التـوحد

علوان شرواني
علوان شروانيمعلم حاسب آلي - مشرف شؤون معلمين - منسق جودة em نجران
 
 
بمشيئة الله نتناول -  ما معنى التوحد ؟ -  تعريف   التوحد ؟ ,[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],-  هل يمكننا مساعدتهم؟ -  هل تأخر التدخل يؤثر عليهم؟ ,[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],نظرة عامة
التوحد كلمة مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة أو الانعزال ، وبالعربية أسموه الذووية  (  وهو أسم غير متداول  ) ، والتوحد ليس الأنطوائية، وهو كحالة مرضية ليس عزلة فقط ولكن رفض للتعامل مع الآخرين مع سلوكيات ومشاكل متباينة من شخص لآخر . التوحد إضطراب معقد للتطور يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب لم يصل العلم إلى تحديد أسبابه . لا يوجد في مجتمعنا العربي إحصائيات متكاملة تنير لنا الطريق لمعرفة نسبة حدوثه، كما أن لتنوع صفات الحالة والنقص الشديد في المتخصصين دوراً في نقص التشخيص، لذلك نعتقد أن عدد الحالات الموجودة فيها أكثر مما هو مشخص  . في أوروبا تشير الإحصائيات أن نسبة حدوث التوحد تصل إلى  3-4  حالات لكل عشرة آلآف ولادة ، وتزيد لتصل إلى حالة لكل  500  ولادة في أمريكا ،  كما أنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث معنى التوحد تعريف التوحد هل يوجد لدينا حالات كثيرة؟ ماهي نسبة حدوثه؟
الدراسات التي أجريت لم تشير إلى أي دور للوراثة في حدوث التوحد في وقت من الأوقات كان الاعتقاد السائد أن التوحد رد فعل نفسي لتصرفات أحد الوالدين أو كلاهما، وخاصة عندما يكون الوالدين باردين في تعاملهما أو منعزلين غير ودودين أو من كان لديهم مشاكل نفسية أو انفصام في الشخصية، ولكن الحقيقة أن الوالدين مهما كان تعاملهما مع الطفل ومهما كانت حالتهم النفسية ليسوا سبباً في حدوث التوحد . هنا لا بد من التنويه أن الوالدين والعائلة يلعبون دوراً رئيساً وأساسياً في تطور الطفل المتوحد وزيادة اكتسابه للمهارات الفكرية والسلوكية ، فالعائلة هي المدرسة الرئيسة في تدريبه وتعليمه، ويمكنهم وضعه في مستوى فكري ونفسي أرقي وأفضل الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب ، بالإضافة إلى مشاكل سلوكية مثل عدم مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب ، كما أنهم ينفعلون ويغضبون عندما يتدخل الآخرون في ترتيب أغراضهم ، أو أخذ شيء من خصوصياته هل هو مرض وراثي؟ هل تعامل الوالدين مع الأطفال يؤدي إلى التوحد؟ المشكلة الرئيسية في التوحد
الأطفال التوحديون لديهم صعوبات سلوكية في التعامل مع الآخرين تتركز على سلبيتهم في التعامل، وهؤلاء الأطفال قد يكونون إنطوائيين ساكنين ، وقد يكونون نشيطين مخربين، وتختلف درجة المشاكل السلوكية من الشديدة إلى الخفيفة، فقد يكونوا مؤذيين لأنفسهم وللآخرين، وقد يكون خفيفاً بحيث يصعب ملاحظته . نستطيع مساعدة الأطفال التوحديون وإن لم يكن هناك علاج تام وشاف، فنحن لا نستطيع إصلاح الخلل الدماغي ولكن يمكن تعديل الكثير من السلوكيات والمشاكل اللغوية ليستطيع العيش بسهولة في المجتمع الكبير . تأخير التدخل يؤثر على درجة التحسن، ولكن السؤال هو كم من الوقت يترك فيه الطفل بدون تدخل وحرمان من العواطف يؤدي إلى أن تصبح الآثار المرضية ثابتة وغير قابلة للعلاج والتعديل . كيف يؤثر التوحد على السلوك ؟ هل يمكننا مساعدتهم؟ هل تأخير التدخل يؤثر عليهم؟
التوحد هو الانطواء على النفس ورفض التعامل مع الآخرين سواء أسرته أو مجتمعه، وعادة ما يكون استحواذي نمطي مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونه أنه  (  اضطراب انفعالي  )  يصيب الأطفال، وهو أحد اضطرابات السلوك، ويمكن تلخيص الحالة في النقاط التالية  : o  إضطراب التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياً o  إضطراب التفاعل الإجتماعي o  إضطراب القدرة الإبداعية والقدرة على التخيل يولد الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع جذّابة،  ينمو هذا الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر  (  عادة ثلاثون شهراً  )  ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات السلوكية  (  الصمت التام أو الصراخ المستمر  ) ، ونادراً ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض الفجائي يتركز في اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع المجتمع بالإضافة إلى عدم القدرة على الإبداع والتخيّل  . عـلامـات التـوحّــد متى تظهر الأعراض المرضية؟
أعــراض التـوحّــد الرتابة، وعدم اللعب الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه مقاومة التغيير ، فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة الإنعزال الإجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه   الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف تجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم الصمت التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسببات الضحك من غير سبب عدم التركيز بالنضر  (  بالعين  )  لما حوله صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئية تأخر الحواس  (  اللمس ، الشم ، التذوق  ) عدم الإحساس بالحر والبرد الخوف وعدم الخوف مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع الآخرين
طيف التوحد هو ما يسمى أشباه التوحد، وهي حالات الإضطراب العام في التطور  Pervasive Developmental Disorders  ويقصد به الأطفال الذين تظهر لديهم العديد من المشاكل في أساسيات التطور النفسي في نفس الوقت وبدرجة شديدة، أما التوحد فهو مرض محدد بذاته، وفيه نوع شديد من اضطرابات التطور العامة . التطور الفكري والحركي لكل الأطفال يندرج تحت مجموعات من المهارات، والطفل التوحدي لديه تأخر في اكتساب بعضاً من تلك المهارات بالمقارنة مع أقرانه، قد تتوقف بعض هذه المهارات عند حد معين، والبعض يفقد بعض المهارات بعد اكتسابها، المهارات الحركية مهارات الفهم والإدراك المهارات اللغوية المهارات الاجتماعية والنفسية الفرق بين التـوحّــد وطـيف التـوحّــد مشاكل التطور لدى الأطفال
التأثيرات النفسية عادة ما تظهر مجموعة منها في نفس الوقت وبدرجة كبيرة وشديدة، وتلك علامة مميزة للتوحد، فالأطفال التوحديون يظهرون علامات تأخر النمو وبطء اكتساب المهارات، بالإضافة إلى بطء التطور الحركي والفكري . صعوبة الارتباط الطبيعي مع المجتمع والمكان عدم القدرة على استخدام اللغة والكلام للتواصل مع الآخرين القيام بحركات مكررة غير ذات معنى أو جدوى اللغوية القيام بحركات مميزة وفريدة مشاكل اللغة والكلام كثيرة في أطفال التوحد، ويعتقد الكثير من المختصين أنها من أكثر وأهم المشاكل، وهناك  50 %  من المتوحدين لا يستطيعون التعبير اللغوي المفهوم، وعندما يستطيعون الكلام تكون لديهم بعض المشاكل في التواصل اللغوي، ومثال على ذلك تأخر النطق وانعدامه، عدم القدرة على التواصل اللغوي مع الآخرين، عدم القدرة على تسمية الأشياء، كلمات وجمل بدون معنى، الترديد كالببغاء . مشاكل التطور  النفسي ماهي المشاكل اللغوية؟
من الأشياء الملاحظة والغريبة قيام أطفال التوحد بعمل حركات متكررة وبشكل متواصل بدون غرض أو هدف معين، وقد تستمر هذه الحركات طوال فترة اليقظة، وعادة ما تختفي مع النوم، مما يؤثر على إكتساب المهارات، كما يقلل من فرص التواصل مع الآخرين، ومن أمثلتها  :  إهتزاز الجسم، رفرفة اليدين، فرك اليدين، تموج الأصابع، وغيرها . نسبة قليلة من أطفال التوحد تظهر عليهم مقدرات خاصة، كمثال على ذلك الطفل الذي يستطيع عزف مقطوعة موسيقية بعد سماعه لها لمرة واحدة، وآخر يستطيع رسم لوحة بشكل ممتاز، وطفل آخر يستطيع حفظ مادة طويلة ولكنه لا يعرف ماذا تعني، وطفل آخر يستطيع أن يحل مسألة حسابية معقدة بدون أستخدام الآلة الحاسبة وفي نفس الوقت يعجز عن حل سؤال بسيط، كل النقاط السابقة تتعارض مع المستوى العام للذكاء والمقدرات وقد يأخذه البعض كقدرة خارقة للعادة . الحركات الجسمية المتكررة هل لديهم مواهب وقدرات خاصة؟
  ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم إكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها . لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل . الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم اضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير .   الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير     6/1  يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم 6/1  شبه معتمدين على أنفسهم   3/2  معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة هل يشفون عندما يكبرون؟
ليس هناك علاج أو طريقة علاجية يمكن تطبيقها على جميع الأطفال المصابين بالتوحد  تغيير السلوك   Behavior Modifications   طرق البناء التعليمي    Structure Educational Approaches الأدوية  -  علاج النطق – العلاج الوظيفي وغيرها هذه الطرق العلاجية قد تؤدي إلى تحسن السلوكيات الاجتماعية والتواصلية ، وتقلل من السلوكيات السلبية (  زيادة الحركة والنشاط ، عدم وجود هدف للنشاط ، التكرار والنمطية ، إيذاء الذات ، الحدة  )  والتي تؤدي إلى التأثير على عمل الطفل ونشاطاته وتعليمه . دائماً هناك الحرص على أهمية العلاج وتركيزه قبل سن المدرسة ، بالعمل سوياً مع العائلة من أجل مساعدة الطفل ليتعايش مع مشاكله في المنزل قبل دخول المدرسة ، وفي الكثير من الأوقات نجد أنه مع البدء المبكر في العلاج تكون النتائج أفضل .
الأطفال المتوحدون يجاهدون للإحساس بالكثير من الأشياء التي تربكهم  Confusing  ،  فهم يعيشون بطريقة أفضل عندما يكونون في بيئة منظمة ، حيث القوانين والتوقعات واضحة وثابتة ، فبيئة الطفل التوحدي يجب أن تكون مبنية على أسس ثابتة وواضحة ، فمشاكل السلوك في الكثير من الأحيان تعني أن الطفل يحاول التواصل مع شيء مربك ، محبط ، مرعب ومخيف  . هل لدى الطفل نمطية وروتين ؟ هل حدث تغيير حديث للنظام اليومي ؟   هل تم إدخال شيء جديد في حياة الطفل قد يكون أربك الطفل ووضعه تحت الضغوط ؟ متى تحسنت ظروف التواصل لدى الطفل ؟ هل يستطيع الطفل التعبير عن ما يؤثر فيه وعليه ؟  توضيح مسائل السلوك التفكير في مشاكل الطفل التوحدي السلوكية يجب أن تكون كمحاولة قراءة رسالة مليئة بالرموز والطلاسم
البرنامج يجب وضعه للفرد نفسه لأن الأطفال يختلفون في قدراتهم ومعوقاتهم ، وطريقة العلاج التي تنجح مع أحد الأطفال قد لا تجدي مع الآخر  . الأطفال المتوحدون قد تظهر عليهم الصعوبات حسب الوضع والحالة ، كما أن السلوكيات التي تعلموها في المدرسة قد لا يمكن نقلها للمنزل والشارع  من المهم المثابرة على علاج المشاكل عبر حياة الطفل في المنزل والمدرسة والمجتمع، وهذا يؤدي إلى التغيير العام في السلوك . الاعتماد على تدريب الوالدين والمدرسين لعمل الإستراتيجية الموجبة لدعم السلوك ، والتي عن طريقها يمكن الحصول على أفضل النتائج  .  عندما نحاول استكشاف الخيارات العلاجية لمساعدة الأطفال المتوحدون، فإن الأهل والآخرون يمرون عبر عدة خيارات علاجية بالإضافة إلى العلاجات النمطية العادية ، وعندما نفكر في أحدى تلك الطرق 
يجب الاستفسار عن البرنامج العلاجي  : تقييمه طلب وصف كتابي عنه  مدته ، مقدار تكرار الجلسات  وما هي سلبياته ؟ هل هناك دلائل تثبت نجاح البرنامج ؟ الغرض منه وأهدافه منطقية وحكمة البرنامج  التكاليف 
الهدف الأساسي من العلاج الطبي لأطفال التوحد هو ضمان الحد الأدنى من الصحة الجسمية والنفسية ، وبرنامج الرعاية الصحية الجيد يجب أن يحتوي على زيارات دورية منتظمة للطبيب لمتابعة النمو ، النضر ، السمع ، ضغط الدم ، التطعيمات الأساسية والطارئة ، زيارات منتظمة لطبيب الأسنان ، الاهتمام بالتغذية والنظافة العامة ، كما أن العلاج الطبي الجيد يبدأ بتقييم الحالة العامة للطفل لاكتشاف وجود أي مشاكل طبية أخرى مصاحبة كالتشنج مثلاً . ليس هناك دواء معين لعلاج التوحد ، ولكن بعض الأدوية قد تساعد المريض ، إلاّ أن هذه الأدوية تحتاج إلى متابعة خاصة من حيث معرفة مستوى الدواء في الدم ، معرفة فعاليته على الطفل نفسه ، مقدار الجرعة المناسبة ، ونتائج العلاج يجب أن تتابع من خلال استرجاع ما حدث للطفل وملاحظات الوالدين والمدرسين ، كل ذلك يختلف من طفل لآخر مما يجعل استخدام الأدوية قرار فردي ، كما يجب استخدام الأدوية مع الطرق العلاجية الأخرى ، وقد تنفع الأدوية في حالات معينة مثل  :  اضطرابات نقص التركيز  Attention Deficit Disorders   ،  اضطرابات الاستحواذ القهري  Obsessive Compulsive Disorders   ولكن ليس في حالة التوحد الـعـلاج الطـبي الـعـلاج بالأدوية
العقاقيـر المهدئة الميغافايتامين عقار الفنفلورامين عقار النالتريكسون أدوية علاج الصـرع مضادات الخمائر
وجد لدى بعض الأطفال المتوحدون تحسس غذائي ، وبعض هذه المحسسات قد تزيد درجة التهيج  Hyperactivity   ،  لذلك يختار بعض الأهل عرض طفلهم على متخصص في التحسس لتقييم حالتهم ، وعند ظهور النتائج يمكن إزالة بعض الأغذية من طعام الطفل ، مما قد يساعد على الإقلال من بعض السلوكيات السلبية . لنصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب التجربة يمكن أن تساعد الأهل على تربية الطفل المعاق وتدريبه ، وإذا كان الطفل في برنامج مدرسي فعلى الأهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط به ، والأخصائي النفسي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي الإرشادات والتوجيهات  والتدريبات السلوكية اللازمة . يتم ذلك عن طريق الاختيار العشوائي لموسيقى ذات ترددات عالية ومنخفضة واستعمالها للطفل باستخدام سماعات الأذن ، ومن ثم دراسة تجاوبه معها، وقد لوحظ من بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد أدت إلى انخفاض الحساسية للصوت لدى بعض الأطفال و زيادة قدرتهم على الكلام ، زيادة تفاعلهم مع أقرانهم ، وتحسن سلوكهم الاجتماعي . التدخل الغذائي العـلاج الـنفسي العـلاج بالدمج السمعي
التعليم والتدريب هما أساس العملية العلاجية لأطفال التوحد ، حيث أنهم يواجهون الكثير من الصعوبات في المنزل والمدرسة ، بالإضافة إلى الصعوبات السلوكية التي تمنع بعض الأطفال من التكيف مع المجتمع من حولهم ، ولذلك يلزم وضع برنامج للتعليم خاص ومدروس ومناسب للطفل ، والذي بالتالي يؤدي إلى النجاح في المدرسة والحياة . كما أن هناك أمور أخرى تتحكم في نوعية البرنامج التعليمي ومنها : برامج التعليم المناسب فصول منظمة بجداول ومهمات محددة المعلومات يجب إبرازها وتوضيحها بالطريقة البصرية والشفوية الفرصة للتفاعل مع أطفال غير معاقين ليكونوا النموذج في التعليم اللغوي والاجتماعي والمهارات السلوكية التركيز على تحسين مهارات الطفل التواصلية باستخدام أدوات مثل أجهزة الاتصال  الإقلال من عدد طلاب الفصل مع تعديل وضع الجلوس ليناسب الطفل التوحدي والابتعاد عن ما يربكه .   تعديل المنهج التعليمي ليناسب الطفل نفسه ، معتمداً على نقاط الضعف والقوة لديه .   استخدام مجموعة من مساعدات السلوك الموجبة والتدخلات التعليمية الأخرى .   أن يكون هناك تواصل متكرر وبقدر كاف بين المدرس والأهل والطبيب .
لدمج الحسي هو عملية تنظيم الجهاز العصبي للمعلومات الحسية لاستخدامها وظيفياً ، وهو ما يعني العملية الطبيعية التي تجري في الدماغ والتي تسمح للناس باستخدام  النظر ، الصوت ، اللمس ، التذوق ، الشم ، والحركة مجتمعة لفهم والتفاعل مع العالم من حولهم  . هذه النظرية تشجع الأشخاص الذين لديهم إضطراب في التواصل على إظهار أنفسهم ، بمساعدتهم جسدياً وتدريبياً ، حيث يقوم المدرب  "  المسهّل  "  بمساعدة الطفل على نطق الكلمات من خلال إستخدام السبورة ، أو الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر ، أو أي طريقة أخرى لطرح الكلمات ، والتسهيل قد يحتوي على وضع اليد فوق اليد للمساعدة ، اللمس على الكتف للتشجيع  .  فالشخص المصاب باضطرابات معينة قد يبدأ الحركة ، والمساعدين يقدمون السند والمساعدة الجسمية له ، وهذا العلاج ينجح عادة مع الأطفال الذين عندهم مقدرة القراءة ولكن لديهم صعوبة في مهارات التعبير اللغوي . العـلاج بالـدمج الحـسي تسهيــل التــواصل
الأساليب المعتادة في تربية الأطفال تقوم على أساس أن الطفل يكتسب سلوكياته من المجتمع حوله وبطريقة طبيعية ، وفي كل مرحلة عمرية هناك مكتسبات تعتمد على ما أكتسب قبلها ، ولكن الطفل التوحدي يختلف عن غيره من الأطفال وخصوصاً نقص التواصل الذي ينعكس على نقص المكتسبات السلوكية ، و حصول سلوكيات غير مرغوبة ، وعدم فهم الوالدين لتصرفات طفلهم يؤدي إلى تصرفات خاطئة في تعاملهم معه ، بينما فهم وتوقع هذه المشاكل يؤدي إلى تشجيع السلوكيات السليمة والبناءة ، وتثبيط السلوكيات المشينة ، وهنا سنقوم بطرح بعض المشاكل ونبذة عن الحلول التي يمكن الأستدلال بها ، ودائماً يجب الأعتماد على مشورة الطبيب المعالج فلكل حالة ظروفها وعلاجها . الاندماج الاجتماعي الصراخ وعدم النوم نوبات الغضب والصراخ التــــخريـــــب الخــــــــوف عـدم الخـوف المهارات الأساسـية السلوك المحرج اجتماعيا إيذاء الذات الإنعزالية التـغذية مقاومة التغييـر
الطفل التوحدي ينعزل عن العالم الخارجي من حوله ، وحتى عن أقرب الناس إليه والديه ، فليس هناك عواطف متبادلة معهم ، وليس هناك مقدرة للتواصل معهم سواء كان ذلك لغوياً أو حركيا ، لا يستطيع التعبير عن احتياجاته أو طلب المساعدة من الآخرين ، لذلك يجب على الأم إحتضانه ودغدغته والحديث معه ، فهي لن تضره إن هي أقتحمت عزلته ، كما يجب إفهام الأم أن عدم تفاعلها معه لا يعني عدم رغبته بها أو بحديثها ، كما أن الإستمرارية في ذلك من أهم نقاط النجاح . الصراخ وعدم النوم ليلاً من علامات التوحد التي تظهر في عمر مبكر في الكثير من أطفال التوحد ، وقد تكون مصحوبة بالكثير من الحركة مما يستدعي رقابة الوالدين المستمرة وعنايتهم ، فتؤدي إلى إجهاد الطفل ووالديه ، كما يحتاج الطفل إلى الرعاية النهارية فتزيد الأعباء على الوالدين ، ويزيد التعب والإرهاق ، مما يستدعي التناوب بين الوالدين لتقديم هذه الرعاية ، ومن الملاحظ أن السهر الليلي يقل مع التقدم في العمر بعض الأطفال يرغبون في ترك النور مضاء وآخرون يحبون الظلام ، البعض يحتاج إلى الهزهزة قبل النوم وآخرون يحتاجون إلى اللف في الملاّية ، لذلك فإن معرفتك لطفلك وما في داخله من مشاعر هي الطريق للأسلوب الأفضل للمعاملة . الاندماج الاجتماعي الصراخ وعدم النوم
نوبات الغضب والصراخ تحصل في أي مرحلة عمريه وقد تكون بدون أسباب أو مقدمات واضحة ، ولكن في الغالب هي طريقة للتعبير عن النفس والاحتياج ، فالطفل التوحدي تنقصه أدوات اللغة والتعبير أو كرد فعل للتعبير عن غضبه أو لتغيير عاداته ، وقد يستخدمها الطفل لتلبية طلباته  ، فهو يعتمد على النمطية التكرارية في اللعب ، وقد تمتد النوبة الواحدة لعدة ساعات مما يضطر العائلة لتلبية طلباته ، والطفل يتعلم من الاستجابة فيستخدم هذا الأسلوب عند كل احتياج ، وقد يستخدمها في الأماكن العامة وفي وجود الغرباء كوسيلة ضغط  .  لمنع نوبة الغضب والصراخ يجب عدم الاستجابة له وعدم تنفيذ احتياجاته  (  وذلك يحتاج إلى أعصاب حديدية وآذان صمّاء  ) ، وتلبيتها بعد انتهاء النوبة  ......  ، وإفهامه ذلك باللعب معه والابتسام له ، وإعطاءه اللعبة المفضلة له ، وقد لا يكون ذلك بالشيء اليسير  فقد تحدث في الأماكن العامة فتكون مؤلمة للوالدين وتكون نضرات الناس قاسية عليهم  . البعض من أطفال التوحد يعيشون هادئين في صمت في عالمهم الخاص ، وآخرون قد يكونون هادئين لبعض الوقت ولكن لا يستطيعون التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم ، لا يستطيعون التواصل مع المجتمع من حولهم ، قد يعيش مع لعبة معينة يلعب بها بشكل نمطي مكرر ، وهذا الطفل قد يعجبه صوت تكسر الزجاج مثلاً ، فنجده يقوم بتكسير الأكواب ليستمتع بأصوات التكسير . نوبات الغضب والصراخ التــــخريـــــب
الخــــــــوف صور متناقضة  تعبّر عن نفسها في أطفال التوحد ، فالبعض منهم يخاف من أشياء غير ضارة كصوت الموسيقى ، أو صوت جرس المنزل  (  وقد يكون السبب الحساسية المفرطة للصوت  )  ، وقد نرى نفس الطفل يمشي في وسط طريق سريع غير آبه بأصوات السيارات وأبواقها ، ومن الصعوبة معرفة مسببات الخوف ويحتاج الأمر إلى مراجعة لأحداث سابقة والرجوع إلى الذاكرة قد تنير الطريق لمعرفة المسببات ، فخوف الطفل من الإستحمام قد يكون مرجعه حصول حادث سابق كوجود ماء حار ، والأطفال الطبيعيين يعبرون عن خوفهم باللغة أو الإشارة ولكن التوحديون غير قادرين على ذلك ، وهذه المشاكل يمكن حلها إذا عرفت أسبابها وتم التعامل معها بعد تجزئتها إلى أجزاء صغيرة  . عـدم الخـوف كما ذكرنا سابقاً من عدم خوفهم من أشياء خطرة ومتعددة ، وأن الخوف يمكن السيطرة عليه ، ولكن عدم الخوف بصعب التحكم فيه ، فهم يتعلمون عن طريق الحفظ ولكن لا يطبقون ما حفظوه في موقف آخر ، كما أن نقص الذاكرة وعدم القدرة على التخيل تلعب دوراً هاماً ، لذلك فإن الإنتباه لهم ومراقبتهم خارج المنزل ووضع الحواجز على الدرج والشبابيك مهم جداً، ومراعاة شروط السلامة في الأجهزة الكهربية وإبعادها عنهم 
المهارات الأساسـية ينمو الطفل التوحدي بدون إكتساب الكثير من المهارات الأساسية ، مما يجعل مهمة التدريب على عاتق الوالدين عبئاً كبيراً ، ولكن بالصبر يمكن تدريب الطفل على بعض المهارات مثل قضاء الحاجة ، العناية بالنفس ، أسلوب الأكل ، وغيره السلوك المحرج اجتماعيا لأطفال العاديين قد يسببون الحرج لوالديهم بين الحين والآخر في وجود الآخرين ، والأطفال التوحديون يفعلون الشيء ذاته بصورة متكررة ولمدة أطول ، وقد لا يجدي معهم الزجر والتنبيه ،    ترديد الكلام وخصوصاً كلام الآخرين  . لعق الأيدي والأرجل . الهروب من الوالدين خارج المنزل العبث في المحلات ورمي المعروضات وتخريبها الضحك من غير سبب   نوبات الغضب والصراخ
إيذاء الذات يتكرر بصورة واضحة عندما يكون الطفل غير مشغول بعمل ما أو لوجود إحباط داخلي لديه مهما قلت درجته ، وقد لوحظ ازدياد هذه الحالات في دور الرعاية لقلة الرعاية وقلة إنشغال الطفل ، مما يجعله يعبر عن نفسه بإيذاء ذاته ، وهذا الإيذاء يأخذ أشكال متعددة مثل عض الأيدي وضرب الرأس في الحائط ، كما أنه قد يستخدم أدوات لإيذاء نفسه ، وعادة ما يكون ذلك مصحوباً بالغضب والتوتر . أفضل وسيلة لعلاج الحالة هو  معرفة سبب قلق الطفل واضطرابه ، وإشغال أغلب يومه باللعب ، والأمر يتطلب الكثير من الصبر والملاحظة ، وقد يكون السبب بسيطاً يمكن حله ، ومن المهم عدم إعطاء الطفل أي اهتمام أو مديح وقت النوبة ، ولكن إظهارها بعد انتهاء النوبة  . إذا كان الغضب وإيذاء الذات مشكلة ، فإن الانعزالية مشكلة تواجه الطفل التوحدي ، فنراهم هادئون منطوين ، ميالين إلى عزل أنفسهم عن المجتمع المحيط بهم بما فيهم والديهم ، ليس لديهم اهتمام باللعب أو الأكل ، حتى أن الوالدين قد يتخيلون عدم وجود أي قدرات لدى طفلهم، ولكسر حاجز العزلة فإن الوالدين يلاقون الكثير من الصعوبات لدمجه وتدريبه . إيذاء الذات الإنعزالية
الغذاء مهم لبناء الفكر والجسم ، وقد يكون الطفل قد تعود على تغذية سائلة أو شبه سائلة قبل ظهور الأعراض ، وفي محاولة إدخال التغذية الصلبة يرفضها الطفل ، فقد لا يكون لديه معرفة بتحريك فكيه لتناول الغذاء الصلب وخصوصا الحجم الكبير منه فيقوم برفضه ، مما يؤدي إلى سوء التغذية ، كما أن طفل التوحد نمطي في سلوكه ، فقد يكون نمطياً في غذاءه ، فيتعود على نوع واحد من الغذاء ويرفض ما دون ذلك ، وعند تغييره يبدأ بالإستفراغ ، كما أن نمطية الغذاء قد تؤدي إلى الإمساك الدائم والمتكرر الطفل التوحدي يعيش في عالمه الخاص ، منعزلاً عن مجتمعه ، غير قادر على الإبتكار ، يقوم بألعاب نمطية وبشكل مكرر ، وقد لا يتفاعل مع لعبته ، بل أنه قد يرفض تحريكها ، وقد يصاب بنوبة من الغضب عند محاولة التغيير ، وقد يرفض الأكل لكي لا يغير من نمطية وضعه ، كما أنه يصعب عليه التكيف مع المكان عند تغييره ، فقد يحتاج إلى عدة أشهر لكي يتعود عليه . التـغذية مقاومة التغييـر
بمشيئة الله نتناول الخصائص الاجتماعية  الخصائص التواصلية الخصائص السلوكية الخصائص المعرفية الخصائص الحسية
الخصائص الاجتماعية  ,[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object]
الخصائص التواصلية ,[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object]
الخصائص السلوكية ,[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],الخصائص المعرفية ,[object Object],[object Object],[object Object]
الخصائص الحسية ,[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object],[object Object]
1 de 33

Recomendados

العرض por
العرض العرض
العرض wejdan101
1.2K visualizações15 slides
أضطراب طيف التوحد por
أضطراب  طيف التوحدأضطراب  طيف التوحد
أضطراب طيف التوحدlamiaa Gamal
4.5K visualizações19 slides
التوحد por
التوحدالتوحد
التوحدalbandrey
7.1K visualizações10 slides
التوحد por
التوحدالتوحد
التوحدShewikar El Bakry
7.1K visualizações30 slides
التوحد por
التوحدالتوحد
التوحدmeeqat453
4K visualizações8 slides
التوحد por
التوحدالتوحد
التوحدhebamohammed22
4.9K visualizações15 slides

Mais conteúdo relacionado

Mais procurados

اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة por
اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة
اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة احمد البحيري
1.6K visualizações31 slides
ماذا تعرف عن التوحد por
ماذا تعرف عن التوحدماذا تعرف عن التوحد
ماذا تعرف عن التوحدnawal al-matary
1.9K visualizações31 slides
عن التوحد عرض بوربينت por
عن التوحد عرض بوربينتعن التوحد عرض بوربينت
عن التوحد عرض بوربينتMona Tolba
21.9K visualizações14 slides
اضطرابات التواصل por
اضطرابات التواصلاضطرابات التواصل
اضطرابات التواصلdinaharb_1996
6.8K visualizações45 slides
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد por
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّدالخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّدsuzanfakih
2.1K visualizações29 slides
اضطرابات التواصل por
اضطرابات التواصلاضطرابات التواصل
اضطرابات التواصلعطاء attaa
12K visualizações24 slides

Mais procurados(20)

اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة por احمد البحيري
اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة
اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة
احمد البحيري1.6K visualizações
ماذا تعرف عن التوحد por nawal al-matary
ماذا تعرف عن التوحدماذا تعرف عن التوحد
ماذا تعرف عن التوحد
nawal al-matary1.9K visualizações
عن التوحد عرض بوربينت por Mona Tolba
عن التوحد عرض بوربينتعن التوحد عرض بوربينت
عن التوحد عرض بوربينت
Mona Tolba21.9K visualizações
اضطرابات التواصل por dinaharb_1996
اضطرابات التواصلاضطرابات التواصل
اضطرابات التواصل
dinaharb_19966.8K visualizações
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد por suzanfakih
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّدالخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
suzanfakih2.1K visualizações
اضطرابات التواصل por عطاء attaa
اضطرابات التواصلاضطرابات التواصل
اضطرابات التواصل
عطاء attaa12K visualizações
التأخر اللغوى عند الأطفال por lamiaa Gamal
التأخر اللغوى عند الأطفالالتأخر اللغوى عند الأطفال
التأخر اللغوى عند الأطفال
lamiaa Gamal3.4K visualizações
- أفضل الطرق في الحد من السلوكيات غير المقبولة por Osama Madbooly
  - أفضل الطرق في الحد من السلوكيات غير المقبولة  - أفضل الطرق في الحد من السلوكيات غير المقبولة
- أفضل الطرق في الحد من السلوكيات غير المقبولة
Osama Madbooly4.4K visualizações
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد por Heba Essawy, MD
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
Heba Essawy, MD2.5K visualizações
اضطرابات الكلام por whatever11112
اضطرابات الكلاماضطرابات الكلام
اضطرابات الكلام
whatever1111211.9K visualizações
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬ por nawal2233
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
nawal22333.7K visualizações
فرط الحركة عند الأطفال por Mohamed
فرط الحركة عند الأطفالفرط الحركة عند الأطفال
فرط الحركة عند الأطفال
Mohamed5.9K visualizações
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx por Heba Essawy, MD
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptxالاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
Heba Essawy, MD596 visualizações
الطفل العنيد por MarwaBadr11
الطفل العنيدالطفل العنيد
الطفل العنيد
MarwaBadr11530 visualizações
المحاضرة السابعة ( علم نفس النمو) por د. احمد السحيمي
المحاضرة السابعة ( علم نفس النمو)المحاضرة السابعة ( علم نفس النمو)
المحاضرة السابعة ( علم نفس النمو)
د. احمد السحيمي2.9K visualizações
المدخل الى علم نفس النمو por Hussain Alnaser
المدخل الى علم نفس النموالمدخل الى علم نفس النمو
المدخل الى علم نفس النمو
Hussain Alnaser8.5K visualizações
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد por ranatahan
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحدالتاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
ranatahan345 visualizações
(1)سلوكيات سلبية في التعامل مع الطفل وانماط شخصية الطفل por نوره شاهين
(1)سلوكيات سلبية في التعامل مع الطفل وانماط شخصية الطفل(1)سلوكيات سلبية في التعامل مع الطفل وانماط شخصية الطفل
(1)سلوكيات سلبية في التعامل مع الطفل وانماط شخصية الطفل
نوره شاهين7.8K visualizações
اساليب تعديل السلوك por teachernon
اساليب تعديل السلوكاساليب تعديل السلوك
اساليب تعديل السلوك
teachernon22.9K visualizações
عرض تقديمي صعوبات التعلم por maalifaisal
عرض تقديمي صعوبات التعلمعرض تقديمي صعوبات التعلم
عرض تقديمي صعوبات التعلم
maalifaisal23.9K visualizações

Similar a التـوحد

مرض التوحد por
مرض التوحدمرض التوحد
مرض التوحدافنان البشري
308 visualizações11 slides
المحاضرة-السابعة.pptx por
المحاضرة-السابعة.pptxالمحاضرة-السابعة.pptx
المحاضرة-السابعة.pptxsultansultan969710
8 visualizações33 slides
التوحد و العبقرية.ppt por
التوحد و العبقرية.pptالتوحد و العبقرية.ppt
التوحد و العبقرية.pptHeba Essawy, MD
36 visualizações21 slides
أشرف عزاز اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيز por
أشرف عزاز   اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيزأشرف عزاز   اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيز
أشرف عزاز اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيزAshraf Azaz
563 visualizações29 slides
قادرون مع الاختلاف por
قادرون مع الاختلافقادرون مع الاختلاف
قادرون مع الاختلافHeba Essawy, MD
688 visualizações35 slides
السلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسى por
السلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسىالسلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسى
السلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسىismail sadek
871 visualizações81 slides

Similar a التـوحد(20)

المحاضرة-السابعة.pptx por sultansultan969710
المحاضرة-السابعة.pptxالمحاضرة-السابعة.pptx
المحاضرة-السابعة.pptx
sultansultan9697108 visualizações
التوحد و العبقرية.ppt por Heba Essawy, MD
التوحد و العبقرية.pptالتوحد و العبقرية.ppt
التوحد و العبقرية.ppt
Heba Essawy, MD36 visualizações
أشرف عزاز اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيز por Ashraf Azaz
أشرف عزاز   اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيزأشرف عزاز   اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيز
أشرف عزاز اِضطراب فرط ألحركة ونقص ألانتباه والتركيز
Ashraf Azaz563 visualizações
قادرون مع الاختلاف por Heba Essawy, MD
قادرون مع الاختلافقادرون مع الاختلاف
قادرون مع الاختلاف
Heba Essawy, MD688 visualizações
السلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسى por ismail sadek
السلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسىالسلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسى
السلوكيات الشاذة والافراط فى الحركة فى السن المدرسى
ismail sadek871 visualizações
مشكلات الطفل السلوكية داشرف عزاز por Ashraf Azaz
مشكلات الطفل السلوكية داشرف عزازمشكلات الطفل السلوكية داشرف عزاز
مشكلات الطفل السلوكية داشرف عزاز
Ashraf Azaz2.4K visualizações
الأعاقة por lamiaa Gamal
الأعاقةالأعاقة
الأعاقة
lamiaa Gamal703 visualizações
كتابات في التربية الخاصة_كلية التربية الأساسية _ الجامعة المستنصرية por Ahmedalshabrm
كتابات في التربية الخاصة_كلية التربية الأساسية _ الجامعة المستنصريةكتابات في التربية الخاصة_كلية التربية الأساسية _ الجامعة المستنصرية
كتابات في التربية الخاصة_كلية التربية الأساسية _ الجامعة المستنصرية
Ahmedalshabrm301 visualizações
التوحد1 por Mero Cool
التوحد1التوحد1
التوحد1
Mero Cool1.7K visualizações
ADHD por saad alani
ADHDADHD
ADHD
saad alani2.9K visualizações
Raising Kids por ahmad bassiouny
Raising KidsRaising Kids
Raising Kids
ahmad bassiouny1.6K visualizações
كيفية التعامل مع المراهقين؟ por Mohammed Algarni
كيفية التعامل مع المراهقين؟كيفية التعامل مع المراهقين؟
كيفية التعامل مع المراهقين؟
Mohammed Algarni12.6K visualizações
الاسرار النفسية للشفاء من السرطان por Heba Essawy, MD
الاسرار النفسية للشفاء من السرطانالاسرار النفسية للشفاء من السرطان
الاسرار النفسية للشفاء من السرطان
Heba Essawy, MD2.7K visualizações
الاسرار النفسية للشفاء من السرطان por Heba Essawy, MD
الاسرار النفسية للشفاء من السرطان الاسرار النفسية للشفاء من السرطان
الاسرار النفسية للشفاء من السرطان
Heba Essawy, MD793 visualizações
Arabic mental health awareness autism 1 por anil_mit
Arabic mental health awareness autism 1Arabic mental health awareness autism 1
Arabic mental health awareness autism 1
anil_mit2.1K visualizações
التوحد por amani alazmi
التوحدالتوحد
التوحد
amani alazmi669 visualizações
التطور por Rabeeha Ibrahim
التطورالتطور
التطور
Rabeeha Ibrahim536 visualizações
Autism التوحد por Hesham Al-Khateeb
Autism التوحدAutism التوحد
Autism التوحد
Hesham Al-Khateeb37 visualizações

Mais de علوان شرواني

تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً لتطوير فكر... por
تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً  لتطوير فكر...تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً  لتطوير فكر...
تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً لتطوير فكر...علوان شرواني
5.3K visualizações48 slides
شهادات الدكتور عاطف por
شهادات الدكتور عاطفشهادات الدكتور عاطف
شهادات الدكتور عاطفعلوان شرواني
913 visualizações10 slides
شهادات الدكتور عاطف por
شهادات الدكتور عاطفشهادات الدكتور عاطف
شهادات الدكتور عاطفعلوان شرواني
412 visualizações11 slides
السيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعد por
السيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعدالسيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعد
السيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعدعلوان شرواني
678 visualizações3 slides
اسئلة تعديل السلوك por
اسئلة تعديل السلوكاسئلة تعديل السلوك
اسئلة تعديل السلوكعلوان شرواني
3.8K visualizações2 slides
تميّز مع الفيجوال بيسك por
تميّز مع الفيجوال بيسكتميّز مع الفيجوال بيسك
تميّز مع الفيجوال بيسكعلوان شرواني
2.5K visualizações76 slides

Mais de علوان شرواني(20)

تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً لتطوير فكر... por علوان شرواني
تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً  لتطوير فكر...تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً  لتطوير فكر...
تصور مقترح لتنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً لتطوير فكر...
علوان شرواني5.3K visualizações
شهادات الدكتور عاطف por علوان شرواني
شهادات الدكتور عاطفشهادات الدكتور عاطف
شهادات الدكتور عاطف
علوان شرواني913 visualizações
شهادات الدكتور عاطف por علوان شرواني
شهادات الدكتور عاطفشهادات الدكتور عاطف
شهادات الدكتور عاطف
علوان شرواني412 visualizações
السيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعد por علوان شرواني
السيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعدالسيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعد
السيرة الذاتية للدكتور عاطف مسعد
علوان شرواني678 visualizações
اسئلة تعديل السلوك por علوان شرواني
اسئلة تعديل السلوكاسئلة تعديل السلوك
اسئلة تعديل السلوك
علوان شرواني3.8K visualizações
تميّز مع الفيجوال بيسك por علوان شرواني
تميّز مع الفيجوال بيسكتميّز مع الفيجوال بيسك
تميّز مع الفيجوال بيسك
علوان شرواني2.5K visualizações
كيفية التعامل مع الحاسوب للمبتدئين por علوان شرواني
كيفية التعامل مع الحاسوب للمبتدئينكيفية التعامل مع الحاسوب للمبتدئين
كيفية التعامل مع الحاسوب للمبتدئين
علوان شرواني586 visualizações
بحث كامل تعريف علم نفس النمو por علوان شرواني
بحث كامل تعريف علم نفس النموبحث كامل تعريف علم نفس النمو
بحث كامل تعريف علم نفس النمو
علوان شرواني55K visualizações
الاضطرابات السلوكية والانفعالية por علوان شرواني
الاضطرابات السلوكية والانفعاليةالاضطرابات السلوكية والانفعالية
الاضطرابات السلوكية والانفعالية
علوان شرواني9.8K visualizações
نظريات التعلم في ميدان الاعاقة العقلية por علوان شرواني
نظريات التعلم في ميدان الاعاقة العقلية   نظريات التعلم في ميدان الاعاقة العقلية
نظريات التعلم في ميدان الاعاقة العقلية
علوان شرواني8K visualizações
التأهيل الإجتماعي والأكاديمي por علوان شرواني
التأهيل الإجتماعي والأكاديميالتأهيل الإجتماعي والأكاديمي
التأهيل الإجتماعي والأكاديمي
علوان شرواني415 visualizações
اضطراب الانتباه لدى الأطفال por علوان شرواني
اضطراب الانتباه لدى الأطفالاضطراب الانتباه لدى الأطفال
اضطراب الانتباه لدى الأطفال
علوان شرواني1K visualizações
مطوية لصعوبات التعلم por علوان شرواني
مطوية لصعوبات التعلممطوية لصعوبات التعلم
مطوية لصعوبات التعلم
علوان شرواني2.5K visualizações
دعم ذوي الإحتياجات الخاصة por علوان شرواني
دعم ذوي الإحتياجات الخاصةدعم ذوي الإحتياجات الخاصة
دعم ذوي الإحتياجات الخاصة
علوان شرواني4.6K visualizações
فنيات ارشاد ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة عمربن الخطاب por علوان شرواني
فنيات ارشاد ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة عمربن الخطابفنيات ارشاد ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة عمربن الخطاب
فنيات ارشاد ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة عمربن الخطاب
علوان شرواني4.8K visualizações
حفلة المعلم المثالي في مصر por علوان شرواني
حفلة المعلم المثالي في مصرحفلة المعلم المثالي في مصر
حفلة المعلم المثالي في مصر
علوان شرواني379 visualizações

Último

powerpoint.pptx por
powerpoint.pptxpowerpoint.pptx
powerpoint.pptxMoHaMeD753607
23 visualizações18 slides
التعلم المصغر por
التعلم المصغر التعلم المصغر
التعلم المصغر ssuser155b37
41 visualizações19 slides
إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023 por
إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023
إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023abdullazezlibya
5 visualizações23 slides
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf por
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf‎⁨جودة الحياة⁩.pdf
‎⁨جودة الحياة⁩.pdfnoofaljohani3
14 visualizações9 slides
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf por
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdfمساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdfManar
9 visualizações6 slides
جودة الحياة por
جودة الحياةجودة الحياة
جودة الحياةrawanal7arbi202
5 visualizações4 slides

Último(7)

powerpoint.pptx por MoHaMeD753607
powerpoint.pptxpowerpoint.pptx
powerpoint.pptx
MoHaMeD75360723 visualizações
التعلم المصغر por ssuser155b37
التعلم المصغر التعلم المصغر
التعلم المصغر
ssuser155b3741 visualizações
إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023 por abdullazezlibya
إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023
إحتفالية اليوم العالمي للجودة - جامعة صبراتة 2023
abdullazezlibya5 visualizações
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf por noofaljohani3
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf‎⁨جودة الحياة⁩.pdf
‎⁨جودة الحياة⁩.pdf
noofaljohani314 visualizações
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf por Manar
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdfمساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf
مساهمة مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة.pdf
Manar 9 visualizações
جودة الحياة por rawanal7arbi202
جودة الحياةجودة الحياة
جودة الحياة
rawanal7arbi2025 visualizações
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx por zmariam160
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx
��مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية�.pptx
zmariam1607 visualizações

التـوحد

  • 1.  
  • 2.  
  • 3.
  • 4. التوحد كلمة مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة أو الانعزال ، وبالعربية أسموه الذووية ( وهو أسم غير متداول ) ، والتوحد ليس الأنطوائية، وهو كحالة مرضية ليس عزلة فقط ولكن رفض للتعامل مع الآخرين مع سلوكيات ومشاكل متباينة من شخص لآخر . التوحد إضطراب معقد للتطور يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب لم يصل العلم إلى تحديد أسبابه . لا يوجد في مجتمعنا العربي إحصائيات متكاملة تنير لنا الطريق لمعرفة نسبة حدوثه، كما أن لتنوع صفات الحالة والنقص الشديد في المتخصصين دوراً في نقص التشخيص، لذلك نعتقد أن عدد الحالات الموجودة فيها أكثر مما هو مشخص . في أوروبا تشير الإحصائيات أن نسبة حدوث التوحد تصل إلى 3-4 حالات لكل عشرة آلآف ولادة ، وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة في أمريكا ،  كما أنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث معنى التوحد تعريف التوحد هل يوجد لدينا حالات كثيرة؟ ماهي نسبة حدوثه؟
  • 5. الدراسات التي أجريت لم تشير إلى أي دور للوراثة في حدوث التوحد في وقت من الأوقات كان الاعتقاد السائد أن التوحد رد فعل نفسي لتصرفات أحد الوالدين أو كلاهما، وخاصة عندما يكون الوالدين باردين في تعاملهما أو منعزلين غير ودودين أو من كان لديهم مشاكل نفسية أو انفصام في الشخصية، ولكن الحقيقة أن الوالدين مهما كان تعاملهما مع الطفل ومهما كانت حالتهم النفسية ليسوا سبباً في حدوث التوحد . هنا لا بد من التنويه أن الوالدين والعائلة يلعبون دوراً رئيساً وأساسياً في تطور الطفل المتوحد وزيادة اكتسابه للمهارات الفكرية والسلوكية ، فالعائلة هي المدرسة الرئيسة في تدريبه وتعليمه، ويمكنهم وضعه في مستوى فكري ونفسي أرقي وأفضل الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب ، بالإضافة إلى مشاكل سلوكية مثل عدم مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب ، كما أنهم ينفعلون ويغضبون عندما يتدخل الآخرون في ترتيب أغراضهم ، أو أخذ شيء من خصوصياته هل هو مرض وراثي؟ هل تعامل الوالدين مع الأطفال يؤدي إلى التوحد؟ المشكلة الرئيسية في التوحد
  • 6. الأطفال التوحديون لديهم صعوبات سلوكية في التعامل مع الآخرين تتركز على سلبيتهم في التعامل، وهؤلاء الأطفال قد يكونون إنطوائيين ساكنين ، وقد يكونون نشيطين مخربين، وتختلف درجة المشاكل السلوكية من الشديدة إلى الخفيفة، فقد يكونوا مؤذيين لأنفسهم وللآخرين، وقد يكون خفيفاً بحيث يصعب ملاحظته . نستطيع مساعدة الأطفال التوحديون وإن لم يكن هناك علاج تام وشاف، فنحن لا نستطيع إصلاح الخلل الدماغي ولكن يمكن تعديل الكثير من السلوكيات والمشاكل اللغوية ليستطيع العيش بسهولة في المجتمع الكبير . تأخير التدخل يؤثر على درجة التحسن، ولكن السؤال هو كم من الوقت يترك فيه الطفل بدون تدخل وحرمان من العواطف يؤدي إلى أن تصبح الآثار المرضية ثابتة وغير قابلة للعلاج والتعديل . كيف يؤثر التوحد على السلوك ؟ هل يمكننا مساعدتهم؟ هل تأخير التدخل يؤثر عليهم؟
  • 7. التوحد هو الانطواء على النفس ورفض التعامل مع الآخرين سواء أسرته أو مجتمعه، وعادة ما يكون استحواذي نمطي مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونه أنه ( اضطراب انفعالي ) يصيب الأطفال، وهو أحد اضطرابات السلوك، ويمكن تلخيص الحالة في النقاط التالية : o  إضطراب التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياً o  إضطراب التفاعل الإجتماعي o  إضطراب القدرة الإبداعية والقدرة على التخيل يولد الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع جذّابة،  ينمو هذا الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر ( عادة ثلاثون شهراً ) ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات السلوكية ( الصمت التام أو الصراخ المستمر ) ، ونادراً ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض الفجائي يتركز في اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع المجتمع بالإضافة إلى عدم القدرة على الإبداع والتخيّل . عـلامـات التـوحّــد متى تظهر الأعراض المرضية؟
  • 8. أعــراض التـوحّــد الرتابة، وعدم اللعب الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه مقاومة التغيير ، فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة الإنعزال الإجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه   الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف تجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم الصمت التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسببات الضحك من غير سبب عدم التركيز بالنضر ( بالعين ) لما حوله صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئية تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق ) عدم الإحساس بالحر والبرد الخوف وعدم الخوف مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع الآخرين
  • 9. طيف التوحد هو ما يسمى أشباه التوحد، وهي حالات الإضطراب العام في التطور Pervasive Developmental Disorders ويقصد به الأطفال الذين تظهر لديهم العديد من المشاكل في أساسيات التطور النفسي في نفس الوقت وبدرجة شديدة، أما التوحد فهو مرض محدد بذاته، وفيه نوع شديد من اضطرابات التطور العامة . التطور الفكري والحركي لكل الأطفال يندرج تحت مجموعات من المهارات، والطفل التوحدي لديه تأخر في اكتساب بعضاً من تلك المهارات بالمقارنة مع أقرانه، قد تتوقف بعض هذه المهارات عند حد معين، والبعض يفقد بعض المهارات بعد اكتسابها، المهارات الحركية مهارات الفهم والإدراك المهارات اللغوية المهارات الاجتماعية والنفسية الفرق بين التـوحّــد وطـيف التـوحّــد مشاكل التطور لدى الأطفال
  • 10. التأثيرات النفسية عادة ما تظهر مجموعة منها في نفس الوقت وبدرجة كبيرة وشديدة، وتلك علامة مميزة للتوحد، فالأطفال التوحديون يظهرون علامات تأخر النمو وبطء اكتساب المهارات، بالإضافة إلى بطء التطور الحركي والفكري . صعوبة الارتباط الطبيعي مع المجتمع والمكان عدم القدرة على استخدام اللغة والكلام للتواصل مع الآخرين القيام بحركات مكررة غير ذات معنى أو جدوى اللغوية القيام بحركات مميزة وفريدة مشاكل اللغة والكلام كثيرة في أطفال التوحد، ويعتقد الكثير من المختصين أنها من أكثر وأهم المشاكل، وهناك 50 % من المتوحدين لا يستطيعون التعبير اللغوي المفهوم، وعندما يستطيعون الكلام تكون لديهم بعض المشاكل في التواصل اللغوي، ومثال على ذلك تأخر النطق وانعدامه، عدم القدرة على التواصل اللغوي مع الآخرين، عدم القدرة على تسمية الأشياء، كلمات وجمل بدون معنى، الترديد كالببغاء . مشاكل التطور النفسي ماهي المشاكل اللغوية؟
  • 11. من الأشياء الملاحظة والغريبة قيام أطفال التوحد بعمل حركات متكررة وبشكل متواصل بدون غرض أو هدف معين، وقد تستمر هذه الحركات طوال فترة اليقظة، وعادة ما تختفي مع النوم، مما يؤثر على إكتساب المهارات، كما يقلل من فرص التواصل مع الآخرين، ومن أمثلتها : إهتزاز الجسم، رفرفة اليدين، فرك اليدين، تموج الأصابع، وغيرها . نسبة قليلة من أطفال التوحد تظهر عليهم مقدرات خاصة، كمثال على ذلك الطفل الذي يستطيع عزف مقطوعة موسيقية بعد سماعه لها لمرة واحدة، وآخر يستطيع رسم لوحة بشكل ممتاز، وطفل آخر يستطيع حفظ مادة طويلة ولكنه لا يعرف ماذا تعني، وطفل آخر يستطيع أن يحل مسألة حسابية معقدة بدون أستخدام الآلة الحاسبة وفي نفس الوقت يعجز عن حل سؤال بسيط، كل النقاط السابقة تتعارض مع المستوى العام للذكاء والمقدرات وقد يأخذه البعض كقدرة خارقة للعادة . الحركات الجسمية المتكررة هل لديهم مواهب وقدرات خاصة؟
  • 12.   ليس هناك علاج ناجع للتوحد، وهذا لا يعني إحباط الوالدين، ولكن مع التعليم والتدريب يمكنهم إكتساب الكثير من المهارات الفكرية والنفسية والسلوكية مما ينعكس على حالتهم، وبعض الأطفال تستمر لديهم بعض الأعراض المرضية طوال حياتهم مهما قلّت درجتها . لا نستطيع توقع المستقبل وما سيكون عليه الطفل . الأطفال طبيعي الذكاء وليس لديهم اضطرابات لغوية يمكن تحسنهم بشكل كبير .   الأطفال الذين تلقوا التدريب والتعليم في معاهد ذات برامج جيدة يمكن تحسنهم بشكل كبير   6/1 يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية معتمدين على أنفسهم 6/1 شبه معتمدين على أنفسهم   3/2 معاقين ويحتاجون مساعدة الآخرين بدرجات متفاوتة هل يشفون عندما يكبرون؟
  • 13. ليس هناك علاج أو طريقة علاجية يمكن تطبيقها على جميع الأطفال المصابين بالتوحد  تغيير السلوك  Behavior Modifications   طرق البناء التعليمي   Structure Educational Approaches الأدوية  - علاج النطق – العلاج الوظيفي وغيرها هذه الطرق العلاجية قد تؤدي إلى تحسن السلوكيات الاجتماعية والتواصلية ، وتقلل من السلوكيات السلبية ( زيادة الحركة والنشاط ، عدم وجود هدف للنشاط ، التكرار والنمطية ، إيذاء الذات ، الحدة ) والتي تؤدي إلى التأثير على عمل الطفل ونشاطاته وتعليمه . دائماً هناك الحرص على أهمية العلاج وتركيزه قبل سن المدرسة ، بالعمل سوياً مع العائلة من أجل مساعدة الطفل ليتعايش مع مشاكله في المنزل قبل دخول المدرسة ، وفي الكثير من الأوقات نجد أنه مع البدء المبكر في العلاج تكون النتائج أفضل .
  • 14. الأطفال المتوحدون يجاهدون للإحساس بالكثير من الأشياء التي تربكهم Confusing ، فهم يعيشون بطريقة أفضل عندما يكونون في بيئة منظمة ، حيث القوانين والتوقعات واضحة وثابتة ، فبيئة الطفل التوحدي يجب أن تكون مبنية على أسس ثابتة وواضحة ، فمشاكل السلوك في الكثير من الأحيان تعني أن الطفل يحاول التواصل مع شيء مربك ، محبط ، مرعب ومخيف . هل لدى الطفل نمطية وروتين ؟ هل حدث تغيير حديث للنظام اليومي ؟   هل تم إدخال شيء جديد في حياة الطفل قد يكون أربك الطفل ووضعه تحت الضغوط ؟ متى تحسنت ظروف التواصل لدى الطفل ؟ هل يستطيع الطفل التعبير عن ما يؤثر فيه وعليه ؟  توضيح مسائل السلوك التفكير في مشاكل الطفل التوحدي السلوكية يجب أن تكون كمحاولة قراءة رسالة مليئة بالرموز والطلاسم
  • 15. البرنامج يجب وضعه للفرد نفسه لأن الأطفال يختلفون في قدراتهم ومعوقاتهم ، وطريقة العلاج التي تنجح مع أحد الأطفال قد لا تجدي مع الآخر . الأطفال المتوحدون قد تظهر عليهم الصعوبات حسب الوضع والحالة ، كما أن السلوكيات التي تعلموها في المدرسة قد لا يمكن نقلها للمنزل والشارع  من المهم المثابرة على علاج المشاكل عبر حياة الطفل في المنزل والمدرسة والمجتمع، وهذا يؤدي إلى التغيير العام في السلوك . الاعتماد على تدريب الوالدين والمدرسين لعمل الإستراتيجية الموجبة لدعم السلوك ، والتي عن طريقها يمكن الحصول على أفضل النتائج .  عندما نحاول استكشاف الخيارات العلاجية لمساعدة الأطفال المتوحدون، فإن الأهل والآخرون يمرون عبر عدة خيارات علاجية بالإضافة إلى العلاجات النمطية العادية ، وعندما نفكر في أحدى تلك الطرق 
  • 16. يجب الاستفسار عن البرنامج العلاجي : تقييمه طلب وصف كتابي عنه  مدته ، مقدار تكرار الجلسات  وما هي سلبياته ؟ هل هناك دلائل تثبت نجاح البرنامج ؟ الغرض منه وأهدافه منطقية وحكمة البرنامج  التكاليف 
  • 17. الهدف الأساسي من العلاج الطبي لأطفال التوحد هو ضمان الحد الأدنى من الصحة الجسمية والنفسية ، وبرنامج الرعاية الصحية الجيد يجب أن يحتوي على زيارات دورية منتظمة للطبيب لمتابعة النمو ، النضر ، السمع ، ضغط الدم ، التطعيمات الأساسية والطارئة ، زيارات منتظمة لطبيب الأسنان ، الاهتمام بالتغذية والنظافة العامة ، كما أن العلاج الطبي الجيد يبدأ بتقييم الحالة العامة للطفل لاكتشاف وجود أي مشاكل طبية أخرى مصاحبة كالتشنج مثلاً . ليس هناك دواء معين لعلاج التوحد ، ولكن بعض الأدوية قد تساعد المريض ، إلاّ أن هذه الأدوية تحتاج إلى متابعة خاصة من حيث معرفة مستوى الدواء في الدم ، معرفة فعاليته على الطفل نفسه ، مقدار الجرعة المناسبة ، ونتائج العلاج يجب أن تتابع من خلال استرجاع ما حدث للطفل وملاحظات الوالدين والمدرسين ، كل ذلك يختلف من طفل لآخر مما يجعل استخدام الأدوية قرار فردي ، كما يجب استخدام الأدوية مع الطرق العلاجية الأخرى ، وقد تنفع الأدوية في حالات معينة مثل : اضطرابات نقص التركيز Attention Deficit Disorders  ، اضطرابات الاستحواذ القهري Obsessive Compulsive Disorders  ولكن ليس في حالة التوحد الـعـلاج الطـبي الـعـلاج بالأدوية
  • 18. العقاقيـر المهدئة الميغافايتامين عقار الفنفلورامين عقار النالتريكسون أدوية علاج الصـرع مضادات الخمائر
  • 19. وجد لدى بعض الأطفال المتوحدون تحسس غذائي ، وبعض هذه المحسسات قد تزيد درجة التهيج Hyperactivity  ، لذلك يختار بعض الأهل عرض طفلهم على متخصص في التحسس لتقييم حالتهم ، وعند ظهور النتائج يمكن إزالة بعض الأغذية من طعام الطفل ، مما قد يساعد على الإقلال من بعض السلوكيات السلبية . لنصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب التجربة يمكن أن تساعد الأهل على تربية الطفل المعاق وتدريبه ، وإذا كان الطفل في برنامج مدرسي فعلى الأهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط به ، والأخصائي النفسي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي الإرشادات والتوجيهات  والتدريبات السلوكية اللازمة . يتم ذلك عن طريق الاختيار العشوائي لموسيقى ذات ترددات عالية ومنخفضة واستعمالها للطفل باستخدام سماعات الأذن ، ومن ثم دراسة تجاوبه معها، وقد لوحظ من بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد أدت إلى انخفاض الحساسية للصوت لدى بعض الأطفال و زيادة قدرتهم على الكلام ، زيادة تفاعلهم مع أقرانهم ، وتحسن سلوكهم الاجتماعي . التدخل الغذائي العـلاج الـنفسي العـلاج بالدمج السمعي
  • 20. التعليم والتدريب هما أساس العملية العلاجية لأطفال التوحد ، حيث أنهم يواجهون الكثير من الصعوبات في المنزل والمدرسة ، بالإضافة إلى الصعوبات السلوكية التي تمنع بعض الأطفال من التكيف مع المجتمع من حولهم ، ولذلك يلزم وضع برنامج للتعليم خاص ومدروس ومناسب للطفل ، والذي بالتالي يؤدي إلى النجاح في المدرسة والحياة . كما أن هناك أمور أخرى تتحكم في نوعية البرنامج التعليمي ومنها : برامج التعليم المناسب فصول منظمة بجداول ومهمات محددة المعلومات يجب إبرازها وتوضيحها بالطريقة البصرية والشفوية الفرصة للتفاعل مع أطفال غير معاقين ليكونوا النموذج في التعليم اللغوي والاجتماعي والمهارات السلوكية التركيز على تحسين مهارات الطفل التواصلية باستخدام أدوات مثل أجهزة الاتصال  الإقلال من عدد طلاب الفصل مع تعديل وضع الجلوس ليناسب الطفل التوحدي والابتعاد عن ما يربكه .   تعديل المنهج التعليمي ليناسب الطفل نفسه ، معتمداً على نقاط الضعف والقوة لديه .   استخدام مجموعة من مساعدات السلوك الموجبة والتدخلات التعليمية الأخرى .   أن يكون هناك تواصل متكرر وبقدر كاف بين المدرس والأهل والطبيب .
  • 21. لدمج الحسي هو عملية تنظيم الجهاز العصبي للمعلومات الحسية لاستخدامها وظيفياً ، وهو ما يعني العملية الطبيعية التي تجري في الدماغ والتي تسمح للناس باستخدام  النظر ، الصوت ، اللمس ، التذوق ، الشم ، والحركة مجتمعة لفهم والتفاعل مع العالم من حولهم . هذه النظرية تشجع الأشخاص الذين لديهم إضطراب في التواصل على إظهار أنفسهم ، بمساعدتهم جسدياً وتدريبياً ، حيث يقوم المدرب " المسهّل " بمساعدة الطفل على نطق الكلمات من خلال إستخدام السبورة ، أو الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر ، أو أي طريقة أخرى لطرح الكلمات ، والتسهيل قد يحتوي على وضع اليد فوق اليد للمساعدة ، اللمس على الكتف للتشجيع . فالشخص المصاب باضطرابات معينة قد يبدأ الحركة ، والمساعدين يقدمون السند والمساعدة الجسمية له ، وهذا العلاج ينجح عادة مع الأطفال الذين عندهم مقدرة القراءة ولكن لديهم صعوبة في مهارات التعبير اللغوي . العـلاج بالـدمج الحـسي تسهيــل التــواصل
  • 22. الأساليب المعتادة في تربية الأطفال تقوم على أساس أن الطفل يكتسب سلوكياته من المجتمع حوله وبطريقة طبيعية ، وفي كل مرحلة عمرية هناك مكتسبات تعتمد على ما أكتسب قبلها ، ولكن الطفل التوحدي يختلف عن غيره من الأطفال وخصوصاً نقص التواصل الذي ينعكس على نقص المكتسبات السلوكية ، و حصول سلوكيات غير مرغوبة ، وعدم فهم الوالدين لتصرفات طفلهم يؤدي إلى تصرفات خاطئة في تعاملهم معه ، بينما فهم وتوقع هذه المشاكل يؤدي إلى تشجيع السلوكيات السليمة والبناءة ، وتثبيط السلوكيات المشينة ، وهنا سنقوم بطرح بعض المشاكل ونبذة عن الحلول التي يمكن الأستدلال بها ، ودائماً يجب الأعتماد على مشورة الطبيب المعالج فلكل حالة ظروفها وعلاجها . الاندماج الاجتماعي الصراخ وعدم النوم نوبات الغضب والصراخ التــــخريـــــب الخــــــــوف عـدم الخـوف المهارات الأساسـية السلوك المحرج اجتماعيا إيذاء الذات الإنعزالية التـغذية مقاومة التغييـر
  • 23. الطفل التوحدي ينعزل عن العالم الخارجي من حوله ، وحتى عن أقرب الناس إليه والديه ، فليس هناك عواطف متبادلة معهم ، وليس هناك مقدرة للتواصل معهم سواء كان ذلك لغوياً أو حركيا ، لا يستطيع التعبير عن احتياجاته أو طلب المساعدة من الآخرين ، لذلك يجب على الأم إحتضانه ودغدغته والحديث معه ، فهي لن تضره إن هي أقتحمت عزلته ، كما يجب إفهام الأم أن عدم تفاعلها معه لا يعني عدم رغبته بها أو بحديثها ، كما أن الإستمرارية في ذلك من أهم نقاط النجاح . الصراخ وعدم النوم ليلاً من علامات التوحد التي تظهر في عمر مبكر في الكثير من أطفال التوحد ، وقد تكون مصحوبة بالكثير من الحركة مما يستدعي رقابة الوالدين المستمرة وعنايتهم ، فتؤدي إلى إجهاد الطفل ووالديه ، كما يحتاج الطفل إلى الرعاية النهارية فتزيد الأعباء على الوالدين ، ويزيد التعب والإرهاق ، مما يستدعي التناوب بين الوالدين لتقديم هذه الرعاية ، ومن الملاحظ أن السهر الليلي يقل مع التقدم في العمر بعض الأطفال يرغبون في ترك النور مضاء وآخرون يحبون الظلام ، البعض يحتاج إلى الهزهزة قبل النوم وآخرون يحتاجون إلى اللف في الملاّية ، لذلك فإن معرفتك لطفلك وما في داخله من مشاعر هي الطريق للأسلوب الأفضل للمعاملة . الاندماج الاجتماعي الصراخ وعدم النوم
  • 24. نوبات الغضب والصراخ تحصل في أي مرحلة عمريه وقد تكون بدون أسباب أو مقدمات واضحة ، ولكن في الغالب هي طريقة للتعبير عن النفس والاحتياج ، فالطفل التوحدي تنقصه أدوات اللغة والتعبير أو كرد فعل للتعبير عن غضبه أو لتغيير عاداته ، وقد يستخدمها الطفل لتلبية طلباته  ، فهو يعتمد على النمطية التكرارية في اللعب ، وقد تمتد النوبة الواحدة لعدة ساعات مما يضطر العائلة لتلبية طلباته ، والطفل يتعلم من الاستجابة فيستخدم هذا الأسلوب عند كل احتياج ، وقد يستخدمها في الأماكن العامة وفي وجود الغرباء كوسيلة ضغط . لمنع نوبة الغضب والصراخ يجب عدم الاستجابة له وعدم تنفيذ احتياجاته ( وذلك يحتاج إلى أعصاب حديدية وآذان صمّاء ) ، وتلبيتها بعد انتهاء النوبة ...... ، وإفهامه ذلك باللعب معه والابتسام له ، وإعطاءه اللعبة المفضلة له ، وقد لا يكون ذلك بالشيء اليسير  فقد تحدث في الأماكن العامة فتكون مؤلمة للوالدين وتكون نضرات الناس قاسية عليهم . البعض من أطفال التوحد يعيشون هادئين في صمت في عالمهم الخاص ، وآخرون قد يكونون هادئين لبعض الوقت ولكن لا يستطيعون التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم ، لا يستطيعون التواصل مع المجتمع من حولهم ، قد يعيش مع لعبة معينة يلعب بها بشكل نمطي مكرر ، وهذا الطفل قد يعجبه صوت تكسر الزجاج مثلاً ، فنجده يقوم بتكسير الأكواب ليستمتع بأصوات التكسير . نوبات الغضب والصراخ التــــخريـــــب
  • 25. الخــــــــوف صور متناقضة  تعبّر عن نفسها في أطفال التوحد ، فالبعض منهم يخاف من أشياء غير ضارة كصوت الموسيقى ، أو صوت جرس المنزل ( وقد يكون السبب الحساسية المفرطة للصوت ) ، وقد نرى نفس الطفل يمشي في وسط طريق سريع غير آبه بأصوات السيارات وأبواقها ، ومن الصعوبة معرفة مسببات الخوف ويحتاج الأمر إلى مراجعة لأحداث سابقة والرجوع إلى الذاكرة قد تنير الطريق لمعرفة المسببات ، فخوف الطفل من الإستحمام قد يكون مرجعه حصول حادث سابق كوجود ماء حار ، والأطفال الطبيعيين يعبرون عن خوفهم باللغة أو الإشارة ولكن التوحديون غير قادرين على ذلك ، وهذه المشاكل يمكن حلها إذا عرفت أسبابها وتم التعامل معها بعد تجزئتها إلى أجزاء صغيرة . عـدم الخـوف كما ذكرنا سابقاً من عدم خوفهم من أشياء خطرة ومتعددة ، وأن الخوف يمكن السيطرة عليه ، ولكن عدم الخوف بصعب التحكم فيه ، فهم يتعلمون عن طريق الحفظ ولكن لا يطبقون ما حفظوه في موقف آخر ، كما أن نقص الذاكرة وعدم القدرة على التخيل تلعب دوراً هاماً ، لذلك فإن الإنتباه لهم ومراقبتهم خارج المنزل ووضع الحواجز على الدرج والشبابيك مهم جداً، ومراعاة شروط السلامة في الأجهزة الكهربية وإبعادها عنهم 
  • 26. المهارات الأساسـية ينمو الطفل التوحدي بدون إكتساب الكثير من المهارات الأساسية ، مما يجعل مهمة التدريب على عاتق الوالدين عبئاً كبيراً ، ولكن بالصبر يمكن تدريب الطفل على بعض المهارات مثل قضاء الحاجة ، العناية بالنفس ، أسلوب الأكل ، وغيره السلوك المحرج اجتماعيا لأطفال العاديين قد يسببون الحرج لوالديهم بين الحين والآخر في وجود الآخرين ، والأطفال التوحديون يفعلون الشيء ذاته بصورة متكررة ولمدة أطول ، وقد لا يجدي معهم الزجر والتنبيه ،    ترديد الكلام وخصوصاً كلام الآخرين . لعق الأيدي والأرجل . الهروب من الوالدين خارج المنزل العبث في المحلات ورمي المعروضات وتخريبها الضحك من غير سبب   نوبات الغضب والصراخ
  • 27. إيذاء الذات يتكرر بصورة واضحة عندما يكون الطفل غير مشغول بعمل ما أو لوجود إحباط داخلي لديه مهما قلت درجته ، وقد لوحظ ازدياد هذه الحالات في دور الرعاية لقلة الرعاية وقلة إنشغال الطفل ، مما يجعله يعبر عن نفسه بإيذاء ذاته ، وهذا الإيذاء يأخذ أشكال متعددة مثل عض الأيدي وضرب الرأس في الحائط ، كما أنه قد يستخدم أدوات لإيذاء نفسه ، وعادة ما يكون ذلك مصحوباً بالغضب والتوتر . أفضل وسيلة لعلاج الحالة هو معرفة سبب قلق الطفل واضطرابه ، وإشغال أغلب يومه باللعب ، والأمر يتطلب الكثير من الصبر والملاحظة ، وقد يكون السبب بسيطاً يمكن حله ، ومن المهم عدم إعطاء الطفل أي اهتمام أو مديح وقت النوبة ، ولكن إظهارها بعد انتهاء النوبة . إذا كان الغضب وإيذاء الذات مشكلة ، فإن الانعزالية مشكلة تواجه الطفل التوحدي ، فنراهم هادئون منطوين ، ميالين إلى عزل أنفسهم عن المجتمع المحيط بهم بما فيهم والديهم ، ليس لديهم اهتمام باللعب أو الأكل ، حتى أن الوالدين قد يتخيلون عدم وجود أي قدرات لدى طفلهم، ولكسر حاجز العزلة فإن الوالدين يلاقون الكثير من الصعوبات لدمجه وتدريبه . إيذاء الذات الإنعزالية
  • 28. الغذاء مهم لبناء الفكر والجسم ، وقد يكون الطفل قد تعود على تغذية سائلة أو شبه سائلة قبل ظهور الأعراض ، وفي محاولة إدخال التغذية الصلبة يرفضها الطفل ، فقد لا يكون لديه معرفة بتحريك فكيه لتناول الغذاء الصلب وخصوصا الحجم الكبير منه فيقوم برفضه ، مما يؤدي إلى سوء التغذية ، كما أن طفل التوحد نمطي في سلوكه ، فقد يكون نمطياً في غذاءه ، فيتعود على نوع واحد من الغذاء ويرفض ما دون ذلك ، وعند تغييره يبدأ بالإستفراغ ، كما أن نمطية الغذاء قد تؤدي إلى الإمساك الدائم والمتكرر الطفل التوحدي يعيش في عالمه الخاص ، منعزلاً عن مجتمعه ، غير قادر على الإبتكار ، يقوم بألعاب نمطية وبشكل مكرر ، وقد لا يتفاعل مع لعبته ، بل أنه قد يرفض تحريكها ، وقد يصاب بنوبة من الغضب عند محاولة التغيير ، وقد يرفض الأكل لكي لا يغير من نمطية وضعه ، كما أنه يصعب عليه التكيف مع المكان عند تغييره ، فقد يحتاج إلى عدة أشهر لكي يتعود عليه . التـغذية مقاومة التغييـر
  • 29. بمشيئة الله نتناول الخصائص الاجتماعية الخصائص التواصلية الخصائص السلوكية الخصائص المعرفية الخصائص الحسية
  • 30.
  • 31.
  • 32.
  • 33.