SlideShare uma empresa Scribd logo
1 de 24
Baixar para ler offline





   ّ
        ِ
                       ّ




©
http://www.     .org
‫‪‬‬

     ‫بردة المديح‬
                           ‫ِ‬
      ‫من تأليف رائد المدائح النبوية، شرف الدين محمد بن‬
                 ‫َّ‬      ‫ّ‬
‫سعيد بن حــماد الصـــنهاجي البـوصــــيري-رحـــــمه ال َّله‬
                    ‫ُّ‬                        ‫ّ‬




               ‫من منشورات دار الرتاث البوديلمي©‬
                ‫‪http://www.sufisofalgeria.org‬‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




                                                                  ‫‪‬‬
                                                                                                                               ‫‪‬‬
                                                                                                                ‫ِ‬
 ‫الحمد ل َّله الذي أكرمنا و فضلنا على سائر األمم بأكرم الخلق عليه، سيدنا محمد ‪ .‬اللــــهم صل و ســــلم عــليه و على آله‬
                                                ‫َّ‬
                                          ‫و أصحابه و أنصاره و أهل محبته من أولياء أمته و من سار على دربهم القويم. آمين.‬

‫أما بعد، يشرف «دار التراث البوديلمي©» أن تقدم للقارئ الكــريم و لكــــل العاشـــــقين لحضرة البهاء و النور، قمر الهـــداية‬
‫و كوكب العناية الربانية، رسول رب العالمين عليه الصالة و أفضل التسليم، قصيدة «البـــــــردة» الرائــعة المشهورة في كل‬
                                                                                           ‫ّ‬
                                                                                                           ‫أقطار المسلمين.‬

                                                                                      ‫يقول األستاذ سمير حلبي  :-‬
 ‫«اشتهر اإلمام «شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري» بمدائحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في‬
‫اآلفاق، وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقـــــة ألفاظها، وحسن سبكها،‬
 ‫وبراعة نظمها؛ فكانت بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده، ومثاال يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله، ويسيروا‬
‫على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبــوية، أمتعت عقل ووجدان ماليين المسلمين على مر العصور، ولكنها‬
                 ‫ّ‬
                                                ‫كانت دائما تشهد بريادة اإلمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بال منازع.‬
                                                                                                            ‫ً‬
                                                                                      ‫أصول البوصيري ونشأته‬
‫ولد البوصيري بقرية «دالص» إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 806هـ = 7 من مارس 3121م)‬
‫ألسرة ترجع جذورها إلى قبيلة «صنهاجة» إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب األقصى، ونشأ‬
               ‫بقرية «بوصير» القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية واألدب.‬

‫وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعالم عصره، كما تتلمذ عليه‬
‫عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي األندلسي، وفتح الدين أبو الفتح محمد‬
                             ‫بن محمد العمري األندلسي اإلشبيلي المصري، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما.‬




                                                                           ‫ راجع صفحة اإلنترنت: ‪http://www.islamonline.net/Arabic/History‬‬

                                                                          ‫‬
‫شاعرية البوصيري‬
‫ونظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير، والحس‬
 ‫المرهف، وقوة العاطفة، واشتهر بمدائحه النبوية التي أجاد استعمال البديع فيها، كما برع في استخدام البيان، ولكن غلبت‬
 ‫عليه المحسنات البديعية في غير تكلف؛ وهو ما أكسب شعره ومدائحه قوة ورصانة وشاعرية متميزة لم تتوفر لكثير ممن‬
                                                                      ‫خاضوا غمار المدائح النبوية والشعر الصوفي.‬

 ‫وقد جارى البوصيري في كثير من شعره شعراء عصره في استعـــــمال األلفاظ المولدة، كـــما كانت له تجارب عــــديدة‬
‫في األهاجي المقذعة، ولكنه مال –بعد ذلك– إلى النسك وحياة الزهد، واتجه إلى شعر المدائح النبوية. وتعــــــد قصيدته‬
                                                                  ‫ُ ْ‬
‫«البردة» من أعظم المدائح النبوية، وقد أجمع النقاد والشعراء على أنها أفضل المـــــدائح النبوية بعد قصيدة «كعب بن زهير»‬
  ‫الشهيرة «بانت سعاد». وله أيضا القصيدة «الهمزية» في مدح النبي‪ ،‬وهي ال تقل فصاحة وجــــــودة عن بردته الشهيرة،‬
                                                                                                            ‫ومطلعها:‬

                                              ‫كيــــــــف ترقـى ُرقــــــيك األنبـــــيـاء‬
                                               ‫ُ‬                ‫َّ‬
                            ‫يَا سماء ما طــــــــاولتـــها ســــمـــاء‬
                            ‫ُ‬                                 ‫ً‬

                                              ‫لم ُيــــساووك في عــالك و قـــد حـال‬
                            ‫سنى مــــنك دونـــهـــم و ســـنـــــاء‬
                            ‫ُ‬                                   ‫ً‬


                                                                                             ‫البوصيري رائد فن المدائح‬
 ‫عني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار النبي ‪ ‬وجوامع سيرته العطرة، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه‬    ‫ُ‬
‫على مدح النبي ‪ ،‬وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثالث)، التي بـــــدأ إحداها بلمحات تفيض عذوبة ورقة استهلها:‬

                              ‫ِّ‬             ‫وافـــــــاك بالــــــذنب العظيم المذنب‬
                                                                        ‫َ‬
                                                ‫ُ‬
                            ‫خجــــــــال ُيعنف نفـــــــــسه و ُيؤنب‬
                            ‫ُ‬        ‫َ‬            ‫ُ‬

                                                                                                 ‫ويستهل الثانية بقوله:‬

                                              ‫بمــــــــــدح المصطفى تحــــيا القلوب‬
                                              ‫ُ‬
                             ‫و ُتغتــــــــفر الخـــــــطايا والــــــذنوب‬
                             ‫ُ‬                            ‫ُ‬


                                                                 ‫‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




      ‫وله –أيضا- عدد آخر من المدائح النبوية الجيدة، من أروعها قصيدته «الحائية»، التي يقول فيها مناجيا الله عز وجل:‬

                                                          ‫يا مـــــن خــــــــزائن ملـكه ممــــــلوءة‬
                                                  ‫كـــــــرما وبــــــاب عــــــطائه مفتوح‬
                                                                     ‫ُ‬          ‫ً‬

                                                        ‫ندعوك عـــــــن فقر إليك وحاجـــــة‬
                                                  ‫ومجـــــــال فضلك للــــــعباد فسيح‬

                                                                                           ‫وقصيدته «الدالية» التي يبدؤها بقوله:‬

                                                        ‫إلهي على كــــــــــل األمور لك الحمد‬
                                                 ‫فليس لــــــما أوليت مــــــــن نعم حد‬
                                                 ‫ٍ ُّ‬              ‫َ‬

                                                          ‫لك األمر من قبل الزمـــــــــــان وبعده‬
                                                 ‫ومـــــــــا لك قبل كــــــالزمان وال بعد‬
                                                 ‫ُ‬

                                                                                 ‫ٍ‬
                                                          ‫وحكمك ماض في الخـــــالئق نافذ‬
                                                                                       ‫ُ‬
                                                ‫إذا شــئت أمرا ليس مــــــــن كونه ُبد‬
                                                ‫ُّ‬                       ‫َ ً‬


                                                                                  ‫بردة البوصيري.. درة المدائح‬
‫و ُتعد قصيدته الشهيرة «الكواكب الدرية في مدح خير البرية»، والمعروفة باسم «البــــردة» من عيون الشعر العربي، ومن‬
‫أروع قصائد المدائح النبوية، ودرة ديوان شعر المديح في اإلسالم، الذي جادت به قرائح الشعراء على مر العصور، ومطلعها‬
                ‫ّ‬
                                                                                 ‫مــــن أبرع مطالع القصائد العربية.‬

       ‫وقد ظلت تلك القصيدة مصدر إلهام للشعراء على مر العصور، يحذون حذوها وينسجون على منوالها، وينهجون‬
                                                                                               ‫نهجها.‬

                                                                                  ‫آثار البوصيري الشعرية والنثرية‬
‫ترك البوصيري عددا كبيرا من القصائد واألشعار ضمها ديوانه الشعري الذي حققه «محمد سيـــــد كيالني»، وطبع بالقاهرة‬
           ‫ُ‬                                                    ‫ّ‬                       ‫ً ً‬

                                                                        ‫‬
‫سنة (4731 هـ= 5591م)، وقصيدته الشهيرة البردة «الكواكب الدرية في مدح خير البرية»، والقصيدة «المضرية في مدح‬
‫خير البرية»، والقصيدة «الخمرية»، وقصيدة «ذخر المعاد»، والمية في الــــرد على اليــــهود والنصارى بعنوان: «المخــــرج‬
‫والمردود على النصارى واليهود»، وقد نشرها الشيخ «أحمد فهمي محمد» بالقاهرة سنة (2731 هـ= 3591م)، وله أيضا‬
                                                                      ‫«تهذيب األلفاظ العامية»، و قد طبع كذلك بالقاهرة.‬
                                                                                                                   ‫ِّ‬
                                     ‫و ُتوفي اإلمام البوصيري باإلسكندرية سنة (596 هـ= 5921م) عن عمر بلغ 78 عاما.‬
                                         ‫ً‬



                                                          ‫أهم مصادر الدراسة:‬
        ‫***حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة: جالل الدين السيوطي- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- دار إحياء الكتب العربية- القاهرة- (7831هـ= 7691م).‬

                                   ‫***شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو الفالح عبد الحي بن العماد الحنبلي- دار إحياء التراث العربي- القاهرة- بدون تاريخ.‬


                                                  ‫***فوات الوفيات: محمد بن شاكر الكتبي- تحقيق إحسان عباس- دار الثقافة- بيروت- (3931هـ= 3791م).‬




                                                         ‫انتهى بتصرف‬




                                                                      ‫‬
‫‪‬‬
                                                           ‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




‫ثُ م الصالَ ُة ع َلى الـمخ َتار ِفي ا ْل ِق ـ ـ ــدمِ‬
  ‫َ‬                   ‫ُ ْ ِ‬          ‫َّ َّ َ‬                                                      ‫ا ْلحـمد لله ُمـنشى الـخلق ِم ــن ع ــدم‬
                                                                                                  ‫َ ِ ْ َ َ ِ‬           ‫ُ َّ ِ ِ‬
                                                                                                                                     ‫َ‬
 ‫ع َلى حـ ِب ـ ـ ـ ــي ِبك خيـرِ ا ْلخلق ُكـ ـ ّل ِهـ ـ ـ ـ ــم‬
 ‫ِ‬                      ‫َ ِ‬                                                                  ‫َم ـ ـ ــوالي صل و سـ ـ ـ ـ ّل ِـم دا ِئمـ ـا َا َبـ ـ ـ ــدا‬
                                                                                                                                          ‫ِّ‬
                                  ‫َ َ ْ‬                 ‫َ َ‬                                   ‫ً‬               ‫ً‬       ‫َ‬               ‫َ َ َ َ َ َ‬



                                                        ‫‪‬الفصل األول‪‬‬
                                                            ‫َ ُ َّ ُ‬
                                                      ‫في ذكر عشق رسول الله ‪‬‬

‫مــزج ــت دمــعا ج ــرى ِمن مق َلـة ِبدم ِ‬
   ‫ْ ُْ ٍ َ‬                                                                                        ‫َا ِمن َتذُّكر جي ــران ِب ــذي سـ ــلم‬
                                                                                                   ‫ٍ ِ َ َ ِ‬              ‫ْ َ ِ ِ‬
                    ‫َ َ ْ َ َْ ً َ َ‬                                                                                 ‫َ‬
  ‫َاو َاو َمض الب ـرق َفي الظلمــا ِء ِمن ِاضم‬
  ‫ْ َ ِ‬             ‫َّ‬                                                                        ‫َام هـَّـبت الـريـ ــح ِمــن ِتــلقـا ِء كاظمـ ـ ــة‬
                                                                                              ‫ْ َ ِ ّ ُ ْ َ َ ِ ٍ‬
                 ‫َ‬     ‫ْ ْ َ َ ُ ْ‬                                                                   ‫َ‬
‫و مـ ـ ـا ِل َقـ ـ ْل ِبــك ِان ُق ـ ـ ـل ـ ـ ــت ِاس َت ِفق يــه ــم ِ‬                      ‫َفـ ـ ـم ـا ِلـ ــع ْي َنـ ــيك ِان ُق ـ ـ ْلت َاكـ ُـفــفا ه ـ ــم ـ َـت ــا‬
      ‫َ ْ ْ َِ‬                          ‫َ ْ‬
                                                               ‫َ َ‬                                     ‫َ‬     ‫َ ْ َ َ‬                   ‫َ َْ ْ‬
                                                                                                                                                                ‫َ‬
‫م ــا ب ـي ـ ـ ـن مــنسـجـم ِم ـ ـ ـ ْنـه و مـ ــضــط ــرِ م ِ‬
         ‫َّ َ َ ُ ْ ِ ٍ ّ ُ َ ُ ْ َ‬                                                                ‫َا َي ــحــسب الص ــب َان ا ْلحــب ُم ــنك ـ ـ ِتم‬
                                       ‫َ‬      ‫ْ‬                                                    ‫ْ َ ُ َّ ُّ َّ ُ َّ ْ َ ٌ‬
‫وال َار ْق ــت ِل ـ ـ ــذكـ ـ ــرِ ا ْلــبان و ا ْلـع َلـ ــم ِ‬
                                     ‫َ ِ َ ِ ْ‬
          ‫َ‬      ‫َ ِ َ‬                                        ‫َ‬                               ‫َل ــوال ا ْل ــهوى َلم ُت ــرِ ق د ْمـ ـع ـا َعـ ـ َلى ط َلل‬
                                                                                              ‫َ ٍ‬
                                                                                                               ‫َ َ ْ ْ َ ً‬
                                                                                                                                                   ‫ْ َ‬

                                                  ‫ِ‬
 ‫ِبــه َعـ ـ َل ْيــك ُعــدول ا ْلـ ــد ْمـع و الس ــقم‬
 ‫َ ُ ُ َّ ِ َ َّ َ ِ‬                                                                              ‫َ َ َ ْ‬            ‫ًّ‬  ‫َ َ ْ ِ ُ ُ‬
                                                                                                  ‫َفـك ْيـف ُتــنكر حــبا َبــعد َما ش ِهدت‬


                                                                                       ‫‬
‫ِمـ ـ ـ ِّني ِا َليـ ــك و َلــو َا ْنص ْفـ ـ ـ ــت َلـ ــم َتـ ـ ُـل ـ ــم ِ‬
                  ‫ْ َ َ ْ َ َ ْ‬                                                     ‫َياآل ِئـمي ِفي ا ْلــهوى ا ْلـعـذري َم ـ ــعذر ًة‬
                                                                                         ‫ِ‬
                                                                                           ‫َ َ ُ ِ ِّ ْ‬
                                                                                                                            ‫ِ‬
                                                                                       ‫َ‬
 ‫عـن ا ْلـوش ـ ـ ــا ِة و ال دا ِئي ِبـم ْنح ـ ــس ــم‬
 ‫َ َ َ ْ ُ َ ِ ِ‬                           ‫َِ ُ َ‬                                   ‫عـ ـ ــد ْت ـ ــك حـ ـ ـ ــا ِلي ال ســري ِبـمس َتـ ِت ــر‬
                                                                                    ‫َ ِ ِّ ْ ُ ْ ٍ‬                         ‫َ َ َ َ‬
 ‫ِان ا ْلــمحــب عـ ــن ا ْلــعــذال ِفي صـ ــمـ ــم ِ‬
                   ‫َّ ُ ِ َّ َ ِ ُ َّ ِ‬                                             ‫َمــحضـ َـت ـ ِني ا ْلُّـنصح َلكنَّلست َاسم ُعه‬
                                                                                                   ‫ِ‬                         ‫َ ْ‬
        ‫َ‬    ‫َ‬                                                                       ‫ْ ْ ُ ْ َ ُ‬       ‫ْ َ‬
‫و الشـ ــيب َا ْبعـد ِفي ُن ـ ــصح عن التـ ــه ــم ِ‬                                ‫ِا ِّني ات َه ــمـ ـ ــت َنص ِيح ا ْلـش ْيـ ــب ِفي َع ــذ ِلي‬
                                                                                                   ‫َ َّ ِ‬
      ‫ْ ٍ َ ِ ُّ َ‬               ‫ُ‬
                                   ‫َ َّ ْ ُ َ‬
                                                                                        ‫َ‬                                  ‫َّ ْ ُ‬




                                                        ‫‪‬الفصل َّاني‪‬‬
                                                          ‫َ ُ الث ِ‬
                                                         ‫ِفي مَـنْع هوى النفس‬
                                                            ‫ِ َ َّ‬

‫ِمن جه ـ ِل َها ِبـ َـنذيـرِ الش ْي ــب و ا ْلــهــرمِ‬
     ‫َّ ِ َ َ‬
                              ‫ِ‬                 ‫ْ َ ْ‬                               ‫َف ــان َاَّمـ ــار ِتي ِبالس ـ ــوء َِم ــا اََّتـع ــظت‬
                                                                                    ‫َ َ ْ‬                       ‫ُّ‬                     ‫ِ َّ‬
  ‫َ‬                                                                                                                       ‫َ‬
‫ضيف َا َلــم ِب ـ ـ ــرأسي غـ ـ ــير مح َتــشــم ِ‬
     ‫َ ٍ َّ َ ِ َ َ ُ ْ َ‬                                                           ‫و ال َاعدت ِمن ا ْل ِفعـل ا ْلــجميل ِقـرى‬
                                                                                          ‫ِ‬          ‫َ َ َ ْ ُّ َ ْ ِ‬
                                                                                             ‫َ‬

                          ‫ْ ُ ِ ًّ َ َ‬
‫َك َت ــمت س ــرا بـ ـ ــدا ِلي ِم ْنه ب ِـالك َتم ِ‬                                                                              ‫ُ‬
                                                                                    ‫َلـ ـ ـ ــوك ْنت َاعـ ـ ـ ــلم َا ِّني مـا اُو ِّق ــر ُه‬
      ‫َ‬        ‫ُ‬                                                                        ‫َ َ ُ‬                   ‫ُ ْ َُ‬
‫كما ُيــرد جمـ ــاح ا ْلخيل ِباللجم ِ‬                                               ‫َمــن ِّلي ِبـرد جم ـ ــاح ٍ ِمن غواي ِت ــها‬
                                                                                                                ‫ِّ ِ‬
    ‫َ َ َ ُّ ِ َ ُ َ ِ ُّ ُ‬                                                          ‫َ‬      ‫ْ َ َ‬             ‫َ‬      ‫َ‬      ‫ْ‬
‫ِان الطعام ُيـقو شهــو َة الـــنــهم ِ‬                                              ‫َفالَ َتــرم ِبا ْلــمعاصي َك ـ ـ ــسر شــهو ِته ـ ـا‬
                                                                                                                ‫ِ‬
   ‫َّ َّ َ َ َ ِّ َ ْ َ َّ َ‬                                                         ‫َ َ‬      ‫ْ َ َ ْ‬             ‫ُ ْ ََ‬

                                                                                ‫‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬



‫حب الرضاع و ِان َت ْفطــمه ينــفـطــم ِ‬
     ‫َ ِ‬         ‫ْ ِ‬                                                                      ‫ِ‬          ‫ِ‬
                                                                            ‫و النـفس َكالطفل ِان ُتهم ْلـه شب ع َلى‬
         ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬             ‫ُ ِّ ِّ َ ِ َ‬                                       ‫ّ ِ ْ ْ ُ َ َّ َ‬            ‫َ َّ ْ ُ‬
‫ِان ا ْلـهوى ما َتـ ـ َّلى ُيصم َاو يصـم ِ‬
    ‫ِ‬             ‫َ ـو‬                                                      ‫َفاصرِ ف هـ ـ ــواه ــا و حاذر َان ُتـو ِّليه‬
                                                                                            ‫ِ‬
      ‫ْ ِ َ‬         ‫َ‬          ‫َّ َ َ‬                                        ‫ْ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ ُ‬
‫َّو ان هي استحلت ا ْلمرعى فال ُتسم ِ‬
   ‫ِ‬                ‫َ َ ِ‬     ‫ِْ‬                                                ‫و راعــها و هي ِفي األَ عمال سآ ِئمة‬
                                                                                ‫َْ ِ َ َ ٌ‬              ‫ِ‬      ‫ِ‬
             ‫َ ْ‬           ‫َ‬                                                                          ‫َ‬   ‫َ َ َ َ‬
‫ِمن حيث َلم يدر َان السم ِفي الدسم ِ‬
     ‫َّ‬            ‫ّ ْ َ ُ ْ َ ْ ِ َّ‬                                       ‫َكم ح ـ ــس َنت َلـ ـ ــذ ًة ِّلل ـ ــمر ِء َقا ِتــل ــة‬
                                                                            ‫َ ً‬                              ‫ْ َّ‬
                                                                                                                           ‫ْ َ َّ‬
   ‫َ‬         ‫ُّ َّ‬                                                                            ‫َ‬
‫َفـ ـ ــرب مخـ ــمصة شر ِمن الت ــخم ِ‬
   ‫ُ َّ َ ْ َ َ ٍ َ ٌّ َ ُّ َ‬                                               ‫واْخش الدسا ِئس ِمن جوع و ِمن شب ٍع‬
                                                                               ‫َ ْ َ َّ َ َ ْ ُ ٍ َ ْ َ َ‬
‫ِمن المـحارم و الـزم حمية الَّـندمِ‬
  ‫َ َ َ ِ ِ َ َ ْ ِ َْ َ َ‬                                                  ‫و اس َتــفرِ غ الد ْم َع ِمن عين َقد ام َتالَ ت‬
                                                                            ‫ْ َ ٍ ْ ْ ْ‬                   ‫َ ْ ْ ِ َّ‬

‫و ِان هما محـضاك النصح َفاتهـ ــم ِ‬
       ‫َ َ ُّ ْ َّ ِ‬                                                       ‫و خا ِلف الن ْفس و الشيطان وَاعص ِهما‬
                                                                                ‫ِ‬     ‫َ َ ِ َّ َ َ َّ َ َ‬
             ‫َ‬         ‫َ ْ ُ َ َ َ‬                                          ‫َ‬
 ‫َفانت َتـعرِ ف َكيد ا ْلـخصم و ا ْلحكم‬
 ‫َ ْ ُ َ َ ْ ِ َ َ َ ِ‬                                                     ‫و ال ُتطـعْ ِم ْن ُهما خصما و ال حكما‬
                                                                            ‫َ َ ْ ً َّ َ َ َ ً‬
                                                                                                        ‫َ ِ‬
                                                                                                               ‫َ‬
‫َّل َقد َن ـ ــسبت ِبه َنسـ ــال ِّلذي ُعــقم ِ‬
    ‫ُ‬     ‫ً ِ‬            ‫ُ ِ‬                                                ‫َاست ـ ــغ ِفرالله ِم ــن َقـ ــول ِبــالَ ع ــمل‬
                                                                            ‫َ ٍ‬            ‫ٍ‬        ‫َ ْ ُ َّ َ ْ‬
                     ‫ْ‬        ‫ْ َ ْ‬                                          ‫َ‬
‫و ما َاس َتــقمت َفما َقو ِلي َلك َاس َت ِق ــم ِ‬                           ‫َ ُ ِ‬             ‫ُ َ َ َ ِ ْ‬
                                                                            ‫َا َمرتك ا ْلخ ْير َلكنَّما َائتمرت ِبــه‬
            ‫َ ْ‬              ‫َ َ ْ َ ُ َ‬                                            ‫َ‬
                             ‫ِّ ِ‬
 ‫و َلم ُاصل سـ ـ ــوى َفرض و َلم َاصـ ــم‬
 ‫ٍ َ ْ ُ ِ‬                                                                  ‫و ال َتـ ــزودت َق ْبـ ــل ا ْلمـ ـ ــوت َنا ِف َلة‬
                                                                                       ‫ِ‬                         ‫َ َ َ َّ ُ‬
                      ‫َ‬           ‫َ ْ َ‬                                     ‫ً‬                  ‫َ َ‬



                                                                     ‫‬
‫‪‬الفصل َّالث‪‬‬
                                                   ‫َ ُ الث ُ‬
                                                    ‫ِ َّ ِ‬
                                                  ‫في مَدح رسول الله‪‬‬
                                                           ‫ِ َُ‬
‫ان اشتكت َقدماه الضر ِمن ورم ِ‬
                       ‫ِ َ َ‬                                          ‫ظ ـ ــلـمت سـَّـنة َمن َاح ــي الظ ــالَ م ِا َلى‬
                                                                                     ‫ّ‬           ‫َ َ ْ ُ ُ َ ْ‬
   ‫َ َ ُ ُّ َّ ْ َ َ‬                                                         ‫َ َ َ‬
‫َتحت الح ــجار ِة َكشحا مــترف االدم ِ‬
   ‫ْ ً ُّ َ َ َ َ‬             ‫َ ِ‬                                     ‫و شد ِمن سغب َاحشاء ُه و طوى‬
                          ‫َ‬                                            ‫َ َ َ َ َ‬      ‫َ َ َّ ْ َ َ ٍ‬

 ‫ع ـ ــنَّنفسه َف َاراها اََّي ـ ــما شـم ـ ــم ِ‬                     ‫و راود ْته الجبال الشم ِمن ذهب‬
         ‫َ‬ ‫َ َ‬             ‫َ ْ ِ ِ َ َ‬                                ‫َ َ َ ُ ِ َ ُ ُّ ُّ ْ َ َ ٍ‬
                                                                                                                             ‫ِ‬
‫ِان الضرور َة ال َتع ـ ــدو عن ِ العصم ِ‬
     ‫ِ‬                                                                ‫و َاَّكدت ُزه ــد ُه ف ـ ـ ــيها ضرورته‬
   ‫َ‬       ‫َ ُ َ‬                  ‫َّ َّ‬                                ‫ُُ‬  ‫َ َ ُ‬            ‫َ‬        ‫َ َ‬

‫َلواله َلم َتخرج ِ الد ْنــيا ِمن الع ــدم ِ‬
   ‫ُ ْ ُ ُّ َ َ َ َ‬                                                   ‫و َك ْيف َتدعو إ َلى الدنــيا ضرور ُة َمن‬
                                                                      ‫َ ْ‬       ‫ُّ َ َ‬             ‫َ َ ْ‬

‫و الفريقين ِ ِمن ُعـ ــرب و ِمـ ــن عجم ِ‬
   ‫ٍ َ ْ َ َ‬             ‫ْ‬       ‫َ َ َ‬                                ‫ُمحَّمد س ِّيد الكـ ـ ــو َنين ِ و الث ـ ـ ـ ــقلينِ‬
                                                                          ‫َ َّ َ‬                        ‫َ ٌ َ ُ َ‬

 ‫َاب ـ ـ ـ ــر في َقـ ـ ــول ِ ال ِم ْنه و ال َنـ ـ ــع ـ ــم ِ‬       ‫َنبـ ِـُّي َنا اآلمـ ــر الناهي َف ـ ــال أح ـ ـ ـدٌ‬
                                                                                               ‫ِ ُ َّ‬
         ‫َ ُ َ َ َ‬                                 ‫َ َّ‬                       ‫َ‬
 ‫ِلكل ِ هـ ـ ــول ٍ مـ ـ ِـن االهوال ِ مقتحم ِ‬                                          ‫ُ َّ ِ‬
                                                                      ‫هو الحبيب الذي ُترجى ش َفاع ُته‬
    ‫َ َ َ ُ ََ‬                 ‫َ ْ‬          ‫ُ‬                          ‫َ َ ُ‬      ‫ْ َ‬          ‫ُ َ َ‬
    ‫َ ِ َ ِ‬                ‫َ ِ‬
 ‫ُمستمسكون ِبح ْبل ٍ غير ُمنفصم ِ‬                                     ‫دع ــا ِا َلى الله َفالمستمسكون ِبـ ــه ِ‬
                                                                                ‫َّ ِ ُ َ ِ ُ َ‬
                    ‫ُ َ َ‬                                                                                     ‫َ‬

‫و َل ــم ُيـ ــدانُ وه ِفي ع ــلم ٍ و ال َكــرمِ‬
        ‫َ َ‬         ‫ِ‬      ‫َّ ْ َ ُ‬                                   ‫َفاق الن ِب ّيين ِفي خلـ ــق ٍ و ِفي خ ُلق‬
                                                                      ‫ُ ٍ‬       ‫َ‬         ‫َ‬     ‫َ َّ َ‬
  ‫َ‬

                                                                                                                         ‫ِ‬
                                                                  ‫‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




‫َغرفاً ِمن الـبحر ِ أو رشـ ـ ــفاً ِمـ ـن الديم ِ‬
    ‫ِ‬
   ‫َّ َّ‬                ‫ْ َ َ‬                                                            ‫و ُكـ ــل ُهم ِّمن رسـ ـ ُـول ِ الله ِ ُم ْل َتمـ ــس‬
                                                                                              ‫ِ‬             ‫َّ‬             ‫َ ُّ ْ ْ َّ‬
                                  ‫ْ ّ َ َ‬                                                ‫ٌ‬
‫ِمنُّن ـ ـ ْقـطة ا ْلــع ـ ْلم َاو ِمــن شــك َلة ا ْلحكــم ِ‬
     ‫ْ َ ِ ِ ِ ْ ْ َ ْ ِ ِ َ‬                                                                 ‫و واق ـ ـ ـ ـ ِـ ُف ــون َلــد ْيـ ـ ـ ــه عــند حـ ــده ـ ــم ِ‬
                                                                                                     ‫َ َ ِ ِ ْ َ ِّ ِ‬
                                                                                                           ‫َ‬                                              ‫َ َ‬
‫ُث ـ ـ ــم اصطف ـ ـ ــاه ح ـ ـ ِبــيبا ب ـ ــارئ الن ـ ـ ـ ــسم ِ‬                        ‫َفـ ـ ُـهـ ــو َّال ـ ــذي َت ـ ــم َمـ ـ ـعـ ـ ـ ـ ـ َـناه و صور ُتـ ـ ــه‬
   ‫َّ ْ َ ُ َ ً َ ُ َّ َ‬                                                                  ‫ُ ُ َ ُ‬                                 ‫َّ‬
‫َفجوهـ ـ ـ ــر الح ـ ــسن ِ فيه َغير منـ ـ ـ ــقسم ِ‬
   ‫َ ِ‬                                                                                   ‫ُمـنـ ـ ــز ٌه عـ ــن شريك ِفي َمحــاس ِنه‬
                                                                                         ‫ِ ِ‬
               ‫ِ ُ ُ‬        ‫َ َ ُ ُ ْ‬                                                            ‫َ‬       ‫َ َّ َ ْ َ ٍ‬

‫واحكم ِبما شئت مدحاً ِفيه واحتكم ِ‬
   ‫ِ َ ِ‬            ‫َ ْ ُ َ ِ َ‬                                                               ‫دع ما َادعتهُ الَّـنصارى ِفي َن ِبيهم ِ‬
                                                                                                                          ‫َ ْ َ َّ ْ‬
                  ‫َ‬                                                                               ‫ّ‬           ‫َ َ‬
‫و انسب ِا َلى َقدر ِه ما شئت ِمن عظم ِ‬
   ‫َ ِ َ ْ ِ َ‬                                                                           ‫و انسـ ـ ــب إ َلى ذا ِته م ـ ـ ــا شئت ِمن شـ ــرف‬
                                                                                         ‫َ ٍ‬         ‫َ ِ َ ِ َ‬
                                ‫َ ُ ْ‬                                                     ‫َ‬                                     ‫َ ُ ْ‬
 ‫حـ ــد َفي ـ ــعرب عــنه َناط ـ ــق ِب َفم ِ‬
          ‫َ ٌّ ُ ِ ُ َ ْ ُ ِ ٌ‬                                                               ‫َفان َفضـ ـ ـ ــل رسـ ــول ِ الله َليس َله‬
                                                                                                                                    ‫ِ‬
                                                                                              ‫َّ ِ َ ُ‬              ‫َّ ْ َ َ ُ‬
       ‫ِّ‬
‫َاحيىاسمه حين ُيدعى دارس الرمم ِ‬
                  ‫َْ ُْ ُ ِ َ َ َ‬                                                                      ‫ُُ ِ َ‬
                                                                                             ‫َلو َناسبت َقـ ـ ـ ــدر ُه َا َيـ ـ ــاته عظ ـ ـ ــماً‬
                                                                                                                                         ‫ْ ََ ْ‬
    ‫َ َ‬                                                                                                                     ‫َ‬
   ‫ِ‬
‫حرصاً علينا َف ــلم َنر َتب و َل ــم َنهم ِ‬‫ِ‬                                                 ‫َلم َيمت َِّنا ِبـ ــما َتعيى الع ــقـ ــول ِبه‬
                                                                                             ‫ُ ُ ُ ِ‬                            ‫ْ َح‬
       ‫َ ْ‬              ‫ْ‬        ‫َ َ‬     ‫ْ‬                                                                      ‫َ َ‬
‫للقرب و البعد ِفيه غـ ــير م ْن ــفحـم ِ‬
    ‫َ ِ‬
             ‫ُ ِ َ ُ ِ ِ َ ُ ُ‬                                                               ‫َاعيى الورى َفــهم َمعناه َفليس ُيرى‬
                                                                                              ‫َ َ‬        ‫ُ َ ُ‬         ‫َ َ‬   ‫َ‬

       ‫َ َ ً َ ِ ُّ َّ َ ْ‬
‫صغيرة و ُتكل الطرف ِمن َامم ِ‬                                                            ‫كالشمس ِ َتظهر للعين ِْين ِ ِمن ُبعد‬
                                                                                         ‫ْ ْ ٍ‬                           ‫َ َّ‬
   ‫َ‬                                                                                                     ‫َُ َ َ‬



                                                                                 ‫01‬
‫َقـ ــوم ِّني ـ ـام َت ـ ــسَّلوا عـ ــنه ِبالح ُلم ِ‬                      ‫و كيف ُيدرك ِفي الدنيا حـ ــقيقـ ــته‬
                                                                                                      ‫ِ ُ‬  ‫َ َ َ‬
       ‫َ ُْ ُ‬            ‫ٌ َ ٌ َ‬                                            ‫ُّ َ َ َ َ ُ‬
 ‫و اََّنـه خير خلـق ِ الله ُكــــلـهم ِ‬
    ‫َّ ِ ِّ ِ‬           ‫َ ُ َ ُ َ‬                                          ‫َفمبلـ ــغ العـ ِـلم ِ ِف ـ ــيه َاَّن ــه َبش ـ ـ ـرٌ‬
                                                                                   ‫ُ َ‬           ‫ِ‬                      ‫َ ُ‬

 ‫َفاَِّنما ِ اتصلت م ــن نُ ـ ــور ِه ِب ــهم ِ‬
    ‫ِ‬                   ‫َ َّ َ ْ ِ ْ‬                                       ‫و ُكل َاي ٍ َا َتى الرسل الكرام ِب َها‬
                                                                                   ‫َ ُ‬
                                                                                       ‫ُ ِ‬
                                                                                           ‫ُّ ْ‬             ‫َ ُّ‬

‫ُيظهرن َا َنوارها للناس ِ ِفي الظ َلم ِ‬
      ‫ُّ‬                         ‫ِ َ‬                                       ‫َفاَِّنه شمس َفضل ٍ هم كواك ـ ُـبها‬
                                                                                   ‫ُ َ ِ‬
                   ‫َ َ َّ‬                                                   ‫َ‬        ‫ْ َ‬           ‫ُ َ ُ‬
‫ا ْل ــعا َلمين و َاح ــيت سـ ــا ِئر اال َمـ ــم ِ‬
           ‫ُ‬             ‫َ ِ َ َ ْ َ ْ‬                                     ‫حَّتى ِاذا ط ـ َلــعت ِفي الكون َعم ُهـداهـا‬
                                                                               ‫َ ِ َّ َ‬           ‫َ َ َ َ ْ‬
              ‫َ َ‬                                                           ‫َ‬
‫ِبالحسن ِ ُمشتمل ِبال ِبشر ِ ُمـَّـتسم ِ‬
   ‫ِ‬           ‫ْ‬         ‫َِ‬         ‫ُ‬                                      ‫َاكـ ـ ـ ــرم ِبخـ ـلــق ِ َن ـ ِبي زا َنـ ـ ــه خ ـ ـ ُـلق‬
                                                                           ‫ٍّ َ ُ ُ ٌ‬                                ‫ْ ِ ْ َ‬
‫و البحر ِ ِفي َكرم ٍ و الدهر ِ ِفي همم ِ‬
     ‫ِ‬         ‫َ َ َّ‬                                                      ‫َكالزهرِ ِفي َترف و البدر ِ ِفي شرف‬
                                                                           ‫َ ٍ‬               ‫ٍ‬          ‫َّ ْ‬
   ‫َ‬                               ‫َ َ‬                                       ‫َ‬         ‫َ َ َ‬
‫ِفي عسكر ٍ حين َتلقاه و ِفي حشم ِ‬
                     ‫َ ِ‬                                                   ‫َكـ ـ ـ ـ ــانه و ه ـ ــو َفـ ـ ـ ـ ــرد ِفي جالَ َل ِتـ ـ ــه‬
                                                                           ‫ِ‬
   ‫َ َ‬    ‫َ َ ُ َ‬          ‫َ ْ‬                                                             ‫َ‬     ‫ٌ‬              ‫َّ ُ َ ُ َ‬
‫ِمن مـ ـ ــعد َني م ْنـ ـ ــطق ٍ ِمـ ـ ــنه و م ـ ـ ــب َتس ـ ــم ِ‬
        ‫ِ‬                             ‫ِ‬               ‫ِ‬                    ‫َكانما اللـ ـ ــؤُل ـ ـ ــؤ المك ـ ـ ُـنون ِفي ص ـ ـ ــدف‬
                                                                           ‫َ َ ٍ‬           ‫ُ َ ْ ُ‬                        ‫َّ ُّ‬
            ‫ْ‬        ‫ّ ُْ َ ُ‬                   ‫ْ َ‬           ‫ْ َ‬                                                              ‫َ‬
‫ط ـ ــوبى ِلـ ـ ــمنتشق ٍ ِمـ ـ ــن ــه و مــلت ـ ـ ِثم ِ‬
          ‫ُ َِ ّ ْ ُ َ ُ َ‬                                                 ‫ال ط ـ ـ ـ ِـيب َيعــدل ُت ــرباً ض ـ ـ ــم َاعظمه‬
                                                                               ‫ُْ‬                      ‫ْ ِ ُ‬
                                                 ‫ُ َ‬                        ‫َُ‬     ‫َّ‬     ‫َ‬                   ‫َ‬            ‫َ‬




                                                                      ‫11‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




                                         ‫‪‬الفصل الرا ِع‪‬‬
                                          ‫َ ُ َ بُ‬
                                          ‫ِفي مَولِد الن ِبي‪‬‬
                                                ‫َّ‬
                                                   ‫ِ‬

 ‫يـا طيب مبت ـ ــد ٍء ِمنه و مخ َت ـ ـ ــتم ِ‬
    ‫ُ َ ُ ْ َ‬                     ‫َ ِ َ ُ َ‬                                 ‫َا َبان َمو ِل ـ ــد ُه عـن طيب ُعنصر ِه‬
                                                                                 ‫ُ‬   ‫َ ْ ُ َ ْ ِ ِ‬

‫َقد ُا ْنذروا ِبـح ُلول ِ البؤس ِ و ال ِّنــقم ِ‬
   ‫ُْ َ َ‬                      ‫ْ ِ ُ ُ‬                                           ‫َيوم َت ــفـ ــرس ِفــيه الـ ُـفرس اََّن ــه ــم‬
                                                                                                         ‫ِ‬
                                                                                 ‫ْ‬    ‫ُ ُ‬                       ‫ٌ َ َّ َ‬
‫َكشمل ِ َاصحاب ِكسرى غير ُم ْل َت ِئم ِ‬
                 ‫ْ َ ِ ْ َ َ‬       ‫َ ْ‬                                      ‫َ َ َ ُ ِ ْ َ َ ُ َ َ ِ ٌ‬
                                                                            ‫و َبات ِايوان كسرى و هو ُم ْنصدع‬
               ‫َ‬
‫عليه و الَّـنهر ساهي العين ِ ِمن سدم ِ‬
   ‫ْ َ َ‬           ‫ِ‬              ‫َ ِ‬                                       ‫و النار خامد ُة اال ْن َفاس ِ ِمن َاسف‬
                                                                            ‫ٍ‬                  ‫َ َّ ُ َ ِ َ َ‬
             ‫َْ‬      ‫ُْ َ‬          ‫ْ‬                                          ‫ْ َ‬
 ‫و رَّد واردها ِبالغيظ حين ظم ِ‬
    ‫َِْ ِ َ َ‬      ‫َ ُ َ ِ ُ َ‬                                             ‫و سآء ساو َة َان غاضت ُبح ْير ُتـها‬
                                                                            ‫ْ َ َ َ‬         ‫َ َ َ َ َ ْ َ‬

‫حزناً و ِبالمآ ِء ما ِبالَّـنارمن ضرم ِ‬
     ‫ِ ْ َ‬                                                                      ‫ك َان ِبالنار ِ مــا ِبالمآ ِء ِمن َب ـ ــلل ٍ‬
                                                                                   ‫ْ َ‬                              ‫َ َّ َّ‬
   ‫َ‬                ‫ُ ْ َّ َ َ‬                                                                      ‫َ‬        ‫َ‬
‫و الحق يظهر ِمن معنى و ِمن َك ِلم ِ‬
         ‫َ َ ُّ َ َ ُ ْ َ ً َ ْ‬                                             ‫و الجن َته ِتف و اال ْنـوار ساطعة‬
                                                                            ‫ُ َ َ َ ُ َ ِ َ ٌ‬          ‫َ ِ ُّ‬
 ‫ُتسمع و بار َقة اال ْنذار ِ َلم ُتشم ِ‬
    ‫ْ َ‬         ‫ْ َ ْ َ َ ِ ُ ِ َ‬                                                ‫ع ُموا و صموا َفاعالَ ن البشآ ِئر ِ َلم‬
                                                                                            ‫َ َ ُّ ِ ُ َ َ‬
                                                                                 ‫ْ‬                                     ‫َ‬
‫ِب َان دينـ ـ ــهم المعـ ـ ــوج َلم يـ ـ ــقم ِ‬
    ‫َّ ِ َ ُ ُ ُ ْ َ َّ ْ َ ُ‬                                                    ‫ِمن َبعد َما َاخبــر اال ْقوام كاه ُن ُهم‬
                                                                                        ‫َ ِ‬                       ‫ْ ِ‬
                                                                                 ‫ْ‬          ‫َ َ َ َ َ‬              ‫ْ‬
‫م ْن َقضةٍ و ْفق ما ِفي االرض ِ ِمن صنم ِ‬
              ‫َ‬                                                             ‫و َبعد َما عاي ُنوا ِفي اال ْفق ِ ِمن ش ُهب‬
                                                                            ‫ْ ُ ٍ‬            ‫ُ‬
   ‫ْ ََ‬                ‫ُ َّ َ َ َ‬                                                                        ‫َ ْ َ َ َ‬


                                                                    ‫21‬
‫ِمن الشياطين ِ يق ُفوا ِا ْثـ ــر منهزم ِ‬
   ‫َ ُ َ ِ‬              ‫َْ‬     ‫َّ ِ‬                                 ‫حَّتى غدا عن طريق ِ الوحي ِ ُمن ـ َهزِم‬
                                                                    ‫ْ ٌ‬                      ‫َ َ َ َ ْ َ‬
                                 ‫َ‬    ‫َ‬                                            ‫َ ْ‬
‫َاو عسكر ِبالحصى ِمن راح َت ــيه رم ِ‬
    ‫ْ َّ َ ْ ِ ُ‬      ‫ْ َ ْ َ ٌ َ َ‬                                ‫َ ٍ‬            ‫َ ُ‬              ‫َ ُ ْ َ‬
                                                                   ‫كـاََّنــهم هر ًبا َا ْبـــطال َا ْبـــرهــة‬
                                                                       ‫َ‬                         ‫َ‬
‫َنبــذ ا ْلم ــس ِبح ِمن َاحشــا ِء م ْل َتقم ِ‬
   ‫ِ‬                                                               ‫َنبـ ــذ ًا ِب ـ ـ ـ ــه َبعـ ــد َتسبيح ٍ ِببط ِنـ ــهما‬
                                                                      ‫ْ ِ‬                           ‫ِ‬
           ‫ْ َ ُ َ ِّ ْ ْ َ ُ‬                                       ‫َ‬         ‫َ‬        ‫ْ َ ْ‬                            ‫ْ‬




                                                   ‫َ ُ َّ ِ ُ‬
                                                  ‫‪‬الفصل الخامس‪‬‬
                                                    ‫في معجزا ِته‪‬‬
                                                          ‫ُِْ َ‬

‫َتمشي ِا َل ْيه َع َلى س ـ ــاق ٍ ِب ـ ـ ـ ـ ــالَ َقــدم ِ‬
   ‫َ‬                                        ‫ِ‬          ‫ِ‬
                                                         ‫ْ‬         ‫جاءت ِلدعوته االشجار ساجد ًة‬
                                                                      ‫ْ َ ُ َ ِ َ‬  ‫ْ َ ْ ِ‬
                                                                                            ‫َ َ‬
                                   ‫َ‬                                                 ‫َ‬
‫ُفر ُعها ِمن ب ـ ـ ـ ــديع ِ ا ْلخط ِفي الـَّـل َقـ ــم ِ‬
                      ‫َ ِّ‬                                         ‫َكـ ـ ــاَّنـ ـ ـ ــما سطرت سـ ـ ـ ــطر ًا ِلما َك ـ ـ َـتـ ــبت‬
                                           ‫ُ َ ْ َ‬                 ‫َ ْ‬               ‫َ‬                ‫َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫َتق ِيه حر وطيس ٍ ِّللهجـ ـ ــير حم ِ‬
                        ‫ِ‬                                            ‫ِم ْث ــل الغمامة َاَّنى سـ ـار سا ِئرة‬
   ‫َ‬         ‫َ ِ‬          ‫ِ َ َّ َ‬                                  ‫َ ً‬    ‫َ َ َ‬
                                                                                           ‫ِ‬
                                                                                             ‫َ َ َ‬
                                                                                                    ‫ُ‬

‫ِمن َق ْل ِبه ِنسبة مبرور َة القـ ــسم ِ‬
        ‫ِ ْ َ ً َُْ َ َ‬                                            ‫َاقسمت ِبالـ ــقمر الـ ــم ْنشـ ـ ــق ِان َله‬
   ‫َ‬                                 ‫ْ‬                              ‫َ َ ِ ُ َ ِّ َّ ُ‬                      ‫َ ْ ُ‬

‫و ُكل طرف ِمن الكَّفار ع ْنه عم ِ‬
                 ‫َ ُّ َ ْ ٍ ْ ُ‬                                     ‫و ما حوى الغار ِمن خير ٍ و ِمن َك ـ ــرم ٍ‬
   ‫َ ُ َ‬                                                               ‫َ ُ ْ َْ َ ْ َ‬                   ‫َ َ َ‬
‫و هم ي ُقوُلون ما ِبالغار ِمن َارم ِ‬
             ‫َ َ َ‬                                                 ‫َفالصدق ِفي الغار والصديق َلم ُيـ ـ ـ ــري ــا‬
                                                                                         ‫َ ِ ِّ ُ‬          ‫ِّ ْ ُ‬
   ‫ْ َ‬                        ‫َ ُ ْ َ‬                                ‫َ َ‬            ‫ْ‬
                                                              ‫31‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




‫خيرِ ال ـ ـ ــبرية َلم َتنس ـ ــج و َلـ ــم َتحم ِ‬
    ‫َ َّ ِ ْ ُ ْ َ ْ ُ‬                                                             ‫ظُّنوا الحمام و ظُّنوا العنك ُبوت على‬
                                                                                                       ‫َ َ َ َ َ‬       ‫َ‬
                                                 ‫َ‬                                   ‫َ َ َ َ‬
‫ِمن الدروع ِ و عن عال ٍ ِمن االطم ِ‬
    ‫َ ُُ‬                                                                           ‫َ ُ َّ ِ ْ ْ َ ْ َ َ َ ٍ‬
                                                                                   ‫وقاية الله َاغ َنت عن ُمضاع ـ ــفـ ــة‬
                ‫َ َ ْ َ‬     ‫ْ ُّ ُ‬
‫ِاال و ِنلت ج ِـ ــوار ًا ِم ْنه َلـ ــم ُيضم ِ‬
   ‫ُ ْ َ‬                             ‫ُ‬      ‫َّ‬                                         ‫َما سام ِني الده ُر ض ْيماً و َاستجرت ِبه‬
                                                                                       ‫ََ ُ ِ‬              ‫َ َ َّ ْ َ‬
                           ‫َ‬
‫ِاال اس َت َلمت الـَّـندى ِمن خير ِ مس َت ـ ـ ـ َلم ِ‬
                             ‫َّ ْ ُ َ‬                                              ‫و ال التمست غ َنى الدار ْين ِ ِمن َيد ِه‬
                                                                                      ‫ْ ِ‬              ‫َ َ َ َ ْ ُ ِ َّ‬
               ‫ْ َ ُ ْ‬                                                                              ‫َ‬
‫َقل ـ ـبا ِاذا َنـ ــامت الع ـ ــينان ِ َلم ينـ ـ ــم ِ‬
                               ‫ِ‬                                                       ‫ال ُت ْن ــكر الوحـ ـ ـي ِمن رؤ َيـ ــاه ِان َلـ ــه‬
                                                                                                                               ‫َ ِ‬
     ‫َ‬    ‫ْ َ‬       ‫َ َْ‬         ‫ًْ َ َ‬                                                 ‫َ ْ َ ْ ُّ ْ ُ َّ ُ‬
‫َف َلـ ـ ـ ــيس ُي ْنكر ِفـ ـ ــيه حال مح َتـ ـ ـ ِلم ِ‬                                ‫و ذاك ح ِـين ُبـ ـ ـ ـ ُـلوغ ٍ ِمن نُ بـ ـ ـ ُـَّو ِتـ ــه‬
              ‫ِ َ ُ ُ ْ‬          ‫ْ َ َ ُ‬
                                                                                       ‫ِ‬                       ‫ْ‬                     ‫َ‬      ‫َ َ َ‬

‫و ال َن ِبي ع ــلى غ ـ ـ ـ ـ ــيب ِبمـ ـ ـَّـتهم ِ‬                                 ‫َتب ــارك الله َما وحـ ــي ِب ُم ـ ــكـ ـ َـتسب‬
   ‫َ َ ٌّ َ َ َ ْ ٍ ُ َ‬                                                            ‫ْ َ ٍ‬                ‫َ َ َ َّ ُ َ ْ ٌ‬
‫ِبــدو ِنـ ــها ا ْلــعدل بــين الَّـناس َلم ي ُقم ِ‬
      ‫ِ ْ َ‬          ‫ُ َ َ ُ ََْ‬                                                   ‫َ ْ َ َ َ َ ٍ‬
                                                                                   ‫َا َياتــه الغـ ــر ال َيخـ ــفى ع ــلى َاح ـ ــد‬
                                                                                                                 ‫ُ ُ ُ ُّ‬
‫و َاطل َقت َارباً ِمن ربـ َقـة اللمم ِ‬
     ‫ّ ْ ِّ ِ َّ‬                ‫َ َ‬                                                ‫َكـ ــم َاب ـ ــرات وصباً ِباللمس ِ راح ُته‬
                                                                                                ‫ْ َ ِ َّ‬
   ‫َ‬         ‫ْ‬          ‫َ‬                                                           ‫َ َ ُ‬                    ‫ْ ْ َ‬
‫حَّتى حكت ُغرة ِفي االعصر الد ُهم ِ‬
      ‫َ ْ ُ ُّ‬                                                                                                            ‫ِ‬
                                                                                       ‫و َاحيت الس َنـ ـ ــة الشهباء دعو ُت ـ ـهُ‬
                                                                                                  ‫َ َّ ْ َ َ َ ْ‬
                     ‫َ َ َ ْ َّ ً‬                                                               ‫َ‬                      ‫َ َ َّ‬
‫سي ــبا ِمن الي ـم َاو سيال ِمن العرِ م ِ‬
              ‫ً‬                                                                                   ‫َ ْ ِ‬
                                                                                  ‫ِبعارض ٍ جاد َاو خلت ال ِبطاح ِبها‬
      ‫َ ْ ً ّ ْ َ ِّ ْ َ ْ َ َ‬                                                     ‫َ َ َ َ‬                ‫َ‬      ‫َ‬


                                                                           ‫41‬
‫‪‬الفصل السا ِس‪‬‬
                                                  ‫َ ُ َّ د ُ‬
                                              ‫ِفي ذكْر شرف القرآ ِن‬
                                                    ‫ِ ِ َ َ ِ ُ‬

‫ُظ ُهور َنار ِ القرى َليال ع َلى ع َلم ِ‬
                      ‫ِ‬                                       ‫دع ِني ووص ِفي آيات َله ظهرت‬
                                                              ‫َ ٍ ُ َ َ َ ْ‬              ‫َ‬
      ‫َ‬     ‫َ َ ْ ً َ‬            ‫َ‬                                              ‫َ َ ْ‬
‫و َليس ي ْن ُقص َق ـ ــدر ًا غير م ْن َت ـ ـ ـ ــظم ِ‬
   ‫ِ‬                                                              ‫ِ‬
                                                                ‫َفالدر َيزداد حسناً و هو ُم ْن َتظم‬
                    ‫ْ ََْ ُ‬            ‫َ ْ َ َ ُ‬                ‫ٌ‬          ‫ُّ ُّ ْ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬
‫ما ِفيه ِمن َكرم ِ االخالَ ق ِ و الشــيم ِ‬
      ‫ِّ‬                       ‫َ ِ ْ‬                          ‫َفـ ــما َتطـ ـ ـ ــاول آمـ ـ ـ ـ ــال المـ ـ ــديح ِ إ َلى‬
                                                                                    ‫ُ‬
   ‫َ‬      ‫َ‬        ‫َ ْ‬     ‫َ‬                                                   ‫َ‬               ‫َ َ َ َ َ‬

   ‫ِ َ‬
‫َقديمة ص َفة الموصـ ــوف ِبـ ـ ــالقدم ِ‬
                       ‫َ ٌ ِ ُ َ ُْ‬                             ‫آيات حق من الرحمن ِ ُمحد َثة‬
                                                                                   ‫ِ‬
                                                              ‫ٌ‬     ‫ْ َ‬        ‫َّ‬ ‫َ ُ َ ٍّ َ‬

‫عن ِ الم َعاد و عن عاد و َعن ِارم‬
‫ِ َ َ ْ َ ٍ َ ْ ِ‬                                             ‫َلم َتقـ ــترن ِبزمـ ـ ـان ٍ وهي ُتخ ِبر َنـ ــا‬
                                                                                                ‫ْ ْ َ ْ‬
 ‫َ‬                       ‫َ‬      ‫َ‬                                      ‫ُ‬      ‫َ ْ َ‬   ‫َ َ‬
‫ِمن الـ ـَّـن ِب ـ ِيــين ِاذْ جــاءت و لم َت ـ ــدم ِ‬
    ‫َ َ ْ َ َ ُ‬              ‫ّ َ‬                   ‫َ‬          ‫دامت َلــد ْي ــنا َف ــفاقت ُك ــل ُمـ ــعجـ ــز ٍة‬
                                                                 ‫ِ َ‬            ‫َ َ ْ َ َ َ َ ْ َّ‬

‫ِّلذي ش َقاق ٍ و ال يبغــين ِمن حكم ِ‬
   ‫َ َ ِْ َ ْ َ َ‬             ‫ِ‬                               ‫ِ َ ِ ْ ُ ٍ‬        ‫ٍ‬
                                                              ‫ُمحكمات َفما ُتبقين من شبه‬
                                                               ‫َ‬             ‫َ‬     ‫َ َّ َ‬

‫َاعدى األعادي ِا َليها م ْل ِقي الس َلم ِ‬
                             ‫ِ‬                                ‫َما حوربت َق ــط ِاال عاد ِمن ح ـ ــرب‬
                                                                                    ‫ُ َ ْ ُّ‬
       ‫َ َّ‬       ‫َْ ُ‬         ‫َ‬     ‫ْ َ‬                      ‫ٍ‬
                                                                ‫َ‬    ‫َّ َ َ ْ َ‬
‫رَّد الغيور يد الجا ِني عن ِ الحرم ِ‬                            ‫ِ‬
   ‫َ َ‬     ‫َ‬      ‫َ َُ َ َ َ‬                                   ‫َ ِ َ‬
                                                              ‫ردت َبالَ غ ُتها دعوى ُمعارضها‬
                                                                        ‫َ َ َ َ‬          ‫َ َّ ْ‬



                                                         ‫51‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬



‫و َفوق ج ـوهر ِه ِفي الحسن والقـ ـ ــيم ِ‬
          ‫ُ ِ ِ‬                                                                                ‫َل َها َم ــعان ٍ َكـ ــموج الـ ـ ـ ـ ــبحر ِ في َمدد‬
                                                                                               ‫َ ٍ‬
   ‫َ‬                         ‫َ َ َ َ‬                                                                       ‫َ‬              ‫َ ْ‬          ‫َ‬
‫و ال ُتسام على االك َثار ِ ِبالسـ ـ ـ ـاَم ِ‬
             ‫َّ‬
                         ‫ِْ‬        ‫َ َ َ ُ‬                                                     ‫َف ـ ـمـا ُتع ـ ــد وال ُتحص ـى عجآ ِئـ ـ ُـبها‬
                                                                                                ‫َ‬           ‫َ َ ُّ َ َ ْ َ َ َ‬
‫َلقد ظ ِفرت ِبحبل الله َفاع َتصم ِ‬
       ‫ْ َ َ َ ِ َّ ِ ْ‬                                                                         ‫َق ـ ــرت ِب َها ع ْين َقـ ـ ــاريها َف ُقلت َله‬
                                                                                                 ‫ُ ُ‬         ‫َ‬             ‫َ ُ‬         ‫َّ ْ‬

‫َاطْ َف ــات ح ــر َل ــظى ِمن وردها الش ِب ــم‬
‫ْ ِّ ْ ِ َ َّ ِ‬       ‫َ َ َّ َ‬                                                                    ‫ْ ْ َ ِ َ ً ْ َ ّ ِ َ‬
                                                                                                ‫ِان َتــت ُلــهـ ــا خيفــة ِمن حــرِ َنــار َلـ ـ ــظى‬
                                                                                                ‫َ‬
‫ِمن العصـ ـ ــا ِة و َقـ ـ ــد ج ـ ــاءوه َكالح ـ ــمم ِ‬                                            ‫كأن َها الحـ ــوض َتبيض الـ ــوجو ُه ِبـ ـ ـهِ‬
                                                                                                                                                ‫َ َّ‬
   ‫َ ْ َ ُ ُ َ َ‬                                ‫َ ُ َ‬                                                             ‫ُ ُ‬      ‫ُّ‬    ‫َ ُّ‬

         ‫ْ‬
             ‫ِ‬                ‫َ‬             ‫ِ ْ ُ ْ‬
‫َفا ْل ــق ــسط ِمن َغـ ـ ْـيرِ ها ِفــي اَّلنــاس َلم َي ُقم ِ‬                                 ‫َ ِّ َ ِ َ ِ َ ِ ْ ِ ً‬
                                                                                                ‫و گص ــراط و گـا ْلميزان َمـ ــع ــد َلـ ــة‬

‫َتجاهال وهو عين الحاذق ِ الفـ ــهم ِ‬
   ‫َ ِ‬         ‫ِ‬                                                                                    ‫ِ‬
                                                                                               ‫ال َت ــعجــبن ِلحسود راح ُي ْنكرها‬
                 ‫َ ُ ً َ ُ َ َُْ َ‬                                                              ‫ُ َ‬      ‫َ َ‬
                                                                                                             ‫َ ْ َّ َ ُ ٍ‬
                                                                                                                     ‫َ‬
‫و ُي ـ ْـنكـ ــر ا ْلـ ـ َـف ــم طــع ــم ا ْل ــما ِء ِمن س َق ـ ــم ِ‬
                                                            ‫ِ‬                                   ‫َقد ُت ـ ْـنك ــر ا ْلــع ْين ض ــو َء ا ْلـ ــشمس ِمن ر َمــد‬
                                                                                                ‫ْ ِ ُ َ ُ َ ْ َّ ْ ِ ْ ٍ‬
           ‫ُ ُ َ ْ َ َ ْ َ‬                                            ‫َ‬                               ‫َ‬


                                                         ‫‪‬الفصل السا ِع‪‬‬
                                                             ‫َ ُ َّ ب ُ‬
                                                        ‫ِفـي ذكـــــر ِمعــــراج النب ِي‪‬‬
                                                                 ‫ِ ِ ْ َ ِ‬
                                                          ‫َّ ّ‬
‫سعياً و َفوق م ُتون ِ االينق ِ الرسم ِ‬                                                          ‫َي ــا خير َمن َيـم ـ ــم العاف ـ ــون ساح ــته‬
    ‫َ ُ ُّ‬               ‫َ َ ُ‬       ‫َ‬                                                           ‫َ َ ْ َّ َ َ ُ َ َ َ َ ُ‬


                                                                                        ‫61‬
‫و من ه ــو ا ْل ـ ِّنـعمــة ا ْلعظمى ِلمــغ َت ِنم ِ‬
          ‫َ َ ْ ُ َ َْ ُ ُ ْ َ ُ ْ‬                             ‫و َمن هو االية الكبرى ِلمع َتبـر‬
                                                               ‫َ ْ ٍ‬          ‫َ ْ ُ َ َ ُ ُ‬

 ‫گ ـ ــما سرى البدر ِفي داج ٍ ِمن الظ َلم ِ‬
       ‫َ ُّ‬        ‫َ‬                                            ‫سر ْيت ِمن حرم ٍَّليال ِا َلى حرم ٍ‬
                                                                             ‫ً‬
                          ‫َ َ َ َ ُ‬                                ‫َ‬ ‫َ‬         ‫ْ‬      ‫َ َ َ ْ َ َ‬
‫ِمن َقاب َقوسين ِ َلم ُتدركْ و َلم ُتـرم ِ‬                     ‫و ِبت َتـ ـ ــرقى ِا َلى َان ِّنـ ـ ْلت َمـ ــنـ ــز َل ـ ــة‬
                                                               ‫ْ َ ْ ِ ً‬
   ‫ْ َ َْ ْ ْ َ َ ْ َ‬                                                                                       ‫َ‬           ‫َ َّ‬
‫و الرسل ِ َت ْقديم مخدوم ٍ ع َلى خدم ِ‬
   ‫ِ َ َ ُ َ َ َ‬                ‫َ ُّ ْ‬                         ‫و قــ ــد َمـ ــتك جميع اال ْنبـ ِـيآ ِء بـ ـ ـ ِـها‬
                                                                ‫َ‬                       ‫َ َّ ْ َ َ ُ َ‬
                                                                               ‫َ‬
 ‫ِفي مو ِكب ُك ــنت ِفيه صاحب الـ ــع ـ ـ َلم ِ‬
                    ‫ٍ ْ َ ِ ِ‬                                     ‫ِ‬             ‫ِ‬
                                                                 ‫و َا ْنت َتخـ ـ ـ َـترِ ق السبـ ـ ـ ــع الطـ ــباق ِب ــهم‬
           ‫َ َ َ‬                          ‫َ‬                      ‫َ َ ْ‬              ‫ُ َّ َ‬                     ‫َ َ ْ‬

 ‫ِمن ال ــدنُ ـ ــو ال َمـ ــر ًقا ِّلــمســتـ ــنــم ِ‬
      ‫َ ُّ ِّ َ ْ ُ ْ َ َ‬                                      ‫حـَّـتى ِاذا َلــم َتـ ـ ـ ــدع شـ ــاوا ِّل ـ ــمسـ َـت ِبـ ــق‬
                                                               ‫َ ْ َ ْ َ ً ُ ْ ٍ‬                                              ‫َ‬
 ‫نُ وديت ِبال ـ ــرفع ِ ِم ْثل المف ــرد الع َلم ِ‬
           ‫ِ‬
       ‫َ ُ َ َ‬                                                  ‫خ َفضت ُكـ ـ ــل َم ــقام ِباالضــا َفة ِاذْ‬
                                                                     ‫ِ َ ِ‬         ‫َّ َ ٍ‬             ‫َ ْ َ‬
                                 ‫َ َ َّ‬
‫عن ا ْل ــع ـ ُـيون و سـ ــر َاي ُمسـ ــتـ ـ ِت ـ ـ ــر‬
‫َ ِ ُ ِ َ ِ ٍّ ِّ ْ َ ٍ‬                                        ‫گيما َتـ ُـف ــوز ِب ـ ــوص ــل َاي ُمــس َت ـ ـت ِـ ــر‬
                                                               ‫ٍ‬              ‫َ ْ ْ ٍ ِّ ْ‬                          ‫َْ‬
 ‫و جـ ــزت ُك ــل م ـ ــقام ٍ غيــر مزدحم ِ‬                    ‫َفح ـ ــزت ُك ـ ـ ــل ف ــخـ ـ ـ ــار ٍ ع ْير ُمش ـ ـ َـترك‬
                                                               ‫ٍ‬         ‫َ َ ْ‬
    ‫َ ُ ْ َ َّ َ َ َ َ ُ ْ َ َ‬                                                                 ‫ُ ْ َ َّ َ‬
 ‫و ع ـ ـ ـ ــز ِادراك ما ُاو ِليت ِمن ِّنـ ــعـ ــم ِ‬
                                  ‫َ َ َّ ْ ُ‬                   ‫و جل ِمقدار َما و ِّليت ِمن ر َتب‬
        ‫َ ْ َ‬                  ‫َ‬                               ‫ُ َ ْ ُّ ٍ‬             ‫َ َ َّ ْ َ ُ‬
‫ِمن الع ـ ـ ــناية رك ـ ـ ــناً غير مـ ــنـ ـ ــهدِم ِ‬
                                 ‫ِ ْ‬           ‫ِ‬               ‫ُبشرى َل ـ ـ ـ َـنا َمـ ـ ــعشـ ـ ــر االسالَ م ِ ِان َلـ َـنا‬
                                                                                    ‫ِ‬
     ‫ََْ ُ ْ َ‬                     ‫َ ُ‬             ‫َ‬                     ‫َّ‬             ‫َْ َ‬                             ‫ْ َ‬


                                                          ‫71‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




‫ِب َاكــرم ِ الرسل ِ ُك ـَّـنا َاكـرم االمم ِ‬
     ‫ُ‬     ‫ْ‬                           ‫ْ‬                                          ‫َل ـ ــمادعـ ـ ــا الله داعـ ـ ــينا ِلطـ ــاعتـ ِـ ـ ــه‬
                                                                                  ‫َ َ َّ ُ َ ِ َ َ َ ِ‬
   ‫َ َ َ‬                    ‫َ ُّ ْ‬                                                                                                  ‫َّ‬



                                                   ‫َ ُ الث ِ ُ‬
                                             ‫‪‬الفصل َّامن‪‬‬
                                          ‫ِفي ذكْـــر جــهَاد الن ِبــ ِي‪‬‬
                                                       ‫ِ ِ ِ ِ‬
                                            ‫َّ ّ‬

‫گــنبا ٍة َاج َف ـ ــلت ُغـف ــال ِمن ا ْلغ ـ ــنم ِ‬                             ‫راع ــت ُق ـ ـ ُـل ــوب ا ْلعـ ـ ــدا َا ْنب ـ ـاء ِبع َثـ ـت ِـ ــه‬
                                                                                 ‫ِ‬                                      ‫ِ‬
   ‫َ َ ْ َ ْ ْ ً ّ َ َ َ‬                                                                       ‫َ َ ُ ْ‬                        ‫َ‬               ‫َ َ ْ‬

      ‫َ ْ ً َ َ‬
                            ‫ِ‬
 ‫حَّتىحكوا ِبالقـ ــنا َلـحــما ع َلىوضـم ِ‬
                                   ‫َ َ َ ْ‬                                        ‫َمازال َيلقـاهم في ُك ـ ــل ُمع َتــرك‬
                                                                                  ‫ِّ ْ ٍ‬                      ‫ْ‬
                                                                                                         ‫َ َ َ ُ ْ‬
    ‫َ‬                                                                              ‫َ‬
‫َاشالَ ء شا َلت مع العقــبان ِ و ا ْلـرخم ِ‬
   ‫َ ُّ َ‬           ‫ْ َ َ ْ ََ ِْ‬                                                 ‫ودوا ا ْل ِفرار َفكادوا َيغ ِبطون ِبــه‬
                                                                                  ‫َ ِ‬         ‫ُ ْ‬     ‫َ َ َ‬            ‫َ ُّ‬
                 ‫َ‬
‫ما َلم َتكن ِمن َليا ِلي االش ُهر ِ الحرم ِ‬
              ‫َ ْ‬                                                                ‫َتمضى ا ْلَّـليا ِلي وال َيدرون عد َت ــها‬
                                                                                          ‫ُ َ ِ َّ‬                     ‫ِ‬
    ‫ُ ُ‬                 ‫َ ْ ُ ْ ْ َ‬                                               ‫َ‬                    ‫َ ْ‬
‫ِب ــكــل َقرم ٍ ِا َلى َلحم ِ العدى َقـرم ِ‬
         ‫ْ ِ َ‬                     ‫ُ ِّ‬                                                 ‫َّ َ ِّ ُ َ ٌ َ ّ َ َ َ ُ‬
                                                                                      ‫َك َاَّنـ ـ ــما ا ْلدين ض ْيــف حــل ساح َتـ ـ ــهم‬
   ‫َ‬                           ‫ْ‬                                                      ‫ْ‬
 ‫ي ـرمي ِبمـ ــوج ٍ ِمن َاالب ـ ــطال ِ م ـ ْل َتطم ِ‬
    ‫ِ‬                                           ‫ِ‬                                                                    ‫َ ِ‬
                                                                                      ‫َي ـ ـ ـ ــجر َب ـ ـ ــحر خــميس ٍ َف ـ ــوق س ـ ــا ِب ــحةٍ‬
              ‫َ َ َ ُ‬                      ‫َ‬      ‫َ‬                                     ‫َ‬            ‫َ‬ ‫َ‬                  ‫ُ ُّ ْ َ‬
‫يسطو ِبمس َتأصل ٍ ِللك ِفر ِ مصط ِلم ِ‬
      ‫ُ َ‬        ‫ُ‬      ‫ِ‬
                             ‫ُ ْ‬
                                    ‫َ ُ‬                                               ‫ِم ـ ــن ُك ــل ُم ْن َت ـ ـ ـ ــدب ِلـَّـلـه ُمــح َت ـ ـ ــسب‬
                                                                                      ‫َ ٍ ِ ْ ِ ٍ‬                                     ‫ْ ِّ‬


                                                                          ‫81‬
‫ِمن ب ـ ــعد ُغرب ْت ِـ ــها مـوصو َلة الـرحم ِ‬
   ‫ِ‬     ‫ْ َ ْ ِ َ َ َ ُْ َ‬                                         ‫حَّتى غدت ِمَّلة االسالَ م ِ و هي ِبهم‬
                                                                          ‫ِ‬           ‫ِ‬
     ‫َّ‬                                                             ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬          ‫َ َ َ ْ ُ ْ‬
‫و خير ِ بعل ٍ َف ـ ــلم َتـ ـ ــي َتم و َلـ ـ ــم َت ـ ِئم ِ‬        ‫َمك ُف ـ ــو َلة َا َبـ ـ ــد ًا ِّمــن ـ ــهـ ــم ِبخـ ـ ــير ِ َاب‬
                                                                    ‫ْ ُ ْ َ ْ ٍ‬
           ‫َْ ْ ْ َ ْ‬                             ‫َ َْ َْ‬                                                               ‫ً‬            ‫ْ‬

‫گــنبا ٍة َاج َف ـ ــلت ُغـف ــال ِمن ا ْلغ ـ ــنم ِ‬                ‫راع ــت ُق ـ ـ ُـل ــوب ا ْلعـ ـ ــدا َا ْنب ـ ـاء ِبع َثـ ـت ِـ ـ ــه‬
                                                                    ‫ِ‬                                        ‫ِ‬
   ‫َ َ ْ َ ْ ْ ً ّ َ َ َ‬                                                            ‫َ َ ُ ْ‬                        ‫َ‬               ‫َ َ ْ‬
‫ماذا ر َاى ِمنـ ـ ـ ــهم في ُكـ ــل مصطدم ِ‬
   ‫ِّ ُ ْ َ َ‬                                                                 ‫ِ‬                      ‫ْ‬        ‫ِ ُ‬
                                                                      ‫ُه ُم الج ـ ــبال َف ــسل َع ْن ُـهـم َم ــصــاد َم ُـهم‬
                     ‫ْ ُ‬             ‫َ َ َ‬                            ‫ْ‬           ‫ْ َ‬                  ‫َ‬       ‫َ‬
 ‫ُفـ ـ ــصول ح ْتف َل ُهم َادهى ِمن الوخم ِ‬                         ‫َفسل ح َن ــينا و سل َبدر ًا و سل ُاحد ًا‬
    ‫َ َ َ‬     ‫ُ َ َ ٍ ْ ْ َ‬                                              ‫َ َ ْ ُ‬         ‫ْ ُ ً َ ْ‬
                                                                                          ‫َ‬               ‫َ‬
‫ِمن ا ْلـ ــعدى ُكـ ــل م ــسود م ِــن ال ـ ِّلـ ــمــم ِ‬
                                           ‫ْ ِ َ‬                                                       ‫ُ ْ ِ ِ‬
                                                                    ‫ا ْلــمــصدري ال ِب ــيض ُحــمــرا َبعدمـا وردت‬
     ‫َ‬             ‫َّ ُ ْ َ ٍّ ّ َ‬                                  ‫ِ ْ ً َ َ َ َ َ ْ‬
‫َا ْق ــالَ م ـ ــهم حرف ج ــسم ٍ غير منعجم ِ‬
   ‫َ ُ ِ‬           ‫ِ‬                                                ‫و الكا ِتبين ِبسمـرِ الخط َم ــا َتـ ـ ــر َكت‬
                                                                                         ‫َ ِّ‬                ‫َ َ‬
    ‫َ َ‬        ‫ُ ُ ْ َ َ ْ‬                                          ‫َ ْ‬                         ‫َ ُ ْ‬
‫و الورد يم َتاز ِبالسيما ع ـ ــن الس َلم ِ‬
          ‫ُ َ ْ ُ ِّ َ َ ِ‬                                            ‫شاكي السالَ ح ِ َلـ ــهم سيما ُتم ِّي ــزه ـ ـ ُـم‬
                                                                                ‫ُ ْ ِ َ َ ُ‬                     ‫ِ‬    ‫َ ِ‬
       ‫َّ‬                            ‫َ َ‬                              ‫ْ‬                                           ‫ّ‬
‫َفـ ـ َـتحسب ال ــزهر ِفي َاالك ــمام ِ ُكل َكم ِ‬
       ‫َّ‬                                                              ‫ُي ــهدي ِا َل ــيك ر َيــاح الـَّـنــصر َنش ــره ــم‬
                                                                            ‫َْ ِ َ ْ ِ ْ ُ‬                           ‫ْ ِ‬
              ‫َ َ‬           ‫ْ َ ُ َّ ْ َ‬                               ‫ْ‬
‫ِمن شد ِة الحزم ِ ال ِمن شد ِة حــزم ِ‬
    ‫ْ ِ َّ َ ْ َ ْ ِ َّ ُ ُ‬                                          ‫كان ُهم ِفي ظ ُهور ِ الخيل ِ َنبت رباً‬
                                                                                               ‫ُ‬          ‫َ‬
                                                                         ‫ُ ُ‬       ‫َ‬                ‫َّ ْ‬
‫َفما ُت ـ ـ ـف ــرق َب ْين البهم ِ و الـ ُـبهم ِ‬
   ‫ِّ ُ َ َ ْ َ َ‬                                                    ‫طـ ــارت ُق ـ ُـلوب العدى ِمن َباس ِهم َفرقاً‬
                                                                                ‫ْ ِ‬       ‫ُ ِ َ‬           ‫َ َ ْ‬
                                             ‫َ‬                          ‫ْ َ‬


                                                               ‫91‬
‫‪C‬‬   ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬




 ‫ِان َتلقه االسد في َاجامها َتجم ِ‬
    ‫َ َِ ِ‬                                                                     ‫و َمن َتكن ِبرسول ِ الله نُ صر ُته‬
                    ‫ْ َُ ُ ْ ُ‬                                                  ‫َّ ِ ْ َ ُ‬         ‫َ ْ ُ ْ َ ُ‬
‫ِبــه و ال ِمـ ــن عدو غيـ ــر م ْن َقصم ِ‬
   ‫ِ‬                                                                                   ‫ِ‬             ‫َ ْ َ ِ ْ َ ٍّ َ‬
           ‫ِ َ َ ْ َ ُ ٍّ َ ْ َ ُ‬                                                   ‫و َلن َترى من ولي غ ْير ُم ْن َتصر ٍ‬
                                                                                                 ‫َ‬
‫َكالليثِ حل مع االشبال ِ ِفي َاجم ِ‬
                 ‫َ‬       ‫َّ‬     ‫َّ‬                                                  ‫َاحـــل ُاَّمــــــته ِفي حـــــرز ِ مَّل ِتـــــه‬
                                                                                    ‫ِ ِ‬                    ‫ِ‬                    ‫َ َّ‬
   ‫َ‬           ‫ْ َ ََ َْ‬                                                                             ‫ْ‬            ‫َُ‬
‫ِف ــيه و َكم خصم البرهان ِمن خـ ــصم ِ‬
   ‫َ ُ ْ َ ِ‬                                                                         ‫َكم جد َلت َك ِلمات الله ِمن جدل ٍ‬
                   ‫َ ُ‬  ‫ِ َ ْ َ َّ‬                                                      ‫ْ َ َّ ْ َ ُ َّ ِ ْ َ َ‬

‫ِفي الجـاهلية ِ و الـَّـتاديب ِفي الـي ُتم ِ‬
               ‫ِ ِ‬                ‫ِ‬                                                 ‫َكـفـاك ِبالعــلم ِ ِفي اال ِّم ــي ُمعــجز ًة‬
                                                                                       ‫ُ ِّ ْ ِ َ‬                    ‫َ ِ‬
       ‫ُ‬                   ‫َ َّ َ‬



                                          ‫َ ُ َّ ِ ُ‬
                                        ‫‪‬الفصل التاسع‪‬‬
                     ‫طلَب مَـغ ِفـر ٍة ِمن َ الله و شفَاعة ِمنْ رسـول الله ‪‬‬
                       ‫ِ َّ ِ‬
                               ‫َُ‬
                                       ‫َّ ِ َ َ ٍ‬
                                               ‫َ‬                   ‫َ ِ ْ‬                                            ‫ِفي‬


‫ذنُوب ُعمر ٍ َّمضى ِفي الشعر ِ و الخـدم ِ‬
   ‫ِّ ْ َ ِ َ‬                                                                       ‫خـ ـ ــدم ُتـ ـ ــه ِبـ ـ ــمديح ٍ َاس ِتقي ــل ِب ــه‬
                                                                                    ‫ُ ِ‬                     ‫ِ‬
                        ‫َ ْ َ‬                                                                                 ‫َ َ ْ ُ َ‬
‫گـاََّن ِني ِب ـ ــهما هـ ــدي ِمــن الـ ـَّـنعم ِ‬                                  ‫ِاذْ َقـ ـ ـَّـلدا ِني َم ـ ــا ُت ـ ــخشى ع ـ ــوا ِق ـ ُـبه‬
   ‫َ‬          ‫َِ َ ْ ٌ َ‬                                                             ‫ْ َ َ َ ُ‬                             ‫َ َ‬
‫حصلت ِاال ع َلى اال َثام ِ و الـَّـندم ِ‬                                        ‫َاطعت غي الـصبا ِفي الحالتيـن ِ و َما‬
                                                                                                         ‫ِّ‬
   ‫َ َ‬               ‫َ‬       ‫َ َّ ُ َّ َ‬                                            ‫َ َْ َ‬             ‫َ‬      ‫ُ َ َّ‬
                                                                                                                     ‫َ‬


                                                                        ‫02‬
‫َلم َتشــتر ِ الدين ِبالد ْن ــيا و َلم َتسم ِ‬
                             ‫ِ‬                          ‫َفـ ـ ــيا خ ـ ــسار َة َنـ ــفس ٍ ِفي ِتـ ــجار ِت َها‬
    ‫ّ َ ُّ َ َ ْ ُ‬                  ‫ْ َ‬                        ‫َ َ‬              ‫َ َ َ َ ْ‬
‫يبنَّله الغ ــبن ِفي بي ـ ــع ٍ و ِفي س َلم ِ‬
                              ‫َ ِ ُ ُ ُْ‬                ‫و َمـ ـ ـ ــن يب ـ ـ ـ ـ ــع آجـ ــال ِم ْنه ِب ــعاج ِله‬
                                                        ‫ِ ِ‬                 ‫ِ ً‬                  ‫ْ ِ‬
      ‫َ‬     ‫َْ َ‬                                              ‫ُ َ‬                                 ‫َّ‬            ‫َ‬
‫ِمن ال ـَّـنـ ـ ِبـي و ال حب ِلي ِبم ْنصرِم ِ‬            ‫ِان آت ذ ْنباً َفما عهدي ِب ُم ْن ِتقض ٍ‬
                                                                          ‫َ ْ ِ‬          ‫ْ ِ َ‬
     ‫ُ َ‬          ‫ِّ َ َ َ‬                ‫َ‬                                     ‫َ‬
       ‫َ ِ ِ‬
‫ُمحـمــدا و هو َاو َفى ا ْلخلق بالذ َمـم ِ‬
                        ‫َ َّ ً َ ُ َ ْ‬                  ‫َفـ ــان ِلي ذَّمـ ـ ــة مـ ــنــه ِب َتـسميـ ـ ِتي‬
                                                                ‫ِ‬
                                                                          ‫ً ْ ُ‬
                                                                                 ‫ِ‬           ‫ِ‬      ‫ِ َّ‬
                                                               ‫ْ َ‬
‫َفض ـ ــال و ِاال َفـ ــقل يا زََّلة القـ ــدم ِ‬        ‫ِانَّلم َيكن ِفي َمعادي َاخذ ًا ِبيدي‬
                                                         ‫ِ‬        ‫ِ ِ‬
   ‫َ َ َ‬            ‫ْ ً َ َّ ُ ْ َ‬                         ‫َ‬             ‫َ‬       ‫ْ ْ ُ ْ‬
‫َاو يرج ــع ا ْلجار ِم ْنه غير مح َتـ ــرم ِ‬            ‫حاشاه َان ُّيحرم الراجي َمكار ِ َمه‬
   ‫َ‬       ‫ْ َ ِ ُ َ ُ ُ ََْ ُ ْ‬                         ‫ُ‬      ‫َ‬    ‫ِ‬
                                                                        ‫َ َ ُ ْ ْ َ َ َّ‬
‫وجدُّت ــه ِلخ ــالَ صي خ ــير ملــتزم ِ‬
   ‫َ َ ْ ُ َ ِ َ َْ ُ ََ‬                                                        ‫َ ُ َ ْ ُ‬
                                                        ‫و ُم ْنذ َال ــزمت َا ْفكاري َمدائ ـ ــحه‬
                                                                        ‫َ‬
                                                         ‫ْ َ َ ُ‬
‫ِان ا ْلحيا ُي ْن ِبت االزهار ِفي اال َكم ِ‬
      ‫َ‬                                                 ‫و َلنَّْي ـ ُـفوت الغ َنى ِم ْنه َيدا َتر َبت‬
                                                        ‫ُ َ ِ ْ‬                 ‫َ ِ‬
              ‫َّ َ ُ َ ْ َ َ‬                                                                        ‫َ‬
‫يدا ُزهيــر ٍ ِبما َا ْثـ ــنى ع َلى هـ ــرم ِ‬
   ‫َ ِ‬                                                  ‫و َلم ُار ِ د زهر َة الدن ـ ــيا ال ِتي ا ْق َتط َفت‬
                                                        ‫َ ْ‬               ‫ُّ َّ‬                        ‫َ ْ‬
              ‫َ َ‬            ‫ََ َْ َ‬                                         ‫َ‬             ‫ْ َ َ‬




                                                   ‫12‬
Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry
Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry

Mais conteúdo relacionado

Mais procurados

sunan bonang & sunan giri
sunan bonang & sunan girisunan bonang & sunan giri
sunan bonang & sunan girinaufalfitrah
 
Sejarah singkat kehidupan nabi muhammad
Sejarah singkat kehidupan nabi muhammadSejarah singkat kehidupan nabi muhammad
Sejarah singkat kehidupan nabi muhammadHelmon Chan
 
ADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptx
ADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptxADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptx
ADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptxIvanJaz1
 
Materi Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptx
Materi Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptxMateri Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptx
Materi Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptxahmadmistari
 
Hikmah melempar jumrah
Hikmah melempar jumrahHikmah melempar jumrah
Hikmah melempar jumrahMarbotMesjid
 
BAB II MATERI HAJI DAN UMRAH
BAB II MATERI HAJI DAN UMRAHBAB II MATERI HAJI DAN UMRAH
BAB II MATERI HAJI DAN UMRAHEvaariva
 
Presentation isra and mi'raj
Presentation isra and mi'rajPresentation isra and mi'raj
Presentation isra and mi'rajOni Eksekutif
 
Asterisk pbx-sip-iax
Asterisk pbx-sip-iaxAsterisk pbx-sip-iax
Asterisk pbx-sip-iaxZainudinAboed
 
Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13
Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13
Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13wiki_tuwi23
 
Asmaul husna power poin
Asmaul husna power poinAsmaul husna power poin
Asmaul husna power poinIfik Firdaus
 
IBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWA
IBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWAIBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWA
IBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWA19771024
 
PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a
PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a
PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a Intanrizkaagustia17
 
Rukun dan syarat sah puasa
Rukun dan syarat sah puasaRukun dan syarat sah puasa
Rukun dan syarat sah puasaJanifah Januwi
 
Eks lirik syukron ya robbii syukron
Eks lirik syukron ya robbii syukronEks lirik syukron ya robbii syukron
Eks lirik syukron ya robbii syukronnurhamni2
 
PPT Iman Kepada Hari Akhir
PPT Iman Kepada Hari AkhirPPT Iman Kepada Hari Akhir
PPT Iman Kepada Hari AkhirVienna_Maulee
 

Mais procurados (20)

Adab tidur
Adab tidurAdab tidur
Adab tidur
 
Cabang Iman
Cabang Iman Cabang Iman
Cabang Iman
 
Khutbah Nikah Bahasa Arab
Khutbah Nikah Bahasa ArabKhutbah Nikah Bahasa Arab
Khutbah Nikah Bahasa Arab
 
sunan bonang & sunan giri
sunan bonang & sunan girisunan bonang & sunan giri
sunan bonang & sunan giri
 
Sejarah singkat kehidupan nabi muhammad
Sejarah singkat kehidupan nabi muhammadSejarah singkat kehidupan nabi muhammad
Sejarah singkat kehidupan nabi muhammad
 
ADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptx
ADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptxADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptx
ADAB BERDOA DAN DZIKIR.pptx
 
Materi Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptx
Materi Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptxMateri Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptx
Materi Hijrah Nabi Muhammad ke Madinah Kelas 4 SD Kurikulum Merdeka.pptx
 
Hikmah melempar jumrah
Hikmah melempar jumrahHikmah melempar jumrah
Hikmah melempar jumrah
 
BAB II MATERI HAJI DAN UMRAH
BAB II MATERI HAJI DAN UMRAHBAB II MATERI HAJI DAN UMRAH
BAB II MATERI HAJI DAN UMRAH
 
Presentation isra and mi'raj
Presentation isra and mi'rajPresentation isra and mi'raj
Presentation isra and mi'raj
 
Asterisk pbx-sip-iax
Asterisk pbx-sip-iaxAsterisk pbx-sip-iax
Asterisk pbx-sip-iax
 
Adzan dan iqomat
Adzan dan iqomatAdzan dan iqomat
Adzan dan iqomat
 
Manasik umrah
Manasik umrahManasik umrah
Manasik umrah
 
Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13
Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13
Ppt surat al maidah ayat 3 dan surat al-hujurat ayat 13
 
Asmaul husna power poin
Asmaul husna power poinAsmaul husna power poin
Asmaul husna power poin
 
IBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWA
IBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWAIBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWA
IBADAH PUASA MEMBENTUK PRIBADI YANG BERTAKWA
 
PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a
PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a
PPT Shalat 5 Waktu dan Dzikir do'a
 
Rukun dan syarat sah puasa
Rukun dan syarat sah puasaRukun dan syarat sah puasa
Rukun dan syarat sah puasa
 
Eks lirik syukron ya robbii syukron
Eks lirik syukron ya robbii syukronEks lirik syukron ya robbii syukron
Eks lirik syukron ya robbii syukron
 
PPT Iman Kepada Hari Akhir
PPT Iman Kepada Hari AkhirPPT Iman Kepada Hari Akhir
PPT Iman Kepada Hari Akhir
 

Semelhante a Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry

Adab altaff-07
Adab altaff-07Adab altaff-07
Adab altaff-07ashora1434
 
إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى
إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى
إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى F El Mohdar
 
المفيد في التجويد للطيبي
المفيد في التجويد للطيبيالمفيد في التجويد للطيبي
المفيد في التجويد للطيبيسمير بسيوني
 
مبادئ وقيم
مبادئ وقيممبادئ وقيم
مبادئ وقيمwasan5
 
ديوان الشعر العربي المغرب
ديوان الشعر العربي المغربديوان الشعر العربي المغرب
ديوان الشعر العربي المغربMustafa Saad
 
على حصان النشيد| شعراء حول الرسول
على حصان النشيد| شعراء حول الرسولعلى حصان النشيد| شعراء حول الرسول
على حصان النشيد| شعراء حول الرسولahmed serag
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضnejib1
 
مرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptxمرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptxMoustafaKeshk
 
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويمقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويJoOry San
 
Ramadhan
RamadhanRamadhan
Ramadhanimuska
 
تصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربي
تصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربيتصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربي
تصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربيrahmatullahhany1
 
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقالقول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقسمير بسيوني
 
محمد في المدينة
محمد في المدينةمحمد في المدينة
محمد في المدينةWagdy_Fishawy
 
مختارات أدبية
مختارات أدبيةمختارات أدبية
مختارات أدبيةSamira Brahim
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001aTafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001asrujacxtup
 

Semelhante a Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry (20)

Adab altaff-07
Adab altaff-07Adab altaff-07
Adab altaff-07
 
إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى
إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى
إلى عرفات الله شعر لأحمد شوقى
 
بدائع البرهان
بدائع البرهانبدائع البرهان
بدائع البرهان
 
المفيد في التجويد للطيبي
المفيد في التجويد للطيبيالمفيد في التجويد للطيبي
المفيد في التجويد للطيبي
 
مبادئ وقيم
مبادئ وقيممبادئ وقيم
مبادئ وقيم
 
ديوان الشعر العربي المغرب
ديوان الشعر العربي المغربديوان الشعر العربي المغرب
ديوان الشعر العربي المغرب
 
على حصان النشيد| شعراء حول الرسول
على حصان النشيد| شعراء حول الرسولعلى حصان النشيد| شعراء حول الرسول
على حصان النشيد| شعراء حول الرسول
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاض
 
مرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptxمرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptx
 
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماويمقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
مقتطفات من قصائد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
 
Ramadhan
RamadhanRamadhan
Ramadhan
 
تصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربي
تصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربيتصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربي
تصميم مصغر لمنتج سياحي على الطراز المغربي الحديث -دار ابن عربي
 
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقالقول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
 
خليل مطران
خليل مطرانخليل مطران
خليل مطران
 
لحظ الألحاظ
لحظ الألحاظلحظ الألحاظ
لحظ الألحاظ
 
محمد في المدينة
محمد في المدينةمحمد في المدينة
محمد في المدينة
 
مختارات أدبية
مختارات أدبيةمختارات أدبية
مختارات أدبية
 
المتولي
المتولي       المتولي
المتولي
 
أذكار اليوم والليلة
أذكار اليوم والليلةأذكار اليوم والليلة
أذكار اليوم والليلة
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001aTafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001a
 

Maulid Al Burdah - Al Imam Abu Abdillah Al Bushiry

  • 1.   ّ ِ ّ © http://www. .org
  • 2. ‫‪‬‬ ‫بردة المديح‬ ‫ِ‬ ‫من تأليف رائد المدائح النبوية، شرف الدين محمد بن‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫سعيد بن حــماد الصـــنهاجي البـوصــــيري-رحـــــمه ال َّله‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫من منشورات دار الرتاث البوديلمي©‬ ‫‪http://www.sufisofalgeria.org‬‬
  • 3. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫ِ‬ ‫الحمد ل َّله الذي أكرمنا و فضلنا على سائر األمم بأكرم الخلق عليه، سيدنا محمد ‪ .‬اللــــهم صل و ســــلم عــليه و على آله‬ ‫َّ‬ ‫و أصحابه و أنصاره و أهل محبته من أولياء أمته و من سار على دربهم القويم. آمين.‬ ‫أما بعد، يشرف «دار التراث البوديلمي©» أن تقدم للقارئ الكــريم و لكــــل العاشـــــقين لحضرة البهاء و النور، قمر الهـــداية‬ ‫و كوكب العناية الربانية، رسول رب العالمين عليه الصالة و أفضل التسليم، قصيدة «البـــــــردة» الرائــعة المشهورة في كل‬ ‫ّ‬ ‫أقطار المسلمين.‬ ‫يقول األستاذ سمير حلبي :-‬ ‫«اشتهر اإلمام «شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري» بمدائحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في‬ ‫اآلفاق، وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقـــــة ألفاظها، وحسن سبكها،‬ ‫وبراعة نظمها؛ فكانت بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده، ومثاال يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله، ويسيروا‬ ‫على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبــوية، أمتعت عقل ووجدان ماليين المسلمين على مر العصور، ولكنها‬ ‫ّ‬ ‫كانت دائما تشهد بريادة اإلمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بال منازع.‬ ‫ً‬ ‫أصول البوصيري ونشأته‬ ‫ولد البوصيري بقرية «دالص» إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 806هـ = 7 من مارس 3121م)‬ ‫ألسرة ترجع جذورها إلى قبيلة «صنهاجة» إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب األقصى، ونشأ‬ ‫بقرية «بوصير» القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية واألدب.‬ ‫وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعالم عصره، كما تتلمذ عليه‬ ‫عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي األندلسي، وفتح الدين أبو الفتح محمد‬ ‫بن محمد العمري األندلسي اإلشبيلي المصري، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما.‬ ‫ راجع صفحة اإلنترنت: ‪http://www.islamonline.net/Arabic/History‬‬ ‫‬
  • 4. ‫شاعرية البوصيري‬ ‫ونظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير، والحس‬ ‫المرهف، وقوة العاطفة، واشتهر بمدائحه النبوية التي أجاد استعمال البديع فيها، كما برع في استخدام البيان، ولكن غلبت‬ ‫عليه المحسنات البديعية في غير تكلف؛ وهو ما أكسب شعره ومدائحه قوة ورصانة وشاعرية متميزة لم تتوفر لكثير ممن‬ ‫خاضوا غمار المدائح النبوية والشعر الصوفي.‬ ‫وقد جارى البوصيري في كثير من شعره شعراء عصره في استعـــــمال األلفاظ المولدة، كـــما كانت له تجارب عــــديدة‬ ‫في األهاجي المقذعة، ولكنه مال –بعد ذلك– إلى النسك وحياة الزهد، واتجه إلى شعر المدائح النبوية. وتعــــــد قصيدته‬ ‫ُ ْ‬ ‫«البردة» من أعظم المدائح النبوية، وقد أجمع النقاد والشعراء على أنها أفضل المـــــدائح النبوية بعد قصيدة «كعب بن زهير»‬ ‫الشهيرة «بانت سعاد». وله أيضا القصيدة «الهمزية» في مدح النبي‪ ،‬وهي ال تقل فصاحة وجــــــودة عن بردته الشهيرة،‬ ‫ومطلعها:‬ ‫كيــــــــف ترقـى ُرقــــــيك األنبـــــيـاء‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫يَا سماء ما طــــــــاولتـــها ســــمـــاء‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫لم ُيــــساووك في عــالك و قـــد حـال‬ ‫سنى مــــنك دونـــهـــم و ســـنـــــاء‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫البوصيري رائد فن المدائح‬ ‫عني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار النبي ‪ ‬وجوامع سيرته العطرة، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه‬ ‫ُ‬ ‫على مدح النبي ‪ ،‬وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثالث)، التي بـــــدأ إحداها بلمحات تفيض عذوبة ورقة استهلها:‬ ‫ِّ‬ ‫وافـــــــاك بالــــــذنب العظيم المذنب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫خجــــــــال ُيعنف نفـــــــــسه و ُيؤنب‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ويستهل الثانية بقوله:‬ ‫بمــــــــــدح المصطفى تحــــيا القلوب‬ ‫ُ‬ ‫و ُتغتــــــــفر الخـــــــطايا والــــــذنوب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‬
  • 5. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫وله –أيضا- عدد آخر من المدائح النبوية الجيدة، من أروعها قصيدته «الحائية»، التي يقول فيها مناجيا الله عز وجل:‬ ‫يا مـــــن خــــــــزائن ملـكه ممــــــلوءة‬ ‫كـــــــرما وبــــــاب عــــــطائه مفتوح‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ندعوك عـــــــن فقر إليك وحاجـــــة‬ ‫ومجـــــــال فضلك للــــــعباد فسيح‬ ‫وقصيدته «الدالية» التي يبدؤها بقوله:‬ ‫إلهي على كــــــــــل األمور لك الحمد‬ ‫فليس لــــــما أوليت مــــــــن نعم حد‬ ‫ٍ ُّ‬ ‫َ‬ ‫لك األمر من قبل الزمـــــــــــان وبعده‬ ‫ومـــــــــا لك قبل كــــــالزمان وال بعد‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫وحكمك ماض في الخـــــالئق نافذ‬ ‫ُ‬ ‫إذا شــئت أمرا ليس مــــــــن كونه ُبد‬ ‫ُّ‬ ‫َ ً‬ ‫بردة البوصيري.. درة المدائح‬ ‫و ُتعد قصيدته الشهيرة «الكواكب الدرية في مدح خير البرية»، والمعروفة باسم «البــــردة» من عيون الشعر العربي، ومن‬ ‫أروع قصائد المدائح النبوية، ودرة ديوان شعر المديح في اإلسالم، الذي جادت به قرائح الشعراء على مر العصور، ومطلعها‬ ‫ّ‬ ‫مــــن أبرع مطالع القصائد العربية.‬ ‫وقد ظلت تلك القصيدة مصدر إلهام للشعراء على مر العصور، يحذون حذوها وينسجون على منوالها، وينهجون‬ ‫نهجها.‬ ‫آثار البوصيري الشعرية والنثرية‬ ‫ترك البوصيري عددا كبيرا من القصائد واألشعار ضمها ديوانه الشعري الذي حققه «محمد سيـــــد كيالني»، وطبع بالقاهرة‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً ً‬ ‫‬
  • 6. ‫سنة (4731 هـ= 5591م)، وقصيدته الشهيرة البردة «الكواكب الدرية في مدح خير البرية»، والقصيدة «المضرية في مدح‬ ‫خير البرية»، والقصيدة «الخمرية»، وقصيدة «ذخر المعاد»، والمية في الــــرد على اليــــهود والنصارى بعنوان: «المخــــرج‬ ‫والمردود على النصارى واليهود»، وقد نشرها الشيخ «أحمد فهمي محمد» بالقاهرة سنة (2731 هـ= 3591م)، وله أيضا‬ ‫«تهذيب األلفاظ العامية»، و قد طبع كذلك بالقاهرة.‬ ‫ِّ‬ ‫و ُتوفي اإلمام البوصيري باإلسكندرية سنة (596 هـ= 5921م) عن عمر بلغ 78 عاما.‬ ‫ً‬ ‫أهم مصادر الدراسة:‬ ‫***حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة: جالل الدين السيوطي- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- دار إحياء الكتب العربية- القاهرة- (7831هـ= 7691م).‬ ‫***شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو الفالح عبد الحي بن العماد الحنبلي- دار إحياء التراث العربي- القاهرة- بدون تاريخ.‬ ‫***فوات الوفيات: محمد بن شاكر الكتبي- تحقيق إحسان عباس- دار الثقافة- بيروت- (3931هـ= 3791م).‬ ‫انتهى بتصرف‬ ‫‬
  • 7. ‫‪‬‬ ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫ثُ م الصالَ ُة ع َلى الـمخ َتار ِفي ا ْل ِق ـ ـ ــدمِ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ِ‬ ‫َّ َّ َ‬ ‫ا ْلحـمد لله ُمـنشى الـخلق ِم ــن ع ــدم‬ ‫َ ِ ْ َ َ ِ‬ ‫ُ َّ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ع َلى حـ ِب ـ ـ ـ ــي ِبك خيـرِ ا ْلخلق ُكـ ـ ّل ِهـ ـ ـ ـ ــم‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َم ـ ـ ــوالي صل و سـ ـ ـ ـ ّل ِـم دا ِئمـ ـا َا َبـ ـ ـ ــدا‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫‪‬الفصل األول‪‬‬ ‫َ ُ َّ ُ‬ ‫في ذكر عشق رسول الله ‪‬‬ ‫مــزج ــت دمــعا ج ــرى ِمن مق َلـة ِبدم ِ‬ ‫ْ ُْ ٍ َ‬ ‫َا ِمن َتذُّكر جي ــران ِب ــذي سـ ــلم‬ ‫ٍ ِ َ َ ِ‬ ‫ْ َ ِ ِ‬ ‫َ َ ْ َ َْ ً َ َ‬ ‫َ‬ ‫َاو َاو َمض الب ـرق َفي الظلمــا ِء ِمن ِاضم‬ ‫ْ َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َام هـَّـبت الـريـ ــح ِمــن ِتــلقـا ِء كاظمـ ـ ــة‬ ‫ْ َ ِ ّ ُ ْ َ َ ِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫و مـ ـ ـا ِل َقـ ـ ْل ِبــك ِان ُق ـ ـ ـل ـ ـ ــت ِاس َت ِفق يــه ــم ِ‬ ‫َفـ ـ ـم ـا ِلـ ــع ْي َنـ ــيك ِان ُق ـ ـ ْلت َاكـ ُـفــفا ه ـ ــم ـ َـت ــا‬ ‫َ ْ ْ َِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫م ــا ب ـي ـ ـ ـن مــنسـجـم ِم ـ ـ ـ ْنـه و مـ ــضــط ــرِ م ِ‬ ‫َّ َ َ ُ ْ ِ ٍ ّ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫َا َي ــحــسب الص ــب َان ا ْلحــب ُم ــنك ـ ـ ِتم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ َّ ُّ َّ ُ َّ ْ َ ٌ‬ ‫وال َار ْق ــت ِل ـ ـ ــذكـ ـ ــرِ ا ْلــبان و ا ْلـع َلـ ــم ِ‬ ‫َ ِ َ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َل ــوال ا ْل ــهوى َلم ُت ــرِ ق د ْمـ ـع ـا َعـ ـ َلى ط َلل‬ ‫َ ٍ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ً‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِبــه َعـ ـ َل ْيــك ُعــدول ا ْلـ ــد ْمـع و الس ــقم‬ ‫َ ُ ُ َّ ِ َ َّ َ ِ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ًّ‬ ‫َ َ ْ ِ ُ ُ‬ ‫َفـك ْيـف ُتــنكر حــبا َبــعد َما ش ِهدت‬ ‫‬
  • 8. ‫ِمـ ـ ـ ِّني ِا َليـ ــك و َلــو َا ْنص ْفـ ـ ـ ــت َلـ ــم َتـ ـ ُـل ـ ــم ِ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َياآل ِئـمي ِفي ا ْلــهوى ا ْلـعـذري َم ـ ــعذر ًة‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ُ ِ ِّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عـن ا ْلـوش ـ ـ ــا ِة و ال دا ِئي ِبـم ْنح ـ ــس ــم‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ ِ ِ‬ ‫َِ ُ َ‬ ‫عـ ـ ــد ْت ـ ــك حـ ـ ـ ــا ِلي ال ســري ِبـمس َتـ ِت ــر‬ ‫َ ِ ِّ ْ ُ ْ ٍ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ِان ا ْلــمحــب عـ ــن ا ْلــعــذال ِفي صـ ــمـ ــم ِ‬ ‫َّ ُ ِ َّ َ ِ ُ َّ ِ‬ ‫َمــحضـ َـت ـ ِني ا ْلُّـنصح َلكنَّلست َاسم ُعه‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫و الشـ ــيب َا ْبعـد ِفي ُن ـ ــصح عن التـ ــه ــم ِ‬ ‫ِا ِّني ات َه ــمـ ـ ــت َنص ِيح ا ْلـش ْيـ ــب ِفي َع ــذ ِلي‬ ‫َ َّ ِ‬ ‫ْ ٍ َ ِ ُّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ ُ‬ ‫‪‬الفصل َّاني‪‬‬ ‫َ ُ الث ِ‬ ‫ِفي مَـنْع هوى النفس‬ ‫ِ َ َّ‬ ‫ِمن جه ـ ِل َها ِبـ َـنذيـرِ الش ْي ــب و ا ْلــهــرمِ‬ ‫َّ ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َف ــان َاَّمـ ــار ِتي ِبالس ـ ــوء َِم ــا اََّتـع ــظت‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضيف َا َلــم ِب ـ ـ ــرأسي غـ ـ ــير مح َتــشــم ِ‬ ‫َ ٍ َّ َ ِ َ َ ُ ْ َ‬ ‫و ال َاعدت ِمن ا ْل ِفعـل ا ْلــجميل ِقـرى‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ ْ ُّ َ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ِ ًّ َ َ‬ ‫َك َت ــمت س ــرا بـ ـ ــدا ِلي ِم ْنه ب ِـالك َتم ِ‬ ‫ُ‬ ‫َلـ ـ ـ ــوك ْنت َاعـ ـ ـ ــلم َا ِّني مـا اُو ِّق ــر ُه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ ْ َُ‬ ‫كما ُيــرد جمـ ــاح ا ْلخيل ِباللجم ِ‬ ‫َمــن ِّلي ِبـرد جم ـ ــاح ٍ ِمن غواي ِت ــها‬ ‫ِّ ِ‬ ‫َ َ َ ُّ ِ َ ُ َ ِ ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِان الطعام ُيـقو شهــو َة الـــنــهم ِ‬ ‫َفالَ َتــرم ِبا ْلــمعاصي َك ـ ـ ــسر شــهو ِته ـ ـا‬ ‫ِ‬ ‫َّ َّ َ َ َ ِّ َ ْ َ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ‬ ‫ُ ْ ََ‬ ‫‬
  • 9. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫حب الرضاع و ِان َت ْفطــمه ينــفـطــم ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و النـفس َكالطفل ِان ُتهم ْلـه شب ع َلى‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ ِّ ِّ َ ِ َ‬ ‫ّ ِ ْ ْ ُ َ َّ َ‬ ‫َ َّ ْ ُ‬ ‫ِان ا ْلـهوى ما َتـ ـ َّلى ُيصم َاو يصـم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ـو‬ ‫َفاصرِ ف هـ ـ ــواه ــا و حاذر َان ُتـو ِّليه‬ ‫ِ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ْ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ ُ‬ ‫َّو ان هي استحلت ا ْلمرعى فال ُتسم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫ِْ‬ ‫و راعــها و هي ِفي األَ عمال سآ ِئمة‬ ‫َْ ِ َ َ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ِمن حيث َلم يدر َان السم ِفي الدسم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ّ ْ َ ُ ْ َ ْ ِ َّ‬ ‫َكم ح ـ ــس َنت َلـ ـ ــذ ًة ِّلل ـ ــمر ِء َقا ِتــل ــة‬ ‫َ ً‬ ‫ْ َّ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َ‬ ‫َفـ ـ ــرب مخـ ــمصة شر ِمن الت ــخم ِ‬ ‫ُ َّ َ ْ َ َ ٍ َ ٌّ َ ُّ َ‬ ‫واْخش الدسا ِئس ِمن جوع و ِمن شب ٍع‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ ْ ُ ٍ َ ْ َ َ‬ ‫ِمن المـحارم و الـزم حمية الَّـندمِ‬ ‫َ َ َ ِ ِ َ َ ْ ِ َْ َ َ‬ ‫و اس َتــفرِ غ الد ْم َع ِمن عين َقد ام َتالَ ت‬ ‫ْ َ ٍ ْ ْ ْ‬ ‫َ ْ ْ ِ َّ‬ ‫و ِان هما محـضاك النصح َفاتهـ ــم ِ‬ ‫َ َ ُّ ْ َّ ِ‬ ‫و خا ِلف الن ْفس و الشيطان وَاعص ِهما‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ِ َّ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َفانت َتـعرِ ف َكيد ا ْلـخصم و ا ْلحكم‬ ‫َ ْ ُ َ َ ْ ِ َ َ َ ِ‬ ‫و ال ُتطـعْ ِم ْن ُهما خصما و ال حكما‬ ‫َ َ ْ ً َّ َ َ َ ً‬ ‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫َّل َقد َن ـ ــسبت ِبه َنسـ ــال ِّلذي ُعــقم ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫َاست ـ ــغ ِفرالله ِم ــن َقـ ــول ِبــالَ ع ــمل‬ ‫َ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ْ ُ َّ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫و ما َاس َتــقمت َفما َقو ِلي َلك َاس َت ِق ــم ِ‬ ‫َ ُ ِ‬ ‫ُ َ َ َ ِ ْ‬ ‫َا َمرتك ا ْلخ ْير َلكنَّما َائتمرت ِبــه‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ِ‬ ‫و َلم ُاصل سـ ـ ــوى َفرض و َلم َاصـ ــم‬ ‫ٍ َ ْ ُ ِ‬ ‫و ال َتـ ــزودت َق ْبـ ــل ا ْلمـ ـ ــوت َنا ِف َلة‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫‬
  • 10. ‫‪‬الفصل َّالث‪‬‬ ‫َ ُ الث ُ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫في مَدح رسول الله‪‬‬ ‫ِ َُ‬ ‫ان اشتكت َقدماه الضر ِمن ورم ِ‬ ‫ِ َ َ‬ ‫ظ ـ ــلـمت سـَّـنة َمن َاح ــي الظ ــالَ م ِا َلى‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ َ ْ‬ ‫َ َ ُ ُّ َّ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َتحت الح ــجار ِة َكشحا مــترف االدم ِ‬ ‫ْ ً ُّ َ َ َ َ‬ ‫َ ِ‬ ‫و شد ِمن سغب َاحشاء ُه و طوى‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ ٍ‬ ‫ع ـ ــنَّنفسه َف َاراها اََّي ـ ــما شـم ـ ــم ِ‬ ‫و راود ْته الجبال الشم ِمن ذهب‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ِ ِ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ ِ َ ُ ُّ ُّ ْ َ َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِان الضرور َة ال َتع ـ ــدو عن ِ العصم ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َاَّكدت ُزه ــد ُه ف ـ ـ ــيها ضرورته‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ُُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َلواله َلم َتخرج ِ الد ْنــيا ِمن الع ــدم ِ‬ ‫ُ ْ ُ ُّ َ َ َ َ‬ ‫و َك ْيف َتدعو إ َلى الدنــيا ضرور ُة َمن‬ ‫َ ْ‬ ‫ُّ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫و الفريقين ِ ِمن ُعـ ــرب و ِمـ ــن عجم ِ‬ ‫ٍ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُمحَّمد س ِّيد الكـ ـ ــو َنين ِ و الث ـ ـ ـ ــقلينِ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ ٌ َ ُ َ‬ ‫َاب ـ ـ ـ ــر في َقـ ـ ــول ِ ال ِم ْنه و ال َنـ ـ ــع ـ ــم ِ‬ ‫َنبـ ِـُّي َنا اآلمـ ــر الناهي َف ـ ــال أح ـ ـ ـدٌ‬ ‫ِ ُ َّ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ِلكل ِ هـ ـ ــول ٍ مـ ـ ِـن االهوال ِ مقتحم ِ‬ ‫ُ َّ ِ‬ ‫هو الحبيب الذي ُترجى ش َفاع ُته‬ ‫َ َ َ ُ ََ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ِ َ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ُمستمسكون ِبح ْبل ٍ غير ُمنفصم ِ‬ ‫دع ــا ِا َلى الله َفالمستمسكون ِبـ ــه ِ‬ ‫َّ ِ ُ َ ِ ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫و َل ــم ُيـ ــدانُ وه ِفي ع ــلم ٍ و ال َكــرمِ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ْ َ ُ‬ ‫َفاق الن ِب ّيين ِفي خلـ ــق ٍ و ِفي خ ُلق‬ ‫ُ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫‬
  • 11. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫َغرفاً ِمن الـبحر ِ أو رشـ ـ ــفاً ِمـ ـن الديم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫و ُكـ ــل ُهم ِّمن رسـ ـ ُـول ِ الله ِ ُم ْل َتمـ ــس‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُّ ْ ْ َّ‬ ‫ْ ّ َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ِمنُّن ـ ـ ْقـطة ا ْلــع ـ ْلم َاو ِمــن شــك َلة ا ْلحكــم ِ‬ ‫ْ َ ِ ِ ِ ْ ْ َ ْ ِ ِ َ‬ ‫و واق ـ ـ ـ ـ ِـ ُف ــون َلــد ْيـ ـ ـ ــه عــند حـ ــده ـ ــم ِ‬ ‫َ َ ِ ِ ْ َ ِّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُث ـ ـ ــم اصطف ـ ـ ــاه ح ـ ـ ِبــيبا ب ـ ــارئ الن ـ ـ ـ ــسم ِ‬ ‫َفـ ـ ُـهـ ــو َّال ـ ــذي َت ـ ــم َمـ ـ ـعـ ـ ـ ـ ـ َـناه و صور ُتـ ـ ــه‬ ‫َّ ْ َ ُ َ ً َ ُ َّ َ‬ ‫ُ ُ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َفجوهـ ـ ـ ــر الح ـ ــسن ِ فيه َغير منـ ـ ـ ــقسم ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ُمـنـ ـ ــز ٌه عـ ــن شريك ِفي َمحــاس ِنه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ُ ُ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ْ َ ٍ‬ ‫واحكم ِبما شئت مدحاً ِفيه واحتكم ِ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫َ ْ ُ َ ِ َ‬ ‫دع ما َادعتهُ الَّـنصارى ِفي َن ِبيهم ِ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫و انسب ِا َلى َقدر ِه ما شئت ِمن عظم ِ‬ ‫َ ِ َ ْ ِ َ‬ ‫و انسـ ـ ــب إ َلى ذا ِته م ـ ـ ــا شئت ِمن شـ ــرف‬ ‫َ ٍ‬ ‫َ ِ َ ِ َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫حـ ــد َفي ـ ــعرب عــنه َناط ـ ــق ِب َفم ِ‬ ‫َ ٌّ ُ ِ ُ َ ْ ُ ِ ٌ‬ ‫َفان َفضـ ـ ـ ــل رسـ ــول ِ الله َليس َله‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ َ ُ‬ ‫َّ ْ َ َ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َاحيىاسمه حين ُيدعى دارس الرمم ِ‬ ‫َْ ُْ ُ ِ َ َ َ‬ ‫ُُ ِ َ‬ ‫َلو َناسبت َقـ ـ ـ ــدر ُه َا َيـ ـ ــاته عظ ـ ـ ــماً‬ ‫ْ ََ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حرصاً علينا َف ــلم َنر َتب و َل ــم َنهم ِ‬‫ِ‬ ‫َلم َيمت َِّنا ِبـ ــما َتعيى الع ــقـ ــول ِبه‬ ‫ُ ُ ُ ِ‬ ‫ْ َح‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫للقرب و البعد ِفيه غـ ــير م ْن ــفحـم ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ُ ِ َ ُ ِ ِ َ ُ ُ‬ ‫َاعيى الورى َفــهم َمعناه َفليس ُيرى‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ً َ ِ ُّ َّ َ ْ‬ ‫صغيرة و ُتكل الطرف ِمن َامم ِ‬ ‫كالشمس ِ َتظهر للعين ِْين ِ ِمن ُبعد‬ ‫ْ ْ ٍ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫01‬
  • 12. ‫َقـ ــوم ِّني ـ ـام َت ـ ــسَّلوا عـ ــنه ِبالح ُلم ِ‬ ‫و كيف ُيدرك ِفي الدنيا حـ ــقيقـ ــته‬ ‫ِ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫ٌ َ ٌ َ‬ ‫ُّ َ َ َ َ ُ‬ ‫و اََّنـه خير خلـق ِ الله ُكــــلـهم ِ‬ ‫َّ ِ ِّ ِ‬ ‫َ ُ َ ُ َ‬ ‫َفمبلـ ــغ العـ ِـلم ِ ِف ـ ــيه َاَّن ــه َبش ـ ـ ـرٌ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َفاَِّنما ِ اتصلت م ــن نُ ـ ــور ِه ِب ــهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ َ ْ ِ ْ‬ ‫و ُكل َاي ٍ َا َتى الرسل الكرام ِب َها‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ ُّ‬ ‫ُيظهرن َا َنوارها للناس ِ ِفي الظ َلم ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ َ‬ ‫َفاَِّنه شمس َفضل ٍ هم كواك ـ ُـبها‬ ‫ُ َ ِ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ا ْل ــعا َلمين و َاح ــيت سـ ــا ِئر اال َمـ ــم ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِ َ َ ْ َ ْ‬ ‫حَّتى ِاذا ط ـ َلــعت ِفي الكون َعم ُهـداهـا‬ ‫َ ِ َّ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِبالحسن ِ ُمشتمل ِبال ِبشر ِ ُمـَّـتسم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َِ‬ ‫ُ‬ ‫َاكـ ـ ـ ــرم ِبخـ ـلــق ِ َن ـ ِبي زا َنـ ـ ــه خ ـ ـ ُـلق‬ ‫ٍّ َ ُ ُ ٌ‬ ‫ْ ِ ْ َ‬ ‫و البحر ِ ِفي َكرم ٍ و الدهر ِ ِفي همم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َكالزهرِ ِفي َترف و البدر ِ ِفي شرف‬ ‫َ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِفي عسكر ٍ حين َتلقاه و ِفي حشم ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َكـ ـ ـ ـ ــانه و ه ـ ــو َفـ ـ ـ ـ ــرد ِفي جالَ َل ِتـ ـ ــه‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ ُ َ ُ َ‬ ‫ِمن مـ ـ ــعد َني م ْنـ ـ ــطق ٍ ِمـ ـ ــنه و م ـ ـ ــب َتس ـ ــم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكانما اللـ ـ ــؤُل ـ ـ ــؤ المك ـ ـ ُـنون ِفي ص ـ ـ ــدف‬ ‫َ َ ٍ‬ ‫ُ َ ْ ُ‬ ‫َّ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ُْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ط ـ ــوبى ِلـ ـ ــمنتشق ٍ ِمـ ـ ــن ــه و مــلت ـ ـ ِثم ِ‬ ‫ُ َِ ّ ْ ُ َ ُ َ‬ ‫ال ط ـ ـ ـ ِـيب َيعــدل ُت ــرباً ض ـ ـ ــم َاعظمه‬ ‫ُْ‬ ‫ْ ِ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫11‬
  • 13. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫‪‬الفصل الرا ِع‪‬‬ ‫َ ُ َ بُ‬ ‫ِفي مَولِد الن ِبي‪‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫يـا طيب مبت ـ ــد ٍء ِمنه و مخ َت ـ ـ ــتم ِ‬ ‫ُ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ِ َ ُ َ‬ ‫َا َبان َمو ِل ـ ــد ُه عـن طيب ُعنصر ِه‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ ِ ِ‬ ‫َقد ُا ْنذروا ِبـح ُلول ِ البؤس ِ و ال ِّنــقم ِ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ْ ِ ُ ُ‬ ‫َيوم َت ــفـ ــرس ِفــيه الـ ُـفرس اََّن ــه ــم‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ٌ َ َّ َ‬ ‫َكشمل ِ َاصحاب ِكسرى غير ُم ْل َت ِئم ِ‬ ‫ْ َ ِ ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ ُ ِ ْ َ َ ُ َ َ ِ ٌ‬ ‫و َبات ِايوان كسرى و هو ُم ْنصدع‬ ‫َ‬ ‫عليه و الَّـنهر ساهي العين ِ ِمن سدم ِ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫و النار خامد ُة اال ْن َفاس ِ ِمن َاسف‬ ‫ٍ‬ ‫َ َّ ُ َ ِ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫و رَّد واردها ِبالغيظ حين ظم ِ‬ ‫َِْ ِ َ َ‬ ‫َ ُ َ ِ ُ َ‬ ‫و سآء ساو َة َان غاضت ُبح ْير ُتـها‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫حزناً و ِبالمآ ِء ما ِبالَّـنارمن ضرم ِ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫ك َان ِبالنار ِ مــا ِبالمآ ِء ِمن َب ـ ــلل ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و الحق يظهر ِمن معنى و ِمن َك ِلم ِ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُ ْ َ ً َ ْ‬ ‫و الجن َته ِتف و اال ْنـوار ساطعة‬ ‫ُ َ َ َ ُ َ ِ َ ٌ‬ ‫َ ِ ُّ‬ ‫ُتسمع و بار َقة اال ْنذار ِ َلم ُتشم ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ِ ُ ِ َ‬ ‫ع ُموا و صموا َفاعالَ ن البشآ ِئر ِ َلم‬ ‫َ َ ُّ ِ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِب َان دينـ ـ ــهم المعـ ـ ــوج َلم يـ ـ ــقم ِ‬ ‫َّ ِ َ ُ ُ ُ ْ َ َّ ْ َ ُ‬ ‫ِمن َبعد َما َاخبــر اال ْقوام كاه ُن ُهم‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫م ْن َقضةٍ و ْفق ما ِفي االرض ِ ِمن صنم ِ‬ ‫َ‬ ‫و َبعد َما عاي ُنوا ِفي اال ْفق ِ ِمن ش ُهب‬ ‫ْ ُ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ُ َّ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫21‬
  • 14. ‫ِمن الشياطين ِ يق ُفوا ِا ْثـ ــر منهزم ِ‬ ‫َ ُ َ ِ‬ ‫َْ‬ ‫َّ ِ‬ ‫حَّتى غدا عن طريق ِ الوحي ِ ُمن ـ َهزِم‬ ‫ْ ٌ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َاو عسكر ِبالحصى ِمن راح َت ــيه رم ِ‬ ‫ْ َّ َ ْ ِ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ ٌ َ َ‬ ‫َ ٍ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫كـاََّنــهم هر ًبا َا ْبـــطال َا ْبـــرهــة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َنبــذ ا ْلم ــس ِبح ِمن َاحشــا ِء م ْل َتقم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َنبـ ــذ ًا ِب ـ ـ ـ ــه َبعـ ــد َتسبيح ٍ ِببط ِنـ ــهما‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ُ َ ِّ ْ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َّ ِ ُ‬ ‫‪‬الفصل الخامس‪‬‬ ‫في معجزا ِته‪‬‬ ‫ُِْ َ‬ ‫َتمشي ِا َل ْيه َع َلى س ـ ــاق ٍ ِب ـ ـ ـ ـ ــالَ َقــدم ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫جاءت ِلدعوته االشجار ساجد ًة‬ ‫ْ َ ُ َ ِ َ‬ ‫ْ َ ْ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُفر ُعها ِمن ب ـ ـ ـ ــديع ِ ا ْلخط ِفي الـَّـل َقـ ــم ِ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َكـ ـ ــاَّنـ ـ ـ ــما سطرت سـ ـ ـ ــطر ًا ِلما َك ـ ـ َـتـ ــبت‬ ‫ُ َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َتق ِيه حر وطيس ٍ ِّللهجـ ـ ــير حم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْث ــل الغمامة َاَّنى سـ ـار سا ِئرة‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ َ َّ َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِمن َق ْل ِبه ِنسبة مبرور َة القـ ــسم ِ‬ ‫ِ ْ َ ً َُْ َ َ‬ ‫َاقسمت ِبالـ ــقمر الـ ــم ْنشـ ـ ــق ِان َله‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِ ُ َ ِّ َّ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫و ُكل طرف ِمن الكَّفار ع ْنه عم ِ‬ ‫َ ُّ َ ْ ٍ ْ ُ‬ ‫و ما حوى الغار ِمن خير ٍ و ِمن َك ـ ــرم ٍ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ ُ ْ َْ َ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫و هم ي ُقوُلون ما ِبالغار ِمن َارم ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َفالصدق ِفي الغار والصديق َلم ُيـ ـ ـ ــري ــا‬ ‫َ ِ ِّ ُ‬ ‫ِّ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫31‬
  • 15. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫خيرِ ال ـ ـ ــبرية َلم َتنس ـ ــج و َلـ ــم َتحم ِ‬ ‫َ َّ ِ ْ ُ ْ َ ْ ُ‬ ‫ظُّنوا الحمام و ظُّنوا العنك ُبوت على‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ِمن الدروع ِ و عن عال ٍ ِمن االطم ِ‬ ‫َ ُُ‬ ‫َ ُ َّ ِ ْ ْ َ ْ َ َ َ ٍ‬ ‫وقاية الله َاغ َنت عن ُمضاع ـ ــفـ ــة‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ْ ُّ ُ‬ ‫ِاال و ِنلت ج ِـ ــوار ًا ِم ْنه َلـ ــم ُيضم ِ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َما سام ِني الده ُر ض ْيماً و َاستجرت ِبه‬ ‫ََ ُ ِ‬ ‫َ َ َّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِاال اس َت َلمت الـَّـندى ِمن خير ِ مس َت ـ ـ ـ َلم ِ‬ ‫َّ ْ ُ َ‬ ‫و ال التمست غ َنى الدار ْين ِ ِمن َيد ِه‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ ِ َّ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َقل ـ ـبا ِاذا َنـ ــامت الع ـ ــينان ِ َلم ينـ ـ ــم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُت ْن ــكر الوحـ ـ ـي ِمن رؤ َيـ ــاه ِان َلـ ــه‬ ‫َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ًْ َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُّ ْ ُ َّ ُ‬ ‫َف َلـ ـ ـ ــيس ُي ْنكر ِفـ ـ ــيه حال مح َتـ ـ ـ ِلم ِ‬ ‫و ذاك ح ِـين ُبـ ـ ـ ـ ُـلوغ ٍ ِمن نُ بـ ـ ـ ُـَّو ِتـ ــه‬ ‫ِ َ ُ ُ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫و ال َن ِبي ع ــلى غ ـ ـ ـ ـ ــيب ِبمـ ـ ـَّـتهم ِ‬ ‫َتب ــارك الله َما وحـ ــي ِب ُم ـ ــكـ ـ َـتسب‬ ‫َ َ ٌّ َ َ َ ْ ٍ ُ َ‬ ‫ْ َ ٍ‬ ‫َ َ َ َّ ُ َ ْ ٌ‬ ‫ِبــدو ِنـ ــها ا ْلــعدل بــين الَّـناس َلم ي ُقم ِ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫ُ َ َ ُ ََْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ٍ‬ ‫َا َياتــه الغـ ــر ال َيخـ ــفى ع ــلى َاح ـ ــد‬ ‫ُ ُ ُ ُّ‬ ‫و َاطل َقت َارباً ِمن ربـ َقـة اللمم ِ‬ ‫ّ ْ ِّ ِ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َكـ ــم َاب ـ ــرات وصباً ِباللمس ِ راح ُته‬ ‫ْ َ ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫حَّتى حكت ُغرة ِفي االعصر الد ُهم ِ‬ ‫َ ْ ُ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫و َاحيت الس َنـ ـ ــة الشهباء دعو ُت ـ ـهُ‬ ‫َ َّ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َّ ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫سي ــبا ِمن الي ـم َاو سيال ِمن العرِ م ِ‬ ‫ً‬ ‫َ ْ ِ‬ ‫ِبعارض ٍ جاد َاو خلت ال ِبطاح ِبها‬ ‫َ ْ ً ّ ْ َ ِّ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫41‬
  • 16. ‫‪‬الفصل السا ِس‪‬‬ ‫َ ُ َّ د ُ‬ ‫ِفي ذكْر شرف القرآ ِن‬ ‫ِ ِ َ َ ِ ُ‬ ‫ُظ ُهور َنار ِ القرى َليال ع َلى ع َلم ِ‬ ‫ِ‬ ‫دع ِني ووص ِفي آيات َله ظهرت‬ ‫َ ٍ ُ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫و َليس ي ْن ُقص َق ـ ــدر ًا غير م ْن َت ـ ـ ـ ــظم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفالدر َيزداد حسناً و هو ُم ْن َتظم‬ ‫ْ ََْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ ُّ ْ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫ما ِفيه ِمن َكرم ِ االخالَ ق ِ و الشــيم ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ِ ْ‬ ‫َفـ ــما َتطـ ـ ـ ــاول آمـ ـ ـ ـ ــال المـ ـ ــديح ِ إ َلى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫َقديمة ص َفة الموصـ ــوف ِبـ ـ ــالقدم ِ‬ ‫َ ٌ ِ ُ َ ُْ‬ ‫آيات حق من الرحمن ِ ُمحد َثة‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ َ ٍّ َ‬ ‫عن ِ الم َعاد و عن عاد و َعن ِارم‬ ‫ِ َ َ ْ َ ٍ َ ْ ِ‬ ‫َلم َتقـ ــترن ِبزمـ ـ ـان ٍ وهي ُتخ ِبر َنـ ــا‬ ‫ْ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِمن الـ ـَّـن ِب ـ ِيــين ِاذْ جــاءت و لم َت ـ ــدم ِ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫دامت َلــد ْي ــنا َف ــفاقت ُك ــل ُمـ ــعجـ ــز ٍة‬ ‫ِ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ ْ َّ‬ ‫ِّلذي ش َقاق ٍ و ال يبغــين ِمن حكم ِ‬ ‫َ َ ِْ َ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ ِ ْ ُ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُمحكمات َفما ُتبقين من شبه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َاعدى األعادي ِا َليها م ْل ِقي الس َلم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َما حوربت َق ــط ِاال عاد ِمن ح ـ ــرب‬ ‫ُ َ ْ ُّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ْ َ‬ ‫رَّد الغيور يد الجا ِني عن ِ الحرم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ َ َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ردت َبالَ غ ُتها دعوى ُمعارضها‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫51‬
  • 17. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫و َفوق ج ـوهر ِه ِفي الحسن والقـ ـ ــيم ِ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫َل َها َم ــعان ٍ َكـ ــموج الـ ـ ـ ـ ــبحر ِ في َمدد‬ ‫َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫و ال ُتسام على االك َثار ِ ِبالسـ ـ ـ ـاَم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِْ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َف ـ ـمـا ُتع ـ ــد وال ُتحص ـى عجآ ِئـ ـ ُـبها‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ْ َ َ َ‬ ‫َلقد ظ ِفرت ِبحبل الله َفاع َتصم ِ‬ ‫ْ َ َ َ ِ َّ ِ ْ‬ ‫َق ـ ــرت ِب َها ع ْين َقـ ـ ــاريها َف ُقلت َله‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َاطْ َف ــات ح ــر َل ــظى ِمن وردها الش ِب ــم‬ ‫ْ ِّ ْ ِ َ َّ ِ‬ ‫َ َ َّ َ‬ ‫ْ ْ َ ِ َ ً ْ َ ّ ِ َ‬ ‫ِان َتــت ُلــهـ ــا خيفــة ِمن حــرِ َنــار َلـ ـ ــظى‬ ‫َ‬ ‫ِمن العصـ ـ ــا ِة و َقـ ـ ــد ج ـ ــاءوه َكالح ـ ــمم ِ‬ ‫كأن َها الحـ ــوض َتبيض الـ ــوجو ُه ِبـ ـ ـهِ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ ُ ْ‬ ‫َفا ْل ــق ــسط ِمن َغـ ـ ْـيرِ ها ِفــي اَّلنــاس َلم َي ُقم ِ‬ ‫َ ِّ َ ِ َ ِ َ ِ ْ ِ ً‬ ‫و گص ــراط و گـا ْلميزان َمـ ــع ــد َلـ ــة‬ ‫َتجاهال وهو عين الحاذق ِ الفـ ــهم ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َت ــعجــبن ِلحسود راح ُي ْنكرها‬ ‫َ ُ ً َ ُ َ َُْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َّ َ ُ ٍ‬ ‫َ‬ ‫و ُي ـ ْـنكـ ــر ا ْلـ ـ َـف ــم طــع ــم ا ْل ــما ِء ِمن س َق ـ ــم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َقد ُت ـ ْـنك ــر ا ْلــع ْين ض ــو َء ا ْلـ ــشمس ِمن ر َمــد‬ ‫ْ ِ ُ َ ُ َ ْ َّ ْ ِ ْ ٍ‬ ‫ُ ُ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪‬الفصل السا ِع‪‬‬ ‫َ ُ َّ ب ُ‬ ‫ِفـي ذكـــــر ِمعــــراج النب ِي‪‬‬ ‫ِ ِ ْ َ ِ‬ ‫َّ ّ‬ ‫سعياً و َفوق م ُتون ِ االينق ِ الرسم ِ‬ ‫َي ــا خير َمن َيـم ـ ــم العاف ـ ــون ساح ــته‬ ‫َ ُ ُّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َّ َ َ ُ َ َ َ َ ُ‬ ‫61‬
  • 18. ‫و من ه ــو ا ْل ـ ِّنـعمــة ا ْلعظمى ِلمــغ َت ِنم ِ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َْ ُ ُ ْ َ ُ ْ‬ ‫و َمن هو االية الكبرى ِلمع َتبـر‬ ‫َ ْ ٍ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫گ ـ ــما سرى البدر ِفي داج ٍ ِمن الظ َلم ِ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫سر ْيت ِمن حرم ٍَّليال ِا َلى حرم ٍ‬ ‫ً‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ‬ ‫ِمن َقاب َقوسين ِ َلم ُتدركْ و َلم ُتـرم ِ‬ ‫و ِبت َتـ ـ ــرقى ِا َلى َان ِّنـ ـ ْلت َمـ ــنـ ــز َل ـ ــة‬ ‫ْ َ ْ ِ ً‬ ‫ْ َ َْ ْ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫و الرسل ِ َت ْقديم مخدوم ٍ ع َلى خدم ِ‬ ‫ِ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ ُّ ْ‬ ‫و قــ ــد َمـ ــتك جميع اال ْنبـ ِـيآ ِء بـ ـ ـ ِـها‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِفي مو ِكب ُك ــنت ِفيه صاحب الـ ــع ـ ـ َلم ِ‬ ‫ٍ ْ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َا ْنت َتخـ ـ ـ َـترِ ق السبـ ـ ـ ــع الطـ ــباق ِب ــهم‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ِمن ال ــدنُ ـ ــو ال َمـ ــر ًقا ِّلــمســتـ ــنــم ِ‬ ‫َ ُّ ِّ َ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫حـَّـتى ِاذا َلــم َتـ ـ ـ ــدع شـ ــاوا ِّل ـ ــمسـ َـت ِبـ ــق‬ ‫َ ْ َ ْ َ ً ُ ْ ٍ‬ ‫َ‬ ‫نُ وديت ِبال ـ ــرفع ِ ِم ْثل المف ــرد الع َلم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫خ َفضت ُكـ ـ ــل َم ــقام ِباالضــا َفة ِاذْ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫َّ َ ٍ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫عن ا ْل ــع ـ ُـيون و سـ ــر َاي ُمسـ ــتـ ـ ِت ـ ـ ــر‬ ‫َ ِ ُ ِ َ ِ ٍّ ِّ ْ َ ٍ‬ ‫گيما َتـ ُـف ــوز ِب ـ ــوص ــل َاي ُمــس َت ـ ـت ِـ ــر‬ ‫ٍ‬ ‫َ ْ ْ ٍ ِّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫و جـ ــزت ُك ــل م ـ ــقام ٍ غيــر مزدحم ِ‬ ‫َفح ـ ــزت ُك ـ ـ ــل ف ــخـ ـ ـ ــار ٍ ع ْير ُمش ـ ـ َـترك‬ ‫ٍ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ َّ َ َ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫ُ ْ َ َّ َ‬ ‫و ع ـ ـ ـ ــز ِادراك ما ُاو ِليت ِمن ِّنـ ــعـ ــم ِ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ‬ ‫و جل ِمقدار َما و ِّليت ِمن ر َتب‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ُّ ٍ‬ ‫َ َ َّ ْ َ ُ‬ ‫ِمن الع ـ ـ ــناية رك ـ ـ ــناً غير مـ ــنـ ـ ــهدِم ِ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُبشرى َل ـ ـ ـ َـنا َمـ ـ ــعشـ ـ ــر االسالَ م ِ ِان َلـ َـنا‬ ‫ِ‬ ‫ََْ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫71‬
  • 19. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫ِب َاكــرم ِ الرسل ِ ُك ـَّـنا َاكـرم االمم ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َل ـ ــمادعـ ـ ــا الله داعـ ـ ــينا ِلطـ ــاعتـ ِـ ـ ــه‬ ‫َ َ َّ ُ َ ِ َ َ َ ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ الث ِ ُ‬ ‫‪‬الفصل َّامن‪‬‬ ‫ِفي ذكْـــر جــهَاد الن ِبــ ِي‪‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َّ ّ‬ ‫گــنبا ٍة َاج َف ـ ــلت ُغـف ــال ِمن ا ْلغ ـ ــنم ِ‬ ‫راع ــت ُق ـ ـ ُـل ــوب ا ْلعـ ـ ــدا َا ْنب ـ ـاء ِبع َثـ ـت ِـ ــه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ْ ً ّ َ َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ ً َ َ‬ ‫ِ‬ ‫حَّتىحكوا ِبالقـ ــنا َلـحــما ع َلىوضـم ِ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َمازال َيلقـاهم في ُك ـ ــل ُمع َتــرك‬ ‫ِّ ْ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َاشالَ ء شا َلت مع العقــبان ِ و ا ْلـرخم ِ‬ ‫َ ُّ َ‬ ‫ْ َ َ ْ ََ ِْ‬ ‫ودوا ا ْل ِفرار َفكادوا َيغ ِبطون ِبــه‬ ‫َ ِ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ما َلم َتكن ِمن َليا ِلي االش ُهر ِ الحرم ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َتمضى ا ْلَّـليا ِلي وال َيدرون عد َت ــها‬ ‫ُ َ ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِب ــكــل َقرم ٍ ِا َلى َلحم ِ العدى َقـرم ِ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َّ َ ِّ ُ َ ٌ َ ّ َ َ َ ُ‬ ‫َك َاَّنـ ـ ــما ا ْلدين ض ْيــف حــل ساح َتـ ـ ــهم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ي ـرمي ِبمـ ــوج ٍ ِمن َاالب ـ ــطال ِ م ـ ْل َتطم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َي ـ ـ ـ ــجر َب ـ ـ ــحر خــميس ٍ َف ـ ــوق س ـ ــا ِب ــحةٍ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُّ ْ َ‬ ‫يسطو ِبمس َتأصل ٍ ِللك ِفر ِ مصط ِلم ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِم ـ ــن ُك ــل ُم ْن َت ـ ـ ـ ــدب ِلـَّـلـه ُمــح َت ـ ـ ــسب‬ ‫َ ٍ ِ ْ ِ ٍ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫81‬
  • 20. ‫ِمن ب ـ ــعد ُغرب ْت ِـ ــها مـوصو َلة الـرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ْ ِ َ َ َ ُْ َ‬ ‫حَّتى غدت ِمَّلة االسالَ م ِ و هي ِبهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫و خير ِ بعل ٍ َف ـ ــلم َتـ ـ ــي َتم و َلـ ـ ــم َت ـ ِئم ِ‬ ‫َمك ُف ـ ــو َلة َا َبـ ـ ــد ًا ِّمــن ـ ــهـ ــم ِبخـ ـ ــير ِ َاب‬ ‫ْ ُ ْ َ ْ ٍ‬ ‫َْ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ َْ َْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫گــنبا ٍة َاج َف ـ ــلت ُغـف ــال ِمن ا ْلغ ـ ــنم ِ‬ ‫راع ــت ُق ـ ـ ُـل ــوب ا ْلعـ ـ ــدا َا ْنب ـ ـاء ِبع َثـ ـت ِـ ـ ــه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ْ ً ّ َ َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ماذا ر َاى ِمنـ ـ ـ ــهم في ُكـ ــل مصطدم ِ‬ ‫ِّ ُ ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ُه ُم الج ـ ــبال َف ــسل َع ْن ُـهـم َم ــصــاد َم ُـهم‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُفـ ـ ــصول ح ْتف َل ُهم َادهى ِمن الوخم ِ‬ ‫َفسل ح َن ــينا و سل َبدر ًا و سل ُاحد ًا‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َ ٍ ْ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫ْ ُ ً َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِمن ا ْلـ ــعدى ُكـ ــل م ــسود م ِــن ال ـ ِّلـ ــمــم ِ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ُ ْ ِ ِ‬ ‫ا ْلــمــصدري ال ِب ــيض ُحــمــرا َبعدمـا وردت‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ْ َ ٍّ ّ َ‬ ‫ِ ْ ً َ َ َ َ َ ْ‬ ‫َا ْق ــالَ م ـ ــهم حرف ج ــسم ٍ غير منعجم ِ‬ ‫َ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و الكا ِتبين ِبسمـرِ الخط َم ــا َتـ ـ ــر َكت‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ ْ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫و الورد يم َتاز ِبالسيما ع ـ ــن الس َلم ِ‬ ‫ُ َ ْ ُ ِّ َ َ ِ‬ ‫شاكي السالَ ح ِ َلـ ــهم سيما ُتم ِّي ــزه ـ ـ ُـم‬ ‫ُ ْ ِ َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َفـ ـ َـتحسب ال ــزهر ِفي َاالك ــمام ِ ُكل َكم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُي ــهدي ِا َل ــيك ر َيــاح الـَّـنــصر َنش ــره ــم‬ ‫َْ ِ َ ْ ِ ْ ُ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ُ َّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِمن شد ِة الحزم ِ ال ِمن شد ِة حــزم ِ‬ ‫ْ ِ َّ َ ْ َ ْ ِ َّ ُ ُ‬ ‫كان ُهم ِفي ظ ُهور ِ الخيل ِ َنبت رباً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َفما ُت ـ ـ ـف ــرق َب ْين البهم ِ و الـ ُـبهم ِ‬ ‫ِّ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫طـ ــارت ُق ـ ُـلوب العدى ِمن َباس ِهم َفرقاً‬ ‫ْ ِ‬ ‫ُ ِ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫91‬
  • 21. ‫‪C‬‬ ‫من منـشورات دار الرتاث البوديلمي‬ ‫ِان َتلقه االسد في َاجامها َتجم ِ‬ ‫َ َِ ِ‬ ‫و َمن َتكن ِبرسول ِ الله نُ صر ُته‬ ‫ْ َُ ُ ْ ُ‬ ‫َّ ِ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ َ ُ‬ ‫ِبــه و ال ِمـ ــن عدو غيـ ــر م ْن َقصم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ َ ِ ْ َ ٍّ َ‬ ‫ِ َ َ ْ َ ُ ٍّ َ ْ َ ُ‬ ‫و َلن َترى من ولي غ ْير ُم ْن َتصر ٍ‬ ‫َ‬ ‫َكالليثِ حل مع االشبال ِ ِفي َاجم ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َاحـــل ُاَّمــــــته ِفي حـــــرز ِ مَّل ِتـــــه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ِف ــيه و َكم خصم البرهان ِمن خـ ــصم ِ‬ ‫َ ُ ْ َ ِ‬ ‫َكم جد َلت َك ِلمات الله ِمن جدل ٍ‬ ‫َ ُ‬ ‫ِ َ ْ َ َّ‬ ‫ْ َ َّ ْ َ ُ َّ ِ ْ َ َ‬ ‫ِفي الجـاهلية ِ و الـَّـتاديب ِفي الـي ُتم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكـفـاك ِبالعــلم ِ ِفي اال ِّم ــي ُمعــجز ًة‬ ‫ُ ِّ ْ ِ َ‬ ‫َ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ ُ َّ ِ ُ‬ ‫‪‬الفصل التاسع‪‬‬ ‫طلَب مَـغ ِفـر ٍة ِمن َ الله و شفَاعة ِمنْ رسـول الله ‪‬‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫َُ‬ ‫َّ ِ َ َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ ْ‬ ‫ِفي‬ ‫ذنُوب ُعمر ٍ َّمضى ِفي الشعر ِ و الخـدم ِ‬ ‫ِّ ْ َ ِ َ‬ ‫خـ ـ ــدم ُتـ ـ ــه ِبـ ـ ــمديح ٍ َاس ِتقي ــل ِب ــه‬ ‫ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ‬ ‫گـاََّن ِني ِب ـ ــهما هـ ــدي ِمــن الـ ـَّـنعم ِ‬ ‫ِاذْ َقـ ـ ـَّـلدا ِني َم ـ ــا ُت ـ ــخشى ع ـ ــوا ِق ـ ُـبه‬ ‫َ‬ ‫َِ َ ْ ٌ َ‬ ‫ْ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫حصلت ِاال ع َلى اال َثام ِ و الـَّـندم ِ‬ ‫َاطعت غي الـصبا ِفي الحالتيـن ِ و َما‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َّ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫02‬
  • 22. ‫َلم َتشــتر ِ الدين ِبالد ْن ــيا و َلم َتسم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفـ ـ ــيا خ ـ ــسار َة َنـ ــفس ٍ ِفي ِتـ ــجار ِت َها‬ ‫ّ َ ُّ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫يبنَّله الغ ــبن ِفي بي ـ ــع ٍ و ِفي س َلم ِ‬ ‫َ ِ ُ ُ ُْ‬ ‫و َمـ ـ ـ ــن يب ـ ـ ـ ـ ــع آجـ ــال ِم ْنه ِب ــعاج ِله‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ً‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِمن ال ـَّـنـ ـ ِبـي و ال حب ِلي ِبم ْنصرِم ِ‬ ‫ِان آت ذ ْنباً َفما عهدي ِب ُم ْن ِتقض ٍ‬ ‫َ ْ ِ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِّ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ُمحـمــدا و هو َاو َفى ا ْلخلق بالذ َمـم ِ‬ ‫َ َّ ً َ ُ َ ْ‬ ‫َفـ ــان ِلي ذَّمـ ـ ــة مـ ــنــه ِب َتـسميـ ـ ِتي‬ ‫ِ‬ ‫ً ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َفض ـ ــال و ِاال َفـ ــقل يا زََّلة القـ ــدم ِ‬ ‫ِانَّلم َيكن ِفي َمعادي َاخذ ًا ِبيدي‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ً َ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ ُ ْ‬ ‫َاو يرج ــع ا ْلجار ِم ْنه غير مح َتـ ــرم ِ‬ ‫حاشاه َان ُّيحرم الراجي َمكار ِ َمه‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِ ُ َ ُ ُ ََْ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ُ ْ ْ َ َ َّ‬ ‫وجدُّت ــه ِلخ ــالَ صي خ ــير ملــتزم ِ‬ ‫َ َ ْ ُ َ ِ َ َْ ُ ََ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ‬ ‫و ُم ْنذ َال ــزمت َا ْفكاري َمدائ ـ ــحه‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫ِان ا ْلحيا ُي ْن ِبت االزهار ِفي اال َكم ِ‬ ‫َ‬ ‫و َلنَّْي ـ ُـفوت الغ َنى ِم ْنه َيدا َتر َبت‬ ‫ُ َ ِ ْ‬ ‫َ ِ‬ ‫َّ َ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫يدا ُزهيــر ٍ ِبما َا ْثـ ــنى ع َلى هـ ــرم ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫و َلم ُار ِ د زهر َة الدن ـ ــيا ال ِتي ا ْق َتط َفت‬ ‫َ ْ‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫12‬