SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 147
Baixar para ler offline
‫ر‬ ّ‫تفك‬
‫جملة‬
‫ثقافية‬
‫علمية‬
‫عن‬ ‫تصدر‬
‫جامعة‬
‫بنغـــازي‬
‫الوطنيـــة‬ ‫واملصــاحلة‬ ‫الهويــة‬ :‫صــوة‬ ‫أبو‬
‫الرعـــاشـي‬‫الشــلل‬‫بـاركنســــون‬‫مواجهــة‬‫يف‬‫ليبــي‬‫بروفيســـور‬
‫واالخـتالف‬ ‫املعرفـــة‬ ‫يف‬ ‫وجاكـــوبي‬ ‫ديلــــوز‬ ‫بني‬
‫العلمي‬ ‫اخليـــال‬ ‫وأدب‬ ‫اليوتوبيــــا‬ ‫بني‬ ‫القويـــري‬ ‫مفكرة‬
‫واآلداب‬ ‫العلــــوم‬ ‫بني‬ ‫املثـــقف‬ ‫تنــــازع‬ :‫م‬ُ‫وه‬ ‫نحن‬
‫واملأمـول‬ ‫الواقــع‬ ‫بني‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫الذكـــاء‬
2015 ‫سبتمرب‬ 	‫األول‬ ‫العدد‬
ُّ
‫بيانات‬ ‫قاعدة‬ ‫املشروع‬ ‫هذا‬ ‫ن‬ ّ‫يؤم‬
‫كل‬ ‫تضم‬ ‫متكاملة‬ ‫إلكرتونية‬
‫حتت‬ ‫اجلامعة‬ ‫موظفي‬ ‫بيانات‬
‫يوثق‬ ‫خاص‬ ‫وظيفي‬ ‫رقم‬
‫من‬ ‫بدءًا‬ ‫الوظيفية‬ ‫احلالة‬
‫تاريخ‬ ‫حتى‬ ‫التعيني‬ ‫تاريخ‬
‫وتقوم‬ .‫التقاعد‬ ‫إىل‬ ‫اإلحالة‬
‫الفنية‬ ‫كوادرها‬ ‫عرب‬ ‫اجلامعة‬
‫دعم‬ ‫«جلنة‬ ‫مع‬ ‫وبالتنسيق‬
‫على‬ ‫بنغازي‬ ‫جامعة‬ ‫تصنيف‬
‫و«مركز‬ »‫الدويل‬ ‫املستوى‬
»‫باجلامعة‬ ‫والتوثيق‬ ‫املعلومات‬
‫قاعدة‬ ‫ضمن‬ ‫البيانات‬ ‫هذه‬ ‫بإدخال‬
.‫متكاملة‬ ‫إلكرتونية‬ ‫بيانات‬
‫عليه‬ ‫احلصول‬ ‫ميكن‬ ‫الذي‬ ‫النموذج‬ ‫ملء‬ ●
‫املوقع‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫املوظف‬ ‫بها‬ ‫يعمل‬ ‫التي‬ ‫اإلدارة‬ ‫من‬
‫إلرساله‬ ‫عليه‬ ‫والتصديق‬ ،‫للجامعة‬ ‫اإللكتروني‬
‫اإلعالمي‬ ‫باملركز‬ ‫والتوثيق‬ ‫املحفوظات‬ ‫مكتب‬ ‫إلى‬
.‫باحلميضة‬
‫والتصديق‬ ‫مراجعتها‬ ‫بعد‬ ‫امللفات‬ ‫إحالة‬ ●
‫عملية‬ ‫وإجراء‬ ‫واإلدخال‬ ‫التجميع‬ ‫فريق‬ ‫إلى‬ ‫عليها‬
.‫النهائي‬ ‫االعتماد‬
‫التعريف‬ ‫وبطاقة‬ ‫الوظيفي‬ ‫الرقم‬ ‫استخراج‬ ●
.‫املعنية‬ ‫اإلدارات‬ ‫إلى‬ ‫وإرسالها‬
‫الطبي‬ ‫التأمني‬ ‫شركة‬ ‫إلى‬ ‫امللفات‬ ‫حتويل‬ ●
.‫الطبي‬ ‫التأمني‬ ‫بطاقات‬ ‫إلصدار‬
‫من‬ ‫باجلامعة‬ ‫العاملني‬ ‫حصر‬ ●
‫ضمن‬ ‫تدريس‬ ‫هيئة‬ ‫وأعضاء‬ ‫موظفني‬
.‫متكاملة‬ ‫إلكترونية‬ ‫بيانات‬ ‫قاعدة‬
‫بكل‬ ‫خاص‬ ‫وظيفي‬ ‫رقم‬ ‫إصدار‬ ●
.‫موظف‬
‫مستقبال‬ ‫املرتب‬ ‫احتساب‬ ‫يكون‬ ●
.‫الوظيفي‬ ‫بالرقم‬ ‫مرتبطا‬
‫بيانات‬ ‫يحمل‬ ‫جامعي‬ ‫تعريف‬ ‫منح‬ ●
‫ورقمه‬ ‫الشخصية‬ ‫وصورته‬ ‫املوظف‬
.‫الوظيفي‬
‫شركة‬ ‫إلى‬ ‫موظف‬ ‫كل‬ ‫بيانات‬ ‫حتويل‬ ●
‫التأمني‬ ‫بطاقات‬ ‫إلصدار‬ ‫الطبي‬ ‫التأمني‬
‫بتغطية‬ ‫اجلامعة‬ ‫تتكفل‬ :‫"مالحظة‬
."‫بالكامل‬ ‫الطبي‬ ‫التأمني‬ ‫تكاليف‬
‫املشروع‬‫أهداف‬
‫التقدمي‬‫كيفية‬
‫الوظـيفــي‬ ‫والرقــم‬ ‫العامــة‬ ‫بيــانــات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ة‬‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫ع‬‫ا‬‫ق‬ ‫ع‬‫و‬
‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫ش‬‫م‬
‫املشــروع‬ ‫إلجنــاح‬ ‫التعــاون‬ ‫اجلميـع‬ ‫من‬ ‫نـأمـل‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬
‫الفهرس‬
‫علمية‬ ‫ثقافية‬ ‫مجلة‬
‫بنغازي‬ ‫جامعة‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬
2015 ‫سبتمبر‬ - ‫األول‬ ‫العدد‬
:‫التحرير‬ ‫رئيس‬
:‫التحرير‬ ‫مدير‬
:‫التحرير‬ ‫سكرتير‬
:‫التحرير‬ ‫هيأة‬
:‫لغوي‬ ‫تدقيق‬
‫العباني‬ ‫علي‬ ‫للفنان‬ ‫الغالف‬ ‫لوحة‬ ●
‫للفنان‬ ‫األخير‬ ‫الغالف‬ ‫لوحة‬ ●
‫بدر‬ ‫عبدالقادر‬
:‫املراسالت‬
:‫إخــراج‬
‫احلصادي‬ ‫جنيب‬
‫جبران‬ ‫صبــــري‬
‫الشـرع‬ ‫طـــــارق‬
‫إبراهيم‬ ‫سليمان‬
‫مـــامي‬ ‫أحمد‬
‫التــواتي‬ ‫عادل‬
‫العمـــاري‬ ‫محمد‬
‫الطلحي‬ ‫امراجع‬
www.tafakkur.ly
www.facebook.com
/tafakkur.ly
editor@tafakkur.ly
0922371401
‫الفاضلي‬ ‫عبداهلل‬
‫اقتصـــاد‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إشكــاليــة‬
6 				‫ب‬‫اجلــان‬ ‫أحـــادي‬
‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقــود‬ ‫ن‬ ّ‫تكــو‬ ‫إشكــالية‬
9 			‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكرتونيــة‬ ‫وســائط‬
25 				‫القانـــون‬ ‫أكــادمييات‬
29 					‫ليبيــا‬ ‫يف‬ ‫الذكـــاء‬
‫أوضاع‬ ‫ملعاجلة‬ ‫مستفادة‬ ‫ودروس‬ ‫جتارب‬
42 					‫العاملني‬
54 				‫اجلامعة‬ ‫مؤمترات‬
‫باركنسون‬ ‫مواجهة‬ ‫يف‬ ‫ليبي‬ ‫بروفيسور‬
58 				‫الرعاشي‬ ‫الشلل‬
64 					‫ـــم‬ُ‫وه‬ ‫نحــن‬
68 			‫ـــانية‬ َّ‫احلس‬ ‫املوسيقية‬ ‫اآلالت‬
78 				‫وجاكـوبي‬ ‫ديلــوز‬ ‫بني‬
86 		‫ة‬‫والفلسف‬ ‫التجريد‬ ‫بني‬ ‫املوسيقا‬
96 				‫الوعــرة‬ ‫األرض‬ ‫حطــاب‬
98 			‫شيء‬ ‫كــل‬ ‫رغــم‬ ‫جميلة‬
100 					‫سـبب‬ ‫دون‬
101 			‫يولـــد‬ ‫لـم‬ ‫رجــل‬ ‫مفكرة‬ ‫من‬
113 			‫الوطــني‬ ‫احلـــوار‬ ‫حــول‬ ‫نــدوة‬
130 				‫كتــــاب‬ ‫مراجعـة‬
‫الشــــاعر‬ ‫مع‬ ‫حـــوار‬
‫الطويبي‬ ‫عاشــور‬
61
‫الشعر‬ ‫زمن‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬
..‫العوكلي‬ ‫سامل‬
110
87 	‫ء‬‫الصحرا‬ ‫متثالت‬
133 		‫العربية‬ ‫احلضارة‬ ‫يف‬
‫بوخشيم‬ ‫عبدالناصر‬
‫إبراهيم‬ ‫سليمان‬
‫الشحومي‬ ‫الصديق‬
‫الزائدي‬ ‫ساملة‬ - ‫الدليمي‬ ‫علي‬
‫اشتيوي‬ ‫بالقاسم‬
‫سن‬ْ‫ي‬َ‫حل‬‫ا‬ ‫ابراهيم‬
‫الشلبي‬ ‫كمال‬
‫احلاسي‬ ‫خليل‬
‫العماري‬ ‫مفتاح‬
‫ـالح‬‫ـ‬‫ـ‬‫ص‬ ‫الفقيه‬ ‫محمد‬
‫العجيلي‬ ‫السالم‬ ‫عبد‬
‫قادربوه‬ ‫صالح‬
‫احلوات‬ ‫أحمد‬
‫بدوي‬ ‫عبدالرحمن‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 4
‫منذ‬ ‫واألكادميي‬ ‫املثقف‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫ظلت‬
‫اختالالت‬ ‫من‬ ‫تعاني‬ ‫الليبية‬ ‫اجلامعة‬ ‫تأسيس‬
‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫وأسفرت‬ ،‫كليهما‬ ‫يف‬ ‫سلبا‬ ‫أثرت‬
.‫اآلخر‬ ‫أوساط‬ ‫يف‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫مشاركة‬ ‫ندرة‬ ‫عن‬
‫متبادلة‬ ‫توجس‬ ‫مشاعر‬ ‫باستمرار‬ ‫هناك‬ ‫وكانت‬
‫اجلامعة‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫مثقفني‬ ‫وجود‬ ‫ندرة‬ ‫بها‬ ‫تشي‬
‫البحوث‬ ‫مراكز‬ ‫تكلفها‬ ‫التي‬ ‫العمل‬ ‫فرق‬ ‫يف‬
‫مشاركاتهم‬ ‫وندرة‬ ،‫مهامها‬ ‫بإجناز‬ ‫واالستشارات‬
.‫الكليات‬ ‫ترعاها‬ ‫التي‬ ‫واملحاضرات‬ ‫الندوات‬ ‫يف‬
‫حظا‬ ‫أوفر‬ ‫األكادمييني‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
‫لم‬ ،‫الثقافية‬ ‫األوساط‬ ‫يف‬ ‫حضورهم‬ ‫حيث‬ ‫من‬
.‫املرجو‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫دمجهم‬ ‫يتحقق‬
،‫االهتمامات‬ ‫متنوع‬ ‫باحث‬ ‫افتراضا‬ ‫واملثقف‬
‫بالفن‬ ‫ويحتفي‬ ،‫العام‬ ‫بالشأن‬ ‫طوعا‬ ‫ينشغل‬
‫إلى‬ ‫وينزع‬ ،‫التجريد‬ ‫عمليات‬ ‫ويتقن‬ ،‫واألدب‬
‫االتفاقات‬ ‫وتقصي‬ ،‫اجلامعة‬ ‫الروابط‬ ‫استكناه‬
‫غير‬ .‫البينية‬ ‫املقاربات‬ ‫وتوظيف‬ ،‫املشتركة‬
‫لم‬ ‫البحثي‬ ‫لألداء‬ ‫املفيدة‬ ‫السجايا‬ ‫هذه‬ ‫أن‬
‫أبواب‬ ‫ظلت‬ ‫الذي‬ ‫الليبي‬ ‫للمثقف‬ ‫كثيرا‬ ‫تشفع‬
‫مواربة‬ ‫املحلية‬ ‫واألكادميية‬ ‫البحثية‬ ‫املؤسسات‬
.‫وجهه‬ ‫يف‬
‫قلبي‬ ‫اجتماع‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ‫وألنه‬
‫عرفت‬ ،‫واحد‬ ‫جوف‬ ‫يف‬ ‫واملثقف‬ ‫األكادميي‬
‫األكادمييني‬ ‫من‬ ‫ثلة‬ ‫املديد‬ ‫تاريخها‬ ‫عبر‬ ‫اجلامعة‬
‫املشهد‬ ‫إثراء‬ ‫يف‬ ‫الفت‬ ‫بشكل‬ ‫أسهمت‬ ‫املثقفني‬
‫نسبتهم‬ ‫أن‬ ‫واملؤسف‬ ،‫واإلقليمي‬ ‫املحلي‬ ‫الثقايف‬
‫التنويرية‬ ‫باملهام‬ ‫تليق‬ ‫وال‬ ،‫الزمن‬ ‫مبرور‬ ‫تتضاءل‬
،‫اجلامعة‬ ‫بها‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫التي‬ ‫والقيادية‬
‫الصنف‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫بحملها‬ ‫يتكفل‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫والتي‬
.‫البحاث‬ ‫من‬
‫عن‬ ‫عاجزة‬ ‫حالها‬ ‫انتهى‬ ‫التي‬ ‫اجلامعة‬ ‫أن‬ ‫بيد‬
‫هي‬ ‫املثقفني‬ ‫األكادمييني‬ ‫من‬ ‫كاف‬ ‫عدد‬ ‫ضم‬
‫منتصف‬ ‫حتى‬ ‫طالبها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫اجلامعة‬
‫مجلة‬ ‫وهي‬ ،‫قورينا‬ ‫مجلة‬ ‫يصدرون‬ ‫السبعينيات‬
‫أن‬ ‫يف‬ ‫مراء‬ ‫وال‬ .‫بامتياز‬ ‫ثقافية‬ ‫علمية‬ ‫أكادميية‬
‫أساتذة‬ ‫وال‬ ‫طالب‬ ‫منه‬ ‫ينج‬ ‫لم‬ ‫ممنهجا‬ ‫خرابا‬ ‫ثمة‬
‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬ ‫صدور‬ ‫ولعل‬ ،‫قورينا‬ ‫إغالق‬ ‫منذ‬ ‫حدث‬ ‫قد‬
‫أن‬ ‫األمل‬ ‫ومبلغ‬ ،‫وطويل‬ ‫عسير‬ ‫طريق‬ ‫يف‬ ‫خطوة‬
‫اجلامعة‬ ‫تضم‬ ‫أن‬ ‫بدأنا؛‬ ‫حيث‬ ‫إلى‬ ‫أوال‬ ‫بنا‬ ‫يصل‬
‫طالب‬ ‫أيديهم‬ ‫على‬ ‫يتخرج‬ ‫مثقفني‬ ‫أكادمييني‬
.‫قورينا‬ ‫مثل‬ ‫مجلة‬ ‫إصدار‬ ‫على‬ ‫قادرون‬
‫الثقايف‬ ‫الشأن‬ ‫لتناول‬ ‫محاولة‬ ‫إذن‬ ‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬
‫أكادمييون‬ ‫يبذلها‬ ‫األكادميي‬ ‫باألداء‬ ‫واالرتقاء‬
‫بفتح‬ ‫وهي‬ ،‫مثقفون‬ ‫وأكادمييون‬ ،‫ومثقفون‬
‫دعوة‬ ‫تضمر‬ ‫إمنا‬ ‫للمثقفني‬ ‫اجلامعة‬ ‫أبواب‬
،‫الرحب‬ ‫الثقافة‬ ‫عالم‬ ‫األكادمييون‬ ‫يلج‬ ‫ألن‬
،‫طوعا‬ ‫دخوله‬ ‫عن‬ ‫منهم‬ ‫بعض‬ ‫أحجم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫واملدنية‬ ‫الوطنية‬ ‫مسؤولياتهم‬ ‫يتحملوا‬ ‫وألن‬
‫التحرير‬ ‫رئيس‬
,,
‫ر‬ ُّ‫تفك‬5
‫منها‬ ‫حتللوا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫والتنويرية‬ ‫واألخالقية‬
‫طيب‬ ‫عن‬ ‫منها‬ ‫التنصل‬ ‫بحبل‬ ‫اعتصموا‬ ‫أو‬ ،‫كرها‬
.‫خاطر‬
‫تفسح‬ ،‫علمي‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫مجلة‬ ‫كونها‬ ‫وبحكم‬
،‫الرصينة‬ ‫األكادميية‬ ‫لألعمال‬ ‫املجال‬ ‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬
‫تأمل‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫التحكيم‬ ‫معايير‬ ‫تستويف‬ ‫التي‬
‫استحقاقات‬ ‫يلبي‬ ‫الذي‬ ‫احلد‬ ‫إلى‬ ‫ترقى‬ ‫أن‬
‫يصعب‬ ،‫غائم‬ ‫مفهوم‬ ‫والرصانة‬ .‫الرصانة‬
‫يف‬ ‫عناء‬ ‫ثمة‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫مؤشراته‬ ‫حتديد‬
‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫ماصدقاته‬ ‫حتديد‬
‫وإن‬ ،‫باقتدار‬ ‫املثقف‬ ‫األكادميي‬ ‫يستوفيه‬ ‫مطلب‬
.‫عليه‬ ‫حكرا‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫األداء‬ ‫حتسني‬ ‫يف‬ ‫لإلسهام‬ ‫سعيها‬ ‫إطار‬ ‫ويف‬
‫بالشأن‬ ‫الصلة‬ ‫ذات‬ ‫املواضيع‬ ‫يف‬ ‫البحثي‬
‫العدد‬ ‫من‬ ‫بدءا‬ ‫التحرير‬ ‫هيأة‬ ‫تخصص‬ ،‫الثقايف‬
‫بينية‬ ‫مقاربة‬ ‫يوظف‬ ‫بحث‬ ‫ألفضل‬ ‫جائزة‬ ‫القادم‬
‫قضية‬ ‫يعالج‬ ‫أو‬ ‫فنية‬ ‫أو‬ ‫أدبية‬ ‫مبسألة‬ ‫ويتعلق‬
.‫االجتماعية‬ ‫أو‬ ‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫بدراستها‬ ‫تعنى‬
‫ترعى‬ ‫فإنها‬ ،‫العام‬ ‫بالشأن‬ ‫معنية‬ ‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬ ‫وألن‬
‫تهتم‬ ‫نقاش‬ ‫وحلقات‬ ‫ومحاضرات‬ ‫ندوات‬
‫يتميز‬ ‫ما‬ ‫صفحاتها‬ ‫على‬ ‫وتنشر‬ ،‫الشأن‬ ‫بهذا‬
‫من‬ ‫الصنف‬ ‫هذا‬ ‫دشنت‬ ‫وقد‬ .‫مشاركات‬ ‫من‬
‫قد‬ ‫الذي‬ ،‫الوطني‬ ‫احلوار‬ ‫حول‬ ‫بندوة‬ ‫األنشطة‬
‫وحال‬ ،‫بأكمله‬ ‫شعب‬ ‫ومصير‬ ‫قدر‬ ‫بعقده‬ ‫يرتهن‬
.‫بأسره‬ ‫وطن‬ ‫ومآل‬
‫يشكل‬ ‫فإنه‬ ،‫االزدهار‬ ‫سبيل‬ ‫التنوع‬ ‫وألن‬
‫ففضال‬ .‫تلبيته‬ ‫على‬ ‫تفكر‬ ‫حترص‬ ‫آخر‬ ‫مطلبا‬
‫والعلمية‬ ‫الثقافية‬ ‫والدراسات‬ ‫األبحاث‬ ‫عن‬
‫وحلقات‬ ‫واملحاضرات‬ ‫الندوات‬ ‫وعن‬ ،‫والفكرية‬
‫نشر‬ ‫إلى‬ ‫املجلة‬ ‫تسعى‬ ،‫ترعاها‬ ‫التي‬ ‫النقاش‬
،‫حديثة‬ ‫وفكرية‬ ‫وثقافية‬ ‫علمية‬ ‫لكتب‬ ‫مراجعات‬
،‫مميزة‬ ‫ليبية‬ ‫وأطروحات‬ ‫لرسائل‬ ‫وملخصات‬
‫علمية‬ ‫اكتشافات‬ ‫بتوضيح‬ ‫تعنى‬ ‫ميسرة‬ ‫ومقاالت‬
‫علمية‬ ‫شخصيات‬ ‫مع‬ ‫حوارية‬ ‫ولقاءات‬ ،‫وتقنية‬
،‫متميزة‬ ‫وفنية‬ ‫أدبية‬ ‫إبداعية‬ ‫وأعمال‬ ،‫وثقافية‬
‫تصدر‬ ‫التي‬ ‫واملترجمة‬ ‫املؤلفة‬ ‫األعمال‬ ‫عن‬ ‫ونبذ‬
‫عن‬ ‫وأخرى‬ ،‫عدد‬ ‫كل‬ ‫صدور‬ ‫قبيل‬ ‫اجلامعة‬ ‫عن‬
.‫ترعاها‬ ‫التي‬ ‫والعلمية‬ ‫الثقافية‬ ‫األنشطة‬
‫يف‬ ‫متوقع‬ ‫هو‬ ‫وكما‬ ‫ُّر؛‬‫ك‬‫تف‬ ‫طموحات‬ ‫إذن‬ ‫هذه‬
‫القائمني‬ ‫نفوس‬ ‫تتنازع‬ ،‫الطموحة‬ ‫املشاريع‬ ‫كل‬
‫الظروف‬ ‫تسعف‬ ‫أال‬ ‫من‬ ‫خشية‬ :‫عاطفتان‬ ‫عليها‬
‫الهمم‬ ‫ل‬ُ‫تكف‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ورجاء‬ ،‫األماني‬ ‫حتقيق‬
‫الطموحات‬ ‫تلك‬ ‫مآل‬ ‫أما‬ .‫الصعاب‬ ‫تخطي‬
‫متلك‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫املثقف‬ ‫األكادميي‬ ‫على‬ ‫فوقف‬
‫على‬ ‫تراهن‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫باألمل‬ ‫مفعمة‬ ‫حترير‬ ‫هيأة‬
.‫إراداته‬ ‫تفاؤل‬
,,
‫نحو‬ ‫التحول‬ ‫دراسة‬ ‫على‬ ‫هيمن‬ ،‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
‫هو‬ ‫أحدهما‬ ،‫منهجان‬ )‫(الدمقرطة‬ ‫الدميقراطية‬
‫قصيرة‬ ‫التفاعالت‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫الذي‬ ،‫السياسي‬ ‫املدخل‬
ً‫ا‬‫أسلوب‬ ‫ويتخذ‬ ،‫السياسيني‬ ‫الالعبني‬ ‫بني‬ ‫فيما‬ ‫املدى‬
‫الذي‬ ،‫الهيكلي‬ ‫املدخل‬ ‫وهو‬ ،‫الثاني‬ ‫للمدخل‬ ً‫ا‬‫مغاير‬
‫الدميقراطية‬ ‫بني‬ ‫فيما‬ ‫املدى‬ ‫طويلة‬ ‫العالقات‬ ‫يختبر‬
.‫االقتصادي‬ ‫التطور‬ ‫أو‬ ‫التنمية‬ ‫مثل‬ ،‫الهيكلية‬ ‫والتغيرات‬
‫القراءة‬ ‫به‬ ‫تفيد‬ ‫ما‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫الهيكلي‬ ‫املدخل‬ ‫ويفيد‬
،‫الدميقراطية‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫ما‬ّ‫السي‬ ،‫للتاريخ‬ ‫املتأنية‬
‫اقتصادية‬ ‫لتطورات‬ ‫نتاجا‬ ‫كانت‬ ‫الدميقراطية‬ ‫أن‬
‫معينة‬ ‫اجتماعية‬ ‫طبقات‬ ‫عنها‬ ‫انبثقت‬ ‫واجتماعية‬
‫ضمن‬ ‫مصاحلها‬ ‫وتباينت‬ ،‫وطبيعتها‬ ‫أشكالها‬ ‫حتددت‬
‫الفكرية‬ ‫إفرازاته‬ ‫له‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫كان‬ ،‫كلي‬ ‫إطار‬
‫بوصفها‬ ‫األحزاب‬ ‫قيام‬ ‫يف‬ ‫متثلت‬ ‫التي‬ ،‫والسياسية‬
‫واجتماعية‬ ‫اقتصادية‬ ‫مصالح‬ ‫عن‬ ‫سياسيا‬ ‫تعبيرا‬
‫التنظير‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ،‫أيديولوجي‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ،‫معينة‬
.‫األصعدة‬ ‫كافة‬ ‫على‬ ‫الفكري‬ ‫والتنافس‬
‫بناء‬ ‫مسألة‬ ‫بارتباط‬ ‫القول‬ ‫ميكن‬ ،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬
‫نحو‬ ‫التطور‬ ‫بإشكالية‬ ‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫وفعالية‬
‫تبدو‬ ‫املسألة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫والشك‬ .‫تاريخيا‬ ‫الدميقراطية‬
‫بعد‬ ‫يتمكن‬ ‫لم‬ ،‫الليبي‬ ‫املجتمع‬ ‫مثل‬ ‫مجتمع‬ ‫يف‬ ‫أصعب‬
‫بالشكل‬ ‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫هياكله‬ ‫تطوير‬ ‫من‬
‫النهوض‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫يتوج‬ ‫دميقراطي‬ ‫ببناء‬ ‫يسمح‬ ‫الذي‬
‫وال‬ ‫املجتمع‬ ‫هذا‬ ‫عايشه‬ ‫عما‬ ‫ناهيك‬ ،‫املجاالت‬ ‫شتى‬ ‫يف‬
،‫الفعال‬ ‫السياسي‬ ‫احلراك‬ ‫لتجربة‬ ‫تام‬ ‫غياب‬ ‫من‬ ،‫يزال‬
‫قيام‬ ‫منذ‬ ،‫واحلزبية‬ ‫السياسية‬ ‫التعددية‬ ‫على‬ ‫القائم‬
.‫اآلن‬ ‫حتى‬ ،‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫احلديثة‬ ‫الدولة‬
‫واقتصادية‬ ‫ثقافية‬ ‫عوامل‬ ‫تضافرت‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ،‫نعم‬
‫التعددية‬ ‫نحو‬ ‫التحول‬ ‫إمكانية‬ ‫تعطيل‬ ‫يف‬ ‫واجتماعية‬
‫تاريخي‬ ‫موروث‬ ‫مقدمتها‬ ‫يف‬ ‫يأتي‬ ،‫السياسي‬ ‫والتمثيل‬
،‫الديني‬ ‫املوروث‬ ‫مع‬ ‫الشعبي‬ ‫املخيال‬ ‫فيه‬ ‫يتداخل‬
‫مرورا‬ ،‫شتى‬ ‫أشكال‬ ‫يف‬ ‫األسطورة‬ ‫فيه‬ ‫وتتجذر‬
‫األبوية‬ ‫السلطة‬ ‫حيث‬ ،‫قبلية‬ ‫اجتماعية‬ ‫مبنظومة‬
‫وانتهاء‬ ،‫املستقرة‬ ‫غير‬ ‫الرعوية‬ ‫والصبغة‬ ‫والعصبية‬
:‫اجلانب‬ ‫أحادي‬ ‫اقتصاد‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إشكالية‬
‫منـوذجــًا‬ ‫ليبيــا‬
،‫اقتصادي‬ ‫تنويع‬ ‫وجود‬ ‫دون‬ ‫سياسية‬ ‫تعددية‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫هل‬
‫معه؟‬ ‫والتعايش‬ ‫اآلخر‬ ‫قبول‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ،‫منفتحة‬ ‫ثقافة‬ ‫سيادة‬ ‫ودون‬
‫دميقراطية‬ ‫حتقق‬ ‫دون‬ ‫السياسية‬ ‫الدميقراطية‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫وهل‬
‫عمق‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫موضوع‬ ‫نتيجة؟‬ ‫وأيهما‬ ‫شرط‬ ‫أيهما‬ ‫موازية؟‬ ‫اجتماعية‬
..‫والتأمل‬ ‫التفكري‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫وإىل‬ ‫التحليل‬ ‫يف‬
,,
‫بوخشيم‬‫عزالدين‬‫عبدالناصر‬
‫دراســــات‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬7
.‫الريع‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫باقتصاد‬
:‫الواقع‬ ‫ويف‬
‫رمبا‬ ‫بل‬ ،‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫فقط‬ ‫للنفط‬ ‫نتاجا‬ ‫الريع‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ -
‫الريعية‬ ‫احلالة‬ ‫ق‬ّ‫عم‬ ‫قد‬ ‫النفط‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫األدق‬ ‫من‬
‫الليبي‬ ‫لالقتصاد‬ ‫الريعية‬ ‫الطبيعة‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫القائمة‬
‫جوهريا‬ ‫االعتماد‬ ‫كان‬ ‫حني‬ ،‫النفط‬ ‫على‬ ‫سابقة‬ ‫كانت‬
‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ .‫اخلارجية‬ ‫واملساعدات‬ ‫اإلعانات‬ ‫على‬
‫تراكم‬ ‫بتحقيق‬ ‫بعده‬ ‫أو‬ ‫النفط‬ ‫قبل‬ ‫سواء‬ ،‫يسمح‬ ‫لم‬
‫لقيام‬ ‫املواتية‬ ‫الظروف‬ ‫يخلق‬ ،‫والثروة‬ ‫لإلنتاج‬ ‫صحي‬
‫وتكوين‬ ‫مصاحلها‬ ‫حتديد‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫اجتماعية‬ ‫طبقات‬
.‫وحمايتها‬ ‫عنها‬ ‫للدفاع‬ ‫الالزمة‬ ‫السياسية‬ ‫األطر‬
‫منوذجا‬ ‫قدمت‬ ‫النفطية‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫أن‬ ‫فمع‬
،‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫يف‬ ‫فإنها‬ ،ً‫ا‬‫ظاهري‬ ً‫ا‬‫رائد‬ ‫يبدو‬ ،‫تنمويا‬
‫كونها‬ ‫عن‬ ‫تخرج‬ ‫ال‬ ،‫املتسرعة‬ ‫األحكام‬ ‫عن‬ ‫وبعيدا‬
‫وتعتمد‬ ،‫النفط‬ ‫بأموال‬ ‫مسنودة‬ ،‫كرتونية‬ ‫تنموية‬ ‫مناذج‬
‫اعتمادها‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكثر‬ ‫االفتراضي‬ ‫االقتصاد‬ ‫على‬
‫استهالك‬ ‫ثقافة‬ ‫وتعمق‬ ،‫احلقيقي‬ ‫االقتصاد‬ ‫على‬
‫إفرازاته‬ ‫بكل‬ ،‫الريع‬ ‫على‬ ‫املستدام‬ ‫واالعتماد‬ ،‫الثروة‬
‫فهي‬ .ً‫ا‬‫وقيمي‬ ً‫ا‬‫بيئي‬ ‫وحتى‬ ً‫ا‬‫وسياسي‬ ً‫ا‬‫اجتماعي‬ ‫السلبية‬
‫مصادر‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫االقتصاد‬ ‫هيكل‬ ‫يف‬ ‫تنويعا‬ ‫حتقق‬ ‫لم‬
‫وسياسية‬ ‫اقتصادية‬ ‫تبعية‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫أوغلت‬ ‫بل‬ ،‫الدخل‬
‫حتقيق‬ ‫جانب‬ ‫يف‬ ‫وباألخص‬ ،‫السياسي‬ ‫فشلها‬ ‫يغطي‬ ‫ال‬
‫إال‬ ،‫املرأة‬ ‫ومتكني‬ ‫الشعبية‬ ‫واملشاركة‬ ‫الدميقراطية‬
‫على‬ ‫احلصول‬ ‫يف‬ ‫سهولة‬ ‫من‬ ‫متثله‬ ‫مبا‬ ،‫النفطية‬ ‫الوفرة‬
.‫اإلنفاق‬ ‫على‬ ‫كبيرة‬ ‫وقدرة‬ ،‫اإليرادات‬
‫حياة‬ ‫لقيام‬ ‫1591م‬ ‫سنة‬ ‫دستور‬ ‫يؤسس‬ ‫لم‬ -
‫لتحويل‬ ‫ودسترة‬ ‫امتدادا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫حقيقية‬ ‫سياسية‬
‫شرعيتها‬ ‫تستمد‬ ،‫سياسية‬ ‫تبعية‬ ‫إلى‬ ‫الدينية‬ ‫التبعية‬
‫نظرية‬ ‫على‬ ‫وعي‬ ‫دون‬ ‫أو‬ ‫بوعي‬ ‫قائمة‬ ‫دينية‬ ‫ثقافة‬ ‫من‬
‫يف‬ ‫ترسخت‬ ‫التي‬ ‫الثقافة‬ ‫وهي‬ ،‫اإللهي‬ ‫التفويض‬
،‫الزمن‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫ردح‬ ‫عبر‬ ‫الليبي‬ ‫الشعبي‬ ‫الوجدان‬
‫ذات‬ ‫شعبية‬ ‫مرجعية‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫شرعية‬ ‫فيه‬ ‫تأسست‬
‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫يف‬ ‫مبررة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫وتاريخية‬ ‫ثقافية‬ ‫أطر‬
.‫الدولة‬ ‫قبل‬
‫السابق‬ ‫احلكم‬ ‫من‬ ‫عقود‬ ‫أربعة‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫زد‬
‫عبر‬ ‫السياسية‬ ‫للحياة‬ ‫جتريفا‬ ‫منظم‬ ‫بشكل‬ ‫شهدت‬
‫ل‬ّ‫مث‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫وعبثي‬ ‫مهلهل‬ ‫شكل‬
‫صممت‬ ‫اقتصادية‬ ‫لديكتاتورية‬ ً‫ا‬‫ممنهج‬ ً‫ا‬‫متكين‬
،‫السائدة‬ ‫السياسية‬ ‫الدكتاتورية‬ ‫لترسيخ‬ ‫خصيصا‬
‫قيام‬ ‫حتقق‬ ‫التي‬ ‫املادية‬ ‫القاعدة‬ ‫توفير‬ ‫طريق‬ ‫عن‬
‫فالدولة‬ ،‫واستمرارها‬ ‫بقاءها‬ ‫وتعزز‬ ‫الديكتاتورية‬ ‫هذه‬
‫والسيما‬ ،‫االقتصاد‬ ‫مفاصل‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫تسيطر‬ ‫كانت‬
،‫النفط‬ ‫وهو‬ ،‫والتوظف‬ ‫الدخل‬ ‫لتوليد‬ ‫الرئيس‬ ‫املصدر‬
‫لتنويع‬ ‫أو‬ ‫للدخل‬ ‫بديلة‬ ‫مصادر‬ ‫إليجاد‬ ‫جادة‬ ‫تسع‬ ‫ولم‬
‫يخفف‬ ‫أن‬ ‫حدث‬ ‫لو‬ ‫ذلك‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫ألن‬ ،‫االقتصاد‬ ‫هيكل‬
‫أكبر‬ ‫مساحة‬ ‫يوفر‬ ‫وأن‬ ،‫وإحكامها‬ ‫قبضتها‬ ‫شدة‬ ‫من‬
‫االقتصادي‬ ‫االستقالل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تسمح‬ ‫للمواطنني‬
‫صحيح‬ ‫اجتماعي‬ ‫وتطور‬ ‫حراك‬ ‫مبعايشة‬ ‫الدولة‬ ‫عن‬
‫والثقايف‬ ‫السياسي‬ ‫التعبير‬ ‫ممارسة‬ ‫وبالتالي‬ ،‫وصحي‬
.‫سيطرتها‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬
‫اإلنتاجية‬ ‫الهياكل‬ ‫تنم‬ ‫لم‬ ،‫سبق‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫عطفا‬ -
‫نسق‬ ‫تشكيل‬ ‫إلى‬ ‫تفضي‬ ‫بحيث‬ ،‫الليبي‬ ‫االقتصاد‬ ‫يف‬
‫حياة‬ ‫لقيام‬ ‫سنة1591م‬ ‫دستور‬ ‫يؤسس‬ ‫مل‬
‫ودسرتة‬ ‫امتدادا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫حقيقية‬ ‫سياسية‬
..‫سياسية‬ ‫تبعية‬ ‫إىل‬ ‫الدينية‬ ‫التبعية‬ ‫لتحويل‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 8
‫عموده‬ ‫املنتجة‬ ‫الوسطى‬ ‫الطبقة‬ ‫متثل‬ ‫اجتماعي‬
‫مؤسساتها‬ ‫وتطور‬ ‫الدميقراطية‬ ‫لقيام‬ ‫ويؤسس‬ ،‫الفقري‬
‫النفط‬ ‫على‬ ‫معتمدا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫ورسوخها‬
‫عناصر‬ ‫على‬ ‫التأثير‬ ‫ويف‬ ‫الدخل‬ ‫مصادر‬ ‫توليد‬ ‫يف‬
‫يجنون‬ ‫ومن‬ ‫اإلنفاق‬ ‫إليهم‬ ‫يوجه‬ ‫وفيمن‬ ،‫وفيم‬ ،‫اإلنفاق‬
.‫الصعبة‬ ‫من‬ ‫العمالت‬ ‫من‬ ‫اإليرادات‬ ‫ويف‬ ،‫ثماره‬
‫املجتمع‬ ‫عرفها‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ -
‫اجتماعي‬ ‫حلراك‬ ‫نتاجا‬ ‫احلديثة‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫منذ‬ ‫الليبي‬
‫تعكس‬ ‫خارجية‬ ‫بعوامل‬ ‫وتأثرا‬ ‫استجابة‬ ‫كانت‬ ‫بل‬ ،‫داخلي‬
‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫مختلفة‬ ‫احتياجات‬ ‫عن‬ ‫وتعبر‬ ‫مغايرة‬ ‫ظروفا‬
‫ال‬ ‫وطنية‬ ‫مضامني‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬
‫مع‬ ‫تعاملها‬ ‫يف‬ ‫املوضوعية‬ ‫من‬ ‫تخلو‬
‫الوطن‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫اإلقليمي‬ ‫املحيط‬
‫نشأت‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫العربي‬
‫سياق‬ ‫يف‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫احلزبية‬ ‫التجربة‬
‫الوطني‬ ‫التحرر‬ ‫حلركة‬ ‫الهائل‬ ‫املد‬
‫هذه‬ ‫غ‬ّ‫ر‬‫ف‬ ‫مما‬ ،‫االستعمار‬ ‫ومحاربة‬
‫اجتماعية‬ ‫مضامني‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫التجربة‬
‫االجتماعية‬ ‫القوى‬ ‫مصالح‬ ‫تعكس‬
.‫الوطني‬ ‫املستوى‬ ‫على‬ ‫وتوازنها‬
‫الدميقراطية‬ ‫عماد‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫البرجوازية‬ ‫الطبقة‬ -
‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫وترعرعت‬ ‫منت‬ ‫احلزبية‬ ‫التعددية‬ ‫على‬ ‫القائمة‬
‫يف‬ ‫االقتصادية‬ ‫قوتها‬ ‫واستمدت‬ ،‫الدولة‬ ‫أحضان‬ ‫يف‬
،‫اخلدمية‬ ‫واألنشطة‬ ‫التجارية‬ ‫التوكيالت‬ ‫من‬ ‫الغالب‬
‫املرض‬ ‫أعراض‬ ‫من‬ ‫وسياسي‬ ‫اجتماعي‬ ‫كعرض‬
‫الرغبة‬ ‫لتملك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وبالتالي‬ ،‫النفطي‬ ‫أو‬ ‫الهولندي‬
‫شاملة‬ ‫نهضوية‬ ‫مجتمعية‬ ‫رؤية‬ ‫بلورة‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫وال‬
.‫أهدافها‬ ‫حتقيق‬ ‫باجتاه‬ ‫تضغط‬
‫صناعة‬ ‫يف‬ ‫مهم‬ ‫عنصر‬ ‫الوطنية‬ ‫الهوية‬ ‫حتديد‬ -
‫حيث‬ ،‫االجتاهات‬ ‫عليها‬ ‫بناء‬ ‫تتحدد‬ ‫التي‬ ‫البوصلة‬
‫نطاقها‬ ‫يف‬ ‫تنضوي‬ ‫شاملة‬ ‫وطنية‬ ‫رؤية‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫البد‬
‫االجتاهات‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫السياسية‬ ‫التيارات‬ ‫كل‬
‫هوية‬ ‫تتحدد‬ ‫لم‬ ‫الواقع‬ ‫ويف‬ .‫والطروحات‬ ‫والتيارات‬
‫رؤية‬ ‫تنبثق‬ ‫ولم‬ ،‫ليبيا‬ ‫استقالل‬ ‫منذ‬ ‫جامعة‬ ‫وطنية‬
‫وتسمح‬ ،‫مجتمعي‬ ‫بتوافق‬ ‫حتظى‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫شاملة‬
‫االنتماء‬ ‫وتعزز‬ ،‫باالجتهاد‬ ‫وطنية‬ ‫ثوابت‬ ‫وجود‬ ‫ظل‬ ‫يف‬
‫اجلهوية‬ ،‫الضيقة‬ ‫االنتماءات‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ،‫الوطني‬
‫كان‬ ‫ا‬ّ‫ي‬‫أ‬ ‫الفضفاضة‬ ‫االنتماءات‬ ‫أو‬ ،‫وغيرها‬ ‫والقبلية‬
.‫مصدرها‬
‫جتربة‬ ‫ألي‬ ‫مهم‬ ‫عنصر‬ ‫األيديولوجي‬ ‫التباين‬ -
‫يف‬ ‫احلالية‬ ‫احلزبية‬ ‫التجربة‬ ‫تفتقده‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫حزبية‬
،‫خصبة‬ ‫أرضية‬ ‫األيديولوجي‬ ‫التباين‬ ‫يخلق‬ ‫إذ‬ ،‫ليبيا‬
،‫التباين‬ ‫هذا‬ ‫يفرزه‬ ‫الذي‬ ‫الفكري‬ ‫التنوع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تثري‬
‫يف‬ ‫يسهم‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ،‫والثقايف‬ ‫السياسي‬ ‫النشاط‬
‫واملدقق‬ ‫فاملتابع‬ .‫حقيقية‬ ‫حزبية‬ ‫حياة‬ ‫قيام‬ ‫فرص‬ ‫دعم‬
‫تباينا‬ ‫يلحظ‬ ‫ال‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫القائمة‬ ‫األحزاب‬ ‫تطرحه‬ ‫فيما‬
‫وطبيعة‬ ‫التنموية‬ ‫رؤاها‬ ‫يف‬ ‫يذكر‬
‫وملن‬ ،‫املنشود‬ ‫االقتصادي‬ ‫النظام‬
‫يف‬ ‫إال‬ ،‫تقوم‬ ‫مبن‬ ‫أو‬ ‫التنمية‬ ‫توجه‬
.‫فقط‬ ‫الفكرية‬ ‫مرجعياتها‬
‫املشهد‬ ‫على‬ ‫يهيمن‬ ،‫باختصار‬
‫مسطح‬ ‫واقع‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫السياسي‬
‫ويتسم‬ ،‫فكرا‬ ‫يفرز‬ ‫ال‬ ،‫هالمي‬
‫السطح‬ ‫إلى‬ ‫تبرز‬ ‫أحادية‬ ‫بنظرة‬
،‫عمودية‬ ‫وانقسامات‬ ‫تناقضات‬
‫والتعصب‬ ‫والقبلية‬ ‫اجلهوية‬ ‫مثل‬
‫الثروة‬ ‫توزيع‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫يصبح‬ ‫حيث‬ ،‫والعرقي‬ ‫الديني‬
‫استقرار‬ ‫يهدد‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ،‫إنتاجها‬ ‫على‬ ‫التنافس‬ ‫من‬ ‫أهم‬
‫كل‬ ‫طريقها‬ ‫يف‬ ‫تأخذ‬ ‫التشظي‬ ‫من‬ ‫بحالة‬ ‫وينذر‬ ‫املجتمع‬
.‫الدميقراطية‬ ‫نحو‬ ‫والتحول‬ ‫والنمو‬ ‫التقدم‬ ‫فرص‬
‫وطنية‬ ‫هوية‬ ‫تتحدد‬ ‫مل‬
‫استقالل‬ ‫منذ‬ ‫جامعة‬
‫والتبـــاين‬ ...‫ليبيا‬
‫عنصر‬ ‫األيديولوجي‬
..‫حزبية‬ ‫جتربة‬ ‫ألي‬ ‫مهم‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬9
‫ألمتتة‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬ ‫استخدمت‬ ،‫ذلك‬ ‫لتفادي‬
.‫واجلهد‬ ‫الوقت‬ ‫يوفر‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫املختلفة‬ ‫التعامل‬ ‫مراحل‬
‫منها‬ ‫يهمنا‬ ‫إشكاليات‬ ‫من‬ ‫يخل‬ ‫لم‬ ‫االستخدام‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫عبر‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬ ‫تكون‬ ‫إشكالية‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫إطار‬ ‫يف‬
‫هذه‬ ‫سنعرض‬ ،‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫ويف‬ ،‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫تدخل‬
‫احللول‬ ‫بحث‬ ‫إلى‬ ‫االنتقال‬ ‫قبل‬ ،)‫األول‬ ‫(املطلب‬ ‫اإلشكالية‬
.)‫الثاني‬ ‫(املطلب‬ ‫املقدمة‬
‫األول‬ ‫املطلب‬
‫اإلشكالية‬ ‫عرض‬
‫مدى‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫حولها‬ ‫يدور‬ ‫التي‬ ‫اإلشكالية‬ ‫تتمثل‬
‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫استيفاء‬
‫إثارة‬ ‫يف‬ ‫والسبب‬ .‫قانونا‬ ‫املقررة‬ ‫العقود‬ ‫تكون‬ ‫ملتطلبات‬
‫الواسع‬ ‫والدور‬ ،‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫هو‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬
،‫لهذا‬ .‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫للقيام‬ ‫الطبيعة‬ ‫هذه‬ ‫تؤهلها‬ ‫الذي‬
‫عملية‬ ‫يف‬ ‫دورها‬ ‫وبيان‬ ،‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫تعريف‬ ‫يلزم‬
‫كيف‬ ‫لتوضيح‬ ‫االنتقال‬ ‫قبل‬ ،)‫األولى‬ ‫(الفقرة‬ ‫العقود‬ ‫إبرام‬
‫تستويف‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫باستخدام‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬ ‫أن‬
.)‫الثانية‬ ‫(الفقرة‬ ‫التقليدية‬ ‫التعاقد‬ ‫متطلبات‬
‫األوىل‬ ‫الفقرة‬
‫يف‬ ‫دورها‬ ‫وبيان‬ ‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫تعريف‬
‫التعاقد‬ ‫عملية‬
‫عدا‬ ‫وما‬ ،‫حاسوبيا‬ ‫برنامجا‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫يعد‬
‫تتعلق‬ .‫عديدة‬ ‫إشكاليات‬ ‫تكتنفه‬ ‫تعريفه‬ ‫فإن‬ ،‫القدر‬ ‫هذا‬
‫لإلشارة‬ ‫املستخدم‬ ‫باالصطالح‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫هذه‬ ‫أولى‬
‫املستخدم‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫اصطالح‬ ‫فبجانب‬ ،‫إليه‬
‫الذي‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوكيل‬ ‫اصطالح‬ ‫هناك‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
‫تتـدخـــل‬ ‫التي‬ ‫العقـــود‬ ‫ن‬ ّ‫تكــو‬ ‫إشكــاليــة‬
‫إبــرامها‬ ‫يف‬ ‫الكتــرونيــة‬ ‫وســائـط‬
‫فاق‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫التجارة‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫تتم‬ ‫كفضاء‬ ‫االنرتنت‬ ‫دور‬ ‫ازداد‬ ‫حني‬ ‫يف‬
.‫التجارة‬ ‫لهذه‬ ‫انتكاس‬ ‫بذور‬ ‫حملت‬ ‫قد‬ ‫الزيادة‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ،‫الكثريين‬ ‫توقعات‬
‫واخلدمات‬ ‫بالسلع‬ ‫املتعلقة‬ ‫املعلومات‬ ‫من‬ ‫الكبري‬ ‫الكم‬ ‫إىل‬ ‫هذا‬ ‫يعود‬
‫مما‬ ،‫حاجاتهم‬ ‫لتلبية‬ ‫استعراضها‬ ‫من‬ ‫للمتعاملني‬ ‫البد‬ ‫التي‬ ‫ومقدميها‬
‫عرب‬ ‫التعامل‬ ‫عن‬ ‫يصرفهم‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫احلد‬ ‫إىل‬ ‫صعبة‬ ‫مهمتهم‬ ‫يجعل‬ ‫قد‬
‫واحملصلة‬ ،‫التقليدية‬ ‫الطرق‬ ‫عرب‬ ‫احلاجات‬ ‫هذه‬ ‫إشباع‬ ‫إىل‬ ‫واللجوء‬ ،‫االنرتنت‬
..‫االلكرتونية‬ ‫التجارة‬ ‫انتكاسة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬
,,
‫إبراهيم‬‫محمد‬‫سليمان‬
‫دراســـات‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 10
‫االصطالح‬ ‫هذا‬ ‫ومرجع‬ ”1“ .‫الباحثني‬ ‫بعض‬ ‫استخدمه‬
‫االجنليزي‬ ‫املصطلح‬ ‫ترجمة‬ ‫هو‬ ،‫اعتقادي‬ ‫حسب‬ ،‫األخير‬
‫ذات‬ ‫إلى‬ ‫لإلشارة‬ ‫املستخدم‬ ،”electronic agent“
‫االجنليزية‬ ‫يف‬ ‫يأتي‬ ”agent“ ‫لفظ‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،‫البرنامج‬
‫يف‬ ‫(خاصة‬ ‫وموظف‬ ،)‫(كيميائي‬ ‫عامل‬ ‫منها‬ ،‫معان‬ ‫بعدة‬
.‫ممثل‬ ‫أو‬ ‫ووكيل‬ ،‫وسيلة‬ ‫أو‬ ‫وأداة‬ ،)‫األمن‬ ‫وقوى‬ ‫الشرطة‬
‫وكيل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫تكييف‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬ ”2“
‫إشكالية‬ ‫حلل‬ ‫بها‬ ‫املقول‬ ‫اآلراء‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫مستخدمه‬ ‫عن‬
‫حتى‬ ‫براجح‬ ‫ليس‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ”3“ ،‫العقد‬ ‫تكون‬
‫أن‬ ‫نرى‬ ،‫لهذا‬ ”4“ .‫أعاله‬ ‫إليهم‬ ‫املشار‬ ‫الباحثني‬ ‫عند‬
‫اصطالح‬ ‫ونفضل‬ ،‫دقيق‬ ‫غير‬ ‫الوكيل‬ ‫اصطالح‬ ‫استخدام‬
‫يف‬ ‫البرنامج‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫بدقة‬ ‫يصف‬ ‫ألنه‬ ‫الوسيط‬
‫مع‬ ‫تناسبا‬ ‫أكثر‬ ‫ويعد‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫عملية‬
‫إلبرام‬ ‫أداة‬ ‫مجرد‬ ‫بوصفه‬ ‫البرنامج‬ ‫لهذا‬ ‫الراجح‬ ‫التكييف‬
.”5“ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫العقود‬ ‫هذه‬
‫فإنه‬ ،‫االصطالح‬ ‫مسألة‬ ‫حول‬ ‫االختالف‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
‫ويف‬ ”6“ ،‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫موحد‬ ‫تعريف‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬
‫لهذا‬ ‫الذاتية‬ ‫اخلصائص‬ ‫على‬ ‫التعريفات‬ ‫بعض‬ ‫تركز‬ ‫حني‬
‫بإمكانه‬ ‫التي‬ ‫املهام‬ ‫من‬ ‫اآلخر‬ ‫بعضها‬ ‫ينطلق‬ ،‫الوسيط‬
‫املتبنى‬ ‫التعريف‬ ‫فإن‬ ،‫البحث‬ ‫لهذا‬ ‫بالنسبة‬ ”7“ .‫تأديتها‬
‫الوسيط‬ ‫تعريف‬ ‫يف‬ ‫االجتاهني‬ ‫بني‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫هو‬
‫الوسائط‬ ‫لنوعي‬ ‫تضمنه‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫االلكتروني‬
‫التعريف‬ ‫لهذا‬ ‫وفقا‬ .‫واملستقلة‬ ‫التلقائية‬ :‫االلكترونية‬
‫الكتروني‬ ‫نظام‬ ‫أو‬ ‫“برنامج‬ ‫هو‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫فإن‬
‫بشكل‬ ‫يستجيب‬ ‫أو‬ ‫يتصرف‬ ‫أن‬ ‫ممكن‬ ‫آلي‬ ‫حلاسب‬
‫طبيعي‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫إشراف‬ ‫دون‬ ،‫جزئيا‬ ‫أو‬ ‫كليا‬ ‫مستقل‬
”.‫له‬ ‫االستجابة‬ ‫أو‬ ‫التصرف‬ ‫فيه‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬
‫الباحثني‬ ‫بعض‬ ‫أشار‬ ‫كما‬ ،‫يالحظ‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ”8“
‫دون‬ ‫التصرف‬ ‫يستطيع‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬ ،‫بحق‬
،‫وهو‬ ،‫مشغله‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫تصرف‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫إشراف‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬
‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫ليشمل‬ ‫يتسع‬ ،‫التعريف‬ ‫أي‬
‫يستطيع‬ ‫الذي‬ ‫وذاك‬ ،‫تلقائي‬ ‫بشكل‬ ‫العمل‬ ‫يستطيع‬ ‫الذي‬
‫الوسيط‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يشترك‬ .”9“ ‫مستقل‬ ‫بشكل‬ ‫العمل‬
‫دون‬ ‫لعملهما‬ ‫ممارستهما‬ ‫يف‬ ‫املستقل‬ ‫والوسيط‬ ‫التلقائي‬
‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫مشغلهما‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫إقرار‬ ‫أو‬ ‫إشراف‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬
‫ادخلها‬ ‫التي‬ ‫للبرمجة‬ ‫وفقا‬ ‫بعمله‬ ‫يقوم‬ ‫األول‬ ‫أن‬ ‫مييزهما‬
،‫الثاني‬ ‫أن‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ،‫فيها‬ ‫التعديل‬ ‫إمكانية‬ ‫دون‬ ،‫مشغله‬
.‫البرمجة‬ ‫تلك‬ ‫تعديل‬ ‫من‬ ‫متكنه‬ ‫ذاتية‬ ‫بخصائص‬ ‫يتميز‬
autono�  “‫االستقاللية‬ ،‫أوال‬ ،‫هي‬ ‫اخلصائص‬ ‫هذه‬“
‫دون‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫البرنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،”my
‫من‬ ‫نوعا‬ ‫ميلك‬ ‫وأن‬ ،‫غيره‬ ‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫من‬ ‫مباشر‬ ‫تدخل‬
‫املكنة‬ ‫هذه‬ .‫الداخلية‬ ‫وحالته‬ ‫أفعاله‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬
‫قادرة‬ ‫لتكون‬ ‫برمجتها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الوسائط‬ ‫لهذه‬ ‫تتأتى‬
‫التعليمات‬ ‫تعدل‬ ‫وأن‬ ،‫اخلبرة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تتعلم‬ ‫أن‬ ‫على‬
،‫جديدة‬ ‫تعليمات‬ ‫تستحدث‬ ‫وأن‬ ،‫سابقا‬ ‫فيها‬ ‫املدخلة‬
.‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫قرارات‬ ‫باتخاذ‬ ،‫كمحصلة‬ ،‫تقوم‬ ‫وأن‬
social“ ‫االجتماعية‬ ‫القدرة‬ ‫فهي‬ ‫الثانية‬ ‫اخلاصية‬ ‫أما‬
‫غيره‬ ‫مع‬ ‫يتفاعل‬ ‫أن‬ ‫البرنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫فيكون‬ ،”ability
.‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫استخدام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البشر‬ ‫أو‬ ‫الوسطاء‬ ‫من‬
reactiv�  “‫التفاعلية‬ ‫هي‬ ‫األساسية‬ ‫اخلصائص‬ ‫ثالث‬“
‫بيئته‬ ‫مع‬ ‫يتواصل‬ ‫أن‬ ‫البرنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،”ity
‫األساسية‬ ‫اخلصائص‬ ‫آخر‬ ‫أما‬ .‫ملتغيراتها‬ ‫ويستجيب‬
‫تصرفات‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،”pro-activeness“ ‫املبادأة‬ ‫فهي‬
‫أن‬ ‫بل‬ ،‫لبيئته‬ ‫استجابات‬ ‫مجرد‬ ‫ببساطة‬ ‫ليست‬ ‫البرنامج‬
‫املبادرة‬ ‫أخذ‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫هادفا‬ ‫سلوكا‬ ‫يظهر‬ ‫أن‬ ‫بإمكانه‬
.”10“
‫املستقل‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫االستقاللية‬ ‫خاصية‬ ‫متيز‬
،‫متيزه‬ ‫فهي‬ .‫الصلة‬ ‫ذات‬ ‫احلاسوب‬ ‫برامج‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬
‫يقتصر‬ ‫التي‬ ‫البسيطة‬ ‫احلاسوب‬ ‫برامج‬ ‫عن‬ ،‫أوال‬
‫أم‬ ‫كانت‬ ‫إيجابا‬ ،‫اإلرادية‬ ‫التعبيرات‬ ‫إيصال‬ ‫على‬ ‫دورها‬
‫استخدام‬ ‫يف‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫احلال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫قبوال‬
‫يثير‬ ‫قد‬ .‫الفورية‬ ‫املحادثة‬ ‫أو‬ ،‫االلكتروني‬ ‫البريد‬ ‫برامج‬
،‫باإلثبات‬ ‫تتعلق‬ ‫إشكاليات‬ ‫األخير‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫استخدام‬
‫انعقاد‬ ‫مبدى‬ ‫تتعلق‬ ‫إشكاليات‬ ‫يثير‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ،‫بالسرية‬ ‫أو‬
‫وسائل‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ليست‬ ‫هنا‬ ‫احلاسوب‬ ‫فبرامج‬ ،‫العقد‬
‫الذي‬ ‫التعاقد‬ ‫على‬ ‫وتنطبق‬ ،‫والبرق‬ ‫كالهاتف‬ ‫اتصال‬
‫من‬ .”11“ ‫التقليدية‬ ‫التعاقد‬ ‫قواعد‬ ‫طريقها‬ ‫عن‬ ‫يتم‬
‫الوسيط‬ ‫متيز‬ ‫االستقاللية‬ ‫خاصية‬ ‫فإن‬ ،‫أخرى‬ ‫ناحية‬
.‫التلقائي‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫عن‬ ‫املستقل‬ ‫االلكتروني‬
‫إرادة‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫إيصال‬ ‫يتعدى‬ ‫األخير‬ ‫هذا‬ ‫دور‬ ‫أن‬ ‫رغم‬
‫التعبير‬ ‫هذا‬ ‫بإصدار‬ ‫القيام‬ ‫إلى‬ ‫صدوره‬ ‫عند‬ ‫اإلطراف‬
‫لبرمجة‬ ‫وفقا‬ ،‫أوتوماتيكية‬ ،‫تلقائية‬ ‫بصورة‬ ‫وتسجيله‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬11
‫ليقوم‬ ‫البرنامج‬ ‫هذا‬ ‫يعد‬ ‫عندما‬ ‫احلال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫مسبقة‬
‫إثارته‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫القبول‬ ‫وتسجيل‬ ‫منوذجي‬ ‫إيجاب‬ ‫بإصدار‬
.”12“ ‫اتفاق‬ ‫محل‬ ‫ليست‬ ‫البحث‬ ‫محل‬ ‫للمشكلة‬
‫للقيام‬ ،‫إذن‬ ،‫تؤهله‬ ‫قد‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫تقنية‬
‫بشكل‬ ‫االنترنت‬ ‫عبر‬ ‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫بالتدخل‬
‫لتوضيح‬ .‫مستقل‬ ‫بشكل‬ ،‫أرقى‬ ‫صورة‬ ‫يف‬ ،‫أو‬ ،‫تلقائي‬
‫السلوك‬ ‫بنموذج‬ ‫يعرف‬ ‫مبا‬ ‫االستعانة‬ ‫ميكن‬ ،‫ذلك‬
The Consumer Buying( ‫للمستهلك‬ ‫الشرائي‬
‫تقسم‬ ‫مبوجبه‬ ‫والذي‬ ،)Behaviour (CBB) Model
‫هي‬ ‫املراحل‬ ‫هذه‬ ‫أولى‬ .‫مراحل‬ ‫ست‬ ‫إلى‬ ‫الشراء‬ ‫عملية‬
‫ويعقب‬ ،‫امللباة‬ ‫غير‬ ‫الحتياجاته‬ ‫الشخص‬ ‫حتديد‬ ‫مرحلة‬
‫اخلدمات‬ ‫أو‬ ‫السلع‬ ‫اختيار‬ ‫ذلك‬
‫ثم‬ ،‫االحتياجات‬ ‫هذه‬ ‫تشبع‬ ‫التي‬
‫السلع‬ ‫لهذه‬ ‫معني‬ ‫مقدم‬ ‫اختيار‬
،‫ذلك‬ ‫متام‬ ‫وعند‬ ،‫اخلدمات‬ ‫أو‬
‫حول‬ ‫معه‬ ‫التفاوض‬ ‫يف‬ ‫البدء‬
‫جنحت‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ،‫التعاقد‬ ‫شروط‬
‫إبرام‬ ‫إلى‬ ‫االنتقال‬ ‫مت‬ ،‫املفاوضات‬
‫خدمة‬ ،‫أخيرا‬ ،‫ثم‬ ،‫وتنفيذه‬ ‫العقد‬
‫املعاملة‬ ‫وتقومي‬ ‫التعاقد‬ ‫بعد‬ ‫ما‬
‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫ميكن‬ .”13“
‫باملراحل‬ ‫حاليا‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ”14“
‫يتمكن‬ ‫أن‬ ‫ويتوقع‬ ،‫األولى‬ ‫األربعة‬
‫تدخل‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ‫ببقيتها‬ ‫القيام‬ ‫من‬ ‫املستقبل‬ ‫يف‬
‫كما‬ .”15“ ‫مستخدمه‬ ‫أو‬ ‫البرنامج‬ ‫مشغل‬ ‫من‬ ‫مباشر‬
:‫الباحثني‬ ‫بعض‬ ‫ر‬ّ‫عب‬
‫التفاعل‬ ‫ملساعدة‬ ‫شك‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫سيستخدمون‬ ‫الوسطاء‬
‫املنتج‬ ‫اختيار‬ ‫من‬ ‫املختلفة‬ ‫املعاملة‬ ‫مراحل‬ ‫خالل‬ ‫اإلنساني‬
.‫والدفع‬ ‫والتوزيع‬ ،‫البيع‬ ‫إلى‬ ‫باملفاوضات‬ ‫مرورا‬ ‫والتاجر‬
‫أن‬ ،‫املناسب‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ،‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫الوجيه‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ليس‬
‫ألداء‬ ‫كاف‬ ‫بشكل‬ ‫دقيقة‬ ‫تصبح‬ ‫سوف‬ ‫الوسيط‬ ‫تقنية‬
‫إشراف‬ ‫دون‬ ‫املهام‬ ‫من‬ ‫األنواع‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫معظم‬
.”16“ ‫إنساني‬ ‫تدخل‬ ‫أو‬
‫يكون‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫عمل‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫املهمة‬ ‫النقطة‬
‫البرمجة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ،‫مستقال‬ ‫أو‬ ،‫محضا‬ ‫تلقائيا‬
‫مشغله‬ ‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫عمله‬ ‫أداء‬ ‫يف‬ ‫إليها‬ ‫يستند‬ ‫التي‬
‫من‬ ‫ذاتيا‬ ‫بتعديلها‬ ‫الوسيط‬ ‫قام‬ ‫برمجة‬ ‫أو‬ ،‫تغيير‬ ‫دون‬
‫ميكن‬ .‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫سبق‬ ‫التي‬ ‫العمليات‬ ‫خالل‬
‫قام‬ :‫التالي‬ ‫السيناريو‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫األخيرة‬ ‫احلالة‬ ‫تصور‬
‫من‬ ‫مستخدم‬ ،‫االنترنت‬ ‫على‬ ‫موقع‬ ‫إلى‬ ‫بالدخول‬ ‫مشتر‬
‫هذه‬ ‫ثمن‬ ‫عن‬ ‫وسأل‬ ،‫بضاعته‬ ‫لتسويق‬ ‫معدات‬ ‫تاجر‬ ‫قبل‬
،‫البائع‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫تعامل‬ ‫أن‬ ‫املشتري‬ ‫لهذا‬ ‫يسبق‬ ‫لم‬ .‫املعدات‬
‫قام‬ ،‫املطلوبة‬ ‫املعدات‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫تأكد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ .‫موقعه‬ ‫أو‬
‫مستعمال‬ ،‫البائع‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫املستخدم‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬
‫السعر‬ ‫بحساب‬ ،‫بنفسه‬ ‫لها‬ ّ‫حص‬ ‫التي‬ ‫املعلومات‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬
.‫املشتري‬ ‫به‬ ‫واعلم‬ ،‫بنفسه‬ ‫طورها‬ ‫معادلة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬
.‫املعروض‬ ‫بالسعر‬ ‫املعدات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بطلب‬ ‫املشتري‬ ّ‫د‬‫ر‬
‫بإعالم‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫قام‬
‫قام‬ ‫ثم‬ ،‫طلبه‬ ‫بقبول‬ ‫املشتري‬
،‫األخير‬ ‫إلى‬ ‫املعدات‬ ‫بإرسال‬ ‫باألمر‬
.‫املصريف‬ ‫حسابه‬ ‫من‬ ‫الثمن‬ ‫وخصم‬
‫هذه‬ ‫بحدوث‬ ‫إطالقا‬ ‫البائع‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬
،‫املشتري‬ ‫عن‬ ‫بدال‬ .”17“ ‫املعاملة‬
‫بالعملية‬ ‫قام‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬
‫يكون‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫االلكتروني‬ ‫وسيطه‬
.‫الكترونيني‬ ‫وسيطني‬ ‫التعامل‬ ‫طرفا‬
،‫محضا‬ ‫نظريا‬ ‫ليس‬ ‫املثال‬ ‫هذا‬
‫التطبيق‬ ‫يف‬ ‫يعضده‬ ‫ما‬ ‫فهناك‬
)ebay( ‫إي-باي‬ ‫موقع‬ ‫يف‬ .‫العملي‬
‫التلقائية‬ ‫باملزايدة‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫إطار‬ ‫ويف‬ ،‫للمزايدات‬
‫ميكن‬ )Automatic Bidding( ‫األوتوماتيكية‬ ‫أو‬
‫كلما‬ ‫العطاء‬ ‫وزيادة‬ ‫املزايدة‬ ‫متابعة‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ،‫للمستخدم‬
‫بطرحه‬ ‫املستخدم‬ ‫هذا‬ ‫قام‬ ‫الذي‬ ‫العطاء‬ ‫آخر‬ ‫عطاء‬ ‫فاق‬
‫يف‬ ‫املستخدم‬ ‫البرنامج‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫باملوافقة‬ ،‫قبل‬ ‫من‬
‫ما‬ ‫وإذا‬ ،‫معني‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫عنه‬ ”‫“بالنيابة‬ ‫باملزايدة‬ ‫املوقع‬
‫يرسو‬ ،‫العروض‬ ‫أكبر‬ ‫البرنامج‬ ‫طرحه‬ ‫الذي‬ ‫العطاء‬ ‫كان‬
‫وفقا‬ ،‫ملزم‬ ‫بعقد‬ ‫بهذا‬ ‫ويرتبط‬ ،‫مستخدمه‬ ‫على‬ ‫العطاء‬
،‫هنا‬ ‫املهمة‬ ‫النقطة‬ .”18“ ‫املوقع‬ ‫قواعد‬ ‫به‬ ‫تقضي‬ ‫ملا‬
،‫املوقع‬ ‫قواعد‬ ‫به‬ ‫تصرح‬ ‫ملا‬ ‫وفقا‬ ،‫امللزم‬ ‫العقد‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫هي‬
‫عن‬ ‫توقف‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫املستخدم‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫ينشأ‬ ‫قد‬
‫بعد‬ ،‫أياما‬ ‫أو‬ ‫ساعات‬ ‫تستغرق‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ،‫املزايدة‬ ‫متابعة‬
‫سقف‬ ‫إلى‬ ‫واملزايدة‬ ‫متابعتها‬ ‫يف‬ ‫البرنامج‬ ”‫ض‬ّ‫و‬‫“ف‬ ‫أن‬
‫أن‬ ‫تعني‬ ‫االستقاللية‬
‫الربنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫يكون‬
‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬
‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫من‬ ‫مباشر‬
‫نوعا‬ ‫ميلك‬ ‫وأن‬ ،‫غريه‬
‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫من‬
‫الداخلية‬ ‫وحالته‬ ‫أفعاله‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 12
.‫معني‬
‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫يؤديه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫هذا‬
‫عن‬ ‫الناشئ‬ ‫العقد‬ ‫استيفاء‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫تساؤال‬ ‫أثار‬ ،‫العقد‬
.‫القانونية‬ ‫للمتطلبات‬ ‫تدخله‬
‫الثانية‬ ‫الفقرة‬
‫العقد‬ ‫انعقاد‬ ‫مقومات‬
‫الوسيط‬ ‫تدخل‬ ‫يثير‬ ،‫أعاله‬ ‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬ ‫كما‬
‫استيفاء‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫تساؤال‬ ‫التعاقد‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫االلكتروني‬
،‫يلي‬ ‫فيما‬ .‫التقليدية‬ ‫التعاقد‬ ‫ملتطلبات‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬
‫العقود‬ ‫يف‬ ‫تتخلف‬ ‫قد‬ ‫أنها‬ ‫وكيف‬ ،‫املتطلبات‬ ‫هذه‬ ‫سنوضح‬
.‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكتروني‬ ‫وسيط‬ ‫تدخل‬ ‫التي‬
‫أن‬ ‫فيلزم‬ .‫معينة‬ ‫شروط‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ،‫العقد‬ ‫النعقاد‬ ‫يجب‬
‫إحداث‬ ‫إلى‬ ‫إراداتهم‬ ‫تتجه‬ ،‫األقل‬ ‫على‬ ‫طرفان‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬
‫ببعضهم‬ ‫عالقاتهم‬ ‫يف‬ ‫قانونية‬ ‫آثار‬
‫اإلرادات‬ ‫هذه‬ ‫تتوافق‬ ‫وأن‬ ،‫البعض‬
‫على‬ ‫املتطلبات‬ ‫هذه‬ ‫تطبيق‬ .”19“
‫الكتروني‬ ‫وسيط‬ ‫تدخل‬ ‫بيع‬ ‫عقد‬
‫على‬ ،‫البائع‬ ‫عن‬ ‫إبرامه‬ ‫يف‬ ‫مستقل‬
‫حول‬ ‫تساؤالت‬ ‫سيثير‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬
‫باملعنى‬ ‫عقدا‬ ‫اعتباره‬ ‫إمكانية‬ ‫مدى‬
‫ناحية‬ ‫من‬ .‫الصحيح‬ ‫القانوني‬
‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫العقد‬ ‫أطراف‬ ‫فإن‬ ،‫أولى‬
‫طبيعيني‬ ،‫أشخاصا‬ ‫إال‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬
‫يعد‬ ‫ال‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬ ‫ومبا‬ ،”20“ ‫اعتباريني‬ ‫أو‬
‫املشتري‬ ‫اعتبار‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ،‫شخصا‬ ‫القائم‬ ‫للقانون‬ ‫وفقا‬
‫التراضي‬ ‫يتحقق‬ ‫هل‬ ،‫ولكن‬ .‫العقد‬ ‫لهذا‬ ‫أطرافا‬ ‫والبائع‬
‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫احلاالت‬ ‫يف‬ ‫العقد‬ ‫النعقاد‬ ‫الالزم‬
‫العقد؟‬ ‫بإبرام‬ ،‫البائع‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ،‫االلكتروني‬
،‫األول‬ ‫العقد‬ ‫ركن‬ ‫هو‬ ‫التراضي‬ ‫فإن‬ ،‫ثانية‬ ‫ناحية‬ ‫من‬
‫ويصطلح‬ ،‫قانوني‬ ‫أثر‬ ‫إحداث‬ ‫على‬ ‫إرادتني‬ ‫تالقي‬ ‫وقوامه‬
‫هاتان‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يتعني‬ .‫والقبول‬ ‫باإليجاب‬ ‫تسميتهما‬ ‫على‬
‫الذي‬ ‫للسيناريو‬ ‫بالنسبة‬ .‫العقد‬ ‫أطراف‬ ‫إرادتي‬ ‫اإلرادتان‬
‫بتحقق‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫هل‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫ذكره‬ ‫سبق‬
‫يعبر‬ ‫عرض‬ ‫فهو‬ ،‫لإليجاب‬ ‫بالنسبة‬ ‫املتطلب؟‬ ‫التراضي‬
،‫محدد‬ ‫عقد‬ ‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫اجلازمة‬ ‫رغبته‬ ‫عن‬ ‫شخص‬ ‫به‬
،‫مطابق‬ ‫قبول‬ ‫به‬ ‫يقترن‬ ‫أن‬ ‫مبجرد‬ ‫العقد‬ ‫ينعقد‬ ‫بحيث‬
‫هو‬ ‫األول‬ ‫الشرط‬ .‫شرطني‬ ‫توافر‬ ‫يستلزم‬ ‫فهو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬
‫العقد‬ ‫إبرام‬ ‫إلى‬ ‫املوجب‬ ‫قصد‬ ‫يتجه‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫اجلزم‬
‫فهو‬ ‫الثاني‬ ‫الشرط‬ ‫أما‬ .‫املطابق‬ ‫القبول‬ ‫حتقق‬ ‫مبجرد‬
‫األساسية‬ ‫العناصر‬ ‫العرض‬ ‫يف‬ ‫تتوافر‬ ‫أن‬ ‫ويعني‬ ،‫الكمال‬
‫القبول‬ ‫صدور‬ ‫يكفي‬ ‫بحيث‬ ‫إبرامه‬ ‫املراد‬ ‫العقد‬ ‫يف‬
‫الثانية‬ ‫اإلرادة‬ ‫فهو‬ ،‫القبول‬ ‫أما‬ .”21“ ‫النعقاده‬ ‫املطابق‬
‫العقد‬ ‫اإليجاب‬ ‫إلرادة‬ ‫التامة‬ ‫مبطابقتها‬ ‫ينعقد‬ ‫التي‬
‫فإن‬ ،‫عرضه‬ ‫سبق‬ ‫الذي‬ ‫السيناريو‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ .”22“
‫من‬ ‫معينة‬ ‫كمية‬ ‫شراء‬ ‫املشتري‬ ‫طلب‬ ‫يف‬ ‫يتمثل‬ ‫اإليجاب‬
‫هذا‬ ‫تضمن‬ ‫إذ‬ ،‫البرنامج‬ ‫به‬ ‫أعلمه‬ ‫الذي‬ ‫بالسعر‬ ‫املعدات‬
‫واتسم‬ ،‫إبرامه‬ ‫املراد‬ ‫العقد‬ ‫يف‬ ‫األساسية‬ ‫العناصر‬ ‫الطلب‬
،‫املفترض‬ ‫السيناريو‬ ‫يف‬ ‫القبول؟‬ ‫عن‬ ‫ماذا‬ ‫ولكن‬ ‫باجلزم؛‬
‫من‬ ‫املوجه‬ ‫اإليجاب‬ ‫البرنامج‬ ‫به‬ ‫قابل‬ ‫الذي‬ ‫الرد‬ ‫يستويف‬
‫يف‬ ‫الرد‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫إذا‬ ،‫املشتري‬
،‫مصدره‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬
‫يف‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫طابق‬ ‫إذ‬ ،‫القبول‬ ‫شروط‬
‫على‬ ‫وصيغ‬ ،‫تامة‬ ‫مطابقة‬ ‫اإليجاب‬
‫إلى‬ ‫اإلرادة‬ ‫اجتاه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫نحو‬
‫هو‬ ‫كما‬ ،‫هو‬ ،‫قانوني‬ ‫أثر‬ ‫إحداث‬
.‫العقد‬ ‫انعقاد‬ ،‫قبول‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫احلال‬
‫تنسب‬ ‫من‬ ‫حول‬ ‫يثور‬ ‫السؤال‬ ‫ولكن‬
‫اإلرادة؟‬ ‫هذه‬ ‫إليه‬
.‫هنا‬ ‫محتملة‬ ‫إجابات‬ ‫ثالث‬ ‫هناك‬
‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫إلى‬ ‫تنسب‬ ‫اإلرادة‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫األولى‬
‫بني‬ ‫تطابق‬ ‫العقد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بأنه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬ ،‫فحسب‬
‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫وأن‬ ،‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫طرفني‬ ‫إرادات‬
‫لن‬ ‫التراضي‬ ‫ركن‬ ‫فإن‬ ،‫بشخص‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ،‫طرفا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫البائع‬ ‫إلى‬ ‫تنسب‬ ‫اإلرادة‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الثانية‬ ‫اإلجابة‬ .‫يتحقق‬
‫بالقبول‬ ‫قط‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬ ‫البائع‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫واالعتراض‬ ،‫فقط‬
‫تبق‬ ‫لم‬ .‫إليه‬ ‫ينسب‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫صدوره‬ ‫عند‬
‫البائع‬ ‫إلى‬ ‫تنسب‬ ‫اإلرادة‬ ‫أن‬ ‫ومفادها‬ ‫الثالثة‬ ‫اإلجابة‬ ‫إال‬
‫هنا‬ ‫به‬ ‫يعترض‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫الوسيط‬ ‫برمج‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫بحكم‬
‫على‬ ‫وبناء‬ ‫البائع‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫القبول‬ ‫أصدر‬ ‫قد‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬
‫البائع‬ ‫إلى‬ ‫نسبته‬ ‫تغدو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫ذاتيا‬ ‫طورها‬ ‫معلومات‬
.”23“ ‫دقيقة‬ ‫غير‬
‫الرتاضي‬ ‫يتحقق‬ ‫هل‬
‫العقد‬ ‫النعقاد‬ ‫الالزم‬
‫التي‬ ‫احلاالت‬ ‫يف‬
‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقوم‬
‫علم‬ ‫دون‬ ،‫االلكرتوين‬
‫العقد؟‬ ‫بإبرام‬ ،‫البائع‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬13
‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫ترد‬ ‫العقد‬ ‫تكون‬ ‫إشكالية‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫يالحظ‬
‫برامج‬ ‫أي‬ ،‫املستقلة‬ ‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫حالة‬ ‫يف‬
‫والتعلم‬ ،‫ذاتيا‬ ‫البرمجة‬ ‫تعديل‬ ‫بإمكانية‬ ‫املتميزة‬ ‫احلاسوب‬
‫لكن‬ .‫املعطيات‬ ‫لهذه‬ ‫وفقا‬ ‫والتصرف‬ ،‫اخلبرة‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫استعمال‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫الوضوح‬ ‫هذا‬ ‫مبثل‬ ‫ليست‬ ‫املسألة‬
‫التي‬ ‫احلاسوب‬ ‫برامج‬ ‫أي‬ ،‫التلقائية‬ ‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬
‫بشكل‬ ‫القبول‬ ‫وتسجيل‬ ‫منوذجي‬ ‫إيجاب‬ ‫إصدار‬ ‫متلك‬
،‫املستخدم‬ ‫تدخل‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ،‫أوتوماتيكي‬ ‫أو‬ ،‫تلقائي‬
‫تشير‬ ،‫أولى‬ ‫ناحية‬ ‫فمن‬ .‫املسبقة‬ ‫لبرمجته‬ ‫وفقا‬ ‫ولكن‬
‫ببحث‬ ‫واملتعلقة‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫إليها‬ ‫املشار‬ ‫املقاالت‬ ‫كل‬
‫عرضها‬ ‫عند‬ ‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ،‫العقد‬ ‫تكون‬ ‫إشكالية‬
،‫املستقلة‬ ‫الوسائط‬ ‫وبني‬ ‫بينها‬ ‫تفرقة‬ ‫دون‬ ،‫اإلشكالية‬ ‫لتلك‬
،‫وكلها‬ ،‫املقدمة‬ ‫التشريعية‬ ‫احللول‬ ‫إلى‬ ‫أيضا‬ ‫تشير‬ ‫كما‬
‫التلقائية‬ ‫الوسائط‬ ‫إلى‬ ‫بوضوح‬ ‫تشير‬ ،‫التشريعات‬ ‫أي‬
‫بالنسبة‬ ‫ترد‬ ‫التعاقد‬ ‫إشكالية‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫قد‬ ‫هذا‬ .”24“
.‫سواء‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫التلقائية‬ ‫وتلك‬ ‫املستقلة‬ ‫الوسائط‬ ‫من‬ ‫لكل‬
‫أن‬ ،‫بحق‬ ،‫الباحثني‬ ‫أحد‬ ‫يرى‬ ،‫ثانية‬ ‫ناحية‬ ‫من‬
‫ألن‬ ،‫التلقائية‬ ‫الوسائط‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫ترد‬ ‫ال‬ ‫اإلشكالية‬
‫بعيد‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫يشبه‬ ‫العقد‬ ‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫دور‬
‫األماكن‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫املوجودة‬ ،‫االلكترونية‬ ‫البيع‬ ‫آالت‬ ‫دور‬
‫قطع‬ ‫مثل‬ ‫متنوعة‬ ‫أشياء‬ ‫للبيع‬ ‫تعرض‬ ‫التي‬ ،‫العامة‬
‫ال‬ ‫هنا‬ ‫الناشئة‬ ‫العقود‬ .‫بأنواعها‬ ‫واملشروبات‬ ،‫احللوى‬
‫والشخص‬ ‫اآللة‬ ‫بني‬ ‫مبرمة‬ ‫عقود‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫عادة‬ ‫حتلل‬
.‫املحددة‬ ،‫النقدية‬ ‫العمالت‬ ‫أو‬ ،‫العملة‬ ‫بإدخال‬ ‫قام‬ ‫الذي‬
‫على‬ ‫اآللة‬ ‫تظهره‬ ‫الذي‬ ‫البيع‬ ‫عرض‬ ‫يكيف‬ ،‫العكس‬ ‫على‬
‫تصرف‬ ‫ويعد‬ ،‫اآللة‬ ‫ميلك‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫من‬ ‫مقدم‬ ‫أنه‬
‫املحددة‬ ‫النقدية‬ ‫العملة‬ ‫إدخال‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫اآلخر‬ ‫الطرف‬
‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫البائع‬ ‫إن‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ ،‫نعم‬ .‫العرض‬ ‫لهذا‬ ‫قبوال‬
‫حتى‬ ‫أو‬ ،‫اآللة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ستتم‬ ‫التي‬ ‫باملعامالت‬ ‫التنبؤ‬
‫تنصرف‬ ‫لم‬ ‫إرادته‬ ‫فإن‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫وقوعها‬ ‫عند‬ ‫بها‬ ‫العلم‬
‫على‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬ ،‫بالفعل‬ ‫وقع‬ ‫الذي‬ ‫املعني‬ ‫العقد‬ ‫إبرام‬ ‫إلى‬
‫املتعلقة‬ ‫الدقيقة‬ ‫للشروط‬ ‫وفقا‬ ‫مت‬ ‫قد‬ ‫العقد‬ ‫بأن‬ ‫هذا‬
‫اإلرادة‬ ‫فإن‬ ،‫ثم‬ ‫من‬ .‫البائع‬ ‫حددها‬ ‫التي‬ ‫والكمية‬ ‫بالسعر‬
‫لم‬ ‫التي‬ ‫اآللة‬ ‫إرادة‬ ‫ال‬ ،‫البائع‬ ‫إرادة‬ ‫هي‬ ‫حتققت‬ ‫التي‬
‫تعديل‬ ‫يف‬ ‫استقاللية‬ ‫تخولها‬ ‫التي‬ ‫الذكاء‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬
.”25“ ‫إنساني‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫إنشائها‬ ‫أو‬ ‫العقد‬ ‫شروط‬
:‫احلالني‬ ‫يف‬ ‫تقع‬ ‫البحث‬ ‫محل‬ ‫اإلشكالية‬ ‫أن‬ ‫تقديري‬ ‫ويف‬
‫إنه‬ ‫إذ‬ ،‫املستقل‬ ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫التلقائي‬ ‫الوسيط‬ ‫استخدام‬ ‫حال‬
‫أدخلها‬‫التي‬‫بالبرمجة‬‫حرفيا‬‫التلقائي‬‫الوسيط‬‫التزام‬‫رغم‬
‫التي‬ ‫بالعقود‬ ‫األخير‬ ‫هذا‬ ‫جهل‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫مشغله‬
‫التساؤل‬ ‫مشروعا‬ ‫يغدو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫الوسيط‬ ‫هذا‬ ‫أبرمها‬
.‫حتديدا‬ ‫العقود‬ ‫تلك‬ ‫إبرام‬ ‫إلى‬ ‫إرادته‬ ‫اجتاه‬ ‫مدى‬ ‫حول‬
،‫األهمية‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫يعد‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬ ‫عالج‬
‫قانونية‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫تيقنهم‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫األشخاص‬ ‫يضطر‬ ‫قد‬ ‫إذ‬
‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬
‫أو‬ ،‫لإلذن‬ ‫شخصي‬ ‫بشكل‬ ‫التدخل‬ ‫إلى‬ ،‫إلزاميتها‬ ‫عدم‬
‫من‬ ‫سيقلل‬ ‫وهذا‬ ،‫منها‬ ‫عقد‬ ‫بكل‬ ،‫لإلقرار‬ ‫األقل‬ ‫على‬
‫لهذا‬ .‫الوسائط‬ ‫لهذه‬ ‫اللجوء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫املتحققة‬ ‫املزايا‬
.‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫نبحثها‬ ،‫اإلشكالية‬ ‫لهذه‬ ‫مختلفة‬ ‫حلول‬ ‫قدمت‬
‫الثاين‬ ‫املطلب‬
‫املقدمة‬ ‫احللول‬
‫تدخلت‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫تكون‬ ‫ملشكلة‬ ‫حلول‬ ‫عدة‬ ‫قدمت‬
‫احللول‬ ‫هذه‬ ‫تقسم‬ ‫ميكن‬ .‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬
،‫املغلق‬ ‫بالنظام‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫حلول‬ :‫نوعني‬ ‫إلى‬
،‫يلي‬ ‫فيما‬ .‫املفتوح‬ ‫بالنظام‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫وأخرى‬
.‫والتحليل‬ ‫بالشرح‬ ‫منها‬ ‫كل‬ ‫سنتناول‬
‫األوىل‬ ‫الفقرة‬
‫العقد‬ ‫تكون‬ ‫ملشكلة‬ ‫حال‬ ‫املغلق‬ ‫النظام‬
‫مبثابة‬ ‫يكون‬ ‫مبدئي‬ ‫عقد‬ ‫إبرام‬ ‫على‬ ‫احلل‬ ‫هذا‬ ‫يقوم‬
‫يف‬ ‫األطراف‬ ‫بني‬ ‫ستبرم‬ ‫التي‬ ‫للعقود‬ ‫احلاكم‬ ‫اإلطار‬
‫اإلطار‬ ‫عقد‬ ‫يتضمنها‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫أهم‬ ‫من‬ .‫املستقبل‬
‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫صالحية‬ ‫تقرر‬ ‫التي‬ ‫تلك‬
.‫العقود‬ ‫تلك‬ ‫تتم‬ ‫وكيف‬ ‫متى‬ ‫وحتدد‬ ،‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬
‫انعقاد‬ ‫مكان‬ ‫حتديد‬ ،‫أيضا‬ ،‫القواعد‬ ‫هذه‬ ‫تتضمن‬ ‫قد‬
‫ينشأ‬ ‫قد‬ ‫نزاع‬ ‫أي‬ ‫فض‬ ‫وطرق‬ ،‫املختص‬ ‫والقانون‬ ،‫العقد‬
‫يأخذ‬ ‫ما‬ ‫احلل‬ ‫هذا‬ ‫تطبيقات‬ ‫من‬ .”26“ ‫أطرافه‬ ‫بني‬
‫مستخدميه‬ ‫ينذر‬ ‫إذ‬ ،‫للمزايدات‬ Ebay.com ‫موقع‬ ‫به‬
‫مع‬ ‫سينشأ‬ ‫قانونا‬ ‫ملزما‬ ‫عقدا‬ ‫بأن‬ ‫عطاءاتهم‬ ‫طرح‬ ‫قبل‬
‫سوق‬ ‫هو‬ ‫اآلخر‬ ‫واملثال‬ .”27“ ‫األكبر‬ ‫العطاء‬ ‫مقدم‬
‫عالقة‬ ‫حتكم‬ ‫التي‬ ،‫قواعدها‬ ‫تتضمن‬ ‫التي‬ ‫املالية‬ ‫لندن‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 14
،‫البعض‬ ‫ببعضهم‬ ‫هؤالء‬ ‫وعالقات‬ ‫بهيئتها‬ ‫السوق‬ ‫منتسبي‬
‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫صالحية‬ ‫تقرير‬
‫عقد‬ ‫يتضمن‬ ‫قد‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ .”28“ ‫إبرامها‬
‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫عقود‬ ‫انعقاد‬ ‫عدم‬ ‫تقرر‬ ‫قواعد‬ ‫اإلطار‬
.‫ما‬ ‫غموض‬ ‫العقود‬ ‫هذه‬ ‫شاب‬ ‫متى‬ ،‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬
‫استالم‬ ‫أن‬ ‫من‬ Amazon.com ‫موقع‬ ‫يقرره‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫من‬
‫يعد‬ ‫وال‬ ،‫املوقع‬ ‫إلى‬ ‫موجها‬ ‫إيجابا‬ ‫يعد‬ ‫الزبون‬ ‫طلبية‬
،‫الكترونية‬ ‫رسالة‬ ‫ترسل‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫مقبوال‬ ‫اإليجاب‬ ‫هذا‬
.‫املطلوبة‬ ‫البضاعة‬ ‫بشحن‬ ‫تفيد‬ ‫الزبون‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ،‫امييل‬
‫املوقع‬ ‫مديري‬ ‫مينح‬ ‫احلني‬ ‫ذلك‬ ‫حتى‬ ‫العقد‬ ‫انعقاد‬ ‫عدم‬
.”29“ ‫صحتها‬ ‫من‬ ‫والتأكد‬ ‫املعاملة‬ ‫ملراجعة‬ ‫فرصة‬
،‫أوال‬ ،‫فهو‬ .‫عيوب‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫احلل‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫كل‬ ‫على‬
browsewrap agree� ‫املسما ة‬ ‫العقود‬ ‫مسألة‬ ‫يثير‬
‫املسماة‬ ‫شهرة‬ ‫األكثر‬ ‫العقود‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ،ments
‫عندما‬ ‫تنعقد‬ ‫والتي‬ ،shrinkwrap agreements
‫شروط‬ ‫على‬ ‫ومحتويا‬ ‫مغلفا‬ ‫برنامجا‬ ‫املستخدم‬ ‫يشتري‬
‫على‬ ‫موافقا‬ ‫املشتري‬ ‫يعد‬ ‫بحيث‬ ،‫باالستعمال‬ ‫الترخيص‬
‫هذه‬ ‫إلزامية‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ .‫العبوة‬ ‫فض‬ ‫مبجرد‬ ‫الشروط‬ ‫هذه‬
،‫تساؤل‬ ‫محل‬ ،‫القانونية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ،‫تعد‬ ‫األخيرة‬ ‫العقود‬
‫من‬ ‫التأكد‬ ‫عند‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫هو‬ ‫الغالب‬ ‫والرأي‬
،‫املعاملة‬ ‫إكمال‬ ‫قبل‬ ‫الترخيص‬ ‫لشروط‬ ‫املشتري‬ ‫قراءة‬
‫حد‬ ‫إلى‬ ‫تشابهها‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ،‫اإلطار‬ ‫عقود‬ ‫إلزامية‬ ‫فإن‬
‫اآلخر‬ ‫العيب‬ .‫للتشكيك‬ ‫محال‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ،‫ما‬
‫اإلشكاليات‬ ‫تفادي‬ ‫يف‬ ‫تسعف‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫اإلطار‬ ‫عقود‬ ‫أن‬
‫التي‬ ‫احلالة‬ ‫ذلك‬ ‫مثال‬ .‫لتفاديها‬ ‫َبرمت‬‫أ‬ ‫التي‬ ‫القانونية‬
‫التعاقد‬ ‫شروط‬ ‫بتعديل‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقوم‬
‫اجلغرايف‬ ‫للموقع‬ ‫مراعاة‬ ،‫اإلطار‬ ‫عقد‬ ‫تضمنها‬ ‫التي‬
‫العقد‬ ‫هذا‬ ‫ينسب‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫كيف‬ .‫لغته‬ ‫أو‬ ،‫للمستخدم‬
‫الشروط‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ،‫عقده‬ ‫حني‬ ‫به‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫البائع‬ ‫إلى‬
‫أن‬ ،‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ”30“ ‫شروطه؟‬ ‫العقد‬ ‫يف‬ ‫املضمنة‬
،‫فيها‬ ‫يغيب‬ ‫التي‬ ‫احلاالت‬ ‫ويف‬ ،‫ترض‬ُ‫ف‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫اإلطار‬ ‫عقد‬
‫االلكترونية‬ ‫التجارة‬ ‫معامالت‬ ‫اغلب‬ ‫يف‬ ‫احلال‬ ‫هو‬ ‫كما‬
‫عالقة‬ ‫جتمعهم‬ ‫ال‬ ‫أشخاص‬ ‫بني‬ ‫تتم‬ ‫التي‬ ‫االنترنت‬ ‫عبر‬
‫العقد‬ ‫بتكون‬ ‫املتعلقة‬ ‫القانونية‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫تظل‬ ،‫سابقة‬
.‫الثاني‬ ‫املقترح‬ ‫احلل‬ ‫بحث‬ ‫إلى‬ ‫يقود‬ ‫هذا‬ .‫احلل‬ ‫انتظار‬ ‫يف‬
‫الثانية‬ ‫الفقرة‬
‫املفتوح‬‫النظام‬‫إطار‬‫يف‬‫العقد‬‫تكون‬‫مشكلة‬‫حلول‬
‫التجارة‬ ‫معامالت‬ ‫تتم‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ،‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬ ‫كما‬
‫جتمعهم‬ ‫ال‬ ‫أشخاص‬ ‫بني‬ ‫االنترنت‬ ‫عبر‬ ‫االلكترونية‬
‫النظام‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫احللول‬ ‫فإن‬ ،‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫سابقة‬ ‫عالقة‬
‫تصلح‬ ‫ال‬ ‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫وجود‬ ‫تفترض‬ ‫التي‬ ،‫املغلق‬
‫أخرى‬ ‫حلول‬ ‫طرحت‬ ‫لهذا‬ .‫البحث‬ ‫محل‬ ‫للمشكلة‬ ‫عالجا‬
‫تصنف‬ ‫أن‬ ‫وميكن‬ ،‫األطر‬ ‫اتفاقات‬ ‫غياب‬ ‫بينها‬ ‫يجمع‬
‫الوسائط‬ ‫عبر‬ ‫تبرم‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫تواجه‬ ‫حلوال‬ ‫بوصفها‬
‫تقسم‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫احللول‬ ‫هذه‬ .‫مفتوح‬ ‫نظام‬ ‫يف‬ ‫االلكترونية‬
‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫إضفاء‬ ‫على‬ ‫أولها‬ ‫يقوم‬ ،‫نوعني‬ ‫إلى‬
‫على‬ ‫ثانيها‬ ‫يقوم‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫على‬
‫ويسلك‬ ،‫تعاقدية‬ ‫وسيلة‬ ‫كمجرد‬ ‫الوسيط‬ ‫هذه‬ ‫معاملة‬
.‫التكييف‬ ‫هذا‬ ‫لتأسيس‬ ‫مختلفة‬ ‫طرقا‬
‫الوسيط‬ ‫على‬ ‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫إضفاء‬ :‫أوال‬
‫االلكتروني‬
‫التعاقدية‬ ‫للمشاكل‬ ‫احلل‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫أنصار‬ ‫يجد‬
‫يف‬ ‫إلكترونيون‬ ‫وسطاء‬ ‫يتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫بتكون‬ ‫املتعلقة‬
.‫الوسطاء‬ ‫هؤالء‬ ‫على‬ ‫قانونية‬ ‫شخصية‬ ‫إسباغ‬ ‫يف‬ ‫إبرامها‬
‫وتكون‬ ،‫العقود‬ ‫لتلك‬ ‫أطرافا‬ ‫هؤالء‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ،‫بذا‬
‫كانت‬ ‫إيجابا‬ ،‫القانوني‬ ‫األثر‬ ‫إحداث‬ ‫إلى‬ ‫املتجهة‬ ‫اإلرادة‬
‫يف‬ ‫اإللكترونيون‬ ‫الوسطاء‬ ‫مركز‬ ‫يكون‬ .‫إرادتهم‬ ،‫قبوال‬ ‫أو‬
‫هؤالء‬ ‫يعبر‬ ‫إذ‬ ،‫البشر‬ ‫من‬ ‫الوكالء‬ ‫كمركز‬ ‫احلالة‬ ‫هذه‬
‫تنصرف‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ،‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫حني‬ ‫الذاتية‬ ‫إراداتهم‬ ‫عن‬
‫بالنسبة‬ ‫احلال‬ ‫كما‬ .‫األصالء‬ ‫إلى‬ ‫العقود‬ ‫هذه‬ ‫آثار‬
‫األصالء‬ ‫تلزم‬ ‫ال‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬ ‫فإن‬ ،‫األخيرين‬ ‫لهؤالء‬
‫ويف‬ ،‫الوكالة‬ ‫سلطات‬ ‫ضمن‬ ‫داخال‬ ‫إبرامها‬ ‫كان‬ ‫متى‬ ‫إال‬
‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقع‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫األخطاء‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫حماية‬ ‫هذا‬
‫منتج‬ ‫ببيع‬ ‫قبول‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إرساله‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،‫االلكتروني‬
‫األصيل‬ ‫حق‬ ‫يف‬ ‫ينفذ‬ ‫ال‬ ،‫احلالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ،‫فالعقد‬ ،‫واحد‬
.”31“
.‫احلجج‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫يؤسسونه‬ ‫الرأي‬ ‫بهذا‬ ‫القائلون‬
‫على‬ ‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫إسباغ‬ ‫أن‬ ‫احلجج‬ ‫هذه‬ ‫أولى‬
‫تتمثل‬ ‫أخالقية‬ ‫اعتبارات‬ ‫إلى‬ ‫يستند‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬
‫نظر‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫منح‬ ‫ملعايير‬ ‫استيفائه‬ ‫يف‬
.‫بينهم‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ،‫اإلحساس‬ ‫أو‬ ،‫الذاتي‬ ‫الوعي‬ ‫هؤالء‬
‫ر‬ ُّ‫تفك‬15
‫حقيقة‬ ‫يعد‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫احلجج‬ ‫ثاني‬
‫على‬ ‫يتم‬ ‫هنا‬ ‫والقياس‬ ،‫بها‬ ‫االعتراف‬ ‫ينبغي‬ ‫اجتماعية‬
‫بأنواعها‬ ‫كاملنظمات‬ ‫االعتبارية‬ ‫القانونية‬ ‫األشخاص‬
‫هوية‬ ‫املنظمات‬ ‫لهذه‬ ‫بأن‬ ‫االعتراف‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫املختلفة‬
‫ومن‬ ،‫بأعضائها‬ ‫اخلاصة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫وتصرفات‬
‫إلى‬ ‫ال‬ ‫إليها‬ ‫ينسب‬ ‫جماعي‬ ‫بتصرف‬ ‫للقيام‬ ‫قابلية‬ ‫ثم‬
.‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬ ‫لها‬ ‫االعتراف‬ ‫يف‬ ‫سببا‬ ،‫هؤالء‬
‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫هوية‬ ‫بني‬ ‫الفصل‬ ‫مت‬ ‫متى‬ ،‫باملثل‬
‫نسبة‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫مبديريه‬ ‫اخلاصة‬ ‫تلك‬ ‫وبني‬ ‫وتصرفاته‬
‫عترف‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ،‫لألول‬ ‫مستقل‬ ‫بشكل‬ ‫للتصرف‬ ‫القابلية‬
‫القدرة‬ ،‫آخر‬ ‫بتعبير‬ .‫الوسيط‬ ‫لهذا‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬
‫تقابلها‬ ‫اجلماعي‬ ‫التصرف‬ ‫على‬ ‫للمنظمات‬ ‫االجتماعية‬
‫التصرف‬ ‫على‬ ‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫االجتماعية‬ ‫القدرة‬
‫لالعتراف‬ ‫سببا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وكالهما‬ ،‫املستقل‬
.”32“ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬
‫هناك‬ ‫أن‬ ‫فهي‬ ‫الثالثة‬ ‫احلجة‬ ‫أما‬
‫االعتراف‬ ‫توجب‬ ‫عملية‬ ‫اعتبارات‬
‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫وتتمثل‬ ،‫الشخصية‬ ‫بهذه‬
‫بقانونية‬ ‫االعتراف‬ ‫إلى‬ ‫سيؤدي‬
‫الوسيط‬ ‫تدخل‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫العقود‬
‫بدوره‬ ‫سيؤدي‬ ‫وهذا‬ ،‫االلكتروني‬
.‫االلكترونية‬ ‫التجارة‬ ‫تعزيز‬ ‫إلى‬
‫االعتراف‬ ‫فإن‬ ،‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
‫االعتبارية‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬
‫والسفن‬ ‫الشركات‬ ‫شخصية‬ ‫وما‬ ،‫القانون‬ ‫عالم‬ ‫يف‬ ‫شائع‬
.”33“ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫واضح‬ ‫مثال‬ ‫إال‬
‫للحجة‬ ‫فبالنسبة‬ .‫للنقد‬ ‫تعرضت‬ ‫احلجج‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬
‫مستوى‬ ‫بلغت‬ ‫قد‬ ‫الصناعي‬ ‫الذكاء‬ ‫تقنيات‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ،‫األولى‬
‫هزمية‬ ‫من‬ ،‫اآللي‬ ‫الرجل‬ ،Deep Blue ‫ّن‬‫ك‬‫م‬ ‫مرتفعا‬
‫نسبة‬ ‫املبكر‬ ‫من‬ ‫مازال‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الشطرجن‬ ‫يف‬ ‫العالم‬ ‫بطل‬
.‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫إلى‬ ،‫إحساس‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ،‫ذاتي‬ ‫وعي‬
‫أو‬ ‫ذاتي‬ ‫وعي‬ ‫بامتالك‬ ‫االحتجاج‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬
‫كان‬ ‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫استحقاق‬ ‫تبرير‬ ‫بهدف‬ ‫إحساس‬
‫األشجار‬ ‫أو‬ ‫احليوانات‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫استعمل‬ ‫حني‬ ،‫يستهدف‬
‫الشخصية‬ ‫نيل‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،‫الكائنات‬ ‫هذه‬ ‫حماية‬ ،‫مثال‬
‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ ،‫باحلقوق‬ ‫للتمتع‬ ‫سبيال‬ ‫يعد‬ ‫القانونية‬
‫احلماية‬ ‫إذ‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫يتحقق‬ ‫ال‬
‫االلكترونية‬ ‫بالعقود‬ ‫العالقة‬ ‫ذوي‬ ‫األشخاص‬ ‫تستهدف‬
‫يستند‬ ‫عليها‬ ‫فالرد‬ ،‫الثانية‬ ‫للحجة‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ .”34“
‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫فاالعتراف‬ .‫واقعية‬ ‫اعتبارات‬ ‫إلى‬
‫يف‬ ‫معه‬ ‫املتعاملون‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫يستلزم‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬
‫على‬ ،‫إدارته‬ ‫على‬ ‫القائمني‬ ‫األشخاص‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ،‫إليه‬ ‫النظر‬
‫بعد‬ ‫يتحقق‬ ‫لم‬ ‫وهذا‬ ،‫االجتماعي‬ ‫للتصرف‬ ‫مصدر‬ ‫أنه‬
.”35“
‫الفوائد‬ ‫يف‬ ‫واملتمثلة‬ ،‫الثالثة‬ ‫احلجة‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يبقى‬
‫بشخصية‬ ‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫لالعتراف‬ ‫العملية‬
‫حتديد‬ ‫أو‬ ‫تعيني‬ ،‫أوال‬ ،‫يستلزم‬ ‫االعتراف‬ ‫هذا‬ .‫قانونية‬
‫احلاالت‬ ‫يف‬ ‫بالهني‬ ‫ليس‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬
،‫موقع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫على‬ ،‫كبرنامج‬ ،‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يتوزع‬ ‫التي‬
‫يقال‬ ‫قد‬ .‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ويستخدم‬
‫خاصة‬ ‫ليست‬ ‫املشكلة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬
‫فالشركة‬ ،‫االلكتروني‬ ‫بالوسيط‬
‫على‬ ‫تتوزع‬ ‫قد‬ ،‫مثال‬ ،‫الواحدة‬
‫هذه‬ ‫يف‬ ‫والعبرة‬ ،‫مكان‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
،‫باملثل‬ .‫تسجيلها‬ ‫مبكان‬ ‫احلالة‬
‫وسيط‬ ‫استخدام‬ ‫أراد‬ ‫ملن‬ ‫ميكن‬
‫باسم‬ ‫بتسجيله‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫الكتروني‬
‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫معينني‬ ‫وتوقيع‬
‫عن‬ ‫مسؤوال‬ ‫طرفا‬ ‫نفسه‬ ‫تسجيل‬
‫املشكلة‬ ‫لكن‬ .”36“ ‫الوسيط‬ ‫هذا‬
‫يف‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫نفقات‬ ‫يستتبع‬ ‫التسجيل‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫هنا‬
‫تبرر‬ ‫لفوائد‬ ‫حتقيق‬ ‫القانونية‬ ‫للشخصية‬ ‫الشركة‬ ‫نيل‬
‫ودميومة‬ ‫الشركاء‬ ‫مسؤولية‬ ‫حتديد‬ ‫مثل‬ ،‫النفقات‬ ‫هذه‬
‫الوسيط‬ ‫شخصنة‬ ‫من‬ ‫املتحققة‬ ‫الفائدة‬ ‫فإن‬ ،‫الشركة‬
‫ال‬ ،‫االلكترونية‬ ‫العقود‬ ‫قانونية‬ ‫تقرير‬ ‫وهي‬ ،‫االلكتروني‬
.”37“ ‫التسجيل‬ ‫نفقات‬ ‫تبرر‬
‫تتمثل‬ ‫أخرى‬ ‫فائدة‬ ‫الشخصنة‬ ‫لهذه‬ ‫بأن‬ ‫هنا‬ ‫يقال‬ ‫قد‬
‫هذا‬ ‫أخطاء‬ ‫من‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫مستخدم‬ ‫حماية‬ ‫يف‬
‫يقوم‬ ‫كأن‬ ،‫الوقوع‬ ‫النادر‬ ‫باألمر‬ ‫ليست‬ ‫وهي‬ ،‫الوسيط‬
‫موقع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫بالشراء‬ ‫قبول‬ ‫بتوجيه‬ ‫الوسيط‬ ‫هذا‬
‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫خطأ‬ .‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫االنترنت‬ ‫على‬
‫عنه‬ ‫يسأل‬ ‫ال‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫عادي‬ ‫وكيل‬ ‫كخطأ‬ ‫يعامل‬ ‫قد‬ ‫هنا‬
‫الشخصية‬ ‫إسباغ‬
‫الوسيط‬ ‫على‬ ‫القانونية‬
‫إىل‬ ‫يستند‬ ‫االلكرتوين‬
‫تتمثل‬ ‫أخالقية‬ ‫اعتبارات‬
‫ملعايري‬ ‫استيفائه‬ ‫يف‬
..‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫منح‬
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي
تفكر التعديل النهائي

Mais conteúdo relacionado

Destaque

White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016
White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016
White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016Trevor Leighton
 
Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016
Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016
Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016Iconsulthotels
 
Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...
Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...
Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...Rehan ali
 
Волкова Татьяна Владимировна
Волкова Татьяна ВладимировнаВолкова Татьяна Владимировна
Волкова Татьяна ВладимировнаTatiana Volkova
 

Destaque (9)

تفويض
تفويضتفويض
تفويض
 
Principles of quality management
Principles of quality managementPrinciples of quality management
Principles of quality management
 
White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016
White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016
White Paper - LM-84 TM-28 Update May 2016
 
Principles of quality management
Principles of quality managementPrinciples of quality management
Principles of quality management
 
Assembly fixture inventory Report presentation
Assembly fixture inventory Report presentationAssembly fixture inventory Report presentation
Assembly fixture inventory Report presentation
 
Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016
Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016
Whitepaper: Top hotel industry trends to look out for in 2016
 
Quality assurance in a medical laboratory
Quality assurance in a medical laboratoryQuality assurance in a medical laboratory
Quality assurance in a medical laboratory
 
Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...
Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...
Expected utility theory, Prospect Theory, Disposition effect , Heuristics and...
 
Волкова Татьяна Владимировна
Волкова Татьяна ВладимировнаВолкова Татьяна Владимировна
Волкова Татьяна Владимировна
 

Semelhante a تفكر التعديل النهائي

البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...
البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...
البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...hatimydriss
 
مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات
مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتاتمجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات
مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتاتGhada ALAmoudi
 
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعهحوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعهSayed Jomha
 
الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdf
 الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdf الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdf
الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdfFadilElmenfi1
 
الثقافة والقراءة
الثقافة والقراءة الثقافة والقراءة
الثقافة والقراءة Abdelrahman Zmeili
 
نادي القراءة تمهيد للمشروع
 نادي القراءة تمهيد للمشروع نادي القراءة تمهيد للمشروع
نادي القراءة تمهيد للمشروعBrahim Khababa
 
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
 عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية  عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية عبده حقي
 
الحوار في السيرة النبوية
الحوار في السيرة النبويةالحوار في السيرة النبوية
الحوار في السيرة النبويةمبارك الدوسري
 
تحقيق حول القراءة
تحقيق حول القراءةتحقيق حول القراءة
تحقيق حول القراءةyasmeen hinnawi
 
كتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربية
كتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربيةكتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربية
كتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربيةmustafa002
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبTop4Design
 
معرض الكتاب
معرض الكتاب معرض الكتاب
معرض الكتاب Med Mahla
 
25 newspaper - for publishing
25   newspaper - for publishing25   newspaper - for publishing
25 newspaper - for publishingZaid Sameer
 
جماعة الديوان
جماعة الديوانجماعة الديوان
جماعة الديوانEman Alabdeen
 
المكتبة الزيتونية سمير باني
المكتبة الزيتونية سمير بانيالمكتبة الزيتونية سمير باني
المكتبة الزيتونية سمير بانيMinyar Sassi Hidri
 

Semelhante a تفكر التعديل النهائي (20)

البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...
البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...
البرنامج الثقافي للمعرض الدولي 20 للنشر والكتاب بالدار البيضاء من 13 الى 23 ف...
 
مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات
مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتاتمجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات
مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات
 
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعهحوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
 
الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdf
 الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdf الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdf
الاختلاف والمجانَسة في ترجمة الاستشراق إلى .pdf
 
القراءة
القراءةالقراءة
القراءة
 
القراءة
القراءةالقراءة
القراءة
 
الثقافة والقراءة
الثقافة والقراءة الثقافة والقراءة
الثقافة والقراءة
 
نادي القراءة تمهيد للمشروع
 نادي القراءة تمهيد للمشروع نادي القراءة تمهيد للمشروع
نادي القراءة تمهيد للمشروع
 
Alfosool al4 no.131
Alfosool al4 no.131Alfosool al4 no.131
Alfosool al4 no.131
 
سلطة العقل
سلطة العقلسلطة العقل
سلطة العقل
 
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
 عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية  عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
 
الحوار في السيرة النبوية
الحوار في السيرة النبويةالحوار في السيرة النبوية
الحوار في السيرة النبوية
 
تحقيق حول القراءة
تحقيق حول القراءةتحقيق حول القراءة
تحقيق حول القراءة
 
كتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربية
كتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربيةكتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربية
كتاب العاشر الجزء الثاني لغة عربية
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدب
 
معرض الكتاب
معرض الكتاب معرض الكتاب
معرض الكتاب
 
علماء
علماءعلماء
علماء
 
25 newspaper - for publishing
25   newspaper - for publishing25   newspaper - for publishing
25 newspaper - for publishing
 
جماعة الديوان
جماعة الديوانجماعة الديوان
جماعة الديوان
 
المكتبة الزيتونية سمير باني
المكتبة الزيتونية سمير بانيالمكتبة الزيتونية سمير باني
المكتبة الزيتونية سمير باني
 

تفكر التعديل النهائي

  • 1. ‫ر‬ ّ‫تفك‬ ‫جملة‬ ‫ثقافية‬ ‫علمية‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ ‫جامعة‬ ‫بنغـــازي‬ ‫الوطنيـــة‬ ‫واملصــاحلة‬ ‫الهويــة‬ :‫صــوة‬ ‫أبو‬ ‫الرعـــاشـي‬‫الشــلل‬‫بـاركنســــون‬‫مواجهــة‬‫يف‬‫ليبــي‬‫بروفيســـور‬ ‫واالخـتالف‬ ‫املعرفـــة‬ ‫يف‬ ‫وجاكـــوبي‬ ‫ديلــــوز‬ ‫بني‬ ‫العلمي‬ ‫اخليـــال‬ ‫وأدب‬ ‫اليوتوبيــــا‬ ‫بني‬ ‫القويـــري‬ ‫مفكرة‬ ‫واآلداب‬ ‫العلــــوم‬ ‫بني‬ ‫املثـــقف‬ ‫تنــــازع‬ :‫م‬ُ‫وه‬ ‫نحن‬ ‫واملأمـول‬ ‫الواقــع‬ ‫بني‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫الذكـــاء‬ 2015 ‫سبتمرب‬ ‫األول‬ ‫العدد‬ ُّ
  • 2. ‫بيانات‬ ‫قاعدة‬ ‫املشروع‬ ‫هذا‬ ‫ن‬ ّ‫يؤم‬ ‫كل‬ ‫تضم‬ ‫متكاملة‬ ‫إلكرتونية‬ ‫حتت‬ ‫اجلامعة‬ ‫موظفي‬ ‫بيانات‬ ‫يوثق‬ ‫خاص‬ ‫وظيفي‬ ‫رقم‬ ‫من‬ ‫بدءًا‬ ‫الوظيفية‬ ‫احلالة‬ ‫تاريخ‬ ‫حتى‬ ‫التعيني‬ ‫تاريخ‬ ‫وتقوم‬ .‫التقاعد‬ ‫إىل‬ ‫اإلحالة‬ ‫الفنية‬ ‫كوادرها‬ ‫عرب‬ ‫اجلامعة‬ ‫دعم‬ ‫«جلنة‬ ‫مع‬ ‫وبالتنسيق‬ ‫على‬ ‫بنغازي‬ ‫جامعة‬ ‫تصنيف‬ ‫و«مركز‬ »‫الدويل‬ ‫املستوى‬ »‫باجلامعة‬ ‫والتوثيق‬ ‫املعلومات‬ ‫قاعدة‬ ‫ضمن‬ ‫البيانات‬ ‫هذه‬ ‫بإدخال‬ .‫متكاملة‬ ‫إلكرتونية‬ ‫بيانات‬ ‫عليه‬ ‫احلصول‬ ‫ميكن‬ ‫الذي‬ ‫النموذج‬ ‫ملء‬ ● ‫املوقع‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫املوظف‬ ‫بها‬ ‫يعمل‬ ‫التي‬ ‫اإلدارة‬ ‫من‬ ‫إلرساله‬ ‫عليه‬ ‫والتصديق‬ ،‫للجامعة‬ ‫اإللكتروني‬ ‫اإلعالمي‬ ‫باملركز‬ ‫والتوثيق‬ ‫املحفوظات‬ ‫مكتب‬ ‫إلى‬ .‫باحلميضة‬ ‫والتصديق‬ ‫مراجعتها‬ ‫بعد‬ ‫امللفات‬ ‫إحالة‬ ● ‫عملية‬ ‫وإجراء‬ ‫واإلدخال‬ ‫التجميع‬ ‫فريق‬ ‫إلى‬ ‫عليها‬ .‫النهائي‬ ‫االعتماد‬ ‫التعريف‬ ‫وبطاقة‬ ‫الوظيفي‬ ‫الرقم‬ ‫استخراج‬ ● .‫املعنية‬ ‫اإلدارات‬ ‫إلى‬ ‫وإرسالها‬ ‫الطبي‬ ‫التأمني‬ ‫شركة‬ ‫إلى‬ ‫امللفات‬ ‫حتويل‬ ● .‫الطبي‬ ‫التأمني‬ ‫بطاقات‬ ‫إلصدار‬ ‫من‬ ‫باجلامعة‬ ‫العاملني‬ ‫حصر‬ ● ‫ضمن‬ ‫تدريس‬ ‫هيئة‬ ‫وأعضاء‬ ‫موظفني‬ .‫متكاملة‬ ‫إلكترونية‬ ‫بيانات‬ ‫قاعدة‬ ‫بكل‬ ‫خاص‬ ‫وظيفي‬ ‫رقم‬ ‫إصدار‬ ● .‫موظف‬ ‫مستقبال‬ ‫املرتب‬ ‫احتساب‬ ‫يكون‬ ● .‫الوظيفي‬ ‫بالرقم‬ ‫مرتبطا‬ ‫بيانات‬ ‫يحمل‬ ‫جامعي‬ ‫تعريف‬ ‫منح‬ ● ‫ورقمه‬ ‫الشخصية‬ ‫وصورته‬ ‫املوظف‬ .‫الوظيفي‬ ‫شركة‬ ‫إلى‬ ‫موظف‬ ‫كل‬ ‫بيانات‬ ‫حتويل‬ ● ‫التأمني‬ ‫بطاقات‬ ‫إلصدار‬ ‫الطبي‬ ‫التأمني‬ ‫بتغطية‬ ‫اجلامعة‬ ‫تتكفل‬ :‫"مالحظة‬ ."‫بالكامل‬ ‫الطبي‬ ‫التأمني‬ ‫تكاليف‬ ‫املشروع‬‫أهداف‬ ‫التقدمي‬‫كيفية‬ ‫الوظـيفــي‬ ‫والرقــم‬ ‫العامــة‬ ‫بيــانــات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ة‬‫د‬‫ـ‬‫ـ‬‫ع‬‫ا‬‫ق‬ ‫ع‬‫و‬ ‫ر‬‫ـ‬‫ـ‬‫ش‬‫م‬ ‫املشــروع‬ ‫إلجنــاح‬ ‫التعــاون‬ ‫اجلميـع‬ ‫من‬ ‫نـأمـل‬
  • 3. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬ ‫الفهرس‬ ‫علمية‬ ‫ثقافية‬ ‫مجلة‬ ‫بنغازي‬ ‫جامعة‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ 2015 ‫سبتمبر‬ - ‫األول‬ ‫العدد‬ :‫التحرير‬ ‫رئيس‬ :‫التحرير‬ ‫مدير‬ :‫التحرير‬ ‫سكرتير‬ :‫التحرير‬ ‫هيأة‬ :‫لغوي‬ ‫تدقيق‬ ‫العباني‬ ‫علي‬ ‫للفنان‬ ‫الغالف‬ ‫لوحة‬ ● ‫للفنان‬ ‫األخير‬ ‫الغالف‬ ‫لوحة‬ ● ‫بدر‬ ‫عبدالقادر‬ :‫املراسالت‬ :‫إخــراج‬ ‫احلصادي‬ ‫جنيب‬ ‫جبران‬ ‫صبــــري‬ ‫الشـرع‬ ‫طـــــارق‬ ‫إبراهيم‬ ‫سليمان‬ ‫مـــامي‬ ‫أحمد‬ ‫التــواتي‬ ‫عادل‬ ‫العمـــاري‬ ‫محمد‬ ‫الطلحي‬ ‫امراجع‬ www.tafakkur.ly www.facebook.com /tafakkur.ly editor@tafakkur.ly 0922371401 ‫الفاضلي‬ ‫عبداهلل‬ ‫اقتصـــاد‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إشكــاليــة‬ 6 ‫ب‬‫اجلــان‬ ‫أحـــادي‬ ‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقــود‬ ‫ن‬ ّ‫تكــو‬ ‫إشكــالية‬ 9 ‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكرتونيــة‬ ‫وســائط‬ 25 ‫القانـــون‬ ‫أكــادمييات‬ 29 ‫ليبيــا‬ ‫يف‬ ‫الذكـــاء‬ ‫أوضاع‬ ‫ملعاجلة‬ ‫مستفادة‬ ‫ودروس‬ ‫جتارب‬ 42 ‫العاملني‬ 54 ‫اجلامعة‬ ‫مؤمترات‬ ‫باركنسون‬ ‫مواجهة‬ ‫يف‬ ‫ليبي‬ ‫بروفيسور‬ 58 ‫الرعاشي‬ ‫الشلل‬ 64 ‫ـــم‬ُ‫وه‬ ‫نحــن‬ 68 ‫ـــانية‬ َّ‫احلس‬ ‫املوسيقية‬ ‫اآلالت‬ 78 ‫وجاكـوبي‬ ‫ديلــوز‬ ‫بني‬ 86 ‫ة‬‫والفلسف‬ ‫التجريد‬ ‫بني‬ ‫املوسيقا‬ 96 ‫الوعــرة‬ ‫األرض‬ ‫حطــاب‬ 98 ‫شيء‬ ‫كــل‬ ‫رغــم‬ ‫جميلة‬ 100 ‫سـبب‬ ‫دون‬ 101 ‫يولـــد‬ ‫لـم‬ ‫رجــل‬ ‫مفكرة‬ ‫من‬ 113 ‫الوطــني‬ ‫احلـــوار‬ ‫حــول‬ ‫نــدوة‬ 130 ‫كتــــاب‬ ‫مراجعـة‬ ‫الشــــاعر‬ ‫مع‬ ‫حـــوار‬ ‫الطويبي‬ ‫عاشــور‬ 61 ‫الشعر‬ ‫زمن‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ..‫العوكلي‬ ‫سامل‬ 110 87 ‫ء‬‫الصحرا‬ ‫متثالت‬ 133 ‫العربية‬ ‫احلضارة‬ ‫يف‬ ‫بوخشيم‬ ‫عبدالناصر‬ ‫إبراهيم‬ ‫سليمان‬ ‫الشحومي‬ ‫الصديق‬ ‫الزائدي‬ ‫ساملة‬ - ‫الدليمي‬ ‫علي‬ ‫اشتيوي‬ ‫بالقاسم‬ ‫سن‬ْ‫ي‬َ‫حل‬‫ا‬ ‫ابراهيم‬ ‫الشلبي‬ ‫كمال‬ ‫احلاسي‬ ‫خليل‬ ‫العماري‬ ‫مفتاح‬ ‫ـالح‬‫ـ‬‫ـ‬‫ص‬ ‫الفقيه‬ ‫محمد‬ ‫العجيلي‬ ‫السالم‬ ‫عبد‬ ‫قادربوه‬ ‫صالح‬ ‫احلوات‬ ‫أحمد‬ ‫بدوي‬ ‫عبدالرحمن‬
  • 4. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 4 ‫منذ‬ ‫واألكادميي‬ ‫املثقف‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫ظلت‬ ‫اختالالت‬ ‫من‬ ‫تعاني‬ ‫الليبية‬ ‫اجلامعة‬ ‫تأسيس‬ ‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫وأسفرت‬ ،‫كليهما‬ ‫يف‬ ‫سلبا‬ ‫أثرت‬ .‫اآلخر‬ ‫أوساط‬ ‫يف‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫مشاركة‬ ‫ندرة‬ ‫عن‬ ‫متبادلة‬ ‫توجس‬ ‫مشاعر‬ ‫باستمرار‬ ‫هناك‬ ‫وكانت‬ ‫اجلامعة‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫مثقفني‬ ‫وجود‬ ‫ندرة‬ ‫بها‬ ‫تشي‬ ‫البحوث‬ ‫مراكز‬ ‫تكلفها‬ ‫التي‬ ‫العمل‬ ‫فرق‬ ‫يف‬ ‫مشاركاتهم‬ ‫وندرة‬ ،‫مهامها‬ ‫بإجناز‬ ‫واالستشارات‬ .‫الكليات‬ ‫ترعاها‬ ‫التي‬ ‫واملحاضرات‬ ‫الندوات‬ ‫يف‬ ‫حظا‬ ‫أوفر‬ ‫األكادمييني‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ‫لم‬ ،‫الثقافية‬ ‫األوساط‬ ‫يف‬ ‫حضورهم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ .‫املرجو‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫دمجهم‬ ‫يتحقق‬ ،‫االهتمامات‬ ‫متنوع‬ ‫باحث‬ ‫افتراضا‬ ‫واملثقف‬ ‫بالفن‬ ‫ويحتفي‬ ،‫العام‬ ‫بالشأن‬ ‫طوعا‬ ‫ينشغل‬ ‫إلى‬ ‫وينزع‬ ،‫التجريد‬ ‫عمليات‬ ‫ويتقن‬ ،‫واألدب‬ ‫االتفاقات‬ ‫وتقصي‬ ،‫اجلامعة‬ ‫الروابط‬ ‫استكناه‬ ‫غير‬ .‫البينية‬ ‫املقاربات‬ ‫وتوظيف‬ ،‫املشتركة‬ ‫لم‬ ‫البحثي‬ ‫لألداء‬ ‫املفيدة‬ ‫السجايا‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫أبواب‬ ‫ظلت‬ ‫الذي‬ ‫الليبي‬ ‫للمثقف‬ ‫كثيرا‬ ‫تشفع‬ ‫مواربة‬ ‫املحلية‬ ‫واألكادميية‬ ‫البحثية‬ ‫املؤسسات‬ .‫وجهه‬ ‫يف‬ ‫قلبي‬ ‫اجتماع‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ‫وألنه‬ ‫عرفت‬ ،‫واحد‬ ‫جوف‬ ‫يف‬ ‫واملثقف‬ ‫األكادميي‬ ‫األكادمييني‬ ‫من‬ ‫ثلة‬ ‫املديد‬ ‫تاريخها‬ ‫عبر‬ ‫اجلامعة‬ ‫املشهد‬ ‫إثراء‬ ‫يف‬ ‫الفت‬ ‫بشكل‬ ‫أسهمت‬ ‫املثقفني‬ ‫نسبتهم‬ ‫أن‬ ‫واملؤسف‬ ،‫واإلقليمي‬ ‫املحلي‬ ‫الثقايف‬ ‫التنويرية‬ ‫باملهام‬ ‫تليق‬ ‫وال‬ ،‫الزمن‬ ‫مبرور‬ ‫تتضاءل‬ ،‫اجلامعة‬ ‫بها‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫التي‬ ‫والقيادية‬ ‫الصنف‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫بحملها‬ ‫يتكفل‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫والتي‬ .‫البحاث‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫عاجزة‬ ‫حالها‬ ‫انتهى‬ ‫التي‬ ‫اجلامعة‬ ‫أن‬ ‫بيد‬ ‫هي‬ ‫املثقفني‬ ‫األكادمييني‬ ‫من‬ ‫كاف‬ ‫عدد‬ ‫ضم‬ ‫منتصف‬ ‫حتى‬ ‫طالبها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫اجلامعة‬ ‫مجلة‬ ‫وهي‬ ،‫قورينا‬ ‫مجلة‬ ‫يصدرون‬ ‫السبعينيات‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫مراء‬ ‫وال‬ .‫بامتياز‬ ‫ثقافية‬ ‫علمية‬ ‫أكادميية‬ ‫أساتذة‬ ‫وال‬ ‫طالب‬ ‫منه‬ ‫ينج‬ ‫لم‬ ‫ممنهجا‬ ‫خرابا‬ ‫ثمة‬ ‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬ ‫صدور‬ ‫ولعل‬ ،‫قورينا‬ ‫إغالق‬ ‫منذ‬ ‫حدث‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫األمل‬ ‫ومبلغ‬ ،‫وطويل‬ ‫عسير‬ ‫طريق‬ ‫يف‬ ‫خطوة‬ ‫اجلامعة‬ ‫تضم‬ ‫أن‬ ‫بدأنا؛‬ ‫حيث‬ ‫إلى‬ ‫أوال‬ ‫بنا‬ ‫يصل‬ ‫طالب‬ ‫أيديهم‬ ‫على‬ ‫يتخرج‬ ‫مثقفني‬ ‫أكادمييني‬ .‫قورينا‬ ‫مثل‬ ‫مجلة‬ ‫إصدار‬ ‫على‬ ‫قادرون‬ ‫الثقايف‬ ‫الشأن‬ ‫لتناول‬ ‫محاولة‬ ‫إذن‬ ‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬ ‫أكادمييون‬ ‫يبذلها‬ ‫األكادميي‬ ‫باألداء‬ ‫واالرتقاء‬ ‫بفتح‬ ‫وهي‬ ،‫مثقفون‬ ‫وأكادمييون‬ ،‫ومثقفون‬ ‫دعوة‬ ‫تضمر‬ ‫إمنا‬ ‫للمثقفني‬ ‫اجلامعة‬ ‫أبواب‬ ،‫الرحب‬ ‫الثقافة‬ ‫عالم‬ ‫األكادمييون‬ ‫يلج‬ ‫ألن‬ ،‫طوعا‬ ‫دخوله‬ ‫عن‬ ‫منهم‬ ‫بعض‬ ‫أحجم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫واملدنية‬ ‫الوطنية‬ ‫مسؤولياتهم‬ ‫يتحملوا‬ ‫وألن‬ ‫التحرير‬ ‫رئيس‬ ,,
  • 5. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬5 ‫منها‬ ‫حتللوا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫والتنويرية‬ ‫واألخالقية‬ ‫طيب‬ ‫عن‬ ‫منها‬ ‫التنصل‬ ‫بحبل‬ ‫اعتصموا‬ ‫أو‬ ،‫كرها‬ .‫خاطر‬ ‫تفسح‬ ،‫علمي‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫مجلة‬ ‫كونها‬ ‫وبحكم‬ ،‫الرصينة‬ ‫األكادميية‬ ‫لألعمال‬ ‫املجال‬ ‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬ ‫تأمل‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫التحكيم‬ ‫معايير‬ ‫تستويف‬ ‫التي‬ ‫استحقاقات‬ ‫يلبي‬ ‫الذي‬ ‫احلد‬ ‫إلى‬ ‫ترقى‬ ‫أن‬ ‫يصعب‬ ،‫غائم‬ ‫مفهوم‬ ‫والرصانة‬ .‫الرصانة‬ ‫يف‬ ‫عناء‬ ‫ثمة‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ،‫مؤشراته‬ ‫حتديد‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫ماصدقاته‬ ‫حتديد‬ ‫وإن‬ ،‫باقتدار‬ ‫املثقف‬ ‫األكادميي‬ ‫يستوفيه‬ ‫مطلب‬ .‫عليه‬ ‫حكرا‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األداء‬ ‫حتسني‬ ‫يف‬ ‫لإلسهام‬ ‫سعيها‬ ‫إطار‬ ‫ويف‬ ‫بالشأن‬ ‫الصلة‬ ‫ذات‬ ‫املواضيع‬ ‫يف‬ ‫البحثي‬ ‫العدد‬ ‫من‬ ‫بدءا‬ ‫التحرير‬ ‫هيأة‬ ‫تخصص‬ ،‫الثقايف‬ ‫بينية‬ ‫مقاربة‬ ‫يوظف‬ ‫بحث‬ ‫ألفضل‬ ‫جائزة‬ ‫القادم‬ ‫قضية‬ ‫يعالج‬ ‫أو‬ ‫فنية‬ ‫أو‬ ‫أدبية‬ ‫مبسألة‬ ‫ويتعلق‬ .‫االجتماعية‬ ‫أو‬ ‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫بدراستها‬ ‫تعنى‬ ‫ترعى‬ ‫فإنها‬ ،‫العام‬ ‫بالشأن‬ ‫معنية‬ ‫ُّر‬‫ك‬‫تف‬ ‫وألن‬ ‫تهتم‬ ‫نقاش‬ ‫وحلقات‬ ‫ومحاضرات‬ ‫ندوات‬ ‫يتميز‬ ‫ما‬ ‫صفحاتها‬ ‫على‬ ‫وتنشر‬ ،‫الشأن‬ ‫بهذا‬ ‫من‬ ‫الصنف‬ ‫هذا‬ ‫دشنت‬ ‫وقد‬ .‫مشاركات‬ ‫من‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ،‫الوطني‬ ‫احلوار‬ ‫حول‬ ‫بندوة‬ ‫األنشطة‬ ‫وحال‬ ،‫بأكمله‬ ‫شعب‬ ‫ومصير‬ ‫قدر‬ ‫بعقده‬ ‫يرتهن‬ .‫بأسره‬ ‫وطن‬ ‫ومآل‬ ‫يشكل‬ ‫فإنه‬ ،‫االزدهار‬ ‫سبيل‬ ‫التنوع‬ ‫وألن‬ ‫ففضال‬ .‫تلبيته‬ ‫على‬ ‫تفكر‬ ‫حترص‬ ‫آخر‬ ‫مطلبا‬ ‫والعلمية‬ ‫الثقافية‬ ‫والدراسات‬ ‫األبحاث‬ ‫عن‬ ‫وحلقات‬ ‫واملحاضرات‬ ‫الندوات‬ ‫وعن‬ ،‫والفكرية‬ ‫نشر‬ ‫إلى‬ ‫املجلة‬ ‫تسعى‬ ،‫ترعاها‬ ‫التي‬ ‫النقاش‬ ،‫حديثة‬ ‫وفكرية‬ ‫وثقافية‬ ‫علمية‬ ‫لكتب‬ ‫مراجعات‬ ،‫مميزة‬ ‫ليبية‬ ‫وأطروحات‬ ‫لرسائل‬ ‫وملخصات‬ ‫علمية‬ ‫اكتشافات‬ ‫بتوضيح‬ ‫تعنى‬ ‫ميسرة‬ ‫ومقاالت‬ ‫علمية‬ ‫شخصيات‬ ‫مع‬ ‫حوارية‬ ‫ولقاءات‬ ،‫وتقنية‬ ،‫متميزة‬ ‫وفنية‬ ‫أدبية‬ ‫إبداعية‬ ‫وأعمال‬ ،‫وثقافية‬ ‫تصدر‬ ‫التي‬ ‫واملترجمة‬ ‫املؤلفة‬ ‫األعمال‬ ‫عن‬ ‫ونبذ‬ ‫عن‬ ‫وأخرى‬ ،‫عدد‬ ‫كل‬ ‫صدور‬ ‫قبيل‬ ‫اجلامعة‬ ‫عن‬ .‫ترعاها‬ ‫التي‬ ‫والعلمية‬ ‫الثقافية‬ ‫األنشطة‬ ‫يف‬ ‫متوقع‬ ‫هو‬ ‫وكما‬ ‫ُّر؛‬‫ك‬‫تف‬ ‫طموحات‬ ‫إذن‬ ‫هذه‬ ‫القائمني‬ ‫نفوس‬ ‫تتنازع‬ ،‫الطموحة‬ ‫املشاريع‬ ‫كل‬ ‫الظروف‬ ‫تسعف‬ ‫أال‬ ‫من‬ ‫خشية‬ :‫عاطفتان‬ ‫عليها‬ ‫الهمم‬ ‫ل‬ُ‫تكف‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ورجاء‬ ،‫األماني‬ ‫حتقيق‬ ‫الطموحات‬ ‫تلك‬ ‫مآل‬ ‫أما‬ .‫الصعاب‬ ‫تخطي‬ ‫متلك‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،‫املثقف‬ ‫األكادميي‬ ‫على‬ ‫فوقف‬ ‫على‬ ‫تراهن‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫باألمل‬ ‫مفعمة‬ ‫حترير‬ ‫هيأة‬ .‫إراداته‬ ‫تفاؤل‬ ,,
  • 6. ‫نحو‬ ‫التحول‬ ‫دراسة‬ ‫على‬ ‫هيمن‬ ،‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫هو‬ ‫أحدهما‬ ،‫منهجان‬ )‫(الدمقرطة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫قصيرة‬ ‫التفاعالت‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫الذي‬ ،‫السياسي‬ ‫املدخل‬ ً‫ا‬‫أسلوب‬ ‫ويتخذ‬ ،‫السياسيني‬ ‫الالعبني‬ ‫بني‬ ‫فيما‬ ‫املدى‬ ‫الذي‬ ،‫الهيكلي‬ ‫املدخل‬ ‫وهو‬ ،‫الثاني‬ ‫للمدخل‬ ً‫ا‬‫مغاير‬ ‫الدميقراطية‬ ‫بني‬ ‫فيما‬ ‫املدى‬ ‫طويلة‬ ‫العالقات‬ ‫يختبر‬ .‫االقتصادي‬ ‫التطور‬ ‫أو‬ ‫التنمية‬ ‫مثل‬ ،‫الهيكلية‬ ‫والتغيرات‬ ‫القراءة‬ ‫به‬ ‫تفيد‬ ‫ما‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫الهيكلي‬ ‫املدخل‬ ‫ويفيد‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫ما‬ّ‫السي‬ ،‫للتاريخ‬ ‫املتأنية‬ ‫اقتصادية‬ ‫لتطورات‬ ‫نتاجا‬ ‫كانت‬ ‫الدميقراطية‬ ‫أن‬ ‫معينة‬ ‫اجتماعية‬ ‫طبقات‬ ‫عنها‬ ‫انبثقت‬ ‫واجتماعية‬ ‫ضمن‬ ‫مصاحلها‬ ‫وتباينت‬ ،‫وطبيعتها‬ ‫أشكالها‬ ‫حتددت‬ ‫الفكرية‬ ‫إفرازاته‬ ‫له‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫كان‬ ،‫كلي‬ ‫إطار‬ ‫بوصفها‬ ‫األحزاب‬ ‫قيام‬ ‫يف‬ ‫متثلت‬ ‫التي‬ ،‫والسياسية‬ ‫واجتماعية‬ ‫اقتصادية‬ ‫مصالح‬ ‫عن‬ ‫سياسيا‬ ‫تعبيرا‬ ‫التنظير‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ،‫أيديولوجي‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ،‫معينة‬ .‫األصعدة‬ ‫كافة‬ ‫على‬ ‫الفكري‬ ‫والتنافس‬ ‫بناء‬ ‫مسألة‬ ‫بارتباط‬ ‫القول‬ ‫ميكن‬ ،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ ‫نحو‬ ‫التطور‬ ‫بإشكالية‬ ‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫وفعالية‬ ‫تبدو‬ ‫املسألة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫والشك‬ .‫تاريخيا‬ ‫الدميقراطية‬ ‫بعد‬ ‫يتمكن‬ ‫لم‬ ،‫الليبي‬ ‫املجتمع‬ ‫مثل‬ ‫مجتمع‬ ‫يف‬ ‫أصعب‬ ‫بالشكل‬ ‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫هياكله‬ ‫تطوير‬ ‫من‬ ‫النهوض‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫يتوج‬ ‫دميقراطي‬ ‫ببناء‬ ‫يسمح‬ ‫الذي‬ ‫وال‬ ‫املجتمع‬ ‫هذا‬ ‫عايشه‬ ‫عما‬ ‫ناهيك‬ ،‫املجاالت‬ ‫شتى‬ ‫يف‬ ،‫الفعال‬ ‫السياسي‬ ‫احلراك‬ ‫لتجربة‬ ‫تام‬ ‫غياب‬ ‫من‬ ،‫يزال‬ ‫قيام‬ ‫منذ‬ ،‫واحلزبية‬ ‫السياسية‬ ‫التعددية‬ ‫على‬ ‫القائم‬ .‫اآلن‬ ‫حتى‬ ،‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫احلديثة‬ ‫الدولة‬ ‫واقتصادية‬ ‫ثقافية‬ ‫عوامل‬ ‫تضافرت‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ،‫نعم‬ ‫التعددية‬ ‫نحو‬ ‫التحول‬ ‫إمكانية‬ ‫تعطيل‬ ‫يف‬ ‫واجتماعية‬ ‫تاريخي‬ ‫موروث‬ ‫مقدمتها‬ ‫يف‬ ‫يأتي‬ ،‫السياسي‬ ‫والتمثيل‬ ،‫الديني‬ ‫املوروث‬ ‫مع‬ ‫الشعبي‬ ‫املخيال‬ ‫فيه‬ ‫يتداخل‬ ‫مرورا‬ ،‫شتى‬ ‫أشكال‬ ‫يف‬ ‫األسطورة‬ ‫فيه‬ ‫وتتجذر‬ ‫األبوية‬ ‫السلطة‬ ‫حيث‬ ،‫قبلية‬ ‫اجتماعية‬ ‫مبنظومة‬ ‫وانتهاء‬ ،‫املستقرة‬ ‫غير‬ ‫الرعوية‬ ‫والصبغة‬ ‫والعصبية‬ :‫اجلانب‬ ‫أحادي‬ ‫اقتصاد‬ ‫يف‬ ‫الدميقراطية‬ ‫إشكالية‬ ‫منـوذجــًا‬ ‫ليبيــا‬ ،‫اقتصادي‬ ‫تنويع‬ ‫وجود‬ ‫دون‬ ‫سياسية‬ ‫تعددية‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫هل‬ ‫معه؟‬ ‫والتعايش‬ ‫اآلخر‬ ‫قبول‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ،‫منفتحة‬ ‫ثقافة‬ ‫سيادة‬ ‫ودون‬ ‫دميقراطية‬ ‫حتقق‬ ‫دون‬ ‫السياسية‬ ‫الدميقراطية‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫وهل‬ ‫عمق‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫موضوع‬ ‫نتيجة؟‬ ‫وأيهما‬ ‫شرط‬ ‫أيهما‬ ‫موازية؟‬ ‫اجتماعية‬ ..‫والتأمل‬ ‫التفكري‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫وإىل‬ ‫التحليل‬ ‫يف‬ ,, ‫بوخشيم‬‫عزالدين‬‫عبدالناصر‬ ‫دراســــات‬
  • 7. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬7 .‫الريع‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫باقتصاد‬ :‫الواقع‬ ‫ويف‬ ‫رمبا‬ ‫بل‬ ،‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫فقط‬ ‫للنفط‬ ‫نتاجا‬ ‫الريع‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ - ‫الريعية‬ ‫احلالة‬ ‫ق‬ّ‫عم‬ ‫قد‬ ‫النفط‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫األدق‬ ‫من‬ ‫الليبي‬ ‫لالقتصاد‬ ‫الريعية‬ ‫الطبيعة‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،ً‫ال‬‫أص‬ ‫القائمة‬ ‫جوهريا‬ ‫االعتماد‬ ‫كان‬ ‫حني‬ ،‫النفط‬ ‫على‬ ‫سابقة‬ ‫كانت‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ .‫اخلارجية‬ ‫واملساعدات‬ ‫اإلعانات‬ ‫على‬ ‫تراكم‬ ‫بتحقيق‬ ‫بعده‬ ‫أو‬ ‫النفط‬ ‫قبل‬ ‫سواء‬ ،‫يسمح‬ ‫لم‬ ‫لقيام‬ ‫املواتية‬ ‫الظروف‬ ‫يخلق‬ ،‫والثروة‬ ‫لإلنتاج‬ ‫صحي‬ ‫وتكوين‬ ‫مصاحلها‬ ‫حتديد‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫اجتماعية‬ ‫طبقات‬ .‫وحمايتها‬ ‫عنها‬ ‫للدفاع‬ ‫الالزمة‬ ‫السياسية‬ ‫األطر‬ ‫منوذجا‬ ‫قدمت‬ ‫النفطية‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫أن‬ ‫فمع‬ ،‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫يف‬ ‫فإنها‬ ،ً‫ا‬‫ظاهري‬ ً‫ا‬‫رائد‬ ‫يبدو‬ ،‫تنمويا‬ ‫كونها‬ ‫عن‬ ‫تخرج‬ ‫ال‬ ،‫املتسرعة‬ ‫األحكام‬ ‫عن‬ ‫وبعيدا‬ ‫وتعتمد‬ ،‫النفط‬ ‫بأموال‬ ‫مسنودة‬ ،‫كرتونية‬ ‫تنموية‬ ‫مناذج‬ ‫اعتمادها‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكثر‬ ‫االفتراضي‬ ‫االقتصاد‬ ‫على‬ ‫استهالك‬ ‫ثقافة‬ ‫وتعمق‬ ،‫احلقيقي‬ ‫االقتصاد‬ ‫على‬ ‫إفرازاته‬ ‫بكل‬ ،‫الريع‬ ‫على‬ ‫املستدام‬ ‫واالعتماد‬ ،‫الثروة‬ ‫فهي‬ .ً‫ا‬‫وقيمي‬ ً‫ا‬‫بيئي‬ ‫وحتى‬ ً‫ا‬‫وسياسي‬ ً‫ا‬‫اجتماعي‬ ‫السلبية‬ ‫مصادر‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫االقتصاد‬ ‫هيكل‬ ‫يف‬ ‫تنويعا‬ ‫حتقق‬ ‫لم‬ ‫وسياسية‬ ‫اقتصادية‬ ‫تبعية‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫أوغلت‬ ‫بل‬ ،‫الدخل‬ ‫حتقيق‬ ‫جانب‬ ‫يف‬ ‫وباألخص‬ ،‫السياسي‬ ‫فشلها‬ ‫يغطي‬ ‫ال‬ ‫إال‬ ،‫املرأة‬ ‫ومتكني‬ ‫الشعبية‬ ‫واملشاركة‬ ‫الدميقراطية‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫يف‬ ‫سهولة‬ ‫من‬ ‫متثله‬ ‫مبا‬ ،‫النفطية‬ ‫الوفرة‬ .‫اإلنفاق‬ ‫على‬ ‫كبيرة‬ ‫وقدرة‬ ،‫اإليرادات‬ ‫حياة‬ ‫لقيام‬ ‫1591م‬ ‫سنة‬ ‫دستور‬ ‫يؤسس‬ ‫لم‬ - ‫لتحويل‬ ‫ودسترة‬ ‫امتدادا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫حقيقية‬ ‫سياسية‬ ‫شرعيتها‬ ‫تستمد‬ ،‫سياسية‬ ‫تبعية‬ ‫إلى‬ ‫الدينية‬ ‫التبعية‬ ‫نظرية‬ ‫على‬ ‫وعي‬ ‫دون‬ ‫أو‬ ‫بوعي‬ ‫قائمة‬ ‫دينية‬ ‫ثقافة‬ ‫من‬ ‫يف‬ ‫ترسخت‬ ‫التي‬ ‫الثقافة‬ ‫وهي‬ ،‫اإللهي‬ ‫التفويض‬ ،‫الزمن‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫ردح‬ ‫عبر‬ ‫الليبي‬ ‫الشعبي‬ ‫الوجدان‬ ‫ذات‬ ‫شعبية‬ ‫مرجعية‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫شرعية‬ ‫فيه‬ ‫تأسست‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫يف‬ ‫مبررة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫وتاريخية‬ ‫ثقافية‬ ‫أطر‬ .‫الدولة‬ ‫قبل‬ ‫السابق‬ ‫احلكم‬ ‫من‬ ‫عقود‬ ‫أربعة‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫زد‬ ‫عبر‬ ‫السياسية‬ ‫للحياة‬ ‫جتريفا‬ ‫منظم‬ ‫بشكل‬ ‫شهدت‬ ‫ل‬ّ‫مث‬ ،‫الدميقراطية‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫وعبثي‬ ‫مهلهل‬ ‫شكل‬ ‫صممت‬ ‫اقتصادية‬ ‫لديكتاتورية‬ ً‫ا‬‫ممنهج‬ ً‫ا‬‫متكين‬ ،‫السائدة‬ ‫السياسية‬ ‫الدكتاتورية‬ ‫لترسيخ‬ ‫خصيصا‬ ‫قيام‬ ‫حتقق‬ ‫التي‬ ‫املادية‬ ‫القاعدة‬ ‫توفير‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫فالدولة‬ ،‫واستمرارها‬ ‫بقاءها‬ ‫وتعزز‬ ‫الديكتاتورية‬ ‫هذه‬ ‫والسيما‬ ،‫االقتصاد‬ ‫مفاصل‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫تسيطر‬ ‫كانت‬ ،‫النفط‬ ‫وهو‬ ،‫والتوظف‬ ‫الدخل‬ ‫لتوليد‬ ‫الرئيس‬ ‫املصدر‬ ‫لتنويع‬ ‫أو‬ ‫للدخل‬ ‫بديلة‬ ‫مصادر‬ ‫إليجاد‬ ‫جادة‬ ‫تسع‬ ‫ولم‬ ‫يخفف‬ ‫أن‬ ‫حدث‬ ‫لو‬ ‫ذلك‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫ألن‬ ،‫االقتصاد‬ ‫هيكل‬ ‫أكبر‬ ‫مساحة‬ ‫يوفر‬ ‫وأن‬ ،‫وإحكامها‬ ‫قبضتها‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫االقتصادي‬ ‫االستقالل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تسمح‬ ‫للمواطنني‬ ‫صحيح‬ ‫اجتماعي‬ ‫وتطور‬ ‫حراك‬ ‫مبعايشة‬ ‫الدولة‬ ‫عن‬ ‫والثقايف‬ ‫السياسي‬ ‫التعبير‬ ‫ممارسة‬ ‫وبالتالي‬ ،‫وصحي‬ .‫سيطرتها‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫اإلنتاجية‬ ‫الهياكل‬ ‫تنم‬ ‫لم‬ ،‫سبق‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫عطفا‬ - ‫نسق‬ ‫تشكيل‬ ‫إلى‬ ‫تفضي‬ ‫بحيث‬ ،‫الليبي‬ ‫االقتصاد‬ ‫يف‬ ‫حياة‬ ‫لقيام‬ ‫سنة1591م‬ ‫دستور‬ ‫يؤسس‬ ‫مل‬ ‫ودسرتة‬ ‫امتدادا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫حقيقية‬ ‫سياسية‬ ..‫سياسية‬ ‫تبعية‬ ‫إىل‬ ‫الدينية‬ ‫التبعية‬ ‫لتحويل‬
  • 8. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 8 ‫عموده‬ ‫املنتجة‬ ‫الوسطى‬ ‫الطبقة‬ ‫متثل‬ ‫اجتماعي‬ ‫مؤسساتها‬ ‫وتطور‬ ‫الدميقراطية‬ ‫لقيام‬ ‫ويؤسس‬ ،‫الفقري‬ ‫النفط‬ ‫على‬ ‫معتمدا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ،‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫ورسوخها‬ ‫عناصر‬ ‫على‬ ‫التأثير‬ ‫ويف‬ ‫الدخل‬ ‫مصادر‬ ‫توليد‬ ‫يف‬ ‫يجنون‬ ‫ومن‬ ‫اإلنفاق‬ ‫إليهم‬ ‫يوجه‬ ‫وفيمن‬ ،‫وفيم‬ ،‫اإلنفاق‬ .‫الصعبة‬ ‫من‬ ‫العمالت‬ ‫من‬ ‫اإليرادات‬ ‫ويف‬ ،‫ثماره‬ ‫املجتمع‬ ‫عرفها‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ - ‫اجتماعي‬ ‫حلراك‬ ‫نتاجا‬ ‫احلديثة‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫منذ‬ ‫الليبي‬ ‫تعكس‬ ‫خارجية‬ ‫بعوامل‬ ‫وتأثرا‬ ‫استجابة‬ ‫كانت‬ ‫بل‬ ،‫داخلي‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫مختلفة‬ ‫احتياجات‬ ‫عن‬ ‫وتعبر‬ ‫مغايرة‬ ‫ظروفا‬ ‫ال‬ ‫وطنية‬ ‫مضامني‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ ‫مع‬ ‫تعاملها‬ ‫يف‬ ‫املوضوعية‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫الوطن‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫اإلقليمي‬ ‫املحيط‬ ‫نشأت‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫العربي‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫احلزبية‬ ‫التجربة‬ ‫الوطني‬ ‫التحرر‬ ‫حلركة‬ ‫الهائل‬ ‫املد‬ ‫هذه‬ ‫غ‬ّ‫ر‬‫ف‬ ‫مما‬ ،‫االستعمار‬ ‫ومحاربة‬ ‫اجتماعية‬ ‫مضامني‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫التجربة‬ ‫االجتماعية‬ ‫القوى‬ ‫مصالح‬ ‫تعكس‬ .‫الوطني‬ ‫املستوى‬ ‫على‬ ‫وتوازنها‬ ‫الدميقراطية‬ ‫عماد‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫البرجوازية‬ ‫الطبقة‬ - ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫وترعرعت‬ ‫منت‬ ‫احلزبية‬ ‫التعددية‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫يف‬ ‫االقتصادية‬ ‫قوتها‬ ‫واستمدت‬ ،‫الدولة‬ ‫أحضان‬ ‫يف‬ ،‫اخلدمية‬ ‫واألنشطة‬ ‫التجارية‬ ‫التوكيالت‬ ‫من‬ ‫الغالب‬ ‫املرض‬ ‫أعراض‬ ‫من‬ ‫وسياسي‬ ‫اجتماعي‬ ‫كعرض‬ ‫الرغبة‬ ‫لتملك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وبالتالي‬ ،‫النفطي‬ ‫أو‬ ‫الهولندي‬ ‫شاملة‬ ‫نهضوية‬ ‫مجتمعية‬ ‫رؤية‬ ‫بلورة‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫وال‬ .‫أهدافها‬ ‫حتقيق‬ ‫باجتاه‬ ‫تضغط‬ ‫صناعة‬ ‫يف‬ ‫مهم‬ ‫عنصر‬ ‫الوطنية‬ ‫الهوية‬ ‫حتديد‬ - ‫حيث‬ ،‫االجتاهات‬ ‫عليها‬ ‫بناء‬ ‫تتحدد‬ ‫التي‬ ‫البوصلة‬ ‫نطاقها‬ ‫يف‬ ‫تنضوي‬ ‫شاملة‬ ‫وطنية‬ ‫رؤية‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫االجتاهات‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫السياسية‬ ‫التيارات‬ ‫كل‬ ‫هوية‬ ‫تتحدد‬ ‫لم‬ ‫الواقع‬ ‫ويف‬ .‫والطروحات‬ ‫والتيارات‬ ‫رؤية‬ ‫تنبثق‬ ‫ولم‬ ،‫ليبيا‬ ‫استقالل‬ ‫منذ‬ ‫جامعة‬ ‫وطنية‬ ‫وتسمح‬ ،‫مجتمعي‬ ‫بتوافق‬ ‫حتظى‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫شاملة‬ ‫االنتماء‬ ‫وتعزز‬ ،‫باالجتهاد‬ ‫وطنية‬ ‫ثوابت‬ ‫وجود‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫اجلهوية‬ ،‫الضيقة‬ ‫االنتماءات‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ،‫الوطني‬ ‫كان‬ ‫ا‬ّ‫ي‬‫أ‬ ‫الفضفاضة‬ ‫االنتماءات‬ ‫أو‬ ،‫وغيرها‬ ‫والقبلية‬ .‫مصدرها‬ ‫جتربة‬ ‫ألي‬ ‫مهم‬ ‫عنصر‬ ‫األيديولوجي‬ ‫التباين‬ - ‫يف‬ ‫احلالية‬ ‫احلزبية‬ ‫التجربة‬ ‫تفتقده‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫حزبية‬ ،‫خصبة‬ ‫أرضية‬ ‫األيديولوجي‬ ‫التباين‬ ‫يخلق‬ ‫إذ‬ ،‫ليبيا‬ ،‫التباين‬ ‫هذا‬ ‫يفرزه‬ ‫الذي‬ ‫الفكري‬ ‫التنوع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تثري‬ ‫يف‬ ‫يسهم‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ،‫والثقايف‬ ‫السياسي‬ ‫النشاط‬ ‫واملدقق‬ ‫فاملتابع‬ .‫حقيقية‬ ‫حزبية‬ ‫حياة‬ ‫قيام‬ ‫فرص‬ ‫دعم‬ ‫تباينا‬ ‫يلحظ‬ ‫ال‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫القائمة‬ ‫األحزاب‬ ‫تطرحه‬ ‫فيما‬ ‫وطبيعة‬ ‫التنموية‬ ‫رؤاها‬ ‫يف‬ ‫يذكر‬ ‫وملن‬ ،‫املنشود‬ ‫االقتصادي‬ ‫النظام‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ،‫تقوم‬ ‫مبن‬ ‫أو‬ ‫التنمية‬ ‫توجه‬ .‫فقط‬ ‫الفكرية‬ ‫مرجعياتها‬ ‫املشهد‬ ‫على‬ ‫يهيمن‬ ،‫باختصار‬ ‫مسطح‬ ‫واقع‬ ‫ليبيا‬ ‫يف‬ ‫السياسي‬ ‫ويتسم‬ ،‫فكرا‬ ‫يفرز‬ ‫ال‬ ،‫هالمي‬ ‫السطح‬ ‫إلى‬ ‫تبرز‬ ‫أحادية‬ ‫بنظرة‬ ،‫عمودية‬ ‫وانقسامات‬ ‫تناقضات‬ ‫والتعصب‬ ‫والقبلية‬ ‫اجلهوية‬ ‫مثل‬ ‫الثروة‬ ‫توزيع‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫يصبح‬ ‫حيث‬ ،‫والعرقي‬ ‫الديني‬ ‫استقرار‬ ‫يهدد‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ،‫إنتاجها‬ ‫على‬ ‫التنافس‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫كل‬ ‫طريقها‬ ‫يف‬ ‫تأخذ‬ ‫التشظي‬ ‫من‬ ‫بحالة‬ ‫وينذر‬ ‫املجتمع‬ .‫الدميقراطية‬ ‫نحو‬ ‫والتحول‬ ‫والنمو‬ ‫التقدم‬ ‫فرص‬ ‫وطنية‬ ‫هوية‬ ‫تتحدد‬ ‫مل‬ ‫استقالل‬ ‫منذ‬ ‫جامعة‬ ‫والتبـــاين‬ ...‫ليبيا‬ ‫عنصر‬ ‫األيديولوجي‬ ..‫حزبية‬ ‫جتربة‬ ‫ألي‬ ‫مهم‬
  • 9. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬9 ‫ألمتتة‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬ ‫استخدمت‬ ،‫ذلك‬ ‫لتفادي‬ .‫واجلهد‬ ‫الوقت‬ ‫يوفر‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫املختلفة‬ ‫التعامل‬ ‫مراحل‬ ‫منها‬ ‫يهمنا‬ ‫إشكاليات‬ ‫من‬ ‫يخل‬ ‫لم‬ ‫االستخدام‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫عبر‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬ ‫تكون‬ ‫إشكالية‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫هذه‬ ‫سنعرض‬ ،‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫ويف‬ ،‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫تدخل‬ ‫احللول‬ ‫بحث‬ ‫إلى‬ ‫االنتقال‬ ‫قبل‬ ،)‫األول‬ ‫(املطلب‬ ‫اإلشكالية‬ .)‫الثاني‬ ‫(املطلب‬ ‫املقدمة‬ ‫األول‬ ‫املطلب‬ ‫اإلشكالية‬ ‫عرض‬ ‫مدى‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫حولها‬ ‫يدور‬ ‫التي‬ ‫اإلشكالية‬ ‫تتمثل‬ ‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫استيفاء‬ ‫إثارة‬ ‫يف‬ ‫والسبب‬ .‫قانونا‬ ‫املقررة‬ ‫العقود‬ ‫تكون‬ ‫ملتطلبات‬ ‫الواسع‬ ‫والدور‬ ،‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫هو‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬ ،‫لهذا‬ .‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫للقيام‬ ‫الطبيعة‬ ‫هذه‬ ‫تؤهلها‬ ‫الذي‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫دورها‬ ‫وبيان‬ ،‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫تعريف‬ ‫يلزم‬ ‫كيف‬ ‫لتوضيح‬ ‫االنتقال‬ ‫قبل‬ ،)‫األولى‬ ‫(الفقرة‬ ‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫تستويف‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫باستخدام‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬ ‫أن‬ .)‫الثانية‬ ‫(الفقرة‬ ‫التقليدية‬ ‫التعاقد‬ ‫متطلبات‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ‫دورها‬ ‫وبيان‬ ‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫تعريف‬ ‫التعاقد‬ ‫عملية‬ ‫عدا‬ ‫وما‬ ،‫حاسوبيا‬ ‫برنامجا‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫يعد‬ ‫تتعلق‬ .‫عديدة‬ ‫إشكاليات‬ ‫تكتنفه‬ ‫تعريفه‬ ‫فإن‬ ،‫القدر‬ ‫هذا‬ ‫لإلشارة‬ ‫املستخدم‬ ‫باالصطالح‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫هذه‬ ‫أولى‬ ‫املستخدم‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫اصطالح‬ ‫فبجانب‬ ،‫إليه‬ ‫الذي‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوكيل‬ ‫اصطالح‬ ‫هناك‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫تتـدخـــل‬ ‫التي‬ ‫العقـــود‬ ‫ن‬ ّ‫تكــو‬ ‫إشكــاليــة‬ ‫إبــرامها‬ ‫يف‬ ‫الكتــرونيــة‬ ‫وســائـط‬ ‫فاق‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫التجارة‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫تتم‬ ‫كفضاء‬ ‫االنرتنت‬ ‫دور‬ ‫ازداد‬ ‫حني‬ ‫يف‬ .‫التجارة‬ ‫لهذه‬ ‫انتكاس‬ ‫بذور‬ ‫حملت‬ ‫قد‬ ‫الزيادة‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ،‫الكثريين‬ ‫توقعات‬ ‫واخلدمات‬ ‫بالسلع‬ ‫املتعلقة‬ ‫املعلومات‬ ‫من‬ ‫الكبري‬ ‫الكم‬ ‫إىل‬ ‫هذا‬ ‫يعود‬ ‫مما‬ ،‫حاجاتهم‬ ‫لتلبية‬ ‫استعراضها‬ ‫من‬ ‫للمتعاملني‬ ‫البد‬ ‫التي‬ ‫ومقدميها‬ ‫عرب‬ ‫التعامل‬ ‫عن‬ ‫يصرفهم‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫احلد‬ ‫إىل‬ ‫صعبة‬ ‫مهمتهم‬ ‫يجعل‬ ‫قد‬ ‫واحملصلة‬ ،‫التقليدية‬ ‫الطرق‬ ‫عرب‬ ‫احلاجات‬ ‫هذه‬ ‫إشباع‬ ‫إىل‬ ‫واللجوء‬ ،‫االنرتنت‬ ..‫االلكرتونية‬ ‫التجارة‬ ‫انتكاسة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ,, ‫إبراهيم‬‫محمد‬‫سليمان‬ ‫دراســـات‬
  • 10. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 10 ‫االصطالح‬ ‫هذا‬ ‫ومرجع‬ ”1“ .‫الباحثني‬ ‫بعض‬ ‫استخدمه‬ ‫االجنليزي‬ ‫املصطلح‬ ‫ترجمة‬ ‫هو‬ ،‫اعتقادي‬ ‫حسب‬ ،‫األخير‬ ‫ذات‬ ‫إلى‬ ‫لإلشارة‬ ‫املستخدم‬ ،”electronic agent“ ‫االجنليزية‬ ‫يف‬ ‫يأتي‬ ”agent“ ‫لفظ‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،‫البرنامج‬ ‫يف‬ ‫(خاصة‬ ‫وموظف‬ ،)‫(كيميائي‬ ‫عامل‬ ‫منها‬ ،‫معان‬ ‫بعدة‬ .‫ممثل‬ ‫أو‬ ‫ووكيل‬ ،‫وسيلة‬ ‫أو‬ ‫وأداة‬ ،)‫األمن‬ ‫وقوى‬ ‫الشرطة‬ ‫وكيل‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫تكييف‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬ ”2“ ‫إشكالية‬ ‫حلل‬ ‫بها‬ ‫املقول‬ ‫اآلراء‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫مستخدمه‬ ‫عن‬ ‫حتى‬ ‫براجح‬ ‫ليس‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ”3“ ،‫العقد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫نرى‬ ،‫لهذا‬ ”4“ .‫أعاله‬ ‫إليهم‬ ‫املشار‬ ‫الباحثني‬ ‫عند‬ ‫اصطالح‬ ‫ونفضل‬ ،‫دقيق‬ ‫غير‬ ‫الوكيل‬ ‫اصطالح‬ ‫استخدام‬ ‫يف‬ ‫البرنامج‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫بدقة‬ ‫يصف‬ ‫ألنه‬ ‫الوسيط‬ ‫مع‬ ‫تناسبا‬ ‫أكثر‬ ‫ويعد‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫عملية‬ ‫إلبرام‬ ‫أداة‬ ‫مجرد‬ ‫بوصفه‬ ‫البرنامج‬ ‫لهذا‬ ‫الراجح‬ ‫التكييف‬ .”5“ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫العقود‬ ‫هذه‬ ‫فإنه‬ ،‫االصطالح‬ ‫مسألة‬ ‫حول‬ ‫االختالف‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ‫ويف‬ ”6“ ،‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫موحد‬ ‫تعريف‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫لهذا‬ ‫الذاتية‬ ‫اخلصائص‬ ‫على‬ ‫التعريفات‬ ‫بعض‬ ‫تركز‬ ‫حني‬ ‫بإمكانه‬ ‫التي‬ ‫املهام‬ ‫من‬ ‫اآلخر‬ ‫بعضها‬ ‫ينطلق‬ ،‫الوسيط‬ ‫املتبنى‬ ‫التعريف‬ ‫فإن‬ ،‫البحث‬ ‫لهذا‬ ‫بالنسبة‬ ”7“ .‫تأديتها‬ ‫الوسيط‬ ‫تعريف‬ ‫يف‬ ‫االجتاهني‬ ‫بني‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫هو‬ ‫الوسائط‬ ‫لنوعي‬ ‫تضمنه‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫االلكتروني‬ ‫التعريف‬ ‫لهذا‬ ‫وفقا‬ .‫واملستقلة‬ ‫التلقائية‬ :‫االلكترونية‬ ‫الكتروني‬ ‫نظام‬ ‫أو‬ ‫“برنامج‬ ‫هو‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫فإن‬ ‫بشكل‬ ‫يستجيب‬ ‫أو‬ ‫يتصرف‬ ‫أن‬ ‫ممكن‬ ‫آلي‬ ‫حلاسب‬ ‫طبيعي‬ ‫شخص‬ ‫أي‬ ‫إشراف‬ ‫دون‬ ،‫جزئيا‬ ‫أو‬ ‫كليا‬ ‫مستقل‬ ”.‫له‬ ‫االستجابة‬ ‫أو‬ ‫التصرف‬ ‫فيه‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫الباحثني‬ ‫بعض‬ ‫أشار‬ ‫كما‬ ،‫يالحظ‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ”8“ ‫دون‬ ‫التصرف‬ ‫يستطيع‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬ ،‫بحق‬ ،‫وهو‬ ،‫مشغله‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫تصرف‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫إشراف‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫ليشمل‬ ‫يتسع‬ ،‫التعريف‬ ‫أي‬ ‫يستطيع‬ ‫الذي‬ ‫وذاك‬ ،‫تلقائي‬ ‫بشكل‬ ‫العمل‬ ‫يستطيع‬ ‫الذي‬ ‫الوسيط‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يشترك‬ .”9“ ‫مستقل‬ ‫بشكل‬ ‫العمل‬ ‫دون‬ ‫لعملهما‬ ‫ممارستهما‬ ‫يف‬ ‫املستقل‬ ‫والوسيط‬ ‫التلقائي‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫مشغلهما‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫إقرار‬ ‫أو‬ ‫إشراف‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫ادخلها‬ ‫التي‬ ‫للبرمجة‬ ‫وفقا‬ ‫بعمله‬ ‫يقوم‬ ‫األول‬ ‫أن‬ ‫مييزهما‬ ،‫الثاني‬ ‫أن‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ،‫فيها‬ ‫التعديل‬ ‫إمكانية‬ ‫دون‬ ،‫مشغله‬ .‫البرمجة‬ ‫تلك‬ ‫تعديل‬ ‫من‬ ‫متكنه‬ ‫ذاتية‬ ‫بخصائص‬ ‫يتميز‬ autono� “‫االستقاللية‬ ،‫أوال‬ ،‫هي‬ ‫اخلصائص‬ ‫هذه‬“ ‫دون‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫البرنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،”my ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫ميلك‬ ‫وأن‬ ،‫غيره‬ ‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫من‬ ‫مباشر‬ ‫تدخل‬ ‫املكنة‬ ‫هذه‬ .‫الداخلية‬ ‫وحالته‬ ‫أفعاله‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫قادرة‬ ‫لتكون‬ ‫برمجتها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الوسائط‬ ‫لهذه‬ ‫تتأتى‬ ‫التعليمات‬ ‫تعدل‬ ‫وأن‬ ،‫اخلبرة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تتعلم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫جديدة‬ ‫تعليمات‬ ‫تستحدث‬ ‫وأن‬ ،‫سابقا‬ ‫فيها‬ ‫املدخلة‬ .‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫قرارات‬ ‫باتخاذ‬ ،‫كمحصلة‬ ،‫تقوم‬ ‫وأن‬ social“ ‫االجتماعية‬ ‫القدرة‬ ‫فهي‬ ‫الثانية‬ ‫اخلاصية‬ ‫أما‬ ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫يتفاعل‬ ‫أن‬ ‫البرنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫فيكون‬ ،”ability .‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫استخدام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البشر‬ ‫أو‬ ‫الوسطاء‬ ‫من‬ reactiv� “‫التفاعلية‬ ‫هي‬ ‫األساسية‬ ‫اخلصائص‬ ‫ثالث‬“ ‫بيئته‬ ‫مع‬ ‫يتواصل‬ ‫أن‬ ‫البرنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،”ity ‫األساسية‬ ‫اخلصائص‬ ‫آخر‬ ‫أما‬ .‫ملتغيراتها‬ ‫ويستجيب‬ ‫تصرفات‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،”pro-activeness“ ‫املبادأة‬ ‫فهي‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ،‫لبيئته‬ ‫استجابات‬ ‫مجرد‬ ‫ببساطة‬ ‫ليست‬ ‫البرنامج‬ ‫املبادرة‬ ‫أخذ‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫هادفا‬ ‫سلوكا‬ ‫يظهر‬ ‫أن‬ ‫بإمكانه‬ .”10“ ‫املستقل‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫االستقاللية‬ ‫خاصية‬ ‫متيز‬ ،‫متيزه‬ ‫فهي‬ .‫الصلة‬ ‫ذات‬ ‫احلاسوب‬ ‫برامج‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫يقتصر‬ ‫التي‬ ‫البسيطة‬ ‫احلاسوب‬ ‫برامج‬ ‫عن‬ ،‫أوال‬ ‫أم‬ ‫كانت‬ ‫إيجابا‬ ،‫اإلرادية‬ ‫التعبيرات‬ ‫إيصال‬ ‫على‬ ‫دورها‬ ‫استخدام‬ ‫يف‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫احلال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫قبوال‬ ‫يثير‬ ‫قد‬ .‫الفورية‬ ‫املحادثة‬ ‫أو‬ ،‫االلكتروني‬ ‫البريد‬ ‫برامج‬ ،‫باإلثبات‬ ‫تتعلق‬ ‫إشكاليات‬ ‫األخير‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫استخدام‬ ‫انعقاد‬ ‫مبدى‬ ‫تتعلق‬ ‫إشكاليات‬ ‫يثير‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ،‫بالسرية‬ ‫أو‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ليست‬ ‫هنا‬ ‫احلاسوب‬ ‫فبرامج‬ ،‫العقد‬ ‫الذي‬ ‫التعاقد‬ ‫على‬ ‫وتنطبق‬ ،‫والبرق‬ ‫كالهاتف‬ ‫اتصال‬ ‫من‬ .”11“ ‫التقليدية‬ ‫التعاقد‬ ‫قواعد‬ ‫طريقها‬ ‫عن‬ ‫يتم‬ ‫الوسيط‬ ‫متيز‬ ‫االستقاللية‬ ‫خاصية‬ ‫فإن‬ ،‫أخرى‬ ‫ناحية‬ .‫التلقائي‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫عن‬ ‫املستقل‬ ‫االلكتروني‬ ‫إرادة‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫إيصال‬ ‫يتعدى‬ ‫األخير‬ ‫هذا‬ ‫دور‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ‫التعبير‬ ‫هذا‬ ‫بإصدار‬ ‫القيام‬ ‫إلى‬ ‫صدوره‬ ‫عند‬ ‫اإلطراف‬ ‫لبرمجة‬ ‫وفقا‬ ،‫أوتوماتيكية‬ ،‫تلقائية‬ ‫بصورة‬ ‫وتسجيله‬
  • 11. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬11 ‫ليقوم‬ ‫البرنامج‬ ‫هذا‬ ‫يعد‬ ‫عندما‬ ‫احلال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫مسبقة‬ ‫إثارته‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫القبول‬ ‫وتسجيل‬ ‫منوذجي‬ ‫إيجاب‬ ‫بإصدار‬ .”12“ ‫اتفاق‬ ‫محل‬ ‫ليست‬ ‫البحث‬ ‫محل‬ ‫للمشكلة‬ ‫للقيام‬ ،‫إذن‬ ،‫تؤهله‬ ‫قد‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫تقنية‬ ‫بشكل‬ ‫االنترنت‬ ‫عبر‬ ‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫بالتدخل‬ ‫لتوضيح‬ .‫مستقل‬ ‫بشكل‬ ،‫أرقى‬ ‫صورة‬ ‫يف‬ ،‫أو‬ ،‫تلقائي‬ ‫السلوك‬ ‫بنموذج‬ ‫يعرف‬ ‫مبا‬ ‫االستعانة‬ ‫ميكن‬ ،‫ذلك‬ The Consumer Buying( ‫للمستهلك‬ ‫الشرائي‬ ‫تقسم‬ ‫مبوجبه‬ ‫والذي‬ ،)Behaviour (CBB) Model ‫هي‬ ‫املراحل‬ ‫هذه‬ ‫أولى‬ .‫مراحل‬ ‫ست‬ ‫إلى‬ ‫الشراء‬ ‫عملية‬ ‫ويعقب‬ ،‫امللباة‬ ‫غير‬ ‫الحتياجاته‬ ‫الشخص‬ ‫حتديد‬ ‫مرحلة‬ ‫اخلدمات‬ ‫أو‬ ‫السلع‬ ‫اختيار‬ ‫ذلك‬ ‫ثم‬ ،‫االحتياجات‬ ‫هذه‬ ‫تشبع‬ ‫التي‬ ‫السلع‬ ‫لهذه‬ ‫معني‬ ‫مقدم‬ ‫اختيار‬ ،‫ذلك‬ ‫متام‬ ‫وعند‬ ،‫اخلدمات‬ ‫أو‬ ‫حول‬ ‫معه‬ ‫التفاوض‬ ‫يف‬ ‫البدء‬ ‫جنحت‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ،‫التعاقد‬ ‫شروط‬ ‫إبرام‬ ‫إلى‬ ‫االنتقال‬ ‫مت‬ ،‫املفاوضات‬ ‫خدمة‬ ،‫أخيرا‬ ،‫ثم‬ ،‫وتنفيذه‬ ‫العقد‬ ‫املعاملة‬ ‫وتقومي‬ ‫التعاقد‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫ميكن‬ .”13“ ‫باملراحل‬ ‫حاليا‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ”14“ ‫يتمكن‬ ‫أن‬ ‫ويتوقع‬ ،‫األولى‬ ‫األربعة‬ ‫تدخل‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ‫ببقيتها‬ ‫القيام‬ ‫من‬ ‫املستقبل‬ ‫يف‬ ‫كما‬ .”15“ ‫مستخدمه‬ ‫أو‬ ‫البرنامج‬ ‫مشغل‬ ‫من‬ ‫مباشر‬ :‫الباحثني‬ ‫بعض‬ ‫ر‬ّ‫عب‬ ‫التفاعل‬ ‫ملساعدة‬ ‫شك‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫سيستخدمون‬ ‫الوسطاء‬ ‫املنتج‬ ‫اختيار‬ ‫من‬ ‫املختلفة‬ ‫املعاملة‬ ‫مراحل‬ ‫خالل‬ ‫اإلنساني‬ .‫والدفع‬ ‫والتوزيع‬ ،‫البيع‬ ‫إلى‬ ‫باملفاوضات‬ ‫مرورا‬ ‫والتاجر‬ ‫أن‬ ،‫املناسب‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ،‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫الوجيه‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ألداء‬ ‫كاف‬ ‫بشكل‬ ‫دقيقة‬ ‫تصبح‬ ‫سوف‬ ‫الوسيط‬ ‫تقنية‬ ‫إشراف‬ ‫دون‬ ‫املهام‬ ‫من‬ ‫األنواع‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫معظم‬ .”16“ ‫إنساني‬ ‫تدخل‬ ‫أو‬ ‫يكون‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫عمل‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫املهمة‬ ‫النقطة‬ ‫البرمجة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ،‫مستقال‬ ‫أو‬ ،‫محضا‬ ‫تلقائيا‬ ‫مشغله‬ ‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫عمله‬ ‫أداء‬ ‫يف‬ ‫إليها‬ ‫يستند‬ ‫التي‬ ‫من‬ ‫ذاتيا‬ ‫بتعديلها‬ ‫الوسيط‬ ‫قام‬ ‫برمجة‬ ‫أو‬ ،‫تغيير‬ ‫دون‬ ‫ميكن‬ .‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫سبق‬ ‫التي‬ ‫العمليات‬ ‫خالل‬ ‫قام‬ :‫التالي‬ ‫السيناريو‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫األخيرة‬ ‫احلالة‬ ‫تصور‬ ‫من‬ ‫مستخدم‬ ،‫االنترنت‬ ‫على‬ ‫موقع‬ ‫إلى‬ ‫بالدخول‬ ‫مشتر‬ ‫هذه‬ ‫ثمن‬ ‫عن‬ ‫وسأل‬ ،‫بضاعته‬ ‫لتسويق‬ ‫معدات‬ ‫تاجر‬ ‫قبل‬ ،‫البائع‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫تعامل‬ ‫أن‬ ‫املشتري‬ ‫لهذا‬ ‫يسبق‬ ‫لم‬ .‫املعدات‬ ‫قام‬ ،‫املطلوبة‬ ‫املعدات‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫تأكد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ .‫موقعه‬ ‫أو‬ ‫مستعمال‬ ،‫البائع‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫املستخدم‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫السعر‬ ‫بحساب‬ ،‫بنفسه‬ ‫لها‬ ّ‫حص‬ ‫التي‬ ‫املعلومات‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ .‫املشتري‬ ‫به‬ ‫واعلم‬ ،‫بنفسه‬ ‫طورها‬ ‫معادلة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ .‫املعروض‬ ‫بالسعر‬ ‫املعدات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بطلب‬ ‫املشتري‬ ّ‫د‬‫ر‬ ‫بإعالم‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫قام‬ ‫قام‬ ‫ثم‬ ،‫طلبه‬ ‫بقبول‬ ‫املشتري‬ ،‫األخير‬ ‫إلى‬ ‫املعدات‬ ‫بإرسال‬ ‫باألمر‬ .‫املصريف‬ ‫حسابه‬ ‫من‬ ‫الثمن‬ ‫وخصم‬ ‫هذه‬ ‫بحدوث‬ ‫إطالقا‬ ‫البائع‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬ ،‫املشتري‬ ‫عن‬ ‫بدال‬ .”17“ ‫املعاملة‬ ‫بالعملية‬ ‫قام‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫يكون‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫االلكتروني‬ ‫وسيطه‬ .‫الكترونيني‬ ‫وسيطني‬ ‫التعامل‬ ‫طرفا‬ ،‫محضا‬ ‫نظريا‬ ‫ليس‬ ‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫التطبيق‬ ‫يف‬ ‫يعضده‬ ‫ما‬ ‫فهناك‬ )ebay( ‫إي-باي‬ ‫موقع‬ ‫يف‬ .‫العملي‬ ‫التلقائية‬ ‫باملزايدة‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫إطار‬ ‫ويف‬ ،‫للمزايدات‬ ‫ميكن‬ )Automatic Bidding( ‫األوتوماتيكية‬ ‫أو‬ ‫كلما‬ ‫العطاء‬ ‫وزيادة‬ ‫املزايدة‬ ‫متابعة‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ،‫للمستخدم‬ ‫بطرحه‬ ‫املستخدم‬ ‫هذا‬ ‫قام‬ ‫الذي‬ ‫العطاء‬ ‫آخر‬ ‫عطاء‬ ‫فاق‬ ‫يف‬ ‫املستخدم‬ ‫البرنامج‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫باملوافقة‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ،‫معني‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫عنه‬ ”‫“بالنيابة‬ ‫باملزايدة‬ ‫املوقع‬ ‫يرسو‬ ،‫العروض‬ ‫أكبر‬ ‫البرنامج‬ ‫طرحه‬ ‫الذي‬ ‫العطاء‬ ‫كان‬ ‫وفقا‬ ،‫ملزم‬ ‫بعقد‬ ‫بهذا‬ ‫ويرتبط‬ ،‫مستخدمه‬ ‫على‬ ‫العطاء‬ ،‫هنا‬ ‫املهمة‬ ‫النقطة‬ .”18“ ‫املوقع‬ ‫قواعد‬ ‫به‬ ‫تقضي‬ ‫ملا‬ ،‫املوقع‬ ‫قواعد‬ ‫به‬ ‫تصرح‬ ‫ملا‬ ‫وفقا‬ ،‫امللزم‬ ‫العقد‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫عن‬ ‫توقف‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫املستخدم‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫ينشأ‬ ‫قد‬ ‫بعد‬ ،‫أياما‬ ‫أو‬ ‫ساعات‬ ‫تستغرق‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ،‫املزايدة‬ ‫متابعة‬ ‫سقف‬ ‫إلى‬ ‫واملزايدة‬ ‫متابعتها‬ ‫يف‬ ‫البرنامج‬ ”‫ض‬ّ‫و‬‫“ف‬ ‫أن‬ ‫أن‬ ‫تعني‬ ‫االستقاللية‬ ‫الربنامج‬ ‫بإمكان‬ ‫يكون‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫من‬ ‫مباشر‬ ‫نوعا‬ ‫ميلك‬ ‫وأن‬ ،‫غريه‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫من‬ ‫الداخلية‬ ‫وحالته‬ ‫أفعاله‬
  • 12. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 12 .‫معني‬ ‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫يؤديه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الناشئ‬ ‫العقد‬ ‫استيفاء‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫تساؤال‬ ‫أثار‬ ،‫العقد‬ .‫القانونية‬ ‫للمتطلبات‬ ‫تدخله‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫العقد‬ ‫انعقاد‬ ‫مقومات‬ ‫الوسيط‬ ‫تدخل‬ ‫يثير‬ ،‫أعاله‬ ‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬ ‫كما‬ ‫استيفاء‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫تساؤال‬ ‫التعاقد‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫االلكتروني‬ ،‫يلي‬ ‫فيما‬ .‫التقليدية‬ ‫التعاقد‬ ‫ملتطلبات‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬ ‫العقود‬ ‫يف‬ ‫تتخلف‬ ‫قد‬ ‫أنها‬ ‫وكيف‬ ،‫املتطلبات‬ ‫هذه‬ ‫سنوضح‬ .‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكتروني‬ ‫وسيط‬ ‫تدخل‬ ‫التي‬ ‫أن‬ ‫فيلزم‬ .‫معينة‬ ‫شروط‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ،‫العقد‬ ‫النعقاد‬ ‫يجب‬ ‫إحداث‬ ‫إلى‬ ‫إراداتهم‬ ‫تتجه‬ ،‫األقل‬ ‫على‬ ‫طرفان‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ببعضهم‬ ‫عالقاتهم‬ ‫يف‬ ‫قانونية‬ ‫آثار‬ ‫اإلرادات‬ ‫هذه‬ ‫تتوافق‬ ‫وأن‬ ،‫البعض‬ ‫على‬ ‫املتطلبات‬ ‫هذه‬ ‫تطبيق‬ .”19“ ‫الكتروني‬ ‫وسيط‬ ‫تدخل‬ ‫بيع‬ ‫عقد‬ ‫على‬ ،‫البائع‬ ‫عن‬ ‫إبرامه‬ ‫يف‬ ‫مستقل‬ ‫حول‬ ‫تساؤالت‬ ‫سيثير‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫باملعنى‬ ‫عقدا‬ ‫اعتباره‬ ‫إمكانية‬ ‫مدى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ .‫الصحيح‬ ‫القانوني‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫العقد‬ ‫أطراف‬ ‫فإن‬ ،‫أولى‬ ‫طبيعيني‬ ،‫أشخاصا‬ ‫إال‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫يعد‬ ‫ال‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬ ‫ومبا‬ ،”20“ ‫اعتباريني‬ ‫أو‬ ‫املشتري‬ ‫اعتبار‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ،‫شخصا‬ ‫القائم‬ ‫للقانون‬ ‫وفقا‬ ‫التراضي‬ ‫يتحقق‬ ‫هل‬ ،‫ولكن‬ .‫العقد‬ ‫لهذا‬ ‫أطرافا‬ ‫والبائع‬ ‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫احلاالت‬ ‫يف‬ ‫العقد‬ ‫النعقاد‬ ‫الالزم‬ ‫العقد؟‬ ‫بإبرام‬ ،‫البائع‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ،‫االلكتروني‬ ،‫األول‬ ‫العقد‬ ‫ركن‬ ‫هو‬ ‫التراضي‬ ‫فإن‬ ،‫ثانية‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ويصطلح‬ ،‫قانوني‬ ‫أثر‬ ‫إحداث‬ ‫على‬ ‫إرادتني‬ ‫تالقي‬ ‫وقوامه‬ ‫هاتان‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يتعني‬ .‫والقبول‬ ‫باإليجاب‬ ‫تسميتهما‬ ‫على‬ ‫الذي‬ ‫للسيناريو‬ ‫بالنسبة‬ .‫العقد‬ ‫أطراف‬ ‫إرادتي‬ ‫اإلرادتان‬ ‫بتحقق‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫هل‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫ذكره‬ ‫سبق‬ ‫يعبر‬ ‫عرض‬ ‫فهو‬ ،‫لإليجاب‬ ‫بالنسبة‬ ‫املتطلب؟‬ ‫التراضي‬ ،‫محدد‬ ‫عقد‬ ‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫اجلازمة‬ ‫رغبته‬ ‫عن‬ ‫شخص‬ ‫به‬ ،‫مطابق‬ ‫قبول‬ ‫به‬ ‫يقترن‬ ‫أن‬ ‫مبجرد‬ ‫العقد‬ ‫ينعقد‬ ‫بحيث‬ ‫هو‬ ‫األول‬ ‫الشرط‬ .‫شرطني‬ ‫توافر‬ ‫يستلزم‬ ‫فهو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫العقد‬ ‫إبرام‬ ‫إلى‬ ‫املوجب‬ ‫قصد‬ ‫يتجه‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫اجلزم‬ ‫فهو‬ ‫الثاني‬ ‫الشرط‬ ‫أما‬ .‫املطابق‬ ‫القبول‬ ‫حتقق‬ ‫مبجرد‬ ‫األساسية‬ ‫العناصر‬ ‫العرض‬ ‫يف‬ ‫تتوافر‬ ‫أن‬ ‫ويعني‬ ،‫الكمال‬ ‫القبول‬ ‫صدور‬ ‫يكفي‬ ‫بحيث‬ ‫إبرامه‬ ‫املراد‬ ‫العقد‬ ‫يف‬ ‫الثانية‬ ‫اإلرادة‬ ‫فهو‬ ،‫القبول‬ ‫أما‬ .”21“ ‫النعقاده‬ ‫املطابق‬ ‫العقد‬ ‫اإليجاب‬ ‫إلرادة‬ ‫التامة‬ ‫مبطابقتها‬ ‫ينعقد‬ ‫التي‬ ‫فإن‬ ،‫عرضه‬ ‫سبق‬ ‫الذي‬ ‫السيناريو‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ .”22“ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫كمية‬ ‫شراء‬ ‫املشتري‬ ‫طلب‬ ‫يف‬ ‫يتمثل‬ ‫اإليجاب‬ ‫هذا‬ ‫تضمن‬ ‫إذ‬ ،‫البرنامج‬ ‫به‬ ‫أعلمه‬ ‫الذي‬ ‫بالسعر‬ ‫املعدات‬ ‫واتسم‬ ،‫إبرامه‬ ‫املراد‬ ‫العقد‬ ‫يف‬ ‫األساسية‬ ‫العناصر‬ ‫الطلب‬ ،‫املفترض‬ ‫السيناريو‬ ‫يف‬ ‫القبول؟‬ ‫عن‬ ‫ماذا‬ ‫ولكن‬ ‫باجلزم؛‬ ‫من‬ ‫املوجه‬ ‫اإليجاب‬ ‫البرنامج‬ ‫به‬ ‫قابل‬ ‫الذي‬ ‫الرد‬ ‫يستويف‬ ‫يف‬ ‫الرد‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫إذا‬ ،‫املشتري‬ ،‫مصدره‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫طابق‬ ‫إذ‬ ،‫القبول‬ ‫شروط‬ ‫على‬ ‫وصيغ‬ ،‫تامة‬ ‫مطابقة‬ ‫اإليجاب‬ ‫إلى‬ ‫اإلرادة‬ ‫اجتاه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫نحو‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫هو‬ ،‫قانوني‬ ‫أثر‬ ‫إحداث‬ .‫العقد‬ ‫انعقاد‬ ،‫قبول‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫احلال‬ ‫تنسب‬ ‫من‬ ‫حول‬ ‫يثور‬ ‫السؤال‬ ‫ولكن‬ ‫اإلرادة؟‬ ‫هذه‬ ‫إليه‬ .‫هنا‬ ‫محتملة‬ ‫إجابات‬ ‫ثالث‬ ‫هناك‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫إلى‬ ‫تنسب‬ ‫اإلرادة‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫األولى‬ ‫بني‬ ‫تطابق‬ ‫العقد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بأنه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬ ،‫فحسب‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫وأن‬ ،‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫طرفني‬ ‫إرادات‬ ‫لن‬ ‫التراضي‬ ‫ركن‬ ‫فإن‬ ،‫بشخص‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ،‫طرفا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫البائع‬ ‫إلى‬ ‫تنسب‬ ‫اإلرادة‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الثانية‬ ‫اإلجابة‬ .‫يتحقق‬ ‫بالقبول‬ ‫قط‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬ ‫البائع‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫واالعتراض‬ ،‫فقط‬ ‫تبق‬ ‫لم‬ .‫إليه‬ ‫ينسب‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫صدوره‬ ‫عند‬ ‫البائع‬ ‫إلى‬ ‫تنسب‬ ‫اإلرادة‬ ‫أن‬ ‫ومفادها‬ ‫الثالثة‬ ‫اإلجابة‬ ‫إال‬ ‫هنا‬ ‫به‬ ‫يعترض‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ،‫الوسيط‬ ‫برمج‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫بحكم‬ ‫على‬ ‫وبناء‬ ‫البائع‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫القبول‬ ‫أصدر‬ ‫قد‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬ ‫البائع‬ ‫إلى‬ ‫نسبته‬ ‫تغدو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫ذاتيا‬ ‫طورها‬ ‫معلومات‬ .”23“ ‫دقيقة‬ ‫غير‬ ‫الرتاضي‬ ‫يتحقق‬ ‫هل‬ ‫العقد‬ ‫النعقاد‬ ‫الالزم‬ ‫التي‬ ‫احلاالت‬ ‫يف‬ ‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقوم‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ،‫االلكرتوين‬ ‫العقد؟‬ ‫بإبرام‬ ،‫البائع‬
  • 13. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬13 ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫ترد‬ ‫العقد‬ ‫تكون‬ ‫إشكالية‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫يالحظ‬ ‫برامج‬ ‫أي‬ ،‫املستقلة‬ ‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫والتعلم‬ ،‫ذاتيا‬ ‫البرمجة‬ ‫تعديل‬ ‫بإمكانية‬ ‫املتميزة‬ ‫احلاسوب‬ ‫لكن‬ .‫املعطيات‬ ‫لهذه‬ ‫وفقا‬ ‫والتصرف‬ ،‫اخلبرة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫استعمال‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫الوضوح‬ ‫هذا‬ ‫مبثل‬ ‫ليست‬ ‫املسألة‬ ‫التي‬ ‫احلاسوب‬ ‫برامج‬ ‫أي‬ ،‫التلقائية‬ ‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫بشكل‬ ‫القبول‬ ‫وتسجيل‬ ‫منوذجي‬ ‫إيجاب‬ ‫إصدار‬ ‫متلك‬ ،‫املستخدم‬ ‫تدخل‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ،‫أوتوماتيكي‬ ‫أو‬ ،‫تلقائي‬ ‫تشير‬ ،‫أولى‬ ‫ناحية‬ ‫فمن‬ .‫املسبقة‬ ‫لبرمجته‬ ‫وفقا‬ ‫ولكن‬ ‫ببحث‬ ‫واملتعلقة‬ ،‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫إليها‬ ‫املشار‬ ‫املقاالت‬ ‫كل‬ ‫عرضها‬ ‫عند‬ ‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ،‫العقد‬ ‫تكون‬ ‫إشكالية‬ ،‫املستقلة‬ ‫الوسائط‬ ‫وبني‬ ‫بينها‬ ‫تفرقة‬ ‫دون‬ ،‫اإلشكالية‬ ‫لتلك‬ ،‫وكلها‬ ،‫املقدمة‬ ‫التشريعية‬ ‫احللول‬ ‫إلى‬ ‫أيضا‬ ‫تشير‬ ‫كما‬ ‫التلقائية‬ ‫الوسائط‬ ‫إلى‬ ‫بوضوح‬ ‫تشير‬ ،‫التشريعات‬ ‫أي‬ ‫بالنسبة‬ ‫ترد‬ ‫التعاقد‬ ‫إشكالية‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫قد‬ ‫هذا‬ .”24“ .‫سواء‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫التلقائية‬ ‫وتلك‬ ‫املستقلة‬ ‫الوسائط‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫أن‬ ،‫بحق‬ ،‫الباحثني‬ ‫أحد‬ ‫يرى‬ ،‫ثانية‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ألن‬ ،‫التلقائية‬ ‫الوسائط‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫ترد‬ ‫ال‬ ‫اإلشكالية‬ ‫بعيد‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫يشبه‬ ‫العقد‬ ‫إبرام‬ ‫يف‬ ‫الوسائط‬ ‫هذه‬ ‫دور‬ ‫األماكن‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫املوجودة‬ ،‫االلكترونية‬ ‫البيع‬ ‫آالت‬ ‫دور‬ ‫قطع‬ ‫مثل‬ ‫متنوعة‬ ‫أشياء‬ ‫للبيع‬ ‫تعرض‬ ‫التي‬ ،‫العامة‬ ‫ال‬ ‫هنا‬ ‫الناشئة‬ ‫العقود‬ .‫بأنواعها‬ ‫واملشروبات‬ ،‫احللوى‬ ‫والشخص‬ ‫اآللة‬ ‫بني‬ ‫مبرمة‬ ‫عقود‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫عادة‬ ‫حتلل‬ .‫املحددة‬ ،‫النقدية‬ ‫العمالت‬ ‫أو‬ ،‫العملة‬ ‫بإدخال‬ ‫قام‬ ‫الذي‬ ‫على‬ ‫اآللة‬ ‫تظهره‬ ‫الذي‬ ‫البيع‬ ‫عرض‬ ‫يكيف‬ ،‫العكس‬ ‫على‬ ‫تصرف‬ ‫ويعد‬ ،‫اآللة‬ ‫ميلك‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫من‬ ‫مقدم‬ ‫أنه‬ ‫املحددة‬ ‫النقدية‬ ‫العملة‬ ‫إدخال‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫اآلخر‬ ‫الطرف‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫البائع‬ ‫إن‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ ،‫نعم‬ .‫العرض‬ ‫لهذا‬ ‫قبوال‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ،‫اآللة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ستتم‬ ‫التي‬ ‫باملعامالت‬ ‫التنبؤ‬ ‫تنصرف‬ ‫لم‬ ‫إرادته‬ ‫فإن‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫وقوعها‬ ‫عند‬ ‫بها‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫ولكن‬ ،‫بالفعل‬ ‫وقع‬ ‫الذي‬ ‫املعني‬ ‫العقد‬ ‫إبرام‬ ‫إلى‬ ‫املتعلقة‬ ‫الدقيقة‬ ‫للشروط‬ ‫وفقا‬ ‫مت‬ ‫قد‬ ‫العقد‬ ‫بأن‬ ‫هذا‬ ‫اإلرادة‬ ‫فإن‬ ،‫ثم‬ ‫من‬ .‫البائع‬ ‫حددها‬ ‫التي‬ ‫والكمية‬ ‫بالسعر‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫اآللة‬ ‫إرادة‬ ‫ال‬ ،‫البائع‬ ‫إرادة‬ ‫هي‬ ‫حتققت‬ ‫التي‬ ‫تعديل‬ ‫يف‬ ‫استقاللية‬ ‫تخولها‬ ‫التي‬ ‫الذكاء‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ .”25“ ‫إنساني‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫إنشائها‬ ‫أو‬ ‫العقد‬ ‫شروط‬ :‫احلالني‬ ‫يف‬ ‫تقع‬ ‫البحث‬ ‫محل‬ ‫اإلشكالية‬ ‫أن‬ ‫تقديري‬ ‫ويف‬ ‫إنه‬ ‫إذ‬ ،‫املستقل‬ ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫التلقائي‬ ‫الوسيط‬ ‫استخدام‬ ‫حال‬ ‫أدخلها‬‫التي‬‫بالبرمجة‬‫حرفيا‬‫التلقائي‬‫الوسيط‬‫التزام‬‫رغم‬ ‫التي‬ ‫بالعقود‬ ‫األخير‬ ‫هذا‬ ‫جهل‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫مشغله‬ ‫التساؤل‬ ‫مشروعا‬ ‫يغدو‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫الوسيط‬ ‫هذا‬ ‫أبرمها‬ .‫حتديدا‬ ‫العقود‬ ‫تلك‬ ‫إبرام‬ ‫إلى‬ ‫إرادته‬ ‫اجتاه‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ،‫األهمية‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫يعد‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬ ‫عالج‬ ‫قانونية‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫تيقنهم‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫األشخاص‬ ‫يضطر‬ ‫قد‬ ‫إذ‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫االلكترونية‬ ‫الوسائط‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬ ‫أو‬ ،‫لإلذن‬ ‫شخصي‬ ‫بشكل‬ ‫التدخل‬ ‫إلى‬ ،‫إلزاميتها‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫سيقلل‬ ‫وهذا‬ ،‫منها‬ ‫عقد‬ ‫بكل‬ ،‫لإلقرار‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫لهذا‬ .‫الوسائط‬ ‫لهذه‬ ‫اللجوء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫املتحققة‬ ‫املزايا‬ .‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫نبحثها‬ ،‫اإلشكالية‬ ‫لهذه‬ ‫مختلفة‬ ‫حلول‬ ‫قدمت‬ ‫الثاين‬ ‫املطلب‬ ‫املقدمة‬ ‫احللول‬ ‫تدخلت‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫تكون‬ ‫ملشكلة‬ ‫حلول‬ ‫عدة‬ ‫قدمت‬ ‫احللول‬ ‫هذه‬ ‫تقسم‬ ‫ميكن‬ .‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬ ،‫املغلق‬ ‫بالنظام‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫حلول‬ :‫نوعني‬ ‫إلى‬ ،‫يلي‬ ‫فيما‬ .‫املفتوح‬ ‫بالنظام‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫وأخرى‬ .‫والتحليل‬ ‫بالشرح‬ ‫منها‬ ‫كل‬ ‫سنتناول‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫العقد‬ ‫تكون‬ ‫ملشكلة‬ ‫حال‬ ‫املغلق‬ ‫النظام‬ ‫مبثابة‬ ‫يكون‬ ‫مبدئي‬ ‫عقد‬ ‫إبرام‬ ‫على‬ ‫احلل‬ ‫هذا‬ ‫يقوم‬ ‫يف‬ ‫األطراف‬ ‫بني‬ ‫ستبرم‬ ‫التي‬ ‫للعقود‬ ‫احلاكم‬ ‫اإلطار‬ ‫اإلطار‬ ‫عقد‬ ‫يتضمنها‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬ ‫أهم‬ ‫من‬ .‫املستقبل‬ ‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫صالحية‬ ‫تقرر‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ .‫العقود‬ ‫تلك‬ ‫تتم‬ ‫وكيف‬ ‫متى‬ ‫وحتدد‬ ،‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫انعقاد‬ ‫مكان‬ ‫حتديد‬ ،‫أيضا‬ ،‫القواعد‬ ‫هذه‬ ‫تتضمن‬ ‫قد‬ ‫ينشأ‬ ‫قد‬ ‫نزاع‬ ‫أي‬ ‫فض‬ ‫وطرق‬ ،‫املختص‬ ‫والقانون‬ ،‫العقد‬ ‫يأخذ‬ ‫ما‬ ‫احلل‬ ‫هذا‬ ‫تطبيقات‬ ‫من‬ .”26“ ‫أطرافه‬ ‫بني‬ ‫مستخدميه‬ ‫ينذر‬ ‫إذ‬ ،‫للمزايدات‬ Ebay.com ‫موقع‬ ‫به‬ ‫مع‬ ‫سينشأ‬ ‫قانونا‬ ‫ملزما‬ ‫عقدا‬ ‫بأن‬ ‫عطاءاتهم‬ ‫طرح‬ ‫قبل‬ ‫سوق‬ ‫هو‬ ‫اآلخر‬ ‫واملثال‬ .”27“ ‫األكبر‬ ‫العطاء‬ ‫مقدم‬ ‫عالقة‬ ‫حتكم‬ ‫التي‬ ،‫قواعدها‬ ‫تتضمن‬ ‫التي‬ ‫املالية‬ ‫لندن‬
  • 14. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬ 14 ،‫البعض‬ ‫ببعضهم‬ ‫هؤالء‬ ‫وعالقات‬ ‫بهيئتها‬ ‫السوق‬ ‫منتسبي‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫صالحية‬ ‫تقرير‬ ‫عقد‬ ‫يتضمن‬ ‫قد‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ .”28“ ‫إبرامها‬ ‫وسائط‬ ‫تتدخل‬ ‫عقود‬ ‫انعقاد‬ ‫عدم‬ ‫تقرر‬ ‫قواعد‬ ‫اإلطار‬ .‫ما‬ ‫غموض‬ ‫العقود‬ ‫هذه‬ ‫شاب‬ ‫متى‬ ،‫إبرامها‬ ‫يف‬ ‫الكترونية‬ ‫استالم‬ ‫أن‬ ‫من‬ Amazon.com ‫موقع‬ ‫يقرره‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫وال‬ ،‫املوقع‬ ‫إلى‬ ‫موجها‬ ‫إيجابا‬ ‫يعد‬ ‫الزبون‬ ‫طلبية‬ ،‫الكترونية‬ ‫رسالة‬ ‫ترسل‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫مقبوال‬ ‫اإليجاب‬ ‫هذا‬ .‫املطلوبة‬ ‫البضاعة‬ ‫بشحن‬ ‫تفيد‬ ‫الزبون‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ،‫امييل‬ ‫املوقع‬ ‫مديري‬ ‫مينح‬ ‫احلني‬ ‫ذلك‬ ‫حتى‬ ‫العقد‬ ‫انعقاد‬ ‫عدم‬ .”29“ ‫صحتها‬ ‫من‬ ‫والتأكد‬ ‫املعاملة‬ ‫ملراجعة‬ ‫فرصة‬ ،‫أوال‬ ،‫فهو‬ .‫عيوب‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ال‬ ‫احلل‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫كل‬ ‫على‬ browsewrap agree� ‫املسما ة‬ ‫العقود‬ ‫مسألة‬ ‫يثير‬ ‫املسماة‬ ‫شهرة‬ ‫األكثر‬ ‫العقود‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ،ments ‫عندما‬ ‫تنعقد‬ ‫والتي‬ ،shrinkwrap agreements ‫شروط‬ ‫على‬ ‫ومحتويا‬ ‫مغلفا‬ ‫برنامجا‬ ‫املستخدم‬ ‫يشتري‬ ‫على‬ ‫موافقا‬ ‫املشتري‬ ‫يعد‬ ‫بحيث‬ ،‫باالستعمال‬ ‫الترخيص‬ ‫هذه‬ ‫إلزامية‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ .‫العبوة‬ ‫فض‬ ‫مبجرد‬ ‫الشروط‬ ‫هذه‬ ،‫تساؤل‬ ‫محل‬ ،‫القانونية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ،‫تعد‬ ‫األخيرة‬ ‫العقود‬ ‫من‬ ‫التأكد‬ ‫عند‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫هو‬ ‫الغالب‬ ‫والرأي‬ ،‫املعاملة‬ ‫إكمال‬ ‫قبل‬ ‫الترخيص‬ ‫لشروط‬ ‫املشتري‬ ‫قراءة‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫تشابهها‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ،‫اإلطار‬ ‫عقود‬ ‫إلزامية‬ ‫فإن‬ ‫اآلخر‬ ‫العيب‬ .‫للتشكيك‬ ‫محال‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ،‫ما‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫تفادي‬ ‫يف‬ ‫تسعف‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫اإلطار‬ ‫عقود‬ ‫أن‬ ‫التي‬ ‫احلالة‬ ‫ذلك‬ ‫مثال‬ .‫لتفاديها‬ ‫َبرمت‬‫أ‬ ‫التي‬ ‫القانونية‬ ‫التعاقد‬ ‫شروط‬ ‫بتعديل‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقوم‬ ‫اجلغرايف‬ ‫للموقع‬ ‫مراعاة‬ ،‫اإلطار‬ ‫عقد‬ ‫تضمنها‬ ‫التي‬ ‫العقد‬ ‫هذا‬ ‫ينسب‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫كيف‬ .‫لغته‬ ‫أو‬ ،‫للمستخدم‬ ‫الشروط‬ ‫تكن‬ ‫ولم‬ ،‫عقده‬ ‫حني‬ ‫به‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫البائع‬ ‫إلى‬ ‫أن‬ ،‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ”30“ ‫شروطه؟‬ ‫العقد‬ ‫يف‬ ‫املضمنة‬ ،‫فيها‬ ‫يغيب‬ ‫التي‬ ‫احلاالت‬ ‫ويف‬ ،‫ترض‬ُ‫ف‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫اإلطار‬ ‫عقد‬ ‫االلكترونية‬ ‫التجارة‬ ‫معامالت‬ ‫اغلب‬ ‫يف‬ ‫احلال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫عالقة‬ ‫جتمعهم‬ ‫ال‬ ‫أشخاص‬ ‫بني‬ ‫تتم‬ ‫التي‬ ‫االنترنت‬ ‫عبر‬ ‫العقد‬ ‫بتكون‬ ‫املتعلقة‬ ‫القانونية‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫تظل‬ ،‫سابقة‬ .‫الثاني‬ ‫املقترح‬ ‫احلل‬ ‫بحث‬ ‫إلى‬ ‫يقود‬ ‫هذا‬ .‫احلل‬ ‫انتظار‬ ‫يف‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫املفتوح‬‫النظام‬‫إطار‬‫يف‬‫العقد‬‫تكون‬‫مشكلة‬‫حلول‬ ‫التجارة‬ ‫معامالت‬ ‫تتم‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ،‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬ ‫كما‬ ‫جتمعهم‬ ‫ال‬ ‫أشخاص‬ ‫بني‬ ‫االنترنت‬ ‫عبر‬ ‫االلكترونية‬ ‫النظام‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫احللول‬ ‫فإن‬ ،‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫سابقة‬ ‫عالقة‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ ‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫وجود‬ ‫تفترض‬ ‫التي‬ ،‫املغلق‬ ‫أخرى‬ ‫حلول‬ ‫طرحت‬ ‫لهذا‬ .‫البحث‬ ‫محل‬ ‫للمشكلة‬ ‫عالجا‬ ‫تصنف‬ ‫أن‬ ‫وميكن‬ ،‫األطر‬ ‫اتفاقات‬ ‫غياب‬ ‫بينها‬ ‫يجمع‬ ‫الوسائط‬ ‫عبر‬ ‫تبرم‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫تواجه‬ ‫حلوال‬ ‫بوصفها‬ ‫تقسم‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫احللول‬ ‫هذه‬ .‫مفتوح‬ ‫نظام‬ ‫يف‬ ‫االلكترونية‬ ‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫إضفاء‬ ‫على‬ ‫أولها‬ ‫يقوم‬ ،‫نوعني‬ ‫إلى‬ ‫على‬ ‫ثانيها‬ ‫يقوم‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫على‬ ‫ويسلك‬ ،‫تعاقدية‬ ‫وسيلة‬ ‫كمجرد‬ ‫الوسيط‬ ‫هذه‬ ‫معاملة‬ .‫التكييف‬ ‫هذا‬ ‫لتأسيس‬ ‫مختلفة‬ ‫طرقا‬ ‫الوسيط‬ ‫على‬ ‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫إضفاء‬ :‫أوال‬ ‫االلكتروني‬ ‫التعاقدية‬ ‫للمشاكل‬ ‫احلل‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫أنصار‬ ‫يجد‬ ‫يف‬ ‫إلكترونيون‬ ‫وسطاء‬ ‫يتدخل‬ ‫التي‬ ‫العقود‬ ‫بتكون‬ ‫املتعلقة‬ .‫الوسطاء‬ ‫هؤالء‬ ‫على‬ ‫قانونية‬ ‫شخصية‬ ‫إسباغ‬ ‫يف‬ ‫إبرامها‬ ‫وتكون‬ ،‫العقود‬ ‫لتلك‬ ‫أطرافا‬ ‫هؤالء‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ،‫بذا‬ ‫كانت‬ ‫إيجابا‬ ،‫القانوني‬ ‫األثر‬ ‫إحداث‬ ‫إلى‬ ‫املتجهة‬ ‫اإلرادة‬ ‫يف‬ ‫اإللكترونيون‬ ‫الوسطاء‬ ‫مركز‬ ‫يكون‬ .‫إرادتهم‬ ،‫قبوال‬ ‫أو‬ ‫هؤالء‬ ‫يعبر‬ ‫إذ‬ ،‫البشر‬ ‫من‬ ‫الوكالء‬ ‫كمركز‬ ‫احلالة‬ ‫هذه‬ ‫تنصرف‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ،‫العقود‬ ‫إبرام‬ ‫حني‬ ‫الذاتية‬ ‫إراداتهم‬ ‫عن‬ ‫بالنسبة‬ ‫احلال‬ ‫كما‬ .‫األصالء‬ ‫إلى‬ ‫العقود‬ ‫هذه‬ ‫آثار‬ ‫األصالء‬ ‫تلزم‬ ‫ال‬ ‫املبرمة‬ ‫العقود‬ ‫فإن‬ ،‫األخيرين‬ ‫لهؤالء‬ ‫ويف‬ ،‫الوكالة‬ ‫سلطات‬ ‫ضمن‬ ‫داخال‬ ‫إبرامها‬ ‫كان‬ ‫متى‬ ‫إال‬ ‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يقع‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫األخطاء‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫حماية‬ ‫هذا‬ ‫منتج‬ ‫ببيع‬ ‫قبول‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إرساله‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،‫االلكتروني‬ ‫األصيل‬ ‫حق‬ ‫يف‬ ‫ينفذ‬ ‫ال‬ ،‫احلالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ،‫فالعقد‬ ،‫واحد‬ .”31“ .‫احلجج‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫يؤسسونه‬ ‫الرأي‬ ‫بهذا‬ ‫القائلون‬ ‫على‬ ‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫إسباغ‬ ‫أن‬ ‫احلجج‬ ‫هذه‬ ‫أولى‬ ‫تتمثل‬ ‫أخالقية‬ ‫اعتبارات‬ ‫إلى‬ ‫يستند‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫نظر‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫منح‬ ‫ملعايير‬ ‫استيفائه‬ ‫يف‬ .‫بينهم‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ،‫اإلحساس‬ ‫أو‬ ،‫الذاتي‬ ‫الوعي‬ ‫هؤالء‬
  • 15. ‫ر‬ ُّ‫تفك‬15 ‫حقيقة‬ ‫يعد‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫احلجج‬ ‫ثاني‬ ‫على‬ ‫يتم‬ ‫هنا‬ ‫والقياس‬ ،‫بها‬ ‫االعتراف‬ ‫ينبغي‬ ‫اجتماعية‬ ‫بأنواعها‬ ‫كاملنظمات‬ ‫االعتبارية‬ ‫القانونية‬ ‫األشخاص‬ ‫هوية‬ ‫املنظمات‬ ‫لهذه‬ ‫بأن‬ ‫االعتراف‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫املختلفة‬ ‫ومن‬ ،‫بأعضائها‬ ‫اخلاصة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫وتصرفات‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫إليها‬ ‫ينسب‬ ‫جماعي‬ ‫بتصرف‬ ‫للقيام‬ ‫قابلية‬ ‫ثم‬ .‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬ ‫لها‬ ‫االعتراف‬ ‫يف‬ ‫سببا‬ ،‫هؤالء‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫هوية‬ ‫بني‬ ‫الفصل‬ ‫مت‬ ‫متى‬ ،‫باملثل‬ ‫نسبة‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫مبديريه‬ ‫اخلاصة‬ ‫تلك‬ ‫وبني‬ ‫وتصرفاته‬ ‫عترف‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ،‫لألول‬ ‫مستقل‬ ‫بشكل‬ ‫للتصرف‬ ‫القابلية‬ ‫القدرة‬ ،‫آخر‬ ‫بتعبير‬ .‫الوسيط‬ ‫لهذا‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬ ‫تقابلها‬ ‫اجلماعي‬ ‫التصرف‬ ‫على‬ ‫للمنظمات‬ ‫االجتماعية‬ ‫التصرف‬ ‫على‬ ‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫االجتماعية‬ ‫القدرة‬ ‫لالعتراف‬ ‫سببا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وكالهما‬ ،‫املستقل‬ .”32“ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫فهي‬ ‫الثالثة‬ ‫احلجة‬ ‫أما‬ ‫االعتراف‬ ‫توجب‬ ‫عملية‬ ‫اعتبارات‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫وتتمثل‬ ،‫الشخصية‬ ‫بهذه‬ ‫بقانونية‬ ‫االعتراف‬ ‫إلى‬ ‫سيؤدي‬ ‫الوسيط‬ ‫تدخل‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫العقود‬ ‫بدوره‬ ‫سيؤدي‬ ‫وهذا‬ ،‫االلكتروني‬ .‫االلكترونية‬ ‫التجارة‬ ‫تعزيز‬ ‫إلى‬ ‫االعتراف‬ ‫فإن‬ ،‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ‫االعتبارية‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬ ‫والسفن‬ ‫الشركات‬ ‫شخصية‬ ‫وما‬ ،‫القانون‬ ‫عالم‬ ‫يف‬ ‫شائع‬ .”33“ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫واضح‬ ‫مثال‬ ‫إال‬ ‫للحجة‬ ‫فبالنسبة‬ .‫للنقد‬ ‫تعرضت‬ ‫احلجج‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ‫مستوى‬ ‫بلغت‬ ‫قد‬ ‫الصناعي‬ ‫الذكاء‬ ‫تقنيات‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ،‫األولى‬ ‫هزمية‬ ‫من‬ ،‫اآللي‬ ‫الرجل‬ ،Deep Blue ‫ّن‬‫ك‬‫م‬ ‫مرتفعا‬ ‫نسبة‬ ‫املبكر‬ ‫من‬ ‫مازال‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫الشطرجن‬ ‫يف‬ ‫العالم‬ ‫بطل‬ .‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫إلى‬ ،‫إحساس‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ،‫ذاتي‬ ‫وعي‬ ‫أو‬ ‫ذاتي‬ ‫وعي‬ ‫بامتالك‬ ‫االحتجاج‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫كان‬ ‫القانونية‬ ‫الشخصية‬ ‫استحقاق‬ ‫تبرير‬ ‫بهدف‬ ‫إحساس‬ ‫األشجار‬ ‫أو‬ ‫احليوانات‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫استعمل‬ ‫حني‬ ،‫يستهدف‬ ‫الشخصية‬ ‫نيل‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،‫الكائنات‬ ‫هذه‬ ‫حماية‬ ،‫مثال‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ ،‫باحلقوق‬ ‫للتمتع‬ ‫سبيال‬ ‫يعد‬ ‫القانونية‬ ‫احلماية‬ ‫إذ‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫يتحقق‬ ‫ال‬ ‫االلكترونية‬ ‫بالعقود‬ ‫العالقة‬ ‫ذوي‬ ‫األشخاص‬ ‫تستهدف‬ ‫يستند‬ ‫عليها‬ ‫فالرد‬ ،‫الثانية‬ ‫للحجة‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ .”34“ ‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫فاالعتراف‬ .‫واقعية‬ ‫اعتبارات‬ ‫إلى‬ ‫يف‬ ‫معه‬ ‫املتعاملون‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫يستلزم‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬ ‫على‬ ،‫إدارته‬ ‫على‬ ‫القائمني‬ ‫األشخاص‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ،‫إليه‬ ‫النظر‬ ‫بعد‬ ‫يتحقق‬ ‫لم‬ ‫وهذا‬ ،‫االجتماعي‬ ‫للتصرف‬ ‫مصدر‬ ‫أنه‬ .”35“ ‫الفوائد‬ ‫يف‬ ‫واملتمثلة‬ ،‫الثالثة‬ ‫احلجة‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫يبقى‬ ‫بشخصية‬ ‫االلكتروني‬ ‫للوسيط‬ ‫لالعتراف‬ ‫العملية‬ ‫حتديد‬ ‫أو‬ ‫تعيني‬ ،‫أوال‬ ،‫يستلزم‬ ‫االعتراف‬ ‫هذا‬ .‫قانونية‬ ‫احلاالت‬ ‫يف‬ ‫بالهني‬ ‫ليس‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ،‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ،‫موقع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫على‬ ،‫كبرنامج‬ ،‫الوسيط‬ ‫فيها‬ ‫يتوزع‬ ‫التي‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ .‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ويستخدم‬ ‫خاصة‬ ‫ليست‬ ‫املشكلة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫فالشركة‬ ،‫االلكتروني‬ ‫بالوسيط‬ ‫على‬ ‫تتوزع‬ ‫قد‬ ،‫مثال‬ ،‫الواحدة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫والعبرة‬ ،‫مكان‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ،‫باملثل‬ .‫تسجيلها‬ ‫مبكان‬ ‫احلالة‬ ‫وسيط‬ ‫استخدام‬ ‫أراد‬ ‫ملن‬ ‫ميكن‬ ‫باسم‬ ‫بتسجيله‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫الكتروني‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫معينني‬ ‫وتوقيع‬ ‫عن‬ ‫مسؤوال‬ ‫طرفا‬ ‫نفسه‬ ‫تسجيل‬ ‫املشكلة‬ ‫لكن‬ .”36“ ‫الوسيط‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫نفقات‬ ‫يستتبع‬ ‫التسجيل‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫هنا‬ ‫تبرر‬ ‫لفوائد‬ ‫حتقيق‬ ‫القانونية‬ ‫للشخصية‬ ‫الشركة‬ ‫نيل‬ ‫ودميومة‬ ‫الشركاء‬ ‫مسؤولية‬ ‫حتديد‬ ‫مثل‬ ،‫النفقات‬ ‫هذه‬ ‫الوسيط‬ ‫شخصنة‬ ‫من‬ ‫املتحققة‬ ‫الفائدة‬ ‫فإن‬ ،‫الشركة‬ ‫ال‬ ،‫االلكترونية‬ ‫العقود‬ ‫قانونية‬ ‫تقرير‬ ‫وهي‬ ،‫االلكتروني‬ .”37“ ‫التسجيل‬ ‫نفقات‬ ‫تبرر‬ ‫تتمثل‬ ‫أخرى‬ ‫فائدة‬ ‫الشخصنة‬ ‫لهذه‬ ‫بأن‬ ‫هنا‬ ‫يقال‬ ‫قد‬ ‫هذا‬ ‫أخطاء‬ ‫من‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫مستخدم‬ ‫حماية‬ ‫يف‬ ‫يقوم‬ ‫كأن‬ ،‫الوقوع‬ ‫النادر‬ ‫باألمر‬ ‫ليست‬ ‫وهي‬ ،‫الوسيط‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫بالشراء‬ ‫قبول‬ ‫بتوجيه‬ ‫الوسيط‬ ‫هذا‬ ‫االلكتروني‬ ‫الوسيط‬ ‫خطأ‬ .‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫االنترنت‬ ‫على‬ ‫عنه‬ ‫يسأل‬ ‫ال‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫عادي‬ ‫وكيل‬ ‫كخطأ‬ ‫يعامل‬ ‫قد‬ ‫هنا‬ ‫الشخصية‬ ‫إسباغ‬ ‫الوسيط‬ ‫على‬ ‫القانونية‬ ‫إىل‬ ‫يستند‬ ‫االلكرتوين‬ ‫تتمثل‬ ‫أخالقية‬ ‫اعتبارات‬ ‫ملعايري‬ ‫استيفائه‬ ‫يف‬ ..‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫منح‬