تتعاظم أهمية المعلومات يومًا بعد يوم، لذا؛ فإن توفير مصادر المعلومات الحديثة يُعد أساسًا للبحث العلمي الحديث، ومهما حاولت المكتبات من تحديث مقتنياتها الرقمية لا يمكنها الإحاطة بالإنتاج الفكري الضخم في زمن ثورة المعلومات والاتصالات الذي يتزايد فيه الإنتاج المعرفي تزايدًا مضطربًا، غير أنه وإلى الآن لا يزال البحث عن المعلومة، لاسيما من خلال قواعد البيانات الإلكترونية يحتاج إلى دقة في البحث. وتعد الشبكة العنكبوتية أكبر مصدر للمعلومات في العصر الحالي. ومن ثم؛ فالباحث اليوم في مواجهة مجموعة من التحديات تتعلق في مجملها بعملية البحث عن المعلومات، وتساهم في توجيه اتجاهاته في رحلة التنقيب عن المعلومة من مختلف مصادرها، خاصةً منها مصادر المعلومات الإلكترونية التي فرضت نفسها على المكتبات ومراكز المعلومات في شكلٍ مادي جديد، يرتدي ثوبًا تكنولوجيًا يناسب تطورات التكنولوجية للمعلومات، فأصبحت مصادر المعلومات الإلكترونية تشكل جزءًا مهمًا في كيان مقتنيات مراكز المعلومات، من أوعية المعلومات بمختلف أنواعها. ولقد أدى تطور ونمو الشبكة العنكبوتية (WWW or The Web) إلى حدوث تغيير كبير في أساليب البحث عن المعلومات وسبل الإفادة من المصادر المتاحة من خلال شبكة الإنترنت ويرجع ذلك بشكلٍ كبير إلى النمو السريع والهائل في عدد وأشكال وأنواع مصادر المعلومات المتاحة من خلال الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى تنوع تلك المصادر، وسهولة الوصول إليها، هذا إلى جانب طبيعة تلك المصادر والتكنولوجيات المستخدمة في إتاحتها. لذا على الباحث الذي يريد الوصول للمعلومات التي يحتاج إليها في بحثه؛ أن يمتلك بعض مهارات البحث في مصادر المعلومات الإلكترونية.