يسعى المواطنون فى وقت الأزمات إلى البحث عن الحقائق وتلمس سير الأحداث ، ويبحثون عن مصدر الأزمة وموردها حتى تطمئن وتهدأ ، ويفترض في وسائل الإعلام باعتبارها وسيطا قويا ومؤهلاً أن يكون لها دور استراتيجي في معالجة الوضع واحتوائه على جميع المستويات، سواء في توفير البيانات والمعلومات بالقدر الكافي الذي يمكن الجماهير من تكوين تصور أقرب ما يكون للحقيقة عن الأزمة ، أم في وضع خطة واضحة للمحافظة على الهدوء وعدم إثارة الهلع والذعر لدى الناس ، أم في التنسيق بينها وبين الجهات الأمنية ، أم في التصدي للشائعات التي تجد تربة خصبة لها وسط الفوضى والبلبلة فتزيد الأمور تعقيداً وسوءاً لأن الإنسان أثناء الأزمة يكون أكثر تعرضا للاختراق بسبب القلق والتوجس ، أم في رأب الصدع الذي يحدث في العلاقات الاجتماعية بالحفاظ على الوفاق الوطني من خلال تقديم طرح معتدل ومتناسق يطفئ نيران التعصب ويسكت أصوات الطائفية ويعزل دعاة الفتنة . ونظرا لما تكتسيه وسائل الإعلام من أهمية بالغة في إدارة الأزمات ومعالجتها ، فقد دخلت في عداد التقنيات بالغة الدقة التي يعتمد عليها في علم إدارة الأزمات ، ولم يعد بالإمكان الاستغناء عن تأثيرها السحري والواسع في هذا المجال ولقد لاحظ الباحث أن الإعلام الرياضى المقروء لعب دورا هاما فى الأزمة الرياضية الكبيرة التى حدثت فى أم درمان بين مصر والجزائر هذه الأزمة التى تصاعدت حتى تحولت لأزمة سياسية كبيرة بين الطرفين . ومن هنا ظهرت الحاجة إلى هذه الدراسة