SlideShare a Scribd company logo
1 of 42
Download to read offline
الديوان - المنتدي السياسى المصري 
3122 
"الأفق الأندلسي" 
سلسلة مقالات للمفكر الدكتور: وٌسف ز دٌان 
تجم عٌ : محمد منصور – عن جر دٌة المصري ال وٌم 
ا ل د وٌ ا ن - ا ل م ن ت د ي ا ل س اٌ س ى ا ل م ص ر ي ص ف ح ة ح ر ه ب ا ل ف سٌ ب و ك
عن الد وٌان – المنتدي الس اٌسى المصري 
الد وٌان الس اٌس المصري 
صفحة الكترون ةٌ على موقع التواصل الاجتماع ف سٌ بوك 
تهدف الى نشر التوع ةٌ الس اٌس ةٌ و ربط الأفراد بالواقع و متغ رٌاته 
و التغط ةٌ الإخبار ةٌ لبعض الأحداث الس اٌس ةٌ من خلال كتابات بعض اصحاب الفكر 
المستن رٌ من المفكر نٌ المصر نٌٌ و المبدع نٌ تحت سماء الوطن و بعض الكتب الإلكترون ةٌ 
التى نرى أن لها تؤث رٌ ح وٌي و شد دٌ الإ جٌاب ةٌ فى التوع ةٌ الس اٌس ةٌ , و كل أطروحات الصفحة 
أطروحات ل سٌت دور ةٌ تعتمد على المجهود الشخص فى التجم عٌ و النقل و النشر 
بلا أي مقابل مادي , فقط من اجل نشر الوع فى المجتمع المصري. 
الرإ ةٌ الس اٌس ةٌ للمسئول نٌ عن الصفحة , هى تعب رٌ عن الرأي الشخصى فقط لأصحابها 
و لا تعتبر توج هٌا لإتجاه مع نٌ أو دعوة لتبنى رإ ةٌ مع نٌة , فه أراء مطروحة للنقاش 
و النقد بحر ةٌ تامة مدعومه بإحترام الرأي و الرأي الأخر . 
تتقدم الصفحة و المتطوع نٌ ف هٌا بكل الشكر لأصحاب الفكر و مبدعى مصر المستن رٌ نٌ 
الذ نٌ لولا أبدعاتهم لوجدنا من المشقة ما جٌعل مهمتنا شبة مستح لٌة.
* بادآ سناسيل / تيردنكسلإا تعهاج ، تفسلف نسق 0891 . * هاجستير فى الفلسفت الإسلاهيت ، جاهعت الإسكندريت عام 0891 )عنىاى الرسالت: الفكر الصىفى عند عبد الكرين 
الجيلى، دراست وتحقيق لقصيدة النادراث العينيت للجيلى هع شرح النابلسى( بتقدير: هوتاز . * دكتىراة فى الفلسفت الإسلاهيت ، جاهعت الإسكندريت عام 0898 )عنىاى الرسالت: الطريقت القادريت فكراً وهنهجاً 
وسلىكاً، دراست وتحقيق لديىاى عبد القادر الجيلانى( بتقدير: هرتبت الشرف الأولى . * درجت الأستاييت فى الفلسفت وتاري العلىم )ديسوبر 0888 ( بإجواع لجنت الترقياث بالوجلس الأعلى للجاهعاث 
من هو المفكر المصري :د وٌسف ز دٌان ؟ 
مصري متخصص ف التراث العرب المخطوط وعلومه. له عد دٌ من 
المؤلفات والأبحاث العلم ةٌ ف الفكر الإسلام والتصوف وتار خٌ 
الطب العرب .ً وله إسهام أدب تٌمثل ف أعمال روائ ةٌ منشورة، كما 
أن له مقالات دور ةٌ وغ رٌ دور ةٌ ف عدد من الصحف المصر ةٌ 
والعرب ةٌ. عمل مستشاراً لعدد من المنظمات مثل مكتبة الإسكندر ةٌ 
الاسم بالكامـــــــل : وٌسف محمد أحمد طه ز دٌان 
8591/6/ تار خٌ الم ـٌــــــلاد : 03 
العمــل الحالـــــى : مد رٌ مركز المخطوطات / متحف 
المخطوطات بمكتبة الإسكندر ةٌ 
من مإلفاته وتحق قٌاته ف التصوف 
 شعراء الصوف ةٌ المجهولون 
 المتوال اٌت: دراسات ف التصوف 
 الطر قٌ الصوف وفروع القادر ةٌ 
بمصر 
 فوائح الجمال وفواتح الجلال 
 المقدمة ف التصوف, للسُّلَمى 
 د وٌان عبد القادر الج لٌانى 
 د وٌان عف فٌ الد نٌ التلمسانى 
)الجزء الأول( 
 النادرات الع نٌ ةٌ, مع شرح النَّابُلسى 
من مإلفاتة فى الطب 
 شرح فصول أبقراط 
 رسالة الأعضاء, لابن النف سٌ 
 المختار من الأغذ ةٌ, لابن النف سٌ 
 علاء الد نٌ )ابن النف سٌ( القرشى : 
إعادة اكتشاف 
 مقالة ف النقرس لأب بكر الرازي 
 الشامل ف الصناعة الطب ةٌ ) 00 مجلد ا ( 
ئٓ لُخطش حلأىريش 
 عزاز لٌ )روا هٌ( 
 ملتق البحر نٌ 
 النبطً 
 طل الأفعً
) الأُفق الأندلسى ) /ٔ ٧ 
تمه دٌاتٌ ضرور ةٌ 
زرتُ إسبان اٌ مرت نٌ, الأولى بدعوة من الملكة » صوف اٌ « لأشارك معها فى افتتاح الجناح الكب رٌ 
الذى أُق مٌ فى المكتبة الوطن ةٌ الإسبان ةٌ بمدر دٌ, احتفالا بافتتاح مكتبة الإسكندر ةٌ وعودتها للح اٌة 
بعد قرونٍ طوال من اندثارها وتدم رٌها على دٌ المتعصِّب نٌ د نٌ اٌ , فى بدا ةٌ القرن الخامس 
الم لٌادى, وللعلم, فإن « الملكة صوف اٌ » من أهمِّ الشخص اٌت العالم ةٌ, التى تحمَّسَتْ لبعث مكتبة 
الإسكندر ةٌ, لأنها من عُشَّاق الإسكندر ةٌ الساحرة ! وهى من ناح ةٌ, ابنةُ آخر ملوك ال وٌنان 
)وللإسكندر ةٌ وجهٌ وٌنانى( ومن ناح ةٌ أخرى, نشؤت فى هذه المد نٌة وتخرَّجتْ فى مدارسها .. 
وفى هذه الز اٌرة الأولى, دُعِ تٌُ إلى ز اٌرة الدَّ رٌ الملكى )الإسكوريال( الذى حٌتفظ بثلاثة آلاف 
مخطوطة عرب ةٌ نادرة, فكنتُ من القلائل, الذ نٌ دخلوا دهال زٌ الد رٌ وخزائن المخطوطات 
المحفوظة هناك, كما دُعِ تٌُ فى تلك الز اٌرة, إلى جولةٍ خاصة فى المكتبة القوم ةٌ الإسبان ةٌ 
بمدر دٌ, » الأَلِف « فكنتُ من المحظوظ نٌ الذ نٌ أخرجَ لهم مد رٌُ المكتبة من خزانةٍ عت قٌة قصةَ 
بخطِّ مإلِّفها الشه رٌ: خورخى لو سٌ بورخ سٌ, وعرفتُ منه وٌمها أن النسخة الكاملة من 
مخطوطات د رٌ الإسكوريال, التى أهدتها الملكة صوف اٌ لمكتبة الإسكندر ةٌ, هى النسخة الوح دٌة فى 
العالم. حتى إن المكتبة القوم ةٌ الإسبان ةٌ, ذاتها, ل سٌ لد هٌا نسخةٌ مما لد نٌا ال وٌم بالإسكندر ةٌ . 
وكانت ز اٌرتى الأخرى الساحرة, لأشارك فى افتتاح » أل خٌانتى « لإسبان اٌ بدعوةٍ من عمدة مقاطعة 
ابن « الم دٌان, الذى أقاموا ف هٌ النصب التذكارى )التمثال الكب رٌ( للعالم العربى والص دٌلانى الشه رٌ 
الذى ترك لتار خٌ العلم الإنسانى, مجموعة أعمال فى الطب والص دٌلة, أشهرها كتابه: » الب طٌار 
الجامع لمفردات الأغذ ةٌ والأدو ةٌ . 
وخلال الز اٌرت نٌ, بدأتُ أع دٌ النظر فى )تصوُّرنا( نحن العرب والمسلم نٌ, للمرحلة الأندلس ةٌ من 
تار خٌ إسبان اٌ, ففى المرت نٌ رأ تٌُ صور ة صادق ة من اعتزاز الإسبان المعاصر نٌ بالزمان العربى 
الإسلامى فى )الأندلس(, وشاهدتُ كث رٌا من العمائر والآثار الباق ةٌ إلى ال وٌم من ذاك الزمان, 
وعرفتُ أش اٌءَ كث رٌة, خاص ة أن الز اٌرة الأولى الذى كان » محمد أبوالعطا « صحبنى ف هٌا الدكتور 
آنذاك مستشارا ثقاف اٌ لمصر فى إسبان اٌ, وهو خب رٌ باللغة الإسبان ةٌ, ومترجم بارع لنصوصها إلى 
اللغة العرب ةٌ ..
الذى عٌدُّ ال وٌم, أهمَّ متخصِّص فى » محمود على مكى « وفى الز اٌرة الأخرى, صحبنى الدكتور 
التار خٌ الأندلسى على مستوى العالم, فكان الصاحبان فى المرَّت نٌ, خ رٌَ مَنْ نٌطبق عل هٌم قولهم: 
الرف قٌ قبل الطر قٌ . 
ولاحظتُ فى الز اٌرت نٌ تشابها شد دٌا ب نٌ العرب والإسبان, خاص ة فى الجنوب القر بٌ من 
المغرب, حتى إنهم قٌولون هناك: لو حَكَّ الإسبانىُّ المعاصر جلده, لظهر تحته الجلد العربى ! فإذا 
لم تٌكلَّمْ أحدهُما لغتَه الخاصَّة, فإنك لا تستط عٌ تم زٌٌ الشخص العربىِّ من الإسبانى. والتشابُه 
ب نٌهما لا قٌتصر على تلك الملامح الشرق ةٌَّ لكل هٌما, ولا تٌوقَّف عند ص حٌة )الله/أُلِِّّ ( التى طٌلقها 
كلٌّ منهما إذا اشتدَّ انفعالُه, ح ثٌ تٌنهَّد العربى المعاصر قائلا )الله( عند مشاهدة لوحةٍ فن ةٌَّ أو 
منظر جم لٌ, والإسبانُ المعاصرون تٌصا حٌون )أول هٌ( عند كلِّ حركة لافتة فى حلبات مصارعة 
الث رٌان, بعد تحر فٌ طف فٌ للكلمة العرب ةٌ .. 
لكنَّ الأمرَ لا قٌفُ عند هذه التشابهات الظاهر ةٌَّ, فالصلة ب نٌ العرب والإسبان تتعدَّى ذلك إلى 
تشابه أعمق, فى: الشخص ةٌَِّ العامة, الروح الباطنة, التكو نٌ الثقافى, التراث المشترك. وغ رٌِ ذلك 
من أوجه الشبه الذى ترسَّخ عبر قرون طوال, فلم تستطع القرونُ الخمسة الأخ رٌة )قرون العُزْلة( 
أن تفصل العرب عن الإسبان, وأن تمحو من بن ةٌ الإسبانى المعاصر, هذه الج نٌاتِ الوراث ةٌَّ 
والثقاف ةٌَّ . 
ومع أن إسبان اٌ تقع جغراف اٌ فى نطاق القارة الأوروب ةٌَّ, إلا أنها مع ذلك, تبدو كما لو كانت امتدادا 
طب عٌ اٌ لبلاد المغرب العربى, التى لا فٌصلها عنها إلا )مض قٌُ ( جبل طارق.. أو بالعكس, تبدو بلاد 
المغرب كامتدادٍ للأرض الإسبان ةٌَّ التى فصلتها عنها, فى الأزمنة السح قٌة, الزلازل التى سمحت 
لم اٌه المح طٌ بالدخول إلى المنطقة المسمَّاة ال وٌم: البحر المتوسط )أى المتوسط ب نٌ جماعات 
وشعوب العالم القد مٌ ). 
دورا مهما فى التقر بٌ ب نٌ العرب والإسبان, وهو » الجغراف اٌ « كما لعبت » التار خٌُ « وقد لعب 
الأمر الذى نجحت )الس اٌسة( فى القضاء عل هٌ, وهى على كلِّ حال, مسؤلةٌ كث رٌة الوقوع, فلطالما 
نجحت الس اٌسةُ فى فصم المتَّصل )الجغرافى/التار خٌى( ب نٌ البلاد والعباد . 
وللعرب والإسبان, أو بالأحرى: للعرب الإسبان )الأندلس نٌٌ( قصةٌ إنسان ةٌٌَّ مج دٌة, استمرت زمنا 
طو لٌا فى نطاق الثقافة البحر أوسط ةٌَّ, وأثَّرَت فى تار خٌ الحضارة الإنسان ةٌَّ أثرا ملموس ا .. 
وهى أ ضٌا قصةٌ مل ئٌة بالمزعجات والمبهجات! فقد دخل العربُ المسلمون إلى إسبان اٌ سابح نٌ فى 
بحار من الدماء, وخرجوا منها خٌوضون فى أنهارٍ من الدَّم . 
وما ب نٌ بحار الدم وأنهاره, عاشت إسبان اٌ زمنا أندلس اٌّ بد عٌا , لا تزال أط اٌفُه تلوحُ فى خ اٌل 
المعاصر نٌ, كما لٌوح باقى الوشم فى ظاهر ال دٌ .
تماوجتْ فى ذاتى ذكر اٌتُ الز اٌرت نٌ السابقت نٌ, وتجلَّت » السباع ةٌ « وح نٌ فكَّرتُ فى كتابة هذه 
محمد عبدالله « على مرآة باطنى وقائعُ كث رٌة )تار خٌ ةٌ( فعاودتُ النظر فى موسوعة الدكتور 
ذات الثمان ةٌ أجزاء, وعنوانها: دولة الإسلام فى الأندلس » عنان .. 
وح نٌ شرعتُ فى الكتابة, تردَّدَتْ فى نفسى أصداءُ النواح المعتاد فى ثقافتنا المعاصرة, والنبرة 
المتباك ةٌ على ض اٌع )زمان الوصل بالأندلس( 
وسخر ةٌ محمود درو شٌ من الأمر كله ح نٌ قال فى أنشودته البد عٌة 
"مد حٌ الظل العالى" 
ما نصُّه : 
وأنا التوازنُ ب نٌ ما جٌبُ 
كُنا هناك ومن هنا, 
ستسافر العربُ 
لعق دٌة أخرى, وتغتربُ 
قَصَبٌ ه اٌَكلنا, وعُروشُنا قَصَبُ 
فى كل مئذنةٍ حاوٍ ومغتصبُ 
دٌعو لأندلس 
إن حُوصرت حلبُ . 
وح نٌ أُحبك, أحتاجُ تشك لٌ الخرائط والخطط 
أحتاجُ ما جٌبُ 
جٌبُ الذى جٌبُ : 
أدعو لأندلسٍ إن حُوصرت حلبُ 
رٌتبط دخول العرب المسلم نٌ إلى شبه جز رٌة أ بٌ رٌ اٌ )إسبان اٌ, البرتغال( بحكا ةٌ خراف ةٌ لا تخلو 
من الطرافة, وإن كانت تفتقر إلى المصداق ةٌ, وهى الحكا ةٌ المشهورة التى تقول إن « طارق بن 
عبر من المغرب إلى إسبان اٌ بج شٌٍ إسلامىٍّ قوامه سبعة آلاف مقاتل, سنة ٣ٖ هجر ةٌ )= » ز اٌد
٧ٔٔ م لٌاد ةٌ( وقد أحرق السفن التى عبر بها المض قٌ الذى سُمِّى باسمه لاحقا , ثم قال لجنوده: 
أ نٌ المفرُّ, العدوُّ من أمامكم والبحر من خلفكم « ..» , 
وهى الحكا ةٌ الأسطور ةٌ اللط فٌة التى هٌواها معاصرونا, ولا كٌفُّون عن ترد دٌها, مع أننا سنرى 
فى هذه السُّباع ةٌ, أنها محض حكا ةٌٍ خراف ةٌٍ لا تصلح إلا لتسل ةٌ الأطفال . 
وقبل الدخول إلى )الأفق الأندلسى( على أجنحة التؤر خٌ الحق قٌى للوقائع, والفهم العقلانى العم قٌ 
لها, دعونا نتوقف قل لٌا , أولا , عند معانى الكلمات المشهورة المرتبطة بهذا الموضوع, 
مثل : أندلس, إسبان اٌ, قوط, بربر, غزو, فتح . 
أما كلمة « الأندلس » التى أطلقها العربُ على شبة جز رٌة أ بٌ رٌ اٌ, فإن هناك تفس رٌات عد دٌة لها, 
بعضها خ اٌلىٌّ مضحكٌ , مثل قول بعض المإرِّخ نٌ العرب إنها سم تٌ بذلك, نسب ة إلى رجل سٌمى 
هو: الأندلس بن اٌفث بن » نوح « )أندلوش( كان سٌكنها فى الزمن القد مٌ, أو نسب ة إلى أحد أحفاد 
نوح, والأرجح, أن الكلمة العرب ةٌ)أندلس(مؤخوذة من اللفظ الدال على البلاد آنذاك, وهو 
أى بلاد: الوندال, وهو اسم القبائل التى كانت تع شٌ هناك, قبل مجىء العرب » فاندالوس اٌ « 
المسلم نٌ . 
وأما كلمة « إسبان اٌ » فق لٌ إنها نسب ة إلى ملك اسمه )أشَبان( وقال بعض المإرخ نٌ : بل كان 
اسمه « أصبهان » فوقع ف هٌ التحر فٌ ! 
ول سٌ عندى قول راجح فى سبب هذه التسم ةٌ, ولكن الأقرب مؤخذا هو الأصل الف نٌ قٌى للتسم ةٌ 
التى تعنى حرف اٌ فى اللغة الف نٌ قٌ ةٌ )جز رٌة الأرانب(, لأن المكان كان مل ئٌا بها أ اٌم اتخذها 
الف نٌ قٌ وٌن مستعمر ة .. 
أما تار خٌ وتسم ةٌ « القوط » فؤمران عٌودان إلى زمن مبكر, ح ثٌ وقعت حروب ب نٌ الرومان 
وتلك القبائل التى عاشت فى جز رٌة أ بٌ رٌ اٌ, واستطاعت فى بدا ةٌ القرن الخامس الم لٌادى أن 
تقتحم أسوار )روما( المن عٌة, لكنها ما لبثت أن عادت إلى موطنها الأصلى, وظلت تحكمها حتى 
جاء إل هٌا العرب المسلمون, بدعوةٍ من أحد ملوك القوط, حسبما سنرى لاحق ا .. 
والبربر هو اسم سكان شمال أفر قٌ اٌ, خاصة المغرب, عند وصول العرب المسلم نٌ إلى هناك, 
وكانت أهم قبائلهم هى قب لٌة: زناتة .. والغزو هو الاقتحام العسكرى .. والفتحُ استقرار الغازى فى 
البلاد, وسكناه ف هٌا ج لٌا بعد ج لٌ . 
كان الغزو )الفتح( العربى الإسلامى أفر قٌ اٌ, امتدادا لفتح )غزو( مصر, فبعدما استقرت الأمور 
المصر ةٌ ب دٌ عمرو بن العاص, خرج من الإسكندر ةٌ غربا , بج شٌ قل لٌ العدد والعُدَّة, ل فٌتح المدن 
الخمس الغرب ةٌ )ل بٌ اٌ( فغزاها, لكنه لم فٌتحها و سٌتقر ف هٌا, وبعد خمس سنوات خرج أم رٌ مصر
إلى إفر قٌ ةٌ )تونس( فاتحا , على رأس ج شٌ قوامه أربعون ألف » عبدالله بن أبى سرح « 
محارب .. 
وهنا لا بد لنا من وقفة أمام دلالة هذا العدد, مقارن ة بعدد الج شٌ الذى خرج مع عمرو بن العاص 
لفتح مصر, وهو ثلاثة آلاف وخمسمائة )وق لٌ, بل أربعة آلاف(و ؤٌتى السإال : ك فٌ دٌخل 
المسلمون صحراء أفر قٌ اٌ الخال ةٌ نسب اٌ , بالمقارنة مع مصر, بهذا الج شٌ الجرَّار. ب نٌما كان 
الج شٌ الإسلامى الذى خرج إلى مصر غاز اٌ لا زٌ دٌ عدده, على عشرة بالمائة من مجموع 
الج شٌ الذاهب لغزو الصحراء الخال ةٌ . 
علما بؤن جند الروم, كانوا تٌحصَّنون بقلاع مصر والإسكندر ةٌ, وكان عددهم بحسب التقد رٌات 
المختلفة, تٌراوح ما ب نٌ الأربع نٌ ألفا والمائة ألف مقاتل ! 
إذن, من المنطقىِّ فى زمن الفتوح, أن خٌرج المسلمون إلى ساحل أفر قٌ اٌ بج شٌ قوامه أربعون 
ألفا , ومن المنطقىِّ أن حٌاصر المسلمون بلدةَ دمشق بؤربعة ج وٌش كاملة, ومن المنطقىِّ أن فٌتح 
المسلمون العراق بعد حروبٍ طاحنةٍ قُتل ف هٌا من الجانب نٌ الألوف .. 
ومن فى فتح مصر, بهذا الج شٌ )القل لٌ( الذى جاء « عمرو بن العاص » غ رٌ المنطقىِّ, أن شٌرع 
معه, اللهم إلا إذا نظرنا إلى الأمر من ناح ةٌٍ أخرى, وفهمناه فى ضوء الرإى التى طرحناها فى 
السُّباع ةٌ السابقة ..
) الأُفق الأندلسى ) /ٕ ٧ .. 
اختلافُ التسم ةٌ وتسم ةٌ المخالف نٌ 
عندما علَّم اللهُ آدم )الأسماءَ كلَّها(, حسبما جاء فى القرآن الكر مٌ, من دون توض حٌ طب عٌة 
التى جاء منها هذه الأسماء » اللغة « . فقد كان ذلك )حسبما أعتقدُ ( نوعا من الانتقال بالأش اٌء 
من حالة الوجود العام, أو انعدام الوعى بها, إلى حالة الإدراك الإنسانى للشىء » المعلومة « 
المسمَّى, وحضوره فى الوعى الإنسانى. فالاسم فى واقع الأمر, هو شهادة وجود الشىء فى 
وع نٌا وإدراكنا الإنسانى, وغ رٌ المسمَّى هو حالة وسطى ب نٌ العدم الكلى للشىء والإدراك الأول 
له .. 
لعل هذا الكلام فلسفىٌّ, لا نٌاسب )حسبما عٌتقد البعض( المقالات المنشورة فى الصحف! فلنقدم 
أمثل ة عل هٌ, كى نقترب به إلى الأفهام : 
نعرف جم عٌا , أن فى السماء أجساما سابح ة فى الكون اللانهائى, منها ما ندركه ونعط هٌ اسما 
ف صٌ رٌ )موجود ا ( فى أذهاننا, ومنها ما لا ندركه فلا نعط هٌ اسما » القمر , الشمس, عطارد.. إلخ « 
محدَّدا , ف صٌ رٌ كؤنه غ رٌ موجود, أو هو فى مرتبةٍ وسطى ب نٌ الوجود والعدم. ولذلك, فإن فى 
س نٌاء )مث لا ( جبالا كث رٌة, لكننا خصَّصنا جبلا منها باسم )جبل موسى( وجبلا آخر باسم )جبل 
فى وع نٌا, حتى نعرفه » مستند وجود « الربَّة( وهكذا, وما لم نعطه اسما فهو مجرد جبل, ل سٌ له 
ونم زٌِّه باسمٍ من الأسماء, فنخرجه بذلك من التؤرجح ب نٌ حالتىْ الوجود والعدم الذهنى . 
» المشوِّشات « واختلافُ أسماء وصفات المواضع ع نٌها, والجماعات ذاتها, من المشكلات 
للإدراك, وهى مشكلاتٌ من شؤنها أن تُحدث ارتباكا فى الوعى, سواءٌ بالنسبة للناظر فى التار خٌ 
أو للمتؤمل فى الواقع, التى تُنسب إل هٌا » ب زٌنطة « فالكث رٌ منا على سب لٌ المثال, لا عٌرفون أن 
الحال ةٌ, وهى أ ضٌا » إستانبول « مرحلة مهمة من التار خٌ )العصر الب زٌنطى( هى ذاتها مد نٌة 
إسطنبول « و » القسطنط نٌ ةٌ وإسلام بول « و » الآستانة « ».. 
والبلدة المصر ةٌ التى وقعت عندها أولى المواجهات العسكر ةٌ ب نٌ ج شٌ عمرو بن العاص القادم 
لفتح مصر, والج شٌ الب زٌنطى )ج شٌ الروم( لها ثلاثة أسماء! فالروم سٌمُّونها باسمها ال وٌنانى 
ب نٌما سكان مصر عٌرفونها باسم: البَرَمون, » الفرما « والعرب الفاتحون سٌمُّونها ,» ب لٌوز « 
وهى تسم ةٌٌ مشتقةٌ من » الن لٌ « اسمه عند العرب » نهر مصر الكب رٌ « ونهرنا المسمَّى فى التوراة 
ب نٌما كان سكان مصر القدماء لا عٌرفون له إلا اسم: اٌرو ,» ن لٌوس « اسمه ال وٌنانى . 
وفى الحالات السابقة, ومث لٌاتها, ؤٌتى اختلافُ التسم اٌت بسبب اختلاف اللغات المتجاورة 
والمتفاعلة, وبسبب اشتقاق الأسماء عبر اللغات .
وهو الأمر الذى تحدث معه أسماءٌ مخا لٌة, غ رٌ دق قٌة, مثلما هو الحال ح نٌ نسمِّى المنطقة 
الأثر ةٌ الواقعة جنوب الأردن )البتراء( وهى كلمة عرب ةٌ تبدو فص حٌة, لكنها فى واقع الأمر 
وهو أنسب الأسماء لهذه المنطقة الصخر ةٌ » الصخر « تعر بٌٌ للكلمة ال وٌنان ةٌ )بترا(, التى تعنى 
التى حفر ف هٌا الأنباط بطون الجبال, وجعلوها عاصم ة لهم منذ القرن الأول الم لٌادى, أما اسمها 
وهى تسم ةٌٌ أص لٌة لكنها غ رٌ مشهورة, والبعض من العرب » سَلْع « العربى الفص حٌ, فهو 
و قٌُال إنها الموضع المشار إل هٌ فى القرآن الكر مٌ باسم: الكهف والرَّق مٌ » الحجَر « سٌمِّ هٌا . 
ومن أسباب اختلاف التسم اٌت, الأسماء الواصفة التى طٌُلقها المخالفون على بعضهم البعض. 
ب نٌما كانت ,» الكُفَّار « و سٌمُّون أهل قر شٌ » الجاهل ةٌ « كؤن سٌُمِّى المسلمون ما سبقهم زمنا 
قر شٌ تطلق على النبى صلى الله عل هٌ وسلم, وعلى أصحابه, تسم اٌت ل سٌ من اللائق أن نذكرها 
هنا .. 
وبالمثل, كان المس حٌ وٌن الذ نٌ رٌون أنهم أصحاب )الإ مٌان القو مٌ( سٌمون مخالف هٌم 
ب نٌما جٌعلون لأنفسهم أسماء وصفات من نوع » الأمم « وكان ال هٌود سٌمون غ رٌهم ,» هراطقة « 
ورَدَّ » أبناء الربّ « وهو الاسم الواصف الذى أطلقه المس حٌ وٌن, أ ضٌا , على أنفسهم ,» أبناء الله « 
القرآن الكر مٌ على كل هٌما بقوله تعالى ( وقالت ال هٌود والنصارى نحن أبناء الله وأحباإه قُلْ فلِمَ 
عٌذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خَلَق( . 
وفى حالات كث رٌة, تٌشارك اسمان أو أكثر للشىء الواحد. مثلما هو الحال, مثلا , فى قولنا 
على الدولة » العب دٌ وٌن « و » الفاطم وٌن « على الجماعة نفسها, أو نقول » التتار « و » المغول « 
وهو الموضع الذى كان » حصن بابل وٌن « ذاتها, أو نسمِّى الموضع المشهور الآن بالقاهرة 
وكان العرب الفاتحون سٌمونه: باب إل وٌن ,» القصر « المصر وٌن قبل الفتح سٌمونه . 
بوضوح, ف مٌا تٌعلق بفتوح شمال أفر قٌ اٌ, والأندلس من بعد.. » المشوِّشة « وتظهر هذه المشكلة 
حسبما س ظٌهر لنا فى بق ةٌ هذه المقالة . 
أى الواقعة » المدن الخمس الغرب ةٌ « فى زمن الفتوح, كانت المنطقة المسماة ال وٌم )ل بٌ اٌ( تسمى 
غرب الإسكندر ةٌ, التابعة لأُسقفها . 
وما قٌع غربها من ,» أفر قٌ ةٌ « وكانت البلد المضطربة هذه الأ اٌم )تونس( تُسمَّى عند العرب 
المغرب « الأرض الواسعة التى تُسمَّى ال وٌم )الجزائر( كان شٌُار إل هٌ باسم ». 
لأنها أقصى ما قٌع إلى » المغرب الأقصى « أما المملكة المغرب ةٌ, التى نعرفها ال وٌم, فكانت تسمَّى 
جهة المغرب, من ناح ةٌ )عاصمة( الخلافة الإسلام ةٌ آنذاك: دمشق, وقد ساد الاعتقادُ قد مٌا , بؤن 
ما مٌكن أن صٌل إل هٌ الناسُ, ولذلك فإن الفاتح المسلم » أقصى « المغرب الأقصى, هو ( عُقبة بن 
نافع الفهرى ) بعدما استكمل فتوح المغرب, حتى وصل إلى البحر المح طٌ دخل بحصانه إلى بحر 
الظلمات )= المح طٌ الأطلنطى( حتى بلغ الماء رقبة حصانه, وقال هناك :« اللهم إنى أُشهدك أنه لا 
مجاز )عبور( ولو وجدتُ مجازا , لجزتُ ». 
وكانت النواحى المغارب ةٌ الشاسعة, الممتدة من ل بٌ اٌ إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب, مسكنا 
لمجموعة من القبائل الكبرى التى من أشهرها :زَنَاتة, هَوَّارة, كُتَامة, غمارة, جَرَاوة,
صِنْهاجة .. وهى القبائل التى س دٌخل أفرادها الإسلام, بعد ح نٌ, و كٌون لهم دورٌ كب رٌٌ فى تار خٌ 
الإسلام بؤفر قٌ اٌ, وتار خٌ الفاطم نٌٌ بمصر . 
المسماة ال وٌم )إسبان اٌ, البرتغال( وما قٌع إلى الشمال منهما » أ بٌ رٌ اٌ « وكانت شبه جز رٌة 
)فرنسا= بلاد غالة( تُسمَّى جم عٌ ا : بلاد القوط, وبلاد الوندال . وكلتاهما ( القوط, الوندال ) من 
الجماعات التى نزحت من شمال أوروبا إلى جنوبها, واستقرت ف هٌ, و قٌال إنهما فى الأصل جماعة 
واحدة,وكان الرومان سٌمُّون القوط والوندال )البرابرة(ب نٌما كان العربُ سٌمون قبائل شمال 
أفر قٌ اٌ ( البربر ). 
أن » البربر « فى القرون الم لٌاد ةٌ الأولى بإسبان اٌ, واستطاعوا بمعاونة » البرابرة « وقد استقرَّ 
دٌكُّوا حصون المد نٌة العظمى )روما( فى بدا ةٌ القرن الخامس الم لٌادى, واقتحموها, ثم عادوا 
إلى بلادهم أعزاء, مرهوبى الجانب, مس حٌ ىٌ الد اٌنة على المذهب الآر وٌسى ( كان آر وٌس قد نُفى 
إلى إسبان اٌ, وطاب له المقام هناك بؤحد أد رٌتها ) وهو الأمر الذى س قٌرِّب لاحقا ب نٌهم وب نٌ 
من المعتقدات الإسلام ةٌ » لاهوت ا « المسلم نٌ, لأن العقائد الآر وٌس ةٌ قر بٌة . 
وصار الرومان سٌَُمَّوْنَ الروم » روما « ولما ورثت ب زٌنظة )القسطنط نٌ ةٌ, إستانبول( الحكم من 
( كان الرومان وثن نٌٌ, وصار الروم مس حٌ نٌٌ ) فرضتْ ب زٌنطة سلطانها على بلاد غالة )فرنسا( 
وعلى بلاد الوندال )إسبان اٌ( وعلى شمال أفر قٌ اٌ )بلاد المغرب( وبقى الحال هناك مستقرا , إلى 
ح نٌ, حتى ضعف سلطان ب زٌنطة وتراخت قبضتها على الأطراف البع دٌة, فصارت النواحى 
الإسبان ةٌ والبرتغال ةٌ ب دٌِ أمراء وملوك الوندال, الذ نٌ س طٌروا أ ضٌا على نواحى الجزائر 
والمغرب, وعاشوا ف هٌا )حسبما قٌول المإرِّخون( فسادا وظلما وقهرا لسكانها . 
والمتؤمل فى وقائع التار خٌ, فى ذاك الزمان, لٌاحظ أن انتشار المس حٌ ةٌ واستقرارها, كان نكبة 
على ال هٌود . 
فالمس حٌ وٌن نٌظرون إلى ال هٌود ةٌ باعتبارها مقدم ة لد اٌنتهم أو )عهد قد مٌ( لم عٌد لها بعد ظهور 
بشارة المس حٌ )العهد الجد دٌ( مبرر للوجود. فضلا عن الاعتقاد المس حٌى الجازم, بؤن ال هٌود هم 
الذ نٌ سلَّموا الس دٌ المس حٌ للرومان, ل صٌلبوه, وبالتالى فهم أسوأ الخلق أجمع نٌ 
ومن الناح ةٌ الأخرى, رٌى ال هٌود أن المس حٌ نٌٌ ل سٌوا على شىء, و عٌ شٌون على الخرافات! لأن 
المس حٌ )الماش حٌ( المنتظر لا زٌال منتظرا , ولم ؤٌتِ بعدُ إلى هذا العالم ل جٌعل ال هٌود ملوكا على 
الناس )من ألقاب المس حٌ: ملك ال هٌود ).. 
وبالتالى, توترت العلاقة دوما ب نٌ أولئك وهإلاء, وكان الحال جٌرى دوما على المنوال ذاته : إذا 
قو تٌْ الدولة المس حٌ ةٌ, عانى ال هٌود من الاضطهاد, وهو الأمر الذى بلغ غا تٌه قب لٌ انتشار 
فى حدود سنة ٖٙٓ م لٌاد ةٌ, مرسوما » هرقل « الإسلام, إذ أصدر الإمبراطور الب زٌنطى 
إمبراطور اٌ قٌضى بإجبار ال هٌود على اعتناق المس حٌ ةٌ, وإلا صارت دماإهم مباحة لمن رٌ دٌ 
قتلهم.. وقد قُتل من ال هٌود آنذاك عشرات الآلاف, وفرَّ الباقون من عاصمة الد اٌنة ال هٌود ةٌ 
)أورشل مٌ(, التى صار اسمها فى القرون الستة الأولى للم لٌاد )إ لٌ اٌ( وأصبحت عاصم ة روح ةٌ 
للمس حٌ نٌٌ, قبل أن صٌ رٌ اسمها )القدس, ب تٌ المقدس( وتصبح عند المسلم نٌ مد نٌة مقدسة:
أولى القبلت نٌ, وثالث الحرم نٌ الشر فٌ نٌ . وهو الأمر الذى ذٌكِّرنى, ثان ة, بالشاعر الفلسط نٌى 
الراحل محمود درو شٌ, ح نٌ قال فى قص دٌة أخ رٌة له : 
ومصادف ة , صارتِ الأرضُ 
أرضا مقدس ة 
ل سٌ لأنها نسخةٌ من فراد سٌَ عُلو ةٌ 
بل, لأن نب اٌ تمشَّى هناك 
وصلَّى على صخرةٍ 
فهَوَى التلُّ من خش ةٌ الله 
مغم ى عل هٌ . 
وكان كث رٌٌ من ال هٌود قد فرُّوا من العذاب والقتل والقهر الد نٌى, إلى أبعد المواضع من قلب الدولة 
أقاصى « ومن الجهة المقابلة ,» أواسط آس اٌ « المس حٌ ةٌ )قبل انتشار الإسلام( فسكنوا من جهة 
والأندلس » المغرب .. 
لكنهم لم سٌلموا مع ذلك من الاكتواء بالو لٌات التى ثٌ رٌها التعصب الد نٌى, ففى عصر الملك 
س زٌبوت « الإسبانى » جرى ما قٌصُّه عل نٌا العلامة د. محمد عبدالله عنان, بعبارة مإثرة, ح نٌ 
قٌول فى الفصل الثانى من الجزء الأول من موسوعته )دولة الإسلام فى الأندلس( ما نصُّه : 
« كان هٌود الجز رٌة )إسبان اٌ( كتلة كب رٌة, لكنهم كانوا موضع البغض والتعصُّب والتحامل, عٌانون 
أشنع ألوان الجور والاضطهاد, وكانت الكن سٌة منذ اشتدَّ ساعدها, تحاول تنص رٌ ال هٌود وتتوسَّل 
إلى تحق قٌ غا تٌها بالعنف والمطاردة, وفى عصر الملك س زٌبوت فُرِض التنص رٌ على ال هٌود أو 
النفى والمصادرة, فاعتنق النصران ةٌَ كث رٌٌ منهم كَرْها ور اٌ ء سنة ٙ ٙٔ م لٌاد ةٌ, ثم توالت عل هٌم 
مع ذلك صنوف الاضطهاد والمحن, فركنوا إلى التآمر وتدب رٌ الثورة, وتفاهموا مع إخوانهم هٌود 
المغرب على المإازرة والتعاون . 
ولكن المإامرة اكتشفت قبل نضجها فى عهد الملك إج كٌا )سنة ٣ٗٙ م لٌاد ةٌ(, فقرر معاقبة 
ال هٌود باعتبارهم خوارج على الدولة, ومرتد نٌ عن النصران ةٌ. فنـزع أملاكهم فى سائر الولا اٌت 
الإسبان ةٌ, وضمَّها إلى ممتلكاته, وشرَّدهم وجعلهم عب دٌا للنصارى إلى الأبد, لا سٌمح لهم 
باسترداد حر تٌهم, وأَمَرَ بتحر رٌ عب دٌهم من النصارى, ونَزَعَ أبناءهم منذ السابعة لترب تٌهم على 
د نٌ النصران ةٌ, وقَرَّرَ ألا تٌزوَّج عبدٌ هٌودىٌّ إلا بجار ةٌٍ نصران ةٌ, ولا تتزوَّج هٌود ةٌٌ إلا 
بنصرانى, وهكذا عصفت دٌُ البطش والمطاردة بال هٌود أ مٌَّا عَصْفٍ, فكانوا قُب لٌ الفتح الإسلامى 
ضح ةٌ ظلمٍ لا طٌُاق, وكانوا كباقى طوائف الشعب المه ضٌة )البربر, الآر وٌس نٌٌ( تٌوقون إلى 
الخلاص .
وقد بدأت الغزواتُ الإسلام ةٌ للشمال الأفر قٌى, كما ذكرنا فى المقالة السابقة, عقب فتح المسلم نٌ 
لمصر. فقد غزا عمرو بن العاص الصحراء الل بٌ ةٌ, ثم غزا عبدالله بن أبى سرح تونس, وقتل 
حاكمها الأسقف العسكرى جر جٌورى )جُرج رٌ( وغنم من هناك غنائم كث رٌة .. 
وقد انشغل المسلمون ح نٌا من الدهر, ف مٌا ب نٌهم, بسبب النـزاع ب نٌ الإمام علىّ بن أبى طالب 
والأم رٌ معاو ةٌ بن أبى سف اٌن . 
ودارت ب نٌ المسلم نٌ حروب, آل السلطان بعدها لمعاو ةٌ بن أبى سف اٌن الذى حرص على )تور ثٌ 
الملقَّب عند بعض المإرخ نٌ: » زٌ دٌ « الحكم( لأول مرة فى تار خٌ الإسلام, فؤورث العرش لابنه 
الفاجر .. 
إن الله قد نٌصر هذا الد نٌ )الإسلام( بالرجل الفاجر « , وقد ورد فى الحد ثٌ الشر فٌ !». 
وإلى مقالة الأربعاء القادم, ح ثٌ سنرى معا حروب المسلم نٌ فى شمال أفر قٌ اٌ )ومن أهمها: 
حرب الكاهنة( وعبورهم إلى الشاطئ الأوروبى , فى مغامرةٍ لم كٌن أحد تٌوقع لها أن تسفر عن 
استقرار الإسلام فى )الأندلس( لقرون طوال من الزمان .
) الأُفق الأندلسى ) /ٖ ٧ .. 
حربُ الكاهنة وثورات البربر 
لا مٌكن الكلام عن دخول المسلم نٌ إلى الأندلس, بمعزلٍ عن «الس اٌق التار خٌى » والأحداث 
الكبرى التى جرت على «الساحة الدول ةٌ » فى ذاك الزمان.. وقد أشرنا فى المقالت نٌ السابقت نٌ 
إلى أن فتوح الشمال الأفر قٌى, والأندلس من بعد, بدأت بغزوت نٌ للأراضى الل بٌ ةٌ والتونس ةٌ, قام 
بهما تباعا عمرو بن العاص وعبدالله بن أبى سرح . 
وفى الغزوت نٌ, كان القتال دٌور ب نٌ العرب والروم, العرب المسلم نٌ والروم 
المس حٌ نٌٌ (الملكان نٌٌ ) ولم تكن «القبائل » المنتشرة فى شمال أفر قٌ اٌ, قد دخلت بعدُ فى 
المواجهات العسكر ةٌ النظام ةٌ . 
وكان من المفترض أن تنشط حركة (الفتوح ) بعد سنة هجر ةٌ, لأنها السنة التى انتصر ف هٌا 
المسلمون على الروم فى الموقعة البحر ةٌ, المسماة من كثرة صوارى السفن المشاركة فى 
القتال : ذات الصَّوارى . 
غ رٌ أن اندلاع الخلاف على خلافة المسلم نٌ ب نٌ الإمام علىِّ بن أبى طالب )رجل الد نٌ( ومعاو ةٌ 
بن أبى سف اٌن )رجل الدولة( سنة هجر ةٌ, أدى إلى توقفٍ تام لحركة الفتوح شرقا وغربا , بل 
أدى إلى ض اٌع بعض البلاد من دٌ المسلم نٌ, ومنها (تونس ) التى كانوا سٌمونها : إفر قٌ ةٌ . 
■ ■ ■ 
وفشلهم فى » الخوارج « وبعد خمس سنوات من مقتل الإمام علىٍّ )سنة هجر ةٌ( غدرا على دٌ 
اغت اٌل معاو ةٌ بن أبى سف اٌن الذى صار آنذاك )خل فٌة( للمسلم نٌ, أو بالأحرى )ملك ا ( تٌوارث بنوه 
الحكم من بعده .. 
بغزو ل بٌ اٌ » معاو ةٌ بن خد جٌ « عادت مع سنة هجر ةٌ حركةُ الفتوح إلى سابق عهدها, فقام 
وتونس, واستطاع أن هٌزم ج شٌ الروم هناك . 
بفتح )سوسة( وما حولها, وصار على المسلم نٌ فتح بق ةٌ » عبدالله بن الزب رٌ بن العوام « وقام 
الشمال الأفر قٌى, بحرب الروم والبربر مع ا .. وبالمناسبة, فإن اسم )البربر( لا رٌتبط من قر بٌ أو 
بع دٌ, بوصف )البرابرة(, الذى أطلقه الرومان ومن بعدهم الروم )الب زٌنط وٌن( على القبائل العن فٌة 
التى كانت تسكن شمال وغرب أوروبا .
فالبربر اسم لقبائل سكنت الشمال الأفر قٌى الممتد من ل بٌ اٌ إلى المغرب, من قبل مجىء الإسلام 
بقرون .. 
وبعض المإرخ نٌ ذٌهب إلى أنهم فى الأصل, قبائل عرب ةٌ هاجرت من الجز رٌة العرب ةٌ, أو 
هجرتها بسبب الكلأ الشح حٌ, وحطت بها دٌ الترحال فى تلك النواحى النائ ةٌ. ولكن هذا الرأى, 
ف مٌا أرى, فٌتقر إلى الدلائل المإكدة . 
الذى » عقبة بن نافع « المهم, أن المسلم نٌ استكملوا فتوحاتهم غربا , وهو الأمر الذى قام به 
وصل إلى أقصى المغرب الأقصى )المملكة المغرب ةٌ حال ا ( وأوقفه المح طٌ الأطلنطى عن التقدم 
غرب ا . 
» كُسَ لٌَْة بن لمزم « وكان البربر قد بدأوا الدخول فى د نٌ الله أفواجا , غ رٌ أن زع مٌا منهم اسمه 
ارتدَّ عن الد نٌ الجد دٌ, وجمع ج شٌا حارب به المسلم نٌ, وانتصر عل هٌم سنة ٕٙ هجر ةٌ, وانتزع 
من أ دٌ هٌم )الق رٌوان( وقتل عقبة بن نافع . 
عاد للكرِّ على البربر, وهزمهم سنة ٣ٙ » زه رٌ بن ق سٌ « غ رٌ أن الج شٌ الإسلامى بق اٌدة 
هجر ةٌ, واستردَّ الق رٌوان وقتل كُسَ لٌَْة بن لمزم.. ولكن حروبا أخرى كانت تنتظر المسلم نٌ, 
أهمها حربُ قرطاجنة وحربُ الكاهنة . 
■ ■ ■ 
استغل الإمبراطور الب زٌنطى توغُّل المسلم نٌ غربا , ودَعَمَ عاملَه الرومىّ )حاكم قرطاجنة( 
وقطع الطر قٌ ب نٌ » برقة « بؤسطولٍ كب رٌٍ من جز رٌة صقل ةٌ, فاجتاح الج شٌُ الرومى منطقة 
عاصمة الخلافة الإسلام ةٌ )دمشق( وج شٌ المسلم نٌ الذى كان قد توغَّل غرب ا .. 
لكنه انهزم على دٌ الروم, وقُتِل ,» برقة « للعودة شرقا للدفاع عن » زه رٌ « واضطر القائد المسلم 
)استشهد!( ومعه معظم القوَّاد والجند . 
وبذلك, فقد المسلمون الشمال الأفر قٌى, والج شٌ الذى كان قبل سنوات مٌضى قُدُما إلى جهة 
المغرب .. 
وعن هذه الهز مٌة )النكسة( قٌول د. عبدالله عنان فى موسوعته )دولة الإسلام فى الأندلس( ما 
معناه : 
«كان وقع هذا الخطب شد دٌا فى حكومة دمشق )الخلافة الأمو ةٌ( وكانت مشغولة آنذاك بمحاربة 
ابن الزب رٌ وصَحْبه الخوارج عل هٌا )الثائر نٌ(, فمضت أعوامٌ أخرى قبل أن تتمكَّن من العنا ةٌ 
بشإون إفر قٌ ةٌ )تونس(, فلمَّا انتهت الثورة وقُتِل ابن الزب رٌ, وجَّه عبدالملك بن مروان عنا تٌه 
إلى استعادة إفر قٌ ةٌ, فولَّى عل هٌا حسَّان بن النعمان الغسانى سنة ٧ٖ هجر ةٌ ) ٣ٕٙم لٌاد ةٌ( 
وس رٌَّه إل هٌا بج شٌٍ ضخمٍ كان أعظم قوة )عسكر ةٌ( س رٌَّتها الخلافة الأمو ةٌ إلى إفر قٌ ةٌ, فاخترق
وقصد قرطاجنَّة عاصمة إفر قٌ ةٌ الرومان ةٌ, التى كانت لا تزال فى دٌ الروم, ولم » برقة « حَسَّان 
غٌزُها المسلمون لحصانتها واتصالها بالبحر وقُربها من صقل ةٌ, ح ثٌ كانت تُرسل إل هٌا الإمدادات 
الب زٌنط ةٌ, بسرعة . 
قرطاجنة )قرطاج( حصارا محكما , ثم اقتحمها واستولى عل هٌا, ولكن إمبراطور » حَسَّان « وحاصر 
عٌاونه أسطول من صقل ةٌ, وقوة من » وٌحنا « الروم )الب زٌنط نٌٌ( س رٌَّ إل هٌا ج شٌا بق اٌدة حاكمها 
القوط أرسلها ملك إسبان اٌ القوطىُّ الذى أزعجه اقتراب العرب من بلاده . 
فانسحب العربُ وارتدوا إلى الق رٌوان, حتى إذا جاءتهم الإمدادات أعادوا الكرَّة على قرطاجنة, 
وهزموا الروم والقوط هز مٌ ة شد دٌة ففرَّوا إلى سفنهم, وخُرِّبت قرطاجنة وهُدِّمت حصونها 
غربا وهزم الروم والبربر فى عدة مواضع, واستعاد الإسلام سلطانه » حَسَّان « القو ةٌ, ثم سار 
ب نٌ برقة والمح طٌ )= ل بٌ اٌ, تونس, الجزائر, المغرب( ». 
وقد نقلتُ الفقرة السابقة, على طولها, من هذا المصدر المعتمد, لأنها تش رٌ بوضوح إلى ثلاث 
نقاطٍ مهمة تتعلق بالفتوح الإسلام ةٌ, وفَهْمنا لها نحنُ المعاصر نٌ .. 
النقطة الأولى, » أضخم ج شٌ إسلامى دخل أفر قٌ اٌ « أن فتح المسلم نٌ لقرطاجنة )قرطاج( احتاج 
ومعروف أن مد نٌة الإسكندر ةٌ )عاصمة مصر, مد نٌة الله العظمى( كانت أهم وأكبر وأمنع من 
قرطاجنة, فك فٌ استطاع عمرو بن العاص فتحها قبل ذلك بعقودٍ قل لٌة من الزمان, إذا كان ج شٌه 
قل لٌا فى العدد والعُدة؟ إذن, فإن صورة فتح الإسكندر ةٌ )مرت نٌ( فى أذهاننا, غ رٌ كاملة وغ رٌ 
به عمرو بن العاص, لم كٌن بهذا العدد القل لٌ الذى نظنه, لأنه » حاصرها « سل مٌة. فالج شٌ الذى 
ضمَّ معه عشرات الآلاف من العرب الذ نٌ كانوا سٌكنون مصر من قبل الإسلام. وعمل ةٌُ الفتح 
ب نٌ المقوقس والمسلم نٌ, » الخف ةٌ « ذاتها )فى المرت نٌ( تشوبها ظلال قو ةٌ نتجت عن العلاقة 
حسبما عرضنا فى السباع ةٌ الماض ةٌ, وهو ما فٌسِّر وَصْفى لفتح مصر بؤنه كان, بحسب التعب رٌ 
و فٌسِّر فى الوقت ذاته, العدد الضئ لٌ جدا الذى خسره المسلمون فى .» تسل مٌ مفتاح « : المعاصر 
بسبب البرد » الحصار « حرب الإسكندر ةٌ )اثنان وعشرون رجلا ( قد كٌون بعضهم قد مات أثناء 
ونزلات الأنفلونزا! فى زمنٍ لم تكن ف هٌ المضادات الح وٌ ةٌ التى نستعملها ال وٌم, قد اكتُشفت بعد . 
لأول مرة فى حرب المسلم نٌ والروم, وقد ظهروا كحلفاء » القوط « والنقطة الثان ةٌ, هى ظهور 
للروم ومعاون نٌ لهم, لاعتقادهم بؤنهم ما عادوا بمنؤى عن الأخطار )الإسلام ةٌ( التى تجتاح 
الأقطار الأفر قٌ ةٌ الشمال ةٌ, ولا بد لها فى نها ةٌ الأمر من تهد دٌ سلطانهم بإسبان اٌ.. وهو الأمر 
الذى وقع بالفعل بعد سنوات قل لٌة, كما سنرى بعد قل لٌ . 
والنقطة الثالثة الأخ رٌة, هى أن المسلم نٌ خَرَّبوا أسوار قرطاجنة. ونحن نعرف أن عمرو بن 
العاص, كان من قبلها بعقود قد خرَّب أسوار الإسكندر ةٌ.. ومن المفترض )نظر ا ( أن هذه 
الحصون تحمى الج وٌش, والغالبُ المنتصرُ إذا كان هدفه عسكر اٌ مجردا , فمن مصلحته أن حٌتفظ 
بهذه الأسوار ل تٌحصَّن ف هٌا.. لكن المسلم نٌ كانوا ؤٌتون إلى البلاد, ل مٌكثوا! لا ل جٌنوا خ رٌاتها 
تحرسها الج وٌش التى تحرسها الحصون والقلاع.. فتؤمل » مغانم « باعتبارها .
■ ■ ■ 
أما على الحكم الإسلامى, فقد وقعت » ثورات البربر « التى كانت حلق ة من حلقات » الكاهنة « حرب 
فى المغرب الأقصى . 
فهناك اجتمعت قب لٌة )جراوة( وقبائل أخرى من البربر, تحت ق اٌدة امرأةٍ ق لٌ إنها كانت تشتغل 
بالسحر والكهانة, هى: ده اٌ بنت مات ةٌ بن ت فٌان . والمصادر الب زٌنط ةٌ )اللات نٌ ةٌ( تسم هٌا 
والمصادر العرب ةٌ تلقِّبها بالكاهنة » دام اٌ « .. وبعض المصادر, من هنا ومن هناك, تش رٌ إلى أن 
هذه المرأة الزع مٌة, كانت تد نٌ بال هٌود ةٌ ! 
وهو الأمر الذى أشكُّ ف هٌ كث رٌا , لأن الد اٌنة ال هٌود ةٌ, فى أصلها التوراتى وتطورها التلمودى؛ 
وعن رئاسة » الكهانة « تنظر إلى المرأة نظر ة لا تسمح لها بالزعامة والق اٌدة, فضلا عن 
الج وٌش . 
كانت الكاهنة تحكم المنطقة المسماة )جبل أوراس( فلما جاء حسَّان بن النعمان الغسَّانى بج شٌه 
الجرَّار, خرجت إل هٌ بج شٌ أشدَّ استطاع أن هٌزم ج شٌ العرب المسلم نٌ, و ضٌطره إلى الفرار 
إلى برقة, فسارت وراءه الكاهنة » حسَّان « شرقا بعد موقعةٍ هائلة انتصرت ف هٌا الكاهنة وارتد 
بج شٌها وس طٌرت فى طر قٌها على بلاد كث رٌة, حتى صارت معظم نواحى تونس والجزائر تحت 
حكمها .. 
وظل الحال على ذلك لخمسة أعوام, حتى دَعَم الخل فٌة عبدالملك بن مروان ج شٌَ المسلم نٌ 
بجماعات كب رٌة من الجند, فتقهقرت الكاهنة غربا وأحرقت فى طر قٌها المدن والنواحى, ل صٌعب 
على ج شٌ المسلم نٌ استكمال الطر قٌ غربا , فى تلك الصحراوات القاحلة . 
لكن المسلم نٌ لم تٌوقفوا عن ملاحقتها, حتى التقى الجمعان )الج شٌان( عند جبل أوراس, فظهر 
المسلمون على الكاهنة, وقتلوها, وانتصروا على جموعها من قبائل البربر.. والظاهر أن نصر 
المسلم نٌ لم كٌن ساحقا , لأنهم ارتضوا بؤن بٌقى ابن الكاهنة حاكما على منطقة جبل أوراس, 
على أن دٌ نٌ للمسلم نٌ بالولاء والطاعة, و مٌدَّهم باثنى عشر ألف مقاتل, لدعم ج شٌهم وتحق قٌ 
بق ةٌ الفتوحات, تعو ضٌا عَمَّا فقده المسلمون فى حروبهم الدام ةٌ بشمال أفر قٌ اٌ .. 
أتذكَّر الآن محمود درو شٌ, ح نٌ قٌول : 
ألوفٌ من الجند ماتت هناك 
دفاعا عن القائد نٌ اللذ نٌ قٌولانِ : 
ه اٌَّ
و نٌتظرانِ الغنائم فى خ مٌت نٌ حر رٌ تٌ نٌ 
من الجانب نٌ 
.. مٌوت الجنودُ مرارا , 
ولا عٌلمون إلى الآن 
مَنْ كان منتصر ا . 
■ ■ ■ 
وراحت النواحى المغارب ةٌ تدلف تباعا فى دائرة الدولة الإسلام ةٌ, و صٌ رٌ البربر رو دٌا من 
المسلم نٌ. وإن كانوا قد ظلوا رٌون فى أنفسهم شرفا ومكان ة, ل سٌت للعرب! وبالمناسبة, فهم 
لا زٌالون إلى ال وٌم فى دول الشمال الأفر قٌى, سٌتعلون بؤصولهم على العرب )الحاكم نٌ(, باعتبار 
فى ل بٌ اٌ وتونس والجزائر والمغرب, هم أصحاب البلاد الأصل وٌن.. وهم لا » البربر « أن قبائل 
محض » النقاء العِرْقى « قٌبلون فكرة أن البلاد لمن سٌكنها و تٌوالد ف هٌا ج لا من بعد ج لٌ, وأن 
خرافة اجتماع ةٌ كٌذِّبها التار خٌُ الطو لٌ, وتدحضها ملامحُ الناس المتشابهة فى كل قُطر . 
■ ■ ■ 
وفى الوقت الذى كانت ف هٌ البلاد المغارب ةٌ )الشمال الأفر قٌى( تدخل فى نطاق دولة العرب 
المسلم نٌ, كانت البلاد المشرق ةٌ )فارس وأواسط آس اٌ( تدخل فى النطاق ذاته.. وفى قلب دولة 
الإسلام, كانت هناك مشكلات كث رٌة, وقلاقل, وحكا اٌت . 
وكان هناك رجلٌ من التابع نٌ )الج لٌ الثانى بعد الصحابة( اسمه « موسى بن نص رٌ » قٌال إن 
الذ نٌ غلبهم خالد بن الول دٌ » بكر بن وائل « مولده كان سنة ٣ هجر ةٌ, وإن أصله من قب لٌة 
وصار لاحقا ,» لخم « الذى صار من موالى قب لٌة » نص رٌ « وأخذ منهم أسرى, كان منهم والده 
واحدا من حرس معاو ةٌ بن أبى سف اٌن . 
وقد نشؤ ابنه « موسى » فى بلاط الأمو نٌٌ, وخدمهم فى عدة وظائف عسكر ةٌ ومدن ةٌ حتى 
فٌتك به, لولا تدخُّل » الحجَّاج بن وٌسف الثقفى « لاحقته فى الشام اتهاماتٌ باختلاس أموال, فكاد 
أم رٌ مصر الأُموىّ, الذى أنقذه من بطش الحجَّاج وجعله حاكما على » عبدالعز زٌ بن مروان « 
المغرب, فثار عل هٌ البربر من جد دٌ, لكنه غلبهم بعدما اتخذ منهم هناك معاونا عسكر اٌ هو طارق 
بن ز اٌد الل ثٌى .. الذى عبر بالج شٌ الإسلامى إلى الأندلس, حسبما سنذكر فى مقالتنا القادمة
٧/٤ حلأُكن حلأ يٗ ٠ُٔ 
)ػزٞ ح ئُِٔٔ ٝ ٜٓي ح لُخطلي (ٖ 
ٛ ٌٙ ح ؤُخ شُ ظًزظٜخ ك ٠ ٜٗ ي خ٘ي ح خُٟٔ ٠ )هز ح ؼُٞ سٍ( ٝأ ظٍِٜٓخ ـُِ يَيس ٠ً طُ ،َ٘٘ ك خِٔ ؿ صَ 
حلأكن « ح ُٞهخثغ ح ظُ ٠ ؼٗ كَٜخ ك ٠ ٜٓ ،َ ٝرويش ح زُلاى ح لُٔيطش، أٍيضُ حلأٛٞد أ أهطغ زُٓخػيش 
ح ظٓـخرشً ـُٔ يَخص حلأ ٞٓ ،ٍ ٝٛخ لٗ ح يُٞ ظٗٔ ح لٌُا ح خُٔرن.. ٝ ؼُ ِٚ ح لُٔيي، أ » حلأ يٗ ٠ُٔ 
هز ٛ ٌٙ ح ؤُخ شُ )ح ظُ ٠ أؿي كيٜخ ك كَخً ٝحكي حً( رؼٞ حلإ خٗ حٍص خُٔ أٝ ىٍ خٗٙ ك ٠ ح ؤُخلاص 
ح ؼُلاع ح خُٔروخص، ٝٛٞ خٓ ٞٗؿ ِٙ ك ٠ حلآط ٠ : 
ك ٠ ح ؤُخ شُ حلأٝ ٠ُ ح ظُ ٠ خً ػ ٞ٘ح ٜٗخ )ط ٜٔييح ص ٟ َٝ يٍش ) ػ َٟضُ ُٜ حٌ ح ظُ خ٘رٚ ري ح ؼُ دَ 
ٝه ضِ خٓ ٜٗٚ: خً ح ـُ ِٝ )ح لُظق( ح ؼُ رَ ٠ حلإ لٓا ٠ٓ لأك يَويخ، »ُْ حلأ يٗ « ٝحلإ زٓخ ،ٕ ٝ ؼٓ ٠٘ شًِٔ 
ح ظٓيحىحً لُظق )ؿ ِٝ( ٜٓ .َ كزؼي خٓ ح ظٓو صَ حلأ ٞٓ ح ُٜٔ يَش ريي ػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ، ه ؽَ حلإ يٌٓ٘ يٍش ؿ رَخً، رـي ه يِ ح ؼُيى ٝح ؼُُيَّس، يُلظق ح ئُ ح وُ ح ـُ رَيش ) يُزيخ( كـ حِٛخ، ٌُٚ٘ ا ٠ُ اك يَويش » ػزي الله ر أر ٠ فََْٓ « يلظلٜخ ٝي ظٔو كيٜخ. ٝرؼي ه ٞٓ٘حص ه ؽَ أ يٓ ٜٓ 
)طٞ (ْٗ كخطلخً، ػ ٠ِ أٍ ؿي هٞح ٚٓ أ رٍؼٞ أ قُ لٓخ دٍ.. ٝٛ خ٘ لا ري خُ٘ ٝهلش أ خٓ ىلا شُ ٛ حٌ 
ح ؼُيى، وٓخ شًٍٗ رؼيى ح ـُي ح ٌُٟ ه ؽَ غٓ ػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ لُظق ٜٓ ،َ ٝٛٞ ػلاػش آلاف ٝه خٔٔٔثش 
)ٝهي ،َ ر أ رٍؼش آلاف( ٝيؤط ٠ ح ئُٔح : يًق ييه ح ُِٞٔٔٔ ٛل حَء أك يَويخ ح وُخ يُش زٗٔيخً، 
رخ ؤُخ شٍٗ غٓ ٜٓ ،َ رٜ حٌ ح ـُي ح ـُ حََّ .ٍ ري خ٘ٔ خً ح ـُي حلإ لٓا ٠ٓ ح ٌُٟ ه ؽَ ا ٠ُ ٜٓ ؿخ يُخً لا 
ي يِي ػيىٙ ػ ٠ِ ػ سَ٘ رخ خُٔثش ـٓ ٞٔع ح ـُي ح حٌُٛذ ـُ ِٝ ح ُٜل حَء ح وُخ يُش. ػ خًِٔ رؤ ؿ ي٘ 
ح َُٝ ،ّ خً ٞٗح يظلَّٜ ٞ٘ رولاع ٜٓ ٝحلإ يٌٓ٘ يٍش، ٝ خً ػيىٛ ،ْ رل ذٔ ح ظُويي حَص ح ؤُظ لِش، 
يظ حَٝف خٓ ري حلأ رٍؼي أ لُخً ٝح خُٔثش أ قُ وٓخطَ ! 
ٝك ٠ ح ؤُخ شُ ح ؼُخ يٗش) خً ػ ٞ٘ح ٜٗخ :اختلافُ التسم ةٌ وتسم ةٌ المخالف نٌ ) أ صَٗ ا ٠ُ حلا طٍزخى 
ح لُخىع ر زٔذ ح ظُ ئٔخص ح ؤُظ لِش لُأ وٗخٙ ٝح ُٞٔحٟغ، ٝأٟٝلض ح لُٞح مٍ ح ئُٔىيش ا ٠ُ حهظلاف 
ح ظُ ئٔخص. ٝه ضُِ ك ٠ ٛ حٌ ح ئُخم، خٓ ٜٗٚ: ك ٠ ح لُظٞف، خً ضٗ ح طُٔ٘وش ح خُٔٔٔس ح يُٞ ) يُزيخ( 
أٟ ح ُٞحهؼش ؿ دَ حلإ يٌٓ٘ يٍش، ح ظُخرؼش لأُ وٓلٜخ. ٝ خً ح زُ يِ » ح ئُ ح وُ ح ـُ رَيش « ط ٠ٔٔ 
ٝ خٓ يوغ ؿ رَٜخ حلأ ٍٝ ح ُٞح ؼٓش ،» اك يَويش « ح ٠ُٔط دَ ٛ ٌٙ حلأيخ )طٞ (ْٗ طُ ٠َّٔٔ ػ ي٘ ح ؼُ دَ 
أ خٓ ح شٌُِٔٔ ح ـُٔ رَيش ح ظُ ٠ ؼٗ كَٜخ .» ح ـُٔ دَ « ح ظُ ٠ طُ ٠َّٔٔ ح يُٞ )ح ـُ حِث (َ خً يُ خ٘ ا يُٚ رخ 
لأ ٜٗخ أهٜ ٠ خٓ يوغ ا ٠ُ ؿٜش ح ـُٔ دَ، خٗكيش )ػخٛ شٔ( ،» ح ـُٔ دَ حلأهٜ ٠ « ح يُٞ ،ّ ك خٌ ضٗ ط ٠َّٔٔ 
خٓ » أهٜ ٠ « ح وُلاكش حلإ لٓا يٓش آ حٌٗى: ى نٓ٘. ٝهي خٓى حلاػظوخىُ هيي خًٔ، رؤ ح ـُٔ دَ حلأهٜ ٠، ٛٞ 
ي أ يٜ ا يُٚ ح خُ٘ ،ُّ ٝ يٌُُ كب ح لُخطق ح )ػُوزش ر خٗكغ ح لُٜ َٟ( رؼي خٓ ح ظٓ كظٞف 
ح ـُٔ دَ، كظ ٠ ٝٛ ا ٠ُ ح زُل ح لُٔي ٢ ىه رلٜخ ٚٗ ا ٠ُ رل ح ظُ خِٔص )ح لُٔي ٢ حلأ ١ طِ٘ ٠( كظ ٠ ر ؾِ 
ح ُِٜ ا ٠ٗ أُ ٜٗيى أ ٚٗ لا ـٓخ )ػزٞ (ٍ ٝ ُٞ ٝؿيصُ ـٓخ حًُ، « : ح خُٔء هٍزش كٜخ ٚٗ، ٝهخ ٛ خ٘ى 
ـُ صُِ ».
ح خُٔٔٔس ح يُٞ )ا زٓخ يٗخ ٝح زُ طَـخ (ٍ ٝ خٓ يوغ ا ٠ُ ح خُ٘ٔ ٜٓ٘ خٔ » أيزي يَخ « ٝ خً ضٗ زٗٚ ؿ يِ سَ 
)ك خَٗٔ= رلاى ؿخ شُ( طُ ٠ ؿ ئؼ خً: رلاى ح وُٞ ١، ٝرلاى ح ُٞ يٗح .ٍ ٝ ظًِخٛ خٔ )ح وُٞ ١، ٝح ُٞ يٗح (ٍ ح ـُ خٔػخص ح ظُ ٠ كِٗض خٗٔ أٝ ٍٝرخ ا ٠ُ ؿ ٞ٘رٜخ، ٝح ظٓو صَ كيٚ. ٝيوخ ا ٜٗ خٔ ك ٠ حلأٛ ؿ خٔػش 
ٝحكيس. ٝ خً ح َُٝ خٓ ي ُّٞٔٔ ح وُٞ ١ ٝح ُٞ يٗح )ح زُ حَر سَ(، ري خ٘ٔ خً ح ؼُ دَُ ي ٞٔٔ هزخث خٗٔ أك يَويخ )ح زُ رَ (َ . 
ٝك ٠ ح ؤُخ شُ ح ؼُخ ؼُش، ح ظُ ٠ ؿخء ػ ٞ٘ح ٜٗخ )ك دَُ ح خٌُٛ ش٘ ٝػٞ حٍص ح زُ رَ (َ صَٗ ا ٠ُ ح وُلاه ) ٝحلاٟط حَرخص ح ظُ ٠ ؿ صَ ري ح ئُِٔٔ ح لُخطلي ٝ خٌٓ ح خُ٘ٔ حلأك يَو ٠، ٝريحيش ظٜٞ )ح وُٞ ١ 
ػ ٠ِ »َ ػٞ حٍص ح زُ رَ « ػ ٠ِ فَٓٔ حلأكيحع، ٝ يًُ أ ك دَ ح خٌُٛ ش٘، ح ظُ ٠ خً ضٗ ك وِشً ك وِخص 
ح لُ حلإ لٓا ٠ٓ، هي ٝهؼض ك ٠ ح ـُٔ دَ حلأهٜ ٠. كٜ خ٘ى حؿظ ؼٔض هزي شِ )ؿ حَٝس( ٝهزخث أه َٟ ح زُ رَ ،َ طلض هيخىس ح أَٓسٍ هي ا ٜٗخ خً ضٗ ط ظ٘ـ رخ لُٔ ٝح ٌُٜخ شٗ، ٛ ٠: ىٛيخ ر ض٘ خٓطيش ر طيلخ .ٕ 
ٝح ُٜٔخى ح ؼُ رَيش ط وِِّزٜخ رخ خٌُٛ ش٘.. ٝرؼٞ » ىح يٓخ « ٝح ُٜٔخى ح زُي طِٗيش )ح لُاطي ي٘ش( ط ئٜٔخ 
ح ُٜٔخى ،ٍ ٛ خ٘ ٝ ٛ خ٘ى، ط ي٘ ا ٠ُ أ ٛ ٌٙ ح أَُٔس ح ػُِي شٔ، خً ضٗ طيي رخ يُٜٞىيش! ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ أ يُّٗ كيٚ ؼًي حً. لأ ح يُيخ شٗ ح يُٜٞىيش، ك ٠ أٛ ِٜخ ح ظُٞ حٍط ٠ ٝططٞ ٍٛخ ح ظُ ِٞٔىٟ، ط ظ٘ ا ٠ُ ح أَُٔس 
ٝػ ثٍخ شٓ ح ـُيٕٞ » ح ٌُٜخ شٗ « ظٗ سًَ لا ط قٔٔ ُٜخ رخ ػُِخ شٓ ٝح وُيخىس، ك ٠لاً ػ . 
خً ضٗ ح خٌُٛ ش٘ طل ح طُٔ٘وش ح خُٔٔٔس )ؿز أٝ حٍ (ّ، ك خِٔ ؿخء ك خَّٔ ر ح ؼُ٘ خٔ ح ـُ خَّٔ ٠ٗ رـي ٚ٘ 
ح ـُ حََّ ،ٍ ه ؿَضْ ا يُٚ رـي أ يَّٗ ح ظٓطخع أ يٜ ؿي ح ؼُ دَ ح ئُِٔٔ ،ٖ ٝي ٠ط َٙ ا ٠ُ ح لُ حَ ا ٠ُ ر هَش، ك خٔ صٍ ٝ حٍءٙ ح خٌُٛ ش٘ »ٕ ك خَّٔ « هَٗخً رؼي ٞٓهؼشٍ ٛخث شِ ح ظٜٗ صَ كيٜخ ح خٌُٛ ش٘، ٝح طٍيَّ 
١ يَوٜخ ػ ٠ِ رلاى ؼًي سَ، كظ ٠ ٛخ صٍ ؼٓظ ٞٗحك ٠ طٞ ٝح ـُ حِث طلض رـي ٜ٘خ ٝ يٓط صَ ك ٠ 
ك ٌٜٔخ .. 
ٝظ ح لُخ ػ ٠ِ يًُ وُ شٔٔ أػٞح ،ّ كظ ٠ ىَػَ ح وُ يِلش ػزي ح ئُِ ر َٝٓح ؿي ح ئُِٔٔ ١ يَوٜخ ح ئُ ٝح ُٞ٘حك ٠، يُٜؼذ رـ خٔػخص زًي سَ ح ـُ ي٘، كظوٜو صَ ح خٌُٛ ش٘ ؿ رَخً ٝأك هَض ك ٠ 
ػ ٠ِ ؿي ح ئُِٔٔ ح ظٓ خٌٔ ح طُ يَن ؿ رَخً، ك ٠ ط يِ ح ُٜل حَٝحص ح وُخك شِ . 
ح ئُِٔٔ يظٞهلٞح ػ لٓاكوظٜخ، كظ ٠ ح ظُو ٠ ح ـُ ؼٔخ )ح ـُي خ٘ (ٕ ػ ي٘ ؿز أٝ حٍ ،ّ كظٜ ح ُِٞٔٔٔ ػ ٠ِ ح خٌُٛ ش٘، ٝهظ ِٞٛخ، ٝح ظٜٗ َٝح ػ ٠ِ ؿ ٞٔػٜخ هزخث ح زُ رَ .َ. ٝح ظُخٛ أ ٜٗ ح ئُِٔٔ ي خٓكوخً، لأ ٜٗ ح طٍ ٠ٞح رؤ يزو ٠ حر ح خٌُٛ ش٘ كخ خًًٔ ػ ٠ِ طٓ٘وش ؿز أٝ حٍ ،ّ ػ ٠ِ 
أ ييي ئُِِٔٔ رخ ُٞلاء ٝح طُخػش، ٝي ئَّٛ رخػ ٠٘ ػ أ قُ وٓخط ،َ يُػ ؿي ٜ٘ ٝطلوين رويش 
ح لُظٞكخص، طؼٞي ٠خً ػَ خَّٔ كويٙ ح ُِٞٔٔٔ ك ٠ ك َٝرٜ ح يُح يٓش ر خ٘ٔ أك يَويخ . 
ك وٍ٘ٞ » حلأكن حلأ يٗ ٠ُٔ « ٝحلآ ،ٕ ح لٌُا ك ٠ : 
ٞٓ ٠ٓ ر « ح ظٓوقَّ رؼُٞ ح زُ رَ ك ٠ أهٜ ٠ حلأ ٍٝ )رلاى ح ـُٔ دَ( رخ ُٞح ٠ُ حلإ لٓا ٠ٓ ح ـُييي 
ح ٌُٟ طٞ ٠َُّ حلأ ٛ خ٘ى شٓ٘ ٩٨ ٛـ يَش، كؼخ ٍٝح ػ يِٚ ٝطـ ؼَّٔٞح ٟيٙ ،»َ ٜٗي .
ٌُٜ٘ كٞؿجٞح رٚ ي ٠ دَ )رييٍ كييييشٍ ( ؿ ٞٔعَ ح ؼُٞح هزخث َّٛٞح سٍ ٝ خُٗطش ٝ ظًخ شٓ ٝٛ ٜ٘خؿش، 
ٝيؼٞى رٜ هَ حًَْٔ ا ٠ُ كظي سَ ح طُخػش . 
ح طُٔ شِ ػ ٠ِ ح زُل ،َ ػٜلضْ رٜ هٞحص ح ئُِٔٔ ،ٖ ح ظُ ٠ » ١ ـ٘ش « ٝكي حػظٜ ضٔ ك ِٞ ح ؼُٞح رز يِس 
١خ مٍ ر « هخىٛخ ٟخر ٢ ح زُ رَ ح يٌُ ٛقَّ ا لٓا ٜٓ ،ْ ٛٞ ح يُي ح يُ ٠ٔ٘ لُأ يٓ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي 
ح ٌُٟ ح ظٓؼخ رخ زُ رَ ح ُٞٔح يُ ئُِِٔٔ ،ٖ ٝكَ رخ لُيييِ ح لُيييَ، كظ ٠ حهظ غِ ر ٌٝ ح ؼُٞ سٍ » يُخى ح يُِؼ ٠ 
كٞحفِّ ح ـُٔ دَ . 
خًٔ ح ظٓوقَّ ح َُٝ روي سٍ ح ئُِٔٔ ح زُل يَش، كؼخػضْ لٓ ٜ٘ ك خٔىحً ك ٠ ح ئُ ح خُٔك يِش ر خ٘ٔ أك يَويخ. ٌُٜ٘ كٞؿجٞح ر ٞٔ ٠ٓ ر ٜٗي ،َ يز ٠٘ أ طٓٞلاً رل يَخً رخ وُ دَ ه ١َخؿ ش٘ )ه ١َخؽ( ٝيزل رٚ ؿخ يُخً ح ـُ ح وُ يَزش ح ظُ ٠ ي ط٘ نِ ٜٓ٘خ ح َُٝ ،ّ ؼٓ ؿ ح زُ يِخ )ح ـُ حِث ح هَُ٘يش( ٝٛو يِش 
ٝ ىَٓي ي٘خ، رخلإٟخكش ا ٠ُ رؼٞ ح ئُ ح خُٔك يِش حلإ زٓخ يٗش. ٝر يٌُ ر ٢ٔ ح ُِٞٔٔٔ طِٓخ ٜٗ ك ٠ ح زُ » زٓظش « ٝح زُل ،َ ٝٛخ صٍ رؤيييٜ رلاى ح خُ٘ٔ حلأك يَو ٠، خًكش، خٓ ػيح ٟٞٓغ ٝحكي ٛٞ ر يِس 
ح لُٜي ش٘، ح ظُٔٔؼٜيش ػ ٠ِ حلاهظلخ ،ّ ح ظُ ٠ خً يل ٌٜٔخ آ حٌٗى: ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخٕ . 
ٝػ ٠ِ ح خُ٘ ١ت حلأ يٗ ٠ُٔ ح ؤُخر ،َ خً ح وُٞ ١ُ يل ٌٞٔ ح زُلاى ًٞلاسٍ َُِٝ ،ّ أٝ خً ظٓيحى لُا زٓ حَ ١ٞ يٍش 
ح زُي طِٗيش، ح ظُ ٠ ٝ ػٍض ىٝ شُ )ح َُٝ خٓ (ٕ ح خُ٘ ؼٓش، ٝٛخ صٍ ح ئُٔليش )ح خٌُِٔ يٗش( ىيخ شًٗ ُٜخ . 
ٝهز ػزٞ ح ئُِٔٔ ا يُٜخ، خً ح لُخ ك ٠ ا زٓخ يٗخ زٗيٜخً رلخ ٜٓ هز ٝٛٞ حلإ لٓا ٝىهٞ ي ٠طٜي ح ئُٔليي ح يُؼخهزش)ح ُٞٔ ٞٗكي ضٔ(، خً ح ُِٞٔى »ْ ح ؤُٞه « ح زُلاى طلض حٍيظٚ. ك ؼٔ خِٔ خً 
حلإ زٓخ ي ٠طٜيٝ ح يُٜٞى ٝي ٞٔ ٞٓ ٜٗ أ ٞٓأ أ ُٞح ح ؼُ حٌد. ٝ ؼٓ خِٔ خً ك )ح َُٝ (ّ ك ٠ ٜٓ ظٓل ؤِّخً، لا ييي رخ ُٞلاء ح لُويو ٠ لُإ زٓ حَ ١ٞ ٛ هَ ،َ خً أ حَٓء ا زٓخ يٗخ يظ خ٘ ػُٞ كي خٔ ري ٜ٘ ،ْ 
ٝيل ِٞ٘ ٝط ٌٛذ يٍلْٜ . 
ٝ خً ح ئُِ اؿي خٌ هي رط .» اؿي خٌ « حر ح ئُِ ،» ٝطي حِ « خً ضٗ ح ُٞ٘حك ٠ حلإ زٓخ يٗش طلض يي ح ئُِ 
رٞح يُ ٍٝى يٍي )ح ٚٓٔ: ح ٌُٞ ضٗ طيٞىٝك ىَ( ٝ ػي ي٘ٚ، أٟ ه دََّ ٜٓ٘ خٔ ه ٠يزخً ح لُييي ح ظَُّٔوي، 
كـقَّ خٓإٛ خٔ ٝأٛيذ ح ؿَُ رخ ؼُ ٠ٔ. ٝٛ ٠ ػوٞرش خً ضٗ ؼٓظخىس ك ٠ أٝ ٍٝرخ، ك ٠ حًى ح خُِٓ ح زُؼيي . 
ٝه ؼِٚ ػ ح ؼُ .َٕ ٝيُوخ ا ٚٗ » ٝطي حِ « ٝهي ح ظٗو ٍٝى يٍي رؼي كي لأريٚ، حر اؿي خٌ 
ػي ي٘ٚ، ؼٓ خِٔ أرٞح ئُِ ح ؤُ ِٞع هيي خًٔ، ػي أر ٠ ح ئُِ ح ـُييي.. ٝهي ؿ َٟ يًُ، ػ ٠ِ هلاف 
ح وُخػيس ح ظُ ٠ يٓؼ كَٜخ ح خُ٘ ٛ خ٘ى رؼي، حلآيش ح وُ آَ يٗش )ٝلا ط ٝح سٍُ ِٝ أه َٟ( . 
طٞ ٠َُّ ٍٝى يٍي )ح ٌُٟ ٞٓف ي ئِّٔٚ ح ؼُ دَ: يٍُِن( ح لُ ك ٠ ا زٓخ يٗخ، شٓ٘ ٨٩ ٛـ يَش ) ٧٧٧ 
يٓلاىيش( ٝيوخ ر طٞلاَّٙ هز يًُ ر ٞٔ٘حص ه يِ شِ، لأ ٛ حٌ ح ظُخ يٍن ٛٞ ربؿ خٔع ح ئُٔ هٍِّي :ٖ طخ يٍن 
ػزٞ ح ئُِٔٔ ا ٠ُ حلأ يُْٗ . 
ػز ح ُِٞٔٔٔ ح زُل ا ٠ُ ح ـُٜش ح ؤُخر شِ ـُِٔ دَ )حلأ يٗ (ُْ ريػٞسٍ ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ح ٌُٟ خً كخ وٗخً، ك زٔ خٔ هي ،َ ػ ٠ِ يِٓ ا زٓخ يٗخ ح ـُييي زُٔزيٖ . حلأٍٝ ٜٓ٘ خٔ أ ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ أ حر ظ٘ٚ 
١ يِط شِ، ٠ً طظؼ ك ٞ٘ حلإطي يٌض ٝ حَٓ كيخس ح وُٜٞ .ٍ ا ٠ُ ح زُلا ١ ح ٠ٌُِٔ ك ٠ » ك ِٞ يٍٗح « ح ـُ ئ شِ
ٝ ١خ ،» ك ِٞ يٍٗح « ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ خً ؼٓظخىحً ٛ خ٘ى آ حٌٗى. ؿي أ ح ئُِ ٍٝى يٍي حكظظ رـ خٔ 
ػو ِٚ ر زٔذ لٓ أ ٞٗػظٜخ ح طُخؿيش، كخؿظٜزٜخ. ٝ خُٔ ػ أرٞٛخ رخلأ ،َٓ ح ظٓيػخٛخ ٛ خ٘ى كـخءص 
لِٓٞكشً رؤ ىٍيش ح ؼُخ .. ٝأه أرٞٛخ ػ ٠ِ حلا ظٗوخّ . 
ٝح زُٔذ حلآهَ وُلاف ح ٌُٞ ضٗ غٓ ح ئُِ، ك زٔ خٔ يوٞ ح ئُٔ هٍِّٞ ،ٕ ي ؿَغ ا ٠ُ أ ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ خً ي ئِ ح وُٞس ٝح خُٔ ٝح لُٔ ح ؼٌُي سَ، خٓ يئِّٛ ِٚ لا ظٓلاى حلأ حٍٟ ٠ حلإ زٓخ يٗش ًِٜخ.. ٝػ ي٘ خٓ ح ظٜٗ لُاكظ خٔء رٚ، »ٕ يٞ يُخ « ح ئُِ ٍٝى يٍي، كَ أ خٓ ٚٓ حلأ حَٓء ح ُٞٔح ُٞ ئُِِ ح ؤُ ِٞع، ٝ ـُؤٝح ا ٠ُ 
ٝأ حٍى أ يلوِّن أ يٓ٘شً ك ٠ »ٕ يٞ يُخ « خًٔ ـُؤص ا يُٚ حلأ سَٓ ح ئٌُِش ح طُٔ َٝىس ح زُلاى. كخ ظٓوٟٞ 
لٗ ٚٔ، رؤ يٜي خًٌِٓ وُِٞ ١ ًِٜ !ْ ؿي أ هٞحٙ ح ؼُ ئٌَش ط ط لٌ ٠ ظُلوين ٛ حٌ حلأ ،َٓ ٝ ٛ خ٘ 
ـُؤ ا ٠ُ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ٝهخثيٙ ح ؼُ ٌَٟٔ ١خ مٍ ر يُخى، ١ زِخً ؼُٔٞ ظٜٗ ك ٠ حلأ .َٓ. رؼي خٓ ٝػي 
ر خٌٔكؤس . 
ا ،ًٕ خً ػزٞ ح ئُِٔٔ ا ٠ُ ح خُ٘ ١ت حلأ يٗ ٠ُٔ، ك ٠ ريحيش حلأ ،َٓ ٛٞ ـٓ ىَ ) ـٓخ سَٓ ػ ئٌَش( ط ضٔ 
ريػٞسٍ ح وُٞ ١ أ لٗ ٜٔ ،ْ ك ٠ ا ١خ ح ظُ خ٘ عُ ح ُٞحهغ ري ٜ٘ .ْ ٝٛٞ خٓ ي خًٌَٗ ر خٔ ٝهغ رؼي ه َٝ ،ٕ كي ط خ٘ عُ ِٞٓى ح طُٞحثق ح ُِٞٔٔٔ كي خٔ ري ٜ٘ ،ْ ٝح ظٓؼخ ٞٗح رؤػيحثٜ ،ْ ك خٌ ضٗ ح ظُ٘يـش ٛ ٠ ه َٝؿٜ حلأ يٗ ،ُْ ؼٓ خِٔ ىه ِٞٛخ أٝ سَٓ .. 
يوٞ ح لُي ِٞٔف حلأ خُٔ ٠ٗ ح ُٜ٘ي ،َ ٛيـ :َ ظٗؼ ح ظُخ يٍن، أ أكيحً يظؼ ح ظُخ يٍن . 
ري ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ٝحلأ يٓ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي )ٝٛٞ خٓ ي خًٌَٗ رخلاطلخهيش » ح َُِِّّٟٔ « خً حلاطلخم 
» زٓظش « ح ئَُش ري ح ؤُٞه ٝأر ٠ ر ح ُٜيين( يو ٠٠ رؤ يظ خ٘ يٞ يُخ ئُِِٔٔ ػ طٓ٘وش 
ٝه ؼِظٜخ ح لُٜي ش٘، كظٜي رؤيييٜ يٓ ح ـُٔ دَ ٝهلاػٜخ ًِٜخ، ك ٠ وٓخر أ ييػ ح ُِٞٔٔٔ رـي ٜ٘ أ ١ خٔع ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ك ٠ ػ ا زٓخ يٗخ ) ١ يِط شِ طلييي حً( ٝي خ٘ ُٞح رؼ ٠خً ح ـُ خ٘ث .ْ. ٝ ي ر ظٔٔطخع ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ،َ أ يُز حطلخهخً ًٜ حٌ ىٝ ح ظٓ خ٘ سٍ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ . 
كؤ خٗ ح وُ يِلش ػ يِٚ )ٝ خً آ حٌٗى: ح ُٞ يُي ر ػزيح ئُِ ر َٝٓح (ٕ رؤ يوظز ؿيٟٝ ح ؤُٔٔ شُ رؼيىٍ 
لٓيٝى ح حََُّٔيخ، ٝلا يـخ رخ ـُي ًِٚ ك ٠ أ ٍٝ حلإ زٓخ ح ظُ ٠ يؼ كَٜخ ح ؼُ دَُ هزَ .. ؼُٔخٝ شٗ ح ٌُٞ ضٗ » ١خ مٍ ر يُخى ح يُِؼ ٠ « ٝٛ حٌٌ ًٛذ زٓؼش آلاف ؿ يٟ٘ ،ِْٓٔ ػ ٠ِ أٍ ٜٓ 
يٞ يُخ ك ٠ ك رَٚ، ٝ خً ارلخ ٍٛ خٗ ١ت ح ـُٔ دَ ا ٠ُ خٓك ا زٓخ يٗخ ح ؤُخر ،َ رخ لُٔ ح ظُ ٠ ي ٌِٜٔخ 
ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ،ٕ ح ٌُٟ خً ي ئِ أ طٓٞلاً ح لُٔ يظخؿ رٚ ك ٠ ح زُل ح ظُٔٞ ٢ٓ طـخ سٍ ٝح ؼٓش .. ٝط حلأ ك ٠ ٜٗ ؿٍذ شٓ٘ ٨٩ ٛـ يَش )أر يَ شٓ٘ ٧٧٧ يٓلاىيش( ٝ ح ُِٞٔٔٔ حلأ يٗ لأٝ سَٓ، ك ٠ ح رَُيغ .. ٝرخ طُزغ، يو ١خ مٍ ر يُخى ربك حَم ح لُٔ ،ٖ ك زٔ خٔ يؼظوي ؼٓخٛ َٝ خٗ؛ لأ ٜٗخ 
)رز خٔ ١ش( ط خًٌِٓ ُٚ أٝ ئُِِٖٔٔ . 
خً ١خ مٍ ر يُخى ؿ ي٘يخً ٛؼذ ح حَُٔ ،ّ ١ٞيلاً أ وٗ ،َ ك ٠ ػي ي٘ٚ كََٞ ،ٍ ٝربكيٟ يييٚ .َِٗ ٝ خً ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ ؿؼ » ؿ ِٞٔى َٛوْ كطَّٚ ح ئُ ػ « ي ي٘كغ رـ ي٘ٙ ك ٠ ح وُظخ ،ٍ كي ٌٞ ؼٓ 
١ يِط شِ.. ٝ خً ح ـُي ي٘ )حلإ لٓا ٠ٓ ٝح وُٞ ٠١ ( يظويَّ خٓ ك ٠ ح ـُ ٞ٘د حلإ زٓخ ٠ٗ، ٝي ٠ٔيخ هُيُ خًٓ ا ٠ُ 
ٛٞ ح ٌُٟ يظويَّ ىٝ خً » ١خ مٍ « ح ـُي حلإ لٓا ٠ٓ رويخىس .
ٝؿ غٔ ٍٝى يٍي ) يٍُِن( ؿي خً٘ هٞ ١يخً ٟو خًٔ، يوظ دَ ػيىٙ ح خُٔثش أ قُ، ٝحطـٚ ا ٠ُ ح ـُ ٞ٘د 
كؤ يَّٓٙ »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « ؿ ي٘حً اٟخكيخً » ١خ مٍ « حلإ زٓخ ٠ٗ وُظخ ح ـُ حِس ح ئُِٔٔ .ٖ ٝح ظٓ ئَّ 
ه يِ شِ ح ؼُيى »ٕ يٞ يُخ « رو شٔٔ آلاف، ك خٌ ـٓ ٞٔع ؿي ح ئُِٔٔ حػ ٠٘ ػ أ لُخً، ؼٜٓ هٞحص 
ٝح ؼُُيَّس.. ٝك ٠ ٜٗ ٠ٍٓخ ح ظُو ٠ ح ـُ ؼٔخ ،ٕ ه دَ ٜٗ زًي ػ ي٘ ٝحىٟ شٌُ )ر شٌ(، ٝ خً ح ظُلٞم 
ح ؼُيىٟ ـُي ٍٝى يٍي، ٝ ح ئُِٔٔ خً ٞٗح أ ؼً ط ظ٘ي خًٔ ٝاهيح خًٓ ٝػ ل٘خً ك ٠ ح وُظخ ،ٍ هخٛشً رؼي خٓ 
هطزشً خٗ يٍشً ط خ٘ه ِٜخ ح ئُٔ هٍِّٞ ح ظُٔؤه َٝ خًُٓ٘ )ٝلا ري أ ٜٗ حُىٝٛخ » ١خ مٍ ر يُخى « هطذ كيٜ 
أك مَ » ١خ مٍ « رلاؿشً ٝطل ئ خً٘ لُظي خً( ٝٛ ٠ كي خٔ أ ٍٟ، زٓذ ح ظٗ خ٘ ح وُ حَكش ح ُٜ٘ي سَ ح وُخث شِ رؤ 
، ح لُٔ رؼي ػزٞ ٍٙ لُأ يٗ .ُْ. ٝلأ ٛ ٌٙ ح وُطزش ح ُٜ٘ٞٙ )ح لُٜٞٙ( ك ٞٔف أُٝ ىٍُ كي خٔ ي ٠ِ 
كو حَصٍ خً شًِٓ ٜٓ٘خ : 
«أيٜخ ح خُ٘ ،ُّ أي ح لُٔ ؟َ ح زُل ه لِ ٝح ؼُيٝ أ خٓ ،ٌْٓ ٝ يُ ٝاللهِ الا ح ُٜيم ٝح ُٜز . 
ٝحػ ِٞٔح أ ك ٠ ٛ ٌٙ ح ـُ يِ سَ )حلأ يٗ (ُْ أٟيغُ حلأيظخ ك ٠ ؤٓىرش ح جُِخ .ّ ٝهي ح ظٓوز ػيٝ رـيٞ ٚٗ ٝأ لِٓظٚ، ٝأهٞحطٚ ٞٓكٞ سٍ. ٝأ ظٗ لا ٝ ) خٓٔػي( الا يٓٞك ،ٌْ ٝلا أهٞحص الا خٓ 
ط ظٔو ِٜٞ ٚٗ أييٟ ػيٝ .ًْ ٝا ح ظٓيص ر حلأيخ ػ ٠ِ حكظوخ ،ًٍْ ٝ طُ ـ٘ ِٝح أ حًَٓ )ط ظٜ٘ َٝح( 
ًٛزض يٍل ٝطؼَّٟٞض ح وُ ِٞد ػ ػٍزٜخ ،ٌْٓ٘ ح ـُ أَس ػ يِ .ٌْ كخىكؼٞح ػ أ لٗ ه لٌا ٛ ٌٙ 
ح ؼُخهزش أ ،ًَْٓ ر خٔ٘ؿ سِ ٛ حٌ ح طُخؿيش ) يٍُِن(، كوي أ وُض رٚ ا يُ يٓي ظ٘ٚ ح لُٜي ش٘ )ه ؽَ ٝ حٍء حلأ ٞٓح (ٍ ٝا ح ظٜٗخ ح لُ َٛش كيٚ ،ٖ ا لٓٔظ لأ لٗ رخ ُٞٔص. ٝا ٠ٗ أك أ حًَٓ، 
أ خٗ ػ ٚ٘ ر ـ٘ٞسٍ . ٝلا ك ظِٔ ػ ٠ِ هطشٍ، الا ريأصُ ر ل٘ ٠ٔ. ٝحػ ِٞٔح أ ا ٛز طَ ػ ٠ِ حلأ نِّٗ، ه يِلاً، 
ح ظٓ ظٔؼظ رخلأ كٍٚ حلأ ١ٞيلا .. ٝهي ر ـِ خٓ رٜ ٌٙ ح ـُ يِ سَ ح لُٞ ح لُ خٔ ،ٕ ر خ٘ص ح يُٞ خٗ ،ٕ 
ح حَُكلاص ك ٠ ح يُ ٝح ؿَُٔخ ،ٕ ٝح لُ ح ُٞٔ٘ٔؿش رخ ؼُويخ ،ٕ ح ؤُٜٞ حٍص ك ٠ هٜٞ ح ُِٞٔى ًٟٝ 
ح ظُيـخ .ٕ. أيٜخ ح خُ٘ ،ّ خٓ كؼ ضُِ ٠ٗءٍ كخكؼ ِٞح ؼٓ ِٚ، ا ك ضُِٔ )طويَّ ضُٓ وُِظخ (ٍ كخك ِٞٔح، ٝا ١خؿيظٜ رليغ لا أُ ٜٗيٚ كظ ٠ ٝهلضُ كولٞح. ػ ًٞ ٞٗح ًٜيجش ؿٍ ٝحكيٍ ك ٠ ح وُظخ .ٍ ٝا ٠ٗ ػخ ي ا ٠ُ 
أهخ طُٚ أٝ أُهظ ىٝ ٚٗ، كب هُظِ ضُِ كلا طٜ ٞ٘ح ٝلا طل ِٞٗح )حلآيش( ٝلا ط خ٘ ػُٞح كظل ِٞ٘ح ٝط ٌٛذ يٍل )حلآيش( ٝطٞ ُُّٞح ح يُُّر ؼُيٝ ،ًْ كظزيٝح ري هظي ٝأ يٓ .َ ٝايخ ،ًْ ايخ أ ط َٟٞح رخ يُ يَّٗش.. ٝٛخ أ خٗ 
كخ ) يٓ٘كغ( كظ ٠ أؿ خ٘ٙ )يوٜي يٍُِن( كخك ِٞٔح رل ظِٔ ٠ ». 
ٝح ظٜٗ ح ُِٞٔٔٔ ،ٕ ٝهظ ِٞح ٍٝى يٍي ح ئُِ ) يٍُِن( ٝٛ ِٞٓح ؿي ٚ٘ . 
» ١خ مٍ « ٝهي خٓى ح ػَُذ ؿي ح ئُِٔٔ ك ٠ أ لٗخء أيزي يَخ )ا زٓخ يٗخ، ٝح زُ طَـخ (ٍ ٝح ظٓ 
رـي آه ،َ ك خٔ ا ٠ُ يٓ أه َٟ ؿي ط يِ ح ظُ ٠ »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « ك َٝرٚ ك ٠ حلأ لٗخء، ٝػز 
كظ ٠ ا حً ح ظُو ٠ ح ـُي خ٘ ح خُِٔٔٔ أهي حًَ، خً ؼٓظ أ لٗخء )حلأ يٗ (ُْ هي ٛخ صٍ » ١خ مٍ « حكظظلٜخ 
ري ح ئُِٖٔٔ .. ػ حلأ ظٗخ ،ٍ ٍٝييحً، ٝٛخ حلأ ًِٚ ريي ح ئُِٔٔ .ٖ ٝك »ٕ يٞ يُخ « ٝطٞح ٍٟ 
ك ٠ ح ظٓ خٌٔ ح لُظٞف خٗٔلاً ٝ هَٗخً، رـ ِٝ ك خَٗٔ )رلاى ؿخ شُ( ٝايطخ يُخ. »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « 
ا ٠ُ ى نٓ٘ ٝأ َٙٓ أ يؤط ٠ ؼٓٚ رطخ مٍ ر » ٞٓ ٠ٓ « ح وُ يِلش كٍٞ ٛ حٌ ح ؤُظ فَ، ٝح ظٓيػ ٠ 
يُخى .. ٝٛ خ٘، ٝ ظٗزَّٜ ك ٠ ٛ حٌ حلأ ٝ ظٗؤ َِّٚٓ »ٖ ٜٓي ح لُخطلي « لا ري خُ٘ أ ظٗٞهق ه يِلاً َُٟ٘ . 
يٗٔضُ أ أهَّٚ ػ يِ ،ٌْ هز ه يِ ،َ خٓ ٍٝحٙ ؼٓظ ح ئُٔ هٍِّي ح وُي خٓء ٝح لُٔيػي ػ لُظش ح وُِخء 
حلأٝ ري ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ٝ ١خ مٍ ر يُخى، رؼي خٓ ط ضٔ ح لُظٞكخص حلإ لٓا يٓش حلأٝ ٠ُ ك ٠ أ ٍٝ
حلأ يٗ .ُْ. يوٞ ح ئُٔ هٍِّٕٞ : « ١ يِط شِ، كخ ظُو ٠ رطخ مٍ ػ ٠ِ وٓ رَشٍ ٜٓ٘خ، ٝ خً هي خٓ ٝهٜي ٞٓ ٠ٓ 
ا ٠ُ ح ظٓوزخ ُٚ )ٝح ظُ كَيذ رٚ( كؤ زَّٗٚ ٞٓ ٠ٓ ٝرخ ؾُ ك ٠ اٛخ ظٗٚ )لأ ٚٗ خً هي طؤه ك ٠ كظق ر يِس ح ٜٓٔخ: 
خٓ ىٍس( ٝ ؿَُّٚ ٜٓلَّيحً ا ٠ُ ظلا ح ـُٔ رظٜ شٔ ح وُ َٝؽ ٝح ؼُٜيخ ،ٕ ٝهي ر َٛ أي ٠خً روظ ِٚ، ٌُٚ٘ خٓ 
زُغ أ ػلخ ػ ٚ٘، ٝ ىٍَّٙ ا ٠ُ ٜٓ٘زٚ، ٝ كَُلَخ ؼٓخً لٗٞ ح خُ٘ٔ ح هَُ٘ ٠ كظ ٠ لٗ ) ٞٓ ٠ٓ( ا ٠ُ شٌِٓٔ 
ح لُ ؾَٗ، ٝٝٛ ا ٠ُ يٓي ش٘ يُٞ )ح لُ يَٗٔش(. 
ٝي ٠ًٌَٗ خٓ ؿ َٟ طُخ مٍ ر يُخى )ح لُخطق( ر خٔ ؿ َٟ غٓ هخ يُ ر ح ُٞ يُي )ح لُخطق( ح ٌُٟ ًٞكت ػ ٠ِ 
كظلٚ ح ؼُ حَم ٝح خُ٘ ،ّ رخ ؼُ هيخىس ح ـُي .ٖ. ٝػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ ح ٌُٟ كظق ٜٓ ٝحلإ يٌٓ٘ يٍش 
)أٝ سَٓ( ك خٌ ؿ حِإٙ ح ؼُ !ٍِ ٝكي ػخى ح َُٝ لُإ يٌٓ٘ يٍش، أػيي ػ َٝٔ ا ٠ُ هيخىس ح ـُي ٝكظلَٜخ 
سَٓ أه َٟ، ك خٌ ؿ حِإٙ سًَٓ أه َٟ: ح ؼُ .ٍِ. ٝػزي الله ر أر ٠ فََْٓ ح ٌُٟ ح ظٜٗ ػ ٠ِ ح َُٝ ك ٠ 
لأٝ سَٓ، ٝؿ ٜٓ٘خ، خً ؿ حِإٙ رؼي وٓظ ح وُ يِلش ػؼ خٔ :ٕ »ْٗ طٞ « ٝؿ حِ » حًص ح ُٜٞح ٍٟ « 
ح ؼُ .ٍِ ٝ خٓص ؼٓ ِٝلاً ك ٠ ه يَشٍ ر ٞ٘حك ٠ ك طِٔي ،ٖ ٝرـٞح ٍٙ ُٝؿظٚ، ح ُٜـي سَ خًٓ٘، رُ ئ شٔ ر ض٘ ك سِٔ 
ر يُ فَ٘ )ح ظُ ٠ هي ط ٌٞ ٛ ٠ ح لُظخس ح ظُ ٠ طًًَٜخ ك ٠ ٍٝحيش: ح زُ٘ط ٠، ٝهي لا ط ٌٞ (ٕح ظُ ٠ ظ ضِ ط ظ٘ظ ٞٓطٚ كظ ٠ طؼٞى ا ٠ُ ٜٓ ٝطظ َِّٝؽ كزيزٜخ حلأٝ ،ٍ ٝٛٞ خٓ ط رخ لُؼ ػوذ ٝكخس ػزي الله ر أر ٠ 
فَٓ . 
هُظ ِٞح ك ٠ ح لُ َٝد )ح لُظٞف( رؼي خٓ هي ٞٓح » ػوزش ر خٗكغ « ٝح وُٞحى ح يٌُ حكظظلٞح اك يَويش، أ ؼٓخ 
خٓ ي ٌٜٔ٘ طويي ٚٔ رطٞلاص، خً هي َٛخ يٜذُّ ك ٠ رلا ١ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ. ٝ خً وٓظ ح لُخطق 
ػ ٠ِ يي ح وُ يِلش لٗ ٚٔ »َ ػزيالله ر ح رُِي « ! 
رخ ظٓ خٌٔ ح لُظٞف ا ٠ُ ايطخ يُخ، »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « خً ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ ٛٞ ح ٌُٟ كٍٞ حهظ حَف 
لإ ٜٗخء حلإ زٓ حَ ١ٞ يٍش ح ئُٔليش ح زُي طِٗيش ا ٠ُ حلأري، ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ خً خًٌٓٔ٘ ٝ ٠ٓ ٞٔ ح ـُ٘خف ُٞ 
خً ح وُ يِلش هي يََّٓ ؿي خً٘ آه ح خُ٘ لإك خٌ ح لُٜخ ػ ٠ِ ري طِٗش ٝ ٍٝ خٓ ٝ خٓث حلأهطخ حلأٝ ٍٝريش ح طُٔ شِ ػ ٠ِ ح زُل ح ظُٔٞ ٢ٓ )ٝ ح وُ يِلش خً ُٚ أٍٟ آه ،َ ؿي حلإ لٓا (ّ 
ح لُخطق ح ـُٔٞح ،ٍ ػ ي٘ ح وُ يِلش؟ » ٞٓ ٠ٓ « ك خٔ حً خً ٜٓي يوٞ ح ئُٔ هٍِّٕٞ : « ح ظٓيػ ٠ ح وُ يِلشُ 
) ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي (َ ا ٠ُ ى نٓ٘ ) وٓ ح وُلاكش( ك ٌٛذ ا يُٚ ٝ ؼٓٚ ح ـُ خ٘ث ػلاػٞ أ قُ أ يٓ ،َ ري ٜ٘ أ رٍؼ خٔثش أ يٓ هٞ ٠١ ػ ٠ِ إٍٝ ٜٓ ح ظُيـخ ،ٕ ٝػلاػٞ أ قُ ػ حٌٍء ر خ٘ص ِٞٓى ح وُٞ ١ ٝأػيخ ٜٗ ،ْ 
ٝػيى ؿلي ح ؼُزيي ٝح ـُ خِٔ ٝح ـُٔٞٛ حَص ».. 
ٝ خً ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي هي ؿؼ ٝ يُٙ )ػزيح ؼُ يِ (ِ كخ خًًٔ ػ ٠ِ حلأ يٗ ،ُْ كظ ٠ يؼٞى ا يُٜخ. ٌُٚ٘ يؼي، 
ٝ يظ حر ٚ٘ كي خً! كوي أ ح وُ يِلش ؿ خٔػشً ا ٠ُ )ػزيح ؼُ يِ ر ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي (َ كوظ ِٞٙ ك ٠ 
هٜ َٙ، ٝك ُِّٝح أٍ ٚٓ ٝؿخءٝح رٚ ا ٠ُ ح وُ يِلش، كيكؼٚ ك ٠ ح ـُٔ ا ٠ُ أريٚ ٞٓ ٠ٓ )ح لُخطق( ٝؿ ىََّٙ 
خٓ٘ٛزٚ ٝأ ٞٓح ُٚ، ٝرخ ؾُ ك ٠ اي حٌثٚ ٝا لًا ُٚ.. ٝ خٓص ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ك ٠ ه يَش خٗثيش رخ لُـخ ،ُ 
رؼي خٓ ه ٠٠ أٝحه كيخطٚ لٗخ حًً، ييٝ ػ ٠ِ ح وُيخ يُ ؤٔ ح خُّ٘ ( ي ل٘ض ) ح طُؼخّ . 
يخ ألله ػ ٠ِ ح ظُخ يٍن )ح لُويو ٠( ٝػ ٠ِ ٝحهؼ خ٘ ح ؼُٔخَٛ .
)٧/٥( حلأُكن حلأ يٗ ٠ُٔ 
ك خًَصُ ح لُ خٌ .ّ. ٝ خُٓ ح ُٞٛ رخلأ يٗ كي كُق ح ُِٞٔٔٔ لٗٞ حلأ يٗ ،ُْ كخطلي أ ٍٟخً يؼ كَٞٛخ، حطـٜٞح ا ٠ُ ٛ خ٘ى ك ٠ ٞٓؿخصٍ ػخطيش 
ط ٞٔ خٗ ٠ٓ « شُُِِٓ، ط ز٘ٚ خٓ يِّٗٔٔٚ ح يُٞ ».. 
، ٝهي خً ضٗ ح ُٞٔؿش حلأٝ ٠ُ ط ٠ ح زُٔؼش آلاف وٓخط ح يٌُ ػز َٝح )رويخىس ١خ مٍ ر يُخى( ح ٠ُٔين، 
ح ٌُٟ ٞٓف ي ٠َّٔٔ رخ ٚٓٔ لاكوخً، ٝ خً يوخ ُٚ هز :َ أػ ئس ٛ هَ .َ ػ خً ضٗ ح ُٞٔؿش 
ح ؼُخ يٗش ح ـُي ح ٌُٟ يوٞىٙ ١خ مٍ ر »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « ئٓ لَُّش ه شٔٔ آلاف وٓخط ،َ ىػ رٜ 
يُخى ٝيوظ دَ رٚ ح َُٜ٘ . 
ػ خً ضٗ ح ُٞٔؿش ح ؼُخ ؼُش حلأهي سَ، كي ػز ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ا ٠ُ حلأ يٗ ػ ٠ِ أٍ ؿي ا لٓا ٠ٓ 
هٞح ٚٓ ػ سَ٘ آلاف وٓخط .َ. ٝ خٓ ري ٛ ٌٙ ح ُٞٔؿخص ح ؼُ ئٌَش ح ؼُلاع، خً ضٗ ؿ خٔػخ ص لِٓٔش ح ئُِٔٔ طؼز ا ٠ُ ح ؼُخ ح ـُييي، خُِٔ٘ شًٍ ك ٠ ح لُظٞف ٝطلٜي خٓ ي ٞٗح ُٚ ك ٠ء ٝؿ خ٘ث ٝ خٗٔء ك خٔ ،ٕ هخٛشً أ ح ئُِٔٔ خً ٞٗح ي ٌٛزٞ ا ٠ُ ٛ خ٘ى، ىٝ أ يٜطلزٞح ؼٜٓ ُٝؿخطٜ ،ْ 
ٝٛ ٠ ؤٓٔ شُ ٞٓف ؼٗٞى ا يُٜخ رؼي ه يَِ . 
ٝ ٛ خ٘ى ؤٓٔ شُ أه َٟ لا ري حلإ خٗ سٍ ا يُٜخ حلآ ،ٕ ٝٛ ٠ ؿيي سَ رخ ظُ٘ ٝحلاػظزخ ،ٍ لٓخىٛخ أ ح ئُِٔٔ كي ًٛزٞح ا ٠ُ حلأ يٗ ٝكظلٞٛخ ٝ ػِٗٞح ػ ٜ٘خ طِٓخ ح وُٞ ١، ك ٠ كظ سٍَ يُٓ٘شٍ هٜي سٍَ 
طيػٞ يُِٛ ش٘ )ػخ ٝحكي ٝ ٜٗ يَ ،ٖ كو ٢( خً ٞٗح ك ٠ زٓظيأ حلأ يلؼ ِٞ يًُ ريػٞسٍ حلأ يٓ ح ظُٔ خ٘ عُ غٓ ح ئُِ ح وُٞ ٠١ ٍٝى يٍي ) يٍُِن( ،»ٕ يٞ يُخ « ح وُٞ ٠١ .. ك خٌ ضٗ ح ظُ٘يـش أ أ حُف 
ح ُِٞٔٔٔ ح وُٞ ١ ًِٜ ،ْ ٝ ٌِٞٓح ح زُلاى ريلاً ٜٓ٘ .ْ ٝك زٔ خٔ يوز خَٗ ح ظُخ يٍن، كب يًُ ٛٞ ٜٓي ح يٌُ ي ظٔؼي ٞ٘ ػ ٠ِ رؼ ٠ٜ ،ْ رـي َٛ .ْ. كظؤ ِٞٓح ! 
■ ■ ■ 
ٝ خًٔ أ خَٗٗ ك ٠ آه ح ؤُخ شُ ح خُٔروش، كب ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي خً ي يَي أ يؼز رـي ٚ٘ ا ٠ُ رويش رلاى 
ح طُٔ شِ ػ ٠ِ ح زُل )ح ظُٔٞ ٢ٓ(، كظ ٠ يـؼ ٛ حٌ ح زُل رلي سَ ا لٓا يٓش، ط فَ٘ ػ ٠ِ » ح ُٜ٘ حَ يٗش « 
ٞٗح ١جٜخ )ىٝ شُ حلإ لٓا (ّ ح ـُٜخص خًكش .
ٌُٖ ا ٠ُ ى نٓ٘ ٝؿ ىََّٙ خٓٔ ي ئِ، ٝ رٚ، ٝى » ٞٓ ٠ٓ « ح وُ يِلش يٞحكن، ٝح ظٓيػ ٠ ح لُخطق 
ؿ خٔػش هخ ٞٓح رخؿظيخ ُٚ.. ٝهي أ خٗ ح ؼُلا شٓ ح ُٜٔ َٟ ح ؼُٔ َٝف ى. لٓ ئ »ِ ػزيح ؼُ يِ « ػ ٠ِ حر ٚ٘ 
ػزيالله ػ خ٘ ك ٠ ظًخرٚ )ىٝ شُ حلإ لٓا ك ٠ حلأ يٗ (ُْ ا ٠ُ َٝٓ٘ع ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ،َ روٞ ُٚ : 
ك ح وُخثي ح ـُ َٟء ك ٠ أ يوظ مَ رـي ٚ٘ ؿ ئغ أٝ ٍٝرخ، ٝأ يٜ ا ٠ُ ح خُ٘ ١ يَن 
١ يَوٚ أُ ح ُٜ٘ حَ يٗش ٝح لُ ـَٗش ًِٜخ، ٝٛٞ خٓ ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش )ري طِٗش، ا ظٓخ زٗٞ (ٍ ٝأ يلظق ك ٠ 
يـ ِٚٔ حر ه يِٝ ك ٠ ط يِ ح ؼُزخ سٍ ح وُٞيش : « ٝؿ غٔ ) ََٟٞٗ( أ يؤط ٠ ح مَُٔ٘ ػ ٠ِ ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش، 
ٝيظـخٝ ا ٠ُ ح خُ٘ ٝى ٍٝد حلأ يٗ ،ُْ ٝيوٞٝ خٓ ري ٜ٘خ رلاى حلأػخؿ ـٓخٛيحً، ظٓٔ لِ خًٔ ُٜ ،ْ 
ٝ خً ٞٓ ٠ٓ يوي ػ ٠ِ ط ل٘ي َٝٓ٘ػٚ ح ؼُظي ،ْ رـي ٟو .» ا ٠ُ أ ي لِن ريح ح وُلاكش ك ٠ ى نٓ٘ 
يوظل ح زُ يَٗٚ ) خٗٔ ا زٓخ يٗخ( يئيِّيٙ ح زُل أ طٓٞ هٌّٟٞ، كيزيأ رخكظظخف شٌِٓٔ ح لُ ؾَٗ ػ يوٜي 
ا ٠ُ شٌِٓٔ ح ُِٞ زٓخ ىٍ ك ٠ خٗٔ ٠ُ ايطخ يُخ، كيوظ هَٜخ كخطلخً ا ٠ُ ٍٝ خٓ هخػيس ح ُٜ٘ حَ يٗش، كيلظظلٜخ 
٠ًَٓ ح ُٜ٘ حَ يٗش، ٝيظخرغ يٓ َٙ رؼيث هَٗخً ا ٠ُ ٜٓٞ ح يُح ٞٗد ؼٓو خً٘ ك ٠ ح وُزخث ٝيو ٠٠ كيٜخ ػ ٠ِ 
ح ـُ خَٓ يٗش ح ظُ ٠ ط ئط ػ ٠ِ ٟلخكٚ، ػ يوظ مَ ح يُٝ شُ ح زُي طِٗيش كظ ٠ ه طٔ ط٘ي ي٘ش كي ظٔٞ ٠ُ ػ يِٜخ، 
ػ يؼز آ يٓخ ح ُٜـ َٟ )حلأ خٟٗٞ ، ط يًَخ( هخٛيحً ا ٠ُ ى نٓ٘. كيٜ ر يٌُ أ لٓاى ح وُلاكش حلإ لٓا يٓش 
كي خٔ ري ح مَُٔ٘ ٝح ـُٔ دَ ١ يَن ح خُ٘ٔ ،ٍ خًٔ حطٜ ضِ ١ يَن ح ـُ ٞ٘د. ٝ ي ٛ خ٘ى، خٓ 
يلٞ ىٝ ط ل٘ي ٛ حٌ ح َُٝٔ٘ع ح ٠ُوْ . 
■ ■ ■ 
ٝرؼي خٓ أٟٝق ٝؿخٛش ٛ حٌ )ح َُٝٔ٘ع( ٝح يُلاث ح ئُٔ يًِّس لإ خٌٓ ـٗخكٚ، ح ظًل ٠ ى. لٓ ئ ػزيالله ػ خ٘ روٞ ُٚ إ : « يٓخ شٓ حلإكـخ ٝح ظُ ىَُّى ح ظُ ٠ حطزؼٜخ رلا ١ ى نٓ٘، أٝىص ر يٌُ ح َُٝٔ٘ع ح زُييغ، ا ظًذ 
ح ُٞ يُي ر ػزيح ئُِ ا ٠ُ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي يل ٌٍِّٙ ح ظُٞؿ رخ ئُِٔٔ ك ٠ ى ٍٝد ـٜٓٞ شُ، ٝيؤ َٙٓ 
رخ ؼُٞىس، كخ طٍيَّ ٞٓ ٠ٓ ؿَٓ خًٔ آ لٓ خً ».. ٝٛ حٌ ح أَُٟ يو ٍَٙ أي ٠خً ؼٓظ ح ئُٔ هٍي ،ٖ ٝي ٌٍَٝ ٚٗ ك ٠ 
ظًزٜ .ْ ٝ خً ٞٗح يؼ ِِّٞٔ ٚٗ خُ٘ ك ٠ ح ئُح ،ٍّ ػ ٠ِ حػظزخ أ ٚٗ اكيٟ كوخثن ح ظُخ يٍن. ٝ غٓ يًُ، كب خٗ٘ ا حً 
١زَّو خ٘ ػ يِٚ وٓٞ شُ حر ه يِٕٝ « ظُٜ خُ٘ ٝؿٚ آه لُأ .َٓ. »َ ي ز٘ـ ٠ ػ يِ خ٘ اػ خٔ ح ؼُو ك ٠ ح وُز 
ػ ٠ِ ح لُ٘ٞ ح ظُخ ٠ُ : 
ا حً خً ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ هي )ط ىََّى( ك ٠ كظق رويش ح زُلاى حلأٝ ٍٝريش، ك خِٔ حً )يظ ىََّى( ك ٠ ح زُط ػ ح ُٜٔ٘ي ح ؼُخ ،ّ ٝك ٠ حؿظيخ » ١خ مٍ ر يُخى « ٝك ٠ ا حُكش ح لُخطق »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « رخ لُخطق 
ػزيح ؼُ يِ ر ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗيَ « ح لُخطق ك يٌق ٝٛٞ ح ظُٔ ىَِّى، أ يٜ ػ ٠ِ ح لُظي رٜئلاء حلأرطخ » 
ح لُخطلي ؟ٖ 
ٝ رٍ خٔ هخ ح زُؼٞ، ؼُ ح وُ يِلش هي أ حٍى طؤؿي ح ُٞٔحؿٜش غٓ ح ؼُخ ح ئُٔل ٠، ٝ يظ عََّٔ ك ٠ ح وُ ٠خء 
حَٓػخسً خُٔ٘ػ ح ئُٔليي ح يٌُ يؼي ٞ٘ ك ٠ ظ ح يُٝ شُ » ري طِٗش « ػ ٠ِ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش 
حلإ لٓا يٓش ح ـُيييس .. ٝ رٍ خٔ يوٞ ح زُؼٞ حلآه :َ ر ٛ ٠ ك شٌٔ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ، ح ٌُٟ هيَّ حلأ ٞٓ طويي حًَ ٛليلخً، ٝ ي ؤ٘ أ ييه رخ ـُي حلإ لٓا ٠ٓ ك ٠ ـٓخ سَٓ ؿي ؤٓ ٞٓ شٗ ح ؼُٞحهذ، ٝهي طُٞىٟ 
رليخس حلآلاف حلأرطخٍ .
ٝك ٠ ح ىَُِّ ػ ٠ِ ٛ ٌٙ حلأهٞح ،ٍ وٍٗٞ : ح ـُٔخ سَٓ « أ خٓ » كوي ح طٍ ٠٠ ح وُ يِلش رٜخ كي ٝحكن ػ ٠ِ ػزٞ ح ئُِٔٔ ا ٠ُ حلأ يٗ ،ُْ ؼُٔخٝ شٗ حلأ يٓ يٞ يُخ ك ٠ ك رَٚ )ح وُٞ ١يش / ح وُٞ ١يش( أ لٓاً ك ٠ ح لُٜٞ ػ ٠ِ 
ٜٗيذ ح ـُٔخ .ْٗ كلا ؼٓ ٠٘، رؼي خٓ يٓط ح ُِٞٔٔٔ ػ ٠ِ حلأ يٗ ،ُْ لُإكـخ ػ ـٓخ سَٓ أه هط حًَ، هٜٞٛخً أ ح ئُِٔٔ خً ٞٗح آ حٌٗى، ي ظٔ ٌِٞ أ طٓٞلاً رل يَخً هٞيخً، رب خٌٓ ٚٗ أ ييػ ك شًَ 
ح لُظٞف ُِٞ٘حك ٠ حلأٝ ٍٝريش . 
■ ■ ■ 
ٝأ خٓ ح لُـش ح حُِػ شٔ رؤ اكـخ ح لُخ ح ؼُخّ )ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ( ػ ح ُٞٔحكوش ػ ٠ِ َٝٓ٘ع ٞٓ ٠ٓ 
ر ٜٗي ،َ لأ ٚٗ يظ ٠ ا وٓخ ١ ػخٛ شٔ ح ئُٔليش ك ٠ ح ؼُخ آ حٌٗى )ري طِٗش(، ٝٛٞ خٓ ٞٓف يؼي ح ئُٔليي ح يٌُ يؼي ٞ٘ ري ؿ ز٘خص ىٝ شُ حلإ لٓا .ّ كٜ ٠ كـش ٟؼيلش لا ي حلاػظ خٔى ػ يِٜخ، لأ ؿخ زُيش ح ئُٔليي ك ٠ ح ؼُ حَم ٝ مَٗ ح خُ٘ خً ٞٗح خٗٔ ١ سَ، ٝؿخ زُيش ح ئُٔليي ك ٠ ٜٓ خً ٞٗح 
يؼخهزش. ٝأٝ جُي ٝٛئلاء، ري ٜ٘ ٝري ح يٌُ٘ شٔ )ح خٌُِٔ يٗش( ك ٠ ري طِٗش، هلاكخص ػ ئوش ٝ خٓ٘ ػُخص 
١ٞي شِ طلٞ رٜ ػ ح ظُؼخ ١ق غٓ ح يٌُ٘ شٔ ح ؤُخ لُش ُٜ ك ٠ ح ٌُٛٔذ ح ؼُوخثيٟ، ر خً ٞٗح يظ ٞٔ٘ ُٝح ُٜخ.. رخلإٟخكش ا ٠ُ أ وٓٞ ١ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش / ح ئُخ يٓش )ري طِٗش( لا يؼ ٠٘ ا وٓخ ١ ح يُيخ شٗ حًطٜخ، 
ر خً ضٗ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش ح لُوش ئُِٔليش )اي يِخء، أٝ يٍِٗ ،ْ ريض ح ؤُي (ّ ريي ح ئُِٔٔ هز يًُ رو حَرش ه ح خُِٓ ،ٕ ٝ يؼ ٛ حٌ حلأ كليظش أٛ ح يُيخ شٗ ح ئُٔليش. ٝهي ؼٓض ح يُٝ شُ 
حلأ ٞٓيش لإ وٓخ ١ ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش، طَٓي ،ٖ ؿٜش ح مَُ٘ ك طل قِ . خً ضٗ ح سَُٔ حلأُٝ ٠ُ شٓ٘ ٤٨ 
ٛـ يَش، ك ٠ ػٜي ؼٓخٝيش ر أر ٠ لٓيخ ،ٕ ٝح سَُٔ حلأه َٟ شٓ٘ ٨٩ ٛـ يَش ك ٠ ػٜي يِٓ خٔ ر ػزيح ئُِ.. ٝهي ظ ح ـُ٘ حِع ح ئُخ ٠ٓ/ ح يُي ٠٘ هخث خًٔ، ٝ ط قٌَّ لٓخٝلاص حلاهظلخ ح ئُٔل ٠ )ح لُ َٝد 
ح ُٜ يِزيش( ٝ لٓخٝلاص ح ئُط سَ حلإ لٓا يٓش )ح ـُٜخى( كظ ٠ ح ظٜٗ ٠ ح ٝح لُ رؼي ه َٝ ،ٕ كي أ وٓ ٢ 
ح ؼُؼ خٔ يٗٞ ح يٌُ ؿخءٝح رؼي حلأ ٞٓيي رو َٝ ١ٞح ،ٍ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش / ح ئُخ يٓش )ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش، 
ا ٠ُ ـٓٔي يٜ ٠ِ كيٚ ح ُِٞٔٔٔ .ٕ. » آيخ ٛٞكيخ « ري طِٗش، ا ظٓخ زٗٞ (ٍ ٝكَّٞ ُٞح أ زً يً٘ شٔ ك ٠ ح ؼُخ 
ٝ غٓ يًُ ط ؤ ٢ ح يُيخ شٗ ح ئُٔليش، ٝ ؼٗ فَ أ ح ئُٔليي ك ٠ ح ؼُ حَم ٝ ٜٓ ٝح خُ٘ ،ّ هي 
ح ظً ػَٞح ؼًي حًَ ؤُٞ ١ )ػخٛ شٔ ح يُيخ شٗ( ريي ح ئُِٖٔٔ . 
يٓي ش٘ « ١ٞي ،َ خٓرنٍ ر ؼٌي ػ ٠ِ ظٜٞ حلإ لٓا ،ّ أ كوي ح ظٓو ك ٠ ح ُٞػ ٠ ح يُي ٠٘ ح ئُٔل ٠ 
ك ٠ ح خُٔٔء ٝ يُ ضٔ ػ ٠ِ حلأ ٍٝ. ٝٛٞ ح ؼُٔ ٠٘ ح ٌُٟ ٛخؿٚ رز حَػش، ك ٠ ريحيخص ح وُ ح وُخ » الله 
ح ٌُٟ ظًذ اػ وٓٞ ١ ٍٝ خٓ أ خٓ ٛـ خٔص ح ُٞ يٗح )ح زُ حَر سَ، »ٖ أٝؿ طٔي « ح ئُلاىٟ، ح وُيي 
ح ُٞػ ي٘ي (ٖ ظًخرٚ ح ُٜ٘ي ح ٌُٟ ٛخ ؿَٓؼ خً أ خٓ يٓخً حَٓؿغ ح ئُٔليش، ٝ خً ػ ٞ٘ح ٚٗ : يٓي ش٘ الله . 
ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ ٛٞ لٓٞ ػُ لا ى يُ ػ يِٚ، ٝلا » ط ىَُّى « وٗ ؽَ خٓٔ زٓن، رؤ خٓ يوخ ػ 
حكظـخؽ رٚ. هٜٞٛخً أ ح وُ يِلش يٞحكن ػ ٠ِ ح َُٝٔ٘ع ػ ي كَ ٠ٚ، ؼٓ خِٔ خً ح لُخ ؼٓلاً ػ ي٘ كظق 
ػ ػخى ٝأ لٗن » ػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ « ػ ٠ِ َٝٓ٘ع » ػ ر ح وُطخد « ٜٓ ،َ كيغ ٝحكن ح وُ يِلش 
خٓ خً .ٕ كب ،ًٕ لا ٝؿٞى ُٜ حٌ » ػ َٝٔ « ٚٓ٘ ٝ خًى يظ حَؿغ، ُٞلا أ زٓن ح ئُق ح ؼُ ٝ خً كي شِ 
)ح ظُ ىَُّى( ح ػُِّٔٞ .. ك خٔ ح ك ٠ كٍٞ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ، هُطَّش ح لُظق ح طُ ٞٔكش؟ 
■ ■ ■
ا ح ظٓو حَء ح ُٞهخثغ ح وُيي شٔ، ٝح ؼُٔخٛ سَ، يي ػ ٠ِ أ ح لُ خٌ خً ضٗ ُٜ )ك خًَص( ط ٠ ُٜ ح زُوخء 
ظٓل ىَي ،ٖ ٝططلت طٓٞع ؿي َٛ .ْ كظ ٠ لا ي ٌٞ يًُ وٓي شٓ لإ حُكظٜ كٞم )ح ٠ٌَُٓ( أٝ طٜييي 
ح ظٓو حَ ٍٛ ك ٠ ح طُِٔش. ٝهي خً لُِخطلي ح زٌُخ ٛٞ سٍ حُٛيش ك ٠ أ ًٛخ ح خُ٘ ،ّ ٝٛٞ خٓ يئٛ ِٜ طُِ غٔ ك ٠ ح لُ رخػظزخ ٍٛ ) ـٗٞ خً( يظ ظٔؼٞ رخ ؼُ٘زيش ٝح وُزٞ ري ح خُ٘ ،ّ ػ ٠ِ أ خٓ )أػ خٔ ُٜ ح ؼُظي شٔ( ٝ يُ ػ ٠ِ حلأ خٓ ح ُٞ حٍػ ٠ ح ٌُٟ يل ح وُ لِخء ٝكوخً ُٚ .. 
ٝ ٛ خ٘، ١ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ ) ـٗٞ يٓش( ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي رخلإ لًا ،ٍ ٝهطغ يٓ سَ حر ٚ٘ ػزيح ؼُ يِ رخلاؿظيخ ،ٍ ٝكـذ طٓٞع ١خ مٍ ر يُخى رخلإ حُكش ػ ح ُٜٔ٘ي ح ؼُخ .ّ. ٝٛ ٌٙ ح ـُخيخص ح طُِٔٞيش 
)ح لُ خًَص( ك زٔ خٔ أ ٍٟ، أٛ ػ ي٘ ح وُ يِلش ا وٓخ ١ ػخٛ شٔ ح ئُٔليش ك ٠ ح ؼُخ ،ُْ ٝ ىهٞ ح ئُِٔٔ ػخٛ شٔ ح يُٝ شُ ح زُي طِٗيش . 
ا حلأٛ ػ ي٘ٙ ك ٠ ٝحهغ حلأ ،َٓ ٛٞ روخإٙ ػ ٠ِ أٍ ح يُٝ شُ، ٟٝ خٔ ػي ح خُٔ٘ ػُش أٝ حلا ظٓولا ػ ٚ٘ 
رخ طُِٔش. ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ كيع رخ لُؼ رؼي يًُ ك ٠ ٜٓ ،َ ٝك ٠ حلأ يٗ ،ُْ ٝك ٠ ٝ ٢ٓ آ يٓخ؛ ػ ي٘ خٓ 
كظيض ٛ ٌٙ ح زُلاى ر ؿَخ أهٞيخء ) ـٗٞ (ّ خً ٞٗح ح وُٞس رليغ ح ظٓو ِٞح رخ زُلاى ػ طِٓخ ح وُ يِلش .. ٝا حً أ ؼٓ خ٘ ح ظُ٘ ك ٠ خُٓ خٗ٘ ح لُخ ٠ُ، ُٞؿي خٗ ؼًي حًَ ح ُٜلخص )ح لُ خًَص( ح ظُ ٠ طـ غٔ 
ح لُ خٌ ح ؼُ دَ ح يٌُ يظ خٔهطٞ ح يُٞ طزخػخً، ٝ أٛ ٛ ٌٙ ح ُٜلخص أ ٜٗ خٓ خً ٞٗح هلا ػوٞى 
ك ٌٜٔ ،ْ ي لٔٔٞ ر طٔٞع ـٗٞ يٓخ يٓش أٝ ػ ئٌَش أٝ ك يٌَش ك ٠ ر يِح ٜٗ ،ْ ٠ً يزو ٠ ح لُخ ٜٓ٘ ظٓل ىَِّحً رخ ظٓلوخهٚ ٠ٌَُِٓ . ك ؤٌ )ح ٠ٌَُٓ( أٛ ا وٓخ ١ ا حَٓثي ،َ أٝ ري طِٗش، أٝ ؿي َٛخ ح يٌُ ي ؼِذ ٝؿٞىٛ ،ْ ك ٠ ٝحهغ حلأ ،َٓ ىٝ حًٍ كيٞيخً ك ٠ اروخء حًَ ٠ٓ ح لُ خٓ شُٔ » حلأػيحء « ػٞحٛ 
لأٛلخرٜخ، ٝلأٝلاىٛ رؼيْٛ . 
■ ■ ■ 
ٝ ؿ شِٔ )ك خًَص( ح وُلاكش حلأ ٞٓيش ك ٠ حلأ يٗ ،ُْ ح لُ َٙ ػ ٠ِ طزيي ح ُٞلاس ح يٌُ يل ٌٞٔ ٛ خ٘ى 
رخ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ . 
ر ؾِ ك ٠ » ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ « كظ ٠ ا ػيى ح ُٞلاس ح يٌُ أ ظٍِٜٓ ح يُٝ شُ حلأ ٞٓيش لُ حلأ يٗ رخ 
ح ُٞٔ٘حص ح وُ ٝحلأ رٍؼي حلأٝ ٠ُ كيخس حلإ لٓا ك ٠ حلأ يٗ ،ُْ ه شٔٔ ٝػ يَ٘ ٝح يُ خً. أٟ أ ظٓٞ ٢ٓ ك ح ُٞح ٠ُ ٜٓ٘ ،ْ خً يو ك ٠ ح ظُٔٞ ٢ٓ ح ؼُخ ػ ػخ يٖٓ ! 
غٓ أ طؤ يٓ ح لُ ٝح ظٓو حَ أٟٝخع )حلأ ٍٝ ح ـُيييس( خً يظط ذِ روخء ح ُٞح ٠ُ لُظ سَ خًكيش كظ ٠ 
يظ ا خٍٓء هٞحػي ح يُٝ شُ. ك َٙ ح وُ يِلش ػ ٠ِ ػي ح ظٓولا ح ُٞلاس رخلأ يٗ ،ُْ خً أٛ ػ ي٘ٙ ح ظٓو حَ ٛ ٌٙ ح ُٞ٘حك ٠ ح زُؼييس، ٝروخثٜخ ك ٠ كيٝى ىٝ شُ حلإ لٓاّ .. 
رلاى حلأ يٗ ،ُْ ك زٔ خٔ ك ٠ وٓخ خُ٘ ح وُخى ،ّ لأ ٛ ٌٙ »َ ػزيح كَُ ح يُحه « ٝ يٌُُ، كوي ح ظُٜ 
ح زُلاى خً ضٗ طلظو لأ ظٗ شٔ ك ظٓٔو سَ ٝ ٞٓكَّيس، ر زٔذ ح ئُخ خٓص حلأ ٞٓيش ح ظُ ٠ ٟٝؼض ٜٓ شٔ 
ح لُلخظ ػ ٠ِ طِٓخ ٜٗخ رزلاى حلأ يٗ ،ُْ ك ٠ طَٓزشٍ أػ ٠ِ ح ُٜٔخ ح ئُٔىيش ا ٠ُ ح ظٓو حَ ٛ ٌٙ ح ُٞ٘حك ٠ 
ٟٝ خٔ لٓا ظٜٓخ .
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات
يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات

More Related Content

Similar to يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات

تل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتح
تل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتحتل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتح
تل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتحBaker AbuBaker
 
The old libraries
The old librariesThe old libraries
The old librariesQays Ahmed
 
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
معرض الكتاب
معرض الكتاب معرض الكتاب
معرض الكتاب Med Mahla
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيونbasheer777
 
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah Marou maroucha
 
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdfkhatab719
 
ادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptxادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptxOXM909
 
Adab altaff-07
Adab altaff-07Adab altaff-07
Adab altaff-07ashora1434
 
علماء العرب والمسلمين
علماء العرب والمسلمينعلماء العرب والمسلمين
علماء العرب والمسلمينDrzainab Mohammed
 
مكنز الأندلس
مكنز الأندلس مكنز الأندلس
مكنز الأندلس Basant Anter
 
الفاطميون وتقاليدهم في التعليم
الفاطميون وتقاليدهم في التعليمالفاطميون وتقاليدهم في التعليم
الفاطميون وتقاليدهم في التعليمKhanzad Barzinjy
 
الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015ebraam hanna
 
ترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليلية
ترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليليةترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليلية
ترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليليةIslamhouse.com
 

Similar to يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات (20)

تل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتح
تل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتحتل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتح
تل أبيب على أنقاض 20 قرية عربية-فتح
 
The old libraries
The old librariesThe old libraries
The old libraries
 
خليل مطران
خليل مطرانخليل مطران
خليل مطران
 
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
 
معرض الكتاب
معرض الكتاب معرض الكتاب
معرض الكتاب
 
House of wisdome
House of wisdomeHouse of wisdome
House of wisdome
 
2
22
2
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
 
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
 
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
 
ادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptxادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptx
 
Adab altaff-07
Adab altaff-07Adab altaff-07
Adab altaff-07
 
علماء العرب والمسلمين
علماء العرب والمسلمينعلماء العرب والمسلمين
علماء العرب والمسلمين
 
الأدب الأنـدلـسي
الأدب الأنـدلـسيالأدب الأنـدلـسي
الأدب الأنـدلـسي
 
مكنز الأندلس
مكنز الأندلس مكنز الأندلس
مكنز الأندلس
 
الفاطميون وتقاليدهم في التعليم
الفاطميون وتقاليدهم في التعليمالفاطميون وتقاليدهم في التعليم
الفاطميون وتقاليدهم في التعليم
 
الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015
 
ندوة دراسات القرآن عند الغرب.pdf
ندوة دراسات القرآن عند الغرب.pdfندوة دراسات القرآن عند الغرب.pdf
ندوة دراسات القرآن عند الغرب.pdf
 
طائر السرد
طائر السردطائر السرد
طائر السرد
 
ترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليلية
ترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليليةترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليلية
ترجمة معاني القرآن الكريم والمستشرقون: لمحات تاريخية وتحليلية
 

More from Ali Alaaraj

ربيع جابر - يوسف الانجليزي - رواية
ربيع جابر - يوسف الانجليزي - روايةربيع جابر - يوسف الانجليزي - رواية
ربيع جابر - يوسف الانجليزي - روايةAli Alaaraj
 
ميغيل دي ثربانتس - الغجرية
ميغيل دي ثربانتس - الغجريةميغيل دي ثربانتس - الغجرية
ميغيل دي ثربانتس - الغجريةAli Alaaraj
 
ميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - رواية
ميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - روايةميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - رواية
ميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - روايةAli Alaaraj
 
03 معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالث
03  معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالث03  معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالث
03 معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالثAli Alaaraj
 
02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثاني
02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثاني02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثاني
02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثانيAli Alaaraj
 
01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأول
01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأول01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأول
01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأولAli Alaaraj
 
محمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعر
محمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعرمحمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعر
محمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعرAli Alaaraj
 
ماريو بينيديتي - الهدنة - رواية
ماريو بينيديتي - الهدنة - روايةماريو بينيديتي - الهدنة - رواية
ماريو بينيديتي - الهدنة - روايةAli Alaaraj
 
أورهان باموق - القلعة البيضاء - رواية
أورهان باموق - القلعة البيضاء - روايةأورهان باموق - القلعة البيضاء - رواية
أورهان باموق - القلعة البيضاء - روايةAli Alaaraj
 
إمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجل
إمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجلإمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجل
إمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجلAli Alaaraj
 
ولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجل
ولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجلولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجل
ولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجلAli Alaaraj
 
كلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسة
كلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسةكلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسة
كلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسةAli Alaaraj
 
كلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسةكلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسةAli Alaaraj
 
كلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسة
كلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسةكلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسة
كلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسةAli Alaaraj
 
كلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسةكلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسةAli Alaaraj
 
كلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسةكلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسةAli Alaaraj
 
جون شتاينبك - كأس من ذهب - رواية
جون شتاينبك - كأس من ذهب - روايةجون شتاينبك - كأس من ذهب - رواية
جون شتاينبك - كأس من ذهب - روايةAli Alaaraj
 
جون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - رواية
جون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - روايةجون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - رواية
جون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - روايةAli Alaaraj
 
جون شتاينبك - اللؤلؤة - رواية
جون شتاينبك - اللؤلؤة - روايةجون شتاينبك - اللؤلؤة - رواية
جون شتاينبك - اللؤلؤة - روايةAli Alaaraj
 
هادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسة
هادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسةهادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسة
هادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسةAli Alaaraj
 

More from Ali Alaaraj (20)

ربيع جابر - يوسف الانجليزي - رواية
ربيع جابر - يوسف الانجليزي - روايةربيع جابر - يوسف الانجليزي - رواية
ربيع جابر - يوسف الانجليزي - رواية
 
ميغيل دي ثربانتس - الغجرية
ميغيل دي ثربانتس - الغجريةميغيل دي ثربانتس - الغجرية
ميغيل دي ثربانتس - الغجرية
 
ميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - رواية
ميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - روايةميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - رواية
ميغيل دي ثربانتس - دون كيخوته - رواية
 
03 معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالث
03  معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالث03  معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالث
03 معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثالث
 
02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثاني
02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثاني02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثاني
02- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الثاني
 
01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأول
01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأول01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأول
01- معالم تاريخ الإنسانية - الجزء الأول
 
محمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعر
محمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعرمحمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعر
محمود درويش - أنا الموقع أدناه - شعر
 
ماريو بينيديتي - الهدنة - رواية
ماريو بينيديتي - الهدنة - روايةماريو بينيديتي - الهدنة - رواية
ماريو بينيديتي - الهدنة - رواية
 
أورهان باموق - القلعة البيضاء - رواية
أورهان باموق - القلعة البيضاء - روايةأورهان باموق - القلعة البيضاء - رواية
أورهان باموق - القلعة البيضاء - رواية
 
إمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجل
إمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجلإمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجل
إمام عبد الفتاح إمام - جدل الطبيعة - هيجل
 
ولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجل
ولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجلولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجل
ولتر ستيس - المنطق وفلسفة الطبيعة - هيجل
 
كلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسة
كلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسةكلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسة
كلود ليفي شتراوس - مقالات في الأناسة - دراسة
 
كلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسةكلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الفكر البري - دراسة
 
كلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسة
كلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسةكلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسة
كلود ليفي شتراوس - العرق والتاريخ - دراسة
 
كلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسةكلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الإناسة البنيانية - دراسة
 
كلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسةكلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسة
كلود ليفي شتراوس - الأسطورة والمعنى - دراسة
 
جون شتاينبك - كأس من ذهب - رواية
جون شتاينبك - كأس من ذهب - روايةجون شتاينبك - كأس من ذهب - رواية
جون شتاينبك - كأس من ذهب - رواية
 
جون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - رواية
جون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - روايةجون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - رواية
جون شتاينبك - حين فقدنا الرضا - رواية
 
جون شتاينبك - اللؤلؤة - رواية
جون شتاينبك - اللؤلؤة - روايةجون شتاينبك - اللؤلؤة - رواية
جون شتاينبك - اللؤلؤة - رواية
 
هادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسة
هادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسةهادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسة
هادي العلوي - الأغتيال السياسي في الاسلام - دراسة
 

يوسف زيدان - الأفق الأندلسي - مقالات

  • 1. الديوان - المنتدي السياسى المصري 3122 "الأفق الأندلسي" سلسلة مقالات للمفكر الدكتور: وٌسف ز دٌان تجم عٌ : محمد منصور – عن جر دٌة المصري ال وٌم ا ل د وٌ ا ن - ا ل م ن ت د ي ا ل س اٌ س ى ا ل م ص ر ي ص ف ح ة ح ر ه ب ا ل ف سٌ ب و ك
  • 2. عن الد وٌان – المنتدي الس اٌسى المصري الد وٌان الس اٌس المصري صفحة الكترون ةٌ على موقع التواصل الاجتماع ف سٌ بوك تهدف الى نشر التوع ةٌ الس اٌس ةٌ و ربط الأفراد بالواقع و متغ رٌاته و التغط ةٌ الإخبار ةٌ لبعض الأحداث الس اٌس ةٌ من خلال كتابات بعض اصحاب الفكر المستن رٌ من المفكر نٌ المصر نٌٌ و المبدع نٌ تحت سماء الوطن و بعض الكتب الإلكترون ةٌ التى نرى أن لها تؤث رٌ ح وٌي و شد دٌ الإ جٌاب ةٌ فى التوع ةٌ الس اٌس ةٌ , و كل أطروحات الصفحة أطروحات ل سٌت دور ةٌ تعتمد على المجهود الشخص فى التجم عٌ و النقل و النشر بلا أي مقابل مادي , فقط من اجل نشر الوع فى المجتمع المصري. الرإ ةٌ الس اٌس ةٌ للمسئول نٌ عن الصفحة , هى تعب رٌ عن الرأي الشخصى فقط لأصحابها و لا تعتبر توج هٌا لإتجاه مع نٌ أو دعوة لتبنى رإ ةٌ مع نٌة , فه أراء مطروحة للنقاش و النقد بحر ةٌ تامة مدعومه بإحترام الرأي و الرأي الأخر . تتقدم الصفحة و المتطوع نٌ ف هٌا بكل الشكر لأصحاب الفكر و مبدعى مصر المستن رٌ نٌ الذ نٌ لولا أبدعاتهم لوجدنا من المشقة ما جٌعل مهمتنا شبة مستح لٌة.
  • 3. * بادآ سناسيل / تيردنكسلإا تعهاج ، تفسلف نسق 0891 . * هاجستير فى الفلسفت الإسلاهيت ، جاهعت الإسكندريت عام 0891 )عنىاى الرسالت: الفكر الصىفى عند عبد الكرين الجيلى، دراست وتحقيق لقصيدة النادراث العينيت للجيلى هع شرح النابلسى( بتقدير: هوتاز . * دكتىراة فى الفلسفت الإسلاهيت ، جاهعت الإسكندريت عام 0898 )عنىاى الرسالت: الطريقت القادريت فكراً وهنهجاً وسلىكاً، دراست وتحقيق لديىاى عبد القادر الجيلانى( بتقدير: هرتبت الشرف الأولى . * درجت الأستاييت فى الفلسفت وتاري العلىم )ديسوبر 0888 ( بإجواع لجنت الترقياث بالوجلس الأعلى للجاهعاث من هو المفكر المصري :د وٌسف ز دٌان ؟ مصري متخصص ف التراث العرب المخطوط وعلومه. له عد دٌ من المؤلفات والأبحاث العلم ةٌ ف الفكر الإسلام والتصوف وتار خٌ الطب العرب .ً وله إسهام أدب تٌمثل ف أعمال روائ ةٌ منشورة، كما أن له مقالات دور ةٌ وغ رٌ دور ةٌ ف عدد من الصحف المصر ةٌ والعرب ةٌ. عمل مستشاراً لعدد من المنظمات مثل مكتبة الإسكندر ةٌ الاسم بالكامـــــــل : وٌسف محمد أحمد طه ز دٌان 8591/6/ تار خٌ الم ـٌــــــلاد : 03 العمــل الحالـــــى : مد رٌ مركز المخطوطات / متحف المخطوطات بمكتبة الإسكندر ةٌ من مإلفاته وتحق قٌاته ف التصوف  شعراء الصوف ةٌ المجهولون  المتوال اٌت: دراسات ف التصوف  الطر قٌ الصوف وفروع القادر ةٌ بمصر  فوائح الجمال وفواتح الجلال  المقدمة ف التصوف, للسُّلَمى  د وٌان عبد القادر الج لٌانى  د وٌان عف فٌ الد نٌ التلمسانى )الجزء الأول(  النادرات الع نٌ ةٌ, مع شرح النَّابُلسى من مإلفاتة فى الطب  شرح فصول أبقراط  رسالة الأعضاء, لابن النف سٌ  المختار من الأغذ ةٌ, لابن النف سٌ  علاء الد نٌ )ابن النف سٌ( القرشى : إعادة اكتشاف  مقالة ف النقرس لأب بكر الرازي  الشامل ف الصناعة الطب ةٌ ) 00 مجلد ا ( ئٓ لُخطش حلأىريش  عزاز لٌ )روا هٌ(  ملتق البحر نٌ  النبطً  طل الأفعً
  • 4. ) الأُفق الأندلسى ) /ٔ ٧ تمه دٌاتٌ ضرور ةٌ زرتُ إسبان اٌ مرت نٌ, الأولى بدعوة من الملكة » صوف اٌ « لأشارك معها فى افتتاح الجناح الكب رٌ الذى أُق مٌ فى المكتبة الوطن ةٌ الإسبان ةٌ بمدر دٌ, احتفالا بافتتاح مكتبة الإسكندر ةٌ وعودتها للح اٌة بعد قرونٍ طوال من اندثارها وتدم رٌها على دٌ المتعصِّب نٌ د نٌ اٌ , فى بدا ةٌ القرن الخامس الم لٌادى, وللعلم, فإن « الملكة صوف اٌ » من أهمِّ الشخص اٌت العالم ةٌ, التى تحمَّسَتْ لبعث مكتبة الإسكندر ةٌ, لأنها من عُشَّاق الإسكندر ةٌ الساحرة ! وهى من ناح ةٌ, ابنةُ آخر ملوك ال وٌنان )وللإسكندر ةٌ وجهٌ وٌنانى( ومن ناح ةٌ أخرى, نشؤت فى هذه المد نٌة وتخرَّجتْ فى مدارسها .. وفى هذه الز اٌرة الأولى, دُعِ تٌُ إلى ز اٌرة الدَّ رٌ الملكى )الإسكوريال( الذى حٌتفظ بثلاثة آلاف مخطوطة عرب ةٌ نادرة, فكنتُ من القلائل, الذ نٌ دخلوا دهال زٌ الد رٌ وخزائن المخطوطات المحفوظة هناك, كما دُعِ تٌُ فى تلك الز اٌرة, إلى جولةٍ خاصة فى المكتبة القوم ةٌ الإسبان ةٌ بمدر دٌ, » الأَلِف « فكنتُ من المحظوظ نٌ الذ نٌ أخرجَ لهم مد رٌُ المكتبة من خزانةٍ عت قٌة قصةَ بخطِّ مإلِّفها الشه رٌ: خورخى لو سٌ بورخ سٌ, وعرفتُ منه وٌمها أن النسخة الكاملة من مخطوطات د رٌ الإسكوريال, التى أهدتها الملكة صوف اٌ لمكتبة الإسكندر ةٌ, هى النسخة الوح دٌة فى العالم. حتى إن المكتبة القوم ةٌ الإسبان ةٌ, ذاتها, ل سٌ لد هٌا نسخةٌ مما لد نٌا ال وٌم بالإسكندر ةٌ . وكانت ز اٌرتى الأخرى الساحرة, لأشارك فى افتتاح » أل خٌانتى « لإسبان اٌ بدعوةٍ من عمدة مقاطعة ابن « الم دٌان, الذى أقاموا ف هٌ النصب التذكارى )التمثال الكب رٌ( للعالم العربى والص دٌلانى الشه رٌ الذى ترك لتار خٌ العلم الإنسانى, مجموعة أعمال فى الطب والص دٌلة, أشهرها كتابه: » الب طٌار الجامع لمفردات الأغذ ةٌ والأدو ةٌ . وخلال الز اٌرت نٌ, بدأتُ أع دٌ النظر فى )تصوُّرنا( نحن العرب والمسلم نٌ, للمرحلة الأندلس ةٌ من تار خٌ إسبان اٌ, ففى المرت نٌ رأ تٌُ صور ة صادق ة من اعتزاز الإسبان المعاصر نٌ بالزمان العربى الإسلامى فى )الأندلس(, وشاهدتُ كث رٌا من العمائر والآثار الباق ةٌ إلى ال وٌم من ذاك الزمان, وعرفتُ أش اٌءَ كث رٌة, خاص ة أن الز اٌرة الأولى الذى كان » محمد أبوالعطا « صحبنى ف هٌا الدكتور آنذاك مستشارا ثقاف اٌ لمصر فى إسبان اٌ, وهو خب رٌ باللغة الإسبان ةٌ, ومترجم بارع لنصوصها إلى اللغة العرب ةٌ ..
  • 5. الذى عٌدُّ ال وٌم, أهمَّ متخصِّص فى » محمود على مكى « وفى الز اٌرة الأخرى, صحبنى الدكتور التار خٌ الأندلسى على مستوى العالم, فكان الصاحبان فى المرَّت نٌ, خ رٌَ مَنْ نٌطبق عل هٌم قولهم: الرف قٌ قبل الطر قٌ . ولاحظتُ فى الز اٌرت نٌ تشابها شد دٌا ب نٌ العرب والإسبان, خاص ة فى الجنوب القر بٌ من المغرب, حتى إنهم قٌولون هناك: لو حَكَّ الإسبانىُّ المعاصر جلده, لظهر تحته الجلد العربى ! فإذا لم تٌكلَّمْ أحدهُما لغتَه الخاصَّة, فإنك لا تستط عٌ تم زٌٌ الشخص العربىِّ من الإسبانى. والتشابُه ب نٌهما لا قٌتصر على تلك الملامح الشرق ةٌَّ لكل هٌما, ولا تٌوقَّف عند ص حٌة )الله/أُلِِّّ ( التى طٌلقها كلٌّ منهما إذا اشتدَّ انفعالُه, ح ثٌ تٌنهَّد العربى المعاصر قائلا )الله( عند مشاهدة لوحةٍ فن ةٌَّ أو منظر جم لٌ, والإسبانُ المعاصرون تٌصا حٌون )أول هٌ( عند كلِّ حركة لافتة فى حلبات مصارعة الث رٌان, بعد تحر فٌ طف فٌ للكلمة العرب ةٌ .. لكنَّ الأمرَ لا قٌفُ عند هذه التشابهات الظاهر ةٌَّ, فالصلة ب نٌ العرب والإسبان تتعدَّى ذلك إلى تشابه أعمق, فى: الشخص ةٌَِّ العامة, الروح الباطنة, التكو نٌ الثقافى, التراث المشترك. وغ رٌِ ذلك من أوجه الشبه الذى ترسَّخ عبر قرون طوال, فلم تستطع القرونُ الخمسة الأخ رٌة )قرون العُزْلة( أن تفصل العرب عن الإسبان, وأن تمحو من بن ةٌ الإسبانى المعاصر, هذه الج نٌاتِ الوراث ةٌَّ والثقاف ةٌَّ . ومع أن إسبان اٌ تقع جغراف اٌ فى نطاق القارة الأوروب ةٌَّ, إلا أنها مع ذلك, تبدو كما لو كانت امتدادا طب عٌ اٌ لبلاد المغرب العربى, التى لا فٌصلها عنها إلا )مض قٌُ ( جبل طارق.. أو بالعكس, تبدو بلاد المغرب كامتدادٍ للأرض الإسبان ةٌَّ التى فصلتها عنها, فى الأزمنة السح قٌة, الزلازل التى سمحت لم اٌه المح طٌ بالدخول إلى المنطقة المسمَّاة ال وٌم: البحر المتوسط )أى المتوسط ب نٌ جماعات وشعوب العالم القد مٌ ). دورا مهما فى التقر بٌ ب نٌ العرب والإسبان, وهو » الجغراف اٌ « كما لعبت » التار خٌُ « وقد لعب الأمر الذى نجحت )الس اٌسة( فى القضاء عل هٌ, وهى على كلِّ حال, مسؤلةٌ كث رٌة الوقوع, فلطالما نجحت الس اٌسةُ فى فصم المتَّصل )الجغرافى/التار خٌى( ب نٌ البلاد والعباد . وللعرب والإسبان, أو بالأحرى: للعرب الإسبان )الأندلس نٌٌ( قصةٌ إنسان ةٌٌَّ مج دٌة, استمرت زمنا طو لٌا فى نطاق الثقافة البحر أوسط ةٌَّ, وأثَّرَت فى تار خٌ الحضارة الإنسان ةٌَّ أثرا ملموس ا .. وهى أ ضٌا قصةٌ مل ئٌة بالمزعجات والمبهجات! فقد دخل العربُ المسلمون إلى إسبان اٌ سابح نٌ فى بحار من الدماء, وخرجوا منها خٌوضون فى أنهارٍ من الدَّم . وما ب نٌ بحار الدم وأنهاره, عاشت إسبان اٌ زمنا أندلس اٌّ بد عٌا , لا تزال أط اٌفُه تلوحُ فى خ اٌل المعاصر نٌ, كما لٌوح باقى الوشم فى ظاهر ال دٌ .
  • 6. تماوجتْ فى ذاتى ذكر اٌتُ الز اٌرت نٌ السابقت نٌ, وتجلَّت » السباع ةٌ « وح نٌ فكَّرتُ فى كتابة هذه محمد عبدالله « على مرآة باطنى وقائعُ كث رٌة )تار خٌ ةٌ( فعاودتُ النظر فى موسوعة الدكتور ذات الثمان ةٌ أجزاء, وعنوانها: دولة الإسلام فى الأندلس » عنان .. وح نٌ شرعتُ فى الكتابة, تردَّدَتْ فى نفسى أصداءُ النواح المعتاد فى ثقافتنا المعاصرة, والنبرة المتباك ةٌ على ض اٌع )زمان الوصل بالأندلس( وسخر ةٌ محمود درو شٌ من الأمر كله ح نٌ قال فى أنشودته البد عٌة "مد حٌ الظل العالى" ما نصُّه : وأنا التوازنُ ب نٌ ما جٌبُ كُنا هناك ومن هنا, ستسافر العربُ لعق دٌة أخرى, وتغتربُ قَصَبٌ ه اٌَكلنا, وعُروشُنا قَصَبُ فى كل مئذنةٍ حاوٍ ومغتصبُ دٌعو لأندلس إن حُوصرت حلبُ . وح نٌ أُحبك, أحتاجُ تشك لٌ الخرائط والخطط أحتاجُ ما جٌبُ جٌبُ الذى جٌبُ : أدعو لأندلسٍ إن حُوصرت حلبُ رٌتبط دخول العرب المسلم نٌ إلى شبه جز رٌة أ بٌ رٌ اٌ )إسبان اٌ, البرتغال( بحكا ةٌ خراف ةٌ لا تخلو من الطرافة, وإن كانت تفتقر إلى المصداق ةٌ, وهى الحكا ةٌ المشهورة التى تقول إن « طارق بن عبر من المغرب إلى إسبان اٌ بج شٌٍ إسلامىٍّ قوامه سبعة آلاف مقاتل, سنة ٣ٖ هجر ةٌ )= » ز اٌد
  • 7. ٧ٔٔ م لٌاد ةٌ( وقد أحرق السفن التى عبر بها المض قٌ الذى سُمِّى باسمه لاحقا , ثم قال لجنوده: أ نٌ المفرُّ, العدوُّ من أمامكم والبحر من خلفكم « ..» , وهى الحكا ةٌ الأسطور ةٌ اللط فٌة التى هٌواها معاصرونا, ولا كٌفُّون عن ترد دٌها, مع أننا سنرى فى هذه السُّباع ةٌ, أنها محض حكا ةٌٍ خراف ةٌٍ لا تصلح إلا لتسل ةٌ الأطفال . وقبل الدخول إلى )الأفق الأندلسى( على أجنحة التؤر خٌ الحق قٌى للوقائع, والفهم العقلانى العم قٌ لها, دعونا نتوقف قل لٌا , أولا , عند معانى الكلمات المشهورة المرتبطة بهذا الموضوع, مثل : أندلس, إسبان اٌ, قوط, بربر, غزو, فتح . أما كلمة « الأندلس » التى أطلقها العربُ على شبة جز رٌة أ بٌ رٌ اٌ, فإن هناك تفس رٌات عد دٌة لها, بعضها خ اٌلىٌّ مضحكٌ , مثل قول بعض المإرِّخ نٌ العرب إنها سم تٌ بذلك, نسب ة إلى رجل سٌمى هو: الأندلس بن اٌفث بن » نوح « )أندلوش( كان سٌكنها فى الزمن القد مٌ, أو نسب ة إلى أحد أحفاد نوح, والأرجح, أن الكلمة العرب ةٌ)أندلس(مؤخوذة من اللفظ الدال على البلاد آنذاك, وهو أى بلاد: الوندال, وهو اسم القبائل التى كانت تع شٌ هناك, قبل مجىء العرب » فاندالوس اٌ « المسلم نٌ . وأما كلمة « إسبان اٌ » فق لٌ إنها نسب ة إلى ملك اسمه )أشَبان( وقال بعض المإرخ نٌ : بل كان اسمه « أصبهان » فوقع ف هٌ التحر فٌ ! ول سٌ عندى قول راجح فى سبب هذه التسم ةٌ, ولكن الأقرب مؤخذا هو الأصل الف نٌ قٌى للتسم ةٌ التى تعنى حرف اٌ فى اللغة الف نٌ قٌ ةٌ )جز رٌة الأرانب(, لأن المكان كان مل ئٌا بها أ اٌم اتخذها الف نٌ قٌ وٌن مستعمر ة .. أما تار خٌ وتسم ةٌ « القوط » فؤمران عٌودان إلى زمن مبكر, ح ثٌ وقعت حروب ب نٌ الرومان وتلك القبائل التى عاشت فى جز رٌة أ بٌ رٌ اٌ, واستطاعت فى بدا ةٌ القرن الخامس الم لٌادى أن تقتحم أسوار )روما( المن عٌة, لكنها ما لبثت أن عادت إلى موطنها الأصلى, وظلت تحكمها حتى جاء إل هٌا العرب المسلمون, بدعوةٍ من أحد ملوك القوط, حسبما سنرى لاحق ا .. والبربر هو اسم سكان شمال أفر قٌ اٌ, خاصة المغرب, عند وصول العرب المسلم نٌ إلى هناك, وكانت أهم قبائلهم هى قب لٌة: زناتة .. والغزو هو الاقتحام العسكرى .. والفتحُ استقرار الغازى فى البلاد, وسكناه ف هٌا ج لٌا بعد ج لٌ . كان الغزو )الفتح( العربى الإسلامى أفر قٌ اٌ, امتدادا لفتح )غزو( مصر, فبعدما استقرت الأمور المصر ةٌ ب دٌ عمرو بن العاص, خرج من الإسكندر ةٌ غربا , بج شٌ قل لٌ العدد والعُدَّة, ل فٌتح المدن الخمس الغرب ةٌ )ل بٌ اٌ( فغزاها, لكنه لم فٌتحها و سٌتقر ف هٌا, وبعد خمس سنوات خرج أم رٌ مصر
  • 8. إلى إفر قٌ ةٌ )تونس( فاتحا , على رأس ج شٌ قوامه أربعون ألف » عبدالله بن أبى سرح « محارب .. وهنا لا بد لنا من وقفة أمام دلالة هذا العدد, مقارن ة بعدد الج شٌ الذى خرج مع عمرو بن العاص لفتح مصر, وهو ثلاثة آلاف وخمسمائة )وق لٌ, بل أربعة آلاف(و ؤٌتى السإال : ك فٌ دٌخل المسلمون صحراء أفر قٌ اٌ الخال ةٌ نسب اٌ , بالمقارنة مع مصر, بهذا الج شٌ الجرَّار. ب نٌما كان الج شٌ الإسلامى الذى خرج إلى مصر غاز اٌ لا زٌ دٌ عدده, على عشرة بالمائة من مجموع الج شٌ الذاهب لغزو الصحراء الخال ةٌ . علما بؤن جند الروم, كانوا تٌحصَّنون بقلاع مصر والإسكندر ةٌ, وكان عددهم بحسب التقد رٌات المختلفة, تٌراوح ما ب نٌ الأربع نٌ ألفا والمائة ألف مقاتل ! إذن, من المنطقىِّ فى زمن الفتوح, أن خٌرج المسلمون إلى ساحل أفر قٌ اٌ بج شٌ قوامه أربعون ألفا , ومن المنطقىِّ أن حٌاصر المسلمون بلدةَ دمشق بؤربعة ج وٌش كاملة, ومن المنطقىِّ أن فٌتح المسلمون العراق بعد حروبٍ طاحنةٍ قُتل ف هٌا من الجانب نٌ الألوف .. ومن فى فتح مصر, بهذا الج شٌ )القل لٌ( الذى جاء « عمرو بن العاص » غ رٌ المنطقىِّ, أن شٌرع معه, اللهم إلا إذا نظرنا إلى الأمر من ناح ةٌٍ أخرى, وفهمناه فى ضوء الرإى التى طرحناها فى السُّباع ةٌ السابقة ..
  • 9. ) الأُفق الأندلسى ) /ٕ ٧ .. اختلافُ التسم ةٌ وتسم ةٌ المخالف نٌ عندما علَّم اللهُ آدم )الأسماءَ كلَّها(, حسبما جاء فى القرآن الكر مٌ, من دون توض حٌ طب عٌة التى جاء منها هذه الأسماء » اللغة « . فقد كان ذلك )حسبما أعتقدُ ( نوعا من الانتقال بالأش اٌء من حالة الوجود العام, أو انعدام الوعى بها, إلى حالة الإدراك الإنسانى للشىء » المعلومة « المسمَّى, وحضوره فى الوعى الإنسانى. فالاسم فى واقع الأمر, هو شهادة وجود الشىء فى وع نٌا وإدراكنا الإنسانى, وغ رٌ المسمَّى هو حالة وسطى ب نٌ العدم الكلى للشىء والإدراك الأول له .. لعل هذا الكلام فلسفىٌّ, لا نٌاسب )حسبما عٌتقد البعض( المقالات المنشورة فى الصحف! فلنقدم أمثل ة عل هٌ, كى نقترب به إلى الأفهام : نعرف جم عٌا , أن فى السماء أجساما سابح ة فى الكون اللانهائى, منها ما ندركه ونعط هٌ اسما ف صٌ رٌ )موجود ا ( فى أذهاننا, ومنها ما لا ندركه فلا نعط هٌ اسما » القمر , الشمس, عطارد.. إلخ « محدَّدا , ف صٌ رٌ كؤنه غ رٌ موجود, أو هو فى مرتبةٍ وسطى ب نٌ الوجود والعدم. ولذلك, فإن فى س نٌاء )مث لا ( جبالا كث رٌة, لكننا خصَّصنا جبلا منها باسم )جبل موسى( وجبلا آخر باسم )جبل فى وع نٌا, حتى نعرفه » مستند وجود « الربَّة( وهكذا, وما لم نعطه اسما فهو مجرد جبل, ل سٌ له ونم زٌِّه باسمٍ من الأسماء, فنخرجه بذلك من التؤرجح ب نٌ حالتىْ الوجود والعدم الذهنى . » المشوِّشات « واختلافُ أسماء وصفات المواضع ع نٌها, والجماعات ذاتها, من المشكلات للإدراك, وهى مشكلاتٌ من شؤنها أن تُحدث ارتباكا فى الوعى, سواءٌ بالنسبة للناظر فى التار خٌ أو للمتؤمل فى الواقع, التى تُنسب إل هٌا » ب زٌنطة « فالكث رٌ منا على سب لٌ المثال, لا عٌرفون أن الحال ةٌ, وهى أ ضٌا » إستانبول « مرحلة مهمة من التار خٌ )العصر الب زٌنطى( هى ذاتها مد نٌة إسطنبول « و » القسطنط نٌ ةٌ وإسلام بول « و » الآستانة « ».. والبلدة المصر ةٌ التى وقعت عندها أولى المواجهات العسكر ةٌ ب نٌ ج شٌ عمرو بن العاص القادم لفتح مصر, والج شٌ الب زٌنطى )ج شٌ الروم( لها ثلاثة أسماء! فالروم سٌمُّونها باسمها ال وٌنانى ب نٌما سكان مصر عٌرفونها باسم: البَرَمون, » الفرما « والعرب الفاتحون سٌمُّونها ,» ب لٌوز « وهى تسم ةٌٌ مشتقةٌ من » الن لٌ « اسمه عند العرب » نهر مصر الكب رٌ « ونهرنا المسمَّى فى التوراة ب نٌما كان سكان مصر القدماء لا عٌرفون له إلا اسم: اٌرو ,» ن لٌوس « اسمه ال وٌنانى . وفى الحالات السابقة, ومث لٌاتها, ؤٌتى اختلافُ التسم اٌت بسبب اختلاف اللغات المتجاورة والمتفاعلة, وبسبب اشتقاق الأسماء عبر اللغات .
  • 10. وهو الأمر الذى تحدث معه أسماءٌ مخا لٌة, غ رٌ دق قٌة, مثلما هو الحال ح نٌ نسمِّى المنطقة الأثر ةٌ الواقعة جنوب الأردن )البتراء( وهى كلمة عرب ةٌ تبدو فص حٌة, لكنها فى واقع الأمر وهو أنسب الأسماء لهذه المنطقة الصخر ةٌ » الصخر « تعر بٌٌ للكلمة ال وٌنان ةٌ )بترا(, التى تعنى التى حفر ف هٌا الأنباط بطون الجبال, وجعلوها عاصم ة لهم منذ القرن الأول الم لٌادى, أما اسمها وهى تسم ةٌٌ أص لٌة لكنها غ رٌ مشهورة, والبعض من العرب » سَلْع « العربى الفص حٌ, فهو و قٌُال إنها الموضع المشار إل هٌ فى القرآن الكر مٌ باسم: الكهف والرَّق مٌ » الحجَر « سٌمِّ هٌا . ومن أسباب اختلاف التسم اٌت, الأسماء الواصفة التى طٌُلقها المخالفون على بعضهم البعض. ب نٌما كانت ,» الكُفَّار « و سٌمُّون أهل قر شٌ » الجاهل ةٌ « كؤن سٌُمِّى المسلمون ما سبقهم زمنا قر شٌ تطلق على النبى صلى الله عل هٌ وسلم, وعلى أصحابه, تسم اٌت ل سٌ من اللائق أن نذكرها هنا .. وبالمثل, كان المس حٌ وٌن الذ نٌ رٌون أنهم أصحاب )الإ مٌان القو مٌ( سٌمون مخالف هٌم ب نٌما جٌعلون لأنفسهم أسماء وصفات من نوع » الأمم « وكان ال هٌود سٌمون غ رٌهم ,» هراطقة « ورَدَّ » أبناء الربّ « وهو الاسم الواصف الذى أطلقه المس حٌ وٌن, أ ضٌا , على أنفسهم ,» أبناء الله « القرآن الكر مٌ على كل هٌما بقوله تعالى ( وقالت ال هٌود والنصارى نحن أبناء الله وأحباإه قُلْ فلِمَ عٌذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خَلَق( . وفى حالات كث رٌة, تٌشارك اسمان أو أكثر للشىء الواحد. مثلما هو الحال, مثلا , فى قولنا على الدولة » العب دٌ وٌن « و » الفاطم وٌن « على الجماعة نفسها, أو نقول » التتار « و » المغول « وهو الموضع الذى كان » حصن بابل وٌن « ذاتها, أو نسمِّى الموضع المشهور الآن بالقاهرة وكان العرب الفاتحون سٌمونه: باب إل وٌن ,» القصر « المصر وٌن قبل الفتح سٌمونه . بوضوح, ف مٌا تٌعلق بفتوح شمال أفر قٌ اٌ, والأندلس من بعد.. » المشوِّشة « وتظهر هذه المشكلة حسبما س ظٌهر لنا فى بق ةٌ هذه المقالة . أى الواقعة » المدن الخمس الغرب ةٌ « فى زمن الفتوح, كانت المنطقة المسماة ال وٌم )ل بٌ اٌ( تسمى غرب الإسكندر ةٌ, التابعة لأُسقفها . وما قٌع غربها من ,» أفر قٌ ةٌ « وكانت البلد المضطربة هذه الأ اٌم )تونس( تُسمَّى عند العرب المغرب « الأرض الواسعة التى تُسمَّى ال وٌم )الجزائر( كان شٌُار إل هٌ باسم ». لأنها أقصى ما قٌع إلى » المغرب الأقصى « أما المملكة المغرب ةٌ, التى نعرفها ال وٌم, فكانت تسمَّى جهة المغرب, من ناح ةٌ )عاصمة( الخلافة الإسلام ةٌ آنذاك: دمشق, وقد ساد الاعتقادُ قد مٌا , بؤن ما مٌكن أن صٌل إل هٌ الناسُ, ولذلك فإن الفاتح المسلم » أقصى « المغرب الأقصى, هو ( عُقبة بن نافع الفهرى ) بعدما استكمل فتوح المغرب, حتى وصل إلى البحر المح طٌ دخل بحصانه إلى بحر الظلمات )= المح طٌ الأطلنطى( حتى بلغ الماء رقبة حصانه, وقال هناك :« اللهم إنى أُشهدك أنه لا مجاز )عبور( ولو وجدتُ مجازا , لجزتُ ». وكانت النواحى المغارب ةٌ الشاسعة, الممتدة من ل بٌ اٌ إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب, مسكنا لمجموعة من القبائل الكبرى التى من أشهرها :زَنَاتة, هَوَّارة, كُتَامة, غمارة, جَرَاوة,
  • 11. صِنْهاجة .. وهى القبائل التى س دٌخل أفرادها الإسلام, بعد ح نٌ, و كٌون لهم دورٌ كب رٌٌ فى تار خٌ الإسلام بؤفر قٌ اٌ, وتار خٌ الفاطم نٌٌ بمصر . المسماة ال وٌم )إسبان اٌ, البرتغال( وما قٌع إلى الشمال منهما » أ بٌ رٌ اٌ « وكانت شبه جز رٌة )فرنسا= بلاد غالة( تُسمَّى جم عٌ ا : بلاد القوط, وبلاد الوندال . وكلتاهما ( القوط, الوندال ) من الجماعات التى نزحت من شمال أوروبا إلى جنوبها, واستقرت ف هٌ, و قٌال إنهما فى الأصل جماعة واحدة,وكان الرومان سٌمُّون القوط والوندال )البرابرة(ب نٌما كان العربُ سٌمون قبائل شمال أفر قٌ اٌ ( البربر ). أن » البربر « فى القرون الم لٌاد ةٌ الأولى بإسبان اٌ, واستطاعوا بمعاونة » البرابرة « وقد استقرَّ دٌكُّوا حصون المد نٌة العظمى )روما( فى بدا ةٌ القرن الخامس الم لٌادى, واقتحموها, ثم عادوا إلى بلادهم أعزاء, مرهوبى الجانب, مس حٌ ىٌ الد اٌنة على المذهب الآر وٌسى ( كان آر وٌس قد نُفى إلى إسبان اٌ, وطاب له المقام هناك بؤحد أد رٌتها ) وهو الأمر الذى س قٌرِّب لاحقا ب نٌهم وب نٌ من المعتقدات الإسلام ةٌ » لاهوت ا « المسلم نٌ, لأن العقائد الآر وٌس ةٌ قر بٌة . وصار الرومان سٌَُمَّوْنَ الروم » روما « ولما ورثت ب زٌنظة )القسطنط نٌ ةٌ, إستانبول( الحكم من ( كان الرومان وثن نٌٌ, وصار الروم مس حٌ نٌٌ ) فرضتْ ب زٌنطة سلطانها على بلاد غالة )فرنسا( وعلى بلاد الوندال )إسبان اٌ( وعلى شمال أفر قٌ اٌ )بلاد المغرب( وبقى الحال هناك مستقرا , إلى ح نٌ, حتى ضعف سلطان ب زٌنطة وتراخت قبضتها على الأطراف البع دٌة, فصارت النواحى الإسبان ةٌ والبرتغال ةٌ ب دٌِ أمراء وملوك الوندال, الذ نٌ س طٌروا أ ضٌا على نواحى الجزائر والمغرب, وعاشوا ف هٌا )حسبما قٌول المإرِّخون( فسادا وظلما وقهرا لسكانها . والمتؤمل فى وقائع التار خٌ, فى ذاك الزمان, لٌاحظ أن انتشار المس حٌ ةٌ واستقرارها, كان نكبة على ال هٌود . فالمس حٌ وٌن نٌظرون إلى ال هٌود ةٌ باعتبارها مقدم ة لد اٌنتهم أو )عهد قد مٌ( لم عٌد لها بعد ظهور بشارة المس حٌ )العهد الجد دٌ( مبرر للوجود. فضلا عن الاعتقاد المس حٌى الجازم, بؤن ال هٌود هم الذ نٌ سلَّموا الس دٌ المس حٌ للرومان, ل صٌلبوه, وبالتالى فهم أسوأ الخلق أجمع نٌ ومن الناح ةٌ الأخرى, رٌى ال هٌود أن المس حٌ نٌٌ ل سٌوا على شىء, و عٌ شٌون على الخرافات! لأن المس حٌ )الماش حٌ( المنتظر لا زٌال منتظرا , ولم ؤٌتِ بعدُ إلى هذا العالم ل جٌعل ال هٌود ملوكا على الناس )من ألقاب المس حٌ: ملك ال هٌود ).. وبالتالى, توترت العلاقة دوما ب نٌ أولئك وهإلاء, وكان الحال جٌرى دوما على المنوال ذاته : إذا قو تٌْ الدولة المس حٌ ةٌ, عانى ال هٌود من الاضطهاد, وهو الأمر الذى بلغ غا تٌه قب لٌ انتشار فى حدود سنة ٖٙٓ م لٌاد ةٌ, مرسوما » هرقل « الإسلام, إذ أصدر الإمبراطور الب زٌنطى إمبراطور اٌ قٌضى بإجبار ال هٌود على اعتناق المس حٌ ةٌ, وإلا صارت دماإهم مباحة لمن رٌ دٌ قتلهم.. وقد قُتل من ال هٌود آنذاك عشرات الآلاف, وفرَّ الباقون من عاصمة الد اٌنة ال هٌود ةٌ )أورشل مٌ(, التى صار اسمها فى القرون الستة الأولى للم لٌاد )إ لٌ اٌ( وأصبحت عاصم ة روح ةٌ للمس حٌ نٌٌ, قبل أن صٌ رٌ اسمها )القدس, ب تٌ المقدس( وتصبح عند المسلم نٌ مد نٌة مقدسة:
  • 12. أولى القبلت نٌ, وثالث الحرم نٌ الشر فٌ نٌ . وهو الأمر الذى ذٌكِّرنى, ثان ة, بالشاعر الفلسط نٌى الراحل محمود درو شٌ, ح نٌ قال فى قص دٌة أخ رٌة له : ومصادف ة , صارتِ الأرضُ أرضا مقدس ة ل سٌ لأنها نسخةٌ من فراد سٌَ عُلو ةٌ بل, لأن نب اٌ تمشَّى هناك وصلَّى على صخرةٍ فهَوَى التلُّ من خش ةٌ الله مغم ى عل هٌ . وكان كث رٌٌ من ال هٌود قد فرُّوا من العذاب والقتل والقهر الد نٌى, إلى أبعد المواضع من قلب الدولة أقاصى « ومن الجهة المقابلة ,» أواسط آس اٌ « المس حٌ ةٌ )قبل انتشار الإسلام( فسكنوا من جهة والأندلس » المغرب .. لكنهم لم سٌلموا مع ذلك من الاكتواء بالو لٌات التى ثٌ رٌها التعصب الد نٌى, ففى عصر الملك س زٌبوت « الإسبانى » جرى ما قٌصُّه عل نٌا العلامة د. محمد عبدالله عنان, بعبارة مإثرة, ح نٌ قٌول فى الفصل الثانى من الجزء الأول من موسوعته )دولة الإسلام فى الأندلس( ما نصُّه : « كان هٌود الجز رٌة )إسبان اٌ( كتلة كب رٌة, لكنهم كانوا موضع البغض والتعصُّب والتحامل, عٌانون أشنع ألوان الجور والاضطهاد, وكانت الكن سٌة منذ اشتدَّ ساعدها, تحاول تنص رٌ ال هٌود وتتوسَّل إلى تحق قٌ غا تٌها بالعنف والمطاردة, وفى عصر الملك س زٌبوت فُرِض التنص رٌ على ال هٌود أو النفى والمصادرة, فاعتنق النصران ةٌَ كث رٌٌ منهم كَرْها ور اٌ ء سنة ٙ ٙٔ م لٌاد ةٌ, ثم توالت عل هٌم مع ذلك صنوف الاضطهاد والمحن, فركنوا إلى التآمر وتدب رٌ الثورة, وتفاهموا مع إخوانهم هٌود المغرب على المإازرة والتعاون . ولكن المإامرة اكتشفت قبل نضجها فى عهد الملك إج كٌا )سنة ٣ٗٙ م لٌاد ةٌ(, فقرر معاقبة ال هٌود باعتبارهم خوارج على الدولة, ومرتد نٌ عن النصران ةٌ. فنـزع أملاكهم فى سائر الولا اٌت الإسبان ةٌ, وضمَّها إلى ممتلكاته, وشرَّدهم وجعلهم عب دٌا للنصارى إلى الأبد, لا سٌمح لهم باسترداد حر تٌهم, وأَمَرَ بتحر رٌ عب دٌهم من النصارى, ونَزَعَ أبناءهم منذ السابعة لترب تٌهم على د نٌ النصران ةٌ, وقَرَّرَ ألا تٌزوَّج عبدٌ هٌودىٌّ إلا بجار ةٌٍ نصران ةٌ, ولا تتزوَّج هٌود ةٌٌ إلا بنصرانى, وهكذا عصفت دٌُ البطش والمطاردة بال هٌود أ مٌَّا عَصْفٍ, فكانوا قُب لٌ الفتح الإسلامى ضح ةٌ ظلمٍ لا طٌُاق, وكانوا كباقى طوائف الشعب المه ضٌة )البربر, الآر وٌس نٌٌ( تٌوقون إلى الخلاص .
  • 13. وقد بدأت الغزواتُ الإسلام ةٌ للشمال الأفر قٌى, كما ذكرنا فى المقالة السابقة, عقب فتح المسلم نٌ لمصر. فقد غزا عمرو بن العاص الصحراء الل بٌ ةٌ, ثم غزا عبدالله بن أبى سرح تونس, وقتل حاكمها الأسقف العسكرى جر جٌورى )جُرج رٌ( وغنم من هناك غنائم كث رٌة .. وقد انشغل المسلمون ح نٌا من الدهر, ف مٌا ب نٌهم, بسبب النـزاع ب نٌ الإمام علىّ بن أبى طالب والأم رٌ معاو ةٌ بن أبى سف اٌن . ودارت ب نٌ المسلم نٌ حروب, آل السلطان بعدها لمعاو ةٌ بن أبى سف اٌن الذى حرص على )تور ثٌ الملقَّب عند بعض المإرخ نٌ: » زٌ دٌ « الحكم( لأول مرة فى تار خٌ الإسلام, فؤورث العرش لابنه الفاجر .. إن الله قد نٌصر هذا الد نٌ )الإسلام( بالرجل الفاجر « , وقد ورد فى الحد ثٌ الشر فٌ !». وإلى مقالة الأربعاء القادم, ح ثٌ سنرى معا حروب المسلم نٌ فى شمال أفر قٌ اٌ )ومن أهمها: حرب الكاهنة( وعبورهم إلى الشاطئ الأوروبى , فى مغامرةٍ لم كٌن أحد تٌوقع لها أن تسفر عن استقرار الإسلام فى )الأندلس( لقرون طوال من الزمان .
  • 14. ) الأُفق الأندلسى ) /ٖ ٧ .. حربُ الكاهنة وثورات البربر لا مٌكن الكلام عن دخول المسلم نٌ إلى الأندلس, بمعزلٍ عن «الس اٌق التار خٌى » والأحداث الكبرى التى جرت على «الساحة الدول ةٌ » فى ذاك الزمان.. وقد أشرنا فى المقالت نٌ السابقت نٌ إلى أن فتوح الشمال الأفر قٌى, والأندلس من بعد, بدأت بغزوت نٌ للأراضى الل بٌ ةٌ والتونس ةٌ, قام بهما تباعا عمرو بن العاص وعبدالله بن أبى سرح . وفى الغزوت نٌ, كان القتال دٌور ب نٌ العرب والروم, العرب المسلم نٌ والروم المس حٌ نٌٌ (الملكان نٌٌ ) ولم تكن «القبائل » المنتشرة فى شمال أفر قٌ اٌ, قد دخلت بعدُ فى المواجهات العسكر ةٌ النظام ةٌ . وكان من المفترض أن تنشط حركة (الفتوح ) بعد سنة هجر ةٌ, لأنها السنة التى انتصر ف هٌا المسلمون على الروم فى الموقعة البحر ةٌ, المسماة من كثرة صوارى السفن المشاركة فى القتال : ذات الصَّوارى . غ رٌ أن اندلاع الخلاف على خلافة المسلم نٌ ب نٌ الإمام علىِّ بن أبى طالب )رجل الد نٌ( ومعاو ةٌ بن أبى سف اٌن )رجل الدولة( سنة هجر ةٌ, أدى إلى توقفٍ تام لحركة الفتوح شرقا وغربا , بل أدى إلى ض اٌع بعض البلاد من دٌ المسلم نٌ, ومنها (تونس ) التى كانوا سٌمونها : إفر قٌ ةٌ . ■ ■ ■ وفشلهم فى » الخوارج « وبعد خمس سنوات من مقتل الإمام علىٍّ )سنة هجر ةٌ( غدرا على دٌ اغت اٌل معاو ةٌ بن أبى سف اٌن الذى صار آنذاك )خل فٌة( للمسلم نٌ, أو بالأحرى )ملك ا ( تٌوارث بنوه الحكم من بعده .. بغزو ل بٌ اٌ » معاو ةٌ بن خد جٌ « عادت مع سنة هجر ةٌ حركةُ الفتوح إلى سابق عهدها, فقام وتونس, واستطاع أن هٌزم ج شٌ الروم هناك . بفتح )سوسة( وما حولها, وصار على المسلم نٌ فتح بق ةٌ » عبدالله بن الزب رٌ بن العوام « وقام الشمال الأفر قٌى, بحرب الروم والبربر مع ا .. وبالمناسبة, فإن اسم )البربر( لا رٌتبط من قر بٌ أو بع دٌ, بوصف )البرابرة(, الذى أطلقه الرومان ومن بعدهم الروم )الب زٌنط وٌن( على القبائل العن فٌة التى كانت تسكن شمال وغرب أوروبا .
  • 15. فالبربر اسم لقبائل سكنت الشمال الأفر قٌى الممتد من ل بٌ اٌ إلى المغرب, من قبل مجىء الإسلام بقرون .. وبعض المإرخ نٌ ذٌهب إلى أنهم فى الأصل, قبائل عرب ةٌ هاجرت من الجز رٌة العرب ةٌ, أو هجرتها بسبب الكلأ الشح حٌ, وحطت بها دٌ الترحال فى تلك النواحى النائ ةٌ. ولكن هذا الرأى, ف مٌا أرى, فٌتقر إلى الدلائل المإكدة . الذى » عقبة بن نافع « المهم, أن المسلم نٌ استكملوا فتوحاتهم غربا , وهو الأمر الذى قام به وصل إلى أقصى المغرب الأقصى )المملكة المغرب ةٌ حال ا ( وأوقفه المح طٌ الأطلنطى عن التقدم غرب ا . » كُسَ لٌَْة بن لمزم « وكان البربر قد بدأوا الدخول فى د نٌ الله أفواجا , غ رٌ أن زع مٌا منهم اسمه ارتدَّ عن الد نٌ الجد دٌ, وجمع ج شٌا حارب به المسلم نٌ, وانتصر عل هٌم سنة ٕٙ هجر ةٌ, وانتزع من أ دٌ هٌم )الق رٌوان( وقتل عقبة بن نافع . عاد للكرِّ على البربر, وهزمهم سنة ٣ٙ » زه رٌ بن ق سٌ « غ رٌ أن الج شٌ الإسلامى بق اٌدة هجر ةٌ, واستردَّ الق رٌوان وقتل كُسَ لٌَْة بن لمزم.. ولكن حروبا أخرى كانت تنتظر المسلم نٌ, أهمها حربُ قرطاجنة وحربُ الكاهنة . ■ ■ ■ استغل الإمبراطور الب زٌنطى توغُّل المسلم نٌ غربا , ودَعَمَ عاملَه الرومىّ )حاكم قرطاجنة( وقطع الطر قٌ ب نٌ » برقة « بؤسطولٍ كب رٌٍ من جز رٌة صقل ةٌ, فاجتاح الج شٌُ الرومى منطقة عاصمة الخلافة الإسلام ةٌ )دمشق( وج شٌ المسلم نٌ الذى كان قد توغَّل غرب ا .. لكنه انهزم على دٌ الروم, وقُتِل ,» برقة « للعودة شرقا للدفاع عن » زه رٌ « واضطر القائد المسلم )استشهد!( ومعه معظم القوَّاد والجند . وبذلك, فقد المسلمون الشمال الأفر قٌى, والج شٌ الذى كان قبل سنوات مٌضى قُدُما إلى جهة المغرب .. وعن هذه الهز مٌة )النكسة( قٌول د. عبدالله عنان فى موسوعته )دولة الإسلام فى الأندلس( ما معناه : «كان وقع هذا الخطب شد دٌا فى حكومة دمشق )الخلافة الأمو ةٌ( وكانت مشغولة آنذاك بمحاربة ابن الزب رٌ وصَحْبه الخوارج عل هٌا )الثائر نٌ(, فمضت أعوامٌ أخرى قبل أن تتمكَّن من العنا ةٌ بشإون إفر قٌ ةٌ )تونس(, فلمَّا انتهت الثورة وقُتِل ابن الزب رٌ, وجَّه عبدالملك بن مروان عنا تٌه إلى استعادة إفر قٌ ةٌ, فولَّى عل هٌا حسَّان بن النعمان الغسانى سنة ٧ٖ هجر ةٌ ) ٣ٕٙم لٌاد ةٌ( وس رٌَّه إل هٌا بج شٌٍ ضخمٍ كان أعظم قوة )عسكر ةٌ( س رٌَّتها الخلافة الأمو ةٌ إلى إفر قٌ ةٌ, فاخترق
  • 16. وقصد قرطاجنَّة عاصمة إفر قٌ ةٌ الرومان ةٌ, التى كانت لا تزال فى دٌ الروم, ولم » برقة « حَسَّان غٌزُها المسلمون لحصانتها واتصالها بالبحر وقُربها من صقل ةٌ, ح ثٌ كانت تُرسل إل هٌا الإمدادات الب زٌنط ةٌ, بسرعة . قرطاجنة )قرطاج( حصارا محكما , ثم اقتحمها واستولى عل هٌا, ولكن إمبراطور » حَسَّان « وحاصر عٌاونه أسطول من صقل ةٌ, وقوة من » وٌحنا « الروم )الب زٌنط نٌٌ( س رٌَّ إل هٌا ج شٌا بق اٌدة حاكمها القوط أرسلها ملك إسبان اٌ القوطىُّ الذى أزعجه اقتراب العرب من بلاده . فانسحب العربُ وارتدوا إلى الق رٌوان, حتى إذا جاءتهم الإمدادات أعادوا الكرَّة على قرطاجنة, وهزموا الروم والقوط هز مٌ ة شد دٌة ففرَّوا إلى سفنهم, وخُرِّبت قرطاجنة وهُدِّمت حصونها غربا وهزم الروم والبربر فى عدة مواضع, واستعاد الإسلام سلطانه » حَسَّان « القو ةٌ, ثم سار ب نٌ برقة والمح طٌ )= ل بٌ اٌ, تونس, الجزائر, المغرب( ». وقد نقلتُ الفقرة السابقة, على طولها, من هذا المصدر المعتمد, لأنها تش رٌ بوضوح إلى ثلاث نقاطٍ مهمة تتعلق بالفتوح الإسلام ةٌ, وفَهْمنا لها نحنُ المعاصر نٌ .. النقطة الأولى, » أضخم ج شٌ إسلامى دخل أفر قٌ اٌ « أن فتح المسلم نٌ لقرطاجنة )قرطاج( احتاج ومعروف أن مد نٌة الإسكندر ةٌ )عاصمة مصر, مد نٌة الله العظمى( كانت أهم وأكبر وأمنع من قرطاجنة, فك فٌ استطاع عمرو بن العاص فتحها قبل ذلك بعقودٍ قل لٌة من الزمان, إذا كان ج شٌه قل لٌا فى العدد والعُدة؟ إذن, فإن صورة فتح الإسكندر ةٌ )مرت نٌ( فى أذهاننا, غ رٌ كاملة وغ رٌ به عمرو بن العاص, لم كٌن بهذا العدد القل لٌ الذى نظنه, لأنه » حاصرها « سل مٌة. فالج شٌ الذى ضمَّ معه عشرات الآلاف من العرب الذ نٌ كانوا سٌكنون مصر من قبل الإسلام. وعمل ةٌُ الفتح ب نٌ المقوقس والمسلم نٌ, » الخف ةٌ « ذاتها )فى المرت نٌ( تشوبها ظلال قو ةٌ نتجت عن العلاقة حسبما عرضنا فى السباع ةٌ الماض ةٌ, وهو ما فٌسِّر وَصْفى لفتح مصر بؤنه كان, بحسب التعب رٌ و فٌسِّر فى الوقت ذاته, العدد الضئ لٌ جدا الذى خسره المسلمون فى .» تسل مٌ مفتاح « : المعاصر بسبب البرد » الحصار « حرب الإسكندر ةٌ )اثنان وعشرون رجلا ( قد كٌون بعضهم قد مات أثناء ونزلات الأنفلونزا! فى زمنٍ لم تكن ف هٌ المضادات الح وٌ ةٌ التى نستعملها ال وٌم, قد اكتُشفت بعد . لأول مرة فى حرب المسلم نٌ والروم, وقد ظهروا كحلفاء » القوط « والنقطة الثان ةٌ, هى ظهور للروم ومعاون نٌ لهم, لاعتقادهم بؤنهم ما عادوا بمنؤى عن الأخطار )الإسلام ةٌ( التى تجتاح الأقطار الأفر قٌ ةٌ الشمال ةٌ, ولا بد لها فى نها ةٌ الأمر من تهد دٌ سلطانهم بإسبان اٌ.. وهو الأمر الذى وقع بالفعل بعد سنوات قل لٌة, كما سنرى بعد قل لٌ . والنقطة الثالثة الأخ رٌة, هى أن المسلم نٌ خَرَّبوا أسوار قرطاجنة. ونحن نعرف أن عمرو بن العاص, كان من قبلها بعقود قد خرَّب أسوار الإسكندر ةٌ.. ومن المفترض )نظر ا ( أن هذه الحصون تحمى الج وٌش, والغالبُ المنتصرُ إذا كان هدفه عسكر اٌ مجردا , فمن مصلحته أن حٌتفظ بهذه الأسوار ل تٌحصَّن ف هٌا.. لكن المسلم نٌ كانوا ؤٌتون إلى البلاد, ل مٌكثوا! لا ل جٌنوا خ رٌاتها تحرسها الج وٌش التى تحرسها الحصون والقلاع.. فتؤمل » مغانم « باعتبارها .
  • 17. ■ ■ ■ أما على الحكم الإسلامى, فقد وقعت » ثورات البربر « التى كانت حلق ة من حلقات » الكاهنة « حرب فى المغرب الأقصى . فهناك اجتمعت قب لٌة )جراوة( وقبائل أخرى من البربر, تحت ق اٌدة امرأةٍ ق لٌ إنها كانت تشتغل بالسحر والكهانة, هى: ده اٌ بنت مات ةٌ بن ت فٌان . والمصادر الب زٌنط ةٌ )اللات نٌ ةٌ( تسم هٌا والمصادر العرب ةٌ تلقِّبها بالكاهنة » دام اٌ « .. وبعض المصادر, من هنا ومن هناك, تش رٌ إلى أن هذه المرأة الزع مٌة, كانت تد نٌ بال هٌود ةٌ ! وهو الأمر الذى أشكُّ ف هٌ كث رٌا , لأن الد اٌنة ال هٌود ةٌ, فى أصلها التوراتى وتطورها التلمودى؛ وعن رئاسة » الكهانة « تنظر إلى المرأة نظر ة لا تسمح لها بالزعامة والق اٌدة, فضلا عن الج وٌش . كانت الكاهنة تحكم المنطقة المسماة )جبل أوراس( فلما جاء حسَّان بن النعمان الغسَّانى بج شٌه الجرَّار, خرجت إل هٌ بج شٌ أشدَّ استطاع أن هٌزم ج شٌ العرب المسلم نٌ, و ضٌطره إلى الفرار إلى برقة, فسارت وراءه الكاهنة » حسَّان « شرقا بعد موقعةٍ هائلة انتصرت ف هٌا الكاهنة وارتد بج شٌها وس طٌرت فى طر قٌها على بلاد كث رٌة, حتى صارت معظم نواحى تونس والجزائر تحت حكمها .. وظل الحال على ذلك لخمسة أعوام, حتى دَعَم الخل فٌة عبدالملك بن مروان ج شٌَ المسلم نٌ بجماعات كب رٌة من الجند, فتقهقرت الكاهنة غربا وأحرقت فى طر قٌها المدن والنواحى, ل صٌعب على ج شٌ المسلم نٌ استكمال الطر قٌ غربا , فى تلك الصحراوات القاحلة . لكن المسلم نٌ لم تٌوقفوا عن ملاحقتها, حتى التقى الجمعان )الج شٌان( عند جبل أوراس, فظهر المسلمون على الكاهنة, وقتلوها, وانتصروا على جموعها من قبائل البربر.. والظاهر أن نصر المسلم نٌ لم كٌن ساحقا , لأنهم ارتضوا بؤن بٌقى ابن الكاهنة حاكما على منطقة جبل أوراس, على أن دٌ نٌ للمسلم نٌ بالولاء والطاعة, و مٌدَّهم باثنى عشر ألف مقاتل, لدعم ج شٌهم وتحق قٌ بق ةٌ الفتوحات, تعو ضٌا عَمَّا فقده المسلمون فى حروبهم الدام ةٌ بشمال أفر قٌ اٌ .. أتذكَّر الآن محمود درو شٌ, ح نٌ قٌول : ألوفٌ من الجند ماتت هناك دفاعا عن القائد نٌ اللذ نٌ قٌولانِ : ه اٌَّ
  • 18. و نٌتظرانِ الغنائم فى خ مٌت نٌ حر رٌ تٌ نٌ من الجانب نٌ .. مٌوت الجنودُ مرارا , ولا عٌلمون إلى الآن مَنْ كان منتصر ا . ■ ■ ■ وراحت النواحى المغارب ةٌ تدلف تباعا فى دائرة الدولة الإسلام ةٌ, و صٌ رٌ البربر رو دٌا من المسلم نٌ. وإن كانوا قد ظلوا رٌون فى أنفسهم شرفا ومكان ة, ل سٌت للعرب! وبالمناسبة, فهم لا زٌالون إلى ال وٌم فى دول الشمال الأفر قٌى, سٌتعلون بؤصولهم على العرب )الحاكم نٌ(, باعتبار فى ل بٌ اٌ وتونس والجزائر والمغرب, هم أصحاب البلاد الأصل وٌن.. وهم لا » البربر « أن قبائل محض » النقاء العِرْقى « قٌبلون فكرة أن البلاد لمن سٌكنها و تٌوالد ف هٌا ج لا من بعد ج لٌ, وأن خرافة اجتماع ةٌ كٌذِّبها التار خٌُ الطو لٌ, وتدحضها ملامحُ الناس المتشابهة فى كل قُطر . ■ ■ ■ وفى الوقت الذى كانت ف هٌ البلاد المغارب ةٌ )الشمال الأفر قٌى( تدخل فى نطاق دولة العرب المسلم نٌ, كانت البلاد المشرق ةٌ )فارس وأواسط آس اٌ( تدخل فى النطاق ذاته.. وفى قلب دولة الإسلام, كانت هناك مشكلات كث رٌة, وقلاقل, وحكا اٌت . وكان هناك رجلٌ من التابع نٌ )الج لٌ الثانى بعد الصحابة( اسمه « موسى بن نص رٌ » قٌال إن الذ نٌ غلبهم خالد بن الول دٌ » بكر بن وائل « مولده كان سنة ٣ هجر ةٌ, وإن أصله من قب لٌة وصار لاحقا ,» لخم « الذى صار من موالى قب لٌة » نص رٌ « وأخذ منهم أسرى, كان منهم والده واحدا من حرس معاو ةٌ بن أبى سف اٌن . وقد نشؤ ابنه « موسى » فى بلاط الأمو نٌٌ, وخدمهم فى عدة وظائف عسكر ةٌ ومدن ةٌ حتى فٌتك به, لولا تدخُّل » الحجَّاج بن وٌسف الثقفى « لاحقته فى الشام اتهاماتٌ باختلاس أموال, فكاد أم رٌ مصر الأُموىّ, الذى أنقذه من بطش الحجَّاج وجعله حاكما على » عبدالعز زٌ بن مروان « المغرب, فثار عل هٌ البربر من جد دٌ, لكنه غلبهم بعدما اتخذ منهم هناك معاونا عسكر اٌ هو طارق بن ز اٌد الل ثٌى .. الذى عبر بالج شٌ الإسلامى إلى الأندلس, حسبما سنذكر فى مقالتنا القادمة
  • 19. ٧/٤ حلأُكن حلأ يٗ ٠ُٔ )ػزٞ ح ئُِٔٔ ٝ ٜٓي ح لُخطلي (ٖ ٛ ٌٙ ح ؤُخ شُ ظًزظٜخ ك ٠ ٜٗ ي خ٘ي ح خُٟٔ ٠ )هز ح ؼُٞ سٍ( ٝأ ظٍِٜٓخ ـُِ يَيس ٠ً طُ ،َ٘٘ ك خِٔ ؿ صَ حلأكن « ح ُٞهخثغ ح ظُ ٠ ؼٗ كَٜخ ك ٠ ٜٓ ،َ ٝرويش ح زُلاى ح لُٔيطش، أٍيضُ حلأٛٞد أ أهطغ زُٓخػيش ح ظٓـخرشً ـُٔ يَخص حلأ ٞٓ ،ٍ ٝٛخ لٗ ح يُٞ ظٗٔ ح لٌُا ح خُٔرن.. ٝ ؼُ ِٚ ح لُٔيي، أ » حلأ يٗ ٠ُٔ هز ٛ ٌٙ ح ؤُخ شُ )ح ظُ ٠ أؿي كيٜخ ك كَخً ٝحكي حً( رؼٞ حلإ خٗ حٍص خُٔ أٝ ىٍ خٗٙ ك ٠ ح ؤُخلاص ح ؼُلاع ح خُٔروخص، ٝٛٞ خٓ ٞٗؿ ِٙ ك ٠ حلآط ٠ : ك ٠ ح ؤُخ شُ حلأٝ ٠ُ ح ظُ ٠ خً ػ ٞ٘ح ٜٗخ )ط ٜٔييح ص ٟ َٝ يٍش ) ػ َٟضُ ُٜ حٌ ح ظُ خ٘رٚ ري ح ؼُ دَ ٝه ضِ خٓ ٜٗٚ: خً ح ـُ ِٝ )ح لُظق( ح ؼُ رَ ٠ حلإ لٓا ٠ٓ لأك يَويخ، »ُْ حلأ يٗ « ٝحلإ زٓخ ،ٕ ٝ ؼٓ ٠٘ شًِٔ ح ظٓيحىحً لُظق )ؿ ِٝ( ٜٓ .َ كزؼي خٓ ح ظٓو صَ حلأ ٞٓ ح ُٜٔ يَش ريي ػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ، ه ؽَ حلإ يٌٓ٘ يٍش ؿ رَخً، رـي ه يِ ح ؼُيى ٝح ؼُُيَّس، يُلظق ح ئُ ح وُ ح ـُ رَيش ) يُزيخ( كـ حِٛخ، ٌُٚ٘ ا ٠ُ اك يَويش » ػزي الله ر أر ٠ فََْٓ « يلظلٜخ ٝي ظٔو كيٜخ. ٝرؼي ه ٞٓ٘حص ه ؽَ أ يٓ ٜٓ )طٞ (ْٗ كخطلخً، ػ ٠ِ أٍ ؿي هٞح ٚٓ أ رٍؼٞ أ قُ لٓخ دٍ.. ٝٛ خ٘ لا ري خُ٘ ٝهلش أ خٓ ىلا شُ ٛ حٌ ح ؼُيى، وٓخ شًٍٗ رؼيى ح ـُي ح ٌُٟ ه ؽَ غٓ ػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ لُظق ٜٓ ،َ ٝٛٞ ػلاػش آلاف ٝه خٔٔٔثش )ٝهي ،َ ر أ رٍؼش آلاف( ٝيؤط ٠ ح ئُٔح : يًق ييه ح ُِٞٔٔٔ ٛل حَء أك يَويخ ح وُخ يُش زٗٔيخً، رخ ؤُخ شٍٗ غٓ ٜٓ ،َ رٜ حٌ ح ـُي ح ـُ حََّ .ٍ ري خ٘ٔ خً ح ـُي حلإ لٓا ٠ٓ ح ٌُٟ ه ؽَ ا ٠ُ ٜٓ ؿخ يُخً لا ي يِي ػيىٙ ػ ٠ِ ػ سَ٘ رخ خُٔثش ـٓ ٞٔع ح ـُي ح حٌُٛذ ـُ ِٝ ح ُٜل حَء ح وُخ يُش. ػ خًِٔ رؤ ؿ ي٘ ح َُٝ ،ّ خً ٞٗح يظلَّٜ ٞ٘ رولاع ٜٓ ٝحلإ يٌٓ٘ يٍش، ٝ خً ػيىٛ ،ْ رل ذٔ ح ظُويي حَص ح ؤُظ لِش، يظ حَٝف خٓ ري حلأ رٍؼي أ لُخً ٝح خُٔثش أ قُ وٓخطَ ! ٝك ٠ ح ؤُخ شُ ح ؼُخ يٗش) خً ػ ٞ٘ح ٜٗخ :اختلافُ التسم ةٌ وتسم ةٌ المخالف نٌ ) أ صَٗ ا ٠ُ حلا طٍزخى ح لُخىع ر زٔذ ح ظُ ئٔخص ح ؤُظ لِش لُأ وٗخٙ ٝح ُٞٔحٟغ، ٝأٟٝلض ح لُٞح مٍ ح ئُٔىيش ا ٠ُ حهظلاف ح ظُ ئٔخص. ٝه ضُِ ك ٠ ٛ حٌ ح ئُخم، خٓ ٜٗٚ: ك ٠ ح لُظٞف، خً ضٗ ح طُٔ٘وش ح خُٔٔٔس ح يُٞ ) يُزيخ( أٟ ح ُٞحهؼش ؿ دَ حلإ يٌٓ٘ يٍش، ح ظُخرؼش لأُ وٓلٜخ. ٝ خً ح زُ يِ » ح ئُ ح وُ ح ـُ رَيش « ط ٠ٔٔ ٝ خٓ يوغ ؿ رَٜخ حلأ ٍٝ ح ُٞح ؼٓش ،» اك يَويش « ح ٠ُٔط دَ ٛ ٌٙ حلأيخ )طٞ (ْٗ طُ ٠َّٔٔ ػ ي٘ ح ؼُ دَ أ خٓ ح شٌُِٔٔ ح ـُٔ رَيش ح ظُ ٠ ؼٗ كَٜخ .» ح ـُٔ دَ « ح ظُ ٠ طُ ٠َّٔٔ ح يُٞ )ح ـُ حِث (َ خً يُ خ٘ ا يُٚ رخ لأ ٜٗخ أهٜ ٠ خٓ يوغ ا ٠ُ ؿٜش ح ـُٔ دَ، خٗكيش )ػخٛ شٔ( ،» ح ـُٔ دَ حلأهٜ ٠ « ح يُٞ ،ّ ك خٌ ضٗ ط ٠َّٔٔ خٓ » أهٜ ٠ « ح وُلاكش حلإ لٓا يٓش آ حٌٗى: ى نٓ٘. ٝهي خٓى حلاػظوخىُ هيي خًٔ، رؤ ح ـُٔ دَ حلأهٜ ٠، ٛٞ ي أ يٜ ا يُٚ ح خُ٘ ،ُّ ٝ يٌُُ كب ح لُخطق ح )ػُوزش ر خٗكغ ح لُٜ َٟ( رؼي خٓ ح ظٓ كظٞف ح ـُٔ دَ، كظ ٠ ٝٛ ا ٠ُ ح زُل ح لُٔي ٢ ىه رلٜخ ٚٗ ا ٠ُ رل ح ظُ خِٔص )ح لُٔي ٢ حلأ ١ طِ٘ ٠( كظ ٠ ر ؾِ ح ُِٜ ا ٠ٗ أُ ٜٗيى أ ٚٗ لا ـٓخ )ػزٞ (ٍ ٝ ُٞ ٝؿيصُ ـٓخ حًُ، « : ح خُٔء هٍزش كٜخ ٚٗ، ٝهخ ٛ خ٘ى ـُ صُِ ».
  • 20. ح خُٔٔٔس ح يُٞ )ا زٓخ يٗخ ٝح زُ طَـخ (ٍ ٝ خٓ يوغ ا ٠ُ ح خُ٘ٔ ٜٓ٘ خٔ » أيزي يَخ « ٝ خً ضٗ زٗٚ ؿ يِ سَ )ك خَٗٔ= رلاى ؿخ شُ( طُ ٠ ؿ ئؼ خً: رلاى ح وُٞ ١، ٝرلاى ح ُٞ يٗح .ٍ ٝ ظًِخٛ خٔ )ح وُٞ ١، ٝح ُٞ يٗح (ٍ ح ـُ خٔػخص ح ظُ ٠ كِٗض خٗٔ أٝ ٍٝرخ ا ٠ُ ؿ ٞ٘رٜخ، ٝح ظٓو صَ كيٚ. ٝيوخ ا ٜٗ خٔ ك ٠ حلأٛ ؿ خٔػش ٝحكيس. ٝ خً ح َُٝ خٓ ي ُّٞٔٔ ح وُٞ ١ ٝح ُٞ يٗح )ح زُ حَر سَ(، ري خ٘ٔ خً ح ؼُ دَُ ي ٞٔٔ هزخث خٗٔ أك يَويخ )ح زُ رَ (َ . ٝك ٠ ح ؤُخ شُ ح ؼُخ ؼُش، ح ظُ ٠ ؿخء ػ ٞ٘ح ٜٗخ )ك دَُ ح خٌُٛ ش٘ ٝػٞ حٍص ح زُ رَ (َ صَٗ ا ٠ُ ح وُلاه ) ٝحلاٟط حَرخص ح ظُ ٠ ؿ صَ ري ح ئُِٔٔ ح لُخطلي ٝ خٌٓ ح خُ٘ٔ حلأك يَو ٠، ٝريحيش ظٜٞ )ح وُٞ ١ ػ ٠ِ »َ ػٞ حٍص ح زُ رَ « ػ ٠ِ فَٓٔ حلأكيحع، ٝ يًُ أ ك دَ ح خٌُٛ ش٘، ح ظُ ٠ خً ضٗ ك وِشً ك وِخص ح لُ حلإ لٓا ٠ٓ، هي ٝهؼض ك ٠ ح ـُٔ دَ حلأهٜ ٠. كٜ خ٘ى حؿظ ؼٔض هزي شِ )ؿ حَٝس( ٝهزخث أه َٟ ح زُ رَ ،َ طلض هيخىس ح أَٓسٍ هي ا ٜٗخ خً ضٗ ط ظ٘ـ رخ لُٔ ٝح ٌُٜخ شٗ، ٛ ٠: ىٛيخ ر ض٘ خٓطيش ر طيلخ .ٕ ٝح ُٜٔخى ح ؼُ رَيش ط وِِّزٜخ رخ خٌُٛ ش٘.. ٝرؼٞ » ىح يٓخ « ٝح ُٜٔخى ح زُي طِٗيش )ح لُاطي ي٘ش( ط ئٜٔخ ح ُٜٔخى ،ٍ ٛ خ٘ ٝ ٛ خ٘ى، ط ي٘ ا ٠ُ أ ٛ ٌٙ ح أَُٔس ح ػُِي شٔ، خً ضٗ طيي رخ يُٜٞىيش! ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ أ يُّٗ كيٚ ؼًي حً. لأ ح يُيخ شٗ ح يُٜٞىيش، ك ٠ أٛ ِٜخ ح ظُٞ حٍط ٠ ٝططٞ ٍٛخ ح ظُ ِٞٔىٟ، ط ظ٘ ا ٠ُ ح أَُٔس ٝػ ثٍخ شٓ ح ـُيٕٞ » ح ٌُٜخ شٗ « ظٗ سًَ لا ط قٔٔ ُٜخ رخ ػُِخ شٓ ٝح وُيخىس، ك ٠لاً ػ . خً ضٗ ح خٌُٛ ش٘ طل ح طُٔ٘وش ح خُٔٔٔس )ؿز أٝ حٍ (ّ، ك خِٔ ؿخء ك خَّٔ ر ح ؼُ٘ خٔ ح ـُ خَّٔ ٠ٗ رـي ٚ٘ ح ـُ حََّ ،ٍ ه ؿَضْ ا يُٚ رـي أ يَّٗ ح ظٓطخع أ يٜ ؿي ح ؼُ دَ ح ئُِٔٔ ،ٖ ٝي ٠ط َٙ ا ٠ُ ح لُ حَ ا ٠ُ ر هَش، ك خٔ صٍ ٝ حٍءٙ ح خٌُٛ ش٘ »ٕ ك خَّٔ « هَٗخً رؼي ٞٓهؼشٍ ٛخث شِ ح ظٜٗ صَ كيٜخ ح خٌُٛ ش٘، ٝح طٍيَّ ١ يَوٜخ ػ ٠ِ رلاى ؼًي سَ، كظ ٠ ٛخ صٍ ؼٓظ ٞٗحك ٠ طٞ ٝح ـُ حِث طلض رـي ٜ٘خ ٝ يٓط صَ ك ٠ ك ٌٜٔخ .. ٝظ ح لُخ ػ ٠ِ يًُ وُ شٔٔ أػٞح ،ّ كظ ٠ ىَػَ ح وُ يِلش ػزي ح ئُِ ر َٝٓح ؿي ح ئُِٔٔ ١ يَوٜخ ح ئُ ٝح ُٞ٘حك ٠، يُٜؼذ رـ خٔػخص زًي سَ ح ـُ ي٘، كظوٜو صَ ح خٌُٛ ش٘ ؿ رَخً ٝأك هَض ك ٠ ػ ٠ِ ؿي ح ئُِٔٔ ح ظٓ خٌٔ ح طُ يَن ؿ رَخً، ك ٠ ط يِ ح ُٜل حَٝحص ح وُخك شِ . ح ئُِٔٔ يظٞهلٞح ػ لٓاكوظٜخ، كظ ٠ ح ظُو ٠ ح ـُ ؼٔخ )ح ـُي خ٘ (ٕ ػ ي٘ ؿز أٝ حٍ ،ّ كظٜ ح ُِٞٔٔٔ ػ ٠ِ ح خٌُٛ ش٘، ٝهظ ِٞٛخ، ٝح ظٜٗ َٝح ػ ٠ِ ؿ ٞٔػٜخ هزخث ح زُ رَ .َ. ٝح ظُخٛ أ ٜٗ ح ئُِٔٔ ي خٓكوخً، لأ ٜٗ ح طٍ ٠ٞح رؤ يزو ٠ حر ح خٌُٛ ش٘ كخ خًًٔ ػ ٠ِ طٓ٘وش ؿز أٝ حٍ ،ّ ػ ٠ِ أ ييي ئُِِٔٔ رخ ُٞلاء ٝح طُخػش، ٝي ئَّٛ رخػ ٠٘ ػ أ قُ وٓخط ،َ يُػ ؿي ٜ٘ ٝطلوين رويش ح لُظٞكخص، طؼٞي ٠خً ػَ خَّٔ كويٙ ح ُِٞٔٔٔ ك ٠ ك َٝرٜ ح يُح يٓش ر خ٘ٔ أك يَويخ . ك وٍ٘ٞ » حلأكن حلأ يٗ ٠ُٔ « ٝحلآ ،ٕ ح لٌُا ك ٠ : ٞٓ ٠ٓ ر « ح ظٓوقَّ رؼُٞ ح زُ رَ ك ٠ أهٜ ٠ حلأ ٍٝ )رلاى ح ـُٔ دَ( رخ ُٞح ٠ُ حلإ لٓا ٠ٓ ح ـُييي ح ٌُٟ طٞ ٠َُّ حلأ ٛ خ٘ى شٓ٘ ٩٨ ٛـ يَش، كؼخ ٍٝح ػ يِٚ ٝطـ ؼَّٔٞح ٟيٙ ،»َ ٜٗي .
  • 21. ٌُٜ٘ كٞؿجٞح رٚ ي ٠ دَ )رييٍ كييييشٍ ( ؿ ٞٔعَ ح ؼُٞح هزخث َّٛٞح سٍ ٝ خُٗطش ٝ ظًخ شٓ ٝٛ ٜ٘خؿش، ٝيؼٞى رٜ هَ حًَْٔ ا ٠ُ كظي سَ ح طُخػش . ح طُٔ شِ ػ ٠ِ ح زُل ،َ ػٜلضْ رٜ هٞحص ح ئُِٔٔ ،ٖ ح ظُ ٠ » ١ ـ٘ش « ٝكي حػظٜ ضٔ ك ِٞ ح ؼُٞح رز يِس ١خ مٍ ر « هخىٛخ ٟخر ٢ ح زُ رَ ح يٌُ ٛقَّ ا لٓا ٜٓ ،ْ ٛٞ ح يُي ح يُ ٠ٔ٘ لُأ يٓ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ح ٌُٟ ح ظٓؼخ رخ زُ رَ ح ُٞٔح يُ ئُِِٔٔ ،ٖ ٝكَ رخ لُيييِ ح لُيييَ، كظ ٠ حهظ غِ ر ٌٝ ح ؼُٞ سٍ » يُخى ح يُِؼ ٠ كٞحفِّ ح ـُٔ دَ . خًٔ ح ظٓوقَّ ح َُٝ روي سٍ ح ئُِٔٔ ح زُل يَش، كؼخػضْ لٓ ٜ٘ ك خٔىحً ك ٠ ح ئُ ح خُٔك يِش ر خ٘ٔ أك يَويخ. ٌُٜ٘ كٞؿجٞح ر ٞٔ ٠ٓ ر ٜٗي ،َ يز ٠٘ أ طٓٞلاً رل يَخً رخ وُ دَ ه ١َخؿ ش٘ )ه ١َخؽ( ٝيزل رٚ ؿخ يُخً ح ـُ ح وُ يَزش ح ظُ ٠ ي ط٘ نِ ٜٓ٘خ ح َُٝ ،ّ ؼٓ ؿ ح زُ يِخ )ح ـُ حِث ح هَُ٘يش( ٝٛو يِش ٝ ىَٓي ي٘خ، رخلإٟخكش ا ٠ُ رؼٞ ح ئُ ح خُٔك يِش حلإ زٓخ يٗش. ٝر يٌُ ر ٢ٔ ح ُِٞٔٔٔ طِٓخ ٜٗ ك ٠ ح زُ » زٓظش « ٝح زُل ،َ ٝٛخ صٍ رؤيييٜ رلاى ح خُ٘ٔ حلأك يَو ٠، خًكش، خٓ ػيح ٟٞٓغ ٝحكي ٛٞ ر يِس ح لُٜي ش٘، ح ظُٔٔؼٜيش ػ ٠ِ حلاهظلخ ،ّ ح ظُ ٠ خً يل ٌٜٔخ آ حٌٗى: ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخٕ . ٝػ ٠ِ ح خُ٘ ١ت حلأ يٗ ٠ُٔ ح ؤُخر ،َ خً ح وُٞ ١ُ يل ٌٞٔ ح زُلاى ًٞلاسٍ َُِٝ ،ّ أٝ خً ظٓيحى لُا زٓ حَ ١ٞ يٍش ح زُي طِٗيش، ح ظُ ٠ ٝ ػٍض ىٝ شُ )ح َُٝ خٓ (ٕ ح خُ٘ ؼٓش، ٝٛخ صٍ ح ئُٔليش )ح خٌُِٔ يٗش( ىيخ شًٗ ُٜخ . ٝهز ػزٞ ح ئُِٔٔ ا يُٜخ، خً ح لُخ ك ٠ ا زٓخ يٗخ زٗيٜخً رلخ ٜٓ هز ٝٛٞ حلإ لٓا ٝىهٞ ي ٠طٜي ح ئُٔليي ح يُؼخهزش)ح ُٞٔ ٞٗكي ضٔ(، خً ح ُِٞٔى »ْ ح ؤُٞه « ح زُلاى طلض حٍيظٚ. ك ؼٔ خِٔ خً حلإ زٓخ ي ٠طٜيٝ ح يُٜٞى ٝي ٞٔ ٞٓ ٜٗ أ ٞٓأ أ ُٞح ح ؼُ حٌد. ٝ ؼٓ خِٔ خً ك )ح َُٝ (ّ ك ٠ ٜٓ ظٓل ؤِّخً، لا ييي رخ ُٞلاء ح لُويو ٠ لُإ زٓ حَ ١ٞ ٛ هَ ،َ خً أ حَٓء ا زٓخ يٗخ يظ خ٘ ػُٞ كي خٔ ري ٜ٘ ،ْ ٝيل ِٞ٘ ٝط ٌٛذ يٍلْٜ . ٝ خً ح ئُِ اؿي خٌ هي رط .» اؿي خٌ « حر ح ئُِ ،» ٝطي حِ « خً ضٗ ح ُٞ٘حك ٠ حلإ زٓخ يٗش طلض يي ح ئُِ رٞح يُ ٍٝى يٍي )ح ٚٓٔ: ح ٌُٞ ضٗ طيٞىٝك ىَ( ٝ ػي ي٘ٚ، أٟ ه دََّ ٜٓ٘ خٔ ه ٠يزخً ح لُييي ح ظَُّٔوي، كـقَّ خٓإٛ خٔ ٝأٛيذ ح ؿَُ رخ ؼُ ٠ٔ. ٝٛ ٠ ػوٞرش خً ضٗ ؼٓظخىس ك ٠ أٝ ٍٝرخ، ك ٠ حًى ح خُِٓ ح زُؼيي . ٝه ؼِٚ ػ ح ؼُ .َٕ ٝيُوخ ا ٚٗ » ٝطي حِ « ٝهي ح ظٗو ٍٝى يٍي رؼي كي لأريٚ، حر اؿي خٌ ػي ي٘ٚ، ؼٓ خِٔ أرٞح ئُِ ح ؤُ ِٞع هيي خًٔ، ػي أر ٠ ح ئُِ ح ـُييي.. ٝهي ؿ َٟ يًُ، ػ ٠ِ هلاف ح وُخػيس ح ظُ ٠ يٓؼ كَٜخ ح خُ٘ ٛ خ٘ى رؼي، حلآيش ح وُ آَ يٗش )ٝلا ط ٝح سٍُ ِٝ أه َٟ( . طٞ ٠َُّ ٍٝى يٍي )ح ٌُٟ ٞٓف ي ئِّٔٚ ح ؼُ دَ: يٍُِن( ح لُ ك ٠ ا زٓخ يٗخ، شٓ٘ ٨٩ ٛـ يَش ) ٧٧٧ يٓلاىيش( ٝيوخ ر طٞلاَّٙ هز يًُ ر ٞٔ٘حص ه يِ شِ، لأ ٛ حٌ ح ظُخ يٍن ٛٞ ربؿ خٔع ح ئُٔ هٍِّي :ٖ طخ يٍن ػزٞ ح ئُِٔٔ ا ٠ُ حلأ يُْٗ . ػز ح ُِٞٔٔٔ ح زُل ا ٠ُ ح ـُٜش ح ؤُخر شِ ـُِٔ دَ )حلأ يٗ (ُْ ريػٞسٍ ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ح ٌُٟ خً كخ وٗخً، ك زٔ خٔ هي ،َ ػ ٠ِ يِٓ ا زٓخ يٗخ ح ـُييي زُٔزيٖ . حلأٍٝ ٜٓ٘ خٔ أ ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ أ حر ظ٘ٚ ١ يِط شِ، ٠ً طظؼ ك ٞ٘ حلإطي يٌض ٝ حَٓ كيخس ح وُٜٞ .ٍ ا ٠ُ ح زُلا ١ ح ٠ٌُِٔ ك ٠ » ك ِٞ يٍٗح « ح ـُ ئ شِ
  • 22. ٝ ١خ ،» ك ِٞ يٍٗح « ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ خً ؼٓظخىحً ٛ خ٘ى آ حٌٗى. ؿي أ ح ئُِ ٍٝى يٍي حكظظ رـ خٔ ػو ِٚ ر زٔذ لٓ أ ٞٗػظٜخ ح طُخؿيش، كخؿظٜزٜخ. ٝ خُٔ ػ أرٞٛخ رخلأ ،َٓ ح ظٓيػخٛخ ٛ خ٘ى كـخءص لِٓٞكشً رؤ ىٍيش ح ؼُخ .. ٝأه أرٞٛخ ػ ٠ِ حلا ظٗوخّ . ٝح زُٔذ حلآهَ وُلاف ح ٌُٞ ضٗ غٓ ح ئُِ، ك زٔ خٔ يوٞ ح ئُٔ هٍِّٞ ،ٕ ي ؿَغ ا ٠ُ أ ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ خً ي ئِ ح وُٞس ٝح خُٔ ٝح لُٔ ح ؼٌُي سَ، خٓ يئِّٛ ِٚ لا ظٓلاى حلأ حٍٟ ٠ حلإ زٓخ يٗش ًِٜخ.. ٝػ ي٘ خٓ ح ظٜٗ لُاكظ خٔء رٚ، »ٕ يٞ يُخ « ح ئُِ ٍٝى يٍي، كَ أ خٓ ٚٓ حلأ حَٓء ح ُٞٔح ُٞ ئُِِ ح ؤُ ِٞع، ٝ ـُؤٝح ا ٠ُ ٝأ حٍى أ يلوِّن أ يٓ٘شً ك ٠ »ٕ يٞ يُخ « خًٔ ـُؤص ا يُٚ حلأ سَٓ ح ئٌُِش ح طُٔ َٝىس ح زُلاى. كخ ظٓوٟٞ لٗ ٚٔ، رؤ يٜي خًٌِٓ وُِٞ ١ ًِٜ !ْ ؿي أ هٞحٙ ح ؼُ ئٌَش ط ط لٌ ٠ ظُلوين ٛ حٌ حلأ ،َٓ ٝ ٛ خ٘ ـُؤ ا ٠ُ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ٝهخثيٙ ح ؼُ ٌَٟٔ ١خ مٍ ر يُخى، ١ زِخً ؼُٔٞ ظٜٗ ك ٠ حلأ .َٓ. رؼي خٓ ٝػي ر خٌٔكؤس . ا ،ًٕ خً ػزٞ ح ئُِٔٔ ا ٠ُ ح خُ٘ ١ت حلأ يٗ ٠ُٔ، ك ٠ ريحيش حلأ ،َٓ ٛٞ ـٓ ىَ ) ـٓخ سَٓ ػ ئٌَش( ط ضٔ ريػٞسٍ ح وُٞ ١ أ لٗ ٜٔ ،ْ ك ٠ ا ١خ ح ظُ خ٘ عُ ح ُٞحهغ ري ٜ٘ .ْ ٝٛٞ خٓ ي خًٌَٗ ر خٔ ٝهغ رؼي ه َٝ ،ٕ كي ط خ٘ عُ ِٞٓى ح طُٞحثق ح ُِٞٔٔٔ كي خٔ ري ٜ٘ ،ْ ٝح ظٓؼخ ٞٗح رؤػيحثٜ ،ْ ك خٌ ضٗ ح ظُ٘يـش ٛ ٠ ه َٝؿٜ حلأ يٗ ،ُْ ؼٓ خِٔ ىه ِٞٛخ أٝ سَٓ .. يوٞ ح لُي ِٞٔف حلأ خُٔ ٠ٗ ح ُٜ٘ي ،َ ٛيـ :َ ظٗؼ ح ظُخ يٍن، أ أكيحً يظؼ ح ظُخ يٍن . ري ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ٝحلأ يٓ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي )ٝٛٞ خٓ ي خًٌَٗ رخلاطلخهيش » ح َُِِّّٟٔ « خً حلاطلخم » زٓظش « ح ئَُش ري ح ؤُٞه ٝأر ٠ ر ح ُٜيين( يو ٠٠ رؤ يظ خ٘ يٞ يُخ ئُِِٔٔ ػ طٓ٘وش ٝه ؼِظٜخ ح لُٜي ش٘، كظٜي رؤيييٜ يٓ ح ـُٔ دَ ٝهلاػٜخ ًِٜخ، ك ٠ وٓخر أ ييػ ح ُِٞٔٔٔ رـي ٜ٘ أ ١ خٔع ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ك ٠ ػ ا زٓخ يٗخ ) ١ يِط شِ طلييي حً( ٝي خ٘ ُٞح رؼ ٠خً ح ـُ خ٘ث .ْ. ٝ ي ر ظٔٔطخع ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ،َ أ يُز حطلخهخً ًٜ حٌ ىٝ ح ظٓ خ٘ سٍ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ . كؤ خٗ ح وُ يِلش ػ يِٚ )ٝ خً آ حٌٗى: ح ُٞ يُي ر ػزيح ئُِ ر َٝٓح (ٕ رؤ يوظز ؿيٟٝ ح ؤُٔٔ شُ رؼيىٍ لٓيٝى ح حََُّٔيخ، ٝلا يـخ رخ ـُي ًِٚ ك ٠ أ ٍٝ حلإ زٓخ ح ظُ ٠ يؼ كَٜخ ح ؼُ دَُ هزَ .. ؼُٔخٝ شٗ ح ٌُٞ ضٗ » ١خ مٍ ر يُخى ح يُِؼ ٠ « ٝٛ حٌٌ ًٛذ زٓؼش آلاف ؿ يٟ٘ ،ِْٓٔ ػ ٠ِ أٍ ٜٓ يٞ يُخ ك ٠ ك رَٚ، ٝ خً ارلخ ٍٛ خٗ ١ت ح ـُٔ دَ ا ٠ُ خٓك ا زٓخ يٗخ ح ؤُخر ،َ رخ لُٔ ح ظُ ٠ ي ٌِٜٔخ ح ٌُٞ ضٗ يٞ يُخ ،ٕ ح ٌُٟ خً ي ئِ أ طٓٞلاً ح لُٔ يظخؿ رٚ ك ٠ ح زُل ح ظُٔٞ ٢ٓ طـخ سٍ ٝح ؼٓش .. ٝط حلأ ك ٠ ٜٗ ؿٍذ شٓ٘ ٨٩ ٛـ يَش )أر يَ شٓ٘ ٧٧٧ يٓلاىيش( ٝ ح ُِٞٔٔٔ حلأ يٗ لأٝ سَٓ، ك ٠ ح رَُيغ .. ٝرخ طُزغ، يو ١خ مٍ ر يُخى ربك حَم ح لُٔ ،ٖ ك زٔ خٔ يؼظوي ؼٓخٛ َٝ خٗ؛ لأ ٜٗخ )رز خٔ ١ش( ط خًٌِٓ ُٚ أٝ ئُِِٖٔٔ . خً ١خ مٍ ر يُخى ؿ ي٘يخً ٛؼذ ح حَُٔ ،ّ ١ٞيلاً أ وٗ ،َ ك ٠ ػي ي٘ٚ كََٞ ،ٍ ٝربكيٟ يييٚ .َِٗ ٝ خً ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ ؿؼ » ؿ ِٞٔى َٛوْ كطَّٚ ح ئُ ػ « ي ي٘كغ رـ ي٘ٙ ك ٠ ح وُظخ ،ٍ كي ٌٞ ؼٓ ١ يِط شِ.. ٝ خً ح ـُي ي٘ )حلإ لٓا ٠ٓ ٝح وُٞ ٠١ ( يظويَّ خٓ ك ٠ ح ـُ ٞ٘د حلإ زٓخ ٠ٗ، ٝي ٠ٔيخ هُيُ خًٓ ا ٠ُ ٛٞ ح ٌُٟ يظويَّ ىٝ خً » ١خ مٍ « ح ـُي حلإ لٓا ٠ٓ رويخىس .
  • 23. ٝؿ غٔ ٍٝى يٍي ) يٍُِن( ؿي خً٘ هٞ ١يخً ٟو خًٔ، يوظ دَ ػيىٙ ح خُٔثش أ قُ، ٝحطـٚ ا ٠ُ ح ـُ ٞ٘د كؤ يَّٓٙ »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « ؿ ي٘حً اٟخكيخً » ١خ مٍ « حلإ زٓخ ٠ٗ وُظخ ح ـُ حِس ح ئُِٔٔ .ٖ ٝح ظٓ ئَّ ه يِ شِ ح ؼُيى »ٕ يٞ يُخ « رو شٔٔ آلاف، ك خٌ ـٓ ٞٔع ؿي ح ئُِٔٔ حػ ٠٘ ػ أ لُخً، ؼٜٓ هٞحص ٝح ؼُُيَّس.. ٝك ٠ ٜٗ ٠ٍٓخ ح ظُو ٠ ح ـُ ؼٔخ ،ٕ ه دَ ٜٗ زًي ػ ي٘ ٝحىٟ شٌُ )ر شٌ(، ٝ خً ح ظُلٞم ح ؼُيىٟ ـُي ٍٝى يٍي، ٝ ح ئُِٔٔ خً ٞٗح أ ؼً ط ظ٘ي خًٔ ٝاهيح خًٓ ٝػ ل٘خً ك ٠ ح وُظخ ،ٍ هخٛشً رؼي خٓ هطزشً خٗ يٍشً ط خ٘ه ِٜخ ح ئُٔ هٍِّٞ ح ظُٔؤه َٝ خًُٓ٘ )ٝلا ري أ ٜٗ حُىٝٛخ » ١خ مٍ ر يُخى « هطذ كيٜ أك مَ » ١خ مٍ « رلاؿشً ٝطل ئ خً٘ لُظي خً( ٝٛ ٠ كي خٔ أ ٍٟ، زٓذ ح ظٗ خ٘ ح وُ حَكش ح ُٜ٘ي سَ ح وُخث شِ رؤ ، ح لُٔ رؼي ػزٞ ٍٙ لُأ يٗ .ُْ. ٝلأ ٛ ٌٙ ح وُطزش ح ُٜ٘ٞٙ )ح لُٜٞٙ( ك ٞٔف أُٝ ىٍُ كي خٔ ي ٠ِ كو حَصٍ خً شًِٓ ٜٓ٘خ : «أيٜخ ح خُ٘ ،ُّ أي ح لُٔ ؟َ ح زُل ه لِ ٝح ؼُيٝ أ خٓ ،ٌْٓ ٝ يُ ٝاللهِ الا ح ُٜيم ٝح ُٜز . ٝحػ ِٞٔح أ ك ٠ ٛ ٌٙ ح ـُ يِ سَ )حلأ يٗ (ُْ أٟيغُ حلأيظخ ك ٠ ؤٓىرش ح جُِخ .ّ ٝهي ح ظٓوز ػيٝ رـيٞ ٚٗ ٝأ لِٓظٚ، ٝأهٞحطٚ ٞٓكٞ سٍ. ٝأ ظٗ لا ٝ ) خٓٔػي( الا يٓٞك ،ٌْ ٝلا أهٞحص الا خٓ ط ظٔو ِٜٞ ٚٗ أييٟ ػيٝ .ًْ ٝا ح ظٓيص ر حلأيخ ػ ٠ِ حكظوخ ،ًٍْ ٝ طُ ـ٘ ِٝح أ حًَٓ )ط ظٜ٘ َٝح( ًٛزض يٍل ٝطؼَّٟٞض ح وُ ِٞد ػ ػٍزٜخ ،ٌْٓ٘ ح ـُ أَس ػ يِ .ٌْ كخىكؼٞح ػ أ لٗ ه لٌا ٛ ٌٙ ح ؼُخهزش أ ،ًَْٓ ر خٔ٘ؿ سِ ٛ حٌ ح طُخؿيش ) يٍُِن(، كوي أ وُض رٚ ا يُ يٓي ظ٘ٚ ح لُٜي ش٘ )ه ؽَ ٝ حٍء حلأ ٞٓح (ٍ ٝا ح ظٜٗخ ح لُ َٛش كيٚ ،ٖ ا لٓٔظ لأ لٗ رخ ُٞٔص. ٝا ٠ٗ أك أ حًَٓ، أ خٗ ػ ٚ٘ ر ـ٘ٞسٍ . ٝلا ك ظِٔ ػ ٠ِ هطشٍ، الا ريأصُ ر ل٘ ٠ٔ. ٝحػ ِٞٔح أ ا ٛز طَ ػ ٠ِ حلأ نِّٗ، ه يِلاً، ح ظٓ ظٔؼظ رخلأ كٍٚ حلأ ١ٞيلا .. ٝهي ر ـِ خٓ رٜ ٌٙ ح ـُ يِ سَ ح لُٞ ح لُ خٔ ،ٕ ر خ٘ص ح يُٞ خٗ ،ٕ ح حَُكلاص ك ٠ ح يُ ٝح ؿَُٔخ ،ٕ ٝح لُ ح ُٞٔ٘ٔؿش رخ ؼُويخ ،ٕ ح ؤُٜٞ حٍص ك ٠ هٜٞ ح ُِٞٔى ًٟٝ ح ظُيـخ .ٕ. أيٜخ ح خُ٘ ،ّ خٓ كؼ ضُِ ٠ٗءٍ كخكؼ ِٞح ؼٓ ِٚ، ا ك ضُِٔ )طويَّ ضُٓ وُِظخ (ٍ كخك ِٞٔح، ٝا ١خؿيظٜ رليغ لا أُ ٜٗيٚ كظ ٠ ٝهلضُ كولٞح. ػ ًٞ ٞٗح ًٜيجش ؿٍ ٝحكيٍ ك ٠ ح وُظخ .ٍ ٝا ٠ٗ ػخ ي ا ٠ُ أهخ طُٚ أٝ أُهظ ىٝ ٚٗ، كب هُظِ ضُِ كلا طٜ ٞ٘ح ٝلا طل ِٞٗح )حلآيش( ٝلا ط خ٘ ػُٞح كظل ِٞ٘ح ٝط ٌٛذ يٍل )حلآيش( ٝطٞ ُُّٞح ح يُُّر ؼُيٝ ،ًْ كظزيٝح ري هظي ٝأ يٓ .َ ٝايخ ،ًْ ايخ أ ط َٟٞح رخ يُ يَّٗش.. ٝٛخ أ خٗ كخ ) يٓ٘كغ( كظ ٠ أؿ خ٘ٙ )يوٜي يٍُِن( كخك ِٞٔح رل ظِٔ ٠ ». ٝح ظٜٗ ح ُِٞٔٔٔ ،ٕ ٝهظ ِٞح ٍٝى يٍي ح ئُِ ) يٍُِن( ٝٛ ِٞٓح ؿي ٚ٘ . » ١خ مٍ « ٝهي خٓى ح ػَُذ ؿي ح ئُِٔٔ ك ٠ أ لٗخء أيزي يَخ )ا زٓخ يٗخ، ٝح زُ طَـخ (ٍ ٝح ظٓ رـي آه ،َ ك خٔ ا ٠ُ يٓ أه َٟ ؿي ط يِ ح ظُ ٠ »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « ك َٝرٚ ك ٠ حلأ لٗخء، ٝػز كظ ٠ ا حً ح ظُو ٠ ح ـُي خ٘ ح خُِٔٔٔ أهي حًَ، خً ؼٓظ أ لٗخء )حلأ يٗ (ُْ هي ٛخ صٍ » ١خ مٍ « حكظظلٜخ ري ح ئُِٖٔٔ .. ػ حلأ ظٗخ ،ٍ ٍٝييحً، ٝٛخ حلأ ًِٚ ريي ح ئُِٔٔ .ٖ ٝك »ٕ يٞ يُخ « ٝطٞح ٍٟ ك ٠ ح ظٓ خٌٔ ح لُظٞف خٗٔلاً ٝ هَٗخً، رـ ِٝ ك خَٗٔ )رلاى ؿخ شُ( ٝايطخ يُخ. »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « ا ٠ُ ى نٓ٘ ٝأ َٙٓ أ يؤط ٠ ؼٓٚ رطخ مٍ ر » ٞٓ ٠ٓ « ح وُ يِلش كٍٞ ٛ حٌ ح ؤُظ فَ، ٝح ظٓيػ ٠ يُخى .. ٝٛ خ٘، ٝ ظٗزَّٜ ك ٠ ٛ حٌ حلأ ٝ ظٗؤ َِّٚٓ »ٖ ٜٓي ح لُخطلي « لا ري خُ٘ أ ظٗٞهق ه يِلاً َُٟ٘ . يٗٔضُ أ أهَّٚ ػ يِ ،ٌْ هز ه يِ ،َ خٓ ٍٝحٙ ؼٓظ ح ئُٔ هٍِّي ح وُي خٓء ٝح لُٔيػي ػ لُظش ح وُِخء حلأٝ ري ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ٝ ١خ مٍ ر يُخى، رؼي خٓ ط ضٔ ح لُظٞكخص حلإ لٓا يٓش حلأٝ ٠ُ ك ٠ أ ٍٝ
  • 24. حلأ يٗ .ُْ. يوٞ ح ئُٔ هٍِّٕٞ : « ١ يِط شِ، كخ ظُو ٠ رطخ مٍ ػ ٠ِ وٓ رَشٍ ٜٓ٘خ، ٝ خً هي خٓ ٝهٜي ٞٓ ٠ٓ ا ٠ُ ح ظٓوزخ ُٚ )ٝح ظُ كَيذ رٚ( كؤ زَّٗٚ ٞٓ ٠ٓ ٝرخ ؾُ ك ٠ اٛخ ظٗٚ )لأ ٚٗ خً هي طؤه ك ٠ كظق ر يِس ح ٜٓٔخ: خٓ ىٍس( ٝ ؿَُّٚ ٜٓلَّيحً ا ٠ُ ظلا ح ـُٔ رظٜ شٔ ح وُ َٝؽ ٝح ؼُٜيخ ،ٕ ٝهي ر َٛ أي ٠خً روظ ِٚ، ٌُٚ٘ خٓ زُغ أ ػلخ ػ ٚ٘، ٝ ىٍَّٙ ا ٠ُ ٜٓ٘زٚ، ٝ كَُلَخ ؼٓخً لٗٞ ح خُ٘ٔ ح هَُ٘ ٠ كظ ٠ لٗ ) ٞٓ ٠ٓ( ا ٠ُ شٌِٓٔ ح لُ ؾَٗ، ٝٝٛ ا ٠ُ يٓي ش٘ يُٞ )ح لُ يَٗٔش(. ٝي ٠ًٌَٗ خٓ ؿ َٟ طُخ مٍ ر يُخى )ح لُخطق( ر خٔ ؿ َٟ غٓ هخ يُ ر ح ُٞ يُي )ح لُخطق( ح ٌُٟ ًٞكت ػ ٠ِ كظلٚ ح ؼُ حَم ٝح خُ٘ ،ّ رخ ؼُ هيخىس ح ـُي .ٖ. ٝػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ ح ٌُٟ كظق ٜٓ ٝحلإ يٌٓ٘ يٍش )أٝ سَٓ( ك خٌ ؿ حِإٙ ح ؼُ !ٍِ ٝكي ػخى ح َُٝ لُإ يٌٓ٘ يٍش، أػيي ػ َٝٔ ا ٠ُ هيخىس ح ـُي ٝكظلَٜخ سَٓ أه َٟ، ك خٌ ؿ حِإٙ سًَٓ أه َٟ: ح ؼُ .ٍِ. ٝػزي الله ر أر ٠ فََْٓ ح ٌُٟ ح ظٜٗ ػ ٠ِ ح َُٝ ك ٠ لأٝ سَٓ، ٝؿ ٜٓ٘خ، خً ؿ حِإٙ رؼي وٓظ ح وُ يِلش ػؼ خٔ :ٕ »ْٗ طٞ « ٝؿ حِ » حًص ح ُٜٞح ٍٟ « ح ؼُ .ٍِ ٝ خٓص ؼٓ ِٝلاً ك ٠ ه يَشٍ ر ٞ٘حك ٠ ك طِٔي ،ٖ ٝرـٞح ٍٙ ُٝؿظٚ، ح ُٜـي سَ خًٓ٘، رُ ئ شٔ ر ض٘ ك سِٔ ر يُ فَ٘ )ح ظُ ٠ هي ط ٌٞ ٛ ٠ ح لُظخس ح ظُ ٠ طًًَٜخ ك ٠ ٍٝحيش: ح زُ٘ط ٠، ٝهي لا ط ٌٞ (ٕح ظُ ٠ ظ ضِ ط ظ٘ظ ٞٓطٚ كظ ٠ طؼٞى ا ٠ُ ٜٓ ٝطظ َِّٝؽ كزيزٜخ حلأٝ ،ٍ ٝٛٞ خٓ ط رخ لُؼ ػوذ ٝكخس ػزي الله ر أر ٠ فَٓ . هُظ ِٞح ك ٠ ح لُ َٝد )ح لُظٞف( رؼي خٓ هي ٞٓح » ػوزش ر خٗكغ « ٝح وُٞحى ح يٌُ حكظظلٞح اك يَويش، أ ؼٓخ خٓ ي ٌٜٔ٘ طويي ٚٔ رطٞلاص، خً هي َٛخ يٜذُّ ك ٠ رلا ١ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ. ٝ خً وٓظ ح لُخطق ػ ٠ِ يي ح وُ يِلش لٗ ٚٔ »َ ػزيالله ر ح رُِي « ! رخ ظٓ خٌٔ ح لُظٞف ا ٠ُ ايطخ يُخ، »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « خً ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ ٛٞ ح ٌُٟ كٍٞ حهظ حَف لإ ٜٗخء حلإ زٓ حَ ١ٞ يٍش ح ئُٔليش ح زُي طِٗيش ا ٠ُ حلأري، ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ خً خًٌٓٔ٘ ٝ ٠ٓ ٞٔ ح ـُ٘خف ُٞ خً ح وُ يِلش هي يََّٓ ؿي خً٘ آه ح خُ٘ لإك خٌ ح لُٜخ ػ ٠ِ ري طِٗش ٝ ٍٝ خٓ ٝ خٓث حلأهطخ حلأٝ ٍٝريش ح طُٔ شِ ػ ٠ِ ح زُل ح ظُٔٞ ٢ٓ )ٝ ح وُ يِلش خً ُٚ أٍٟ آه ،َ ؿي حلإ لٓا (ّ ح لُخطق ح ـُٔٞح ،ٍ ػ ي٘ ح وُ يِلش؟ » ٞٓ ٠ٓ « ك خٔ حً خً ٜٓي يوٞ ح ئُٔ هٍِّٕٞ : « ح ظٓيػ ٠ ح وُ يِلشُ ) ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي (َ ا ٠ُ ى نٓ٘ ) وٓ ح وُلاكش( ك ٌٛذ ا يُٚ ٝ ؼٓٚ ح ـُ خ٘ث ػلاػٞ أ قُ أ يٓ ،َ ري ٜ٘ أ رٍؼ خٔثش أ يٓ هٞ ٠١ ػ ٠ِ إٍٝ ٜٓ ح ظُيـخ ،ٕ ٝػلاػٞ أ قُ ػ حٌٍء ر خ٘ص ِٞٓى ح وُٞ ١ ٝأػيخ ٜٗ ،ْ ٝػيى ؿلي ح ؼُزيي ٝح ـُ خِٔ ٝح ـُٔٞٛ حَص ».. ٝ خً ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي هي ؿؼ ٝ يُٙ )ػزيح ؼُ يِ (ِ كخ خًًٔ ػ ٠ِ حلأ يٗ ،ُْ كظ ٠ يؼٞى ا يُٜخ. ٌُٚ٘ يؼي، ٝ يظ حر ٚ٘ كي خً! كوي أ ح وُ يِلش ؿ خٔػشً ا ٠ُ )ػزيح ؼُ يِ ر ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي (َ كوظ ِٞٙ ك ٠ هٜ َٙ، ٝك ُِّٝح أٍ ٚٓ ٝؿخءٝح رٚ ا ٠ُ ح وُ يِلش، كيكؼٚ ك ٠ ح ـُٔ ا ٠ُ أريٚ ٞٓ ٠ٓ )ح لُخطق( ٝؿ ىََّٙ خٓ٘ٛزٚ ٝأ ٞٓح ُٚ، ٝرخ ؾُ ك ٠ اي حٌثٚ ٝا لًا ُٚ.. ٝ خٓص ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ك ٠ ه يَش خٗثيش رخ لُـخ ،ُ رؼي خٓ ه ٠٠ أٝحه كيخطٚ لٗخ حًً، ييٝ ػ ٠ِ ح وُيخ يُ ؤٔ ح خُّ٘ ( ي ل٘ض ) ح طُؼخّ . يخ ألله ػ ٠ِ ح ظُخ يٍن )ح لُويو ٠( ٝػ ٠ِ ٝحهؼ خ٘ ح ؼُٔخَٛ .
  • 25. )٧/٥( حلأُكن حلأ يٗ ٠ُٔ ك خًَصُ ح لُ خٌ .ّ. ٝ خُٓ ح ُٞٛ رخلأ يٗ كي كُق ح ُِٞٔٔٔ لٗٞ حلأ يٗ ،ُْ كخطلي أ ٍٟخً يؼ كَٞٛخ، حطـٜٞح ا ٠ُ ٛ خ٘ى ك ٠ ٞٓؿخصٍ ػخطيش ط ٞٔ خٗ ٠ٓ « شُُِِٓ، ط ز٘ٚ خٓ يِّٗٔٔٚ ح يُٞ ».. ، ٝهي خً ضٗ ح ُٞٔؿش حلأٝ ٠ُ ط ٠ ح زُٔؼش آلاف وٓخط ح يٌُ ػز َٝح )رويخىس ١خ مٍ ر يُخى( ح ٠ُٔين، ح ٌُٟ ٞٓف ي ٠َّٔٔ رخ ٚٓٔ لاكوخً، ٝ خً يوخ ُٚ هز :َ أػ ئس ٛ هَ .َ ػ خً ضٗ ح ُٞٔؿش ح ؼُخ يٗش ح ـُي ح ٌُٟ يوٞىٙ ١خ مٍ ر »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « ئٓ لَُّش ه شٔٔ آلاف وٓخط ،َ ىػ رٜ يُخى ٝيوظ دَ رٚ ح َُٜ٘ . ػ خً ضٗ ح ُٞٔؿش ح ؼُخ ؼُش حلأهي سَ، كي ػز ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ا ٠ُ حلأ يٗ ػ ٠ِ أٍ ؿي ا لٓا ٠ٓ هٞح ٚٓ ػ سَ٘ آلاف وٓخط .َ. ٝ خٓ ري ٛ ٌٙ ح ُٞٔؿخص ح ؼُ ئٌَش ح ؼُلاع، خً ضٗ ؿ خٔػخ ص لِٓٔش ح ئُِٔٔ طؼز ا ٠ُ ح ؼُخ ح ـُييي، خُِٔ٘ شًٍ ك ٠ ح لُظٞف ٝطلٜي خٓ ي ٞٗح ُٚ ك ٠ء ٝؿ خ٘ث ٝ خٗٔء ك خٔ ،ٕ هخٛشً أ ح ئُِٔٔ خً ٞٗح ي ٌٛزٞ ا ٠ُ ٛ خ٘ى، ىٝ أ يٜطلزٞح ؼٜٓ ُٝؿخطٜ ،ْ ٝٛ ٠ ؤٓٔ شُ ٞٓف ؼٗٞى ا يُٜخ رؼي ه يَِ . ٝ ٛ خ٘ى ؤٓٔ شُ أه َٟ لا ري حلإ خٗ سٍ ا يُٜخ حلآ ،ٕ ٝٛ ٠ ؿيي سَ رخ ظُ٘ ٝحلاػظزخ ،ٍ لٓخىٛخ أ ح ئُِٔٔ كي ًٛزٞح ا ٠ُ حلأ يٗ ٝكظلٞٛخ ٝ ػِٗٞح ػ ٜ٘خ طِٓخ ح وُٞ ١، ك ٠ كظ سٍَ يُٓ٘شٍ هٜي سٍَ طيػٞ يُِٛ ش٘ )ػخ ٝحكي ٝ ٜٗ يَ ،ٖ كو ٢( خً ٞٗح ك ٠ زٓظيأ حلأ يلؼ ِٞ يًُ ريػٞسٍ حلأ يٓ ح ظُٔ خ٘ عُ غٓ ح ئُِ ح وُٞ ٠١ ٍٝى يٍي ) يٍُِن( ،»ٕ يٞ يُخ « ح وُٞ ٠١ .. ك خٌ ضٗ ح ظُ٘يـش أ أ حُف ح ُِٞٔٔٔ ح وُٞ ١ ًِٜ ،ْ ٝ ٌِٞٓح ح زُلاى ريلاً ٜٓ٘ .ْ ٝك زٔ خٔ يوز خَٗ ح ظُخ يٍن، كب يًُ ٛٞ ٜٓي ح يٌُ ي ظٔؼي ٞ٘ ػ ٠ِ رؼ ٠ٜ ،ْ رـي َٛ .ْ. كظؤ ِٞٓح ! ■ ■ ■ ٝ خًٔ أ خَٗٗ ك ٠ آه ح ؤُخ شُ ح خُٔروش، كب ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي خً ي يَي أ يؼز رـي ٚ٘ ا ٠ُ رويش رلاى ح طُٔ شِ ػ ٠ِ ح زُل )ح ظُٔٞ ٢ٓ(، كظ ٠ يـؼ ٛ حٌ ح زُل رلي سَ ا لٓا يٓش، ط فَ٘ ػ ٠ِ » ح ُٜ٘ حَ يٗش « ٞٗح ١جٜخ )ىٝ شُ حلإ لٓا (ّ ح ـُٜخص خًكش .
  • 26. ٌُٖ ا ٠ُ ى نٓ٘ ٝؿ ىََّٙ خٓٔ ي ئِ، ٝ رٚ، ٝى » ٞٓ ٠ٓ « ح وُ يِلش يٞحكن، ٝح ظٓيػ ٠ ح لُخطق ؿ خٔػش هخ ٞٓح رخؿظيخ ُٚ.. ٝهي أ خٗ ح ؼُلا شٓ ح ُٜٔ َٟ ح ؼُٔ َٝف ى. لٓ ئ »ِ ػزيح ؼُ يِ « ػ ٠ِ حر ٚ٘ ػزيالله ػ خ٘ ك ٠ ظًخرٚ )ىٝ شُ حلإ لٓا ك ٠ حلأ يٗ (ُْ ا ٠ُ َٝٓ٘ع ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ،َ روٞ ُٚ : ك ح وُخثي ح ـُ َٟء ك ٠ أ يوظ مَ رـي ٚ٘ ؿ ئغ أٝ ٍٝرخ، ٝأ يٜ ا ٠ُ ح خُ٘ ١ يَن ١ يَوٚ أُ ح ُٜ٘ حَ يٗش ٝح لُ ـَٗش ًِٜخ، ٝٛٞ خٓ ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش )ري طِٗش، ا ظٓخ زٗٞ (ٍ ٝأ يلظق ك ٠ يـ ِٚٔ حر ه يِٝ ك ٠ ط يِ ح ؼُزخ سٍ ح وُٞيش : « ٝؿ غٔ ) ََٟٞٗ( أ يؤط ٠ ح مَُٔ٘ ػ ٠ِ ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش، ٝيظـخٝ ا ٠ُ ح خُ٘ ٝى ٍٝد حلأ يٗ ،ُْ ٝيوٞٝ خٓ ري ٜ٘خ رلاى حلأػخؿ ـٓخٛيحً، ظٓٔ لِ خًٔ ُٜ ،ْ ٝ خً ٞٓ ٠ٓ يوي ػ ٠ِ ط ل٘ي َٝٓ٘ػٚ ح ؼُظي ،ْ رـي ٟو .» ا ٠ُ أ ي لِن ريح ح وُلاكش ك ٠ ى نٓ٘ يوظل ح زُ يَٗٚ ) خٗٔ ا زٓخ يٗخ( يئيِّيٙ ح زُل أ طٓٞ هٌّٟٞ، كيزيأ رخكظظخف شٌِٓٔ ح لُ ؾَٗ ػ يوٜي ا ٠ُ شٌِٓٔ ح ُِٞ زٓخ ىٍ ك ٠ خٗٔ ٠ُ ايطخ يُخ، كيوظ هَٜخ كخطلخً ا ٠ُ ٍٝ خٓ هخػيس ح ُٜ٘ حَ يٗش، كيلظظلٜخ ٠ًَٓ ح ُٜ٘ حَ يٗش، ٝيظخرغ يٓ َٙ رؼيث هَٗخً ا ٠ُ ٜٓٞ ح يُح ٞٗد ؼٓو خً٘ ك ٠ ح وُزخث ٝيو ٠٠ كيٜخ ػ ٠ِ ح ـُ خَٓ يٗش ح ظُ ٠ ط ئط ػ ٠ِ ٟلخكٚ، ػ يوظ مَ ح يُٝ شُ ح زُي طِٗيش كظ ٠ ه طٔ ط٘ي ي٘ش كي ظٔٞ ٠ُ ػ يِٜخ، ػ يؼز آ يٓخ ح ُٜـ َٟ )حلأ خٟٗٞ ، ط يًَخ( هخٛيحً ا ٠ُ ى نٓ٘. كيٜ ر يٌُ أ لٓاى ح وُلاكش حلإ لٓا يٓش كي خٔ ري ح مَُٔ٘ ٝح ـُٔ دَ ١ يَن ح خُ٘ٔ ،ٍ خًٔ حطٜ ضِ ١ يَن ح ـُ ٞ٘د. ٝ ي ٛ خ٘ى، خٓ يلٞ ىٝ ط ل٘ي ٛ حٌ ح َُٝٔ٘ع ح ٠ُوْ . ■ ■ ■ ٝرؼي خٓ أٟٝق ٝؿخٛش ٛ حٌ )ح َُٝٔ٘ع( ٝح يُلاث ح ئُٔ يًِّس لإ خٌٓ ـٗخكٚ، ح ظًل ٠ ى. لٓ ئ ػزيالله ػ خ٘ روٞ ُٚ إ : « يٓخ شٓ حلإكـخ ٝح ظُ ىَُّى ح ظُ ٠ حطزؼٜخ رلا ١ ى نٓ٘، أٝىص ر يٌُ ح َُٝٔ٘ع ح زُييغ، ا ظًذ ح ُٞ يُي ر ػزيح ئُِ ا ٠ُ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي يل ٌٍِّٙ ح ظُٞؿ رخ ئُِٔٔ ك ٠ ى ٍٝد ـٜٓٞ شُ، ٝيؤ َٙٓ رخ ؼُٞىس، كخ طٍيَّ ٞٓ ٠ٓ ؿَٓ خًٔ آ لٓ خً ».. ٝٛ حٌ ح أَُٟ يو ٍَٙ أي ٠خً ؼٓظ ح ئُٔ هٍي ،ٖ ٝي ٌٍَٝ ٚٗ ك ٠ ظًزٜ .ْ ٝ خً ٞٗح يؼ ِِّٞٔ ٚٗ خُ٘ ك ٠ ح ئُح ،ٍّ ػ ٠ِ حػظزخ أ ٚٗ اكيٟ كوخثن ح ظُخ يٍن. ٝ غٓ يًُ، كب خٗ٘ ا حً ١زَّو خ٘ ػ يِٚ وٓٞ شُ حر ه يِٕٝ « ظُٜ خُ٘ ٝؿٚ آه لُأ .َٓ. »َ ي ز٘ـ ٠ ػ يِ خ٘ اػ خٔ ح ؼُو ك ٠ ح وُز ػ ٠ِ ح لُ٘ٞ ح ظُخ ٠ُ : ا حً خً ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ هي )ط ىََّى( ك ٠ كظق رويش ح زُلاى حلأٝ ٍٝريش، ك خِٔ حً )يظ ىََّى( ك ٠ ح زُط ػ ح ُٜٔ٘ي ح ؼُخ ،ّ ٝك ٠ حؿظيخ » ١خ مٍ ر يُخى « ٝك ٠ ا حُكش ح لُخطق »َ ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي « رخ لُخطق ػزيح ؼُ يِ ر ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗيَ « ح لُخطق ك يٌق ٝٛٞ ح ظُٔ ىَِّى، أ يٜ ػ ٠ِ ح لُظي رٜئلاء حلأرطخ » ح لُخطلي ؟ٖ ٝ رٍ خٔ هخ ح زُؼٞ، ؼُ ح وُ يِلش هي أ حٍى طؤؿي ح ُٞٔحؿٜش غٓ ح ؼُخ ح ئُٔل ٠، ٝ يظ عََّٔ ك ٠ ح وُ ٠خء حَٓػخسً خُٔ٘ػ ح ئُٔليي ح يٌُ يؼي ٞ٘ ك ٠ ظ ح يُٝ شُ » ري طِٗش « ػ ٠ِ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش حلإ لٓا يٓش ح ـُيييس .. ٝ رٍ خٔ يوٞ ح زُؼٞ حلآه :َ ر ٛ ٠ ك شٌٔ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ، ح ٌُٟ هيَّ حلأ ٞٓ طويي حًَ ٛليلخً، ٝ ي ؤ٘ أ ييه رخ ـُي حلإ لٓا ٠ٓ ك ٠ ـٓخ سَٓ ؿي ؤٓ ٞٓ شٗ ح ؼُٞحهذ، ٝهي طُٞىٟ رليخس حلآلاف حلأرطخٍ .
  • 27. ٝك ٠ ح ىَُِّ ػ ٠ِ ٛ ٌٙ حلأهٞح ،ٍ وٍٗٞ : ح ـُٔخ سَٓ « أ خٓ » كوي ح طٍ ٠٠ ح وُ يِلش رٜخ كي ٝحكن ػ ٠ِ ػزٞ ح ئُِٔٔ ا ٠ُ حلأ يٗ ،ُْ ؼُٔخٝ شٗ حلأ يٓ يٞ يُخ ك ٠ ك رَٚ )ح وُٞ ١يش / ح وُٞ ١يش( أ لٓاً ك ٠ ح لُٜٞ ػ ٠ِ ٜٗيذ ح ـُٔخ .ْٗ كلا ؼٓ ٠٘، رؼي خٓ يٓط ح ُِٞٔٔٔ ػ ٠ِ حلأ يٗ ،ُْ لُإكـخ ػ ـٓخ سَٓ أه هط حًَ، هٜٞٛخً أ ح ئُِٔٔ خً ٞٗح آ حٌٗى، ي ظٔ ٌِٞ أ طٓٞلاً رل يَخً هٞيخً، رب خٌٓ ٚٗ أ ييػ ك شًَ ح لُظٞف ُِٞ٘حك ٠ حلأٝ ٍٝريش . ■ ■ ■ ٝأ خٓ ح لُـش ح حُِػ شٔ رؤ اكـخ ح لُخ ح ؼُخّ )ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ( ػ ح ُٞٔحكوش ػ ٠ِ َٝٓ٘ع ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي ،َ لأ ٚٗ يظ ٠ ا وٓخ ١ ػخٛ شٔ ح ئُٔليش ك ٠ ح ؼُخ آ حٌٗى )ري طِٗش(، ٝٛٞ خٓ ٞٓف يؼي ح ئُٔليي ح يٌُ يؼي ٞ٘ ري ؿ ز٘خص ىٝ شُ حلإ لٓا .ّ كٜ ٠ كـش ٟؼيلش لا ي حلاػظ خٔى ػ يِٜخ، لأ ؿخ زُيش ح ئُٔليي ك ٠ ح ؼُ حَم ٝ مَٗ ح خُ٘ خً ٞٗح خٗٔ ١ سَ، ٝؿخ زُيش ح ئُٔليي ك ٠ ٜٓ خً ٞٗح يؼخهزش. ٝأٝ جُي ٝٛئلاء، ري ٜ٘ ٝري ح يٌُ٘ شٔ )ح خٌُِٔ يٗش( ك ٠ ري طِٗش، هلاكخص ػ ئوش ٝ خٓ٘ ػُخص ١ٞي شِ طلٞ رٜ ػ ح ظُؼخ ١ق غٓ ح يٌُ٘ شٔ ح ؤُخ لُش ُٜ ك ٠ ح ٌُٛٔذ ح ؼُوخثيٟ، ر خً ٞٗح يظ ٞٔ٘ ُٝح ُٜخ.. رخلإٟخكش ا ٠ُ أ وٓٞ ١ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش / ح ئُخ يٓش )ري طِٗش( لا يؼ ٠٘ ا وٓخ ١ ح يُيخ شٗ حًطٜخ، ر خً ضٗ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش ح لُوش ئُِٔليش )اي يِخء، أٝ يٍِٗ ،ْ ريض ح ؤُي (ّ ريي ح ئُِٔٔ هز يًُ رو حَرش ه ح خُِٓ ،ٕ ٝ يؼ ٛ حٌ حلأ كليظش أٛ ح يُيخ شٗ ح ئُٔليش. ٝهي ؼٓض ح يُٝ شُ حلأ ٞٓيش لإ وٓخ ١ ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش، طَٓي ،ٖ ؿٜش ح مَُ٘ ك طل قِ . خً ضٗ ح سَُٔ حلأُٝ ٠ُ شٓ٘ ٤٨ ٛـ يَش، ك ٠ ػٜي ؼٓخٝيش ر أر ٠ لٓيخ ،ٕ ٝح سَُٔ حلأه َٟ شٓ٘ ٨٩ ٛـ يَش ك ٠ ػٜي يِٓ خٔ ر ػزيح ئُِ.. ٝهي ظ ح ـُ٘ حِع ح ئُخ ٠ٓ/ ح يُي ٠٘ هخث خًٔ، ٝ ط قٌَّ لٓخٝلاص حلاهظلخ ح ئُٔل ٠ )ح لُ َٝد ح ُٜ يِزيش( ٝ لٓخٝلاص ح ئُط سَ حلإ لٓا يٓش )ح ـُٜخى( كظ ٠ ح ظٜٗ ٠ ح ٝح لُ رؼي ه َٝ ،ٕ كي أ وٓ ٢ ح ؼُؼ خٔ يٗٞ ح يٌُ ؿخءٝح رؼي حلأ ٞٓيي رو َٝ ١ٞح ،ٍ ح ؼُخٛ شٔ ح يُي ي٘ش / ح ئُخ يٓش )ح وُ طٔ ط٘ي ي٘ش، ا ٠ُ ـٓٔي يٜ ٠ِ كيٚ ح ُِٞٔٔٔ .ٕ. » آيخ ٛٞكيخ « ري طِٗش، ا ظٓخ زٗٞ (ٍ ٝكَّٞ ُٞح أ زً يً٘ شٔ ك ٠ ح ؼُخ ٝ غٓ يًُ ط ؤ ٢ ح يُيخ شٗ ح ئُٔليش، ٝ ؼٗ فَ أ ح ئُٔليي ك ٠ ح ؼُ حَم ٝ ٜٓ ٝح خُ٘ ،ّ هي ح ظً ػَٞح ؼًي حًَ ؤُٞ ١ )ػخٛ شٔ ح يُيخ شٗ( ريي ح ئُِٖٔٔ . يٓي ش٘ « ١ٞي ،َ خٓرنٍ ر ؼٌي ػ ٠ِ ظٜٞ حلإ لٓا ،ّ أ كوي ح ظٓو ك ٠ ح ُٞػ ٠ ح يُي ٠٘ ح ئُٔل ٠ ك ٠ ح خُٔٔء ٝ يُ ضٔ ػ ٠ِ حلأ ٍٝ. ٝٛٞ ح ؼُٔ ٠٘ ح ٌُٟ ٛخؿٚ رز حَػش، ك ٠ ريحيخص ح وُ ح وُخ » الله ح ٌُٟ ظًذ اػ وٓٞ ١ ٍٝ خٓ أ خٓ ٛـ خٔص ح ُٞ يٗح )ح زُ حَر سَ، »ٖ أٝؿ طٔي « ح ئُلاىٟ، ح وُيي ح ُٞػ ي٘ي (ٖ ظًخرٚ ح ُٜ٘ي ح ٌُٟ ٛخ ؿَٓؼ خً أ خٓ يٓخً حَٓؿغ ح ئُٔليش، ٝ خً ػ ٞ٘ح ٚٗ : يٓي ش٘ الله . ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ ٛٞ لٓٞ ػُ لا ى يُ ػ يِٚ، ٝلا » ط ىَُّى « وٗ ؽَ خٓٔ زٓن، رؤ خٓ يوخ ػ حكظـخؽ رٚ. هٜٞٛخً أ ح وُ يِلش يٞحكن ػ ٠ِ ح َُٝٔ٘ع ػ ي كَ ٠ٚ، ؼٓ خِٔ خً ح لُخ ؼٓلاً ػ ي٘ كظق ػ ػخى ٝأ لٗن » ػ َٝٔ ر ح ؼُخٙ « ػ ٠ِ َٝٓ٘ع » ػ ر ح وُطخد « ٜٓ ،َ كيغ ٝحكن ح وُ يِلش خٓ خً .ٕ كب ،ًٕ لا ٝؿٞى ُٜ حٌ » ػ َٝٔ « ٚٓ٘ ٝ خًى يظ حَؿغ، ُٞلا أ زٓن ح ئُق ح ؼُ ٝ خً كي شِ )ح ظُ ىَُّى( ح ػُِّٔٞ .. ك خٔ ح ك ٠ كٍٞ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ، هُطَّش ح لُظق ح طُ ٞٔكش؟ ■ ■ ■
  • 28. ا ح ظٓو حَء ح ُٞهخثغ ح وُيي شٔ، ٝح ؼُٔخٛ سَ، يي ػ ٠ِ أ ح لُ خٌ خً ضٗ ُٜ )ك خًَص( ط ٠ ُٜ ح زُوخء ظٓل ىَي ،ٖ ٝططلت طٓٞع ؿي َٛ .ْ كظ ٠ لا ي ٌٞ يًُ وٓي شٓ لإ حُكظٜ كٞم )ح ٠ٌَُٓ( أٝ طٜييي ح ظٓو حَ ٍٛ ك ٠ ح طُِٔش. ٝهي خً لُِخطلي ح زٌُخ ٛٞ سٍ حُٛيش ك ٠ أ ًٛخ ح خُ٘ ،ّ ٝٛٞ خٓ يئٛ ِٜ طُِ غٔ ك ٠ ح لُ رخػظزخ ٍٛ ) ـٗٞ خً( يظ ظٔؼٞ رخ ؼُ٘زيش ٝح وُزٞ ري ح خُ٘ ،ّ ػ ٠ِ أ خٓ )أػ خٔ ُٜ ح ؼُظي شٔ( ٝ يُ ػ ٠ِ حلأ خٓ ح ُٞ حٍػ ٠ ح ٌُٟ يل ح وُ لِخء ٝكوخً ُٚ .. ٝ ٛ خ٘، ١ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ ) ـٗٞ يٓش( ٞٓ ٠ٓ ر ٜٗي رخلإ لًا ،ٍ ٝهطغ يٓ سَ حر ٚ٘ ػزيح ؼُ يِ رخلاؿظيخ ،ٍ ٝكـذ طٓٞع ١خ مٍ ر يُخى رخلإ حُكش ػ ح ُٜٔ٘ي ح ؼُخ .ّ. ٝٛ ٌٙ ح ـُخيخص ح طُِٔٞيش )ح لُ خًَص( ك زٔ خٔ أ ٍٟ، أٛ ػ ي٘ ح وُ يِلش ا وٓخ ١ ػخٛ شٔ ح ئُٔليش ك ٠ ح ؼُخ ،ُْ ٝ ىهٞ ح ئُِٔٔ ػخٛ شٔ ح يُٝ شُ ح زُي طِٗيش . ا حلأٛ ػ ي٘ٙ ك ٠ ٝحهغ حلأ ،َٓ ٛٞ روخإٙ ػ ٠ِ أٍ ح يُٝ شُ، ٟٝ خٔ ػي ح خُٔ٘ ػُش أٝ حلا ظٓولا ػ ٚ٘ رخ طُِٔش. ٝٛٞ حلأ ح ٌُٟ كيع رخ لُؼ رؼي يًُ ك ٠ ٜٓ ،َ ٝك ٠ حلأ يٗ ،ُْ ٝك ٠ ٝ ٢ٓ آ يٓخ؛ ػ ي٘ خٓ كظيض ٛ ٌٙ ح زُلاى ر ؿَخ أهٞيخء ) ـٗٞ (ّ خً ٞٗح ح وُٞس رليغ ح ظٓو ِٞح رخ زُلاى ػ طِٓخ ح وُ يِلش .. ٝا حً أ ؼٓ خ٘ ح ظُ٘ ك ٠ خُٓ خٗ٘ ح لُخ ٠ُ، ُٞؿي خٗ ؼًي حًَ ح ُٜلخص )ح لُ خًَص( ح ظُ ٠ طـ غٔ ح لُ خٌ ح ؼُ دَ ح يٌُ يظ خٔهطٞ ح يُٞ طزخػخً، ٝ أٛ ٛ ٌٙ ح ُٜلخص أ ٜٗ خٓ خً ٞٗح هلا ػوٞى ك ٌٜٔ ،ْ ي لٔٔٞ ر طٔٞع ـٗٞ يٓخ يٓش أٝ ػ ئٌَش أٝ ك يٌَش ك ٠ ر يِح ٜٗ ،ْ ٠ً يزو ٠ ح لُخ ٜٓ٘ ظٓل ىَِّحً رخ ظٓلوخهٚ ٠ٌَُِٓ . ك ؤٌ )ح ٠ٌَُٓ( أٛ ا وٓخ ١ ا حَٓثي ،َ أٝ ري طِٗش، أٝ ؿي َٛخ ح يٌُ ي ؼِذ ٝؿٞىٛ ،ْ ك ٠ ٝحهغ حلأ ،َٓ ىٝ حًٍ كيٞيخً ك ٠ اروخء حًَ ٠ٓ ح لُ خٓ شُٔ » حلأػيحء « ػٞحٛ لأٛلخرٜخ، ٝلأٝلاىٛ رؼيْٛ . ■ ■ ■ ٝ ؿ شِٔ )ك خًَص( ح وُلاكش حلأ ٞٓيش ك ٠ حلأ يٗ ،ُْ ح لُ َٙ ػ ٠ِ طزيي ح ُٞلاس ح يٌُ يل ٌٞٔ ٛ خ٘ى رخ ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ . ر ؾِ ك ٠ » ح وُ يِلش حلأ ٟٞٓ « كظ ٠ ا ػيى ح ُٞلاس ح يٌُ أ ظٍِٜٓ ح يُٝ شُ حلأ ٞٓيش لُ حلأ يٗ رخ ح ُٞٔ٘حص ح وُ ٝحلأ رٍؼي حلأٝ ٠ُ كيخس حلإ لٓا ك ٠ حلأ يٗ ،ُْ ه شٔٔ ٝػ يَ٘ ٝح يُ خً. أٟ أ ظٓٞ ٢ٓ ك ح ُٞح ٠ُ ٜٓ٘ ،ْ خً يو ك ٠ ح ظُٔٞ ٢ٓ ح ؼُخ ػ ػخ يٖٓ ! غٓ أ طؤ يٓ ح لُ ٝح ظٓو حَ أٟٝخع )حلأ ٍٝ ح ـُيييس( خً يظط ذِ روخء ح ُٞح ٠ُ لُظ سَ خًكيش كظ ٠ يظ ا خٍٓء هٞحػي ح يُٝ شُ. ك َٙ ح وُ يِلش ػ ٠ِ ػي ح ظٓولا ح ُٞلاس رخلأ يٗ ،ُْ خً أٛ ػ ي٘ٙ ح ظٓو حَ ٛ ٌٙ ح ُٞ٘حك ٠ ح زُؼييس، ٝروخثٜخ ك ٠ كيٝى ىٝ شُ حلإ لٓاّ .. رلاى حلأ يٗ ،ُْ ك زٔ خٔ ك ٠ وٓخ خُ٘ ح وُخى ،ّ لأ ٛ ٌٙ »َ ػزيح كَُ ح يُحه « ٝ يٌُُ، كوي ح ظُٜ ح زُلاى خً ضٗ طلظو لأ ظٗ شٔ ك ظٓٔو سَ ٝ ٞٓكَّيس، ر زٔذ ح ئُخ خٓص حلأ ٞٓيش ح ظُ ٠ ٟٝؼض ٜٓ شٔ ح لُلخظ ػ ٠ِ طِٓخ ٜٗخ رزلاى حلأ يٗ ،ُْ ك ٠ طَٓزشٍ أػ ٠ِ ح ُٜٔخ ح ئُٔىيش ا ٠ُ ح ظٓو حَ ٛ ٌٙ ح ُٞ٘حك ٠ ٟٝ خٔ لٓا ظٜٓخ .