الغلو في تعليم عباده . نعم هذا جواب الفطرة وأصحاب الصدور السليمة التي‬
‫تعبد ا بقراءة كتابه على ما سلم من المعاني في الصدور ، ل على ما يحتمل‬
‫من وجوه اللفظ ، ما صح منها وما لم يصح ، وأكد الجميع أن هذا ما فكرنا فيه‬
‫أصل ..‬
‫لقد جاء بعد مدة فقال : الحقيقة أنني في البداية وقبل سماع هذه الفكار من‬
‫أصحابها ما كنت أفكر إل في سياق النص ويدور فهمي وتدبري في إطار المعنى‬
‫الذي يعرضه النص ، غير أني بعد سماع هذه الفكار بدأ تقليب الكلمة في ذهني‬
‫فوصلت إلى معان أشغلتني إلى أن وصلت للقناعة بضرورة البعد عن هذا ...‬
‫الوقفة التاسعة والعشرون :‬
‫لقد قرأ ت النشر في القراءا ت العشر ل بن الجزري وهو إمام هذا الفن كما هو‬
‫معلوم وكذلك الشاطبية وأنعم بها من نظم بز ت غيرها من المنظوما ت وأصبحت‬
‫مرجع الناس وتلقيت بالقبول والثناء ، واطلعت على شرحها... كما أن الشيخ‬
‫محمد الضباع رحمه ا تعالى وهو إمام القراءة في زمانه ، له كتاب بعنوان "‬
‫الضاءة في بيان أصول القراءة " جمع فيه مصطلحا ت خاصة بعلم التجويد‬
‫والقراءا ت وأصول كل قراءة ورواية فلم يذكر هذا الذي تنطعوا فيه ، وأحرجوا‬
‫الناس في تخيله فضل عن أدائه ...‬
‫الوقفة الثلثون :‬
‫من المتعة في علم القراءا ت أن الدخول في رياضه والتنعم بين جنباته والنس‬
‫مع أهله يمنح القارئ معالم التيسير والبعد عن التنطع والتعسير ، أما من يحتج‬
‫بأنه حق كتاب ا وأنه ل يجوز أن نخالف في حرف ول في حركة ول في صفة‬
‫.. ويقحمون ما ينبغي وما ل ينبغي فهذا من التنطع والغلو والمبالغة وإشغال‬
‫الناس بوجوه تبعدهم عم القصد .. نعم تبعده عن التعسير وتستكشف أساليب‬
‫تسهل إيصال المراد دون إجهاد للنفس بالمعسرا ت وتخيل المشاق من اللفظ‬
‫وإلزام المتعلم بها و إل فهو .. وهو ..‬
‫الوقفة الحادية والثلثون :‬
‫حافظ علماء العربية والقراءة على نسق الكلم وجماله ورقة اللفظ وعذوبته ،‬
‫فهذا علم الصرف و فيه ما يسمى بالعلل الذي ينقل اللفظ عن أصله الذي بني‬
‫عليه ويلطف فيه وفق قواعد رائعة يسهل النطق بها ويجعل اللفظ جميل لطيفا ،‬
‫فهل على القارئ أن يعود إلى أصل اللفظ كما يتصور إخواننا أصحاب الدعوة‬
‫الجديدة التي يتخيلون فيها اللحن ثم يلزمون القارئ بأنه على هذا النسق نطقك‬
‫يؤدي إلى كذا ؟ ! .. وكذلك علماء القراءة والعربية عندما يأتون إلى كلمة فيها‬
‫حرف مرقق وفق القواعد فإنهم يفخمونه مراعاة لما بعده حرصا على نسق‬
‫صوتي أفضل مثل كلمة " قرطاس " ونحوها ، فعلى القارئ لن يفخم الراء‬
‫لتتسق مع الطاء كما أن النتقال من مكسور هو القاف إلى مرقق هو الراء ثم‬
‫النتقال إلى مستعل بمرتبة هي العلى فيه نبو في اللفظ يحتاج تكلفا ، لذلك‬
‫تنحى العربي عن ذلك ففخم الراء كي تتناسب مع الطاء مما أضفى على اللفظ‬
‫يسرا وجمالية ، و في هذا الطار سنجد لفظ الجللة "ا " من قوله تعالى "‬
‫الحمد لله " الذي أبقاه العرب والقراء على نسق الترقيق ، فلم يقحموا الغلو ،‬
‫الذي تصوره أصحاب الدعوة الجديدة لن المسلم يقرأ على السياق إذ إنه وفق‬
‫منهجهم سيصبح اللفظ هكذا " الحمد للهي " أي من اللهو فلم لم يغير العرب‬
‫والقراء اللفظ خوفا من هذا المعنى قياسا على كلمة " قرطاس " فيبقوا على‬
‫اللفظ بتغليظ اللم من " الحمد لله " ونحوها ..؟!‬
‫الوقفة الثانية والثلثون :‬
‫لقد اعترض أصحاب التخصص الشرعي والمشرفون على التربية السلمية في‬
‫المنطقة عندما بدأ الشيخ معهم بمنطق التحدي والغرور لثبا ت عجزهم وأنهم ...‬
‫و أنهم .. ، ولحظوا التنطع والغلو في تناول المر فما كان منهم إل أن اعترضوا‬
‫وألغوا اللقاء وكانت ضربة مؤسفة لخلفية متنطعة ، ولو كان المر بحجة حماية‬
‫كتاب ا ، وليكن معلوما أن حماية كتاب ا ل تبدأ من هنا ، ..‬
‫هل يليق برواد التخصص أن يـتهموا بالعجز والقصور على هذا النحو الذي‬
‫ رُ‬
‫ينطوي على نوع من الغرور والستعلء على هيئة شئ يسمى التحدي ... وممن‬
‫؟ من زميل لهم حصل على رواية حفص ، وبدل من أن تكون هذه المعرفة‬
‫طريق رفق ولين ورحمة بمن ل يعرف ، أصبحت ذريعة لما ل يليق ..‬
‫لذلك أدعو أصحاب هذه الدعوة إلى تقوى ا تعالى والبعد عن هذا الورع البارد‬
‫الذي يشعر صاحبه بالبعد عن إثم حسب رأيه ليقع في إثم لعظم خطره يتعدى‬
‫على كتاب ا وعلى عباده .. وأقول دعوا على سلمة صدورهم ويسر فهمهم ،‬
‫وليسعكم ما وسع السلف فلسنا أتقى لله منهم وا أعلم .‬
‫الوقفة الثالثة والثلثون :‬
‫اللحن الخفي واللحن الجلي مجالن ، على قارئ القرآن الطلع عليهما ، ومعرفة‬
‫عوامل الوقوع فيهما ، واللحن الخفي ل يبدأ به مع الدارس مادام اللحن الجلي‬
‫غير مدروس وغير مستوعب ، أما أصحابنا فكأنهم يريدون البدء باللحن الجلي مع‬
‫ما فيه من سد منافذ ترغيب التعلم ، إذ إن تصور هذا اللحن يحتاج دربة ومرانا‬
‫وممارسة مع اللفظ القرآني ، وبخاصة في عصرنا الذي استعجمت فيه اللسنة ...‬
‫فكيف يبدأ من الخفي قبل تحقق القراءة المعربة وسلمة الحركا ت ، إذ إنها هي‬
‫المعول عليها في بيان المعاني ومواقع الكلمة في الجملة والجملة من الية ...‬
‫الوقفة الرابعة والثلثون :‬
‫المحافظة على السياق أساس في كتاب ا ، وقد يتغير اللفظ وتركيب كلمتين أو‬
‫مجموعة كلما ت ، سعيا للمحافظة على السياق ، مثل كلمة :" نعما " فهي مركبة‬
‫من : نعم ، و : ما ، فالثناء هنا مقصود به المر الذي وعظنا ا به ، وليس‬
‫المقصود هو الثناء على ا رغم أن ا تعالى أهل الثناء ولكن السياق لم يسق‬
‫هنا لذلك ، ولذلك ل بد من الوقوف عند السياق والعراب .‬
‫الوقفة الخامسة والثلثون :‬
‫في قوله تعالى : " أن اغدوا .." و : " أن امشوا .." و : " أن اشكر لله .." حركة‬
‫النون في " أن " هل هي الضمة أم الكسرة ؟ ولماذا على الحالين ؟ .‬
‫الوقفة السادسة والثلثون :‬
‫راجع كتاب النشر للمام ابن الجزري بدءا من فصل مخارج الحروف وكيف يقرأ‬
‫القرآن وتعريف التجويد ، وما تشترك فيه الحروف وما تنفرد به ومواضع التفخيم‬
‫والترقيق ، والحظ كذلك فصل التنبيها ت في ختام فصل أقسام الوقف ، فيذكر‬
‫مثل ما قيل عن قوله تعالى : " سلسبيل " حيث قد يخطر في بال بعضهم قراءتها‬
‫هكذا " سل سبيل " متجاوزا السياق ومجافيا المعنى المراد ، فرد ابن الجزري‬
‫ذلك ردا قويا ، كما أنه رحمه ا لم يشر إلى قضية الحركا ت ، وما ينشأ عنها من‬
‫لحون ، كما تصورها أصحاب الطريقة التعليمية الجديدة المحرجة للمتعلمين .. ،‬
‫بل ستجد التأكيد الواضح على أهمية التزام السياق والبعد عن التعنت والتنطع ،‬
‫ويبين السبب فيقول في نهاية التنبيه الول ما يلي : ) فإن ذلك وما أشبهه تمحل‬
‫وتحريف للكلم عن مواضعه يعرف أكثره بالسباق والسياق ( ، لحظ قوله :‬
‫تحريف للكلم عن مواضعه ، والحظ قوله : يعرف أكثره بالسباق والسياق .‬
‫والحظ تمثيله على مواضع تفخيم الحروف حيث لم يذكر الكلما ت التي يتصور‬
‫نشوءها ... بل لم يذكر كلما ت واضحة على طريقة أصحاب الدعوة والتكلف ففي‬
‫الكلم على الزاي يمثل بكلمة :" كنز تم " التي يؤكد فيها على أهمية جهر الزاي‬
‫والحذر من الهمس لنها ستصبح سينا ، ومع ذلك لم يذكر الكلمة المقابلة التي‬
‫تنشأ ، واكتفى بذكر ما ينبغي منحه للحرف من حقه في صفته ومخرجه ، بل في‬
‫الضاد بيان واضح كذلك يمكن استشفافه في نفس ما أ قصد بيانه حيث لم يذكر‬
‫الكلما ت التي تنشأ عندما تتغير صفا ت الحرف نظرا لتأثره أو تأثيره بما قبله أو ما‬
‫بعده من الحروف .‬
‫لذلك أقول ناصحا إخواني دعوا هذا الباب الذي إذا فتح سيفتح باب شر ل ندري‬
‫أعماق خطره ول وديان تيهه وفي ماذا ؟ في القرآن الكريم ! فلندع الصدور‬
‫سليمة والمقاصد إيجابية والمشاعر خيرة بناء ة‬

‫هذا وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‬
‫أخوكم‬
‫أكرم بن يوسف الحريري‬
‫منقول والعهدة على صاحب المقال الصل ولكم الطلع على بقية النقاش على‬
‫الرابط‬
‫8101=‪http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t‬‬
‫.........................‬
‫أخي شعبة .. السلم عليكم ورحمة ا وبركاته وبعد :‬
‫لقد قرأ ت طرفا من كلم الشيخ الحريري وهو كلم جيد غير أني أنبه على أمور‬
‫في هذا الباب :‬
‫1- الجزم بأن هذا من التكلف يحتاج إلى تأمل لن القرآن كما هو معلوم يؤخذ‬
‫بالتلقي وكون من قرأ عليه الشيخ كان لينبه على هذا وقتا ثم أصبح ينبه بعد ذلك‬
‫ليعني أنه أحدث طريقة جديدة ، بل هناك كثير من المقرئين ينبهون على ذلك‬
‫ولقد قرأ ت على شيخي - وهو من أهل مصر - وكان ينبهني على ذلك .‬
‫2- هذا الترتيب الصوتي إن صح التعبير لشك أنه يعطي دقة عند السماع أكثر من‬
‫عدمه ، فل يبعد أن يكون مستحبا أثناء القراءة ، ولكن مجال البحث هل يكون‬
‫لحنا خفيا ؟ الذي رأيته من شيخي الستحسان دون التشدد في ذلك !‬
‫3- ربما يكون ضمن المثلة المستعملة نوعا من التكلف ، فل ينبغي سحب ذلك‬
‫على البقية .‬
‫4- طرق الناس تختلف في توصيل المعلومة ، فمنهم من يتشدد دائما وليفرق بين‬
‫مسألة وأخرى ولذلك ينشأ عند الطالب ) المتلقي ( أن هذه المسألة ضرورة وإنما‬
‫هي مستحبة أثناء القراءة !فينقلها لمن بعده بنفس التشدد !‬
‫5- إذا كان هناك اختلف بين المقرئين في بعض مسائل التجويد مثل مسألة‬
‫إطباق الشفتين عند القلب بين السند المصري والسند الشامي فل يبعد أن يكون‬
‫هناك اختلف فيما هو أسهل من ذلك وقل مثل ذلك في الضاد !‬
‫أخيرا أتمنى بعد ذلك :‬
‫1- ان يؤخذ آراء المقرئين الكبار في هذا ويستفتون فيها مثل الشيخ إبراهيم‬
‫الخضر ويحاول تنويع المخارج في السند حتى يحصل هناك غلبة ظن في المسألة‬
‫.‬
‫2- لو ثبت وجود ذلك عند البعض دون بعض فأرجو أن تتسع الصدور لذلك لن كل‬
‫إنسان روى بما تلقاه عن شيخه وجزاكم ا خيرا .‬
‫....................‬
‫أشكر لك أخي الفاضل تفاعلك مع هذا الموضوع...‬
‫ومما أضيفه في هذه العجالة ما يلي:‬
‫نقل لي أحد الفاضل أنه سأل الشيخ المحقق عبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ عن‬
‫هذه المسألة فستحسن مذهب النبر وأخبره أن شيخه المقرئ عبدالفتاح القاضي‬
‫شارح الشاطبية- كان يراه.‬‫وأيضا كنت قد سألت الشيخ الدكتور حازم الكرمي عضو هيئة التدريس بالجامعة‬
‫السلمية وباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فقال لي:‬
‫أنه من تجويد القراءة ول ينبغي التشدد فيه وقال أنه من المباحث التي تميز بها‬
‫اهل التجويد وأبهروا بها علما اللغة -وذكر لي موقفا يدل على ذلك نسيت طرفا‬
‫منه-‬
‫عموما جزيت خيرا على إضافتك القيمة......‬

‫وبانتظار المزيد من مشايخنا الكرام....‬
‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫منقول‬

‫هذا نقل لما تفضل به )د. أنمار( في منتدى البحوث الدراسات القرآنية تعقيبا على‬
‫الوضوع:‬
‫سبحان الا ، اليوم كنت في صدد فتح هذا الموضوع للنقاش وأنا عائد من صلة‬
‫التراويح فإذا بي أراه قد غطى معظم ما أردت طرحه.‬
‫وللمعلومية:‬
‫فإن قراء الشام ل يؤيدون هذا المذهب.‬
‫أما قراء مصر فقد دخل عليهم هذا المبحث من علم الدراسات الصوتية الحديثةلا ،‬
‫ول ذكر لذلك في كتب القدمين.‬
‫وقرأت نقل عن الشيخ السيد عامر عثمان أنه رحمه ا كان يؤيد هذا النبرلا ، بل وقد‬
‫كنت ناقشت أحد القراء في الذاعة المصرية عندي اسمه واسم شيخه السنة‬
‫الماضية فقال لي أنه لم يتلق هذا النبر لكن الشيخ عامر في الذاعة هو الذي أكد‬
‫عليه التزامهالا ، ومثله ينقل عن بعبض كبراء القراءات في مصر.‬
‫واعتراضي على من يتبنى هذا الرأي أن الخطأ )إن عددته خطأ( فيه منتنشر عند‬
‫الطلبةلا ، فأين من ألف في التجويد كابن الجزري في كتبه أو مل على القارئ أو‬
‫شيخ السلم زكريا النصاري أو السفاقسي‬
‫والخير يكاد لم يترك شاردة ول واردة في أخطاء الطلبة إل ونبه عليها لنه في‬
‫كتابه أراد استقصى معظم ما يخطئ فيه المبتدئ.‬
‫والذي أوده من مؤيدي هذا الرأي أن يذكروا مستندهم من كلم المتقدمين وإل‬
‫فهو اعتراف منهم بأنه ليس جزءا من التلقي المطلوب اتباعه.‬

‫====================‬
‫النبر في كتاب ا موجود لفظا ولكنه مصطلح جديد عند علماء هذا العصر إل أن‬
‫المشايخ في القرن الرابع الهجري تحدثوا عن الطريقة اللفظية لبعض الكلمات‬
‫القرآنية ووصفوها توصيفا دقيقا ولكنهم لم يسموها وباتباع نفس طريقة اللفظ‬
‫سار عليها بعض القراء وهم تلقوها عن مشايخهم لا ، فكثير من أهل الشام ومصر‬
‫والسعودية وأهل المدينة خاصة تميزت قراءتهم بالداء او ما يسمى بالنبر وهم لم‬
‫يحدثوا هذا من تلقاء أنفسهم بل تلقوه عن مشايخهم بسند متصل إلى رسول ا‬
‫صلى ا عليه وسلم .‬
‫وذكر أبي الحسن علي بن جعفر السعيدي المتوفى سنة 004 وقيل 014 هجري‬
‫في كتابه التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي لا ، في صفحة 43 في باب‬
‫الياءات إذا انفتحت وما قبلها مكسور .‬
‫قال : وذلك مثل قوله تعالى : ) ل شية فيها ( ) ودية مسلمة ( ) الغاشية ( ... وما‬
‫أشبهها ينبغي أن تختلس حركة الحرف الذي قبل هذه الياءات اختلسا خفيفا لا ، ول‬
‫تشبع كسرتها فتصير في اللفظ ياءين لا ، فإنك إن أشبعت كسرتها قلت : ل شيية فيها‬
‫لا ، وديية مسلمة لا ، وحاميية لا ، لفظت بياء ساكنة وبعدها ياء مفتوحة لا ، وذلك غير جائز‬
‫عند أهل الداء .‬
‫فيجب أن تكسر الحرف الذي قبل الياء في هذه الحروف وأشباهها بمقدار‬
‫الكسرة في العين من عدة لا ، والزاي من زنة لا ، والصاد من صلة لا ، وما أشبهها لا ،‬
‫ِ  ةَ‬
‫ِ  ةَ‬
‫ِ  ةَ‬
‫ويفرق بين المختلس والمشبع في اللفظ . أه‬
‫فُ‬
‫نقل م ً من كتاب رسالتان في تجويد القرآن , تأليف أبي الحسن السعيدي . تحقيق‬
‫الدكتور غانم قدوري الحمد .‬
‫فمن هنا نجد أن النبر كان موجودا في تلوة كتاب ا إل أنه لم يكن له مسمى .‬
‫هذا وا أعلم وصلى ا وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫موضوع له صلة منقول عن هذا الرابط:‬
‫86755‪http://www.yah27.com/vb/showthread.p...5768#post‬‬
‫النبر في القرآن الكريم‬
‫إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه لا ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات‬
‫أعمالنا لا ،من يهده ا فل مضل لهلا ، ومن يضلل فل هادى لهلا ، وأشهد أن ل اله إل‬
‫ا وحده ل شريك لهلا ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى ا عليه وعلى آله‬
‫وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...‬
‫لشك ان القرآن معجز في كل شئ من حيث ألفاظه ونظمه وبلغته لا ، فالعلماء‬
‫جميعا ينهلون من القرآن لا ، والكل يأخذ من القرآن ولم ينته عجائبه وحير البلغاء‬
‫في دقة ألفاظه وتنوعه قال د/ فاضل السامرائي في كتابه )بلغة الكلمة في‬
‫التعبير القرآني(:" ول شك أن كل كل مفردة وضعت وضعا فنيا مقصودا في مكانها‬
‫المناسب لا ، وأن الحذف من المفردة مقصود كما أن الذكر مقصود لا ،وأن البدال‬
‫مقصود لا ،وكما أن الصل مقود لا ، وكل تغيير في المفردة أو إقرار علي الصل‬
‫مقصود له غرضه ".صـ 6 لا ، هذا من جهة البلغة لا ،ولكننا سنتحدث عن أسلوب جديد‬
‫في قراءة القرآن وهو طريقة إلقاء الكلمة ـ بعيدا عن علم التجويد المدود‬
‫وغيرها ـ حسب ما تقتضيه المعاني لا ، والذي يشرع في تعلم علم التجويد له أربع‬
‫مراحل:‬
‫أولها : مرحلة الشكل)أي التشكيل( كيف يتعلم طرقة نطق الفتحة والضمة‬
‫والكسرةلا ،والذي يعبر هذه المرحلة يدخل بعدها مرحلة المخارج كيف ينطق‬
‫الحرف وكيف يفخم ويرقق الحروف بحسب أحوالها ومن عبر تلك المرحلة دخل‬
‫في الثالثة وهي المرحلة الحسابية حيث يتعلم مقادير المد الطبيعي ومقادير‬
‫المنفصل والمتصل واللزم وحركتي الغنة وهكذا عن طريق العد أو بسط الصبع‬
‫وغيره حتي يتقنها سليقة وطبيعة دون عناء لا ، ومن انتهي من هذه المرحلة ــ ول‬
‫شك أنه سيكون مجيدا في القراءة ــ يدخل في المرحلة الخيرة وهي مرحلة‬
‫المهرة المتقنين وهي النبرلا ،قد ينطق القارئ الكلمة بتشكيل صحيح ومخارج سليمة‬
‫ ةَ ِ  ةَ  ةَ يَّ هُتْ فُ فُ  ةَ  ةَ  ةَ هُتْ فُ ِ ِ ِ هُتْ‬
‫ثم يعطي معني مخالفا للمراد مثل قوله تعالي:" فإذا سويته ونفخت فيه من‬
‫روحي فقعوا له ساجدين )92(" فيقرا كلمة " فقعوا " مثل كلمة " ذهبوا " مثل‬
‫ ةَ  ةَ فُ  ةَ فُ  ةَ ِ ِ  ةَ‬
‫فُ ِ‬
‫فكأنها من فقع العين لا ، بل ل بد من تمييز حرف الفاء والصبر علي حركة القاف‬
‫دون السراع فيكون حينئذ بمعني اللقاء وهذا ما يعرف بالنبرلا ، وكذا لو قرأ "‬
‫فسقي لهما" بنفس إيقاع "جعل له " فتصير كلمة " فسقي "وكأنها من الفسوق‬
‫ ةَ  ةَ‬
‫في حين أنها من "السقي" وكذا لو نطق " وسعي لها " وكأنها من من السعة‬
‫قّ‬
‫والتساع في حين أنها من السعي الذي هو السير لا ، وكذا " فهدي " ليست من‬
‫الفهد وإنما من الهدي لا ، وتجنب مثل هذا يكون بنبر المقطع الثاني ـ أي الصبر علي‬
‫الحرف الثاني وحركته ـ ولو قرا مثل قوله تعالي:" :" وآ ةَتاكم من كل ِّ ما سألتموه "‬
‫ ةَ  ةَ فُ هُتْ ِ هُتْ فُ  ةَ  ةَ  ةَ هُتْ فُ فُ فُ‬
‫هُتْ  ةَ‬
‫دون نبر "ما" فتقترب الكلمة من كلمة "كلما " التي تفيد التكرار وكذلك نطق " أ  ةَين‬
‫ما كنتم تدعون من دون الله " دون نبر "ما" يحول المعني من استفهام موجه‬
‫ ةَ فُ هُتْ فُ هُتْ  ةَ هُتْ فُ  ةَ ِ هُتْ فُ ِ يَّ ِ‬
‫للكافرين عن شركاهم إلي ظرف مكان عام أو اسم شرط وجزاء وكلهما غير‬
‫مناسب لا ،وكذا قوله تعالي :" ولو أ  ةَنما في ال  ةَرض من شجرة أ  ةَقلم " دون نبر "ما"‬
‫هُتْ هُتْ ِ ِ هُتْ  ةَ  ةَ  ةَ أ ٍ هُتْ  ةَ  " ٌ‬
‫ ةَ  ةَ هُتْ يَّ  ةَ ِ‬
‫يجعل "أنما " كأنها أداة قصر وهذا غير مراد في الية .‬
‫فينبغي للقارئ أن ينتبه لمثل هذا لا ،ولنذهب سويا لكي نتعرف علي النبر..قال‬
‫صاحب لسان العرب في النبر:" مصدر نبر الحرف ينبره نبرا همزه وفي الحديث‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ  ةَ هُتْ  ةَ  ةَ هُتْ ِ فُ  ةَ هُتْ‬
‫ ةَ‬
‫ ةَ هُتْ هُتْ‬
‫قال رجل للنبي صلى ا عليه وسلم يا نبيء ا فقال ل تنبر باسمي أي ل تهمِز‬
‫ ةَ هُتْ ِ‬
‫ ةَ‬
‫ ةَ‬
‫ ةَ هُتْ فُ‬
‫وفي رواية فقال إ ِنا معشر قريش ل ننبر والنبر همهُتْز الحرف ولم تكن قريش تهمِز‬
‫هُتْ ِ‬
‫هُتْ فُ  ةَ فُ‬
‫ ةَ هُتْ ِ فُ‬
‫هُتْ  ةَ  ةَ‬
‫يَّ‬
‫فُ فُ  ٌّ  ةَ‬
‫في كلمها نبر الرجل نبرة إذا تكلم بكلمة فيها علو وأنشد إ ِني لسمع نبرة من‬
‫ ةَ  ةَ فُ هُتْ  ةَ م ً‬
‫ ِّ‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ‬
‫فُ هُتْ  ةَ م ً ِ‬
‫قولها فأكاد أن يغشى علي سرورا والنبر صيحة الفزع ونبرة المغني رفع صوته‬
‫هُتْ ِ‬
‫ ةَ  ةَ ِ‬
‫هُتْ فُ‬
‫قّ فُ فُ‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ فُ هُتْ  ةَ‬
‫ ةَ هُتْ ِ‬
‫عن خفض " وقال في المعجم الوجيز:" النبر في النطق :إبراز أحد مقاطع الكلمة‬
‫ ةَ هُتْ‬
‫عند النطق لا ،والنبر :إظهار الهمزة مثل:دارأ في داري" والذي نحن بصدده: :" النبر‬
‫في النطق :إبراز أحد مقاطع الكلمة عند النطق " وهو ما يسميه بعض العلماء‬
‫الضغط علي الحرف حتي تكمل حركته ,ويتميز عما قبله و بعده بارتفاع الصوت‬
‫وهذا الشئ قديم وهو تميز المعني بطريقة الداء فقد ذكر د/ جبل ود/ غانم‬
‫قدوري ما قاله النسفي في سورة يوسف وقبل ذكرها أحب ان أضع هاتين التين‬
‫يَّ ِ ِ  ةَ‬
‫معا حتي يتضح قول النسفي جيدا للقارئ :" قال ةَ الله هذا يوم ينفع الصادقين‬
‫يَّ فُ  ةَ  ةَ  ةَ هُتْ فُ  ةَ هُتْ  ةَ فُ‬
‫ ةَ‬
‫صدقهم " وقوله تعالي:" فلما آ ةَتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل " ٌ )66( "‬
‫ ةَ  ةَ فُ فُ  ةَ ِ‬
‫ ةَ  ةَ يَّ  ةَ هُتْ فُ  ةَ هُتْ ِ  ةَ فُ هُتْ  ةَ  ةَ يَّ فُ  ةَ  ةَ‬
‫ِ هُتْ فُ فُ هُتْ‬
‫لفظ ا مرفوع في التين ولكن في الولي)المائدة( فاعل وفي )يوسف( مبتدأ‬
‫ولنقرأ كلم النسفي في سورة يوسف"} فلما ءاتوه موثقهم { قيل : حلفوا بالله‬
‫ ةَ هُتْ فُ  ةَ هُتْ ِ  ةَ فُ هُتْ‬
‫ ةَ  ةَ يَّ‬
‫رب محمد عليه السلم } قال ةَ { بعضهم يسكت عليه لن المعنى قال يعقوب } ا‬
‫ ةَ‬
‫على ما نقولفُ { من طلب الموثق وإعطائه } وكيل { رقيب مطلع غير أن السكتة‬
‫ ةَ ِ  " ٌ‬
‫ ةَ  ةَ فُ‬
‫تفصل بين القول والمقول وذا ل يجوز لا ، فالولى يأن يفرق بينهما بالصوت فيقصد‬
‫بقوة النغمة اسم ا ." ا.هـ فقول النسفي "لا ، فالولى يأن يفرق بينهما بالصوت‬
‫فيقصد بقوة النغمة اسم ا " يقصد إظهار لفظ الجللة ا وإلقائه بطريقة تشعر‬
‫بان القصد منه البتداء لن الفاعل في الية هو يعقوب عليه السلم وكلمة وكيل‬
‫خبر للفظ الجللة فالتفريق بقوة النغمة رفع الصوت به إذ ل معني لقوة النغمة‬
‫هنا إل النبرلنه رفع بضغط لا ،قد خصص هذا النبر بلفظ الجللة بقوله )فيقصد‬
‫...( .انظر تحقيقات في التلقي والداء د/ جبل وكتاب الدراسات الصوتية لغانم‬
‫قدوري . ويتضح مما سبق أن المفسرين كانوا يهتمون بطريقة اللقاء لا ، وقال‬
‫السمرقندي في قوله تعالي:" وإ ِذا كالوهم وإ ِذا كالوهم أ  ةَو وزنوهم يخسرون )3("‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ فُ فُ  ةَ  ةَ  ةَ فُ فُ هُتْ هُتْ  ةَ  ةَ فُ فُ هُتْ فُ هُتْ ِ فُ  ةَ‬
‫هُتْ يَّ  ةَ فُ فُ هُتْ فُ ِ فُ  ةَ‬
‫} وإ ِذا كالوهم { يعني : إذا باعوا من غيرهم ينقصون الكيل } أ  ةَو وزنوهم يخهُتْسرون‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ فُ فُ هُتْ‬
‫{ يعني : ينقصون الكيل وقال بعضهم كالوهم حرفان يعني : كالوا ثم قال : هم‬
‫وكذلك وزنوا ثم قال : هم يخسرون وذكر عن حمزة الزيات أنه قال هكذا ومعناه‬
‫هم إذا كالوا أو وزنوا ينقصون وكان الكسائي يجعلها حرفا واحدا كالوهم أي :‬
‫كالوا لهم وكذلك وزنوا لهم وقال أبو عبيدة وهذه هي القراءة لنهم كتبوها في‬
‫المصاحف بغير ألف ولو كان مقطوعا لكتبوا كالواهم باللف " 785‬
‫أ ٍولفظ حرفين في كلم أبي عبيد معناه كلمتين ذلك أن لفظ)هم(علي هذه‬
‫القراءة مؤكد لضمير الفاعل لا ،واللفظ التوكيدي كالزائد عن بناء الجملة لنه ينصب‬
‫علي مفردة فيها ل علي مبناها كله في حين أن المفعول هو من تمام بناء الجملة‬
‫الفعلية في الفعل المتعدي لن الكلم يتطلبه ومن هنا عدوا قراءة )كالوهم(في‬
‫ُّ‬
‫حالة تنغيم )هم(مفعول كلمة واحدة وفي حالة تنغيمها توكيدا =حرفين أي كلمتين‬
‫وكذلك المر في )وزنوهم(.والنبر هنا يتمثل في ضغط النطق بالضمير ضغطا‬
‫يشعر يتميزه عما قبله ويرتفع به صوته عما قبله وبعده في كل من القراءتين‬
‫وكذلك المر في جعل الضمير )هم(في )هم يخسرون(مبتدأ وهذا الضمير يعد‬
‫لغويا كلمة ويعد صوتيا مقطعالا ،وأبو عبيد عبر عن ذلك التميز بالوقف فإن وقفا‬
‫قّ‬
‫حقيقا فهو سريع جدا )كسكتات حفص(وهناك احتمال أن يكون قصد بالوقف ذلك‬
‫التمييز النبري الذي ذكرناه "ينظر..تحقيقات في التلقي د/جبل وقال الزمخشري:" }‬
‫قّ‬
‫والذين يجتنبون { عطف على الذين آمنوا لا ، وكذلك ما بعده . ومعنى } كبائر الثم {‬
‫ ةَ هُتْ  ةَ ِ فُ  ةَ‬
‫الكبائر من هذا الجنس . وقرىء »كبير الثم« عن ابن عباس رضي ا تعالى عنه‬
‫: كبير الثم هو الشرك } هم يغفرون { أي هم الخصاء بالغفران في حال‬
‫فُ هُتْ  ةَ هُتْ ِ فُ  ةَ‬
‫الغضب لا ، ل يغول الغضب أحلمهم كما يغول حلوم الناس لا ، والمجيء بهم‬
‫وإيقاعه مبتدأ لا ، وإسناد } يغفرون { إليه لهذه الفائدة لا ، ومثله : } هم ينتصرون ةَ {‬
‫فُ هُتْ  ةَ  ةَ ِ فُ‬
‫ ةَ هُتْ ِ فُ  ةَ‬
‫] الشورى : 93 [ .يقصد:" والذين إ ِذا أ  ةَصابهم البغي هم ينتصرون )93( " الذي برز‬
‫ ةَ  ةَ فُ فُ هُتْ  ةَ هُتْ فُ فُ هُتْ  ةَ هُتْ  ةَ ِ فُ  ةَ‬
‫ ةَ يَّ ِ  ةَ  ةَ‬
‫كون )هم(المنفصلة في هذه اليات هي رأس جملة أي مبتدأ هو نبرها بحيث تبرز‬
‫ابتدائيتها وكونها ليست مضافة إلي اليوم في آيتي غافر بخلف آيات الزخرف‬
‫والمعارج والطور والذاريات ـ وكذلك المر وإن كان أقل حدة في آيتي الشوري‬
‫فالنبر هو الذي يبرز التخصيص الذي ذكره الزمخشري" المصدر السابق‬
‫ولبد أن نعرف ليس المر مطلقا ولكن يكون النبر فيما له أثر في المعني لا ،اما مال‬
‫يؤثر في معني نحو النبر في )يعظكم ـ يعدكم( أي الحرف الثاني منهما فهذا خطأ‬
‫فُ‬
‫ل يجوز لنه يؤدي إلي اختلس حركة الحرف الثاني وهذا خطأ لن هذه الحركة‬
‫كاملة وليست مختلسة لا ، وكما يفعله البعض في )أفل تعقلون( يسرع بحركة الفاء‬
‫ليستفهم كما يظن فإن سألته لما هذا؟ قال للتفرقة بينها وبين )أفل( الفعل‬
‫)سورة النعام( في حالة تثنيتها أي)أفل( ويظن أنه يفرق بينهما لا ، وهذا خطأ لن‬
‫حركة الفاء كاملة وليست مختلسة وليست من الكلمات التي وردت مختلسة لا ، ولكي‬
‫يستفهم ينبر ـ أي يضغط ـ علي )ل( أو يلقي الكلمة التي بعدها ـ هنا )تعقلون( ـ‬
‫بطريقة تشعر بالستفهام لا ،أما ما نسمعه من بعض الكبار باختلسها فهذا خطأ مما‬
‫لشك فيه ـ كما بينا ـ .‬
‫والسؤال :ما هي التركيبات التي يدخل فيها النبر؟؟؟‬
‫قال د/ جبل :" 1. التركيب المكون من ثلثة مقاطع ..مثل فقعوا له ساجدين ةَ ( تنبر‬
‫ ةَ  ةَ فُ  ةَ فُ  ةَ ِ ِ‬
‫القاف لا ، )فسقى لهما( تنبر السين لا ، )فنسوا حظا مما ذكروا به( تنبر النون )وقنا‬
‫ ةَ ِ  ةَ‬
‫ ةَ اًّ ِ يَّ فُ  ِّ فُ ِ ِ‬
‫ ةَ  ةَ فُ‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ  ةَ فُ  ةَ‬
‫عذاب النار( تنبر القاف )وترى ال  ةَرض بارزة( تنبر التاء )وقهم عذاب الجحيم( تنبر‬
‫ ةَ ِ ِ هُتْ  ةَ  ةَ  ةَ هُتْ  ةَ ِ ِ‬
‫هُتْ هُتْ  ةَ  ةَ ِ  ةَ م ً‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ يَّ ِ‬
‫القاف )فأتت به قومها تحمله( تنبر الهمزة )فعصى فرعون الرسول( تنبر العين‬
‫ِ هُتْ  ةَ هُتْ فُ يَّ فُ  ةَ‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ هُتْ ِ ِ  ةَ هُتْ  ةَ  ةَ  ةَ هُتْ ِ فُ فُ‬
‫)فكلوا مما غنمتم حلل طيبا(تنبر الكاف )وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا( تنبر‬
‫ ةَ  ةَ  ةَ ِ يَّ ِ  ةَ ِ اًّ  ةَ  ةَ  ةَ ِ يَّ ِ  ةَ ِ م ً‬
‫ ةَ فُ فُ ِ يَّ  ةَ ِ هُتْ فُ هُتْ  ةَ  ةَ م ً  ةَ  ِّ م ً‬
‫الكاف‬
‫ونري أن الساس النفسي العلمي لهذا النوع من النبر أن اللغة العربية تغلب فيها‬
‫الجذور الثلثية علي غيرها....‬
‫زيادة توضيح:‬
‫إن هذه الفعال الثلثية الماضية التي لم ينتقص منها حرف مثل )كفروا ـ ختم ـ‬
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر
النبر

Mais conteúdo relacionado

Semelhante a النبر

تدبر القران الكريم
 تدبر القران الكريم  تدبر القران الكريم
تدبر القران الكريم Fouzia Sahlaoui
 
ما انفرد به الامام يعقوب من القراءات
ما انفرد به الامام يعقوب من القراءاتما انفرد به الامام يعقوب من القراءات
ما انفرد به الامام يعقوب من القراءاتسمير بسيوني
 
المطالعة والنصوص للصف الثاني متوسط
المطالعة والنصوص للصف الثاني متوسطالمطالعة والنصوص للصف الثاني متوسط
المطالعة والنصوص للصف الثاني متوسطAyad Haris Beden
 
هذا بيان للناس
هذا بيان للناسهذا بيان للناس
هذا بيان للناسWisam Saif
 
مبادىء علم التجويد
مبادىء علم التجويدمبادىء علم التجويد
مبادىء علم التجويدHeba Ahmed
 
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائيكيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائيchamithami
 
تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم  تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم Ammar Alruz
 
في رحاب القران
في رحاب القرانفي رحاب القران
في رحاب القرانtajweed12
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة chamithami
 
تدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريم
تدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريمتدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريم
تدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريمkhayr_albarya
 
كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع
كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع
كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع سمير بسيوني
 
الخطابة لغة عربية الصف الثاني
الخطابة   لغة عربية الصف الثانيالخطابة   لغة عربية الصف الثاني
الخطابة لغة عربية الصف الثانيhcww school
 
المحاضرة السابعة مهارات القراءة
المحاضرة السابعة مهارات القراءةالمحاضرة السابعة مهارات القراءة
المحاضرة السابعة مهارات القراءةسليمان داود
 

Semelhante a النبر (20)

تدبر القران الكريم
 تدبر القران الكريم  تدبر القران الكريم
تدبر القران الكريم
 
ما انفرد به الامام يعقوب من القراءات
ما انفرد به الامام يعقوب من القراءاتما انفرد به الامام يعقوب من القراءات
ما انفرد به الامام يعقوب من القراءات
 
التفكر الايماني
 التفكر الايماني التفكر الايماني
التفكر الايماني
 
المطالعة والنصوص للصف الثاني متوسط
المطالعة والنصوص للصف الثاني متوسطالمطالعة والنصوص للصف الثاني متوسط
المطالعة والنصوص للصف الثاني متوسط
 
هذا بيان للناس
هذا بيان للناسهذا بيان للناس
هذا بيان للناس
 
Pdf
PdfPdf
Pdf
 
مبادىء علم التجويد
مبادىء علم التجويدمبادىء علم التجويد
مبادىء علم التجويد
 
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائيكيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
 
تدبر القران
تدبر القران تدبر القران
تدبر القران
 
من بلاغة القران
من بلاغة القرانمن بلاغة القران
من بلاغة القران
 
تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم  تدبر القرآن الكريم
تدبر القرآن الكريم
 
Osol Fee Altafseer
Osol Fee AltafseerOsol Fee Altafseer
Osol Fee Altafseer
 
القول السديد
القول السديدالقول السديد
القول السديد
 
في رحاب القران
في رحاب القرانفي رحاب القران
في رحاب القران
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة
 
تدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريم
تدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريمتدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريم
تدبر الجنان في معرفة اعجاز القرآن الكريم
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
 
كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع
كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع
كتاب إعلام القارئ والسماع بتحريرات الإمام نافع
 
الخطابة لغة عربية الصف الثاني
الخطابة   لغة عربية الصف الثانيالخطابة   لغة عربية الصف الثاني
الخطابة لغة عربية الصف الثاني
 
المحاضرة السابعة مهارات القراءة
المحاضرة السابعة مهارات القراءةالمحاضرة السابعة مهارات القراءة
المحاضرة السابعة مهارات القراءة
 

Mais de سمير بسيوني

أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....سمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfسمير بسيوني
 
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfأوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfسمير بسيوني
 
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfأسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdfسمير بسيوني
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfسمير بسيوني
 
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfمصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfسمير بسيوني
 
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...سمير بسيوني
 
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfسمير بسيوني
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfسمير بسيوني
 

Mais de سمير بسيوني (20)

أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
أَسَانِيدُ كُتُبِ وَأُصُولِ النَّشْرِ لِابْنِ الْجَزَرِيِّ وَالْوَصْلُ بِهَا....
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
 
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfأوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
 
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfأسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
 
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfمصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
 
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
 
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
 

Último

عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfالصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfv2mt8mtspw
 
1 علم الخلية الم.pdf............................................................
1 علم الخلية الم.pdf............................................................1 علم الخلية الم.pdf............................................................
1 علم الخلية الم.pdf............................................................hakim hassan
 
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...qainalllah
 
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptxREKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptxEvaNathylea1
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريمelqadymuhammad
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبياaseelqunbar33
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابعاللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابعalkramasweet
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمدجامعة جنوب الوادي
 
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمدعرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمدsalwaahmedbedier
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfbassamshammah
 
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتيNajlaaAlshareef1
 
عرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفال
عرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفالعرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفال
عرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفالshamsFCAI
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبياaseelqunbar33
 
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمدأدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمدsalwaahmedbedier
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.pptMarwaElsheikh6
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 

Último (20)

عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfالصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
 
1 علم الخلية الم.pdf............................................................
1 علم الخلية الم.pdf............................................................1 علم الخلية الم.pdf............................................................
1 علم الخلية الم.pdf............................................................
 
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
من قصص القرآن الكريم تحكي عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وماذا فعل مع قومه بدو...
 
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptxREKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
REKOD TRANSIT BAHASA ARAB SK Tahun 3.pptx
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابعاللام الشمسية واللام القمرية  لصف الرابع
اللام الشمسية واللام القمرية لصف الرابع
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
 
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمدعرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
عرض تقديمي النقائض في العصر الأموي إعداد سلوي أحمد
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
 
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
"الدعامة الأساسية التي يقوم عليها التقويم الذاتي
 
عرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفال
عرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفالعرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفال
عرض تقديمي لعملية الجمع للاطفال ورياض الاطفال
 
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيااهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
اهمية ملحمة جلجامش تاريخيا وفكريا وأدبيا
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمدأدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
أدب درس النقائض إعداد سلوي أحمد بديرأحمد
 
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
.. مهارات ادارة الوقت و مهارات تنظيم الوقت.ppt
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 

النبر

  • 1. ‫بسم ا الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله منزل الكتاب على عبده ليكون للعالمين نذيرا ويسره بقوله ولقد يسرنا‬ ‫القرآن للذكر وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين الذي علم صحابته‬ ‫وبشرهم أيما بشارة وسهله عليهم فانقادوا لمعالمه انقيادا كان فيه ذكرهم في‬ ‫العالمين ، أما بعد فإني أجد من اللمزم عرض قضية قراءة القرآن الكريم وتعلمه‬ ‫وتعليمه ، بعدما اعتد قوم بآرائهم ، واستبدوا بتوجهاتهم ، وبالغوا بتجريحاتهم ،‬ ‫وتمادوا بعدوانهم ، يعيشون بغمرة من الهوى ، يرضى و يرضي بعضهم بعضا ،‬ ‫بل ويسترق بعضهم السمع تنقصا من قراءة الرخرين ، ودعوة لعتماد مذهبهم ،‬ ‫وهكذا ، فلبد من قول يميط اللثام ، ويريح النام ، ويحقق مع كتاب ا الوئام‬ ‫... متجاومزين مطايا الغلو والتنطع تحت مظلة تعليم القرآن ، متجاومزين قيم‬ ‫السياق ومعاييره وسلمة إقبال المسلم على كتاب ربه ، دون أن نخطر في باله‬ ‫معان يأباها السياق أو السباق ول العراب ن وسيكون العرض من رخلل‬ ‫مجموعة من الوقفات .‬ ‫الوقفة الولى :‬ ‫القرآن الكريم أمانة ا في أعناقنا قمين بأن نذب عنه ، وندعو أليه ونرغب فيه ،‬ ‫وننشر قراءته ، ونطلق حملة إسلمية لنشر الثقافة القرآنية القرائية ، للتمتع‬ ‫بسماعه ، والتدبر في كلماته ومعانيه ، بل ولتمتلئ أفواهنا ولتستمتع حناجرنا‬ ‫وشفاهنا بترنيمات الكلمة القرآنية ، لتكون منطلقا لمتعة العقل والروح بعدما‬ ‫أرخذت عيوننا من رسمه حقها من المتعة والتدبر.. نعم ننشر ذلك ترغيبا وتحفيزا‬ ‫وتيسيرا من منطلق الحب في ا واللقاء على كتاب ا ، مهما كان مستوى‬ ‫المشارك المقبل عليه فلنقبل عليه بحب وشوق وثناء .. بما أنه وجه من وجوه‬ ‫سنة و منهج رسول ا ـ صلى ا عليه وسلم ـ الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه ،‬ ‫ومن محاسن ذلك التأديب توفيق ا نبيه لستشفاف حاجات النفوس المدعوة‬ ‫لهذا الخير ومن ثم اصطفاء مفاتيح تلك النفوس ، وفق ما يناسبها ، تمشيا مع‬ ‫المعاني التي يلمح إليها قوله تعالى : ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر‬ ‫( ، وقوله تعالى ) الرحمن * علم القرآن ... ( ، نعم تلمح إلى أن على القارئ‬
  • 2. ‫المعلم أن ييسر ل أن يعسر ول أن يشعر الناس بجهلهم أو يستشفون منه‬ ‫التعالي والعتداد بالنفس ... بل أن يكون رفيقا رحيما يقرب البعيد ويسهل‬ ‫الصعب ويقبل ما عسر ويبشر بالخير والتقدم في الداء ، فالله تعالى قال :‬ ‫) ولقد يسرنا.. ( ، وهذا يلمح إلى المر بالتيسير ، فالله تعالى يعلم ، سبحانه‬ ‫وتعالى ، أن المسلمين بعمومهم لن يبلغوا حد التقان في تلوة كتابه ، سبحانه ،‬ ‫فمنهم العجمي ، ومنهم المي ، ومنهم المشغول ، ومنهم غير المتخصص ....‬ ‫الوقفة الثانية:‬ ‫إن منطق الرحمة يقتضي عدم وضع الناس على قدم التسوية التعلمية التعليمية‬ ‫... فليكن القبال حدا في الثناء على صاحبه ، ولو تعسر المر على لسانه ... لقد‬ ‫جاء هذا التلميح العجيب في إطار لغة الجمع في نون يسرنا التي تحمل عظمة‬ ‫رحمة ا ، من طرف ، كما تحمل إشارة للرحمة المطلوبة من قبل معلم القرآن‬ ‫الكريم إذ إنه سيواجه ألسنة كثيرة ، ونفوسا متعددة المستويات والقدرات‬ ‫واللهجات ، وبما أنه تعالى قد بارك التلقي على كتاب ا فقد يسر هذا التجمع‬ ‫ويسر تعليمه ، فلبد أن نيسر لهم وجوه الداء على قدر طاقتهم وما يعرفون ...‬ ‫وما الحرف السبعة إل دليل واضح على التيسير والعجامز الباهر لتعميم تعليمي‬ ‫ ٍ‬ ‫ونشر ثقافي يستوعب طبقات الناس ، مادام القرآن مائدة الجميع .‬ ‫ ٍ‬ ‫الوقفة الثالثة :‬ ‫أقول هذا وأدعو إليه ، بعدما لمسنا وجوها من الثقافة التي تشكلت عليها‬ ‫جماعات والتزمها شباب محورها الرئيس فرعيات نصبت وكأنها كليات وأركان ،‬ ‫تقوقع حولها وتنافس فيها فئام من إرخواننا ، بل أصبحت معيار الحكم على التزام‬ ‫هذا والتقرب منه ونبذ ذاك والتشهير به سرا أو جهرا ... بينما المصدر الرئيس وهو‬ ‫القرآن الكريم مهجور ، حفظا وتدبرا وتخلقا ... مما أدى للجهل بمبادئ وقيم‬ ‫وأسس إسلمية بل وجهل بقراءة كلمات منه ، مع أنه يخاصم ويفارق على‬ ‫فرعية اجتهادية ، وتتكون بناء على ذلك الجماعات التي تستعظم الرجال وتلتزم‬ ‫آراءهم وأفكارهم ...‬ ‫الوقفة الرابعة :‬ ‫إننا اليوم أمام هجمة استعمارية في ظل ضعف عام في أوصال المة التي لم‬ ‫تعد لها مرجعية قوة مادية ترد بها عن نفسها عوادي الغزو ومسارب التحدي‬
  • 3. ‫لكيان هذه المة أمة القرآن ،،، والمرجعية الهامة في هذه المة عندما تضيق بها‬ ‫السبل هي العودة إلى أصل أصولها وهو القرآن ليكون منطلقا لبقية الصول‬ ‫والعوامل المهمة لقوة هذه المة وما ذلك إل حدا من ثقافة المجلت والفضائيات‬ ‫والصحف والتيه والحيرة التي تنتاب النفس في لحظات الضعف ، وفي هذا‬ ‫العصر الذي تطل علينا فيه معالم ثقافة تبتعد عن الثقافة القرآنية وأنفاس الناس‬ ‫لم تعد أنفاسا قرآنية لما ألمحه من تقصير من قبل المسلمين ذلك التقصير الذي‬ ‫يلبس أثوابا عدة لعل منها الهجر القسري والهجر الكيفي تحت ضغوط الحياة‬ ‫المادية ، ومنها أساليب تقديم القرآن إلى الناس حيث نلحظ التعنت والتنطع وكأن‬ ‫على قارئ القرآن أن يكون اللغوي المبدع والمجود البارع ... و إل فل يقرأ أو‬ ‫يتهم و و ...‬ ‫الوقفة الخامسة :‬ ‫أرخي الكريم أعرض بين يديك ما ينبغي على المرء المسلم فعله نحو كتاب ربه‬ ‫سبحانه قراءة وحفظا ومنافحة عنه ودعوة إلى نهجه وتيسيرا للنطق به وحسن‬ ‫أدائه ... ومنع الغلو أو التنطع في قراءته وجعل سياقه مطية السلمة في معانيه‬ ‫والبعد عن الظن والتخيل في وقوع القارئ في لحون لم تخطر له على بال ،‬ ‫ذلك أننا نلحظ في هذه اليام من ضاق به علمه إلى أن حشره في مزاوية التنطع‬ ‫وتخيل لحون لم يأبه بها علماء السلف وهي لحون تخطر في بال من يوقع‬ ‫الناس في الحرج وإشعارهم أن هذا الفن ل يستطيعه كل أحد وإنما هو حكر‬ ‫عليه وعلى من نهج نهجه وتبنى رخياله إلى درجة تنفير صد كثيرين عن هذا الفن ،‬ ‫وبعدا عن التأثيم فعدم العلم أسلم للمرء من العلم وفي أمر ل يحتاج هذه‬ ‫الجعجعة ول تلك التقولت على كتاب ا تعالى .‬ ‫الوقفة السادسة :‬ ‫لقد تمت مناقشة أصحاب هذا الرأي فتبين لي تعصبهم بل وتحديهم وكأنهم أمام‬ ‫فتح جديد في هذا الطار ... لذلك وجدت من المناسب أن أقول كلمة تحمل‬ ‫للناس حقيقة الداء القرآني وتقريب التلوة للناس وترغيبهم بها وحثهم عليها‬ ‫رحمة بهم لنها روح القرآن ، كيف ل ونحن نقرأ قوله تعالى : الرحمن . علم‬ ‫القرآن ... وقوله تعالى : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .‬ ‫إن القرآن الكريم محور لمقاصد شرعية تقرب القلوب وتجمع الكلمة وتوحد‬
  • 4. ‫التوجه وتعمق الرابطة الجتماعية وتفتح أمام الناس متعة المجالسة التي‬ ‫تعطرها نفحات القرآن الكريم بما أنه ل مجال للرختلف عليه ول فيه ويصبح‬ ‫القبال على درسه إيجابية يتسم به كل حاضر تلك المجالس دون توجس من نقد‬ ‫ول رخوف من تجهيل ... بل التعلق بكل ما من شأنه مزيادة المعرفة بالقرآن ونأمل‬ ‫بلوغ مرحلة يصبح فيها التساؤل عن كلمة أو حكم أو قراءة أو مراد ... رخاص‬ ‫بالقرآن الكريم علمة على ثقافة السائل وحرصه على دينه وإرخوانه لنه يهتم‬ ‫بأمور المسلمين بدل من الهتمام بقضايا فرعية مختلف فيها ..‬ ‫الوقفة السابعة :‬ ‫نعم نبشر ول ننفر ونقرب ول نهجر فالذي يقرأ القرآن يتتعتع فيه وهو عليه شاق‬ ‫له أجران فليكن ذلك عمل وسلوكا وسجية نفسية وقيمة إسلمية وليدعم هذا‬ ‫المعنى والتجاه قوله عليه السلم رخيركم من تعلم القرآن وعلمه ... فعلى‬ ‫المعلم أن يتمثل معاني هذا الحديث نفسيا وتربويا ، فهو حديث يبشر بخيرية ما‬ ‫بعدها رخيرية وليس من السهل الوعد بها لول أنها أمانة ثقيلة فيها الصبر ومعاناة‬ ‫هموم نهوض بهذه المة المقتضية قدرا كبيرا من فهم النفوس وعاداتها في التأثر‬ ‫والتأثير وظروف تلك النفوس وبيئات نشوئها وضرورة التواصل بين الشعوب‬ ‫والقبائل وإن لم يكن معلم القرآن متصفا بهذه السمات فمن سيتسم بها ؟ !‬ ‫الوقفة الثامنة :‬ ‫وحرصا على هذا الهدف يمكن النظر في كتب الفقهاء ومراجع علم القراءة حيث‬ ‫سيجد الباحث ارختلفات كبيرة وتباينات حول حكم الخطأ في قراءة القرآن الكريم‬ ‫يمكن تلخيصها بمحورين اثنين أولهما أن الذي تيسر له التعلم ولم يتعلم هجرا أو‬ ‫تكبرا يؤارخذ على قراءته وهذا مؤشر هام على حفز المسلم على القراءة‬ ‫وتعلمها والثاني العاجز والعجمي يعذر ويصلي بأمثاله .... ومن هذا الخلف‬ ‫الواسع نستشف من وراء القوال وبين سطورها الحرص على تأليف القلوب‬ ‫فهي أولى وحب التعليم وهو هدف سام ، لذلك علينا العمل وفق هذا التوجه .‬ ‫الوقفة التاسعة :‬ ‫أن نتصور قراءة للكلمة وحروفها وحركاتها تصورات توحي بالستدراك على‬ ‫علماء اللغة والقراءة ، ذلك الستدراك الذي مؤداه وجود قصور في بنية الكلمة‬ ‫إذا اتصل بها أحد حروف المعاني ، بمعنى وجود فصل صوتي بين حرف المعنى‬
  • 5. ‫والحرف الول من الكلمة .. .. يسمى النبر ... وما أدري ما الذي غيب هذا الكشف‬ ‫عن علماء اللغة إلى أن جاء أصحاب هذا الرأي بهذا الفتح .. ولماذا وصلوا حرف‬ ‫المعنى بالكلمة وما مقدار تلك الحركة من حيث الزمن ، أل يفتح هذا الكلم أبواب‬ ‫الترقيص والتكلف في القراءة ؟ ولو جربنا هذا الرأي في كلم الناس المعتاد‬ ‫رخلل قراءتهم النصوص من الكتب وغيرها فما الذي سيلحظ وما الحكم الذي‬ ‫سيطلق على صاحب هذا التكلف أو التشدق ..؟‬ ‫الوقفة العاشرة :‬ ‫يرى البعض وجوها من القراءة ، فيها تجشم صعاب ، تعتمد الظن في فهم وجه‬ ‫من المعنى في قراءة من يقرأ ، رغم أنه ل يخطر على بال ذلك القارئ ، بل يمر‬ ‫إدراكه بصعوبة في تصور وجه الداء المعبر عن اللحن المظنون ، رغم أن‬ ‫السياق القرآني لم يرد فيه المعنى المظنون كما أن العراب ل يسعف أصحاب‬ ‫مثل هذه الراء ، نعم تصور يراد منه أن يقتحم على عقل القارئ ونيته معان قد‬ ‫يصبح القرآن بمثل هذه التصورات ألعوبة في ألسنة أصحاب الزندقة والتقول‬ ‫الفاجر ... وارخترع له اسم النبر ، الذي إن قيل أو ورد على السنة البعض من أجل‬ ‫كلمة عابرة إل أنه قد استغل استغلل مقيتا ، أراد منه البعض إيجاد علم لم تشهد‬ ‫له كتب القدماء ول يتناسب مع حاجة المحدثين ول مع مستوياتهم .. فبدأت‬ ‫إشاعته على نحو يحمل معنى التعالم والستدراك على العلم السابقين وبخاصة‬ ‫في قضية حساسة تتصل بالمعنى القرآني .. وما له صلة بالمعاني لم يتركه‬ ‫السلف .. والسياق والعراب محكان رئيسان هنا ل ينبغي هجرهما لثبات رؤية‬ ‫فلن أو فلن .. رغم أن المتعلم يقرأ بصفاء واجتماع همته على السياق دون‬ ‫حاجته للمشقة في أن يذهب به اللفظ مذهبا متعنتا ، كما يريد أصحاب هذا الرأي‬ ‫الجديد الذي قد تصدق عليه صفة البتداع فضل عن التنفير وإيقاع الناس بالمشقة‬ ‫.. وتحميل اللفظ القرآني في سياقه مال يحتمل .. وكأنه يلزم القارئ هذا بأنه قد‬ ‫لحن ويحاول القارئ أن يفهم أو يتصور هذا اللحن أي أن يجهد نفسه وعقله‬ ‫ليفهم ومن ثم عليه أن يقتنع برأي الشيخ ! ومنها هذه المثلة :‬ ‫1- في قوله تعالى : ) فقست قلوبهم ..( يرى البعض أنه إذا كان الداء بغير نبر‬ ‫للفاء فسيكون المعنى من الفقس ، وكأنه يريد أو كان لزاما على أهل العربية‬ ‫الول أن يجعلوا فاصل مزمنيا بين الفاء هنا وما بعدها ليتميز الفاء كحرف معنى‬
  • 6. ‫عن باقي حروف الكلمة ... ثم هل في القرآن الكريم كلمة جاءت بمعنى‬ ‫الفقس ؟ الحقيقة أنه ل يوجد ... وهذا التصور رخروج عن السياق ومنطقه‬ ‫وإغراق وتنطع ويدرخل في باب التفيقه أو التشدق والتكليف بما يشق على الناس‬ ‫، كما أن السياق ل يشير إلى المعنى المظنون ولم يذكر السلف مثل هذا.‬ ‫2- قوله تعالى : ) وساء لهم يوم القيامة حمل ( : يقول صاحب هذه الرؤية‬ ‫التصورية الظنية الشاقة على القارئ وبخاصة العادي : إذا أديت كلمة ساءلهم‬ ‫دون نبر للهمزة ... فالمعنى سيكون من المساءلة ل من السوء . .‬ ‫3- قوله تعالى‬ ‫أوحى لها ( إذا أديت الكلمة بطريقة معينة يرددها صاحب هذا‬ ‫اللون الجديد العجيب من الداء فيكون المعنى من الوحل سبحان ا السياق‬ ‫يرفض رفضا قاطعا مثل هذا المعنى الذي يريد هؤلء على ذهن صاحب هذه‬ ‫الرؤية المغالية ... وهذا الغلو إذا فتح فسنجد له مدرخل في كل كلمة ..‬ ‫4- قوله تعالى : ) سنسمه على الخرطوم ( : قال لتكون من الوسم إل إذا قرئت‬ ‫على نحو كذا ..‬ ‫5- وقول : ) وكفى بالله ..( يلزم أصحاب هذا الرأي أن قراءتها بوجه غير النبر‬ ‫الذي يريدونه تصبح معناها من الوكف ل من الكفاية رغم أن القرآن ل يوجد فيه‬ ‫كلمة من الوكف فأقحموا على القرآن معنى لم يرد به وبالتالي أحرج الناس‬ ‫بتصور هذا اللحن مخالفة للسياق .. وهنا ماذا يقول اصحاب هذا الرأي إذا رد‬ ‫عليهم بأن وكفى تصبح على التثنية )وكفا ( فلم لم تخطر ببالهم وعندها ماذا‬ ‫سيقترحون حل لهذه المعضلة ..؟ !‬ ‫الوقفة الحادية عشرة :‬ ‫من أقوال أهل العلم والقراءة عن مثل هذه الظاهرة :‬ ‫إن الجتزاء من السياق رخلل منع منه السلف ومنعت منه رخصوصية القرآن الكريم‬ ‫، قال الشموني رحمه ا تعالى في كتابه منار الهدى في الوقف وال بتدا نقل‬ ‫عن ابن الجزري في قوله تعالى : ) أم لم تنذر / هم ل يؤمنون ( وقوله سبحانه :‬ ‫) ثم جاءوك يحلفون / بالله إن أردنا ( وقوله جل ذكره ) وما تشاءون إل أن يشاء‬ ‫/ ا رب العالمين ( وآية ) فمن حج البيت أو اعتمر فل جناح / عليه أن يطوف‬ ‫يهما ( . وقوله تعالى : ) سبحانك ما يكون أن أقول ما ليس لي / بحق إن كنت ( .‬
  • 7. ‫وقوله عز وجل : ) ادع لنا ربك / بما عهد عندك ( . وآية ) يا بني ل تشرك / بالله‬ ‫إن الشرك لظلم عظيم ( وقول سبحانه : ) وإذا رأيت ثم / رأيت نعيما وملكا كبيرا‬ ‫( إلى أن قال رحمه ا تعالى : فهذا كله تعنت وتعسف ل فائدة فيه فيجب تجنبه‬ ‫، فإني رأيت مبتدعي هذا الفن يقف .. فيلقي في أسماع الناس شيئا ل أصل له‬ ‫...‬ ‫لحظ رعاك ا هذا الجتزاء من السياق وكيف حذر منه ومنع ، وما يدعو إليه‬ ‫أصحاب الدعوة الجديدة تخيل ليس بعيدا عن هذا الجتزاء حيث هو نزع للفظ‬ ‫عن سياقه وإرخراجه من بيئته اللفظية ورخلفية الداء ... ول ننسى أن السياق‬ ‫معنى وإعرابا ولبد أن يراعى هذان الصلن ..‬ ‫الوقفة الثانية عشرة :‬ ‫هذا وقد سألت شيخنا الشيخ سعيد العبد ا حفظه ا تعالى وعافاه وأطال‬ ‫في عمره على ما يرضيه سبحانه فقال إن هذا غلو وتنطع أعرض عنه السلف ..‬ ‫الوقفة الثالثة عشرة :‬ ‫أقول بعد معايشتي أصحاب الرأي أو البدعة هذه : إنها نشأت بعد سنين من‬ ‫تدريس مفردات التجويد وأحكامه العامة وما يلحق بها وكأنهم لم يعطوا جديدا‬ ‫للناس فالتكرار أصبح يقحم عليهم الملل والسآمة فبحثوا عن الجديد لتطوير‬ ‫وإبرامز العطاء وتمليح معرفتهم بما يسمى جديدا وهو ليس كذلك .. والدليل هنا‬ ‫أن الشيخ حفظه ا لم تخطر في باله مثل هذه الفكار عندما كان يقرئ رختمة‬ ‫في رواية حفص قبل سنين قليلة ولقد قرأت عليه رختمة عام 8041هـ فما‬ ‫رخطرت على ذهنه أبدا وإذا كانت مثل هذه تابعة لعلم القراءة وتستحق أن ينافح‬ ‫عنها ويدافع فلبد أن تؤصل سابقا ومن ثم تستدرك على القارئ بناء على تدوينها‬ ‫في كتب القراءة وبخاصة إذا علمنا الثر اللغوي أداء ، وتغير المعنى ثالثا مع‬ ‫تركيزنا على السياق الذي ل يتنامزل عنه علماء القراءة لن الجتزاء يمكن تصوره‬ ‫وتخيله وجمع الصوات الناشئة عن الحروف لتكوين معنى جديد بل قد ننشئ‬ ‫كلمات أعجمية ونحن نقرأ الجملة العربية لتفاق عارض بين كلمة أو أكثر‬ ‫واحتوائها على كلمة أعجمية وهو اتفاق عرضي ل علقة للسياق به ، إذن الشيخ‬ ‫لم يبلغ ولم يعلم لنه لم يكن موجودا فخطرت في البال واجتهد مع من اجتهد‬ ‫لتقرير ذلك وحشد الدلة عليه ومن ثم أصبح موقفا واتجاها أدى لردة فعل تجاه‬
  • 8. ‫القرآن وتعلمه .‬ ‫الوقفة الرابعة عشرة :‬ ‫العتياد يدفع للملل والسآمة أو يحث على البحث عن جديد ذلك أن الفراغ الذي‬ ‫أرخذ يحس به إرخواننا من فرط تكريرهم لمفردات التجويد وهنا كان من المطلوب‬ ‫السير في باب علم القراءة والعربية الداعمة لهذه الرسالة دون غلو فأين علم‬ ‫القراءات ومعالمها والرواة والثر الجرسي للقرآن الكريم على النفس البشرية‬ ‫وكيف يمكن تسخير هذا المر في معالجة النفوس ورفع الهمة ومزيادة الحماسة‬ ‫دفاعا عن المة ورسالتها ورسولها وقيمها ... نعم أين بقية الروايات القرآنية‬ ‫والهتمام بها من أصحاب هذه الدعوة المغالية ... وهذا الذي ذكروه لم يطرق‬ ‫منه القرآن إل كلمات يسيرة على رأسها ذكر ما يتعلق باللبس بين كلمتين قرآنيتين‬ ‫مثل : " حرستم / حرصتم " و" محذورا / محظورا ... ولم يتطرقوا لمثل هذه‬ ‫الغراقات المغالية والخيالت المعتمدة على تثوير وإجهاد الكلمات في الداء كي‬ ‫يتخيل لحدهم المعنى الذي يحمله اللفظ ، حرصا منهم على التيسير واعتمادا‬ ‫على السياق .‬ ‫نعم و من أدلة بحث هؤلء عن الجديد والنبهار بما تراه نفوسهم أنه علم يشار‬ ‫إليه بعد ذلك الملل في مسيرتهم القرآنية أن وسعوا الضيق وأطالوا ما يمكن‬ ‫تقصيره وقصره ، فهذه الدورات الخاصة بمفردات التجويد بعدما كانت تنقضي‬ ‫في فصل دراسي وكان القبال شديدا أذكر أن ملتقى واحدا كان يضم ما يزيد‬ ‫على مائة دارس وعظم المر في أذهان القائمين على القرآن ووسعوا‬ ‫واستنطقوا الكلمات والحركات وجعلوا علم التجويد مجموعات من الفوامزير‬ ‫والطلسم وهم يعلمون أن الدارسين ليسوا من الحفظة .. وهكذا مزينوا لنفسهم‬ ‫ما هم عليه فوسعوا المفردات وطوروا المسميات وعددوا السنوات حتى أصبح‬ ‫اليوم طالب علم التجويد يحتاج ثلث سنوات بعدما كان قادرا على تحصيله في‬ ‫فصل دراسي أو عام ، وهاهم اليوم يزيدون الطلسمة ويستصعبون السهل‬ ‫وينفرون الطباع والفطر بما نصبوه علمات وعقبات أمام طالب علم التجويد‬ ‫ليصبح حلما صعب المنال ، من يقدر عليه ؟ ل يقدر عليه إل فئة قليلة أوتيت من‬ ‫العلم ما أوتيت .... والناظر في حال الصحابة رضي ا عنهم لن يجد إل اليسر‬ ‫وتعميم التعلم مهما كان حال المسلم الجديد الذي قد يكون من المتعتعين في‬
  • 9. ‫قراءتهم وهو صحابي .‬ ‫الوقفة الخامسة عشرة :‬ ‫نعم إن من الولى على إرخواننا أن يطرقوا أبواب العلم القرائي كما ينبغي‬ ‫ولينطلقوا إلى القراءات والروايات وما ينطوي عليه القرآن من وجوه في العجامز‬ ‫الصوتي والبياني وما يتعلق بذلك من علوم القرآن لتكون مفاتيح تيسير لهذا العلم‬ ‫ونشره تنفيذا لمفهوم قوله تعالى : ) في رق منشور ( فل بد من نشره وجمع‬ ‫الناس عليه تأليفا للقلوب وترغيبا للنفوس وتعميقا للرابطة التي أراها اهتزت لدى‬ ‫البعض ممن اطلع على هذا التنطع فقال أترك هذا المجال لنني لن أقدر على‬ ‫تملك هذه الدقائق التي انطوى عليها القرآن ، أي أنه نفر ولم يبشر وأبعد بدل أن‬ ‫ُ دِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ رِّ‬ ‫يقرب ... وقد رافق ذلك اتهام المتخصصين بالعلوم الشرعية بأنهم جهلة ل‬ ‫يقدرون على تلوة كتاب ا فأوقعوا في النفوس حساسية التثاقل والتباعد‬ ‫والنفور بين الطلب وهذا العلم ، حتى لم يبق في موائد دورات التجويد إل نفر‬ ‫قليل منهم من يجهد لتحصيل الشهادة لعله يحظى بفرصة عمل إضافي ، ونحن‬ ‫مطالبون بالتعميم ل بالتخصيص والتوسع الدعوى والثقافي القرآني ل بالتضييق‬ ‫وتوسيع دائرة الهجران العفوي أو القسري بمعنى من معاني القسر . فأين‬ ‫الدعوة إلى قراءة القرآن على كتاب من الكتب كما كان السلف يفعلون وذلك من‬ ‫قبلهم هم ل أقصد الدارسين بل فليشغلوا أوقاتهم بهذا العلم الذي نريد إحياءه‬ ‫والتوسع فيه وتنمية الثقافة القرآنية ... وعندها تعمر موائدنا الخاصة والموائد‬ ‫العامة من منهل القرآن الذي ل تنقضي عجائبه من وجوه الحق و بالحق ل‬ ‫بالظنون وإحراج الناس بوجوه الداء العجيبة .‬ ‫الوقفة السادسة عشرة :‬ ‫البشارة مفتاح نفسي والتقرب إلى الدارسين والحرص على نفعهم وتعليمهم‬ ‫وحسن تدريبهم والبدء بالميسور ومراعاة الظرف والمستوى والقدرات العقلية‬ ‫وإبعاد معالم التوتر كيف ل وقد قال تعالى : ) الرحمن ، علم القرآن .... (‬ ‫فالرحمة مقدمة على تعليم القرآن فإذا لم تكن الرحمة ومنها البشارة وما تعنيه‬ ‫من البشرة المتفتحة الباسمة الفرحة إذا لم تكن مطية التعليم وفي ماذا ؟ في‬ ‫القرآن فعلى إرخواننا أن يجعلوا علم القرآن وقراءته سهل ميسورا ..‬
  • 10. ‫الوقفة السابعة عشرة :‬ ‫الوسوسة عقبة رخطرة تقود لها التخيلت التي يلزم بها دعاة هذا التوجه‬ ‫ويحرجون القارئ إلى درجة أن التفريق بين فتحة وفتحة ، و ضمة و ضمة ،‬ ‫وكسرة و كسرة ، رغم السياق السلس والمعنى الذي لم يخطر في بال القارئ‬ ‫اللحن في ظن أصحاب الفكرة الجديدة ... نعم هذا التوجه جعل بعض الناس‬ ‫يرفض الصلة إماما بالناس رخوفا من اللحن على هذا المعنى رغم أنه كان‬ ‫يصلي بزملئه وأرخشى أن يكون هذا المر ثمرة من ثمار الصد عن سبيل ا‬ ‫الصد غير المقصود طبعا من رخلل إحراج مثل هذا الشخص ودفعه للبعد عن‬ ‫المام رغم أنه أفضل في القراءة من غيره ، ولما سألته عن السبب قال الحقيقة‬ ‫هي الوسوسة حيث أصبحت أفكر في الكلمة التي سأقرأ ها فأرخطئ بما بعدها‬ ‫وهكذا شكلت الوسوسة مشكلة لي ... ا أكبر ما هكذا تورد المور . ... فنحن‬ ‫هنا أمام باب شر يجب أن يغلق حفاظا على سلمة الصدر وسلمة القراءة وفق‬ ‫السياق الذي يلزمنا جميعا بنصه ومعناه .‬ ‫الوقفة الثامنة عشرة :‬ ‫السياق ملزم وليس الدرخول في الظنون والظن الذي في ذهن الشيخ لم يخطر‬ ‫في بال سامعه ولما نوقش الشيخ احتاج وقتا طويل ليصال فكرته لمحاوره‬ ‫وهي الفكرة التي لم يسعفه فيها السياق ل معنى ول إعرابا بل تحتاج ليا لعناق‬ ‫الكلمات وحركاتها لتتناسب مع الوسوسة .‬ ‫ومما يلزم في اعتبار السياق مرجعا في القراءة وإبعادا عن التنطع وحدة‬ ‫المعنى الذي يندرج في نسق من الكلمات ، لحظ مثل ما يلي :‬ ‫قرأ رجل ممن يتكسب بالقرآن آية ) وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوا واتقوا‬ ‫لعلكم ترحمون ( 55 النعام ، قرأ منها بترا من السياق لرضاء مزعيم قادم إلى‬ ‫حفل دعي إليه التالي : مبارك فاتبعوه واتقوا ....( ! ، فالسياق معنى وإعرابا لبد‬ ‫من مراعاته في الداء فهو المرجع ، أما الجتزاء وتخيل معان أرخر يحاكم إليها‬ ‫أداء القارئ على نحو يشكك ويلبس ، فهذا مما تأباه السليقة العربية والسلمة‬ ‫الفطرية التي يقرأ بها الناس ، فدعوهم يقرؤون على سجيتهم بسلمة أداء ، دون‬ ‫إقحام لتخيلت تخطر ببال مثل أصحاب هذه النظرة .‬ ‫الوقفة التاسعة عشرة :‬
  • 11. ‫النبر قد يحتاج إليه في بعض المواقف رغم أنه ل يحتاج التكلف وذلك فيما إذا‬ ‫حذف حرف للتقاء الساكنين ورخشي من اللبس كما في قوله تعالى :" واستبقا‬ ‫الباب " وقوله تعلى :" وقال الحمد لله " وقوله عز وجل :" فلما ذاقا الشجرة "‬ ‫ففي مثل هذه المواطن قد يحتاج القارئ إلى ضغطة رخفيفة أو نبر ما بعد اللف‬ ‫المحذوفة إشعارا باللف ، رغم أن هذه النبرة قد تستغل ، أو تحتاج تكلفا مبالغا‬ ‫فيه ، وترك المر على ظاهر القراءة وفق الحروف والحركات أولى ، وبخاصة‬ ‫عندما تكون القراءة حدرا ، كما أن السياق هو المخرج فكون اللف ألف تثنية‬ ‫يحدده سياق القصة ، قارن هذا مع قوله تعالى : " وقيل ادرخل النار " فألف التثنية‬ ‫ستحذف للتقاء الساكنين ويصبح النطق هكذا : " ادرخلنار" فأين ألف التثنية ؟ لقد‬ ‫َّ‬ ‫سقطت وسقوطها غير مخل بالمعنى رغم أن المبنى نقص ولكن المبنى يوضحه‬ ‫العراب الذي يشكل ركنا من أركان السياق فلو كان الفعل للمفرد لكان النطق‬ ‫هكذا :" ادرخل النار " بكسر لم ادرخل ..‬ ‫الوقفة العشرون :‬ ‫يرى البعض أن الوقف على الهمز يستلزم ضغطة أو نبرة تنهي النطق ، لعطاء‬ ‫الهمزة حقها من الظهور ، كما في الوقف على همزة :" السماء ، السوء ، شئ.."‬ ‫والحقيقة عندما ندقق في هذا ونبحث عن وظيفة المد قبل الهمزة لوجدنا المد‬ ‫فسحة لعضلت الداء أن تغلق المخرج دون الكلفة التي يعبر عنها بالنبر ، لن‬ ‫الذي ل يحقق الهمز قد ترك مخرج الهمزة مفتوحا ويصبح النطق هكذا :" السما "‬ ‫دون همز ،.. وهي قراءة بعض العرب .‬ ‫إن النبر تكلف ولغة القرآن سهلة ميسورة وما مدودها و غننها إل تجاوب مع جهامز‬ ‫النطق عند النسان ، وعندما نلغي المد من مثل كلمة " السماء " فسوف نقع‬ ‫بالنبر وهي لغة مستثقلة ، لن انتقال القارئ من مخرج الميم إلى مخرج الهمزة‬ ‫دون منح المخرج مزمنه الكافي سيؤدي إلى النبر فجرب بنفسك النطق ستجد النبر‬ ‫منضافا إلى قوة الهمزة مما يزيد قوتها ويخرجها عن حد السواء والنطق اللطيف‬ ‫، لن المطلوب كما قال المام السخاوي في عمدة المجيد :‬ ‫فإذا همزت فجئ به متلطفا من غير ما بهر وغير توان‬ ‫إذا لبد من اللطف في الداء وهذا المد قد أعاننا ويسر لنا المر ، ومن هنا أجد‬ ‫المر أيسر من القول بالنبر وا أعلم .‬
  • 12. ‫الوقفة الحادية والعشرون :‬ ‫مستوى القراءة : القراءة في عرف القراء مستويات ثلثة التحقيق والتدوير‬ ‫والحدر ومعلوم أن القراءة بالحدر تعني الرختلس في الحركات والمدود والغنن‬ ‫.... وبالتالي فما ينادي به أصحاب البدعة الجديدة في القراءة وأرجو قبول‬ ‫تسميتها بدعة بما أنها لم تبن على أصل عند أهل القراءة من السلف فهي جديدة‬ ‫كل الجدة ,, نعم ما ينادي به إرخواننا لن تسعفهم به القراءة بالحدر ..‬ ‫الوقفة الثانية والعشرون :‬ ‫إذا اكتشف شخص رخلل وأمكن وضع قاعدة ضابطة له ولمثاله فل بد أن تكون‬ ‫قاعدة سليمة تحفظ مسار نفسها ول تنخرم أو توقع في اللبس وتقتحم على‬ ‫الناس مواطن السلمة في الداء ، ومادام المر قد وسع السلف الذين كانوا‬ ‫جهابذة هذا العلم فليسعنا ماوسعهم وتحفظ على الناس سلمة صدورهم ونبعد‬ ‫عنهم أسباب الشك والريب في المعاني .. فالكلمات التي يطرحها أصحاب هذا‬ ‫الرأي تولد فضول في تصور كلمات تنشأ عن تقطيع كلمة أو تركيب بين كلمتين أو‬ ‫... وهذا مزلق رخطر ومنعرج يحيد بالقارئ عن سلمة الصدر .‬ ‫الوقفة الثالثة والعشرون :‬ ‫حديث الماهر بالقرآن ..." حديث أستشف من بين ثنايا كلماته وسطوره قيما‬ ‫تربوية ومعالم دعوية ورؤى تواصلية لها من السمو والرفعة ما يمتد عبق رخيره‬ ‫ليشمل الزمان والشخاص .. يعطينا المهارة القرائية هدفا ساميا على مستوى‬ ‫المة هدفا نصبه الشارع أمام المة ولكن ل أمام أنه هدف يجب على كل فرد‬ ‫تحقيقه ، فرض عين فإنه أمر بما يشق بما أن المهارة تحتاج حيثيات وإمكانيات‬ ‫ومزمن وتكاليف والناس تومزعت طاقاتهم في أرجاء الحاجات الواسعة الممتدة‬ ‫وفق تخصصات عمران الحياة كما نطقت به الية " فلول نفر من كل فرقة منهم‬ ‫طائفة ..." فالمهارة تتحقق ولكن متى وكيف وممن ولماذا ...؟ فالحديث يضع‬ ‫الدعاة أمام حدين حد أعلى وهو طرح علينا تحقيقه في المة و على أعضائه أن‬ ‫ينهلوا قدر طاقتهم وعلى المعلمين أن يراعوا ذلك،.‬ ‫ولقد قدم حدا أدنى من ا لمهارة تكريما لصحابه وتحفيزا لغيرهم وعلى‬ ‫المعلمين وهيئاتهم أن يكتشفوا عوامل بناء المهارة وشرائط تحققها مادية‬ ‫ومعنوية.. وليكونوا كما نص الحديث هداة في هذا الباب فالمتعتع سمة تعبر عن‬
  • 13. ‫شريحة تقضي ظروف الحياة وجوده ، كل منا متعتع في غير تخصصه حاذق في‬ ‫مجاله كي يبقى الناس على تواصل واحتياج لبعضهم ول يكتفي امرؤ بنفسه ول‬ ‫بقدراته هكذا خلق ا الخلق لتعمر الحياة وتبدو شيقة متكاملة‬ ‫الوقفة الرابعة والعشرون :‬ ‫السياق مطلب اللغة والبيان ومحور السلمة في الداء ومرجع التقول ت الناشئة‬ ‫عن مثل ما تصور أصحابنا .. ونظرا لقيمة السياق في الداء جاء ت كلما ت قرآنية‬ ‫على رسوم خاصة بها لربط القارئ بالسياق معنى ولو على حساب بناء الكلمة‬ ‫لحظ رعاك ا كلمة :"ويكأن ا .." فـ :" وي " كلمة و " كأن " كلمة رسمت‬ ‫الكلمتان موصولتين حفاظا على معنى السياق كي ليخطر في بال القارئ أو‬ ‫السامع أن :" وي " للتحسر ، ثم يبدأ :" كأن ا يبسط الرزق .." فالله تعالى‬ ‫يبسط الرزق لكأنه يبسط الرزق سبحانه وتعالى وحرصا على بقاء معنى السياق‬ ‫محافظا عليه وصلت الكلمتان مراعاة لهذا المعنى وا أعلم . وكلمة :" نعما .."‬ ‫تجد أن كلمة :" نعم " فعل لنشاء المدح و"ما " موصولية وهي في محل فاعل‬ ‫لنعم ، وكي يحافظ على هذا المعنى وكي ليخطر في البال أن ما متعلقة بما‬ ‫بعدها وبالتالي يصبح اللفظ هكذا : مايعظكم به .." أي نفي وعظ ا تعالى‬ ‫للعباد بكلمه وهذا معنى قبيح ، لذلك وصل الجزءان بكلمة واحدة حرصا على‬ ‫معنى السياق وا أعلم .‬ ‫الوقفة الخامسة والعشرون :‬ ‫لقد كتب بعض أهل العلم والنظر )1( نظرا ت ومباحث علمية تحاول استقصاء‬ ‫موضوع التجويد وأحكامه وأقوال العلماء فيه والمراد من التجويد وكيف تجشم‬ ‫بعضهم تحميل المور ما لم تحتمل ، وجعلوا التكلف مطية أدائهم وأرهقوا‬ ‫ألسنتهم وأنفاسهم كي يوصلوا للسامعين نغمة ما أو مبالغة في ممدود أو تلوكا‬ ‫في خديه‬ ‫)1( مثل كتاب فتح المجيد للدكتور سعود الفنيسان .‬ ‫وتمطيطا في شفتيه ومبالغة في تجافي فكيه وكأن القراءة شد في العضل ت‬ ‫وإنهاك للنفاس ... ، بينما الذي يسمع أهل القراءة المتقنين ل يجد منهم إل ما‬ ‫يسره وترتاح له أسماعه وتتأثر به مشاعره ويأنس له وبه قلبه ، وتحلق روحه في‬ ‫عالم السمو تدبرا وتعجبا من عظمة كلم ا تعالى ، وما فعل هذا القارئ أكثر‬
  • 14. ‫من أن ضرب بقراءته على أوتار معان نبهت غافل أو أحيت ميت قلب أو هيجت‬ ‫أمل أو ورثت ندما ، أو أبكت عيونا ... ولقد صليت في الجامع الموي بدمشق‬ ‫خلف الشيخ حسين خطاب رحمه ا تعالى رحمة واسعة صليت صلة التراويح‬ ‫ولقد كان يقرأ جزءا في كل صلة تراويح يوميا ولكنها كانت غاية في المتعة‬ ‫والتأثير والتدبر إلى درجة ما كنا نتمالك أنفسنا من التأثر فلقد بلغ بنا البكاء حد‬ ‫النشيج مرارا ، مع ملحظة هامة هنا هي هدوء قراءة الشيخ وتسلسلها وترابط‬ ‫المعاني ترابطا لم يحرج الشيخ على كبر سنه حيث كان حينها شيخ قراء دمشق‬ ‫قراءة سهلة دون تشدق ول تمطيط ولزعيق ... فسبحان من وهب بعض عباده‬ ‫صدارة في تعظيم وتعليم وترغيب العباد بكتاب رب العباد.‬ ‫إن بعض من كتبوا تلك الكتابا ت لم يكتبوها إل ردا لغلو وتنطع يجافي يسر القرآن‬ ‫الكريم ويجافي نشره والتوسع في نشره ونشر معارفه بن العباد ، كيف ل ونحن‬ ‫اليوم على أبواب هجمة جديدة تتعرض لها المة في دينها ونبيها وكتاب ربها‬ ‫ومبادئها ... فهل نرتضي انتشار ذلك التنطع الذي يشكل نوعا من الصد عن كتاب‬ ‫ا وإشغال للناس عما هو أهم ، بل ويخشى من كونه إفساد ا يقحم على‬ ‫الكلمة القرآنية وليسعنا هنا إل أن نأخذ بسد الذرائع فل نسمح بهذه القوال ول‬ ‫ننشرها بين الناس ... ، ولنترك الناس يقرؤون على فطرهم التي تقبل على ا‬ ‫من خلل كتابه تعظيما وترتيل وتعلما وتعليما وتفسيرا واستنباطا ، فل نقحم‬ ‫عليهم معان هم في غنى عن التطرق لها والكتاب في غنى عن ذلك كذلك‬ ‫والمة اليوم في غنى عنها كذلك .. وقبل وبعد هذا أجيالنا ل يليق بنا أن نشغلها‬ ‫بما ل ينتهي إل إلى الشك والتلعب باللفاظ القرآنية ، ويكفينا أن مثل هذه‬ ‫المعاني الدخيلة ليس لها مثل قرآني ، ولعل هذا من العجاز البياني في القرآن‬ ‫الكريم .. وا أعلم .‬ ‫الوقفة السادسة والعشرون :‬ ‫إن التركيب الناشئ من نظرة أصحاب هذه الدعوة سيؤدي لتحليل الكلمة وتحليل‬ ‫الجملة بل وتحليل الية لنجد أنفسنا أمام معان وعبارا ت جديدة وإغراق في تيه‬ ‫جديد لم يعن عليه السياق بما أنه تركيب من التركيب ، لذلك ستجد القارئ نفسه‬ ‫أمام ما يلي :‬ ‫* قول الباري عز وجل : ) الحمد لله رب ..( هل يقبل دعاة الفكرة الجديدة أن‬
  • 15. ‫تكون كلمة ا في أدائنا للية من اللهو ول فرق في الداء بين الكلمتين فما‬ ‫المخرج هنا ، أي كأن القارئ لها نطقها هكذا : اللهي .. وفي بسم ا .. وما‬ ‫شابه ذلك ..؟‬ ‫* قوله تعالى : ) وأن ا ..( هل أن هنا أداة التوكيد والنصب أم هي فعل أن من‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫النين ، وبالتالي يوسوس القارئ بمعنى ل يليق التفكير فيه لنه يضيف للباري عز‬ ‫وجل معنى تعالى ا عن ذلك علوا كبيرا .‬ ‫* وقوله : ) ولما ( هل لما هنا هي الظرفية أم فعل لم يلم منها اللمم ..؟ بما أن‬ ‫الداء في الكلمتين نفس الداء ..‬ ‫* وفي آي’ : ) أعمالهم ..( هل نقبل فكرة أصحاب الدعوة الجديدة ونقول للقارئ‬ ‫قراءتك جعلت الكلمة على المعنى التالي : أعمى لهم .. أي من شخص منسوب‬ ‫إلى العمى وأنه لهم ..!‬ ‫* وقوله ( إن أجري..( لو قرأها على تسكين الياء كما في بعض القراءا ت فهل‬ ‫الكلمة من الجر أم من الجري؟!‬ ‫*وقول : ) ولئن سألتهم من خلقهم ( ما رأي الشيخ في هذه الكلمة القرآنية هل‬ ‫من هنا مفعول به أم مبتدأ ؟ فهي على تأويل دعاة الفكرة تحتمل أن تكون أحد‬ ‫َ‬ ‫المرين ، فإن كانت مفعول به أي إن طلبت منهم الذي خلقهم فيصبح المر متعلقا‬ ‫بمعط ومعطى والعياذ بالله ، أما إن كان على البتداء فهو المناسب للسياق‬ ‫والمعنى .. فكيف نخرج من الشكال ؟‬ ‫* وقول ا تعالى : ) ولقد فتنا ..( هل نا هنا نا الفاعل أم نا المفعول ؟ والداء‬ ‫في الحالين واحد .‬ ‫* وقوله سبحانه : ) على كل شئ قدير ( هل على هنا الحرفية أم فعل العلو‬ ‫والداء الصوتي واحد ؟‬ ‫وقول الحق عز وجل : ) أولئك الذين ..( هل تخرج على رأي أصحاب الفكرة‬ ‫فيصبح الداء" أولء كالذين ..".‬ ‫* بل قد نقحم على الناس معان قبيحة لتليق بالعاقل فضل عن أهل القرآن ،‬ ‫فلقد سمعت شخصا يقول مازحا وهذه حقيقة وقعت أمامي قال رجل إنجليزي‬ ‫لرجل تقولون عن القرآن قد حوى كل شئ أخذا من قوله تعالى ) ما فرطنا في‬ ‫الكتاب من شئ ( فهل فيه ذكر الضابط النجليزي كوك الذي كان يعمل في‬
  • 16. ‫الردن ؟ فقال له الردني نعم ، فقد قال تعالى : ) وتركوك قائما ..( ! .‬ ‫* وكيف نخرج كلمة " فاتقوا .." هل هي من التقوى أم من التفتيق وأداؤها هكذا‬ ‫" فتقوا " ؟ .‬ ‫ًّ‬ ‫*وكيف نقول لمن يتصور كلمة رب من قوله تعالى : " رب السموا ت والرض "‬ ‫وخطر بباله أن رب هنا فعل أمر من التربية .‬ ‫* وفي قوله تعالى : تزاور .. " هل هي من التزاور أم من الزورار ؟ .‬ ‫* وقوله تعالى " وترى الشمس .." هل أداء وترى من الوتر أم من الرؤية ؟! في‬ ‫ذهن أصحاب الرأي الجديد وبخاصة عند من يقرأ بالحدر ؟‬ ‫* وفي قوله تعالى :" وزدناهم / هدى .." هل نقحم على القارئ والسامع‬ ‫المعنى المفصول بين " زدنا " وهم هدى ؟!‬ ‫* وفي قوله تعالى :" أفل تعقلون " هل أفل ،، تخطر في البال من الفول " ..‬ ‫وهنا مشكل آخر مفاده هل سننبر الحرف كلها الهمزة والفاء و ل ..؟ وبالتالي‬ ‫نلزم القارئ المتعلم بتكلف يذهب عن قراءة كتاب ا ما تستحقه أدب ..‬ ‫* وفي : كالوهم أو وزنوهم ... ذكر ت لدى السلف من باب الفصل ،، وإذا قيل‬ ‫كالو..هم ، مع فصل كما تشير النقاط لن يستقيم السياق وهنا لبد أن يرد‬ ‫السياق هذا القارئ ، وفي " وزنو .. هم ، ل يستقيم ، لن من يفعل هذا يعد من‬ ‫المتلعبين باللفاظ والقريبين من الزندقة ، ول يدرج في فئة أهل القرآن ، كما أن‬ ‫الفصل المتصور في جزء " وزنو .. هم " ل يؤيده أداء ما قبله " كالوهم " لن‬ ‫هذا يعني قراءتها " كالو .. هم أو .." فما المعنى الذي ينشأ من " هم أو " ..؟‬ ‫فهذا الربط بهذا القيد يمنع قبول رأي من يظن هذا ويدرج في إطار المتلعبين‬ ‫باللفظ القرآني .‬ ‫*وفي قوله تعالى :" قال لهم " إذا قرئ بالدغام لبي عمرو سيصبح أداؤها‬ ‫هكذا " قالهم " فكيف سيصبح المعنى ، والداء نفس الداء فهل هي من القول‬ ‫َّ‬ ‫أم من المقالة ؟.‬ ‫* وكذلك لبي عمرو في نحو " نحن له " سيصبح " نحله " هل هي من نحل له ،‬ ‫َّ‬ ‫على ظاهر الداء أم نحن له كما هو الصل .‬ ‫* وقوله تعالى :" من راق " على قراءة الدراج سيكون أداؤها هكذا " مراق "‬ ‫َّ‬ ‫فعلى ظاهر لفظها تكون من المروق ، فما المخرج ؟‬
  • 17. ‫* قوله تعالى : " ولي دين " على قراءة من يسكن الياء ، فما المعنى الذي يراه‬ ‫أصحاب الرأي الجديد ؟ هل هي بمعنى " لي " إشارة الملكية ؟ أم فعل : ولي‬ ‫يلي ..؟ أم " ولي " من الولية ..؟‬ ‫* وفي قوله تعالى :" حتى إذا جاءه لم يجد .." هل إشباع هاء الضمير يسمح‬ ‫بتصور كونه ضميرا منفصل هو هكذا : جاء هو لم .. وهاء الضمير لبد من‬ ‫إشباعه والداء واحد ؟!‬ ‫* وفي قوله تعالى :" فترى الودق .." فترى الودق .." هل فتر من الفتور أم ترى‬ ‫من الرؤية ، وبالتالي كيف نميز دون السياق بين الداءين وبخاصة في قراءة‬ ‫الحدر ؟!‬ ‫* وفي قوله تعالى :" إنا على ذهاب ." هل إنا هنا فعل أمر من النين‬ ‫والمخاطب مثنى أي يطلب منهما الحزن والنين على ذهاب .. والعياذ بالله ..؟!‬ ‫وكيف المخرج من حيث الداء ؟!‬ ‫* وفي قوله تعالى :"تريدون عرض .." هل نقرأ الية هكذا : تري / دون عرض‬ ‫..، والداء واحد ؟ !‬ ‫* وكذلك إذا قال قائل إن قوله تعالى : ) ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الرض‬ ‫..( أوقع الظلم على ما فأصبحت مفعول ، فماذا نقول ؟ .‬ ‫* وفي قوله سبحانه ) فأما اليتيم .. ( تجد أن كلمة " أما " وصل تؤدى فتصبح‬ ‫"أم..( لفظا وهي بهذا لن تختلف عن معنى كلمة "أم يؤم .. " من المامة في‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الصلة ول مخرج إل السياق فتنبه أخي صاحب الدعوى .‬ ‫* والحظ رعاك ا قوله تعالى :" السائل " في آية " وأما السائل ..( ستجد‬ ‫نفسك أمام معنى قد يخطر في البال كما يعتقد أصحاب تحميل قارئ القرآن ما‬ ‫لم يحتمله السياق فهل يخطر في بال القارئ أو صاحب الدعوى أن السائل هنا‬ ‫من السيلن ؟ ! حقا إن هذا لشيء عجيب من الستنتاج .‬ ‫* والحظ قوله تعالى : ) وهل أتاك حديث موسى .. ( هل يمكن إقحام المعاني‬ ‫الجديدة وجعل الناس يفكرون فيها هنا ، حيث يمكن تصور اللفظ التالي : وهل‬ ‫أتى كحديث ..( منزوعة من السياق ؟ !‬ ‫* وفي قوله تعالى :" قال لهم " على قراءة أبي عمرو بالدغام الكبير وتصبح‬
  • 18. ‫هكذا " قالهم " كيف سيتحقق النبر أو ما في ذهن أصحاب الفكرة .‬ ‫َّ‬ ‫* واعلم رعاك ا أن من وجوه إعجاز هذا الكتاب أن الكلما ت التي خطر ت ببال‬ ‫هؤلء الخوة ليس لها المقابل الذي يخافون منه حسب تصورهم للحن ، فل‬ ‫يوجد في القرآن كلما ت : لمع من اللمعان ، إن ا لمع المحسنين .." ول "‬ ‫الوحل .. من : أوحى لها .. ول فقع .. فقعوا له ساجدين .. ول فقس .. فقست‬ ‫قلوبهم .. ساءلهم .. ساء لهم يوم القيامة حمل ..ول ومض ،، ومضى مثل‬ ‫الولين .. ول وتر بمعنى قطع على هذا اللفظ .. وترى الذين ..... ول وكف ..‬ ‫وكفى بالله .. ولعل هذا مجال مناسب للكف‬ ‫* وهل نفتح الباب لتصبح الكلمة قابلة للنقسام إلى معان نحو : يريدون وجه ..‬ ‫التي ستصبح هكذا : يري دون وجه ..‬ ‫* وهذه كلمة : " النسئ " من قوله تعالى :" إنما النسئ زيادة في الكفر .." عند‬ ‫الزرق وأبي جعفر ، تقرأ " بالياء المشددة ، هكذا :" النسي " ، هل هي مبالغة‬ ‫ُّ‬ ‫من النسيان ؟ ! .‬ ‫* وهذه كلمة :" ويبشر " من قوله تعالى : ويبشر المؤمنين .." يقرأها حمزة‬ ‫والكسائي بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين ، هكذا : يبشر .. فما المعنى‬ ‫بً ُشْ رُ‬ ‫الذي سيخطر ببال أصحابنا هنا ؟.‬ ‫* وكلمة :" المأوى " من قوله تعالى :" جنا ت المأوى نزل .." السجدة .. يقرأها‬ ‫الصبهاني عن ورش وأبو عمرو بخلف ... :" الماوى " هل يصبح الداء قابل‬ ‫لمعنى جديد هو : جنا ت الما وانزل .. ؟ ! . بمعنى الماء مخففة الهمزة ..؟ .‬ ‫وهكذا أجد نفسي ملزما بأداء النصيحة لله تعالى وكتابه وللمؤمنين وفق ما جاء‬ ‫عنه عليه الصلة والسلم ، ول ينفك المر عن كل من لديه شئ من علم في هذا‬ ‫الجانب ، ول أقول هذا إل بعد عرض هذه الكلما ت على كثير من الذين يترددون‬ ‫على المسجد وغيره لعلي أجد من خطر بباله مثل تلك المعاني التي نصب لها‬ ‫أصحاب الدعوة نفوسهم منافحين وإليها داعين وعلى نهجها سائرين ، ول يسعني‬ ‫إل أن أقول لهم هونوا على أنفسكم وعلى طلبتكم ويسروا ول تعسروا وبشروا‬
  • 19. ‫ول تنفروا ، ولن يشاق هذا القرآن أحد إل غلبه ، فل تشاقوا في كتاب ا ول‬ ‫تحرجوا عباد ا .‬ ‫إن المعاني التي تبنون عليها دعوتكم هي معان استحضرتموها في أذهانكم‬ ‫ورسمتم على وفقها تخيل ت‬ ‫اللحون ، في حين لم تخطر هذه المعاني في بال الناس ، فأين التيسير وأين‬ ‫الرفق الذي نصبه الدين الحنيف قيمة تربوية ونبراسا للدعاة ، وفي مقدمتهم ،‬ ‫معلمو القرآن الكريم في مجالهم ؟‬ ‫الوقفة السابعة والعشرون :‬ ‫اعلموا رحمكم ا أن سلمة الصدر تقتضي البدء مع المتعلم مما يبشره ويفتح‬ ‫أسارير قلبه وتقبل ما هو عليه من معرفة كي ينطلق على نحو إيجابي ، والذي‬ ‫يبدأ به أصحاب هذه الدعوة هو البدء مما يصد النفس ويضعف الدافعية ويحبط‬ ‫القبال ، فكم من الشباب جاء شاكيا متذمرا من البدء ، حيث يكلف الشخص‬ ‫بقراءة الكلما ت التي يتصور صاحب الدعوة أنها محك ومدخل للحكم على مدى‬ ‫إتقان الشخص لهذا الفن ... ونسي هذا الشيخ أن هذا ليس مورد التعليم ول بابا‬ ‫له ، وما كان هذا نهج السلف ، إذ إنهم يبدؤون مع المتعلم بداية الترغيب ، ولذلك‬ ‫عندما يبدأ المتعلم من قصار السور تلك السور التي ل تنطوي على طلسم‬ ‫أصحاب الدعوة الجديدة ول كلما ت مشكلة حسب ظن رواد اللحن بل أهل‬ ‫التجديد في اللحن ، نعم يقرأ السور القصيرة فيستقم لسانه ويتدرب في‬ ‫ممارسته فل يحتاج ذلك التنطع ، وهكذا سهل الشيخ عليه فلم يستحضر كلما ت‬ ‫التحدي التي تؤذي القارئ في تعلمه وتؤذي كتاب ا في التعنت الذي يمليه‬ ‫أصحاب هذه الدعوة .‬ ‫الوقفة الثامنة والعشرون :‬ ‫لقد سألت الكثيرين عن اللفاظ التي ظنها أصحاب الدعوة الجديدة ، هل خطر‬ ‫ببالكم معنى آخر من هذه اللفظة أو تلك ؟ ومن الكلما ت التي عرضت كلمة :‬ ‫فقست ، فقعوا ، أوحى لها ، وإن ا لمع ، .... من خطر بباله أن كلمة " فقست "‬ ‫من الفقس ؟ وكلمة " فقعوا " من الفقع ، وكلمة أوحى لها من الوحل .. والخيرة‬ ‫من اللمعان ؟ ولقد كانت إجابا ت الجميع بين أعوذ بالله من الشيطان .. وبين أبدا‬
  • 20. ‫ما خطر ببالي ذلك ...‬ ‫أمام هذا ل يليق بنا أن نقحم على كتاب ا ما ليس منه ونترك الناس يقرأ ون‬ ‫على السياق .. رحم ا الجميع بواسع رحمته وردنا إلى ميسور كتابه وأبعدنا عن‬ ‫الغلو في تعليم عباده . نعم هذا جواب الفطرة وأصحاب الصدور السليمة التي‬ ‫تعبد ا بقراءة كتابه على ما سلم من المعاني في الصدور ، ل على ما يحتمل‬ ‫من وجوه اللفظ ، ما صح منها وما لم يصح ، وأكد الجميع أن هذا ما فكرنا فيه‬ ‫أصل ..‬ ‫لقد جاء بعد مدة فقال : الحقيقة أنني في البداية وقبل سماع هذه الفكار من‬ ‫أصحابها ما كنت أفكر إل في سياق النص ويدور فهمي وتدبري في إطار المعنى‬ ‫الذي يعرضه النص ، غير أني بعد سماع هذه الفكار بدأ تقليب الكلمة في ذهني‬ ‫فوصلت إلى معان أشغلتني إلى أن وصلت للقناعة بضرورة البعد عن هذا ...‬ ‫الوقفة التاسعة والعشرون :‬ ‫لقد قرأ ت النشر في القراءا ت العشر ل بن الجزري وهو إمام هذا الفن كما هو‬ ‫معلوم وكذلك الشاطبية وأنعم بها من نظم بز ت غيرها من المنظوما ت وأصبحت‬ ‫مرجع الناس وتلقيت بالقبول والثناء ، واطلعت على شرحها... كما أن الشيخ‬ ‫محمد الضباع رحمه ا تعالى وهو إمام القراءة في زمانه ، له كتاب بعنوان "‬ ‫الضاءة في بيان أصول القراءة " جمع فيه مصطلحا ت خاصة بعلم التجويد‬ ‫والقراءا ت وأصول كل قراءة ورواية فلم يذكر هذا الذي تنطعوا فيه ، وأحرجوا‬ ‫الناس في تخيله فضل عن أدائه ...‬ ‫الوقفة الثلثون :‬ ‫من المتعة في علم القراءا ت أن الدخول في رياضه والتنعم بين جنباته والنس‬ ‫مع أهله يمنح القارئ معالم التيسير والبعد عن التنطع والتعسير ، أما من يحتج‬ ‫بأنه حق كتاب ا وأنه ل يجوز أن نخالف في حرف ول في حركة ول في صفة‬ ‫.. ويقحمون ما ينبغي وما ل ينبغي فهذا من التنطع والغلو والمبالغة وإشغال‬ ‫الناس بوجوه تبعدهم عم القصد .. نعم تبعده عن التعسير وتستكشف أساليب‬ ‫تسهل إيصال المراد دون إجهاد للنفس بالمعسرا ت وتخيل المشاق من اللفظ‬ ‫وإلزام المتعلم بها و إل فهو .. وهو ..‬ ‫الوقفة الحادية والثلثون :‬
  • 21. ‫حافظ علماء العربية والقراءة على نسق الكلم وجماله ورقة اللفظ وعذوبته ،‬ ‫فهذا علم الصرف و فيه ما يسمى بالعلل الذي ينقل اللفظ عن أصله الذي بني‬ ‫عليه ويلطف فيه وفق قواعد رائعة يسهل النطق بها ويجعل اللفظ جميل لطيفا ،‬ ‫فهل على القارئ أن يعود إلى أصل اللفظ كما يتصور إخواننا أصحاب الدعوة‬ ‫الجديدة التي يتخيلون فيها اللحن ثم يلزمون القارئ بأنه على هذا النسق نطقك‬ ‫يؤدي إلى كذا ؟ ! .. وكذلك علماء القراءة والعربية عندما يأتون إلى كلمة فيها‬ ‫حرف مرقق وفق القواعد فإنهم يفخمونه مراعاة لما بعده حرصا على نسق‬ ‫صوتي أفضل مثل كلمة " قرطاس " ونحوها ، فعلى القارئ لن يفخم الراء‬ ‫لتتسق مع الطاء كما أن النتقال من مكسور هو القاف إلى مرقق هو الراء ثم‬ ‫النتقال إلى مستعل بمرتبة هي العلى فيه نبو في اللفظ يحتاج تكلفا ، لذلك‬ ‫تنحى العربي عن ذلك ففخم الراء كي تتناسب مع الطاء مما أضفى على اللفظ‬ ‫يسرا وجمالية ، و في هذا الطار سنجد لفظ الجللة "ا " من قوله تعالى "‬ ‫الحمد لله " الذي أبقاه العرب والقراء على نسق الترقيق ، فلم يقحموا الغلو ،‬ ‫الذي تصوره أصحاب الدعوة الجديدة لن المسلم يقرأ على السياق إذ إنه وفق‬ ‫منهجهم سيصبح اللفظ هكذا " الحمد للهي " أي من اللهو فلم لم يغير العرب‬ ‫والقراء اللفظ خوفا من هذا المعنى قياسا على كلمة " قرطاس " فيبقوا على‬ ‫اللفظ بتغليظ اللم من " الحمد لله " ونحوها ..؟!‬ ‫الوقفة الثانية والثلثون :‬ ‫لقد اعترض أصحاب التخصص الشرعي والمشرفون على التربية السلمية في‬ ‫المنطقة عندما بدأ الشيخ معهم بمنطق التحدي والغرور لثبا ت عجزهم وأنهم ...‬ ‫و أنهم .. ، ولحظوا التنطع والغلو في تناول المر فما كان منهم إل أن اعترضوا‬ ‫وألغوا اللقاء وكانت ضربة مؤسفة لخلفية متنطعة ، ولو كان المر بحجة حماية‬ ‫كتاب ا ، وليكن معلوما أن حماية كتاب ا ل تبدأ من هنا ، ..‬ ‫هل يليق برواد التخصص أن يـتهموا بالعجز والقصور على هذا النحو الذي‬ ‫ رُ‬ ‫ينطوي على نوع من الغرور والستعلء على هيئة شئ يسمى التحدي ... وممن‬ ‫؟ من زميل لهم حصل على رواية حفص ، وبدل من أن تكون هذه المعرفة‬ ‫طريق رفق ولين ورحمة بمن ل يعرف ، أصبحت ذريعة لما ل يليق ..‬
  • 22. ‫لذلك أدعو أصحاب هذه الدعوة إلى تقوى ا تعالى والبعد عن هذا الورع البارد‬ ‫الذي يشعر صاحبه بالبعد عن إثم حسب رأيه ليقع في إثم لعظم خطره يتعدى‬ ‫على كتاب ا وعلى عباده .. وأقول دعوا على سلمة صدورهم ويسر فهمهم ،‬ ‫وليسعكم ما وسع السلف فلسنا أتقى لله منهم وا أعلم .‬ ‫الوقفة الثالثة والثلثون :‬ ‫اللحن الخفي واللحن الجلي مجالن ، على قارئ القرآن الطلع عليهما ، ومعرفة‬ ‫عوامل الوقوع فيهما ، واللحن الخفي ل يبدأ به مع الدارس مادام اللحن الجلي‬ ‫غير مدروس وغير مستوعب ، أما أصحابنا فكأنهم يريدون البدء باللحن الجلي مع‬ ‫ما فيه من سد منافذ ترغيب التعلم ، إذ إن تصور هذا اللحن يحتاج دربة ومرانا‬ ‫وممارسة مع اللفظ القرآني ، وبخاصة في عصرنا الذي استعجمت فيه اللسنة ...‬ ‫فكيف يبدأ من الخفي قبل تحقق القراءة المعربة وسلمة الحركا ت ، إذ إنها هي‬ ‫المعول عليها في بيان المعاني ومواقع الكلمة في الجملة والجملة من الية ...‬ ‫الوقفة الرابعة والثلثون :‬ ‫المحافظة على السياق أساس في كتاب ا ، وقد يتغير اللفظ وتركيب كلمتين أو‬ ‫مجموعة كلما ت ، سعيا للمحافظة على السياق ، مثل كلمة :" نعما " فهي مركبة‬ ‫من : نعم ، و : ما ، فالثناء هنا مقصود به المر الذي وعظنا ا به ، وليس‬ ‫المقصود هو الثناء على ا رغم أن ا تعالى أهل الثناء ولكن السياق لم يسق‬ ‫هنا لذلك ، ولذلك ل بد من الوقوف عند السياق والعراب .‬ ‫الوقفة الخامسة والثلثون :‬ ‫في قوله تعالى : " أن اغدوا .." و : " أن امشوا .." و : " أن اشكر لله .." حركة‬ ‫النون في " أن " هل هي الضمة أم الكسرة ؟ ولماذا على الحالين ؟ .‬ ‫الوقفة السادسة والثلثون :‬ ‫راجع كتاب النشر للمام ابن الجزري بدءا من فصل مخارج الحروف وكيف يقرأ‬ ‫القرآن وتعريف التجويد ، وما تشترك فيه الحروف وما تنفرد به ومواضع التفخيم‬ ‫والترقيق ، والحظ كذلك فصل التنبيها ت في ختام فصل أقسام الوقف ، فيذكر‬
  • 23. ‫مثل ما قيل عن قوله تعالى : " سلسبيل " حيث قد يخطر في بال بعضهم قراءتها‬ ‫هكذا " سل سبيل " متجاوزا السياق ومجافيا المعنى المراد ، فرد ابن الجزري‬ ‫ذلك ردا قويا ، كما أنه رحمه ا لم يشر إلى قضية الحركا ت ، وما ينشأ عنها من‬ ‫لحون ، كما تصورها أصحاب الطريقة التعليمية الجديدة المحرجة للمتعلمين .. ،‬ ‫بل ستجد التأكيد الواضح على أهمية التزام السياق والبعد عن التعنت والتنطع ،‬ ‫ويبين السبب فيقول في نهاية التنبيه الول ما يلي : ) فإن ذلك وما أشبهه تمحل‬ ‫وتحريف للكلم عن مواضعه يعرف أكثره بالسباق والسياق ( ، لحظ قوله :‬ ‫تحريف للكلم عن مواضعه ، والحظ قوله : يعرف أكثره بالسباق والسياق .‬ ‫والحظ تمثيله على مواضع تفخيم الحروف حيث لم يذكر الكلما ت التي يتصور‬ ‫نشوءها ... بل لم يذكر كلما ت واضحة على طريقة أصحاب الدعوة والتكلف ففي‬ ‫الكلم على الزاي يمثل بكلمة :" كنز تم " التي يؤكد فيها على أهمية جهر الزاي‬ ‫والحذر من الهمس لنها ستصبح سينا ، ومع ذلك لم يذكر الكلمة المقابلة التي‬ ‫تنشأ ، واكتفى بذكر ما ينبغي منحه للحرف من حقه في صفته ومخرجه ، بل في‬ ‫الضاد بيان واضح كذلك يمكن استشفافه في نفس ما أ قصد بيانه حيث لم يذكر‬ ‫الكلما ت التي تنشأ عندما تتغير صفا ت الحرف نظرا لتأثره أو تأثيره بما قبله أو ما‬ ‫بعده من الحروف .‬ ‫لذلك أقول ناصحا إخواني دعوا هذا الباب الذي إذا فتح سيفتح باب شر ل ندري‬ ‫أعماق خطره ول وديان تيهه وفي ماذا ؟ في القرآن الكريم ! فلندع الصدور‬ ‫سليمة والمقاصد إيجابية والمشاعر خيرة بناء ة‬ ‫هذا وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‬ ‫أخوكم‬ ‫أكرم بن يوسف الحريري‬ ‫منقول والعهدة على صاحب المقال الصل ولكم الطلع على بقية النقاش على‬
  • 24. ‫الرابط‬ ‫8101=‪http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t‬‬ ‫.........................‬ ‫أخي شعبة .. السلم عليكم ورحمة ا وبركاته وبعد :‬ ‫لقد قرأ ت طرفا من كلم الشيخ الحريري وهو كلم جيد غير أني أنبه على أمور‬ ‫في هذا الباب :‬ ‫1- الجزم بأن هذا من التكلف يحتاج إلى تأمل لن القرآن كما هو معلوم يؤخذ‬ ‫بالتلقي وكون من قرأ عليه الشيخ كان لينبه على هذا وقتا ثم أصبح ينبه بعد ذلك‬ ‫ليعني أنه أحدث طريقة جديدة ، بل هناك كثير من المقرئين ينبهون على ذلك‬ ‫ولقد قرأ ت على شيخي - وهو من أهل مصر - وكان ينبهني على ذلك .‬ ‫2- هذا الترتيب الصوتي إن صح التعبير لشك أنه يعطي دقة عند السماع أكثر من‬ ‫عدمه ، فل يبعد أن يكون مستحبا أثناء القراءة ، ولكن مجال البحث هل يكون‬ ‫لحنا خفيا ؟ الذي رأيته من شيخي الستحسان دون التشدد في ذلك !‬ ‫3- ربما يكون ضمن المثلة المستعملة نوعا من التكلف ، فل ينبغي سحب ذلك‬ ‫على البقية .‬ ‫4- طرق الناس تختلف في توصيل المعلومة ، فمنهم من يتشدد دائما وليفرق بين‬ ‫مسألة وأخرى ولذلك ينشأ عند الطالب ) المتلقي ( أن هذه المسألة ضرورة وإنما‬ ‫هي مستحبة أثناء القراءة !فينقلها لمن بعده بنفس التشدد !‬ ‫5- إذا كان هناك اختلف بين المقرئين في بعض مسائل التجويد مثل مسألة‬ ‫إطباق الشفتين عند القلب بين السند المصري والسند الشامي فل يبعد أن يكون‬ ‫هناك اختلف فيما هو أسهل من ذلك وقل مثل ذلك في الضاد !‬ ‫أخيرا أتمنى بعد ذلك :‬ ‫1- ان يؤخذ آراء المقرئين الكبار في هذا ويستفتون فيها مثل الشيخ إبراهيم‬ ‫الخضر ويحاول تنويع المخارج في السند حتى يحصل هناك غلبة ظن في المسألة‬ ‫.‬
  • 25. ‫2- لو ثبت وجود ذلك عند البعض دون بعض فأرجو أن تتسع الصدور لذلك لن كل‬ ‫إنسان روى بما تلقاه عن شيخه وجزاكم ا خيرا .‬ ‫....................‬ ‫أشكر لك أخي الفاضل تفاعلك مع هذا الموضوع...‬ ‫ومما أضيفه في هذه العجالة ما يلي:‬ ‫نقل لي أحد الفاضل أنه سأل الشيخ المحقق عبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ عن‬ ‫هذه المسألة فستحسن مذهب النبر وأخبره أن شيخه المقرئ عبدالفتاح القاضي‬ ‫شارح الشاطبية- كان يراه.‬‫وأيضا كنت قد سألت الشيخ الدكتور حازم الكرمي عضو هيئة التدريس بالجامعة‬ ‫السلمية وباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فقال لي:‬ ‫أنه من تجويد القراءة ول ينبغي التشدد فيه وقال أنه من المباحث التي تميز بها‬ ‫اهل التجويد وأبهروا بها علما اللغة -وذكر لي موقفا يدل على ذلك نسيت طرفا‬ ‫منه-‬ ‫عموما جزيت خيرا على إضافتك القيمة......‬ ‫وبانتظار المزيد من مشايخنا الكرام....‬ ‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫منقول‬ ‫هذا نقل لما تفضل به )د. أنمار( في منتدى البحوث الدراسات القرآنية تعقيبا على‬ ‫الوضوع:‬
  • 26. ‫سبحان الا ، اليوم كنت في صدد فتح هذا الموضوع للنقاش وأنا عائد من صلة‬ ‫التراويح فإذا بي أراه قد غطى معظم ما أردت طرحه.‬ ‫وللمعلومية:‬ ‫فإن قراء الشام ل يؤيدون هذا المذهب.‬ ‫أما قراء مصر فقد دخل عليهم هذا المبحث من علم الدراسات الصوتية الحديثةلا ،‬ ‫ول ذكر لذلك في كتب القدمين.‬ ‫وقرأت نقل عن الشيخ السيد عامر عثمان أنه رحمه ا كان يؤيد هذا النبرلا ، بل وقد‬ ‫كنت ناقشت أحد القراء في الذاعة المصرية عندي اسمه واسم شيخه السنة‬ ‫الماضية فقال لي أنه لم يتلق هذا النبر لكن الشيخ عامر في الذاعة هو الذي أكد‬ ‫عليه التزامهالا ، ومثله ينقل عن بعبض كبراء القراءات في مصر.‬ ‫واعتراضي على من يتبنى هذا الرأي أن الخطأ )إن عددته خطأ( فيه منتنشر عند‬ ‫الطلبةلا ، فأين من ألف في التجويد كابن الجزري في كتبه أو مل على القارئ أو‬ ‫شيخ السلم زكريا النصاري أو السفاقسي‬ ‫والخير يكاد لم يترك شاردة ول واردة في أخطاء الطلبة إل ونبه عليها لنه في‬ ‫كتابه أراد استقصى معظم ما يخطئ فيه المبتدئ.‬ ‫والذي أوده من مؤيدي هذا الرأي أن يذكروا مستندهم من كلم المتقدمين وإل‬ ‫فهو اعتراف منهم بأنه ليس جزءا من التلقي المطلوب اتباعه.‬ ‫====================‬
  • 27. ‫النبر في كتاب ا موجود لفظا ولكنه مصطلح جديد عند علماء هذا العصر إل أن‬ ‫المشايخ في القرن الرابع الهجري تحدثوا عن الطريقة اللفظية لبعض الكلمات‬ ‫القرآنية ووصفوها توصيفا دقيقا ولكنهم لم يسموها وباتباع نفس طريقة اللفظ‬ ‫سار عليها بعض القراء وهم تلقوها عن مشايخهم لا ، فكثير من أهل الشام ومصر‬ ‫والسعودية وأهل المدينة خاصة تميزت قراءتهم بالداء او ما يسمى بالنبر وهم لم‬ ‫يحدثوا هذا من تلقاء أنفسهم بل تلقوه عن مشايخهم بسند متصل إلى رسول ا‬ ‫صلى ا عليه وسلم .‬ ‫وذكر أبي الحسن علي بن جعفر السعيدي المتوفى سنة 004 وقيل 014 هجري‬ ‫في كتابه التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي لا ، في صفحة 43 في باب‬ ‫الياءات إذا انفتحت وما قبلها مكسور .‬ ‫قال : وذلك مثل قوله تعالى : ) ل شية فيها ( ) ودية مسلمة ( ) الغاشية ( ... وما‬ ‫أشبهها ينبغي أن تختلس حركة الحرف الذي قبل هذه الياءات اختلسا خفيفا لا ، ول‬ ‫تشبع كسرتها فتصير في اللفظ ياءين لا ، فإنك إن أشبعت كسرتها قلت : ل شيية فيها‬ ‫لا ، وديية مسلمة لا ، وحاميية لا ، لفظت بياء ساكنة وبعدها ياء مفتوحة لا ، وذلك غير جائز‬ ‫عند أهل الداء .‬ ‫فيجب أن تكسر الحرف الذي قبل الياء في هذه الحروف وأشباهها بمقدار‬ ‫الكسرة في العين من عدة لا ، والزاي من زنة لا ، والصاد من صلة لا ، وما أشبهها لا ،‬ ‫ِ ةَ‬ ‫ِ ةَ‬ ‫ِ ةَ‬ ‫ويفرق بين المختلس والمشبع في اللفظ . أه‬ ‫فُ‬ ‫نقل م ً من كتاب رسالتان في تجويد القرآن , تأليف أبي الحسن السعيدي . تحقيق‬ ‫الدكتور غانم قدوري الحمد .‬ ‫فمن هنا نجد أن النبر كان موجودا في تلوة كتاب ا إل أنه لم يكن له مسمى .‬ ‫هذا وا أعلم وصلى ا وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬ ‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫موضوع له صلة منقول عن هذا الرابط:‬ ‫86755‪http://www.yah27.com/vb/showthread.p...5768#post‬‬ ‫النبر في القرآن الكريم‬
  • 28. ‫إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه لا ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات‬ ‫أعمالنا لا ،من يهده ا فل مضل لهلا ، ومن يضلل فل هادى لهلا ، وأشهد أن ل اله إل‬ ‫ا وحده ل شريك لهلا ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى ا عليه وعلى آله‬ ‫وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...‬ ‫لشك ان القرآن معجز في كل شئ من حيث ألفاظه ونظمه وبلغته لا ، فالعلماء‬ ‫جميعا ينهلون من القرآن لا ، والكل يأخذ من القرآن ولم ينته عجائبه وحير البلغاء‬ ‫في دقة ألفاظه وتنوعه قال د/ فاضل السامرائي في كتابه )بلغة الكلمة في‬ ‫التعبير القرآني(:" ول شك أن كل كل مفردة وضعت وضعا فنيا مقصودا في مكانها‬ ‫المناسب لا ، وأن الحذف من المفردة مقصود كما أن الذكر مقصود لا ،وأن البدال‬ ‫مقصود لا ،وكما أن الصل مقود لا ، وكل تغيير في المفردة أو إقرار علي الصل‬ ‫مقصود له غرضه ".صـ 6 لا ، هذا من جهة البلغة لا ،ولكننا سنتحدث عن أسلوب جديد‬ ‫في قراءة القرآن وهو طريقة إلقاء الكلمة ـ بعيدا عن علم التجويد المدود‬ ‫وغيرها ـ حسب ما تقتضيه المعاني لا ، والذي يشرع في تعلم علم التجويد له أربع‬ ‫مراحل:‬ ‫أولها : مرحلة الشكل)أي التشكيل( كيف يتعلم طرقة نطق الفتحة والضمة‬ ‫والكسرةلا ،والذي يعبر هذه المرحلة يدخل بعدها مرحلة المخارج كيف ينطق‬ ‫الحرف وكيف يفخم ويرقق الحروف بحسب أحوالها ومن عبر تلك المرحلة دخل‬ ‫في الثالثة وهي المرحلة الحسابية حيث يتعلم مقادير المد الطبيعي ومقادير‬ ‫المنفصل والمتصل واللزم وحركتي الغنة وهكذا عن طريق العد أو بسط الصبع‬ ‫وغيره حتي يتقنها سليقة وطبيعة دون عناء لا ، ومن انتهي من هذه المرحلة ــ ول‬ ‫شك أنه سيكون مجيدا في القراءة ــ يدخل في المرحلة الخيرة وهي مرحلة‬ ‫المهرة المتقنين وهي النبرلا ،قد ينطق القارئ الكلمة بتشكيل صحيح ومخارج سليمة‬ ‫ ةَ ِ ةَ ةَ يَّ هُتْ فُ فُ ةَ ةَ ةَ هُتْ فُ ِ ِ ِ هُتْ‬ ‫ثم يعطي معني مخالفا للمراد مثل قوله تعالي:" فإذا سويته ونفخت فيه من‬ ‫روحي فقعوا له ساجدين )92(" فيقرا كلمة " فقعوا " مثل كلمة " ذهبوا " مثل‬ ‫ ةَ ةَ فُ ةَ فُ ةَ ِ ِ ةَ‬ ‫فُ ِ‬ ‫فكأنها من فقع العين لا ، بل ل بد من تمييز حرف الفاء والصبر علي حركة القاف‬ ‫دون السراع فيكون حينئذ بمعني اللقاء وهذا ما يعرف بالنبرلا ، وكذا لو قرأ "‬ ‫فسقي لهما" بنفس إيقاع "جعل له " فتصير كلمة " فسقي "وكأنها من الفسوق‬ ‫ ةَ ةَ‬
  • 29. ‫في حين أنها من "السقي" وكذا لو نطق " وسعي لها " وكأنها من من السعة‬ ‫قّ‬ ‫والتساع في حين أنها من السعي الذي هو السير لا ، وكذا " فهدي " ليست من‬ ‫الفهد وإنما من الهدي لا ، وتجنب مثل هذا يكون بنبر المقطع الثاني ـ أي الصبر علي‬ ‫الحرف الثاني وحركته ـ ولو قرا مثل قوله تعالي:" :" وآ ةَتاكم من كل ِّ ما سألتموه "‬ ‫ ةَ ةَ فُ هُتْ ِ هُتْ فُ ةَ ةَ ةَ هُتْ فُ فُ فُ‬ ‫هُتْ ةَ‬ ‫دون نبر "ما" فتقترب الكلمة من كلمة "كلما " التي تفيد التكرار وكذلك نطق " أ ةَين‬ ‫ما كنتم تدعون من دون الله " دون نبر "ما" يحول المعني من استفهام موجه‬ ‫ ةَ فُ هُتْ فُ هُتْ ةَ هُتْ فُ ةَ ِ هُتْ فُ ِ يَّ ِ‬ ‫للكافرين عن شركاهم إلي ظرف مكان عام أو اسم شرط وجزاء وكلهما غير‬ ‫مناسب لا ،وكذا قوله تعالي :" ولو أ ةَنما في ال ةَرض من شجرة أ ةَقلم " دون نبر "ما"‬ ‫هُتْ هُتْ ِ ِ هُتْ ةَ ةَ ةَ أ ٍ هُتْ ةَ " ٌ‬ ‫ ةَ ةَ هُتْ يَّ ةَ ِ‬ ‫يجعل "أنما " كأنها أداة قصر وهذا غير مراد في الية .‬ ‫فينبغي للقارئ أن ينتبه لمثل هذا لا ،ولنذهب سويا لكي نتعرف علي النبر..قال‬ ‫صاحب لسان العرب في النبر:" مصدر نبر الحرف ينبره نبرا همزه وفي الحديث‬ ‫ ةَ ةَ ةَ‬ ‫ ةَ ةَ ةَ ةَ هُتْ ةَ ةَ هُتْ ِ فُ ةَ هُتْ‬ ‫ ةَ‬ ‫ ةَ هُتْ هُتْ‬ ‫قال رجل للنبي صلى ا عليه وسلم يا نبيء ا فقال ل تنبر باسمي أي ل تهمِز‬ ‫ ةَ هُتْ ِ‬ ‫ ةَ‬ ‫ ةَ‬ ‫ ةَ هُتْ فُ‬ ‫وفي رواية فقال إ ِنا معشر قريش ل ننبر والنبر همهُتْز الحرف ولم تكن قريش تهمِز‬ ‫هُتْ ِ‬ ‫هُتْ فُ ةَ فُ‬ ‫ ةَ هُتْ ِ فُ‬ ‫هُتْ ةَ ةَ‬ ‫يَّ‬ ‫فُ فُ ٌّ ةَ‬ ‫في كلمها نبر الرجل نبرة إذا تكلم بكلمة فيها علو وأنشد إ ِني لسمع نبرة من‬ ‫ ةَ ةَ فُ هُتْ ةَ م ً‬ ‫ ِّ‬ ‫ ةَ ةَ ةَ‬ ‫فُ هُتْ ةَ م ً ِ‬ ‫قولها فأكاد أن يغشى علي سرورا والنبر صيحة الفزع ونبرة المغني رفع صوته‬ ‫هُتْ ِ‬ ‫ ةَ ةَ ِ‬ ‫هُتْ فُ‬ ‫قّ فُ فُ‬ ‫ ةَ ةَ ةَ فُ هُتْ ةَ‬ ‫ ةَ هُتْ ِ‬ ‫عن خفض " وقال في المعجم الوجيز:" النبر في النطق :إبراز أحد مقاطع الكلمة‬ ‫ ةَ هُتْ‬ ‫عند النطق لا ،والنبر :إظهار الهمزة مثل:دارأ في داري" والذي نحن بصدده: :" النبر‬ ‫في النطق :إبراز أحد مقاطع الكلمة عند النطق " وهو ما يسميه بعض العلماء‬ ‫الضغط علي الحرف حتي تكمل حركته ,ويتميز عما قبله و بعده بارتفاع الصوت‬ ‫وهذا الشئ قديم وهو تميز المعني بطريقة الداء فقد ذكر د/ جبل ود/ غانم‬ ‫قدوري ما قاله النسفي في سورة يوسف وقبل ذكرها أحب ان أضع هاتين التين‬ ‫يَّ ِ ِ ةَ‬ ‫معا حتي يتضح قول النسفي جيدا للقارئ :" قال ةَ الله هذا يوم ينفع الصادقين‬ ‫يَّ فُ ةَ ةَ ةَ هُتْ فُ ةَ هُتْ ةَ فُ‬ ‫ ةَ‬ ‫صدقهم " وقوله تعالي:" فلما آ ةَتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل " ٌ )66( "‬ ‫ ةَ ةَ فُ فُ ةَ ِ‬ ‫ ةَ ةَ يَّ ةَ هُتْ فُ ةَ هُتْ ِ ةَ فُ هُتْ ةَ ةَ يَّ فُ ةَ ةَ‬ ‫ِ هُتْ فُ فُ هُتْ‬ ‫لفظ ا مرفوع في التين ولكن في الولي)المائدة( فاعل وفي )يوسف( مبتدأ‬ ‫ولنقرأ كلم النسفي في سورة يوسف"} فلما ءاتوه موثقهم { قيل : حلفوا بالله‬ ‫ ةَ هُتْ فُ ةَ هُتْ ِ ةَ فُ هُتْ‬ ‫ ةَ ةَ يَّ‬ ‫رب محمد عليه السلم } قال ةَ { بعضهم يسكت عليه لن المعنى قال يعقوب } ا‬ ‫ ةَ‬ ‫على ما نقولفُ { من طلب الموثق وإعطائه } وكيل { رقيب مطلع غير أن السكتة‬ ‫ ةَ ِ " ٌ‬ ‫ ةَ ةَ فُ‬ ‫تفصل بين القول والمقول وذا ل يجوز لا ، فالولى يأن يفرق بينهما بالصوت فيقصد‬
  • 30. ‫بقوة النغمة اسم ا ." ا.هـ فقول النسفي "لا ، فالولى يأن يفرق بينهما بالصوت‬ ‫فيقصد بقوة النغمة اسم ا " يقصد إظهار لفظ الجللة ا وإلقائه بطريقة تشعر‬ ‫بان القصد منه البتداء لن الفاعل في الية هو يعقوب عليه السلم وكلمة وكيل‬ ‫خبر للفظ الجللة فالتفريق بقوة النغمة رفع الصوت به إذ ل معني لقوة النغمة‬ ‫هنا إل النبرلنه رفع بضغط لا ،قد خصص هذا النبر بلفظ الجللة بقوله )فيقصد‬ ‫...( .انظر تحقيقات في التلقي والداء د/ جبل وكتاب الدراسات الصوتية لغانم‬ ‫قدوري . ويتضح مما سبق أن المفسرين كانوا يهتمون بطريقة اللقاء لا ، وقال‬ ‫السمرقندي في قوله تعالي:" وإ ِذا كالوهم وإ ِذا كالوهم أ ةَو وزنوهم يخسرون )3("‬ ‫ ةَ ةَ ةَ فُ فُ ةَ ةَ ةَ فُ فُ هُتْ هُتْ ةَ ةَ فُ فُ هُتْ فُ هُتْ ِ فُ ةَ‬ ‫هُتْ يَّ ةَ فُ فُ هُتْ فُ ِ فُ ةَ‬ ‫} وإ ِذا كالوهم { يعني : إذا باعوا من غيرهم ينقصون الكيل } أ ةَو وزنوهم يخهُتْسرون‬ ‫ ةَ ةَ ةَ فُ فُ هُتْ‬ ‫{ يعني : ينقصون الكيل وقال بعضهم كالوهم حرفان يعني : كالوا ثم قال : هم‬ ‫وكذلك وزنوا ثم قال : هم يخسرون وذكر عن حمزة الزيات أنه قال هكذا ومعناه‬ ‫هم إذا كالوا أو وزنوا ينقصون وكان الكسائي يجعلها حرفا واحدا كالوهم أي :‬ ‫كالوا لهم وكذلك وزنوا لهم وقال أبو عبيدة وهذه هي القراءة لنهم كتبوها في‬ ‫المصاحف بغير ألف ولو كان مقطوعا لكتبوا كالواهم باللف " 785‬ ‫أ ٍولفظ حرفين في كلم أبي عبيد معناه كلمتين ذلك أن لفظ)هم(علي هذه‬ ‫القراءة مؤكد لضمير الفاعل لا ،واللفظ التوكيدي كالزائد عن بناء الجملة لنه ينصب‬ ‫علي مفردة فيها ل علي مبناها كله في حين أن المفعول هو من تمام بناء الجملة‬ ‫الفعلية في الفعل المتعدي لن الكلم يتطلبه ومن هنا عدوا قراءة )كالوهم(في‬ ‫ُّ‬ ‫حالة تنغيم )هم(مفعول كلمة واحدة وفي حالة تنغيمها توكيدا =حرفين أي كلمتين‬ ‫وكذلك المر في )وزنوهم(.والنبر هنا يتمثل في ضغط النطق بالضمير ضغطا‬ ‫يشعر يتميزه عما قبله ويرتفع به صوته عما قبله وبعده في كل من القراءتين‬ ‫وكذلك المر في جعل الضمير )هم(في )هم يخسرون(مبتدأ وهذا الضمير يعد‬ ‫لغويا كلمة ويعد صوتيا مقطعالا ،وأبو عبيد عبر عن ذلك التميز بالوقف فإن وقفا‬ ‫قّ‬ ‫حقيقا فهو سريع جدا )كسكتات حفص(وهناك احتمال أن يكون قصد بالوقف ذلك‬ ‫التمييز النبري الذي ذكرناه "ينظر..تحقيقات في التلقي د/جبل وقال الزمخشري:" }‬ ‫قّ‬ ‫والذين يجتنبون { عطف على الذين آمنوا لا ، وكذلك ما بعده . ومعنى } كبائر الثم {‬ ‫ ةَ هُتْ ةَ ِ فُ ةَ‬ ‫الكبائر من هذا الجنس . وقرىء »كبير الثم« عن ابن عباس رضي ا تعالى عنه‬ ‫: كبير الثم هو الشرك } هم يغفرون { أي هم الخصاء بالغفران في حال‬ ‫فُ هُتْ ةَ هُتْ ِ فُ ةَ‬
  • 31. ‫الغضب لا ، ل يغول الغضب أحلمهم كما يغول حلوم الناس لا ، والمجيء بهم‬ ‫وإيقاعه مبتدأ لا ، وإسناد } يغفرون { إليه لهذه الفائدة لا ، ومثله : } هم ينتصرون ةَ {‬ ‫فُ هُتْ ةَ ةَ ِ فُ‬ ‫ ةَ هُتْ ِ فُ ةَ‬ ‫] الشورى : 93 [ .يقصد:" والذين إ ِذا أ ةَصابهم البغي هم ينتصرون )93( " الذي برز‬ ‫ ةَ ةَ فُ فُ هُتْ ةَ هُتْ فُ فُ هُتْ ةَ هُتْ ةَ ِ فُ ةَ‬ ‫ ةَ يَّ ِ ةَ ةَ‬ ‫كون )هم(المنفصلة في هذه اليات هي رأس جملة أي مبتدأ هو نبرها بحيث تبرز‬ ‫ابتدائيتها وكونها ليست مضافة إلي اليوم في آيتي غافر بخلف آيات الزخرف‬ ‫والمعارج والطور والذاريات ـ وكذلك المر وإن كان أقل حدة في آيتي الشوري‬ ‫فالنبر هو الذي يبرز التخصيص الذي ذكره الزمخشري" المصدر السابق‬ ‫ولبد أن نعرف ليس المر مطلقا ولكن يكون النبر فيما له أثر في المعني لا ،اما مال‬ ‫يؤثر في معني نحو النبر في )يعظكم ـ يعدكم( أي الحرف الثاني منهما فهذا خطأ‬ ‫فُ‬ ‫ل يجوز لنه يؤدي إلي اختلس حركة الحرف الثاني وهذا خطأ لن هذه الحركة‬ ‫كاملة وليست مختلسة لا ، وكما يفعله البعض في )أفل تعقلون( يسرع بحركة الفاء‬ ‫ليستفهم كما يظن فإن سألته لما هذا؟ قال للتفرقة بينها وبين )أفل( الفعل‬ ‫)سورة النعام( في حالة تثنيتها أي)أفل( ويظن أنه يفرق بينهما لا ، وهذا خطأ لن‬ ‫حركة الفاء كاملة وليست مختلسة وليست من الكلمات التي وردت مختلسة لا ، ولكي‬ ‫يستفهم ينبر ـ أي يضغط ـ علي )ل( أو يلقي الكلمة التي بعدها ـ هنا )تعقلون( ـ‬ ‫بطريقة تشعر بالستفهام لا ،أما ما نسمعه من بعض الكبار باختلسها فهذا خطأ مما‬ ‫لشك فيه ـ كما بينا ـ .‬ ‫والسؤال :ما هي التركيبات التي يدخل فيها النبر؟؟؟‬ ‫قال د/ جبل :" 1. التركيب المكون من ثلثة مقاطع ..مثل فقعوا له ساجدين ةَ ( تنبر‬ ‫ ةَ ةَ فُ ةَ فُ ةَ ِ ِ‬ ‫القاف لا ، )فسقى لهما( تنبر السين لا ، )فنسوا حظا مما ذكروا به( تنبر النون )وقنا‬ ‫ ةَ ِ ةَ‬ ‫ ةَ اًّ ِ يَّ فُ ِّ فُ ِ ِ‬ ‫ ةَ ةَ فُ‬ ‫ ةَ ةَ ةَ ةَ فُ ةَ‬ ‫عذاب النار( تنبر القاف )وترى ال ةَرض بارزة( تنبر التاء )وقهم عذاب الجحيم( تنبر‬ ‫ ةَ ِ ِ هُتْ ةَ ةَ ةَ هُتْ ةَ ِ ِ‬ ‫هُتْ هُتْ ةَ ةَ ِ ةَ م ً‬ ‫ ةَ ةَ ةَ‬ ‫ ةَ ةَ ةَ يَّ ِ‬ ‫القاف )فأتت به قومها تحمله( تنبر الهمزة )فعصى فرعون الرسول( تنبر العين‬ ‫ِ هُتْ ةَ هُتْ فُ يَّ فُ ةَ‬ ‫ ةَ ةَ ةَ‬ ‫ ةَ ةَ ةَ هُتْ ِ ِ ةَ هُتْ ةَ ةَ ةَ هُتْ ِ فُ فُ‬ ‫)فكلوا مما غنمتم حلل طيبا(تنبر الكاف )وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا( تنبر‬ ‫ ةَ ةَ ةَ ِ يَّ ِ ةَ ِ اًّ ةَ ةَ ةَ ِ يَّ ِ ةَ ِ م ً‬ ‫ ةَ فُ فُ ِ يَّ ةَ ِ هُتْ فُ هُتْ ةَ ةَ م ً ةَ ِّ م ً‬ ‫الكاف‬ ‫ونري أن الساس النفسي العلمي لهذا النوع من النبر أن اللغة العربية تغلب فيها‬ ‫الجذور الثلثية علي غيرها....‬ ‫زيادة توضيح:‬ ‫إن هذه الفعال الثلثية الماضية التي لم ينتقص منها حرف مثل )كفروا ـ ختم ـ‬