1. فقط الى من رام الصعود مزون البحر تأليف: إعداد: الليدي عمشة
2. إنها أيامٌ وسويعات بل دقائقٌ ولحظات تلك التي تصنع لنا رصيداً من عمر.... وبين ثنايا هذا العُمر...
3. إما أن نصعد... وإما أن نهبط... نصعد بذواتِنا... أو نهبط بها ؟؟
4. فمنَّا من ارتقى درجات السُّلُّم... حتى جاوز المُزن صعوداً... فهامة همته تحاكي نجوم السماء علواً...
5. يقف في مكانه بثبات لاتهزه الأعاصير... بل تزيده ثباتاً وقوة...
6. إنه صاحب القلب السماوي.. الذي يحيا جسداً في الارض, وقلباً في السماء.... لاحدود لأحلامه... ولا سياج لآماله....
7. وعلى النقيض تماماً... من يقف عند أول درجةٍ... يأبى الانطلاق.. ويهاب الصعود... له همم لا منتهى لكبارها... وهمته الصغرى أجلّ من الدهر...
8. إنه يقف في مكانه بلا هدفٍ ولا غاية.... نفسه القائدة وهو المقُود... حيثما سارت به سار.... وأينما انتهت به انتهى... إنهما الضدان....
9. فحين يتفقد عمر بن عبدالعزيز أحوال رعيته ليلاً,ويتعثر بقدم رجل نائم, فيقول الرجل غاضباً: ءأعمــــــــــــــــــــى أنت ؟؟؟ فيتحفز الوزير للرد عليه ,يقول عمر بن عبد العزيز : إنه يسأل ءأعمـــــــــى أنت ؟؟ لله دره حوّل الاهانة إلى مجرد سؤال يحتاج إلى جواب !!!
10. إنها التي لايفهمها إلا من رامَ الصعود... اللغة ليس الغبي هو السيد في قومه... لكن سيد القوم هو المتغابي... عجباً له, إنه يمثِّل بحق صاحب القلب السماوي
11. أين هو...ومن دنت همته ؟!! فصار شُغله الشاغل... الزَّأر كالاُسود ليهابه من حوله..!!! تعتريه نشوة عارمة.. يظنها نشوة إنتصار..!! يـــــــــاله من مسكيــــن..!! ويالها من بضاعةٍ مُزجّاة..!! حين تُعرضُ في سوق المُثُل العُليا...
12. فهو بفعله لن يغطي الشمس عن الظهور.... لأن الشمس لايضُرُّ ها أن لا يراها الأعمى...!! فهي ستشرق كل صبيحة... لتطارد فلول الظلام في أرجاء الكون, وإن كان الناظر إليها...فاقداً للبصر..!!
13. وقد قالوا : إذا خرج الماء من الاناء ... ملأه الهواء.... إنهم أولئك.. سكان المُستنقعات.. حتى عندما يحاولون للصعود طريقاً.. يكون صعوداً خاوياً من معنى..!! لآنهم كطائر كلما طار وارتفع رآه الناس صغيراً...
14. شتَّان بين الصعودين..!! لأن صاحب الحق حين يصعد يكون كالجبل الأشم...!!! أما صاحب الباطل... صعوده كالفُقّاعة في الهواء...!! يالاصلابة هذا الصعود..!! وهشاشة الآخر..!! وكلاهما في صعود...!!
15. وإذا الفتى بلغَ السماء بمجده... كانت كأعداد النجوم عِـــــــداه... ورمَوه عن قوسٍ بكل عظيمة... لا يبلغونَ بما جنوه مــــــداه... لا يضُرُّ ك من هبط وآثر سكنى اُلمستنقعات... وأجلبَ عليكَ بخيله ورجله لتهبط معه... لايضرَّ البحرَ أمسى زاخراً... أن رمى فيه غلامٌ بحجر...
16. ولا يخفى على كل ذي لُبَّ سليم.. أن صعود الدرج... أصعب من نزوله.... فيا من صعدت وارتقيت.. ابق حيثُ.... أنت... احذر من الهبوط والانزلاق... لأن في الطريق عقبات...
17. سأل موسى ربه أن يكف َّ ألسنة الناس عنه.., فقال الله عز وجل : { يا موسى ما اتخذتُ ذلك لنفسي..إني أخلقهم وأرزقهم, وإنهم يسبونني ويشتمونني.} كن ثابتــــــاً إلى الأبــــــــد أبــــــد الدهـــــر حتى ترحل عن هذي الدار وأنت في عليائِك.. علوّ في الحياة وفي الممات... لحقّ أنت إحدى المُعجزات...
18. الأمر يحتاج منك إلى مجاهدة.. تذكَّـــــر : على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرامِ المكارمُ.. وتعظٌمُ في عين الصغير صغارها.. وتصغُر في عينِ العظيمِ العظائمُ.. حينها فقط ستكون من سكان العلياء.. لا تلتفت وراءك فربما مُدَّت لك الأيادي لتهبط , وتنزلق.. إيـــــاكَ...إيـــــاكَ والهبوط فدقائقُ عمركَ أثمن من أن تضيع..
19. إنها دعــــــوة.. فقــط لِمن رامَ الصعود.. أختكم الراجية عفو ربها مزون البحر تنفيذ: الليدي عمشة