2. يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة، وفي كل يوم يتوجه الى عمله في إحدى المصانع . كانت تحتاج الطريق للوصول الى مكان عمله حوالي خمسون دقيقة
3. وفي إحدى المحطات صعدت سيدة، كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة . كانت تفتح محفظتها، تخرج كيسا وكانت تمضي السفر وهي تقذف شيئا من نافذة الباص
4.
5.
6.
7. قالت السيدة هذا الكلام، وأدارت رأسها الى الناقذة المفتوحة، وبدأت ” عملها“ كالمعتاد . نزل الرجل من الباص ، وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من ”الخرف“ .
8. مضى الوقت ... و يوم من الأيام وفي نقس مسلك الباص، جلس نفس الرجل المتطفل بجانب النافذة ، رفع بصره ونظر فرأى الورود التي تملىء جانب الطريق .... كم من الورود ، إنها كثيرة ... أصبح كله جميل ، معطر و ملون بالأزهار
9.
10. عاد الرجل الى مكانه ، وواصل النظر من النافذة، ممتعا عيناه بمنظر القرية المزهر فكر الرجل في نفسه وقال ” الورود تفتحت“ ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة السن هذا العمل؟ المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال
11.
12. وفي تلك اللحظات فهم الرجل ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة السن . حتى و لو أنها لم تتأمل جمال الزهور التي زرعتها، فإنها سعيدة . في النهاية لقد منحت هدية عظيمة للناس .
13. وفي اليوم التالي ، جلس الرجل بجانب النافذة، مدّ يده من النافذة وإلتقط بعض البذور ووضعها في جيبه ... .
14. ترجمة الأخت أنا سلوى إسعيد يا لها من رسالة جميلة حقاً؟ ألقي أنت أيضا بذورك ... لا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الأزهار ! بالتأكيد أحدٌ ما سيستمتع ويستقبل الحب الذي نثرته ...