SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 1
Baixar para ler offline
‫9‬                                                                                                                                                                                                    ‫صوت الكرامة ـ عدد جتريبي من 02 إلى 72 أكتوبر 1102‬


                                                                                               ‫قضية للنقـــاش...‬

           ‫رأي الديـن في النقـاب‬
        ‫فتوى رئيس رابطة العلماء املسلمني الشيخ يوسف القرضاوي في منع النقاب‬
                                                                              ‫قام جدل في بعض الصحف القاهرية حول « النقاب « الذي تلبسه بعض الفتيات املسلمات وخصوصا‬
                                                                                ‫ً‬
                                                                              ‫الطالبات .. مبناسبة حكم احملكمة املصرية لصالح بعض الطالبات اجلامعيات الالئي رفعن دعواهن إلى القضاء‬
                                                                              ‫متظلمات من قرار بعض عمداء الكليات الذي يتضمن إجبارهن على خلع النقاب عند دخول اجلامعة. وقال‬
                                                                              ‫هؤالء الطالبات: إنهن مستعدات للكشف عن وجوههن عند احلاجة إذا طلب إليهن ذلك من قبل املسئولني،‬
                                                                              ‫في االمتحان وغيره. وكتب الصحفي املعروف األستاذ أحمد بهاء الدين، في األهرام، يخالف حكم احملكمة،‬
                                                                              ‫ويذكر أن النقاب وتغطية الوجه بدعة دخيلة على اإلسالم واملسلمني، وأيده في ذلك أحد املشايخ األزهريني،‬
                                                                              ‫قال عن نفسه: إنه كان عميدا لكلية أصول الدين، وكثر القيل والقال في القضية. واملطلوب: أن تنورونا برأيكم‬
                                                                                                                                                            ‫ً‬
                                                                                                                     ‫في هذا األمر الذي اختلط فيه احلابل بالنابل، والتبس احلق بالباطل.‬

‫خروجا من اخلالف، وعمالً باألحوط فقط،‬                                          ‫ً‬                                                                                                                                                    ‫بسم الله، واحلمد لله، والصالة والسالم على‬
‫فمن ذا الذي ينعها من أن تأخذ باألحوط فقط،‬                             ‫َ‬                                                                                                                                                            ‫رسول الله، وبعد فالواقع أن وصف النقاب بأنه‬
‫فمن ذا الذي ينعها من أن تأخذ باألحوط لنفسها‬                                                                                                                                                                                        ‫بدعة دخيلة، وأنه ليس من الدين وال من اإلسالم‬
‫ودينها؟ وكيف يسوغ أن تُالم على ذلك ما دام هذا‬
                               ‫َ‬                      ‫ُ َ َّ‬                                                                                                                                                                       ‫في شيء، وأنه إمنا دخل على املسلمني في عصور‬
‫ال يؤذي أحدًا، وال يضر مبصلحة عامة وال خاصة؟‬     ‫َ ُ ُّ‬                                                                                                                                                                            ‫االنحطاط الشديد ـ الواقع أن هذا الوصف غير‬
‫فلم يقل أحد من علماء املسلمني في القدمي أو‬                                                                                                                                                                                                                ‫ُ ِ ٌّ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫علمي، وغير موضوعي، وهو تبسيط مخل بجوهر‬
‫احلديث بتحرمي لبس النقاب على املرأة بصفة‬                                                                                                                                                                                           ‫القضية، ومضلِّل عن تبَني املوضوع على حقيقته،‬        ‫َ ُّ ِ‬          ‫ُ َ ٌ‬
           ‫عامة، إال ما جاء في حالة اإلحرام فحسب.‬
                ‫ْ‬                                                                                                                                                                                                                  ‫فمما ال ياري فيه أحد يعرف مصادر العلم وأقوال‬     ‫َِْ ُ‬                               ‫ُ ِ‬
‫إمنا اختلفوا فيه بني القول بالوجوب،‬                                                                                                                                                                                                ‫العلماء: أن القضية خالفية، أعني قضية جواز‬
‫والقول باالستحباب، والقول باجلواز.‬                                                                                                                                                                                                           ‫ً‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫كشفالوجهأووجوبتغطيتهـومعهالكفانأيضا.‬
‫أما التحرمي، فال يتصور أن يقول به فقيه، بل وال‬
                                            ‫ُ َّ ُ‬                                                                                                                                                                                 ‫وقد اختلف فيها العلماء ـ من فقهاء ومفسرين‬
                                                                           ‫الكراهية،‬                                                                                                                                               ‫ومحدثني ـ قديا، وال يزالون مختلفني إلى اليوم.‬                        ‫ً‬                        ‫ُ ِّ‬
‫العجب مما نشره أحد الكتاب‬                                   ‫َ ِ ُ ُ َ‬
                                                         ‫وقد عجبت كلّ‬                                                                                                                                                              ‫وسبب االختالف يرجع إلى موقفهم من‬
‫من كلمات لبعض األزهريني الذين قالوا: إن القول‬                                                                                                                                                                                      ‫النصوص الواردة في املوضوع ومدى‬
           ‫ُ َ‬                       ‫َ َّ‬
‫بتغطية الوجه ترمي ملا أَحل الله، وهو قول من ليس‬                                                                                                                                                                                                               ‫َ ٌّ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫فهمهم لها، حيث لم يرد فيه نص قطعي‬
                                                                                                                                                                                                                                    ‫ٌّ‬                                           ‫َِْ‬
               ‫ٌََ‬
‫له في الكتاب والسنة أو الفقه وأصوله قدم راسخة!‬                                                                                                                                                                                                                  ‫ُ ِ َ ُ ِ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫الثبوت والداللة، ولو وجد حلسم األمر.‬
                                                                                                                                                                                                                                                            ‫َ‬                                                   ‫ِ‬
‫ولو كان األمر مجرد مباح ـ كما هو الرأي الذي‬                                                                                                                                                                                        ‫فهم مختلفون في تفسير قوله ـ تعالى ـ: (وال‬
‫أختاره ولم يكن واجبًا وال مستَحبًّا ـ لكان من‬
                        ‫ُ َ‬                                                                    ‫األعلى املودودي في كتابه الشهير: (احلجاب).‬                                    ‫وجهه ورأسه، وأبرز عينه اليسرى!!‬             ‫َ‬         ‫يبدين زينتهن إال ما ظهر منها) (النور: 13).‬        ‫َ ََ‬                     ‫ُ ِ َ ِ ُ َّ‬
‫حق املسلمة أن تارسه، ولم يجز ألحد أن‬
                  ‫َ ُ ْ‬                         ‫ُ ِ‬                                            ‫ومن املعاصرين األحياء املنادين بوجوب تغطية‬                                    ‫ومثله عن محمد بن كعب القرظي.‬                          ‫فرووا عن ابن مسعود أنه قال: (إال‬                                                                  ‫َ َ‬
‫ينعها منه؛ ألنه خالص حقها الشخصي، وليس‬        ‫ُ‬                                          ‫َ‬     ‫الوجه الكاتب اإلسالمي السوري املعروف‬                                          ‫وخالفهما عكرمة مولى ابن عباس: فقال:‬      ‫ِ‬            ‫ما ظهر منها): الثياب واجللباب، أي‬
‫في ممارسته إخالل بواجب، وال إضرار بأحد.‬                                                        ‫الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الذي‬                                          ‫تُغطي ثغرة نحرها بجلبابها، تُدنيه عليها.‬      ‫ِّ‬                                      ‫ُ ِ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫الثياب اخلارجية التي ال يكن إخفاؤها.‬
   ‫ِّ‬
‫تُقرر‬              ‫نفسها‬               ‫الوضعية‬                           ‫والدساتير‬             ‫أصدر في ذلك رسالة (إلى كل فتاة تؤمن بالله).‬                                                        ‫َ ِ ُّ‬
                                                                                                                                                                             ‫وقال سعيد بن جبير: ال يحل ملسلمة أن يراها غريب‬                    ‫َ َّ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫ورووا عن ابن عباس أنه فسر:‬
‫هذه احلقوق الشخصية، وتميها،‬                                                                    ‫وهناك رسائل وفتاوى تظهر بني احلني واحلني،‬                                      ‫َ َّ ْ‬
                                                                                                                                                                             ‫إال أن يكون عليها القناع فوق اخلمار وقد شدت‬                 ‫َ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫(ما ظهر منها) بالكحل واخلات.‬           ‫ُ‬
‫كما تميها مواثيق حقوق اإلنسان.‬                                                                                                      ‫ِ‬
                                                                                               ‫تنَدد بكشف الوجه، وتُنادي الفتيات باسم‬                               ‫ُ ِّ‬                                     ‫َ ْ َ‬
                                                                                                                                                                             ‫به رأسها ونحرها (انظر:الدر املنثور: 122/5،‬            ‫ورويمثلُهعنأنسبنمالك.وقريبمنهعنعائشة.‬                                                               ‫ُ‬
‫وكيف نُنكر على املسلمة املتدينَة أن تلبَس النقاب،‬
                     ‫َ‬      ‫ِّ‬                                           ‫ِ‬                      ‫َ َ َ‬
                                                                                               ‫الدين واإليان، أن يلتزمن النقاب، وال يخضعن‬
                                                                                                                             ‫َ‬                ‫َ ِ َ‬                          ‫222، واملصادر السابقة في تفسير اآلية.).‬          ‫"‬                   ‫ُ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫وأحيانا يضيف ابن عباس إلى الكحل‬                                                     ‫ً ُ‬
‫مع أن من زميالتها من طالبات اجلامعة، من تلبس‬                                                        ‫ُ َ ِّ‬
                                                                                               ‫للعلماء (العصريني) الذين يريدون أن يطوعوا‬
                                                                                                  ‫ُ‬                                   ‫ُ‬                                      ‫وأنا ممن يرجحون أن الوجه والكفني ليسا‬ ‫ُ ِّ‬                 ‫ْ َ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫واخلات: خضاب الكف، أو املُسكة‬               ‫َ ِّ‬                ‫ُ‬        ‫ِ‬
‫َّ َّ َ َ‬
‫الثياب القصيرة ـ واملبالغة في القصر ـ والشفافة‬                                                                           ‫َ‬
                                                                                               ‫الدين للعصر، ولعلهم يجعلونني منهم!!.‬     ‫َ‬                                    ‫بعورة، وال يجب على املسلمة تغطيتُهما،‬
                                                                                                                                                                                                              ‫َ‬                    ‫الدة.‬             ‫ـ أي السوار ـ أو القرط والقِ‬
                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫ُ‬                                         ‫ِّ‬
‫واملُجسمة للمفاتن، وتضع من (ألوان املكياج) ما‬                  ‫ِّ َ َ ِ‬                        ‫فإذا وجد من بنات املسلمني من تقتنِع بهذا‬
                                                                                                        ‫ُ‬          ‫َ‬                                        ‫ُ‬                ‫وأرى أن أدلة هذا الرأي أقوى من الرأي اآلخر.‬           ‫وقد يعبر عن الزينة مبوضعها، فيقول ابن‬                                                       ‫ُ‬
‫تضع، وال ينكر عليهن أحد، باعتبار أن هذا من‬                           ‫ُ ِ‬                   ‫َ‬   ‫الرأي، وترى أن كشف الوجه حرام، وأن‬                                            ‫ومعي في هذا الرأي كثير من علماء هذا العصر،‬            ‫عباس: رقعة الوجه وباطن الكف، وجاء‬                                                     ‫ُ‬
      ‫َ ِ ُّ‬
‫احلرية الشخصية! مع أن هذا اللباس الذي يشف أو‬                                                                                   ‫َ ِ ُ‬
                                                                                               ‫تغطيته فريضة، فكيف نفرض عليها الرأي‬                                           ‫مثل الشيخ ناصر الدين األلباني في كتابه‬                ‫ذلك عن سعيد بن جبير وعطاء وغيرهما.‬ ‫َ‬
‫يصف، أو ال يغطي ما عدا الوجه واليدين والقدمني‬                   ‫ُ ِّ‬              ‫َ ِ ُ‬        ‫اآلخر، الذي تراه هي خطأً، ومخالفا للنص؟‬
                                                                                                               ‫ً‬                                                             ‫(حجاب املرأة املسلمة في الكتاب والسنة)،‬               ‫وبعضهم جعل بعض الذراع مما ظهر منها.‬
‫من اجلسم، محرم شرعا بإجماع املسلمني؟!‬
                                   ‫ً‬                      ‫ُ َ َّ‬                                                      ‫َ ِ َ‬
                                                                                               ‫إمنا نُنكر عليها حقا إذا رأت أن تفرض هي رأيها‬‫ْ‬       ‫ًّ‬   ‫ِ‬                   ‫وجمهور علماء األزهر في مصر، وعلماء‬                        ‫َ َ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫وفسر ابن عطية ما ظهر منها: أنه ما انكشف‬                                                         ‫َ َّ‬
‫ولو منع هذا مانع من املسئولني في اجلامعة،‬                                       ‫َ‬              ‫َ م باإلثم أو‬     ‫َ‬   ‫على اآلخرين أو األخريات، وأن تكُ‬                        ‫الزيتونة في تونس، والقرويني في املغرب، وغير‬           ‫تْه الريح أو نحو ذلك‬                                         ‫َ َ‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫لضرورة، كأن كشفَ‬
‫أليده الشرع والدستور الذي نص على أن‬                                                   ‫َّ‬                   ‫َ‬
                                                                                               ‫الفسق على كل من عمل بالرأي اآلخر، وتعتبِر هذا‬                  ‫ِ ْ ِ‬          ‫قليل من علماء باكستان والهند وتركيا وغيرها.‬           ‫(انظر: تفسير اآلية عند ابن جرير وابن كثير‬
‫دين الدولة (اإلسالم)، وأن أحكام الشريعة‬                                                        ‫ّقني من العلماء‬             ‫منكرا يجب محاربتُه، مع اتفاق املقِ‬
                                                                                                                                ‫ُ‬                          ‫ً َ‬               ‫علماء‬        ‫إجماع‬           ‫ادعاء‬ ‫ِّ‬       ‫ولكن‬      ‫والقرطبي، والدر املنثور: 14/5، 24، وغيرها .‬
‫اإلسالمية هي املصدر الرئيسي للتشريع.‬                                                           ‫على أن ال إنكار في املسائل االجتهادية اخلالفية.‬                               ‫العصر على هذا ليس صحيحا،‬
                                                                                                                                                                                ‫ً‬                                                  ‫وهم مختلفون في تفسير قوله ـ تعالى ـ: (يا أيها‬
                                                ‫ومع هذا لم ينعه أحد.‬                           ‫ولو أنكرنا عليها نحن العمل بالرأي الذي‬                                        ‫فمن العلماء في مصر من يعارض هذا القول.‬                                                  ‫ِ ِ ِ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫النبي قل ألزواجك وبناتك ونساء املؤمنني يدنني‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫َ ُْ َ‬                                                                 ‫ِ‬                  ‫ُ‬
                                 ‫ُ‬
‫فياعجبًاكيفتُتركاحلريةللكاسياتالعاريات،‬             ‫َ‬                                          ‫يخالف رأينا ـ وهو رأي معتبَر داخل نطاق‬
                                                                                                                                  ‫ُ‬                                      ‫ُ‬   ‫وعلماء السعودية وعدد من بالد اخلليج‬                   ‫عليهن من جالبيبهنّ، ذلك أَدنى أن يعرفن فال‬
                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ُ ْ َ‬                   ‫َْ‬                   ‫َ‬                   ‫َ‬     ‫َّ ِ‬
  ‫ِ َ ٍَ‬
‫املميالت املائالت، وال يتعرض لهن أحد ببنت شفة،‬
                                       ‫َ َّ‬                                                    ‫الفقه اإلسالمي الرحب ـ لوقعنا نحن في‬                                          ‫يعارضون هذا الرأي، وعلى رأسهم‬                     ‫ُ‬                 ‫يؤذينَ، وكان الله غفورا رحيما )األحزاب: 95‬
                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫ً‬              ‫ً‬        ‫ُ‬                                ‫ُ َ‬
                       ‫ُ َ ُّ َ ُّ ُّ ِ‬
‫كما يقولون، ثم يصب جام السخْ ط كله، واللوم‬                                                     ‫املظور، الذي نُقاومه وندعو إلى التحرر‬             ‫ِ‬                           ‫العالم الكبير الشيخ عبد العزيز بن باز.‬                ‫ما املراد بإدناء اجلالبيب في اآلية الكرية؟‬
‫كله، على ربات النقاب، الالئي يعتقدن أن ذلك‬
                         ‫َ‬                                          ‫َّ ِ‬                       ‫منه، وهو إلغاء الرأي اآلخر، وعدم إعطائه‬
                                                                                                             ‫ُ‬                                                               ‫وكذلك كثير من علماء باكستان والهند،‬                                        ‫َ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫فرووا عن ابن عباس نقيض ما‬
‫من الدين الذي ال يجوز التفريط أو التساهل فيه؟‬                ‫َ‬                                 ‫حق احلياة، ملُجرد أنه يخالفنا أو نُخالفه.‬  ‫ُ‬                       ‫َ َّ‬       ‫يخالفونه، ويرون أن على املرأة أن تُغطي وجهها.‬         ‫روي عنه في تفسير اآلية األولى!!‬                                                                       ‫ُ‬
‫فلِل َّهاألمرمنقبلومنبعد،والحولوالقوةإالبالله!‬
                                          ‫ُ‬                       ‫ُ‬                 ‫ِ‬                                  ‫َ‬
                                                                                               ‫بل لو فرض أن هذه املسلمة ال ترى وجوب‬                    ‫ُ‬                     ‫ومنأشهرالذينقالوابذلكمنكبارعلماءباكستان‬               ‫ورووا عن بعض التابعني ـ عبيدة السلماني‬
                                                                         ‫والله أعلم.‬           ‫التغطية للوجه، وإمنا تراه أورع وأتقى،‬                                                                                    ‫ُ ِ‬
                                                                                                                                                                             ‫ودعاتها: املجدد اإلسالمي املعروف األستاذ أبو‬                  ‫َ َّ‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫ـ أنه فسر اإلدناء تفسيرا عمليًّا بان غطى‬      ‫ً‬

Mais conteúdo relacionado

Mais de TOUNESELKARAMA

صوت الكرامة 18
صوت الكرامة 18صوت الكرامة 18
صوت الكرامة 18TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 17
صوت الكرامة 17صوت الكرامة 17
صوت الكرامة 17TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 16
صوت الكرامة 16صوت الكرامة 16
صوت الكرامة 16TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 15
صوت الكرامة 15صوت الكرامة 15
صوت الكرامة 15TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 14
صوت الكرامة 14صوت الكرامة 14
صوت الكرامة 14TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 13
 صوت الكرامة 13 صوت الكرامة 13
صوت الكرامة 13TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 12
 صوت الكرامة 12 صوت الكرامة 12
صوت الكرامة 12TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 11
 صوت الكرامة 11 صوت الكرامة 11
صوت الكرامة 11TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 10
صوت الكرامة 10صوت الكرامة 10
صوت الكرامة 10TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 8
صوت الكرامة 8صوت الكرامة 8
صوت الكرامة 8TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 7
صوت الكرامة 7صوت الكرامة 7
صوت الكرامة 7TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 6
صوت الكرامة 6صوت الكرامة 6
صوت الكرامة 6TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 5
 صوت الكرامة 5 صوت الكرامة 5
صوت الكرامة 5TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 4
صوت الكرامة 4صوت الكرامة 4
صوت الكرامة 4TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 3
صوت الكرامة 3صوت الكرامة 3
صوت الكرامة 3TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 2
صوت الكرامة 2صوت الكرامة 2
صوت الكرامة 2TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 1
صوت الكرامة 1صوت الكرامة 1
صوت الكرامة 1TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 20
صوت الكرامة 20صوت الكرامة 20
صوت الكرامة 20TOUNESELKARAMA
 
صوت الكرامة 19
صوت الكرامة 19صوت الكرامة 19
صوت الكرامة 19TOUNESELKARAMA
 
البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة
البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة
البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة TOUNESELKARAMA
 

Mais de TOUNESELKARAMA (20)

صوت الكرامة 18
صوت الكرامة 18صوت الكرامة 18
صوت الكرامة 18
 
صوت الكرامة 17
صوت الكرامة 17صوت الكرامة 17
صوت الكرامة 17
 
صوت الكرامة 16
صوت الكرامة 16صوت الكرامة 16
صوت الكرامة 16
 
صوت الكرامة 15
صوت الكرامة 15صوت الكرامة 15
صوت الكرامة 15
 
صوت الكرامة 14
صوت الكرامة 14صوت الكرامة 14
صوت الكرامة 14
 
صوت الكرامة 13
 صوت الكرامة 13 صوت الكرامة 13
صوت الكرامة 13
 
صوت الكرامة 12
 صوت الكرامة 12 صوت الكرامة 12
صوت الكرامة 12
 
صوت الكرامة 11
 صوت الكرامة 11 صوت الكرامة 11
صوت الكرامة 11
 
صوت الكرامة 10
صوت الكرامة 10صوت الكرامة 10
صوت الكرامة 10
 
صوت الكرامة 8
صوت الكرامة 8صوت الكرامة 8
صوت الكرامة 8
 
صوت الكرامة 7
صوت الكرامة 7صوت الكرامة 7
صوت الكرامة 7
 
صوت الكرامة 6
صوت الكرامة 6صوت الكرامة 6
صوت الكرامة 6
 
صوت الكرامة 5
 صوت الكرامة 5 صوت الكرامة 5
صوت الكرامة 5
 
صوت الكرامة 4
صوت الكرامة 4صوت الكرامة 4
صوت الكرامة 4
 
صوت الكرامة 3
صوت الكرامة 3صوت الكرامة 3
صوت الكرامة 3
 
صوت الكرامة 2
صوت الكرامة 2صوت الكرامة 2
صوت الكرامة 2
 
صوت الكرامة 1
صوت الكرامة 1صوت الكرامة 1
صوت الكرامة 1
 
صوت الكرامة 20
صوت الكرامة 20صوت الكرامة 20
صوت الكرامة 20
 
صوت الكرامة 19
صوت الكرامة 19صوت الكرامة 19
صوت الكرامة 19
 
البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة
البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة
البرنامـــج السياســـي حـــزب تونـــس الكرامــة
 

صوت الكرامة 9

  • 1. ‫9‬ ‫صوت الكرامة ـ عدد جتريبي من 02 إلى 72 أكتوبر 1102‬ ‫قضية للنقـــاش...‬ ‫رأي الديـن في النقـاب‬ ‫فتوى رئيس رابطة العلماء املسلمني الشيخ يوسف القرضاوي في منع النقاب‬ ‫قام جدل في بعض الصحف القاهرية حول « النقاب « الذي تلبسه بعض الفتيات املسلمات وخصوصا‬ ‫ً‬ ‫الطالبات .. مبناسبة حكم احملكمة املصرية لصالح بعض الطالبات اجلامعيات الالئي رفعن دعواهن إلى القضاء‬ ‫متظلمات من قرار بعض عمداء الكليات الذي يتضمن إجبارهن على خلع النقاب عند دخول اجلامعة. وقال‬ ‫هؤالء الطالبات: إنهن مستعدات للكشف عن وجوههن عند احلاجة إذا طلب إليهن ذلك من قبل املسئولني،‬ ‫في االمتحان وغيره. وكتب الصحفي املعروف األستاذ أحمد بهاء الدين، في األهرام، يخالف حكم احملكمة،‬ ‫ويذكر أن النقاب وتغطية الوجه بدعة دخيلة على اإلسالم واملسلمني، وأيده في ذلك أحد املشايخ األزهريني،‬ ‫قال عن نفسه: إنه كان عميدا لكلية أصول الدين، وكثر القيل والقال في القضية. واملطلوب: أن تنورونا برأيكم‬ ‫ً‬ ‫في هذا األمر الذي اختلط فيه احلابل بالنابل، والتبس احلق بالباطل.‬ ‫خروجا من اخلالف، وعمالً باألحوط فقط،‬ ‫ً‬ ‫بسم الله، واحلمد لله، والصالة والسالم على‬ ‫فمن ذا الذي ينعها من أن تأخذ باألحوط فقط،‬ ‫َ‬ ‫رسول الله، وبعد فالواقع أن وصف النقاب بأنه‬ ‫فمن ذا الذي ينعها من أن تأخذ باألحوط لنفسها‬ ‫بدعة دخيلة، وأنه ليس من الدين وال من اإلسالم‬ ‫ودينها؟ وكيف يسوغ أن تُالم على ذلك ما دام هذا‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫في شيء، وأنه إمنا دخل على املسلمني في عصور‬ ‫ال يؤذي أحدًا، وال يضر مبصلحة عامة وال خاصة؟‬ ‫َ ُ ُّ‬ ‫االنحطاط الشديد ـ الواقع أن هذا الوصف غير‬ ‫فلم يقل أحد من علماء املسلمني في القدمي أو‬ ‫ُ ِ ٌّ‬ ‫علمي، وغير موضوعي، وهو تبسيط مخل بجوهر‬ ‫احلديث بتحرمي لبس النقاب على املرأة بصفة‬ ‫القضية، ومضلِّل عن تبَني املوضوع على حقيقته،‬ ‫َ ُّ ِ‬ ‫ُ َ ٌ‬ ‫عامة، إال ما جاء في حالة اإلحرام فحسب.‬ ‫ْ‬ ‫فمما ال ياري فيه أحد يعرف مصادر العلم وأقوال‬ ‫َِْ ُ‬ ‫ُ ِ‬ ‫إمنا اختلفوا فيه بني القول بالوجوب،‬ ‫العلماء: أن القضية خالفية، أعني قضية جواز‬ ‫والقول باالستحباب، والقول باجلواز.‬ ‫ً‬ ‫كشفالوجهأووجوبتغطيتهـومعهالكفانأيضا.‬ ‫أما التحرمي، فال يتصور أن يقول به فقيه، بل وال‬ ‫ُ َّ ُ‬ ‫وقد اختلف فيها العلماء ـ من فقهاء ومفسرين‬ ‫الكراهية،‬ ‫ومحدثني ـ قديا، وال يزالون مختلفني إلى اليوم.‬ ‫ً‬ ‫ُ ِّ‬ ‫العجب مما نشره أحد الكتاب‬ ‫َ ِ ُ ُ َ‬ ‫وقد عجبت كلّ‬ ‫وسبب االختالف يرجع إلى موقفهم من‬ ‫من كلمات لبعض األزهريني الذين قالوا: إن القول‬ ‫النصوص الواردة في املوضوع ومدى‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫بتغطية الوجه ترمي ملا أَحل الله، وهو قول من ليس‬ ‫َ ٌّ‬ ‫فهمهم لها، حيث لم يرد فيه نص قطعي‬ ‫ٌّ‬ ‫َِْ‬ ‫ٌََ‬ ‫له في الكتاب والسنة أو الفقه وأصوله قدم راسخة!‬ ‫ُ ِ َ ُ ِ‬ ‫الثبوت والداللة، ولو وجد حلسم األمر.‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ولو كان األمر مجرد مباح ـ كما هو الرأي الذي‬ ‫فهم مختلفون في تفسير قوله ـ تعالى ـ: (وال‬ ‫أختاره ولم يكن واجبًا وال مستَحبًّا ـ لكان من‬ ‫ُ َ‬ ‫األعلى املودودي في كتابه الشهير: (احلجاب).‬ ‫وجهه ورأسه، وأبرز عينه اليسرى!!‬ ‫َ‬ ‫يبدين زينتهن إال ما ظهر منها) (النور: 13).‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ ِ َ ِ ُ َّ‬ ‫حق املسلمة أن تارسه، ولم يجز ألحد أن‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ومن املعاصرين األحياء املنادين بوجوب تغطية‬ ‫ومثله عن محمد بن كعب القرظي.‬ ‫فرووا عن ابن مسعود أنه قال: (إال‬ ‫َ َ‬ ‫ينعها منه؛ ألنه خالص حقها الشخصي، وليس‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الوجه الكاتب اإلسالمي السوري املعروف‬ ‫وخالفهما عكرمة مولى ابن عباس: فقال:‬ ‫ِ‬ ‫ما ظهر منها): الثياب واجللباب، أي‬ ‫في ممارسته إخالل بواجب، وال إضرار بأحد.‬ ‫الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الذي‬ ‫تُغطي ثغرة نحرها بجلبابها، تُدنيه عليها.‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ِ‬ ‫الثياب اخلارجية التي ال يكن إخفاؤها.‬ ‫ِّ‬ ‫تُقرر‬ ‫نفسها‬ ‫الوضعية‬ ‫والدساتير‬ ‫أصدر في ذلك رسالة (إلى كل فتاة تؤمن بالله).‬ ‫َ ِ ُّ‬ ‫وقال سعيد بن جبير: ال يحل ملسلمة أن يراها غريب‬ ‫َ َّ‬ ‫ورووا عن ابن عباس أنه فسر:‬ ‫هذه احلقوق الشخصية، وتميها،‬ ‫وهناك رسائل وفتاوى تظهر بني احلني واحلني،‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫إال أن يكون عليها القناع فوق اخلمار وقد شدت‬ ‫َ‬ ‫(ما ظهر منها) بالكحل واخلات.‬ ‫ُ‬ ‫كما تميها مواثيق حقوق اإلنسان.‬ ‫ِ‬ ‫تنَدد بكشف الوجه، وتُنادي الفتيات باسم‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫به رأسها ونحرها (انظر:الدر املنثور: 122/5،‬ ‫ورويمثلُهعنأنسبنمالك.وقريبمنهعنعائشة.‬ ‫ُ‬ ‫وكيف نُنكر على املسلمة املتدينَة أن تلبَس النقاب،‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫الدين واإليان، أن يلتزمن النقاب، وال يخضعن‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫222، واملصادر السابقة في تفسير اآلية.).‬ ‫"‬ ‫ُ‬ ‫وأحيانا يضيف ابن عباس إلى الكحل‬ ‫ً ُ‬ ‫مع أن من زميالتها من طالبات اجلامعة، من تلبس‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫للعلماء (العصريني) الذين يريدون أن يطوعوا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وأنا ممن يرجحون أن الوجه والكفني ليسا‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫واخلات: خضاب الكف، أو املُسكة‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ َّ َ َ‬ ‫الثياب القصيرة ـ واملبالغة في القصر ـ والشفافة‬ ‫َ‬ ‫الدين للعصر، ولعلهم يجعلونني منهم!!.‬ ‫َ‬ ‫بعورة، وال يجب على املسلمة تغطيتُهما،‬ ‫َ‬ ‫الدة.‬ ‫ـ أي السوار ـ أو القرط والقِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫واملُجسمة للمفاتن، وتضع من (ألوان املكياج) ما‬ ‫ِّ َ َ ِ‬ ‫فإذا وجد من بنات املسلمني من تقتنِع بهذا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وأرى أن أدلة هذا الرأي أقوى من الرأي اآلخر.‬ ‫وقد يعبر عن الزينة مبوضعها، فيقول ابن‬ ‫ُ‬ ‫تضع، وال ينكر عليهن أحد، باعتبار أن هذا من‬ ‫ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫الرأي، وترى أن كشف الوجه حرام، وأن‬ ‫ومعي في هذا الرأي كثير من علماء هذا العصر،‬ ‫عباس: رقعة الوجه وباطن الكف، وجاء‬ ‫ُ‬ ‫َ ِ ُّ‬ ‫احلرية الشخصية! مع أن هذا اللباس الذي يشف أو‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫تغطيته فريضة، فكيف نفرض عليها الرأي‬ ‫مثل الشيخ ناصر الدين األلباني في كتابه‬ ‫ذلك عن سعيد بن جبير وعطاء وغيرهما.‬ ‫َ‬ ‫يصف، أو ال يغطي ما عدا الوجه واليدين والقدمني‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫اآلخر، الذي تراه هي خطأً، ومخالفا للنص؟‬ ‫ً‬ ‫(حجاب املرأة املسلمة في الكتاب والسنة)،‬ ‫وبعضهم جعل بعض الذراع مما ظهر منها.‬ ‫من اجلسم، محرم شرعا بإجماع املسلمني؟!‬ ‫ً‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫إمنا نُنكر عليها حقا إذا رأت أن تفرض هي رأيها‬‫ْ‬ ‫ًّ‬ ‫ِ‬ ‫وجمهور علماء األزهر في مصر، وعلماء‬ ‫َ َ‬ ‫وفسر ابن عطية ما ظهر منها: أنه ما انكشف‬ ‫َ َّ‬ ‫ولو منع هذا مانع من املسئولني في اجلامعة،‬ ‫َ‬ ‫َ م باإلثم أو‬ ‫َ‬ ‫على اآلخرين أو األخريات، وأن تكُ‬ ‫الزيتونة في تونس، والقرويني في املغرب، وغير‬ ‫تْه الريح أو نحو ذلك‬ ‫َ َ‬ ‫لضرورة، كأن كشفَ‬ ‫أليده الشرع والدستور الذي نص على أن‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الفسق على كل من عمل بالرأي اآلخر، وتعتبِر هذا‬ ‫ِ ْ ِ‬ ‫قليل من علماء باكستان والهند وتركيا وغيرها.‬ ‫(انظر: تفسير اآلية عند ابن جرير وابن كثير‬ ‫دين الدولة (اإلسالم)، وأن أحكام الشريعة‬ ‫ّقني من العلماء‬ ‫منكرا يجب محاربتُه، مع اتفاق املقِ‬ ‫ُ‬ ‫ً َ‬ ‫علماء‬ ‫إجماع‬ ‫ادعاء‬ ‫ِّ‬ ‫ولكن‬ ‫والقرطبي، والدر املنثور: 14/5، 24، وغيرها .‬ ‫اإلسالمية هي املصدر الرئيسي للتشريع.‬ ‫على أن ال إنكار في املسائل االجتهادية اخلالفية.‬ ‫العصر على هذا ليس صحيحا،‬ ‫ً‬ ‫وهم مختلفون في تفسير قوله ـ تعالى ـ: (يا أيها‬ ‫ومع هذا لم ينعه أحد.‬ ‫ولو أنكرنا عليها نحن العمل بالرأي الذي‬ ‫فمن العلماء في مصر من يعارض هذا القول.‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫النبي قل ألزواجك وبناتك ونساء املؤمنني يدنني‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فياعجبًاكيفتُتركاحلريةللكاسياتالعاريات،‬ ‫َ‬ ‫يخالف رأينا ـ وهو رأي معتبَر داخل نطاق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وعلماء السعودية وعدد من بالد اخلليج‬ ‫عليهن من جالبيبهنّ، ذلك أَدنى أن يعرفن فال‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ َ ٍَ‬ ‫املميالت املائالت، وال يتعرض لهن أحد ببنت شفة،‬ ‫َ َّ‬ ‫الفقه اإلسالمي الرحب ـ لوقعنا نحن في‬ ‫يعارضون هذا الرأي، وعلى رأسهم‬ ‫ُ‬ ‫يؤذينَ، وكان الله غفورا رحيما )األحزاب: 95‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ ُّ َ ُّ ُّ ِ‬ ‫كما يقولون، ثم يصب جام السخْ ط كله، واللوم‬ ‫املظور، الذي نُقاومه وندعو إلى التحرر‬ ‫ِ‬ ‫العالم الكبير الشيخ عبد العزيز بن باز.‬ ‫ما املراد بإدناء اجلالبيب في اآلية الكرية؟‬ ‫كله، على ربات النقاب، الالئي يعتقدن أن ذلك‬ ‫َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫منه، وهو إلغاء الرأي اآلخر، وعدم إعطائه‬ ‫ُ‬ ‫وكذلك كثير من علماء باكستان والهند،‬ ‫َ‬ ‫فرووا عن ابن عباس نقيض ما‬ ‫من الدين الذي ال يجوز التفريط أو التساهل فيه؟‬ ‫َ‬ ‫حق احلياة، ملُجرد أنه يخالفنا أو نُخالفه.‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫يخالفونه، ويرون أن على املرأة أن تُغطي وجهها.‬ ‫روي عنه في تفسير اآلية األولى!!‬ ‫ُ‬ ‫فلِل َّهاألمرمنقبلومنبعد،والحولوالقوةإالبالله!‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بل لو فرض أن هذه املسلمة ال ترى وجوب‬ ‫ُ‬ ‫ومنأشهرالذينقالوابذلكمنكبارعلماءباكستان‬ ‫ورووا عن بعض التابعني ـ عبيدة السلماني‬ ‫والله أعلم.‬ ‫التغطية للوجه، وإمنا تراه أورع وأتقى،‬ ‫ُ ِ‬ ‫ودعاتها: املجدد اإلسالمي املعروف األستاذ أبو‬ ‫َ َّ‬ ‫ـ أنه فسر اإلدناء تفسيرا عمليًّا بان غطى‬ ‫ً‬