1. الضداد
هي نوع من الشتراك البوليسيمي أو
الهومونيمي ولكن تتميز عنهما بأ ن معنيي
ّ
كل لفظ من الضداد متضادان بينما معاني
كل لفظ من المشترك مختلفان.
تعريف الضد:
هو كل جذر أو كلمة ذات اشتراك
بوليسيمي أو كل كلمتين ذواتي اشتراك
هومونيمي تفيد معنيين متضادين أو شبه
متضادين.
الختلف حول الضداد
الختلف حول وجودها
اختلف العلماء حول وجود ظاهرة
الضداد في اللغة، فهناك فئة قليلة من
العلماء أنكرت وجود هذه اللفاظ، ولكن
جمهرة علماء العربية يقرون بوجودها
في المعجم العربي.
رأي المنكرين
ابن درستوية: وكان من أشهرهم
إنكارا لوجود الضداد، وحجته في ذلك
قوله بأن اللغة توقيف من ا عز وجل
والشتراك اللفظي والضداد يؤديان إلى
البـهام والغموض، وهذا محال في حكمة
ا، وذلك أن يجعل في اللغة ما يفسد
وظيفتها الصلية وهي الفهام واليضاح.
وحاول ابن د ر س ت و يه، عندما ووجه بعدد
ُ
ُ ُ َْ َْ
من أمثلة الضداد، أن يفسر سبب الضدية
ليصل إلى أنه ل يوجد أضداد من أصل
الوضع. إذن هو ل ينفي الضداد مطلقا
ولكن ينفي وجودها من أصل الوضع.
النقد: تفسير الضداد ل يعنى
بالضرورة نفيها، ولكن يثبت أن التضاد قد
وجد في مرحلة ما من تاريخ اللغة،
ُ
2. وشواهدها موجودة فعل في الشعر
والقرآن الكريم والحديث الشريف وغير
ذلك من نصوص العربية. إذن تفسير
الضداد قد ينفي وجودها في ) أصل
الوضع( ولكنه ل يقوم دليل على عدم
وجودها في مرحلة ما من تاريخ اللغة،
لنها كما سنعرف تتولد عن تغييرات
صوتية أو دللية.
تاج الدين الرموي : أنكر الضداد
معتمدا على حجة عقلية بسيطة، هي أن
النقيضين ل يوضع لهما لفظ واحد. وكلمه
هذا يتعلق أيضا بالوضع الول، وهذا المر
ل نعرف عنه شيئا وهو يجرنا إلى تاريخ
موغل في القدم يتجاوز بنا تاريخ
الساميات إلى ما قبلها.
الجواليقي :- أنكر الضداد مدعيا أن
المحققين من علماء العربية ينكرون
الضداد. ونحن نسأل من عساهم
المحققون الذين يقصدهم؟ الثابت لدينا
أن علماء اللغة الكبار كالصمعي وأبي
حاتم السجستاني والت وزي وقطرب وابن
ّ
النباري وأبي الطيب اللغوي وغيرهم كثير
من المشهود لهم بالثقة وكثرة الرواية
أثبتوا وجود التضاد في اللغة.
عبد الفتاح بدوي : أفصح عن رأيه في
تعليقه على مقالة دائرة المعارف
السلمية التي كتبها المستشرق فيل Weil
الذي أشار إلى أن هناك من تز يد في ذكر
ّ
عدد الضداد، ويقصد بعض اللغويين
الذين ادخلوا فيها كلمات مثل: مثل الكأس
للشراب وللناء ومثل أن التي للثبات
والنفي وغيرها. هذا رأي فيل، لكن عبد
الفتاح بدوي تحامل على اللغويين العرب
3. واتهمهم بالخلط والتزيد وتحداهم أن
يأتوا ولو بكلمة واحدة من الضداد. لكن
ما هي السس التي اعتمد عليها في
رفضه للضداد؟ لقد ردد حجج ابن
درستويه، وقام بتفسير بعض الضداد
واستنادا إلى تفسيرها ادعى أنها لم تكن
أصل تفيد معان متضادة. إذن هو يثبت
وجودها ولكنه يعتقد أن ضديتها لم تكن
من الصل. ابن درستويه وبدوي وقعا في
فهم خاطئ للغة لنهما يعتقدان أن هناك
من يقول بأن كلمات الضداد موضوعة من
الصل متضادة المعاني، وهذا ما ل يقره
علم اللغة وعلم الدللة الحديث لن الثابت
أن تطور وتغير اللغة دلليا أو صوتيا قد
يؤديان إلى وجود هذا النوع من المفردات
.
رأي المثبتين
عامة علماء العربية من لغويين
وأصوليين وغيرهم يثبتون وجود الضداد:
1- فمنهم من أثبتها عن طريق النقل
) حجج نقلية( فذكر ألفاظها وبعض
شواهدها اللغوية في مؤلفاتهم. من
هؤلء قطرب وأبو عبيدة معمر بن المثنى
والصمعي وابن السكيت والتوزي وأبو
حاتم السجستاني وابن دريد والجوهري
وابن النباري وأبو الطيب اللغوي.
2- ومنهم من أثبتها عن طريق الحجج
العقلية معتمدين على ما ورد في الكتاب
لسيبويه عندما قال: اعلم أن من كلمهم
] أي العرب[: اختلف اللفظين لختلف
المعنيين، واختلف اللفظين والمعنى
واحد، واتفاق اللفظين واختلف المعنيين.
4. * فاختلف اللفظين لختلف المعنيين
هو نحو: جلس وذهب.
* واختلف اللفظين والمعنى واحد
نحو: ذهب وانطلق.
* واتفاق اللفظين والمعنى مختلف
قولك: وجدت عليه من الموجدة، ووجدت
إذا أردت وجدان ال ضالة. وأشباه هذا كثير.
ّ
كيف احتج اللغويون العرب على وجود
الضداد اعتمادا على ما سبق؟
قطرب: احتج بشكل غير واضح بذكر
تقسم سيبويه دون أن يحاول أن يدخل
ُ
الضداد في ذلك التقسيم وكأنه يوحي لنا
بأن الضداد نوع من الشتراك اللفظي
الذي يقره كثير من اللغويين.
ابن النباري : في مقدمة كتابه
الضداد يذكر تقسيم سيبويه للكلم ويقول
إ ن مجرى حروف الضداد مجرى الحروف
ّ
التي تقع على معنيين مختلفين وإن لم
تكن متضادة.
أبو علي الفارسي، نقل عنه ابن سيده
في المخصص في أول باب الضداد كلم
سيبويه الذي قام بشرحه لينـزله على
ألفاظ الضداد: " وأما القسم ال ثال ث وهو
ّ
ّ
اتفاق اللفظين واختلف المعنيين فينبغي
أن ل يكون قصدا في الوضع ول أص ل ً له
ولكنه من لغات تداخلت أو تكون كل لفظة
َ
ُ
تستعمل بمعن ى ثم تستعار لشيء فتكثر
ً
وتغلب فتصير بمنزلة الصل، قال: وقد
كان أحد شيوخنا ينكر الضداد ال تي حكاها
ّ
أهل اللغة وأن تكون لفظ ة واحد ة لشيء
ٌ
ٌ
و ض ده والقول في هذا أنه ل يخلو في
ِ ّ
إنكار ذلك ودفعه إياه من حجة من جهة
ال سماع أو القياس ول يجوز أن تقوم له
ّ
5. حج ة تثبت له دلل ة من جهة ال سماع بل
ّ
ً
ٌ ُ
الحجة من هذه الجهة عليه لن أهل اللغة
كأبي زيد وغيره وأبي عبيدة والصمعي
ومن بعدهم قد حكوا ذلك و ص نفت فيه
ُّ
الكتب وذكروه في كتبهم مجتمعا ومفترقا
فالحجة من هذه الجهة عليه ل له، فإن
قال الحج ة تقوم من الجهة الخرى وهي
ُ
أن ال ضد بخلف ضده فإذا استعملت لفظة
ّ
واحدة لهما جميعا ولم يكسب كل واحد
من ال ضدين لفظا يتميز من هذه ويتخلص
ّ
به من خلفه أ َ ش ك ل و أ َ لْ بس ف ع لم ال ض دّ
ّ
ُِ
َ
ْ َ َ
شك ل ً وال شك ل ضدا والخل ف وفاقا وهذه
ُ ِ
ّ ُ
نهاية ا للباس وغاية الفساد، قيل له: هل
ِ
يجوز عندك أن تجيء لفظتان في اللغة
متفقتان لمعنيين مختلفين؟ فل يخلو في
ذلك أن يج وزه أو يمنعه، فإن منعه ور ده
ّ
ّ
صار إلى ر د ما يعلم وجوده وقبو ل
ُ
ّ
العلماء له ومنع ما ثبت جوازه و ش بهت
ُّ
َ
عليه ا للفاظ فإنها أكثر من أن تحصى
ُ
و تح صر نحو و ج د ت الذي يراد به العلم
َ َ ْ ُ
َ
ُ
وال و جدان وال غ ضب و ج ل ست الذي هو
ََ ْ
َ َ
ِ ْ
خلف قم ت و ج ل س ت الذي هو بمعنى أتي تُ
ََ ْ ُ
ُ
ن جدا و ن ج د يقال لها ج لس، فإذا لم يكن
َْ
َ ْ ٌ
َ ْ
سبيل إلى المنع من هذا ثبت جواز اللفظة
الواحدة للشيء وخلفه، وإذا جاز وقوع
اللفظة الواحدة للشيء وخلفه جاز
وقوعها للشيء وض ده إذا ال ض د ض ر بٌ من
ّ ّ َ ْ
ّ
الخلف وإن لم يكن كل خلف ض دا.
ّ
الختلف حول عدد ألفاظ الضداد
الذين اثبتوا الضداد اختلفوا في
عددها وفي حجم مفرداتها في المعجم
العربي، فمنهم من توسع وتسامح في
6. قبول ألفاظ كثيرة في قائمة الضداد،
ومنهم من رفض أكثرها ولم يقبل منها إل
كلمات قليلة، وآخرون توسطوا بين
المرين.
المضيقون : منهم الثعالبي في فقه
اللغة الذي ذكر في باب صغير خاص
بالضداد ما ل يتعدى سبع كلمات. ول نظن
أنه أراد الحصر وإنما جاء بها من باب
النتقاء والتمثيل.
المستشرق اللماني جيس: كتب
رسالة قصيرة عن الضداد نشرت سنة
4981 هـ، وقد حدد بحثه بفترة العصر
الجاهلي، وحاول أ ل ّ يقبل من الضداد إل
ما وجد له شواهد في هذا الشعر، ولم
يدخل الشواهد القرآنية ونصوص الحديث
ُ
الشريف والشعر السلمي والموي.
وزعم أنه لم يثبت لديه من ألفاظ الضداد
إل 22 لفظة. والذي يظهر لنا أ ن قلة هذا
ّ
العدد، ل شك، عائدة إلى اقتصاره على
فترة محددة وقلة المصادر التي اعتمد
عليها.
إبراهيم أنيس : لقد تبع جيس على
غير هدى، وبدون أن يذكر شروطه
وظروفه. ولم يذكر ما هي اللفاظ التي
قبلها وما تلك التي رفضها ولماذا رفضها؟
فإن كان هناك عذر لجيس، لن العدد
القليل الذي خرج به كان بسبب تحديد
العصر وقلة المصادر، فل نجد عذرا
لبراهيم أنيس لنه مقلد سار بدون دليل.
وقد سار وراءه محمد آل ياسين الذي كتب
كتابا عن الضداد أضاعه في ذكر
مخطوطات كتب الضداد ومعلوماتها
البيبليوغرافية وقبل فيه بدون مناقشة
7. العدد الذي ذكره غيس وردده إبراهيم
أنيس.
رأي المتوسعين :ل ننكر أن مجموعة
من اللغويين العرب افتتنوا بهذا البحث
وتزيدوا في ذكر عدد الضداد فأدخلوا فيها
ما ليس منها، ومنهم قطرب وابن النباري
والصاغاني
اللغوي
الطيب
وأبو
والفيروزآبادي الذين عدوا منها ما يربو
على 003 كلمة.
رأي المتوسطين : هناك فئة من
العلماء لم تتوسع أو تتسامح عدد
الضداد، من هؤلء الصمعي الذي ع دّ
منها 301 كلمات، وابن السكيت الذي ذكر
منها 29 لفظه، وأبو حاتم السجستاني
الذي ذكر 071 لفظة. وإلى هذه الفئة
يمكننا أن نضم ابن سيده الذي أورد في
فصل الضداد في المخصص 29 لفظا،
وكذلك السيوطي الذي ذكر منها في
المزهر 321 لفظا.
الختلف حول أسباب الضداد في
اللغة
النظرية الشعوبية: ذكر ابن النباري
" ويظن أهل البدع والزيغ والزراء بالعرب
_ يقصد الشعوبية ـ أن ذلك كان منهم
لنقصان حكمتهم، وقلة بلغتهم، وكثرة
بسبب قلة
اللتباس في محاوراتهم،
حكمة العرب وضعف بيانهم واختلط
محاوراتهم." نحن نقول إن العلماء اليوم
يعترفون بان هذا الضرب من اللفاظ
موجود في كثير من اللغات، منها الفارسية
والمصرية القديمة واللتينية والعبرية
والرمية. ولكن أصحاب هذه اللغات لم
8. يتنبهوا إلى هذه الظاهرة إل بعد أن اشتهر
أمرها في العربية التي سجل علماؤها كل
صغيرة وكبيرة تتعلق بمعجمها ونظامها.
رأي كارل أيبل: لم يكن من علماء
العربية أو الساميات وإنما كان مهتما
بالفرعونية القديمة. وقد وجد فيها كلمات
تدل على المعنى وضده. فالكلمة التي
تدل على النور تفيد أيضا الظلم والتي
تدل على القوة تدل أيضا على الضعف.
وقد حاول أن يجد لذلك تفسير لنه، في
نظره، ل يعقل أن تكون لغة المصريين
ُ
الذين بنوا الهرام ووضعوا أول لبنات
الثقافة النسانية بهذا الشكل من الضعف
والتخبط. التفسير الذي ارتضاه هو أن
المصرية القديمة تحمل في ثناياها بقية
من الفكر النساني القديم، وهذا الفكر
قائم على الرؤيا والمعرفة النسبية التي
تم يز الشياء بأضدادها، فالنور ل يعرف إل
ُ
ّ
بالظلم، والقوة ل تميز إل بالضعف،
ُ
ٍ
وهذه اللفاظ في رأيه ل تدل على معا ن
متضادة وإنما تدل على تلك العلقة
النسبية. وقد أشار أيبل إلى وجود هذه
الظاهرة في العربية والعبرية واللتينية.
رأي غورديس : انتقد غورديس رأي
أيبل في سبب الضداد مبينا أن رأيه قائم
على مقدمات عقلية بحته ول يترك مجا ل ً
للحوال النفسية والجتماعية التي ربما
فيها الجواب الشافي لهذه الظاهرة.
ويقول: إنه ل يمكننا ،ن نتخيل أن النسان
استخدم الكلمات بدون معنى محدد
وأولي.
وقد تناول تحليله قائمة الضداد التي
ذكرها المستشرق نولدكه في مقالة له
9. عن الضداد في اللغات السامية. وقال
إننا إذا استبعدنا اللفاظ التي سبب
الضدية فيها الصرف أو التغييرات الصوتية،
يتضح لنا أن أحد المعاني المتضادة في
كل كلمة سلبيي والخر إيجابي مما يدل
على أن اليجابي هو المعنى الصلي
والسلبي ثانوي عارض، وذلك بسبب
استخدام اللفظ للتعبير عن المعاني
السلبية تطيرا من ذكر ألفاظها وتفاؤل
بأضدادها اليجابية.
الشكال في رأي غورديس وبعض
العرب مثل عبد الفتاح بدوي وابن
درستويه أنهم يرتكبون خطأ منهجيا وهو
أنهم متى عرفوا سبب الضدية حذفوا
الكلمة من الضداد. لذا يجب أن يكون
هناك مقياس معين وهو أن تقبل الكلمة
التي تدل على معنيين متضادين سواء كان
التضاد دلليا أو اشتقاقيا أو صرفيا، لن
أهمية الضداد نابعة من إشكالية
الغموض في معانيها ل في أصلها وسببها.
مرمرجي الدومنيكي : هو أحد
القائلين بالنظرية الثنائية في أصل الجذور
العربية والسامية، وقد فسر سبب الضدية
في ضوء هذه النظرية، فقال: إن سبب
التضاد هو نحت لفظين ثنائيين كانا يدلن
على معنيين متضادين فأصبحا كلمة
واحدة تدل على معنيين متضادين.
الدومنيكي لم يطبق هذه النظرية إل على
عدد محدود من الكلمات، من بينها كلمات
ل يمكن اعتبارها من الضداد لن البحث
المتعمق في معانيها ل يثبت معانيها
المتضادة. من ذلك مثل: البض، التي
تعني القبض وكذلك زعموا أنها تعني
10. السكون. وقد فسر الضدية المزعومة بأن
هذه الكلمة منحوتة من لفظين ثنائيين
هما: أب وتعني نهض وأسرع، وبض أو
بـ) ـا( ض ) اللف الممدودة زائدة في
نظره( وتعني أقام واستراح. ولكن
الدومنيكي ارتكب خطأ كبيرا هو أنه لم
يحرر معاني هذه اللفظة منذ البداية
واكتفى بما ذكره أصحاب الضداد ومن
تبعهم من المعجميين. الواقع أن هذه
الكلمة ل تعني السكون إطلقا والذين
نسبوا هذا المعنى إليها تمحلوا دللتها
على الزمن لتدل على السكون، فمعنى
السكون استنتاج من دللة الزمن ) لنه في
أذهانهم يوحي بالسكون (ل معنى لغويا.
وكذلك في تحليله لكلمة ) سجد(: خضع
وانتحى، وهناك معنى آخر توهمه بعضهم
هو " انتصب" وهذا خطأ سببه تفسير بيت
فيه وصف لبعير سانية:
لول الزمام اقتحم الجالدا بالغرب أو
دق النعام الساجدا
ففهموا أن الساجد تعني المنتصبة.
ولكن هذا التفسير غير صحيح، فسجد
تعني في الصل سكن، ومنه جاء الخضوع
والخشوع، ولذلك أطلق على السجود
المعروف لنه أوضح حالت الخضوع
والسكينة. ولذلك نقول الجبال الساجدة
أي التي ل تتحرك، وعين ساجدة: فاترة،
والنعام في البيت السابق عنى به عمودي
السانية، والساجد المائل والخافض رأسه،
أو قصد به الثابت الساكن الذي ل يتحرك.
ولكن الدومينيكي أخطأ فلم يحرر معنى
هذه اللفظة وحاول أن يفسر الضدية
ال م ت و همة بأنها كانت بسبب نحت كلمتين
َُ َ ّ
11. ثنائيتين متضادتي المعنى هما: سد ) لن
الذي يسد ل بد أن يكون مرتفعا وعاليا(
وسج التي معناها رمى وألقى ومنها سجا
أي سكن ورمى وهي معان فيها هبوط.
أحمد عبد التواب : كتب كتابا غير دقيق
فسر فيه جميع الضداد على أنها جاءت
بسبب التغيير الصوتي. أي أنه كان هناك
كلمتان مختلفتان في اللفظ ومتضادتان
في المعنى، ثم حدث تغيير صوتي في
إحداهما فأشبهت الخرى في لفظها،
فأصبح عندنا لفظتان متشابهتان في
اللفظ ومتضادتان في المعنى. وقد عمم
هذه النظرية على جميع ألفاظ الضداد.
من ذلك مثل: أبر: أصلح وأفسد وآذى.
بحسب رأيه يقول: إن أبر تعني أصلح،
وهناك كلمة أخرى هي أبن، التي تعني
في الصل عاب، تغيرت فيها النون إلى راء
فأشبهت أبر في لفظها:
أبر: أصلح
أبر: عاب <
أبن
آذى
←
نحن نقول: إ ن هذا كله ل حقيقة له
ّ
لن تغير النون إلى راء قليل جدا في
العربية، والعكس هو تغير اللم إلى راء.
والتفسير الدللي أقرب إلى الصحة، فأبر
تعني أصلح وأما معنى آذى فقد جاء من
البرة، وهي أداة مدببة تخز وتجرح وهي
موجودة عند حشرات مؤذية كالعقارب
والزنابير والنحل.
وقد أخطأ عبد التواب أيضا عندما فسر
سبب ضدية أبض فادعى أن معنى أبض
التي قيل إنها تعني سكن كان أصلها قبض
12. فتغيرت القاف إلى ضاد فأشبهت في
لفظها أبض الصلية التي تعني تحرك.
أبض: تحرك
قبض: " أمسك" أبض: " أمسك" <
" سكن"
←
وقد بينا من قبل أن معنى السكون
متوهم ومستنتج ول وجود له، ومن يراجع
لسان العرب لن يجد شاهدا يدل على ذلك
وإنما هو استنتاج من لزم معنى الدهر.
ومن أمثلة أخطائه تفسيره لسبب
الضدية في قولهم: " غمدت البئر" إذا كثر
ماؤها و" غمدت البئر" إذا قل ماؤها. عبد
التواب يقول غمد غطى وكثر هي الصل،
وأما غمد بمعنى قل فقد جاءت من خمد
" همد، وسكن" ، وقد تغير الخاء إلى غين.
ونحن نرد عليه قائلين إن همد ل يعطي
معنى " قل الماء" وكل المعنيين يمكن
ملحظتهما في غمد التي تعني " غطى."
فهناك اعتباران مختلفان عند استخدام
هذا التعبير لحال البئر. فعند قولنا: غمدت
البئر، أي كثر ماؤها، نحن نعني أن الماء
قد غطى قعرها وطيها وكثر، وعندما
نقول: غمدت البئر، أي قل ماؤها، فنحن
نعني أن التراب والحمأة قد غطت قعرها
وماءها.
غمدت البئر : غطى الماء طيها
وحجارتها ) كثر ماؤها(
غمدت البئر: غطى التراب قعرها
وماءها ) ق ل ماؤها(.
ّ
السباب الحقيقية للضداد
13. في الواقع ليس هناك سبب واحد
للضداد بل إن هناك أسباب متعددة
ومختلفة، منها الصوتي ومنها الشتقاقي
ومنها الدللي. ويمكن تصنيفها كالتالي:
) أ( أضداد بسبب التغيير الصوتي:
ونعني به أن يكون هناك في الصل
كلمتان مختلفتان في اللفظ ومتضادتان
في المعنى، ثم حدث تغيير صوتي في
إحداهما مما جعلها تشبه الخرى في
اللفظ. وهذا السبب كان وراء تضاد عدد
من أسماء الفاعل والمفعول من الفعل
الجوف على صيغة افتعل والفعل
المضعف على صيغة فا عل. لحظ أسماء
َ
الفاعلين والمفعولين في الجدول التالي:
أسماء الفاعلين والمفعولين من
افتعل الجوف العين
اسم
اسم
افتعل
اسم
اسم
المفعو المفعو
بعد
الفاعل الفاعل
فع افتع
ل
ل
التغيير
بعد
قبل
ل
ل
بعد
قبل
التغيير التغيير
التغيير التغيير
مغتاب
ُ
غي اغتي اغتاب مغ ت يب مغتاب م غت يب
ُ ْ َ
ُ
ُ َِ
ب
ب
مغتال
ُ
مغ ت يل مغتال م غت يل
ُ ْ َ
ُ
ُ َِ
غي ا غ ت ي اغتال
ََْ
ل
ل
مختار
ُ
مخت ير
ُ َ
مختار
ُ
مخ ت ير
ُ َِ
خير اختي اخ ت ير
ْ ََ
ر
أسماء الفاعلين والمفعولين من
المضعف على صيغة فا عل
َ
14. اسم
اسم
اسم
اسم
المفعو المفع
افتعل
الفاعل الفاعل
فاع
ول
ل
بعد
فعل
بعد
قبل
ل
بعد
قبل
التغيير
التغيير التغيير
التغيير التغيير
مح اد
ُ ّ
محا دد
َ
ُ
ُ َ ّ
م حا د
محا دد
ِ
ُ
ّ
حا د
حدد حادد
ّ
شق شا ق شا ق مشا قق م شا ق مشا قق مشا ق
ُ
َ
ُ
ُ َ ّ
ِ
ُ
ّ
َ
ق
ق
ّ
مضا دد مضا د
ُ
َ
ُ
ُ َ ّ
م ضا د
مضا دد
ِ
ُ
ّ
ضدد ضا دد ضا د
َ
ّ
مضا رر مضا ر
ُ
َ
ُ
ّ
مضا ر
ُ
مضا رر
ِ
ُ
ّ
ضرر ضارر ضا ر
لحظ أن صيغ اسم الفاعل والمفعول
قد أصبحت متشابهة بعد التغيير الصوتي.
) ب( أضداد بسبب الشتقاق: بعض
الصيغ الشتقاقية قد تؤدي معان متضاده
أو شبه متضادة، منها على سبيل المثال ما
يلي:
جدا: أعطى، وسأل.
وسأل
الصدقة،
أعطى
تص دق:
ّ
الصدقة.
أفزع: أخاف، وأزال الفزع.
أطلب ت فلنا: أعطيته ما يطلب،
ُ
وأطلبته: ع رضته لن يطلب.
ّ
شعب: كسر أو شعر الناء أو العصا،
وشعب: أصلحهما، أي: أزال الشعب منهما
وأصلحهما.
المتظ لم: كثير الظلم، والمتظ لم
ّ
ّ
الشاكي من الظلم.
سميع: الذي يس مع، والذي يس مع
ُ ِ
َ
غيره.
القنيص: الصائد، والقنيص: ال م صيد
َ ِ
الصارخ: المستغيث، وال مغيث.
ُ
15. ) جـ( أضداد لسباب دللية
1- أضداد بسبب اختلف النظرة إلى
الشيء: قد يطلق اللفظ على أشياء أو
معان تختلف النظرة إليها بحسب الحوال
والظروف، مما يولد نوعا من الضدية في
ُ
معاني اللفظ، من ذلك مثل:
لمق: كتب في لغة بني عقيل، ولمق:
محا في سائر لغة قيس. وتفسير هذا أ نّ
لمق تفيد معنى الضربة السريعة الخفيفة،
وهذه الحركة هي حركة الكتابة السريعة
وكذلك المحو السريع.
لطع: كتب، ولطع: محا. أصل معنى
لطع: ضرب ولحس، ومعنى الكتابة جاء
من الضربة السريعة، وكذلك جاء منها
معنى المحو لنه ضربة بمسحة سريعة.
ع زر: تعني نصر وأيد وقد وردت في
ّ
القرآن في هذا المعنى في قوله تعالى:
وآ من تم ب ر س لي و ع ز ر ت مو ه م و أ َ ق ر ض ت م
َ َ ّ ُْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُْ ُ
ِ ُ ُِ
) َ ُ
َ
) ِ َ
ال ل ه ق ر ضا ح س نا( وقوله تعالى : فا لّ ذي ن
َ
َ ًَ
ّ َ َ ْ ً
ّ َ
آ م نو ا ب ه و ع ز رو ه و ن ص رو ه وا ت ب عو ا ال نو ر
َُ ْ ِ ِ َ َ ّ ُ ُ ََ َ ُ ُ َ َّ ُ ْ
ا ل ذ ي أن ز ل م ع ه أ ُ و ل ئ ك ه م ا ل م ف ل حو ن( ،
َِْ َ ُ ُ ْ ُ ِْ ُ َ
ّ ِ َ ُ ِ َ َ َ ُ
وع زر تعني " عاقب". والمعنى الصلي
ّ
لع زر هو " الربط والش د، ومنه جاء معنى
ّ
ّ
التقوية التي أعطتنا معنى النصر والتأييد،
وأما معنى العقاب فقد جاء من الشد أيضا
الذي أعطى معنى القسوة ومن ث م
َ ّ
العقاب. وقد يكون جاء معنى " العقاب"
من " الشد" الذي أعطى معنى " المنع" لن
العقاب يمنع من ارتكاب ما يوجبه.
البين: الفراق، وشواهده كثيرة منها
قول عنترة:
ظعن الذين فرا قهم أتو ق ع وجرى
ّ ُ
َ
ُ
ببي نهم الغراب البق ع
ِ
16. أي بفراقهم. والبين: الوصل في قوله
تعالى: ) لقد تق طع بي نكم وضل عنكم ما
ُ
ّ
كنتم تزعمون( في قراء ة برفع ) بي نكم( ،
ُ
ٍ
أي وصلكم، وقوله تعالى ) فاتقوا ا
وأصلحوا ذا ت بي نكم( أي ما يجمعكم من
َ ِ
القرابة والمو دة. والبين هو الشيء بين
ّ
شيئين، وهذا ربما ينظر إليه كأنه يفصل
ُ
ويفرق بينهما، وربما ينظر إليه وكأنه يصل
بينهما.
2- أضداد بسبب التفاؤل والتط ير:
ّ
بصير: قوي البصر، وقالوا بصير
للعشى على سبيل التفاؤل، ومن ذلك
تكنيتهم للشاعر الجاهلي العشى بأبي
بصير.
السليم: الذي لم يصبه سوء، والسليم:
الملدوغ، تطيرا من اللفظ وتفاؤل
بالسلمة، وقد يطلق على الجريح الذي
َ
َ
أشفى على الهلك، أنشد ابن ا لعرابي:
شَ ك وى
ْ َ
ِ ُ ُ
ي ش كو إذا ش د له حزا م ه
ُ ّ
َ ْ ُ ِ
َِ ٍ َ َِ ْ ِ ُ ُ
س لي م ذ ر ب ت كل م ه
َ
أي: جراحه. وفي الحديث: أنهم م روا
َ ّ
بماء فيه س لي م فقالوا ه لْ فيكم م ن را ق؟
ٍ
ِ ْ
َ
َِ ٌ
المفازة: الفوز، والمفازة الصحراء
المهلكة.
اليسرى: المر السهل، واليسرى: اليد
الشمال، وهي اليد العسرى التي يصعب
العمل بها. ويبدو أنهم تشاءموا من لفظ
شأمل المأخوذ من الشؤم، وقد سميت في
)َ َ ْ َ ُ
القرآن مشأمة في قوله تعالى : ف أ ص حا ب
َ ْ َ ُ
ا ل م ي م ن ة ما أ َ ص حا ب ا ل ميم ن ة، و أ َ ص حا ب
ْ َ ْ ِ
ْ َ ُ
ْ َْ ََ ِ َ
ا ل م ش أ م ة ما أ َ ص حا ب ا ل م ش أ م ة(.
ْ َ ُ ْ َ َْ َ ِ
ْ َ َْ َ ِ َ
ال حباب: ال ح ب، وال حبا بُ: ال ح ي ة، قال
َّ ُ
ُ
ُ ّ
ُ
َ
أبو عبيد: و إنما قيل ال حبا ب اسم ش يطا ن،
ٍ
َْ
ُ
ُ
ِ
17. ُّ َ
ل َن ال ح ي ة يقال لها ش يطا ن، ولذلك غ ي ر
ٌ
َْ
َّ َ ُ
ّ
إلى اسم حبا ب، كراهية للشيطان.
ٍ
ُ
البيضاء: ماكان لونها أبيض، وعن
الصغاني البيضاء : الداهية.
الشوهاء: القبيحة، والشوهاء الفتاة
أو الفرس الجميلة، ويقال: إنها سميت
بذلك لدرء العين عنها.
3- أضداد بسبب التخصيص في لغتين أو
عصرين مختلفين:
المأتم: الجتماع في حزن أو فرح.
أصل أتم: اجتمع.
الجون: السود، والجون: البيض.
جون كلمة فارسية معناها اللون، وقد
اقترض العرب هذه الكلمة وتخصص
معناها عند بعضهم باللون السود وعند
البعض الخر باللون البيض.
شرى: باع، وشرى: اشترى. وأصل
معناها المقايضة أي تبادل السلع بدون
نقد. وبعد كثرة تداول النقد تخصص
معناها عند في بعض لغات العرب بالبيع
ومنه قوله تعالى في شأن يوسف عليه
السلم ) فباعوه بثم ن بخس( ، واختص في
ٍ
لغات أخرى " بقبض السلعة ودفع ثمنها
نقدا".
باع: أيضا تعني: اشترى، وتعني أيضا:
" دفع الشيء وقبض ثمنه" ) أي باعه(.
وهذا كله تخصيص في بيئات مختلفة
لمعنى عام هو المقايضة.
سام: سأل طلب شراء السلعة، وكذلك
عرضها للبيع.
الطب: العلج، والطب: السحر، وأصل
معنى الطب العمل الحاذق.
18. الطرب: الفرح، والطرب: الحزن،
والمعنى الولي العام هو خفة تصيب
المرء.
4- أضداد بسبب تغ ير المعنى وانحرافه:
ّ
عفا: نما وزاد، وعفا: درس وانطمس.
المعنى الصلي لعفا هو " نمو الشعر
والنبات" وهذا المعنى أعطى معنى
التغطية والستر، وهذا بدوره نتج عنه
معنى الدروس والنطماس.
الغ رض: الضجر، وفي الحديث: " كان
ِ
َ ْ ِ َ
إذا م شى ع ر ف في م شي ه أنه غير غ ر ض"
َ ِ ٍ
ُ ِ َ
َ َ
ِ
َ
وال غ ر ض: ال ض جر والمل ل؛ و أنشد ابن
ُ
ّ َ
َ َ ُ
بري لل حمام بن ال دّ ه ي قين:
َْ ِ
ُ
َ ْ
قا م ت
لـ ما ر أ َ ت خ و ل ة مني غ رضا
َ َ
ْ َ َْ ُ ِ
َ ّ
قـياما ر يثا ل ت ن هضا
َّ َِْ َ
ِ
والغ رض المشتاق، قال الشاعر:
ِ
ف م ن ي ك ل م ي غ ر ض ف إ ني ونا ق تي
َِ
َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ِّ
ِ
ِب ح ج ر، إلى أه ل ال حِ مى غ رضا ن
َ ِ
َ
َ ِ
َ ْ ٍ ِ
تـ ح ن ف ت بدي ما بها من صباب ة،
ٍ
َ
َ ِ ّ َُْ
َ
و أ ُ خ في الذي ل ول ا لسى ل ق ضاني
َ َ
ْ
ْ ِ
وقال ابن هرمة في الشوق أيضا:
َ َ َ
إ ِ ني غ ر ض ت إلى تنا ص ف و ج هها غ ر ض
ْ ِ
ُ ِ
َ
ّ
َ ِ ْ ُ ِ
ِ ِ
ال م ح ب إلى ال ح بي ب الغا ئ ب
َِ ِ
ُ ِ ّ ِ
إنه يبدو أن هذه المعاني قد جاءت من
الغرض وهو الهدف وما يشتاق إليه
النسان، ومن هذا جاء معنى الضجر لن
النسان يصيبه الضجر بسبب حاله الراهنة
ولشوقه لشيء آخر.
ألفاظ الضداد
قائمة مختارة من كتاب المزهر في
علوم اللغة للسيوطي
19. ال نا هل في كلم العرب: ال ع طشان
َ ْ
ّ ِ
والناهل: الذي قد ش رب حتى روي
َ
ِ
ال س دفة في لغة تميم: ال ظلمة
ّ
ّ ْ
وال س دفة في لغ ة قيس: الضوء. وبعضهم
ِ
ّ ْ
يجع ل ال س دفة اختل ط الضوء والظلمة
ُ
ّ ْ
ُ
معا. كوق ت ما بين صلة الفجر إلى
ِ
السفار.
وقال أبو زيد: ط لع ت على القوم
َ
َ
أطلع طلوعا إذا غب ت عنهم حتى ل يروك
َ
وط لعت عليهم إذا أقبل ت عليهم حتى
َ
َ
ي ر وك.
َ َ ْ
وقال: ل مقت الشيء أ ل مق ه ل مقا إذا
ْ ُ ُ َ ْ
َ َ
كتب ته في لغة بني عقيل وسائر قيس
ُ
يقولون: ل مقته: م ح وته.
َ َ ْ
َ َ
وقال: ا ج ل ع ب الرجل إذا اضطجع
َْ َ ّ
ساقطا واجل ع بت البل إذا مضت حا د ة
ّ ً
َّ
وبعت الشيء إذا بع ته من غيرك.
َ
بع ته: اشتري ته وبعته
َ
َ
شريت: بعت. واشتريت
و ش عبته
َ َ
أصلحته
الشيء
ش ع بت
َْ
ش قق ت ه.
َ َ ُ ُ
الهاج د: المص لي بالليل والهاجد
ّ
النائم.
وقال الصمعي
ال ج ون: السود وال ج و ن: البيض
َ ْ ُ
َ ْ
الم شيح: الجا د والمشيح: الحذر
ّ
ِ
ال ج لل: الشيء الصغير والج ل ل:
َ َ
ََ
العظيم
ال صا رخ: المستغيث. الصارخ: ال م غيث.
ُ ِ
ّ ِ
20. ال هماد: السرعة في السير والهماد:
ْ
القامة.
وقال أبو عبيد: ال تلع: مجاري الماء
ّ
من أعالي الوادي وال تلع: ما انهبط من
ّ
الرض.
ال صريم: ال صبح. وال صريم: الليل.
ّ
ّ
ّ
عطاء بث ر: كثير. وال ب ثر: القليل أيض اَ.
َْ
َ ٌ
ال ظ ن: يقي ن وش ك.
ّ
ٌ
ّ ّ
ال ر هوة: الرتفاع وال رهوة: النحدار.
ّ
ّ ْ
وراء تكون خ لف وق دام وكذلك دون
ّ
َْ
فيهما.
ف رع الرجل في الجبل: ص عد. و ف رع:
ّ
َ ِ
ّ
انحدر.
ر ت وت الشيء: شددته وأ رخيته.
ْ
ََ ْ ُ
ُ
وقال الكسائي: أ ف دْ ت المال: أعطيت ه
َ ُ
غيري وأ ف د ته: است ف د ته
َ ُْ
َ ُْ
وقال الحمر: أ ش ك ي ت الرج ل: أتي تُ
َ
ْ َْ ُ
إليه ما يش كوني فيه وأ شْ ك ي ته إذا ر ج ع ت
َ ْ ُ
َُْ
َ ُ
له من شكايته إلى ما يح ب.
ّ
أ ط ل ب ت الرجل: أعطي ته ما ط لب.
َ
ُ
َْْ ُ
وأ طلب ته: أ لجأ ته إلى أن يطلب.
ْ ُ
ْ ُ
أسر ر ت الشي ء: أخفي ته وأعلنته. وبه
ُ
َ
ْ ُ
ف سر قوله تعالى: " و أ َ س رو ا ال ن دام ة ل ما
َ َ ّ ْ ّ َ َ ّ
ُ ّ
رأو ا ال ع ذا ب ": أي أظهروها.
َ َ َ
َ ْ
الخ شي ب: السيف الذي لم يحكم عمله
ِ ُ
وال خ شيب: الصقيل وته يب ت الشيء
ّ ُ
َ ِ
وته يبني سواء.
ّ
ال قراء: الحيض. والقراء: الطهار.
ْ
الخنا ذيذ: ال خ صيان وال فُ حولة.
ُ
ِ ْ
ِ
21. أخ ف يت الشيء: أ ظهرته وكتمت ه.
ُ
ْ
َْ
ش م ت السيف: أغمد ته و سَ ل ل ته.
َُْ
ُ
ِ ْ ُ
وقال ابن دريد في الجمهرة: ال ب ك:
َ ّ
التفريق وال ب ك: الزدحام كأنه من
َ ّ
ال ض داد.
ْ َ
الغا ب ر الماضي والغا بر: الباقي هكذا
ِ
ِ ُ
قال بع ض أهل اللغة وكأنه عندهم من
ُ
الضداد.
ال ب س ل: الحرام وال ب سل أيضا: الحلل
َ ْ
َ ْ ُ
وهذا الحرف من الضداد.
وفي أمالي القالي: ال جادي: السائل
َ
والمعطي وهو من الضداد.
وفي ديوان الدب للفارابي: ال م غ لب:
ُ َّ
المغلوب كثيرا وال مغ لب: ال م ر م ي بالغلبة
َ ْ ِ ّ
ُ ّ
وهذا الحرف من الضداد.
ناء: نه ض في ثقل ونا ء: سقط من
َ
َ
َ
الضداد.
و لى: إذا أقبل: وو لى إذا أ دبر من
ْ
ّ
َّ
الضداد.
ال ب ين: القطع وال ب ي ن: ال و صل من
َ ْ
َْ ُ
َْ
الضداد.
أ كرى: زا د وأ كرى: نقص من الضداد.
ْ
َ
ْ
المع بد: ال مذ لل والمع بد: ال م ك رم من
ُ ْ َ
ّ
ُ ّ
ّ
الضداد.
ال ض مد: ر طب الشجر ويابسه
ّ ْ ُ َ ْ
ال ض مد: صا لحة الغنم و طا لح تها
َ ِ ُ
َ ِ
ّ ْ
ال ن بل: الكبار وال ن بل: الصغار من
ََ
َّ
الضداد.
22. الصري خ: صو ت ال م سْ ت صرخ والصري خ:
ُ
ُ َ ْ
ُ
ُ
المغيث وهو من الضداد.
الش ف: الربح والشف أيضا: النقصان
ّ
من الضداد.
غ رض القربة ملؤها وكذا غ ر ضُ
َ ْ
َ ْ
ال ح وض وال غ ر ض أيضا: ال ن قصان عن
ّ ْ
َ ْ ُ
َ ْ
ال م ل ء من ال ضداد.
ْ
َ ْ ِ
أ ف ز ع ت القوم: أنزلت بهم ف زعا
َ َ
ْ َ ْ ُ
وأفزعتهم: إذا نزلوا إليك فأ غ ث تهم من
ََْ
الضداد.
وفي القاموس: ال ح وْ ز: ال س و ق ال ل ين
ّّ
ّ ْ ُ
َ ُ
والشديد ض د.
ّ
وفي الصحاح: ال ر س: الصلح بين
ّ ّ
الناس والفساد أيضا من الضداد.
و ع س عس اللي ل: إذا أقب ل بظلمه
َ
ُ
َ ْ َ
و ع س عس أ دبر وتقول:
ْ
َ ْ َ
َ ْ َ ُ
أمرست الحبل إذا أ عَ د ته إلى م ج را ه
ُْ
َ ْ ِ
وأ م ر س ته إذا أ ن ش ب ته بين ال ب ك ر ة وال ق ع و
َ َ َ ِ
ْ َُْ
ْ َ ُْ
وهو من الضداد.
ال شراط: ال رذال والشراط أيضا:
ْ
ْ
الشرا ف من الضداد.
ُ
الغا بر: الباقي: والغاب ر: الماضي وهو
ُ
ِ
من الضداد.
ال مك لل: الجا د يقال: حمل فك ل ل أي
ّ َ
ّ
ُ ّ
مضى قدما ولم ي ح جم وقد يكون ك ل لَ
ّ
ُ ْ ِ
بمعنى ج بن يقال: حمل فما ك ل ل أي فما
ّ َ
َُ
كذب وما ج بن كأنه من الضداد.
َُ
ن ص لت السهم ت نصي ل ً نزع ت ن صله
ُ َ ْ
َْ
ّْ
وكذلك إذا ركب ت عليه ال ن صل وهو من
ّ ْ
َ
الضداد.
23. ال م ن ة: الق وة وال ضعف.
ّ
ّ
ُّ ُ
الساجد: ال م ن حني والمنتصب.
ُْ َ
ظلمته
ُ
يشكو
الذي
المتظ لم:
ّ
والظالم.
ال ز بية: المكان المرتفع وحفر ةُ السد.
ّْ
ع فا: د رس و ك ثر.
َُ
َ َ
َ َ
قسط: جا ر وع دل.
َ
َ
المسجور: المملوء والفارغ.
ر ج وت: أ ملت و خفت.
ِ
ّ
َ َ ْ
ال ق ني ص: الصائد والصيد وال غريم:
َ
ُ
َِ
ال مطا لب وال مطا لب.
َ
ُ
ِ
ُ
ال ش رى: رذال المال وأيضا خياره من
ِ
ُ
ّ َ
ال ضداد جمع شراة.
ْ
وفي المجمل لبن فارس: المجانيق:
البل الض مر ويقال: هي ال سمان وإنها
ّ
ّ
من الضداد.
حب ل منين من الضداد يقال ذلك
ٌ
للقو ي والضعيف.
ّ
وفي ال فعال لبن القوطية: أ ق نع:
َْ
ْ
رفع رأسه وأ قن ع أيضا: نكس رأسه من
ْ َ
الضداد.
أ سد: د هش وصار كالسد ضد.
َ ِ
ِ
أ فد: أسرع وأ بطأ ضد.
ْ
ِ
غ مدت ال رك ية: ك ثر ما ؤها وق ل ضد.
ّ
ُ
ُ
ّ ّ
َ ِ
ق عد قا م ض دّ.
َ ِ
َ َ
ال م ص دُ: شدة البرد والح ر ضد.
ّ
َ ْ
ال ن ك دُ: الغزيرات اللبن من البل والتي
ّ ْ
ل ل بن لها ضد.
َ
24. جفا الباب: أ غلقه وفتحه ضد.
ْ
َ
ال ح و ش ب: الضام ر والمنتفخ ال جَ نب ين
ْ ْ
ُ
َ ْ َ ُ
ضد.
ال ط رب: الفرح والحزن ضد.
ّ َ
الكلم
ُ
وقبي ح
ُ ْ ُ
ال ف ح ش
العراب:
وال دّ ر ء عن القبيح ضد.
ْ ُ
المأتم: الجتماع في فرح أو حزن
خ ف ق ال نج م يخ فق خفوقا: أضاء و تلل،
َ
ُ
ّ ُ َ ِ
َ َ َ
1] 1[
و خ فق ال نجم والقمر ا ن ح طا في المغرب
ْ َ ّ
ّ
َ َ
ال م سجور: ال م ملوء والفارغ، قال ا
َ ْ
َ ْ
تعالى: " وال ب ح ر ال م سجور" أي ال ملن.
َ
َ ْ
َ ْ ِ
ال قنيص: الصائد وال ص يد.
ّْ
َ
المطلوب بال د ين، وال غريم:
َ
ّْ
ال غريم:
َ
ال طال ب د ينه.
ُ َْ
ّ
وفرس ش وهاء ح س نة، والشوهاء القبيحة.
:َ ََ
َ ْ
ال سليم المعافى وال سليم الملدوغ.
ّ
َ
ال م ولى: ال مع تق وال مع تق.
ُ َ
ُ ِ
َ ْ
1