‫التصوف‬ ‫حقيقة‬
‫التصوف؟‬ ‫او‬ ‫احسان‬ ‫هو‬ ‫ما‬
‫الحقيقية؟‬ ‫رغبتها‬ ‫لتلبية‬ ‫البشرية‬ ‫للنفس‬ ‫الشديد‬ ‫الشوق‬
‫هو‬ ‫ما‬
‫التصوف؟‬
‫قال‬ ‫كما‬ ، ‫مصدرها‬ ‫والحديث‬ ‫والقرآن‬ ، ‫أساسها‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ، ‫اإليمان‬ ‫وكمال‬ ‫األخالق‬ ‫روح‬
:‫واضحة‬ ‫بكلمات‬ ‫البغدادي‬ ‫جنيد‬ ‫الشيخ‬ ‫الطائفة‬ ‫سيد‬
‫في‬ )‫السالم‬ ‫(عليه‬ ‫المصطفى‬ ‫سنة‬ ‫تكون‬ ‫وأن‬ ، ‫اليمنى‬ ‫باليد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الكتاب‬ ‫أن‬ ‫لتذكر‬ ‫السبيل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬
.‫النهر‬ ‫هذا‬ ‫ونور‬ ‫هدوء‬
.‫اليسرى‬ ‫بيده‬ ‫الرسول‬ ‫وسنة‬ ‫اليمنى‬ ‫بيده‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫يحمل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫يجد‬ ‫الذي‬ ‫والوحيد‬
‫ا‬ ، ‫تستري‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫سهل‬ ‫حضرة‬ ‫يقول‬
:‫الصوفية‬ ‫رواد‬ ‫بين‬ ‫مميزة‬ ‫مكانة‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫لذي‬
‫إن‬
‫السبعة‬ ‫األصول‬
‫والظالم‬ ‫الشرع‬ .‫أولياء‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫وأتباع‬ ‫هللا‬ ‫بكتاب‬ ‫لاللتزام‬
‫التمسك‬ ،
‫والتوبة‬ ، ‫الذنوب‬ ‫وجنود‬ ، ‫نفسه‬ ‫بإيذاء‬ ‫ألحد‬ ‫السماح‬ ‫وعدم‬ ، ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫واتباع‬ ، ‫هللا‬ ‫بكتاب‬ ‫الكامل‬
‫و‬ ، ‫واالستغفار‬
.‫المستحقات‬ ‫دفع‬
‫أجمري‬ ‫الدين‬ ‫معين‬ ‫الشيخ‬ ‫الهند‬ ‫سلطان‬
.‫أجمر‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫مسجل‬ ‫البيان‬ ‫هذا‬
."‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫شفاعة‬ ‫من‬ ‫يحرم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫سنة‬ ‫منكم‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫"أيها‬
‫سمناني‬ ‫أشرف‬ ‫سيد‬ ‫مير‬ ‫حضرة‬
‫المدفونة‬ ‫السلحفاة‬ ‫تقول‬
:‫آباد‬ ‫فايز‬ ‫حي‬ ‫في‬
.ً‫ا‬‫وإيمان‬ ً‫ال‬‫وفع‬ ً‫ال‬‫قو‬ ً‫ا‬‫مطيع‬ ‫كان‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫الشروط‬ ‫ومن‬
.‫ومعتقداته‬ ‫وفعله‬ ‫أقواله‬ ‫في‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يتبع‬ ‫أن‬ ‫الولي‬ ‫شروط‬ ‫من‬
‫األوقا‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫دائم‬ ‫اطالع‬ ‫على‬ ‫الطالب‬ ‫يبقي‬ ‫الذي‬ ‫المرشد‬ ‫هو‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫التصوف‬
‫ال‬ ‫حتى‬ ‫ت‬
‫ال‬ ‫أم‬ ‫ًا‬‫ي‬‫نق‬ ‫خيالك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫معرفة‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫فعليك‬ ، ‫ال‬ ‫أم‬ ‫ا‬ً‫طاهر‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ، ‫األنظار‬ ‫عن‬ ‫البصر‬ ‫يختفي‬
‫من‬ ‫القصد‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫خطوة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الطالب‬ ‫تحذر‬ ‫الصوفية‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ، ‫ال‬ ‫أم‬ ‫الكون‬ ‫رب‬ ‫نحو‬ ‫هو‬ ‫القلب‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ،
‫اإل‬ ‫تالميذ‬ ‫أحد‬ ‫سأله‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬ ، ‫عليه‬ ‫يتفوق‬ ‫ال‬ ‫القلب‬
.‫ا‬ً‫ن‬‫إنسا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫مام‬
‫وهم‬ ‫إليه‬ ‫يذهبون‬ ‫لماذا‬
‫ورواة؟‬ ‫علماء‬ ‫ليسوا‬
.‫هللا‬ ‫يعرفون‬ ‫والبشر‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫أعلم‬ ‫إني‬ :‫قال‬
‫ا‬ً‫م‬‫كال‬ ‫أكبراالبادي‬ ‫هندي‬ ‫عارف‬ ‫الراحل‬ ‫قال‬
.‫ًا‬‫د‬‫جي‬
‫الشريعة‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫القرآن‬ ‫ضوء‬ ‫في‬
‫الطريق‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬
-
‫الفقيه‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬
، ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫أنه‬ ‫الصوفي‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ، ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫بأخذ‬ ‫العبد‬ ‫أيها‬ ‫يأمر‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ، ‫فقط‬ ‫باللسان‬ ‫هللا‬ ‫اسم‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫أن‬ .‫الصوفي‬ ‫يقول‬ ، ‫أي‬ ، ‫قلبك‬ ‫إلى‬ ‫ينزل‬ ‫حتى‬ ‫ولكن‬
‫ال‬ ‫هذا‬ ‫لحراسة‬ ‫بليغ‬ ‫نبوي‬ ‫تفسير‬ )‫يارق‬ ‫فنا‬ ‫(تارة‬ ‫وعبارة‬ ، ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫باللسان‬ ‫ا‬ً‫ذكر‬ ‫قلبك‬
‫الذكر‬ ‫من‬ ‫والغرض‬ .‫قلب‬
.‫النفيسة‬ ‫والحضور‬ ‫المراقبة‬ ‫مقتنيات‬ ‫عن‬ ‫القلب‬ ‫ينفصل‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والتأمل‬ ‫والحساب‬ ‫والتأمل‬
‫عبد‬ ‫للشيخ‬ ‫الصوفية‬ ‫وطبقات‬ ، ‫مكي‬ ‫طالب‬ ‫أبو‬ ‫للشيخ‬ ‫القلوب‬ ‫قط‬ ‫مثل‬ ‫الموثوقة‬ ‫الصوفية‬ ‫كتب‬
‫األصف‬ ‫نعيم‬ ‫ألبي‬ ‫األولياء‬ ‫وحليات‬ ، ‫السلمي‬ ‫الرحمن‬
‫الفواد‬ ‫فؤاد‬ ‫وأرشيف‬ ، ‫السهروردي‬ ‫للشيخ‬ ‫التنوير‬ ‫هاني‬
‫القرآن‬ ‫تعاليم‬ ‫أن‬ .‫الخ‬ ‫دهلوي‬ ‫شيراج‬ ‫الدين‬ ‫نصير‬ ‫الشيخ‬ ‫المحفوظات‬ ‫المجالس‬ ‫وخير‬ .‫أولياء‬ ‫الدين‬ ‫نظام‬ ‫الشيخ‬
‫الحية‬ ‫الصور‬ ‫كانت‬ ‫الطاهرة‬ ‫حياتهم‬ ‫وأن‬ ، ‫العظام‬ ‫الصوفيين‬ ‫وتأمل‬ ‫ورياضيات‬ ‫كفاح‬ ‫أساس‬ ‫هي‬ ‫والحديث‬
.‫لإلسالم‬
‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫األساسية‬ ‫المكانة‬ ‫الناس‬ ‫وخدمة‬ ‫واألخالق‬ ‫اإللهية‬ ‫المحبة‬ ‫أعطيت‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫التعاليم‬ ‫في‬
‫الصوفيين‬ ‫أن‬ ‫خوف‬ ‫دون‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ، ‫التاريخية‬ ‫األدلة‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫وبنا‬ .‫الثالثة‬ ‫األركان‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫الصوفية‬ ‫تعاليم‬
‫لإل‬ ‫والروحي‬ ‫األخالقي‬ ‫النظام‬ ‫على‬ ‫حافظ‬ ‫قد‬ ‫أنفسهم‬
‫فريق‬ ‫أي‬ ‫يقم‬ ‫ولم‬ ، ‫العصور‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫سالم‬
‫أي‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫وال‬ ‫واإلصالح‬ ‫للتدريب‬ ‫خدمة‬ ‫بأهم‬ ‫قام‬ ‫كما‬ ، ‫الصوفيين‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الشخصية‬ ‫وبناء‬ ‫الوعظ‬ ‫بواجب‬

:‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ، ‫العقل‬ ‫ففسد‬ ‫القلب‬ ‫فسد‬ ‫فإذا‬ ، ‫العقل‬ ‫ال‬ ‫القلب‬ ‫هو‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫فالواقع‬ ‫بأن‬ ‫تفسير‬
(
‫نفسه‬ ‫القلب‬ ‫إال‬ ‫فساد‬ ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫فساد‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ، ‫سالم‬ ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫سالم‬ ‫يوجد‬ ‫إذا‬ ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫الذين‬ ‫إال‬
."
‫أنه‬ ‫فاعلم‬ ، ‫كله‬ ‫الجسد‬ ‫فسد‬ ‫فسد‬ ‫وإذا‬ ، ‫كله‬ ‫الجسد‬ ‫فيصلح‬ ، ً‫ا‬‫بار‬ ‫صار‬ ‫إذا‬ ، ‫اإلنسان‬ ‫جسم‬ ‫في‬ ‫عضو‬ ‫هناك‬
.‫القلب‬
‫بالح‬ ‫اإلسالم‬ ‫حقيقة‬ ‫العلماء‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬
‫حقيقة‬ ‫الصوفيون‬ ‫كشف‬ ‫بينما‬ ، ‫والنظرية‬ ‫العلمية‬ ‫جج‬
‫بل‬ ، ‫الشريعة‬ ‫وطريقة‬ ‫الصوفية‬ ‫بين‬ ‫فرق‬ ‫فال‬ ، ‫وسلوكهم‬ ‫وأخالقهم‬ ‫وأخالقهم‬ ‫أعمالهم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬
‫لعبة‬ ‫التطرف‬ ‫يصبح‬ ‫فعندما‬ ، ‫جيدة‬ ‫البشرية‬ ‫الحركة‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ‫ولكن‬ ، ‫وروحه‬ ‫اإلسالم‬ ‫عبير‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫ح‬ ‫الصوفية‬
‫يبقى‬ ‫ال‬ ، ‫فعل‬ ‫ورد‬ ‫فعل‬
‫ولكن‬ ، ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫تأثير‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬ .‫الدين‬ ‫علماء‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ، ‫تحريف‬ ‫دون‬ ‫شكله‬
‫االرتباك‬ ‫في‬ ‫تسبب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الالهوت‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ، ‫الشكوك‬ ‫إلثارة‬ ‫كوسيلة‬ ‫الالهوت‬ ‫استخدم‬ ‫عندما‬ ، ‫بعد‬ ‫فيما‬
‫و‬ ‫للتصوف‬ ‫العالمية‬ ‫الشعبية‬ ‫رؤية‬ ‫فإن‬ ، ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫الصوفية‬ ‫حالة‬ ‫وفي‬ .‫المسلمين‬ ‫بين‬ ‫العقلي‬
‫السادة‬ ‫أتى‬ ‫ظهوره‬
‫في‬ ‫االختالف‬ ‫نظرية‬ ‫ونشروا‬ ‫صافية‬ ‫صوفيا‬ ‫في‬ ‫المجموعة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫بالصوفية‬ ‫المتنكرين‬ ‫المقلدون‬ ‫أو‬ ‫الجهالء‬
‫من‬ ‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫جز‬ ‫والترنيمة‬ ‫والغناء‬ ‫القبور‬ ‫وعبادة‬ ‫االستبداد‬ ‫جعل‬ ‫لقد‬.‫الخاص‬ ‫لغرضهم‬ ‫والطريقة‬ ‫الشريعة‬
‫رهبنة‬ ‫إلى‬ ‫العلمانية‬ ‫تجنب‬ ‫ل‬ ّ‫وحو‬ ‫الروحي‬ ‫التقدم‬
‫ا‬ً‫م‬‫دائ‬ ‫تحدثوا‬ ‫الصوفية‬ ‫علماء‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫ننسى‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫لكن‬ ،
.‫الصوفية‬ ‫من‬ ‫الفاسدة‬ ‫العناصر‬ ‫هذه‬ ‫إزالة‬ ‫حاول‬ ‫ا‬ً‫م‬‫دائ‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ، ‫األخطاء‬ ‫هذه‬ ‫ضد‬
‫وصفها‬ ‫ويجب‬ ‫صراحة‬ ‫الصوفية‬ ‫إنكار‬ ‫يجب‬ ، ‫اإلسالمي‬ ‫وغير‬ ‫الكاذب‬ ‫التصوف‬ ‫هذا‬ ‫أساس‬ ‫على‬
‫اتها‬ ‫ويجب‬ ، ‫للبشرية‬ ‫أفيون‬ ‫بأنها‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫فسوف‬ ‫صنعها‬ ‫تم‬ ‫إذا‬ ‫وأنه‬ ‫الحياة‬ ‫حقائق‬ ‫تجنب‬ ‫تعلم‬ ‫الصوفية‬ ‫أن‬ ‫م‬
.‫اإلسالمي‬ ‫للتصوف‬ ً‫ال‬‫كام‬ ‫ًا‬‫د‬‫واضطها‬ ‫ا‬ً‫م‬‫ظل‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العلوم‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫د‬‫معتا‬ ، ‫أنفسهم‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫م‬‫قس‬ ‫فإن‬ ، ‫الحظ‬ ‫لسوء‬
‫الم‬ ‫عدساتهم‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫ومسيحيين‬ ‫شرقيين‬ ‫مؤلفين‬
‫واإلسالمية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫التأثيرات‬ ‫دراسة‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ، ‫ستعارة‬
‫العار‬ ‫هدف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫العدل‬ ‫ومن‬ .‫اإلسالمي‬ ‫التصوف‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫أساس‬ ‫ال‬ ‫اعتراضات‬ ‫يقدمون‬ ، ‫مباشرة‬
‫هللا‬ ‫عباد‬ ‫من‬ ‫الماليين‬ ‫وحرم‬ ‫الدماء‬ ‫سفك‬ ‫فقد‬ ، ‫اإلسالمي‬ ‫غير‬ ‫التصوف‬ ‫ورذائل‬ ‫اإلسالمي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التصوف‬
.‫التصوف‬ ‫نعمة‬ ‫من‬
‫ديب‬
‫المستكي‬ ‫هو‬ ‫ل‬
.
$
$
$
‫ع‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫بعد‬ ‫جاءت‬ ‫زمنية‬ ‫حقبة‬ ‫في‬ ‫عاش‬ ‫الذي‬ ‫البوشنجي‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫يقول‬
‫وسلم‬ ‫ليه‬
‫سنة‬ ‫بثالثمائة‬:
‫اسم‬ ‫بال‬ ‫حقيقة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫حقيقة‬ ‫بال‬ ‫اسم‬ ‫اليوم‬ ‫التصوف‬
‫أبي‬ ‫لكالم‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫بقرن‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫الصوفي‬ ‫الهجويري‬ ‫اإلمام‬ ‫وقال‬
‫موجودا‬ ‫المعنى‬ ‫وكان‬ ،‫والسلف‬ ‫الصحابة‬ ‫وقت‬ ‫موجودا‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫االسم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫"يعني‬ :‫الحسن‬
‫في‬
‫المعنى‬ ‫يوجد‬ ‫وال‬ ،‫االسم‬ ‫يوجد‬ ‫واآلن‬ .‫منهم‬ ‫"كل‬.
‫ذكر‬ ‫ومجرد‬ .‫اإلسالمي‬ ‫الخطاب‬ ‫في‬ ‫للجدل‬ ‫المثيرة‬ ‫الموضوعات‬ ‫أحد‬ ‫بحق‬ ‫هو‬ ‫التصوف‬ ‫إن‬
‫للبع‬ ‫تعني‬ ‫لكنها‬ ،‫مشمئزة‬ ‫فعل‬ ‫ردود‬ ‫البعض‬ ‫عند‬ ‫يثير‬ ‫الكلمة‬
‫التعال‬ ‫جوهر‬ ‫اآلخر‬ ‫ض‬
.‫اإلسالمية‬ ‫يم‬

‫التصوف‬ ‫من‬ ‫العديدين‬ ‫موقف‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫في‬ "‫الصوفية‬ ‫"فوبيا‬ ‫مصطلح‬ ‫استخدمنا‬ ‫وإذا‬
‫يكون‬ ‫فلن‬ ،
‫مجز‬ ‫رؤية‬ ‫تبني‬ :‫هي‬ ‫عوامل‬ ‫أربعة‬ ‫نتاج‬ ‫الجدل‬ ‫هذا‬ ‫ويأتي‬ .‫والمغاالة‬ ‫المبالغة‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫هذا‬
‫عن‬ ‫ئة‬
‫وإساءة‬ ‫الرمزي؛‬ ‫الفلسفي‬ ‫التصوف‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫وظهور‬ ‫اإلسالم؛‬
‫الصوف‬ ‫التعاليم‬ ‫استخدام‬
‫الحقة‬ ‫ية‬
‫واالنقس‬ ‫الشقاق‬ ‫يثير‬ ‫متسامح‬ ‫غير‬ ‫تصنيفي‬ ‫إسالمي‬ ‫خطاب‬ ‫وظهور‬ ‫األتباع؛‬ ‫جانب‬ ‫من‬
‫ام‬ .
‫ث‬ ‫وهناك‬ .‫الصحيح‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫متز‬ ً‫ال‬‫تناو‬ ‫التصوف‬ ‫لمسألة‬ ‫تناولنا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬
‫مبادئ‬ ‫الثة‬
‫موضوع‬ ‫أي‬ ‫(أو‬ ‫التصوف‬ ‫معالجة‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫دليال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫منهجية‬
‫ا‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫خالفي‬
‫لصدد‬ ):
1. ‫واالصطالحات‬ ‫الكلمات‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫والمضمون‬ ‫الجوهر‬
‫و‬ .‫والرسائل‬ ‫المعاني‬ ‫تنقل‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫لكنها‬ ‫مهمة‬ ‫أمور‬ ‫هي‬ ‫واالصطالحات‬ ‫اللغة‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫ال‬
‫هناك‬
‫قا‬ ‫وهي‬ .‫االصطالح‬ ‫في‬ ‫مشاحة‬ ‫ال‬ ‫تقول‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفكرية‬ ‫المنهجبة‬ ‫في‬ ‫أصولية‬ ‫قاعدة‬
‫عدة‬
‫اإلسالم‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫معروفة‬
‫ال‬ ‫بلفظ‬ ‫نريد‬ ‫كنا‬ ‫إذا‬ ‫لذا‬ .‫والمضمون‬ ‫الجوهر‬ ‫على‬ ‫فالمدار‬ .‫ي‬
‫تصوف‬
‫والفه‬ ‫والبدع‬ ‫والخرافات‬ ‫المنحرفة‬ ‫للمعتقدات‬ ‫الشائعة‬ ‫المعاصرة‬ ‫المظاهر‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬
‫السلبي‬ ‫م‬
‫ر‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ‫اإلسالمية‬ ‫التعاليم‬ ‫مع‬ ‫يتنافى‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫للدين‬ ‫والفلكلوري‬
‫لكن‬ .‫فضه‬
‫بالتصوف‬ ‫نريد‬ ‫كنا‬ ‫إذا‬
‫تستند‬ ‫التي‬ ‫والروحية‬ ‫األخالقية‬ ‫والممارسات‬ ‫الضوابط‬ ‫تلك‬
‫القرآن‬ ‫إلى‬
‫بالر‬ ‫والسمو‬ )‫زروق‬ ‫أحمد‬ ‫يقول‬ ‫(كما‬ "‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫التوجه‬ ‫"صدق‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫وتهدف‬ ‫والسنة‬
‫وح‬
‫ج‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬ ،‫بالفضائل‬ ‫وتحليتها‬ ‫والروحية‬ ‫الحسية‬ ‫األدران‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وتطهيرها‬ ‫اإلنسانية‬
‫الدين‬ ‫وهر‬
‫اإلسالمي‬.
2. ‫موضوع‬ ‫تقييم‬
‫ي‬
‫وخرافة‬ ‫جهل‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫تصو‬ ‫الناس‬ ‫يظنه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫اليوم‬ ‫التصوف‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫كثير‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫ال‬
‫يعفينا‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ .‫روحي‬ ‫واستهالك‬ ‫والطقوس‬ ‫الشعائر‬ ‫في‬ ‫ومغاالة‬ ‫للدين‬ ‫واستغالل‬
‫من‬
‫غي‬ ‫لنا‬ ‫ل‬ ّ‫يخو‬ ‫وال‬ ،‫للتصوف‬ ‫منصف‬ ‫موضوعي‬ ‫تقييم‬ ‫تقديم‬ ‫في‬ ‫الدينية‬ ‫المسؤولية‬
‫وأي‬ .‫ذلك‬ ‫ر‬
‫باإلنص‬ ‫يتسم‬ ‫تحليل‬
‫ح‬ ‫إسالمي‬ ‫مظهر‬ ‫التصوف‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫والموضوعية‬ ‫اف‬
‫قيقي‬
‫ف‬ ‫التصوف‬ ‫مارسه‬ ‫الذي‬ ‫المحوري‬ ‫الدور‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫د‬‫شاه‬ ‫التاريخ‬ ‫ويقف‬ .‫تاريخنا‬ ‫في‬ ‫متجذر‬
‫نشر‬ ‫ي‬
‫اإلس‬ ‫نشر‬ ‫في‬ ‫الصوفيين‬ ‫للتجار‬ ‫الفضل‬ ‫يرجع‬ ‫إذ‬ .‫العالم‬ ‫ربوع‬ ‫في‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬
‫العديد‬ ‫في‬ ‫الم‬
‫تعج‬ ‫أماكن‬ ‫وهي‬ ‫العالم‬ ‫أنحاء‬ ‫من‬
‫االته‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫هناك‬ ‫لكن‬ .‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫بأعداد‬ ‫اآلن‬
‫امات‬
‫والمستبدين‬ ‫للظالمين‬ ‫والخضوع‬ ‫السلبية‬ ‫ومنها‬ ‫والمتصوفة‬ ‫للصوفية‬ ‫توجه‬ ‫التي‬
‫التاريخ‬ ‫أن‬ ‫على‬ .
‫ف‬ ‫السنوسية‬ ‫الحركة‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ،‫الناس‬ ‫حرية‬ ‫لحماية‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫جهود‬ ‫على‬ ‫يشهد‬
،‫ليبيا‬ ‫ي‬
‫عب‬ ‫بقيادة‬ ‫المقاومة‬ ‫وحركة‬
‫ص‬ ‫جهود‬ ‫أو‬ ‫للجزائر‬ ‫الفرنسي‬ ‫االحتالل‬ ‫ضد‬ ‫الجزائري‬ ‫القادر‬ ‫د‬
‫وفية‬
‫المقاوم‬ ‫قيادة‬ ‫في‬ ‫آتشه‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬ ‫علماء‬ ‫جهود‬ ‫أو‬ ‫الروسي‬ ‫االعتداء‬ ‫ضد‬ ‫النقشبندي‬
‫اإلسالمية‬ ‫ة‬
‫الهولندي‬ ‫االحتالل‬ ‫ضد‬.

‫لإلس‬ ‫والتطبيق‬ ‫الفهم‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫ظهور‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫ق‬‫الح‬ ‫الصوفية‬ ‫مد‬ ‫انحسار‬ ‫أدى‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫ورغم‬
‫يجرده‬ ‫الم‬
‫وأصبحت‬ .‫والشكلي‬ ‫الظاهري‬ ‫االلتزام‬ ‫عن‬ ‫ويفصله‬ ‫أخالقي‬ ‫أساس‬ ‫أو‬ ‫روحي‬ ‫قوام‬ ‫أي‬ ‫من‬
‫ومب‬ ‫منحرفين‬ ‫المتصوفة‬ ‫أصبح‬ ‫وكذلك‬ ،‫وشرك‬ ‫بدعة‬ ‫الكثيرين‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬
‫بل‬ ‫تدعين‬
‫ومشركين‬.
‫الص‬ ّ‫م‬‫ذ‬ ‫في‬ ‫وغيره‬ ‫الحنبلي‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫بما‬ ‫التصوف‬ ‫منتقدو‬ ‫يستدل‬ ‫ما‬ ‫ا‬ً‫م‬‫ودائ‬
‫ومع‬ .‫وفية‬
‫قرا‬ ‫فإن‬ ،‫ذلك‬
‫وموضوع‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫متز‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫موق‬ ‫تبنى‬ ‫أنه‬ ‫تثبت‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫مؤلفات‬ ‫في‬ ‫واعية‬ ‫ءة‬
‫إذ‬ .‫تقييمه‬ ‫في‬ ‫ًا‬‫ي‬
‫القلبية‬ ‫األعمال‬ ‫في‬ ‫العراقية‬ ‫(التحفة‬ ‫بعنوان‬ ‫له‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫)يقول‬:
"... ‫ف‬ ‫من‬ ‫هؤالء‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫وما‬ ‫المتصوفـة‬ ‫من‬ ‫طوائف‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫الذى‬ ‫الفساد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫لما‬
‫ساد‬
‫ا‬ ‫إنكار‬ ‫أوجب‬ ‫واألعمال‬ ‫االعتقاد‬
‫ال‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫بالكلية‬ ‫المتصوفة‬ ‫طريقة‬ ‫ألصل‬ ‫لطوائف‬
‫منحرفون‬
‫أه‬ ‫من‬ ‫طوائف‬ ‫عليه‬ ‫كما‬ ‫وباطلها‬ ‫حقها‬ ‫ينكر‬ ‫وصنف‬ ‫وباطلها‬ ‫بحقها‬ ‫يقر‬ ‫صنف‬ :‫صنفين‬
‫الكالم‬ ‫ل‬
‫واإلنك‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫موافقة‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫وفي‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫اإلقرار‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫والصواب‬ .‫والفقه‬
‫لما‬ ‫ار‬
‫وا‬ ‫الكتاب‬ ‫مخالفة‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫وفي‬ ‫فيها‬
‫لسنة‬ ".
3. ‫الذاتي‬ ‫النقد‬ ‫روح‬
‫البشرية‬ ‫المساعي‬ ‫كل‬
-
‫جماعية‬ ‫أو‬ ‫كانت‬ ‫فردية‬
-
‫ال‬ ‫وليست‬ ،‫الخطأ‬ ‫في‬ ‫للوقوع‬ ‫عرضة‬
‫صوفية‬
‫ي‬ .‫الصوفي‬ ‫الموروث‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫جز‬ ‫الذاتي‬ ‫النقد‬ ‫روح‬ ّ‫د‬‫وتع‬ .‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ء‬‫استثنا‬
‫قول‬
."‫حسرات‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫ثم‬ ،‫حركات‬ ‫صارت‬ ‫ثم‬ ،‫إشارات‬ ‫للقوم‬ ‫"كان‬ :‫الواسطي‬
‫الس‬ ‫أفرد‬ ‫وقد‬
‫راج‬
‫الذ‬ ‫النقد‬ ‫نحو‬ ‫االتجاه‬ ‫وهذا‬ .‫وغلوهم‬ ‫الصوفية‬ ‫النحراف‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫جز‬ )‫(اللمع‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الطوسي‬
‫اتي‬
‫سنة‬ ‫(المتوفى‬ ‫مي‬َّ‫ل‬ُ‫س‬‫ال‬ ‫أمثال‬ ‫من‬ ‫الكبار‬ ‫الصوفية‬ ‫شيوخ‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫استمر‬
413
‫والقشيري‬ )
‫سنة‬ ‫(المتوفى‬
465
‫سنة‬ ‫(المتوفى‬ ‫والهجويري‬ )
465
( ‫والغزالي‬ )
505
‫ولتفا‬ .‫وآخرين‬ )
‫دي‬
‫والرسائ‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫لفت‬ُ‫أ‬ ،‫الصوفية‬ ‫بها‬ ‫رفت‬ُ‫ع‬ ‫التي‬ ‫والغامضة‬ ‫الملغزة‬ ‫اللغة‬
‫لتمهد‬ ‫ل‬
‫ال‬ ‫مفهوم‬ ‫الناس‬ ‫أمام‬ ‫وتجلي‬ ‫لألفهام‬ ‫به‬ّ‫"وتقر‬ ‫فيه‬ ‫غموض‬ ‫ال‬ ‫واضح‬ ‫تصوف‬ ‫أمام‬ ‫الطريق‬
‫تقوى‬
‫أ‬ ‫األسباب‬ ‫من‬ ‫سبب‬ ‫ألي‬ ‫لديهم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫لهؤالء‬ ‫خاصة‬ ‫وتزكيتها‬ ‫بالنفس‬ ‫والسمو‬
‫اتصال‬ ‫ي‬
‫ب‬ ‫رسمي‬
‫جاكسو‬ ‫شيرمان‬ ‫البروفيسور‬ ‫ترجمة‬ :‫(انظر‬ ."‫مؤسسي‬ ‫شكل‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫الصوفية‬
‫لكتاب‬ ‫ن‬
‫السكندري‬ ‫هللا‬ ‫عطاء‬ ‫البن‬ ‫العروس‬ ‫)تاج‬.
‫"تزكي‬ ‫بلفظ‬ ‫القرآن‬ ‫عنه‬ ‫ّر‬‫ب‬‫ع‬ ‫لما‬ ‫مرادف‬ ‫هو‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫التصوف‬ ‫التصوف؟‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ا‬ً‫ذ‬‫إ‬
"‫النفس‬ ‫ة‬
‫النبي‬ ‫أوضح‬ ‫كما‬ ‫واإلحسان‬ ."‫"اإلحسان‬ ‫بلفظ‬ ‫العدنان‬ ‫النبي‬ ‫عنه‬ ‫ّر‬‫ب‬‫وع‬
‫الك‬ ‫المصطفى‬
‫أن‬ ‫ريم‬
‫(البخاري‬ "‫يراك‬ ‫فإنه‬ ‫تراه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ،‫تراه‬ ‫كأنك‬ ‫هللا‬ ‫)"تعبد‬.
‫إلى‬ ‫الموصل‬ ‫الطريق‬ ‫وهو‬ .‫لإلسالم‬ ‫والروحي‬ ‫األخالقي‬ ‫المظهر‬ ‫هو‬ ‫حقيقته‬ ‫في‬ ‫والتصوف‬
‫و‬ .‫واألخالقية‬ ‫الروحية‬ ‫بالفضائل‬ ‫والتحلي‬ ‫األخالقي‬ ‫والسمو‬ ‫النفس‬ ‫وتزكية‬ ‫التقوى‬
‫يركز‬
‫ت‬ ‫على‬ "‫التطبيقي‬ ‫"التصوف‬
‫ب‬ ‫الموجودة‬ ‫الدنيا‬ ‫للنفس‬ ‫الشر‬ ‫خصال‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫طهير‬
‫كل‬ ‫داخل‬

‫التحلي‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ،‫والكره‬ ‫والغضب‬ ‫والحسد‬ ‫والحقد‬ ‫والكبر‬ ‫الجهل‬ :‫الخصال‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ،‫ا‬ّ‫ن‬‫م‬
‫والحب‬ ‫والصبر‬ ‫والرضا‬ ‫والتواضع‬ ‫المعرفة‬ ‫مثل‬ ‫بالفضائل‬.
ُ‫ن‬‫و‬ُ‫ك‬ ‫ن‬ِ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫{و‬ .‫التطبيقي‬ ‫للتصوف‬ ‫األساس‬ ‫يمثالن‬ ‫النبوية‬ ‫والسنة‬ ‫والقرآن‬
ِّ‫ي‬ِ‫ن‬‫َّا‬‫ب‬ َ‫ر‬ ْ‫ا‬‫و‬
‫آل‬ ‫(سورة‬ (َ‫ين‬
:‫عمران‬
79
:‫الشمس‬ ‫(سورة‬ (‫َا‬‫ه‬‫ا‬َّ‫ك‬َ‫ز‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ح‬َ‫ل‬ْ‫ف‬َ‫أ‬ ْ‫د‬َ‫ق‬{ :‫تعالى‬ ‫ويقول‬ .‫القرآن‬ ‫يأمرنا‬ ‫هكذا‬ )
9
‫وقال‬ .)
:‫الشعراء‬ ‫(سورة‬ (ٍ‫يم‬ِ‫ل‬َ‫س‬ ٍ‫ب‬ْ‫ل‬َ‫ق‬ِ‫ب‬ َ َّ
‫َّللا‬ ‫ى‬َ‫ت‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ،َ‫ون‬ُ‫ن‬َ‫ب‬ َ‫ال‬ َ‫و‬ ٌ‫ل‬‫ا‬َ‫م‬ ُ‫ع‬َ‫ف‬ْ‫ن‬َ‫ي‬ َ‫ال‬ َ‫م‬ ْ‫و‬َ‫ي‬{ :‫تعالى‬
87
-
89
‫وفي‬ .)
‫النبوية‬ ‫السنة‬
‫صلح‬ ‫إذا‬ ‫مضغة‬ ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫(أال‬ :‫القلب‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫كثيرة‬ ‫أحاديث‬
‫صلح‬ ‫ت‬
‫ال‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫والموت‬ .)‫(البخاري‬ )‫القلب‬ ‫وهي‬ ‫أال‬ ‫كله‬ ‫الجسد‬ ‫فسد‬ ‫فسدت‬ ‫وإذا‬ ‫كله‬ ‫الجسد‬
‫ال‬ ‫نبوية‬
‫ر‬ ،‫هللا‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫يغفلون‬ ‫لمن‬ ‫روحية‬ ‫حالة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫وإنما‬ ‫اإلكلينيكي‬ ‫الموت‬ ‫به‬ ‫ُقصد‬‫ي‬
‫البخاري‬ ‫وى‬
‫موسى‬ ‫أبي‬ ‫عن‬
‫يذك‬ ‫ال‬ ‫والذي‬ ‫ربه‬ ‫يذكر‬ ‫الذي‬ ‫"مثل‬ :‫قال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫عن‬
‫ربه‬ ‫ر‬
‫والميت‬ ‫الحي‬ ‫"مثل‬.
‫رس‬ ‫في‬ ‫القشيري‬ ‫اإلمام‬ ‫أورد‬ ‫وقد‬ .‫واألخالق‬ ‫الفضائل‬ ‫بمحاسن‬ ‫التحلي‬ ‫هو‬ ‫التصوف‬ ‫إن‬
‫عدة‬ ‫الته‬
‫التص‬ ‫عن‬ ‫الجريري‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫سئل‬ .‫الخلق‬ ‫بحسن‬ ‫مباشرة‬ ‫تربطه‬ ‫للتصوف‬ ‫تعريفات‬
:‫فقال‬ ،‫وف‬
‫الدخول‬
‫سنة‬ ‫(المتوفى‬ ‫الجنيد‬ ‫ويقول‬ .ّ‫ي‬‫دن‬ ‫ق‬ُ‫ل‬ُ‫خ‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫والخروج‬ ‫سني‬ ‫ق‬ُ‫ل‬ُ‫خ‬ ‫كل‬ ‫في‬
910
)
‫التصوف‬ ‫في‬ ‫عليك‬ ‫زاد‬ ‫فقد‬ ،‫بالخلق‬ ‫عليك‬ ‫زاد‬ ‫من‬ ،‫لق‬ُ‫خ‬ ‫التصوف‬.
‫ال‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫إن‬.‫الروح‬ ‫هو‬ ‫التصوف‬ ‫فإن‬ ‫لإلسالم‬ ‫الجسد‬ ‫بمثابة‬ ‫هي‬ ‫الشريعة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬
‫تصوف‬
‫و‬ ‫المادة‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫ًا‬‫ي‬‫جذر‬ ‫ا‬ً‫تغير‬ ‫يشهد‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫ح‬ ‫لغة‬ ‫وهي‬ ،‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ‫المضمون‬
‫قيقية‬
‫ع‬ ‫الحذر‬ ‫توخي‬ ‫ضرورة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ .‫واألخالقي‬ ‫الفكري‬ ‫تراثنا‬ ‫في‬ ‫متجذرة‬ ‫مناسبة‬
‫ند‬
‫المصطلح‬ ‫هذا‬ ‫صياغة‬ ‫إعادة‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫غنى‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫واستخدامها‬ "‫"التصوف‬ ‫كلمة‬ ‫توظيف‬
‫الصوفي‬ ‫التراث‬ ‫إحياء‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫وال‬ .‫الوجود‬ ‫إلى‬ ‫النهج‬ ‫هذا‬ ‫وإعادة‬
‫الصح‬ ‫سياقه‬ ‫في‬ ‫ووضعه‬
‫ال‬ ‫يح‬
‫فإ‬ .‫المعاصر‬ ‫عالمنا‬ ‫ربوع‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫نشر‬ ‫إلى‬ ‫الرامية‬ ‫المساعي‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بد‬
‫التصوف‬ ‫ن‬
‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫ضرورات‬ ‫من‬ ‫ضرورة‬ ‫بات‬ ‫المتصوفة‬ ‫لغير‬.