SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 136
Baixar para ler offline
‫العراق‬ ‫جمهورية‬
‫التربية‬ ‫وزارة‬
‫للمناهج‬ ‫العامة‬ ‫املديرية‬
‫والنصوص‬ ‫األدب‬
‫العلمي‬ ‫الرابع‬ ‫للصف‬
‫تأليف‬
‫الراوي‬ ‫الغفـــور‬ ‫عبد‬ ‫تركي‬ ‫اخلليــــــــل‬ ‫كاظم‬ ‫سمير‬ .‫د‬
‫القريشـــــــي‬ ‫حسني‬ ‫موسى‬ ‫السلمان‬ ‫احلسن‬ ‫عبد‬ ‫علوان‬
‫م‬ 2015 - ‫هـ‬ 1436 ‫الثامنة‬ ‫الطبعة‬
‫الطبع‬ ‫على‬ ‫العلمي‬ ‫املشرف‬
‫هاشم‬ ‫هاتو‬ ‫ماجدة‬ .‫د‬
‫الطبع‬ ‫على‬ ‫الفني‬ ‫املشرف‬
‫كاطع‬ ‫السادة‬ ‫عبد‬ ‫شيماء‬
‫كاطع‬ ‫السادة‬ ‫عبد‬ ‫شيماء‬ :‫التصميم‬
3
‫مة‬ّ‫قد‬ُ‫م‬
‫قدراته‬ ‫يعطل‬ ً‫ا‬‫صارم‬ ً‫ا‬‫التزام‬ ‫بمادته‬ ‫الطالب‬ ‫يلتزم‬ ‫أن‬ ‫الكتاب‬ ‫تأليف‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫ليس‬
‫على‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫الحقيقية‬ ‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫وإنما‬ .. ‫والتأملية‬ ‫الفكرية‬
‫الفكر‬ ‫بتفعيل‬ ‫إليها‬ ‫نهدف‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الرأي‬ ‫وإبداء‬ ‫المناقشة‬
‫رأي‬ ‫لتحقيق‬ ‫طالبه‬ ‫مع‬ ‫ومناقشته‬ ‫الموضوع‬ ‫عرض‬ ‫المدرس‬ ‫ومهمة‬ .. ‫للطالب‬ ‫العقلي‬
‫وتحديد‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫موقف‬ ‫لها‬ ‫شخصية‬ ‫لبناء‬ ‫والمدرس‬ ‫الطالب‬ ‫يكونها‬ ‫آراء‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬
‫ينساها‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫بائسة‬ ‫بمعلومات‬ ‫األدمغة‬ ‫وحشو‬ ‫التلقين‬ ‫أساليب‬ ‫وتناسي‬ ‫مستقبلها‬
. ‫الدراسية‬ ‫المرحلة‬ ‫باجتياز‬ ‫الطالب‬
ً‫ا‬‫التزام‬ ‫والتزمت‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وتأليف‬ ‫إعداد‬ ‫على‬ ‫وقفت‬ ‫التي‬ ‫اللجنة‬ ‫توصي‬ ‫لذا‬
‫المدرس‬ ‫بين‬ ‫حوار‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫تدريسه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫المقرر‬ ‫الجديد‬ ‫المنهج‬ ‫بمفردات‬ ً‫ا‬‫دقيق‬
‫بشرط‬،‫اللغوية‬‫الملكة‬‫وترسيخ‬‫اللسان‬‫تقويم‬‫في‬‫تأثير‬‫من‬‫للحفظ‬‫ما‬‫وتؤكد‬..‫والطالب‬
‫تلقين‬ ‫إلى‬ ‫والدراسة‬ ‫محفوظات‬ ‫كتاب‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫كتابنا‬ ‫فيتحول‬ ،‫الصف‬ ‫في‬ ‫وحده‬ ‫يسود‬ ‫أال‬
‫بها‬ ‫يتفضل‬ ‫مالحظة‬ ‫أو‬ ‫نقد‬ ‫أو‬ ‫تصحيح‬ ‫أو‬ ‫توجيه‬ ‫بأي‬ ‫اللجنة‬ ‫ترحيب‬ ‫مع‬ ‫منه‬ ‫فائدة‬ ‫ال‬
‫تقرب‬ ‫قد‬ ‫معلومات‬ ‫من‬ ‫يضيفون‬ ‫بما‬ ‫يتمموه‬ ‫أن‬ ‫ولهم‬ .. ‫عليه‬ ‫يطلعون‬ ‫أو‬ ‫يدرسونه‬ ‫من‬
.. ‫الجديدة‬ ‫حياتنا‬ ‫من‬ ‫موضوعاته‬
‫فيه‬ ‫الكمال‬ ‫ندعي‬ ‫ال‬ ‫األعزاء‬ ‫لطالبنا‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫نقدم‬ ‫إذ‬ ‫وإننا‬
‫في‬ ‫ما‬ ‫مون‬ّ‫يقو‬ ‫سوف‬ ‫المدرسين‬ ‫إخواننا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫يقين‬ ‫على‬ ‫نحن‬ ‫بل‬ ، )‫وحده‬ ‫هلل‬ ‫فـ(الكمال‬
‫مالحظات‬ ‫من‬ ‫لديهم‬ ‫يتوفر‬ ‫مما‬ ‫إلينا‬ ‫به‬ ‫يبعثون‬ ‫بما‬ ‫نقص‬ ‫من‬ ‫يجدونه‬ ‫ما‬ ‫ويسدون‬ ‫الكتاب‬
‫المالحظات‬ ‫تلك‬ ‫بتلقي‬ ً‫ا‬‫صادق‬ ً‫ا‬‫وعد‬ ‫نعدهم‬ ‫وإننا‬ ، ‫ومادته‬ ‫الكتاب‬ ‫تدريسهم‬ ‫أثناء‬ ‫في‬
‫والمنطق‬ ‫المرسوم‬ ‫المنهج‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬ ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫منها‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫والعمل‬ ‫رحب‬ ‫بصدر‬
.. ‫وأفضالهم‬ ‫جهودهم‬ ‫لهم‬ ‫شاكرين‬ ..‫العقلي‬
.‫النصير‬ ‫ونعم‬ ‫المولى‬ ‫نعم‬ ‫إنه‬ .. ‫وطننا‬ ‫أبناء‬ ‫نحو‬ ‫واجبنا‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫يوفقنا‬ ‫أن‬ ‫نسأل‬ َ‫واهلل‬
‫المؤلفون‬
4
5
‫األدب‬
‫وأنواعه‬ ‫معناه‬
‫فاألدب‬ »‫تأديبي‬ ‫فأحسن‬ ‫ربي‬ ‫َّبني‬‫د‬‫«أ‬ : )‫و�صحبه‬ ‫آله‬�‫و‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫(�صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬
‫كلمة‬ ‫تطورت‬ ‫ثم‬ ، ‫النفس‬ ‫وتهذيب‬ ‫والفضائل‬ ‫الكريم‬ ‫بالخلق‬ ‫االتصاف‬ ‫هو‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬
‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫المعلم‬ ‫يرادف‬ ‫المؤدب‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫التعليم‬ ‫بمعنى‬ ‫فاستعملت‬ )‫(األدب‬
‫الشعر‬ ‫من‬ ‫تلميذه‬ ‫إلى‬ ‫المعلم‬ ‫يلقيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫األدب‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫حرفة‬ ‫التعليم‬
‫من‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫ويمنحها‬ ‫ويهذبها‬ ‫المتعلم‬ ‫نفس‬ ‫يثقف‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ،‫واألخبار‬ ‫والقصص‬
‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫والمنثور‬ ‫المنظوم‬ ‫من‬ ‫الجيد‬ ‫الكالم‬ ‫جملة‬ ‫إذن‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫فاألدب‬ .. ‫المعرفة‬
‫األول‬ ‫القرن‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫والتأديب‬ ‫األدب‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫وغلب‬ ، ‫تفسير‬ ‫من‬ ‫به‬
.. ‫الدينية‬ ‫العلوم‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫العلوم‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫والتهذيب‬ ‫التثقيف‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ، ‫للهجرة‬
-: ‫معنيين‬ ‫تؤدي‬ ‫األدب‬ ‫لفظة‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬
‫الرائعة‬ ‫فالقصيدة‬ ً‫ا‬‫نثر‬ ‫أم‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ : ‫والثاني‬ . ‫التهذيبي‬ ‫ُي‬‫ق‬ُ‫ل‬‫الخ‬ ‫المعنى‬ : ‫أحدهما‬
.. ‫جميلة‬ ‫إثارة‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ُ‫حدث‬ُ‫ت‬ ‫كلها‬ ‫البارعة‬ ‫والمقالة‬ ‫الحسنة‬ ‫والقصة‬ ‫المؤثرة‬ ‫والخطبة‬
‫فاألدب‬ ‫رائع‬ ‫بأسلوب‬ ‫تؤدى‬ ‫إنسانية‬ ‫عواطف‬ ‫األدب‬ ‫به‬ ‫يتميز‬ ‫ما‬ َّ‫أخص‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬
‫قيودها‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ‫اللغة‬ ‫حدود‬ ‫بتجاوز‬ ‫وعواطفه‬ ‫األديب‬ ‫بتجربة‬ ‫مشحونة‬ ‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫هو‬
. ‫اللغة‬ ‫أداته‬ ٌّ‫فن‬ : ‫فاألدب‬ ‫وباختصار‬ ‫مجازية‬ ‫آفاق‬ ‫إلى‬
 
6
‫األدب‬ ‫أنواع‬
.. ‫وصفي‬ ‫وأدب‬ ) ‫إبداعي‬ ( ‫إنشائي‬ ‫أدب‬ : ‫نوعان‬ ‫األدب‬
‫يبدع‬ ‫أن‬ ُ‫قبل‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫جديد‬ ً‫ا‬‫فني‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫منه‬ ‫ويجعل‬ ‫األديب‬ ‫يبدعه‬ ‫اإلنشائي‬ ‫واألدب‬
‫ما‬ ً‫ا‬‫فني‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫يصور‬ ‫أنه‬ ‫األدب‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫يمتاز‬ ‫ما‬ ‫وأخص‬ ، ً‫ا‬‫إنشائي‬ ‫سمي‬ ‫ولهذا‬ .‫ينشأ‬ ‫أو‬
‫وهذا‬ ، ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫أثر‬ ‫وما‬ ‫وتجارب‬ ‫مشاعر‬ ‫من‬ ‫يختزنه‬ ‫ما‬ ‫او‬ ‫األديب‬ ‫عين‬ ‫عليه‬ ‫تقع‬
. ‫به‬ ‫فيتأثرون‬ ‫الناس‬ ‫يقرؤه‬ ‫األدب‬ ‫من‬ ‫النوع‬
‫بالدراسة‬ )‫(اإلنشائي‬ ‫اإلبداعي‬ ‫األدب‬ ‫يتناول‬ ‫الذي‬ ‫األدب‬ ‫فهو‬ ‫الوصفي‬ ‫األدب‬ ‫أما‬
. ‫الخ‬ ... ‫والبالغة‬ ، ‫األدبي‬ ‫والنقد‬ ، ‫األدب‬ ‫كتأريخ‬ ‫واالهتمام‬
‫عمودي‬ -: ‫نوعان‬ ‫وللشعر‬ ، ‫ونثر‬ ‫شعر‬ ‫إلى‬ ‫يقسم‬ ‫اإلبداعي‬ ‫أو‬ ‫اإلنشائي‬ ‫واألدب‬
‫الحر‬ ‫الشعر‬ ‫أما‬ . ‫الشطرين‬ ‫نظام‬ ‫ويعتمد‬ ‫والقافية‬ ‫بالوزن‬ ‫يتسم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫والعمودي‬ ‫وحر‬
‫يطول‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫الواحد‬ ‫الشطر‬ ‫التزامه‬ ‫مع‬ ‫والقافية‬ ‫التراثي‬ ‫الوزن‬ ‫من‬ ‫ما‬ ٍ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫فتتحرر‬
. ‫يقصر‬ ‫وقد‬
. ‫وغيرها‬ )‫الرواية‬ ، ‫القصة‬ ، ‫المسرحية‬ ، ‫المقالة‬ ، ‫(الخطبة‬ -: ‫هي‬ ‫أنواع‬ ‫والنثر‬
 
7
‫األدبية‬ ‫العصور‬
‫العصر‬ ‫إلى‬ ‫وتمتد‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫بعصر‬ ‫تبدأ‬ ‫متعددة‬ ‫عصور‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫األدب‬ ّ‫مر‬
‫األدب‬ ‫ولكن‬ ، ‫وسمات‬ ‫بخصائص‬ ‫العصور‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عصر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫األدب‬ ‫وأمتاز‬ ،‫الحديث‬
‫يستفيد‬ ‫أن‬ ‫التالي‬ ‫العصر‬ ‫ويحاول‬ ‫تطوره‬ ‫في‬ ‫يستمر‬ ‫وإنما‬ ، ‫وآخر‬ ‫عصر‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫يتغير‬ ‫ال‬
.ً‫ا‬‫جديد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يضيف‬ ‫او‬ ‫يبتكر‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ، ‫ونمائه‬ ‫جيده‬ ‫ترسيخ‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ‫موروثه‬ ‫من‬
، ‫العصور‬ ‫عبر‬ ‫العربي‬ ‫لألدب‬ ‫األول‬ ‫والمنطلق‬ ‫األساس‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ُّ‫ويعد‬
‫العصر‬ ‫حتى‬ ‫المتأخرة‬ ‫العصور‬ ‫ثم‬ ‫فالعباسي‬ ‫األموي‬ ‫والعصر‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫عصر‬ ‫يليه‬
.‫الحديث‬
‫التأريخ‬‫قبل‬‫ما‬‫مرحلة‬‫يمثل‬‫الذي‬‫العصر‬‫هو‬:)‫اإلسالم‬‫قبل‬‫ما‬‫عصر‬(‫الجاهلي‬‫العصر‬-1
‫بعض‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫األكثر‬ ‫هو‬ ‫الشعر‬ ‫وكان‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالمي‬
‫الكهان‬ ‫بسجع‬ َ‫رف‬ُ‫ع‬ ‫نثري‬ ‫شكل‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ، ‫والوصايا‬ ‫واألمثال‬ ‫والحكم‬ ‫الخطب‬
،‫الذبياني‬ ‫والنابغة‬ ،‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ،‫التغلبي‬ ‫المهلهل‬ :‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ،
‫بن‬ ‫وطرفة‬ ،‫التغلبي‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ،‫العبسي‬ ‫شداد‬ ‫بن‬ ‫وعنترة‬ ‫سلمى‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫وزهير‬
‫وأمية‬ ،‫اليشكري‬ ‫ة‬َ‫ز‬ِّ‫ل‬ ِ‫ح‬ ‫بن‬ ‫والحارث‬ ،‫العامري‬ ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫ولبيد‬ ‫قيس‬ ‫وأعشى‬ ،‫العبد‬
.‫وغيرهم‬ ‫الورد‬ ‫بن‬ ‫وعروة‬ ‫والشنفرى‬ ،‫الصلت‬ ‫أبي‬ ‫بن‬
‫بذكر‬ ‫واالبتداء‬ ،‫القصيدة‬ ‫أغراض‬ ‫تعدد‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫الجاهلي‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫أما‬
‫عن‬ ‫والتعبير‬ ،‫األلفاظ‬ ‫وجزالة‬ ‫العصر‬ ‫مع‬ ‫المنسجمة‬ ‫واللغة‬ ،‫عليها‬ ‫والوقوف‬ ‫األطالل‬
. ‫األغلب‬ ‫في‬ ‫البدوية‬ ‫والطبيعة‬ ،‫االجتماعي‬ ‫الواقع‬
‫ظهور‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬ : ) ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫عصر‬ ( ‫اإلسالمي‬ ‫العصر‬ -2
. ‫الشام‬ ‫في‬ ‫األموية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالم‬
 
8
‫المشركين‬ ‫وهجاء‬ ،‫الرسول‬ ‫ومدح‬ ،‫اإلسالم‬ ‫عن‬ ‫بالدفاع‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫تميز‬
‫بن‬ ‫وكعب‬ ، ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ : ‫شعرائه‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ،‫الجديد‬ ‫الدين‬ ‫وتمجيد‬ ‫والحماسة‬
.‫وغيرهم‬ ‫والحطيئة‬ ،‫والخنساء‬ ،‫كرب‬ ‫معدي‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ‫زهير‬
) ‫هـ‬ 41( ‫سنة‬ ‫من‬ ‫األمويين‬ ‫حكم‬ ‫مرحلة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫وهو‬ : ‫األموي‬ ‫العصر‬ -3
،‫ربيعة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫ومن‬ ) ‫هـ‬ 132 ( ‫سنة‬ ‫العباسيين‬ ‫حكم‬ ‫إلى‬
ً‫ا‬‫انعكاس‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫وكان‬ ،‫األسدي‬ ‫والكميت‬ ،‫وجرير‬ ،‫والفرزدق‬ ‫واألخطل‬
،‫السياسي‬ ‫والشعر‬ ‫الغزل‬ ‫وشعر‬ ‫النقائض‬ ‫ظهرت‬ ‫فقد‬ ‫واالجتماعية‬ ‫السياسية‬ ‫للحالة‬
‫وفيه‬ ،‫شعري‬ ‫خيال‬ ‫مع‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫الجاهلي‬ ‫للشعر‬ ‫امتداد‬ ‫أنه‬ ‫الشعر‬ ‫هذا‬ ‫خصائص‬ ‫ومن‬
‫وشيوع‬ ،‫المدنية‬ ‫الحضارة‬ ‫وآثار‬ ‫الدينية‬ ‫بالمضامين‬ ‫وتأثر‬ ،‫الحرية‬ ‫من‬ ‫أوسع‬ ‫مساحة‬
.‫والطبيعة‬ ‫الزهد‬ ‫شعر‬ ‫إلى‬ ‫التفات‬ ‫مع‬ ،‫فيه‬ ‫والصريح‬ ‫العذري‬ ‫الغزل‬
‫سنة‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫وهو‬ :‫العباسي‬ ‫العصر‬ -4
‫ويقسم‬ .) ‫(656هـ‬ ‫سنة‬ ‫المغول‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫الخالفة‬ ‫سقوط‬ ‫إلى‬ )‫(231هـ‬
-: ‫ويشمل‬ ‫لطوله‬ ‫عصور‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬
.‫المتوكل‬ ‫حكم‬ ‫حتى‬ ) ‫232هـ‬ - ‫231هـ‬ ‫من‬ ( ‫األول‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -1
.‫بغداد‬ ‫في‬ ‫البويهية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫433هـ‬ - ‫232هـ‬ ‫(من‬ ‫الثاني‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -2
. ‫السالجقة‬ ‫حكم‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫744هـ‬ - ‫433هـ‬ ‫(من‬ ‫الثالث‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -3
‫ايدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫احتالل‬ ‫حتى‬ )‫هـ‬ 656 -‫هـ‬ 447 ‫(من‬ ‫الرابع‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -4
.‫المغول‬
،‫نؤاس‬ ‫أبو‬ ،‫العتاهية‬ ‫أبو‬ ،‫برد‬ ‫بن‬ ‫بشار‬ :‫تقسيماته‬ ‫بكل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬
‫الشريف‬ ،‫المتنبي‬ ،‫البحتري‬ ،‫المعتز‬ ‫ابن‬ ،‫الرومي‬ ‫ابن‬ ،‫الوليد‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ،‫تمام‬ ‫أبو‬
.‫وغيرهم‬ ... ‫المعري‬ ‫العالء‬ ‫أبو‬ ،‫الرضي‬
9
،‫الحاضرة‬ ‫إلى‬ ‫البداوة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬
‫األوزان‬ ‫إلى‬ ‫والميل‬ ، ‫الغريبة‬ ‫اللغة‬ ‫وهجر‬ ، ‫التجديد‬ ‫إلى‬ ‫التقليد‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫وفي‬
‫وترك‬ ،‫البديع‬ ‫وعلم‬ ‫واالستعارة‬ ‫كالتشبيه‬ ‫البالغية‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫واإلكثار‬ ‫الخفيفة‬
. ‫القصائد‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫الموضوعية‬ ‫الوحدة‬ ‫وظهور‬ ،‫األطالل‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬
‫سنة‬ ‫المغول‬ ‫ايدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫احتالل‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫وتمثل‬ : ‫المتأخرة‬ ‫العصور‬ -5
‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ .)‫(8971م‬ ‫سنة‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫الفرنسية‬ ‫الحملة‬ ‫إلى‬ )‫(656هـ‬
‫حجة‬ ‫وابن‬ ، ‫المصري‬ ‫وابن‬ ، ‫والبوصيري‬ ،‫الظريف‬ ‫والشاب‬ ‫التلعفري‬ :‫العصر‬
. ‫وغيرهم‬ ‫الموسوي‬ ‫معتوق‬ ‫وابن‬ ،‫الحلي‬ ‫الدين‬ ‫وصفي‬ ، ‫الحموي‬
‫البديعية‬ ‫والمحسنات‬ ‫التقليد‬ ‫رداءة‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫أما‬
‫بعد‬‫الشعر‬‫ناء‬‫وقد‬.‫الفردية‬‫والموضوعات‬‫العامية‬‫الفنون‬‫ودخول‬،‫اللفظي‬‫والتكلف‬
‫الموضوعات‬ ‫وتراجع‬ ‫اللفظية‬ ‫البراعة‬ ‫على‬ ‫والتركيز‬ ‫المضامين‬ ‫بتكرار‬ ‫بغداد‬ ‫احتالل‬
... ‫والمرض‬ ‫والفقر‬ ‫والجهل‬ ‫األجنبي‬ ‫واالحتالل‬ ‫الحضاري‬ ‫االنحسار‬ ‫عوامل‬ ‫بتأثير‬
‫اآلن‬ ‫إلى‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫نابليون‬ ‫حملة‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫يمتد‬ : ‫الحديث‬ ‫العصر‬ -6
‫التمايز‬ ‫بعض‬ ‫فيها‬ ‫ولكن‬ ‫متداخلة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫توشك‬ ‫مراحل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫ويشمل‬
‫إطار‬ ‫في‬ ‫إبداع‬ ‫إلى‬ ‫استحال‬ ‫الذي‬ ‫الشعري‬ ‫للتطور‬ ‫الطبيعية‬ ‫المقدمة‬ ‫بوصفه‬ ‫الفني‬
‫الديوان‬ ‫وجماعة‬ ،‫المحافظين‬ ‫ومدرسة‬ ،‫اإلحياء‬ ‫مدرسة‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫شعرية‬ ‫مدارس‬
‫سامي‬ ‫محمود‬ ‫الشاعر‬ ‫اإلحياء‬ ‫شعراء‬ َ‫َّل‬‫ث‬‫م‬ ‫ولقد‬ .‫الحر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ،‫أبولو‬ ‫وجماعة‬
‫المحافظين‬ ‫الشعراء‬ َ‫َّل‬‫ث‬َ‫م‬‫و‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫الحبوبي‬ ‫سعيد‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫البارودي‬
10
‫عباس‬ ‫مثلها‬ ‫الديوان‬ ‫وجماعة‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫الجواهري‬ ‫مهدي‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫شوقي‬ ‫أحمد‬
‫مثلها‬ ‫الحر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ‫شادي‬ ‫أبو‬ ‫زكي‬ ‫أحمد‬ ‫مثلها‬ ‫أبولو‬ ‫وجماعة‬ ‫العقاد‬ ‫محمود‬
.‫المالئكة‬ ‫ونازك‬ ، ‫السياب‬ ‫شاكر‬ ‫بدر‬ ‫الشاعر‬
‫العربية‬ ‫البيئة‬ ‫خارج‬ ‫نا‬َّ‫تكو‬ ‫حديث‬ ‫واآلخر‬ ‫قديم‬ ‫أحدهما‬ ‫اتجاهين‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫وال‬
‫وكالهما‬ . ‫المهجر‬ ‫شعر‬ : ‫واآلخر‬ ، ‫االندلسي‬ ‫الشعر‬ : ‫األول‬ ‫خالص‬ ‫عربي‬ ‫أدب‬ ‫ولكنه‬
. ‫به‬ ‫خاصة‬ ‫فنية‬ ‫ميزات‬ ‫له‬
.‫أفضل‬ ً‫ال‬‫مستقب‬ ‫لي‬ ‫لتضمنا‬ ‫البيئة‬ ‫حماية‬ ‫في‬ ‫ساهما‬ .. ‫وأمي‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬
‫المناقشة‬ ‫اسئلة‬
.‫األدبية‬ ‫العصور‬ ‫عن‬ ‫بأختصار‬ ‫تحدث‬ -
.‫اإلنشائي‬ ‫واألدب‬ ‫الوصفي‬ ‫األدب‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ -
11
‫األدب‬ ‫أقسام‬
‫الشعر‬ -1
‫ومصــــــــــــــادره‬ ‫نشأته‬
ِ‫ه‬‫ومراجع‬ ‫األدب‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫طلق‬ُ‫أ‬ ‫الذي‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫يمثل‬
‫التي‬،‫األولى‬‫المراحل‬‫اجتاز‬‫أن‬‫بعد‬‫العربي‬‫للشعر‬‫متطورة‬‫مرحلية‬‫نقلة‬)‫الجاهلي‬‫(العصر‬
‫العصر‬ ‫يمثل‬ ‫كان‬ ‫النشوء‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫ان‬ ‫المرجح‬ ‫ولكن‬ ‫معروفة‬ ‫غير‬ ‫أصولها‬ ‫التزال‬
‫الميدان‬‫العرب‬‫وبالد‬‫العربية‬‫القبيلة‬‫من‬ ‫وتتخذ‬،‫اإلنسان‬‫واقع‬‫عن‬‫أحداثه‬‫وتعبر‬ ‫البطولي‬
‫عن‬ ‫والتعبير‬ ‫بالحرية‬ ‫التمتع‬ ‫في‬ ‫المشروعة‬ ‫األبناء‬ ‫مطامح‬ ‫كثبانه‬ ‫فوق‬ ‫تلتقي‬ ‫الذي‬ ‫الرحب‬
‫عاشت‬ ‫التي‬ ‫األخالقية‬ ‫بالقيم‬ ‫واإليمان‬ ، ‫واإلنسان‬ ‫األرض‬ ‫حق‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ‫الصريح‬ ‫الرأي‬
‫التي‬‫اإلنسانية‬‫للمشاعر‬‫واستيعاب‬،‫أوضاع‬‫من‬‫به‬‫يحيط‬‫لما‬‫واقعية‬‫واستجابة‬،‫وجدانه‬‫في‬
. ‫له‬ ‫يستجيب‬ ‫إحساس‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫حالة‬ ‫أو‬ ‫يعتريه‬ ‫مظهر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫وهو‬ ‫نفسه‬ ‫فيها‬ ‫وجد‬
‫تطوره‬ ‫واجهات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫واجهة‬ ‫فإنها‬ ،‫وأوزانه‬ ‫ومعانيه‬ ، ‫وتراكيبه‬ ‫صوره‬ ‫أما‬
، ‫ومضامين‬ ‫تراكيب‬ ‫ويستقيم‬ ً‫ا‬‫أوزان‬ ‫يتكامل‬ ‫وهو‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫نضجه‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫ومرحلة‬
‫تأثروا‬ ‫التي‬ ‫مسالكه‬ ‫ويسلكون‬ ‫أثره‬ ‫الشعراء‬ ‫يقتفي‬ ، ‫وأبنيته‬ ‫قواعده‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫استوى‬ ‫حتى‬
. ‫ببنائها‬ ‫والتزموا‬ ‫بها‬
‫الطريق‬ ‫وسهل‬ ‫سبيله‬ ‫نهج‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ، ‫الميالد‬ ‫فحديث‬ ، ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫الشعر‬ ‫أما‬
‫خمسين‬ ‫له‬ ‫وجدنا‬ ‫الشعر‬ ‫استظهرنا‬ ‫فإذا‬ . ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫والمهلهل‬ ، ‫حجر‬ ‫بن‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫إليه‬
 
12
‫إلى‬‫بالنسبة‬‫معقول‬‫تحديد‬‫وهو‬)1(
‫الجاحظ‬‫يقول‬‫كما‬‫اإلسالم‬‫قبل‬‫عام‬‫مئتي‬‫أو‬،‫عام‬‫ومئة‬
‫التأريخ‬ ‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫شعر‬ ‫لهم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫التحديد‬ ‫بهذا‬ ‫يقصد‬ ‫ولم‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫ما‬
‫التطور‬ ‫وحقيقة‬ ‫المفقودة‬ ‫الشعر‬ ‫صورة‬ ‫كانت‬ ‫ّما‬‫ن‬‫وإ‬ ، ‫الشعر‬ ‫بنظم‬ ‫عهد‬ ‫قريبو‬ ‫أوأنهم‬
‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫يتحدثون‬ ‫وهم‬ ‫المؤرخين‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫ماثلة‬ ‫القصيدة‬ ‫لبناء‬ ‫الفني‬
‫الشعراء‬ ‫اسماء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬ ‫أدلة‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫القصيرة‬ ‫المقاطع‬ ‫أو‬ ‫المفردة‬ ‫األبيات‬
‫الذي‬ ‫التأريخ‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫وهي‬ ‫القصيدة‬ ‫قطعته‬ ‫الذي‬ ‫الزمني‬ ‫البعد‬ ‫تؤكد‬ ‫فإنها‬ ‫المغمورين‬
‫فجأة‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫فالشعر‬ ، ‫سبقوه‬ ‫الذين‬ ‫المؤرخون‬ ‫وعرفه‬ ‫الجاحظ‬ ‫حدده‬
‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫ويساير‬ ، ‫األولى‬ ‫أيامها‬ ‫إلى‬ ‫يمتد‬ ، ‫األمة‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫ّما‬‫ن‬‫وإ‬
‫يرتضيها‬ ‫التي‬ ‫وخياراته‬ ‫المشروعة‬ ‫مطامحه‬ ‫عن‬ ‫ويعبر‬ ‫أحاسيسه‬ ‫ويسجل‬ ‫الطويلة‬ ‫رحلته‬
‫تلمس‬ ‫امرأة‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫أو‬ ‫خصاله‬ ‫أعجبته‬ ‫ممدوح‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫يقف‬ ‫أو‬ ‫محفل‬ ‫في‬ ‫يترنم‬ ‫وهو‬
‫قومه‬ ‫أبطال‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بط‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫عزيز‬ ‫يرى‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫ألم‬ ‫يتفجر‬ ‫أو‬ ، ‫اإلعجاب‬ ‫أسباب‬ ‫مفاتنها‬ ‫في‬
. ‫الرماح‬ ‫صرعته‬ ‫أو‬ ‫السيوف‬ ‫اختطفته‬
. 74/1 ‫الحيوان‬ )1(
13
‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫لشعر‬ ‫الفنية‬ ‫الخصائص‬
‫عصره‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫معانيه‬ ‫وضوح‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫بها‬ ‫عرف‬ ‫التي‬ ‫الخصائص‬ ‫من‬
‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫المستمد‬ ‫التشبيه‬ ‫بصور‬ ‫والتزامه‬ ‫التكلف‬ ‫عن‬ ‫عده‬ُ‫ب‬‫و‬
‫وطبائعها‬ ‫عاداتها‬ ‫على‬ ‫ويقف‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫لمن‬ ‫وثيقة‬
‫وأخيلته‬ ‫المادي‬ ‫عالمه‬ ‫من‬ ‫منتزعة‬ ‫فتشبيهاته‬ ، ‫وقيمهم‬ ‫وتقاليدهم‬ ‫أبنائها‬ ‫وسلوك‬
‫على‬ ‫المنهجية‬ ‫بهذه‬ ‫وتمسكهم‬ ‫اإلحساس‬ ‫هذا‬ ‫حملهم‬ ‫وقد‬ ‫الحسي‬ ‫واقعه‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬
ً‫ال‬‫نق‬ ‫قصائدهم‬ ‫إلى‬ ‫نقلها‬ ‫محاولين‬ ‫دقائقها‬ ‫في‬ ‫ويفصلوا‬ ،‫األشياء‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫يستدقوا‬ ‫أن‬
، ‫الجديدة‬ ‫الصورة‬ ‫إلى‬ ‫والوصول‬ ‫الخواطر‬ ‫واستنباط‬ ‫المعاني‬ ‫لتوليد‬ ‫وانصرافهم‬ ، ً‫ا‬‫أمين‬
‫حالة‬ ‫الصورة‬ ‫عن‬ ‫تبعد‬ ‫التي‬ ‫الحيوية‬ ‫وبثهم‬ ‫أنموذج‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الحركة‬ ‫إشاعة‬ ‫على‬ ‫وقدرتهم‬
. ‫والثبات‬ ‫الصمت‬ ‫رداء‬ ‫عنها‬ ‫وتنزع‬ ‫الجمود‬
‫المعنى‬ ‫الجملة‬ ‫وتؤدي‬ ‫مدلولها‬ ‫العبارة‬ ‫فيها‬ ‫تستوفي‬ ‫تامة‬ ‫فصياغتها‬ ‫التراكيب‬ ‫أما‬
‫يعبر‬ ‫وهو‬ ‫الشعر‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫اللغوية‬ ‫المرحلة‬ ‫نضج‬ ‫تؤكد‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ‫المطلوب‬
‫القوافي‬ ‫اتحاد‬ ‫أو‬ ‫الوزن‬ ‫وحدة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫تكاملت‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫التجارب‬ ‫عن‬
‫التي‬ ‫البالغية‬ ‫المحسنات‬ ‫من‬ ‫بطائفة‬ ‫سامعيهم‬ ‫في‬ ‫التأثير‬ ‫لغرض‬ ‫استعانوا‬ ‫وقد‬ ‫وحركتها‬
. ‫التصويري‬ ‫والتعبير‬ ‫الشعري‬ ‫الحس‬ ‫إلى‬ ‫وأقربها‬ ً‫ال‬‫استعما‬ ‫أكثرها‬ ‫من‬ ‫التشبيه‬ ُّ‫عد‬ُ‫ي‬
 
14
‫المعلقات‬
ً‫ا‬‫ومضمون‬ ً‫ا‬‫تعبير‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫الشعر‬ ‫أحسن‬ ‫من‬ ‫اختيرت‬ ، ‫طوال‬ ‫قصائد‬ ‫المعلقات‬
‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعراء‬ ‫تجارب‬ ‫إليها‬ ‫انتهت‬ ‫التي‬ ‫الكاملة‬ ‫الناضجة‬ ‫الصورة‬ ‫فهي‬ . ‫أسلوب‬ ‫وجمال‬
،‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫سواها‬ ‫ما‬ ‫شهرتها‬ ‫غطت‬ ‫ولذلك‬ . ‫األدبي‬ ‫تعبيرهم‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬
‫األدباء‬ ‫واتخذها‬ ، ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫به‬ ‫يظفر‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫والشهرة‬ ِ‫كر‬ِّ‫الذ‬ ‫من‬ ‫لقائلها‬ ‫وصار‬
‫وطريقة‬‫ولغتها‬‫بأسلوبها‬‫متأثرين‬‫ينظمون‬‫حين‬‫يحاكونها‬‫-قدوة‬‫عصرها‬‫بعد‬-‫والشعراء‬
. ‫معلقاتهم‬ ‫في‬ ‫مبلغهم‬ ‫قصائدهم‬ ‫في‬ ‫يبلغوا‬ ‫أن‬ ‫محاولين‬ ، ‫أفكارها‬ ‫وتسلسل‬ ‫نظمها‬
‫طباعهم‬ ‫على‬ ‫شاهد‬ ‫فهي‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫منزلة‬ ‫وللمعلقات‬
. ‫تفكيرهم‬ ‫وطبيعة‬ ‫وعاداتهم‬ ‫وأخالقهم‬
‫التسمية‬ ‫وهي‬ )‫(المعلقات‬ ‫التسميات‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ، ‫كثيرة‬ ‫أسماء‬ ‫القصائد‬ ‫ولهذه‬
‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫التي‬ ‫القصائد‬ ‫أنها‬ ‫بها‬ ‫والمراد‬ ‫المتأخرة‬ ‫العصور‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫واألكثر‬ ‫الغالبة‬
‫احد‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ، ‫الكعبة‬ ‫أستار‬ ‫على‬ ‫لقت‬ُ‫وع‬ ‫تبت‬ُ‫ك‬ ‫انها‬ ‫وقيل‬ ‫الناس‬ ‫واستحسنها‬ ‫االختيار‬
: ‫ومنها‬ ، ‫تسميتها‬ ‫في‬ ‫رأي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫تسميتها‬ ‫سبب‬ ‫في‬ ‫اآلراء‬
‫أو‬ ، ‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫أن‬ ‫أو‬ ، ‫األذهان‬ ‫في‬ ‫تعلق‬ ‫وامتيازها‬ ‫لجودتها‬ ‫القصائد‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬
. ‫النفيس‬ ‫الثمين‬ ‫الشيء‬ ‫بمعنى‬ ‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬‫بال‬ ‫صلة‬ ‫لها‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬
‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫عاش‬ ‫الذس‬ - ‫الراوية‬ ً‫ا‬‫حماد‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ‫التاريخية‬ ‫المصادر‬ ‫وتشير‬
.‫القصائد‬ ِ‫ه‬‫هذ‬ َ‫جمع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ - ‫الهجري‬
 
15
: ‫فهم‬ ‫أصحابها‬ ‫وأما‬
: ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫الشاعر‬ -1
ِ‫ومل‬ َ‫ح‬َ‫ف‬ ِ‫خول‬َّ‫الد‬ ‫بين‬ ‫وى‬ِّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫بسقط‬ ِ‫ومنزل‬ ٍ‫حبيب‬ ‫كرى‬ِ‫ذ‬ ‫من‬ ِ‫نبك‬ ‫قفا‬
: ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫الشاعر‬ -2
ِ‫اليد‬ ِ‫ظاهر‬ ‫في‬ ‫الوشم‬ ‫كباقي‬ ُ‫تلوح‬ ‫ثهمد‬ ِ‫ة‬‫ببرق‬ ٌ‫أطالل‬ َ‫ة‬‫خول‬ِ‫ل‬
: ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫سلمى‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ ‫الشاعر‬ -3
ِ‫فالمتثلم‬ ‫راج‬ّ‫الد‬ ِ‫ة‬‫بحومان‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫تك‬ ‫لم‬ ٌ‫ة‬‫دمن‬ ‫أوفى‬ ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫أمن‬
: ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫لبيد‬ ‫الشاعر‬ -4
‫فرجامها‬ ‫ها‬ُ‫ل‬‫و‬َ‫غ‬ َ‫د‬َّ‫ب‬‫تأ‬ ‫ى‬ّ‫ن‬‫بم‬ ‫ها‬ُ‫م‬‫قا‬ُ‫م‬َ‫ف‬ ‫ها‬ّ‫ل‬‫ح‬َ‫م‬ ُ‫ر‬‫الديا‬ ِ‫َت‬‫ف‬َ‫ع‬
: ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫الشاعر‬ -5
‫األندرينا‬ َ‫مور‬ُ‫خ‬ ‫تبقي‬ ‫وال‬ ‫فاصبحينا‬ ‫ِصحنك‬‫ب‬ ‫بي‬ُ‫ه‬ ‫ال‬َ‫أ‬
: ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبسي‬ ‫شداد‬ ‫بن‬ ‫عنترة‬ ‫الشاعر‬ -6
ِ‫م‬ُّ‫توه‬ َ‫بعد‬ َ‫الدار‬ َ‫عرفت‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ‫َّم‬‫د‬‫تر‬ُ‫م‬ ‫من‬ ُ‫ء‬‫الشعرا‬ َ‫غادر‬ ْ‫هل‬
: ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫اليشكري‬ ‫ة‬َ‫ز‬ِّ‫ل‬ ِ‫ح‬ ‫بن‬ ‫الحارث‬ ‫الشاعر‬ -7
ُ‫ء‬‫الثوا‬ ُ‫ه‬‫من‬ ُّ‫ل‬َ‫م‬ُ‫ي‬ ٍ‫ثاو‬ َّ‫ب‬ُ‫ر‬ ُ‫ء‬‫سما‬َ‫أ‬ ‫ببينها‬ ‫ا‬َ‫ن‬‫آذنت‬
16
‫القصائد‬ ‫أو‬ ‫المعلقات‬ ‫عليها‬ ‫لق‬ُ‫أط‬ ‫التي‬ ‫القصائد‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ‫شيء‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ومهما‬
‫واألنموذج‬ ‫الشعراء‬ ‫عليها‬ ‫اتفق‬ ‫التي‬ ‫المشتركة‬ ‫للخصائص‬ ‫واضحة‬ ‫صورة‬ ‫كانت‬ ‫الطوال‬
‫المؤدبون‬ ‫واتفق‬ ‫روايتها‬ ‫صدق‬ ‫على‬ ُ‫راح‬ ُّ‫الش‬ ‫أجمع‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الصحيح‬ ‫للشعر‬ ِ‫ه‬‫ب‬ ‫الموثوق‬
،‫اللغوية‬‫حصيلتهم‬‫بها‬‫ويثرون‬،‫ألسنتهم‬‫بها‬‫مون‬ّ‫يقو‬‫العربي‬‫للشعر‬‫نماذج‬‫اختيارها‬‫على‬
. ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫القصيدة‬ ‫لبناء‬ ‫الفني‬ ‫النهج‬ ‫ويدرسون‬
‫المناقشة‬ ‫اسئلة‬
‫بذلك؟‬ ‫تسميتها‬ ‫سبب‬ ‫وما‬ ‫المعلقات؟‬ ‫هي‬ ‫ما‬ -
‫اإلسالم؟‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫بها‬ َ‫رف‬ُ‫ع‬ ‫التي‬ ‫الخصائص‬ ‫هي‬ ‫ما‬ -
17
‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫نماذج‬
‫القيس‬ ‫امرؤ‬
‫ينتهي‬ ‫ألقابه‬ ‫من‬ ‫لقب‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ‫كندة‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫حجر‬ ‫بن‬ )1(
‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ ُ‫ح‬ ‫هو‬
‫في‬ ‫وشب‬ ‫فصاحتها‬ ‫من‬ ‫حظه‬ ‫فنال‬ ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫في‬ ‫ولد‬ . ‫بيوتها‬ ‫من‬ ‫عريق‬ ‫بيت‬ ‫إلى‬ ‫نسبه‬
‫اشتهر‬ ‫وقد‬ . ‫الشعر‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫البراعة‬ ‫عوامل‬ ‫له‬ ‫وهيأت‬ ‫النعيم‬ ‫أسباب‬ ‫له‬ ‫وفرت‬ ‫قبيلة‬ ‫كنف‬
‫زيد‬ ‫وأبي‬ ‫وهب‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬ ، ‫كة‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ُ‫م‬‫و‬ ً‫ا‬‫وعدي‬ ً‫ا‬‫حندج‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫بأسماء‬ ‫الشاعر‬ ‫هذا‬
‫الناس‬ ‫بين‬ ‫به‬ ‫رف‬ُ‫ع‬ ٍ‫َب‬‫ق‬َ‫ل‬ ‫وأشهر‬ ، ‫يل‬ِّ‫ل‬ ِ‫الض‬ ‫والملك‬ ‫القروح‬ ‫بذي‬ ‫ويلقب‬ ، ‫الحارث‬ ‫وأبي‬
‫وتنسب‬ ‫تتعبده‬ ‫العرب‬ ‫كانت‬ ، ‫الجاهلية‬ ‫اصنام‬ ‫من‬ ‫معروف‬ ‫صنم‬ ‫والقيس‬ )‫القيس‬ ‫(امرؤ‬
. ‫إليه‬
ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫األجزاء‬ ‫مؤتلف‬ ً‫ا‬‫ناضج‬ ‫شعرهم‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬ ‫أوائل‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬
‫ولم‬ ... ‫يراه‬ ‫الذي‬ ‫الحسي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫تشبيهاته‬ ‫ر‬ّ‫ب‬‫وتع‬ ‫بيئته‬ ‫من‬ ‫أوصافه‬ ‫وتقترب‬ ‫ومعنى‬
‫ولج‬ ‫فقد‬ ، ‫نصيب‬ ‫منه‬ ‫وأخذ‬ ، ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫إال‬ ‫حياته‬ ‫اقتضتها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫فن‬ ‫يترك‬
. ‫والريادة‬ ‫بالسبق‬ ‫له‬ ‫تشهد‬ ‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫م‬َّ‫وقد‬ ‫فيه‬ ‫فأمعن‬ ‫الغزل‬ ‫باب‬
‫فوصف‬.‫ذكريات‬‫من‬‫نفسه‬‫في‬‫يثيره‬‫لما‬‫وحسن‬،‫خاص‬‫مذهب‬‫فيه‬‫له‬‫كان‬‫فقد‬‫الوصف‬‫أما‬
‫زمنه‬‫وطول‬،‫الداكنة‬‫وسحبه‬‫المتأللئه‬‫ونجومه‬‫بظالمه‬‫الجاهليون‬‫الشعراء‬‫له‬َّ‫م‬‫تأ‬‫قد‬‫الليل‬
‫وكان‬ ‫وشوقهم‬ ‫وخيالهم‬ ‫أوجاعهم‬ ‫مع‬ ‫وترافق‬ ‫وأوصافه‬ ‫همومهم‬ ‫بين‬ ‫ومزجوا‬ ،‫ووحشته‬
. ‫الطبيعي‬ ‫النبات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ألوان‬ ‫تنبت‬ ‫خصبة‬ ‫رملية‬ ‫أرض‬ ، ‫ساكنة‬ ‫نون‬ ‫بينهما‬ ‫والدال‬ ‫الحاء‬ ‫بضم‬ -: ‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ ُ‫الح‬ )1(
 
�
18
‫جملة‬ ‫في‬ ‫يسوقه‬ ‫اهتمامه‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫وهو‬ ‫فالصيد‬ .. ً‫ا‬‫وصف‬ ‫مقدمتهم‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬
. ‫مفاخره‬
‫ظل‬ ‫التي‬ ‫حاالته‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫حالة‬ ‫كانت‬ ‫المجد‬ ‫تسجيل‬ ‫في‬ ‫الشاقة‬ ‫الشاعر‬ ‫رحلة‬ ‫إن‬
‫مملكة‬ ، ‫مملكته‬ ‫مآثر‬ ‫الستعادة‬ ‫الكبير‬ ‫نزوعه‬ ‫في‬ ‫إليها‬ ‫ويسعى‬ ‫قصائده‬ ‫في‬ ‫ينشدها‬
.‫العربية‬ ‫كندة‬
-: ‫الصيد‬ ‫ورحلة‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫قال‬
) ‫أبيات‬ 8 : ‫للحفظ‬ (
)1(
‫ــــــــلي‬َ‫ت‬‫ليب‬ ِ‫م‬‫مو‬ُ‫اله‬ ِ‫بأنواع‬ َّ‫علي‬ ُ‫ه‬‫ــ‬َ‫ل‬‫سدو‬ ‫رخــى‬َ‫أ‬ ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ ٍ‫وليل‬
)2(
ِ‫ـــل‬ َ‫ـك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫ونـــا‬ ً‫ا‬‫عجاز‬َ‫أ‬ َ‫ردف‬َ‫أ‬‫و‬ ِ‫ه‬‫ــلب‬ ُ‫بص‬ ‫ـى‬ ّ‫مط‬َ‫ت‬ ‫لـمـــــا‬ ‫لـــه‬ ُ‫فقلـــت‬
)3(
ِ‫مثل‬َ‫أ‬‫ب‬ َ‫منك‬ ُ‫اإلصباح‬ ‫وما‬ ٍ‫بح‬ ُ‫بص‬ ‫انجـــلي‬ ‫أال‬ ُ‫الطويـل‬ ُ‫الليل‬ ‫هــــا‬ّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ال‬َ‫أ‬
)4(
ِ‫ـل‬ُ‫بيذبـ‬ ‫ت‬َّ‫د‬ ُ‫ش‬ ِ‫َتـل‬‫ف‬‫ال‬ ِ‫ر‬‫غا‬ُ‫م‬ ِّ‫كـل‬ُ‫ب‬ ُ‫ه‬َ‫م‬‫نجو‬ َّ‫كـــــــأن‬ ٍ‫ليـــــل‬ ‫من‬ َ‫فيــــالك‬
)5(
ِ‫ندل‬ َ‫ج‬ ِّ‫ـم‬ ُ‫ص‬ ‫إلـى‬ ٍ‫ــان‬ّ‫ت‬‫ك‬ ِ‫مراس‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫هـــا‬ِ‫م‬‫مصا‬ ‫في‬ ْ‫َت‬‫ق‬ِّ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫ُّريــا‬‫ث‬‫ال‬ َّ‫كـــأن‬
)6(
ِ‫هيكــــــل‬ ِ‫ِد‬‫ب‬‫األوا‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ٍ‫جرد‬ُ‫ن‬‫ِـم‬‫ب‬ ‫هــا‬ِ‫ت‬‫وكنا‬ ‫فـــي‬ ُ‫والطير‬ ‫أغتدي‬ ‫د‬َ‫ق‬‫و‬
)7(
ِ‫ل‬َ‫ع‬ ‫من‬ ُ‫السيل‬ ُ‫ه‬ َّ‫حط‬ ٍ‫صخر‬ ِ‫د‬‫كجلمو‬ ً‫ا‬‫معـــــــــ‬ ٍ‫دبـر‬ُ‫م‬ ٍ‫قبــل‬ُ‫م‬ ٍ‫فــر‬ِ‫م‬ ٍ‫كــر‬ِ‫م‬
)8(
‫ل‬ّ‫ـز‬َ‫ن‬‫ت‬ُ‫بالـم‬ ُ‫ء‬‫الصفوا‬ ِ‫ـت‬َّ‫ل‬َ‫ز‬ ‫كمــا‬ ِ‫ه‬ْ‫ن‬‫ت‬َ‫م‬ ِ‫حــال‬ ‫عـن‬ ‫اللبـد‬ ُّ‫ل‬ِ‫ـز‬َ‫ي‬ ٍ‫يت‬َ‫م‬ُ‫ك‬
)9(
ِ‫ل‬ َ‫رج‬ِ‫م‬ ُ‫غلي‬ ُ‫ه‬ُ‫مي‬ َ‫ح‬ ‫فيه‬ َ‫جاش‬ ‫إذا‬ ُ‫ه‬َ‫م‬‫اهتزا‬ َّ‫كـــأن‬ ٍ‫اش‬ّ‫ي‬‫ج‬ ِ‫ل‬ْ‫ب‬َّ‫الذ‬ ‫علـــى‬
)10(
ِ‫ـــل‬ ِّ‫وص‬ُ‫م‬ ٍ‫بخيط‬ ِ‫ه‬‫ي‬ّ‫ف‬‫ك‬ ‫تتابــــع‬ ُ‫ه‬َّ‫مــــر‬َ‫أ‬ ‫الــــولــــيد‬ ِ‫ذروف‬ ُ‫خ‬َ‫ك‬ ٍ‫رير‬َ‫د‬
)11(
ِ‫ُل‬‫ف‬‫تت‬ ُ‫وتقريب‬ ٍ‫سرحـان‬ ُ‫ء‬‫وإرخا‬ ٍ‫نعامة‬ ‫وساقـــــــا‬ ‫بي‬َ‫ظ‬ ‫يطــــال‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬‫لـــ‬
)12(
ِ‫حنظـل‬ ‫راية‬ َ‫ص‬ ‫أو‬ ٍ‫عروس‬ َ‫داك‬َ‫م‬ ‫انتحــى‬ ‫إذا‬ ‫منه‬ ِ‫المتنيين‬ ‫على‬ ‫كــأن‬
19
‫اللغة‬
. ‫ظلمته‬ ‫كثافة‬ ‫في‬ ‫يعني‬ : ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ -1
. ‫ل‬ ْ‫د‬ ِ‫س‬ ‫واحدة‬ ، ‫الستور‬ : ‫دول‬ ِ‫الس‬ -
. ‫الهموم‬ ‫بضروب‬ ‫أي‬ : ‫الهموم‬ ‫أنواع‬ -
. ‫والجزع‬ ‫الصبر‬ ‫ليختبر‬ : ‫ليبتلي‬ -
‫أنه‬ ‫غير‬ ‫الشاعر‬ ‫يرجو‬ ‫كما‬ ‫للنهوض‬ ‫تهيأ‬ ‫ثم‬ ‫ظهره‬ ‫بثقل‬ ‫تمدد‬ ‫أي‬ : ‫بصلبه‬ ‫ى‬ ّ‫تمط‬ -2
. ‫بسرعة‬ ‫رجع‬ ‫أي‬ )ً‫ا‬‫أعجاز‬ ‫(أردف‬
. ‫لينهض‬ ‫تهيأ‬ ، ‫ه‬َ‫صدر‬ ‫أبعد‬ : ِ‫ل‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫نا‬ -
‫على‬ ‫والنهار‬ ‫الليل‬ ّ‫بأن‬ ‫تذكر‬ ‫ولكنه‬ ‫بالصبح‬ ‫عنه‬ ‫الليل‬ ‫انكشاف‬ ‫تمنى‬ : ‫انجلي‬ ‫أال‬ -3
. ‫الليل‬ ‫من‬ ‫بأفضل‬ ‫ليس‬ ‫فالصبح‬ ، ‫بينهما‬ ‫والفرق‬ ‫هموم‬ ‫السواءكالهما‬
. ‫المحكم‬ : ‫المغار‬ -4
. ‫جبل‬ ‫اسم‬ : ُ‫ل‬َ‫ب‬ ْ‫ذ‬َ‫ي‬ -
. ‫الليل‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫اللمعان‬ ‫الشديد‬ ‫النجم‬ ‫أو‬ ‫نجوم‬ ‫مجموعة‬ : ‫الثريا‬ -5
. ‫مواقعها‬ : ‫مصامها‬ -
. ‫الكتان‬ ‫من‬ ‫حبال‬ : ‫كتان‬ ‫أمراس‬ -
‫الصماء‬ ‫الصلدة‬ ‫الحجارة‬ : ‫ندل‬ َ‫الج‬ -
. ‫أبكر‬ : ‫أغتدي‬ -6
. ‫فيها‬ ‫تبيت‬ ‫التي‬ ‫مواضعها‬ : ‫وكناتها‬ -
. ‫الشعر‬ ‫القصير‬ : ‫المنجرد‬ -
20
. ً‫ا‬‫قيد‬ ‫لها‬ ‫صار‬ ‫أي‬ ‫قيدها‬ ‫االوابد‬ ‫على‬ ‫أرسل‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ ‫السير‬ ‫في‬ ‫السريع‬ : ‫األوابد‬ ‫قيد‬ -
. ‫الوحوش‬ : ‫األوابد‬ -
. ‫الجسم‬ ‫العظيم‬ ‫الفرس‬ ‫هو‬ : ‫هيكل‬ -
. ‫منه‬ ‫ذلك‬ ‫أريد‬ ‫إذا‬ ‫يكر‬ : ‫مكر‬ -7
. ‫يفر‬ : ‫مفر‬ -
. ‫إقباله‬ ‫بعد‬ ‫أدبر‬ ‫إذا‬ : ‫مدبر‬ -
. ‫الجبل‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫الصخرة‬ : ‫الجلمود‬ -
. ٍ‫عال‬ ‫مكان‬ ‫من‬ : ِ‫عل‬ ‫من‬ -
.‫وحوافر‬ً‫ا‬‫جلود‬‫الخيل‬‫أصلب‬‫وهو‬‫واألحمر‬‫لألسود‬‫المخالط‬‫اللون‬‫ذات‬‫الفرس‬:‫الكميت‬-8
. ‫صوف‬ ‫أو‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫يتلبد‬ ‫ما‬ : ‫اللبد‬ -
. ‫الظهر‬ ‫وسط‬ ‫أو‬ ‫الفرس‬ ‫من‬ ‫اللبد‬ ‫موضع‬ : ‫المتن‬ ‫حال‬ -
. ‫شيء‬ ‫عليه‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ، ‫الضخم‬ ‫الصلد‬ ‫الحجر‬ : ‫الصفواء‬ -
. ‫مهله‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫الذي‬ : ‫المتنزل‬ -
. ‫جريه‬ ‫ينقطع‬ ‫فال‬ ‫عدوه‬ ‫وتزايد‬ ‫جاش‬ ‫بعقبك‬ ‫حركته‬ ‫إذا‬ ‫:الفرس‬ ‫اش‬ّ‫ي‬‫الج‬ -9
21
. ‫الشديد‬ ‫صوته‬ : ‫اهتزامه‬ -
. ‫وغلي‬ ‫واضطرب‬ ‫هاج‬ : ‫جاش‬ -
. ‫در‬ِ‫ق‬‫ال‬ : ‫المرجل‬ -
. ‫الجري‬ ‫كثير‬ : ‫الدرير‬ -10
.‫وصوت‬‫دوي‬‫له‬‫فيسمع‬‫يده‬‫في‬‫بخيط‬‫الصبي‬‫ره‬ّ‫يدو‬ ّ‫ر‬‫ز‬‫أو‬ ٍ‫عظم‬‫من‬‫قطعة‬:‫الخذروف‬-
. ‫أداره‬ : ُ‫ه‬ّ‫أمر‬ -
. ‫الخاصرة‬ : ‫األيطل‬ -11
. ‫الذئب‬ ‫عدو‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ : ‫اإلرخاء‬ -
.‫العدو‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫ويضعهما‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫يديه‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ : ‫التقريب‬ -
.‫الثعلب‬ ‫ولد‬ : ‫ُل‬‫ف‬ْ‫ت‬َ‫ت‬‫ال‬ -
.‫أعرض‬ : ‫انتحى‬ -12
.‫بالطيب‬‫عهده‬‫لقرب‬‫العروس‬‫مداك‬‫وخص‬.‫عليه‬‫يسحق‬‫الذي‬‫األملس‬‫الحجر‬:‫المداك‬-
. ‫البراقة‬ ‫الصفراء‬ ‫الحنظلة‬ : ‫حنظل‬ ‫صراية‬ -
22
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫به‬ ‫حفل‬ ‫لما‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫الشعراء‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ُّ‫يعد‬
‫من‬ ّ‫عد‬ ‫حتى‬ ‫البالغة‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫استعملها‬ ‫وما‬ ‫تشبيهات‬ ‫من‬ ‫قدمه‬ ‫وما‬ ‫أوصاف‬ ‫من‬ ‫ديوانه‬
،‫والمنزل‬ ‫الحبيب‬ ‫وذكر‬ .‫الليل‬ ‫ووصف‬ ‫الديار‬ ‫واستذكار‬ ‫الطلل‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫في‬ ‫األوائل‬
‫وصفه‬ ‫نعد‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ .. ‫المحسوس‬ ِ‫ه‬‫واقع‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫غريب‬ ‫الستنباط‬ ‫خياله‬ ‫وتسخير‬
، ‫قدرته‬ ‫فيها‬ ‫أفرغ‬ ‫التي‬ ‫الموضوعات‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫والفرس‬ ‫والصيد‬ ‫والليل‬ ‫والديار‬ ‫للطلل‬
‫محاولة‬ ‫كل‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يقرب‬ ‫لما‬ ‫واستحضاره‬ ‫التشبيهات‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫بإبداعه‬ ‫قصائده‬ ‫ن‬ّ‫ولو‬
.. ‫الحية‬ ‫الحركة‬ ‫طابع‬ ‫عليها‬ ‫وتضفي‬ ‫التعبير‬ ‫قوة‬ ‫الموصوفات‬ ‫تعطي‬
‫يتمنى‬ ‫كان‬ ‫وكم‬ ،‫انتابته‬ ‫التي‬ ‫الهموم‬ ‫بسبب‬ ‫طوله‬ ‫يعاني‬ ‫وهو‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬
‫جبل‬ ‫إلى‬ ‫ربطت‬ ‫نجومه‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫كان‬ ‫ّه‬‫ن‬‫إ‬ ‫حتى‬ ، ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫الصبح‬ ‫ليكشف‬ ‫انجالءه‬
‫الليل‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫أراد‬ ‫الشاعر‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫هذا‬ . ‫مكانها‬ ‫تهجر‬ ‫ال‬ ‫واقفة‬ ‫فكانت‬ ‫الفتل‬ ‫محكم‬
-: ‫هما‬ ‫أساسيين‬ ‫معنيين‬ ‫توضيح‬
. ‫انتهاء‬ ‫دون‬ ‫وطوله‬ ‫الليل‬ ‫استمرار‬ -: ً‫ال‬‫او‬
. ً‫ا‬‫دائم‬ ‫تالزمه‬ ‫التي‬ ‫واألحزان‬ ‫الهموم‬ ‫كثرة‬ -: ً‫ا‬‫ثاني‬
‫التي‬ ‫والمباغتة‬ ‫المبكر‬ ‫الغدو‬ ‫فيه‬ ‫يجتمع‬ ‫طابع‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫موضوع‬ ‫فهو‬ ‫الصيد‬ ‫أما‬
‫الشعراء‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫يتحرك‬ ‫الذي‬ ‫واإلطار‬ ‫الفنية‬ ‫المعالم‬ ‫حددت‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ، ‫الغاية‬ ‫له‬ ‫تحقق‬
‫الشعري‬ ‫النغم‬ ) ‫أغتدي‬ ‫وقد‬ ( ‫عبارة‬ ‫وأصبحت‬ ،‫الصيد‬ ‫يباشروا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬
23
‫تعطي‬ ‫التي‬ ‫المباشرة‬ ‫للمعاني‬ ‫المبكر‬ ‫المدخل‬ ‫ّها‬‫ن‬‫أل‬ ‫الطرد‬ ‫قصائد‬ ‫بها‬ ‫يفتتح‬ ‫الذي‬
‫سرعته‬ ‫عند‬ ‫وقف‬ ، ً‫ا‬‫رائع‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫فرسه‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬ - ‫الصيد‬ ‫وسيلة‬ - ‫للفرس‬ ‫أهمية‬
‫كأنه‬ ‫منه‬ ً‫ا‬‫افالت‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫ّها‬‫ن‬‫وأ‬ . ‫الصحراء‬ ‫في‬ ‫انطلقت‬ ‫إذا‬ ‫الوحش‬ ‫ألوابد‬ ً‫ا‬‫قيد‬ ‫فكان‬
‫الوقت‬ ‫في‬ ‫ويكر‬ ‫يفر‬ ‫كأنه‬ ‫إليك‬ ‫يخيل‬ ‫وسرعته‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ ‫وهو‬ ، ‫بأرجلها‬ ‫يأخذ‬ ‫قيد‬
‫وأن‬ ٍ‫عال‬ ‫جبل‬ ‫ذروة‬ ‫من‬ ‫السيل‬ ‫به‬ ‫يهوي‬ ‫صخر‬ ‫وجلمود‬ ، ‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫ويدبر‬ ‫ويقبل‬ ‫نفسه‬
‫منحدر‬ ‫من‬ ‫الصخرة‬ ‫تنزلق‬ ‫كما‬ ‫وينزلق‬ ‫عنه‬ ‫ليسقط‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ - ‫وصوفه‬ ‫شعره‬ - ُ‫ه‬َ‫لبد‬
‫إن‬ ‫وما‬ ، ً‫ا‬‫نقع‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫غبار‬ ‫يثير‬ ‫وال‬ ، ً‫ا‬‫سبق‬ ‫الخيل‬ ‫ويسبق‬ ً‫ا‬‫صب‬ ‫الجري‬ ‫يصب‬ ‫وهو‬ ‫عال‬
‫عليه‬ ‫الثبات‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫ركبه‬ ‫وإذا‬ ‫يفتر‬ ‫وال‬ ‫يتعب‬ ‫ال‬ ‫القدر‬ ‫غليان‬ ‫يغلي‬ ‫حتى‬ ‫راكبه‬ ‫يحركه‬
‫وهو‬ ‫الصبيان‬ ‫بها‬ ‫يلعب‬ ‫التي‬ ‫الدوارة‬ ‫الخذروف‬ ‫بلعبة‬ ‫انطالقه‬ ‫سرعة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫ويشبهه‬
،‫والضآلة‬‫الصالبة‬‫في‬‫نعامة‬‫ساقا‬‫وساقاه‬،‫نحيلتان‬‫خاصرتان‬‫له‬‫نافر‬‫ظبي‬‫كأنه‬‫ضامر‬‫فرس‬
‫ما‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫تلتقي‬ ‫أربع‬ ‫صور‬ ‫وهي‬ ، ‫الثعلب‬ ‫تقريب‬ ‫وتقريبه‬ ، ‫الذئب‬ ‫كإرخاء‬ ‫وعدوه‬
‫كأنه‬ ‫للناظر‬ ‫عرض‬ ‫إذا‬ ‫ظهره‬ ُ‫ان‬َ‫ع‬َ‫لم‬ ‫ويبقى‬ ، ‫والسرعة‬ ‫والقوة‬ ‫الضمور‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يبرزها‬
‫لما‬ ‫أخرى‬ ‫إضافة‬ ‫وهي‬ ، ‫وصالبته‬ ‫ظهره‬ ‫مالسة‬ ‫لشدة‬ ‫براقة‬ ‫صفراء‬ ‫حنظلة‬ ‫أو‬ ‫عروس‬ ‫طيب‬
‫يحيط‬ ‫الذي‬ ‫الواقع‬ ً‫ا‬‫متبصر‬ ‫الخصائص‬ ‫هذه‬ ‫فرسه‬ ‫على‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يضفي‬ ‫الشاعر‬ ‫له‬ ‫عرض‬
. ‫المذهلة‬ ‫وحركتها‬ ‫الجمالية‬ ‫روعتها‬ ‫امتلكت‬ ‫صورة‬ ‫لرسم‬ ‫به‬
24
�‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬
‫بن‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ضبيعة‬ ‫بن‬ ‫عباد‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫هو‬
‫الشعراء‬ ‫أحدث‬ ‫وكان‬ ،‫صغير‬ ‫وهو‬ ‫والده‬ ‫توفى‬ ،‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫وكنيته‬ ،‫لقبه‬ ‫وطرفة‬ ،‫ثعلبة‬
.ً‫ا‬‫عمر‬ ‫وأقلهم‬ ً‫ا‬‫سن‬
‫سألوا‬‫عندما‬‫إنه‬‫حتى‬)‫العشرين‬‫(ابن‬‫عنه‬‫يقال‬‫لذا‬-‫سنة‬‫وعشرين‬‫ست‬‫ابن‬‫وهو‬‫قتل‬
‫العشرين‬ ‫وابن‬ )‫القيس‬ ‫امرأ‬ ‫يعني‬ ( ‫الضليل‬ ‫الملك‬ : ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫العرب‬ ‫أشعر‬ ‫من‬ : ً‫ا‬‫لبيد‬
.)‫طرفة‬ ‫(يعني‬
‫في‬ ‫وتعابيره‬ ‫أوصافه‬ ‫في‬ ‫يقترب‬ ،‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫عباراته‬ ‫وائتالف‬ ‫بنضجه‬ ‫شعره‬ ‫يمتاز‬
‫وفخر‬ ‫وغزل‬ ‫وهجاء‬ ‫ومدح‬ ‫وصف‬ ‫من‬ ‫كافة‬ ‫الشعر‬ ‫أغراض‬ ‫في‬ ‫أنشأ‬ .‫وتصويرها‬ ‫بيئته‬ ‫رسم‬
.. ‫القصيرة‬ ‫الشعرية‬ ‫تجربته‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫التأريخية‬ ‫لمرحلته‬ ً‫ا‬‫صادق‬ ً‫ال‬‫سج‬ ‫شعره‬ ‫فكان‬
‫كريم‬ ‫حسب‬ ‫في‬ ‫طرفة‬ ‫(كان‬ : -‫القدامى‬ ‫النقاد‬ ‫احد‬ - ‫ي‬ّ‫ب‬‫الض‬ ‫المفضل‬ ‫عنه‬ ‫يقول‬
‫يرسم‬ ‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫الذي‬ ‫شعره‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ )‫الشعر‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جريئ‬ ً‫ا‬‫شاعر‬ ‫وكان‬ ، ‫كثير‬ ‫وعدد‬
.. ‫بوضوح‬ ‫شخصيته‬
‫االماكن‬ ‫ينزل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الكريم‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫ونشاط‬ ‫حيوية‬ ‫المتوقد‬ ، ‫الشجاع‬ ‫الفتى‬ ‫فهو‬
ُ‫ب‬َ‫د‬َ‫ت‬‫ن‬ُ‫ي‬ ‫عندما‬ ‫يتوانى‬ ‫وال‬ ‫يكسل‬ ‫وال‬ ‫يتردد‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫الضيوف‬ ‫مخافة‬ ‫يتستر‬ ‫وال‬ ‫الخفية‬
.‫والتميز‬ ‫بالتفرد‬ ً‫ا‬‫وشعور‬ ‫بها‬ ً‫ا‬‫واعجاب‬ ‫ثقة‬ ‫نفسه‬ ‫مأل‬ ‫الذي‬ ‫الفتى‬ ‫كونه‬ ‫مهم‬ ‫ألمر‬
25
-: ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫قال‬
) ‫للدرس‬ (
)1( ِ‫أتبـلد‬ ‫ولــم‬ ْ‫أكســــل‬ ْ‫فلم‬ ُ‫يت‬ِ‫ن‬ُ‫ع‬ ‫أنني‬ ُ‫خلــت‬ ً‫فتى‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫قالــوا‬ ُ‫م‬‫القو‬ ‫إذا‬
ِ‫تصطد‬ ِ‫الحوانيت‬ ‫في‬ ‫تلتمسني‬ ‫وإن‬ ‫تلقنــــي‬ ِ‫م‬‫القـو‬ ِ‫ة‬‫حـلقـ‬ ‫في‬ ‫تبغني‬ ‫ن‬ِ‫إ‬‫فــ‬
)2( ِ‫المصمد‬ ِ‫الشريف‬ ِ‫البيت‬ ِ‫ة‬‫ذرو‬ ‫إلى‬ ‫تـــــالقني‬ ‫الجميع‬ ّ‫الـحـــي‬ ‫يلتقي‬ ‫وإن‬
)3(
‫الصدي‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫أي‬ ً‫ا‬‫غد‬ ‫نـــا‬ْ‫ت‬‫م‬ ‫إن‬ ‫ستعلم‬ ِِ‫ه‬ِ‫ت‬‫حيــــا‬ ‫فــــي‬ ‫نفســـــه‬ ‫وي‬ّ‫ير‬ ‫كــريـم‬
)4( ِ‫َد‬‫ف‬‫ين‬ ‫والدهر‬ ‫األيـــام‬ ‫تنقص‬ ‫ومــا‬ ٍ‫ليلة‬ ‫كــل‬ ً‫ا‬‫ناقصـــ‬ ً‫ا‬‫كنــز‬ ‫الـدهـــر‬ ‫أرى‬
)5( ِ‫د‬‫المتشد‬ ِ‫الفاحش‬ ‫مـــــــال‬ ‫عقيلة‬ ‫ويصطفي‬ ‫الكــرام‬ ‫يعتام‬ َ‫الـمـوت‬ ‫أرى‬
)6( ِ‫مفسد‬ ِ‫ة‬‫البطـــــال‬ ‫في‬ ٍّ‫غوي‬ ِ‫كقبر‬ ِ‫ه‬‫ــــــــــــ‬ِ‫ل‬‫بـمـــا‬ ‫بخيـل‬ ‫ـــام‬ َّ‫نح‬ َ‫قبر‬ ‫أرى‬
)7( ِ‫د‬‫تزو‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ر‬‫باألخبـــــا‬ َ‫ويأتيك‬ ً‫ال‬‫جاه‬ َ‫كنت‬ ‫مــــا‬ ‫األيـــام‬ َ‫لك‬ ‫ستبدي‬
ِ‫موعد‬ َ‫وقت‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫تضرب‬ ‫ولم‬ ، ً‫ا‬‫بتات‬ ‫لـــه‬ ْ‫تبع‬ ْ‫ـــم‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫بــاألخبـــار‬ َ‫ويـــأتيك‬
‫اللغة‬
. ‫ظننت‬ : ‫خلت‬ -1
. ‫اتجاهل‬ - ‫الجهالة‬ - ‫البالدة‬ ‫من‬ :‫أتبلد‬ -
. ‫الحوائج‬ ‫في‬ ‫يقصد‬ ‫الذي‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫االشراف‬ ‫بيت‬ : ‫المصمد‬ ‫الشريف‬ ‫البيت‬ -2
. ‫العطشان‬ : ‫الصدي‬ -3
. ‫العمر‬ ‫أرى‬ : ‫الدهر‬ ‫أرى‬ -4
. ‫ينتهي‬ : ‫ينفد‬ -
26
. ‫يختار‬ : ‫يعتام‬ -5
. ‫اخللق‬ ‫السيء‬ - ‫القبيح‬ : ‫الفاحش‬ -
. ‫سعاله‬ ‫كثر‬ ‫حاجة‬ ‫إليه‬ ‫طلبت‬ ‫إذا‬ - ‫ام‬ ّ‫نح‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬ - ‫بخيل‬ : ‫ام‬ ّ‫نح‬ -6
. ‫ولذته‬ ‫هواه‬ ‫يتبع‬ ‫الذي‬ : ‫غوي‬ -
. ‫ستظهر‬ : ‫ستبدي‬ -7
. ‫له‬ ‫تأبه‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ : ‫تزود‬ ‫لم‬ -
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫فلسفة‬ ‫من‬ ‫يقدمه‬ ‫مبا‬ ‫سلوكه‬ ‫يسوغ‬ ‫أن‬ ‫هذه‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫الشاعر‬ ‫يحاول‬
‫فاحلياة‬ ‫واخلارج‬ ‫الداخل‬ ‫في‬ ‫واملناسبات‬ ‫األوقات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫احلاضر‬ ‫فهو‬ .. ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫خاصة‬
ً‫ا‬‫حرص‬ ‫املال‬ ‫على‬ ‫يحرص‬ ‫ألن‬ ‫معنى‬ ‫فال‬ ‫حي‬ ‫كل‬ ‫غاية‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫املوت‬ ‫نهايتها‬ ‫بداية‬ ‫عنده‬
‫مصيرهما‬ ‫في‬ ‫يستويان‬ ‫وإنهما‬ ، ‫وفقير‬ ‫غني‬ ‫بني‬ ‫يفرق‬ ‫ال‬ ‫فاملوت‬ ‫والسعادة‬ ‫املتعة‬ ‫يحرمه‬
. ‫املوت‬ ‫بعد‬
‫وقد‬ ... ‫العيش‬ ‫من‬ ‫شظف‬ ‫في‬ ‫وميضي‬ ‫وغيره‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يقتر‬ ‫مبن‬ ‫يسخر‬ ‫فالشاعر‬
‫الفضائل‬ ‫من‬ ‫باملال‬ ‫اجلود‬ ّ‫ألن‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫قوي‬ ‫بها‬ ‫إحساسه‬ ‫وكان‬ ‫املعاني‬ ‫بهذه‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الشاعر‬ ‫أحس‬
‫فيها‬ ‫ظهر‬ ‫أن‬ ‫اجلاهلية‬ ‫البيئة‬ ‫في‬ ‫الفضيلة‬ ‫هذه‬ ‫تأصيل‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬ .. ‫عليها‬ ‫يحرص‬ ‫التي‬
.. ‫الطائي‬ ‫كحامت‬ ‫الكرم‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫إليهم‬ ‫ينسب‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫رمز‬ ‫أصبحوا‬ ‫أشخاص‬
ً‫ال‬‫متمث‬ ً‫ا‬‫وثيق‬ ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫باحساسه‬ ‫مرتبطة‬ ‫واضحة‬ ‫سهلة‬ ‫فلسفة‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫وفلسفة‬
‫وهو‬ .. ‫ويسر‬ ‫سهولة‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫السامع‬ ‫إدراك‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫ما‬ ‫التعقيد‬ ‫أو‬ ‫الغموض‬ ‫عن‬ ‫باالبتعاد‬
.‫بيئته‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫التشبيهات‬ ‫انتزاع‬ ‫مع‬ ‫والتودد‬ ‫احملبة‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬
27
�‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫ه‬ُ‫ز‬
‫الحروب‬ ‫خالل‬ ‫عاش‬ ، ‫وتربية‬ ‫نشأة‬ ‫والغطفاني‬ ً‫ا‬‫نسب‬ ‫المزني‬ ‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ ‫هو‬
‫يكشف‬ ‫ما‬ ‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫وليس‬ :‫والغبراء‬ ‫داحس‬ ‫حروب‬ ، ‫وذبيان‬ ‫عبس‬ ‫بين‬ ‫نشبت‬ ‫التي‬
‫أنهكت‬ ‫التي‬ ‫الحروب‬ ‫لهذه‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫يؤرخ‬ ‫ولكنه‬ ، ‫متباعدة‬ ‫اخبار‬ ‫سوى‬ ‫زهير‬ ‫نشأة‬ ‫عن‬
‫الساسانية‬ ‫الدولتين‬ ‫ألطماع‬ ً‫ا‬‫نهب‬ ‫وتركتها‬ ،‫الخصومات‬ ‫أتون‬ ‫في‬ ‫وأحرقتها‬ ‫القبائل‬
ُ‫م‬ِ‫ر‬َ‫ه‬ ‫هما‬ ‫العرب‬ ‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدان‬ ‫الدماء‬ ‫وحقن‬ ‫نزيفها‬ ‫إليقاف‬ ‫انبرى‬ ‫وقد‬ .‫والبيزنطية‬
‫الجليلة‬ ‫المنة‬ ‫بهذه‬ ‫زهير‬ َّ‫واعتد‬ ،‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫تحمال‬ ‫إذ‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫والحارث‬ ‫سنان‬ ‫بن‬
.‫ويمجده‬ ً‫ا‬‫هرم‬ ‫يمدح‬ ‫حياته‬ ‫طوال‬ ‫وظل‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫فأشاد‬
‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫الشعر‬ ‫ورث‬ ‫فقد‬ ، ‫بالمجد‬ ‫حافلة‬ ‫حياة‬ ‫األدبية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫زهير‬ ‫وحياة‬
‫الشعر‬ ‫وبجير‬ ‫كعب‬ ‫ابناه‬ ‫وورث‬ .‫الشواعر‬ ‫من‬ ‫والخنساء‬ ‫سلمى‬ ‫أختاه‬ ‫وكانت‬ ‫وخاله‬
‫األبناء‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫والتربية‬ ‫الشعر‬ ‫بأهمية‬ ‫توحي‬ ‫حال‬ ‫وهي‬ ،ً‫ال‬‫اجيا‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫واستمر‬ ،‫عنه‬
‫ويرددونه‬ ،‫وصوغه‬ ‫نظمه‬ ‫وطريقة‬ ‫الشعر‬ ‫أوالده‬ ‫يلقن‬ ‫زهير‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫عليها‬ ‫ينشأون‬
‫نظم‬ ‫في‬ ‫زهير‬ ‫ونهج‬ ،ً‫ال‬‫طوي‬ َ‫ر‬ِّ‫م‬ُ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫الروايات‬ ‫وتذكر‬ ،‫أنفسهم‬ ‫في‬ ‫ينطبع‬ ‫حتى‬ ‫عنه‬
‫على‬ ‫والوقوف‬ ‫بالغزل‬ ‫قصائدهم‬ ‫لبعض‬ ‫يقدمون‬ ‫وهم‬ ‫القدماء‬ ‫الشعراء‬ ‫طريق‬ ‫قصائده‬
‫الراحلة‬ ‫الديار.وتأخذ‬ ‫هذه‬ ‫ترتاد‬ ‫التي‬ ‫الحيوانات‬ ‫وذكر‬ ‫الديار‬ ‫عن‬ ‫والحديث‬ ‫األطالل‬
‫الستائر‬ ‫هوادجها‬ ‫وعلى‬ ‫الوديان‬ ‫وتهبط‬ ‫الفلوات‬ ‫تقطع‬ ‫فهي‬ ‫عدة‬ ‫صور‬ ‫زهير‬ ‫قصائد‬ ‫في‬
‫يعرض‬ ‫التي‬ ‫صوره‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫براعة‬ ‫وتظهر‬ ‫واألعداء‬ ‫االحالف‬ ‫منازل‬ ‫على‬ ‫وتمر‬
‫وصف‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ايض‬ ‫البراعة‬ ‫هذه‬ ‫وتتجلى‬ ‫الحركة‬ ‫ألوان‬ ‫عليها‬ ‫ويضفي‬ ً‫ا‬‫حي‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫لها‬
28
‫في‬ ‫يودع‬ ‫الذي‬ ‫والحيوان‬ ‫الموحية‬ ‫والعبارة‬ ‫المناسبة‬ ‫اللفظة‬ ‫يختار‬ ‫وهو‬ ‫والصيد‬ ‫الوحش‬
‫التفاصيل‬ ‫بين‬ ‫ويوفق‬ ً‫ا‬‫دقيق‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫يتابعه‬ ‫وهو‬ ‫وهيئته‬ ‫وذعره‬ ‫حركته‬ ‫وسرعة‬ ‫أوصافه‬ ‫ذكر‬
‫النفسي‬ ‫الوضع‬ ‫الشاعر‬ ‫يترك‬ ‫ولم‬ ‫غالمه‬ ‫سهام‬ ‫تنوشه‬ ً‫ا‬‫صيد‬ ‫تتركه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫الدقيقة‬
‫أغنى‬ ‫ما‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫أوالها‬ ‫وإنما‬ ، ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫المتحركة‬ ‫االطراف‬ ‫في‬ ‫تحكم‬ ‫الذي‬ ‫والحسي‬
. ‫نبضاتها‬ ‫من‬ ‫نبضة‬ ‫كل‬ ‫وحرك‬ ‫ابعادها‬
‫والحلم‬ ‫والكرم‬ ‫الشجاعة‬ ‫إنموذج‬ ‫ممدوحيه‬ ‫صورة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫زهير‬ ‫وحاول‬
‫الفقراء‬ ‫على‬ ‫والعطف‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫بالمعروف‬ ‫والدفع‬ ‫العشيرة‬ ‫في‬ ‫المسيء‬ ‫عن‬ ‫والعفو‬
‫بكثير‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫الفاضل‬ ‫للرجل‬ ‫المثالية‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫واقترنت‬ ‫واآلثام‬ ‫الفواحش‬ ‫وتجنب‬
. ‫األخالق‬ ‫مكارم‬ ‫إلى‬ ‫والدعوة‬ ‫الحلم‬ ‫من‬
. ‫السمات‬ ‫هذه‬ ‫تصور‬ ‫التي‬ ‫األبيات‬ ‫من‬ ‫قصائده‬ ‫بعض‬ ‫يذيل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫دفعه‬ ‫وقد‬
29
: ‫زهير‬ ‫قال‬
)‫أبيات‬ 8 ‫(للحفظ‬
ِ‫م‬ ّ‫الـمرج‬ ‫بالـحـديث‬ ‫عنهــا‬ ‫هو‬ ‫ومـا‬ ُ‫قتم‬ّ‫ذ‬‫و‬ ‫م‬ُ‫ت‬‫علم‬ ‫مــــا‬ ّ‫لا‬ِ‫ا‬ ُ‫الـحرب‬ ‫وما‬
ِ‫م‬‫ضــر‬ُ‫ت‬‫ف‬ ‫يتموها‬َّ‫ضـر‬ ‫إذا‬ َ‫وتضــــــر‬ ً‫ة‬‫ذميــم‬ ‫تبـعثوها‬ ‫تبــــعثوها‬ ‫متــــى‬
ِ‫فتتئـم‬ ‫تنتـــج‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫كشافـــ‬ ‫وتلقــــــح‬ ‫بثفالهــا‬ ‫حـــى‬ّ‫الر‬ ‫عرك‬ ‫فتعرككـــم‬
)1(
ِ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ر‬ُ‫وج‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ُ‫ه‬‫و‬َ‫ن‬َ‫ب‬ ٌ‫رجــــال‬ َ‫وله‬ َ‫ح‬ َ‫طاف‬ ‫الذي‬ ِ‫بالبيت‬ ُ‫فأقسمت‬
)2(
ِ‫م‬‫ر‬ْ‫ب‬ُ‫م‬‫و‬ ٍ‫حيل‬ َ‫س‬ ‫من‬ ٍ‫حال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫ـمــــــا‬ُ‫ت‬‫د‬ ِ‫ج‬ُ‫و‬ ‫السيدان‬ َ‫عم‬ِ‫ن‬َ‫ل‬ ً‫ا‬‫يـمينــ‬
)3(
‫م‬ ِ‫ش‬ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫طر‬ِ‫ع‬ ‫هم‬َ‫ن‬‫بي‬ ‫وا‬ُّ‫ق‬َ‫د‬‫و‬ ‫وا‬َ‫ن‬‫فــا‬َ‫ت‬ ‫مـــــا‬ ْ‫د‬َ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫وذبيان‬ ً‫ا‬‫عبس‬ ‫مــــا‬ُ‫ت‬‫تدارك‬
)4(
ِ‫م‬َ‫ل‬‫س‬َ‫ن‬ ِ‫القول‬ ‫من‬ ٍ‫ومعروف‬ ٍ‫بـمال‬ ً‫ا‬‫واسعـــ‬ ‫لم‬ ّ‫الس‬ ‫ِك‬‫ر‬‫د‬ُ‫ن‬ ‫إن‬ ‫لتمـا‬ُ‫ق‬ ‫وقد‬
)5(
ِ‫مــأثم‬َ‫و‬ ‫قوق‬ُ‫ع‬ ‫من‬ ‫فيهـــا‬ ِ‫بعيدين‬ ٍ‫موطن‬ ِ‫خير‬ ‫على‬ ‫منهــا‬ ‫فــأصبحتما‬
: ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وقال‬
ِ‫ــم‬ّ‫ل‬ ُ‫بس‬ ‫السمـــاء‬ َ‫أسبـــاب‬ َ‫م‬‫را‬ ‫ولو‬ ‫ه‬َ‫ن‬‫ـــل‬ِ‫ن‬‫ي‬ ‫الـمنايــا‬ َ‫أسبـاب‬ ‫هــاب‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬
ِ‫م‬َ‫ذمـــ‬ُ‫ي‬‫و‬ َ‫عنـه‬ َ‫ستغن‬ُ‫ي‬ ِ‫ه‬‫قومــ‬ ‫علــى‬ ِ‫ه‬‫بفضـــــل‬ ‫فيبخـل‬ ٍ‫فضل‬ ‫ذا‬ ُ‫يك‬ ‫ومن‬
ِ‫م‬َّ‫كــر‬ُ‫ي‬ ‫لــــم‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ َ‫نفس‬ ‫م‬ّ‫كــر‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ‫َـــه‬‫ق‬‫صدي‬ ً‫ا‬‫عدو‬ ‫ب‬ َ‫س‬ ْ‫ح‬َ‫ي‬ ْ‫يغترب‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬
ِ‫م‬ ِ‫س‬ْ‫ن‬‫ِـم‬‫ب‬ ‫ويوطـــأ‬ ٍ‫بــأنيـاب‬ ْ‫س‬ّ‫ضر‬ُ‫ي‬ ٍ‫كثيــــــرة‬ ٍ‫أمــور‬ ‫في‬ ‫يصـــانع‬ ‫ال‬ ‫ومن‬
ِ‫شتـــم‬ُ‫ي‬ َ‫الشتـــــم‬ ِ‫ق‬ّ‫ت‬‫ي‬ ‫ال‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ُ‫ه‬ْ‫ر‬ِ‫ف‬َ‫ي‬ ِ‫ه‬ ِ‫عرض‬ ‫دون‬ ‫من‬ َ‫المعروف‬ ِ‫يجعل‬ ْ‫ومن‬
ِ‫علم‬ُ‫ت‬ ِ‫الناس‬ ‫على‬ ‫تخفى‬ ‫خالها‬ ‫وإن‬ ٍ‫خليقــة‬ ‫من‬ ٍ‫امرئ‬ ‫عند‬ ْ‫تكن‬ ‫ومهمــا‬
30
‫اللغة‬
. )‫(الكعبة‬ ‫الحرام‬ ‫اهلل‬ ‫بيت‬ : ‫البيت‬ -1
. ‫قريش‬ ‫قبل‬ ‫البيت‬ ‫أرباب‬ ‫كانوا‬ ، ‫قوم‬ : ‫جرهم‬ -
. ً‫ا‬‫قسم‬ : ً‫ا‬‫يمين‬ -2
. ‫السهل‬ ‫األمر‬ ‫هنا‬ ‫والمقصود‬ ، ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫يبرم‬ ‫لم‬ ‫واحد‬ ‫خيط‬ : ‫السحيل‬ -
‫خير‬ ‫أنتما‬ ‫يعني‬ ، ‫الشديد‬ ‫األمر‬ ، ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫خيط‬ ‫فيصيران‬ ‫يبرمان‬ ‫خيطان‬ : ‫المبرم‬ -
. ‫والشدة‬ ‫الرخاء‬ ‫في‬ ‫الرجال‬
. ‫للمتحاربين‬ ‫تبيعه‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬ ‫العطر‬ ‫بهذا‬ ‫اسمها‬ ‫اقترن‬ ‫امرأة‬ ‫اسم‬ : ‫م‬ ِ‫نش‬َ‫م‬ -3
. ‫الصلح‬ : ‫أيضا‬ ‫وفتحه‬ ‫السين‬ ‫بكسر‬ : ‫السلم‬ -4
. ‫ممكن‬ : ‫واسع‬ -
. ‫ومنزلة‬ ‫مكان‬ ‫خير‬ : ‫موطن‬ ‫خير‬ -5
. ‫واألصدقاء‬ ‫واألقرباء‬ ‫األهل‬ ‫بين‬ ‫القطيعة‬ : ‫العقوق‬ -
. ‫اإلثم‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫يصيب‬ ‫ما‬ : ‫المأثم‬ -
31
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫متابعة‬ ‫في‬ ‫قدرته‬ ، ‫الشعري‬ ‫التميز‬ ‫له‬ ‫والمؤكدة‬ ، ‫زهير‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫من‬
‫لحرب‬ ‫ومعاصرته‬ ، ‫شعرية‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫ونشوؤه‬ ، ‫االستقصاء‬ ‫في‬ ‫مالحظته‬ ‫وشدة‬ ‫الحدث‬
‫الشعر‬ ‫فكان‬ ‫مآسيها‬ ‫وعظمت‬ ، ‫كثير‬ ‫شعر‬ ‫مصدر‬ ‫فكانت‬ ، ‫الشعراء‬ ‫أنطقت‬ ‫طاحنة‬
‫وإسكات‬ ‫البين‬ ‫ذات‬ ‫إلصالح‬ ‫سعى‬ ‫من‬ ‫وتعظيم‬ ، ‫نزيفها‬ ‫وإيقاف‬ ‫لهيبها‬ ‫إلخماد‬ ‫وسيلة‬
. ‫الفتنة‬ ‫صوت‬
‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدين‬ ‫تخليد‬ ‫في‬ ‫إحساسه‬ ‫صدق‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫أحسن‬ ‫وقد‬
‫على‬ ‫إعجابه‬ ‫حمله‬ ‫وقد‬ ، ‫القبائل‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫تمزق‬ ‫ما‬ ‫وأصلحا‬ ‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫تحمال‬ ‫العرب‬
‫أسبابه‬ ‫تأجيج‬ ‫من‬ ‫المألوف‬ ‫على‬ ‫ويخرج‬ ، ‫الثأر‬ ‫فكرة‬ ‫يجابه‬ ً‫ا‬‫صوت‬ ‫فكان‬ ‫بالسلم‬ ‫اإلشادة‬
. ‫للسالم‬ ‫الداعية‬ ‫األصوات‬ ‫مجموعة‬ ‫إلى‬ ‫فانضم‬ ‫ء‬ ‫الشعرا‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عليه‬ ‫درج‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫متجاوز‬
‫بين‬ ‫بالصلح‬ ‫سعيا‬ ‫حين‬ ‫عظيمين‬ ‫وسيدين‬ ‫كريمين‬ ‫رجلين‬ ‫بين‬ ‫قصيدته‬ ‫يقدم‬ ‫وزهير‬
‫القبيلتين‬‫بين‬‫أوزارها‬‫الحرب‬‫تضع‬‫حتى‬‫القتلى‬‫ديات‬‫يتحمالن‬‫أنهما‬‫وأعلنا‬،‫وعبس‬‫ذبيان‬
‫هرم‬ ‫ألخيه‬ ً‫ا‬‫ثأر‬ ً‫ا‬‫عبسي‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬ ‫الحصين‬ ‫قتل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫وتصادف‬ ، ‫المتناحرتين‬
‫أن‬ ‫تريد‬ ‫سيوفها‬ ‫وشهرت‬ ‫عبس‬ ‫فثارت‬ ‫العبسي‬ ‫حابس‬ ‫بن‬ ‫ورد‬ ‫قتله‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬
‫الصلح‬ ‫في‬ ‫ودخلوا‬ ‫الدية‬ ‫فقبلوا‬ ، ‫اإلبل‬ ‫من‬ ‫بمئة‬ ‫الحارث‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫وسرعان‬ ، ‫الحرب‬ ‫تعيد‬
32
،‫الخير‬ ‫بنزعة‬ ‫االحساس‬ ‫صورة‬ ‫معانيه‬ ‫في‬ ‫أشرقت‬ ‫وقد‬ ‫الدامية‬ ‫الحرب‬ ‫وانتهت‬
.‫تعتريه‬ ‫التي‬ ‫السلبية‬ ‫الحاالت‬ ‫تجاوز‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫بقدرة‬ ‫وإيمانه‬
‫تطحن‬ ‫رحى‬ ‫وتارة‬ ،‫مشتعلة‬ ‫نار‬ ‫تارة‬ ‫فهي‬ ‫مفزعة‬ ‫مخيفة‬ ‫بصور‬ ‫الحرب‬ ‫يصور‬ ‫فالشاعر‬
. ‫شؤم‬ ‫ذراري‬ ‫إال‬ ‫تلد‬ ‫ال‬ ‫ولكنها‬ ،‫تلد‬ ‫ثالثة‬ ‫وتارة‬ ‫الناس‬
33
�‫الذبياني‬ ‫النابغة‬
‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫وهناك‬ - ‫فيه‬ ‫وتفوقه‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫لنبوغه‬ ‫بالنابغة‬ ‫لقب‬ . ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫زياد‬ ‫هو‬
َ‫ب‬ َ‫صاح‬،‫ذبيان‬‫أشراف‬‫من‬‫كان‬ ...‫اللقب‬‫بهذا‬‫لقبوا‬‫واإلسالميين‬‫المخضرمين‬‫الشعراء‬
‫وأصبح‬ ،‫بمآثره‬ ‫ويشيد‬ ‫بمناقبه‬ ‫يتغنى‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ً‫ا‬‫زمن‬ ‫ولزمه‬ ، ‫الحيرة‬ ‫ملك‬ ‫المنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬
‫صالة‬َ‫أ‬‫و‬ ‫عواطفها‬ ِ‫بصدق‬ ‫فت‬ِ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫التي‬ ‫المدائح‬ ‫بهذه‬ ‫شعره‬ ‫حفل‬ ‫وقد‬ .‫إليه‬ ‫المقربين‬ ‫من‬
‫والتوجه‬ ، ‫المناذرة‬ ‫بالط‬ ‫مغادرة‬ ‫إلى‬ ‫اضطره‬ ‫حدث‬ ً‫ا‬‫حادث‬ َّ‫أن‬ ‫الشاعر‬ ‫أخبار‬ ‫وتؤكد‬ .‫قيمها‬
‫تجاوزهم‬ ‫ِثر‬‫إ‬ ‫منكرة‬ ‫وقعة‬ ‫وأحالفهم‬ ‫بذبيان‬ ‫الغساسنة‬ ‫أوقع‬ ‫حتى‬ ،‫الغساسنة‬ ‫بالط‬ ‫إلى‬
‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ً‫ا‬َّ‫د‬ُ‫ب‬ ‫النابغة‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ . ‫ارتيادها‬ ‫من‬ ‫القبائل‬ ‫منعوا‬ ‫التي‬ ‫المراعي‬ ‫بعض‬ ‫على‬
‫بالط‬ ‫في‬ ‫وظل‬ ،‫سبوه‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫الحرية‬ ‫ويردوا‬ ‫قومه‬ ‫عن‬ ‫يكفوا‬ ‫حتى‬ ‫يمدحهم‬ ‫وأن‬ ‫الغساسنة‬
، ‫جليلة‬ ‫فوائد‬ ‫ذات‬ ‫سفارته‬ ‫فكانت‬ ، ‫مديحهم‬ ‫في‬ ‫ويبالغ‬ ‫ِكرامه‬‫إ‬ ‫في‬ ‫يبالغون‬ ‫الغساسنة‬
‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫إلى‬ ‫فعاد‬ ، ‫النعمان‬ ‫أخوه‬ َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫ثم‬ ‫عمرو‬ ‫توفى‬ ‫حتى‬ ‫مصالحهم‬ ‫يرعى‬ ‫زال‬ ‫وما‬
‫بالطه‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ، ‫عنه‬ ‫فعفا‬ ‫إليه‬ ‫قدمها‬ ‫قد‬ ‫اعتذارياته‬ ‫بداية‬ ‫وكانت‬ ‫الحيرة‬ ‫ملك‬ ‫المنذر‬
.‫برضاه‬ ‫وحظي‬
‫خالقي‬َ‫أ‬ ‫التزام‬ ‫عن‬ ‫عبرت‬ ‫خالص‬ ‫وفاء‬ ‫عن‬ ‫صدرت‬ ‫ألنها‬ ،‫متميزة‬ ‫مكانة‬ ‫مدائحه‬ ‫نالت‬
‫في‬ ‫والرقة‬ ، ‫الجفوة‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ‫واللهجة‬ ‫الحضاري‬ ‫وت‬ ّ‫الص‬ ‫تمثل‬ ‫كانت‬ ‫اعتذارياته‬ ّ‫وأن‬
‫التفوق‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أعانته‬ ‫وقد‬ ‫ء‬ ِّ‫السي‬ ‫ظنه‬ ‫النعمان‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫يزيل‬ ‫الذي‬ ‫والتلطف‬ ، ‫التعبير‬
‫المدن‬ ‫على‬ ‫تردده‬ ‫اء‬ّ‫جر‬ ‫اكتسبها‬ ‫التي‬ ‫ومعرفته‬ ‫الحضارية‬ ‫لطافته‬ ‫الشعري‬ ‫الضرب‬ ‫هذا‬ ‫في‬
. ‫البادية‬ ‫خشونة‬ ‫منه‬ ‫اختفت‬ ‫الذي‬ ‫وذوقه‬
34
) ‫للدرس‬ (
: ‫له‬ ‫اعتذارية‬ ‫في‬ ‫قال‬
35
‫اللغة‬
. ‫منه‬ ‫ذنب‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫يريد‬ ، ‫حقيقته‬ : ‫كنهه‬ : ‫كنهه‬ ‫غير‬ ‫في‬ )1(
.‫الوادي‬ ‫منحنى‬ : ‫الضواجع‬ . ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫منازل‬ ‫في‬ ٍ‫واد‬ : ‫راكس‬
. ‫الجسم‬ ‫دقيقة‬ ‫أفعى‬ : ‫ضئيلة‬ . ‫لدغتني‬ : ‫ساورتني‬ )2(
.‫قاتل‬ : ‫ناقع‬ . ‫وسوداء‬ ‫بيضاء‬ ً‫ا‬‫نقط‬ ‫ة‬ َ‫ط‬َّ‫ق‬َ‫ن‬‫الم‬ ‫وهي‬ : ‫رقشاء‬ ‫جمع‬ : ‫الرقش‬
. ‫الملدوغ‬ : ‫السليم‬ . ‫الشتاء‬ ‫ليالي‬ ‫أطول‬ : ‫التمام‬ ‫ليل‬ . ‫النوم‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ : ‫يسهد‬ )3(
.‫تشفيه‬ ‫بأنها‬ ‫منهم‬ ً‫ا‬‫اعتقاد‬ ‫الملدوغ‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫الحلي‬ ‫يجعلون‬ ‫كانوا‬ .‫أصوات‬ :ُ‫قعاقع‬
. ‫تجيب‬ ‫ال‬ ‫رة‬ّ‫م‬‫و‬ ‫تجيب‬ ‫رة‬ّ‫م‬ ‫بل‬ . ‫الراقي‬ ‫تجيب‬ ‫ال‬ ‫خبثها‬ ‫من‬ ‫يقول‬
. ‫منها‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫خوف‬ :‫الراقون‬ ‫تناذرها‬ )4(
. ‫تضيق‬ : ‫تستك‬ )5(
. ‫دين‬ ‫هنا‬ : ‫ة‬َّ‫م‬‫أ‬ )6(
. ‫ها‬ّ‫ي‬‫بك‬ ‫منه‬ ‫اإلبل‬ ‫يداوون‬ ‫كانوا‬ . ‫الجرب‬ : ‫ر‬ُ‫ع‬‫ال‬ )7(
.‫البعيد‬ ‫النائي‬ ‫المكان‬ : ‫المنتأى‬ )8(
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫بني‬ ‫منازل‬ ‫وبينك‬ ‫وبيني‬ ‫قومي‬ ‫في‬ ‫آمن‬ ‫وأنا‬ ‫أتاني‬ ‫وعيدك‬ ّ‫إن‬ : ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫النابغة‬ ‫يقول‬
‫صورة‬ ‫وهي‬ ، ‫أفعى‬ ‫لدغتني‬ ‫كأنما‬ ً‫ا‬‫مسهد‬ ‫وبت‬ ‫للعهد‬ ً‫ا‬‫حفظ‬ ‫فألمت‬ ‫وراءهم‬ ‫ومن‬ ‫أسد‬
‫في‬ ‫السم‬ ‫تستودع‬ ‫الرقش‬ ‫من‬ ‫أفعى‬ ‫فهي‬ ، ‫ألمه‬ ‫يجسم‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫يدقق‬ ‫أخذ‬ ‫وقد‬ ‫بارعة‬
‫يغفو‬ ‫وال‬ ، ‫ويبرأ‬ ‫يفيق‬ ‫حتى‬ ‫والخالخيل‬ ‫الحلي‬ ‫ه‬ّ‫ل‬‫أه‬ ‫عليه‬ ‫علق‬ ‫عضته‬ ‫فمن‬ ، ‫الحادة‬ ‫أنيابها‬
.‫جسمه‬ ‫في‬ ُ‫السم‬ ‫يسري‬ ‫لكيال‬
36
ّ‫وأن‬ ، ‫الرقى‬ ‫معاها‬ ‫نفعت‬ ‫بمعنى‬ ‫الرقى‬ ‫أجابت‬ ‫قلما‬ ‫التي‬ ‫الخبيثة‬ ‫األفاعي‬ ‫من‬ ‫وهي‬
‫فزعه‬ ‫للنعمان‬ ‫النابغة‬ ‫ويصور‬ . ‫حماها‬ ‫يطأوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ويتخوفون‬ ‫ليرهبونها‬ ‫والحاوين‬ ‫الرقاة‬
‫كانوا‬ ‫التي‬ ‫باإلبل‬ ‫الحلف‬ ‫هنا‬ ‫ويختار‬ - ‫الوثنية‬ ‫بأيمانه‬ ‫له‬ ‫ويحلف‬ ، ‫يلومه‬ ‫أنه‬ ‫أتاه‬ ‫حين‬
‫مسرعة‬ ‫مكة‬ ‫على‬ ‫تقبل‬ ‫فهي‬ ، ‫اإلبل‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫صورة‬ ‫ليعطينا‬ ‫ويقف‬ . ‫آللهتهم‬ ‫ينذرونها‬
‫إن‬ ‫حتى‬ ،‫السفر‬ ‫وطول‬ ‫السير‬ ‫من‬ ‫أجهدت‬ ‫وقد‬ ‫الريح‬ ‫تباري‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ، ‫السهام‬ ‫سرعة‬
‫شعث‬ ‫عليها‬ ‫بقي‬ ‫وقد‬ ، ً‫ا‬‫براح‬ ‫يستطع‬ ‫ولم‬ ‫ينبعث‬ ‫فلم‬ ، ‫إعياء‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫سقط‬ ‫بعضها‬
‫اليمين‬ ‫وهذا‬ - ‫الضامرة‬ ‫القسي‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ‫النحول‬ ‫أخذها‬ ‫وقد‬ . ‫الحج‬ ‫يقصدون‬ ‫مغبرون‬
‫يمدحهم‬ ‫الغساسنة‬ ‫إلى‬ ‫انصرف‬ ‫ّه‬‫ن‬‫أ‬ ‫الوشاة‬ ‫بعض‬ ‫عنه‬ ‫سمع‬ ‫مما‬ ً‫ال‬‫متنص‬ ‫به‬ ‫يقسم‬ ‫العظيم‬
‫من‬ ‫ومثل‬ ‫فمثله‬ ‫وإال‬ ‫الواشي‬ ‫على‬ ‫سخطه‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ـ‬ ‫بالملك‬ ‫أي‬ ‫ـ‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫حري‬ ‫وكان‬ ، ‫ويهجوه‬
‫يصيبه‬ ‫ال‬ ‫بجانبه‬ ‫راتع‬ ‫واألجرب‬ ، ‫الجرب‬ ‫من‬ ‫يكوى‬ ‫السليم‬ ‫البعير‬ ‫مثل‬ ‫للنعمان‬ ‫وسوس‬
. ‫بارعة‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ . ‫أذى‬ ‫وال‬ ٌّ‫كي‬
‫فما‬ ‫حلفي‬ ‫وال‬ ‫يميني‬ ‫تصدق‬ ‫وال‬ َّ‫علي‬ ‫يضطغن‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫تكذب‬ ‫ال‬ ‫كنت‬ ‫«إن‬ : ‫ويقول‬
‫النعمان‬ ‫يتخيل‬ ‫إذ‬ ، ‫رائعة‬ ‫صورة‬ ‫ذلك‬ ‫ويودع‬ . »‫بطشك‬ ‫من‬ ‫والخوف‬ ‫منك‬ ‫بالرهبة‬ ‫أحراني‬
.‫عليه‬ ‫يطبق‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫لشخص‬ ‫مفر‬ ‫ال‬ ‫ل‬َ‫كاللي‬
‫أسلوب‬ ‫وباستعمال‬ ‫شفافة‬ ‫بنغمية‬ ‫المدح‬ ‫صفة‬ ‫يتخذ‬ ‫النابغة‬ ‫أبيات‬ ‫في‬ ‫االعتذار‬ ‫فن‬ ‫إن‬
‫ينقل‬ ‫رائع‬ ‫ووصف‬ ‫رقيق‬ ‫موسيقي‬ ‫ايقاع‬ ‫ذات‬ ‫جزلة‬ ‫بلغة‬ ‫السلطان‬ ‫ومخاطبة‬ ‫يتناسب‬ ‫بليغ‬
‫(دولة‬ ‫المناذرة‬ ‫دولة‬ ‫الط‬َ‫ب‬ ‫الى‬ ‫العودة‬ ‫وهي‬ ‫غايته‬ ‫الى‬ ‫للوصول‬ ‫وخلجاتها‬ ‫النفس‬ ‫كوامن‬
.)‫المنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬
‫بانتمائه‬ ‫اعتزازه‬ ‫ألثر‬ ‫وانعكاس‬ ، ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫إنسان‬ ‫لحياة‬ ‫اخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬
‫وغيره‬ ‫النابغة‬ ‫رسمها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫فجاءت‬ ، ‫لسادته‬ ‫واحترامه‬ ‫للسلطان‬ ‫ووالئه‬ ‫لقومه‬
‫وسلبياتها‬ ‫الحياة‬ ‫إيجابيات‬ ‫وعن‬ ، ‫والعامة‬ ‫الخاصة‬ ‫الحياة‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫معبرة‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬
.‫الزمن‬ ‫تقادم‬ ‫كلما‬ ‫نورها‬ ‫يشع‬ ‫بألوان‬ ‫الشعرية‬ ‫الصورة‬ ‫عبر‬ ‫م‬ِ‫د‬ُ‫ق‬ ‫لمجتمع‬
37
�‫األعشى‬
‫ولألعشى‬ ‫بصير‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬ ‫بصره‬ ‫لضعف‬ ‫األعشى‬ ‫وسمي‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫هو‬
‫وتنوع‬ ‫الطويلة‬ ‫قصائده‬ ‫كثرة‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫رفيعة‬ ‫منزلة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫العرب‬ ‫شعراء‬ ‫بين‬
‫لته‬َّ‫ه‬‫أ‬ ‫وقد‬ ، ‫وحماسة‬ ‫وغزل‬ ‫ووصف‬ ‫وفخر‬ ‫وهجاء‬ ‫مدح‬ ‫من‬ ‫طرقها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬
‫عن‬ ‫ث‬ّ‫ويتحد‬ ، ‫كثيرة‬ ‫مواقع‬ ‫على‬ ‫للوقوف‬ ‫الجزيرة‬ ‫أطراف‬ ‫بها‬ ‫جاب‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫سفاره‬َ‫أ‬
‫وعرض‬ ، ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫ينفرد‬ ‫أن‬ ‫أوشك‬ ‫حتى‬ ‫قصائده‬ ‫مقدمات‬ ‫أكثر‬ ‫استغرقت‬ ‫التي‬ ‫رحلته‬
.‫وترحاله‬ ‫حله‬ ‫وصاحبة‬ ‫سفره‬ ‫رفيقة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الناقة‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫وخاصة‬ ‫جديدة‬ ‫لتشبيهات‬
‫مراكز‬ ‫من‬ ‫زاره‬ ‫بما‬ ‫تأثره‬ ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫ووضح‬ ،‫رقته‬ ‫فيها‬ ‫برزت‬ ‫حضارية‬ ‫بنماذج‬ ‫شعره‬ ‫ن‬َّ‫ولو‬
. ‫الحضر‬ ‫بأهل‬ ‫واختالطه‬ ‫اليمامة‬ ‫أو‬ ‫اليمن‬ ‫في‬ ‫الحضارة‬
ِّ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫أوصافهم‬ ‫في‬ ‫وبالغ‬ ‫ممدوحيه‬ ‫بوصف‬ ‫فيها‬ ‫أفرط‬ ‫التي‬ ‫المديح‬ ‫قصائد‬ ‫ولعل‬
‫عند‬ ً‫ا‬‫معروف‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المديح‬ ‫عن‬ ‫وتبعده‬ ‫التأثر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫واإلفراط‬ ‫اإلسراف‬
‫لشعوره‬ ً‫ا‬‫وافر‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫نالت‬ ‫التي‬ ‫شعره‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫الفخر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ َّ‫د‬ُ‫ب‬‫وال‬ ، ‫معاصريه‬
‫المناسب‬ ‫الجو‬ ‫تهيئة‬ ‫من‬ ‫وليتمكن‬ ، ‫والمآثر‬ ‫المفاخر‬ ‫فيه‬ ‫ليجمع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫بأهمية‬
‫وتعرضت‬ ‫الصراع‬ ‫فيه‬ ‫احتدم‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نفسي‬ ً‫ا‬‫إعداد‬ ‫ه‬ِ‫م‬‫قو‬ ‫أبناء‬ ‫وإعداد‬ ‫الخصوم‬ ‫لمجابهة‬
.‫خطيرة‬ ‫لتحديات‬ ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬
38
:‫هريرة‬ ‫محبوبته‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫األعشى‬ ‫قال‬
) ‫للدرس‬ (
)1( ُ‫الرجـــــل‬ ‫أيهـــا‬ ً‫ا‬‫وداعــــ‬ ُ‫طيق‬ُ‫ت‬ ‫وهـــل‬ ُ‫ـــل‬ ِ‫ـح‬َ‫ت‬‫مر‬ َ‫الـــركب‬ َّ‫إن‬ َ‫ة‬‫هــريــر‬ ‫ع‬ِّ‫د‬‫و‬
)2( ُ‫الوحل‬ ‫الوجي‬ ‫يمشي‬ ‫كما‬ ‫الهوينا‬ ‫تمشي‬ ‫هـــا‬ ُ‫عوارض‬ ٌ‫مصقــول‬ ُ‫ء‬‫فــرعــا‬ ُ‫ء‬‫ا‬َّ‫غــر‬
)3( ُ‫عجــــــــل‬ ‫وال‬ ٌ‫ث‬ْ‫ي‬َ‫ر‬ ‫ال‬ ‫السحـــــــابة‬ ُّ‫ر‬َ‫م‬ ‫جــارتهــــــا‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫مشيتهـــا‬ ‫كــأن‬
)4( ُ‫تختتـــــــل‬ ‫الـجـــــار‬ ِّ‫لسر‬ ‫تـراهـــــا‬ ‫وال‬ ‫طلعتهــــا‬ ‫الجيران‬ ‫يكره‬ ‫كمن‬ ‫ليست‬
)5( ُ‫الكســـــل‬ ‫جارتهـــــــا‬ ‫إلـــى‬ ‫تقـــوم‬ ‫إذا‬ ‫دهــــــا‬ ُّ‫تشد‬ ‫لــوال‬ ‫يصرعهــــا‬ ‫يكـــاد‬
)6(
‫مـــــل‬ َ‫ش‬ ‫أردانهـــــا‬ ‫من‬ ‫الـــورد‬ ‫والزنبق‬ ً‫ة‬َ‫ر‬ِ‫و‬ ْ‫أص‬ ‫الـمســــــك‬ ‫يضوع‬ ‫تقـــوم‬ ‫إذا‬
)7( ُ‫ل‬ َ‫هط‬ ٌ‫مسبـل‬ ‫عليهــــــا‬ ‫جـــــاد‬ ُ‫ء‬‫خضرا‬ ‫معشبة‬ ِ‫ن‬ْ‫ز‬ َ‫الـح‬ ‫ريــاض‬ ‫من‬ ‫روضة‬ ‫مـــا‬
)8( ُ‫هـــــل‬َ‫ت‬‫كـــ‬ُ‫م‬ ‫النبـــــت‬ ‫بعميـــم‬ ٌ‫ر‬َّ‫ز‬‫مـــؤ‬ ٌ‫ق‬ِ‫ر‬ َ‫ش‬ ‫كوكب‬ ‫فيها‬ ‫الشمس‬ ‫يضاحك‬
)9( ُ‫ــــل‬ ُ‫ص‬ُ‫أل‬‫ا‬ ‫دنا‬ ‫إذ‬ ‫منهــــــا‬ ‫بـــأحسن‬ ‫وال‬ ‫رائحــــة‬ َ‫نشر‬ ‫منهـــا‬ ‫بــأطيب‬ ً‫ا‬‫يـومـــ‬
‫اللغة‬
. ‫القافلة‬ ‫في‬ ‫اإلبل‬ ‫جماعة‬ : ‫الركب‬ ، ‫محبوبته‬ ‫اسم‬ : ‫هريرة‬ -1
. ‫ر‬ْ‫ع‬ َّ‫الش‬ ‫الطويلة‬ : ‫الفرعاء‬ ، ‫الجبين‬ ‫ناصعة‬ ‫بيضاء‬ : ‫اء‬َّ‫غر‬ -2
.‫والرباعيات‬ ‫األنياب‬ : ‫العوارض‬ -
. ‫بوثابة‬ ‫ليست‬ ، ‫ِسلها‬‫ر‬ ‫على‬ ‫أي‬ : ‫الهوينا‬ ‫تمشي‬ -
. ‫الطين‬ ‫وهو‬ ‫الوحل‬ ‫من‬ : ‫ل‬ ِ‫ح‬َ‫الو‬ ، ‫ه‬َّ‫ف‬ ُ‫خ‬ ‫يشتكي‬ ‫الذي‬ ‫البعير‬ : ‫الوجي‬ -
. ‫البطء‬ : ‫الريث‬ -3
39
. َّ‫السر‬ ‫لتسمع‬ ‫هذا‬ ‫تفعل‬ ‫ال‬ ، ‫أي‬ : ‫تختتل‬ -4
. ‫األرض‬ ‫على‬ ‫تسقط‬ : ‫يصرعها‬ -5
‫الورد‬ ‫من‬ ‫الحمرة‬ ‫إلى‬ ‫يضرب‬ ‫كان‬ ‫ما‬ : ‫الزنبق‬ ، ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫ريحه‬ ‫يذهب‬ : ‫يضوع‬ -6
.‫محيط‬ ‫عام‬ : ‫ل‬ِ‫م‬ َ‫ش‬ -
.‫النبات‬ ‫بأنواع‬ ‫المعشبة‬ ‫األرض‬ ‫وهي‬ ،‫روضة‬ ‫جمع‬ : ‫رياض‬ -7
.‫غزير‬ ‫مطر‬ : ‫هطل‬ ‫مسبل‬ ، ‫المرتفع‬ ‫المكان‬ ، ‫الزاي‬ ‫وسكون‬ ‫الحاء‬ ‫بفتح‬ : ‫ن‬ْ‫ز‬ َ‫الح‬ -
. ‫معظمه‬ : ‫كوكب‬ ، ‫دارت‬ ‫حيث‬ ‫معها‬ ‫يدور‬ : ‫الشمس‬ ‫8-يضاحك‬
. ‫اإلحاطة‬ ‫بها‬ ‫والمقصود‬ ، ‫اإلزار‬ ‫من‬ : ‫مؤزر‬ . ‫ممتلئ‬ ‫ان‬َّ‫ي‬‫ر‬ : ‫ق‬ِ‫ر‬ َ‫ش‬ -
. ‫التمام‬ ‫في‬ ‫انتهى‬ : ‫مكتهل‬ ، ‫ن‬ َ‫الحس‬ ‫التام‬ : ‫العميم‬ -
. ‫المغرب‬ ‫إلى‬ ‫العصر‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫أصيل‬ ‫جمع‬ : ‫ل‬ ُ‫ص‬ُ‫أل‬‫ا‬ ، ‫طيبة‬ : ‫رائحة‬ ‫نشر‬ -9
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
‫إذ‬ ‫الطللية‬ ‫المطالع‬ ‫بمنهجية‬ ‫االلتزام‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المألوف‬ ‫النمط‬ ‫عن‬ ‫القصيدة‬ ‫تخرج‬
‫الركب‬ ‫تهيأ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫موجع‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫وداعها‬ ‫جعل‬ ‫التي‬ )‫(هريرة‬ ‫وداع‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫الشاعر‬ ‫ان‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫تتسرب‬ ‫بدأت‬ ‫التي‬ ‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫د‬ُ‫ب‬ ‫الوداع‬ ‫من‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ ، ‫للرحيل‬
‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫يؤكد‬ ‫األمر‬ ‫به‬ ‫استدرك‬ ‫الذي‬ ‫الحاد‬ ‫والتساؤل‬ ‫الشاعر‬ ‫حدده‬ ‫الذي‬ ‫االستفهام‬
‫الفعل‬ ‫باستعمال‬ ‫يتراجع‬ ‫وهو‬ ‫قدرته‬ ‫الفعل‬ ‫تفقد‬ ‫أن‬ ‫وأوشكت‬ ‫حديثه‬ ‫داخلت‬ ‫التي‬ ‫والتردد‬
: ‫بالرجل‬ ‫نفسه‬ ‫خاطب‬ ‫حين‬ ‫التشخيص‬ ‫وتأكيد‬ )‫(تطيق‬
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي

Mais conteúdo relacionado

Mais procurados

القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةAyad Haris Beden
 
الخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدينالخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدينmeeto80
 
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمىرشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمىسمير بسيوني
 
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
  Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية   Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية خالد عبد الباسط
 
قواعد اللغة العربية للصف الثالث متوسط
قواعد اللغة العربية  للصف الثالث متوسطقواعد اللغة العربية  للصف الثالث متوسط
قواعد اللغة العربية للصف الثالث متوسطAyad Haris Beden
 
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم |||| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||moath Al-Baltan
 
طرق وأساليب تدريس القران الكريم
طرق وأساليب تدريس القران الكريم طرق وأساليب تدريس القران الكريم
طرق وأساليب تدريس القران الكريم د.فداء الشنيقات
 
Importance of hadith
Importance of hadithImportance of hadith
Importance of hadithMuhammad Sher
 
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسطكتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسطAyad Haris Beden
 
01 2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1) حكمة وكيل الظلم ـ
01  2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1)  حكمة وكيل الظلم ـ01  2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1)  حكمة وكيل الظلم ـ
01 2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1) حكمة وكيل الظلم ـIbrahimia Church Ftriends
 
القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةAyad Haris Beden
 
عرض مهارة التلخيص .هـ
عرض مهارة التلخيص .هـعرض مهارة التلخيص .هـ
عرض مهارة التلخيص .هـنوره صالح
 
محاضرات التحرير الصحفي 3
محاضرات التحرير الصحفي 3محاضرات التحرير الصحفي 3
محاضرات التحرير الصحفي 3Falah S. Elsafady
 
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علميالاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علميAyad Haris Beden
 
اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم
اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم
اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم أمنية وجدى
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليTop4Design
 
كتاب القران والاسلامية -2015
كتاب القران والاسلامية -2015كتاب القران والاسلامية -2015
كتاب القران والاسلامية -2015Online
 
استحالة تحريف الكتاب المقدس
استحالة تحريف الكتاب المقدساستحالة تحريف الكتاب المقدس
استحالة تحريف الكتاب المقدسIsac Elgawly
 

Mais procurados (20)

القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلامية
 
الخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدينالخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدين
 
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمىرشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
 
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
  Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية   Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
 
قواعد اللغة العربية للصف الثالث متوسط
قواعد اللغة العربية  للصف الثالث متوسطقواعد اللغة العربية  للصف الثالث متوسط
قواعد اللغة العربية للصف الثالث متوسط
 
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم |||| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
 
طرق وأساليب تدريس القران الكريم
طرق وأساليب تدريس القران الكريم طرق وأساليب تدريس القران الكريم
طرق وأساليب تدريس القران الكريم
 
Importance of hadith
Importance of hadithImportance of hadith
Importance of hadith
 
Nun qoidalari
Nun qoidalariNun qoidalari
Nun qoidalari
 
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسطكتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
 
قرائتي
قرائتيقرائتي
قرائتي
 
01 2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1) حكمة وكيل الظلم ـ
01  2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1)  حكمة وكيل الظلم ـ01  2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1)  حكمة وكيل الظلم ـ
01 2015 23 sep. أقوال يسوع الصعبة . (1) حكمة وكيل الظلم ـ
 
القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلامية
 
عرض مهارة التلخيص .هـ
عرض مهارة التلخيص .هـعرض مهارة التلخيص .هـ
عرض مهارة التلخيص .هـ
 
محاضرات التحرير الصحفي 3
محاضرات التحرير الصحفي 3محاضرات التحرير الصحفي 3
محاضرات التحرير الصحفي 3
 
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علميالاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
 
اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم
اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم
اختبارات شاملة فى اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى لنصف العام 2018 ابن عاصم
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهلي
 
كتاب القران والاسلامية -2015
كتاب القران والاسلامية -2015كتاب القران والاسلامية -2015
كتاب القران والاسلامية -2015
 
استحالة تحريف الكتاب المقدس
استحالة تحريف الكتاب المقدساستحالة تحريف الكتاب المقدس
استحالة تحريف الكتاب المقدس
 

Semelhante a الادب و النصوص للصف الرابع العلمي

الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبيالادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبيAyad Haris Beden
 
بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي maha matiri
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014جمال الجزيري
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميIsam
 
نازك الملائكة
نازك الملائكةنازك الملائكة
نازك الملائكةLAILAF_M
 
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ Isam
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfأنور غني الموسوي
 
8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكية8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكيةMulyadi O
 
الوحدة السادسة
الوحدة السادسةالوحدة السادسة
الوحدة السادسةSaif Eddin
 
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيمجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيجمال الجزيري
 
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديالمطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديAyad Haris Beden
 
ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015
ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015
ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015أمنية وجدى
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبTop4Design
 
النبذات بدء بالنقد
النبذات  بدء بالنقدالنبذات  بدء بالنقد
النبذات بدء بالنقدhakim abd
 

Semelhante a الادب و النصوص للصف الرابع العلمي (20)

الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبيالادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
 
بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
 
5008924.ppt
5008924.ppt5008924.ppt
5008924.ppt
 
نازك الملائكة
نازك الملائكةنازك الملائكة
نازك الملائكة
 
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبيباولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
 
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
 
8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكية8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكية
 
السرد التعبيري ج1.pdf
السرد التعبيري ج1.pdfالسرد التعبيري ج1.pdf
السرد التعبيري ج1.pdf
 
adab مطوية أدب 2016 كاملا
 adab مطوية أدب 2016 كاملا adab مطوية أدب 2016 كاملا
adab مطوية أدب 2016 كاملا
 
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظوزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
 
الوحدة السادسة
الوحدة السادسةالوحدة السادسة
الوحدة السادسة
 
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيمجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
 
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديالمطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
 
نـقد
نـقدنـقد
نـقد
 
ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015
ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015
ملزمة رووعة فى أدب الأول الثانوى للاستاذ اسلام صلاح ترم أول2015
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدب
 
النبذات بدء بالنقد
النبذات  بدء بالنقدالنبذات  بدء بالنقد
النبذات بدء بالنقد
 

Mais de Ayad Haris Beden

تعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنسانيتعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنسانيAyad Haris Beden
 
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوباتIrrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوباتAyad Haris Beden
 
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمةالحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمةAyad Haris Beden
 
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...Ayad Haris Beden
 
قانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقيقانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقيAyad Haris Beden
 
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011Ayad Haris Beden
 
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي Ayad Haris Beden
 
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميعCed c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميعAyad Haris Beden
 
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقاليةHr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقاليةAyad Haris Beden
 
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسانFact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسانAyad Haris Beden
 
دليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضرريندليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضررينAyad Haris Beden
 
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائريحماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائريAyad Haris Beden
 
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالباتالوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالباتAyad Haris Beden
 
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقتانظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقتAyad Haris Beden
 
الوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونيةالوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونيةAyad Haris Beden
 
الأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونيةالأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونيةAyad Haris Beden
 
التوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفيالتوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفيAyad Haris Beden
 
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...Ayad Haris Beden
 
دستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراقدستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراقAyad Haris Beden
 
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بناتالتربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بناتAyad Haris Beden
 

Mais de Ayad Haris Beden (20)

تعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنسانيتعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
 
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوباتIrrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
 
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمةالحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمة
 
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
 
قانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقيقانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقي
 
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
 
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
 
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميعCed c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
 
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقاليةHr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
 
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسانFact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
 
دليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضرريندليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضررين
 
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائريحماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
 
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالباتالوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
 
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقتانظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
 
الوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونيةالوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونية
 
الأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونيةالأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونية
 
التوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفيالتوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفي
 
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
 
دستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراقدستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراق
 
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بناتالتربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
 

الادب و النصوص للصف الرابع العلمي

  • 1. ‫العراق‬ ‫جمهورية‬ ‫التربية‬ ‫وزارة‬ ‫للمناهج‬ ‫العامة‬ ‫املديرية‬ ‫والنصوص‬ ‫األدب‬ ‫العلمي‬ ‫الرابع‬ ‫للصف‬ ‫تأليف‬ ‫الراوي‬ ‫الغفـــور‬ ‫عبد‬ ‫تركي‬ ‫اخلليــــــــل‬ ‫كاظم‬ ‫سمير‬ .‫د‬ ‫القريشـــــــي‬ ‫حسني‬ ‫موسى‬ ‫السلمان‬ ‫احلسن‬ ‫عبد‬ ‫علوان‬ ‫م‬ 2015 - ‫هـ‬ 1436 ‫الثامنة‬ ‫الطبعة‬
  • 2. ‫الطبع‬ ‫على‬ ‫العلمي‬ ‫املشرف‬ ‫هاشم‬ ‫هاتو‬ ‫ماجدة‬ .‫د‬ ‫الطبع‬ ‫على‬ ‫الفني‬ ‫املشرف‬ ‫كاطع‬ ‫السادة‬ ‫عبد‬ ‫شيماء‬ ‫كاطع‬ ‫السادة‬ ‫عبد‬ ‫شيماء‬ :‫التصميم‬
  • 3. 3 ‫مة‬ّ‫قد‬ُ‫م‬ ‫قدراته‬ ‫يعطل‬ ً‫ا‬‫صارم‬ ً‫ا‬‫التزام‬ ‫بمادته‬ ‫الطالب‬ ‫يلتزم‬ ‫أن‬ ‫الكتاب‬ ‫تأليف‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫ليس‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫الحقيقية‬ ‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫وإنما‬ .. ‫والتأملية‬ ‫الفكرية‬ ‫الفكر‬ ‫بتفعيل‬ ‫إليها‬ ‫نهدف‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الرأي‬ ‫وإبداء‬ ‫المناقشة‬ ‫رأي‬ ‫لتحقيق‬ ‫طالبه‬ ‫مع‬ ‫ومناقشته‬ ‫الموضوع‬ ‫عرض‬ ‫المدرس‬ ‫ومهمة‬ .. ‫للطالب‬ ‫العقلي‬ ‫وتحديد‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫موقف‬ ‫لها‬ ‫شخصية‬ ‫لبناء‬ ‫والمدرس‬ ‫الطالب‬ ‫يكونها‬ ‫آراء‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫ينساها‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫بائسة‬ ‫بمعلومات‬ ‫األدمغة‬ ‫وحشو‬ ‫التلقين‬ ‫أساليب‬ ‫وتناسي‬ ‫مستقبلها‬ . ‫الدراسية‬ ‫المرحلة‬ ‫باجتياز‬ ‫الطالب‬ ً‫ا‬‫التزام‬ ‫والتزمت‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وتأليف‬ ‫إعداد‬ ‫على‬ ‫وقفت‬ ‫التي‬ ‫اللجنة‬ ‫توصي‬ ‫لذا‬ ‫المدرس‬ ‫بين‬ ‫حوار‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫تدريسه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫المقرر‬ ‫الجديد‬ ‫المنهج‬ ‫بمفردات‬ ً‫ا‬‫دقيق‬ ‫بشرط‬،‫اللغوية‬‫الملكة‬‫وترسيخ‬‫اللسان‬‫تقويم‬‫في‬‫تأثير‬‫من‬‫للحفظ‬‫ما‬‫وتؤكد‬..‫والطالب‬ ‫تلقين‬ ‫إلى‬ ‫والدراسة‬ ‫محفوظات‬ ‫كتاب‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫كتابنا‬ ‫فيتحول‬ ،‫الصف‬ ‫في‬ ‫وحده‬ ‫يسود‬ ‫أال‬ ‫بها‬ ‫يتفضل‬ ‫مالحظة‬ ‫أو‬ ‫نقد‬ ‫أو‬ ‫تصحيح‬ ‫أو‬ ‫توجيه‬ ‫بأي‬ ‫اللجنة‬ ‫ترحيب‬ ‫مع‬ ‫منه‬ ‫فائدة‬ ‫ال‬ ‫تقرب‬ ‫قد‬ ‫معلومات‬ ‫من‬ ‫يضيفون‬ ‫بما‬ ‫يتمموه‬ ‫أن‬ ‫ولهم‬ .. ‫عليه‬ ‫يطلعون‬ ‫أو‬ ‫يدرسونه‬ ‫من‬ .. ‫الجديدة‬ ‫حياتنا‬ ‫من‬ ‫موضوعاته‬ ‫فيه‬ ‫الكمال‬ ‫ندعي‬ ‫ال‬ ‫األعزاء‬ ‫لطالبنا‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫نقدم‬ ‫إذ‬ ‫وإننا‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫مون‬ّ‫يقو‬ ‫سوف‬ ‫المدرسين‬ ‫إخواننا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫يقين‬ ‫على‬ ‫نحن‬ ‫بل‬ ، )‫وحده‬ ‫هلل‬ ‫فـ(الكمال‬ ‫مالحظات‬ ‫من‬ ‫لديهم‬ ‫يتوفر‬ ‫مما‬ ‫إلينا‬ ‫به‬ ‫يبعثون‬ ‫بما‬ ‫نقص‬ ‫من‬ ‫يجدونه‬ ‫ما‬ ‫ويسدون‬ ‫الكتاب‬ ‫المالحظات‬ ‫تلك‬ ‫بتلقي‬ ً‫ا‬‫صادق‬ ً‫ا‬‫وعد‬ ‫نعدهم‬ ‫وإننا‬ ، ‫ومادته‬ ‫الكتاب‬ ‫تدريسهم‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫والمنطق‬ ‫المرسوم‬ ‫المنهج‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬ ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫منها‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫والعمل‬ ‫رحب‬ ‫بصدر‬ .. ‫وأفضالهم‬ ‫جهودهم‬ ‫لهم‬ ‫شاكرين‬ ..‫العقلي‬ .‫النصير‬ ‫ونعم‬ ‫المولى‬ ‫نعم‬ ‫إنه‬ .. ‫وطننا‬ ‫أبناء‬ ‫نحو‬ ‫واجبنا‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫يوفقنا‬ ‫أن‬ ‫نسأل‬ َ‫واهلل‬ ‫المؤلفون‬
  • 4. 4
  • 5. 5 ‫األدب‬ ‫وأنواعه‬ ‫معناه‬ ‫فاألدب‬ »‫تأديبي‬ ‫فأحسن‬ ‫ربي‬ ‫َّبني‬‫د‬‫«أ‬ : )‫و�صحبه‬ ‫آله‬�‫و‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫(�صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫كلمة‬ ‫تطورت‬ ‫ثم‬ ، ‫النفس‬ ‫وتهذيب‬ ‫والفضائل‬ ‫الكريم‬ ‫بالخلق‬ ‫االتصاف‬ ‫هو‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫المعلم‬ ‫يرادف‬ ‫المؤدب‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫التعليم‬ ‫بمعنى‬ ‫فاستعملت‬ )‫(األدب‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫تلميذه‬ ‫إلى‬ ‫المعلم‬ ‫يلقيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫األدب‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫حرفة‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫ويمنحها‬ ‫ويهذبها‬ ‫المتعلم‬ ‫نفس‬ ‫يثقف‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ،‫واألخبار‬ ‫والقصص‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫والمنثور‬ ‫المنظوم‬ ‫من‬ ‫الجيد‬ ‫الكالم‬ ‫جملة‬ ‫إذن‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫فاألدب‬ .. ‫المعرفة‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫والتأديب‬ ‫األدب‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫وغلب‬ ، ‫تفسير‬ ‫من‬ ‫به‬ .. ‫الدينية‬ ‫العلوم‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫العلوم‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫والتهذيب‬ ‫التثقيف‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ، ‫للهجرة‬ -: ‫معنيين‬ ‫تؤدي‬ ‫األدب‬ ‫لفظة‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬ ‫الرائعة‬ ‫فالقصيدة‬ ً‫ا‬‫نثر‬ ‫أم‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ : ‫والثاني‬ . ‫التهذيبي‬ ‫ُي‬‫ق‬ُ‫ل‬‫الخ‬ ‫المعنى‬ : ‫أحدهما‬ .. ‫جميلة‬ ‫إثارة‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ُ‫حدث‬ُ‫ت‬ ‫كلها‬ ‫البارعة‬ ‫والمقالة‬ ‫الحسنة‬ ‫والقصة‬ ‫المؤثرة‬ ‫والخطبة‬ ‫فاألدب‬ ‫رائع‬ ‫بأسلوب‬ ‫تؤدى‬ ‫إنسانية‬ ‫عواطف‬ ‫األدب‬ ‫به‬ ‫يتميز‬ ‫ما‬ َّ‫أخص‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬ ‫قيودها‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ‫اللغة‬ ‫حدود‬ ‫بتجاوز‬ ‫وعواطفه‬ ‫األديب‬ ‫بتجربة‬ ‫مشحونة‬ ‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫هو‬ . ‫اللغة‬ ‫أداته‬ ٌّ‫فن‬ : ‫فاألدب‬ ‫وباختصار‬ ‫مجازية‬ ‫آفاق‬ ‫إلى‬  
  • 6. 6 ‫األدب‬ ‫أنواع‬ .. ‫وصفي‬ ‫وأدب‬ ) ‫إبداعي‬ ( ‫إنشائي‬ ‫أدب‬ : ‫نوعان‬ ‫األدب‬ ‫يبدع‬ ‫أن‬ ُ‫قبل‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ً‫ا‬‫جديد‬ ً‫ا‬‫فني‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫منه‬ ‫ويجعل‬ ‫األديب‬ ‫يبدعه‬ ‫اإلنشائي‬ ‫واألدب‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫فني‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫يصور‬ ‫أنه‬ ‫األدب‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫يمتاز‬ ‫ما‬ ‫وأخص‬ ، ً‫ا‬‫إنشائي‬ ‫سمي‬ ‫ولهذا‬ .‫ينشأ‬ ‫أو‬ ‫وهذا‬ ، ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫أثر‬ ‫وما‬ ‫وتجارب‬ ‫مشاعر‬ ‫من‬ ‫يختزنه‬ ‫ما‬ ‫او‬ ‫األديب‬ ‫عين‬ ‫عليه‬ ‫تقع‬ . ‫به‬ ‫فيتأثرون‬ ‫الناس‬ ‫يقرؤه‬ ‫األدب‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫بالدراسة‬ )‫(اإلنشائي‬ ‫اإلبداعي‬ ‫األدب‬ ‫يتناول‬ ‫الذي‬ ‫األدب‬ ‫فهو‬ ‫الوصفي‬ ‫األدب‬ ‫أما‬ . ‫الخ‬ ... ‫والبالغة‬ ، ‫األدبي‬ ‫والنقد‬ ، ‫األدب‬ ‫كتأريخ‬ ‫واالهتمام‬ ‫عمودي‬ -: ‫نوعان‬ ‫وللشعر‬ ، ‫ونثر‬ ‫شعر‬ ‫إلى‬ ‫يقسم‬ ‫اإلبداعي‬ ‫أو‬ ‫اإلنشائي‬ ‫واألدب‬ ‫الحر‬ ‫الشعر‬ ‫أما‬ . ‫الشطرين‬ ‫نظام‬ ‫ويعتمد‬ ‫والقافية‬ ‫بالوزن‬ ‫يتسم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫والعمودي‬ ‫وحر‬ ‫يطول‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫الواحد‬ ‫الشطر‬ ‫التزامه‬ ‫مع‬ ‫والقافية‬ ‫التراثي‬ ‫الوزن‬ ‫من‬ ‫ما‬ ٍ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫فتتحرر‬ . ‫يقصر‬ ‫وقد‬ . ‫وغيرها‬ )‫الرواية‬ ، ‫القصة‬ ، ‫المسرحية‬ ، ‫المقالة‬ ، ‫(الخطبة‬ -: ‫هي‬ ‫أنواع‬ ‫والنثر‬  
  • 7. 7 ‫األدبية‬ ‫العصور‬ ‫العصر‬ ‫إلى‬ ‫وتمتد‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫بعصر‬ ‫تبدأ‬ ‫متعددة‬ ‫عصور‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫األدب‬ ّ‫مر‬ ‫األدب‬ ‫ولكن‬ ، ‫وسمات‬ ‫بخصائص‬ ‫العصور‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عصر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫األدب‬ ‫وأمتاز‬ ،‫الحديث‬ ‫يستفيد‬ ‫أن‬ ‫التالي‬ ‫العصر‬ ‫ويحاول‬ ‫تطوره‬ ‫في‬ ‫يستمر‬ ‫وإنما‬ ، ‫وآخر‬ ‫عصر‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫يتغير‬ ‫ال‬ .ً‫ا‬‫جديد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يضيف‬ ‫او‬ ‫يبتكر‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ، ‫ونمائه‬ ‫جيده‬ ‫ترسيخ‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ‫موروثه‬ ‫من‬ ، ‫العصور‬ ‫عبر‬ ‫العربي‬ ‫لألدب‬ ‫األول‬ ‫والمنطلق‬ ‫األساس‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ُّ‫ويعد‬ ‫العصر‬ ‫حتى‬ ‫المتأخرة‬ ‫العصور‬ ‫ثم‬ ‫فالعباسي‬ ‫األموي‬ ‫والعصر‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫عصر‬ ‫يليه‬ .‫الحديث‬ ‫التأريخ‬‫قبل‬‫ما‬‫مرحلة‬‫يمثل‬‫الذي‬‫العصر‬‫هو‬:)‫اإلسالم‬‫قبل‬‫ما‬‫عصر‬(‫الجاهلي‬‫العصر‬-1 ‫بعض‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫األكثر‬ ‫هو‬ ‫الشعر‬ ‫وكان‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الكهان‬ ‫بسجع‬ َ‫رف‬ُ‫ع‬ ‫نثري‬ ‫شكل‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ، ‫والوصايا‬ ‫واألمثال‬ ‫والحكم‬ ‫الخطب‬ ،‫الذبياني‬ ‫والنابغة‬ ،‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ،‫التغلبي‬ ‫المهلهل‬ :‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ، ‫بن‬ ‫وطرفة‬ ،‫التغلبي‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ،‫العبسي‬ ‫شداد‬ ‫بن‬ ‫وعنترة‬ ‫سلمى‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫وزهير‬ ‫وأمية‬ ،‫اليشكري‬ ‫ة‬َ‫ز‬ِّ‫ل‬ ِ‫ح‬ ‫بن‬ ‫والحارث‬ ،‫العامري‬ ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫ولبيد‬ ‫قيس‬ ‫وأعشى‬ ،‫العبد‬ .‫وغيرهم‬ ‫الورد‬ ‫بن‬ ‫وعروة‬ ‫والشنفرى‬ ،‫الصلت‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫بذكر‬ ‫واالبتداء‬ ،‫القصيدة‬ ‫أغراض‬ ‫تعدد‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫الجاهلي‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫أما‬ ‫عن‬ ‫والتعبير‬ ،‫األلفاظ‬ ‫وجزالة‬ ‫العصر‬ ‫مع‬ ‫المنسجمة‬ ‫واللغة‬ ،‫عليها‬ ‫والوقوف‬ ‫األطالل‬ . ‫األغلب‬ ‫في‬ ‫البدوية‬ ‫والطبيعة‬ ،‫االجتماعي‬ ‫الواقع‬ ‫ظهور‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬ : ) ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫عصر‬ ( ‫اإلسالمي‬ ‫العصر‬ -2 . ‫الشام‬ ‫في‬ ‫األموية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالم‬  
  • 8. 8 ‫المشركين‬ ‫وهجاء‬ ،‫الرسول‬ ‫ومدح‬ ،‫اإلسالم‬ ‫عن‬ ‫بالدفاع‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫تميز‬ ‫بن‬ ‫وكعب‬ ، ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ : ‫شعرائه‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ،‫الجديد‬ ‫الدين‬ ‫وتمجيد‬ ‫والحماسة‬ .‫وغيرهم‬ ‫والحطيئة‬ ،‫والخنساء‬ ،‫كرب‬ ‫معدي‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ‫زهير‬ ) ‫هـ‬ 41( ‫سنة‬ ‫من‬ ‫األمويين‬ ‫حكم‬ ‫مرحلة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫وهو‬ : ‫األموي‬ ‫العصر‬ -3 ،‫ربيعة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫ومن‬ ) ‫هـ‬ 132 ( ‫سنة‬ ‫العباسيين‬ ‫حكم‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫انعكاس‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫وكان‬ ،‫األسدي‬ ‫والكميت‬ ،‫وجرير‬ ،‫والفرزدق‬ ‫واألخطل‬ ،‫السياسي‬ ‫والشعر‬ ‫الغزل‬ ‫وشعر‬ ‫النقائض‬ ‫ظهرت‬ ‫فقد‬ ‫واالجتماعية‬ ‫السياسية‬ ‫للحالة‬ ‫وفيه‬ ،‫شعري‬ ‫خيال‬ ‫مع‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫الجاهلي‬ ‫للشعر‬ ‫امتداد‬ ‫أنه‬ ‫الشعر‬ ‫هذا‬ ‫خصائص‬ ‫ومن‬ ‫وشيوع‬ ،‫المدنية‬ ‫الحضارة‬ ‫وآثار‬ ‫الدينية‬ ‫بالمضامين‬ ‫وتأثر‬ ،‫الحرية‬ ‫من‬ ‫أوسع‬ ‫مساحة‬ .‫والطبيعة‬ ‫الزهد‬ ‫شعر‬ ‫إلى‬ ‫التفات‬ ‫مع‬ ،‫فيه‬ ‫والصريح‬ ‫العذري‬ ‫الغزل‬ ‫سنة‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫وهو‬ :‫العباسي‬ ‫العصر‬ -4 ‫ويقسم‬ .) ‫(656هـ‬ ‫سنة‬ ‫المغول‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫الخالفة‬ ‫سقوط‬ ‫إلى‬ )‫(231هـ‬ -: ‫ويشمل‬ ‫لطوله‬ ‫عصور‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ .‫المتوكل‬ ‫حكم‬ ‫حتى‬ ) ‫232هـ‬ - ‫231هـ‬ ‫من‬ ( ‫األول‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -1 .‫بغداد‬ ‫في‬ ‫البويهية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫433هـ‬ - ‫232هـ‬ ‫(من‬ ‫الثاني‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -2 . ‫السالجقة‬ ‫حكم‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫744هـ‬ - ‫433هـ‬ ‫(من‬ ‫الثالث‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -3 ‫ايدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫احتالل‬ ‫حتى‬ )‫هـ‬ 656 -‫هـ‬ 447 ‫(من‬ ‫الرابع‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -4 .‫المغول‬ ،‫نؤاس‬ ‫أبو‬ ،‫العتاهية‬ ‫أبو‬ ،‫برد‬ ‫بن‬ ‫بشار‬ :‫تقسيماته‬ ‫بكل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ‫الشريف‬ ،‫المتنبي‬ ،‫البحتري‬ ،‫المعتز‬ ‫ابن‬ ،‫الرومي‬ ‫ابن‬ ،‫الوليد‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ،‫تمام‬ ‫أبو‬ .‫وغيرهم‬ ... ‫المعري‬ ‫العالء‬ ‫أبو‬ ،‫الرضي‬
  • 9. 9 ،‫الحاضرة‬ ‫إلى‬ ‫البداوة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫األوزان‬ ‫إلى‬ ‫والميل‬ ، ‫الغريبة‬ ‫اللغة‬ ‫وهجر‬ ، ‫التجديد‬ ‫إلى‬ ‫التقليد‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫وفي‬ ‫وترك‬ ،‫البديع‬ ‫وعلم‬ ‫واالستعارة‬ ‫كالتشبيه‬ ‫البالغية‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫واإلكثار‬ ‫الخفيفة‬ . ‫القصائد‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫الموضوعية‬ ‫الوحدة‬ ‫وظهور‬ ،‫األطالل‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫سنة‬ ‫المغول‬ ‫ايدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫احتالل‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫وتمثل‬ : ‫المتأخرة‬ ‫العصور‬ -5 ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ .)‫(8971م‬ ‫سنة‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫الفرنسية‬ ‫الحملة‬ ‫إلى‬ )‫(656هـ‬ ‫حجة‬ ‫وابن‬ ، ‫المصري‬ ‫وابن‬ ، ‫والبوصيري‬ ،‫الظريف‬ ‫والشاب‬ ‫التلعفري‬ :‫العصر‬ . ‫وغيرهم‬ ‫الموسوي‬ ‫معتوق‬ ‫وابن‬ ،‫الحلي‬ ‫الدين‬ ‫وصفي‬ ، ‫الحموي‬ ‫البديعية‬ ‫والمحسنات‬ ‫التقليد‬ ‫رداءة‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫أما‬ ‫بعد‬‫الشعر‬‫ناء‬‫وقد‬.‫الفردية‬‫والموضوعات‬‫العامية‬‫الفنون‬‫ودخول‬،‫اللفظي‬‫والتكلف‬ ‫الموضوعات‬ ‫وتراجع‬ ‫اللفظية‬ ‫البراعة‬ ‫على‬ ‫والتركيز‬ ‫المضامين‬ ‫بتكرار‬ ‫بغداد‬ ‫احتالل‬ ... ‫والمرض‬ ‫والفقر‬ ‫والجهل‬ ‫األجنبي‬ ‫واالحتالل‬ ‫الحضاري‬ ‫االنحسار‬ ‫عوامل‬ ‫بتأثير‬ ‫اآلن‬ ‫إلى‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫نابليون‬ ‫حملة‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫يمتد‬ : ‫الحديث‬ ‫العصر‬ -6 ‫التمايز‬ ‫بعض‬ ‫فيها‬ ‫ولكن‬ ‫متداخلة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫توشك‬ ‫مراحل‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫ويشمل‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫إبداع‬ ‫إلى‬ ‫استحال‬ ‫الذي‬ ‫الشعري‬ ‫للتطور‬ ‫الطبيعية‬ ‫المقدمة‬ ‫بوصفه‬ ‫الفني‬ ‫الديوان‬ ‫وجماعة‬ ،‫المحافظين‬ ‫ومدرسة‬ ،‫اإلحياء‬ ‫مدرسة‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫شعرية‬ ‫مدارس‬ ‫سامي‬ ‫محمود‬ ‫الشاعر‬ ‫اإلحياء‬ ‫شعراء‬ َ‫َّل‬‫ث‬‫م‬ ‫ولقد‬ .‫الحر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ،‫أبولو‬ ‫وجماعة‬ ‫المحافظين‬ ‫الشعراء‬ َ‫َّل‬‫ث‬َ‫م‬‫و‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫الحبوبي‬ ‫سعيد‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫البارودي‬
  • 10. 10 ‫عباس‬ ‫مثلها‬ ‫الديوان‬ ‫وجماعة‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫الجواهري‬ ‫مهدي‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫شوقي‬ ‫أحمد‬ ‫مثلها‬ ‫الحر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ‫شادي‬ ‫أبو‬ ‫زكي‬ ‫أحمد‬ ‫مثلها‬ ‫أبولو‬ ‫وجماعة‬ ‫العقاد‬ ‫محمود‬ .‫المالئكة‬ ‫ونازك‬ ، ‫السياب‬ ‫شاكر‬ ‫بدر‬ ‫الشاعر‬ ‫العربية‬ ‫البيئة‬ ‫خارج‬ ‫نا‬َّ‫تكو‬ ‫حديث‬ ‫واآلخر‬ ‫قديم‬ ‫أحدهما‬ ‫اتجاهين‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫وال‬ ‫وكالهما‬ . ‫المهجر‬ ‫شعر‬ : ‫واآلخر‬ ، ‫االندلسي‬ ‫الشعر‬ : ‫األول‬ ‫خالص‬ ‫عربي‬ ‫أدب‬ ‫ولكنه‬ . ‫به‬ ‫خاصة‬ ‫فنية‬ ‫ميزات‬ ‫له‬ .‫أفضل‬ ً‫ال‬‫مستقب‬ ‫لي‬ ‫لتضمنا‬ ‫البيئة‬ ‫حماية‬ ‫في‬ ‫ساهما‬ .. ‫وأمي‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫المناقشة‬ ‫اسئلة‬ .‫األدبية‬ ‫العصور‬ ‫عن‬ ‫بأختصار‬ ‫تحدث‬ - .‫اإلنشائي‬ ‫واألدب‬ ‫الوصفي‬ ‫األدب‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ -
  • 11. 11 ‫األدب‬ ‫أقسام‬ ‫الشعر‬ -1 ‫ومصــــــــــــــادره‬ ‫نشأته‬ ِ‫ه‬‫ومراجع‬ ‫األدب‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫طلق‬ُ‫أ‬ ‫الذي‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫يمثل‬ ‫التي‬،‫األولى‬‫المراحل‬‫اجتاز‬‫أن‬‫بعد‬‫العربي‬‫للشعر‬‫متطورة‬‫مرحلية‬‫نقلة‬)‫الجاهلي‬‫(العصر‬ ‫العصر‬ ‫يمثل‬ ‫كان‬ ‫النشوء‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫ان‬ ‫المرجح‬ ‫ولكن‬ ‫معروفة‬ ‫غير‬ ‫أصولها‬ ‫التزال‬ ‫الميدان‬‫العرب‬‫وبالد‬‫العربية‬‫القبيلة‬‫من‬ ‫وتتخذ‬،‫اإلنسان‬‫واقع‬‫عن‬‫أحداثه‬‫وتعبر‬ ‫البطولي‬ ‫عن‬ ‫والتعبير‬ ‫بالحرية‬ ‫التمتع‬ ‫في‬ ‫المشروعة‬ ‫األبناء‬ ‫مطامح‬ ‫كثبانه‬ ‫فوق‬ ‫تلتقي‬ ‫الذي‬ ‫الرحب‬ ‫عاشت‬ ‫التي‬ ‫األخالقية‬ ‫بالقيم‬ ‫واإليمان‬ ، ‫واإلنسان‬ ‫األرض‬ ‫حق‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ‫الصريح‬ ‫الرأي‬ ‫التي‬‫اإلنسانية‬‫للمشاعر‬‫واستيعاب‬،‫أوضاع‬‫من‬‫به‬‫يحيط‬‫لما‬‫واقعية‬‫واستجابة‬،‫وجدانه‬‫في‬ . ‫له‬ ‫يستجيب‬ ‫إحساس‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫حالة‬ ‫أو‬ ‫يعتريه‬ ‫مظهر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫وهو‬ ‫نفسه‬ ‫فيها‬ ‫وجد‬ ‫تطوره‬ ‫واجهات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫واجهة‬ ‫فإنها‬ ،‫وأوزانه‬ ‫ومعانيه‬ ، ‫وتراكيبه‬ ‫صوره‬ ‫أما‬ ، ‫ومضامين‬ ‫تراكيب‬ ‫ويستقيم‬ ً‫ا‬‫أوزان‬ ‫يتكامل‬ ‫وهو‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫نضجه‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫ومرحلة‬ ‫تأثروا‬ ‫التي‬ ‫مسالكه‬ ‫ويسلكون‬ ‫أثره‬ ‫الشعراء‬ ‫يقتفي‬ ، ‫وأبنيته‬ ‫قواعده‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫استوى‬ ‫حتى‬ . ‫ببنائها‬ ‫والتزموا‬ ‫بها‬ ‫الطريق‬ ‫وسهل‬ ‫سبيله‬ ‫نهج‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ، ‫الميالد‬ ‫فحديث‬ ، ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫الشعر‬ ‫أما‬ ‫خمسين‬ ‫له‬ ‫وجدنا‬ ‫الشعر‬ ‫استظهرنا‬ ‫فإذا‬ . ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫والمهلهل‬ ، ‫حجر‬ ‫بن‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫إليه‬  
  • 12. 12 ‫إلى‬‫بالنسبة‬‫معقول‬‫تحديد‬‫وهو‬)1( ‫الجاحظ‬‫يقول‬‫كما‬‫اإلسالم‬‫قبل‬‫عام‬‫مئتي‬‫أو‬،‫عام‬‫ومئة‬ ‫التأريخ‬ ‫هذا‬ ‫قبل‬ ‫شعر‬ ‫لهم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫التحديد‬ ‫بهذا‬ ‫يقصد‬ ‫ولم‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫التطور‬ ‫وحقيقة‬ ‫المفقودة‬ ‫الشعر‬ ‫صورة‬ ‫كانت‬ ‫ّما‬‫ن‬‫وإ‬ ، ‫الشعر‬ ‫بنظم‬ ‫عهد‬ ‫قريبو‬ ‫أوأنهم‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫يتحدثون‬ ‫وهم‬ ‫المؤرخين‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫ماثلة‬ ‫القصيدة‬ ‫لبناء‬ ‫الفني‬ ‫الشعراء‬ ‫اسماء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬ ‫أدلة‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫القصيرة‬ ‫المقاطع‬ ‫أو‬ ‫المفردة‬ ‫األبيات‬ ‫الذي‬ ‫التأريخ‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫وهي‬ ‫القصيدة‬ ‫قطعته‬ ‫الذي‬ ‫الزمني‬ ‫البعد‬ ‫تؤكد‬ ‫فإنها‬ ‫المغمورين‬ ‫فجأة‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫فالشعر‬ ، ‫سبقوه‬ ‫الذين‬ ‫المؤرخون‬ ‫وعرفه‬ ‫الجاحظ‬ ‫حدده‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫ويساير‬ ، ‫األولى‬ ‫أيامها‬ ‫إلى‬ ‫يمتد‬ ، ‫األمة‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫ّما‬‫ن‬‫وإ‬ ‫يرتضيها‬ ‫التي‬ ‫وخياراته‬ ‫المشروعة‬ ‫مطامحه‬ ‫عن‬ ‫ويعبر‬ ‫أحاسيسه‬ ‫ويسجل‬ ‫الطويلة‬ ‫رحلته‬ ‫تلمس‬ ‫امرأة‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫أو‬ ‫خصاله‬ ‫أعجبته‬ ‫ممدوح‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫يقف‬ ‫أو‬ ‫محفل‬ ‫في‬ ‫يترنم‬ ‫وهو‬ ‫قومه‬ ‫أبطال‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بط‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫عزيز‬ ‫يرى‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫ألم‬ ‫يتفجر‬ ‫أو‬ ، ‫اإلعجاب‬ ‫أسباب‬ ‫مفاتنها‬ ‫في‬ . ‫الرماح‬ ‫صرعته‬ ‫أو‬ ‫السيوف‬ ‫اختطفته‬ . 74/1 ‫الحيوان‬ )1(
  • 13. 13 ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫لشعر‬ ‫الفنية‬ ‫الخصائص‬ ‫عصره‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫معانيه‬ ‫وضوح‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫بها‬ ‫عرف‬ ‫التي‬ ‫الخصائص‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫المستمد‬ ‫التشبيه‬ ‫بصور‬ ‫والتزامه‬ ‫التكلف‬ ‫عن‬ ‫عده‬ُ‫ب‬‫و‬ ‫وطبائعها‬ ‫عاداتها‬ ‫على‬ ‫ويقف‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫لمن‬ ‫وثيقة‬ ‫وأخيلته‬ ‫المادي‬ ‫عالمه‬ ‫من‬ ‫منتزعة‬ ‫فتشبيهاته‬ ، ‫وقيمهم‬ ‫وتقاليدهم‬ ‫أبنائها‬ ‫وسلوك‬ ‫على‬ ‫المنهجية‬ ‫بهذه‬ ‫وتمسكهم‬ ‫اإلحساس‬ ‫هذا‬ ‫حملهم‬ ‫وقد‬ ‫الحسي‬ ‫واقعه‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫قصائدهم‬ ‫إلى‬ ‫نقلها‬ ‫محاولين‬ ‫دقائقها‬ ‫في‬ ‫ويفصلوا‬ ،‫األشياء‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫يستدقوا‬ ‫أن‬ ، ‫الجديدة‬ ‫الصورة‬ ‫إلى‬ ‫والوصول‬ ‫الخواطر‬ ‫واستنباط‬ ‫المعاني‬ ‫لتوليد‬ ‫وانصرافهم‬ ، ً‫ا‬‫أمين‬ ‫حالة‬ ‫الصورة‬ ‫عن‬ ‫تبعد‬ ‫التي‬ ‫الحيوية‬ ‫وبثهم‬ ‫أنموذج‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الحركة‬ ‫إشاعة‬ ‫على‬ ‫وقدرتهم‬ . ‫والثبات‬ ‫الصمت‬ ‫رداء‬ ‫عنها‬ ‫وتنزع‬ ‫الجمود‬ ‫المعنى‬ ‫الجملة‬ ‫وتؤدي‬ ‫مدلولها‬ ‫العبارة‬ ‫فيها‬ ‫تستوفي‬ ‫تامة‬ ‫فصياغتها‬ ‫التراكيب‬ ‫أما‬ ‫يعبر‬ ‫وهو‬ ‫الشعر‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫اللغوية‬ ‫المرحلة‬ ‫نضج‬ ‫تؤكد‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ‫المطلوب‬ ‫القوافي‬ ‫اتحاد‬ ‫أو‬ ‫الوزن‬ ‫وحدة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫تكاملت‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫التجارب‬ ‫عن‬ ‫التي‬ ‫البالغية‬ ‫المحسنات‬ ‫من‬ ‫بطائفة‬ ‫سامعيهم‬ ‫في‬ ‫التأثير‬ ‫لغرض‬ ‫استعانوا‬ ‫وقد‬ ‫وحركتها‬ . ‫التصويري‬ ‫والتعبير‬ ‫الشعري‬ ‫الحس‬ ‫إلى‬ ‫وأقربها‬ ً‫ال‬‫استعما‬ ‫أكثرها‬ ‫من‬ ‫التشبيه‬ ُّ‫عد‬ُ‫ي‬  
  • 14. 14 ‫المعلقات‬ ً‫ا‬‫ومضمون‬ ً‫ا‬‫تعبير‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫الشعر‬ ‫أحسن‬ ‫من‬ ‫اختيرت‬ ، ‫طوال‬ ‫قصائد‬ ‫المعلقات‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعراء‬ ‫تجارب‬ ‫إليها‬ ‫انتهت‬ ‫التي‬ ‫الكاملة‬ ‫الناضجة‬ ‫الصورة‬ ‫فهي‬ . ‫أسلوب‬ ‫وجمال‬ ،‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫سواها‬ ‫ما‬ ‫شهرتها‬ ‫غطت‬ ‫ولذلك‬ . ‫األدبي‬ ‫تعبيرهم‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫األدباء‬ ‫واتخذها‬ ، ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫به‬ ‫يظفر‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫والشهرة‬ ِ‫كر‬ِّ‫الذ‬ ‫من‬ ‫لقائلها‬ ‫وصار‬ ‫وطريقة‬‫ولغتها‬‫بأسلوبها‬‫متأثرين‬‫ينظمون‬‫حين‬‫يحاكونها‬‫-قدوة‬‫عصرها‬‫بعد‬-‫والشعراء‬ . ‫معلقاتهم‬ ‫في‬ ‫مبلغهم‬ ‫قصائدهم‬ ‫في‬ ‫يبلغوا‬ ‫أن‬ ‫محاولين‬ ، ‫أفكارها‬ ‫وتسلسل‬ ‫نظمها‬ ‫طباعهم‬ ‫على‬ ‫شاهد‬ ‫فهي‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫منزلة‬ ‫وللمعلقات‬ . ‫تفكيرهم‬ ‫وطبيعة‬ ‫وعاداتهم‬ ‫وأخالقهم‬ ‫التسمية‬ ‫وهي‬ )‫(المعلقات‬ ‫التسميات‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ، ‫كثيرة‬ ‫أسماء‬ ‫القصائد‬ ‫ولهذه‬ ‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫التي‬ ‫القصائد‬ ‫أنها‬ ‫بها‬ ‫والمراد‬ ‫المتأخرة‬ ‫العصور‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫واألكثر‬ ‫الغالبة‬ ‫احد‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ، ‫الكعبة‬ ‫أستار‬ ‫على‬ ‫لقت‬ُ‫وع‬ ‫تبت‬ُ‫ك‬ ‫انها‬ ‫وقيل‬ ‫الناس‬ ‫واستحسنها‬ ‫االختيار‬ : ‫ومنها‬ ، ‫تسميتها‬ ‫في‬ ‫رأي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫تسميتها‬ ‫سبب‬ ‫في‬ ‫اآلراء‬ ‫أو‬ ، ‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫أن‬ ‫أو‬ ، ‫األذهان‬ ‫في‬ ‫تعلق‬ ‫وامتيازها‬ ‫لجودتها‬ ‫القصائد‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬ . ‫النفيس‬ ‫الثمين‬ ‫الشيء‬ ‫بمعنى‬ ‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬‫بال‬ ‫صلة‬ ‫لها‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫عاش‬ ‫الذس‬ - ‫الراوية‬ ً‫ا‬‫حماد‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ‫التاريخية‬ ‫المصادر‬ ‫وتشير‬ .‫القصائد‬ ِ‫ه‬‫هذ‬ َ‫جمع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ - ‫الهجري‬  
  • 15. 15 : ‫فهم‬ ‫أصحابها‬ ‫وأما‬ : ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫الشاعر‬ -1 ِ‫ومل‬ َ‫ح‬َ‫ف‬ ِ‫خول‬َّ‫الد‬ ‫بين‬ ‫وى‬ِّ‫ل‬‫ال‬ ِ‫بسقط‬ ِ‫ومنزل‬ ٍ‫حبيب‬ ‫كرى‬ِ‫ذ‬ ‫من‬ ِ‫نبك‬ ‫قفا‬ : ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫الشاعر‬ -2 ِ‫اليد‬ ِ‫ظاهر‬ ‫في‬ ‫الوشم‬ ‫كباقي‬ ُ‫تلوح‬ ‫ثهمد‬ ِ‫ة‬‫ببرق‬ ٌ‫أطالل‬ َ‫ة‬‫خول‬ِ‫ل‬ : ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫سلمى‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ ‫الشاعر‬ -3 ِ‫فالمتثلم‬ ‫راج‬ّ‫الد‬ ِ‫ة‬‫بحومان‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫تك‬ ‫لم‬ ٌ‫ة‬‫دمن‬ ‫أوفى‬ ِّ‫م‬ُ‫أ‬ ‫أمن‬ : ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫لبيد‬ ‫الشاعر‬ -4 ‫فرجامها‬ ‫ها‬ُ‫ل‬‫و‬َ‫غ‬ َ‫د‬َّ‫ب‬‫تأ‬ ‫ى‬ّ‫ن‬‫بم‬ ‫ها‬ُ‫م‬‫قا‬ُ‫م‬َ‫ف‬ ‫ها‬ّ‫ل‬‫ح‬َ‫م‬ ُ‫ر‬‫الديا‬ ِ‫َت‬‫ف‬َ‫ع‬ : ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫الشاعر‬ -5 ‫األندرينا‬ َ‫مور‬ُ‫خ‬ ‫تبقي‬ ‫وال‬ ‫فاصبحينا‬ ‫ِصحنك‬‫ب‬ ‫بي‬ُ‫ه‬ ‫ال‬َ‫أ‬ : ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبسي‬ ‫شداد‬ ‫بن‬ ‫عنترة‬ ‫الشاعر‬ -6 ِ‫م‬ُّ‫توه‬ َ‫بعد‬ َ‫الدار‬ َ‫عرفت‬ ‫هل‬ ‫أم‬ ‫َّم‬‫د‬‫تر‬ُ‫م‬ ‫من‬ ُ‫ء‬‫الشعرا‬ َ‫غادر‬ ْ‫هل‬ : ‫مطلعها‬ ‫التي‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫اليشكري‬ ‫ة‬َ‫ز‬ِّ‫ل‬ ِ‫ح‬ ‫بن‬ ‫الحارث‬ ‫الشاعر‬ -7 ُ‫ء‬‫الثوا‬ ُ‫ه‬‫من‬ ُّ‫ل‬َ‫م‬ُ‫ي‬ ٍ‫ثاو‬ َّ‫ب‬ُ‫ر‬ ُ‫ء‬‫سما‬َ‫أ‬ ‫ببينها‬ ‫ا‬َ‫ن‬‫آذنت‬
  • 16. 16 ‫القصائد‬ ‫أو‬ ‫المعلقات‬ ‫عليها‬ ‫لق‬ُ‫أط‬ ‫التي‬ ‫القصائد‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ‫شيء‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ومهما‬ ‫واألنموذج‬ ‫الشعراء‬ ‫عليها‬ ‫اتفق‬ ‫التي‬ ‫المشتركة‬ ‫للخصائص‬ ‫واضحة‬ ‫صورة‬ ‫كانت‬ ‫الطوال‬ ‫المؤدبون‬ ‫واتفق‬ ‫روايتها‬ ‫صدق‬ ‫على‬ ُ‫راح‬ ُّ‫الش‬ ‫أجمع‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الصحيح‬ ‫للشعر‬ ِ‫ه‬‫ب‬ ‫الموثوق‬ ،‫اللغوية‬‫حصيلتهم‬‫بها‬‫ويثرون‬،‫ألسنتهم‬‫بها‬‫مون‬ّ‫يقو‬‫العربي‬‫للشعر‬‫نماذج‬‫اختيارها‬‫على‬ . ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫القصيدة‬ ‫لبناء‬ ‫الفني‬ ‫النهج‬ ‫ويدرسون‬ ‫المناقشة‬ ‫اسئلة‬ ‫بذلك؟‬ ‫تسميتها‬ ‫سبب‬ ‫وما‬ ‫المعلقات؟‬ ‫هي‬ ‫ما‬ - ‫اإلسالم؟‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫بها‬ َ‫رف‬ُ‫ع‬ ‫التي‬ ‫الخصائص‬ ‫هي‬ ‫ما‬ -
  • 17. 17 ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫ينتهي‬ ‫ألقابه‬ ‫من‬ ‫لقب‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ‫كندة‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫حجر‬ ‫بن‬ )1( ‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ ُ‫ح‬ ‫هو‬ ‫في‬ ‫وشب‬ ‫فصاحتها‬ ‫من‬ ‫حظه‬ ‫فنال‬ ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫في‬ ‫ولد‬ . ‫بيوتها‬ ‫من‬ ‫عريق‬ ‫بيت‬ ‫إلى‬ ‫نسبه‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬ . ‫الشعر‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫البراعة‬ ‫عوامل‬ ‫له‬ ‫وهيأت‬ ‫النعيم‬ ‫أسباب‬ ‫له‬ ‫وفرت‬ ‫قبيلة‬ ‫كنف‬ ‫زيد‬ ‫وأبي‬ ‫وهب‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬ ، ‫كة‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ُ‫م‬‫و‬ ً‫ا‬‫وعدي‬ ً‫ا‬‫حندج‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫بأسماء‬ ‫الشاعر‬ ‫هذا‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫به‬ ‫رف‬ُ‫ع‬ ٍ‫َب‬‫ق‬َ‫ل‬ ‫وأشهر‬ ، ‫يل‬ِّ‫ل‬ ِ‫الض‬ ‫والملك‬ ‫القروح‬ ‫بذي‬ ‫ويلقب‬ ، ‫الحارث‬ ‫وأبي‬ ‫وتنسب‬ ‫تتعبده‬ ‫العرب‬ ‫كانت‬ ، ‫الجاهلية‬ ‫اصنام‬ ‫من‬ ‫معروف‬ ‫صنم‬ ‫والقيس‬ )‫القيس‬ ‫(امرؤ‬ . ‫إليه‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫األجزاء‬ ‫مؤتلف‬ ً‫ا‬‫ناضج‬ ‫شعرهم‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬ ‫أوائل‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ‫ولم‬ ... ‫يراه‬ ‫الذي‬ ‫الحسي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫تشبيهاته‬ ‫ر‬ّ‫ب‬‫وتع‬ ‫بيئته‬ ‫من‬ ‫أوصافه‬ ‫وتقترب‬ ‫ومعنى‬ ‫ولج‬ ‫فقد‬ ، ‫نصيب‬ ‫منه‬ ‫وأخذ‬ ، ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫إال‬ ‫حياته‬ ‫اقتضتها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫فن‬ ‫يترك‬ . ‫والريادة‬ ‫بالسبق‬ ‫له‬ ‫تشهد‬ ‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫م‬َّ‫وقد‬ ‫فيه‬ ‫فأمعن‬ ‫الغزل‬ ‫باب‬ ‫فوصف‬.‫ذكريات‬‫من‬‫نفسه‬‫في‬‫يثيره‬‫لما‬‫وحسن‬،‫خاص‬‫مذهب‬‫فيه‬‫له‬‫كان‬‫فقد‬‫الوصف‬‫أما‬ ‫زمنه‬‫وطول‬،‫الداكنة‬‫وسحبه‬‫المتأللئه‬‫ونجومه‬‫بظالمه‬‫الجاهليون‬‫الشعراء‬‫له‬َّ‫م‬‫تأ‬‫قد‬‫الليل‬ ‫وكان‬ ‫وشوقهم‬ ‫وخيالهم‬ ‫أوجاعهم‬ ‫مع‬ ‫وترافق‬ ‫وأوصافه‬ ‫همومهم‬ ‫بين‬ ‫ومزجوا‬ ،‫ووحشته‬ . ‫الطبيعي‬ ‫النبات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ألوان‬ ‫تنبت‬ ‫خصبة‬ ‫رملية‬ ‫أرض‬ ، ‫ساكنة‬ ‫نون‬ ‫بينهما‬ ‫والدال‬ ‫الحاء‬ ‫بضم‬ -: ‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ ُ‫الح‬ )1(   �
  • 18. 18 ‫جملة‬ ‫في‬ ‫يسوقه‬ ‫اهتمامه‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫وهو‬ ‫فالصيد‬ .. ً‫ا‬‫وصف‬ ‫مقدمتهم‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ . ‫مفاخره‬ ‫ظل‬ ‫التي‬ ‫حاالته‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫حالة‬ ‫كانت‬ ‫المجد‬ ‫تسجيل‬ ‫في‬ ‫الشاقة‬ ‫الشاعر‬ ‫رحلة‬ ‫إن‬ ‫مملكة‬ ، ‫مملكته‬ ‫مآثر‬ ‫الستعادة‬ ‫الكبير‬ ‫نزوعه‬ ‫في‬ ‫إليها‬ ‫ويسعى‬ ‫قصائده‬ ‫في‬ ‫ينشدها‬ .‫العربية‬ ‫كندة‬ -: ‫الصيد‬ ‫ورحلة‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫قال‬ ) ‫أبيات‬ 8 : ‫للحفظ‬ ( )1( ‫ــــــــلي‬َ‫ت‬‫ليب‬ ِ‫م‬‫مو‬ُ‫اله‬ ِ‫بأنواع‬ َّ‫علي‬ ُ‫ه‬‫ــ‬َ‫ل‬‫سدو‬ ‫رخــى‬َ‫أ‬ ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ ٍ‫وليل‬ )2( ِ‫ـــل‬ َ‫ـك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫ونـــا‬ ً‫ا‬‫عجاز‬َ‫أ‬ َ‫ردف‬َ‫أ‬‫و‬ ِ‫ه‬‫ــلب‬ ُ‫بص‬ ‫ـى‬ ّ‫مط‬َ‫ت‬ ‫لـمـــــا‬ ‫لـــه‬ ُ‫فقلـــت‬ )3( ِ‫مثل‬َ‫أ‬‫ب‬ َ‫منك‬ ُ‫اإلصباح‬ ‫وما‬ ٍ‫بح‬ ُ‫بص‬ ‫انجـــلي‬ ‫أال‬ ُ‫الطويـل‬ ُ‫الليل‬ ‫هــــا‬ّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ال‬َ‫أ‬ )4( ِ‫ـل‬ُ‫بيذبـ‬ ‫ت‬َّ‫د‬ ُ‫ش‬ ِ‫َتـل‬‫ف‬‫ال‬ ِ‫ر‬‫غا‬ُ‫م‬ ِّ‫كـل‬ُ‫ب‬ ُ‫ه‬َ‫م‬‫نجو‬ َّ‫كـــــــأن‬ ٍ‫ليـــــل‬ ‫من‬ َ‫فيــــالك‬ )5( ِ‫ندل‬ َ‫ج‬ ِّ‫ـم‬ ُ‫ص‬ ‫إلـى‬ ٍ‫ــان‬ّ‫ت‬‫ك‬ ِ‫مراس‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫هـــا‬ِ‫م‬‫مصا‬ ‫في‬ ْ‫َت‬‫ق‬ِّ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫ُّريــا‬‫ث‬‫ال‬ َّ‫كـــأن‬ )6( ِ‫هيكــــــل‬ ِ‫ِد‬‫ب‬‫األوا‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ٍ‫جرد‬ُ‫ن‬‫ِـم‬‫ب‬ ‫هــا‬ِ‫ت‬‫وكنا‬ ‫فـــي‬ ُ‫والطير‬ ‫أغتدي‬ ‫د‬َ‫ق‬‫و‬ )7( ِ‫ل‬َ‫ع‬ ‫من‬ ُ‫السيل‬ ُ‫ه‬ َّ‫حط‬ ٍ‫صخر‬ ِ‫د‬‫كجلمو‬ ً‫ا‬‫معـــــــــ‬ ٍ‫دبـر‬ُ‫م‬ ٍ‫قبــل‬ُ‫م‬ ٍ‫فــر‬ِ‫م‬ ٍ‫كــر‬ِ‫م‬ )8( ‫ل‬ّ‫ـز‬َ‫ن‬‫ت‬ُ‫بالـم‬ ُ‫ء‬‫الصفوا‬ ِ‫ـت‬َّ‫ل‬َ‫ز‬ ‫كمــا‬ ِ‫ه‬ْ‫ن‬‫ت‬َ‫م‬ ِ‫حــال‬ ‫عـن‬ ‫اللبـد‬ ُّ‫ل‬ِ‫ـز‬َ‫ي‬ ٍ‫يت‬َ‫م‬ُ‫ك‬ )9( ِ‫ل‬ َ‫رج‬ِ‫م‬ ُ‫غلي‬ ُ‫ه‬ُ‫مي‬ َ‫ح‬ ‫فيه‬ َ‫جاش‬ ‫إذا‬ ُ‫ه‬َ‫م‬‫اهتزا‬ َّ‫كـــأن‬ ٍ‫اش‬ّ‫ي‬‫ج‬ ِ‫ل‬ْ‫ب‬َّ‫الذ‬ ‫علـــى‬ )10( ِ‫ـــل‬ ِّ‫وص‬ُ‫م‬ ٍ‫بخيط‬ ِ‫ه‬‫ي‬ّ‫ف‬‫ك‬ ‫تتابــــع‬ ُ‫ه‬َّ‫مــــر‬َ‫أ‬ ‫الــــولــــيد‬ ِ‫ذروف‬ ُ‫خ‬َ‫ك‬ ٍ‫رير‬َ‫د‬ )11( ِ‫ُل‬‫ف‬‫تت‬ ُ‫وتقريب‬ ٍ‫سرحـان‬ ُ‫ء‬‫وإرخا‬ ٍ‫نعامة‬ ‫وساقـــــــا‬ ‫بي‬َ‫ظ‬ ‫يطــــال‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬‫لـــ‬ )12( ِ‫حنظـل‬ ‫راية‬ َ‫ص‬ ‫أو‬ ٍ‫عروس‬ َ‫داك‬َ‫م‬ ‫انتحــى‬ ‫إذا‬ ‫منه‬ ِ‫المتنيين‬ ‫على‬ ‫كــأن‬
  • 19. 19 ‫اللغة‬ . ‫ظلمته‬ ‫كثافة‬ ‫في‬ ‫يعني‬ : ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ -1 . ‫ل‬ ْ‫د‬ ِ‫س‬ ‫واحدة‬ ، ‫الستور‬ : ‫دول‬ ِ‫الس‬ - . ‫الهموم‬ ‫بضروب‬ ‫أي‬ : ‫الهموم‬ ‫أنواع‬ - . ‫والجزع‬ ‫الصبر‬ ‫ليختبر‬ : ‫ليبتلي‬ - ‫أنه‬ ‫غير‬ ‫الشاعر‬ ‫يرجو‬ ‫كما‬ ‫للنهوض‬ ‫تهيأ‬ ‫ثم‬ ‫ظهره‬ ‫بثقل‬ ‫تمدد‬ ‫أي‬ : ‫بصلبه‬ ‫ى‬ ّ‫تمط‬ -2 . ‫بسرعة‬ ‫رجع‬ ‫أي‬ )ً‫ا‬‫أعجاز‬ ‫(أردف‬ . ‫لينهض‬ ‫تهيأ‬ ، ‫ه‬َ‫صدر‬ ‫أبعد‬ : ِ‫ل‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫نا‬ - ‫على‬ ‫والنهار‬ ‫الليل‬ ّ‫بأن‬ ‫تذكر‬ ‫ولكنه‬ ‫بالصبح‬ ‫عنه‬ ‫الليل‬ ‫انكشاف‬ ‫تمنى‬ : ‫انجلي‬ ‫أال‬ -3 . ‫الليل‬ ‫من‬ ‫بأفضل‬ ‫ليس‬ ‫فالصبح‬ ، ‫بينهما‬ ‫والفرق‬ ‫هموم‬ ‫السواءكالهما‬ . ‫المحكم‬ : ‫المغار‬ -4 . ‫جبل‬ ‫اسم‬ : ُ‫ل‬َ‫ب‬ ْ‫ذ‬َ‫ي‬ - . ‫الليل‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫اللمعان‬ ‫الشديد‬ ‫النجم‬ ‫أو‬ ‫نجوم‬ ‫مجموعة‬ : ‫الثريا‬ -5 . ‫مواقعها‬ : ‫مصامها‬ - . ‫الكتان‬ ‫من‬ ‫حبال‬ : ‫كتان‬ ‫أمراس‬ - ‫الصماء‬ ‫الصلدة‬ ‫الحجارة‬ : ‫ندل‬ َ‫الج‬ - . ‫أبكر‬ : ‫أغتدي‬ -6 . ‫فيها‬ ‫تبيت‬ ‫التي‬ ‫مواضعها‬ : ‫وكناتها‬ - . ‫الشعر‬ ‫القصير‬ : ‫المنجرد‬ -
  • 20. 20 . ً‫ا‬‫قيد‬ ‫لها‬ ‫صار‬ ‫أي‬ ‫قيدها‬ ‫االوابد‬ ‫على‬ ‫أرسل‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ ‫السير‬ ‫في‬ ‫السريع‬ : ‫األوابد‬ ‫قيد‬ - . ‫الوحوش‬ : ‫األوابد‬ - . ‫الجسم‬ ‫العظيم‬ ‫الفرس‬ ‫هو‬ : ‫هيكل‬ - . ‫منه‬ ‫ذلك‬ ‫أريد‬ ‫إذا‬ ‫يكر‬ : ‫مكر‬ -7 . ‫يفر‬ : ‫مفر‬ - . ‫إقباله‬ ‫بعد‬ ‫أدبر‬ ‫إذا‬ : ‫مدبر‬ - . ‫الجبل‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫الصخرة‬ : ‫الجلمود‬ - . ٍ‫عال‬ ‫مكان‬ ‫من‬ : ِ‫عل‬ ‫من‬ - .‫وحوافر‬ً‫ا‬‫جلود‬‫الخيل‬‫أصلب‬‫وهو‬‫واألحمر‬‫لألسود‬‫المخالط‬‫اللون‬‫ذات‬‫الفرس‬:‫الكميت‬-8 . ‫صوف‬ ‫أو‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫يتلبد‬ ‫ما‬ : ‫اللبد‬ - . ‫الظهر‬ ‫وسط‬ ‫أو‬ ‫الفرس‬ ‫من‬ ‫اللبد‬ ‫موضع‬ : ‫المتن‬ ‫حال‬ - . ‫شيء‬ ‫عليه‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ، ‫الضخم‬ ‫الصلد‬ ‫الحجر‬ : ‫الصفواء‬ - . ‫مهله‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫الذي‬ : ‫المتنزل‬ - . ‫جريه‬ ‫ينقطع‬ ‫فال‬ ‫عدوه‬ ‫وتزايد‬ ‫جاش‬ ‫بعقبك‬ ‫حركته‬ ‫إذا‬ ‫:الفرس‬ ‫اش‬ّ‫ي‬‫الج‬ -9
  • 21. 21 . ‫الشديد‬ ‫صوته‬ : ‫اهتزامه‬ - . ‫وغلي‬ ‫واضطرب‬ ‫هاج‬ : ‫جاش‬ - . ‫در‬ِ‫ق‬‫ال‬ : ‫المرجل‬ - . ‫الجري‬ ‫كثير‬ : ‫الدرير‬ -10 .‫وصوت‬‫دوي‬‫له‬‫فيسمع‬‫يده‬‫في‬‫بخيط‬‫الصبي‬‫ره‬ّ‫يدو‬ ّ‫ر‬‫ز‬‫أو‬ ٍ‫عظم‬‫من‬‫قطعة‬:‫الخذروف‬- . ‫أداره‬ : ُ‫ه‬ّ‫أمر‬ - . ‫الخاصرة‬ : ‫األيطل‬ -11 . ‫الذئب‬ ‫عدو‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ : ‫اإلرخاء‬ - .‫العدو‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫ويضعهما‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫يديه‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ : ‫التقريب‬ - .‫الثعلب‬ ‫ولد‬ : ‫ُل‬‫ف‬ْ‫ت‬َ‫ت‬‫ال‬ - .‫أعرض‬ : ‫انتحى‬ -12 .‫بالطيب‬‫عهده‬‫لقرب‬‫العروس‬‫مداك‬‫وخص‬.‫عليه‬‫يسحق‬‫الذي‬‫األملس‬‫الحجر‬:‫المداك‬- . ‫البراقة‬ ‫الصفراء‬ ‫الحنظلة‬ : ‫حنظل‬ ‫صراية‬ -
  • 22. 22 ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ ‫به‬ ‫حفل‬ ‫لما‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫الشعراء‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ُّ‫يعد‬ ‫من‬ ّ‫عد‬ ‫حتى‬ ‫البالغة‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫استعملها‬ ‫وما‬ ‫تشبيهات‬ ‫من‬ ‫قدمه‬ ‫وما‬ ‫أوصاف‬ ‫من‬ ‫ديوانه‬ ،‫والمنزل‬ ‫الحبيب‬ ‫وذكر‬ .‫الليل‬ ‫ووصف‬ ‫الديار‬ ‫واستذكار‬ ‫الطلل‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫في‬ ‫األوائل‬ ‫وصفه‬ ‫نعد‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ .. ‫المحسوس‬ ِ‫ه‬‫واقع‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫غريب‬ ‫الستنباط‬ ‫خياله‬ ‫وتسخير‬ ، ‫قدرته‬ ‫فيها‬ ‫أفرغ‬ ‫التي‬ ‫الموضوعات‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫والفرس‬ ‫والصيد‬ ‫والليل‬ ‫والديار‬ ‫للطلل‬ ‫محاولة‬ ‫كل‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يقرب‬ ‫لما‬ ‫واستحضاره‬ ‫التشبيهات‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫بإبداعه‬ ‫قصائده‬ ‫ن‬ّ‫ولو‬ .. ‫الحية‬ ‫الحركة‬ ‫طابع‬ ‫عليها‬ ‫وتضفي‬ ‫التعبير‬ ‫قوة‬ ‫الموصوفات‬ ‫تعطي‬ ‫يتمنى‬ ‫كان‬ ‫وكم‬ ،‫انتابته‬ ‫التي‬ ‫الهموم‬ ‫بسبب‬ ‫طوله‬ ‫يعاني‬ ‫وهو‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬ ‫جبل‬ ‫إلى‬ ‫ربطت‬ ‫نجومه‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫كان‬ ‫ّه‬‫ن‬‫إ‬ ‫حتى‬ ، ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫الصبح‬ ‫ليكشف‬ ‫انجالءه‬ ‫الليل‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫أراد‬ ‫الشاعر‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫هذا‬ . ‫مكانها‬ ‫تهجر‬ ‫ال‬ ‫واقفة‬ ‫فكانت‬ ‫الفتل‬ ‫محكم‬ -: ‫هما‬ ‫أساسيين‬ ‫معنيين‬ ‫توضيح‬ . ‫انتهاء‬ ‫دون‬ ‫وطوله‬ ‫الليل‬ ‫استمرار‬ -: ً‫ال‬‫او‬ . ً‫ا‬‫دائم‬ ‫تالزمه‬ ‫التي‬ ‫واألحزان‬ ‫الهموم‬ ‫كثرة‬ -: ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫التي‬ ‫والمباغتة‬ ‫المبكر‬ ‫الغدو‬ ‫فيه‬ ‫يجتمع‬ ‫طابع‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫موضوع‬ ‫فهو‬ ‫الصيد‬ ‫أما‬ ‫الشعراء‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫يتحرك‬ ‫الذي‬ ‫واإلطار‬ ‫الفنية‬ ‫المعالم‬ ‫حددت‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ، ‫الغاية‬ ‫له‬ ‫تحقق‬ ‫الشعري‬ ‫النغم‬ ) ‫أغتدي‬ ‫وقد‬ ( ‫عبارة‬ ‫وأصبحت‬ ،‫الصيد‬ ‫يباشروا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬
  • 23. 23 ‫تعطي‬ ‫التي‬ ‫المباشرة‬ ‫للمعاني‬ ‫المبكر‬ ‫المدخل‬ ‫ّها‬‫ن‬‫أل‬ ‫الطرد‬ ‫قصائد‬ ‫بها‬ ‫يفتتح‬ ‫الذي‬ ‫سرعته‬ ‫عند‬ ‫وقف‬ ، ً‫ا‬‫رائع‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫فرسه‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬ - ‫الصيد‬ ‫وسيلة‬ - ‫للفرس‬ ‫أهمية‬ ‫كأنه‬ ‫منه‬ ً‫ا‬‫افالت‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫ّها‬‫ن‬‫وأ‬ . ‫الصحراء‬ ‫في‬ ‫انطلقت‬ ‫إذا‬ ‫الوحش‬ ‫ألوابد‬ ً‫ا‬‫قيد‬ ‫فكان‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫ويكر‬ ‫يفر‬ ‫كأنه‬ ‫إليك‬ ‫يخيل‬ ‫وسرعته‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ ‫وهو‬ ، ‫بأرجلها‬ ‫يأخذ‬ ‫قيد‬ ‫وأن‬ ٍ‫عال‬ ‫جبل‬ ‫ذروة‬ ‫من‬ ‫السيل‬ ‫به‬ ‫يهوي‬ ‫صخر‬ ‫وجلمود‬ ، ‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫ويدبر‬ ‫ويقبل‬ ‫نفسه‬ ‫منحدر‬ ‫من‬ ‫الصخرة‬ ‫تنزلق‬ ‫كما‬ ‫وينزلق‬ ‫عنه‬ ‫ليسقط‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ - ‫وصوفه‬ ‫شعره‬ - ُ‫ه‬َ‫لبد‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ، ً‫ا‬‫نقع‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫غبار‬ ‫يثير‬ ‫وال‬ ، ً‫ا‬‫سبق‬ ‫الخيل‬ ‫ويسبق‬ ً‫ا‬‫صب‬ ‫الجري‬ ‫يصب‬ ‫وهو‬ ‫عال‬ ‫عليه‬ ‫الثبات‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫ركبه‬ ‫وإذا‬ ‫يفتر‬ ‫وال‬ ‫يتعب‬ ‫ال‬ ‫القدر‬ ‫غليان‬ ‫يغلي‬ ‫حتى‬ ‫راكبه‬ ‫يحركه‬ ‫وهو‬ ‫الصبيان‬ ‫بها‬ ‫يلعب‬ ‫التي‬ ‫الدوارة‬ ‫الخذروف‬ ‫بلعبة‬ ‫انطالقه‬ ‫سرعة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫ويشبهه‬ ،‫والضآلة‬‫الصالبة‬‫في‬‫نعامة‬‫ساقا‬‫وساقاه‬،‫نحيلتان‬‫خاصرتان‬‫له‬‫نافر‬‫ظبي‬‫كأنه‬‫ضامر‬‫فرس‬ ‫ما‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫تلتقي‬ ‫أربع‬ ‫صور‬ ‫وهي‬ ، ‫الثعلب‬ ‫تقريب‬ ‫وتقريبه‬ ، ‫الذئب‬ ‫كإرخاء‬ ‫وعدوه‬ ‫كأنه‬ ‫للناظر‬ ‫عرض‬ ‫إذا‬ ‫ظهره‬ ُ‫ان‬َ‫ع‬َ‫لم‬ ‫ويبقى‬ ، ‫والسرعة‬ ‫والقوة‬ ‫الضمور‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يبرزها‬ ‫لما‬ ‫أخرى‬ ‫إضافة‬ ‫وهي‬ ، ‫وصالبته‬ ‫ظهره‬ ‫مالسة‬ ‫لشدة‬ ‫براقة‬ ‫صفراء‬ ‫حنظلة‬ ‫أو‬ ‫عروس‬ ‫طيب‬ ‫يحيط‬ ‫الذي‬ ‫الواقع‬ ً‫ا‬‫متبصر‬ ‫الخصائص‬ ‫هذه‬ ‫فرسه‬ ‫على‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يضفي‬ ‫الشاعر‬ ‫له‬ ‫عرض‬ . ‫المذهلة‬ ‫وحركتها‬ ‫الجمالية‬ ‫روعتها‬ ‫امتلكت‬ ‫صورة‬ ‫لرسم‬ ‫به‬
  • 24. 24 �‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ضبيعة‬ ‫بن‬ ‫عباد‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫هو‬ ‫الشعراء‬ ‫أحدث‬ ‫وكان‬ ،‫صغير‬ ‫وهو‬ ‫والده‬ ‫توفى‬ ،‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫وكنيته‬ ،‫لقبه‬ ‫وطرفة‬ ،‫ثعلبة‬ .ً‫ا‬‫عمر‬ ‫وأقلهم‬ ً‫ا‬‫سن‬ ‫سألوا‬‫عندما‬‫إنه‬‫حتى‬)‫العشرين‬‫(ابن‬‫عنه‬‫يقال‬‫لذا‬-‫سنة‬‫وعشرين‬‫ست‬‫ابن‬‫وهو‬‫قتل‬ ‫العشرين‬ ‫وابن‬ )‫القيس‬ ‫امرأ‬ ‫يعني‬ ( ‫الضليل‬ ‫الملك‬ : ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫العرب‬ ‫أشعر‬ ‫من‬ : ً‫ا‬‫لبيد‬ .)‫طرفة‬ ‫(يعني‬ ‫في‬ ‫وتعابيره‬ ‫أوصافه‬ ‫في‬ ‫يقترب‬ ،‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫عباراته‬ ‫وائتالف‬ ‫بنضجه‬ ‫شعره‬ ‫يمتاز‬ ‫وفخر‬ ‫وغزل‬ ‫وهجاء‬ ‫ومدح‬ ‫وصف‬ ‫من‬ ‫كافة‬ ‫الشعر‬ ‫أغراض‬ ‫في‬ ‫أنشأ‬ .‫وتصويرها‬ ‫بيئته‬ ‫رسم‬ .. ‫القصيرة‬ ‫الشعرية‬ ‫تجربته‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫التأريخية‬ ‫لمرحلته‬ ً‫ا‬‫صادق‬ ً‫ال‬‫سج‬ ‫شعره‬ ‫فكان‬ ‫كريم‬ ‫حسب‬ ‫في‬ ‫طرفة‬ ‫(كان‬ : -‫القدامى‬ ‫النقاد‬ ‫احد‬ - ‫ي‬ّ‫ب‬‫الض‬ ‫المفضل‬ ‫عنه‬ ‫يقول‬ ‫يرسم‬ ‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫الذي‬ ‫شعره‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ )‫الشعر‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جريئ‬ ً‫ا‬‫شاعر‬ ‫وكان‬ ، ‫كثير‬ ‫وعدد‬ .. ‫بوضوح‬ ‫شخصيته‬ ‫االماكن‬ ‫ينزل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الكريم‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫ونشاط‬ ‫حيوية‬ ‫المتوقد‬ ، ‫الشجاع‬ ‫الفتى‬ ‫فهو‬ ُ‫ب‬َ‫د‬َ‫ت‬‫ن‬ُ‫ي‬ ‫عندما‬ ‫يتوانى‬ ‫وال‬ ‫يكسل‬ ‫وال‬ ‫يتردد‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫الضيوف‬ ‫مخافة‬ ‫يتستر‬ ‫وال‬ ‫الخفية‬ .‫والتميز‬ ‫بالتفرد‬ ً‫ا‬‫وشعور‬ ‫بها‬ ً‫ا‬‫واعجاب‬ ‫ثقة‬ ‫نفسه‬ ‫مأل‬ ‫الذي‬ ‫الفتى‬ ‫كونه‬ ‫مهم‬ ‫ألمر‬
  • 25. 25 -: ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫قال‬ ) ‫للدرس‬ ( )1( ِ‫أتبـلد‬ ‫ولــم‬ ْ‫أكســــل‬ ْ‫فلم‬ ُ‫يت‬ِ‫ن‬ُ‫ع‬ ‫أنني‬ ُ‫خلــت‬ ً‫فتى‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫قالــوا‬ ُ‫م‬‫القو‬ ‫إذا‬ ِ‫تصطد‬ ِ‫الحوانيت‬ ‫في‬ ‫تلتمسني‬ ‫وإن‬ ‫تلقنــــي‬ ِ‫م‬‫القـو‬ ِ‫ة‬‫حـلقـ‬ ‫في‬ ‫تبغني‬ ‫ن‬ِ‫إ‬‫فــ‬ )2( ِ‫المصمد‬ ِ‫الشريف‬ ِ‫البيت‬ ِ‫ة‬‫ذرو‬ ‫إلى‬ ‫تـــــالقني‬ ‫الجميع‬ ّ‫الـحـــي‬ ‫يلتقي‬ ‫وإن‬ )3( ‫الصدي‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫أي‬ ً‫ا‬‫غد‬ ‫نـــا‬ْ‫ت‬‫م‬ ‫إن‬ ‫ستعلم‬ ِِ‫ه‬ِ‫ت‬‫حيــــا‬ ‫فــــي‬ ‫نفســـــه‬ ‫وي‬ّ‫ير‬ ‫كــريـم‬ )4( ِ‫َد‬‫ف‬‫ين‬ ‫والدهر‬ ‫األيـــام‬ ‫تنقص‬ ‫ومــا‬ ٍ‫ليلة‬ ‫كــل‬ ً‫ا‬‫ناقصـــ‬ ً‫ا‬‫كنــز‬ ‫الـدهـــر‬ ‫أرى‬ )5( ِ‫د‬‫المتشد‬ ِ‫الفاحش‬ ‫مـــــــال‬ ‫عقيلة‬ ‫ويصطفي‬ ‫الكــرام‬ ‫يعتام‬ َ‫الـمـوت‬ ‫أرى‬ )6( ِ‫مفسد‬ ِ‫ة‬‫البطـــــال‬ ‫في‬ ٍّ‫غوي‬ ِ‫كقبر‬ ِ‫ه‬‫ــــــــــــ‬ِ‫ل‬‫بـمـــا‬ ‫بخيـل‬ ‫ـــام‬ َّ‫نح‬ َ‫قبر‬ ‫أرى‬ )7( ِ‫د‬‫تزو‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ر‬‫باألخبـــــا‬ َ‫ويأتيك‬ ً‫ال‬‫جاه‬ َ‫كنت‬ ‫مــــا‬ ‫األيـــام‬ َ‫لك‬ ‫ستبدي‬ ِ‫موعد‬ َ‫وقت‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫تضرب‬ ‫ولم‬ ، ً‫ا‬‫بتات‬ ‫لـــه‬ ْ‫تبع‬ ْ‫ـــم‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫بــاألخبـــار‬ َ‫ويـــأتيك‬ ‫اللغة‬ . ‫ظننت‬ : ‫خلت‬ -1 . ‫اتجاهل‬ - ‫الجهالة‬ - ‫البالدة‬ ‫من‬ :‫أتبلد‬ - . ‫الحوائج‬ ‫في‬ ‫يقصد‬ ‫الذي‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫االشراف‬ ‫بيت‬ : ‫المصمد‬ ‫الشريف‬ ‫البيت‬ -2 . ‫العطشان‬ : ‫الصدي‬ -3 . ‫العمر‬ ‫أرى‬ : ‫الدهر‬ ‫أرى‬ -4 . ‫ينتهي‬ : ‫ينفد‬ -
  • 26. 26 . ‫يختار‬ : ‫يعتام‬ -5 . ‫اخللق‬ ‫السيء‬ - ‫القبيح‬ : ‫الفاحش‬ - . ‫سعاله‬ ‫كثر‬ ‫حاجة‬ ‫إليه‬ ‫طلبت‬ ‫إذا‬ - ‫ام‬ ّ‫نح‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬ - ‫بخيل‬ : ‫ام‬ ّ‫نح‬ -6 . ‫ولذته‬ ‫هواه‬ ‫يتبع‬ ‫الذي‬ : ‫غوي‬ - . ‫ستظهر‬ : ‫ستبدي‬ -7 . ‫له‬ ‫تأبه‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ : ‫تزود‬ ‫لم‬ - ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ ‫فلسفة‬ ‫من‬ ‫يقدمه‬ ‫مبا‬ ‫سلوكه‬ ‫يسوغ‬ ‫أن‬ ‫هذه‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫الشاعر‬ ‫يحاول‬ ‫فاحلياة‬ ‫واخلارج‬ ‫الداخل‬ ‫في‬ ‫واملناسبات‬ ‫األوقات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫احلاضر‬ ‫فهو‬ .. ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ً‫ا‬‫حرص‬ ‫املال‬ ‫على‬ ‫يحرص‬ ‫ألن‬ ‫معنى‬ ‫فال‬ ‫حي‬ ‫كل‬ ‫غاية‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫املوت‬ ‫نهايتها‬ ‫بداية‬ ‫عنده‬ ‫مصيرهما‬ ‫في‬ ‫يستويان‬ ‫وإنهما‬ ، ‫وفقير‬ ‫غني‬ ‫بني‬ ‫يفرق‬ ‫ال‬ ‫فاملوت‬ ‫والسعادة‬ ‫املتعة‬ ‫يحرمه‬ . ‫املوت‬ ‫بعد‬ ‫وقد‬ ... ‫العيش‬ ‫من‬ ‫شظف‬ ‫في‬ ‫وميضي‬ ‫وغيره‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يقتر‬ ‫مبن‬ ‫يسخر‬ ‫فالشاعر‬ ‫الفضائل‬ ‫من‬ ‫باملال‬ ‫اجلود‬ ّ‫ألن‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫قوي‬ ‫بها‬ ‫إحساسه‬ ‫وكان‬ ‫املعاني‬ ‫بهذه‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الشاعر‬ ‫أحس‬ ‫فيها‬ ‫ظهر‬ ‫أن‬ ‫اجلاهلية‬ ‫البيئة‬ ‫في‬ ‫الفضيلة‬ ‫هذه‬ ‫تأصيل‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬ .. ‫عليها‬ ‫يحرص‬ ‫التي‬ .. ‫الطائي‬ ‫كحامت‬ ‫الكرم‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫إليهم‬ ‫ينسب‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫رمز‬ ‫أصبحوا‬ ‫أشخاص‬ ً‫ال‬‫متمث‬ ً‫ا‬‫وثيق‬ ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫باحساسه‬ ‫مرتبطة‬ ‫واضحة‬ ‫سهلة‬ ‫فلسفة‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫وفلسفة‬ ‫وهو‬ .. ‫ويسر‬ ‫سهولة‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫السامع‬ ‫إدراك‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫ما‬ ‫التعقيد‬ ‫أو‬ ‫الغموض‬ ‫عن‬ ‫باالبتعاد‬ .‫بيئته‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫التشبيهات‬ ‫انتزاع‬ ‫مع‬ ‫والتودد‬ ‫احملبة‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬
  • 27. 27 �‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫ه‬ُ‫ز‬ ‫الحروب‬ ‫خالل‬ ‫عاش‬ ، ‫وتربية‬ ‫نشأة‬ ‫والغطفاني‬ ً‫ا‬‫نسب‬ ‫المزني‬ ‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ ‫هو‬ ‫يكشف‬ ‫ما‬ ‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫وليس‬ :‫والغبراء‬ ‫داحس‬ ‫حروب‬ ، ‫وذبيان‬ ‫عبس‬ ‫بين‬ ‫نشبت‬ ‫التي‬ ‫أنهكت‬ ‫التي‬ ‫الحروب‬ ‫لهذه‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫يؤرخ‬ ‫ولكنه‬ ، ‫متباعدة‬ ‫اخبار‬ ‫سوى‬ ‫زهير‬ ‫نشأة‬ ‫عن‬ ‫الساسانية‬ ‫الدولتين‬ ‫ألطماع‬ ً‫ا‬‫نهب‬ ‫وتركتها‬ ،‫الخصومات‬ ‫أتون‬ ‫في‬ ‫وأحرقتها‬ ‫القبائل‬ ُ‫م‬ِ‫ر‬َ‫ه‬ ‫هما‬ ‫العرب‬ ‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدان‬ ‫الدماء‬ ‫وحقن‬ ‫نزيفها‬ ‫إليقاف‬ ‫انبرى‬ ‫وقد‬ .‫والبيزنطية‬ ‫الجليلة‬ ‫المنة‬ ‫بهذه‬ ‫زهير‬ َّ‫واعتد‬ ،‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫تحمال‬ ‫إذ‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫والحارث‬ ‫سنان‬ ‫بن‬ .‫ويمجده‬ ً‫ا‬‫هرم‬ ‫يمدح‬ ‫حياته‬ ‫طوال‬ ‫وظل‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫فأشاد‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫الشعر‬ ‫ورث‬ ‫فقد‬ ، ‫بالمجد‬ ‫حافلة‬ ‫حياة‬ ‫األدبية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫زهير‬ ‫وحياة‬ ‫الشعر‬ ‫وبجير‬ ‫كعب‬ ‫ابناه‬ ‫وورث‬ .‫الشواعر‬ ‫من‬ ‫والخنساء‬ ‫سلمى‬ ‫أختاه‬ ‫وكانت‬ ‫وخاله‬ ‫األبناء‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫والتربية‬ ‫الشعر‬ ‫بأهمية‬ ‫توحي‬ ‫حال‬ ‫وهي‬ ،ً‫ال‬‫اجيا‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫واستمر‬ ،‫عنه‬ ‫ويرددونه‬ ،‫وصوغه‬ ‫نظمه‬ ‫وطريقة‬ ‫الشعر‬ ‫أوالده‬ ‫يلقن‬ ‫زهير‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫عليها‬ ‫ينشأون‬ ‫نظم‬ ‫في‬ ‫زهير‬ ‫ونهج‬ ،ً‫ال‬‫طوي‬ َ‫ر‬ِّ‫م‬ُ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫الروايات‬ ‫وتذكر‬ ،‫أنفسهم‬ ‫في‬ ‫ينطبع‬ ‫حتى‬ ‫عنه‬ ‫على‬ ‫والوقوف‬ ‫بالغزل‬ ‫قصائدهم‬ ‫لبعض‬ ‫يقدمون‬ ‫وهم‬ ‫القدماء‬ ‫الشعراء‬ ‫طريق‬ ‫قصائده‬ ‫الراحلة‬ ‫الديار.وتأخذ‬ ‫هذه‬ ‫ترتاد‬ ‫التي‬ ‫الحيوانات‬ ‫وذكر‬ ‫الديار‬ ‫عن‬ ‫والحديث‬ ‫األطالل‬ ‫الستائر‬ ‫هوادجها‬ ‫وعلى‬ ‫الوديان‬ ‫وتهبط‬ ‫الفلوات‬ ‫تقطع‬ ‫فهي‬ ‫عدة‬ ‫صور‬ ‫زهير‬ ‫قصائد‬ ‫في‬ ‫يعرض‬ ‫التي‬ ‫صوره‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫براعة‬ ‫وتظهر‬ ‫واألعداء‬ ‫االحالف‬ ‫منازل‬ ‫على‬ ‫وتمر‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ايض‬ ‫البراعة‬ ‫هذه‬ ‫وتتجلى‬ ‫الحركة‬ ‫ألوان‬ ‫عليها‬ ‫ويضفي‬ ً‫ا‬‫حي‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫لها‬
  • 28. 28 ‫في‬ ‫يودع‬ ‫الذي‬ ‫والحيوان‬ ‫الموحية‬ ‫والعبارة‬ ‫المناسبة‬ ‫اللفظة‬ ‫يختار‬ ‫وهو‬ ‫والصيد‬ ‫الوحش‬ ‫التفاصيل‬ ‫بين‬ ‫ويوفق‬ ً‫ا‬‫دقيق‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫يتابعه‬ ‫وهو‬ ‫وهيئته‬ ‫وذعره‬ ‫حركته‬ ‫وسرعة‬ ‫أوصافه‬ ‫ذكر‬ ‫النفسي‬ ‫الوضع‬ ‫الشاعر‬ ‫يترك‬ ‫ولم‬ ‫غالمه‬ ‫سهام‬ ‫تنوشه‬ ً‫ا‬‫صيد‬ ‫تتركه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫الدقيقة‬ ‫أغنى‬ ‫ما‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫أوالها‬ ‫وإنما‬ ، ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫المتحركة‬ ‫االطراف‬ ‫في‬ ‫تحكم‬ ‫الذي‬ ‫والحسي‬ . ‫نبضاتها‬ ‫من‬ ‫نبضة‬ ‫كل‬ ‫وحرك‬ ‫ابعادها‬ ‫والحلم‬ ‫والكرم‬ ‫الشجاعة‬ ‫إنموذج‬ ‫ممدوحيه‬ ‫صورة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫زهير‬ ‫وحاول‬ ‫الفقراء‬ ‫على‬ ‫والعطف‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫بالمعروف‬ ‫والدفع‬ ‫العشيرة‬ ‫في‬ ‫المسيء‬ ‫عن‬ ‫والعفو‬ ‫بكثير‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫الفاضل‬ ‫للرجل‬ ‫المثالية‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫واقترنت‬ ‫واآلثام‬ ‫الفواحش‬ ‫وتجنب‬ . ‫األخالق‬ ‫مكارم‬ ‫إلى‬ ‫والدعوة‬ ‫الحلم‬ ‫من‬ . ‫السمات‬ ‫هذه‬ ‫تصور‬ ‫التي‬ ‫األبيات‬ ‫من‬ ‫قصائده‬ ‫بعض‬ ‫يذيل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫دفعه‬ ‫وقد‬
  • 29. 29 : ‫زهير‬ ‫قال‬ )‫أبيات‬ 8 ‫(للحفظ‬ ِ‫م‬ ّ‫الـمرج‬ ‫بالـحـديث‬ ‫عنهــا‬ ‫هو‬ ‫ومـا‬ ُ‫قتم‬ّ‫ذ‬‫و‬ ‫م‬ُ‫ت‬‫علم‬ ‫مــــا‬ ّ‫لا‬ِ‫ا‬ ُ‫الـحرب‬ ‫وما‬ ِ‫م‬‫ضــر‬ُ‫ت‬‫ف‬ ‫يتموها‬َّ‫ضـر‬ ‫إذا‬ َ‫وتضــــــر‬ ً‫ة‬‫ذميــم‬ ‫تبـعثوها‬ ‫تبــــعثوها‬ ‫متــــى‬ ِ‫فتتئـم‬ ‫تنتـــج‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫كشافـــ‬ ‫وتلقــــــح‬ ‫بثفالهــا‬ ‫حـــى‬ّ‫الر‬ ‫عرك‬ ‫فتعرككـــم‬ )1( ِ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ر‬ُ‫وج‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ُ‫ه‬‫و‬َ‫ن‬َ‫ب‬ ٌ‫رجــــال‬ َ‫وله‬ َ‫ح‬ َ‫طاف‬ ‫الذي‬ ِ‫بالبيت‬ ُ‫فأقسمت‬ )2( ِ‫م‬‫ر‬ْ‫ب‬ُ‫م‬‫و‬ ٍ‫حيل‬ َ‫س‬ ‫من‬ ٍ‫حال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫ـمــــــا‬ُ‫ت‬‫د‬ ِ‫ج‬ُ‫و‬ ‫السيدان‬ َ‫عم‬ِ‫ن‬َ‫ل‬ ً‫ا‬‫يـمينــ‬ )3( ‫م‬ ِ‫ش‬ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫طر‬ِ‫ع‬ ‫هم‬َ‫ن‬‫بي‬ ‫وا‬ُّ‫ق‬َ‫د‬‫و‬ ‫وا‬َ‫ن‬‫فــا‬َ‫ت‬ ‫مـــــا‬ ْ‫د‬َ‫ع‬َ‫ب‬ َ‫وذبيان‬ ً‫ا‬‫عبس‬ ‫مــــا‬ُ‫ت‬‫تدارك‬ )4( ِ‫م‬َ‫ل‬‫س‬َ‫ن‬ ِ‫القول‬ ‫من‬ ٍ‫ومعروف‬ ٍ‫بـمال‬ ً‫ا‬‫واسعـــ‬ ‫لم‬ ّ‫الس‬ ‫ِك‬‫ر‬‫د‬ُ‫ن‬ ‫إن‬ ‫لتمـا‬ُ‫ق‬ ‫وقد‬ )5( ِ‫مــأثم‬َ‫و‬ ‫قوق‬ُ‫ع‬ ‫من‬ ‫فيهـــا‬ ِ‫بعيدين‬ ٍ‫موطن‬ ِ‫خير‬ ‫على‬ ‫منهــا‬ ‫فــأصبحتما‬ : ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وقال‬ ِ‫ــم‬ّ‫ل‬ ُ‫بس‬ ‫السمـــاء‬ َ‫أسبـــاب‬ َ‫م‬‫را‬ ‫ولو‬ ‫ه‬َ‫ن‬‫ـــل‬ِ‫ن‬‫ي‬ ‫الـمنايــا‬ َ‫أسبـاب‬ ‫هــاب‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ِ‫م‬َ‫ذمـــ‬ُ‫ي‬‫و‬ َ‫عنـه‬ َ‫ستغن‬ُ‫ي‬ ِ‫ه‬‫قومــ‬ ‫علــى‬ ِ‫ه‬‫بفضـــــل‬ ‫فيبخـل‬ ٍ‫فضل‬ ‫ذا‬ ُ‫يك‬ ‫ومن‬ ِ‫م‬َّ‫كــر‬ُ‫ي‬ ‫لــــم‬ ُ‫ه‬‫ـ‬ َ‫نفس‬ ‫م‬ّ‫كــر‬ُ‫ي‬ ‫لم‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ‫َـــه‬‫ق‬‫صدي‬ ً‫ا‬‫عدو‬ ‫ب‬ َ‫س‬ ْ‫ح‬َ‫ي‬ ْ‫يغترب‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ِ‫م‬ ِ‫س‬ْ‫ن‬‫ِـم‬‫ب‬ ‫ويوطـــأ‬ ٍ‫بــأنيـاب‬ ْ‫س‬ّ‫ضر‬ُ‫ي‬ ٍ‫كثيــــــرة‬ ٍ‫أمــور‬ ‫في‬ ‫يصـــانع‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ِ‫شتـــم‬ُ‫ي‬ َ‫الشتـــــم‬ ِ‫ق‬ّ‫ت‬‫ي‬ ‫ال‬ ْ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ُ‫ه‬ْ‫ر‬ِ‫ف‬َ‫ي‬ ِ‫ه‬ ِ‫عرض‬ ‫دون‬ ‫من‬ َ‫المعروف‬ ِ‫يجعل‬ ْ‫ومن‬ ِ‫علم‬ُ‫ت‬ ِ‫الناس‬ ‫على‬ ‫تخفى‬ ‫خالها‬ ‫وإن‬ ٍ‫خليقــة‬ ‫من‬ ٍ‫امرئ‬ ‫عند‬ ْ‫تكن‬ ‫ومهمــا‬
  • 30. 30 ‫اللغة‬ . )‫(الكعبة‬ ‫الحرام‬ ‫اهلل‬ ‫بيت‬ : ‫البيت‬ -1 . ‫قريش‬ ‫قبل‬ ‫البيت‬ ‫أرباب‬ ‫كانوا‬ ، ‫قوم‬ : ‫جرهم‬ - . ً‫ا‬‫قسم‬ : ً‫ا‬‫يمين‬ -2 . ‫السهل‬ ‫األمر‬ ‫هنا‬ ‫والمقصود‬ ، ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫يبرم‬ ‫لم‬ ‫واحد‬ ‫خيط‬ : ‫السحيل‬ - ‫خير‬ ‫أنتما‬ ‫يعني‬ ، ‫الشديد‬ ‫األمر‬ ، ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫خيط‬ ‫فيصيران‬ ‫يبرمان‬ ‫خيطان‬ : ‫المبرم‬ - . ‫والشدة‬ ‫الرخاء‬ ‫في‬ ‫الرجال‬ . ‫للمتحاربين‬ ‫تبيعه‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬ ‫العطر‬ ‫بهذا‬ ‫اسمها‬ ‫اقترن‬ ‫امرأة‬ ‫اسم‬ : ‫م‬ ِ‫نش‬َ‫م‬ -3 . ‫الصلح‬ : ‫أيضا‬ ‫وفتحه‬ ‫السين‬ ‫بكسر‬ : ‫السلم‬ -4 . ‫ممكن‬ : ‫واسع‬ - . ‫ومنزلة‬ ‫مكان‬ ‫خير‬ : ‫موطن‬ ‫خير‬ -5 . ‫واألصدقاء‬ ‫واألقرباء‬ ‫األهل‬ ‫بين‬ ‫القطيعة‬ : ‫العقوق‬ - . ‫اإلثم‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫يصيب‬ ‫ما‬ : ‫المأثم‬ -
  • 31. 31 ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ ‫متابعة‬ ‫في‬ ‫قدرته‬ ، ‫الشعري‬ ‫التميز‬ ‫له‬ ‫والمؤكدة‬ ، ‫زهير‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫من‬ ‫لحرب‬ ‫ومعاصرته‬ ، ‫شعرية‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫ونشوؤه‬ ، ‫االستقصاء‬ ‫في‬ ‫مالحظته‬ ‫وشدة‬ ‫الحدث‬ ‫الشعر‬ ‫فكان‬ ‫مآسيها‬ ‫وعظمت‬ ، ‫كثير‬ ‫شعر‬ ‫مصدر‬ ‫فكانت‬ ، ‫الشعراء‬ ‫أنطقت‬ ‫طاحنة‬ ‫وإسكات‬ ‫البين‬ ‫ذات‬ ‫إلصالح‬ ‫سعى‬ ‫من‬ ‫وتعظيم‬ ، ‫نزيفها‬ ‫وإيقاف‬ ‫لهيبها‬ ‫إلخماد‬ ‫وسيلة‬ . ‫الفتنة‬ ‫صوت‬ ‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدين‬ ‫تخليد‬ ‫في‬ ‫إحساسه‬ ‫صدق‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫أحسن‬ ‫وقد‬ ‫على‬ ‫إعجابه‬ ‫حمله‬ ‫وقد‬ ، ‫القبائل‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫تمزق‬ ‫ما‬ ‫وأصلحا‬ ‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫تحمال‬ ‫العرب‬ ‫أسبابه‬ ‫تأجيج‬ ‫من‬ ‫المألوف‬ ‫على‬ ‫ويخرج‬ ، ‫الثأر‬ ‫فكرة‬ ‫يجابه‬ ً‫ا‬‫صوت‬ ‫فكان‬ ‫بالسلم‬ ‫اإلشادة‬ . ‫للسالم‬ ‫الداعية‬ ‫األصوات‬ ‫مجموعة‬ ‫إلى‬ ‫فانضم‬ ‫ء‬ ‫الشعرا‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عليه‬ ‫درج‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫متجاوز‬ ‫بين‬ ‫بالصلح‬ ‫سعيا‬ ‫حين‬ ‫عظيمين‬ ‫وسيدين‬ ‫كريمين‬ ‫رجلين‬ ‫بين‬ ‫قصيدته‬ ‫يقدم‬ ‫وزهير‬ ‫القبيلتين‬‫بين‬‫أوزارها‬‫الحرب‬‫تضع‬‫حتى‬‫القتلى‬‫ديات‬‫يتحمالن‬‫أنهما‬‫وأعلنا‬،‫وعبس‬‫ذبيان‬ ‫هرم‬ ‫ألخيه‬ ً‫ا‬‫ثأر‬ ً‫ا‬‫عبسي‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬ ‫الحصين‬ ‫قتل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫وتصادف‬ ، ‫المتناحرتين‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫سيوفها‬ ‫وشهرت‬ ‫عبس‬ ‫فثارت‬ ‫العبسي‬ ‫حابس‬ ‫بن‬ ‫ورد‬ ‫قتله‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬ ‫الصلح‬ ‫في‬ ‫ودخلوا‬ ‫الدية‬ ‫فقبلوا‬ ، ‫اإلبل‬ ‫من‬ ‫بمئة‬ ‫الحارث‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫وسرعان‬ ، ‫الحرب‬ ‫تعيد‬
  • 32. 32 ،‫الخير‬ ‫بنزعة‬ ‫االحساس‬ ‫صورة‬ ‫معانيه‬ ‫في‬ ‫أشرقت‬ ‫وقد‬ ‫الدامية‬ ‫الحرب‬ ‫وانتهت‬ .‫تعتريه‬ ‫التي‬ ‫السلبية‬ ‫الحاالت‬ ‫تجاوز‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫بقدرة‬ ‫وإيمانه‬ ‫تطحن‬ ‫رحى‬ ‫وتارة‬ ،‫مشتعلة‬ ‫نار‬ ‫تارة‬ ‫فهي‬ ‫مفزعة‬ ‫مخيفة‬ ‫بصور‬ ‫الحرب‬ ‫يصور‬ ‫فالشاعر‬ . ‫شؤم‬ ‫ذراري‬ ‫إال‬ ‫تلد‬ ‫ال‬ ‫ولكنها‬ ،‫تلد‬ ‫ثالثة‬ ‫وتارة‬ ‫الناس‬
  • 33. 33 �‫الذبياني‬ ‫النابغة‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫وهناك‬ - ‫فيه‬ ‫وتفوقه‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫لنبوغه‬ ‫بالنابغة‬ ‫لقب‬ . ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫زياد‬ ‫هو‬ َ‫ب‬ َ‫صاح‬،‫ذبيان‬‫أشراف‬‫من‬‫كان‬ ...‫اللقب‬‫بهذا‬‫لقبوا‬‫واإلسالميين‬‫المخضرمين‬‫الشعراء‬ ‫وأصبح‬ ،‫بمآثره‬ ‫ويشيد‬ ‫بمناقبه‬ ‫يتغنى‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ً‫ا‬‫زمن‬ ‫ولزمه‬ ، ‫الحيرة‬ ‫ملك‬ ‫المنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫صالة‬َ‫أ‬‫و‬ ‫عواطفها‬ ِ‫بصدق‬ ‫فت‬ِ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫التي‬ ‫المدائح‬ ‫بهذه‬ ‫شعره‬ ‫حفل‬ ‫وقد‬ .‫إليه‬ ‫المقربين‬ ‫من‬ ‫والتوجه‬ ، ‫المناذرة‬ ‫بالط‬ ‫مغادرة‬ ‫إلى‬ ‫اضطره‬ ‫حدث‬ ً‫ا‬‫حادث‬ َّ‫أن‬ ‫الشاعر‬ ‫أخبار‬ ‫وتؤكد‬ .‫قيمها‬ ‫تجاوزهم‬ ‫ِثر‬‫إ‬ ‫منكرة‬ ‫وقعة‬ ‫وأحالفهم‬ ‫بذبيان‬ ‫الغساسنة‬ ‫أوقع‬ ‫حتى‬ ،‫الغساسنة‬ ‫بالط‬ ‫إلى‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ً‫ا‬َّ‫د‬ُ‫ب‬ ‫النابغة‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ . ‫ارتيادها‬ ‫من‬ ‫القبائل‬ ‫منعوا‬ ‫التي‬ ‫المراعي‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫بالط‬ ‫في‬ ‫وظل‬ ،‫سبوه‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫الحرية‬ ‫ويردوا‬ ‫قومه‬ ‫عن‬ ‫يكفوا‬ ‫حتى‬ ‫يمدحهم‬ ‫وأن‬ ‫الغساسنة‬ ، ‫جليلة‬ ‫فوائد‬ ‫ذات‬ ‫سفارته‬ ‫فكانت‬ ، ‫مديحهم‬ ‫في‬ ‫ويبالغ‬ ‫ِكرامه‬‫إ‬ ‫في‬ ‫يبالغون‬ ‫الغساسنة‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫إلى‬ ‫فعاد‬ ، ‫النعمان‬ ‫أخوه‬ َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫ثم‬ ‫عمرو‬ ‫توفى‬ ‫حتى‬ ‫مصالحهم‬ ‫يرعى‬ ‫زال‬ ‫وما‬ ‫بالطه‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ، ‫عنه‬ ‫فعفا‬ ‫إليه‬ ‫قدمها‬ ‫قد‬ ‫اعتذارياته‬ ‫بداية‬ ‫وكانت‬ ‫الحيرة‬ ‫ملك‬ ‫المنذر‬ .‫برضاه‬ ‫وحظي‬ ‫خالقي‬َ‫أ‬ ‫التزام‬ ‫عن‬ ‫عبرت‬ ‫خالص‬ ‫وفاء‬ ‫عن‬ ‫صدرت‬ ‫ألنها‬ ،‫متميزة‬ ‫مكانة‬ ‫مدائحه‬ ‫نالت‬ ‫في‬ ‫والرقة‬ ، ‫الجفوة‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ‫واللهجة‬ ‫الحضاري‬ ‫وت‬ ّ‫الص‬ ‫تمثل‬ ‫كانت‬ ‫اعتذارياته‬ ّ‫وأن‬ ‫التفوق‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أعانته‬ ‫وقد‬ ‫ء‬ ِّ‫السي‬ ‫ظنه‬ ‫النعمان‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫يزيل‬ ‫الذي‬ ‫والتلطف‬ ، ‫التعبير‬ ‫المدن‬ ‫على‬ ‫تردده‬ ‫اء‬ّ‫جر‬ ‫اكتسبها‬ ‫التي‬ ‫ومعرفته‬ ‫الحضارية‬ ‫لطافته‬ ‫الشعري‬ ‫الضرب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ . ‫البادية‬ ‫خشونة‬ ‫منه‬ ‫اختفت‬ ‫الذي‬ ‫وذوقه‬
  • 34. 34 ) ‫للدرس‬ ( : ‫له‬ ‫اعتذارية‬ ‫في‬ ‫قال‬
  • 35. 35 ‫اللغة‬ . ‫منه‬ ‫ذنب‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫يريد‬ ، ‫حقيقته‬ : ‫كنهه‬ : ‫كنهه‬ ‫غير‬ ‫في‬ )1( .‫الوادي‬ ‫منحنى‬ : ‫الضواجع‬ . ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫منازل‬ ‫في‬ ٍ‫واد‬ : ‫راكس‬ . ‫الجسم‬ ‫دقيقة‬ ‫أفعى‬ : ‫ضئيلة‬ . ‫لدغتني‬ : ‫ساورتني‬ )2( .‫قاتل‬ : ‫ناقع‬ . ‫وسوداء‬ ‫بيضاء‬ ً‫ا‬‫نقط‬ ‫ة‬ َ‫ط‬َّ‫ق‬َ‫ن‬‫الم‬ ‫وهي‬ : ‫رقشاء‬ ‫جمع‬ : ‫الرقش‬ . ‫الملدوغ‬ : ‫السليم‬ . ‫الشتاء‬ ‫ليالي‬ ‫أطول‬ : ‫التمام‬ ‫ليل‬ . ‫النوم‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ : ‫يسهد‬ )3( .‫تشفيه‬ ‫بأنها‬ ‫منهم‬ ً‫ا‬‫اعتقاد‬ ‫الملدوغ‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫الحلي‬ ‫يجعلون‬ ‫كانوا‬ .‫أصوات‬ :ُ‫قعاقع‬ . ‫تجيب‬ ‫ال‬ ‫رة‬ّ‫م‬‫و‬ ‫تجيب‬ ‫رة‬ّ‫م‬ ‫بل‬ . ‫الراقي‬ ‫تجيب‬ ‫ال‬ ‫خبثها‬ ‫من‬ ‫يقول‬ . ‫منها‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫خوف‬ :‫الراقون‬ ‫تناذرها‬ )4( . ‫تضيق‬ : ‫تستك‬ )5( . ‫دين‬ ‫هنا‬ : ‫ة‬َّ‫م‬‫أ‬ )6( . ‫ها‬ّ‫ي‬‫بك‬ ‫منه‬ ‫اإلبل‬ ‫يداوون‬ ‫كانوا‬ . ‫الجرب‬ : ‫ر‬ُ‫ع‬‫ال‬ )7( .‫البعيد‬ ‫النائي‬ ‫المكان‬ : ‫المنتأى‬ )8( ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ ‫بني‬ ‫منازل‬ ‫وبينك‬ ‫وبيني‬ ‫قومي‬ ‫في‬ ‫آمن‬ ‫وأنا‬ ‫أتاني‬ ‫وعيدك‬ ّ‫إن‬ : ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫النابغة‬ ‫يقول‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ، ‫أفعى‬ ‫لدغتني‬ ‫كأنما‬ ً‫ا‬‫مسهد‬ ‫وبت‬ ‫للعهد‬ ً‫ا‬‫حفظ‬ ‫فألمت‬ ‫وراءهم‬ ‫ومن‬ ‫أسد‬ ‫في‬ ‫السم‬ ‫تستودع‬ ‫الرقش‬ ‫من‬ ‫أفعى‬ ‫فهي‬ ، ‫ألمه‬ ‫يجسم‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫يدقق‬ ‫أخذ‬ ‫وقد‬ ‫بارعة‬ ‫يغفو‬ ‫وال‬ ، ‫ويبرأ‬ ‫يفيق‬ ‫حتى‬ ‫والخالخيل‬ ‫الحلي‬ ‫ه‬ّ‫ل‬‫أه‬ ‫عليه‬ ‫علق‬ ‫عضته‬ ‫فمن‬ ، ‫الحادة‬ ‫أنيابها‬ .‫جسمه‬ ‫في‬ ُ‫السم‬ ‫يسري‬ ‫لكيال‬
  • 36. 36 ّ‫وأن‬ ، ‫الرقى‬ ‫معاها‬ ‫نفعت‬ ‫بمعنى‬ ‫الرقى‬ ‫أجابت‬ ‫قلما‬ ‫التي‬ ‫الخبيثة‬ ‫األفاعي‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫فزعه‬ ‫للنعمان‬ ‫النابغة‬ ‫ويصور‬ . ‫حماها‬ ‫يطأوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ويتخوفون‬ ‫ليرهبونها‬ ‫والحاوين‬ ‫الرقاة‬ ‫كانوا‬ ‫التي‬ ‫باإلبل‬ ‫الحلف‬ ‫هنا‬ ‫ويختار‬ - ‫الوثنية‬ ‫بأيمانه‬ ‫له‬ ‫ويحلف‬ ، ‫يلومه‬ ‫أنه‬ ‫أتاه‬ ‫حين‬ ‫مسرعة‬ ‫مكة‬ ‫على‬ ‫تقبل‬ ‫فهي‬ ، ‫اإلبل‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫صورة‬ ‫ليعطينا‬ ‫ويقف‬ . ‫آللهتهم‬ ‫ينذرونها‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ،‫السفر‬ ‫وطول‬ ‫السير‬ ‫من‬ ‫أجهدت‬ ‫وقد‬ ‫الريح‬ ‫تباري‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ، ‫السهام‬ ‫سرعة‬ ‫شعث‬ ‫عليها‬ ‫بقي‬ ‫وقد‬ ، ً‫ا‬‫براح‬ ‫يستطع‬ ‫ولم‬ ‫ينبعث‬ ‫فلم‬ ، ‫إعياء‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫سقط‬ ‫بعضها‬ ‫اليمين‬ ‫وهذا‬ - ‫الضامرة‬ ‫القسي‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ‫النحول‬ ‫أخذها‬ ‫وقد‬ . ‫الحج‬ ‫يقصدون‬ ‫مغبرون‬ ‫يمدحهم‬ ‫الغساسنة‬ ‫إلى‬ ‫انصرف‬ ‫ّه‬‫ن‬‫أ‬ ‫الوشاة‬ ‫بعض‬ ‫عنه‬ ‫سمع‬ ‫مما‬ ً‫ال‬‫متنص‬ ‫به‬ ‫يقسم‬ ‫العظيم‬ ‫من‬ ‫ومثل‬ ‫فمثله‬ ‫وإال‬ ‫الواشي‬ ‫على‬ ‫سخطه‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ـ‬ ‫بالملك‬ ‫أي‬ ‫ـ‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫حري‬ ‫وكان‬ ، ‫ويهجوه‬ ‫يصيبه‬ ‫ال‬ ‫بجانبه‬ ‫راتع‬ ‫واألجرب‬ ، ‫الجرب‬ ‫من‬ ‫يكوى‬ ‫السليم‬ ‫البعير‬ ‫مثل‬ ‫للنعمان‬ ‫وسوس‬ . ‫بارعة‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ . ‫أذى‬ ‫وال‬ ٌّ‫كي‬ ‫فما‬ ‫حلفي‬ ‫وال‬ ‫يميني‬ ‫تصدق‬ ‫وال‬ َّ‫علي‬ ‫يضطغن‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫تكذب‬ ‫ال‬ ‫كنت‬ ‫«إن‬ : ‫ويقول‬ ‫النعمان‬ ‫يتخيل‬ ‫إذ‬ ، ‫رائعة‬ ‫صورة‬ ‫ذلك‬ ‫ويودع‬ . »‫بطشك‬ ‫من‬ ‫والخوف‬ ‫منك‬ ‫بالرهبة‬ ‫أحراني‬ .‫عليه‬ ‫يطبق‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫لشخص‬ ‫مفر‬ ‫ال‬ ‫ل‬َ‫كاللي‬ ‫أسلوب‬ ‫وباستعمال‬ ‫شفافة‬ ‫بنغمية‬ ‫المدح‬ ‫صفة‬ ‫يتخذ‬ ‫النابغة‬ ‫أبيات‬ ‫في‬ ‫االعتذار‬ ‫فن‬ ‫إن‬ ‫ينقل‬ ‫رائع‬ ‫ووصف‬ ‫رقيق‬ ‫موسيقي‬ ‫ايقاع‬ ‫ذات‬ ‫جزلة‬ ‫بلغة‬ ‫السلطان‬ ‫ومخاطبة‬ ‫يتناسب‬ ‫بليغ‬ ‫(دولة‬ ‫المناذرة‬ ‫دولة‬ ‫الط‬َ‫ب‬ ‫الى‬ ‫العودة‬ ‫وهي‬ ‫غايته‬ ‫الى‬ ‫للوصول‬ ‫وخلجاتها‬ ‫النفس‬ ‫كوامن‬ .)‫المنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫بانتمائه‬ ‫اعتزازه‬ ‫ألثر‬ ‫وانعكاس‬ ، ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫إنسان‬ ‫لحياة‬ ‫اخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ‫وغيره‬ ‫النابغة‬ ‫رسمها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫فجاءت‬ ، ‫لسادته‬ ‫واحترامه‬ ‫للسلطان‬ ‫ووالئه‬ ‫لقومه‬ ‫وسلبياتها‬ ‫الحياة‬ ‫إيجابيات‬ ‫وعن‬ ، ‫والعامة‬ ‫الخاصة‬ ‫الحياة‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫معبرة‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ .‫الزمن‬ ‫تقادم‬ ‫كلما‬ ‫نورها‬ ‫يشع‬ ‫بألوان‬ ‫الشعرية‬ ‫الصورة‬ ‫عبر‬ ‫م‬ِ‫د‬ُ‫ق‬ ‫لمجتمع‬
  • 37. 37 �‫األعشى‬ ‫ولألعشى‬ ‫بصير‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬ ‫بصره‬ ‫لضعف‬ ‫األعشى‬ ‫وسمي‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫هو‬ ‫وتنوع‬ ‫الطويلة‬ ‫قصائده‬ ‫كثرة‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫رفيعة‬ ‫منزلة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫العرب‬ ‫شعراء‬ ‫بين‬ ‫لته‬َّ‫ه‬‫أ‬ ‫وقد‬ ، ‫وحماسة‬ ‫وغزل‬ ‫ووصف‬ ‫وفخر‬ ‫وهجاء‬ ‫مدح‬ ‫من‬ ‫طرقها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫عن‬ ‫ث‬ّ‫ويتحد‬ ، ‫كثيرة‬ ‫مواقع‬ ‫على‬ ‫للوقوف‬ ‫الجزيرة‬ ‫أطراف‬ ‫بها‬ ‫جاب‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫سفاره‬َ‫أ‬ ‫وعرض‬ ، ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫ينفرد‬ ‫أن‬ ‫أوشك‬ ‫حتى‬ ‫قصائده‬ ‫مقدمات‬ ‫أكثر‬ ‫استغرقت‬ ‫التي‬ ‫رحلته‬ .‫وترحاله‬ ‫حله‬ ‫وصاحبة‬ ‫سفره‬ ‫رفيقة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الناقة‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫وخاصة‬ ‫جديدة‬ ‫لتشبيهات‬ ‫مراكز‬ ‫من‬ ‫زاره‬ ‫بما‬ ‫تأثره‬ ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫ووضح‬ ،‫رقته‬ ‫فيها‬ ‫برزت‬ ‫حضارية‬ ‫بنماذج‬ ‫شعره‬ ‫ن‬َّ‫ولو‬ . ‫الحضر‬ ‫بأهل‬ ‫واختالطه‬ ‫اليمامة‬ ‫أو‬ ‫اليمن‬ ‫في‬ ‫الحضارة‬ ِّ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫أوصافهم‬ ‫في‬ ‫وبالغ‬ ‫ممدوحيه‬ ‫بوصف‬ ‫فيها‬ ‫أفرط‬ ‫التي‬ ‫المديح‬ ‫قصائد‬ ‫ولعل‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫معروف‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المديح‬ ‫عن‬ ‫وتبعده‬ ‫التأثر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫واإلفراط‬ ‫اإلسراف‬ ‫لشعوره‬ ً‫ا‬‫وافر‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫نالت‬ ‫التي‬ ‫شعره‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫الفخر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ َّ‫د‬ُ‫ب‬‫وال‬ ، ‫معاصريه‬ ‫المناسب‬ ‫الجو‬ ‫تهيئة‬ ‫من‬ ‫وليتمكن‬ ، ‫والمآثر‬ ‫المفاخر‬ ‫فيه‬ ‫ليجمع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫بأهمية‬ ‫وتعرضت‬ ‫الصراع‬ ‫فيه‬ ‫احتدم‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نفسي‬ ً‫ا‬‫إعداد‬ ‫ه‬ِ‫م‬‫قو‬ ‫أبناء‬ ‫وإعداد‬ ‫الخصوم‬ ‫لمجابهة‬ .‫خطيرة‬ ‫لتحديات‬ ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬
  • 38. 38 :‫هريرة‬ ‫محبوبته‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫األعشى‬ ‫قال‬ ) ‫للدرس‬ ( )1( ُ‫الرجـــــل‬ ‫أيهـــا‬ ً‫ا‬‫وداعــــ‬ ُ‫طيق‬ُ‫ت‬ ‫وهـــل‬ ُ‫ـــل‬ ِ‫ـح‬َ‫ت‬‫مر‬ َ‫الـــركب‬ َّ‫إن‬ َ‫ة‬‫هــريــر‬ ‫ع‬ِّ‫د‬‫و‬ )2( ُ‫الوحل‬ ‫الوجي‬ ‫يمشي‬ ‫كما‬ ‫الهوينا‬ ‫تمشي‬ ‫هـــا‬ ُ‫عوارض‬ ٌ‫مصقــول‬ ُ‫ء‬‫فــرعــا‬ ُ‫ء‬‫ا‬َّ‫غــر‬ )3( ُ‫عجــــــــل‬ ‫وال‬ ٌ‫ث‬ْ‫ي‬َ‫ر‬ ‫ال‬ ‫السحـــــــابة‬ ُّ‫ر‬َ‫م‬ ‫جــارتهــــــا‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫مشيتهـــا‬ ‫كــأن‬ )4( ُ‫تختتـــــــل‬ ‫الـجـــــار‬ ِّ‫لسر‬ ‫تـراهـــــا‬ ‫وال‬ ‫طلعتهــــا‬ ‫الجيران‬ ‫يكره‬ ‫كمن‬ ‫ليست‬ )5( ُ‫الكســـــل‬ ‫جارتهـــــــا‬ ‫إلـــى‬ ‫تقـــوم‬ ‫إذا‬ ‫دهــــــا‬ ُّ‫تشد‬ ‫لــوال‬ ‫يصرعهــــا‬ ‫يكـــاد‬ )6( ‫مـــــل‬ َ‫ش‬ ‫أردانهـــــا‬ ‫من‬ ‫الـــورد‬ ‫والزنبق‬ ً‫ة‬َ‫ر‬ِ‫و‬ ْ‫أص‬ ‫الـمســــــك‬ ‫يضوع‬ ‫تقـــوم‬ ‫إذا‬ )7( ُ‫ل‬ َ‫هط‬ ٌ‫مسبـل‬ ‫عليهــــــا‬ ‫جـــــاد‬ ُ‫ء‬‫خضرا‬ ‫معشبة‬ ِ‫ن‬ْ‫ز‬ َ‫الـح‬ ‫ريــاض‬ ‫من‬ ‫روضة‬ ‫مـــا‬ )8( ُ‫هـــــل‬َ‫ت‬‫كـــ‬ُ‫م‬ ‫النبـــــت‬ ‫بعميـــم‬ ٌ‫ر‬َّ‫ز‬‫مـــؤ‬ ٌ‫ق‬ِ‫ر‬ َ‫ش‬ ‫كوكب‬ ‫فيها‬ ‫الشمس‬ ‫يضاحك‬ )9( ُ‫ــــل‬ ُ‫ص‬ُ‫أل‬‫ا‬ ‫دنا‬ ‫إذ‬ ‫منهــــــا‬ ‫بـــأحسن‬ ‫وال‬ ‫رائحــــة‬ َ‫نشر‬ ‫منهـــا‬ ‫بــأطيب‬ ً‫ا‬‫يـومـــ‬ ‫اللغة‬ . ‫القافلة‬ ‫في‬ ‫اإلبل‬ ‫جماعة‬ : ‫الركب‬ ، ‫محبوبته‬ ‫اسم‬ : ‫هريرة‬ -1 . ‫ر‬ْ‫ع‬ َّ‫الش‬ ‫الطويلة‬ : ‫الفرعاء‬ ، ‫الجبين‬ ‫ناصعة‬ ‫بيضاء‬ : ‫اء‬َّ‫غر‬ -2 .‫والرباعيات‬ ‫األنياب‬ : ‫العوارض‬ - . ‫بوثابة‬ ‫ليست‬ ، ‫ِسلها‬‫ر‬ ‫على‬ ‫أي‬ : ‫الهوينا‬ ‫تمشي‬ - . ‫الطين‬ ‫وهو‬ ‫الوحل‬ ‫من‬ : ‫ل‬ ِ‫ح‬َ‫الو‬ ، ‫ه‬َّ‫ف‬ ُ‫خ‬ ‫يشتكي‬ ‫الذي‬ ‫البعير‬ : ‫الوجي‬ - . ‫البطء‬ : ‫الريث‬ -3
  • 39. 39 . َّ‫السر‬ ‫لتسمع‬ ‫هذا‬ ‫تفعل‬ ‫ال‬ ، ‫أي‬ : ‫تختتل‬ -4 . ‫األرض‬ ‫على‬ ‫تسقط‬ : ‫يصرعها‬ -5 ‫الورد‬ ‫من‬ ‫الحمرة‬ ‫إلى‬ ‫يضرب‬ ‫كان‬ ‫ما‬ : ‫الزنبق‬ ، ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫ريحه‬ ‫يذهب‬ : ‫يضوع‬ -6 .‫محيط‬ ‫عام‬ : ‫ل‬ِ‫م‬ َ‫ش‬ - .‫النبات‬ ‫بأنواع‬ ‫المعشبة‬ ‫األرض‬ ‫وهي‬ ،‫روضة‬ ‫جمع‬ : ‫رياض‬ -7 .‫غزير‬ ‫مطر‬ : ‫هطل‬ ‫مسبل‬ ، ‫المرتفع‬ ‫المكان‬ ، ‫الزاي‬ ‫وسكون‬ ‫الحاء‬ ‫بفتح‬ : ‫ن‬ْ‫ز‬ َ‫الح‬ - . ‫معظمه‬ : ‫كوكب‬ ، ‫دارت‬ ‫حيث‬ ‫معها‬ ‫يدور‬ : ‫الشمس‬ ‫8-يضاحك‬ . ‫اإلحاطة‬ ‫بها‬ ‫والمقصود‬ ، ‫اإلزار‬ ‫من‬ : ‫مؤزر‬ . ‫ممتلئ‬ ‫ان‬َّ‫ي‬‫ر‬ : ‫ق‬ِ‫ر‬ َ‫ش‬ - . ‫التمام‬ ‫في‬ ‫انتهى‬ : ‫مكتهل‬ ، ‫ن‬ َ‫الحس‬ ‫التام‬ : ‫العميم‬ - . ‫المغرب‬ ‫إلى‬ ‫العصر‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫أصيل‬ ‫جمع‬ : ‫ل‬ ُ‫ص‬ُ‫أل‬‫ا‬ ، ‫طيبة‬ : ‫رائحة‬ ‫نشر‬ -9 ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ ‫إذ‬ ‫الطللية‬ ‫المطالع‬ ‫بمنهجية‬ ‫االلتزام‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المألوف‬ ‫النمط‬ ‫عن‬ ‫القصيدة‬ ‫تخرج‬ ‫الركب‬ ‫تهيأ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫موجع‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫وداعها‬ ‫جعل‬ ‫التي‬ )‫(هريرة‬ ‫وداع‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫الشاعر‬ ‫ان‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تتسرب‬ ‫بدأت‬ ‫التي‬ ‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫د‬ُ‫ب‬ ‫الوداع‬ ‫من‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ ، ‫للرحيل‬ ‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫يؤكد‬ ‫األمر‬ ‫به‬ ‫استدرك‬ ‫الذي‬ ‫الحاد‬ ‫والتساؤل‬ ‫الشاعر‬ ‫حدده‬ ‫الذي‬ ‫االستفهام‬ ‫الفعل‬ ‫باستعمال‬ ‫يتراجع‬ ‫وهو‬ ‫قدرته‬ ‫الفعل‬ ‫تفقد‬ ‫أن‬ ‫وأوشكت‬ ‫حديثه‬ ‫داخلت‬ ‫التي‬ ‫والتردد‬ : ‫بالرجل‬ ‫نفسه‬ ‫خاطب‬ ‫حين‬ ‫التشخيص‬ ‫وتأكيد‬ )‫(تطيق‬