SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 93
‫أسماء ا الحسنى‬

‫ال الرحمن الرحيم الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ‬

‫المذل‬    ‫المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز‬

‫الكبير الحفيظ‬       ‫العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلى‬        ‫السميع البصير الحكم‬

‫الحق‬     ‫المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد‬

‫الواجد‬    ‫القيوم‬     ‫الوكيل القوى المتين الولى الحميد المحصى المبدئ المعيد المحيي المميت الحى‬

‫الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الول الخر الظاهر الباطن الوالى المتعالى‬

‫المقسط الجامع الغنى المغنى‬         ‫ذوالجلل والكرام‬    ‫البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك‬

‫الصبور‬     ‫الرشيد‬      ‫الوارث‬    ‫الباقى‬   ‫البديع‬     ‫الهادئ‬    ‫النور‬    ‫النافع‬     ‫الضار‬    ‫المانع‬
‫ءا‬   ‫أسما‬
  ‫ى‬‫ل الحسن‬




‫هو السم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه‬
                ‫فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،‬
     ‫وهو أعظم السماء لنه دال على الذات الجامعة لصفات اللهية‬
               ‫إذ ل يطلق على غيره ل حقيقة ول مجازا‬
‫أسماء‬
                                    ‫ال‬
                                    ‫الحسنى‬




                                  ‫الرحمن الرحيم‬
                                   ‫إسمان مشتقان من الرحمة ،‬
              ‫وهذا جائز في حق العباد ، ولكنه محال في حق ال سبحانه وتعالى،‬
                                ‫إذ هو الذي وسع كل شيء رحمة ،‬
                             ‫وقيل أن ال رحمن الدنيا ورحيم الخرة ،‬
             ‫اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم ، والرحمن أبعد من مقدور العباد ،‬
‫فالرحمن هو العطوف على عباده باليجاد أول .. وبالهداية إلى اليمان وأسباب السعادة ثانيا ..‬
               ‫والسعاد في الخرة ثالثا ، والنعام بالنظر إلى وجهه الكريم رابعا .‬
                    ‫الرحمن هو المنعم بما ل يتصور صدور جنسه من العباد ،‬
   ‫والرحيم هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد بأن ل يدع فاقة لمحتاج إل يسدها‬
‫أ‬
                  ‫ال‬ ‫سماء‬
             ‫ال‬
        ‫ى‬‫حسن‬




                                     ‫الملك‬
         ‫هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ، المتصرف في أكوانه بصفاته ،‬
                ‫وهو المتصرف بالمر والنهى ، أو الملك لكل الشياء ،‬
‫ا تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ، المحتاج إليه كل من عداه ،‬
     ‫يملك الحياة والموت والبعث والنشور ، والملك الحقيقي ل يكون إل لله وحده ،‬
                 ‫ومن عرف أن الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ،‬
‫يستغنى عن كل شيء سوى ا ، والعبد مملكته الخاصة قلبه .. وجنده شهوته وغضبه وهو‬
‫رعيته لسانه وعيناه وباقي أعضائه .. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك في عالمه‬
‫ى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة النبياء ، يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على‬
           ‫بهذه الصفات يقرب العبد من الملئكة في صفاته ويتقرب إلى ا ‬
‫أ‬
                    ‫ال‬ ‫سماء‬
            ‫ل‬   ‫ا‬
       ‫ى‬‫حسن‬




                                               ‫القدوس‬
 ‫تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ، والرض المقدسة هي المطهرة ، والبيت المقدس :الذي يتطهر فيه من الذنوب ،‬
  ‫وفى القرآن الكريم على لسان الملئكة وهم يخاطبون ال ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ( أي نطهر أنفسنا لك ،‬
‫وجبريل عليه السلم يسمى الروح القدس لطهارته من العيوب في تبليغ الوحي إلى الرسل أو لنه خلق من الطهارة ،‬
              ‫ول يكفى في تفسير القدوس بالنسبة إلى ال تعالى أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص‬
                                    ‫فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الدب مع ال ،‬
              ‫فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ،‬
                       ‫بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬
                                               ‫السلم‬
                             ‫تقول اللغة هو المان والطمئنان ، والحصانة والسلمة ،‬
                ‫وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ، ال السلم لنه ناشر السلم بين النام ،‬
                                     ‫وهو مانح السلمة في الدنيا والخرة ،‬
              ‫وهو المنزه ذو السلمة من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله ،‬
    ‫فكل سلمة معزوة إليه صادرة منه ، وهو الذي سلم الخلق من ظلمه ، وهو المسلم على عباده في الجنة ،‬
       ‫والسلم هو عنوان دين ال الخاتم وهو مشتق من مادة السلم الذي هو إسلم المرء نفسه لخالقها ،‬
                         ‫وتحية المسلمين بينهم هي ) السلم عليكم ورحمة ال وبركاته (‬
  ‫والرسول صلى ال عليه وسلم يكثر من الدعوة إلى السلم فيقول : السلم من السلم.. افشوا السلم تسلموا‬
           ‫افشوا السلم بينكم .. اللهم أنت السلم ، ومنك السلم ، واليك يعود السلم ،فحينا ربنا بالسلم‬
‫أ‬
                  ‫ءا‬ ‫سما‬
              ‫ل ال‬
      ‫ى‬   ‫ح سن‬




                               ‫المؤمن‬
  ‫اليمان في اللغة هو التصديق ، وا يعطى المان لمن استجار به واستعان به ،‬
‫ي يؤمن أولياءه من عذابه ، ويؤمن عباده من ظلمه ، هو خالق الطمأنينة في الق‬
 ‫ا خالق أسباب الخوف وأسباب المان جميعا وكونه تعالى مخوفا ل يمنع كونه مؤ‬
        ‫كما أن كونه مذل ل يمنع كونه معزا ، فكذلك هو المؤمن المخوف ،‬
 ‫) المؤمن ( قد جاء منسوبا إلى ا تبارك وتعالى في القرآن مرة واحدة في سور‬
‫لى ) هو ا الذي ل اله إل هو الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العزيز الج‬
                     ‫سبحان ا عما يشركون ( سورة الحشر ‬
‫المهيمن‬

           ‫الهيمنة هي القيام على الشيء والرعاية له ، والمهيمن هو الرقيب أو الشاهد ،‬
‫والرقيب اسم من أسماء ال تبارك وتعالى معناه الرقيب الحافظ لكل شيء ، المبالغ في الرقابة والحفظ ،‬
‫أو المشاهد العالم بجميع الشياء ، بالسر والنجوى ، السامع للشكر والشكوى ، الدافع للضر والبلوى ،‬
 ‫وهو الشاهد المطلع على أفعال مخلوقاته ، الذي يشهد الخواطر ، ويعلم السرائر ، ويبصر الظواهر ،‬
               ‫وهو المشرف على أعمال العباد ، القائم على الوجود بالحفظ والستيلء‬




                                                                                           ‫أ‬
                                                                                      ‫ء‬ ‫سما‬
                                                                                  ‫ا‬
                                                                              ‫ل ال‬
                                                                        ‫ى‬ ‫حسن‬
‫أسما‬
        ‫ال‬ ‫ء ال‬
    ‫حسنى‬




                                       ‫العزيز‬

      ‫العز في اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و المتناع ، والتعزيز هو التقوية ،‬
  ‫والعزيز هو الخطير ،) الذي يقل وجود مثله . وتشتد الحاجة إليه . ويصعب الوصول إليه (‬
                 ‫وإذا لم تجتمع هذه المعاني الثلث لم يطلق عليه اسم العزيز ،‬
    ‫كالشمس : ل نظير لها .. والنفع منها عظيم والحاجة شديدة إليها ولكن ل توصف بالعزة‬
                            ‫لنه ل يصعب الوصول إلي مشاهدتها .‬
         ‫وفى قوله تعالى ) ول العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين ل يعلمون (‬
‫فالعزة هنا ل تحقيقا ، ولرسوله فضل ، وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول ال عليه الصلة والسلم‬
‫أ‬
                    ‫ال‬ ‫سماء‬
               ‫ال‬
          ‫ى‬‫حسن‬




                                                ‫الجبار‬
‫الجبار في اللغة هو العالي العظيم والجبار في حق ال تعالى هو الذي تنفذ مشيئته على سبيل الجبار في كل أحد ،‬
     ‫ول تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ، ول يخرج أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك إل ل ،‬
                 ‫وجاء في حديث المام على ) جبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها (‬
                   ‫أي أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته ،‬
                   ‫وقد تطلق كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب ل ،‬
                 ‫الذي يكون جبارا على نفسه ..جبارا على الشيطان .. محترسا من العصيان‬
            ‫والجبار هو المتكبر ، والتكبر في حق ال وصف محمود ، وفى حق العباد وصف مذموم‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬




                                          ‫المتكبر‬
         ‫المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ،‬
            ‫فل كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالي عن صفات الخلق ،‬
          ‫الذي تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالي عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته‬
                    ‫كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره‬
  ‫حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس في الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إل ل تعالى‬
‫أ‬
                    ‫ال‬ ‫سماء‬
               ‫ال‬
          ‫ى‬‫حسن‬
                                                ‫الخالق‬
                      ‫الخلق في اللغة بمعنى النشاء ..أو النصيب لوافر من الخير والصلح .‬
            ‫والخالق في صفات ال تعالى هو الموجد للشياء ، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق ،‬
‫وهو الذي قدر الشياء وهى في طوايا العدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته .‬
      ‫وال الخالق من حيث التقدير أول ، والبارىء لليجاد وفق التقدير ، والمصور لترتيب الصور بعد اليجاد ،‬
                                            ‫ومثال ذلك النسان ..‬
      ‫فهو أول يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التي تجعله إنسانا عاقل‬
‫أ‬
             ‫ال‬ ‫سماء‬
    ‫لح‬   ‫ا‬
‫سنى‬




                                           ‫البارئ‬
         ‫تقول اللغة البارىء من البرء ، وهو خلوص الشيء من غيره ، مثل أبرأه ال من مرضه .‬
         ‫البارىء في أسماء ال تعالى هو الذي خلق الخلق ل عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ،‬
                  ‫فخلق ال السموات والرض ، وبرأ ال النسمة ، كبرأ ال آدم من طين‬
                          ‫البارىء الذي يبرىء جوهر المخلوقات من الفات ،‬
                        ‫وهو موجود الشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ،‬
                        ‫وهو معطى كل مخلوق صفته التي علمها له في الزل ،‬
‫وبعض العلماء يقول إن اسم البارىء يدعى به للسلمة من الفات ومن أكثر من ذكره نال السلمة من المكروه‬
‫أ‬
            ‫ال‬ ‫سماء‬
       ‫ال‬
  ‫ى‬‫حسن‬


                                               ‫المصور‬
              ‫تقول اللغة التصوير هو جعل الشيء على صورة ، والصورة هي الشكل والهيئة المصور‬
                       ‫من أسماء ال الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ،‬
      ‫ومعطى كل مخلوق صورته على ما اقتضت حكمته الزلية ، وكذلك صور ال الناس في الرحام أطوارا ،‬
                                              ‫وتشكيل بعد تشكيل ، ،‬
           ‫وكما قال ال تعالى ) ولقد خلقنا النسان من سللة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ،‬
      ‫ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر‬
                                          ‫فتبارك ال أحسن الخالقين ( ،‬
               ‫وكما يظهر حسن التصوير في البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل في باب الخلق ،‬
‫ولم يمن ال تعالى على رسوله صلى ال عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ) وإنك لعلى خلق عظيم ( ،‬
                                ‫وكما تتعدد صور البدان تتعدد صور الخلق والطباع‬
‫أس‬
          ‫لا‬‫ماء ا‬
     ‫ى‬‫لحسن‬

                                              ‫الغفار‬

                       ‫في اللغة العفر والغفران : الستر ، وكل شيء سترته فقد غفرته ،‬
  ‫والغفار من أسماء ال الحسنى هي ستره للذنوب ، وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، ل بتوبة العباد وطاعتهم ،‬
 ‫وهو الذي أسبل الستر على الذنوب في الدنيا وتجاوز عن عقوبتها في الخرة ، وهو الغافر والغفور والغفار ،‬
                             ‫والغفور أبلغ من الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ،‬
                     ‫وأن أول ستر ال على العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة في باطنه ،‬
             ‫وجعل خواطره وإرادته القبيحة في أعماق قلبه وأل مقته الناس ، فستر ال عوراته .‬
                  ‫وينبغي للعبد التأدب بأدب السم العظيم فيستر عيوب إخوانه ويغفو عنهم ،‬
‫ومن الحديث من لزم الستغفار جعل ال له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث ل يحتسب‬
‫أسماء ال الحسنى‬




                       ‫القهار‬
          ‫القهر في اللغة هو الغلبة والتذليل معا ،‬
    ‫وهو الستيلء على الشيء في الظاهر والباطن ..‬
     ‫والقاهر والقهار من صفات ال تعالى وأسمائه ،‬
                 ‫والقهار مبالغة في القاهر‬
        ‫فال هو الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ،‬
         ‫هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ،‬
                  ‫قهر النسان على النوم‬
           ‫وإذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار‬
                   ‫فعليه أن يقهر نفسه‬
‫حتى تطيع أوامر ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب .‬
‫أس‬
               ‫ماء ا‬
          ‫ل الح‬
    ‫سنى‬




                                     ‫الوهاب‬
  ‫الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض ، ولها ركنان أحدهما التمليك ، والخر بغير عوض ،‬
‫والواهب هو المعطى ، والوهاب مبالغة من الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء ال الحسنى ،‬
                ‫يعطى الحاجة بدون سؤال ، ويبدأ بالعطية ، وال كثير النعم‬
‫أ‬
                          ‫ال‬ ‫سماء‬
                     ‫ال‬
                ‫ى‬‫حسن‬




                                               ‫الرزاق‬
                        ‫الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ول تقال إل ل تعالى .‬
      ‫والرزاق نوعان، " ظاهرة " للبدان " كالكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ،‬
    ‫وال إذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق إليه ،‬
              ‫وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده في وصول الرزاق إليهم نال حظا من اسم الرزاق‬
‫قال النبي صلى ال عليه وسلم ) ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من ال ،ي ّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ( ،‬
                                   ‫د‬
                       ‫وأن من أسباب سعة الرزق المحافظة على الصلة والصبر عليها‬
‫أ‬
             ‫ال‬ ‫سماء‬
        ‫ال‬
   ‫ى‬‫حسن‬




                                              ‫الفتاح‬

                      ‫الفتح ضد الغلق ، وهو أيضا النصر ، والستفتاح هو الستنصار ،‬
                            ‫والفتاح مبالغة في الفتح وكلها من أسماء ال تعالى ،‬
     ‫الفتاح هو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ، فتارة يفتح الممالك لنبيائه ،‬
               ‫وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم البواب إلى ملكوت سمائها ،‬
‫ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد‬
‫أ‬
                     ‫ء‬‫س ما‬
               ‫ال‬ ‫ال‬
        ‫ى‬‫حسن‬




                                                     ‫العليم‬

            ‫العليم لفظ مشتق من العلم ، وهو أدراك الشيء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ في العلم ،‬
‫فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، ل تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنه ، دقيقة وجليلة ،‬
‫أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما في الرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأي أرض تموت .‬
   ‫والعبد إذا أراد ال له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم النسان إل يغتر بعلمه ،‬
‫أ‬
                     ‫اء‬‫سم‬
                 ‫ا‬
              ‫ل‬‫لا‬
        ‫نى‬ ‫حس‬




                                                  ‫القابض‬
                           ‫القبض هو الخذ ، وجمع الكف على شيء ، و قبضه ضد بسطه،‬
     ‫ال القابض معناه الذي يقبض النفوس بقهره والرواح بعدله ، والرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلله .‬
           ‫والقبض نعمة من ال تعالى على عباده ، فإذا قبض الرزاق عن إنسان توجه بكليته ل يستعطفه ،‬
                       ‫وإذا قبض القلوب فرت داعية في تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط‬
                   ‫وهناك أنواع من القبض الول : القبض في الرزق ، والثاني : القبض في السحاب‬
    ‫كما قال تعالى ) ال الذي يرسل السحاب فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلله‬
                               ‫فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون ( ،‬
‫الثالث : في الظلل والنوار وال يقول ) ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليل‬
                                          ‫ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا ( ،‬
                                             ‫الرابع : قبض الرواح ،‬
  ‫الخامس : قبض الرض قال تعالى ) وما قدروا ال حق قدره والرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات‬
                                      ‫بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ( ،‬
                                            ‫السادس قبض الصدقات ،‬
                                               ‫السابع: قبض القلوب‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حس ن‬



                                     ‫الباسط‬
                      ‫معناه الموسع للرزاق لمن شاء من عباده ،‬
                     ‫وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،‬
                     ‫وقيل : الباسط الذي يبسط الرزق للضعفاء ،‬
                      ‫ويبسط الرزق للغنياء حتى ل يبقى فاقة ،‬
                       ‫ويقبضه عن الفقراء حتى ل تبقى طاقة .‬
                            ‫يذكر اسم القابض والباسط معا ،‬
                          ‫ل يوصف ال بالقبض دون البسط ،‬
                        ‫يعنى ل يوصف بالحرمان دون العطاء ،‬
                                ‫ول بالعطاء دون الحرمان‬
‫الحسنى‬
                                                          ‫سماء ال‬
                                                                 ‫أ‬

                   ‫الخافض‬
       ‫الخفض ضد الرفع ، وهو النكسار واللين ،‬
‫ال الخافض الذي يخفض بالذلل أقواما ويخفض الباطل ،‬
 ‫والمذل لمن غضب عليه ، ومسقط الدرجات لمن استحق‬
 ‫وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل المعاصي ،‬
  ‫وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين‬
‫أ‬
                ‫ء‬‫سما‬
          ‫ال‬ ‫ال‬
    ‫نى‬ ‫حس‬




                                                ‫الرافع‬
‫الرافع سبحانه هو الذي يرفع أوليائه بالنصر ، ويرفع الصالحين بالتقرب ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين بالسعاد‬
                      ‫والرفع يقال تارة في الجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها ،‬
                           ‫كقوله تعالى ) الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ( ،‬
                                         ‫وتارة في البناء إذا طولته‬
                      ‫كقوله تعالى ) وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل )،‬
                            ‫وتارة في الذكر كقوله تعالى ) ورفعنا لك ذكرا " ( ،‬
                ‫وتارة في المنزلة إذا شرفتها كقوله تعالى ) ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات)‬
‫أ‬
                   ‫ال‬ ‫سماء‬
              ‫ال‬
         ‫ى‬‫حسن‬




                                                  ‫المعز‬
                ‫المعز هو الذي يهب العز لمن يشاء ، ال العزيز لنه الغالب القوى الذي ل يغلب ،‬
    ‫وهو الذي يعز النبياء بالعصمة والنصر ، ويعز الولياء بالحفظ والوجاهة ، ويعز المطيع ولو كان فقيرا ،‬
‫ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم ..والقوى..وذي النتقام ..والرحيم ..والوهاب..‬
                             ‫والغفار الغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..والجبار .‬
           ‫وقد ربط ال العز بالطاعة، فهي طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط سبحانه الذل بالمعصية ،‬
    ‫فهي معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين ال سبحانه، والصل في إعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة ،‬
                                               ‫والبعد عن الطمع‬
‫أ‬
                     ‫ء‬‫سما‬
               ‫ال‬ ‫ال‬
         ‫ى‬ ‫حسن‬




                                                 ‫المذل‬
‫الذل ما كان عن قهر ، والدابة الذلول هي المنقادة غير متصعبة ، والمذل هو الذي يلحق الذل بمن يشاء من عباده ،‬
           ‫إن من مد عينه إلى الخلق حتى أحتاج إليهم ، وسلط عليه الحرص حتى ل يقنع بالكفاية ،‬
    ‫واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه ، فقد أذله وسلبه ، وذلك صنع ال تعالى ، يعز من يشاء ويذل من يشاء‬
                ‫وال يذل النسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالحتياج إلى سواه ،‬
           ‫ما أعز ال عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه ، وما أذل ال عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه ،‬
                                 ‫وقال تعالى ول العزة ولرسوله وللمؤمنين‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬




                                              ‫السميع‬

 ‫ال هو السميع ، أي المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة ، هو السميع لنداء المضطرين ،‬
       ‫وحمد الحامدين ، وخطرات القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ، ويسمع كل نجوى ،‬
      ‫ول يخفى عليه شيء في الرض أو في السماء ، ل يشغله نداء عن نداء، ول يمنعه دعاء عن دعاء‬
  ‫وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبي عليه الصلة والسلم :) اللهم إني أعوذ بك من قول ل يسمع ( ،‬
              ‫أو يكون بمعنى الدراك كقوله تعالى ) قد سمع ال قول التي تجادلك في زوجها ( .‬
                ‫أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى ) ل تقولوا راعنا قولوا نظرنا واسمعوا ( ،‬
                              ‫أو بمعنى النقياد كقوله تعالى ) سماعون للكذب(‬
‫وينبغي للعبد أن يعلم أن ال لم يخلق له السمع إل ليسمع كلم ال الذي أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية ،‬
   ‫إن العبد إذا تقرب إلى ربه بالنوافل أحبه ال فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته إلى ما وراء المادة‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬




                                           ‫البصير‬

         ‫البصر هو العين ، أو حاسة الرؤية ، والبصيرة عقيدة القلب ، والبصير هو ال تعالى ،‬
         ‫يبصر خائنة العين وما تخفى الصدور ، الذي يشاهد الشياء كلها ، ظاهرها وخافيها ،‬
                               ‫البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة‬
‫وعلى العبد أن يعلم أن ال خلق له البصر لينظر به إلى اليات وعجائب الملكوت ويعلم أن ال يراه ويسمعه‬
   ‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم : ) الحسان أن تعبد ال كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه يراك ( ،‬
‫أ‬
              ‫ال‬ ‫سماء‬
         ‫ال‬
    ‫ى‬‫حسن‬




                                                   ‫الحكم‬
‫الحكم لغويا بمعنى المنع ، والحكم اسم من السماء ال الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ،‬
  ‫والمجازى كل نفس بما عملت ، والذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقي والسعيد بالعقاب والثواب .‬
      ‫وال الحكم ل راد لقضائه ، ول راد لقضائه ، ول معقب لحكمه ، ل يقع في وعده ريب ، ول في فعله غيب ،‬
                      ‫وقال تعالى : واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم ال وهو خير الحاكمين‬
                ‫قال الرسول عليه الصلة والسلم : ) من عرف سر ال في القدر هانت عليه المصائب ( ،‬
             ‫وحظ العبد من هذا السم الشريف أن تكون حاكما على غضبك فل تغضب على من أساء إليك ،‬
       ‫وأن تحكم على شهوتك إل ما يسره ال لك ، ول تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ،‬
                               ‫ول تحكم حكما حتى تأخذ الذن من ال تعالى الحكم العدل‬
‫أ‬
                   ‫ا‬‫سم‬
                ‫ل‬‫ءا‬
           ‫ا لح‬
       ‫س نى‬




                                                  ‫العدل‬

                          ‫العدل من أسماء ال الحسنى ، هو المعتدل ، يضع كل شيء موضعه ،‬
        ‫لينظر النسان إلى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هي: العظم.. اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا..‬
                ‫واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ،‬
                                    ‫قال تعالى ) بالعدل قامت السموات والرض ( ،‬
  ‫هو العدل الذي يعطى كل ذي حق حقه ، ل يصدر عنه إل العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله ،‬
                               ‫وقال تعالى ) وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ( ،‬
                         ‫وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفي الفراط والتفريط ،‬
‫ففي غالب الحال يحترز عن التهور الذي هو الفراط ، والجبن الذي هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذي هو الشجاعة ،‬
                           ‫وقال تعالى ) وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس (‬
‫أ‬
                        ‫ال‬ ‫سماء‬
                   ‫ال‬
              ‫ى‬‫حسن‬




                                              ‫اللطيف‬

  ‫اللطيف في اللغة لها ثلث معاني الول : أن يكون عالما بدقائق المور ، الثاني : هو الشيء الصغير الدقيق ،‬
             ‫الثالث : أطيف إذا رفق به وأوصل إليه منافعه التي ل يقدر على الوصول إليها بنفسه‬
‫واللطيف بالمعنى الثاني في حق ال مستحيل ، وقوله تعالى ) ال لطيف بعباده ) يحتمل المعنيين الول والثالث ،‬
              ‫وإن حملت الية على صفة ذات ال كانت تخويفا لنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى‬
                            ‫قوله تعالى ) يعلم خائنة العين وما تخفى الصدور )‬
    ‫وال هو اللطيف الذي اجتمع له الرفق في العقل ، والعلم بدقائق المور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ،‬
              ‫في القرآن في أغلب الحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلقيان في المعنى‬
‫أ‬
                   ‫ءا‬‫سما‬
                ‫ل‬‫لا‬
          ‫ى‬‫حس ن‬




                                               ‫الخبير‬

‫ال هو الخبير ، الذي ل يخفى عليه شيء في الرض ول في السماء ، ول تتحرك حركة إل يعلم مستقرها ومستودعها .‬
           ‫والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير يفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمي خبيرا .‬
             ‫ومن علم أن ال خبير بأحواله كان محترزا في أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ،‬
                   ‫وما لم يقسم له ل يدركه فيرى جميع الحوادث من ال فتهون عليه المور ،‬
                           ‫ويكتفي باستحضار حاجته في قلبه من غير أن ينطق لسانه‬
‫أ‬
                     ‫ال‬ ‫سماء‬
                ‫ال‬
           ‫ى‬‫حسن‬




                                                    ‫الحليم‬

      ‫الحليم لغويا : الناة والتعقل ، والحليم هو الذي ل يسارع بالعقوبة ، بل يتجاوز الزلت ويعفو عن السيئات ،‬
       ‫الحليم من أسماء ال الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة عن بعض المستحقين ثم يعذبهم ، وقد يتجاوز عنهم ،‬
     ‫وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى ) ولو يؤاخذ ال الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ( .‬
        ‫وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم ( إن إبراهيم لحليم آواه منيب ( ، وعن إسماعيل ) فبشرناه بغلم حليم ( .‬
                 ‫وروى أن إبراهيم عليه السلم رأى رجل مشتغل بمعصية فقال ) اللهم أهلكه ( فهلك ،‬
                            ‫ثم رأى ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ، فرأى رابعا فهم بالدعاء عليه‬
‫فأوحى ال إليه : قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما بقى إل القليل ، ولكن إذا عصى أمهلناه ، فإن تاب قبلناه ،‬
                               ‫وإن أصر أخرنا العقاب عنه ، لعلمنا أنه ل يخرج عن ملكنا‬
‫أ‬
              ‫ال‬ ‫سماء‬
         ‫ال‬
    ‫ى‬‫حسن‬




                                              ‫العظيم‬

           ‫العظيم لغويا بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ، وال العظيم أعظم من كل عظيم‬
    ‫لن العقول ل يصل إلى كنه صمديته ، والبصار ل تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى ال فهو حقير‬
                       ‫بل كالعدم المحض ، وقال تعالى ) فسبح باسم ربك العظيم (‬
‫وقد كان النبي صلى ال عليه وسلم يدعو عند الكرب : ) ل إله إل ال العظيم ، ل إله إل ال رب العرش العظيم ،‬
                           ‫ل إله إل ال رب السماوات ورب العرش العظيم ( .‬
                    ‫قال تعالى (: ذلك ومن يعظم شعائر ال فإنها من تقوى القلوب (‬
                 ‫وحظ العبد من هذا السم أن من يعظم حرمات ال ويحترم شعائر الدين ،‬
                        ‫ويوقر كل ما نسب إلى ال فهو عظيم عند ال وعند عباده‬
‫أ‬
             ‫ال‬ ‫سماء‬
        ‫ال‬
   ‫ى‬‫حسن‬




                                               ‫الغفور‬

                     ‫الغفور من الغفر وهو الستر ، وال هو الغفور يغفر فضل وإحسانا منه ،‬
‫هو الذي إن تكررت منك الساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ، لتطمئن قلوب العصاة ، وتسكن نفوس المجرمين ،‬
                            ‫ول يقنط مجرم من روح ال فهو غافر الذنب وقابل التوبة‬
                 ‫والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة .‬
                         ‫وعلم النبي صلى ال عليه وسلم أبو بكر الصديق الدعاء التي :‬
            ‫اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ول يغفر الذنوب إل أنت ، فأغفر لي مغفرة من عندك ،‬
                                        ‫وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم‬
‫أ‬
              ‫ال‬ ‫سماء‬
         ‫ال‬
    ‫ى‬‫حسن‬




                                          ‫الشكور‬

   ‫الشكر في اللغة هي الزيادة ، يقال شكر في الرض إذا كثر النبات فيها ، والشكور هو كثير الشكر ،‬
‫وال الشكور الذي ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ، وشكره لعبده هي مغفرته له ،‬
    ‫يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ، ومن دلئل قبول الشكر من العبد الزيادة في النعمة ،‬
                   ‫وقال تعالى ) لئن شكرتم لزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ( ،‬
      ‫والشكر من ال معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو ل يضيع أجر من أحسن عمل‬
‫أ‬
               ‫ال‬ ‫سماء‬
          ‫ال‬
     ‫ى‬‫حسن‬




                                             ‫العـلي‬

‫العلو هو ارتفاع المنزلة ، والعلى من أسماء التنزيه ، فل تدرك ذاته ول تتصور صفاته أو إدراك كماله ،‬
         ‫والفرق بين العلى .. والمتعالي أن العلى هو ليس فوقه شيء في المرتبة أو الحكم ،‬
  ‫والمتعالي هو الذي جل عن إفك المفترين ، وال سبحانه هو الكامل على الطلق فكان أعلى من الكل‬
                       ‫وحظ العبد من السم هو أل يتصور أن له علوا مطلقا ،‬
                        ‫حيث أن أعلى درجات العلو هي للنبياء ، والملئكة ،‬
            ‫وعلى العبد أن يتذلل بين يدي ال تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر المور‬
‫أ‬
                      ‫ال‬ ‫سماء‬
                 ‫ال‬
            ‫ى‬‫حسن‬




                                       ‫الكبير‬

‫الكبير هو العظيم ، وال تعالى هو الكبير في كل شيء على الطلق وهو الذي مبرأ وعل في "ذاته"‬
  ‫و "صفاته" و"أفعاله" عن مشابهة مخلوقاته ، وهو صاحب كمال الذات الذي يرجع إلى شيئين‬
           ‫الول : دوامه أزل وأبدا ، والثاني :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ،‬
        ‫وجاء اسم الكبير في القرآن خمسة مرات .أربع منهم جاء مقترنا باسم )العلى ( .‬
             ‫والكبير من العباد هو التقى المرشد للخلق ، الصالح ليكون قدوة للناس ،‬
‫أ‬
                        ‫ال‬ ‫سماء‬
                   ‫ال‬
              ‫ى‬‫حسن‬




                                                  ‫الحفيظ‬

                 ‫الحفيظ في اللغة هي صون الشيء من الزوال ، وال تعالى حفيظ للشياء بمعنى‬
‫أول :أنه يعلم جملها وتفصيلها علما ل يتبدل بالزوال ، وثانيا :هو حراسة ذات الشيء وجميع صفاته وكمالته عن العدم‬
      ‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ) إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي ، ليزال عليك ال حارس ( ،‬
       ‫وحظ العبد من السم أن يحافظ على جوارحه من المعاصي ، وعلى قلبه من الخطرات وأن يتوسط المور‬
                                        ‫كالكرم بين السراف والبخل‬
‫أ‬
                    ‫ء‬ ‫سما‬
              ‫ال‬ ‫ال‬
         ‫ى‬‫حسن‬




                                                 ‫المقيت‬
           ‫القوت لغويا هو ما يمسك الرمق من الرزق ، وال المقيت بمعنى هو خالق القوات وموصلها للبدان‬
                       ‫وهى:الطعمة والى القلوب وهى :المعرفة ، وبذلك يتطابق مع اسم الرزاق‬
                          ‫ويزيد عنه أن المقيت بمعنى المسئول عن الشيء بالقدرة والعلم ،‬
‫ويقال أن ال سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته الطعمة والشربة وهم:الدميون والحيوانات ،‬
   ‫ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح وهم:الملئكة ، ومنهم من جعل قوته المعاني والمعارف والعقل وهم الرواح‬
                 ‫وحظ العبد من السم أل تطلب حوائجك كلها إل من ال تعالى لن خزائن الرزاق بيده ،‬
            ‫ويقول ال لموسى في حديثه القدسي : يا موسى اسألني في كل شيء حتى شراك نعلك وملح طعامك‬
‫أ‬
                       ‫ء‬‫سما‬
                 ‫ال‬ ‫ال‬
             ‫ى‬‫حسن‬




                                       ‫الحسيب‬

     ‫الحسيب في اللغة هو المكافىء والكتفاء .والمحاسب والشريف الذي له صفات الكمال ،‬
                   ‫وال الحسيب بمعنى الذي يحاسب عباده على أعمالهم ،‬
 ‫والذي منه كفاية العباده وعليه العتماد ، وهو الشرف الذي له صفات الكمال والجلل والجمال .‬
‫ومن كان له ال حسيبا كفاه ال ، ومن عرف أن ال تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب‬
‫أ‬
               ‫ال‬ ‫سماء‬
          ‫ال‬
     ‫ى‬‫حسن‬




                                         ‫الجليل‬

            ‫الجليل هو ال ، بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ،‬
‫إن صفات الحق أقسام صفات جلل : وهى العظمة والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع إلى الجليل ،‬
       ‫وصفات جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والحسان وكلها ترجع إلى الجميل ،‬
          ‫وصفات كمال : وهى الوصاف التي ل تصل إليها العقول والرواح مثل القدوس ،‬
 ‫وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلل مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلل وباطنها جمال مثل الضار ،‬
              ‫والجليل من العباد هو من حسنت صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا‬
‫أ‬
             ‫ال‬ ‫سماء‬
        ‫ال‬
   ‫ى‬‫حسن‬




                                              ‫الكريم‬

                     ‫الكريم في اللغة هو الشيء الحسن النفيس ، وهو أيضا السخي التفاح ،‬
   ‫والفرق بين الكريم والسخي أن الكريم هو كثير الحسان بدون طلب ، والسخي هو المعطى عند السؤال ،‬
            ‫وال سمي الكريم وليس السخي فهو الذي ل يحوجك إلى سؤال ، ول يبالى من أعطى ،‬
     ‫وقيل هو الذي يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير سؤال ، ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب‬
                                     ‫ويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليل‬
      ‫وكرم ال واسع حيث قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ) إني لعلم آخر أهل الجنة دخول الجنة ،‬
‫وآخر أهل النار خروجا منها ، رجل يؤتى فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، فيقال عملت يوم كذا ..كذا وكذا ،‬
    ‫وعملت يوم كذا..كذا وكذا فيقول نعم ل يستطيع أن ينكر ،وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه ،‬
               ‫فيقال له :فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول : رب قد عملت أشياء ما أراها هنا (‬
                              ‫وضحك الرسول صلى ال عليه وسلم حتى بدت نواجذه‬
‫أ‬
                  ‫ال‬ ‫سماء‬
             ‫ال‬
        ‫ى‬‫حسن‬




                                           ‫الرقيب‬

       ‫الرقيب في اللغة هو المنتظر والراصد، والرقيب هو ال الحافظ الذي ل يغيب عنه شيء ،‬
‫ويقال للملك الذي يكتب أعمال العباد ) رقيب ( ، وقال تعالى ) ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد ( ،‬
  ‫ال الرقيب الذي يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم ، ويحصى أعمالهم ، يحيط بمكنونات سرائرهم ،‬
        ‫والحديث النبوي يقول ) الحسان أن تعبد ال كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك (،‬
        ‫وحظ العبد من السم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة‬
‫أ‬
                         ‫ال‬ ‫سماء‬
                    ‫ال‬
               ‫ى‬‫حسن‬




                                                 ‫المجيب‬

                      ‫المجيب في اللغة لها معنيان ، الول الجابة ، والثاني أعطاء السائل مطلوبة ،‬
  ‫وفى حق ال تعالى المجيب هو مقابلة دعاء الداعين بالستجابة ، وضرورة المضطرين بالكفاية ، المنعم قبل النداء ،‬
               ‫ربما ضيق الحال على العباد ابتلء رفعا لدرجاتهم بصبرهم وشكرهم في السراء والضراء ،‬
                        ‫والرسول عليه الصلة والسلم قال : ) أدع ال وأنتم موقنون من الجابة(‬
‫وقد ورد أن اثنين سئل ال حاجة وكان ال يحب أحدهما ويكره الخر فأوحى ال لملئكته أن يقضى حاجة البغيض مسرعا‬
        ‫حتى يكف عن الدعاء ، لن ال يبغض سماع صوته ، وتوقف عن حاجة فلن لني أحب أن أسمع صوته‬
‫أ‬
                     ‫ال‬ ‫سماء‬
                ‫ال‬
           ‫ى‬‫حسن‬




                                          ‫الواسع‬

‫الواسع مشتق من السعة ، تضاف مرة إلى العلم إذا اتسع ، وتضاف مرة أخرى إلى الحسان وبسط النعم ،‬
           ‫الواسع المطلق هو ال تبارك وتعالى إذا نظرنا إلى علمه فل ساحل لبحر معلوماته ،‬
                           ‫وإذا نظرنا إلى إحسانه ونعمه فل نهاية لمقدوراته ،‬
                           ‫وفى القرآن الكريم اقترن اسم الواسع بصفة العليم ،‬
                 ‫ونعمة ال الواسعة نوعان : نعمة نفع وهى التي نراها من نعمته علينا ،‬
     ‫ونعمة دفع وهى ما دفعه ال عنا من أنواع البلء ، وهى نعمة مجهولة وهى أتم من نعمة النفع ،‬
                  ‫وحظ العبد من السم أن يتسع خلقك ورحمتك عباد ال في جميع الحوال‬
‫أ‬
                   ‫ء‬‫سما‬
                ‫ال‬
           ‫ال ح‬
        ‫سنى‬




                                    ‫الحكيم‬

                         ‫الحكيم صيغة تعظيم لصاحب الحكمة ،‬
   ‫والحكيم في حق ال تعالى بمعنى العليم بالشياء وإيجادها على غاية الحكام والتقان‬
‫والكمال الذي يضع الشياء في مواضعها، ويعلم خواصها ومنافعها ، الخبير بحقائق المور‬
                       ‫ومعرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ،‬
         ‫والحكمة في حق العباد هي الصواب في القول والعمل بقدر طاقة البشر‬
‫أ‬
                     ‫ء‬‫سما‬
                  ‫ال‬
              ‫الح‬
          ‫س نى‬




                                                 ‫الودود‬

               ‫الود .. والوداد بمعنى الحب والصداقة ، وال تعالى ودود..أي يحب عباده ويحبونه ،‬
‫والودود بثلث معان الول : أن ال موجود في قلوب أوليائه ، الثاني : بمعنى الوا ّ وبهذا يكون قريب من الرحمة ،‬
                               ‫د‬
     ‫والفرق بينهما أن الرحمة تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ، الثالث: أن يحب ال أوليائه ويرضى عنهم .‬
            ‫وحظ العبد من السم أن يحب الخير لجميع الخلق ، فيحب للعاصي التوبة وللصالح الثبات ،‬
       ‫ويكون ودودا لعباد ال فيعفو عمن أساء إليه ويكون لين الجانب لجميع الناس وخاصة أهله وعشيرته‬
              ‫وكما حدث لسيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم حين كسرت رباغيته وأدمى وجهه‬
              ‫فقال ) اللهم اهد قومي فإنهم ل يعلمون )فلم يمنعه سوء صنيعهم عن أرادته الخير لهم‬
‫أ‬
                               ‫ء‬‫س ما‬
                         ‫ال‬ ‫ال‬
                   ‫نى‬ ‫حس‬




                                                     ‫المجيد‬
            ‫اللغة تقول أن المجد هو الشرف والمروءة والسخاء ، وال المجيد يدل على كثرة إحسانه وأفضاله ،‬
                        ‫الشريف ذاته ، الجميل أفعاله ، الجزيل عطاؤه ، البالغ المنتهى في الكرم ،‬
‫وقال تعالى ) ق والقرآن المجيد ( أي الشريف والمجيد لكثرة فوائده لكثرة ما تضمنه من العلوم والمكارم والمقاصد العليا ،‬
                             ‫واسم المجيد واسم الماجد بمعنى واحد فهو تأكيد لمعنى الغنى ،‬
                         ‫وحظ العبد من السم أن يكون كريما في جميع الحوال مع ملزمة الدب .‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬




                                      ‫الباعث‬

                     ‫الباعث في اللغة هو إثارة أو أرسله أو النهاض ،‬
                         ‫والباعث في حق ال تعالى لها عدة معان‬
                          ‫الول : أنه باعث الخلق يوم القيامة ،‬
                         ‫الثاني : أنه باعث الرسل إلى الخلق ،‬
    ‫الثالث: أنه يبعث عباده على الفعال المخصوصة بخلقه للرادة والدواعي في قلوبهم ،‬
                   ‫الرابع : أنه يبعث عباده عند العجز بالمعونة والغاثة‬
‫وحظ العبد من السم أن يبعث نفسه كما يريد موله فعل وقول فيحملها على ما يقربها من ال تعالى‬
‫أ‬
                              ‫ال‬ ‫سماء‬
                         ‫ال‬
                    ‫ى‬‫حسن‬




                                               ‫الشهيد‬

                                     ‫شهد في اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ،‬
      ‫و الشهيد اسم من أسماء ال تعالى بمعنى الذي ل يغيب عنه شيء في ملكه في المور الظاهرة المشاهدة ،‬
                 ‫إذا اعتبر العلم مطلقا فال هو العليم ، وإذا أضيف إلى المور الباطنة فهو الخبير ،‬
                                  ‫وإذا أضيف إلى المور الظاهرة فهو الشهيد ،‬
‫والشهيد في حق العبد هي صفة لمن باع نفسه لربه ، فالرسول صلى ال عليه وسلم شهيد ، ومن مات في سبيل ال شهيد‬
                      ‫اللهم امنحنا الشهادة في سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الكبر ،‬
             ‫واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء لنوارك في سائر اللحظات‬
‫أ‬
           ‫ال‬ ‫سماء‬
      ‫ال‬
 ‫ى‬‫حسن‬




                                            ‫الحـق‬

   ‫الحق هو ال ، هو الموجود حقيقة ، موجود على وجه ل يقبل العدم ول يتغير ، والكل منه واليه ،‬
‫فالعبد إن كان موجودا فهو موجود بال ، ل بذات العبد ، فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بل هو حق بال ،‬
   ‫وهو بذاته باطل لول إيجاد ال له ، ول وجود للوجود إل به ، وكل شيء هالك إل وجه ال الكريم ،‬
                         ‫ال الثابت الذي ل يزول ، المتحقق وجوده أزل ًوأبدا‬
                 ‫وتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن ..والعدل ..والسلم .. والصدق ،‬
                ‫ووصف الحق ل يتحلى به أحد من الخلق إل على سبيل الصفة المؤقتة ،‬
                    ‫وسيزول كل ملك ظاهر وباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق‬
‫أ‬
             ‫ال‬ ‫سماء‬
        ‫ال‬
   ‫ى‬‫حسن‬


                        ‫الوكيل‬

‫تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول إليه أمور ومصالح غيره ،‬
        ‫الحق من أسماء ال تعالى تفيض بالنوار ،‬
              ‫فهو الكافي لكل من توكل عليه ،‬
                    ‫القائم بشئون عباده ،‬
                ‫فمن توكل عليه توله وكفاه ،‬
              ‫ومن استغنى به أغناه وأرضاه .‬
                  ‫والدين كله على أمرين ،‬
     ‫أن يكون العبد على الحق في قوله وعمله ونيته ،‬
            ‫وأن يكون متوكل على ال واثقا به ،‬
               ‫فالدين كله في هذين المقامين ،‬
              ‫فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية‬
                    ‫وإما من عدم التوكل ،‬
     ‫فإذا جمع الهداية إلى التوكل فقد جمع اليمان كله‬
‫أسماء ال الحسنى‬




                                 ‫المتين‬      ‫القوي‬

       ‫هذان السمان بينهما مشاركة في أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ،‬
        ‫والمتانة تدل على شدة القوة وال القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،‬
‫وال المتين شديد القوة والقدرة وال متم قدره وبالغ أمره واللئق بالنسان أن ل يغتر بقوته ،‬
              ‫لنه ل حول ول قوة إل بال ، هو ذو القوة أي صاحبها وواهبها ،‬
       ‫وهذا ل يتعارض مع حق ال أن يكون عباده أقوياء بالحبق وفي الحق وبالحق‬
‫أ‬
              ‫ال‬ ‫سماء‬
         ‫ال‬
    ‫ى‬‫حسن‬




                                                ‫الولـي‬

                     ‫الولي في اللغة هو الحليف والقيم بالمر ، والقريب و الناصر والمحب ،‬
                   ‫والولي أول : بمعنى المتولي للمر كولي اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ،‬
                               ‫والناصر للخلق في الحقيقة هو ال تبارك وتعالى ،‬
                       ‫ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ) ال ولى الذين آمنوا ( أي يحبهم ،‬
 ‫رابعا : بمعنى الوالي أي المجالس ، وموالة ال للعبد محبته له ، وال هو المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير ،‬
    ‫ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتوله بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصه برحمته‬
‫وحظ العبد من اسم الولي أن يجتهد في تحقيق الولية من جانبه ، وذلك ل يتم إل بالعراض عن غير ال تعالى ،‬
                                  ‫والقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى‬
‫أس‬
      ‫لا‬ ‫م اء ا‬                                     ‫الحميد‬
‫ى‬‫لحسن‬

                                         ‫الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ،‬
                                         ‫وال تعالى هو الحميد ،بحمده نفسه أزل ،‬
                                                   ‫وبحمده عباده له أبدا ،‬
                                           ‫الذي يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ،‬
                                        ‫ويمحو عنك السيئات ، ول يخجلك لذكرها ،‬
                                            ‫وان الناس منازل في حمد ال تعالى ،‬
                                     ‫فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ،‬
                                   ‫والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،‬
                                       ‫والمقربون يحمدونه لنه هو ل شيء غيره ،‬
                                          ‫ولقد روى أن داود عليه السلم قال لربه‬
                                   ‫)إلهي كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة منك عل ّ ؟ (‬
                                        ‫ى‬
                                                      ‫فقال الن شكرتني‬
                           ‫والحميد من العباد هو من حسنت عقيدته وأخلقه وأعماله وأقواله ،‬
                    ‫ولم تظهر أنوار اسمه الحميد جلية في الوجود إل في رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬                                     ‫المحصي‬
‫ى‬‫حسن‬

                     ‫المحصى لغويا بمعنى الحاطة بحساب الشياء وما شأنه التعداد ،‬
                          ‫ال المحصى الذي يحصى العمال ويعدها يوم القيامة ،‬
                                ‫هو العليم بدقائق المور ، وأسرار المقدور ،‬
                                   ‫هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ،‬
                            ‫هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع الحالت ،‬
                              ‫واسم المحصى لم يرد بالسم في القرآن الكريم ,‬
                                       ‫ولكن وردت مادته في مواضع ،‬
                               ‫ففي سورة النبأ ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( ،‬
                                   ‫وحظ العبد من السم أن يحاسب نفسه ،‬
                                     ‫وأن يراقب ربه في أقواله وأفعاله ،‬
                                    ‫وأن يشعل وقته بذكر أنعام ال عليه ،‬
                                      ‫) وان تعدوا نعمة ال ل تحصوها(‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬




                                                  ‫المبدئ‬

                                         ‫المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،‬
                     ‫واليات القرآنية التي فيها ذكر لسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ،‬
                               ‫وال المبدىء هو المظهر الكوان على غير مثال ،‬
                                        ‫الخالق للعوالم على نسق الكمال ،‬
                                ‫وأدب النسان مع ال المبدىء يجعله يفهم أمرين‬
                         ‫أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ،‬
                       ‫ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور‬
‫أسما‬
‫حسنى‬ ‫ء ال ال‬


                               ‫المعيد‬

                              ‫المعيد لغويا هو‬
                 ‫الرجوع إلى الشيء بعد النصراف عنه ،‬
                            ‫وفى سورة القصص‬
             ‫) إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ( ،‬
                        ‫أي يردك إلى وطنك وبلدك ،‬
                           ‫والميعاد هو الخرة ،‬
           ‫وال المعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ،‬
                     ‫ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة ،‬
           ‫ومن يتذكر العودة إلى موله صفا قلبه ، ونال مناه ،‬
                           ‫وال بدأ خلق الناس ،‬
      ‫ثم هو يعيدهم أي يحشرهم ، والشياء كلها منه بدأت واليه تعود‬
‫سنى‬
                                                        ‫ل الح‬
                                                             ‫ا‬   ‫سماء‬
                                                                     ‫أ‬




                                  ‫المحيي‬

                  ‫ال المحيى الذي يحيى الجسام بإيجاد الرواح فيها ،‬
                         ‫وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ،‬
                              ‫ويحيى الرواح بالمعارف ،‬
                         ‫ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ،‬
‫وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر ال خاصة في جوف الليل حتى يحيى ال قلبه بنور المعرفة‬
‫سنى‬
                                                    ‫ا لح‬
                                                         ‫ال‬   ‫سماء‬
                                                                  ‫أ‬



                             ‫المميت‬

                     ‫وال المميت والموت ضد الحياة ،‬
           ‫وهو خالق الموت وموجهه على من يشاء من الحياء‬
                           ‫متى شاء وكيف شاء ،‬
                          ‫ومميت القلب بالغفلة ،‬
                             ‫والعقل بالشهوة .‬
‫ولقد روى أن الرسول صلى ال عليه وسلم كان من دعائه إذا أوى إلى فراشه‬
                   ‫) اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت (‬
                               ‫وإذا أصبح قال‬
             ‫: الحمد ل الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور‬
‫أسماء ال الحسنى‬




                                     ‫الحـي‬

                          ‫الحياة في اللغة هي نقيض الموت ،‬
              ‫و الحى في صفة ال تعالى هو الباقي حيا بذاته أزل وأبدا ،‬
      ‫والزل هو دوام الوجود في الماضي ، والبد هو دوام الوجود في المستقبل ،‬
             ‫والنس والجن يموتون ، وكل شيء هالك إل وجهه الكريم ،‬
‫وكل حي سواه ليس حيا بذاته إنما هو حي بمدد الحى ، وقيل إن اسم الحى هو اسم ال العظم‬
‫أ‬
                         ‫ء‬‫سما‬
                   ‫ال‬ ‫ال‬
             ‫نى‬ ‫حس‬



                                 ‫القيوم‬

                        ‫اللغة تقول أن القيوم و السيد ،‬
                ‫وال القيوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا ل بغيره ،‬
     ‫ومع ذلك يقوم به كل موجود ، ول وجود أو دوام وجود لشيء إل به ،‬
             ‫المدبر المتولي لجميع المور التي تجرى في الكون ،‬
                ‫هو القيوم لنه قوامه بذاته وقوام كل شيء به ،‬
             ‫والقيوم تأكيد لسم الحى واقتران السمين في اليات ،‬
                       ‫ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم‬
‫أن من علم أن ال هو القيوم بالمور أستراح من كد التعبير وتعب الشتغال بغيره‬
      ‫ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، وقيل أن اسم ال العظم هو الحى القيوم‬
‫أسماء ال الحسنى‬


                   ‫الواجد‬

          ‫الواجد فيه معنى الغنى والسعة ،‬
        ‫وال الواجد الذي ل يحتاج إلى شيء‬
     ‫وكل الكمالت موجودة له مفقودة لغيره ،‬
             ‫إل إن أوجدها هو بفضله ،‬
              ‫وهو وحده نافذ المراد ،‬
      ‫وجميع أحكامه ل نقض فيها ول أبرام ،‬
     ‫وكل ما سوى ال تعالى ل يسمى واجدا ،‬
                 ‫وإنما يسمى فاقدا ،‬
‫واسم الواجد لم يرد في القرآن ولكنه مجمع عليه ،‬
     ‫ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى‬
      ‫) إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب (‬
‫سماء‬
                 ‫أ‬                        ‫الماجد‬
     ‫ال‬   ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬
                     ‫الماجد في اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ،‬
                        ‫وال الماجد من له الكمال المتناهي والعز لباهى ،‬
                                ‫الذي بعامل العباد بالكرم والجود ،‬
                         ‫والماجد تأكيد لمعنى الواجد أي الغنى المغنى ،‬
                             ‫واسم الماجد لم يرد في القرآن الكريم ،‬
                           ‫ويقال أنه بمعنى المجيد إل أن المجيد أبلغ ،‬
                                      ‫وحظ العبد من السم‬
                          ‫أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الخلق‬
‫أ‬
                         ‫ال‬ ‫سماء‬
                    ‫ال‬
               ‫ى‬‫حسن‬




                                    ‫الواحد‬
         ‫الواحد في اللغة بمعنى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أحد ،‬
                      ‫والواحد بمعنى الحد وليس للحد جمع ،‬
                 ‫وال تعالى واحد لم يرضى بالوحدانية لحد غيره ،‬
                                 ‫والتوحيد ثلثة :‬
                        ‫توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه ،‬
                           ‫وتوحيد العبد للحق سبحانه ،‬
               ‫وتوحيد الحق للعبد وهو إعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ،‬
                           ‫وال واحد في ذاته ل يتجزأ ،‬
‫واحد في صفاته ل يشبهه شيء ، وهو ل يشبه شيء ، وهو واحد في أفعاله ل شريك له‬
‫أ‬
                ‫ال‬ ‫سماء‬
           ‫ال‬
      ‫ى‬‫حسن‬
                                       ‫الصمد‬
                  ‫الصمد في اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذي ل جوف له ،‬
                   ‫والصمد في وصف ال تعالى هو الذي صمدت إليه المور ،‬
                    ‫فلم يقض فيها غيره ، وهو صاحب الغاثات عند الملمات ،‬
                           ‫وهو الذي يصمد إليه الحوائج ) أي يقصد ( .‬
                  ‫ومن اختاره ال ليكون مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم ،‬
      ‫فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ، فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا السم ،‬
      ‫ومن أراد أن يتحلى بأخلق الصمد فليقلل من الكل والشرب ويترك فضول الكلم ،‬
‫ويداوم على ذكر الصمد وهو في الصيام فيصفو من الكدار البشرية ويرجع إلى البداية الروحانية‬
‫أسماء ال الحسنى‬




                                 ‫القادر المقتدر‬
                    ‫الفرق بين السمين أن المقتدر أبلغ من القادر ،‬
                              ‫وكل منهما يدل على القدرة ،‬
              ‫والقدير والقادر من صفات ال عز وجل ويكونان من القدرة ،‬
                                     ‫والمقتدر ابلغ ،‬
                    ‫ولم يعد اسم القدير ضمن السماء التسعة وتسعين‬
                  ‫ولكنه ورد في آيات القرآن الكريم أكثر من ثلثين مرة‬
               ‫وال القادر الذي يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام الموجود ،‬
‫أما المقتدر فهو الذي يقدر على إصلح الخلئق على وجه ل يقدر عليه غيره فضل منه وإحسانا‬
‫أ‬
            ‫ء‬ ‫سما‬
      ‫ال‬ ‫ال‬
‫نى‬ ‫حس‬




                                                 ‫المقدم المؤخر‬
                              ‫المقدم لغويا بمعنى الذي يقدم الشياء ويضعها في موضعها ،‬
                            ‫وال تعالى هو المقدم الذي قدم الحباء وعصمهم من معصيته ،‬
                                  ‫وقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم بدءا وختما ،‬
                                      ‫وقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم ،‬
                              ‫أما المؤخر فهو الذي يؤخر الشياء فيضعها في مواضعها ،‬
                               ‫والمؤخر في حق ال تعالى الذي يؤخر المشركين والعصاة‬
                                            ‫ويضرب الحجاب بينه وبينهم ،‬
                                       ‫ويؤخر العقوبة لهم لنه الرؤوف الرحيم ،‬
                             ‫والنبي صلى ال عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‬
                                           ‫ومع ذلك لم يقصر في عبادته ،‬
                                   ‫فقيل له ألم يغفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر‬
                                         ‫فأجاب : ) أفل أكون عبدا شكورا ( ،‬
                      ‫وأسماء المقدم والمؤخر لم يردا في القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما‬
‫أ‬
                                 ‫سماء ال الحسنى‬



                                   ‫الول الخر‬
                           ‫الول لغويا بمعنى الذي يترتب عليه غيره ،‬
                      ‫وال الول بعني الذي لم يسبقه في الوجود شيء ،‬
                                     ‫هو المستغنى بنفسه ،‬
                             ‫وهذه الولية ليست بالزمان ول بالمكان‬
                         ‫ول بأي شيء في حدود العقل أو محاط العلم ،‬
               ‫ويقول بعض العلماء أن ال سبحانه ظاهر باطن في كونه الول‬
         ‫أظهر من كل ظاهر لن العقول تشهد بأن المحدث لها موجود متقدم عليها ،‬
           ‫وهو الول أبطن من كل باطن لن عقلك وعلمك محدود بعقلك وعلمك ،‬
                                  ‫فتكون الولية خارجة عنه ،‬
          ‫قال إعرابي للرسول عليه الصلة والسلم : ) أين كان ال قبل الخلق ؟ (‬
                ‫فأجاب : ) كان ال ول شيء معه ( فسأله العرابي : ) والن (‬
                       ‫فرد النبي بقوله : ) هو الن على ما كان عليه )،‬
               ‫أما الخر فهو الباقي سبحانه بعد فناء خلقه ، الدائم بل نهاية ،‬
                      ‫وعن رسول ال عليه الصلة والسلم هذا الدعاء :‬
                    ‫يا كائن قبل أن يكون أي شيء ، والمكون لكل شيء ،‬
‫والكائن بعدما ل يكون شيء ، أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات الغافرات الراجيات المنجيات‬
‫أسماء ال الحسنى‬




                                   ‫الظاهر الباطن‬
‫ال الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلئل على وجود إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ،‬
    ‫والباطن سبحانه بمعنى المحتجب عن عيون خلقه ، وأن كنه حقيقته غير معلومة للخلق ،‬
‫هو الظاهر بنعمته الباطن برحمته ، الظاهر بالقدرة على كل شيء والباطن العالم بحقيقة كل شيء‬
                              ‫ومن دعاء النبي صلى ال عليه وسلم :‬
                     ‫اللهم رب السموات ورب الرض ، ورب العرش العظيم ،‬
            ‫ربنا رب كل شيء ، فالق الحب و النوى ، منزل التوراة والنجيل والقرآن ،‬
                           ‫أعوذ بك من شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها ،‬
                ‫اللهم أنت الول فليس قبلك شيء ، وأنت الخر فليس بعدك شيء ،‬
  ‫وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء أقض عنا الدين وأغننا من الفقر‬
‫أ‬
          ‫ال‬ ‫سماء‬
     ‫ال‬
‫ى‬‫حسن‬




                                       ‫الوالـي‬

      ‫ال الوالي هو المالك للشياء ، المستولى عليها ، فهو المتفرد بتدبيرها أول ،‬
                             ‫والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ،‬
                          ‫والقائم عليها بالدانة والبقاء ثالثا ،‬
                    ‫هو المتولي أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل ،‬
     ‫فهو سبحانه المالك للشياء المتكفل بها القائم عليها بالبقاء والمتفرد بتدبيرها ،‬
         ‫المتصرف بمشيئته فيها ، ويجرى عليها حكمه ، فل والى للمور سواه ،‬
                     ‫واسم الوالي لم يرد في القرآن ولكن مجمع عليه‬
‫أس‬
          ‫ا‬ ‫ماء‬
      ‫ل‬ ‫لا‬
 ‫ى‬‫حسن‬




                                           ‫المتعالي‬

    ‫تقول اللغة يتعالى أي يترفع على ، ال المتعالي هو المتناهي في علو ذاته عن جميع مخلوقاته ،‬
       ‫المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ، لم يخلق إل بمحض الجود ، وتجلى أسمه الودود ،‬
                   ‫هو الغنى عن عبادة العابدين ، الذي يوصل خيره لجميع العاملين ،‬
‫وقد ذكر اسم المتعالي في القرآن مرة واحدة في سورة الرعد : ) عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ( ،‬
           ‫وقد جاء في الحديث الشريف ما يشعر باستحباب الكثار من ذكر اسم المتعال فقال :‬
                              ‫بئس عبد تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال‬
‫أ‬
           ‫ال‬ ‫سماء‬
      ‫ال‬
 ‫ى‬‫حسن‬




                                        ‫البر‬
   ‫البر في اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ، وبكسر الباء هو الحسان والتقوى‬
 ‫البر في حقه تعالى هو فاعل البر والحسان ، هو الذي يحسن على السائلين بحسن عطائه،‬
           ‫ويتفضل على العابدين بجزيل جزائه ، ل يقطع إحسان بسبب العصيان ،‬
   ‫وهو الذي ل يصدر عنه القبيح ، وكل فعله مليح ، وهذا البر إما في الدنيا أو في الدين ،‬
                ‫في الدين باليمان والطاعة أو بإعطاء الثواب على كل ذلك ،‬
‫وأما في الدنيا فما قسم من الصحة والقوة والجاه والولد والنصار وما هو خارج عن الحصر‬
‫أ‬
                  ‫ء‬‫سما‬
            ‫ال‬ ‫ال‬
      ‫نى‬ ‫حس‬




                                             ‫التواب‬

    ‫التوبة لغويا بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ، فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ،‬
 ‫ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب إنابة ، ومن تاب مراعاة للمر ل خوفا ول طمعا فهو صاحب أوبة‬
             ‫والتواب في حق ال تعالى هو الذي يتوب على عبده ويوفقه إليها وييسرها له ،‬
‫ومالم يتب ال على العبد ل يتوب العبد ، فابتداء التوبة من ال تعالى بالحق ، وتمامها على العبد بالقبول ،‬
   ‫فإن وقع العبد في ذنب وعاد وتاب إلى ال رحب به ، ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفي عنه وغفر ، ،‬
                               ‫ول يزال العبد توابا ، ول يزال الرب غفارا‬
     ‫وحظ العبد من هذا السم أن يقبل أعذار المخطئين أو المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى‬
‫أ‬
                ‫ال‬ ‫سماء‬
           ‫ال‬
      ‫ى‬‫حسن‬




                                           ‫المنتقم‬

‫ال المنتقم الذي يقسم ظهور الطغاة ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد النذار بعد التمكين والمهال ،‬
         ‫فإنه إذا عوجل بالعقوبة لم يمعن في المعصية فلم يستوجب غاية النكال في العقوبة‬
‫وال يغضب في حق خلقه بما ل يغضب في حق نفسه ، فينتقم لعباده بما ل ينتقم لنفسه في خاص حقه ،‬
                   ‫فإنه إن عرفت أنه كريم رحيم فأعرف أنه منتقم شديد عظيم ،‬
                    ‫وعن الفضل أنه قال : من خاف ال دله الخوف على كل خير‬
‫أ‬
                ‫ال‬ ‫سماء‬
           ‫ال‬
      ‫ى‬‫حسن‬




                                           ‫العفو‬
                            ‫العفو له معنيان الول : هو المحو والزالة ،‬
  ‫و العفو في حق ال تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ،‬
‫ول يطالبه بها يوم القيامة وينسيها من قلوبهم كيل يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة حسنة‬
‫المعنى الثاني : هو الفضل ، أي هو الذي يعطى الكثير ، وفى الحديث : ) سلوا ال العفو و العافية (‬
        ‫والعافية هنا دفاع ال عن العبد ، والمعافاة أن يعافيك ال من الناس ويعافيهم منك ،‬
                   ‫أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم‬
      ‫عن وحظ العبد من السم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن إلى من أساء إليه‬
‫أ‬
                     ‫ء‬‫سما‬
               ‫ال‬ ‫ال‬
          ‫نى‬‫حس‬




                                                 ‫الرؤوف‬
                             ‫الرؤوف في اللغة هي الشديد الرحمة ، والرأفة هي نهاية الرحمة ،‬
               ‫و الروؤف في أسماء ال تعالى هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، وعلى أوليائه بالعصمة ،‬
‫ومن رحمته بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ، وإن عصمته عن الزلة أبلغ في باب الرحمن من غفرانه المعصية ،‬
     ‫وكم من عبد يرثى له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء الحال وهو في الحقيقة في نعمة تغبطه عليها الملئكة‬
         ‫وقيل أن نبيا شكي إلى ال تعالى الجوع والعرى والقمل ، فأوحى ال تعالى إليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟‬
    ‫سددت عنك أبواب الشرك . ومن رحمته تعالى أن يصون العبد عن ملحظة الغيار فل يرفع العبد حوائجه إل إليه ،‬
                    ‫وقد قال رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال : ل حاجة بي إلى من ل يعلم حاجتي .‬
                ‫والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة على الرحمة .‬
                     ‫وحظ العبد من اسم الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا على الخاص والعام‬
                 ‫ذاكرا قول رسول ال صلى ال عليه وسلم :ارحموا من في الرض يرحمكم من في السماء ,‬
                            ‫و من قطع رجاء من ارتجاه قطع ال رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة‬
‫أس‬
           ‫سنى‬‫ماء ال الح‬


                              ‫مالك الملك‬

     ‫من أسماء ال تعالى الملك والمالك والمليك ، ومالك الملك والملكوت ،‬
‫مالك الملك هو المتصرف في ملكه كيف يشاء ول راد لحكمه ، ول معقب لمره ،‬
    ‫والوجود كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو ال تعالى ،‬
       ‫هو الملك الحقيقي المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا وإعدتما ،‬
            ‫إحياء وإماتة ، تعذيبا وإثابة من غير مشارك ول ممانع ،‬
‫ومن أدب المؤمن مع اسم مالك الملك أن يكثر من ذكره وبذلك يغنيه ال عن الناس‬
              ‫وروى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا أطوف بالبيت‬
        ‫إذ رأيت رجل وقع في قلبي أنه من عباد ال المخلصين فدنوت منه‬
     ‫فقلت: هل تقول شيئا ينفعني ال به؟ فلم يرد جوابا، ومشى في طوافه،‬
           ‫فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين، ثم دخل للحجر فجلس،‬
                ‫فجلست إليه فقلت: هل تقول شيئا ينفعني ال به؟‬
                         ‫فقال: هل تدرون ما قال ربكم:‬
         ‫أنا الحى الذي ل أموت هلموا أطيعوني أجعلكم ملوكا ل تزولون،‬
                 ‫أنا الملك الذي إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون‬
‫الحسنى‬
                                                             ‫سماء ال‬
                                                                    ‫أ‬




                                  ‫ذو الجلل والكرام‬
                         ‫ذو الجلل والكرام أسم من أسماء ال الحسنى،‬
                              ‫هو الذي ل جلل ول كمال إل وهو له ،‬
                          ‫ول كرامة ول مكرومة إل وهى صادرة منه ،‬
                       ‫فالجلل له في ذاته الكرامة فائضة منه على خلقه،‬
                           ‫وفى تقديم لفظ الجلل على لفظ الكرام سر ،‬
                                ‫وهو إن الجلل إشارة إلى التنزيه ،‬
                         ‫وأما الكرام فإضافة ولبد فيها من المضافين ،‬
                       ‫والكرام قريب من معنى النعام إل أنه أخص منه ،‬
                    ‫لنه ينعم على من ل يكرم ، ول يكرم على من ينعم عليه ،‬
                    ‫وقد قيل أن النبي صلى ال عليه وسلم كان مارا في طريق‬
                                      ‫إذ رأفة إعرابيا يقول :‬
     ‫) اللهم إني أسألك بإسمك العظم العظيم ، الحنان المنان ، مالك الملك ، ذو الجلل والكرام (‬
‫، فقال النبي صلى ال عليه وسلم :) إنه دعي باسم ال الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أجاب ( ،‬
    ‫ومتى أكثر العبد من ذكره صار جليل القدر بين العوالم ، ومن عرف جلل ال تواضع له وتذلل‬
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value
Unknown parameter value

Mais conteúdo relacionado

Mais procurados

اسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنىاسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنىmoath Al-Baltan
 
أسماء الله الحسنى
أسماء الله  الحسنىأسماء الله  الحسنى
أسماء الله الحسنىthisismyway2010
 
Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklaksammani97
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.dochayaahealth
 
الله الإله
الله  الإلهالله  الإله
الله الإلهbroog3
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفchamithami
 
أسماء وألقاب-النبى Asma wal alqab al nabi
أسماء وألقاب-النبى  Asma wal alqab al nabiأسماء وألقاب-النبى  Asma wal alqab al nabi
أسماء وألقاب-النبى Asma wal alqab al nabiMuhammad Tariq
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملMuhammad Farooqui
 
دعاء ختم القرآن
دعاء ختم القرآندعاء ختم القرآن
دعاء ختم القرآنEng Shaheen
 
لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده chamithami
 
202الكتاب المنفس
202الكتاب المنفس202الكتاب المنفس
202الكتاب المنفسabdikarin1
 
Quranic and Prophetic Text
Quranic and Prophetic TextQuranic and Prophetic Text
Quranic and Prophetic TextSyahirah Razali
 

Mais procurados (17)

اسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنىاسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنى
 
أسماء الله الحسنى
أسماء الله  الحسنىأسماء الله  الحسنى
أسماء الله الحسنى
 
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالىدعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
 
Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklak
 
Dua
DuaDua
Dua
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
 
من هو الله
من هو اللهمن هو الله
من هو الله
 
الله الإله
الله  الإلهالله  الإله
الله الإله
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنف
 
أسماء وألقاب-النبى Asma wal alqab al nabi
أسماء وألقاب-النبى  Asma wal alqab al nabiأسماء وألقاب-النبى  Asma wal alqab al nabi
أسماء وألقاب-النبى Asma wal alqab al nabi
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
 
دعاء ختم القرآن
دعاء ختم القرآندعاء ختم القرآن
دعاء ختم القرآن
 
لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده
 
202الكتاب المنفس
202الكتاب المنفس202الكتاب المنفس
202الكتاب المنفس
 
Duaa
DuaaDuaa
Duaa
 
Quranic and Prophetic Text
Quranic and Prophetic TextQuranic and Prophetic Text
Quranic and Prophetic Text
 
الأسرار العلية في مناقب الشاذلى
الأسرار العلية في مناقب الشاذلىالأسرار العلية في مناقب الشاذلى
الأسرار العلية في مناقب الشاذلى
 

Semelhante a Unknown parameter value

Allah Names
Allah NamesAllah Names
Allah Namesm_aljukh
 
لمعة الاعتقاد س و ج
لمعة الاعتقاد س و جلمعة الاعتقاد س و ج
لمعة الاعتقاد س و جalakeeda
 
التمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيدالتمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيدسامر جابر
 
الرد على الألباني
الرد على الألبانيالرد على الألباني
الرد على الألبانيSamer Banihani
 
C:\fakepath\ayat al kursii
C:\fakepath\ayat al kursiiC:\fakepath\ayat al kursii
C:\fakepath\ayat al kursiinajd school
 
Ayat Al Kursii
Ayat Al KursiiAyat Al Kursii
Ayat Al KursiiOla
 
french blliardo
french blliardofrench blliardo
french blliardosaadmadani
 
Ayat al kursii
Ayat al kursiiAyat al kursii
Ayat al kursiiIsam
 
ثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيدثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيدAbdel-Rahman Al-Khattab
 
القرآن وتفسيره 3م ف2 نشاط
القرآن وتفسيره 3م ف2 نشاطالقرآن وتفسيره 3م ف2 نشاط
القرآن وتفسيره 3م ف2 نشاطRAJWA2242
 

Semelhante a Unknown parameter value (20)

Allah Names
Allah NamesAllah Names
Allah Names
 
god names
god namesgod names
god names
 
Ayat al kursii
Ayat al kursiiAyat al kursii
Ayat al kursii
 
Ayat Al Kursii
Ayat Al KursiiAyat Al Kursii
Ayat Al Kursii
 
م3
م3م3
م3
 
لمعة الاعتقاد س و ج
لمعة الاعتقاد س و جلمعة الاعتقاد س و ج
لمعة الاعتقاد س و ج
 
التمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيدالتمهيد في بيان شهادة التوحيد
التمهيد في بيان شهادة التوحيد
 
دار الأفراح والحبور والنعيم وسكانها في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
دار الأفراح والحبور والنعيم وسكانها في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحةدار الأفراح والحبور والنعيم وسكانها في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
دار الأفراح والحبور والنعيم وسكانها في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
 
الرد على الألباني
الرد على الألبانيالرد على الألباني
الرد على الألباني
 
C:\fakepath\ayat al kursii
C:\fakepath\ayat al kursiiC:\fakepath\ayat al kursii
C:\fakepath\ayat al kursii
 
Ayat Al Kursii
Ayat Al KursiiAyat Al Kursii
Ayat Al Kursii
 
Ayat Al Kursii
Ayat Al KursiiAyat Al Kursii
Ayat Al Kursii
 
Ayat Aursii
Ayat AursiiAyat Aursii
Ayat Aursii
 
Ayat Aursii
Ayat AursiiAyat Aursii
Ayat Aursii
 
french blliardo
french blliardofrench blliardo
french blliardo
 
Ayat al kursii
Ayat al kursiiAyat al kursii
Ayat al kursii
 
آية الكرسي
آية الكرسيآية الكرسي
آية الكرسي
 
ثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيدثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيد
 
علمتني الحياة2
علمتني الحياة2علمتني الحياة2
علمتني الحياة2
 
القرآن وتفسيره 3م ف2 نشاط
القرآن وتفسيره 3م ف2 نشاطالقرآن وتفسيره 3م ف2 نشاط
القرآن وتفسيره 3م ف2 نشاط
 

Mais de Ulaysa Dimaculangan (20)

2301
23012301
2301
 
You r my friend
You r my friendYou r my friend
You r my friend
 
Ur frienship is....
Ur frienship is....Ur frienship is....
Ur frienship is....
 
The best email_of_this_year
The best email_of_this_yearThe best email_of_this_year
The best email_of_this_year
 
Seasons of life
Seasons of lifeSeasons of life
Seasons of life
 
Profession
ProfessionProfession
Profession
 
New sonyen
New sonyenNew sonyen
New sonyen
 
Lifejourney
LifejourneyLifejourney
Lifejourney
 
Japanese azaleas
Japanese azaleasJapanese azaleas
Japanese azaleas
 
Holiday suggestions
Holiday suggestionsHoliday suggestions
Holiday suggestions
 
Good karma
Good karmaGood karma
Good karma
 
F8
F8F8
F8
 
Blueday
BluedayBlueday
Blueday
 
Butterfly
ButterflyButterfly
Butterfly
 
Bbq invitation
Bbq invitationBbq invitation
Bbq invitation
 
Awesome powerpoint
Awesome powerpointAwesome powerpoint
Awesome powerpoint
 
Awesome powerpoint
Awesome powerpointAwesome powerpoint
Awesome powerpoint
 
Asap
AsapAsap
Asap
 
7 upsof life
7 upsof life7 upsof life
7 upsof life
 
Asap
AsapAsap
Asap
 

Unknown parameter value

  • 1. ‫أسماء ا الحسنى‬ ‫ال الرحمن الرحيم الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ‬ ‫المذل‬ ‫المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز‬ ‫الكبير الحفيظ‬ ‫العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلى‬ ‫السميع البصير الحكم‬ ‫الحق‬ ‫المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد‬ ‫الواجد‬ ‫القيوم‬ ‫الوكيل القوى المتين الولى الحميد المحصى المبدئ المعيد المحيي المميت الحى‬ ‫الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الول الخر الظاهر الباطن الوالى المتعالى‬ ‫المقسط الجامع الغنى المغنى‬ ‫ذوالجلل والكرام‬ ‫البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك‬ ‫الصبور‬ ‫الرشيد‬ ‫الوارث‬ ‫الباقى‬ ‫البديع‬ ‫الهادئ‬ ‫النور‬ ‫النافع‬ ‫الضار‬ ‫المانع‬
  • 2. ‫ءا‬ ‫أسما‬ ‫ى‬‫ل الحسن‬ ‫هو السم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه‬ ‫فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،‬ ‫وهو أعظم السماء لنه دال على الذات الجامعة لصفات اللهية‬ ‫إذ ل يطلق على غيره ل حقيقة ول مجازا‬
  • 3. ‫أسماء‬ ‫ال‬ ‫الحسنى‬ ‫الرحمن الرحيم‬ ‫إسمان مشتقان من الرحمة ،‬ ‫وهذا جائز في حق العباد ، ولكنه محال في حق ال سبحانه وتعالى،‬ ‫إذ هو الذي وسع كل شيء رحمة ،‬ ‫وقيل أن ال رحمن الدنيا ورحيم الخرة ،‬ ‫اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم ، والرحمن أبعد من مقدور العباد ،‬ ‫فالرحمن هو العطوف على عباده باليجاد أول .. وبالهداية إلى اليمان وأسباب السعادة ثانيا ..‬ ‫والسعاد في الخرة ثالثا ، والنعام بالنظر إلى وجهه الكريم رابعا .‬ ‫الرحمن هو المنعم بما ل يتصور صدور جنسه من العباد ،‬ ‫والرحيم هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد بأن ل يدع فاقة لمحتاج إل يسدها‬
  • 4. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الملك‬ ‫هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ، المتصرف في أكوانه بصفاته ،‬ ‫وهو المتصرف بالمر والنهى ، أو الملك لكل الشياء ،‬ ‫ا تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ، المحتاج إليه كل من عداه ،‬ ‫يملك الحياة والموت والبعث والنشور ، والملك الحقيقي ل يكون إل لله وحده ،‬ ‫ومن عرف أن الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ،‬ ‫يستغنى عن كل شيء سوى ا ، والعبد مملكته الخاصة قلبه .. وجنده شهوته وغضبه وهو‬ ‫رعيته لسانه وعيناه وباقي أعضائه .. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك في عالمه‬ ‫ى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة النبياء ، يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على‬ ‫بهذه الصفات يقرب العبد من الملئكة في صفاته ويتقرب إلى ا ‬
  • 5. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫القدوس‬ ‫تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ، والرض المقدسة هي المطهرة ، والبيت المقدس :الذي يتطهر فيه من الذنوب ،‬ ‫وفى القرآن الكريم على لسان الملئكة وهم يخاطبون ال ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ( أي نطهر أنفسنا لك ،‬ ‫وجبريل عليه السلم يسمى الروح القدس لطهارته من العيوب في تبليغ الوحي إلى الرسل أو لنه خلق من الطهارة ،‬ ‫ول يكفى في تفسير القدوس بالنسبة إلى ال تعالى أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص‬ ‫فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الدب مع ال ،‬ ‫فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ،‬ ‫بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها‬
  • 6. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫السلم‬ ‫تقول اللغة هو المان والطمئنان ، والحصانة والسلمة ،‬ ‫وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ، ال السلم لنه ناشر السلم بين النام ،‬ ‫وهو مانح السلمة في الدنيا والخرة ،‬ ‫وهو المنزه ذو السلمة من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله ،‬ ‫فكل سلمة معزوة إليه صادرة منه ، وهو الذي سلم الخلق من ظلمه ، وهو المسلم على عباده في الجنة ،‬ ‫والسلم هو عنوان دين ال الخاتم وهو مشتق من مادة السلم الذي هو إسلم المرء نفسه لخالقها ،‬ ‫وتحية المسلمين بينهم هي ) السلم عليكم ورحمة ال وبركاته (‬ ‫والرسول صلى ال عليه وسلم يكثر من الدعوة إلى السلم فيقول : السلم من السلم.. افشوا السلم تسلموا‬ ‫افشوا السلم بينكم .. اللهم أنت السلم ، ومنك السلم ، واليك يعود السلم ،فحينا ربنا بالسلم‬
  • 7. ‫أ‬ ‫ءا‬ ‫سما‬ ‫ل ال‬ ‫ى‬ ‫ح سن‬ ‫المؤمن‬ ‫اليمان في اللغة هو التصديق ، وا يعطى المان لمن استجار به واستعان به ،‬ ‫ي يؤمن أولياءه من عذابه ، ويؤمن عباده من ظلمه ، هو خالق الطمأنينة في الق‬ ‫ا خالق أسباب الخوف وأسباب المان جميعا وكونه تعالى مخوفا ل يمنع كونه مؤ‬ ‫كما أن كونه مذل ل يمنع كونه معزا ، فكذلك هو المؤمن المخوف ،‬ ‫) المؤمن ( قد جاء منسوبا إلى ا تبارك وتعالى في القرآن مرة واحدة في سور‬ ‫لى ) هو ا الذي ل اله إل هو الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العزيز الج‬ ‫سبحان ا عما يشركون ( سورة الحشر ‬
  • 8. ‫المهيمن‬ ‫الهيمنة هي القيام على الشيء والرعاية له ، والمهيمن هو الرقيب أو الشاهد ،‬ ‫والرقيب اسم من أسماء ال تبارك وتعالى معناه الرقيب الحافظ لكل شيء ، المبالغ في الرقابة والحفظ ،‬ ‫أو المشاهد العالم بجميع الشياء ، بالسر والنجوى ، السامع للشكر والشكوى ، الدافع للضر والبلوى ،‬ ‫وهو الشاهد المطلع على أفعال مخلوقاته ، الذي يشهد الخواطر ، ويعلم السرائر ، ويبصر الظواهر ،‬ ‫وهو المشرف على أعمال العباد ، القائم على الوجود بالحفظ والستيلء‬ ‫أ‬ ‫ء‬ ‫سما‬ ‫ا‬ ‫ل ال‬ ‫ى‬ ‫حسن‬
  • 9. ‫أسما‬ ‫ال‬ ‫ء ال‬ ‫حسنى‬ ‫العزيز‬ ‫العز في اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و المتناع ، والتعزيز هو التقوية ،‬ ‫والعزيز هو الخطير ،) الذي يقل وجود مثله . وتشتد الحاجة إليه . ويصعب الوصول إليه (‬ ‫وإذا لم تجتمع هذه المعاني الثلث لم يطلق عليه اسم العزيز ،‬ ‫كالشمس : ل نظير لها .. والنفع منها عظيم والحاجة شديدة إليها ولكن ل توصف بالعزة‬ ‫لنه ل يصعب الوصول إلي مشاهدتها .‬ ‫وفى قوله تعالى ) ول العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين ل يعلمون (‬ ‫فالعزة هنا ل تحقيقا ، ولرسوله فضل ، وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول ال عليه الصلة والسلم‬
  • 10. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الجبار‬ ‫الجبار في اللغة هو العالي العظيم والجبار في حق ال تعالى هو الذي تنفذ مشيئته على سبيل الجبار في كل أحد ،‬ ‫ول تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ، ول يخرج أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك إل ل ،‬ ‫وجاء في حديث المام على ) جبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها (‬ ‫أي أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته ،‬ ‫وقد تطلق كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب ل ،‬ ‫الذي يكون جبارا على نفسه ..جبارا على الشيطان .. محترسا من العصيان‬ ‫والجبار هو المتكبر ، والتكبر في حق ال وصف محمود ، وفى حق العباد وصف مذموم‬
  • 11. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المتكبر‬ ‫المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ،‬ ‫فل كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالي عن صفات الخلق ،‬ ‫الذي تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالي عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته‬ ‫كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره‬ ‫حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس في الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إل ل تعالى‬
  • 12. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الخالق‬ ‫الخلق في اللغة بمعنى النشاء ..أو النصيب لوافر من الخير والصلح .‬ ‫والخالق في صفات ال تعالى هو الموجد للشياء ، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق ،‬ ‫وهو الذي قدر الشياء وهى في طوايا العدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته .‬ ‫وال الخالق من حيث التقدير أول ، والبارىء لليجاد وفق التقدير ، والمصور لترتيب الصور بعد اليجاد ،‬ ‫ومثال ذلك النسان ..‬ ‫فهو أول يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التي تجعله إنسانا عاقل‬
  • 13. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫لح‬ ‫ا‬ ‫سنى‬ ‫البارئ‬ ‫تقول اللغة البارىء من البرء ، وهو خلوص الشيء من غيره ، مثل أبرأه ال من مرضه .‬ ‫البارىء في أسماء ال تعالى هو الذي خلق الخلق ل عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ،‬ ‫فخلق ال السموات والرض ، وبرأ ال النسمة ، كبرأ ال آدم من طين‬ ‫البارىء الذي يبرىء جوهر المخلوقات من الفات ،‬ ‫وهو موجود الشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ،‬ ‫وهو معطى كل مخلوق صفته التي علمها له في الزل ،‬ ‫وبعض العلماء يقول إن اسم البارىء يدعى به للسلمة من الفات ومن أكثر من ذكره نال السلمة من المكروه‬
  • 14. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المصور‬ ‫تقول اللغة التصوير هو جعل الشيء على صورة ، والصورة هي الشكل والهيئة المصور‬ ‫من أسماء ال الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ،‬ ‫ومعطى كل مخلوق صورته على ما اقتضت حكمته الزلية ، وكذلك صور ال الناس في الرحام أطوارا ،‬ ‫وتشكيل بعد تشكيل ، ،‬ ‫وكما قال ال تعالى ) ولقد خلقنا النسان من سللة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ،‬ ‫ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر‬ ‫فتبارك ال أحسن الخالقين ( ،‬ ‫وكما يظهر حسن التصوير في البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل في باب الخلق ،‬ ‫ولم يمن ال تعالى على رسوله صلى ال عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ) وإنك لعلى خلق عظيم ( ،‬ ‫وكما تتعدد صور البدان تتعدد صور الخلق والطباع‬
  • 15. ‫أس‬ ‫لا‬‫ماء ا‬ ‫ى‬‫لحسن‬ ‫الغفار‬ ‫في اللغة العفر والغفران : الستر ، وكل شيء سترته فقد غفرته ،‬ ‫والغفار من أسماء ال الحسنى هي ستره للذنوب ، وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، ل بتوبة العباد وطاعتهم ،‬ ‫وهو الذي أسبل الستر على الذنوب في الدنيا وتجاوز عن عقوبتها في الخرة ، وهو الغافر والغفور والغفار ،‬ ‫والغفور أبلغ من الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ،‬ ‫وأن أول ستر ال على العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة في باطنه ،‬ ‫وجعل خواطره وإرادته القبيحة في أعماق قلبه وأل مقته الناس ، فستر ال عوراته .‬ ‫وينبغي للعبد التأدب بأدب السم العظيم فيستر عيوب إخوانه ويغفو عنهم ،‬ ‫ومن الحديث من لزم الستغفار جعل ال له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث ل يحتسب‬
  • 16. ‫أسماء ال الحسنى‬ ‫القهار‬ ‫القهر في اللغة هو الغلبة والتذليل معا ،‬ ‫وهو الستيلء على الشيء في الظاهر والباطن ..‬ ‫والقاهر والقهار من صفات ال تعالى وأسمائه ،‬ ‫والقهار مبالغة في القاهر‬ ‫فال هو الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ،‬ ‫هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ،‬ ‫قهر النسان على النوم‬ ‫وإذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار‬ ‫فعليه أن يقهر نفسه‬ ‫حتى تطيع أوامر ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب .‬
  • 17. ‫أس‬ ‫ماء ا‬ ‫ل الح‬ ‫سنى‬ ‫الوهاب‬ ‫الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض ، ولها ركنان أحدهما التمليك ، والخر بغير عوض ،‬ ‫والواهب هو المعطى ، والوهاب مبالغة من الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء ال الحسنى ،‬ ‫يعطى الحاجة بدون سؤال ، ويبدأ بالعطية ، وال كثير النعم‬
  • 18. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الرزاق‬ ‫الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ول تقال إل ل تعالى .‬ ‫والرزاق نوعان، " ظاهرة " للبدان " كالكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ،‬ ‫وال إذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق إليه ،‬ ‫وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده في وصول الرزاق إليهم نال حظا من اسم الرزاق‬ ‫قال النبي صلى ال عليه وسلم ) ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من ال ،ي ّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ( ،‬ ‫د‬ ‫وأن من أسباب سعة الرزق المحافظة على الصلة والصبر عليها‬
  • 19. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الفتاح‬ ‫الفتح ضد الغلق ، وهو أيضا النصر ، والستفتاح هو الستنصار ،‬ ‫والفتاح مبالغة في الفتح وكلها من أسماء ال تعالى ،‬ ‫الفتاح هو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ، فتارة يفتح الممالك لنبيائه ،‬ ‫وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم البواب إلى ملكوت سمائها ،‬ ‫ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد‬
  • 20. ‫أ‬ ‫ء‬‫س ما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫العليم‬ ‫العليم لفظ مشتق من العلم ، وهو أدراك الشيء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ في العلم ،‬ ‫فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، ل تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنه ، دقيقة وجليلة ،‬ ‫أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما في الرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأي أرض تموت .‬ ‫والعبد إذا أراد ال له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم النسان إل يغتر بعلمه ،‬
  • 21. ‫أ‬ ‫اء‬‫سم‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫لا‬ ‫نى‬ ‫حس‬ ‫القابض‬ ‫القبض هو الخذ ، وجمع الكف على شيء ، و قبضه ضد بسطه،‬ ‫ال القابض معناه الذي يقبض النفوس بقهره والرواح بعدله ، والرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلله .‬ ‫والقبض نعمة من ال تعالى على عباده ، فإذا قبض الرزاق عن إنسان توجه بكليته ل يستعطفه ،‬ ‫وإذا قبض القلوب فرت داعية في تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط‬ ‫وهناك أنواع من القبض الول : القبض في الرزق ، والثاني : القبض في السحاب‬ ‫كما قال تعالى ) ال الذي يرسل السحاب فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلله‬ ‫فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون ( ،‬ ‫الثالث : في الظلل والنوار وال يقول ) ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليل‬ ‫ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا ( ،‬ ‫الرابع : قبض الرواح ،‬ ‫الخامس : قبض الرض قال تعالى ) وما قدروا ال حق قدره والرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات‬ ‫بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ( ،‬ ‫السادس قبض الصدقات ،‬ ‫السابع: قبض القلوب‬
  • 22. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حس ن‬ ‫الباسط‬ ‫معناه الموسع للرزاق لمن شاء من عباده ،‬ ‫وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،‬ ‫وقيل : الباسط الذي يبسط الرزق للضعفاء ،‬ ‫ويبسط الرزق للغنياء حتى ل يبقى فاقة ،‬ ‫ويقبضه عن الفقراء حتى ل تبقى طاقة .‬ ‫يذكر اسم القابض والباسط معا ،‬ ‫ل يوصف ال بالقبض دون البسط ،‬ ‫يعنى ل يوصف بالحرمان دون العطاء ،‬ ‫ول بالعطاء دون الحرمان‬
  • 23. ‫الحسنى‬ ‫سماء ال‬ ‫أ‬ ‫الخافض‬ ‫الخفض ضد الرفع ، وهو النكسار واللين ،‬ ‫ال الخافض الذي يخفض بالذلل أقواما ويخفض الباطل ،‬ ‫والمذل لمن غضب عليه ، ومسقط الدرجات لمن استحق‬ ‫وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل المعاصي ،‬ ‫وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين‬
  • 24. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نى‬ ‫حس‬ ‫الرافع‬ ‫الرافع سبحانه هو الذي يرفع أوليائه بالنصر ، ويرفع الصالحين بالتقرب ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين بالسعاد‬ ‫والرفع يقال تارة في الجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها ،‬ ‫كقوله تعالى ) الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ( ،‬ ‫وتارة في البناء إذا طولته‬ ‫كقوله تعالى ) وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل )،‬ ‫وتارة في الذكر كقوله تعالى ) ورفعنا لك ذكرا " ( ،‬ ‫وتارة في المنزلة إذا شرفتها كقوله تعالى ) ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات)‬
  • 25. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المعز‬ ‫المعز هو الذي يهب العز لمن يشاء ، ال العزيز لنه الغالب القوى الذي ل يغلب ،‬ ‫وهو الذي يعز النبياء بالعصمة والنصر ، ويعز الولياء بالحفظ والوجاهة ، ويعز المطيع ولو كان فقيرا ،‬ ‫ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم ..والقوى..وذي النتقام ..والرحيم ..والوهاب..‬ ‫والغفار الغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..والجبار .‬ ‫وقد ربط ال العز بالطاعة، فهي طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط سبحانه الذل بالمعصية ،‬ ‫فهي معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين ال سبحانه، والصل في إعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة ،‬ ‫والبعد عن الطمع‬
  • 26. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫حسن‬ ‫المذل‬ ‫الذل ما كان عن قهر ، والدابة الذلول هي المنقادة غير متصعبة ، والمذل هو الذي يلحق الذل بمن يشاء من عباده ،‬ ‫إن من مد عينه إلى الخلق حتى أحتاج إليهم ، وسلط عليه الحرص حتى ل يقنع بالكفاية ،‬ ‫واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه ، فقد أذله وسلبه ، وذلك صنع ال تعالى ، يعز من يشاء ويذل من يشاء‬ ‫وال يذل النسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالحتياج إلى سواه ،‬ ‫ما أعز ال عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه ، وما أذل ال عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه ،‬ ‫وقال تعالى ول العزة ولرسوله وللمؤمنين‬
  • 27. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫السميع‬ ‫ال هو السميع ، أي المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة ، هو السميع لنداء المضطرين ،‬ ‫وحمد الحامدين ، وخطرات القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ، ويسمع كل نجوى ،‬ ‫ول يخفى عليه شيء في الرض أو في السماء ، ل يشغله نداء عن نداء، ول يمنعه دعاء عن دعاء‬ ‫وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبي عليه الصلة والسلم :) اللهم إني أعوذ بك من قول ل يسمع ( ،‬ ‫أو يكون بمعنى الدراك كقوله تعالى ) قد سمع ال قول التي تجادلك في زوجها ( .‬ ‫أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى ) ل تقولوا راعنا قولوا نظرنا واسمعوا ( ،‬ ‫أو بمعنى النقياد كقوله تعالى ) سماعون للكذب(‬ ‫وينبغي للعبد أن يعلم أن ال لم يخلق له السمع إل ليسمع كلم ال الذي أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية ،‬ ‫إن العبد إذا تقرب إلى ربه بالنوافل أحبه ال فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته إلى ما وراء المادة‬
  • 28. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫البصير‬ ‫البصر هو العين ، أو حاسة الرؤية ، والبصيرة عقيدة القلب ، والبصير هو ال تعالى ،‬ ‫يبصر خائنة العين وما تخفى الصدور ، الذي يشاهد الشياء كلها ، ظاهرها وخافيها ،‬ ‫البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة‬ ‫وعلى العبد أن يعلم أن ال خلق له البصر لينظر به إلى اليات وعجائب الملكوت ويعلم أن ال يراه ويسمعه‬ ‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم : ) الحسان أن تعبد ال كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه يراك ( ،‬
  • 29. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الحكم‬ ‫الحكم لغويا بمعنى المنع ، والحكم اسم من السماء ال الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ،‬ ‫والمجازى كل نفس بما عملت ، والذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقي والسعيد بالعقاب والثواب .‬ ‫وال الحكم ل راد لقضائه ، ول راد لقضائه ، ول معقب لحكمه ، ل يقع في وعده ريب ، ول في فعله غيب ،‬ ‫وقال تعالى : واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم ال وهو خير الحاكمين‬ ‫قال الرسول عليه الصلة والسلم : ) من عرف سر ال في القدر هانت عليه المصائب ( ،‬ ‫وحظ العبد من هذا السم الشريف أن تكون حاكما على غضبك فل تغضب على من أساء إليك ،‬ ‫وأن تحكم على شهوتك إل ما يسره ال لك ، ول تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ،‬ ‫ول تحكم حكما حتى تأخذ الذن من ال تعالى الحكم العدل‬
  • 30. ‫أ‬ ‫ا‬‫سم‬ ‫ل‬‫ءا‬ ‫ا لح‬ ‫س نى‬ ‫العدل‬ ‫العدل من أسماء ال الحسنى ، هو المعتدل ، يضع كل شيء موضعه ،‬ ‫لينظر النسان إلى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هي: العظم.. اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا..‬ ‫واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ،‬ ‫قال تعالى ) بالعدل قامت السموات والرض ( ،‬ ‫هو العدل الذي يعطى كل ذي حق حقه ، ل يصدر عنه إل العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله ،‬ ‫وقال تعالى ) وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ( ،‬ ‫وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفي الفراط والتفريط ،‬ ‫ففي غالب الحال يحترز عن التهور الذي هو الفراط ، والجبن الذي هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذي هو الشجاعة ،‬ ‫وقال تعالى ) وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس (‬
  • 31. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫اللطيف‬ ‫اللطيف في اللغة لها ثلث معاني الول : أن يكون عالما بدقائق المور ، الثاني : هو الشيء الصغير الدقيق ،‬ ‫الثالث : أطيف إذا رفق به وأوصل إليه منافعه التي ل يقدر على الوصول إليها بنفسه‬ ‫واللطيف بالمعنى الثاني في حق ال مستحيل ، وقوله تعالى ) ال لطيف بعباده ) يحتمل المعنيين الول والثالث ،‬ ‫وإن حملت الية على صفة ذات ال كانت تخويفا لنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى‬ ‫قوله تعالى ) يعلم خائنة العين وما تخفى الصدور )‬ ‫وال هو اللطيف الذي اجتمع له الرفق في العقل ، والعلم بدقائق المور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ،‬ ‫في القرآن في أغلب الحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلقيان في المعنى‬
  • 32. ‫أ‬ ‫ءا‬‫سما‬ ‫ل‬‫لا‬ ‫ى‬‫حس ن‬ ‫الخبير‬ ‫ال هو الخبير ، الذي ل يخفى عليه شيء في الرض ول في السماء ، ول تتحرك حركة إل يعلم مستقرها ومستودعها .‬ ‫والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير يفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمي خبيرا .‬ ‫ومن علم أن ال خبير بأحواله كان محترزا في أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ،‬ ‫وما لم يقسم له ل يدركه فيرى جميع الحوادث من ال فتهون عليه المور ،‬ ‫ويكتفي باستحضار حاجته في قلبه من غير أن ينطق لسانه‬
  • 33. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الحليم‬ ‫الحليم لغويا : الناة والتعقل ، والحليم هو الذي ل يسارع بالعقوبة ، بل يتجاوز الزلت ويعفو عن السيئات ،‬ ‫الحليم من أسماء ال الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة عن بعض المستحقين ثم يعذبهم ، وقد يتجاوز عنهم ،‬ ‫وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى ) ولو يؤاخذ ال الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ( .‬ ‫وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم ( إن إبراهيم لحليم آواه منيب ( ، وعن إسماعيل ) فبشرناه بغلم حليم ( .‬ ‫وروى أن إبراهيم عليه السلم رأى رجل مشتغل بمعصية فقال ) اللهم أهلكه ( فهلك ،‬ ‫ثم رأى ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ، فرأى رابعا فهم بالدعاء عليه‬ ‫فأوحى ال إليه : قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما بقى إل القليل ، ولكن إذا عصى أمهلناه ، فإن تاب قبلناه ،‬ ‫وإن أصر أخرنا العقاب عنه ، لعلمنا أنه ل يخرج عن ملكنا‬
  • 34. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫العظيم‬ ‫العظيم لغويا بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ، وال العظيم أعظم من كل عظيم‬ ‫لن العقول ل يصل إلى كنه صمديته ، والبصار ل تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى ال فهو حقير‬ ‫بل كالعدم المحض ، وقال تعالى ) فسبح باسم ربك العظيم (‬ ‫وقد كان النبي صلى ال عليه وسلم يدعو عند الكرب : ) ل إله إل ال العظيم ، ل إله إل ال رب العرش العظيم ،‬ ‫ل إله إل ال رب السماوات ورب العرش العظيم ( .‬ ‫قال تعالى (: ذلك ومن يعظم شعائر ال فإنها من تقوى القلوب (‬ ‫وحظ العبد من هذا السم أن من يعظم حرمات ال ويحترم شعائر الدين ،‬ ‫ويوقر كل ما نسب إلى ال فهو عظيم عند ال وعند عباده‬
  • 35. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الغفور‬ ‫الغفور من الغفر وهو الستر ، وال هو الغفور يغفر فضل وإحسانا منه ،‬ ‫هو الذي إن تكررت منك الساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ، لتطمئن قلوب العصاة ، وتسكن نفوس المجرمين ،‬ ‫ول يقنط مجرم من روح ال فهو غافر الذنب وقابل التوبة‬ ‫والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة .‬ ‫وعلم النبي صلى ال عليه وسلم أبو بكر الصديق الدعاء التي :‬ ‫اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ول يغفر الذنوب إل أنت ، فأغفر لي مغفرة من عندك ،‬ ‫وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم‬
  • 36. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الشكور‬ ‫الشكر في اللغة هي الزيادة ، يقال شكر في الرض إذا كثر النبات فيها ، والشكور هو كثير الشكر ،‬ ‫وال الشكور الذي ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ، وشكره لعبده هي مغفرته له ،‬ ‫يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ، ومن دلئل قبول الشكر من العبد الزيادة في النعمة ،‬ ‫وقال تعالى ) لئن شكرتم لزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ( ،‬ ‫والشكر من ال معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو ل يضيع أجر من أحسن عمل‬
  • 37. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫العـلي‬ ‫العلو هو ارتفاع المنزلة ، والعلى من أسماء التنزيه ، فل تدرك ذاته ول تتصور صفاته أو إدراك كماله ،‬ ‫والفرق بين العلى .. والمتعالي أن العلى هو ليس فوقه شيء في المرتبة أو الحكم ،‬ ‫والمتعالي هو الذي جل عن إفك المفترين ، وال سبحانه هو الكامل على الطلق فكان أعلى من الكل‬ ‫وحظ العبد من السم هو أل يتصور أن له علوا مطلقا ،‬ ‫حيث أن أعلى درجات العلو هي للنبياء ، والملئكة ،‬ ‫وعلى العبد أن يتذلل بين يدي ال تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر المور‬
  • 38. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الكبير‬ ‫الكبير هو العظيم ، وال تعالى هو الكبير في كل شيء على الطلق وهو الذي مبرأ وعل في "ذاته"‬ ‫و "صفاته" و"أفعاله" عن مشابهة مخلوقاته ، وهو صاحب كمال الذات الذي يرجع إلى شيئين‬ ‫الول : دوامه أزل وأبدا ، والثاني :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ،‬ ‫وجاء اسم الكبير في القرآن خمسة مرات .أربع منهم جاء مقترنا باسم )العلى ( .‬ ‫والكبير من العباد هو التقى المرشد للخلق ، الصالح ليكون قدوة للناس ،‬
  • 39. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الحفيظ‬ ‫الحفيظ في اللغة هي صون الشيء من الزوال ، وال تعالى حفيظ للشياء بمعنى‬ ‫أول :أنه يعلم جملها وتفصيلها علما ل يتبدل بالزوال ، وثانيا :هو حراسة ذات الشيء وجميع صفاته وكمالته عن العدم‬ ‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ) إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي ، ليزال عليك ال حارس ( ،‬ ‫وحظ العبد من السم أن يحافظ على جوارحه من المعاصي ، وعلى قلبه من الخطرات وأن يتوسط المور‬ ‫كالكرم بين السراف والبخل‬
  • 40. ‫أ‬ ‫ء‬ ‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المقيت‬ ‫القوت لغويا هو ما يمسك الرمق من الرزق ، وال المقيت بمعنى هو خالق القوات وموصلها للبدان‬ ‫وهى:الطعمة والى القلوب وهى :المعرفة ، وبذلك يتطابق مع اسم الرزاق‬ ‫ويزيد عنه أن المقيت بمعنى المسئول عن الشيء بالقدرة والعلم ،‬ ‫ويقال أن ال سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته الطعمة والشربة وهم:الدميون والحيوانات ،‬ ‫ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح وهم:الملئكة ، ومنهم من جعل قوته المعاني والمعارف والعقل وهم الرواح‬ ‫وحظ العبد من السم أل تطلب حوائجك كلها إل من ال تعالى لن خزائن الرزاق بيده ،‬ ‫ويقول ال لموسى في حديثه القدسي : يا موسى اسألني في كل شيء حتى شراك نعلك وملح طعامك‬
  • 41. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الحسيب‬ ‫الحسيب في اللغة هو المكافىء والكتفاء .والمحاسب والشريف الذي له صفات الكمال ،‬ ‫وال الحسيب بمعنى الذي يحاسب عباده على أعمالهم ،‬ ‫والذي منه كفاية العباده وعليه العتماد ، وهو الشرف الذي له صفات الكمال والجلل والجمال .‬ ‫ومن كان له ال حسيبا كفاه ال ، ومن عرف أن ال تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب‬
  • 42. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الجليل‬ ‫الجليل هو ال ، بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ،‬ ‫إن صفات الحق أقسام صفات جلل : وهى العظمة والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع إلى الجليل ،‬ ‫وصفات جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والحسان وكلها ترجع إلى الجميل ،‬ ‫وصفات كمال : وهى الوصاف التي ل تصل إليها العقول والرواح مثل القدوس ،‬ ‫وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلل مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلل وباطنها جمال مثل الضار ،‬ ‫والجليل من العباد هو من حسنت صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا‬
  • 43. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الكريم‬ ‫الكريم في اللغة هو الشيء الحسن النفيس ، وهو أيضا السخي التفاح ،‬ ‫والفرق بين الكريم والسخي أن الكريم هو كثير الحسان بدون طلب ، والسخي هو المعطى عند السؤال ،‬ ‫وال سمي الكريم وليس السخي فهو الذي ل يحوجك إلى سؤال ، ول يبالى من أعطى ،‬ ‫وقيل هو الذي يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير سؤال ، ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب‬ ‫ويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليل‬ ‫وكرم ال واسع حيث قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ) إني لعلم آخر أهل الجنة دخول الجنة ،‬ ‫وآخر أهل النار خروجا منها ، رجل يؤتى فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، فيقال عملت يوم كذا ..كذا وكذا ،‬ ‫وعملت يوم كذا..كذا وكذا فيقول نعم ل يستطيع أن ينكر ،وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه ،‬ ‫فيقال له :فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول : رب قد عملت أشياء ما أراها هنا (‬ ‫وضحك الرسول صلى ال عليه وسلم حتى بدت نواجذه‬
  • 44. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الرقيب‬ ‫الرقيب في اللغة هو المنتظر والراصد، والرقيب هو ال الحافظ الذي ل يغيب عنه شيء ،‬ ‫ويقال للملك الذي يكتب أعمال العباد ) رقيب ( ، وقال تعالى ) ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد ( ،‬ ‫ال الرقيب الذي يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم ، ويحصى أعمالهم ، يحيط بمكنونات سرائرهم ،‬ ‫والحديث النبوي يقول ) الحسان أن تعبد ال كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك (،‬ ‫وحظ العبد من السم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة‬
  • 45. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المجيب‬ ‫المجيب في اللغة لها معنيان ، الول الجابة ، والثاني أعطاء السائل مطلوبة ،‬ ‫وفى حق ال تعالى المجيب هو مقابلة دعاء الداعين بالستجابة ، وضرورة المضطرين بالكفاية ، المنعم قبل النداء ،‬ ‫ربما ضيق الحال على العباد ابتلء رفعا لدرجاتهم بصبرهم وشكرهم في السراء والضراء ،‬ ‫والرسول عليه الصلة والسلم قال : ) أدع ال وأنتم موقنون من الجابة(‬ ‫وقد ورد أن اثنين سئل ال حاجة وكان ال يحب أحدهما ويكره الخر فأوحى ال لملئكته أن يقضى حاجة البغيض مسرعا‬ ‫حتى يكف عن الدعاء ، لن ال يبغض سماع صوته ، وتوقف عن حاجة فلن لني أحب أن أسمع صوته‬
  • 46. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الواسع‬ ‫الواسع مشتق من السعة ، تضاف مرة إلى العلم إذا اتسع ، وتضاف مرة أخرى إلى الحسان وبسط النعم ،‬ ‫الواسع المطلق هو ال تبارك وتعالى إذا نظرنا إلى علمه فل ساحل لبحر معلوماته ،‬ ‫وإذا نظرنا إلى إحسانه ونعمه فل نهاية لمقدوراته ،‬ ‫وفى القرآن الكريم اقترن اسم الواسع بصفة العليم ،‬ ‫ونعمة ال الواسعة نوعان : نعمة نفع وهى التي نراها من نعمته علينا ،‬ ‫ونعمة دفع وهى ما دفعه ال عنا من أنواع البلء ، وهى نعمة مجهولة وهى أتم من نعمة النفع ،‬ ‫وحظ العبد من السم أن يتسع خلقك ورحمتك عباد ال في جميع الحوال‬
  • 47. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال ح‬ ‫سنى‬ ‫الحكيم‬ ‫الحكيم صيغة تعظيم لصاحب الحكمة ،‬ ‫والحكيم في حق ال تعالى بمعنى العليم بالشياء وإيجادها على غاية الحكام والتقان‬ ‫والكمال الذي يضع الشياء في مواضعها، ويعلم خواصها ومنافعها ، الخبير بحقائق المور‬ ‫ومعرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ،‬ ‫والحكمة في حق العباد هي الصواب في القول والعمل بقدر طاقة البشر‬
  • 48. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫الح‬ ‫س نى‬ ‫الودود‬ ‫الود .. والوداد بمعنى الحب والصداقة ، وال تعالى ودود..أي يحب عباده ويحبونه ،‬ ‫والودود بثلث معان الول : أن ال موجود في قلوب أوليائه ، الثاني : بمعنى الوا ّ وبهذا يكون قريب من الرحمة ،‬ ‫د‬ ‫والفرق بينهما أن الرحمة تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ، الثالث: أن يحب ال أوليائه ويرضى عنهم .‬ ‫وحظ العبد من السم أن يحب الخير لجميع الخلق ، فيحب للعاصي التوبة وللصالح الثبات ،‬ ‫ويكون ودودا لعباد ال فيعفو عمن أساء إليه ويكون لين الجانب لجميع الناس وخاصة أهله وعشيرته‬ ‫وكما حدث لسيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم حين كسرت رباغيته وأدمى وجهه‬ ‫فقال ) اللهم اهد قومي فإنهم ل يعلمون )فلم يمنعه سوء صنيعهم عن أرادته الخير لهم‬
  • 49. ‫أ‬ ‫ء‬‫س ما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نى‬ ‫حس‬ ‫المجيد‬ ‫اللغة تقول أن المجد هو الشرف والمروءة والسخاء ، وال المجيد يدل على كثرة إحسانه وأفضاله ،‬ ‫الشريف ذاته ، الجميل أفعاله ، الجزيل عطاؤه ، البالغ المنتهى في الكرم ،‬ ‫وقال تعالى ) ق والقرآن المجيد ( أي الشريف والمجيد لكثرة فوائده لكثرة ما تضمنه من العلوم والمكارم والمقاصد العليا ،‬ ‫واسم المجيد واسم الماجد بمعنى واحد فهو تأكيد لمعنى الغنى ،‬ ‫وحظ العبد من السم أن يكون كريما في جميع الحوال مع ملزمة الدب .‬
  • 50. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الباعث‬ ‫الباعث في اللغة هو إثارة أو أرسله أو النهاض ،‬ ‫والباعث في حق ال تعالى لها عدة معان‬ ‫الول : أنه باعث الخلق يوم القيامة ،‬ ‫الثاني : أنه باعث الرسل إلى الخلق ،‬ ‫الثالث: أنه يبعث عباده على الفعال المخصوصة بخلقه للرادة والدواعي في قلوبهم ،‬ ‫الرابع : أنه يبعث عباده عند العجز بالمعونة والغاثة‬ ‫وحظ العبد من السم أن يبعث نفسه كما يريد موله فعل وقول فيحملها على ما يقربها من ال تعالى‬
  • 51. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الشهيد‬ ‫شهد في اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ،‬ ‫و الشهيد اسم من أسماء ال تعالى بمعنى الذي ل يغيب عنه شيء في ملكه في المور الظاهرة المشاهدة ،‬ ‫إذا اعتبر العلم مطلقا فال هو العليم ، وإذا أضيف إلى المور الباطنة فهو الخبير ،‬ ‫وإذا أضيف إلى المور الظاهرة فهو الشهيد ،‬ ‫والشهيد في حق العبد هي صفة لمن باع نفسه لربه ، فالرسول صلى ال عليه وسلم شهيد ، ومن مات في سبيل ال شهيد‬ ‫اللهم امنحنا الشهادة في سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الكبر ،‬ ‫واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء لنوارك في سائر اللحظات‬
  • 52. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الحـق‬ ‫الحق هو ال ، هو الموجود حقيقة ، موجود على وجه ل يقبل العدم ول يتغير ، والكل منه واليه ،‬ ‫فالعبد إن كان موجودا فهو موجود بال ، ل بذات العبد ، فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بل هو حق بال ،‬ ‫وهو بذاته باطل لول إيجاد ال له ، ول وجود للوجود إل به ، وكل شيء هالك إل وجه ال الكريم ،‬ ‫ال الثابت الذي ل يزول ، المتحقق وجوده أزل ًوأبدا‬ ‫وتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن ..والعدل ..والسلم .. والصدق ،‬ ‫ووصف الحق ل يتحلى به أحد من الخلق إل على سبيل الصفة المؤقتة ،‬ ‫وسيزول كل ملك ظاهر وباطن بزوال الدنيا ويبقى ملك المولى الحق‬
  • 53. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الوكيل‬ ‫تقول اللغة أن الوكيل هو الموكول إليه أمور ومصالح غيره ،‬ ‫الحق من أسماء ال تعالى تفيض بالنوار ،‬ ‫فهو الكافي لكل من توكل عليه ،‬ ‫القائم بشئون عباده ،‬ ‫فمن توكل عليه توله وكفاه ،‬ ‫ومن استغنى به أغناه وأرضاه .‬ ‫والدين كله على أمرين ،‬ ‫أن يكون العبد على الحق في قوله وعمله ونيته ،‬ ‫وأن يكون متوكل على ال واثقا به ،‬ ‫فالدين كله في هذين المقامين ،‬ ‫فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية‬ ‫وإما من عدم التوكل ،‬ ‫فإذا جمع الهداية إلى التوكل فقد جمع اليمان كله‬
  • 54. ‫أسماء ال الحسنى‬ ‫المتين‬ ‫القوي‬ ‫هذان السمان بينهما مشاركة في أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ،‬ ‫والمتانة تدل على شدة القوة وال القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،‬ ‫وال المتين شديد القوة والقدرة وال متم قدره وبالغ أمره واللئق بالنسان أن ل يغتر بقوته ،‬ ‫لنه ل حول ول قوة إل بال ، هو ذو القوة أي صاحبها وواهبها ،‬ ‫وهذا ل يتعارض مع حق ال أن يكون عباده أقوياء بالحبق وفي الحق وبالحق‬
  • 55. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الولـي‬ ‫الولي في اللغة هو الحليف والقيم بالمر ، والقريب و الناصر والمحب ،‬ ‫والولي أول : بمعنى المتولي للمر كولي اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ،‬ ‫والناصر للخلق في الحقيقة هو ال تبارك وتعالى ،‬ ‫ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ) ال ولى الذين آمنوا ( أي يحبهم ،‬ ‫رابعا : بمعنى الوالي أي المجالس ، وموالة ال للعبد محبته له ، وال هو المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير ،‬ ‫ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتوله بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصه برحمته‬ ‫وحظ العبد من اسم الولي أن يجتهد في تحقيق الولية من جانبه ، وذلك ل يتم إل بالعراض عن غير ال تعالى ،‬ ‫والقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى‬
  • 56. ‫أس‬ ‫لا‬ ‫م اء ا‬ ‫الحميد‬ ‫ى‬‫لحسن‬ ‫الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ،‬ ‫وال تعالى هو الحميد ،بحمده نفسه أزل ،‬ ‫وبحمده عباده له أبدا ،‬ ‫الذي يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ،‬ ‫ويمحو عنك السيئات ، ول يخجلك لذكرها ،‬ ‫وان الناس منازل في حمد ال تعالى ،‬ ‫فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ،‬ ‫والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،‬ ‫والمقربون يحمدونه لنه هو ل شيء غيره ،‬ ‫ولقد روى أن داود عليه السلم قال لربه‬ ‫)إلهي كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة منك عل ّ ؟ (‬ ‫ى‬ ‫فقال الن شكرتني‬ ‫والحميد من العباد هو من حسنت عقيدته وأخلقه وأعماله وأقواله ،‬ ‫ولم تظهر أنوار اسمه الحميد جلية في الوجود إل في رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
  • 57. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫المحصي‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المحصى لغويا بمعنى الحاطة بحساب الشياء وما شأنه التعداد ،‬ ‫ال المحصى الذي يحصى العمال ويعدها يوم القيامة ،‬ ‫هو العليم بدقائق المور ، وأسرار المقدور ،‬ ‫هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ،‬ ‫هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع الحالت ،‬ ‫واسم المحصى لم يرد بالسم في القرآن الكريم ,‬ ‫ولكن وردت مادته في مواضع ،‬ ‫ففي سورة النبأ ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( ،‬ ‫وحظ العبد من السم أن يحاسب نفسه ،‬ ‫وأن يراقب ربه في أقواله وأفعاله ،‬ ‫وأن يشعل وقته بذكر أنعام ال عليه ،‬ ‫) وان تعدوا نعمة ال ل تحصوها(‬
  • 58. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المبدئ‬ ‫المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،‬ ‫واليات القرآنية التي فيها ذكر لسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ،‬ ‫وال المبدىء هو المظهر الكوان على غير مثال ،‬ ‫الخالق للعوالم على نسق الكمال ،‬ ‫وأدب النسان مع ال المبدىء يجعله يفهم أمرين‬ ‫أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ،‬ ‫ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور‬
  • 59. ‫أسما‬ ‫حسنى‬ ‫ء ال ال‬ ‫المعيد‬ ‫المعيد لغويا هو‬ ‫الرجوع إلى الشيء بعد النصراف عنه ،‬ ‫وفى سورة القصص‬ ‫) إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ( ،‬ ‫أي يردك إلى وطنك وبلدك ،‬ ‫والميعاد هو الخرة ،‬ ‫وال المعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ،‬ ‫ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة ،‬ ‫ومن يتذكر العودة إلى موله صفا قلبه ، ونال مناه ،‬ ‫وال بدأ خلق الناس ،‬ ‫ثم هو يعيدهم أي يحشرهم ، والشياء كلها منه بدأت واليه تعود‬
  • 60. ‫سنى‬ ‫ل الح‬ ‫ا‬ ‫سماء‬ ‫أ‬ ‫المحيي‬ ‫ال المحيى الذي يحيى الجسام بإيجاد الرواح فيها ،‬ ‫وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ،‬ ‫ويحيى الرواح بالمعارف ،‬ ‫ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ،‬ ‫وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر ال خاصة في جوف الليل حتى يحيى ال قلبه بنور المعرفة‬
  • 61. ‫سنى‬ ‫ا لح‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫أ‬ ‫المميت‬ ‫وال المميت والموت ضد الحياة ،‬ ‫وهو خالق الموت وموجهه على من يشاء من الحياء‬ ‫متى شاء وكيف شاء ،‬ ‫ومميت القلب بالغفلة ،‬ ‫والعقل بالشهوة .‬ ‫ولقد روى أن الرسول صلى ال عليه وسلم كان من دعائه إذا أوى إلى فراشه‬ ‫) اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت (‬ ‫وإذا أصبح قال‬ ‫: الحمد ل الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور‬
  • 62. ‫أسماء ال الحسنى‬ ‫الحـي‬ ‫الحياة في اللغة هي نقيض الموت ،‬ ‫و الحى في صفة ال تعالى هو الباقي حيا بذاته أزل وأبدا ،‬ ‫والزل هو دوام الوجود في الماضي ، والبد هو دوام الوجود في المستقبل ،‬ ‫والنس والجن يموتون ، وكل شيء هالك إل وجهه الكريم ،‬ ‫وكل حي سواه ليس حيا بذاته إنما هو حي بمدد الحى ، وقيل إن اسم الحى هو اسم ال العظم‬
  • 63. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نى‬ ‫حس‬ ‫القيوم‬ ‫اللغة تقول أن القيوم و السيد ،‬ ‫وال القيوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا ل بغيره ،‬ ‫ومع ذلك يقوم به كل موجود ، ول وجود أو دوام وجود لشيء إل به ،‬ ‫المدبر المتولي لجميع المور التي تجرى في الكون ،‬ ‫هو القيوم لنه قوامه بذاته وقوام كل شيء به ،‬ ‫والقيوم تأكيد لسم الحى واقتران السمين في اليات ،‬ ‫ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم‬ ‫أن من علم أن ال هو القيوم بالمور أستراح من كد التعبير وتعب الشتغال بغيره‬ ‫ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، وقيل أن اسم ال العظم هو الحى القيوم‬
  • 64. ‫أسماء ال الحسنى‬ ‫الواجد‬ ‫الواجد فيه معنى الغنى والسعة ،‬ ‫وال الواجد الذي ل يحتاج إلى شيء‬ ‫وكل الكمالت موجودة له مفقودة لغيره ،‬ ‫إل إن أوجدها هو بفضله ،‬ ‫وهو وحده نافذ المراد ،‬ ‫وجميع أحكامه ل نقض فيها ول أبرام ،‬ ‫وكل ما سوى ال تعالى ل يسمى واجدا ،‬ ‫وإنما يسمى فاقدا ،‬ ‫واسم الواجد لم يرد في القرآن ولكنه مجمع عليه ،‬ ‫ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى‬ ‫) إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب (‬
  • 65. ‫سماء‬ ‫أ‬ ‫الماجد‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الماجد في اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ،‬ ‫وال الماجد من له الكمال المتناهي والعز لباهى ،‬ ‫الذي بعامل العباد بالكرم والجود ،‬ ‫والماجد تأكيد لمعنى الواجد أي الغنى المغنى ،‬ ‫واسم الماجد لم يرد في القرآن الكريم ،‬ ‫ويقال أنه بمعنى المجيد إل أن المجيد أبلغ ،‬ ‫وحظ العبد من السم‬ ‫أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الخلق‬
  • 66. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الواحد‬ ‫الواحد في اللغة بمعنى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أحد ،‬ ‫والواحد بمعنى الحد وليس للحد جمع ،‬ ‫وال تعالى واحد لم يرضى بالوحدانية لحد غيره ،‬ ‫والتوحيد ثلثة :‬ ‫توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه ،‬ ‫وتوحيد العبد للحق سبحانه ،‬ ‫وتوحيد الحق للعبد وهو إعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ،‬ ‫وال واحد في ذاته ل يتجزأ ،‬ ‫واحد في صفاته ل يشبهه شيء ، وهو ل يشبه شيء ، وهو واحد في أفعاله ل شريك له‬
  • 67. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الصمد‬ ‫الصمد في اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذي ل جوف له ،‬ ‫والصمد في وصف ال تعالى هو الذي صمدت إليه المور ،‬ ‫فلم يقض فيها غيره ، وهو صاحب الغاثات عند الملمات ،‬ ‫وهو الذي يصمد إليه الحوائج ) أي يقصد ( .‬ ‫ومن اختاره ال ليكون مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم ،‬ ‫فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ، فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا السم ،‬ ‫ومن أراد أن يتحلى بأخلق الصمد فليقلل من الكل والشرب ويترك فضول الكلم ،‬ ‫ويداوم على ذكر الصمد وهو في الصيام فيصفو من الكدار البشرية ويرجع إلى البداية الروحانية‬
  • 68. ‫أسماء ال الحسنى‬ ‫القادر المقتدر‬ ‫الفرق بين السمين أن المقتدر أبلغ من القادر ،‬ ‫وكل منهما يدل على القدرة ،‬ ‫والقدير والقادر من صفات ال عز وجل ويكونان من القدرة ،‬ ‫والمقتدر ابلغ ،‬ ‫ولم يعد اسم القدير ضمن السماء التسعة وتسعين‬ ‫ولكنه ورد في آيات القرآن الكريم أكثر من ثلثين مرة‬ ‫وال القادر الذي يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام الموجود ،‬ ‫أما المقتدر فهو الذي يقدر على إصلح الخلئق على وجه ل يقدر عليه غيره فضل منه وإحسانا‬
  • 69. ‫أ‬ ‫ء‬ ‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نى‬ ‫حس‬ ‫المقدم المؤخر‬ ‫المقدم لغويا بمعنى الذي يقدم الشياء ويضعها في موضعها ،‬ ‫وال تعالى هو المقدم الذي قدم الحباء وعصمهم من معصيته ،‬ ‫وقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم بدءا وختما ،‬ ‫وقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم ،‬ ‫أما المؤخر فهو الذي يؤخر الشياء فيضعها في مواضعها ،‬ ‫والمؤخر في حق ال تعالى الذي يؤخر المشركين والعصاة‬ ‫ويضرب الحجاب بينه وبينهم ،‬ ‫ويؤخر العقوبة لهم لنه الرؤوف الرحيم ،‬ ‫والنبي صلى ال عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‬ ‫ومع ذلك لم يقصر في عبادته ،‬ ‫فقيل له ألم يغفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر‬ ‫فأجاب : ) أفل أكون عبدا شكورا ( ،‬ ‫وأسماء المقدم والمؤخر لم يردا في القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما‬
  • 70. ‫أ‬ ‫سماء ال الحسنى‬ ‫الول الخر‬ ‫الول لغويا بمعنى الذي يترتب عليه غيره ،‬ ‫وال الول بعني الذي لم يسبقه في الوجود شيء ،‬ ‫هو المستغنى بنفسه ،‬ ‫وهذه الولية ليست بالزمان ول بالمكان‬ ‫ول بأي شيء في حدود العقل أو محاط العلم ،‬ ‫ويقول بعض العلماء أن ال سبحانه ظاهر باطن في كونه الول‬ ‫أظهر من كل ظاهر لن العقول تشهد بأن المحدث لها موجود متقدم عليها ،‬ ‫وهو الول أبطن من كل باطن لن عقلك وعلمك محدود بعقلك وعلمك ،‬ ‫فتكون الولية خارجة عنه ،‬ ‫قال إعرابي للرسول عليه الصلة والسلم : ) أين كان ال قبل الخلق ؟ (‬ ‫فأجاب : ) كان ال ول شيء معه ( فسأله العرابي : ) والن (‬ ‫فرد النبي بقوله : ) هو الن على ما كان عليه )،‬ ‫أما الخر فهو الباقي سبحانه بعد فناء خلقه ، الدائم بل نهاية ،‬ ‫وعن رسول ال عليه الصلة والسلم هذا الدعاء :‬ ‫يا كائن قبل أن يكون أي شيء ، والمكون لكل شيء ،‬ ‫والكائن بعدما ل يكون شيء ، أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات الغافرات الراجيات المنجيات‬
  • 71. ‫أسماء ال الحسنى‬ ‫الظاهر الباطن‬ ‫ال الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلئل على وجود إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ،‬ ‫والباطن سبحانه بمعنى المحتجب عن عيون خلقه ، وأن كنه حقيقته غير معلومة للخلق ،‬ ‫هو الظاهر بنعمته الباطن برحمته ، الظاهر بالقدرة على كل شيء والباطن العالم بحقيقة كل شيء‬ ‫ومن دعاء النبي صلى ال عليه وسلم :‬ ‫اللهم رب السموات ورب الرض ، ورب العرش العظيم ،‬ ‫ربنا رب كل شيء ، فالق الحب و النوى ، منزل التوراة والنجيل والقرآن ،‬ ‫أعوذ بك من شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها ،‬ ‫اللهم أنت الول فليس قبلك شيء ، وأنت الخر فليس بعدك شيء ،‬ ‫وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء أقض عنا الدين وأغننا من الفقر‬
  • 72. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫الوالـي‬ ‫ال الوالي هو المالك للشياء ، المستولى عليها ، فهو المتفرد بتدبيرها أول ،‬ ‫والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ،‬ ‫والقائم عليها بالدانة والبقاء ثالثا ،‬ ‫هو المتولي أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل ،‬ ‫فهو سبحانه المالك للشياء المتكفل بها القائم عليها بالبقاء والمتفرد بتدبيرها ،‬ ‫المتصرف بمشيئته فيها ، ويجرى عليها حكمه ، فل والى للمور سواه ،‬ ‫واسم الوالي لم يرد في القرآن ولكن مجمع عليه‬
  • 73. ‫أس‬ ‫ا‬ ‫ماء‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المتعالي‬ ‫تقول اللغة يتعالى أي يترفع على ، ال المتعالي هو المتناهي في علو ذاته عن جميع مخلوقاته ،‬ ‫المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ، لم يخلق إل بمحض الجود ، وتجلى أسمه الودود ،‬ ‫هو الغنى عن عبادة العابدين ، الذي يوصل خيره لجميع العاملين ،‬ ‫وقد ذكر اسم المتعالي في القرآن مرة واحدة في سورة الرعد : ) عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ( ،‬ ‫وقد جاء في الحديث الشريف ما يشعر باستحباب الكثار من ذكر اسم المتعال فقال :‬ ‫بئس عبد تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال‬
  • 74. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫البر‬ ‫البر في اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ، وبكسر الباء هو الحسان والتقوى‬ ‫البر في حقه تعالى هو فاعل البر والحسان ، هو الذي يحسن على السائلين بحسن عطائه،‬ ‫ويتفضل على العابدين بجزيل جزائه ، ل يقطع إحسان بسبب العصيان ،‬ ‫وهو الذي ل يصدر عنه القبيح ، وكل فعله مليح ، وهذا البر إما في الدنيا أو في الدين ،‬ ‫في الدين باليمان والطاعة أو بإعطاء الثواب على كل ذلك ،‬ ‫وأما في الدنيا فما قسم من الصحة والقوة والجاه والولد والنصار وما هو خارج عن الحصر‬
  • 75. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نى‬ ‫حس‬ ‫التواب‬ ‫التوبة لغويا بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ، فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ،‬ ‫ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب إنابة ، ومن تاب مراعاة للمر ل خوفا ول طمعا فهو صاحب أوبة‬ ‫والتواب في حق ال تعالى هو الذي يتوب على عبده ويوفقه إليها وييسرها له ،‬ ‫ومالم يتب ال على العبد ل يتوب العبد ، فابتداء التوبة من ال تعالى بالحق ، وتمامها على العبد بالقبول ،‬ ‫فإن وقع العبد في ذنب وعاد وتاب إلى ال رحب به ، ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفي عنه وغفر ، ،‬ ‫ول يزال العبد توابا ، ول يزال الرب غفارا‬ ‫وحظ العبد من هذا السم أن يقبل أعذار المخطئين أو المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى‬
  • 76. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫المنتقم‬ ‫ال المنتقم الذي يقسم ظهور الطغاة ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد النذار بعد التمكين والمهال ،‬ ‫فإنه إذا عوجل بالعقوبة لم يمعن في المعصية فلم يستوجب غاية النكال في العقوبة‬ ‫وال يغضب في حق خلقه بما ل يغضب في حق نفسه ، فينتقم لعباده بما ل ينتقم لنفسه في خاص حقه ،‬ ‫فإنه إن عرفت أنه كريم رحيم فأعرف أنه منتقم شديد عظيم ،‬ ‫وعن الفضل أنه قال : من خاف ال دله الخوف على كل خير‬
  • 77. ‫أ‬ ‫ال‬ ‫سماء‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫حسن‬ ‫العفو‬ ‫العفو له معنيان الول : هو المحو والزالة ،‬ ‫و العفو في حق ال تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ،‬ ‫ول يطالبه بها يوم القيامة وينسيها من قلوبهم كيل يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة حسنة‬ ‫المعنى الثاني : هو الفضل ، أي هو الذي يعطى الكثير ، وفى الحديث : ) سلوا ال العفو و العافية (‬ ‫والعافية هنا دفاع ال عن العبد ، والمعافاة أن يعافيك ال من الناس ويعافيهم منك ،‬ ‫أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم‬ ‫عن وحظ العبد من السم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن إلى من أساء إليه‬
  • 78. ‫أ‬ ‫ء‬‫سما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نى‬‫حس‬ ‫الرؤوف‬ ‫الرؤوف في اللغة هي الشديد الرحمة ، والرأفة هي نهاية الرحمة ،‬ ‫و الروؤف في أسماء ال تعالى هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، وعلى أوليائه بالعصمة ،‬ ‫ومن رحمته بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ، وإن عصمته عن الزلة أبلغ في باب الرحمن من غفرانه المعصية ،‬ ‫وكم من عبد يرثى له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء الحال وهو في الحقيقة في نعمة تغبطه عليها الملئكة‬ ‫وقيل أن نبيا شكي إلى ال تعالى الجوع والعرى والقمل ، فأوحى ال تعالى إليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟‬ ‫سددت عنك أبواب الشرك . ومن رحمته تعالى أن يصون العبد عن ملحظة الغيار فل يرفع العبد حوائجه إل إليه ،‬ ‫وقد قال رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال : ل حاجة بي إلى من ل يعلم حاجتي .‬ ‫والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة على الرحمة .‬ ‫وحظ العبد من اسم الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا على الخاص والعام‬ ‫ذاكرا قول رسول ال صلى ال عليه وسلم :ارحموا من في الرض يرحمكم من في السماء ,‬ ‫و من قطع رجاء من ارتجاه قطع ال رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة‬
  • 79. ‫أس‬ ‫سنى‬‫ماء ال الح‬ ‫مالك الملك‬ ‫من أسماء ال تعالى الملك والمالك والمليك ، ومالك الملك والملكوت ،‬ ‫مالك الملك هو المتصرف في ملكه كيف يشاء ول راد لحكمه ، ول معقب لمره ،‬ ‫والوجود كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو ال تعالى ،‬ ‫هو الملك الحقيقي المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا وإعدتما ،‬ ‫إحياء وإماتة ، تعذيبا وإثابة من غير مشارك ول ممانع ،‬ ‫ومن أدب المؤمن مع اسم مالك الملك أن يكثر من ذكره وبذلك يغنيه ال عن الناس‬ ‫وروى عن سفيان بن عينه قال: بين أنا أطوف بالبيت‬ ‫إذ رأيت رجل وقع في قلبي أنه من عباد ال المخلصين فدنوت منه‬ ‫فقلت: هل تقول شيئا ينفعني ال به؟ فلم يرد جوابا، ومشى في طوافه،‬ ‫فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين، ثم دخل للحجر فجلس،‬ ‫فجلست إليه فقلت: هل تقول شيئا ينفعني ال به؟‬ ‫فقال: هل تدرون ما قال ربكم:‬ ‫أنا الحى الذي ل أموت هلموا أطيعوني أجعلكم ملوكا ل تزولون،‬ ‫أنا الملك الذي إذا أردت شيئا قلت له كن فيكون‬
  • 80. ‫الحسنى‬ ‫سماء ال‬ ‫أ‬ ‫ذو الجلل والكرام‬ ‫ذو الجلل والكرام أسم من أسماء ال الحسنى،‬ ‫هو الذي ل جلل ول كمال إل وهو له ،‬ ‫ول كرامة ول مكرومة إل وهى صادرة منه ،‬ ‫فالجلل له في ذاته الكرامة فائضة منه على خلقه،‬ ‫وفى تقديم لفظ الجلل على لفظ الكرام سر ،‬ ‫وهو إن الجلل إشارة إلى التنزيه ،‬ ‫وأما الكرام فإضافة ولبد فيها من المضافين ،‬ ‫والكرام قريب من معنى النعام إل أنه أخص منه ،‬ ‫لنه ينعم على من ل يكرم ، ول يكرم على من ينعم عليه ،‬ ‫وقد قيل أن النبي صلى ال عليه وسلم كان مارا في طريق‬ ‫إذ رأفة إعرابيا يقول :‬ ‫) اللهم إني أسألك بإسمك العظم العظيم ، الحنان المنان ، مالك الملك ، ذو الجلل والكرام (‬ ‫، فقال النبي صلى ال عليه وسلم :) إنه دعي باسم ال الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أجاب ( ،‬ ‫ومتى أكثر العبد من ذكره صار جليل القدر بين العوالم ، ومن عرف جلل ال تواضع له وتذلل‬