cth Khitobah 1.docx

1. ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫أهمية‬ َ ‫ا‬ َ ‫ل‬ َ ‫ح‬ َ ‫م‬ َ ‫د‬ َ َ ‫ه‬‫لل‬ َ َ ‫ال‬ َ‫ه‬‫ذ‬ َ ‫يَج‬ َ ‫ع‬ َ ‫ل‬ َ َ ‫ال‬ َ‫ه‬‫ع‬ َ ‫ل‬ َ ‫م‬ َ َ ‫أ‬ َ ‫ر‬ َ ‫ف‬ َ ‫ع‬ َ َ‫ه‬ ‫الص‬ َ ‫ف‬ َ‫ه‬‫ت‬‫ا‬ َ َ ‫ال‬ َ ‫ك‬ َ ‫م‬ َ ‫ه‬‫ل‬‫ا‬ َ ‫ي‬ َ ‫َو‬،‫ة‬ َ ‫أ‬ َ ‫ن‬ َ ‫ز‬ َ ‫ل‬ َ َ ‫ال‬ َ ‫ق‬ َ ‫ر‬ َ ‫آن‬ َ َ ‫ع‬ َ ‫ل‬ ‫ىَن‬ َ ‫ه‬‫ب‬ َ ‫ه‬‫ي‬ َ‫ه‬‫ه‬ َ َ ‫ه‬‫ب‬ َ ‫الل‬ َ ‫غ‬ َ‫ه‬‫ة‬ َ َ ‫ال‬ َ ‫ع‬ َ ‫ر‬ َ ‫ه‬‫ب‬ َ ‫ي‬ ،‫ة‬ َ َ‫صالةَوسالما‬ َ‫نهديهما‬ َ،‫إلىَخاتمَالنبوة‬ ‫رسولَالراحةَوصاحبَدرجةَالرفيعة‬ ،‫َسيدناَمحمدَبنَعبدَهللا‬، ََ َ‫وعلىَآلهَوصحبه‬ .‫َمنَيومناَهذاَإلىَيومَالقيامة‬،‫ومنَتبهَسنته‬ َ ‫َأيضا‬‫َوقال‬‫ون‬‫ل‬‫ه‬‫ق‬‫ع‬‫َت‬‫م‬‫ك‬‫ل‬‫ع‬‫َل‬‫ًّا‬‫ي‬‫ه‬‫ب‬‫ر‬‫اَع‬ً‫ن‬‫آ‬‫ر‬‫َق‬‫اه‬‫ن‬‫ل‬‫ز‬‫ن‬‫َأ‬‫ا‬‫ن‬‫ه‬‫إ‬ََ‫َالكريم‬‫َكتابه‬‫َفي‬‫َتعالى‬‫َهللا‬‫قال‬ : َ َ.ٍ‫ين‬‫ه‬‫ب‬‫َم‬ٍ‫ي‬‫ه‬‫ب‬‫ر‬‫َع‬ ٍ‫ان‬‫س‬‫ه‬‫ل‬‫ه‬‫ب‬ .‫صدقَهللاَالعظيم‬ َ ‫صاحبَالفضيلةَوالسعادةَاألستاذَالحاجَتتيس‬ َ ‫ترالكسيتواَالماجسترَكمديرَمركزَعربية‬ َ َ‫َللدراسة‬ ‫َالشؤون‬ ‫َكعميد‬ ‫َالماجستر‬ ‫َشرفيت‬ ‫َالخير‬ ‫َمقدار‬ ‫َالحاج‬ ‫َاألستاذ‬ ‫َوالسعادة‬ ‫َالفضيلة‬ ‫صاحب‬ ‫والمناهجَلمركزَالعربية‬ َ. َ ‫أطالَهللاَعمرهماَفيَصحةَوعافية‬ َ ‫َمتعناَهللاَبطولَحياته‬................َ‫ة‬/‫والَننسىَمشرفناَاألستاذ‬ َ ‫أيهاَالحاضرون‬ َ ‫والحاضرات‬ َ ‫رحمكمَهللا‬ َ َ‫َوهوَالذي‬.‫حيَبناَنشكرَهللاَعزَوجلَعلىَسائرَالنعمةَمنَاإليمانَواإلسالمَحتىَالصحةَوالعافية‬ َ‫قد‬ َ.‫جمعناَفيَهذهَالبقعةَالمباركة‬ َ‫نصليَونسلمَعلىَسيدَاألمةَالذيَترجىَشفاعتهَيومَالقيامةَسيدناَمحمدَبنَعبد‬ ‫هللاَبقولَاللهمَصلَعلىَسيدناَمحمدَقدَضاق‬ .‫تَحيلتىَأدركنيَيارسولَهللا‬ َ ‫إ‬ ‫خوانيَرحمكمَهللا‬ َ َ ‫َتعالى‬ ‫َهللا‬ ‫أنزل‬ َ ‫القرآن‬ َ ‫َنبيه‬ ‫علي‬ َ‫اه‬‫ن‬‫ل‬‫ز‬‫أن‬‫ا‬‫ن‬‫ه‬‫إ‬َ :‫َتعالى‬ ‫َكقوله‬ ‫َالعربية‬ ‫َباللغة‬ ‫َوسلم‬ ‫َعليه‬ ‫َهللا‬ ‫صلى‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫آ‬‫ر‬‫ق‬ ‫ن‬‫و‬‫ل‬‫ه‬‫ق‬‫ع‬‫َت‬‫م‬‫ك‬‫ل‬‫ع‬‫ل‬ً‫ا‬‫ي‬‫ه‬‫ب‬‫ر‬‫ع‬ َ ‫و‬ َ َ‫قال‬ َ‫النبي‬ ‫صلىَهللاَعليهَوسلمَأحبَالعربيَلثالثَألنيَعربيَوالقرآنَعربي‬ َ َ‫ولغة‬ ‫اهلَالجنةَفيَالجنةَعربي‬ . َ َ:‫وقالَسيدناَعليَكرمَهللاَوجهه‬ ‫ت‬ َ.‫علمواَالعربيةَفإنهَجزؤَمنَدينكم‬ َ ‫أيهاَاإلخوة‬ َ ‫إختارهاَهللا‬ َ َ‫تعالى‬ َ‫هذهَاللغة‬ :‫َقالَالقراء‬.‫منَبينَلغاتَالعالم‬ َ َ‫وجدناَاللغةَالعربيةَفضالَعليَلغةَجميع‬ ‫األممَاختصاصاَمنَهللاَتعاليَوكرامةَأكرمهمَبها‬ . َ ‫وم‬ ‫نَأهميةَتعلمَهذهَاللغةَفيَحياتناَمنه‬ َ َ‫السالمةَمنََالجهل‬ َ‫َمنَعرفَلغة‬:‫كماَقال‬ ‫َوكذاَالمعروفَأ‬.‫قومَسلمَمنَمكرهم‬ ‫نَاللغةَالعربيةَلغةَرسميةَفيَاألممَالمتحدةَمن‬ ‫ذ‬ َ َ‫سنة‬ 1987 َ .‫بجانبَاللغةَاإلنجليزيةَوَالفرنسيةَوَالروسيةَوَالصينيةَوَاألسبانية‬ َ َ‫ومنَالمعلومَأنهاَقدَاحتلت‬ .‫بالدرجةَالسابعةَعليَسائرَاللغات‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَاألعزاء‬ َ ‫غةَالعربية‬‫وكانتَالل‬ َ ‫هي‬ َ ‫مفتاح‬ َ ‫كل‬ َ .‫العلوم‬ َ َ‫وهي‬ َ‫َفى‬.‫قافةَوحضارةَالعلمية‬‫أداةَالتفكيرَونشرَالث‬ َ‫كثيرَمن‬ ‫سية‬‫العلماءَينشؤنَفيَزمانَخليفةَالعبا‬ َ ‫فواَكتباَنافعا‬‫وغيرهاَقدَأل‬ ، َ ‫مثال"َالشفاء"يبحثَعلم‬ َ َ‫َبقلم‬‫الفلسفةَوالطب‬ ‫َذلك‬‫َوغير‬‫َوالفلك‬‫َالجبر‬‫َبعلم‬‫َوالخويرزمي‬،‫َرشدي‬‫َابن‬‫َبقلم‬‫َالطب‬‫ية‬‫َوكل‬،‫َصينا‬‫ابن‬ ‫َوكلهم‬. َ ‫اآلن‬ َ ‫كال‬ َ‫مراجع‬ ‫بهاَلدىَاألوربيين‬‫يعتد‬ . َ َ‫أيها‬ ‫اإلخوةَفيَهللا‬ َ َ‫َبلَهيَاللغة‬،‫َإنَاللغةَالعربيةَفيَعصرناَالحاضرَليستَلغةَالدينَفحسب‬،‫وقالَالدكتورَأمينَرئيس‬ َ‫َهي‬ ‫َالعربية‬ ‫َاللغة‬ ‫إن‬:َ ‫َالغالييني‬ ‫َمصطفي‬ ‫َالشيخ‬ ‫َوقال‬ .‫َاإلقتصادية‬ ‫َكذالك‬ ‫َوالتجارية‬ ‫َالدبلومسية‬ ‫األساسية‬ َ‫َالكريم‬‫َالقرآن‬‫َلنا‬‫َوحفظها‬،‫َالنقل‬‫َطريق‬‫َمن‬‫َإلينا‬‫َوصلت‬‫َوقد‬،‫َأغراضهم‬‫َعن‬‫َالعرب‬‫َبها‬‫َيعبر‬‫َالتى‬‫الكلمات‬ ‫َوماَرواه‬،‫واألحاديثَالشريفة‬ َ .‫الثقاتَمنَمنثورَالعربَومنظومهم‬ َ ‫فالَع‬ َ‫جبَإذاَكانَالناسَفيَهذاَالعصر‬ .‫الحديثَيتسابقونَإلىَمعرفتهاَودراستهاَوالسيماَبإندونيسياَالتيَكانَأكثرَسكانهمَمتدينينَبدينَاإلسالم‬ َ ‫فلذالكَأيهاَاإلخوة‬ َ ‫َل‬‫َبد‬‫ال‬ ‫َاللغة‬‫َهذه‬‫َألن‬،‫َالعربية‬‫َاللغة‬‫َيتعلم‬‫َأن‬‫َكالمسلمين‬‫نا‬ ، َ ََ‫َبمعرفة‬‫َإال‬‫َنعرفه‬‫َوال‬‫َالمحبوب‬‫َديننا‬‫لغة‬ ‫اللغةَالع‬ .‫ربية‬ َ َ‫َأالَما‬.‫َوإذاَاعترفناَبحبهَفنحبهَكلَشيئَفيه‬،‫والَسيماَالنبيَصلىَهللاَعليهَوسلمَيتكلمَبهذهَاللغة‬ ‫يحبَللمحبوبَمحبو‬ َ‫ب؟َأالَإنَالمحبَلمنَيحبَمطيع؟‬ ‫فبذالكَتعلمناَهذهَاللغةَدليالَعلىَحبناَللَورسوله‬ . َ ‫أيهاَاإلخوةَاألحباء‬ َ َ‫َإذاَوجدتمَمني‬،‫هذاَماَأقولَلكم‬ َ‫َثم‬.‫َوهللاَالموافقَإلىَأقوامَالطريق‬.‫الخطيئاتَفأستعفيكمَحقَاإلستعفاء‬ ‫السالمَعليكم‬ ‫القرآن‬ ‫فضيلة‬ ‫نحمدَهللاَعلىَآالئهَحمداَكثيرا‬ ، َ ‫ونذكرهَذكراَالَيغادرَفيَالقلبَاستكباراَوالَنفورا‬ ، َ َ‫ونشكرهَإذَجعل‬ ‫الليلَوالنهارَخلفةَلمنَأرادَأنَيذكرَأوَأرادَشكورا‬ َ. ‫نصلي‬ َ ‫ونسلم‬ َ َ‫على‬ ‫نبيهَالذيَبعثهَبالحقَبشيراَونذيرا‬ ، َ

2. َ‫وعلىَآلهَالطاهرينَوصحبهَاألكرمينَالذينَاجتهدواَفيَعبادةَهللاَغدوةَوعشياَوبكرةَوأصيالَحتىَأصبحَكل‬ ‫واحدَمنهمَنجماَفيَالدينَهادياَوسراجاَمنيرا‬ . َ ‫أماَبعد‬ َ ‫َال‬ ‫َالمشاييخ‬ ‫أيها‬ ‫كر‬ َ ‫َالعربية‬ ‫َمركز‬ ‫َمدير‬ ‫َأخص‬ ،‫َالعظام‬ ‫َاألساتيذ‬ ‫َوياأيها‬ ‫ام‬ َ‫َتيتس‬ ‫َالحاج‬ ‫األستاذ‬ ‫تريالكسيطوَالماجستيرَو‬ َ ‫عميدَالشؤونَللدراسةَوالمناهجَاألستاذَال‬ َ‫َأدام‬.‫حاجَمقدارَالخيرَشرفيتَالماجستر‬ .‫هللاَبقاءهماَوأبناءهماَفيَأمانَوسالم‬ َ ‫َوأيهاَالمستمعونَاألحباء‬،‫وكذالكَأيهاَاألساتيذَالفضالء‬ َ َ ‫َتعالى‬ ‫َهللا‬ ‫َشاكرين‬ ،‫َكثيرا‬ ‫َشكرا‬ ‫َهللا‬ ‫َشكر‬ ‫َعلى‬ ‫حي‬ َ‫َورحمته‬ ‫َالعظمى‬ ‫َنعمه‬ ‫َجميع‬ ‫َعلى‬ ،‫َغفورا‬ ‫ربا‬ ‫الوسعى‬ َ‫َوالَننسىَصالةَوسالماَإلىَحبييناَوقرةَأعينناَمحمدَصلىَهللاَعليهَوسلمَالذيَقدَهداناَإلىَسبيل‬. .‫مستقيم‬ َ ‫إخوتنيَرحمكمَهللا‬ َ ‫َال‬‫القرآن‬ ‫َوتعالى‬‫َسبحانه‬‫َهللا‬‫َأنزله‬‫َالذي‬‫َالكتاب‬‫َهو‬‫كريم‬ َ ‫على‬ َ َ‫َمحمد‬‫نبيه‬ ‫َعليه‬‫َهللا‬‫صلى‬ َ َ‫َهداية‬‫وسلم‬ َ.‫اسَجميعا‬‫ورحمةَللن‬ َ‫َوهدايةَللناس‬،َ‫َومعجزتهَالكبرى‬،َ‫كتابَاإلسالمَالخالد‬ ‫بشيراَونذيرا‬ َ َ"َ:َ‫َقالَتعالى‬، َ‫ه‬ ‫ور‬‫ىَالن‬‫ل‬‫ه‬‫إ‬َ‫ه‬‫ت‬‫ا‬‫م‬‫ل‬‫َالظ‬‫ن‬‫ه‬‫َم‬‫اس‬‫َالن‬‫ج‬ ‫ه‬ ‫ر‬‫خ‬‫ت‬‫ه‬‫ل‬َ‫ك‬‫ي‬‫ل‬‫ه‬‫إ‬َ‫اه‬‫ن‬‫ل‬‫ز‬‫ن‬‫َأ‬ٌ‫اب‬‫ت‬‫ه‬‫ك‬ " َ َ.‫صدقَهللاَالعظيم‬ َ ‫و‬ َ‫ىَهللاَعنهَأن‬ ‫ه‬ ‫ىَهريرةَرض‬‫ه‬‫ب‬‫عنَأ‬ ‫رسولَهللا‬ َ:‫َصلىَهللاَعليهَوسلمَقال‬ َ« َ‫ماَاجتمعَقومَفيَبيتَمنَبيوتَهللاَيتلونَكتابَهللاَويتدارسونهَبينهمَإال‬ َ‫نزلتَعليهمَالسكينةَوغشيتهمَالرحمةَوحفتهمَالمالئكةَوذكرهمَهللاَفيمنَعنده‬ ( َ َ‫أخرجهَمسلم‬ ) َ ‫أيهاَالحاضرون‬ َ َ‫رحمكمَهللا‬ َ ‫لقدَاستحبناَب‬ ‫داومَعلىَتالوةَالقرآنَالك‬ َ،‫ريم‬ ‫َوهوَبذلكَيتبعَسن‬،‫واإلكثارَمنها‬ ‫ةَجلي‬ َ،‫لةَمنَسننَاإلسالم‬ ‫نَهللاَسبحانهَوتعالى‬‫وقدَبي‬ َ ‫ورسولهَالكر‬ ‫َقالَتعالى‬،‫يمَفضلَتالوةَالقرآن‬ َ‫وا‬‫قام‬‫أ‬‫َو‬‫ه‬‫ََّللا‬‫تاب‬‫ه‬‫ك‬َ‫ون‬‫ل‬‫ت‬‫َي‬‫هين‬‫ذ‬‫َال‬‫ن‬‫ه‬‫إ‬(َ: ‫جا‬‫ه‬‫ت‬َ‫ون‬‫ج‬‫ر‬‫َي‬ً‫ة‬‫ي‬‫ه‬‫ن‬‫ال‬‫ع‬‫اَو‬ًّ‫ر‬‫ه‬‫س‬َ‫م‬‫ناه‬‫ق‬‫ز‬‫اَر‬‫م‬‫ه‬‫واَم‬‫ق‬‫ف‬‫ن‬‫أ‬‫َو‬‫الة‬‫الص‬ )‫ور‬‫ب‬‫َت‬‫ن‬‫َل‬ً‫ة‬‫ر‬ َ ََ‫وقالَالنبيَصلىَهللاَعليهَوسلم‬ َ‫منَقرأ‬ َ،َ‫َألفَحرفَوالمَحرف‬:َ‫َوالحسنةَبعشرَأمثالهاَالَأقولَ(الم)َحرفَولكن‬،َ‫َمنَكتابَهللاَفلهَبهَحسنة‬ً‫ا‬‫حرف‬ ‫َحرف‬‫وميم‬ َ:‫َأيضا‬‫َوقال‬. ‫َالمؤم‬‫مثل‬ ‫َاألترجة‬‫َكمثل‬‫َالقرآن‬‫َيقرأ‬‫َالذي‬‫ن‬ َ‫َومثل‬.َ‫َطيب‬‫َوطعمها‬‫َطيب‬‫َريحها‬، ‫َالذ‬‫المؤمن‬ َ‫َمثل‬‫َالقرآن‬‫َيقرأ‬‫َالذي‬‫َالمنافق‬‫َومثل‬.َ‫َحلو‬‫َوطعمها‬‫َلها‬‫َريح‬‫َال‬،َ‫َالتمرة‬‫َكمثل‬‫َالقرآن‬‫َيقرأ‬‫َال‬‫ي‬ َ‫َليسَلهاَريحَوطعمها‬،َ‫َومثلَالمنافقَالذيَالَيقرأَالقرآنَكمثلَالحنظلة‬،َ‫َريحهاَطيبَوطعمهاَمر‬،َ‫الريحانة‬ ‫مر‬ . َ ‫أياَشبابَاألمة‬ َ ‫َجزء‬‫كم‬ ‫ا‬ َ َ‫َصفوة‬‫أو‬ َ‫َالقرآن؟‬‫َنقرأ‬‫َيوم‬‫َكل‬‫في‬ ‫َنخ‬‫َمرة‬‫كم‬ َ‫َفي‬‫َأو‬‫َالشهر‬‫َكل‬‫َأو‬‫َاألسبوع‬‫َكل‬‫َفي‬‫تمه؟‬ ‫رمضانَفحسبَأوَالَنقرأهَأصال؟‬ َ ‫قال‬ َ ‫اإلمام‬ َ َ‫أحمدَبنَحنبل‬ ‫من‬ َ ‫أفضلَماَتقربَبه‬ َ َ‫المسلمينَللَهوَقراءة‬ ‫القرآنَسواءَكان‬ َ .‫بفهمَأوَبغيرَفهم‬ َ َ‫َإذاَأردناَأن‬.‫فلذالكَأيهاَاإلخوة‬ ‫نكون‬ َ ‫قريباَعندَهللاَفأكثرواَعلىَتالوتهَو‬ َ َ‫فهمواَعلىَعلومه‬ .‫وراجعواَعلىَحفظه‬ َ َ‫أيهاَاإلخوةَاألحباء‬ َ ‫َكالمي‬‫َبهاذا‬‫اكتفيت‬ .‫َهللا‬‫َمن‬‫َأنه‬‫َفأيقنوا‬‫َصوابا‬‫َمني‬‫َوجدتم‬‫َإذا‬، َ‫َنفس‬‫َمن‬‫َفهو‬‫َخطيئا‬‫َمني‬‫َوجدتم‬‫وإذا‬ ‫َثمَالسالمَعليكم‬،‫َكفانيَهذا‬.‫الذميمة‬ َ َ ‫الكريمة‬ ‫األخالق‬ :‫قالَالإلمامَالبوصيريَفيَقصيدةَالبردة‬ َ ٍَ‫ق‬‫ل‬‫َوفيَخ‬ٍ‫ق‬‫َفيَخل‬‫َالنبيين‬‫فاق‬ * َ َ‫ه‬‫م‬‫ر‬‫َوالَك‬ٍ‫َفيَعلم‬‫َيدانوه‬‫ولم‬ َ َ ‫و‬‫فه‬ َ *َ‫ه‬‫ت‬‫ور‬‫َوص‬‫َمعناه‬‫م‬‫الذيَت‬ َ َ‫ه‬‫سم‬‫َالن‬َ‫َبارىء‬ً‫ا‬‫َحبيب‬‫َاصطفاه‬‫ثم‬ َ َ‫ه‬‫َكلهم‬‫ه‬‫هللا‬َ‫ه‬‫ق‬‫َخل‬‫َخير‬‫َ*َوأنه‬ٌ‫َبشر‬‫َأنه‬‫ه‬‫ه‬‫َفي‬‫ه‬‫َالعلم‬‫فمبلغ‬ َ

3. َ‫َبنعمته‬‫َلل‬‫الحمد‬ ‫َالصالحات‬‫تتم‬ َ‫َوبذكره‬، ‫ي‬ ‫َوالب‬‫َالرحمات‬‫تنزل‬ َ،‫َالسادات‬‫َسيد‬‫َعلى‬‫َهللا‬‫َوصلى‬،‫ركات‬ َ‫َوعلىَآلهَوصحبهَوتابعيهمَبإحسانَإلى‬،‫َمحمدَبنَعبدَهللاَخيرَمخلوقَفيَاألرضَوالسماوات‬،‫وقدوةَالقادات‬ .‫يومَالميقات‬ َ َ‫َالكريمَابنَالكريم‬،‫حضرةَالمكرم‬ ‫األستاذَالحاجَتيتسَتريالكسيطوَالماجستيرَو‬ َ َ‫عميدَالشؤونَللدراسة‬ ‫والمناهجَاألستاذَال‬ ‫حاجَمقدارَالخيرَشرفيتَالماجستر‬ .‫َكثرهماَهللاَالرحمةَوبحرهماَهللاَالنعمة‬. َ ‫سيادةَاألساتيذَالك‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫اء‬ .... َ ‫وأيهاَاإلخو‬ َ‫ان‬ ..........‫األحباء‬ َ ‫اوال‬ ، َ ‫هيـ‬ ‫َقد‬‫َالذي‬‫َتعـالى‬‫َهللا‬‫َنشكر‬‫َبنا‬‫ا‬ َ ‫َح‬‫َنعمه‬‫َجميع‬‫أعطانا‬ ‫ت‬ َ‫َالمكـان‬‫َهذا‬‫َفي‬‫َنجتمع‬‫َأن‬‫َنستطيع‬‫ى‬ ‫المبار‬ ‫ك‬ . َ ‫ث‬ ‫انيـا‬ ، َ ‫نصليَونسلمَعلى‬ َ ‫س‬ َ‫يدناَوحبيبناَمحمد‬ ‫صلىَهللاَعليهَوسلم‬ َ ‫ل‬‫وعلىَا‬ ‫ه‬ َ ‫وصحبهَأجمع‬ ‫ين‬ . َ ‫أي‬ :َ‫هاَاإلخوانَفيَهللا‬ َ ‫أقدمَأمامكمَخطبة‬ َ ‫قصيرةَتحتَالموضوع‬ " ‫األخالقَالكريمة‬ َ " َ ‫َوسلم‬‫َعليه‬‫َهللا‬‫َصلى‬‫َالنبي‬‫َخلق‬‫َعلى‬‫َتعالى‬‫َهللا‬‫َأكمل‬‫لقد‬ َ ‫و‬ َ‫َخلق‬‫َلعلى‬‫َ{وإنك‬‫َتعالى‬‫َفقال‬‫َعليه‬‫أثنى‬ َ‫عظيم}َفسبحانهَماَأعظمَشأنه‬ ‫وأتمَامتنانه‬ . َ َ‫ثمَبينَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَللخلقَأنَهللاَيحبَمكارم‬ ‫األخالقَويبغضَسفسافها‬ . َ ‫قالَصلىَهللاَعليهَوسلمَبعثتَألتممَمكارمَاألخالق‬ . َ ‫وقالَصلىَهللاَعليهَوسلم‬ َ ‫ألبي‬ َ ‫هريرة‬ َ ،‫رضيَهللاَعنه‬ َ ‫ياَأباَهريرةَعليكَبحسنَالخلق‬ َ ‫قالَأبوَهريرةَرضيَهللاَعنهَوماَح‬ َ‫سنَالخلقَيا‬ ‫رسولَهللا‬ ‫؟‬ َ ‫قال‬ : َ ‫تصلَمنَقطعكَوتعفوَعمنَظلمكَوتعطيَمنَحرمك‬ . َ ‫إخوانيَرحمكمَهللا‬ َ َ‫َأيها‬‫َفلذالك‬"‫َالوجود‬‫َزين‬‫َعن‬‫َمتلقا‬‫َوهو‬‫َإال‬،‫َمحمود‬‫َالبرية‬‫َفي‬‫َخلق‬‫َمن‬‫َ"وما‬‫َالدرر‬‫َسمط‬‫َفي‬‫وقيل‬ ‫َكي‬،‫اإلخوة‬ َ‫َمعلمَاألخالق؟َفمنَهو؟َيعنيَرسولَهللا‬‫َعن‬‫َنعرف‬‫َال‬‫َونحن‬‫َحسن‬‫َبناَبخلق‬‫ف‬ ‫صل‬ َ‫ىَهللاَعليه‬ ‫وسلم‬ َ. َ ‫أيهاَالشباب‬ َ َ‫كانَرسولَهللا‬ ‫صلىَهللاَعليهَوسلم‬ َ ‫أحلمَالناس‬ ، ‫وأشجعَالناس‬ ، ‫وأعدلَالناس‬ ، ‫وأعفَالناس‬ ‫َو‬، َ‫أسخى‬ ‫الناس‬ َ. ‫و‬ ،‫هوَيجالسَالفقراء‬ َ ‫ويؤاكلَالمساكين‬ ، َ ‫ويكرمَأهلَالفضلَفيَأخالقهم‬ ، َ ‫ويتألفَأهلَالشر‬ ،‫فَبالبرَلهم‬ َ ‫و‬ َ‫يصلَذويَرحمهَمنَغيرَأنَيؤثرهمَعلىَمنَهوَأفضلَمنهم‬ ‫َو‬، ‫الَيجفوَعلىَأحد‬ ، َ ‫و‬ َ‫يقبلَمعذرةَالمعتذر‬ ‫إليه‬ ، َ ‫و‬ ‫يمزحَوالَيقولَإالَحقا‬ ، َ ‫و‬ ‫يضحكَمنَغيرَقهقهة‬ ، َ ‫و‬ ‫يرىَاللعبَالمباحَفالَينكره‬ ، َ ‫و‬ ‫يسابقَأهله‬ َ، َ‫وترفع‬ ‫األصواتَعليهَفيصبر‬ َ‫َأعظم‬‫َوالَأحدَيساوي‬‫َفماَأجملَهذاَاألخالقَالكريمة‬. َ‫الصفاتَمثلَالنبيَصلىَهللا‬ ‫عليهَوسلم‬ . َ ‫أيهاَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ ‫فكانَيقو‬ َ.‫لَفيَدعائهَاللهمَحسنَخلقيَوخلقي‬ ‫ويقولَاللهمَجنبنيَمنكراتَاألخالق‬ . َ َ‫فاستجابَهللاَتعالى‬ ‫دعاءهَوفاءَبقولهَعزَوجل‬ َ " ‫ادعونيَأستجبَلكم‬ " َ َ‫فأنزلَعليهَالقرآنَوأدبهَبه‬ َ.‫صلىَهللاَعليهَوسلم‬ ‫فكانَخلقه‬ َ ‫صلىَهللاَعليهَوسلم‬ َ ‫القرآن‬ ‫َو‬. ‫قالَسعدَبنَهشام‬ : َ َ‫دخلتَعلىَعائشةَرضيَهللاَعنهاَوعنَأبيهاَفسألتهاَعن‬ َ‫أخالقَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَفقالتَأماَتقرأَالقرآنَقلتَبلىَقالتَكانَخلقَرسولَهللاَصلىَهللاَعليه‬ ‫وسلمَالقرآن‬ "َ‫َكماَقالَهللاَتعالى‬. ‫َوأعرض‬‫َوأمرَبالعرف‬‫خذَالعفو‬ َ ‫عنَالجاهلين‬ "َ‫"َوقوله‬ َ‫والكاظمينَالغيظ‬ ‫والعافينَعنَالناسَوهللاَيحبَالمحسنين‬ َ" َ‫وأمثالَهذهَالتأديباتَفيَالقرآنَالَتحصرَوهوَصلىَهللاَعليهَوسلم‬ ‫المقصودَاألولَبالتأديبَوالتهذيبَثمَمنهَيشرقَالنورَعلىَكافةَالخ‬ .‫لقَفإنهَأدبَبالقرآنَوأدبَالخلقَبه‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَاأل‬ ‫حباء‬ َ َ‫فيَهذه‬ ‫اليومَالمبارك‬ َ‫َوهكذا‬.‫َوهكذاَمستحبَعندَهللا‬.‫َأسوقكمَإلىَالتشبهَبالرسولَإمكانَاإلستطاعة‬، ‫إنَلمَيمكنَلكَالتشبهَفيَالكافة‬ َ‫َإنَالتشبه‬#َ‫َ(فتشبهواَإنَلمَتكونواَمثلهم‬:‫َحيثَقالَالشاعر‬،‫َفيمكنَلكَبعضه‬، َ)‫بالكرامَفالح‬ َ ‫َعسىَأنَيجعلَهذهَالخطابةَالمجيزةَنافعةَل‬،‫هكذا‬ َ‫َأستعفيَمنكمَعن‬،‫َإكتفيتَكالمي‬.‫ناَوللمسلمينَعامة‬ .‫َإلىَاللقاءَمعَالكرامة‬.‫الخطاءَوالزلةَفاللَالموافقَإلىَأقوامَالطريق‬ َ ‫ثمَالسالمَعليكمَورحمةَهللاَوبركاته‬ َ َ َ َ َ َ

4. َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ‫البالد‬ ‫تقديم‬ ‫في‬ ‫الشباب‬ ‫دور‬ َ ‫بسمَهللاَالرحمنَالرحيم‬ َ َ‫صاحبَالفضيلةَوالسعادة‬ ‫األستاذَالحاجَتيتسَتريالكسيطوَالماجستيرَكمديرَمركزَالعربيةَو‬ َ َ‫األستاذ‬ ‫ال‬ .‫حاجَمقدارَالخيرَشرفيتَالماجستر‬ َ ‫ك‬ ‫عميدَالشؤونَللدراسةَوالمناهج‬ َ .‫لمركزَالعربية‬ َ ‫صاحبَالفخامةَاألسايتيذَواألساتذاتَلمركزَالعربية‬ َ ‫وجميعَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ َ‫أحيكمَتحية‬ ‫َتحيةَاأل‬،‫َتحيةَمباركةَمنَعندَهللا‬،‫اإلسالمية‬ "‫خوةَ"السالمَعليكمَورحمةَهللاَوبركاته‬ َ ‫الحمدَللَالمبدىءَالمعيد‬ ، َ ‫الفعالَلماَيريد‬ ، َ ‫ذيَالعرشَالمجيد‬ ، َ ‫والبطشَالشديد‬ ، َ ‫الهاديَصفوةَالعبيد‬ ، َ ‫إلىَالمنهجَالرشيد‬ . َ َ ً‫ا‬‫َوأشهدَأنَمحمد‬,‫وأشهدَأنَالَإلهَإالَهوَإلهَاألولينَواآلخرين‬ َ َ‫رسوله‬ - َ َ‫صلىَهللاَعليه‬ َ‫وسلم‬ - َ ‫َوسنةَنبيهَالكريم‬,‫يم‬‫ه‬‫ك‬‫َفتمَدينهَبكتابهَالح‬،‫َللمؤمنين‬ً‫ا‬‫َثمَجعلهاَهدي‬،‫األمينَأرسلهَبالسنةَالوحيَالمبين‬ . َ .‫َومنَتبعَسنتهَإلىَيومَالدين‬,‫فصلىَهللاَوسلمَعليهَوعلىَآلهَوصحبهَأجمعين‬ َ ‫أماَبعد‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَالمحترمون‬ َ ‫َسألقيَل‬،‫فيَهذاَالوقت‬ َ‫ديكمَالمحاضرةَتحتَالموضوع‬ ‫البالد‬ ‫تقديم‬ ‫في‬ ‫الشباب‬ ‫دور‬ ‫إخوانيَرحمكمَهللا‬ َ َ ‫َكبيرَفيَتنميةَوبناءَالم‬ ٌ‫بابَدور‬‫للش‬ ‫جال‬‫َوالَيقتصرَدورهمَعلىَم‬،‫جتمع‬ َ َ‫َبلَيتقاطعَمعَجميع‬،‫د‬‫حد‬‫م‬ ‫ةَواالقت‬‫ةَوالسياسي‬‫المجاالتَاالجتماعي‬ .‫نمية‬‫ختلفَقطاعاتَالت‬‫َوم‬،‫ة‬‫صادي‬ َ

5. َ َ‫إن‬ َ‫الشبابَهمَعماد‬ َ‫َونبضَالحيـاةَفي‬،‫َفهمَقادةَسفينةَالمجتمعَنحوَالتقدمَوالتطـور‬،‫كلَأمـةَوأساسهـا‬ ‫عروقَالوطـن‬ َ، َ،‫ساءَممارسته‬‫وحينماَيغيبَدورَالشبابَعنَساحـةَالمجتمعَأوَي‬..‫وأداةَفعالـةَللبناءَوالتنميـة‬ .‫تتسارعَإلىَاألمةَبوادرَالركودَوَتعبثَبهـاَأياديَاإلنحطاطَوتتوقفَعجلةَالتقدم‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ َ‫َلوائهاَورايتهاَوقائد‬‫بعثَحضارتهاَوحامل‬‫هضتهاَوم‬‫َن‬‫ر‬‫ه‬‫س‬‫ةَو‬‫َزمانَومكانَعمادَاألم‬ ‫ه‬‫بابَفيَكل‬‫الش‬ َ‫اقة‬‫َالط‬‫َيملكون‬‫َفهم‬،‫ها‬‫ه‬‫ل‬‫َمستقب‬‫َوعنوان‬‫ها‬‫ه‬‫ت‬‫َحيا‬‫مام‬ ‫ه‬ ‫َوص‬‫هها‬‫د‬‫َمج‬‫اع‬‫ن‬‫َوص‬‫َوالحضارة‬‫م‬‫َوالتقد‬‫َالمجد‬‫َإلى‬‫سيرتها‬‫م‬ ‫تي‬‫َوالحماسةَال‬‫ة‬‫والقو‬ َ َ‫ةَإذا‬‫لهمَإلىَأنَيعطواَمنَأعمالهمَوجهودهمَوعزمهمَوصبرهمَثمراتَناضجةَلألم‬‫تؤه‬ َ‫َلهم‬ ‫َمنفعة‬ ‫َفيه‬ ‫َفيما‬ ‫َنشاطهم‬ ‫وا‬‫َواستغل‬ ،‫م‬‫َوالتقد‬ ‫نمية‬‫َالت‬ ‫جاه‬‫َات‬ ‫َفي‬ ‫َالمرسوم‬ ‫حيح‬‫َالص‬ ‫ريق‬‫َالط‬ ‫َعلى‬ ‫َساروا‬ ‫ما‬ ‫ههم‬‫َووج‬‫َفائقة‬‫َعناية‬‫باب‬‫َبالش‬‫َاإلسالم‬‫َاعتنى‬‫َلذلك‬،‫ة‬‫َولألم‬‫َللوطن‬‫َخدمة‬‫ولغيرهم‬ َ َ‫َالبناء‬‫َنحو‬‫ًا‬‫د‬‫َسدي‬‫ا‬ً‫ه‬‫توجي‬ َ‫تيَوقفت‬‫َفقدَكانواَالفئةَاألكثرَال‬،‫ا‬ً‫اَكبير‬ً‫م‬‫بابَاهتما‬‫مَبالش‬‫ىَهللاَعليهَوسل‬‫سولَصل‬‫َالر‬‫َواهتم‬،‫ماءَوالخير‬‫والن‬ َ‫اس‬‫َقالَابنَعب‬.‫لواَفيَسبيلَذلكَالمشاقَوالعنت‬‫دوهَونصروهَونشرواَاإلسالمَوتحم‬‫عوةَفأي‬‫بجانبهَفيَبدايةَالد‬ ‫رضيَهللاَعنه‬ َ:‫ما‬ “ ‫باب‬‫هَفيَالش‬‫َكل‬‫َوالخير‬،‫ًّا‬‫ب‬‫َشا‬‫اَإال‬ً‫م‬‫ًاَعل‬‫د‬‫َعب‬‫َوجل‬‫ماَآتىَهللاَعز‬ ” َ:‫َوجل‬‫َتالَقولهَعز‬‫َثم‬، َ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ز‬‫َو‬‫م‬‫ه‬‫ه‬‫ه‬‫ب‬‫ر‬‫ه‬‫ب‬َ‫وا‬‫ن‬‫َآم‬ٌ‫ة‬‫ي‬‫ت‬‫ه‬‫ف‬َ‫م‬‫ه‬‫ن‬‫ه‬‫إ‬{َ:‫َتعالى‬‫َوقوله‬،}‫يم‬‫ه‬‫ه‬‫ا‬‫ر‬‫ب‬‫ه‬‫إ‬َ‫ه‬‫َل‬‫ال‬‫ق‬‫َي‬‫م‬‫ه‬‫ر‬‫ك‬‫ذ‬‫َي‬‫ى‬ً‫ت‬‫َف‬‫ا‬‫ن‬‫ع‬‫ه‬‫م‬‫َس‬‫وا‬‫ال‬‫{ق‬ َ‫َوقوله‬،}‫ًى‬‫د‬‫َه‬‫م‬‫اه‬‫ن‬ {َ:‫تعالى‬ .}‫ًّا‬‫ي‬‫ه‬‫ب‬‫َص‬‫م‬‫ك‬‫ح‬‫َال‬‫اه‬‫ن‬‫ي‬‫ت‬‫آ‬‫و‬ ‫أيهاَالحاضرون‬ َ َ‫ها‬‫َمتوج‬،‫ة‬‫َاألم‬‫ًاَيحملَهم‬‫ب‬‫َتنتجَشبا‬،‫دةَوبشكلَسليم‬‫ه‬‫ًاَتنميةَجي‬‫ي‬‫ًاَوجسد‬‫ي‬‫ًاَوعقل‬‫ي‬‫بابَروح‬‫َتنميةَالش‬‫إن‬ َ‫َأعلى‬ ‫َوبلوغه‬ ‫َوازدهاره‬ ‫َالمجتمع‬ ‫َلنمو‬ ‫َفيسعى‬ ،‫َالحاضر‬ ‫َلتحديات‬ ‫َمواجها‬ ،‫َللمجتمع‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫َومطو‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫َناف‬ ‫للخير‬ َ‫ا‬‫َفأم‬،‫ًا‬‫ي‬‫ًاَوسياس‬‫ي‬‫ًاَواقتصاد‬‫ي‬‫َاجتماع‬،‫درجاتَالكمالَالحضاري‬ َ‫ةَغير‬‫َمنَتنميةَمتدني‬،‫إذاَكانواَبخالفَماَسبق‬ َ‫هم‬‫َأن‬‫ة‬‫َبحج‬،‫ة‬‫ع‬‫َوالد‬‫هو‬‫َالل‬‫َحياة‬‫َإلى‬‫َمنصرف‬،‫َخصال‬‫َمن‬‫َهللا‬‫ه‬‫َخص‬‫َبما‬‫َمهتم‬‫َغير‬‫َوشباب‬،‫باب‬‫َبالش‬‫ة‬‫مهتم‬ َ‫َهذهَالمرحلةَمنَحياتهمَقد‬‫َغيرَمدركينَأن‬،‫بابَللمتعةَواالستمتاعَفقط‬‫َالش‬‫َوأن‬،‫يريدونَأنَيعيشواَشبابهم‬ ‫َع‬ ‫َفيها‬ ‫ألقي‬ َ‫َوعدم‬ ‫ًا‬‫ي‬‫َوجسد‬ ‫ًا‬‫ي‬‫َوعقل‬ ‫ًا‬‫ي‬‫َروح‬ ‫باب‬‫َالش‬ ‫ي‬‫َينم‬ ‫َأن‬ ‫َالمجتمع‬ ‫َفعلى‬ ،‫َوالمجتمع‬ ‫ة‬‫َاألم‬ ‫َأمر‬ ‫َعاتقهم‬ ‫لى‬ َ‫تيَتستطيعَأن‬‫ةَوالمتينةَال‬‫عائمَالقوي‬‫؛َإذَهمَالد‬ً‫ال‬‫ةَبنفسهاَهوَاعتزازهاَبشبابهاَأو‬‫َأم‬‫َاعتزازَأي‬‫َفإن‬،‫إهمالهم‬ ًَ‫ة‬‫َكيَتبقىَصامد‬ً‫ال‬‫اَومستقب‬ً‫تبنيَبهاَصروحَأمجادهاَحاضر‬ َ‫َوأمام‬،‫تيَالَتبقيَوالَتذر‬‫مانَال‬‫أمامَرياحَالز‬ َ‫َوفيَفسادهمَفساد‬،‫ةَوالمجتمع‬‫بابَصالحَلألم‬‫َصالحَالش‬‫َألن‬،‫دَكيانهاَووجودها‬‫تيَتهد‬‫اتَالجسامَال‬‫حدي‬‫الت‬ .‫ةَوالمجتمع‬‫األم‬ ‫وفيَالختام‬ َ ‫عسىَهللاَأنَيجعلناَوإياكمَمنَالع‬ ‫لماءَالعاملينَوينفعناَبماَعلمناَفيَالدنياَواألخ‬ ‫رةَآمين‬ َ ‫َث‬.‫َوهللاَالموافقَإلىَأقوامَالطريق‬،‫هذاَماَأقولَلكم‬ ‫مَالسالمَعليكم‬

6. ‫الصالحة‬ ‫النية‬ ‫َالغيوب‬ ‫َعالم‬ ‫َلل‬ ‫الحمد‬ ، َ ‫َالقلوب‬ ‫َسرائر‬ ‫َعلى‬ ‫المطلع‬ ، َ ‫َالذنوب‬ ‫َكبائر‬ ‫َعن‬ ‫المتجاوز‬ ، َ َ‫َتجنه‬ ‫َبما‬ ‫العالم‬ ‫َالغيوب‬‫َخفايا‬‫َمن‬‫الضمائر‬ َ، ‫ونصلي‬ َ ‫ونسلم‬ َ ‫َوسلم‬‫َعليه‬‫َهللا‬‫َصلى‬‫َمحمد‬‫َنبيه‬‫على‬ ، َ َ‫َصالة‬‫َوصحبه‬‫َآله‬‫وعلى‬ ‫تنقذناَمنَهولَالمطلعَيومَالعرضَوالحساب‬ ، َ ‫وتمهدَلناَعندَهللاَزلفىَوحسنَمآب‬ . َ ‫أماَبعد‬ َ َ‫معاشرَالحاضىينَالكرامَنخصَبذكرَمديرَالمركزَالعربيةَاألستاذَالحاجَتيتيسَتريلكسيطوَالماجستير‬ َ‫وكذالكَعميدَالشؤونَللدراسة‬ ‫والمن‬ َ‫اهجَاألستاذَالحاجَمقدارَالخير‬ ‫شرفيتَالماجستير‬ َ َ‫متعناَهللاَبطولَحياتهما‬ ‫الشريفة‬ َ َ‫وكذالكَبذكرَمجلسَالتحكيمَورئيسَالجلسةَالذيَقدَأتاحَفرصةَلقيامَبينَأيديكمَأللقيَكلمةَأوَكلمتين‬ ‫فيماَيتعلقَبالنيةَالصالحة‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَالكرام‬ َ ‫َحيَبنا‬،‫قبلَأنَنتكلمَبينكمَجميعا‬ َ َ‫نشكرَهللاَعزَوجلَالذيَقدَأنعمناَنعمةَعظيمةَمنهاَنعمةَاإلسالم‬ ‫واإليمان‬ َ َ‫َحيثَكناَبهذهَالنعمَالَنستطيعَأنَنجتمعَفيَهذاَالمكانَالمباركَفي‬.‫وكذالكَنعمةَالصحةَوالعافية‬ َ.‫هذهَالفرصةَالثمينةَوفيَالمناسبةَالسعيدة‬ َ ‫نصليَونسلمَعلىَحبيبناَوشفيعناَوقرةَأعينناَمحمدَصلىَهللا‬ َ‫َبقولَاللهمَصلَعلىَسيدنا‬،‫َعليهَوسلم‬ .‫محمدَقدَضاقتَحيلتىَأدركنيَياَرسولَهللا‬ َ ‫معاشرَالحاضرين‬ َ ‫َأخواني‬‫َيا‬‫وعليك‬ َ َ‫َأساس‬‫َفإنها‬،‫َالعمل‬‫َفي‬‫َالدخول‬‫َقبل‬‫َفيها‬‫َوالتفكر‬‫َوتفقدها‬‫َوإخالصها‬‫َالنية‬‫بإصالح‬ َ‫َهللا‬‫َوقدَقالَصلى‬.ً‫ا‬‫َوفساد‬ً‫ة‬‫َوصح‬ً‫ا‬‫َوقبح‬ً‫ا‬‫َواألعمالَتابعةَلهاَحسن‬،‫العمل‬ َ‫َبالنيات‬‫َ"إنماَاألعمال‬‫عليهَوسلم‬ َ‫َبذلك‬ً‫ا‬‫َإالَوتكونَناوي‬،‫َوالَتعزمَعلىَأمر‬،ً‫ال‬‫َوالَتعملَعم‬،ً‫ال‬‫وإنماَلكلَامرئَماَنوى"َفعليكَأنَالَتقولَقو‬ .‫ةَوالفضل‬‫ن‬‫ه‬‫َمنَبابَالم‬‫ه‬‫َوابتغاءَالثوابَالذيَرتبهَسبحانهَعلىَاألمرَالمنوي‬،‫َإلىَهللا‬‫التقرب‬ َ ‫أيهاَاإلخوةَفيَهللا‬ َ ‫واعلم‬ ، َ َ‫َوقدَتؤثر‬،‫أنهَالَيصحَالتقربَإلىَهللاَإالَبماَشرعهَعلىَلسانَرسولهَمنَالفرائضَوالنوافل‬ َ‫َكمنَينويَبأكلهَالتقوي‬،‫النيةَالصادقةَفيَاألمرَالمباحَفيصيرَقربةَللَمنَحيثَأنَللوسائلَحكمَالمقاصد‬ ‫َوبإتيانهَأهلهَالتسببَفيَحصولَولدَيعبدَهللا‬،‫علىَطاعةَهللا‬ . َ ‫ويشترطَلصدقَا‬ َ‫َويزعمَأنَنيتهَفيَتحصيلهَأنَيعلم‬،ً‫ال‬‫َمث‬،‫َفمنَيطلبَالعلم‬،‫لنيةَأنَالَيكذبهاَالعمل‬ َ‫َوكمنَيطلبَالدنياَويزعمَأنهَإنماَيطلبهاَألجل‬،‫َفإنَلمَيفعلَذلكَعندَالتمكينَمنهَفنيتهَغيرَصادقة‬،‫م‬‫ه‬‫ويعل‬ َ‫َفإنَلمَيفعلَذلك‬،‫َوصلةَاألقربين‬،‫َوالتصدقَعلىَالمحتاجين‬،‫االستغناءَعنَالناس‬ َ‫عندَالقدرةَعليهَفالَأثر‬ .‫لنيته‬ َ ‫إخوانيَرحمكمَهللا‬ َ ‫فاجتهد‬ ‫وا‬ َ ‫َتكون‬ ‫أن‬ ‫وا‬ َ ‫نيتك‬ ‫م‬ َ ‫َطاعتك‬ ‫في‬ ‫م‬ َ َ‫َمن‬ ‫َتتعاطاه‬ ‫َبما‬ ‫َوانو‬ ،‫َتعالى‬ ‫َهللا‬ ‫َوجه‬ ‫َابتغاء‬ ‫َعلى‬ ‫مقصورة‬ .‫المباحاتَاالستعانةَعلىَطاعةَهللاَتعالى‬ َ َ‫َويكون‬،‫(واعلم)َأنهَيتصورَأنَيجتمعَفيَالعملَالواحدَنياتَكثيرة‬ ‫للعاملَبكلَنيةَمن‬ ‫هاَثوابَتام‬ . َ

7. ‫مثالهَمنَالطاعا‬ َ‫تَأنَينويَبقراءةَالقرآنَمناجاة‬ َ‫َوينويَاستخراج‬،‫َفإنَالقارئَمناجَربه‬،‫للَتعالى‬ ‫َإلىَغيرَذلكَمنَالنياتَالصالحةَالحسنة‬،‫َوينويَنفعَنفسهَوالسامعين‬،‫العلومَمنَالقرآنَفإنهَمعدنها‬ . َ َ‫َقوله‬‫َفي‬‫َربك‬‫َأمر‬‫َامتثال‬‫َباألكل‬‫َتنوي‬‫َأن‬‫َالمباحات‬‫َمن‬‫ومثاله‬ َ‫َمن‬‫َكلوا‬‫َآمنوا‬‫َالذين‬‫َأيها‬‫َ(يا‬:‫تعالى‬ َ‫َوتنويَبهَالتسببَفيَاستخراجَالشكرَمنكَلربك‬،‫طيباتَماَرزقناكم)َوتنويَبهَالتقويَعلىَطاعةَهللاَتعالى‬ َ‫َالطاعات‬ ‫َمن‬ ‫َعداهما‬ ‫َما‬ ‫َالمثالين‬ ‫َهذين‬ ‫َعلى‬ ‫َفقس‬ )‫َله‬ ‫َواشكروا‬ ‫َربكم‬ ‫َرزق‬ ‫َمن‬ ‫َ(كلوا‬ :‫َسبحانه‬ ‫َيقول‬ ‫إذ‬ ‫والمباحاتَواستكثرَمنَصالحَالنياتَج‬ .‫هدك‬ َ ‫أيهاَاإلخوة‬ َ َ‫َالعزم‬‫َعلى‬‫َحملك‬‫َالذي‬‫َغرضك‬‫َعن‬‫َعبارة‬‫َالنية‬‫َأن‬‫َاألول‬:‫َمعنيين‬‫َأحد‬‫َبها‬‫َويراد‬‫َتطلق‬‫َالنية‬‫َإن‬‫ثم‬ َ،ً‫ا‬‫َمنهَإنَكانَشر‬ً‫ا‬‫َوشر‬،ً‫ا‬‫َمنَالعملَإنَكانَخير‬ً‫ا‬‫َوتكونَالنيةَبهذاَاالعتبارَفيَاألكثرَخير‬،‫والعملَوالقول‬ َ‫َ"نيةَالمؤمنَخيرَمن‬:‫وقدَقالَعليهَالصالةَوالسالم‬ ‫عمله"َفانظرَكيفَخصَالمؤمنَبالذكر‬ ! َ َ‫َمنَالعمل‬ً‫ا‬‫َوهذهَالنيةَالَتكونَخير‬.‫والمعنىَالثانيَأنَالنيةَعبارةَعنَقصدكَفعلَالشيءَوعزمكَعليه‬ ‫ولكنَالَيخلوَاإلنسانَعندَعزمهَعلىَفعلَشيءَمنَإحدىَثالثَحاالت‬ : َ َ‫األولىَأنَيعزمَويعمل‬ ‫والثانيةَأنَيعزمَوالَيعملَمعَالقدرةَعلىَالعمل‬ َ‫َوحكمَهذهَالحالةَوالتيَقبلها‬. َ‫َ"إنَهللا‬:‫َفيماَرويَعنَابنَعباسَرضيَهللاَعنهماَعنَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَأنهَقال‬ً‫ا‬‫قدَأتىَمبين‬ َ‫َبها‬‫َفإنَهم‬،‫َبحسنةَفلمَيعملهاَكتبهاَهللاَعندهَحسنةَكاملة‬‫َ"فمنَهم‬:‫نَذلكَبقوله‬‫كتبَالحسناتَوالسيئات"َثمَبي‬ ‫فعملهاَكتبهاَهللا‬ َ‫َوإنَهمَبسيئةَفلمَيعملهاَكتبهاَهللا‬،‫َعندهَعشرَحسناتَإلىَسبعمائةَضعفَإلىَأضعافَكثيرة‬ ‫َفإنَهمَبهاَفعملهاَكتبهاَهللاَسيئةَواحدة‬،‫عندهَحسنةَكاملة‬ ". َ َ‫الحالةَالثالثةَأنَيعزمَعلىَفعلَأمرَالَيستطيع‬ ‫َو‬.‫َفلهَنيةَماَللعاملَوعليهَماَعليه‬،‫َفيصيرَيقولَلوَاستطعتَعملت‬،‫فعله‬ َ‫الدليلَعلىَذلكَقولهَعليهَالصالة‬ َ‫َفيقولَآخرَلوَآتانيَهللاَمثلَماَآتاه‬،‫َفهوَيعملَفيَمالهَبعلمه‬ً‫ال‬‫َوما‬ً‫ا‬‫َ"الناسَأربعةَرجلَآتاهَهللاَعلم‬:‫والسالم‬ َ‫َفهوَيخبطَفيَمالهَبجهلهَفيقولَآخر‬ً‫ا‬‫َولمَيؤتهَعلم‬ً‫ال‬‫َورجلَآتاهَهللاَما‬،‫عملتَمثلَعملهَفهماَفيَاألجرَسواء‬ ‫لوَآتانيَهللا‬ "‫َمثلَماَآتاهَعملتَمثلَعملهَفهماَفيَالوزرَسواء‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَاألحباء‬ َ ‫أظنَكفى‬ َ ‫َإذاَوجدتمَمنيَاألخطاءَوال‬،‫مني‬ ‫َأرجوَمنكمَالعفو‬،‫زالت‬ َ ‫َثمَالسالمَعليكم‬.‫َوهللاَالموافقَإلىَأقوامَالطريق‬.‫وأخيرا‬ ............... َ َ َ

8. ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫النظافة‬ َ‫َلل‬‫الحمد‬ ‫َوالثناء‬‫َالحمد‬‫أهل‬ ، َ ‫َالكبرياء‬‫َبرداء‬‫المنفرد‬ ، َ ‫َوالعالء‬‫َالمجد‬‫َبصفات‬‫المتوحد‬ ، َ َ‫َصفوة‬‫المؤيد‬ ‫األولياءَبقوةَالصبرَعلىَالسراءَوالضراء‬ ، َ ‫والشكرَعلىَالبالءَوالنعماء‬ . َ ‫والصالةَعلىَمحمدَسيدَاألنبياء‬ ، َ ‫َاألصفياء‬‫َسادة‬‫َأصحابه‬‫وعلى‬ ، َ ‫َاألتقياء‬‫َالبررة‬‫َقادة‬‫َآله‬‫وعلى‬ ، َ ‫َبال‬‫َمحروسة‬‫صالة‬ ‫َالفناء‬‫َعن‬‫دوام‬ ، َ َ‫ومصونة‬ ‫بالتعاقبَعنَالتصرمَواالنقضاء‬ . َ ‫المحترمونَمديرَمركزَالعربيةَاألستاذَالحاجَتيتسَتريالكسيطوَالماجستير‬ َ َ‫المحترمون‬ ‫عميدَالشؤونَللدراسةَوالمناهجَاألستاذَالحاجَمقدارَالخيرَشرفيتَالماجستير‬ َ ‫المحترمونَجميعَاألساتيذَواألساتذاتَب‬ ‫مركزَالعربية‬ َ َ‫و‬ ‫ياآيهاَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ َ‫َحيَبناَنشكرَهللاَعزَوجلَالذيَقدَأعطاناَبكثرةَالنعمَكماَقالَتعالىَ"وإنَتعدو‬،‫َقبلَكلَشيئ‬.‫أوال‬ َ‫نعمةَهللاَالَتحصوها"َفبذالكَقالَالنبي‬ ‫صلىَهللاَعليهَوسلم‬ َ "‫"أفالَأكونَعبداَشكورا‬ َ َ.‫ثانيا‬ ‫نصليَونسلمَعلىَمنَترجىَشفاعتهَيومَالقيامةَسيدناَو‬ ‫حبيبناَوقرةَأعينناَمحمد‬ َ َ‫صلىَهللاَعليه‬ ‫وسلم‬ َ.‫َعسىَأنَننالَشفاعتهَويحشرناَمعهَفيَالجنة‬، َ ‫أيهاَاإلخوةَفيَهللا‬ َ ‫عليكم‬ َ َ‫َوإن‬،ً‫ا‬‫َروحاني‬ً‫ا‬‫ك‬‫َفإنَمنَكملتَنظافتهَصارَبروحهَوسريرتهَمل‬،ً‫ا‬‫َوباطن‬ً‫ا‬‫بلزومَالنظافةَظاهر‬ َ‫َوقدَقالَرسولَهللاَصلى‬.ً‫ا‬‫َجسماني‬ً‫ا‬‫كانَبجسمهَوصورتهَبشر‬ َ‫َ"بنيَالدينَعلىَالنظافة"َوقال‬:‫هللاَعليهَوسلم‬ ."‫َ"إنَهللاَنظيفَيحبَالنظافة‬:‫عليهَالصالةَوالسالم‬ َ َ ‫أيهاَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ َ‫َالدنيا‬ ‫َوحب‬ ‫َوالحسد‬ ‫َوالرياء‬ ‫َكالكبر‬ ،‫َاألخالق‬ ‫َرذائل‬ ‫َعن‬ ‫َالنفس‬ ‫َبتزكية‬ ‫َالباطنة‬ ‫َالنظافة‬ ‫وتحصل‬ َ‫َكالتواضع‬،‫َوتحليتهاَبمكارمَاألخالق‬،‫وأخواتها‬ .‫والحياءَواإلخالصَوالسخاءَوأخواتها‬ َ .‫وأماَالنظافةَالظاهرةَفتحصلَبتركَالمخالفاتَوفعلَالموافقات‬ َ َ‫ومنَأقسامها‬ َ‫ماَأرشدَإليهَالشرعَمن‬ ‫َوالتطهرَمنَاألحداثَواألنجاس‬،‫أخذَالفضالتَوإزالةَاألدناس‬ . َ َ‫َونتفَاإلبطَأو‬،‫َإزالةَشعرَالعانة‬:‫فمنَذلك‬ ،‫َوتقليمَالظفر‬،‫َوقصَالشارب‬،‫حلقه‬ َ ‫َوَك‬.‫وغيرَذالك‬ َ‫ذلكَإزالةَاألوساخَالتيَتجتمعَفيَمعاطفَالبدنَوأغواره‬ .‫َومنَالطعامَبينَاألسنانَبالخالل‬،‫َومنَالقذرَفيَالمنخرين‬،‫َوماَيجتمعَمنَالرمصَعلىَالعينين‬،‫بالماء‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَاألحباء‬ َ ‫وعليكم‬ َ ‫تنظيفَفمك‬ ‫م‬ َ َ‫َوتنظيف‬،‫َويتأكدَعندَإرادةَالدخولَفيَالعبادات‬،‫َوكونهَمنَاألراكَأولى‬،‫بالسواك‬ ‫ثيابك‬ ‫م‬ َ ‫بالماءَكلماَتدنستَمنَغيرَإفراطَوتشبهَبالمترفين‬ . َ َ‫َواالكتحال‬،‫َوكذاَكلَشعرَيقصدَتبقيته‬،‫َوترجيلهاَبالمشط‬،‫َدهنَشعرَاللحية‬:‫ومنَالسنةَالتابعةَللنظافة‬ ‫َوكان‬،ً‫ا‬‫باإلثمدَفيَكلَعينَثالث‬ َ َ‫َواستعمالَالطيبَواإلكثارَمنهَفإنهَيستر‬،‫عليهَالسالمَيكتحلَفيَكلَليلةَكذلك‬ َ‫َوقدَكانَرسول‬،‫َويتأكدَعندَحضورَالجمعةَوسائرَجموعَاإلسالم‬،‫الروائحَالكريهةَالثائرةَمنَاإلنسانَوغيره‬ ‫َوربماَرئيَبريقَالطيبَعلىَمفرقَرأسهَوذلكَليست‬،‫هللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَيحبهَويكثرَمنه‬ َ‫نَبهَوإالَفقد‬ َ‫كانَعليهَالسالمَلهَطيبَفيَجسدهَيستغنيَبهَعنَالطيبَحتىَإنهمَكانواَيجمعونَعرقهَفيتطيبونَبهَويستحب‬ .‫أنَيتطيبَالرجلَبماَيظهرَريحهَويخفىَلونهَوالمرأةَبضدَذلك‬ َ ‫أيهاَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ ‫َالتعدي‬‫َمن‬‫َهللا‬‫َحفظه‬‫َالنبوية‬‫َاآلداب‬‫َعلى‬‫َعاداته‬‫َفي‬‫َحافظ‬‫َمن‬‫َأن‬‫اعلم‬ َ َ‫َاألعمال‬‫َمن‬‫َوراءها‬‫َما‬‫إلى‬ َ‫َاألمور‬ ‫َتلك‬ ‫َفي‬ ‫َبحكمته‬ ‫َهللا‬ ‫َجعلها‬ ‫َالتي‬ ‫َوالدنيوية‬ ‫َالدينية‬ ‫َوالمنافع‬ ‫َالمصالح‬ ‫َعلى‬ ‫َوحصل‬ ‫َالردية‬ ‫واألخالق‬ َ‫َفي‬‫َوسكناته‬‫َحركاته‬‫َفليجعل‬‫َالبشرية‬‫َالحظوظ‬‫َأدناس‬‫َمن‬‫َوالطهارة‬‫َالحرية‬‫َله‬‫َتكمل‬‫َأن‬‫ه‬‫َسر‬‫َومن‬،‫العادية‬ ‫َت‬،‫ظاهرهَوباطنهَمضبوطةَبالقانونَالشرعي‬ َ‫َوكيفماَوقعَذمَالعاداتَعلىَلسان‬،‫ابعةَإلشارةَالشرعَوالعقل‬ َ‫الصوفيةَفالمقصودَبهَالدخولَفيهاَعلىَمقتضىَالشهوةَوالهوىَواالسترسالَمعهاَدونَمحافظةَعلىَاآلداب‬ ‫الشرعية‬ . َ َ‫َمن‬‫َشيء‬‫َعلى‬‫َونبه‬‫َالرسول‬‫َمتابعة‬‫َعلى‬‫َحث‬‫َأن‬‫َبعد‬"‫َاألصل‬‫َ"األربعين‬‫َفي‬‫َاإلسالم‬‫َحجة‬‫َقال‬‫وقد‬ ‫َهذا‬:‫أسرارها‬ َ ًَ‫ا‬‫َجلي‬ً‫ا‬‫َحمق‬‫َأو‬ً‫ا‬‫َخفي‬ً‫ا‬‫َكفر‬‫َإال‬ً‫ا‬‫َوجه‬‫َالسنة‬‫َلتارك‬‫َأعرف‬‫َفال‬‫َالعبادات‬‫َفي‬‫َوأما‬‫َالعادات‬‫َفي‬‫كله‬ .‫فاعرفَذلك‬ َ ‫إخوانيَرحمكمَهللا‬ َ

9. ‫واختتاماَقبلَالنهايةَأرجوَمنكمَالعفوَإذاَوجدتمَمنيَالخطيئةَواستعفيكمَحقَاإلستعفاف‬ َ ‫ثمَالسالمَعليكم‬ َ َ ‫هوالء‬ ‫كنا؟‬ ‫كيف‬ ،‫الصالحين‬ ‫نحمدَهللاَحمدَالشاكرين‬ ، َ ‫ونؤمنَبهَإيمانَالموقنين‬ ، َ ‫ونقرَبوحدانيتهَإقرارَالصادقين‬ ، َ َ‫ونشهدَأنَالَإله‬ ‫إالَهللاَربَالعالمين‬ ، َ ‫وخالقَالسمواتَواألرضين‬ ، َ ‫ومكلفَالجنَواإلنسَوالمالئكةَالمقربين‬ ، َ َ‫أنَيعبدوهَعبادة‬ ‫المخلصين‬ ، َ ‫والصالةَعلىَنبيهَمحمدَسيدَالمرس‬ ‫لينَوعلىَجميعَالنبيينَوعلىَآلهَوأصحابهَالطيبينَالطاهرين‬ . َ ‫صاحبَالفضيل‬ َ‫ة‬ ‫مديرَمركزَالعربيةَاألستاذَالحاجَتيتسَتريالكسيطوَالماجستير‬ َ ‫صاحبَالفضيل‬ ‫ة‬ َ ‫عميدَالشؤونَللدراسةَوالمناهجَاألستاذَالحاجَمقدارَالخيرَشرفيتَالماجستير‬ َ ‫سعادةَالمدرسينَوالم‬ ‫درسات‬ َ ‫و‬ ‫ياَأيهاَحفلَالكري‬ ‫م‬ َ َ‫َحيَبناَنشكرَهللاَعزَوجلَالذيَقدَأعطاناَنعمةَعظيمةَمنها‬،‫قبلَأنَألقيَالخطابةَبينَلديكمَجميعا‬ َ‫َوالَننسىَالصالةَوالسالمَعلىَحبيبناَمحمدَصلىَهللا‬.‫نعمةَاإلسالمَواإليمانَوالصحةَوالعافيةَبقولَالحمدَلل‬ ‫عليهَوسلمَالذيَقدَحملناَمنَالظلماتَإلىَالنورَوالجاهليةَإلىَا‬ .‫إلسالمية‬ َ َ‫ماَأحوجناَفيَهذاَالزمنَإلىَالتعرفَعلىَأحوالَالصالحينَوأخبارَالعابدينَوسيرةَالعلماءَالربانيين‬ :‫َفإنَالنظرَإلىَصفاتهمَوالتعرفَعلىَأخبارهمَواالطالعَعلىَأحوالهمَلهاَفوائدَمنها‬،‫العاملين‬ َ

10. 1 . .‫تقويةَالعزيمةَوشحذَالهمةَفيَالوصولَإلىَماَوصلَإليهَهؤالءَاألخيار‬ 2 . ‫النظرَإلىَالنفسَبازدراءَونقص‬ 3 . .‫تبصيرَالقلوبَوالعقولَإلىَأخالقَوصفاتَوعباداتَقدَغفلناَعنهاَفيَحياتناَاليومية‬ َ ‫إخوانيَرحمكمَهللا‬ َ َ‫َويتتبع‬ ‫َأخالقهم‬ ‫َويكتشف‬ ‫َسيرتهم‬ ‫َويقرأفي‬ ‫َالصالحين‬ ‫َصفات‬ ‫َعلى‬ ‫َيتعرف‬ :‫َأن‬ ‫َالمؤمن‬ ‫َعلى‬ ‫ينبغي‬ .‫خصالهمَحتىَيقتديَبهم‬ َ َ‫ك‬‫ه‬‫ئ‬‫ول‬‫َ(أ‬:‫قالَتعالى‬ )‫هه‬‫د‬‫ت‬‫َاق‬‫م‬‫اه‬‫د‬‫ه‬‫ه‬‫ب‬‫ىَهللاَف‬‫د‬‫َه‬‫هين‬‫ذ‬‫ال‬ َ .‫َماَأذنَالمؤذنَمنذَثالثينَسنةَإالَوأناَفيَالمسجد‬:‫َقال‬:‫منَصفاتَسيدَالتابعينَسعيدَبنَالمسيب‬ ‫و‬ ‫قال‬ َ ‫أيضا‬ .‫َماَفاتتنيَالصالةَفيَجماعةَمنذَأربعينَسنة‬: َ َ‫و‬ :‫منَصفاتَاإلمامَأحمدَبنَحنبل‬ َ َ ‫كان‬ َ ‫َلي‬ ‫َقال‬ :‫َالمروذي‬ ‫َقال‬ :‫َالشهرة‬ ‫يكره‬ َ‫َبليت‬ ‫َقد‬ ‫َأنا‬ ‫َفإني‬ ،‫َذكرك‬ ‫َأخمل‬ :‫َالوهاب‬ ‫َلعبد‬ ‫َقل‬ :‫أحمد‬ .‫بالشهرة‬ َ َ‫وَكانَرضيَهللاَعنه‬ َ‫َوالَيتركَصومَاالثنين‬،‫َثمَيفطرَماَشاءَهللا‬،‫َوكانَيصومَويدمن‬:‫كثيرَالصيام‬ ‫َمات‬‫َأن‬‫َإلى‬‫َالصوم‬‫َأدمن‬،‫َالعسكر‬‫َمن‬‫َرجع‬‫َفلما‬،‫َالبيض‬‫َوأيام‬‫والخميس‬ . َ ‫وهو‬ َ َ‫َوعن‬:‫َالفقراء‬‫ز‬‫يع‬ َ‫َلمَأر‬:‫َقال‬،‫المروذي‬ َ‫َمقصراَعنَأهل‬،‫َمائالَإليهم‬‫َكان‬،‫الفقيرَفيَمجلسَأعزَمنهَفيَمجلسَأحمد‬ .‫الدنيا‬ َ َ‫وَكذالك‬ َ،‫َحليم‬،‫َحسنَالخلق‬،‫َكثيرَالتواضع‬،‫َلمَيكنَبالحقودَوالَالعجول‬:‫مظاهرَمنَحسنَخلقه‬ .‫َوكانَيحتملَاألذىَمنَالجيران‬،‫َليسَبفظ‬،‫َلينَالجانب‬،‫دائمَالبشر‬ َ ‫إخوانيَرحمكمَهللا‬ َ ‫هلَعرفتمَكيفَكان‬ َ ‫إمامَالمحدثين؟َإمامَالبخاريَرضيَهللاَعنه؟‬ َ ‫كانَقليلَالكالم‬ َ ‫و‬ ‫الَيطمعَفيماَعندَالناس‬ . َ َ،‫وكانَالَيشتغلَبأمورَالناس‬ ‫و‬ .‫كلَشغلهَكانَفيَالعلم‬ َ َ‫وكان‬ ‫رضيَهللاَعنه‬ َ َ‫َكان‬،‫َماَرأيتَمثلَالبخاري‬:‫َقالَعبدَالمجيدَبنَإبراهيم‬:‫الَيفرقَبينَالقويَوالضعيف‬ .‫يسويَبينَالقويَوالضعيف‬ َ ‫أيهاَالحاضرون‬ َ َ‫َالعلماء‬‫َعن‬‫َالمسندة‬‫َاآلثار‬‫َصحيح‬‫َفي‬‫َورد‬:"‫َالعشرة‬‫َفضائل‬‫َفي‬‫َ"رسالة‬‫َخطبه‬‫َفي‬‫َالزمخشري‬‫قال‬ "‫َ"عندَذكرَالصالحينَتنزلَالرحمة‬:‫الكبارَأنَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَقال‬ َ َ َ‫َيونسَرحمهَهللاَتعالى‬‫وقالَمحمدَبن‬ َ‫َكتابهَمختصرَصفةَالصفوة‬‫في‬ َ‫َمن‬‫ماَرأيتَللقلبَأنفع‬ َ‫ذكر‬ ‫الصالحين‬ . َ َ‫وذكرَاإلمامَالسخاويَفيَكتابهََالتوبيخَعلىَمنَذمَالتاريخ‬ َ َ‫عنَإمامَاألمةَوفقيهَالملةَسيدناَأبوَحنيفة‬ ‫الن‬ :َ‫عمانَرضيَهللاَتعالىَعنهَقوله‬ َ ‫حكاياتَالصالحي‬ ‫نَأفضلَعنديَمنَكثيرَمنَالفقه‬ ‫أيهاَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ ‫َكتابه‬ ‫َفي‬‫َالدين‬‫َشهاب‬ ‫َبن‬ ‫َعثمان‬ ‫َالشيخ‬‫وقال‬ َ "َ ‫َالعباد‬‫نصائح‬ َ‫َكالم‬‫َواستماع‬‫َالعلماء‬‫َبمجالسة‬ ‫عليكم‬ ‫الحكماءَفإنَهللاَتعالىَيحيىَالقلبَالميتَبنورَالحكمةَكماَيحيىَاالرضَالميتةَبماءَالمطر‬ " َ ‫و‬ َ،َ‫هذاَلماَيعودَعلىَالقلبَوالروحَمنَأنوارهمَوأسرارَقلوبهمَمنَفتوحاتَومواهبَونفحاتَوبركات‬ ‫بسببَحبهمَوتعظيمهمَوالتصديقَبوال‬ َ‫يتهمَلكونهمَأحبابَهللاَوأولياءهَالذينَجعلهمَسبحانهَوتعالىَخيرةَخلقه‬ َ‫َقريب‬‫َربي‬‫َإن‬‫َبهم‬‫َعنا‬‫َورضي‬‫َوأرضاهم‬‫َعنهم‬‫َتعالى‬‫َهللا‬‫َفرضي‬‫َواآلخرة‬‫َالدنيا‬‫َفي‬‫َوأوقاتهم‬‫َأزمانهم‬‫في‬ ‫مجيب‬ َ ‫إخوانيَرحمكمَهللا‬ َ ‫أكتفيَبهذهَالكلمةَوأطل‬ ‫ب‬ َ ‫فكلَصو‬.‫منكمَالعفوَمنَكلَقصوريَوتقصيري‬ ‫ا‬ ‫بَفمنَهللا‬ َ َ‫وكلَنقصَوتقصيرَفمن‬ ‫نفسيَشكراَكثيراَعلىَحسنَاستماعكمَواهتمامكم‬ َ ‫ثمَالسالمَعليكم‬ َ

11. ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫المرأة‬ ‫فضيلةَهيئةَالتحكيمَالمكرمون‬ َ َ‫فضيلةَرئيسَالجلسةَالمكرمون‬ َ ‫فياَأيهاَالحاضرونَرحمكمَهللا‬ َ َ‫َتحيةَمنَخلوص‬،‫َأحيكمَتحيةَإسالمية‬،‫أجيبواَدعوتي‬ ‫صدوريَإليكمَجميعا‬ َ ‫السالمَعليكمَورحمةَهللاَوبركاته‬ َ َ‫َونستغفرهَونتوبَإليهَمنَسوءَاألفعال‬،‫َونهاناَعنَالشقاقَوالنفاق‬،‫الحمدَللَالذيَأمرناَبالتحادَوالوفاق‬ َ‫َونشهدَأنَمحمداَعبدهَورسوله‬.‫َالمحسنَالرحيمَالخالق‬،‫َونشهدَأنَالَإلهَإالَهللاَوحدهَالَشريكَله‬.‫واألخالق‬ َ‫َآله‬‫َوعلى‬،‫َاإلطالق‬‫َعلى‬‫َالخلق‬‫َأفضل‬‫َمحمد‬‫َسيدنا‬‫َعلى‬‫َوسلم‬‫َصل‬‫َاللهم‬.‫َاألخالق‬‫َبمكارم‬‫َمتمما‬‫المبعوث‬ .‫َصالةَوسالماَدائمينَمتالزمينَإلىَيومَالتالق‬،‫وأصحابهَالفائزينَبنصحَاألمةَفيَاآلفاق‬ ‫أماَبعد‬ َ َ‫قالَهللاَتعالىَفيَكتابهَالكريم‬ َ‫قكم‬‫كمَالذيَخل‬‫واَرب‬‫ق‬‫(ياأيهاَالناسَات‬ َ‫ها‬‫قَمنهاَزوج‬‫ٍَوخل‬‫ة‬‫َواحد‬ ٍ ‫منَنفس‬ :‫ًا)َ(النساء‬‫ب‬‫َكانَعليكمَرقي‬‫َإنَهللا‬‫اءلونَبهَواألرحام‬‫س‬‫َالذيَت‬‫واَهللا‬‫ق‬‫َوات‬ً‫ء‬‫اَونسا‬ً‫َكثير‬ ً ‫َمنهماَرجاال‬‫ث‬‫وب‬ 1 َ) ‫ايهاَالحاضرونَوالحاضراتَرحمكمَهللا‬ َ ‫َحياَبناَنشكرَهللاَعزَوجلَألنَبعنايتهَوبرحمتهَنستطيعَأنَنجتمعَفيَه‬،‫أوال‬ ‫ذاَالمكانَالمبارك‬ َ‫إنَشاء‬ ‫هللا‬ َ َ‫َنصليَونسلمَعليَمنَلهَالشفاعتهَسيدناَوحبيبناَمحمدَبنَعبدَهللاَوعلىَآلهَوصحبهَحتىَيوم‬،‫ثانيا‬ ‫القيامة‬ َ "‫َأقومَأمامكمَجميعاَسألقيَخطابةَقصيرةَتحتَالموضوعَ"المرأةَفيَالمجتمع‬،‫ثالثا‬ َ ‫أيهاَاإلخوةَفيَهللا‬ َ َ‫إن‬ َ‫للمرأة‬ َ‫لهاَدور‬ َ‫كبيرَفي‬ َ‫َفقدَشاركتَعبرَالعصورَالقديمةَوالحديثةَفي‬،‫المجتمعَحالهاَحالَالرجل‬ َ‫َولعل‬.‫َوكانَلهاَأدوارَأخرىَعديدةَكشاعرةَوملكةَوفقيهةَومحاربةَوفنانةَومعالجةَوغيرها‬،‫شتىَالمجاالت‬ ‫َوتتح‬،‫َتربيةَاألجيال‬‫َكأمَمسؤولية‬‫َورعايتهاَحيثَيقعَعلىَعاتقها‬‫الدورَاألساسيَيتمثلَفيَبناءَاسرتها‬ َ‫مل‬ ‫كزوجةَأمرَإدارةَالبيتَواقتصاده‬ َ َ‫َعام‬‫َبكين‬‫َمؤتمر‬‫َوحتى‬‫َللمرأة‬‫َالعالمي‬‫َالعقد‬‫َبداية‬‫ومنذ‬ 1996 َ َ،‫َالمرأة‬‫َتمكين‬‫ة‬‫َبقضي‬‫َاالهتمام‬‫ازداد‬ َ‫َوالمساهمةَفيَصنعَالقرارَفيَمختلفَمجاالتَالحياة‬،‫ةَمثلَالرجل‬‫وإتاحةَالفرصةَلهاَلممارسةَدورهاَبفعالي‬ ‫َوالسي‬،‫ة‬‫َواالجتماعي‬،‫ة‬‫الثقافي‬ َ‫َوقدَأولتَالعديدَمنَالمنظماتَوالهيئاتَوالدولَاالهتمامَبهذا‬.‫ة‬‫َواالقتصادي‬،‫ة‬‫اسي‬ َ‫َأشكالها‬ ‫َبكافة‬ ‫ات‬‫َالفعالي‬ ‫َهذه‬ ‫َوأشارت‬ ،‫َوالندوات‬ ‫َالمؤتمرات‬ ‫َمن‬ ‫َمجموعة‬ ‫َإقامة‬ ‫َخالل‬ ‫َمن‬ ‫َوذلك‬ ،‫المجال‬ .‫َوإعطائهاَالحقَالكاملَبالعملَفيَكافةَالميادين‬،‫عةَإلىَأهميةَتمكينَالمرأة‬‫المتنو‬ َ ‫أيها‬ َ ‫الحاضرونَاألحباء‬ َ

12. َ‫َسلعة‬‫َيشترونهاَويبيعونهاَكأي‬،‫جال‬‫اَكانتَالمرأةَعبارةَعنَأداةَوسلعةَبأيديَالر‬ً‫م‬‫َالجاهليةَقدي‬‫ه‬‫ل‬‫فيَظ‬ َ‫ىَوسائل‬‫اَبشت‬ً‫ض‬‫عاملَأي‬‫َوكانتَت‬،‫هاَمصدرَالخزيَوالعارَلهم‬‫َفكانواَيعتقدونَأن‬،‫رخيصةَأوَحتىَبالَثمن‬ ‫جبرَع‬‫َحيثَكانتَت‬،‫القسرَوالعنفَواالستبداد‬ َ‫َإالَأنَاإلسالمَجاءَورفض‬،‫منعَمنَأبسطَحقوقها‬‫واجَوت‬‫لىَالز‬ َ‫َوأعادَإليهاَجميعَحقوقهاَالتي‬،‫جتمع‬‫مَالمرأةَورفعَمنَمكانتهاَفيَالم‬‫َوكر‬،‫جميعَاعتقاداتَالجاهليةَاألولى‬ ‫جتمع‬‫َفيَالم‬ ً ‫اال‬‫اَفع‬ً‫نصر‬‫َوجعلَمنهاَع‬،‫َوساوىَبينهاَوبينَالرجلَفيَالتعليمَوالعمل‬،‫لبتَمنها‬‫س‬ َ ‫إخوانيَفيَهللا‬ َ َ‫َالناس‬‫َعلى‬‫َخرج‬‫َقليلة‬‫َبأيام‬‫َوفاته‬‫َوقبل‬‫َوسلم‬‫َعليه‬‫َهللا‬‫َصلى‬‫َمحمد‬‫َالنبي‬‫َأن‬‫َأيضا‬‫َالتاريخ‬‫َيذكر‬‫كما‬ َ:‫وكانَمريضاَبشدةَوألقىَآخرَخطبةَعليهمَفكانَمنَجملةَماَقالهَوأوصىَبه‬ « َ،‫َهللاَهللاَفيَالصالة‬،‫أيهاَالناس‬ ‫هللاَهللاَفيَالصالة‬ َ.» ‫بمعنىَأستحلفكمَباللَالعظ‬ َ:‫َثمَقال‬،‫َوظلَيرددها‬،‫يمَأنَتحافظواَعلىَالصالة‬ « َ،‫أيهاَالناس‬ ‫َاوصيكمَبالنساءَخيرا‬،‫َاتقواَهللاَفيَالنساء‬،‫اتقواَهللاَفيَالنساء‬ .» َ ‫إخوانيَفيَهللا‬ َ َ‫َالجسدية‬ ‫َالفروقات‬ ‫َهذه‬ ‫َعلى‬ ‫َوبناءا‬ ،‫َواألنثى‬ ‫َالذكر‬ ‫َبين‬ ‫َالفروقات‬ ‫َاإلسالمية‬ ‫َالشريعة‬ ‫َراعت‬ ‫وقد‬ ‫والسيكولوجيةَوضعَاإلسالمَاألط‬ َ‫رَالتيَتحكمَعالقةَالمرأةَبالرجلَوالعكسَوحددَحقوقَكلَمنهماَوواجباته‬ َ‫َعنَرعايةَالمرأةَوحمايتهاَوتوفيرَالعيشَالكريم‬ً‫ال‬‫َوبسببَهذهَاإلختالفاتَأصبحَالرجلَمسؤو‬.‫تجاهَاآلخر‬ ‫ََكماَأكدَاإلسالمَعلىَالمساواةَفيَالحقوقَبينَالرجلَوالمر‬.‫لهاَوهوَماَيسمىَفيَاإلسالمَبالقوامة‬ َ‫أةَمنذَأمد‬ َ:َ‫َالحجرات‬‫َسورة‬‫َفي‬‫َجاء‬‫َحيث‬.َ‫بعيد‬ ( َ َ‫ل‬‫ه‬‫ئ‬‫ا‬‫ب‬‫ق‬‫َو‬‫ًا‬‫ب‬‫و‬‫ع‬‫َش‬‫م‬‫اك‬‫ن‬‫ل‬‫ع‬‫ج‬‫َو‬‫ى‬‫ث‬‫ن‬‫أ‬‫َو‬ ٍ ‫ر‬‫ك‬‫َذ‬‫ن‬‫ه‬‫َم‬‫م‬‫اك‬‫ن‬‫ق‬‫ل‬‫َخ‬‫ا‬‫ن‬‫ه‬‫إ‬َ‫اس‬‫َالن‬‫ا‬‫ه‬‫ي‬‫َأ‬‫ا‬‫ي‬ ٌَ‫ير‬‫ه‬‫ب‬‫َخ‬ٌ‫م‬‫ي‬‫ه‬‫ل‬‫َع‬‫ََّللا‬‫ن‬‫ه‬‫إ‬َ‫م‬‫اك‬‫ق‬‫ت‬‫َأ‬‫ه‬‫ََّللا‬‫د‬‫ن‬‫ه‬‫ع‬َ‫م‬‫ك‬‫م‬‫ر‬‫ك‬‫َأ‬‫ن‬‫ه‬‫إ‬َ‫وا‬‫ف‬‫ار‬‫ع‬‫ت‬‫ه‬‫ل‬ َ) َ ‫وفيَهذهَاآليةَي‬ َ‫بينَالقرآنَأنَالَفضلَللذكرَعلىَاألنثى‬ َ‫ذكرَأنَاإلعالنَالتاريخيَالذيَاعتمدتهَالجمعيةَالعامةَلألممَالمتحدة‬‫َي‬.‫أوَالعكسَإالَبالتقوىَوالعملَالصالح‬ َ‫َالكرامة‬ ‫َفي‬ ‫َومتساوين‬ ‫َأحرارا‬ ‫َالناس‬ ‫َجميع‬ ‫َ"يولد‬ :َ ‫َعلى‬ ‫َينص‬ ‫َوالذي‬ ‫َاإلنسان‬ ‫َوحقوق‬ ‫َبالمرأة‬ ‫َيتعلق‬ ‫فيما‬ َ‫قرَفي‬ٌ‫والحقوق"َقدَأ‬ 10 َ َ‫نوفمبر‬ 1948 َ َ‫َمماَيعنيَأنَاإلسالمَقدَسبقَبذلكَالعديدَمنَالتشريعاتَالعالمية‬، َ‫المعاصرةَفيَموضوعَالمساواةَبينَالجنسينَبماَالَيقلَعن‬ 1000 َ ‫عام‬ َ ‫أيهاَاإلخوةَاألحباء‬ َ َ‫َاستخدام‬‫َيتم‬َ‫َاألحيان‬‫َمن‬‫َكثير‬‫َفي‬.‫َاإلسالمي‬‫َالقانون‬‫َفي‬‫َالمرأة‬‫َوضع‬‫َبشأن‬‫َمخاوف‬‫ثار‬‫َت‬‫َما‬ً‫ا‬‫غالب‬ َ‫التحريفاتَوالمفاهيمَالخاطئةَوحتىَاألحاديثَالضعيفةَحولَكيفيةَمعاملةَالنساءَمنَقبلَالشرعَمنَأجلَإثارة‬ َ‫َالنفس‬‫َعالم‬‫َيقول‬.‫َللنساء‬‫َمعادي‬‫َاإلسالم‬‫َأن‬‫َفكرة‬‫َلدفع‬‫َالمرأة‬‫َوحقوق‬‫َاإلنسان‬‫َحقوق‬‫َوجمعيات‬‫َالعام‬‫الرأي‬ َ :‫َالعرب‬‫َحضارة‬ ‫َكتابه‬ ‫َفي‬‫َلوبون‬‫َجوستاف‬ ‫َالفرنسي‬‫اإلجتماعي‬ « ‫َا‬‫فضل‬ َ‫َشأن‬‫َرفع‬‫َعلى‬‫َيقتصر‬‫َلم‬‫إلسالم‬ ‫َبلَنضيفَإلىَهذاَأنهَأولَدينَفعلَذلك‬،‫المرأة‬ » َ ‫أيهاَاإلخوانَالكرم‬ ‫اء‬ َ ‫إ‬ ‫كتفيتَكالميَفيَهذهَالمناسبة‬ َ، ‫ي‬‫وإنَوجدتمَمن‬ َ ‫خ‬ ‫طأَفهوَمنَنفسيَوإنَوجدتم‬ َ ‫م‬ َ‫نيَصواباَفهوَمن‬ ‫هللا‬ ، . َ ‫َمعَتمنياتي‬،‫َأشكرَحضراتكمَلحسنَاستماع‬،‫وفيَالختام‬ َ َ‫َوالسمَعليكمَورحمةَهللا‬،‫لكمَبالتوفيقَالدائم‬ ‫وبركاته‬ َ

cth Khitobah 1.docx

cth Khitobah 1.docx

cth Khitobah 1.docx

Recomendados

Mais conteúdo relacionado

Similar a cth Khitobah 1.docx

Similar a cth Khitobah 1.docx(20)

Mais de LBM MWC NU Lenteng dan Wakil Ketua Ansor lenteng bagian MDS RA

Mais de LBM MWC NU Lenteng dan Wakil Ketua Ansor lenteng bagian MDS RA(20)

cth Khitobah 1.docx