5. هل نحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ بتمعّن و رويّة و أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقر أ فإذا كنا نحب رسول الله لا تأخذنا المقالات والشعارات إلى ما لا يرجى نفعه ولا ضر فلماذا لا نبكي لما ابكاه عليه الصلاة والسلام ونقف مع أنفسنا وفقه صادقة لوجه الله وابتغاء ماعنده عز وجل ولما عند رسوله
6. روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون
7. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( مالي أراك متغير اللون ))
8.
9. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( يا جبريل صِف لي جهنم ))
16. يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُـشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
17. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟ ! ))
18. فقال أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون و اسمها الهاوية ..
19. و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم .. و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَــــقَر ..
20. و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ و المجوس واسمه لَظَى .. و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
23. فقال : فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا
24. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام : (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟ ((
27. فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً . .
28. فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً . .
29. فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى
30. حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال : السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان علي رضي الله عنه غائباً فقال : يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
31. فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال : (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
32. ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت : يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟ !
33. فقال عليه السلام : (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))
34. قالت : يا رسول الله كيف يدخلونها ؟ ! (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، قال : و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال )) قالت : يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟ ! (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. قال :
35. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي : واشَيْبتاه واضعفاه كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي : واشباباه واحُسن صورتاه و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي : وافضيحتاه واهتك ستراه
36.
37.
38.
39.
40.
41. فيقول مالك : نعم ، بذلك أمر رب العرش فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك : لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان ..
42. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون : يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال : يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول : اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم .
43. فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول : فيقول مالك : ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم ، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان
44. فيقول جبريل : ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم : يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .
45. فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى : كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول : يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول : هل سألوك شيئاً ؟ فيقول : يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..
46. فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب فيقول : يا محمد . . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
47. فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله .. فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع . فيقول : (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم (( فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله .
48. فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟ ! (( فيقول : ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم (( افتح الباب و ارفع الطبق ))
49. فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون : يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر مكتوب على جباههم " الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار " فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار وهو قوله تعالى : } رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { [ الحجر :2 ]
50. و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه )) * و قال : (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ((
51. وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر :43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء بـــه .
52. اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. أجر قارئها من النار .. اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار .. آمين . . آمين . . آمين
53. دعاء يستر عليكم يوم القيامه )) اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض (( وصلى الله هلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين