كلمة وطن
•
0 gostou•743 visualizações
http://sawwaf.blogspot.com/2013/12/blog-post_8287.html
Mais conteúdo relacionado
Mais procurados
Mais de Bassem Matta
Mais de Bassem Matta (20)
كلمة وطن
- 2. ﻧﺤﻦ ﻧﻔﺘﺢ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ..ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺣﻠﻘﺎت ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻠﻢ ﻣﺒﺎرك ﺑﺴﯿﻨﺎرﯾﻮ اﻟﺮﺣﯿﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻘﺎءه أوﺑﺎﻣﺎ إﻟﻰ اﻟﺨﻄﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ)اﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ اﻟﻤﺼﺮي( ودور اﻟﻘﻮة أﻓﺮﯾﻜﻮم ﻓﻲ ﻓﺮض اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﻤﯿﺔ
- 3. ﻣﻘﺪﻣﺔ
- 4. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ أﻧﻨﺎ ﻧﻔﺘﺢ اﻟﺼﻨﺪوق اﻷﺳﻮد ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﺈﻧﻦ ﻧﻌﻨﻲ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﻘﻮﻟﮭﺎ وﻋﺒﺮ ﺳﺘﺔ ﺣﻠﻘﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺳﯿﺘﻢ ﻧﺸﺮ ﻣﺎ إﻓﺘﻘﺪه اﻟﻤﺼﺮﯾﻮن ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻊ ﻣﻮت ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن وﻗﺪ وﺟﺪﻧﺎ أن اﻷﻧﺴﺐ ھﻮ اﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒ ﺮ ﺳ ﺘﺔ ﺣﻠﻘ ﺎت ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺠﻢ اﻟﻤ ﺎدة اﻟﻤﻨ ﺸﻮرة واﻟﻤﻌﻠﻮﻣ ﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣ ﺔ وﺣﺘ ﻲ ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﻧﻨ ﺸﺮ ﻣ ﺎ ﻟ ﺪﯾﻨﺎ ﺑ ﺄﻛﺒﺮ ﻗ ﺪر ﻣ ﻦ اﻟﺪﻗ ﺔ ﻓﻘ ﺪ ﻛ ﺎن اﻟﺼﻨﺪوق اﻷﺳﻮد ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ھﻮ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﯾﺨﯿﻒ اﻟﻜﺜﯿﺮﯾﻦ ﺑﺪاﯾﺔ ﻣﻦ اﻹﺧﻮان وﻟﯿﺲ إﻧﺘﮭﺎء ﺑﻘﯿﺎدات داﺧﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﺮورا ﺑﺎﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﺿﺒﻄﺖ ﻋﺎرﯾﺔ )ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﯿﺮ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ( ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﯿﺔ ﻣﻌﻘﺪة وﺿ ﻊ ﺑﻌﺪھﺎ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺗﻔﺎﺻﯿﻠﮭﺎ أﻣﺎم ﻣﺒﺎرك اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﺼﺪق ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﮫ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺜﯿﺮ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ أن ﻣﺒﺎرك وﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎءه ﻣﻊ أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎھﺮة ﺧ ﺮج ﻣ ﻦ اﻟﻠﻘ ﺎء وﻗ ﺪ ﻋﻘ ﺪ اﻟﻌ ﺰم ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘﺨﻠ ﻲ ﺗﻤﺎﻣ ﺎ ﻋ ﻦ ﻓﻜ ﺮة اﻟﺘﻮرﯾﺚ ﺑﻞ ووﺿﻊ ﺗﺼﻮرا ﻟﺘﻘﺎﻋﺪه ﻧﮭﺎﺋﯿﺎ ﻣﻊ إﺻﺮاره ﻋﻠﻰ أن ﯾﻜﻮن ﺧﻠﯿﻔﺘﮫ ﻓﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ھﻮ ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن وﻟ ﯿﺲ أﺣﺪ ﻏﯿﺮه ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ أﺻﺒﺢ ﻣﺘﻮاﻓﺮا ﻟﮫ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻜﻨﮫ ﻛﺎن ﯾﺴﺄل ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن داﺋﻤﺎ ﺣﻮل إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺗﻨﻔﯿ ﺬ ﻣ ﺎ ﻋﻘ ﺪ اﻟﻌﺰم ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺒﻞ أن ﯾﻨﻔﺬ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن ﻣﺨﻄﻄﮭﻢ وﯾﺼﺒﺢ آﺧﺮ رﺋﯿﺲ ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻤﺼﺮ ﻣﺒﺎرك أﺧﻄﺄ ﻛﺜﯿﺮا ﻓ ﻲ اﻟﺘﻤﮭ ﻞ ﻣﺘ ﺄﺛﺮا ﺑﻤ ﺎ ﺷ ﺎب رﺋﺎﺳ ﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾ ﺔ ﻣ ﻦ ﺑ ﻂء ﻓ ﻲ اﻟﺤﺮﻛ ﺔ ﻣﯿﺰھ ﺎ ﺧ ﻼل اﻟ ﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻘﻮط ﻟﻜﻨﮫ ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹﺳﺘﺨﺎﺑﺮاﺗﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﯾﮫ ﻛﺎن ﻗﺪ أدرك أن اﻟﻤﺨﻄﻂ ﻗﺪ ﺗﻢ وﺿ ﻌﮫ ﻗﯿﺪ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬ وﺑﺘﻌﺎون ﻣﻦ ﻗﯿﺎدات اﻹﺧﻮان وﻋﺒﺮ ﻋﺪة ﻟﻘﺎءات ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗ ﺖ وﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﻘ ﻮل أﯾ ﻀﺎ أﻧ ﮫ ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺢ واﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻢ ﯾﺘﺒﻊ ذﻟﻚ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎت ﻣﺆﺛﺮة وإﻛﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮاﻗﺒ ﺔ واﻹﺟﺘﻤﺎﻋ ﺎت اﻟﻤﺘﺘﺎﻟﯿ ﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﺟﯿﮫ ﺑﻌﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻺﺧﻮان ﺑﺪﺧﻮل ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻘﺎدم )0102 ( دون أن ﯾﺪرك أن اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻰ إﺗﺨﺬھﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻨﻲ ﺷﯿﺌﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻦ ﺟﮭﺘﮫ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﯾﺄﺧﺬ ﺑﻨﻈﺮﯾﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﺮض ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎرك أن ﯾﺴﻤﺢ ﻟﻺﺧ ﻮان ﺑ ﺪﺧﻮل ﻣﺠﻠ ﺲ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﺄﻋﺪاد ﺗﻔﻮق أﻓﻀﻞ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﮭﻢ واﻟﺴﻤﺎح ﻟﮭﻢ ﺑﺤﺰب ﺳﯿﺎﺳﻲ ﺷﺮﻋﻲ ﻣﻌﺘﻤﺪا ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺳﯿﺎﺳﺔ ﻛﺸﻒ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻀﻌﮭﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺠﮭﺮ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻟﺘﻔﺠﯿﺮ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﻤﻜﺒﻮﺗﺔ داﺧﻞ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ ﻟﻜﻦ ﻣﺒﺎرك رﻓﺾ ﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن وﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺗﺼﺮف ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﺗﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ﺑﺤﺘﺔ ﻋﺒﺮ إﺳﺘﺨﺪام ﺟﮭﺎز ﺷﺮﻃﺔ اﻟﻌﺎدﻟﻲ اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈ ﺔ اﻷﺧﯿﺮة واﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺑﻞ ﻛﺎن ﻣﺘﺸﻜﻜﺎ ﻓﻲ أن اﻷﻣﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﮫ ﻣﺠﺮد أﺳﻄﻮرة ﻧﺴﺠﮭﺎ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﻣﺘﻤﯿﺰ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﮭﺘﮫ وﻟﻌﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﯾﺜﯿﺮ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت اﻹﺳﺘﻔﮭﺎم ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺔ ھﻮ ﺣﺎدث إﻋﺘﻘﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮط اﻟﻨﻈﺎم ﺛﻢ واﻗﻌﺔ ھﺮوﺑﮫ اﻟﻤﺤﯿﺮة دون أن ﯾﺘﺤﺪث أﺣﺪ ﻋﻦ ﺳ ﺒﺐ إﻋﺘﻘﺎﻟ ﮫ وﻻ ﻣﻼﺑ ﺴﺎت ھﺮوﺑ ﮫ ﻟﻜﻨﻨ ﺎ ووﻓﻘ ﺎ ﻟﻤ ﺎ ھ ﻮ ﻣﺘ ﺎح ﻣ ﻦ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﻘﻮل أن اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ )وﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮط اﻟﻨﻈ ﺎم( ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ إﺳﺘﺒﻌﺪت ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﮭﺎ ﻗﯿﺎدات إﺧﻮاﻧﯿﺔ ﺗﺘﺼﺪر اﻟﻤﺸﮭﺪ رﻏﻢ أن ﺑﻌﻀﮭﺎ ﻛﺎن ﻣﺎزال ﻣﺴﺠﻮﻧﺎ ﻣﺜﻞ اﻟ ﺸﺎﻃﺮ ﻟﻜﻦ اﻹدارة اﻷ ﻣﺮﯾﻜﯿﺔ أﺛﻨﺎء ﺣﻮاراﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻣﻊ اﻹﺧﻮان ﻛﺎﻧﺖ ﺗ ﺼﺮ ﻋﻠ ﻰ ﻃ ﺮح إﺳ ﻢ ﻣﺤﻤ ﺪ ﻣﺮﺳ ﻲ ﺑﺈﻋﺘﺒ ﺎره اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻘﺎدم ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط ﻣﺒﺎرك ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن وﺣﺪه ﻛﺎن ﯾﻌﺮف ﻟﻤﺎذا ﻓﺮﻏﻢ ﺗﺤﻔﻈﺎت ﻣﺒﺎرك ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻢ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎره ﻻ ﯾﺸﻜﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺛﻘ ﻞ ﺣﻘﯿﻘ ﻲ ﺣﺘ ﻰ داﺧﻞ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ ووﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﺒﯿﺐ اﻟﻌﺎدﻟﻲ ﻓﺈن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﯾﻤﻠﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻓﻜﺎن ﯾﺼﺮ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻏﯿﺮ ﻣﻘﺒﻮل أﻣﺮﯾﻜﯿﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻃﻤﻮﺣﮫ ﻛﻤﺎ أن أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن ﻟﻦ ﯾﻜ ﻮن ﻣﻨﺎﺳ ﺒﺎ دون ذﻛﺮ أﺳﺒﺎب ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﺴﺮ ذﻟ ﻚ ﺑ ﺄن أﺑ ﻮ اﻟﻔﺘ ﻮح ﻗ ﺎدر ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘﻔ ﺎوض واﻟﺘﻌ ﺎﯾﺶ ﻣ ﻊ اﻹﺗﺠﺎھ ﺎت اﻟ ﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻷﺧﺮى وﻟﻦ ﯾﻜﻮن ﻣﻘﻠﻘﺎ ﻟﻠﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وھ ﻮ ﻣ ﺎ ﻻ ﺗﺮﯾ ﺪه اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ ،ودون ذﻟ ﻚ ﻓ ﺈن أﺳ ﻤﺎء ﻛﺜﯿ ﺮة ﺟﺮى ذﻛﺮھﺎ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﯾﺼﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ھ ﻮ اﻹﺧﺘﯿ ﺎر اﻷﻣﺮﯾﻜ ﻲ وﻟ ﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧ ﮫ ﻓ ﻲ ﻟﺤﻈ ﺎت اﻹﺿﻄﺮاﺑﺎت ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺗﺤﺖ اﻟﺴﯿﻄﺮة )ﺑﻠﻐﺔ رﺟﺎل اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات( ﻟﺬﻟﻚ دﺧﻞ ﻣﺤﻤ ﺪ ﻣﺮﺳ ﻲ إﻟ ﻰ ﺳﺠﻨﮫ وﺧﺮج ﻣﻨﮫ دون أن ﯾﻤﻠﻚ أﺣﺪ إﺟﺎﺑﺎت ﺷﺎﻓﯿﺔ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب اﻟﺪﺧﻮل وﻻ ﻣﻼﺑﺴﺎت اﻟﺨﺮوج وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﮫ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻊ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ أن أﺧﻄﺮ ﻣﺎ ھﺪده ﻓﻌﻠﯿﺎ ﻛﺎن ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ﻓﺤﺮم ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﮫ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺎزة اﻟﻼﺋﻘﺔ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻣﺎزاﻟﺖ وﻓﺎﺗﮫ ﺗﺜﯿﺮ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻚ ﻟﻜﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ اﻟﻮﺣﯿﺪ ﺑﮭﺎ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺎول اﻟﺒﻌﺾ اﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ورﺑﻤﺎ ﺑﺪاﻓﻊ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ﻣﺎ ﯾﻤﻠﻜﮫ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﺻﺒﺢ ﺟﮭﺎز اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﻤﺼﺮي ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣ ﺴﺘﮭﺪﻓﺎ ﺑﻤﻦ اﻹﺧﻮان ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ أن ﯾﻜﻮن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻗﺪ إﺗﺒﻊ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﻠﯿﺪي ﻓﻲ ﺗﺪاول اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت داﺧﻞ ﺟﮭﺎز اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻟﻢ ﯾﻄﻤﺄن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺣﻮل ﺷ ﻜﻞ ﺗ ﺪاول اﻟﻤﻌﻠﻮﻣ ﺎت ﻓ ﻲ ﺗﻠ ﻚ اﻟﻘﻀﯿﺔ وإن ﻇﻠﺖ ﺗﻘﻠﻘﮫ ﻛﺜﯿﺮا إﻻ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﯾﺪ ﻛﺸﻒ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﯾﻨﺎ إﻻ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﺘﻰ ﻧﻨﺸﺮھﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎ واﻟﺘﻲ ﺳﺘﻀﻊ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد أﻣﺎم ا ﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺼﺮي وھﻮ اﻟﺠﮭﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮك ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺢ ﺗﺤﺮك اﻟﺠﯿﺶ ﻣﺸﻜﻮﻛﺎ ﻓﯿﮫ وﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺠﻤﻮد اﻟﺘﻰ ﺗﺴﯿﻄﺮ ﻋﻠﻰ أﺟﮭﺰة اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻧﺬﻛﺮ أن اﻟﻮﻗﺖ ﻗﺒﻞ إﻛﺘﻤﺎل اﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟ ﻦ ﯾﻜ ﻮن ﻏ ﺪا ﻛﻤ ﺎ أﻧ ﮫ ﻟ ﻦ ﯾﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ إﻧﺘﮭﺎء ﻓﺼﻞ اﻟﺼﯿﻒ
- 5. أﻣﺎ ﻣﺎ دﻓﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﺸﺮ ﺣﺎﻟﯿﺎ ﻓﮭﻮ أﻧﻨﺎ ﻋﺎﺻﺮﻧﺎ ﺣﺪﺛﺎ أﻛﺪ ﻟﻨﺎ أن اﻟﻤﺨﻄﻂ واﻟﺨﻄﻮات ﻗﺪ ﺑ ﺪأت ﺳ ﯿﺮھﺎ ﻟ ﯿﺲ ﻧﺤ ﻮ ﻣ ﺎ ﯾﺴﻤﯿﮫ اﻟﺒﻌﺾ )أﺧﻮﻧﺔ اﻟﺪوﻟﺔ( وھ ﻮ ﻓﻌﻠﯿ ﺎ ﻣ ﺎ ﯾﺮﯾ ﺪه اﻹﺧ ﻮان وﯾﻈﻨ ﻮن أﻧﮭ ﻢ ﯾﻨﻔﺬوﻧ ﮫ ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﻓﻌﻠﯿ ﺎ ھ ﻢ ﯾﻘﻮﻣ ﻮن ﺑﺘﻨﻔﯿ ﺬ اﻟﺴﯿﻨﺎرﯾﻮ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻮﺿﻮع وﻛﻤﺎ ﯾﺮون أﻧﮭﻢ ﻓﻘﻂ ﯾﺴﺘﻐﻠﻮن ﺗﻮاﻓﻖ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻈﺎھﺮ ﻟﺘﻮﻃﯿﺪ ﺳﻠﻄﺎﻧﮭﻢ أﻣﺎ اﻟﺤﺪث اﻟﺬي ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻓﮭﻮ ﺣﺎدث اﻟﺒﻄﺮﯾﺮﻛﯿﺔ وأﻣﺎ ﻟﻤﺎذا ﻛﺎن ھﺬا اﻟﺤﺎدث ھﻮ ﻣﺎ دﻓﻌﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﺸﺮ ﻓﻨﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﻲ ﺗﻘﺮأھﺎ ﺗﻔﺼﯿﻼ ﻋﺒﺮ ﺳ ﻄﻮر اﻟﺤﻠﻘ ﺎت اﻟﺘ ﻰ ﻧﻨ ﺸﺮھﺎ ﺗﺒﺎﻋ ﺎ واﻟﺘ ﻰ ﺳ ﺘﺤﺮك اﻟﻜﺜﯿ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟﻤﯿ ﺎه اﻟﺮاﻛ ﺪة ﻋﺒ ﺮ ﺳ ﺘﺔ ﺣﻠﻘﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺠﻌﻞ اﻷﻣﺮ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ أﻣﺎﻣﻜﻢ ﻧﺒﺪأھﺎ ﻏﺪا ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻲ: ﻧﺤﻦ ﻧﻔﺘﺢ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ..اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻲ:ﻣﺒﺎرك ﻛﺎن ﯾﻌﻠﻢ ﺑﺮﺣﯿﻠﮫ ﺑﻌﺪ زﯾﺎرة أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﻤﺼﺮ
- 6. ﻧﺤﻦ ﻧﻔﺘﺢ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ..اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻲ:ﻣﺒﺎرك ﻛﺎن ﯾﻌﻠﻢ ﺑﺮﺣﯿﻠﮫ ﺑﻌﺪ زﯾﺎرة أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﻤﺼﺮ
- 7. اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﯾﻮﻧﯿﻮ 9002 ﻛﺎن ﻧﻘﻄﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻔﻲ ھﺬا اﻟﯿﻮم أدرك ﻣﺒ ﺎرك أن ﻛ ﻞ ﺗﺤ ﺬﯾﺮات ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن وﺣﺪﯾﺜ ﮫ اﻟﻤﻤﺘ ﺪ ﻋ ﻦ ﺗﻄ ﻮر ﻻﻓ ﺖ ﻟﻠﻨﻈ ﺮ ﻓ ﻲ ﺳ ﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﻮﻻﯾ ﺎت اﻟﻤﺘﺤ ﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣ ﺼﺮ ﻛﺎن ﺻﺤﯿﺤﺎ ﻓﻘﺪ دأب ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن وﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ ﻇﮭﻮر ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺬﯾﺮ ﻣﺒﺎرك ﺑﺄن اﻟﺤﺪث ﻧﻘﻄﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ...ﻋﻠ ﻰ ﺣ ﺪ ﺗﻌﺒﯿ ﺮه إﻧﺘ ﺼﺎر ﻟﺘﯿ ﺎر وﺗﻮﺟ ﮫ ﻋﻠ ﻰ ﺗﯿ ﺎر وﺗﻮﺟ ﮫ ﻓﻘ ﺪ ﻛ ﺎن ﻋﻤ ﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﯾﻨﻈﺮ ﻷوﺑﺎﻣﺎ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎره اﻟﺮﺟﻞ اﻷﺳﻮد اﻟﺬي ﯾﻀﻌﮫ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺼﻠﺐ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﯿﻨﻔﺬ اﻟﺴﯿﻨﺎرﯾﻮ اﻷﺳﻮء ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺄن ﺑﺎراك ﺣﺴﯿﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﻣﺜﻞ ﻟﻠﻘﻠﺐ اﻟﺼﻠﺐ داﺧﻞ أﻣﺮﯾﻜﺎ )وھﻮ ھﻨﺎ ﯾﻌﻨﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺼﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﯾﺮ ﺷﺆون اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ أﻣﺮﯾﻜﺎ داﺧﻞ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات واﻟﺒﻨﺘﺎﺟﻮن واﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺘﻐﯿﺮ اﻟ ﺮﺋﯿﺲ( ﻣﺜ ﻞ ﻟﮭ ﻢ ﺑ ﺎراك ﺣ ﺴﯿﻦ أوﺑﺎﻣﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎن ھﻨﺎك ﺳﻌﯿﺎ ﻹﻧﺠﺎﺣﮫ وھﻮ ﻣﺎ أﻓﺼﺢ ﻋﻨﮫ ﻣﻨﺎﻓ ﺴﮫ ﻓ ﻲ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑ ﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳ ﯿﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺘﺤﯿﺎء دون ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﯾﻤﻠﻚ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻗﺒﻞ وﺻﻮل ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻛﺎﻧﺖ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻗﺪ ﻗﻀﺖ ﻓﺘﺮة ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﯾﻨﺒﻐﻲ وﻋﺼﺒﯿﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﺘﻤﻞ وﺿﺮورﯾﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﻠﻚ اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺗﺮف ﺗﻐﯿﺮھﺎ ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ إﻧﻘﻀﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻊ وﺻﻮل ﺑﺎراك ﺣﺴﯿﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﮭﻮ ﯾﻤﻠﻚ اﻟﺜﻼﺛﯿ ﺔ اﻟﺘ ﻰ ﺗﺤ ﺪث ﻋﻨﮭ ﺎ ھﻨﺮي ﻛﯿﺴﻨﺠﺮ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ وﺻﻔﮫ ﻟﻠﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ اﻟﺬي ﯾﻤﻜﻨﮫ أن ﯾﺪﯾﺮ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﺘﺠﺮه اﻟﺨﺎص ﻓﺒﺎراك ﺣﺴﯿﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﺒﻌﺾ ﻓ ﻲ اﻟ ﺸﺮق اﻷوﺳ ﻂ أو ﻋﻠ ﻰ اﻷﻗ ﻞ ھﻜ ﺬا أرﯾ ﺪ أن ﯾ ﺮوج ﻟ ﮫ ،وﺑ ﺎراك ﺣﺴﯿﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ھﻮ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﺳ ﻮد اﻟﻮﺣﯿ ﺪ ﻓ ﻲ اﻟﻐ ﺮب وﻧﺤ ﻦ ھﻨ ﺎ ﻧﺘﺤ ﺪث ﻋ ﻦ اﻟﻐ ﺮب ﺑﺄﻛﻤﻠ ﮫ وﻟ ﯿﺲ ﻋ ﻦ اﻟﻮﻻﯾ ﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻘﻂ وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻤﻨﺤﮫ ﺗﻤﯿﺰا ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺨﺺ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﻠﻮﻧﯿﻦ ﺳﻮاء داﺧﻞ أﻣﺮﯾﻜﺎ أو ﺧﺎرﺟﮭ ﺎ ، وﺑ ﺎراك ﺣ ﺴﯿﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺒﻞ إﻧﺘﺨﺎﺑﮫ أﻗﺮب اﻟﻤﺮﺷ ﺤﯿﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳ ﯿﯿﻦ ﻟﻔﮭ ﻢ رﻏﺒ ﺎت وﺗﻮﺟﮭ ﺎت اﻟﻘﻠ ﺐ اﻟ ﺼﻠﺐ اﻷﻣﺮﯾﻜ ﻲ ... ﻟ ﻢ ﺗﻜ ﻦ ﻣﺠﺮد إﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺼﻠﺐ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻟﻜﻨﮭﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺤﻜﻢ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﯿﻦ اﻟﻔﺘﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ اﻷﺳﻮد و)ﻛﺸﺎﻓﺔ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺼﻠﺐ( د اﺧﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ..ﻛﺎﻧﻮا ﯾﻌﺮﻓﻮﻧﮫ ﺟﯿﺪا وﻛﺎﻧﻮا ﻗﺎدرﯾﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻓﯿﮫ وأﯾﻀﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮫ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﯾﻌﻠﻢ ذﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ أدار ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن واﺣﺪة ﻣﻦ أﻋﻘﺪ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ دون أن ﯾﻀﺒﻂ ﻣﺘﻠﺒﺴﺎ ﻣﺮة واﺣﺪة وﻛﺎن اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﯾﺘﻐﺎﺿﻮن ﻋﻦ ﺑﻌﺾ أﻻﻋﯿﺒﮫ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن ھﻮ اﻵﺧﺮ ﯾﻘﺪم ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺪﻣﺎت وﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻛﺜﯿﺮا ﻣﺎ ﯾﻜﻮن ﻗﺎدة أﺟﮭﺰة اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات وﺿ ﺒﺎﻃﮭﺎ أﻗ ﺮب ﻟﺒﻌ ﻀﮭﻢ اﻟ ﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻗﺮب ﻗﯿﺎداﺗﮭﻢ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻟﮭﻢ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن أﺑﻠﻎ ﻣﺒﺎرك أن اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻻ ﯾﻨﻈﺮ ﻟﻤﺼﺮ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﻨﻈﺮ ﻟﮭﺎ ﺑﮫ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻞ ..أوﺑﺎﻣ ﺎ أﻛﺜﺮ ﺟﺮأة ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮر وأﻛﺜﺮ ﻣﯿﻼ ﻟﻮزن اﻷﻣﻮر ﺑﻮزﻧﮭﺎ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ وھﻮ ﯾﻨﻈﺮ ﻟﻤﺼﺮ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎرھ ﺎ ﺿ ﻤﺎﻧﺔ ﻟﻺﺳ ﺘﻘﺮار وھﻮ ﻣﺎ أﺛﺒﺘﺘﮫ ﺧﻼل ﻋﻘﻮد ﺣﻜﻢ ﻣﺒﺎرك ﺳﻮاء أﺛﻨﺎء ﺣﺮﺑﻲ اﻟﺨﻠﯿﺞ أو ﻣ ﻦ ﺧ ﻼل ﺗ ﺪﺧﻠﮭﺎ ﺑ ﯿﻦ ﺣﻤ ﺎس وإﺳ ﺮاﺋﯿﻞ ﻟﻜ ﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﯾﻨﻈﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﮭﻮ ﯾﺠﺪ أن أﻓ ﻀﻞ ﻣ ﺎ ﯾﻘﺪﻣ ﮫ ﻷﻣﺮﯾﻜ ﺎ ھ ﻮ إﻛﻤ ﺎل ﻣ ﺎ وﺟ ﺪه ﻧﺎﺿ ﺠﺎ وﻗ ﺖ ﺗﻮﻟﯿ ﮫ :ﺷ ﺮق أوﺳﻂ ﺟﺪﯾﺪ ﯾﻨﺘﻈﺮ ﻗﺺ اﻟﺸﺮﯾﻂ أوﺑﺎﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺄن اﻷﻣﻮر ﻣﻮاﺗﯿﺔ ﻛﻲ ﯾﺼﺒﺢ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ اﻟﺬي ﻓﺮض ﺣﺪود اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اﻟﺠﺪﯾﺪ وﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ ﺣﺪﯾﺚ ﻃﻮﯾﻞ داﺧﻞ ﻧﻄﺎق ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﻤﺆاﻣﺮة ﻓﺈن ﺣﺪود اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اﻟﺠﺪﯾﺪ إﺧﺘﻔﺖ ﻣﻨﮭﺎ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟ ﺪول ﻛ ﺎن ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﻣﺼﺮ أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻓﺈن رزﻧﺎﻣﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻷوراق ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺮح اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎھﯿﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ دوﻟﺔ وﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻓﻘﻂ ﯾﺤﺘﺎج ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ أﺿﻌﻒ ﻧﻄﺎق اﻟﺤﻠﻘﺔ ﻟﺘﻨﻔﯿﺬ اﻟﺨﻄﻮة اﻷوﻟﻲ ﻓﻘﻂ وﻛﺎﻧ ﺖ ﺗﻠ ﻚ اﻟﺮوزﻧﺎﻣ ﺔ ﺿ ﻤﻦ أوراق ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن اﻟﺘﻰ ﺣﺎول ﻋﺮﺿﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎرك ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺒﺎرك ﻛﻌﺎدﺗﮫ ﻛﺎن ﯾﮭﻮى اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﯾﻀﺔ ...ﻣﺠﺮد ﻋﻨﺎوﯾﻦ ﻻ أﻛﺜﺮ وﻻ أﻗﻞ وھﻲ ﻃﺮﯾﻘﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻓﻲ إدارة ﺷﺆون اﻟ ﺪول ﻓﻠ ﯿﺲ ﻛ ﻞ اﻟﺮؤﺳ ﺎء ﯾﻨﻐﻤ ﺴﻮن ﺑﻜﻠﯿ ﺎﺗﮭﻢ ﻓ ﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻ ﯿﻞ اﻟﻤﻌﻘ ﺪة وﯾﺘﺮﻛﻮن ذﻟﻚ ﻟﻘﺎدة اﻷﺟﮭﺰة واﻟﻤﺘﺨﺼﺼﯿﻦ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈن ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت رؤﺳﺎء اﻷﺟﮭﺰة ﺗﺆﺧﺬ ﺑﻌﯿﻦ اﻹﻏﺘﺒﺎر ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ أ ن ﻣﺒﺎرك ﻗﺮأ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﯾﻀﺔ ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮر اﻟﺘﺼﺮف ﻓﺈﻧﮫ إﺳﺘﺨﺪم اﻟﻌﺎدﻟﻲ اﻟ ﺴﻲ آي إﯾ ﮫ ﺑ ﺪورھﺎ ﻋﻠﻤ ﺖ أن ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﻗ ﺪ وﺻ ﻠﺘﮫ ﺗﻠ ﻚ اﻟﺮوزﻧﺎﻣ ﺔ ﻣ ﻦ اﻷوراق وﻋﻠ ﻰ اﻟﻔ ﻮر ﺧﺮﺟ ﺖ اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎت ﺗﻄﺎﻟﺐ أوﺑﺎﻣﺎ ﺑﺘﺄﺟﯿﻞ زﯾﺎرﺗﮫ ﻟﻠﻘﺎھﺮة ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﺎﺗﮫ ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺳﯿﺎﺳ ﯿﺎ وﺗ ﻢ اﻹﺳﺘﻌﺎﺿ ﺔ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻷﻣﻨﯿﺔ اﻟﻐﯿﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ زﯾﺎرات رؤﺳﺎء اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠ ﺸﺮق اﻷوﺳ ﻂ ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ إﺳﺘﻘﻼل أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﺴﯿﺎرة ﺗﻘﻠﮫ ھﻮ وھﯿﻼري ﻛﻠﯿﻨﺘﻮن إﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھﺮة اﻟﺘﻰ أﺻﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺘﮭﺎ ﻣﻨﻔﺮدا دون أن ﯾﺼﺤﺒﮫ ﻣﺒﺎرك ﺗﻐﯿﺮت اﻟﺨﻄﻂ اﻷﻣﻨﯿﺔ ﻟﻠﻤﻮﻛﺐ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓ ﺘﻢ ﺗﺠﮭﯿ ﺰ ﻃ ﺎﺋﺮة اﻟﺮﺋﺎﺳ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﻟ ﻢ ﺗﻜ ﻦ ﻓ ﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﻟﻨﻘﻞ أوﺑﺎﻣﺎ وھﯿﻼري ﻛﻠﯿﻨﺘﻮن وزﯾﺮة ﺧﺎرﺟﯿﺘﮫ واﻟﻮﻓﺪ اﻟﻤﺮاﻓﻖ ﻟﮭﻤﺎ إﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھﺮة ﻟﯿﮭﺒﻂ أوﺑﺎﻣﺎ أﻣ ﺎم ﻗﺒﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﯾﺪﺧﻞ دون ﺳﺎﺑﻖ إﻧﺬار أو إﻋﻼن إﻟﻲ اﻟﻘﺎﻋﺔ.
- 8. أﯾﻀﺎ ﺗﻢ إﻟﻐﺎء ﻟﻘﺎء ﻣﺤﺪد ﺳﻠﻔﺎ ﻷوﺑﺎﻣﺎ ﻣﻊ اﻟﺴﻔﯿﺮ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎھﺮة »ﺷ ﺎﻟﻮم ﻛ ﻮھﯿﻦ« واﻟﻌ ﺎﻣﻠﯿﻦ ﺑﺎﻟ ﺴﻔﺎرة ﺑﻤﻘ ﺮ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﻘﺮﯾﺐ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھﺮة ﺑﻌﺪ ﺧﻄﺎب أوﺑﺎﻣﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھﺮ ﻟﻜﻦ اﻟﻠﻘﺎء ﺗﻢ إﻟﻐﺎءه أﯾﻀﺎ ﻟﺪواع أﻣﻨﯿﺔ وإﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻢ إﻏﻼق اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ وﻣﻨﺢ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﯿﻦ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﯿﻦ أﺟﺎزة ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎء أوﺑﺎﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺪرك أﻧﮫ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ رﺟﻞ ﯾﻌﻠﻦ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ داﺧﻞ ﻣﺼﺮ وﻓﻲ وﺟﻮد اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﺒﻼد ﻟﻜﻨﮫ ﻛﺎن ﯾﺘﺼﺮف ﺑﻤﻨﻄﻖ أﻧﮫ رﺋﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻌ ﺎﻟﻢ واﻟﺘ ﻰ ﺳ ﺄﻣﺖ ﻣ ﻦ اﻟﻜﯿﺎﻧ ﺎت اﻟ ﺼﻐﯿﺮة اﻟﺘ ﻰ ﺗﺤ ﺼﻞ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻌﻮﻧﺎت ﻣﻦ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﻌﺎرﺿﮭﺎ ﻛﺜﯿﺮا ...ﺗﺤﺪﯾﺪا ﻛﺎن أوﺑﺎﻣﺎ ﯾﮭﻤﺲ ﻟﮭﯿﻼري ﻛﻠﯿﻨﺘ ﻮن أن ﺗﻠ ﻚ اﻟﺰﯾ ﺎرة ھ ﻲ آﺧ ﺮ زﯾﺎرة ﻟﺮﺋﯿﺲ أﻣﺮﯾﻜﻲ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻷن ﻣﺼﺮ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﺟﻮد ﻃﻮﯾﻼ ) ﻓﯿﻤﺎ ﺑﻌﺪ زار اوﺑﺎﻣ ﺎ إﺳ ﺮاﺋﯿﻞ واﻷردن ورﻓﺾ زﯾﺎرة ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺮﯾﺪ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﻋﺪه( وﻣﺒﺎرك ﻣﻦ ﺟﮭﺘﮫ ﻛﺎن ﯾﺪرك أن اﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﺷﺎرف اﻹﻧﺘﮭﺎء ..ﻟﻢ ﯾﻌﺪ ﯾﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺗﻮرﯾﺚ أو ﺣﺘﻰ إﻋﺎدة اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ وﻛﺎن ﯾﺮي أن اﻟﺤﻞ اﻷﻣﺜﻞ ﺗ ﺼﻌﯿﺪ ﻋﻤ ﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن وﺗﺄھﯿﻠﮫ ﻟﻜﻲ ﯾﺼﺒﺢ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻘﺎدم ﻟﻤﺼﺮ ﻓﻔﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ھﻮ ﻣﻦ ﯾﻌﻠﻢ ﻛﻞ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﺣﻮل اﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﻘﺎدم ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﮫ ﻛﺎن ﻋﺎزﻓﺎ ﻋﻦ ﺗ ﻮﻟﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳ ﺔ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ إﻋ ﺎدة ﺗﺮﺷ ﺢ ﻣﺒ ﺎرك أو ﺗ ﻮﻟﻲ ﺷﺨ ﺼﯿﺔ ﻋ ﺴﻜﺮﯾﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ ... ﻛﺎن ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺄن ﻣﺼﺮ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﻨﺪﻓﻌﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻮاﺟﮭﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼح ﻋﻠﻰ أرﺿﮭﺎ وﺿﺪ أﻋﺪاء ﻣ ﻦ داﺧ ﻞ اﻟ ﻮﻃﻦ ﻧﻔﺴﮫ وﻛﺎن ﯾﺆﻣﻦ أن رﺟﻼ ﻣﺪﻧﯿﺎ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺪوﻟ ﺔ ﻟ ﻦ ﯾﻜ ﻮن ﻣﻨﺎﺳ ﺒﺎ ﻟﻘﯿ ﺎدة ﺗﻠ ﻚ اﻟﻤﺮﺣﻠ ﺔ اﻟﺘ ﻰ ﻛ ﺎن ﯾﺘﻮﻗ ﻊ ﺧﻼﻟﮭ ﺎ ﻣﻮاﺟﮭ ﺔ ﻟﯿ ﺴﺖ ﻋ ﺴﻜﺮﯾﺔ ﺑ ﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺤﺮﻓ ﻲ ﻟﻠﻜﻠﻤ ﺔ ﻟﻜﻨﮭ ﺎ أﻣﻨﯿ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺠﻤﻠﮭ ﺎ ﯾﺘﺨﻠﻠﮭﺎﻋﻤﻠﯿ ﺎت ﻋ ﺴﻜﺮﯾﺔ ﻛ ﺎن ﯾﺮاھ ﺎ ﺿﺮورﯾﺔ ﻟﻠﺴﯿﻄﺮة ﻋﺒﺮ ﻗﻮات ﺧﻔﯿﻔﺔ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎور ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﯿﻨﺎء واﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﺔ ﻣﺒﺎرك إﻧﺼﺮف ﻋﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺷﺊ آﺧﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ، اﻹﺧﻮان ﻟﻦ ﯾﺤﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ أي ﻓﺮﺻﺔ داﺧﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻘﺎدم ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﮭﻢ ،أﻣﻮاﻟﮭﻢ ﯾﺠﺐ أن ﺗﺮاﻗﺐ ﺑﺪﻗﺔ واﻟﺤﺰب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻤﺎرس ﻗﺪرا أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﻦ ﻧﺎﺣﯿﺘﮫ ﻛﺎن ﯾﺠﺪ أن اﻹﺧﻮان ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺣﻈﻮﻇﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع وﻛﺎن ﻻ ﯾﺠﺪ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻲ دﺧﻮل ﻋﺪد ﻣﻨﮭﻢ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﺣﻘﺎﺋﺐ وزارﯾﺔ ﺿﻤﻦ ﺗﺼﻮر ﺧﺎص ﺑﮫ ﻹﺧ ﺮاﺟﮭﻢ ﻟﻠﻨ ﻮر ووﺿ ﻌﮭﻢ ﻓ ﻲ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﯾﺮي أي ﺣﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺠﺮد ﻣﻀﯿﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ...ﻛﺎن ﯾﺘﺼﻮر أن ﺗﻮاﺻﻼ ﻣﻊ اﻟﯿﺴﺎر اﻟﻄﻼﺑﻲ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﻛﺜﯿﺮا ﻟﻜﻨﮫ ﻛﺎن ﻗﻠﻘﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺨﺺ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﺘﺎح ﻗﺒﻞ ﺗﻔﺠﺮ اﻷوﺿﺎع وﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺒﺎرك ﯾﻀﻊ ﺗﺼﻮرات ﻣﺒﮭﻤﺔ ﻟﺴﯿﻨﺎرﯾﻮ اﻟﺨﺮوج واﻹﻧﺴﺤﺎب ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺸﮭﺪ اﻟ ﺴﯿﺎﺳﻲ وﻛ ﺎن ﯾ ﺼﺮح ﺑ ﯿﻦ اﻟﺤﯿﻦ واﻟﺤﯿﻦ ﻟﺰﻛﺮﯾﺎ ﻋﺰﻣﻲ ﺑﺄن ﺗﺤﺪﯾﺪ وﻗﺖ )إﺳﺘﺮاﺣﺔ اﻟﻤﺤﺎرب( أھﻢ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟ ﺴﺎﺣﺔ ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﻛ ﺎن ﯾﺘﺤﺪث ﻛﺜﯿﺮا ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻋﻦ أن أﻧﺴﺐ وﻗﺖ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻛﺎن ﻣﻊ وﻓﺎة ﺣﻔﯿﺪه وھﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻋﻠﯿﮫ ﻛﺜﯿﺮا وﯾﺮي أن ا ﻟﻘﺮار ﻟﻮ ﻛﺎن ﻗﺪ إﺗﺨﺬ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻓﺈن ﻣﺒﺎرك ﻛﺎن ﺳﯿﺒﻘﻲ ﻣﻘﺮﺑ ﺎ ﻣ ﻦ رﺟ ﻞ اﻟﺸﺎرع اﻟﻤﺼﺮي ﻣﮭﻤﺎ ﺣﺪث وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻘﺎدم ﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﻛ ﺎن ﺳ ﯿﺠﺪ أﺟ ﻮاء ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺜﯿﺮا ﻟﺘﺠﮭﯿﺰ اﻟﺒﻼد ﻟﻤﺎ ھﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﯿﮫ ﺧﺎﺻﺔ أن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺘﺤﺮﻛﺎت إﺧﻮاﻧﯿﺔ وﻟﻘﺎءات ﺗﺪور ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺑﯿﻦ ﻗﯿﺎدات ﻣﻦ اﻹﺧﻮان وﻣﺨﻄﻄﯿﻦ إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﯿﻦ ﻣﻦ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ وأن ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻘﺎءات ﻛﺎن ﯾﻨﻀﻢ إﻟﯿﮭﺎ ﺑ ﯿﻦ وﻗ ﺖ وآﺧ ﺮ ﻋﻨﺎﺻ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟﻤﺨ ﺎﺑﺮات اﻟﺘﺮﻛﯿ ﺔ أو اﻟﻘﻄﺮﯾ ﺔ ﺳ ﻮاء ﻟﺒﺤﺚ أﻣﻮر ﺗﺨﺺ اﻟﺘﻤﻮﯾ ﻞ أو اﻟﺘﺠﮭﯿ ﺰ ﻟﻜ ﻦ ﻓ ﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾ ﺔ ﻛﺎﻧ ﺖ أﺳ ﻤﺎء ﻋﻨﺎﺻ ﺮ اﻟﻤﺨ ﺎﺑﺮات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ اﻟﺘ ﻰ ﺗﻠﺘﻘ ﻲ اﻹﺧﻮان ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻟﯿﺪرك أن ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺼﻔﺮ ﻗﺪ إﻗﺘﺮﺑﺖ وأن ھﻨﺎك ﺿ ﻮء أﺧ ﻀﺮ ﻟﻠﺘﻨﻔﯿ ﺬ ﻗ ﺪ أﺿﺊ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺤﯿﻂ وﺑﻘ ﻰ ﻣﻌﺮﻓ ﺔ ﺳ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺼﻔﺮ ﻟﻜ ﻦ ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﻛ ﺎن ﻣ ﺼﺮا ﻓ ﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾ ﺔ ﻋﻠ ﻰ أن اﻹﺧ ﻮان ﻟ ﻦ ﯾﺘﺤﺮﻛﻮا ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻮاﺟﮭﺎت ﻋﻠﻰ اﻷرض ...ﺳﯿﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﻏﯿﺮھﻢ وﯾﺠﻌﻠﻮھﻢ وﻗﻮدا ﻟﻤﻌﺮﻛﺘﮭﻢ وﻟﻦ ﯾﺘﺤﺮﻛﻮا ﺳ ﻮى ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﯿﺮة ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﯾﺮى أن اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻏﯿﺮ ﻣﺆھﻠﺔ ﻟﺘﺤ ﺮك ﻓﻌ ﺎل ﻟﺪرﺟﺔ إﺳﻘﺎط ﻧﻈﺎم أو إﺣﺪاث ﻓﻮﺿ ﻲ ﺷ ﺎﻣﻠﺔ وھﻨ ﺎ ﺑ ﺪأت ﺳ ﯿﻨﺎرﯾﻮھﺎت ﻋﺪﯾ ﺪة ﺗﺨ ﻀﻊ ﻟﻠﺪراﺳ ﺔ ﻛ ﺎن ﻣﻨﮭ ﺎ إﻣﻜﺎﻧﯿ ﺔ ﺗﺴﺮﯾﺐ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎت إﺳﻼﻣﯿﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد إﻟﻰ داﺧﻠﮭﺎ ﻹﺷﻌﺎل ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻒ وإﺳﺘﺒﺎق اﻟﻨﺘ ﺎﺋﺞ ﻟﻜﻨﮫ ﻇﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ ﻟﻸﻣﻮر ﺑﺪﻗﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷﺧﯿﺮة
- 9. ﻧﺤﻦ ﻧﻔﺘﺢ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ..اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ إﺗﻔﺎق اﻹﺧﻮان ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﺜﻮرة ﺑﺄﺷﮭﺮ
- 10. ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﺠﺮد ﺿﺎﺑﻂ ﺟﯿﺶ ﺗﺤﻮل ﻣﺼﺎدﻓﺔ إﻟﻰ رﺟﻞ ﻣﺨﺎﺑﺮات ﻟﻜﻨﮫ ﻛﺎن واﺣﺪا ﻣﻤﻦ ﯾﻤﺎرﺳﻮن اﻟﻌﻤﻞ ﺑ ﺸﺊ ﻣ ﻦ اﻟﺘﻔ ﺮد ﻟ ﺬﻟﻚ وﺑﻌ ﺪ أن أﺻ ﺒﺤﺖ اﻷﻣ ﻮر أﻛﺜ ﺮ وﺿ ﻮﺣﺎ ﻟﺪﯾ ﮫ ﻗ ﺮر ﻧﻘ ﻞ ﻣﺮﻛ ﺰ اﻟﺜﻘ ﻞ ﻟﺠﮭ ﺎز اﻟﻤﺨ ﺎﺑﺮات اﻟﻤﺼﺮي إﻟﻰ ﺗﺮﻛﯿﺎ وھﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﻔﮭﻮﻣﺎ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻟﻠﻜﻮادر اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻨﻔﯿﺬ اﻟﺘﻮﺟﮫ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻟﻜﻦ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺨﺺ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﺈﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺴﻌﻲ وراء ﺷﺊ ﯾﺪرﻛﮫ دون أن ﯾ ﺮاه وﯾ ﺸﻌﺮ ﺑ ﮫ دون أن ﯾ ﺴﺘﻄﯿﻊ ﺿ ﺒﻄﮫ وﻓ ﻲ ﺳﺒﯿﻞ ذﻟﻚ ﻗﺮر ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﻞ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﯿﺎ وﺿ ﻊ ﻣ ﺼﻔﻮﻓﺔ ﺟﺪﯾ ﺪة ﻣ ﻦ اﻟﻜﻠﻤ ﺎت اﻟﺤﻤ ﺮاء ﻹﺗﺼﺎﻻت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ،واﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺤﻤﺮاء ﻓﻲ ﻣﻔﮭﻮم رﺟﺎل اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ھﻲ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺘﻰ ﻣﺎ أن ﯾﺘﻢ ﻧﻄﻘﮭﺎ أو ﻛﺘﺎﺑﺘﮭﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺪأ أﺟﮭﺰة اﻟﺘﻨﺼﺖ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺘﺴﺠﯿﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﺤﯿﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﯿﮫ أو اﻟﺮﺟﻮع إﻟﯿﮫ وﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﺎ ﯾﺘﺨﯿﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮون ﻓﺈن اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮم ﺑﺬﻟﻚ ﻟﯿﺴﺖ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎق اﻹﺗﻔﺎﻗﺎت اﻷﻣﻨﯿﺔ ﺑﯿﻦ ﻣﺼﺮ وأﻣﺮﯾﻜﺎ ﻟﻜﻨﮭ ﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺒ ﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻰ ﻗﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﯾﺮھﺎ ﺧﺒﺮاء ﻣﺼﺮﯾﻮن ...ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﯾﺜ ﻖ ﻛﺜﯿ ﺮا ﻓ ﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣ ﻞ ﻣ ﻊ أﻣﺮﯾﻜ ﺎ ﺑ ﺄﻓﻖ ﻣﻔﺘ ﻮح وﻛﺎن ﯾﺮدد داﺋﻤﺎ أن إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋ ﻦ ﻣ ﺎ ﯾ ﺮاه اﻟﻌ ﺎﻟﻢ وﻛ ﺎن ﻣﺤﻘ ﺎ ﻓ ﻲ ذﻟ ﻚ ﻓﺈﺳ ﺮاﺋﯿﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ وﻣﺎ ﺗﺰال ﺑﻌﻼﻗﺎت إﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﯿﺔ ﻗﻮﯾﺔ ﻣﻊ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻟﻜﻨﮭﺎ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮط ﻣﻨﮭﺎ ﺑﻞ وﻣﻤﺎرﺳﺔ أﻋﻤﺎل اﻟﺠﺎﺳﻮﺳﯿﺔ واﻟﺠﺎﺳﻮﺳﯿﺔ اﻟﻤﻀﺎدة أﯾﻀﺎ ﻋﻠﻰ أراﺿﯿﮭﺎ ﻧﻔﺲ اﻷﻣﺮ ﻛﺎن ﻣﺘﺒﻌﺎ داﺧﻞ ﺟﮭﺎز اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻜﻨﮫ وﺑﻌﺪ ﻋﺎم 9002 أﺻﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﺣﺪة ﻟﻠﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻰ دﻓﻌﺖ أﺟﮭﺰة اﻷﻣﻦ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻹﻋﺎدة ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺒﻌﻮﺛﯿﻦ اﻟﺪراﺳﯿﯿﻦ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻛﻤﺎ دﻓﻌ ﺘﮭﻢ ﻟﺘ ﺸﺪﯾﺪ اﻟﺮﻗﺎﺑ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺮاﺳ ﻼت اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ وﻟﻘﺎءات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ ھﻨﺎك أﻣﺎ ﻣﺎ أﺛﻤﺮ ﻋﻨﮫ ﺗﻜﺜﯿﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻓﻜﺎن ﻣﻔﺎﺟﺄة ﺣﺘﻰ ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﺨﻼل ﻋﺎم 0102 وﺗﺤﺪﯾﺪا ﻓﻲ ﺷﮭﺮ ﻓﺒﺮاﯾﺮ رﺻﺪت ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻘﺎءات ﻣﻄﺮدة ﻋﻠﻰ ﻣ ﺪار ﺛﻼﺛ ﺔ أﯾ ﺎم ﻓ ﻲ أﺣ ﺪ اﻟﺒﯿ ﻮت اﻵﻣﻨ ﺔ ﺑﺄﻧﻘﺮة ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻹﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ وﺛﻼث ﻗﯿﺎدات ﻣﻦ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وﺻﻠﻮا ﻗﺒﻞ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﻠﻘ ﺎءات ﺑﯿ ﻮم واﺣﺪ وﻛﺎن اﻟﻠﻘﺎء اﻷول ﻣﻐﻠﻘﺎ ﺿﻢ ﻓﻘﻂ اﻟﻘﯿﺎدات اﻹﺧﻮاﻧﯿﺔ اﻟﺜﻼث وﻋﻨﺼﺮﯾﻦ ﻣﻦ اﻹﺳ ﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ إﻟﺘﺤ ﻖ ﺑﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء ﺿﺎﺑﻂ ﻣﺨﺎﺑﺮات ﺗﺮﻛﻲ وإﻣﺘﺪ اﻟﻠﻘﺎء إﻟﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎح ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﻋﻘﺪ إﺟﺘﻤﺎع آﺧﺮ إﻧﻀﻢ ﻟﮫ ﻗﺎﺋﺪ ھﯿﺌﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات واﻻﻣﻦ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺬي ﻏﺎدر إﻟ ﻰ اﻟﺪوﺣ ﺔ ﻓ ﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﯿﻮم ﻣﺼﻄ ﺤﺒﺎ ﻣﻌﮫ واﺣﺪا ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻹﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻢ ﻋﻘﺪ إﺟﺘﻤﺎع آﺧﺮ إﻧﻀﻢ ﺿﻢ ﻛﺎﻓ ﺔ اﻷﻃ ﺮاف اﻟ ﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻤ ﺎ ﻓﯿﮭ ﺎ ﻗﺎﺋ ﺪ ھﯿﺌ ﺔ اﻻﺳ ﺘﺨﺒﺎرات واﻻﻣ ﻦ اﻟﻘﻄﺮي وﺿﺎﺑﻂ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ اﻟﺬي ﻏﺎدر ﻣﻌﮫ اﻟﻠﯿﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ وﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء ﻏﺎدرت اﻟﻘﯿﺎدات اﻹﺧﻮاﻧﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﺪوﺣﺔ ﻟ ﺘﻌﻮد ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﯿﻮﻣﯿﻦ إﻟﻰ أﻧﻘﺮة ﻟﺘﻘﻔﺰ اﻹﺣﺘﻤﺎﻻت إﻟﻰ أﻗﺼﺎھﺎ ﺑﻌﺪ أن إﻟﺘﻘﻲ أﺣﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪي اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺎﻟﻘﯿﺎدات اﻹﺧﻮاﻧﯿﺔ اﻟﺜﻼث ﻗﺒﻞ أن ﯾﻐﺎدروا ﻣﺘﺠﮭﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﻘﺎھﺮة ﻣﺮورا ﺑﺎﻟﺪوﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎن ﻻﺑﺪ أن ﺗﺼﻞ اﻷﺟﮭﺰة اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻔﺤﻮى ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻤﺤﻤﻮﻣﺔ وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓ ﺈن ﻋﻨﺎﺻ ﺮ اﻟﻤﺨ ﺎﺑﺮات اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻤﺎ ﺣﺪث أﺛﻨﺎء ﺗﻠﻚ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻤﻮﻣﺔ ﻟﯿﺘﻀﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺨ ﺺ أن اﻟﻌﻨﺎﺻ ﺮ اﻹﺧﻮاﻧﯿ ﺔ ﺗﻮﺟﮭ ﺖ ﻷﻧﻘ ﺮة ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺪوﺣﺔ اﻟﺘﻰ دﺧﻠﻮھﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﺘﺎر اﻟﻌﻤﻞ ﺿ ﻤﻦ ﻓﺮﯾ ﻖ ﻃﺒ ﻲ ﺧ ﺎص ﯾﻨ ﺸﻂ ﻓ ﻲ ﻣﺠ ﺎل اﻟ ﺪﻋﻢ اﻟﻄﺒ ﻲ داﺧ ﻞ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺗﺤﺖ ﻻﻓﺘﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ وھﻨﺎك ﺗﻢ ﻣﻨﺤﮫ ﺟﻮازات ﺳﻔﺮ ﻗﻄﺮﯾﺔ إﺳﺘﺨﺪﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻐﺎدرة اﻟﺪوﺣ ﺔ واﻟ ﺪﺧﻮل إﻟ ﻰ ﺗﺮﻛﯿﺎ ﺣﯿﺚ ﺗﻤﺖ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻤﺬﻛﻮرة وﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻋﺎد إﻟ ﻰ اﻟﺪوﺣ ﺔ ﻟﯿ ﺴﺘﺨﺪم ﺟ ﻮازات ﺳﻔﺮه اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ أﺛﻨ ﺎء رﺣﻠ ﺔ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ودون اﻟﺨﻮض ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ ﻛﯿﻒ ﺗﻮﺻﻠﺖ اﻷﺟﮭﺰة اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ ﻟﻤ ﺎ ﺣ ﺪث ﻓ ﺈن اﻟﻠﻘ ﺎء اﻷول ﺑ ﯿﻦ اﻟﻘﯿ ﺎدات اﻹﺧﻮاﻧﯿ ﺔ وﺑﯿﻦ ﺿﺒﺎط اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺟﺮى ﺧﻼﻟﮫ ﻣﻨﺎﻗ ﺸﺔ ﺳ ﯿﻨﺎرﯾﻮ ﻣ ﺎ ﺑﻌ ﺪ ﻣﺒ ﺎرك وﻛ ﺎن ھﻨ ﺎك إﻟﺤ ﺎح ﻋﻠ ﻰ أن ﯾﻘ ﺪم اﻹﺧﻮان ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﮭﻢ داﺧﻞ اﻟﺠﯿﺶ ﺿﻤﻦ ﺧﻼﯾﺎھﻢ اﻟﻨﺎﺋﻤ ﺔ وﻗ ﺪ أﺻ ﺮت اﻟﻘﯿ ﺎدات اﻹﺧﻮاﻧﯿ ﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻓﻀﺤﮫ ﺣﺘﻰ ﻟﻸﺻﺪﻗﺎء ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻜﻨﮭﻢ إﻛﺘﻔ ﻮا ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿ ﺪ ﻋﻠ ﻰ أن ﺧﻼﯾ ﺎھﻢ داﺧ ﻞ اﻟﺠ ﯿﺶ ﻓﺎﻋﻠﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﺣﺪاث اﻟﻔﺎرق ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺮورة ﺿﺒﺎط اﻹﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻛﺎن ﻟﮭﻢ ﺗﻘﺪﯾﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻟﻸﻣﺮ ﺣﯿﺚ ﺗﺪاوﻟﻮا ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء ﺣﻮل ﻛﻮن اﻹﺧﻮان ﯾﻘ ﺪرون ﻗﻮة ﻋﻨﺎﺻﺮھﻢ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﺳﻮاء ﻋﻦ ﺟﮭﻞ أو ﻋ ﻦ رﻏﺒ ﺔ ﻓ ﻲ ﻃ ﺮح أﻧﻔ ﺴﮭﻢ ﻛﺒ ﺪﯾﻞ آﻣ ﻦ ﻟﻨﻈ ﺎم ﻣﺒ ﺎرك ﯾﻤﻠ ﻚ اﻟﻘﺪرة ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ داﺧﻞ أﺣﺪ اﻟﻔﺎﻋﻠﯿﻦ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ...اﻟﺠﯿﺶ
- 11. أﻣﺎ ﻋﻦ إﻧﻀﻤﺎم ﺿﺎﺑﻂ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﺿﻤﻦ ﺷﻜﻞ روﺗﯿﻨﻰ ﻟﻸداء ﺗﺘﺨﺬه ﺧﻠﯿ ﺔ اﻟ ﺸﺮق اﻷوﺳ ﻂ ﻓﻲ اﻹﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﻧﺸﻄﺖ ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ اﻟﺴﺎﺑﻘﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ وﻓﻘﺎ ﻟﺘﺼﻮر ﺟﺪﯾﺪ ﻟﺸﻜﻞ اﻟ ﺸﺮق اﻷوﺳ ﻂ وﻛﺎن دوره أﺷﺒﮫ ﻣﺎ ﯾﻜﻮن ﺑﻀﺎﺑﻂ اﻹﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎدات اﻹﺧﻮاﻧﯿﺔ ﺻﺤﺒﺔ ﺿﺎﺑﻂ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ إﻟﻰ اﻟﺪوﺣﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺟ ﺎءت ﺑﻌ ﺪ وﺻﻮل اﻷﻣﺮ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﺣﻮل ﺷﻜﻞ اﻟﺘﺤﺮك ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ و أﺷﻜﺎل اﻟﺪﻋﻢ واﻟﺘﻤﻮﯾﻞ وإﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﻗﯿﺎم ﻗﻄ ﺮ ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ ﻣﻼذ آﻣﻦ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ إﺧﻮاﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ اﻷﻣﺮ ﺣﯿﺚ ﻋﺒﺮ أﺣﺪ اﻟﻘﯿﺎدات اﻹﺧﻮاﻧﯿﺔ ﻋﻦ ﻋ ﺪم رﻏﺒ ﺔ اﻹﺧ ﻮان ﻓﻲ ﺗﻜﺮار ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﮭﻢ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﺟﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻄﻘﻲ أن ﯾﻨﻀﻢ ﻗﺎﺋﺪ ھﯿﺌﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات واﻻﻣﻦ اﻟﻘﻄﺮي ﻗﺎدﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺪوﺣﺔ ﻟﯿﻨﮭﻲ اﻷﻣﺮ وﻓﻘ ﺎ ﻟﺼﻼﺣﯿﺎﺗﮫ وﺣﯿﺚ أﯾﻀﺎ ﺗﻢ إﻋﺘﻤﺎد اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﻤﻮﯾﻞ ﺷﻜﻞ اﻟﺤﺮاك ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ وﻗﺪ ﺳﺎھﻤﺖ ﻗﻄﺮ وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻣﻠﯿﺎرات دوﻻر ﻧﻘﺪا ﺟﺮى ﺗﺤﺮﯾﻜﮭﺎ ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ھﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻣﻮر ﻗﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻄﺮح ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﺼﺮي وھﻮ ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﮫ ﻓﻌﻠﯿﺎ ﻋﻤﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن اﻟ ﺬي ﻋ ﺮض اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎرك اﻟﺬي ﻧﻈﺮ ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﮫ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﻐﺎﯾﺮة ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻌﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﺣﯿ ﺚ أﻛ ﺪ ﻋﻠ ﻰ أن ﻗﻄ ﺮ)ﻣﺘﻌ ﺮﻓﺶ ﺗﻌﻤﻞ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ( ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﯾﺮى ﻣﺨﺮﺟﯿﻦ ﻟﻸﻣﺮ ﻓﺈﻣﺎ أن ﯾﺪﺧﻞ اﻹﺧﻮان ﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ووﺿﻌﮭﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺠﮭﺮ ﺛﻢ ﺗﻔﺠﯿﺮ اﻟﻘﻀﯿﺔ ﺑﺮﻣﺘﮭﺎ وإﻣﺎ أن ﯾﻘﻮم ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ ﻣﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﺪﯾﮫ ﻣﻦ أدﻟﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻰ أﺻﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﺗﻜ ﻮن ﻋ ﺴﻜﺮﯾﺔ )ﻟ ﻢ ﯾﻜ ﻦ ﻋﻤﺮﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﻣ ﻦ اﻟﻤﺆﯾ ﺪﯾﻦ ﻟﻠﻤﺤ ﺎﻛﻢ اﻟﻌ ﺴﻜﺮﯾﺔ ﻓﯿﻤ ﺎ ﯾﺨ ﺺ اﻹﺧ ﻮان( وﻛ ﺎن ﯾ ﺮى أن اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺈﺟﺮاءاﺗﮭﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻤﺮ وﻗﺘﺎ ﻃ ﻮﯾﻼ ﺳ ﺘﻜﻮن أﻛﺜ ﺮ ﻣﻨﺎﺳ ﺒﺔ ﻟﻠﺤ ﺪث ووﺿ ﻊ اﻹﺧ ﻮان ﺗﺤ ﺖ اﻟﻤﺠﮭ ﺮ أﻣﺎﻣﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻜﻦ ﻣﺒﺎرك رﻓﺾ ﻟﺴﺒﺐ ﻏﺮﯾﺐ ﺣﯿﻦ ﻗ ﺎل ﻣ ﺎ ﻓﺤ ﻮاه أن ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﯾﺮﯾ ﺪ ﻣ ﻦ ﻣ ﺼﺮ أن ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺄﻧﮭﺎ إﻧﺘﮭﻜﺖ ﺳﯿﺎدة ﺛﻼث دول ﺻﺪﯾﻘﺔ أﻣﺮﯾﻜﺎ وﻗﻄﺮ وﺗﺮﻛﯿﺎ وأﻧﮭﺎ ﻣﺎرﺳﺖ أﻋﻤﺎل ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﯿﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول ....ﻣﺒﺎرك ﻛﺎن ﯾﺮى أن ذﻟﻚ اﻟﺘﺤﺮك ﺳﯿﺪﻓﻊ ﺑﺎﻷﻣﺮﯾﻜﺎن إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﺠﻨﻮن وأﻧﮭﻢ ﻗﺪ ﯾﻔﻌﻠﻮن أي ﺷ ﺊ ﻓ ﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻟﺔ دون أن ﯾﻮﺿﺢ ﻣﺎ ھﻮ ھﺬا اﻟﺸﺊ ﺑﻘﯿﺖ أﯾﺪي ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن إذن ﻣﻘﯿﺪة إﻟﻰ أن ﻗﺎم دون إذن رﺋﺎﺳﻲ )ﻛﺎن ﻣﺒﺎرك ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﮫ أن ﯾﻄﻠﻌﮫ ﻋﻠﻲ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﮫ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺨﺺ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ( ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺮ ﻟﯿﺪﺧﻞ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ أﺷ ﺒﮫ ﺑﺤ ﺎﻻت اﻟﻤﻄ ﺎردة اﻟﺪوﻟﯿ ﺔ ﻋﺒﺮ أوروﺑﺎ ﺣﯿﺚ إﻧﺘﻘﻞ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎم 0102 إﻟﻰ ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ وﻣﻨﮭﺎ إﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺪول اﻷوروﺑﯿﺔ ﺣﯿ ﺚ إﻟﺘﻘ ﻰ ﻣﻤﺜﻠﯿﻦ ﻟﻺﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﺑﻤﻤﺜﻠﯿﻦ ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺿﻤﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ إﺟﺘﻤﺎﻋ ﺎت ﻃﻮﯾﻠ ﺔ ﺧ ﻼل اﻟﻨ ﺼﻒ اﻟﺒ ﺎﻗﻲ ﻣ ﻦ اﻟﻌ ﺎم ﻓ ﻲ اﻟﺪول اﻵﺗﯿﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﺮﺗﯿﺐ اﻵﺗﻲ: ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ ﺛﻢ ﺑﻠﺠﯿﻜﺎ ﺛﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺛﻢ ھﻮﻟﻨﺪا ﺛﻢ إﯾﻄﺎﻟﯿﺎ ﺛﻢ ﺳﻮﯾﺴﺮا ﺛﻢ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ ﺛﻢ أﺳﺘﺮاﻟﯿﺎ أﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ أﺛﺎر ﻣﺨﺎوف ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﮭﻮ أن ﺟﮭﺎز اﻟﻤﻮﺳﺎد اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ أﺻﺒﺢ ﻣﻊ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎم ﻣﮭﺘﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﺑﺤﺎدث ﻣﻘﺘﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻌﯿﺪ وﻗﺮر رﺻﺪ اﻟﻈﺎھﺮة رﺻﺪا ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﯿﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮه اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ داﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﻟﯿﺤﺪد وﯾﻘﺪم ﺗﻘﺎرﯾﺮ ﺣﻮل ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﻘﺪرة ﻟﺪي ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ ﻋﻠ ﻰ إﺳ ﻘﺎط اﻟﻨﻈ ﺎم وﻓﻘ ﺎ ﻟﺘﺤ ﺮك ﻧ ﻮﻋﻲ ﺟﺪﯾﺪ وأﺻﺒﺢ واﺿﺤﺎ ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن أن اﻟﻤﻮﺳﺎد ﻛﺎن ﯾﺮﺻﺪ اﻷﻣ ﺮ ﺑﺪﻗ ﺔ أﻛﺜ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟ ﻼزم ﻗﺒ ﻞ أن ﺗ ﺼﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣ ﺎت ﻟﻌﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن أن اﻟﻤﻮﺳﺎد اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ﻗﺪ ﻗ ﺪم ﺗﻘﺮﯾ ﺮا ﻟﺮﺋﺎﺳ ﺔ اﻟ ﻮزراء اﻹﺳ ﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﯾﺤ ﺬر ﻓﯿ ﮫ ﻣ ﻦ ﻋﻘ ﺪ أي إﺗﻔﺎﻗ ﺎت ﺗﺠﺎرﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻊ ﻣﺒﺎرك وأن ﯾﺄﺧﺬوا ﺑﻌﯿﻦ اﻹﻋﺘﺒﺎر أن ﻧﻈﺎم ﻣﺒﺎرك ﺳﯿﺴﻘﻂ ﻗﺒﻞ ﻧﮭﺎﯾﺔ 1102 ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻛﺪ وﻛﺎن اﻟﻼﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ أن ﺗﻘﺮﯾﺮ اﻟﻤﻮﺳﺎد اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ﻛﺎن ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﺑﺸﺪة ﻟﻤﺨﺎوف اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﺘﺤﺪﺛﻮن ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﻦ ﻣﺨﺎوﻓﮭﻢ ﻣﻦ ﻧﺠﺎح ﻣﺒﺎرك ﻓﻲ اﻹﻓﻼت ﻋﺒﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺮﺿﯿﺎت اﻟﺘﻰ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻘﺪﻣﮭﺎ ﻣﺒﺎرك ﻟﺸﻌﺒﮫ وﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺮﺿﯿﺎت ﻃﺮح إﺳﻢ أﺣﻤﺪ ﻋﺰ وﺣﺒﯿﺐ اﻟﻌﺎدﻟﻲ ﻛﺄﻛﺒﺎش ﻓﺪاء ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺘﻢ اﻟﺘﻀﺤﯿﺔ ﺑﮭﺎ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻤﻮﺳ ﺎد اﻹﺳ ﺮاﺋﯿﻠﻲ ﻣ ﺼﺮا ﻋﻠ ﻰ أن ﻣﺒ ﺎرك ﻟ ﯿﺲ ﺑﮭ ﺬا اﻟﻘ ﺪر ﻣ ﻦ اﻟ ﺬﻛﺎء وﻗ ﺪ ﻗ ﺎم ﻋﻨ ﺼﺮ ﻣ ﻦ ﻋﻨﺎﺻ ﺮ اﻟﻤﻮﺳ ﺎد اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ﺑﺸﺮح ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﯾﺮ ﺷﻔﺎھﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺗﻌﻮﯾﻞ ﻣﺒﺎرك ﻋﻠ ﻰ اﻟﻄﺒﻘﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﻨﺸﻄﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ وھﻲ اﻟﻐﺎﻟﺒﯿﺔ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺼﺮي واﻟﺘﻰ ﺗﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ وﺗﻔ ﻀﻞ ﺑﻘﺎء اﻟﺤﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺎھﻮ ﻋﻠﯿﮫ ﻟﻦ ﯾﻜﻮن ذو ﻓﺎﺋﺪة ﻓﺎﻟﻌﺠﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﺤﺮﻛﺖ وأﻛﺪ أن ﺗﺄﻛﯿ ﺪات ﻣ ﻦ داﺧ ﻞ اﻹﺧ ﻮان أﻛ ﺪت ﻣ ﺎ وﺻﻠﻮا إﻟﯿﮫ ﺑﻌﺪ إﺗﺼﺎﻻت ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺧﻼل اﻷﯾﺎم اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﯾﺮ ﻣﻊ اﻟﺤﺎﺧﺎم ﻣﺎرك ﺷﻨﺎﯾﺮ أﻣﺎ ﻣﻦ ھﻮ ﻣﺎرك ﺷﻨﺎﯾﺮ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺣﺪﯾﺚ آﺧﺮ
- 12. ﻧﺤﻦ ﻧﻔﺘﺢ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ..اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن رﻓﻀﻮا ﺗﻮﻟﻲ اﻟﺸﺎﻃﺮ وأﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ وﻓﺮﺿﻮا ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد
- 13. ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟ ﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓ ﺈن ﻧﻈﺮﯾ ﺔ ﺟ ﺮى ﺗﻨﻤﯿﺘﮭ ﺎ ﺑﺈﺿ ﻄﺮاد ﺳ ﻮاء داﺧ ﻞ اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ أو اﻹﺳ ﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﺜﻮرة ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم ﻣﺒﺎرك ﻗﺎدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ھﻨ ﺎك ﻓ ﺮوق ﻓ ﻲ اﻟ ﺮؤي ﻟﻜ ﻦ اﻟﺨﻼﻓ ﺎت ﻛﺎﻧ ﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺘﻰ ﯾﺴﺘﻨﺪ ﻟﮭﺎ ﻛﻞ ﺟﮭﺎز ﻣﺨﺎﺑﺮات ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣ ﻊ اﻟ ﺸﺄن اﻟﻤ ﺼﺮي ﺑ ﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻ ﺔ واﻟﺸﺮق أوﺳﻄﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﻀﻤﺎر ﻓﺈن اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ أﺛﺒﺘﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة أﻧﮭﺎ ﻛﺜﯿ ﺮا ﻣ ﺎ ﺗ ﻀﻊ رھﺎﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاد اﻟﺨﺎﺳﺮ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ وﺿﻊ ﯾﺴﻤﺢ ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﻣﺮة ھﺬه اﻟﻤﺮة ﻟﻜ ﻦ اﻟﻐﺮﯾ ﺐ أن ﻣ ﺎ ﯾ ﻀﻤﻦ ﻟﮭ ﺎ أن ﺗﻀﻊ رھﺎﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺼﺤﯿﺢ أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﯾﻤﺜﻞ ﻟﮭﺎ ﺻﻚ ﺗﺄﻣﯿﻦ ﻛﺎن اﻟﻤﻮﺳﺎد اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ھﺬه اﻟﻤﺮة اﻟﻤﻮﺳﺎد اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ﻟﯿﺲ ﺣﻼ ﺳﺤﺮﯾﺎ ﻋ ﻠﻰ أﯾﺔ ﺣﺎل وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﺎن ﯾﺪرك ذﻟﻚ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺗﺤﺪﯾﺪا ﻓﺒﯿﻨﮫ وﺑﯿﻦ ﺟﮭﺎز اﻟﻤﻮﺳﺎد ﺟﻮﻻت وﺟ ﻮﻻت ﻟﻜ ﻦ ﻣ ﺎ ﯾﻤﯿ ﺰ اﻟﻤﻮﺳ ﺎد اﻹﺳ ﺮاﺋﯿﻠﻲ ھ ﻮ )اﻟﺘﺨ ﺼﺺ( ﻓﮭ ﻮ رﻏ ﻢ إھﺘﻤﺎﻣ ﮫ ﺑ ﺄﺟﺰاء أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻤﺤﻮرﯾﺔ ﻟﮫ ھ ﻮ اﻟ ﺪول اﻟﻮاﻗﻌ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺣ ﺪود دوﻟﺘ ﮫ وأھ ﻢ ﺗﻠ ﻚ اﻟﺤ ﺪود وأﻛﺜﺮھ ﺎ إﻣﺘﺪادا ھﻮ ﻣﺼﺮ اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﺗﻮﺟﮫ ﺗﻐﺬﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ أﻓﻜﺎر ﻣﻨﺸﺄھﺎ ﺟﮭﺎز اﻟﺴﻲ آي إﯾﮫ ﻟﻜﻦ ھﺬه اﻟﻤﺮة ﻟﻢ ﯾﻜﻦ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن ﯾﺮﯾﺪون )إﯾﺮان أﺧﺮى ﻻ ﯾﻌﺮﻓﻮﻧﮭﺎ( وھﻨﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ أن ﯾﻜﺸﻒ أوراﻗﮫ وﯾﺘﺤﺪث ﻋﻦ رﺟﺎﻟﮫ ﺑﻘ ﺪر ﻣﻦ اﻟﺤﺬر ﻧﻌﻢ ﻟﻜﻦ اﻷوراق ﻛﺎن ﻻﺑﺪ أ ن ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ واﻟﺮﺟﺎل ﻛﺎن ﻻﺑﺪ أن ﯾﺼﺒﺤﻮا ﻣﻌﺮوﻓﯿﻦ ﻟﻠﻌﻘﻮل اﻟﺘﻰ ﺗﺪﯾﺮ اﻟﺠﮭﺎزﯾﻦ وﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﻮﻻت واﻟﺤﻮارات ﺑﯿﻦ اﻟﺠﮭﺎزﯾﻦ ﺑﺮﻋﺎﯾﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ إدارة اﻟﺪوﻟﺘﯿﻦ إﻧﺘﮭﻰ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﻃﻼق ﯾﺪ اﻟﻤﻮﺳﺎد ﻓﻲ ﺟﺰء ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﻣﻊ إﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﻨﺴﯿﻖ ﺧﺎﺻﺔ أن إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أوﺿﺤﺖ أﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ وﺑﺎﺗﺖ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷدوات وﻛﺎن إﺳﻢ اﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷدوات إﺳﻢ ﺳﻨﺴﻤﻌﮫ ﻛﺜﯿﺮا ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وھﻮ : ﻣﺎرك ﺷﻨﺎﯾﺮ أو اﻟﺤﺎﺧﺎم ﻣﺎرك ﺷﻨﺎﯾﺮ وﻣﺎرك ﺷﻨﺎﯾﺮ ﻛﺎن ھﻮ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ إﺳ ﺮاﺋﯿﻞ ﺗﻤﻠ ﻚ وﻗﺒ ﻞ ﻗﺒ ﻞ اﻟ ﺴﻨﺔ اﻟﺤﺎﺳ ﻤﺔ ﻓ ﻲ ﻣ ﺼﺮ ﻋﻼﻗ ﺔ ﻣﺒﺎﺷ ﺮة ﻣ ﻊ ﺟﻤﺎﻋ ﺔ اﻹﺧ ﻮان اﻟﻤ ﺴﻠﻤﯿﻦ وﻛﺎﻧ ﺖ اﻟﻤﻔﺎﺟ ﺄة أن ﻣ ﺎرك ﺷ ﻨﺎﯾﺮ إﺳ ﺘﻄﺎع اﻟﺘﺠﮭﯿ ﺰ واﻟ ﺪﻋﻮة واﻹﺷ ﺮاف ﻋﻠ ﻰ ﺛﻤ ﺎﻧﻲ إﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻊ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﺳﺒﻘﺖ ﻋﺎم 1102 ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﯿﮫ ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﯿﺎت ﺗﺤﺖ ﺳﺘﺎر اﻟﺘﺠﮭﯿﺰ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﯿﮭﻮدي اﻟﻤﺴﻠﻢ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻰ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﮭﺎ ﻛﺎن ﻟﺪي ﻣﺒﺎرك ﻋﻠﻢ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﮭﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺪﯾﺮ ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗ ﮫ ﻟﻜﻨ ﮫ ﻗ ﺮر اﻟﺘ ﺼﺮف ﻓ ﻲ اﻷﻣ ﺮ وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺒ ﺪأ أﻧ ﮫ ﻃﺎﻟﻤ ﺎ ﻋﻠﻤﻨ ﺎ ﺑﮭ ﺎ ﻓﺈﻧﮭ ﺎ ﻻ ﺗﻌﻨ ﻲ ﺷ ﯿﺌﺎ ﺧﺎﺻ ﺔ وﺳ ﻂ ﺗﺄﻛﯿ ﺪات ﻏﺮﯾﺒ ﺔ ﺗﺄﺗﯿ ﮫ ﻋﺒ ﺮ ﺣﺒﯿ ﺐ اﻟﻌ ﺎدﻟﻲ ﻋ ﻦ ﺳﯿﻄﺮﺗﮫ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﯿﺎدات اﻹﺧﻮان وﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﯾﻨﻈﺮ داﺋﻤﺎ ﻟﻠﻌﺎدﻟﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ وزﯾﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎن واﻟﺘﻮﻗﯿﺖ اﻟﺨﻄﺄ ﻓﺈن ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻏﺮﯾﺒﺔ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻮﻟﺪت ﻋﻨﺪ ﻣﺒﺎرك ﺑ ﺄن اﻟﻌ ﺎدﻟﻲ ﻗ ﺪ إﺳ ﺘﻄﺎع ﺣﻤﺎﯾ ﺔ اﻟﻨﻈ ﺎم ﻋﻠ ﻰ ﻣﺪار ﺳﻨﻮات ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺟﺔ إرھﺎب ﻋﺎﺗﯿﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧ ﮫ أﺣﯿﺎﻧ ﺎ ﻣ ﺎ ﯾﺘ ﺼﺮف ﺑﺜﻘ ﺔ أﻛﺒ ﺮ ﺗﺠ ﺎه ﺟﮭ ﺎز اﻟ ﺸﺮﻃﺔ اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺟﮭﺎز ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﮫ وﺑﻘﻲ ﻣﺒﺎرك ﺣﺎﺋﺮ ﺑﯿﻦ اﻹﺛﻨﯿﻦ إﻟﻰ أن ﺳﻘﻂ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ وﺳﻨﺘﺮك ﺳﯿﻨﺎرﯾﻮ أﺣﺪاث اﻟﺜﻮرة ﺣﺎﻟﯿﺎ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﻌﻮد ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺑﺘﻔﺼﯿﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﺻﺎدﻣﺎ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﻨﺘﻘﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ إﻧﺪﻻع اﻟﺜﻮرة اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺼﺎدرﻧﺎ وﻟﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ﻧﺤﻦ وﻏﯿﺮﻧﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻓﺈن إﺟﺘﻤﺎﻋﺎ دار ﺑﯿﻦ ﻣﻤﺜﻠﯿﻦ ﻟ ﻺدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ وﻋﻨ ﺼﺮ واﺣ ﺪ ﻣ ﻦ اﻟﻤﻮﺳ ﺎد اﻹﺳ ﺮاﺋﯿﻠﻲ واﻹﺧ ﻮان اﻟﻤ ﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓ ﻲ ﻣ ﺼﺮ أﺛﻨ ﺎء أﺣ ﺪاث اﻟﺜ ﻮرة اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ ﺟ ﺮي ﻓﯿ ﮫ اﻹﺗﻔ ﺎق ﻋﻠ ﻰ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﯾﻀﺔ واﻟﺘﻰ ﺣﺪدت ﺑﻀﻤﺎن أﻣﻦ إﺳﺮاﺋﯿﻞ وﺿﻤﺎن ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل ﺗﺼﺪﯾﺮ اﻟﻐﺎز ﻣﻊ ﺿﻤﺎن أﻣﺮﯾﻜﻲ ﺑﺎﻟﺘ ﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠ ﻰ دول اﻟﺨﻠ ﯿﺞ ﻟﻤ ﻨﺢ ﺗ ﺴﮭﯿﻼت ﻣﺎﻟﯿ ﺔ ﻛﺒﯿ ﺮة وﺗﻌﮭ ﺪ أﻣﺮﯾﻜ ﻲ ﺑﺈﺳ ﻘﺎط ﺟ ﺰء ﻛﺒﯿ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟ ﺪﯾﻮن اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ ﻷﻣﺮﯾﻜﺎ وﻷوروﺑﺎ أﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﻠﻲ ذﻟﻚ ﻓﻜﺎن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ أن ﯾﻤﺮ ﺑﮭﺎ ﻧﻈﺎم ﺣﻜ ﻢ اﻹﺧ ﻮان ﻗﺒ ﻞ أن ﯾﻤ ﺎرس ﺣﻜﻤ ﺎ ﻓﻌﻠﯿ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺼﺮ وﻛﺎﻧ ﺖ إﺳ ﺮاﺋﯿﻞ ﺗ ﺮى أن ﻣ ﺎ ﺗ ﺼﺮ ﻋﻠﯿ ﮫ ھ ﻮ اﻟ ﻀﻤﺎﻧﺔ اﻟﻮﺣﯿ ﺪة ﻟﺒﻘ ﺎء اﻟﻨﻈ ﺎم اﻟ ﺬي ﺳﺘ ﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﯿ ﮫ ھ ﻲ وأﻣﺮﯾﻜﺎ وﻟﻦ ﯾﻜﻮﻧﻮا ﻋﻠﻰ إﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺴﻘﻮﻃﮫ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ وﻛﺎن ﻣﺎ ﺗﻢ اﻹﺗﻔﺎق ﻋﻠﯿﮫ ﻣﻊ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ اﻹﺟﺘﻤﺎع اﻟﺬي ﺟﻤﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﯿﺎدﯾﺔ ﻣﻨﮭﻢ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﯿﻦ ﻟﻺدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ وﻋﻨﺼﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻹدارة اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﯾﻀﻊ اﻷﻣﻮر واﺿﺤﺔ ﺑﺸﺪة دون أي ﻣﺠﺎﻣﻼت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺴﯿﻨﺎرﯾﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ واﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻘﺘﺮﺣﺎ إﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺎس: ﯾﻤﺘﻨﻊ اﻹﺧ ﻮان ﻋ ﻦ ﺗﺮﺷ ﯿﺢ أﺣ ﺪ ﻹﻧﺘﺨﺎﺑ ﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳ ﺔ اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ او اﻟﻈﮭ ﻮر ﻛ ﺴﻠﻄﺔ ﺣﺎﻛﻤ ﺔ ﻟﻤ ﺼﺮ ﺧ ﻼل اﻷﻋ ﻮام اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻠﻲ اﻟﺜﻮرة ﻣﺒﺎﺷﺮة وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻨﺄي ﺑﮭﻢ ﻋﻦ ﻣﻮاﺟﮭﺔ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﺟﻤﺔ ﯾﺘﻮﻗﻊ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن واﻟﻤﻮﺳﺎد
- 14. اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ اﻧﮭﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮك اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻘﺎدم ﯾﻜﻤﻞ ﻓﺘﺮة وﻻﯾﺘﮫ وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﯾﺪ اﻹﺧﻮان ﻧﻈﯿﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﯿﻦ ﯾﺼﻌﺪون إﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺤﻜﻢ ووﻗﺘﮭﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺒﺪأ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻈﮭﻮر ﻟﯿﺠ ﺮي اﻟ ﺮﺑﻂ ﺑ ﯿﻦ ﺻ ﻌﻮد اﻹﺧ ﻮان ﻟﻠﺤﻜ ﻢ وﺑ ﯿﻦ اﻹﻧﺘﻌﺎش اﻷﻗﺘﺼﺎدي وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺴﺘﺘﺒﻊ إﺳﺘﻘﺮار اﻷوﺿﺎع اﻷﻣﻨﯿﺔ ﺑ ﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤ ﻮظ ووﻗﺘﮭ ﺎ ﯾ ﺼﺒﺢ اﻹﺧ ﻮان ﻣﻮﺟ ﻮدﯾﻦ ﺑﺈرادة ﺷﻌﺒﯿﺔ وﻗﺒﻮل ﻋﺎم ﯾﺼﻌﺐ ﻋﻠﻲ اﻟﺘﯿﺎرات اﻷﺧﺮى ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺘﻮﺟﮭﺎت اﻟﻤﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻌﻠﯿﺎ ﻟﻠﺴﯿﺎﺳﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ واﻟﺘﻰ ﺗﺠﺪ أن ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻗﺪرا ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺛﻮرات اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺧﻨﻖ اﻟﻤﺸﺮوع اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ووﻓﻘﺎ ﻟﮭﺬا اﻹﺗﻔﺎق ﺗﻢ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﻄﺮﯾﻖ ﺑﺸﺨﺼﯿﺎت أﺧﺮى ﺣﺘﻰ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻹﺧﻮان ﻛﺎن ﻣﻨﮭﻢ أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح اﻟﺬي ﺧﺮج ﻣﻦ اﻹﺧﻮان ﻓﻲ ﻣﺸﮭﺪ ﻏﯿﺮ ﻣﻔﮭﻮم ﻟﻠﺒﻌﺾ وﻓﺴﺮه اﻟﺒﻌﺾ ﺗﻔﺴﯿﺮا ﺗﺂﻣﺮﯾﺎ ﺑﯿﻨﻤﺎ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻛﺎﻧ ﺖ ﻛﻤ ﺎ ﺗﻘ ﺪم وﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪث أن أﺑﻮ اﻟﻔﺘﻮح ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﻀﯿﻘﺔ اﻟﺘﻰ ﻋﻘﺪت اﻹﺗﻔﺎق اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﺎدم اﻷﯾﺎم ﻣﺎرس اﻹﺧﻮان ﻋﺎدﺗﮭﻢ ﻓﻲ ﻋﺪم اﻹﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻮﻋﻮد وﻛﺎن ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺑﺪأت ﺗﺴﺮﯾﺒﺎت ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ أن اﻟﺠﯿﺶ ﯾﺪﻓﻊ ﺑﻤﺮﺷﺢ ﻣﻮال ﻟﮫ وھﻮ ﻣﺎ إﺳﺘﺘﺒﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻋﻘﺪ إﺟﺘﻤ ﺎع ﻃ ﺎرئ ﻟﻤﻜﺘ ﺐ اﻹرﺷ ﺎد ﺗﻘ ﺮر ﻓﯿ ﮫ ﻣﺘﺎﺑﻌ ﺔ اﻷﻣ ﺮ ﻓ ﺈن ﺗﺄﻛ ﺪ ﻟ ﺪﯾﮭﻢ أن ھﻨ ﺎك ﻧﯿ ﺔ ﻷن ﯾ ﺴﻤﺢ اﻷﻣﺮﯾﻜ ﺎن ﺑﻮﺻ ﻮل أﺣ ﺪ اﻟﻤﺤ ﺴﻮﺑﯿﻦ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺠ ﯿﺶ ﻟﻠﺤﻜ ﻢ ﻓ ﺈﻧﮭﻢ ﺳﯿﺘﺼﺮﻓﻮن ﺑﻄﺮﯾﻘﺘﮭﻢ أﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻘﺘﮭﻢ ﺗﻠﻚ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻨﻲ ﺷﯿﺌﺎ ﺳﻮى إﺛﺎرة اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﺿﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﮭﺪد اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﻮﺿﻲ وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺨﺸﺎه اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن ﺑﺎﻷﺳﺎس وﻟﯿﺲ أﺣ ﺪ آﺧ ﺮ ﻓﺎﻷﻣﺮﯾﻜ ﺎن ﻛ ﺎﻧﻮا ﯾﺮﯾ ﺪون ﻟﻤ ﺼﺮ أن ﺗ ﺴﺘﻘﺮ ﺧﺎﺻ ﺔ ﻗﺒ ﻞ أن ﯾﻨﮭ ﻲ أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﺘﺮة رﺋﺎﺳﺘﺔ اﻷوﻟﻲ وﻣﻊ ﻇﮭﻮر )وﺛﯿﻘ ﺔ اﻟ ﺴﻠﻤﻲ( أﺻ ﯿﺐ اﻹﺧ ﻮان ﺑ ﺼﺪﻣﺔ ﺟﻌﻠ ﺘﮭﻢ ﯾﻌ ﺰون اﻷﻣ ﺮ إﻟ ﻰ إﺗﻔ ﺎق ﻣ ﻮاز ﺗ ﻢ ﺑﯿﻦ اﻷﻣﺮﯾﻜ ﺎن واﻟﺠﯿﺶ ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻗﺮر ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺗﻔﺠﯿﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﯾﻘﺘﮫ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﺗﺮﺷﺢ أﺣﻤﺪ ﺷﻔﯿﻖ ﻣﺰﻋﺠﺎ ﻟﻺﺧﻮان ﻛﻤﺎ ﯾﻈﻦ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﺪاﺧﻞ ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد ﻧﻔﺴﮫ ﺗﻢ ﺗﺪاول اﻷﻣﺮ ﺑﺤ ﻀﻮر ﻛﺎﻣﻞ أﻋﻀﺎءه اﻟﻨﺎﻓﺬﯾﻦ وﻛﺎن اﻟﺮأي اﻟﺬي ﺗﻮﺻﻠﻮا إﻟﯿﮫ أن ﺷﻔﯿﻖ ﻟﻦ ﯾﻜﻮن أﻣﺎﻣﮫ ﺳﻮى اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻹﺧﻮان ﻟﻮ ﻗﺪر ﻟﮫ أن ﯾﻔﻮز ،اﻟﻐﺮﯾﺐ أن ھﻨﺎك ﻣﻦ ذھﺐ إﻟﻰ أن ﻓﻮز ﺷﻔﯿﻖ ﺳﯿﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺿﺮرا ﻣﻦ ﻓﻮز ﺣﻤﺪﯾﻦ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺤﺴﻢ ﺟﺎءت ﻣﻦ ﺧﯿﺮت اﻟﺸﺎﻃﺮ اﻟﺬي ﺣﺪد ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮر أن اﻹﺗﻔﺎق اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻦ ﯾﺘﻢ اﻹﻟﺘﺰام ﺑﮫ وأن ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ أن ﺗﻄﺮح ﻣﺮﺷﺤﮭﺎ ﻣﺆﻛﺪا أﻧﮫ ﺑﻌﺪ ﻓﻮز ﻣﺮﺷﺢ اﻹﺧﻮان ﻟﻦ ﯾﻜﻮن أﻣﺎم أﻣﺮﯾﻜﺎ أو إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺳﻮى ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻖ اﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻟﻢ ﯾﯿﺘﻤﺨﺾ اﻹﺟﺘﻤﺎع اﻟﺬي إﻧﻔﺾ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻟﻜﻦ اﻷﯾﺎم اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺣﻤﻠﺖ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ﻛﺎن أھﻤﮭﺎ ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﮫ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﺷﺨﺼﯿﺎ ﺑﺈﻋﻼن ﺗﺮﺷﺤﮫ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ وﻛﺎن ذﻟﻚ ﻓﻮق إﺣﺘﻤﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷ ﺎد اﻟ ﺬي أدرك أن ﻛﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﻰ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻌﻮﻟﻮا ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻊ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻟﻤﻮاﺟﮭﺔ ﻣﺎ ﯾﻤﻠﻜﮫ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻣﻦ أوراق ﺿﻐﻂ )وﻧﺤﻦ ﻧﺆﻛﺪ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺆﯾﺪ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﯿﻤﺎ ذھﺐ إﻟﯿﮫ ﻣ ﻦ اﻹﺣﺘﻔ ﺎظ ﺑﻜﺜﯿ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣ ﺎت ﻟﻨﻔ ﺴﮫ ﻟﻜ ﻦ رﺑﻤ ﺎ ﺗﺜﺒﺖ اﻷﯾﺎم أن ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻐﻮل اﻹﺧﻮان ﻓﻲ أﺟﮭﺰة اﻟﺪوﻟﺔ( وﻛ ﺎن ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﯾﺮي أﻧﮫ ﻗﺪ ﻻ ﯾﺼﺒﺢ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻘﺎدم ﻟﻜﻨﮫ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﯿﺪ ﺳﯿﻔﺴﺪ اﻹﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﺗﻢ ﺑﯿﻦ اﻹﺧﻮان واﻷﻣﺮﯾﻜﺎن وإﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻋﻨﺪ ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻟﻢ ﯾﺠﺪ ﺧﯿﺮت اﻟﺸﺎﻃﺮ ﺑﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺷﺢ وھﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺮﯾﺪه ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﯾﺔ وﺑﻌﺪ إﺟﺘﻤﺎع ﻋﺎﺻﻒ داﺧﻞ ﻣﻜﺘ ﺐ اﻹرﺷ ﺎد إﻧﺘ ﺼﺮت وﺟﮭ ﺔ ﻧﻈ ﺮ ﺧﯿ ﺮت اﻟ ﺸﺎﻃﺮ وإﺗﺠ ﮫ اﻹﺧ ﻮان ﻟﻺﻋ ﻼن ﻋ ﻦ ﺗﺮﺷ ﯿﺢ اﻟ ﺸﺎﻃﺮ ﻟﺮﺋﺎﺳ ﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ ﺗﺎرﻛﯿﻦ اﻹدارة اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻹﺗﻔﺎق وﻣﻨﺪھﺸﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﮫ ﻣ ﻦ ﺗﺠﺎھ ﻞ اﻹﺧ ﻮان ﻟﻠﺘﺤﺬﯾﺮات اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺗﻮﻟﻲ اﻹﺧﻮان ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻦ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺮﺗﻜﻨﯿﻦ ﻟﺘﺄﯾﯿﺪ ﺟﻨﺎح ﻓﻲ اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺗﺠﺎھﻠﻮا اﻟﺘﺤﺬﯾﺮات اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﯾﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪرة ووﻋﻮد اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﺴﮭﯿﻞ ﻣﮭﻤﺘﮭﻢ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻣﺎﻟﯿﺔ ﺑﻌﻀﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﯿﺞ وﺑﻌﻀﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻛﺎن اﻷﻣ ﺮ ﯾﻌﻨ ﻲ ﻓ ﺸﻞ اﻟ ﺴﯿﻨﺎرﯾﻮ اﻟﻤﻮﺿ ﻮع ،ﻛ ﺎﻧﻮا ﯾ ﺪرﻛﻮن أن اﻹﺧ ﻮان ﻗ ﺪ ﯾ ﺴﺘﻄﯿﻌﻮن وﺿ ﻊ اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺷﺎرع راﻓﺾ ﻟﻮﺟﻮد أﺣﺪ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم ﻣﺒﺎرك إﺿ ﺎﻓﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟ ﺴﺬاﺟﺔ اﻟﺘ ﻰ أﻇﮭﺮﺗﮭﺎ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﺮﯾﻜﺎن ﻓﺈن اﻷﻣﺮ ﻛﺎن ﻻ ﯾﺤﺘﻤﻞ اﻟﺠﺪل أو اﻟﺘﻔﺴﯿﺮ أو اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ وﻛﺎن أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﯾﺰﻋﺞ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن أن ﺧﯿﺮت اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻟﯿﺲ ﻣﺮﻏﻮﺑﺎ ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ رﻏﻢ زﯾﺎراﺗ ﮫ اﻟ ﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻮﻻﯾ ﺎت اﻟﻤﺘﺤ ﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﺣﺎول ﺧﻼﻟﮭﺎ أن ﯾﻠﻔﺖ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﯿﮫ اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﮭﺎ وﺟﮭﺖ ﺗﺤﺬﯾﺮا ﺷﺪﯾﺪ اﻟﻠﮭﺠﺔ ﻟﻺﺧﻮان ﻧﻘﻠﺘﮫ ﻓﻲ ﺣﯿﻨﮭ ﺎ اﻟ ﺴﻔﯿﺮة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ اﻟﺘ ﻰ زارت اﻟﻤﺮﺷﺪ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﺪل ﻣﻦ ﻃﺮف واﺣﺪ ﺣﯿﺚ ﺗﺤ ﺪﺛﺖ ﻓﯿﻤ ﺎ ﯾ ﺸﺒﮫ )اﻟﻤﻮﻧﻮﻟ ﻮج( ﻓﺘﺤ ﺪﺛﺖ ﻋ ﻦ أن اﻟ ﺸﺎﻃﺮ ﻟ ﻦ ﯾﺼﺒﺢ رﺋﯿﺴﺎ ﻟﻤ ﺼﺮ ﻷﺳ ﺒﺎب ﻛﺜﯿ ﺮة ﻋ ﺪدﺗﮭﺎ ﺛ ﻢ ﺧﺘﻤ ﺖ ﺑ ﺄن اﻟ ﺸﺎﻃﺮ ﻟ ﻦ ﯾ ﺼﻞ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳ ﺔ ﺣﺘ ﻰ ﻟ ﻮ ﻛﺎﻧ ﺖ ھ ﺬه إرادة اﻹﺧﻮان
- 15. اﻟﻤﺮﺷﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﮫ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﻤﻠﻚ اﻷﻣ ﺮ ﺑﺮﻣﺘ ﮫ ﻓﻘ ﺎل أﻧ ﮫ ﺳ ﯿﺘﻔﺎوض ﻣ ﻊ ﻣﻜﺘ ﺐ اﻹرﺷ ﺎد ﻓ ﻲ اﻷﻣ ﺮ وأﻧ ﮫ ﯾﺜ ﻖ ﻓ ﻲ أن اﻹﺧﻮان ﻟﻦ ﯾﻔﺮﻃﻮا ﻓﻲ ﺻﺪاﻗﺔ أﻣﺮﯾﻜﺎ وأﻧﮭﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﺳﯿﺠﺪون ﻣﻦ ﯾﻠﺘﻘﻮن ﺣﻮﻟﮫ ﺛ ﻢ ﻃ ﺮح إﺳ ﻢ ﺳ ﻌﺪ اﻟﻜﺘ ﺎﺗﻨﻲ ﻟﻜ ﻦ اﻟ ﺴﻔﯿﺮة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ ﻧﮭ ﻀﺖ وھ ﻲ ﺗﻘ ﻮل ﺑ ﺼﻮت ﺧﺎﻓ ﺖ أن أﻣ ﺮ ﺳ ﺤﺐ ﺗﺮﺷ ﯿﺢ اﻟ ﺸﺎﻃﺮ ﻗ ﺪ إﺗﺨ ﺬ ﺑﺎﻟﻔﻌ ﻞ ﻟﻜ ﻦ ﻣ ﺎ ﺗﻄﺮﺣﻮﻧﮫ ﻣﻦ أﺳﻤﺎء ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺮﯾﺒﺎت ﻗﺪ ﺑﺪأت ﺗﺨﺮج ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺣﻮل ﻋﺪم ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺎﻃﺮ اﻟﻘ ﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣ ﻦ اﻟﺘﺮﺷ ﺢ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ ﺛﻢ ﺗﻠﻘﻲ ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد إﺗﺼﺎﻻت ھﺎﺗﻔﯿﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﯾﺘﺤﺪث ﻋﻦ أن ﺧﯿﺮت اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻗﺪ إﻧﺘﮭﻲ أﻣﺮه ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﻜﺘﺎﺗﻨﻲ ﻗﺪ ﯾﻠﺤﻖ ﺑﮫ ..ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﺪي ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد ﺗﺼﻮر ﺣﻘﯿﻘ ﻲ ﻟﻤ ﺎ ﺗﺮﯾ ﺪه اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ وﺑﻌﺪ ﯾﻮﻣﯿﻦ ﻣﻦ ﻟﻘﺎء اﻟﺴﻔﯿﺮة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺷﺪ ﻛ ﺎن ﻋ ﺼﺎم اﻟﻌﺮﯾ ﺎن ﯾﺤ ﺎول اﻟﺤ ﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻌﮭﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﯿﺔ دون أن ﯾﺼﺮح ﻋﻦ ﺳﺒﺐ رﻏﺒﺘﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﻟ ﻢ ﺗ ﺘﻢ وﺑ ﺪﻻ ﻣ ﻦ ذﻟ ﻚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺎھﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺧﺒﺮ ﺗﻢ إذاﻋﺘﮫ ﻣﻦ داﺧﻞ ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد ﺣﻮل ﺗﺮﺷﯿﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻛﻤﺮﺷ ﺢ إﺣﺘﯿﺎﻃﻲ )وھﻮ اﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻤﯿﺔ اﻟﺘﻰ أﻃﻠﻘﮭﺎ اﻟﻤﺼﺮﯾﻮن ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ وﻧﻌﺘﮫ ﺑﺎﻹﺳﺘﺒﻦ( وأن ذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺨﻮﻓﺎت ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺎﻃﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻛﺎن ﯾﺪرك أن ﺗﺤﺮﻛﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ داﺧ ﻞ اﻟﻤﺠﻠ ﺲ اﻟﻌ ﺴﻜﺮي اﻟﺤ ﺎﻛﻢ ﻛ ﺎن وراء إﺑﻌ ﺎده وﻛ ﺎن اﻟ ﺸﺎﻃﺮ ﻻ ﯾﻤﯿ ﻞ ﻛﺜﯿﺮا ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ وﻛﺎن اﻟﻨﻔﻮر ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﺘﺒﺎدﻻ ﻓﻤﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻛﺎن ﯾﺮي داﺋﻤﺎ أن اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻣﺠﺮد ﺗﺎﺟﺮ )ﺷﺎﻃﺮ( ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻃﺮ ﻧﻔﺴﮫ ﯾﺮي أن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺗﻢ ﻓﺮﺿﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ أﻣﺮﯾﻜﺎ وأﻧﮫ ﻣﺪﻋﻮم ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮد داﺧﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺄﺳﺮع ﻣﻤﺎ ﯾﻨﺘﻈﺮ ﻟﮫ ﻓﻤﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﮫ أي ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮه ﻷﻣﺮﯾﻜﺎ وﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮه ﻷﻣﺮﯾﻜﺎ ﻟﻢ ﯾﻌﺮف ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳ ﻲ أي ﻧ ﺸﺎط ﺿ ﻤﻦ ﺻ ﻔﻮف اﻹﺧ ﻮان اﻟﻤ ﺴﻠﻤﯿﻦ وﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺮﺑﻄﮫ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻓﻲ أﻣﺮﯾﻜﺎ ھﻮ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎھﺘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ اﻹﺳ ﻼﻣﻲ ﻓ ﻲ أﻣﺮﯾﻜ ﺎ اﻟ ﺬي زاره ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻣﺸﮭﻮر ﺑﻌﺪ أﺣﺪاث ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎم 1891 أﺛﻨﺎء رﺣﻠﺔ ھﺮوﺑﮫ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ أﻣﺎ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن ﻓﻜﺎن ﯾﻌﺮف أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻓﺄﺛﻨﺎء زﯾﺎرة ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻣﺸﮭﻮر ﻟﻠﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﺑﺘﻌﺮﯾﻔﮫ إﻟﻰ ﺿﺒﺎط ﻣﻦ اﻹف ﺑﻲ آي ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺪورھﻢ ﺑﺘﻌﺮﯾﻔ ﮫ إﻟ ﻰ ﺿ ﺒﺎط ﻣﻦ اﻟﺴﻲ آي إﯾﮫ وھﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﺛﻮه ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎﺑﮫ اﻟﻤﺤﺐ ﻟﻺﺧﻮان واﻟﺼﺪﯾﻖ ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮﯾﻜ ﺎن اﻟﻄﯿﺒﯿﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻛﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ دراﺳﺘﮫ ﺑﺴﺒﺐ ﺿ ﻌﻒ ﻟﻐﺘ ﮫ اﻹﻧﺠﻠﯿﺰﯾ ﺔ ﻟﻜﻨ ﮫ ﻓ ﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾ ﺔ ﻟ ﻢ ﯾﻜ ﻦ ﯾﺘﻌﺜﺮ ﻷﺳﺒﺎب ﺑﻘﯿﺖ ﻣﺒﮭﻤﺔ ورﻏﻢ أن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ أﺳﺮة ﻓﻘﯿﺮة وإﺿﻄﺮ ﻟﻺﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ أﺛﻨﺎء دراﺳﺘﮫ ﺗﻮﻓﯿﺮا ﻟﻠﻤﺼﺮوﻓﺎت ﻓﺈﻧﮫ إﺳﺘﻄﺎع أن ﯾﺴﺘﻀﯿﻒ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻣﺸﮭﻮر ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﮫ اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﯿﺮا ﻋﻦ ﻣﻨﺎزل اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ وأﺛﻨﺎء ذﻟ ﻚ ﺗﺤ ﺪث ﻣﻌ ﮫ ﻣ ﺼﻄﻔﻲ ﻣ ﺸﮭﻮر ﻋ ﻦ أﻧ ﮫ ﯾ ﻀﻊ ﻻﺋﺤ ﺔ ﻹﻋ ﺎدة إﺣﯿ ﺎء اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﺨﺎص واﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻺﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وﻗﺒﻞ أن ﯾﻨﺘﮭﻲ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻣﺸﮭﻮر ﻣﻦ وﺿﻊ اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻛﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وﻣﻊ ﻋﻮدة ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺗﻢ ﺗﺼﻌﯿﺪه داﺧﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﺣﯿﺚ أﺻﺒﺢ ﻣﺴﺌﻮل اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﻺﺧ ﻮان ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ ﺛﻢ ﺗﻢ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﮫ ﻓﻲ إﻧﺘﺨﺎﺑﺎت 0002 ﻟﯿﺼﺒﺢ ﺑﻌﺪھﺎ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ رﺋﯿﺲ ﻛﺘﻠﺔ ﻧﻮاب اﻹﺧﻮان ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن و ﻋﻀﻮا ﺑﻤﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد وﺑﯿﻨﻤﺎ ﺷﮭﺪ ﻋﺎم 0002 اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ أﺳﺎﺗﺬة اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻨﺘﻤﯿﻦ ﻟﻺﺧﻮان وإﺣﯿﻠﻮا ﻟﻠﻘﻀﺎء اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﺈن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻣﻨﻔﺮدا أﻓﻠﺖ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﺼﯿﺮ وھﻨﺎ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﯾﻌ ﺮف ﺗﻤﺎﻣ ﺎ أن اﻟ ﺸﺎﻃﺮ ﻛﺜﯿ ﺮا ﻣ ﺎ ﺳ ﺄل ﻣﺮﺳ ﻲ ﻋ ﻦ اﻟﻠﻐ ﺰ وراء ﻋ ﺪم إﻋﺘﻘﺎﻟ ﮫ وﻣﺤﺎﻛﻤﺘ ﮫ ﻋﺴﻜﺮﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯿﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻀﯿﺔ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺑﻌ ﺪھﺎ ﻗ ﻀﯿﺔ ﻣﯿﻠﯿ ﺸﯿﺎت اﻷزھ ﺮ ﻋ ﺎم 6002 ﻟﯿ ﺘﻢ اﻟﻘ ﺒﺾ ﻋﻠ ﻰ ﻣﻌﻈ ﻢ ﻗ ﺎدة اﻹﺧﻮان وﻣﻨﮭﻢ ﺧﯿﺮت اﻟﺸﺎﻃﺮ دون أن ﯾﺴﺄل أﺣﺪ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ اﻟﺬي ﺑﻘﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﻘﯿﺎدي اﻹﺧﻮاﻧﻲ اﻟﻮﺣﯿﺪ اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﺘﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﯿﮫ أو ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﮫ ﻋﺴﻜﺮﯾﺎ وﻛﺎن داﺋﻤﺎ ﻣ ﺎ ﯾﺘﻐﯿ ﺐ ﻋ ﻦ إﺟﺘﻤﺎﻋ ﺎت ﺗﻨﻈﯿﻤﯿ ﺔ ﯾﻠﻘ ﻲ اﻟﻘ ﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﯿﮭﺎ وﻟﻢ ﯾﺘﻢ اﻟﻘ ﺒﺾ ﻋﻠﯿﮫ ﺳﻮى ﻣﺮة واﺣﺪة أﺛﻨﺎء ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻘﻀﺎة اﻟﺘﻰ ﻗﻀﻲ ﻋﻠﻰ ذﻣﺘﮭﺎ ﺣﻮاﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ أﺷﮭﺮ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻣﺰرﻋﺔ ﻃﺮة اﻟﺬي أﻧﻔﻖ ﻋﻠﯿﮫ 57 أﻟﻒ ﺟﻨﯿﮫ ﻣﻦ أﻣﻮال اﻹﺧﻮان وھﻨﺎك ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﯾﻘﻀﻲ ﯾﻮﻣﮫ ﻛﺴﺠﯿﻦ ﻋﺎدي ﻟﻜﻦ ﯾﻤﻜﻦ إﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻓﺘﺮة إﺳﺘﺠﻤﺎم ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ وﺟﺪھﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻣﺠﺮد ذرا ﻟﻠﺮﻣﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﯿﻮن وﻓﻲ ﻋﺎم 5002 ﻛﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ أﺣﺪ اﻟﻤ ﺴﺎﻧﺪﯾﻦ ﻟﺘﻮرﯾ ﺚ ﺟﻤ ﺎل ﻣﺒ ﺎرك اﻷﻣ ﺮ اﻟ ﺬي دﻓﻌ ﮫ ﻟﻠﻘ ﺎء زﻛﺮﯾ ﺎ ﻋﺰﻣ ﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ اﻟﺠﻤﮭﻮري ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻣﺴﺎﻧﺪة »اﻹﺧﻮان« ﻟﺘﻮرﯾﺚ ﺟﻤﺎل ﻣﺒ ﺎرك ﻣﻘﺎﺑ ﻞ ﺣ ﺼﻮل اﻹﺧ ﻮان ﻋﻠ ﻰ ﻣﻘﺎﻋ ﺪ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ اﻟﻮزارﯾﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻗﺎم ﺑﺘﺴﺮﯾﺐ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ اﻹﺟﺘﻤﺎع ﻹﺣﺪي اﻟﻤﺠﻼت اﻟﻜﻮﯾﺘﯿﺔ ﻟﯿﺘﻢ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﯾﺖ وﺑﻌﺪھﺎ ﺣﺪث ﺗﺒﺎﻋﺪ ﺑﻌﺾ اﻟ ﺸﺊ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺮﺋﺎﺳ ﺔ واﻹﺧ ﻮان ﻟﻘﻨﺎﻋﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺄن اﻹﺧﻮان ﯾﺴﺮﺑﻮن ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﺘﻮﺻﻠﻮن إﻟﯿ ﮫ ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﻛ ﺎن اﻹﺧ ﻮان ﯾ ﺼﺮون ﻋﻠ ﻰ أن ﻋﻨﺎﺻ ﺮ داﺧ ﻞ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﺮﯾﺪ ذﻟﻚ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
- 16. ﻟﻜ ﻦ ﻓ ﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾ ﺔ ﻛ ﺎن ﻣﺤﻤ ﺪ ﻣﺮﺳ ﻲ ھ ﻮ ﻣ ﻦ إﺳ ﺘﻘﺮت ﻋﻠﯿ ﮫ اﻹدارة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾ ﺔ وأزاﺣ ﺖ ﻣ ﻦ ﻃﺮﯾﻘ ﮫ ﺷﺨﺼﯿﺎت ﻟﮭﺎ وزﻧﮭﺎ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ ﻟﻠﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻰ دﻓﻌﺖ ﺑﮭﯿﻼري ﻛﻠﯿﻨﺘﻮن ﺷﺨﺼﯿﺎ ﻟﻠﻘﺪوم إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻋﺸﯿﺔ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ وﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﻤ ﺸﯿﺮ ﻃﻨﻄ ﺎوي ﻟ ﻢ ﯾﺘﻨ ﺎول ﺳ ﻮى ﻣﻐﺒ ﺔ وﺻ ﻮل ﻣﻨﺎﻓ ﺴﻲ ﻣﺮﺳ ﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ وﻋﺪم إﺳﺘﻌﺪاد اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ )رﻣﻮز ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ( وﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ووﺳﻂ أﺟﻮاء ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮك ﺗﻢ اﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﺗﺰوﯾﺮ واﺳﻌﺔ وﺗﻢ ﺗﺠﺎھﻞ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻣﺆﺛﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ وﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﻓﺮز اﻷﺻﻮات ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮة أﯾﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪه ورﻏﻢ ذﻟﻚ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ اﻹﯾﺠﺎز اﻟﻤﺨ ﻞ وﺗ ﻢ اﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ أي ﺷﺊ ﻓﯿﻤﺎ ﻋﺪا أن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻗﺪ أﺻﺒﺢ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﺼﺮي ﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﻄﺮﯾﻖ ﺑﺸﺨﺼﯿﺎت أﺧﺮى ﺣﺘﻰ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻹﺧﻮان ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺨﯿﻔﺔ إﻟ ﻰ أﻗ ﺼﻲ درﺟ ﺔ وﺷﺨ ﺼﯿﺔ ﺑﺈﻣﺘﯿﺎز و ﻣﺒﮭﻤﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻜﻨﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﻮف ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﮫ ﻓ ﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ
- 17. ﻧﺤﻦ ﻧﻔﺘﺢ ﺻﻨﺪوق ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻷﺳﻮد ..اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ: أوﺑﺎﻣﺎ أﻋﻄﻲ اﻟﻀﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻟﻌﻤﻠﯿﺔ )اﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ اﻟﻤﺼﺮي ﺑﻌﺪ زﯾﺎرﺗﮫ اﻷﺧﯿﺮة ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ
- 18. ﻓﻲ زﯾﺎرﺗﮫ اﻷﺧﯿﺮة ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ زار أوﺑﺎﻣﺎ إﺳ ﺮاﺋﯿﻞ واﻟ ﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠ ﺴﻄﯿﻨﯿﺔ واﻷردن دون أن ﯾﻮﺟ ﮫ وﻟ ﻮ رﺳ ﺎﻟﺔ ﻟﻤ ﺼﺮ وھﻮ ﺗﻐﯿﺮ ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻲ ﺷﻜﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯿﻦ اﻟﺪوﻟﺘﯿﻦ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻠﯿﻤﺎن اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻌﺶ ﻟﯿﺤ ﻀﺮ ﻣ ﺎ ﺳ ﻄﺮه ﺣﺮﻓﯿ ﺎ وﺗﻨﺒ ﺄ ﻓﯿ ﮫ ﺑﺘﻠ ﻚ اﻟﺰﯾ ﺎرة اﻟﮭﺎﻣ ﺔ اﻟﺘ ﻰ ﻗ ﺮر أﻧﮭ ﺎ ﺳﺘ ﺴﺒﻖ ) اﻟ ﻀﻮء اﻷﺧ ﻀﺮ اﻷﺧ ﻀﺮ ﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ muddy Egyptأو اﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ اﻟﻤﺼﺮي ( ﻓﻌﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن ﻛ ﺎن ﻣﺘﺄﻛ ﺪا ﻣ ﻦ أن إﻋﻄ ﺎء اﻟ ﻀﻮء اﻷﺧ ﻀﺮ ﻟﻠﻌﻤﻠﯿ ﺔ ﺳﯿ ﺴﺒﻘﮫ زﯾ ﺎرة ﻟﻠ ﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﺮﯾﻜ ﻲ ﻹﺳ ﺮاﺋﯿﻞ وأن ﺗﻠ ﻚ اﻟﺰﯾ ﺎرة ﻟ ﻦ ﺗﻨ ﺎﻗﺶ ﺑ ﺸﻜﻞ أو ﺑ ﺂﺧﺮ اﻟﺘﻄ ﻮرات اﻷﻣﻨﯿ ﺔ وﻻ ﻗ ﺪرات ﺟ ﯿﺶ اﻟ ﺪﻓﺎع اﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ وﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت إﺳﺮاﺋﯿﻞ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ داﺋﻤﺎ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺒﻨ ﻮد ﻋﻠ ﻰ أﺟﻨ ﺪة ﻣﺤﺎدﺛ ﺎت أي رﺋ ﯿﺲ أﻣﺮﯾﻜﻲ ﯾﺰور إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﺄﻛﺪا ﻣﻨﮫ ﻋﻤ ﺮ ﺳ ﻠﯿﻤﺎن أن ﺗﻠ ﻚ اﻟﺰﯾ ﺎرة اﻟﺘ ﻰ أﻛ ﺪ أﻧﮭ ﺎ ﺳ ﺘﺄﺗﻲ ﺳ ﺘﻨﺎﻗﺶ ﺷ ﯿﺌﺎ واﺣ ﺪا ﻓﻘ ﻂ وھ ﻮ اﻟ ﻀﻮء اﻷﺧ ﻀﺮ ﻟﻌﻤﻠﯿ ﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﻨﻘﻊ اﻟﻤ ﺼﺮي اﻟﺘ ﻰ ﻧﺒ ﺪأ ﻓ ﻲ اﻟ ﺴﻄﻮر اﻟﺘﺎﻟﯿ ﺔ ﻓ ﻲ ﻛ ﺸﻒ ﺷ ﻜﻠﮭﺎ وﺗﺤﺮﻛﺎﺗﮭﺎ واﻟﻤﺴﺎھﻤﯿﻦ ﻓﯿﮭﺎ ﻗﺒﻞ أن ﻧﺘﻄﺮق ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﻖ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻨﮭﺎﺋﻲ ﻣﻨﮭﺎ ﻟﻜﻨﻨ ﺎ ھﻨ ﺎ ﺳ ﻨﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎھﯿﺔ ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ اﻟﻤﺼﺮي واﻟﻤﺤﺪدات اﻟﺘﻰ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻹﻋﻄﺎء اﻟﻀﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﯾﺔ ﻓﺈن ھﻨﺎك اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻋﻦ اﻟﺜﻮرة اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﺗﺤﺪﯾﺪا ﻟﻢ ﯾﻜﺘﺐ وﻻ ﯾﺮﯾﺪ ﻟﮫ أﺣﺪ أن ﯾﻜﺘﺐ وھﻮ ﻣﺎ ﺳﻨﻜﺸﻔﮫ ﺗﻔﺼﯿﻼ وﺑﻤﻨﺘﮭﻰ اﻟﺸﻔﺎﻓﯿﺔ ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺻﺎدﻣﺎ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺜﻮرﯾﯿﻦ اﻟﺬي ﯾﺠﺪون ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ إﻧﺘﻘﺎﺻﺎ ﻣﻦ ﻗﺪرھﻢ ﻟﻜﻨﻨﺎ وﻧﺤﻦ ﻧﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﻮى اﻷﺻﻠﯿﺔ اﻟﺘﻰ دﻋﺖ ﻟﻠﺘﺤﺮك ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪرك أﻧﮭﺎ ﺗﺪﻋﻮا ﻟﺜﻮرة ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪرك أن ھﻨﺎك دﻓﻌﺎ ﻓﻲ إﺗﺠﺎه آﺧﺮ وأن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻣﺜﻞ ﺿﻤﻦ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺠﺮد ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺟﮭﺎض ﻟﺜﻮرة ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ وھﻮ ﺳﯿﻨﺎرﯾﻮ ﺳﺒﻖ أن ﻧﻔﺬﺗﮫ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻞ ﻓ ﻲ ﻣﻨ ﺎﻃﻖ ﻣﺘﻌ ﺪدة ﻣ ﻦ اﻟﻌ ﺎﻟﻢ وإن ﻛ ﺎن اﻟﺤ ﺎل ﻓ ﻲ ﻣ ﺼﺮ اﻵن ﻣﻔﺘ ﻮح ﻋﻠ ﻰ ﻛ ﻞ اﻹﺣﺘﻤ ﺎﻻت ﻟﻜ ﻦ ﻓﻘ ﻂ أردﻧ ﺎ أن ﻧﺆﻛ ﺪ أﻧﻨ ﺎ ﺳ ﻨﺘﺎﺑﻊ ﻓ ﻲ ﻗ ﺎدم اﻷﯾ ﺎم ﻧ ﺸﺮ اﻟﺤﻘ ﺎﺋﻖ اﻟﻤﺨﻔﯿ ﺔ ﻟﻠﺜ ﻮرة اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ دون ﺗﻌﻠﯿﻖ ﻓﻨﺤﻦ ﺳﻨﻨﺸﺮ ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ )ﯾﻮﻣﯿﺎت ﻣﻮﺛﻘﺔ ( ﻟﻠﻔﺘﺮة اﻟﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﺜﻮرة واﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻰ ﻗﻀﺎھﺎ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺎدﯾﻦ وﺳﺘﻜﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘ ﻰ ﺳﻨﻌﺮﺿ ﮭﺎ ﺟﺪﯾ ﺪة ﺗﻤﺎﻣ ﺎ وﺻ ﺎدﻣﺔ ﺗﻤﺎﻣ ﺎ ﻟﻠ ﺒﻌﺾ ﻟﻜ ﻦ أﺣ ﺪا ،وﻧﺆﻛﺪ أﺣﺪا ﻟﻦ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﻜﺬﯾﺐ ﻣﺎ ﻧﻨﺸﺮه ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎن ﺻﺎدﻣﺎ ﻧﻌﻮد ﻟﺨﻄﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ اﻟﻤﺼﺮي )ﻋﻤﻠﯿﺔ ( muddy Egyptوھﻲ ﺧﻄﺔ ﺣﺒﯿﺴﺔ اﻷدراج ﯾﻌﻮد أﺻﻠﮭﺎ اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ وﻓﻲ اﻟﻮﻗ ﺖ اﻟ ﺬي أدرﻛ ﺖ ﻓﯿ ﮫ اﻟﻮﻻﯾ ﺎت اﻟﻤﺘﺤ ﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿ ﺔ أﻧﮭ ﺎ ﺳﺘﺮث اﻹﺳ ﺘﻌﻤﺎر اﻟﻘﺪﯾﻢ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺒﺪﯾﮭﺎ ﻗ ﻮى اﻹﺳ ﺘﻌﻤﺎر اﻟﻘ ﺪﯾﻢ واﻟﺘ ﻰ ﻛﺎﻧ ﺖ آﺧ ﺮ ﺗﺠﻠﯿﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺮب اﻟﺴﻮﯾﺲ 6591 واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮھﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺘﻨﮭﻲ اﻷﻣﺮ ﻣﺮة واﺣﺪة وﻟﻸﺑﺪ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﺪول اﻹﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻘﺪﯾﻢ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻣﺎرﺳﺖ ﺷﻜﻼ ﺗﻘﻠﯿﺪﯾﺎ ﻣﻦ اﻹﺳﺘﻌﻤﺎر وأﺧﻄﺄت ﻛﺜﯿﺮا ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣ ﻞ ﻣﻊ اﻷﻣﻮر ﻛﻤﺎ ھﻲ وھﻮ ﻣﺎ وﺟﺪ اﻟﺨﺒﺮاء اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﻮن أﻧﮫ ﺣﻔﻆ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺪول اﻟﺘﻰ ﻋﺎﻧﺖ اﻹﺳﺘﻌﻤﺎر ﺷﻜﻼ ﻣﻦ أﺷ ﻜﺎل اﻟﺴﯿﺎدة وﺷﻜﻼ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎء اﻟﺪوﻟﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺷﻜﻼ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻜﻦ أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻗﺮرت ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ أن اﻷﻓﻀﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﮭﺎ ھﻮ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺷﻜﻞ آﺧﺮ ... ﻟﻦ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﻔﺮاد ﻟﻜﻨﮭﺎ ﺳﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ أﺟﺰاء اﻟﺪوﻟﺔ )ﻛﺪوﯾﻠﺔ( وھﻮ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺠﺪﯾﺪ اﻟﺬي وﺟﺪت أﻧﮫ ﺳ ﯿﻜﻮن ﻣﺤﻘﻘ ﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎدﻟ ﺔ اﻟﺠﺪﯾ ﺪة اﻟﺘ ﻰ ﺗﻨﻔﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻘﻮﻟﺔ اﻟﺴﯿﺪ وﻧﺴﺘﻮن ﺗﺸﺮﺷﻞ ﺑﺄن اﻹﺳﺘﻌﻤﺎر ﻣﺸﺮوع إﻗﺘﺼﺎدي ﻓﺎﺷﻞ وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺮؤﯾﺔ دﺷﻨﺖ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺎ ﺑﺎھﻆ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻟﺪراﺳﺔ ﺷﻌﻮب اﻟﻤﻨﻄﻘ ﺔ دراﺳ ﺔ ﺣﻘﯿﻘﯿ ﺔ إﻋﺘﻤﺪوا ﻓﯿﮭﺎ ﻛﺜﯿﺮا ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮات ﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﯿﻦ إﻧﺠﻠﯿﺰ وﻓﺮﻧﺴﯿﯿﻦ وﺗﻌﺎوﻧﻮا ﻓﯿﮫ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻷﺗﺮاك ﺧﺎﺻ ﺔ ﻣﻤ ﻦ ﻛﺎﻧ ﺖ ﻟﮭ ﻢ ﺧﺒ ﺮة اﻟﺨﺪﻣ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻠ ﻚ اﻟﻤﻨﻄﻘ ﺔ ﻛﻤﺘﻨﻔ ﺬﯾﻦ ﻟﯿﻨﺘﮭ ﻲ اﻟﻤ ﺸﺮوع ﻣ ﻊ ﺑ ﺪاﯾﺎت ﻋ ﺎم 0691 م ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺘﻮﺻﯿﺎت واﻹﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻗﺎﺑﻠﯿ ﺔ دول ﻣﺜ ﻞ اﻟﻌ ﺮاق وﺳ ﻮرﯾﺎ ﻟﻠﺘﻘ ﺴﯿﻢ ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس ﻃ ﺎﺋﻔﻲ وﻋﺮﻗ ﻲ ﯾﻌﺰزه ﺗﻘﺴﯿﻢ دﯾﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ ﻣﻮﺟﻮد ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺣﺎﻟﯿﺎ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺼﺮ وھﻲ ﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﮫ ھﻨﺎ ﻓﺈن اﻷﻣﺮ وﺿﻊ ﺳﺆاﻻ أﻛﺜﺮ ﻣﻤ ﺎ ﻃ ﺮح ﺣ ﻼ ﻓﮭﻨ ﺎك ﺑﺎﻟﻔﻌ ﻞ إﺧﺘﻼﻓ ﺎت وھﻨﺎك ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﺴﺎﺳﯿﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﺼﻮر ﻣﻤﺘﺪة ﻟﻢ ﯾﻨﺸﺊ اﻟﻤﺼﺮﯾﻮن ﻣﻨﺎﻃﻖ دﯾﻤﻐﺮاﻓﯿﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻟﻌﺮق أو دﯾﻦ وﺣﺘﻰ ﻓﯿﻤ ﺎ ﯾﺨ ﺺ ﻃﺎﺋﻔ ﺔ ﻣ ﺼﺮﯾﺔ ﯾﺠ ﺮي اﻟﺘﻤﯿﯿ ﺰ ﻟﮭ ﺎ وھ ﻲ اﻟﻄﺎﺋﻔ ﺔ اﻟﯿﮭﻮدﯾ ﺔ ﻓﺈﻧﮭ ﺎ ﻻ ﺗﻤ ﺎرس ﻓ ﺮزا ﻋﻠ ﻰ اﻷرض وﻻ ﯾﻤﺎرس ﺿﺪھﺎ ذﻟﻚ اﻟﻔﺮز وﻛﻞ ﻣﺎ ھﻨﺎﻟﻚ أﻧﮭﻢ ﯾﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ اﻟﺠﯿﺘ ﻮ اﻟﯿﮭ ﻮدي اﻟ ﺬي ورﺛ ﻮه ﻋ ﻦ ﺑﻨﻰ ﻣﻠﺘﮭﻢ ﻓﻲ أوروﺑﺎ وإﻧﺘﮭﻰ اﻟﺘﻘﺮﯾﺮ ﺑﺄن اﻟﻤﻔﺎرﻗﺔ اﻟﻼﻓﺘﺔ أن اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ أﯾﻀﺎ ﺳﺎھﻤﺖ ﻓﻲ ﻋ ﺪم ﺑ ﺮوز أي ﻣﺤ ﺎوﻻت ﻟ ﺼﻨﻊ ذﻟ ﻚ اﻟﺘﻤﯿﯿ ﺰ اﻟ ﺪﯾﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻷرض ﻧﺘﯿﺠ ﺔ ﻟﻠﮭﺠ ﺮات اﻟﻄﺎرﺋ ﺔ اﻟﺘ ﻰ ﺣ ﺪﺛﺖ داﺧ ﻞ ﻣ ﺼﺮ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ ﻣ ﻦ ﻣﻨ ﺎﻃﻖ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﻘﺼﻒ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ أھﺪأ وأن اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ اﻟﺘﻰ ﻣﺎرﺳﺖ اﻟﮭﺠﺮة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻤﻨﺎﻃﻘﮭﺎ اﻷﺻﻠﯿﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻛﻮﻧﺖ ﻣﺸﺎرﯾﻊ ﺗﺠﺎرﯾﺔ ﻣﺘﻨﺎھﯿﺔ اﻟﺼﻐﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ أﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ