2. يتناول المقرر المحاور التالية:
-1 التعريف بمفهوم اللعب ومحتواه وأهدافه.
-2 النظريات التي تنمي اللعب من الجانب النفسي والتربوي.
-3 أنواع اللعب الفردي والجماعي ودور كل منهما في اكتساب المعارف وإشباع
الحاجات.
-4 اللعب الملئم لخصائص نمو الطفل وحاجاته ومستوى نضجه ومطالب نموه في
المرحلة المبكرة.
-5 اللعب وتنمية العادات السلوكية السليمة وتنمية المهارات الحركية والبدنية عموماُ
وتنمية التجاهات وبخاصة قيم النظام والنضباط واحترام القانون.
-6 اللعب والتنفيس النفعالي وتنمية الخيال والبتكار بصفة عامة ، وتنمية الولء
والنتماء الجتماعي والروح الرياضية.
3. تمهيد:
أعطي اللعب كمجال للبحث والدراسة مزيداُ من الهتمام نتيجة
للتجاه العام من جانب علماء التربية وعلم النفس على أن اللعب
هو المنطلق الرئيسي لتربية طفل ما قبل المدرسة.
تزايد هذا الهتمام نتيجة للوعي المتزايد من جانب رجال العلم
ومن جانـب البـاء والمهـات وغيرهـم ممـن يقـدرون قيمـة اللعـب
ودوره في تربية الطفال.
وأول من تكلم عن اللعب واستخداماته في التربية هم اليونانيين؛
أمثال ”أفلطون“ و“كومانيوس“، و“فروبل“.
كما تحدث عنه علماء النفس حديثاُ أمثال؛ ”آنا فرويد“، و” كارل
جروس“، و“ كابلن“، و” ريلي“.
4. عن طريق اللعب نستطيع أن نفهم الطفل في
مراحل نموه المختلفة، كما أنه أحد الوسائل
التي نستطيع من خللها أن نعرف كيف نربي
وبماذا نربي.
إن اللعب ليس مفتاح التربية بل هو مفتاح
حياة الطفل، حيث يعيش حياته في إطار من
اللعب، إذ يمتاز بالحيوية والنشاط والقدرة
الكبيرة على التعلم والتكيف مع الظروف
المحيطة بما تتميز به شخصيته من مرونة
ومطاوعة.
5. وذلك يفسر سبب الهتتمام المتزايد باللعب عند
الطففال من قبل التربويين والنفسيين في
المجتمعات المتقدمة، كما يفسر اتخاذهتم اللعب
الهادف محوراُ رئيسياُ لتربية طففل ما قبل
المدرسة البتدائية.
وتؤكد التربية الحديثة على استغلل نشاط الطفل
وميوله واهتتماماته في تعلمه، وتركز الهتتمام
على نشاطفات اللعب المختلفة، وبخاصة تلك التي
خارج حجرات الفصل، إذ تعد اللبنات الولى لنمو
المهارات الحسية والحركية، والعقلية وغيرهتا.
6. نبذة تاريخية عن اللعب
أ) أفلطفون: رأى أن اللعب أفضل طفريقة للبدء
في تعليم الطففال لن أي طفريقة أخرى تسـتخدم في هتذا السـن
المبكر ستحل معها إرغام الطففال وهتذا يتعارض مع ما يجب أن
يكون عليه النسان الحر.
وقد أشار أفلطفون أنه يمكن التعرف على الكثير بالنسبة للطففال
عندما نراقبه أثناء لعبهم، وأن في حرية النشاط الذي يتيحه اللعب
فرصة لمعرفة طفبيعة الطفل، فباللعب يمكن تحديد ما إذا كان الفرد
من الذهتب أو الفضة أو من معدن قليل القيمة، وبهذا نعرف من
أي طفبقة سيكون كل طففل وأي المهارات يفضل أن يمرّنن عليها.
وبهذا سبق ” أفلطفون“ كثيراً من الفلسفة ورجال التعليم في
إدراك مبادئ علم النفس الحديث والصول التربوية المعاصرة.
7. ب) واستخدم ”كومانيوس“ الصور المقسمة إلى أقسام مختلفة في
مدارس الطففال لكي تثير دافع اللعب عندهتم.
ج) كما اهتتم ” فروبل“ باللعب، فقد كان يعتبره حجر الزاوية في
نظامه التربوي ومواده التعليمية داخل دار الحضانة التي أنشأهتا.
د) يعتبر ”كارل جروس“ أول من تساءل عن سبب وجود أشكال
متنوعة من اللعب، فهو يرى أن اللعب وسيلة لمساعدة الطففال
على تفريغ مشاعرهتم السلبية.
هتـ) ويعتقد صانعو اللعب أمثال ” كارولين برات“ أن الطففال يتعلمون
ليس فقط عن طفريق العمل، بل عن طفريق التفكير والتخطيط لما
يقومون به من أفعال ومن ثم فإن اللعب يجسد فرصاً تعليمية عن
كافة النشطة المعرفية، والجتماعية، والجمالية وغيرهتا.
8. إسهامات علماء التحليل النفسي في توضيح أهتمية اللعب للطفل:
أنا فرويد“: تحدثت كثيراُ عن إسهامات اللعب واستخداماته كوسيلة
علجية.
يركز أطباء الطفال على استخدام اللعب في كثير من البرامج جان بياجيه“:
-يرى أن اللعب ذو بعد معرفي قوي، وأنه وسيلة لستيعاب العالم
الخارجي داخل أبنية معرفية موجودة لدى الطفل.
-2 وتحدث عن ثلث مراحل في نمو اللعب عند الطففال هتي:
أ. اللعب الحس حركي. ب. اللعب الرمزي. ج. اللعب ذو القواعد.
د. تحدث كثيرون عن أهتمية اللعب وتوسعوا في مناقشة التصنيفات المختلفة
له، مثل؛ اللعب الوظيفي، اللعب البنائي، اللعب المسرحي الجتماعي في
سنواته الولى، وبين نموه العقلي في المدرسة البتدائية.
9. هـ. ” جان جاك روسو“( 1964 ): نادى بترك الطفل للطبيعة كي يتعلم من
خللها.
و. المدرسة التقليدية والمدرسة التقدمية:
ترفض المدرسة التقليدية اللعب، وتشكك بالفنون بشكل كبير.
منطقها في ذلك أن اللعب عمل غير جاد والتربية عمل جاد.
ويرى أصحابها أنه ل يمكن أن يكون للعب وظيفة تربوية نفسية.
بظهور التربية التقدمية، رداُ على وجود التربية التقليدية، ركز أنصار
مركزية الطفل على امتداح اللعب وتمجيده.
يرون أنه ل بديل عنه في إثارة الطفل وتشويقه.
ومن هؤلء ” مارجريت“ ( 1976 )، التي أكدت أن بدون تشويق
واهتمام لن يكون هناك تعليم، وحيث أن اهتمام الطفل هو اللعب
فمن الضروري أن تتبع طريقة اللعب في التعليم.
10. ما مفهوم اللعب ؟
تم تناول المفهوم من زوايا كثيرة
ومتباينة، نظراُ للدراسات المتعددة للباحثين والعلماء المهتمين بهذا الجانب،
وبناء ُ عليه تعددت المفاهيم إلى لغوية، ونفسية وتربوية كما يلي:
أولُ : المفهوم اللغوي للعب:
-1 في القاموس المحيط: هو مصدر للفعل لَ، عِبَبَ، ، ويعني ضد جد أي انتفاء
صفة الجدية عن اللعب، بعكس العمل.
-2 في المعجم الوسيط: معنى لعب؛ عمل عملُ ل يجدي نفعاً ( ضد: جد).
هو نشاط موجّهه أو حر يؤديه :(Good“( -3 قاموس جود ” 1975
الطفال للمتعة والتسلية.
11. أي حركة مناورة في لعبة “Play ؛ -4 في اللغة النجليزية تعني كلمة
أو لهو، وهو حركة حرة ونشاط، وتفيد أيضاً الرقص والحركة غير
( المنتظمة وترك العمل كما جاء في المورد ( 1980
يشتق أصل الكلمة في اللغتين العربية
والنجليزية من الحركة غير المنتظمة
المضطربة، وهي تعد مطلقة على فعل
الطفال غير المنظم المسمى باللعب،
وقد يكون المعنى اللغوي لمصطلح
اللعب؛ بأنه إضاعة الوقت سبباً فيما
ترسب في عقول بعض الباء
والمهات من عدم جدوى هذا العمل
وكونه إضاعة لجهود ووقت الطفل.
12. أولُ : المفهوم النفسي والتربوي للعب:
عرفه ”بأنه نشاط ينهك الفرد للحصول :(Hurlock( هيرلوك؛ 1978
على المتعة التي تصاحبه، دون اعتبار للنتائج الخرى التي تتحقق في
النهاية، ويتميز بالتلقائية بعيداً عن الضغط والقوة والكراه الخارجي“.
وهو سلوك فطري وحيوي في حياة الطفل الصغير، وليس النشاط الذي
ينم عن الكسل أو التعطل، ولكنه الذي يعبر عن طريقة الطفل في التفكير
والتدليل، والسترخاء ، والعمل ،والتذكير، والقدام، والختبار، والبداع،
وتمثل العالم الخارجي وتفهمه، مما يعني أنه الحياة ذاتها.
وأفضل فترة للطفل حينما يعطيه الكبير الفرصة والتشجيع عن قصد ووعي.
اللعب بأنه يتكون من استجابات ،(Piaget( ويعرف بياجيه؛ 1951
يؤديها الفرد من أجل الستمتاع الوظيفي.
13. المغزى ،(Froebel( وبين ”فروبل“؛ 1907
الفلسفي للعب، حيث قال: ” إن اللعب نشاط تلقائي
ونفسي كما أنه خيال للحياة البشرية في مجموعه،
لذلك كان مقروناً دائماً بالفرح والحرية، والرضا،
والراحة النفسية والجسمية والسلم الكوني.“
عرفت اللعب بأنه ” عبارة ،(Charllote( ” شارلوت“؛ 1979
عن خبرة سارة للطفل نفسه، وهي سارة أيضاً للخرين ممن ينتبهون
إلى نشاط الطفل.“
بما يمارسه الطفل من نشاطات تعبيراً عن ” ، Adler ؛ وعرفه أدلر
ذاته، وإشباعاً لحاجاته مما يعمل على نمو شخصيته، وإعداده للحياة.“
عرفته بأنه ”سلوك ،(Suzana Miller ( وسوزانا ميلر؛ 1978
اكتشاف ما يحيط بالفرد وممارسة لما يجيد، وعدوان دون انتقام ، وقلق
على ل شيء، وسلوك اجتماعي ل تحكمه قواعد ول يتأثر بأية مستويات،
وتظاهر وتمثيل دون رغبة في الخداع.“
14. أن اللعب ” ،(Schiller ( قرر شيللر؛ 1972
يكون عادة نتيجة وجود طاقة زائدة.“
ورأى ”سبنسر ” في كتابه الشهير ” مبادئ علم النفس“ أن الطفال
يلعبون للتنفيس عن مخزون الطاقة لديهم.“
وجد أن الطفل يقوم عن طريق ،(Smith ( أما ”سميث“؛ 1971
اللعب بإعادة تبني الميول والهتمامات بنفس التتابع الذي حدثت به
عند إنسان ما قبل التاريخ والنسان البدائي.