التطبيقات الحديثة في تربية وتغذية الدجاج:
11- تربية الدجاج المنتج لبيض المائدة:
يربى الدجاج المنتج لبيض المائدة بالطرق السرحية (الفلاحية) بأعداد قليلة، أو بكميات تجارية ضخمة في المداجن، من هجن الدجاج المتخصصة بإنتاج البيض الأبيض والتي انحدرت من اللجهورن ( Leghorn ) أو البني والتي نشأت من الرود آيلاند الأحمر ( Rhode Island Red ).
لون حلقة الأذن (Earlobe) هو الذي يحدد لون البيض وليس لون الريش، فالدجاج ذو حلقة الأذن البيضاء يضع بيضاً أبيضاً، وذو الحلقة الحمراء يضع بيضاً بنياً، ولا يوجد أي فرق في القيم الغذائية والصحية بين البيض الأبيض والبني.
بيض المائدة المنتج في المداجن التجارية غير مُخَّصَب، نتيجة عدم وجود الذكور (الديوك) مع الإناث (الدجاجات) في القطيع، ومع ذلك يجب البحث عن الذكور أشقاء الإناث، والتي قد تكون موجودة في القطيع نتيجة أخطاء في تجنيس الصيصان بعد الفقس في المفقس، ويجب البحث عنهم طيلة فترة الرعاية لاستبعادهم والتخلص منهم، قبل النضوج الجنسي للقطيع، ويفضل بعض المربين، في نظام التربية الأرضية، ترك حوالي 1% من هذه الديوك في القطيع لمنع الدجاجات من الرقاد فوق البيض الأرضي.
يربى الدجاج البياض في فترة الرعاية (0 – 18 أسبوع) في الحظائر المفتوحة أو المغلقة، ويفضل الأخيرة لإمكانية التحكم بعناصر البيئة فيها، من تهوية ورطوبة وتدفئة وتبريد، وتطبيق إجراءات الأمن الحيوي فيها بسهولة ويسر، وقد تكون التربية أرضية أو في الأقفاص الطابقية الواسعة، علماً بأن هذه الأخيرة في طريقها إلى الإندثار، نتيجة القوانين الصارمة في الكثير من الدول نتيجة جماعات الضغط المهتمة بحماية الحيوان والرفق به والدفاع عن حقوقه الطبيعية.
يجب وزن حوالي 2% من الصيصان في كل حظيرة اسبوعياً، وكل 10 معاً لمعرفة متوسط وزنها، واعتباراً من الاسبوع الخامس يتم وزن الطيور فردياً، لمعرفة، بالإضافة إلى متوسط أوزانها، تجانسها، والذي يجب أن لا تقل نسبته عن 85 – 90 %.
أهم الإجراءات في إدارة قطعان الدجاج البياض في مرحلة الرعاية هو التحكم الدقيق ببرامج الإضاءة، ويوجد عدة برامج لإدارتها في هذه الفترة، سواء كانت التربية في الحظائر المفتوحة أم المغلقة، وفترة الإضاءة اليومية وتجانسها وتوزعها وشدتها في هذه الفترة هام جداً، للوصول إلى التحفيز الضوئي الجنسي بالعمر والوزن المناسبين للبدء بإنتاج البيض، وتحسين حجمه ووزنه بسرعة.