2. 1 - أسلوب الوحي وطريقته : نبني عقيدتنا على الإعلان الإلهي في العهدين القديم والجديد . يجب أن يكون أصل العقيدة صحيحاً، ليكون البناء سليماً . التوراة مترجمة عن العبرية، والإنجيل عن اليونانية . الأصل صحيح تماماً . ترجمته تحتاج إلى تنقيح . صدَّق المسيح على التوراة كما وجدها في القرن الأول الميلادي .
3. للوحي الإلهي في اليهودية والمسيحية جانبان : إلهي وإنساني : « تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ » (2 بطرس 1: 21). * موسى : ( تثنية 31: 24-26). قال اليهود : « كَتَبَ لَنَا مُوسَى » ( مرقس 12: 19). * قال المسيح عن موسى : « لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي » ( يوحنا 5: 46). * إرميا : ( إرميا 36: 1 ، 32). * لوقا : ( لوقا 1: 1-4). * الرؤيا : ( رؤيا 3: 14).
4. في شخص المسيح جانبان : إلهي وإنساني «16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى : اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ » (1 تيموثاوس 3: 16). في الخلاص جانبان : اختيار الله وقبول الإنسان . عمل روح الله فينا، وجهادنا للقداسة : «10 لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا » ( أفسس 2: 10).
5. أما بالنسبة للوحي القرآني : فالقرآن في اللوح المحفوظ، أُم الكتاب، في الجنة، نزل من السماء العليا للدنيا في ليلة القدر، ونزل مفرَّقاً منجَّماً على محمد في نحو عشرين سنة .
6. 2 - الله هو الموحي، والله هو الحافظ : اتَّصل الله بنا بسبب حبّه لنا، لتحذيرنا وخلاصنا . لن أسمح لأحدٍ أن يخدع ابني ويحرّف النصح الذي قدَّمتُه له . الذي يغير كلام الله لا بد أن يكون أقوى من الله !
9. 3 - المسيح ومحمد يصدّقان على التوراة : كانت التوراة عندهما في أيامهما، وصدَّق كلٌّ منهما على « ما بين يديه ». ( لوقا 4: 16-21 خصوصاً آية 21).
10. « وكيف يحكِّمونك ( بخصوص الشيخ والشيخة إذا زنيا ) وعندهم التوراة فيها حكم الله ( تث 22: 22) ، ثم يتولَّون من بعد ذلك، وما أولئك بالمؤمنين (43). إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا، والربانيون والأحبار بما استُحفظوا من كتاب الله، وكانوا عليه شهداء . فلا تخشوا الناس واخشونِ ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً . ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . (44) وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس، والعين بالعين، والأنف بالأنف، والأذن بالأذن، والسن بالسن، والجروح قصاص . فمن تصدَّق به فهو كفارة له . ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون . (45) وقفَّينا على آثارهم بعيسى ابن مريم، مصدِّقا لما بين يديه من التوراة، وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور، ومصدِّقاً لما بين يديه من التوراة، وهدى وموعظة للمتقين . (46) وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون . (47) وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدِّقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه . فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتَّبِع أهواءهم عما جاءك من الحق . لكلٍّ جعلنا منكم شِرعة ومنهاجاً . ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم في ما آتاكم . فاستبِقوا الخيرات . إلى الله مرجعكم جميعاً فينبِّئكم بما كنتم فيه تختلفون (48)» ( المائدة 5: 43-48).
11. كان بين يدي يوحنا المعمدان كتاب سليم : * « يا يحيى، خذ الكتاب بقوة . وآتيناه الحكم صبياً » ( مريم 19: 12). كان بين يدي العذراء مريم كتاب سليم : * « ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا، وصدَّقت بكلمات ربِّها وكتبه، وكانت من القانتين » ( التحريم 66: 12).
12. 4 - من يهاجم كتاباً منزَلاً يهاجم كل كتاب منزَل : الحجر الذي تهاجم به يرتد إليك ! إن طعنت في صحة كتاب منزَل وقلت إنه تحرَّف، فكيف تضمن أن كتابك المنزَل لا يتحرف؟
13. 5 - شهادات القرآن للكتاب المقدس : « ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، إلا الذين ظلموا منهم، وقولوا : آمنا بالذي أُنزل إلينا وأُنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون » ( العنكبوت 29: 46). ( المائدة 5: 44 و 46 و 47 و 48) . لو تحرَّف كتابٌ للوَّمْنا : ( أ ) من يتبعون تعليمه، وقد حرَّفوه . ( ب ) الله الذي أوحى به ولم يحفظه، رغم وعده بذلك . ( ج ) محمداً، الذي كلّفه الله بالهيمنة عليه ( حراسته ) ولكنه لم يفعل !
14. * أمرٌ لنبي الإسلام : « فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك . لقد جاءك الحق من ربك فلا تكوننَّ من الممترين، ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين » ( يونس 10: 94 ، 95). * أمرٌ للمسلمين : « وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبيِّنات والزُّبُر، وأنزلنا إليك الذكر لتبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم » ( النحل 16: 43 و 44). وهذا أمرٌ حكيم، لأن البيان التاريخي التفصيلي هو في التوراة والإنجيل . ومعجزات المسيح وردت مُجمَلةً في آل عمران 3: 49 والمائدة 5: 110 ولكنها مفصَّلة في الإنجيل .
15. لن يُحيل القرآن قارئه لكتاب محرَّف . القرآن موجود في كتب الأولين ( التوراة والإنجيل ): « نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) ، بلسان عربي مبين (195). وإنه لفي زُبُر الأولين (196)» ( سورة الشعراء 26: 193-196) . * « ما يُقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك » ( سورة فصِّلت 41: 43). * « إن هذا لفي الصحف الأولى (18) ، صحف إبراهيم وموسى (19)» ( سورة الأعلى 87: 18 ، 19) .
16. 6 - هل يهاجم القرآن الكتاب المقدس؟ في القرآن آيات يبدو أنها تهاجم التوراة والإنجيل . والحقيقة أنها تهاجم بعض اليهود الذين أخفوا بعض الكلمات من توراتهم، أو أساءوا تأويلها ( تفسيرها ). كما أنها تصف بعض اليهود الذين آمنوا بالقرآن ثم ارتدوا، وحرّفوا بعض أقوال القرآن . ولكن كل تلك الآيات القرآنية لا تطعن أبداً في صحة النص الأصلي :
17. ( أ ) تحريف كلمات القرآن : * البقرة 2: 40-44 « يا بني إسرائيل، اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم، وأوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم، وإياي فارهبوني . وآمِنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به، ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً، وإياي فاتقوني . ولا تَلْبِسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون . وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين . أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب؟ أفلا تعقلون؟ »
18. * البقرة 75:2-79 * النساء 4: 44-47 « ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل . والله أعلم بأعدائكم، وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً . من الذين هادوا يحرِّفون الكَلِم عن مواضعه ويقولون : سمعنا وعصينا، واسمع غير مُسمَع، وراعِنا، ليّاً بألسنتهم وطعناً في الدين . ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظُرنا لكان خيراً لهم وأقوم، ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً . يا أيها الذين أوتوا الكتاب، آمِنوا بما نزَّلنا مصدِّقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردَّها على أدبارها، أو نلعنَهم كما لعنّا أصحاب السبت، وكان أمر الله مفعولاً » ( النساء 4: 44-47).
19. * المائدة 5: 41-43 « يا أيها الرسول لا يحزُنْك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم . ومن الذين هادوا سمّاعون للكذب، سمّاعون لقوم آخرين لم يأتوك، يحرفون الكَلِم من بعد مواضعه، يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا . ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً . أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم، لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذاب عظيم (41). سمَّاعون للكذب أكَّالون للسُّحْت ( للحرام ) ، فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم . وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئاً . وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط . إن الله يحب المقسطين (42). وكيف يحكِّمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولَّون من بعد ذلك، وما أولئك بالمؤمنين (43)» ( المائدة 5: 41-43).
20. ( ب ) تحريف المعنى لا اللفظ : * آل عمران 3: 78 « وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب، وما هو من الكتاب . ويقولون هو من عند الله، وما هو من عند الله . ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون » ( آل عمران 3: 78). * آل عمران 3: 199 « وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أُنزل إليكم وما أُنزل إليهم، خاشعين لله، لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً . أولئك لهم أجرهم عند ربهم . إن الله سريع الحساب » ( آل عمران 3: 199).
21. المائدة 5: 12 ، 13 « ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل، وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً . وقال الله : إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً لأكفرنَّ عنكم سيئاتكم ولأدخلنَّكم جنات تجري من تحتها الأنهار . فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل (12). فبما نقضِهم ميثاقَهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية، يحرفون الكلم عن مواضعه، ونسوا حظاً مما ذُكروا به، ولا تزالُ تطَّلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم، فاعْفُ عنهم واصفحْ . إن الله يحب المحسنين (13)» ( المائدة 5: 12 ، 13).
22. ( ج ) الإخفاء : * آل عمران 3: 70-72 « يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70) يا أهل الكتاب لم تَلْبِسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون؟ (71) وقالت طائفة من أهل الكتاب : آمِنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72)». * الأنعام 6: 89-92 « أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة، فإن يكفرْ بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين (89) أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدِه . قل لا أسألكم عليه أجراً، إن هو إلا ذكرى للعالمين (90) وما قدَّروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء . قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً، وعُلِّمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم . قل الله، ثم ذَرْهم في خوضهم يلعبون (91) وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون (92)»,
23. 7 - هل في الكتاب المقدس متناقضات؟ ( أ ) مشكلة اختلاف الأسماء : * الرد : للشخص أكثر من اسم . مثال : مشكلة اسم أبي إبراهيم : هل هو آزر كما يقول القرآن في سورة الأنعام 74:6 ، أم تارح كما تقول التوراة في تكوين 11: 27 ؟ ( انظر تفسير الطبري على الآية ). « وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين » ( سورة الأنعام 6: 74). «27 وَهَذِهِ مَوَالِيدُ تَارَحَ : وَلَدَ تَارَحُ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَارَانَ » ( تكوين 11: 27).
24. ( ب ) سبع أم ثلاث سنوات جوع؟ 2 صم 24: 13 (7 سنوات ) 1 أخبار 21: 11 ، 12 (3 سنوات ). الرد : مجاعة خفيفة سنتان تسبق وتلحق ثلاث سنوات عِجاف .
25. ( ج ) 700 أم 7000 مركبة؟ 2 صم 10: 18 (700) 1 أخبار 19: 18 (7000). الرد : هي 700 مركبة، بكل مركبة عشرة جنود . « قتل داود المركبات » يعني قتل الجنود الذين فيها .
26. ( د ) سعة الحوض 2000 أو 3000 بثّ ماء؟ 1 ملوك 7: 26 (2000 بث ) 2 أخبار 4: 5 (3000 بث ). الرد : يمتلئ الحوض بثلاثة آلاف بث ماء إن امتلأ لحافته . لكنهم كانوا يملأونه بألفين فقط،ليتمكن الكهنة من الاستحمام فيه .
27. ( هـ ) عند الملك سليمان 40 ألف مذود خيل أو أربعة آلاف فقط؟ 1 ملوك 4: 26 (40 ألفاً ) 2 أخبار 9 : 25 (4000). الرد : أربعة آلاف مذود كبير، بكل مذود عشرة عيون - 4000 كبيرة وأربعون ألفاً عدد العيون . أو أن العدد في بداية حكم سليمان كان قليلاً، ثم زاد في نهاية حكمه .
28.
29. 8 - صدق نبوات الكتاب المقدس : جاءت نبوات الكتاب بتفصيلات دقيقة، لا يمكن أن تكون قد تحققت بالصدفة، أو لأن قائلها كان قارئاً حكيماً للمستقبل .
30.
31.
32.
33. + أية أجزاء تحرّفت، وأيتها حُذفت، وأيتها بقيت سليمة؟ * عندنا نسخ أصلية بالعبرية واليونانية، وعندنا ترجمات قديمة متعددة تعود إلى القرون المسيحية الخمسة الأولى . في متحف لندن النسخة السينائية ( كُتبت في سيناء ) في القرن الثالث م 400 سنة قبل محمد . * وعندنا العهد الجديد كله مقتبساً في كتابات الآباء المسيحيين الأولين ( ما عدا 11 آية ). يمكن إعادة كتابة العهد الجديد من تلك الاقتباسات إذا لزم الأمر .
34. 10 - اليهود والمسيحيون يحبون كتابهم : كان بين المسيحيين واليهود من يحبون ربهم وكتابهم، ولا بد أن هؤلاء كانوا يقاومون أي تحريف يحدث ( المائدة 5: 82 والصف 61: 14). « لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون » ( المائدة 5: 82).
35.
36. 11 - هل نسخ القرآن الكتاب المقدس؟ النسخ أن تزيل شيئاً وتُحِلّ محلّه شيئاً آخر . لم يرد في القرآن ذكر لنسخ التوراة أو الإنجيل : ينصبّ النسخ على آيات القرآن وحدها ( البقرة 2: 106 والحج 22: 52). « ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير » (2: 106).
37. « وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم » (22: 52). في « الإتقان في علوم القرآن » للسيوطي نجد المنسوخات التالية، وأمثلة لها، تحت باب « الناسخ والمنسوخ » ج 2 ص 20.
38. هناك أربع آيات عن الخمر، ثلاث منها منسوخة : النسخ في القرآن هو عن الآيات القرآنية فقط : البقرة 2: 106 والحج 22: 52. هناك خمس آيات عن الأديان، ثلاث منها منسوخة : هناك آيات قرآنية نُسخ حكمها وبقي حرفها، مثل « خُذ العفو، وأمُر بالعُرف، وأَعرِض عن الجاهلين » ( الأعراف 7: 199) ، أولها وآخرها منسوخ، ووسطها مُحْكَم ! وهناك آيات قرآنية نُسخ حرفها وبقي حكمها، مثل « والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة نِكالاً من الله ». وهناك آيات قرآنية نُسخ حرفها وحكمها معاً، مثل « إن خير الدين عند الله الحنيفية ..» و « لو أن ابن آدم سأل وادياً من مال، فأُعطيه، سأل ثانياً . وإن سأل ثالثاً فأُعطيه سأل ثالثاً ..». أما نصوص الكتاب المقدس فلا ناسخ ولا منسوخ فيها .
39. 12 - إنجيل واحد أم أربعة؟ جاءت كلمة « إنجيل » دائماً بصيغة المفرد . وهو الخبر السار الواحد : أن المسيح جاء لأرضنا ليخلّصنا . أما رواة هذا الخبر المفرح فكثيرون ( لوقا 1: 1-4). اختارت الكنيسة بإرشاد الروح القدس، رواية أربعة من مدوّني قصة حياة المسيح، فصارت أربع روايات لخبر مفرح واحد . لذلك يجب أن نقول « الإنجيل بحسب متى » Kata Matthaion
40. 13 - إنجيل برنابا، إنجيل مزيَّف؟ كاتبه على الأغلب يهودي اعتنق الإسلام في أوربا في القرن 15. قال عباس العقاد ( جريدة الأخبار 26 أكتوبر 1959) إن الكثير من عباراته كُتبت بصيغة لم تكن معروفة قبل شيوع اللغة العربية وما جاورها بالأندلس، وتتكرر فيه أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما فيه من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن . وقال د . محمد غربال ( الموسوعة الميسّرة ) إنه إنجيل مزيف وضعه أوربي في القرن 15. ولو كان هذا الإنجيل موجوداً بين القرنين 8 و 14 لأشار إليه قدامى المفسرين المسلمين، مثل الطبري وابن كثير . ولكن علماء المسلمين ( حتى عام 790 هـ قرن 14 م ) ذكروا فقط الأناجيل الأربعة المعروفة للمسيحيين
41. قال الإنجيل المزيف إن أورشليم والناصرة ميناءان ( فصل 20: 1 و 2 ؛ 92: 3). وذكر في فصل 112: 13-17 أنه شُبِّه لليهود أنهم صلبوا المسيح . وقال في فصل 124: 8-10 إن الحق قد زال من كتب موسى . وقال إن اليهود كانوا يضعون الخمر في براميل ( فصل 152: 25). وهو يناقض القرآن، فهو يقول إن السماوات 9 ( فصل 105: 3-8) والقرآن يقول إنها 7 ( الإسراء 17: 44). وقال إن العذراء ولدت المسيح بدون ألم ( فصل 3: 5-10). والقرآن يقول إنها تألمت ( مريم 19: 23) « فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسياً ».