V2U6S2LECPPT
Seu SlideShare está sendo baixado.
×
Confira estes a seguir
Mais Conteúdo rRelacionado
Mais de Rakoty CYCS (20)
Mais recentes (20)
V2U4S5LECPPT
- 1. V 2 U 4 S 5 الخروج ( 2 ) يواجه الكائن الباط اآللهة لة
- 2. 1 . المواجهة بين الكائن ( يهوه ) و آلهة المصريين إن الموضوع الرئيسي لهذه النصوص الكتابية « بهذا ت عرف إني أنا الرب » ( خر 7 : 17 ) . لقد جعل الرب كل مصرى يعرف أنه وحده هو هللا ،الحقيقي ال يجب علينا أن ننسي هذه الحق يقة وهذا الموضوع المحورى فى كل الضربات العشر . لقد أراد الر ب أن يعلن لهذا الشعب أنه هو هللا وحده وليس آخر غيره .
- 3. 1 . المواجهة بين الكائن ( يهوه ) و آلهة المصريين إننا فى هذه األصحاحات نرى الرب يعلن مجده من خالل مواجهة اآللهة الكاذبة . لقد أدان هللا المصريين بسلسلة من الضربات . وكما قلنا ،ًاسابق علينا أن ننتبه إلى الغرض األ عمق من وراء هذه الضربات . أال وهو كشف هذه اآللهة الكاذبة وإدانتها . فى ( خر 12 : 12 ) ، يقول الرب إنه سيضع اآلية ،األخيرة موت األبك ار وبهذه اآلية سيضع النهاية لهذه اآللهة الكاذبة ( سيتم إدانتها ب شكل كامل ) ً ًاوالحق ستتكرر هذه الفكرة فى ( عدد 33 : 4 ) « إذا كان المصريون يدفنون الذين ضرب منهم الرب من كل ، ٍ بكر والرب قد
- 4. .1 « فإني احتاز فى أرض مصر هذه ،الليلة ... وأصنع أحكاما ب كل آلهة المصريين . أنا الرب » ( خر 12 : 12 ) .2 « فقال فرعون : « من هو الرب حتى اسمع لقوله فأطلق إسرائيل؟ ال أعرف ،الرب وإسرائيل ال أطلقه »» ( خر 5 : 2 ) .3 « ولكنى أقسي قلب فرعون وأكثر آياتي وعجائبي فى أر ض مصر . وال يسمع لكما فرعون حتى اجعل يدى على ،مصر فأخرج ،أجنادي شعبي بني إسرائيل من أرض مصر بأحكام عظيمة فيعرف المصريون أني أنا الرب حينما أمد يدى على مصر . واخرج بنى إسرائيل من بينهم » ( خر 7 : 3 ، 4 ، 5 )
- 5. .4 « ففعل عرافو مصر ً ًاأيض بسحرهم كذلك . طرحوا كل و احد عصاه فصارت العصي ثعابين . ولكن عصا هارون ابتلع ت عصيهم » ( خر 7 : 11 ، 12 ) .5 فى ضربة البعوض « فقال العرافون لفرعون : « هذا إص بع هللا »» ( خر 8 : 19 ) .6 فى ضربة الدمامل « ولم يستطع العرافون أن يقفوا أم ام موسي من أجل الدمامل . ألن الدمامل كانت فى العرافين وفى كل المصريين » .
- 6. .7 فى ضربة الضفادع « فدعا فرعون موسي وهارون وقال : « صل يا إلى الرب ليرفع الضفادع عنى وعن شعبي فأطلق الشعب ل يذبحوا للرب . »» ( خر 8 : 8 ) « فقال ( موسي ) : كقولك لكى تعرف أن ليس مثل الرب إلهنا . » ( خر 8 : 10 ) .8 ضربة البرد « فأرسل فرعون ودعا موسي وهارون وقال لهما : « أخطأت هذه المرة الرب هو البار وأنا وشعبي األشرار . صليا إل ى الرب . وكفي حدوث رعود هللا ،ردَبوال فأطلقكم وال تعودوا تلبثون » . » ( خر 9 : 27 ، 28 ) .9 ضربة الجراد « فدعا فرعون موسي وهارون مسرعا وقال : « أخطأت إلى الرب إلهكما وإليكما واآلن اصفحا عن خطيتى هذه
- 7. 2 . إطالق شرارة المواجهة ( خر 5 : 1 – 11 ) " ً َدْعَبَو ًَكِلذ ً َلَخَد ىَسوُم ًُونُارَهَو ً َالاَقَو ًَن َْوعْرِفِل : « اَذَكه ً ُقَي ً ُلو ً بَّالر ً ُهلِإ ً َليِئاَرْسِإ : ًْقِلْطَأ يِبْعَش ً ِل ُوادِيَعُي يِل يِف ً َّي ِ رَبْلا ً ِة » . ً َلاَقَف ًُن َْوعْرِف : « ًْنَم ًَوُه ً بَّالر ىَّتَح ًَعَمْسَأ ً ِهِل ْوَقِل ًَقِلْطُأَف ً ِئاَرْسِإ ؟َلي ً َال ًُف ِ رْعَأ ،َّبَّالر ً َليِئاَرْسِإَو ً َال ً ُهُقِلْطُأ » . ً َالاَقَف : « ً ُهلِإ ً ِيِناَرْبِعْلا ًَين ًِدَق ،اَناَقَتْلا ًُبَهْذَنَف ًَرَفَس ً ِةَثَالَث ًٍامَّيَأ يِف ً ِةَّي ِ رَبْلا ً ُحَبْذَنَو لِل ً ِبَّر ،اَنِلهِإ ً َّالَئِل اَنَبي ِ صُي ً ِإَبَوْلاِب ًْوَأ ًِفْيَّسالِب » . ً َقَف ً َلا اَمُهَل ًُكِلَم ًَرْصِم : « ً َذاَمِل ا اَي ىَسوُم ًُونُارَهَو ًِنَالِطَبُت ًَبْعَّشال ًْنِم ً ِلاَمْعَأ ؟ِه اَبَهِْذا ىَلِإ اَمُكِلاَقْثَأ » . ً َلاَقَو ًُن َْوعْرِف : « اَذَوُه ًَاآلن ًُبْعَش ًِ ضْرَألا يِثَك ً ر اَمُتْنَأَو ً ْمِهِناَحي ِ رُت ًْنِم ً مالهَقْثَأ » .
- 8. 2 . إطالق شرارة المواجهة ( خر 5 : 1 – 11 ) ًَرَمَأَف ًُن َْوعْرِف يِف ًَكِلذ ًِم ْوَيْلا ًِخَسُم ي ِ ر ً ِبْعَّشال ً ِهي ِ رَِبدُمَو ً ِئاَق ًً ال : « ً َال ُوادوُعَت ًَونُطْعُت ًَبْعَّشال اًنْبِت ً ِعْنُصِل ال ًِنْبِل ًِ سْمَأَك ً َلَّوَأَو ًْنِم ً َأ ًِ سْم . واُبَهْذَيِل ً ْمُه واُعَمْجَيَو اًنْبِت ً ْمِهِسُفْنَأل . ًََاردْقِمَو ًِنْبِالل يِذَّلا واُناَك ً ُعَنْصَي ً ُهَنو ، ِ سْمَأ ً َلَّوَأَو ًْنِم ًِ سْمَأ ًَونُلَعْجَت ً ْمِهْيَلَع . ً َال ً َت واُصُقْن ،ُهْنِم ً ْمُهَّنِإَف ً َتُم ،َونُلِساَك ًَكِلذِل ًَونُخُرْصَي ًَينِلِئاَق : ًُبَهْذَن ً ُحَبْذَنَو ًِلهِإل اَن . " ًِلَّقَثُيِل ً ُلَمَعْلا ىَلَع ًِم ْوَقْلا ىَّتَح واُلِغَتْشَي ً ِهِب ً َالَو واُتِفَتْلَي ىَلِإ ًِمَالَك ً ِبِذَكْلا » . ً َجَرَخَف وُر ِخَسُم ً َّشال ً ِبْع ً ُهوُرَِبدُمَو واُمَّلَكَو ،َبْعَّشال ًَينِلِئاَق : « اَذَكه ً ُلوُقَي ًُن َْوعْرِف : ًُتْسَل ً ْمُكيِطْعُأ اًنْبِت . واُبَهْاذ ً ْمُتْنَأ واُذُخَو ً ْمُكِسُفْنَأل ً ِت اًنْب ًْنِم ًُثْيَح ًَُوند ِجَت . ً َّنِإ ً ُه ً َال ًُصَقْنُي ًْنِم ً ْمُكِلَمَع ً ءْيَش » . "
- 9. .1 إن موسى النبي لم يكن اًيمناد لتحرير العبيد ( بالشكل الذي ع رفه العالم في عصرنا الحالي ) فهو لم يقل لفرعون " اطلق الشعب " ب ل الرب يريدك أن تطلق شعبه لكي يعيدوا ،له هذا األمر في غاية ،األهمية فالحرية هنا ليست غاية في ذاتها بل لها غرض أسمى و ه و االقتران ،بالرب نخطئ اًكثير إذا توقفنا عند مفاهيم إنسانية و مجدناها أكثر من ،الالزم الحرية شيء جميل و لكنها ليست غاية في ذاتها و يجب أن نفهمها في إطار التحرر الداخلي من قيود الخطية و الشر . حينما ننظر لهذه الدعوة من وجهة نظر الرب ، نجدها " عيد " فالرب ال يريد منا سوى أن ،نعيد و حينما ننظر لها من وجهة نظر موسى و ،الشعب نجدها رغبة منهم أن يذبحوا للرب أي يقدموا له ذبيحة . ما أجمل هذا األمر؛ كل منهما يريد فرح اآلخر؛ الرب يريد لشعبه أن يع يد و الشعب يريد أن يقدم ذبيحة للرب .
- 10. .2 إن فرعون المتكبر يقول بغطرسة إنه ال يعرف الرب " من هو الر ب ؟ "! لقد أساء فرعون في تفكيره؛ ظن أن لوال أن إله العبرانيي ن ،ضعيف لما تمكن هو من ،استعبادهم و بالتالي فإله العبرانيي ن لن يقدر أن يقف بوجه آلهة المصريين . .3 إصرار موسى على أن الشعب يحتاج للخروج بمسيرة ثالثة أيا م حتى يستطيع أن يعيد للرب و يذبح للرب يشير اًيروح إلى ضرورة خروجنا – ليس اًطشر أن يكون الخروج اًيمكان – بقلوبنا و إ رادتنا من دوائر الشر
- 11. ال يشاء موسى أن يعبد الشعب الرب و هم مقيمون في ،مصر بل أن يخرجوا إلى البرية و هناك يعبدون الرب ! و هذا يشير بال أدنى شك أن ه طالما يسكن المرء في وسط أعمال هذا الدهر المظلمة و في أحضان ظلمتها ،المدلهمة فإنه ال يقدر أن يعبد ،الرب ألنه " ال يقدر أحد أن يعبد سيدين " ، " وال يمكن أن يعبد هللا و المال " . إذن ، فيلزم أن نخرج من ،مصر يلزم أن نترك العالم إ ذا أردنا أن نعبد الرب . يلزم أن نتركه ليس ً ًيمكان ا و إنما ،بالروح ليس بالرحيل على الطريق و إنما بالتقدم في اإليمان . الخروج سفر شرح ،المقاري يوحنا ( النطرون وادي : القدي دير س ،مقار أنبا 2006 ) ، 170 .
- 12. 4 . « اَذاَمِل اَي ىَسوُم ًُارَهَو ًُون ًِنَالِطَبُت ًَبْعَّشال ًْنِم ؟ِهِلاَمْعَأ ً ِا اَبَهْذ ىَلِإ ً َقْثَأ اَمُكِلا ... ً ْمُهَّنِإَف ًَونُلِساَكَتُم ، ًَكِلذِل ً ُخُرْصَي ًَون ًَينِلِئاَق : ًُبَهْذَن ً َبْذَنَو ً ُح اَنِلهِإل . " ً ُيِل ًِلَّقَث ً ُلَمَعْلا ىَلَع ًِم ْوَقْلا ً َّتَح ى واُلِغَتْشَي ً ِهِب ً َالَو واُتِفَتْلَي ىَلِإ ًِمَالَك ً ْلا ً ِبِذَك » .
- 13. هكذا يفعل رئيس هذا العالم تجاه كل من يتقدم اًبطال تكريس حياته ،هلل و هكذا يضع مثل هذه الكلمات في أفواه أعوانه ليتهموا بها تلك النفوس التي تشتاق لخدمة السيد . إنه يتهمهم بالكسل و إضاعة أعمارهم في ما ال ينفع ... إن العالم ال يفهم معنى عبادة الرب و ال يق يم لها اًنوز و ال قيمة ، لكن إبليس يعرف قيمتها ، لذا يهمس بهذه الكلمات اللئيم ة في أذن أهل العالم لكي يزيدوا الضغوط و األعباء على تلك النفوس المشتاقة للترحال وراء الرب لكي ينسوهم هذه
- 14. يقول القديس مار أفرام السرياني : هكذا يفعل الشيطان مع اإلنسان الذي يراه اًممهت ب عبادة هللا و بالتوبة عن ،ذنوبه يثقل عليه األعمال األرضي ة و الهموم ،الدنيوية و يشغل قلبه من كل ،جهة ألنه يقول : إن فرجته هي التي سببت له التوبة . و لذلك ال يجعله ي نفرج ،بعد و ال يجد ًً سبيال إلى الراحة من ،الهم حتى أنه من كثرة الشدة و الهم ينشغل عن التوبة و ينساها و يكف ر بالساعة التي دخل فيها ( التوبة ) لكونه يقول : عند دخ ولي ،فيها أصابتني كل هذه الهموم و األحزان . و لعلم هللا ب ،هذا سبق أن عزى من يدخل في التوبة على لسان يشوع ب ن سيراخ ًً قائال : " يا ابني إن أقبلت لخدمة الرب ،اإلله فاثبت على البر و ،التقوى و أعدد نفسك للتجربة " يشوع ب ن
- 15. 3 . ًارتدادًسريعًوًصدمةًمفاجئةًلموسى النبي ( ًخر 5 : 12 - 23 ) ًَقَّرَفَتف ًُبْعَّشال يِف ً ُِلك ًِ ضْرَأ ًَرْصِم ً ِل واُعَمْجَي ًّاشَق اًضَوِع ًَِنع ا ًِنْبِلت . ًَانَكَو ًَونُر ِخَسُمْلا ً ْمُهَنوُل ِجَعُي ًَينِلِئاَق : « واُلِمَك ،ْمُكَلاَمْعَأ ًَرْمَأ ًُِلك ًٍم ْوَي ،ِهِم ْوَيِب اَمَك ًَانَك اَمَني ِح ًَانَك ًُنْبِالت » . ًَب ِ رُضَف ً َدُم وُرِب يِنَب ً َليِئاَرْسِإ يِذَّلا ًَن ً ْمُهَماَقَأ ً ْمِهْيَلَع وُر ِخَسُم ،َن َْوعْرِف ً َليِقَو ً ْمُهَل : « اَذاَمِل ً ْمَل واُلِمَكُت ً َتَضي ِ رَف ً ْمُك ًْنِم ً ِعْنُص ًِنْبِالل ًِ سْمَأ ً َم ْوَيْلاَو ًِ سْمَألاَك ً َلَّوَأَو ًْنِم ؟ ِ سْمَأ » . ىَتَأَف وُرَِبدُم ً ِنَب ي ً َليِئاَرْسِإ واُخَرَصَو ىَلِإ ًَن َْوعْرِف ًَينِلِئاَق : « اَذاَمِل ً َت ً ُلَعْف اَذَكه ؟َكِديِبَعِب ً ِلتَا ًُنْب ًَ سْيَل ىَطْعُي ،َكِديِبَعِل ًُنْبِاللَو ًَونُلوُقَي اَنَل : ا ً ُهوُعَنْص ! اَذَوُهَو ًَُكديِبَع ًْضَم ،َونُبوُر ً ْدَقَو ً َأَطْخَأ ًَكُبْعَش » . ً َلاَقَف : « ًَونُلِساَكَتُم ،ْمُتْنَأ ًَونُلِساَكَتُم ! ًَكِلذِل ًَونُلوُقَت : ًُبَهْذَن ً ُحَبْذَنَو ً ِبَّلرِل . ًَاآلنَف واُبَهْاذ ًَمْعا واُل . ً نْبِتَو ً َال ىَطْعُي ً ْمُكَل ًَو ًََاردْقِم
- 16. 3 . ًارتدادًسريعًوًصدمةًمفاجئةًلموسى النبي ( ًخر 5 : 12 - 23 ) ىَأَرَف وُرَِبدُم يِنَب ً َليِئاَرْسِإ ً ُفْنَأ ً ْمُهَس يِف ً ٍةَّيِلَب ً ْذِإ ً َليِق ً ْمُهَل ً َال واُصِقَنُت ًْنِم ً ْمُكِنْبِل ًَرْمَأ ً ُِلك ًْوَي ًٍم ً ِهِم ْوَيِب . واُفَداَصَو ىَسوُم ًَونُارَهَو ًِنْيَفِقاَو ً ْمِهِئاَقِلِل ًَين ِح واُجَرَخ ًْنِم ً َل ًُْند ًَن َْوعْرِف . واُلاَقَف ً ُهَل اَم : « ًُرُظْنَي ً بَّالر اَمُكْيَلِإ ،ي ِ ضْقَيَو اَمُكَّنَأل ً ْنَأ اَمُتْنَت اَنَتَحِئاَر يِف ً ْيَع ًْيَن ًَن َْوعْرِف يِفَو ًِونُيُع ً ِهِديِبَع ىَّتَح اَيِطْعُت اًفْيَس ً ِف ي ً ْمِيهِدْيَأ اَنوُلُتْقَيِل » . ًَعَجَرَف ىَسوُم ىَلِإ ً ِبَّالر ً َلاَقَو : « اَي ،ُدِيَس اَذاَمِل ً َسَأ ًَتْأ ىَلِإ اَذه ؟ِبْعَّشال ًَمِل اَذا ي؟ِنَتْلَسْرَأ ً ُهَّنِإَف ً ُذْنُم ًُتْلَخَد ىَلِإ ًَن َْوعْرِف ً َمَّلَكَتَأل ًِمْساِب ،َك ً َءاَسَأ ىَلِإ اَذه ً ِبْعَّشال . ًَتْنَأَو ً ْمَل ًْ صِلَخُت ً َبْعَش ًَك » .
- 17. إن نفوس بني إسرائيل ليست في إي مان موسى و ال شجاعته و ليس لها ،رؤيته فعندما كشر فرعون عن أنيابه و زاد في عنفه تجاه الشعب ، خر الشعب و خارت قواه و كمن توقع انفراجه سريعة ثم ً ُص دم بمزيد من ،الضيق اتجهوا يترجون فرع ون داعين أنفسهم عبيده و شعبه ! و اتجهوا لموسى بالشكوى و التذمر ! يا لها من صدمة للنبي في بدء مسيرته !
- 18. لم يكتف فرعون بالكالم ،فقط بل أعقبه بالضرب . فقد أمر بضرب مدبري العبرانيي ن و أن ال يعطوهم ،تبن و أن يثقلوا عليهم العمل . هذا ما تحمله ،آباؤنا و على مثالهم يعاني شعب هللا ف ي الكنيسة كل حين . و إننا في ،الواقع إذا تبص رنا في أمر أولئك الذين سلموا ذواتهم بالتمام " لرئيس هذا العالم " ، فسوف تجد أنهم يعيشون في رغد ال عيش و ،النجاح متوهمين من وجهة نظرهم أن كل شيء يفلح في أيديهم؛ ،السابق المرجع 175 .
- 19. بينما خدام هللا ال تتوفر لهم عادة مجرد وسائل الرزق البشرية المتواضعة ،الهزيلة هذه التي يمثل ها – في تصوري – التبن الذي كان يتكفل فرعون بإم دادهم به . قد يصل األمر بأولئك الذين يخافون هللا أنهم يفتقرون حتى إلى هذه العيشة الشظفة التي تش به التبن . بل إنهم اًكثير ما يقاسون اًضأي من اض طهادات ،الطغاة و يعانون من اآلالم و التعذيبات ،الموجعة إل ى الحد الذي جعل البعض منهم تحت قهر الضربات تح للوا من اإليمان و اعتبروا أنفسهم و أقروا أمام فرعون بانهم شعبه ... ،السابق المرجع 175 .
- 20. أمام تذمر الشعب على موسى و هارون و اتهامهم باإلساءة للشعب و توفير ذري عة لفرعون لقتل ،الشعب اندفع موسى لل رب اًخصار و اًبمعات : " يا ،سيد لماذا أسأت إلى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟ فإنه منذ دخ لت إلى فرعون ألتكلم ،باسمك أساء إلى هذا الشعب . و أنت لم تخلص شعبك . "
- 21. ما أروع هذا العتاب المحمل بضعف في اإليمان و الذي حفظه لنا الوحي المقدس لكي يشجع كل كاهن و خادم ُعيد من الرب للعناية بنفس أو بنفوس معذبة ،مقيدة فإذ باقترابه إليها تزد اد معاناتها و إحباطها بل و تتوجه إليه و إلى الرب اًمتذمر ! ال تجذع يا رجل ،هللا إنك في بداية المشوار . الدعوة صحيحة و اإلرسالية حق و الرب في ظهرك ًادمسان و اًيواف لقوله و لكنه العد و يقاوم و ،يكابر فال تنزعج من ،ثورته اًبفقري يس تسلم و ينتزع المسيح النفس منه اًمرغ عنه . و لكن علينا اًضأي أال ننسى أن الرب كان قد سبق و أن أنب أ
- 22. 4 . الكائن يشدد خادمه ( خر 6 : 1 – 13 ) " ً َلاَقَف ً بَّالر ىَسوُمِل : « ًَاآلن ًُرُظْنَت اَم ً َأ اَن ً ُلَعْفَأ ًَن َْوعْرِفِب . ً َف ً ُهَّنِإ ً ٍدَيِب ً ٍةَّيِوَق ،ْمُهُقِلْطُي ًٍدَيِبَو ً ٍةَّيِوَق ًُرْطَي ً ْمُهُد ًْنِم ً ِه ِ ض ْرَأ ً َّمُث ً َمَّلَك ً ُهللا ىَسوُم ً َلاَقَو ً ُهَل : « اَنَأ ً بَّالر . اَنَأَو ًُتْرَهَظ ً َميِهاَرْبِإل ً ْسِإَو ًَاقَح ًَوبُقْعَيَو يِنَأِب ًِاإل ً ُهل ًُرِداَقْلا ىَلَع ً ُِلك ًٍءْيَش . اَّمَأَو يِمْساِب « ً ْهَوْهَي » ً َف ً ْمَل ًْ فَرْعُأ ً ْمُهَدْنِع . ً َأَو اًضْي ًُتْمَقَأ ً ْمُهَعَم يِدْهَع : ًْنَأ ً ْمُهَيِطْعُأ ًَ ضْرَأ ًَانَعْنَك ًَ ضْرَأ ًِمِهِتَبْرُغ يِتَّلا ً َت واُبَّرَغ اَهيِف . اَنَأَو اًضْيَأ ً ْدَق ًُتْعِمَس ًَينِنَأ يِنَب ًَرْسِإ ً َليِئا ًَينِذَّلا ً ُهُدِبْعَتْسَي ً ُم ،َوني ِ رْصِمْلا ًُتَّْركَذَتَو يِدْهَع . ًَكِلذِل ً ْلُق يِنَبِل ً ْسِإ ً َليِئاَر : اَنَأ ً بَّالر . اَنَأَو ًْخُأ ً ْمُكُج ِ ر ًْنِم ًِتْحَت ً ِلاَقْثَأ ًَينِي ِ رْصِمْلا ً ْمُكُذِقْنُأَو ًِم ًْن ً ْمِهِتَّيِدوُبُع ً ُكُصِلَخُأَو ً ْم ً ٍاعَرِذِب ً ٍةَدُودْمَم ًٍامَكْحَأِبَو ،ٍةَميَِظع ً ْمُكُذ ِخَّتَأَو يِل ً ْعَش ،اًب ًُُونكَأَو ً ْمُكَل اًهلِإ .
- 23. 4 . الكائن يشدد خادمه ( خر 6 : 1 – 13 ) ًَونُمَلْعَتَف يِنَأ اَنَأ ً بَّالر ً ُمُكُهلِإ ًِذَّلا ي ً ْمُكُج ِ رْخُي ًْنِم ًِتْحَت ًِلاَقْثَأ ًَينِي ِ رْصِمْلا . ً ْمُكُل ِخْدُأَو ىَلِإ ًِ ضْرَألا يِتَّلا ًُتْعَفَر ًِدَي ي ًْنَأ اَهَيِطْعُأ ً َميِهاَرْبِإل ً ْسِإَو ًَاقَح ًَوبُقْعَيَو . ً ْمُكَيِطْعُأَو اَهاَّيِإ اًثاَيرِم . ً َنَأ ا ً بَّالر » . ً َمَّلَكَف ىَسوُم يِنَب ً َليِئاَرْسِإ ،اَذَكه ًْنِكلَو ً ْمَل واُعَمْسَي ىَسوُمِل ًْنِم ًِ رَغ ِ ص ، ِ سْفَّنال ًَنِمَو ً َّيِدوُبُعْلا ً ِة ً ِةَيِساَقْلا . ً َّمُث ً َمَّلَك ً بَّالر ىَسوُم ًً الِئاَق : « ً ْلُخْدُا ً ُق ً ْل ًَن َْوعْرِفِل ًِكِلَم ًَرْصِم ًْنَأ ًَقِلْطُي يِنَب ً َليِئاَرْسِإ ًْنِم ً ِه ِ ضْرَأ » . ً َمَّلَكَتَف ىَسوُم ً َأ ً َماَم ً ِبَّالر ًً الِئاَق : « اَذَوُه ً ُنَب و ً َليِئاَرْسِإ ً ْمَل واُعَمْسَي ،يِل ًَفْيَكَف يِنُعَمْسَي ً َعْرِف ًُن ْو اَنَأَو ًُفَلْغَأ ًِنْيَتَفَّشال ؟ ً َمَّلَكَف ً بَّالر ىَسوُم ،َونُارَهَو ىَص ْوَأَو اَمُهَعَم ىَلِإ يِنَب ً ِإ ً َليِئاَرْس ىَلِإَو ًَن َْوعْرِف ًِكِلَم ًَرْصِم يِف ً ِاجَرْخِإ يِنَب ً َليِئاَرْسِإ ًْنِم ًِ ضْرَأ ًَرْصِم . "
- 24. شجع الرب موسى عبده و جدد له وعده بإخراج الشعب من أجل وعده إلبراهيم و اسحق و يعقوب . و رغم أن سفر التكوين قد ورد به اسم " يهوه " و عل ى لسان إبراهيم أب اآلباء في حادثة ذبح اسحق ( انظ ر تك ) فإن الرب يقول لموسى أن اسمه " يهوه " لم يعرفه اآلباء بل عرفوه أنه القادر على كل ،شيء و ربما القصد هو أنهم لم يتذوقوا أو يختبروا عمق هذ ا االسم و له أبعاده كموسى .
- 25. طلب الرب من موسى أن يشجع الشعب و لكن الكتا ب يقول أن الشعب لم يسمع أي يصدق بقلبه كالم الر ب و كالم موسى بسبب من صغر النفس و ،الجبانة و هن ا نرى كيف هو خطير عرض صغر النفس أو صغر القل ب أو الجبانة ،الروحية إنها تحرمنا من التصديق في و عود هللا . طلب أحد اإلخوة المبتدئين كلمة منفعة من القد يس أنبا ،باخوميوس فقال له : [ اقتن لك قلب أسد من االبتداء لكي تقدر أن تقف قبالة التنين . ]
- 26. 5 . ًالضرباتًالعشر ( ًخر 7 : 14 – 10 : 29 ) السياق الذى تأتي فيه الضربات ال عشر يوحي بأنه كان ً ًانزاع ليس بين شعب الرب المستعبد وبين المصريين بل على األ كثر بين الرب الكائن إله إسرائيل وبين آل هة المصريين الكاذبة . لقد استغرقت الضربات نحو عشرة أشهر وكانت ضربات انتقائية وهذا يتض ح لو اطلعنا على بعض اآللهة التي كانت يعبدها المصريون ( حوالى 103 إله )
- 27. .1 ففي الضربة األولى وهى تحوي ل ماء النهر إلى ،دم كانت موجهة ضد النيل ذلك المعبود األعظم ( حابي ) أص ل الخير ومصدر الرخاء ، إن نهر النيل هو شريان الحياة ،لمصر مصر ال توجد بدون نهر النيل فالمصريين القدماء اعتمدوا عليه في ضبط أل Calendar والزراعة والنقل والمواصالت والطعام والشراب . إن الضربة األولى قاسمة ،قاضية لقد أوقعت كل نواحي الحياة فى مصر . مكسيموس ،وصفي المرشد الجغرافي التاريخي للعهد القديم ( اإلسكندري ة : كنيسة السيدة العذراء محرم ،بك 1994 ) ، 70 ، 71 . 1 إلي الماء تحويل دم خروج 7 : 14 - 25 خنوم اإلله : مياه حارس النيل حابي اإلله : النيل روح اإلله أوزوريس : مجري النيل دمائه • عراف استطاع و فرعون تكرارها • أيضا حدثت أرض فس حيث جاسان شع يقيم كان ب إسرائيل • األسماك موت – النهر انتن .
- 28. .1 ال شراب ... ال طعام ... هناك فوضى عامة فالمصريون قد عبدوا نهر النيل باعتباره خالقهم وحافظ حياتهم؛ على األقل هناك ثالثة من آلهة المصريين مرتبطة بنهر الني ل ولكن الرب أحط هذه اآللهة الكاذبة حينما حول النهر إلى دم . لقد كان له احتفال خاص فى أرض مصر كلها وكانت نشدُت فيه التسابيح ً ُتو قدم إليه القرابين وفى هذه الضربة سقط ح ابي ومعه مجموعة آلهة أخرى مرتبطة به مكسيموس ،وصفي المرشد الجغرافي التاريخي للعهد القديم ( اإلسكندري ة : كنيسة السيدة العذراء محرم ،بك 1994 ) ، 70 ، 71 . 1 إلي الماء تحويل دم خروج 7 : 14 - 25 خنوم اإلله : مياه حارس النيل حابي اإلله : النيل روح اإلله أوزوريس : مجري النيل دمائه • عراف استطاع و فرعون تكرارها • أيضا حدثت أرض فس حيث جاسان شع يقيم كان ب إسرائيل • األسماك موت – النهر انتن .
- 29. 2 . فى ضربة الضفادع سقط ت اإللهة ( هكت ) الضفدعة رمز اإلخصاب وهى زوجة خنوم العظيم وكانت ضربة عظيمة ألنه كان ممنوع عليهم أبادتها . 3 - وضربة البعوض سبب اًجإحرا وخزيا كبيرا للمصر يين ألنها جاءت فى الماشية والت ى يقدس المصريون أنواعا منها ( حتحور البقرة المقدسة ) وأبيس ( العجل المقدس جدا لدى المصريين ) . ● استطاع عرافو فرعون تكرارها . ● حدثت اأيض في أرض جاسان حيث كان يقيم شع ب إسرائيل . اآللهة ( حابي - هكت ) : آلهة تأخذ هيئة الضف دع و تختص بالخصوب ة و اإلنجاب الضفادع خروج 8 : 1 – 15 2 ● لم يستطع العرافون بس حرهم تكرارها . ● حدثت اأيض في أرض جاسان حيث كان يقيم شع ب إسرائيل . ● تنسب إلى " إصبع هللا " . اإلله سيب : إله األرض البعوض خروج 8 : 16 - 19 3 السابق المرجع . السابق المرجع .
- 30. ● فصل الرب في هذه الضربة بين المصريين و اإلسرائيليين . ● ال تأتي أي ضربات أخرى على شعب إسرائيل . اإللهة واجيت : حامية األرض من الذباب الذباب خروج 8 : 20 – 32 4 ● تضرب أمالك المصريين . ● موت المواشي . لآللهة : بتاح – حتحور – امون – ابيس اآللهة مصرية مرتبطة باألبقار و الثيران الوبأ في الماشية خروج 9 : 1 - 7 5
- 31. السابق المرجع . السابق المرجع . السابق المرجع • تضرب المصريين اجسدي . • لم يستطع العرافون أن يقفوا أ مام موسي . اإللهة سخمت ( إلهة األوبئة ) اآللهة : أمحوتب – سيرابيس ( آلهة الشفا ء و الرعاية ) الدمامل خروج 9 : 8 – 12 6 ● عاصفة لم شهدُي مثلها في ت اريخ مصر . ● فرعون يعترف بخطيته و لك نه عاد فأخطأ و أغلظ قلبه . اإللهة نوت : إلهة السماء اآللهة ست - إيزيس : آله ة الزراعة اإلله شو : إله الهواء و الحياة البرد خروج 9 : 13 – 35 7 ● فرعون يقدم تسوية . ● موسى و هارون يرفضوا العرض . ● فرعون يعترف بخطيته ثان ية . اإلله سيرابيا : حامي مصر من الجراد الجراد خروج 10 : 1 - 20 8 6 . فى ضربة الدمامل سقطت آلهة الطب والشفاء . 7 . ضربة البرد لطمة على وجه ( رشبو ) إله العواصف والرياح . 8 . ضربة الجراد كانت لطمة شديدة لإلله ( ست ) المسبب ة لخصوبة األرض ووفرة المحاصيل .
- 32. ● ظالم على مصر في منتصف النهار . ● ظل لدى اإلسرائيلين ن ور في مساكنهم في جاسان . اآللهة ( رع - آمون رع – حورس - آتون - أتوم ) : آلهة الشمس اإلله تحوت : إله القمر الظالم الدامس خروج 10 : 21 - 29 9 هذه الضربة تمثل قضاء هللا على كل آلهة مص ر بل وعلى فرعون نفسه . في خروج 1 قتل فرعون كل طفل ذكر لإلسرائيليين عند والدته . فقتل الرب كل أبكار المصريين ( خروج 11 – 12 ) فاطلق فرعون الشعب ليرحل . اأيض سيخسر فرعون جي شه عند محاولة عبور البحر األحمر خروج 14 : 4 – 31 موت األبكار خروج 12 : 29 – 36 1 0 9 - ضربة الظالم خزى عظيم لإلله ( نوت ) إله السماء وآلهة الشمس العظيمة ( رع واتون واتوم وحورس ) وكذلك اإلله ( سخمت ) إلهة النار والضوء المقدس . 10 - ضربة األبكار إنهارت اآللهة رع وازوريس التي تمنح الحياة . السابق المرجع . السابق المرجع .
- 33. 6 - بين عصا موسي وعصا فرعون « وطرحوا كل واحد عصاه – فصارت العصي ثعابين . ولكن عصا هارون ابتلعت عصيهم » ( خر 7 : 12 ) من خالل قراءتنا للضربات العشرة و بصفة عامة ألحداث الخرو ،ج نجد عصا موسى أو عصا هارون حاضرة بقوة ( في 5 ضربات من الضربات العشر على األقل و في شق البحر و في تدفق الماء م ن الصخرة ) ، و لكن على الناحية األخرى نعرف من الكتاب المقدس أن ا سحرة فرعون كان لهم عصيهم اأيض و من علم اآلثار نعرف أن الفرعون كان له العديد من العصي التي لها معان هامة اجد في المع تقدات الدينية المصرية ،القديمة لذا فقد كانت هناك احرب بين الرب ( يهوه )
- 34. 6 - بين عصا موسي وعصا فرعون « وطرحوا كل واحد عصاه – فصارت العصي ثعابين . ولكن عصا هارون ابتلعت عصيهم » ( خر 7 : 12 ) و من ناحية أخرى كانت هناك مواجهة بين عصا الرب ( و يطلق عليها اأيض عصا موسى و عصا هرون و بين عصي السحرة و عصي ،فرعون و الغرض الرئيسي من هذه المواجهة هو إظهار مجد هللا فوق جميع اآللهة الكاذبة والتي لطالما أشار المصريون لس لطانها ولسلطان فرعون بهذه العصي المتعددة األشكال والمعاني : « ف يعرف المصريون إني أنا الرب » ( خر 7 : 5 ) و « واصنع أحكاما بكل آلهة المصريين » ( خر 12 : 12 )
- 35. إ ً َبَصَقْلًاِهِذًه ِ َّازكُعًىَلَعًَتْلَكَّتًاِدَقًَكَّن ً َّلًا،َرْصِىًمَلَعً،ِةَضوُضْرَمْلًاِة ًيِت ًًَوِهِفَكًيِفً ْتَلَخَدًاَهْيَلَعًدَحًَأََّأكَوَتًاَذِإ اَهْتَبَقَث . ًُكِلَمًُن َْوعْرِفًاَذَكه ًَرْصِم ً ِهْيَلَعًَينِلِكَوَتُمْلًاِيعِمَجِل . ًإش 36 : 6 فى مصر القديمة كانت العصا والصولجان ارمز لقوة وسلط ة اآللهة والفرعون فى أن يحكم ،ويحمي لقد كان المصريون يؤمن ون بأن قوة اآللهة قد وضتُف للفرعون وهو بدورة تجسيد لهذه اآللهة . ي مكننا أن نأخذ فكرة مبسطة عن بعض أنواع وأشكال هذه العصي والصولجانات التي استخدمها الفراعنة وصوروا آلهتهم ممسكين بها وإلى ما ترمز وذلك لكى نرى كيف استخدم الرب عصا موسي لي ظهر سلطانه على آلهة المصريين وعلى فرعون ليعلن اسمه فى كل أرض
- 36. 7 . اقسي ( أشدد ) قلب فرعون ( خر 4 : 21 خر، 7 : 3 ، خر 11 : 10 ، خر 14 : 8 ، خر 14 : 17 ، رو 9 : 17 ) لطالما حيرت هذه اآليات الكثيرين من المؤمنين و قادت البعض لإليمان بالتحديد المسبق لألنفس التي تخلص و التي تهلك و بأن ليس لإلنسان حرية اإلرادة و غيرها من المفاهيم الخاط ئة و غير المنسجمة مع رحمة الرب و عدالته و الصورة اإللهية في اإلنسان منذ خلقته . و لطالما حاول آباء الكنيسة شرح هذه اآل يات باستقامة لكي يخلص السامعون
- 37. ... إن كنا قد عرفنا هللا الذي تكلم بواسطة موسى أنه ليس فقط ًً عادال و لكنه صالح ً ًضأي ،ا فيلزمنا إذن أن نتحقق من األمر اًدجي من حيث كيفية احتفاظه بعدالته و صالحه في نفس ا لوقت مع كونه قد قسى قلب فرعون ! دعنا إذن أن نجد ًً حال لهذه المعضلة بواسطة بعض األمثلة المش ابهة بتتبعنا للمثال الذي ساقه بولس الرسول ( رو 9 : 22 و 23 ) ؛
- 38. فلنرى إن كنا نستطيع أن نبين ًً مثال أن هللا ب واسطة فعل واحد ظهري رحمته نحو شخص ما بينما يقسي اًصشخ آخر بنفس ،الفعل دون قصد من هللا أن ي تقسى هذا ،اآلخر و إنما ألن هللا في استعالن صالحه و صب ره تتقسى قلوب أولئك الذين يقابلون لطفه و طول أ ناته باستهانة و استهتار لكونه تأخر في معاقبتهم عل ى جرمهم . أما أولئك الذين يجعلون من صالحه و صبره فرصة لتوبتهم و تجديدهم فإنهم ينالون الرحمة .
- 39. و لكي نوضح بأكثر بيان ما نعنيه دعنا نأخذ التصوي ر الذي استخدمه الرسول بولس في الرسالة إلى ،العبرانيين حي ث يقول : " ألن اًضأر قد شربت المطر اآلتي عليها اًمرار كث ،يرة و أنتجت اًبعش اًحصال للذين لحتُف من ،أجلهم تنال بر كة من هللا . و لكن إن أخرجت ًاكشو و ،ًاكحس فهي مرفوضة و قريبة من ،اللعنة التي نهايتها الحريق . " عب 6 : 7 ، 8 . فهوذا من كلمات بولس الرسول التي اقتبسناها يتبين بوضوح أ نه بذات نفس الفعل الواحد من جانب ،هللا الذي هو إرسال المطر على األرض – فإن اًءجز من ،األرض التي لحتُف ،اًدجي تأتي ًٍ بثمر صالح – بينما قطعة أخرى هملتُأ و لم عتنىُي بها أخرج ت ًاكشو و ًاكحس . الخروج سفر شرح ،المقاري يوحنا . ص 158 – 9 .
- 40. حتى إذا ما تكلم شخص كأنه بلسان المطر فال بد أن يقول : إني أنا المطر الذي أنجبت الثمر ،الصالح و أنا اًضأي الذي تسببت في نمو الشوك و الحسك . و رغم ما يبدو في هذا التقرير من صعوبة إال أنه هو الحقيقة؛ أل نه لوال هطول المطر لما نمت الثمار و ال خرج الشوك و ،الحسك بينما نزول المطر على األرض هو الذي أنجب االثنين . الخروج سفر شرح ،المقاري يوحنا . ص 158 – 9 .
- 41. إن فرعون يتشبه بإبليس ،أبيه و يحاول أن يساوم موسى بأن يترك خلفه في مصر أي شي ء يمكن أن يعيده مرة جديدة إليها؛ بعد ضربة الذب ان ( الضربة الرابعة ) قدم فرعون عرضين قوبال بالرفض من قبل ،موسى و هما : أن يذبحوا للرب في مصر ( بدون خروج ) و هو يشير اًيروح للج مع و المزج بين الحياة في الخطية و تقديم العبا دة للرب . 8 . مساومات فرعون صورة لمساومات إبليس معنا
- 42. و الثاني : أال يذهبا اًدبعي و ذلك لكي يس هل على فرعون أن يالحقهم و ،يردهم و هذا يشير اًيروح أن إبليس يريدنا أن نتنازل عن الكم ا ألكبر من أحالمنا الروحية " ال نذهب اًدبعي " يكفي ن صلي مسرعين ً ًةمر ،يوميا يكفي نقرأ في الكتاب المقدس ً ًةمر اًيأسبوع ... ال داعي ألن نذهب ب اًدعي في العمق مع هللا ! يا له من عدو لئيم و خبيث ! 8 . مساومات فرعون صورة لمساومات إبليس معنا
- 43. بعد إنذار موسى لفرعون بضربة ،الجراد توسل عبيد فرعون قائل ين له أن يطلق الرجال ألن مصر خربت ( خر 10 : 7 ) و هنا قدم فرعون اًضعر ًادجدي : يذهب الرجال فقط و يبقى الشيوخ و النساء و األطفال و لكن موسى كان اًمصر على خروج كامل غير منقوص « ًُبَهْذَن ً ِناَيْتِفِب اَن اَن ِوخُيُشَو . ً َهْذَن ًُب اَنيِنَبِب ،اَنِتاَنَبَو اَنِمَنَغِب ،اَن ِ رَقَبَو ًَّنَأل اَنَل ًاديِع ً ِبَّلرِل » . ( آية 9 ) ثم عاد فرعون للمراوغة بمساومة جديدة بعد ضربة الظالم ( الضربعة التاسعة ) " « ً ْاذ واُبَه ُوادُبْعا ًَّبَّالر . ًَرْيَغ ًَّنَأ ً ْمُكَمَنَغ ً ُكَرَقَبَو ً ْم ىَقْبَت . ً ْمُكُدَال ْوَأ اًضْيَأ ً ْذَت ًُبَه ً ْمُكَعَم » . ( خر 10 : 24 ) و هنا ظهر إصرار موسى و إيمانه بأن الخروج و الحرية سيتم وفق ما وعد به الرب ً َلاَق ىَسوُم : « ًَتْنَأ يِطْعُت ً ًضْيَأ ا يِف اَنيِدْيَأ ًَحِئاَبَذ ًٍتاَقَرْحُمَو اَهَعَنْصَنِل ً ِبَّلرِل اَنِلهِإ ، 26 ًُبَهْذَتَف اَنيِشاَوَم ً ًضْيَأ ا اَنَعَم . ً َال ىَقْبَي ً فْلِظ . اَنَّنَأل اَهْنِم ً ُذُخْأَن ً ِةَداَبِعِل ً ِبَّالر ً ِإ اَنِله . ًُنْحَنَو ً َال ًُف ِ رْعَن اَذاَمِب ً َن ً ُدُبْع ًَّبَّالر
- 44. العقيدةًاألرثوذكسية ًهللاًواحد إن تقليد الكنيسة يشهد ويؤكد على على وحدانية هللا . فالكتاب المقدس يؤكد في اآليات من 4 – 9 في األصحاح السادس من سفر التثنية والمعروفة باسم « the Shema » أو « السماع » « اسمع يا إلسرائيل : الرب إلهنا رب واحد . فتحب الرب إلهك من كل قلبك وم ن كل نفسك ومن كل قوتك . ولتكن هذه الكلمات التى أنا أوصيك بها اليوم على ق ،لبك وقصها على ،أوالدك وتكلم بها حين تجلس فى ،بيتك وحين تمشي فى الط ،ريق وحين تنام وحين ،تقوم واربطها عالمة على ،يدك ولتكن عصائب بين عيني ،ك واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك . » وقانون اإليمان النيقاوي –
- 45. العقيدةًاألرثوذكسية ًهللاًواحد إننا نرى على مدار العهدين القديم ،والجديد كيف كانت عقيدة « هللا و احد » على تضاد مع الثقافة المحيطة والتى تؤمن بتعدد اآللهة ولدينا هنا ثال ثة مصطلحات باإلنجليزية يهمنا اإلحاطة بهم : اإليمان بإله واحد وعبادته Monotheism عبادة أكثر من إله Polytheism االعتقاد بوجود أكثر من إله وعبادة أحدهم فقط Henotheism
- 46. Thank You
