Mais conteúdo relacionado
Mais de kotob arabia (20)
3590
- 2. َ ﱡ َ
ﺗﺄﻣﻼﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﻮﻥ
א
. /
ﺃﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ ﻭﻋﻤﻴﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ
-٢-
- 3. ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ
א א א
. אא
א
)ﻋـﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧـﺖ ﺃﻭ א אא
ﻟﻠﻤﻜﺘﺒــﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﱰﻭﻧﻴــﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗــﺮﺍﺹ ﺍﳌﺪﳎــﺔ ﺃﻭ ﺍﻯ
א ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ (
א א .
. א א
- 4.
ﺇﻫـﺩﺍﺀ ............................................................................................................... - ٤ -
ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ .................................................................................................... - ٥ -
ﺍﻹﻨﺸﺎﺀﺍﺕ ............................................................................................................ - ٦ -
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻁﻼﺒﻲ ....................................................................................................... - ٦ -
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺨﺎﺭﺝ ﺃﺴﻭﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ .................................................................................... - ٧ -
ﺍﻟﺩﻭل ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﻫﺎ: )ﺴﻘﻁ( ..................................................................................... - ٧ -
: ﺘﺄﻤﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻭﻥ ................................................................................ - ٨ - ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل
: ﺘﺄﻤﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻱ ...................................................................... - ٥١ - ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
-٣-
- 5. ﺇﻫـﺩﺍﺀ
١- ﻭﺍﻟﺩﺘﻲ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﺓ ﺃﻁﺎل ﺍﷲ ﻓﻲ ﻋﻤﺭﻫﺎ.
٢- ﻭﺍﻟﺩﺘﻲ )+( ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﺓ )+( ﺭﺤﻤﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻁﻴﺏ ﺜﺭﺍﻩ.
٣- ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﺓ "ﻤﺎﺠﺩﺓ ﻤﻨﺼﻭﺭ" ﺭﺤﻤﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻁﻴﺏ ﺜﺭﺍﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ٤/٤/١٠٠٢.
٤- ﺍﺒﻨﻲ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺃﺤﻤﺩ ﺒﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ "ﺍﻟﻔﺭﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ".
٥- ﺍﺒﻨﺘﻲ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﺓ ﺒﺴﻨﺕ ﺒﺎﻟﻔﺭﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩﻴﺔ ﺒﻤﺩﺭﺴﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﺕ ﺒﺸﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﻭﻡ.
٦- ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﺓ "ﻤﻨﻰ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻤﺠﺩ".
٧- ﻁﺎﻟﺒﺎﺘﻲ ﻭﻁﻼﺒﻲ ﺍﻷﻋﺯﺍﺀ ﻭﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ.
-٤-
- 6. ٠١/٢١
ﻭﻜﺎﻥ ﻨﺘﺎﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﻤل ﻭﺫﻟﻙ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻫﻭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺒﻘﺭﺍﺀﺘﻬﺎ ﻴـﺯﺩﺍﺩ
ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻴﻤﺎ ﹰﺎ ﺒﺎﷲ ﻭﺇﺠﻼﻻ ﻟﺨﺎﻟﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻭﺘﻌﻅﻴ ﺎ ﻟﻠﺒﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺼﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻴﺱ ﻜﻤﺜﻠﻪ ﺸﻲﺀ.
ﻤ ﹰ ﻨ
ﻭﺃﺨﻴ ﺍ ﻭﻟﻴﺱ ﺁﺨ ﺍ ﺘﻤﻨﻴﺎﺘﻲ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ )ـﻠﺒـ( ﻟﻜﻡ ﻭﻟﻲ ﺒﺄﻥ ﻴﻔﺘﺢ ﺍﷲ ﻗﻠﻭﺒﻨﺎ ﺤﺘﻰ ﹸﺸـﺒﻊ ﺍﻟـﺭﻭﺡ ﻤـﻥ ﺘﻠـﻙ
ﻨ ﺭ ﺭ
ﺍﻟﻭﻤﻀﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻌﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﻭﺍﻟﻁﻤﺄﻨﻴﻨﺔ؛ ﻟﻜﻲ ﺘﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﺒﺈﻴﻤﺎﻥ ﺭﺍﺴﺦ ﻭﻓﻜـﺭ ﺭﺍﺠـﺢ
ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﻪ ﺃﻥ ﻨﺭﺩ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺒﺎﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﺒﺎﻟﺒﺭﻫﺎﻥ ﻭﺍﻟﺩﻟﻴل ﺒﺎﻟﺩﻟﻴل؛ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺠﻴﻼ )ﺠﻴل( ﻗﺎﺭ ًﺎ )ﻗـﺎﺭﺉ(
ﺌ ﹰ
ﻭﻤﺘﺩﺒ ﺍ )ﻤﺘﺩﺒﺭ( ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺒﻌﻴ ﺍ )ﺒﻌﻴﺩ( ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻁﺭﻑ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺠﻤﻭﺩ، ﻭﻨﺩﻋﻭ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻴﻬﺩﻴﻨﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴل ﺤﺘـﻰ
ﺩ ﺭ
ﻨﺭﻯ ﺍﻟﺤﻕ ﻟﻨﺴﻠﻙ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻬﺩﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﺸﺎﺩ.
٤١/٧١
ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ:
١- ﺤﻀﻭﺭ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﻜﻭﺒﺭﻭﺴﻴﺴﻭﺭ )ﺍﻟﻤﻴﻜﺭﻭ( ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ٧ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ ﺤﺘﻰ ٢١ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ١٨٩١ ﺒﻤﻌﻬـﺩ
ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺒﺘﺭﻴﺴﺘﺎ ﺒﺈﻴﻁﺎﻟﻴﺎ.
٢- ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻥ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺭﺍﻤﻴﻜﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﺸﻴﻜﺎﻏﻭ ﺒﺎﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ
ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ٤٢ – ٧٢ ﺇﺒﺭﻴل ٣٨٩١.
٣- ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻟﻠﻔﺭﺍﻴﺕ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻨﻅﻤﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺭﺍﻤﻴﻜﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﺴﺎﻥ ﻓﺭﺍﻨﺴﻴﺴﻜﻭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺴﻨﺔ ٥٨٩١.
٤- ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻷﻭل ﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ - )ﻋﻘﺩ( ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺒﺎﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ
٨٢ – ١٣ ﺴﻨﺔ ٦٨٩١.
٥- ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﻁﻴﺎﻑ ﺍﻟﻜﻨﺩﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻋﻘﺩ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﻭﺘﺎﻭﺍ ﺒﻜﻨﺩﺍ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ١٢ – ٧٢ ﻴﻭﻨﻴﺔ ﺴﻨﺔ ٧٨٩١.
٦- ﺤﻀﻭﺭ ﻭﺭﺸﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻴﺯﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴـﺔ ﺒﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺘﺭﻴﺴـﺘﺎ
ﺒﺈﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ٥٢ ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ – ٦ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ﺴﻨﺔ ٠٠٠٢.
٦١/٨١
ﺃﻭﻻ: ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ:
ﹰ
١- ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺼﻭﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ٢٠٠٢.
-٥-
- 7. ﺜﺎﻨ ﺎ: ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ: )ﺃﺴﻭﺩ(:
ﻴ
١- ﻜﺘﺎﺏ ﺘﺄﻤﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ١٠٠٢.
٢- ﻜﺘﺎﺏ ﺘﺄﻤﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ٣٠٠٢.
٣- ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﺭﻭﻤﺎﺘﻴﺯﻡ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ٤٠٠٢.
ﺜﺎﻟ ﹰﺎ: ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ:
ﺜ
١- ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻭﺍﻤﺩ.
٢- ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ.
٣- ﻋﻀﻭ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﻨﻴﻭﻴﻭﺭﻙ.
ﺍﻹﻨﺸﺎﺀﺍﺕ:
ﺃﺴﺱ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﻌﺎﻤل ﻁﻼﺏ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤل ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ ٨٧٩١.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻁﻼﺒﻲ:
١- ﺭﺍﺌﺩ ﺒﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺒﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ ﻟﻌﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ.
٢- ﺭﺍﺌﺩ ﻋﺎﻡ ﺍﺘﺤﺎﺩ ﻁﻼﺏ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ ﻟﻌﺩﺓ ٥ )+( ﺴﻨﻭﺍﺕ.
٣- ﺭﺍﺌﺩ ﻟﻌﺩﺓ ﺃﺴﺭ ﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﺒﻜﻠﻴﺘﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ.
٤- ﻋﻀﻭ ﻤﺠﻠﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻟﻌﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ.
٥- ﺃﻭل ﺭﺍﺌﺩ ﻋﺎﻡ ﻟﻘﻁﺎﺭ ﺸﺒﺎﺏ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ ﻟﻌﺩﺩ ٠٠٨ ﻁﺎﻟﺏ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ٠٠٢ ﻁﺎﻟﺒـﺔ ﺒﺈﺠﻤـﺎﻟﻲ ﺃﻟـﻑ
ﻁﺎﻟﺏ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺜﻴﻥ ﻤﺸﺭ ﹰﺎ ﻤﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ.
ﻓ
٦- ﻤﻌﺩ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ٣ × ١ ﺒﺈﺫﺍﻋﺔ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﺩﻟﺘﺎ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻁﺎﻑ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻤـﻊ
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ.
٧- ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻼﺕ ﺍﻟﻁﻼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻐﺭﺩﻗﺔ ﻭﺍﻷﻗﺼﺭ ﻭﺃﺴﻭﺍﻥ.
٨- ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺓ ﻤﻌﺴﻜﺭﺍﺕ ﻁﻼﺒﻴﺔ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﺠﻤﺼﺔ.
٩- ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﻓﻭﺍﺝ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﺒﻤﻌﻬﺩ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺒﺤﻠﻭﺍﻥ.
٠١- ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺭﺤﻼﺕ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ – ﺍﻹﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ – ﺍﻹﺴـﻜﻨﺩﺭﻴﺔ – ﺍﻟﻌـﻴﻥ
ﺍﻟ ﺨﻨﺔ – ﺍﻟﻔﻴﻭﻡ.
ﺴ
١١- ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺒﺄﺒﻲ ﻗﻴﺭ ﺒﺎﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ.
٢١- ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﻓﺭﻕ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻻﺤﺘﻔﺎل ﺒﻌﻴﺩ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ﻟﻌـﺩﺓ
ﺴﻨﻭﺍﺕ.
-٦-
- 8. ٣١- ﺤﺎﻀﺭ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﻓﻭﺍﺝ ﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺭﻴﺎﻀﺔ ﺒﻤﻌﺴﻜﺭﻫﺎ ﺒﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻠﻁﻴﻡ.
ﻤ
٤١- ﺤﺎﻀﺭ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﻓﻭﺍﺝ ﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺭﻴﺎﻀﺔ ﻷﻓﻭﺍﺝ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ.
ﻤ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺨﺎﺭﺝ ﺃﺴﻭﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ:
١- ﻤﻌﺩ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ )٣×١( ﺒﺈﺫﺍﻋﺔ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﺩﻟﺘﺎ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻁﺎﻑ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻤـﻊ
ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ.
٢- ﻋﻀﻭ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ.
٣- ﻋﻀﻭ ﻤﺠﻠﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻟﻤﺩﺓ ﺃﺭﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻤﻥ ﻋﺎﻡ ٤٩٩١ ﺇﻟﻰ ٨٩٩١.
٤- ﺃﻤﻴﻥ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻲ ﻤﻥ ﻋﺎﻡ ٨٩٩١ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٢.
٥- ﻨﺎﺌﺏ ﺭﺌﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ ﻟﻌﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ.
ﺍﻟﺩﻭل ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﻫﺎ: )ﺴﻘﻁ(:
١- ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻓﻴﺘﻲ ﺴﺎﺒ ﹰﺎ – ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ – ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ – ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ – ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ – ﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﺍﻟﺸـﻤﺎﻟﻴﺔ –
ﻘ
ﻜﻨﺩﺍ – ﺴﻭﺭﻴﺎ – ﺍﻷﺭﺩﻥ – ﻗﻁﺭ – ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﻥ – ﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ – ﺴﻭﻴﺴﺭﺍ – ﺒﻭﻟﻨﺩﺍ – ﺘﺭﻜﻴـﺎ – ﺭﻭﻤﺎﻨﻴـﺎ –
ﺒﻠﻐﺎﺭﻴﺎ.
٢- ﻤﻭﺴﻜﻭ – ﻟﻴﻨﻨﺠﺭﺍﺩ – ﻜﻴﻴﻑ – ﻓﻭﻟﺠﺎ ﺠﺭﺍﺩ – ﺃﻭﺩﻴﺴﺎ – ﺃﻭﺯﺒﻜﺴﺘﺎﻥ – ﻁﺸﻘﻨﺩ – ﺨﺎﺭﻯ – ﺴـﻤﺭﻗﻨﺩ
ﺒ
– ﻤﻨﺴﺞ – ﻟﻨﺩﻥ – ﺩﻭﻓﺭ – ﺨﺎﺭﻜﻑ – ﻓﺭﺍﻨﻜﻔﻭﺭﺕ – ﻜﻠﻥ – ﺁﺨﻥ – ﺍﻨﺴﺒﺭﻭﻙ – ﺘﺭﻴﺴﺘﺎ – ﻤﻴﻼﻨﻭﺍ
ﺭﻭﻤﺎ – ﻓﻴﻨﺴﻴﺎ – ﺒﺎﺯل – ﻤﻭﻨﺘﺭﻴﺎل – ﺒﺎﻜﻭ ﺍﺴﻁﻨﺒﻭل – ﻓﺎﺭﻨﺎ – ﻗﻨﺴﻁﻨﻴﺔ – ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ – ﻤﺩﻴﻥ )ــﺔ(
ﺍﻟﺒﺘﺭﺍﺀ )ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺭﻫﺎ ﻨﺼﻑ ﻋﻤﺭ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ( – ﻋﻤـﺎﻥ – ﺍﻟﺩﻭﺤـﺔ – ﺍﻟﻤﻨﺎﻤـﺔ – ﻓﻴﺒﺭﺘـﺎل –
ﺩﻭﺴﻠﺩﻭﺭﻑ – ﺸﻴﻜﺎﻏﻭ – ﻨﻴﻭﻴﻭﺭﻙ – ﺴﺎﻥ ﻓﺭﺍﻨﺴﻴﺴﻜﻭ.
***
١١/٠١/٦٠٠٢
٠١/٣٢
-٧-
- 10. ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺒﻌ ﺎ ﻤﻥ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻨﺎ ﻟﻴل ﻨﻬﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻨﻔﻜﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻨﺩﻗﻕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻀ
ﺃﻭ ﻨﺘﺴﺎﺀل ﻋﻥ ﻨﻅﺎﻤﻬﺎ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻬﺎ. ﻓﺎﻟﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺒﻨﺎ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻡ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﻕ ﻭﺩﻗﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻤﺼﺩﺭﻫﺎ ﺨﺎﻟﻕ ﻟﻴﺱ ﻜﻤﺜﻠﻪ ﺸﻲﺀ، ﺃﺤﺩ ﻓﺭﺩ ﻻ ﺴﻭﺍﻩ ﻤﺎﻟﻙ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜـﻭﻥ،
ﹲ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺠﺯﺍﺌﻪ ﻓﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﺈﺫﺍ ﺒﺩﺃﻨﺎ ﺒﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺘﺤﺔ ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻤﺩ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟ ﺎﻟﻤﻴﻥ ﻓﻤﻌﻨﻰ ﺍﻵﻴﺔ
ﹾ ِ ﹾﻌ ﹶ ِ
ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻋﺎﹶﻡ، ﻭﻗﺎل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻔﺴﺭﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ﻫﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻹﻨﺱ ﻭﺍﻟﺠـﻥ ﻭﺍﻟﻤﻼﺌﻜـﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤـﺎﺩ
ﻟ
ﻭﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺕ.
ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﺤﻴﺙ ﺘﺒ ﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺤﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻤﺜل ﻗﻁـﺭﺓ
ﻴ
ﻓﻲ ﺒﺤﺭ، ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺠﺭﺍﺕ ﻜﺒﻴﺭ ﺠ ﺍ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻌﺩ ﺒﺎﻟﻤﻼﻴﻴﻥ ﻭﻫﻭ ﻻ ﻨﻬﺎﺌﻲ.
ﻴ ﺩ
ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻡ ﻴﻘﻁﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻜﻭﻜﺏ ﺁﺨﺭ ﻏﻴﺭ ﻜﻭﻜﺏ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺍﺤﺘﻤﺎل ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺜل ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺏ ﻋﻨﺎ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ﻟﻴﺴﺕ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻩ ﻓﻘﻁ؛ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻋـﻭﺍﻟﻡ ﻓﻠﻜﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﻓﺼﻠﺕ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﻗل ﺃﺇﻨﻜﻡ ﻟﺘﻜ ﹸـ ﻭ ِ ﺎﱠـ ِﻱ ﺨ ﹶـﻕ
ﹸ ْ َ ِ ﱠ ﹸ ﹶ ﹶ ﹾ ﻔ ﺭ ﻥ ﺒ ﻟ ﺫ ﹶﻠ ﹶ
ﺍﻷﺭ ِ ﻲ ﻴﻭﻤﻴﻥ ﻭﺘﺠﻌﹸﻭﻥ ﻟﻪ ﺃﻨ ﺍ ﺍ ﺫ ِ ﺭﺏ ﺍﻟ ﺎﻟ ِﻴﻥ * ل ِﻴ ﺎ ﺭ ﺍﺴﻲ ِﻥ ﻓﻭﻗ ﺎ ﻭ ﺎﺭﻙ ِﻴ ﺎ ﻭ ﹶـﺩﺭ
َ ﺽ ﻓ ِ ﹶ ﻠ ﹶ َ ﹾﺩ ﺩ ﹶﻟﻙ ﹾﻌ ﹶﻤ ﻭﺠﻌ َ ﻓ ﻬ ﻭ ِ ﻤ ﹶ ِ ﻬ ﺒ ﻓ ﻬ ﻗ
ِﻴ ﺎ ﺃﻗ ﺍﺘ ﺎ ﻓﻲ ﺃﺭ ِ ﺃ ﺎﻡ ﺴ ﺍﺀ ﱢﻠ ﺎﺌ ِﻴﻥ * ﺜ ﺍﺴﺘ ﻯ ﺇ ﹶﻰ ﺍﻟﺴ ﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺩ ﹶﺎﻥ ﻓ ﹶﺎل ﻟ ﺎ ﻭ ِـﻸﺭ ِ ﺍﺌﺘ ـﺎ
ﻤ ِ ِ ﺨ ﹶﻘ َ ﹶﻬ ﻟ َ ﺽ ْ ِﻴ ﻓ ﻬ َ ﹾﻭ ﹶﻬ ِ َ ﺒﻌﺔ َﻴ ٍ ﻭ ﻟ ﺴ ِﻠ ﹸﻡ ﹶﻭ ِﻟ
ﻁﻭ ﺎ ﺃﻭ ﻜﺭ ﺎ ﹶﺎﻟ ﹶﺎ ﺃﺘﻴ ﹶﺎ ﹶﺎﺌ ِﻴﻥ * ﻓﻘ ﺎﻫ ﺴﺒﻊ ﺴ ﺎ ﺍﺕ ِﻲ ﻴﻭﻤﻴﻥ ﻭﺃﻭ ﻰ ِﻲ ﻜ ﱢ ﺴ ﺎﺀ ﺃﻤ ـﺎ ﻭﺯﻴ ﱠـﺎ
ﹶ ﻋ َ ﹶ ﻫ ﻗ ﹶﺘ َ ﹶ ﻨ ﻁ ِﻌ ﹶ ﹶﻀ ﻥ ﻤ ﻭ ٍ ﻓ َ ِ ﺤ ﻓ ﹸل ﻤ ٍ َ ﺭﻫ ﻨ
ﺍﻟﺴ ﺎﺀ ﺍﻟﺩﻨ ﺎ ﺒﻤ ﺎ ِﻴﺢ ﻭﺤﻔ ﹰﺎ ﺫ ِ ﺘﻘ ِﻴﺭ ﺍﻟﻌ ِﻴﺯ ﺍﻟﻌ ِﻴﻡ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ.
ﻤ ﹾﻴ ِ ﺼ ﺒ ِ ﹾﻅ ﹶﻟﻙ ﹶ ﹾﺩ ﹾ ﺯ ِ ﹾ ﻠ ِ
ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻴ ﺎ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺨﻠﻕ ﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺨﺎ ﹰﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻟﻡ ﻴﻜ ﹸﻠﻘﻥ ﺒﻌـﺩ،
ﹸﻥ ﺨ ﻨ ﻀ
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻜﺎﻥ ﺸﻴﺌًﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻤﺼﺩﻗﹰﺎ ﻟﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻷﻨﺒﻴﺎﺀ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺃ ﻟﻡ ﻴﺭ ﺍﻟ ِﻴﻥ
َﻭ ﹶ ﱠﺫ
ﻜﻔ ﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴ ﺎ ﺍﺕ ﺍﻷﺭ ﹶﺎﻨ ﹶﺎ ﺭﺘ ﹰﺎ ﻓﻔﺘﻘ ﹶﺎﻫ ﺎ ﻭﺠﻌﻠ ﹶﺎ ﻤﻥ ﺍﻟ ﺎﺀ ﻜ ﱠ ﺸﻲ ٍ ﺤﻲ ﺃﻓﻼ ﻴﺅﻤ ﹸﻭﻥ
ﹶ ﹶﺭ َ ﻤ ﻭ ِ ﻭ َ ﺽ ﻜ ﹶﺘ ﹾﻘ ﹶ ﹶ ﹶ ﹾﻨ ﻤ ﹾﻨ ِ ﹾﻤ ِ ﹸل ﹶ ﺀ َ ﹶ ﹶ ِ ْ ﻨ
ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ.
ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﺇﻻ ﺠﺯ ﺍ ﻹﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺠﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺤﺘﻭﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻜـﻭﻥ،
ﺀ
ﻭﺍﻟﻜﻭﻥ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺤﺼﺭﻫﺎ، ﻭﻫـﻲ ﺘﻀـﻡ ﺃﻭ
ﺘﺸﻤل ﻤﻼﻴﻴﻥ ﺍﻟﻨﺠﻭﻡ ﻭﺍﻷﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ.
ﻭﻟﻘﺩ ﺘﻭﺼل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ )ﺃﻴﻨﺸﺘﻴﻥ( ﻤﻥ ﺃﺒﺤﺎﺜﻪ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻴﻨﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﻜﻭ ﹰﺎ ﺴﻁ ﺎ ﻤﻘﻔـﻼ ﺃﺸـﺒﻪ
ﹰ ﺤ ﻨ
ﺒﺎﻟﻜﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ، ﺘﻨﺘﺸﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﻭﺍﻟﺤﺠﻡ ﻭﻴﻘﺎﺱ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺒﻴﻥ ﻤﺠﺭﺓ ﻭﺃﺨﺭﻯ ﺒﺎﻟﺴـﻨﺔ
ﺍﻟﻀﻭﺌﻴﺔ.
ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎِﻡ )ﻓﺭﻴل ﻫﺎﻴل( ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻟﻴﺱ ﺴﻁ ﺎ ﻜﺭﻭ ﺎ ﻤﻘﻔﻼ ﻜﻤﺎ ﺫﻜﺭ )ﺃﻴﻨﺸﺘﻴﻥ( ﻭﺇﻨﻤـﺎ ﺍﻟﻜـﻭﻥ ﺩﺍﺌـﻡ
ﹰ ﻴ ﺤ ﻟ
ﺍﻟ ﱠﻤ ﺩ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺒﺎﻋﺩ ﺍﻟﻤﺠ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ ﺴﻴﺯﺩﺍﺩ ﻌ ﻫﺎ.
ﺒﺩ ﺭ ﺘﺩ
-٩-
- 11. ﻭﻗﺩﻴ ﺎ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻜﻭﻥ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺘﻐﻴﺏ ﻜل ﻴﻭﻡ ﻁﻠ ﺎ ﻟﻠﺭﺍﺤﺔ، ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺩ
ﺒ ﻤ
)ﺒﻁﻠﻴﻤﻭﺱ( ﺴﻨﺔ ٠٤١ ﻕ.ﻡ. )ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ( ﺍﻋﺘﻘﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸـﻤﺱ ﻭﺍﻟﻘﻤـﺭ
ﻭﺴﺎﺌﺭ ﺍﻷﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻬﺎ. ﻭﻗﺩ ﻅل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺴﺎﺌ ﺍ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸـﺭ ﻭﻟـﻡ
ﺩ
ﻴﺨﺭﺝ ﻋﻠﻴﻪ ﺴﻭﻯ )ﻓﻴﺜﺎﻏﻭﺭﺱ( ﻭ)ﺍﺴﺘﺎﺩﻓﻭﺱ( ﻭﺃﺨﻴ ﺍ )ﻜﻭﺒﺭﻴﻨﻜﺱ(، ﻭﻟﻘﺩ ﻋﺎﻨﻰ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴـﺭ ﻤـﻥ
ﺭ
ﺍﻻﻀﻁﻬﺎﺩ؛ ﻹﻴﻤﺎﻨﻬﻡ ﺒﺂﺭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺇﻟﺤﺎ ﺍ ﺁﻨﺫﺍﻙ.
ﺩ
ﻭﻜﺎﻥ ﺭﺃﻱ )ﻜﻭﺒﺭﻨﻴﻜﺱ( ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ )٣٧٤١ – ٣٤٥١( ﻤﻴﻼﺩﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻫـﻲ ﺍﻟﻤﺭﻜـﺯ
ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻪ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻴﻥ ﻤﺜل؛ ﺍﻟﺯﻫﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺭﻴﺦ ﻭﻋﻁﺎﺭﺩ ﻭﺍﻷﺭﺽ. ﻜﻤـﺎ
ﻜﺎﻥ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺩﺍﺌﺭﻴﺔ، ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﺜﺒﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤـﺩﺍﺭﺍﺕ ﺒﻴﻀـﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸـﻜل ﺃﻭ
)ﺇﻫﻠﻴﻠﺠﻴﺔ(.
ﻭﻟﻘﺩ ﺁﻤﻥ )ﺠﺎﻟﻴﻠﻭ( ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ )٤٦٥١ – ٢٤٦١( ﻤﻴﻼﺩﻴﺔ ﺒﻨﻅﺭﻴﺔ )ﻜﻭﺒﺭﻴﻨﻜﺱ( ﻭﺍﺴـﺘﻁﺎﻉ
ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻠﻴﺴﻜﻭﺏ ﺍﺨﺘﺭﻋﻪ ﺃﻥ ﻴﺼﻑ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﻘﻤﺭ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﻤﺘﻠﺊ ﺒﺎﻟﻔﺠﻭﺍﺕ، ﻭﺒﻪ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎﺕ ﻭﻤﻨﺨﻔﻀﺎﺕ، ﺘﻤﺎ ـﺎ
ﻤ
ﻜﺴﻁﺢ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻠﻴﺴﻜﻭﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺘﻭﺍﺒﻊ ﻟﻜﻭﻜﺏ ﺍﻟ ﺸﺘﺭﻯ.
ﻤ
ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﺒﻌﺩ ﺼﺭﺍﻉ ﻁﻭﻴل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﻤﺤﺎﺭﺒﻴﻪ ﻋﺭﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴـﺕ ﻜﺭﻭﻴـﺔ ﻜﺎﻤﻠـﺔ
ﺍﻟﺘﻜﻭﺭ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺒﻴﻀﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜل، ﻭﺃﻨﻬﺎ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﹸﺭﺘﺏ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺒﺤﺴﺏ ﺒﻌﺩﻫﺎ
ﺘ
ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻜﺎﻵﺘﻲ:
)ﻋﻁﺎﺭﺩ – ﺍﻟﺯﻫﺭﺓ – ﺍﻷﺭﺽ - ﺍﻟﻤﺭﻴﺦ – ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ – ﺯﺤل – ﺃﻭﺭﺍﻨﻭﺱ – ﻨﺒﺘﻭﻥ – ﺒﻠﻭﺘﻭ(.
ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻷﺭﺽ:
ﻟﻘﺩ ﺃﺜﺒﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﺩﻋﻭ ﻤﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻙ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﻬﻭﺭ ﻤﻨﺫ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺨﻤﺴـﺔ ﻤﻼﻴـﻴﻥ
ﹰ
ﺴﻨﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺭﺓ ﻤﻭﺍﺩ ﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ، ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻬﺎ ﻁﺒﻘﺔ ﻜﺜﻴﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﻭﺒﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ
ﺍﻷﺒﺨﺭﺓ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ، ﺜﻡ ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻭﺩﺓ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺒﺎﻹﺸﻌﺎﻉ، ﻭﺃﺨـﺫ
ﺴﻁﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻠﺏ، ﺤﺘﻰ ﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻜﺫﻟﻙ ﺃﺨﺫ ﺒﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﺜﻑ ﻤﻜﻭ ﹰـﺎ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭ
ﻨ
ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺎﺕ، ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻨﺴﺭﺩﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
ﺃﻭﻻ: ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺒﻭﻓﻭﻥ:
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ )ﺒﻭﻓﻭﻥ( ﺃﻭل ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻼﺴﺘﺩﻻل ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻷﺭﺽ، ﺤﻴﺙ ﺘﺼﻭﺭ ﺃﻥ ﺃﺼـل
ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺘﺼﺎﺩﻡ ﻋﻨﻴﻑ ﺒﻴﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻭﺍﻓﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﺘﻁﺎﻴﺭ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﻥ، ﺍﻨﻁﻠﻕ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺒﻘﻲ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺠﺎﺫﺒﻴـﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻴﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻬﺎ ﻤﻜﻭ ﹰﺎ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ. ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻻﻗﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻤـﻥ ﺒﻌـﺽ ﻋﻠﻤـﺎﺀ
ﻨ
ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ )ﻻﺒﻼﺱ( ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﻤﺘﻁﺎﻴﺭﺓ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻓﻲ
ﺃﻓﻼﻜﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﺸﻜﻠﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﻫﻭ ﻜﺎﺌﻥ ﻓﻌﻼ.
ﹰ
- ٠١ -
- 12. ﺜﺎﻨ ﺎ: ﻨﻅﺭﻴﺔ )ﻻﺒﻼﺱ( ﺃﻭ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺴﺩﻴﻡ:
ﻴ
ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻓﺘﺭﺽ )ﻻﺒﻼﺱ( ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﺵ ﻓـﻲ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ )٩٤٧١ – ٧٢٨١ﻡ( ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺒﺴﺒﺏ ﺩﻭﺭﺍﻨﻬﺎ ﺤﻭل ﻨﻔﺴﻬﺎ، ﺍﻨﻔﺼل ﻤﻨﻬﺎ - ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻁﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻴﺔ - ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺤﻠﻘﻴـﺔ ﺍﻟﺸـﻜل،
ﻭﺃﺨﺫﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻭﻤﻊ ﻤﺭﻭﺭ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺘﻜﻭﻨـﺕ ﻤﻨﻬـﺎ
ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ. ﻭﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﺴﺩﻴ ﺎ ﺃﻱ ﺴﺤﺎﺒﺔ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﻤـﻥ
ﻤ
ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻷﺒﺨﺭﺓ، ﺜﻡ ﺍﻨﻔﺼﻠﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻟﻨﺎ ﺍﻵﻥ.
ﻭﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﻟﺒﺜﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻓﺘﺭﺓ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻤﻨﻬﺎ؛ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟـﻡ ﻴﻤﺘﻠـﺊ ﺍﻟﻔﻀـﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﺸﻤﺱ ﺒﺎﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﻌﺩﺩ. ﻜﻤﺎ ﻭﺠﺩ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴـﺯﻱ
ﹰ
)ﻤﺎﻜﺴﻭﻴل( ﺃﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺘﺒﻠﻎ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﻬﺎ ٩٤ ﻀﻌﻑ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺸـﻤﺱ ﻨﻔﺴـﻬﺎ، ﺒﻴﻨﻤـﺎ
ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻤﺎﺩﺘﻬﺎ ﻻ ﻴﺘﻌﺩﻯ ﺠﺯ ﺍ ﻤﻥ ٠٠٧ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻓﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻠﻘـﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺀ
ﺍﻨﻔﺼﻠﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺃﻥ ﺘﺠﻤﻊ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻴﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟـﺩﻭﺭﺍﻥ، ﻭﻫﻜـﺫﺍ ﺃﺴـﻘﻁﺕ ﻨﻅﺭﻴـﺔ
)ﻻﺒﻼﺱ(.
ﺜﺎﻟ ﹰﺎ: ﻨﻅﺭﻴﺔ )ﺍﻟﺴﻴﺭﺠﻴﻤﺱ ﺠﻴﻨﺯ( )ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤ ﻴﺔ(:
ﺩ ﺜ
ﻭﺘﻘﻀﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺒﺎﻗﺘﺭﺍﺏ ﻨﺠﻡ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻭﻨﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻙ ﺘﺩﻓﻘﺕ ﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟﻐﺎﺯﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﺘﺠـﺎﻩ
ﺍﻟﻨﺠﻡ، ﻭﻤﻊ ﻤﺭﻭﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻨﻔﺼﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﻜﻠﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻗـﺩ ﺘﺒﺎﻋـﺩ، ﺜـﻡ
ﹰ
ﺍﺴﺘﻘﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﻓﻲ ﻤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﺜﻡ ﺃﺨﺫﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒـﺭﻭﺩﺓ ﻤﻜﻭﻨـﺔ
ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻟﻨﺎ.
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺴﻠﻡ ﻫﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺕ، ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﺨﺘﻼﻑ ﻤـﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜـﺏ
ﻋﻥ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻓﺎﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻜﺎﻟﻤﺎﻏﻨﺴﻴﻭﻡ ﻭﺍﻷﻟﻭﻤﻨﻴﻭﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻭﻥ
ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺩ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ، ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻴﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﺩﺘﻬﺎ ﺍﻷﻴﺩﺭﻭﺠﻴﻥ ﻭﺍﻟﻬﻴﻠﻴﻭﻡ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﻤﺭﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺠﻡ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺭﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺒﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ.
ﺭﺍﺒ ﺎ: ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ:
ﻌ
ﻭﺘﻔﺘﺭﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻨﺠﻡ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺒﻊ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺜﻡ ﺍﻨﻔﺠﺭ ﻤﻜﻭ ﹰﺎ ﺍﻟﻜﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ، ﻭﻤﻌﻨـﻰ ﻫـﺫﺍ ﺃﻥ
ﻨ
ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﺕ ﺠﺯ ﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻨﺠﻡ ﺁﺨﺭ. ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻨﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﺠﻭﻡ
ﺀ
ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻙ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﻴﻨﻔﺠﺭ ﻨﺠﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺠﻭﻡ ﺍﻟﺒﺭﺍﻗﺔ ﻜل ٠٠٢ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ٠٠٣ ﻋﺎﻡ.
ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻭﺒﻌﺩ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻤﻊ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺩﺨل ﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﺘﻜـﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺠﻤﻴ ﺎ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ، ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺠﺴـ ﺎ ﺴـﺎﺨ ﹰﺎ
ﻨ ﻤ ﻌ
ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻏﺎﺯﺍﺕ ﻭﺃﺒﺨﺭﺓ ﻭﻤﻭﺍﺩ ﻤﻠﺘﻬﺒﺔ، ﺜﻡ ﺃﺨﺫﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻭﺩﺓ.
- ١١ -
- 13. ﻫﻨﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻟﻴﺘﺄﻤل ﺤﺠﻡ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻜﻲ ﺘﺠﻌـل ﺍﻟﻜـﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀـﻴﺔ ﻭﻜﻭﺍﻜـﺏ
ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺃﺒﺨﺭﺓ، ﻭ ﻥ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﺘﻴﺎﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻜﻡ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻟـﻴﺱ
ﻤ
ﻜﻤﺜﻠﻪ ﺸﻲﺀ، ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﺭ.
٣٢/٨٣
ﺍﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺭﺍﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ.. ﻓﻼ ﺘﺼﺎﺩﻡ ﻭﻻ ﺨﻠـل ﻭﻻ ﺘﻐﻴﻴـﺭ
ﻤﺴﺎﺭ ﻭﻻ ﺘﻭﻗﻑ، ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺩﺍﺌﺒﺔ ﻤﻨﺫ ﺃﻥ ﺨﻠﻕ ﺍﷲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻴﺎ
ﻟ ﺎ ﻤﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﻋﻅﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﻭﺩﻗﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻭﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺼﺎﻨﻊ ﻭﺇﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺭﻜﺎﺕ.
ﻬ
ﺍﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.. ﻜﺩﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺩﻡ ﺤﻴﻭﺍﻥ )ﺍﻟﺤـ( ﺃﻭ ﺩﻡ ﺍﻟﺴﻤﻙ.. ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺘﺸﺎﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠـﻭﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻟﻜﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻁﻴﻔﻲ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺨﺘﻼ ﹰﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬـﺎ ﻭﺒـﻴﻥ ﻜـل ﺩﻡ
ﻓ
ﻭﺁﺨﺭ، ﻓﻠﻜل ﺩﻡ ﻁﻴﻑ ﺨﺎﺹ ﺒﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺩﻡ ﻭﺁﺨﺭ، ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴـﺯ
ﺃﻥ )+( ﻴﻜﻭﻥ ﺩﻟﻴﻼ ﺩﺍﻤ ﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺩﻡ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻨﻲ، ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺤﻭﺍﺩﺙ
ﹰ ﻐ
ﺍﻟﻘﺘل ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻔﻴﺩ ﻜﺜﻴ ﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺸﺭﻋﻲ.
ﺭ
ﺍﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻫﻲ ٧٣ْ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﺘﺼـل ﺇﻟـﻰ
ﺤﻭﺍﻟﻲ ٨٥ْ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺨﻁ ﺍﻻﺴﺘﻭﺍﺀ، ﺃﻭ ﻋﻨﺩ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ٠٨ )- ٠٨( ﻤﺌﻭﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻘﻁﺒﻴﻥ، ﻭﺃﻱ
ْ
ﺨﻠل ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺨﻠل ﻓﻲ ﻭﻅﺎﺌﻑ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺠﺴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻜﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺜﺭﻤﻭﺴﺘﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﺴـﻡ
ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻟﻀﺒﻁ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻓﻼ ﺘﺯﻴﺩ ﻭﻻ ﺘﻨﻘﺹ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﺍﻟﻤﺒﺩﻉ.
ﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﺴﺤﻨﺔ ﻭﻟﻭﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.. ﻓﺘﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻷﺒﻴﺽ ﻭﺍﻷﺴﻭﺩ ﻭﺩﺭﺠﺎﺘﻬﻤـﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ،
ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺤﻨﺔ ﺃﻭ ﺸﻜل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻓﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻷﻨﻑ ﻤﺜﻼ ﻓﺘﺠﺩﻩ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﺃﻭﺭﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺴﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺎ، ﻭﻏﻴـﺭ
ﹰ
ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺤﻨﺔ، ﻓﻬﻭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻤﻼﺀﻤﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻓـﻲ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﻤﻨﺎﺨﻬﺎ، ﻓﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻕ ﺍﻟﻌﻠﻴﻡ.
٠٣/٦٤
ﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﺜﻤﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ.. ﻓﺘﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻴ ﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﹼﻔﺕ، ﻓﻴﺎ ﻟ ﺎ
ﻬ ﻠ ﻀ
ﻤﻥ ﻋﺩﺍﻟﺔ ﻭﻴﺎ ﻟ ﺎ )ـ ـ( )ﺃﺠﺭﻱ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﻟﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩﻫﺎ ٧ ﻤﺭﺍﺕ( ﻤﻥ ﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺸـﺎﺒﻪ ﻓـﻲ
ﻬ ﻬ
ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﺜﻤﺭﺘﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻥ ﺍﺨﺘﻼ ﹰﺎ ﺒﻴ ﹰﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺘﺤﺘﻭﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ، ﺍﻷﻤـﺭ
ﻓ ﻨ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻜل ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻴﺘﺴﺎﻭﻯ ﻤﻊ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺘﻨـﺎﻭل ﺍﻟﻠﻔـﺕ،
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﻌﺩل.
ﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.. ﻤﻥ ﺃﺸﺠﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻨﺨﻴل، ﻭﻜﻴﻑ ﻴﺼل ﺍﻟﻐﺫﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺸﺠﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ
ﻤﻥ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼل ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻷﻤﺘﺎﺭ، ﺇﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﺘﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺨﺎﺼﻴﺔ ﹸﻌﺭﻑ
ﺘ
ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﺴﻭﺍﺌل ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺎﺒﻴﺏ ﺫﺍﺕ ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺃﻗﻁﺎﺭ ﺼـﻐﻴﺭﺓ
ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ، ﺘﺯﺩﺍﺩ ﺒﺼﻐﺭ ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺃﻗﻁﺎﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﺎﺒﻴﺏ، ﻓﻴﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺇﺒﺩﺍﻉ ﻭﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺤﺎﺭ ﻤﻌﻪ ﺍﻟﻌﻘﻭل.
- ٢١ -
- 14. ﻭﻻﺤﻅ ﺃﻴ ﺎ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﺘﺠﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
ﻀ
ﻤﺘﻭﻓﺭﺓ، ﻭﺘﺠﺩﻫﺎ ﺇﺒﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﻔﻘﺩ ﻜﻤﻴﺎﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟ ﱠﺘﺢ، ﻨﻅ ﺍ ﻟﻨﺩﺭﺓ
ﺭ ﻨ
ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺃﻴ ﺎ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﻭﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌ ﺽ ﻟﻠﺸﻤﺱ ﻋﻥ ﺴﻁﺤﻬﺎ ﺍﻵﺨﺭ، ﻜل ﺫﻟﻙ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻼﺀﻡ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻤﻊ
ﺭ ﻀ
ﺒﻴﺌﺘﻪ ﻟﻜﻲ ﻴﺴﺘﻤﺭ ﺤ ﺎ ﺘﺼل ﺇﻟﻴﻪ ﻜل ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ.
ﻴ
٤٣/١٥
ﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﺼﻼﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ.. ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.. ﻓﺘﺠﺩ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﺘﻜﻔﻲ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺠﻤﻌـﺎﺀ،
ﻭﺃﻥ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭل ﻻ ﻴﻨﺴﻘﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻴﻡ، ﻓﻠﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺸﺨﺹ ﻤﺎ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﻤﺎ ﻋﻠﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺩﻭل ﻋﺎﻟﻡ ﻤﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﺘﺯﺭﻉ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻤﺢ، ﻭﺃﺨـﺭﻯ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺫﺭﺓ، ﻭﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺘﻘﺎل، ﻭﺭﺍﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﻨﺠﻭ، ﻭﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤﻥ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﺨﻀﺭﻭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻜﺜﻴـﺭ، ﻭﻤـﻊ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻼﻴﻴﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ﺭﺯﻗﻪ ﻤﺼﺩﺍ ﹰﺎ ﻟﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ
ﻗ
ﻭ ﺎ ِﻥ ﺍﺒﺔ ِﻲ ﺍﻷﺭ ِ ﺇﻻ ﻋﹶﻰ ﺍﷲ ﺭﺯﻗ ﺎ ﻌﻠﻡ ﻤﺴﺘﻘﺭ ﺎ ﻭﻤﺴﺘﻭﺩﻋ ﺎ ﻜل ِﻲ ﻜ ﹶﺎﺏ ﻤ ِـﻴﻥ
ِ ِ ﹸﻬ ﻭﻴ ﹶ ﹶ ﹶ ﻫ ﹶ ﻬ ﹸ ﱞ ﻓ ِﺘ ٍ ﺒ ٍ ﻤ ﻤ ﺩ ٍ ﻓ َ ﺽ ِ ﱠ ﻠ
ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ )ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﺎﻴﺒﺴـﺕ ﺨﺎﺼـﻴﺔ ﺍﻟــ
) (boldﺍﻵﻴﺔ ٦ ﺴﻭﺭﺓ ﻫﻭﺩ(. ﻭﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﻜـﻭﻥ ﺇﻻ ﺴـﻭﺀ
ﺘﻭﺯﻴﻊ؛ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﻜﺎﻟﺒﻴﻭﺕ ﻭﺍﻟﻤﻁﺎﻋﻡ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺴﻼﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤـﻼﺕ.
ﻭﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ "ﺒﺭﻨﺎﺭﺩ ﺸﻭ" ﻭﻜﺎﻥ ﺃﺼﻠ ﺎ )ﺃﺼﻠﻊ( ﻭﺫﺍ ﻟﺤﻴﺔ ﻏﺯﻴﺭﺓ" ﻋﺠ ﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻏﺯﺍﺭﺓ ﻓـﻲ
ﺒ ﻌ
ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺴﻭﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ. ﻓﺎﻟﺘﺎﺠﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﻔﻅ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺤﺘﻰ ﺘﺘﻠﻑ ﻭﻤﺎ ﻨﻠﻘﻴﻪ ﻤﻥ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻜل ﺫﻟﻙ
ﻨﺼﻴﺏ ﺃﻨﺎﺱ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻭ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺃﻥ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻌﺩل ﺸﺭﻴﻌﺔ ﻟﻪ ﻻﺨﺘﻠﻑ ﺸﻜل
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﺨﺘﻼ ﹰﺎ ﺒﻴ ﹰﺎ، ﻓﻤﺜﻼ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﹸﻠﻘﻲ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ؛ ﺤﺘﻰ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠـﻰ
ﺘ ﹰ ﻓ ﻨ
ﺴﻌﺭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺤﺼﻭل، ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻻ ﺘﺤﺼﺩ ﻤﺤﺼﻭﻻ ﻤﺎ ﻷﻥ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺤﺼﺎﺩﻩ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻴـﻊ، ﻓﺘﺘـﺭﻙ
ﹰ
ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺸﺠﺎﺭﻫﺎ، ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴ ﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺒﺄﻴﺔ ﺼﻠﺔ، ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟ ﺜـل
ﻤ ﻤ
ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺒﺄﻱ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ، ﻓﺎﻷﺩﻴﺎﻥ ﺘ ﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﺌﺽ ﻋﻨﺩ ﺸﺨﺹ ﻤﺎ، ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴﻌﻁﻴﻪ
ﺤ
ﺇﻟﻰ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺁﺨﺭ ﻋﻥ ﻁﻴﺏ ﺨﺎﻁﺭ ﻭﻋﻥ ﺭﻀﺎ ﻨﻔﺱ، ﻷﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻻ ﻤﺘﺼﺭﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻤﻠﻙ ﺃﺜﻨـﺎﺀ ﺤﻴﺎﺘـﻪ.
ﻭﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺭﺴﻭل ﺍﷲ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻓﻲ ﺤﺩﻴﺙ ﻤﺎ ﻤﻌﻨﺎﻩ: "ﻤﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﻨﺩﻩ ﻓﻀل ﺯﺍﺩ ﻓﻠﻴﻌﺩ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻤـﻥ ﻻ
ﺯﺍﺩ ﻟﻪ، ﻭﻤﻥ ﻜﺎﻥ ﻋﻨﺩﻩ ﻓﻀل ﻅﻬﺭ ﻓﻠﻴﻌﺩ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ )ﻻ -( ﻅﻬﺭ ﻟﻪ" ﺼﺩﻕ ﺭﺴﻭل ﺍﷲ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ.
ﻓﻠﻭ ﹸﺒﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻤﺎ ﻭﺠﺩﻨﺎ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﻭﺍﺼﻼﺕ، ﻓﺄﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫ ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻡ ﺭﺍﻜ ﺎ، ﻤﺎ ﻭﺠﺩﻨﺎ
ﺒ ﻁ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﺤﺎﻡ، ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺸﺩﻨﺎ ﺍﻟﻭﻻﺌﻡ ﻭﺼﻨﻭﻑ ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻭﻭ ﻉ ﺍﻟﻔﺎﺌﺽ، ﻟﻤﺎ ﻭﺠﺩﻨﺎ ﺇﻨﺴﺎﻨﺎ ﺠﺎﺌ ﺎ، ﻓﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﹸﻌﺘﺒـﺭ
ﺘ ﻌ ﹰ ﺯ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﺨﻼﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﺒﺸﺭ.
- ٣١ -
- 15. ﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻅل ﻷﻱ ﺠﺴﻡ.. ﺘﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻅل ﻴﺘﻐﻴﺭ ﺒﺩ ﺍ ﻤﻥ ﻁﻠﻭﻉ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﻐـﺭﻭﺏ، ﻓـﺈﺫﺍ ﺃﻤﻌﻨـﺎ
ﺀ
ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﻅل ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺩﻟﻴﻼ ﺩﺍﻤ ﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻭﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺭﺽ، ﻷﻨﻪ ﺒﺒﺴﺎﻁﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ
ﹰ ﻐ
ﺍﻷﺭﺽ ﺴﺎﻜﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﺱ ﺴﺎﻜﻨﺔ ﺃﻴ ﺎ، ﻓﺈﻥ ﻅل ﺃﻱ ﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺴﻭﻑ ﻴﻅل ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻟﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ، ﺘﻤﺎ ـﺎ
ﻤ ﻀ
ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺠﺴﻡ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒل ﻤﺼﺒﺎﺡ ﻜﻬﺭﺒﻲ ﻤﺜﻼ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻅل ﻻ ﻴﺘﺤﺭﻙ ﻭﻻ ﻴﺘﻐﻴﺭ ﻨﻅ ﺍ ﻟﺴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠﺴﻡ
ﺭ ﹰ
ﻭﺴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺃﻴ ﺎ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻅل ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺩﻟﻴﻼ ﺩﺍﻤ ﹰﺎ ﻭﻭﺍﻀ ﺎ، ﻭﻤﺅﻜﺩ ﻟﻠﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺩﻭﺭﺍﻨﻴﺔ ﻟﻜل
ﱟ ﺤ ﹰ ﻐ ﻀ
ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻤﺱ، ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻭﻻﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﻌﻘﺏ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﺍﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻨﺼﻔﻴﻥ ﺍﻷﻭل ﻨﻬﺎﺭ
ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺸﺎﺀ ﺍﷲ، ﻭﺍﻵﺨﺭ ﻟﻴل ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺸﺎﺀ ﺍﷲ. ﻭﻟﻭ ﺤﺩﺙ ﺫﻟﻙ ﻻﺴﺘﺤﺎﻟﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓـﻲ ﻟﻴـل ﺴـﺭﻤﺩﻱ ﺃﻭ ﻨﻬـﺎﺭ
ﺴﻤﺭﺩﻱ، ﻭﻟﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓـﻭﻕ ﻜﻭﻜـﺏ ﺍﻷﺭﺽ؛ ﻨﻅـ ﺍ
ﺭ
ﻻﺤﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﺤﺘﻴﺎﺝ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴل ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟـﻙ ﻜﺜﻴـﺭ، ﻓﺴـﺒﺤﺎﻥ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻴﺱ ﻜﻤﺜﻠﻪ ﺸﻲﺀ. ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻗﺩ ﺘﺤﺩﺙ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺘـﺎﻡ ﻋـﻥ ﺤﺭﻜـﺔ
ﺍﻷﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻴﺔ - ﻜﻤﺎ ﺫﻜﺭﻨﺎ - ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻨﺫ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻋﺸﺭﺓ )+( ﻗﺭ ﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ، ﺃﻱ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻜﺸـﻑ
ﻨ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺩﻭﺭﺍﻨﻴﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻷﺠﺭﺍﻡ ﺒﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ، ﻓﻬﺫﺍ ﻴﺩل ﻭﻴﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ - ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ - ﻤﻥ
ﻟﺩﻥ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﻋ ﱠﻡ ﺍﻟﻐﻴﻭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺎﻁ ﺒﻜل ﺸﻲﺀ ﻋﻠ ﺎ، ﻭﺃﻨﻨﺎ ﻟﻡ ﻨﺅﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ ﻤﺼﺩﺍ ﹰﺎ ﻟﻘﻭﻟـﻪ
ﻗ ﹰ ﻤ ﻼ
ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﻭﻴﺴﺄﹸﻭﻨﻙ ﻋﻥ ﺍﻟ ﻭﺡ ﻗل ﺍﻟ ﻭﺡ ﻤﻥ ﺃﻤ ِ ﺭ ﻲ ﻭ ﺎ ُﻭ ِﻴ ﹸﻡ ﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ
َ ﻟ ﹶ ِ ﺭ ِ ﹸ ِ ﺭ َ ِ ﺭ ﺒ ﻤ ﺃ ﺘ ﺘ ﻤ ﹾ ِ ﹾ ِ
ﺇﻻ ﻗِﻴﻼ .ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ )ﺍﻵﻴﺔ ٥٨ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻹﺴﺭﺍﺀ(. ﻓﻨﺤﻥ ﻻ ﻨﻌﻠﻡ ﺇﻻ ﻋﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸـﻤﺱ ﺇﻻ
ﱠ ِ ﱠ ﹶﻠ ﹰ
ﻤﻨﺫ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﻤﺎﺌﺘﻲ ﻋﺎﻡ.
٤٤/٤٦
ﺇﺫﺍ ﺘﺄﻤﻠﻨﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻭﺒﺤﻕ ﺸﺭﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ )ﺍﻟﻤﺎﺀ( ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻭﺤـﺩﺓ،
ﻭ ﹸﻌﺭﻑ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ.. "ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺭﻓﻊ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩ ﺠﺭﺍﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ
ﺘ
ﺩﺭﺠﺔ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ" ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺃﺭﺩﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺭﻓﻊ ﺩﺭﺠﺔ ﺤـﺭﺍﺭﺓ
ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ، ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﻜل ﻤﺎﺩﺓ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻜﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﺨـﺭﻯ؛
ﻟﻜﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺠﻤﻴ ﺎ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ. ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺼﻔﺎﺕ ﻭﺨﻭﺍﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤـﻭﺍﺩ ﻋـﻥ
ﻌ
ﺒﻌﻀﻬﺎ. ﻭﻫﻨﺎ ُﻋﺯﻱ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻜل ﻤﺎﺩﺓ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ، ﻭﺃﻋﻨـﻲ
ﺃ
ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ، ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤـﺔ
ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻗﻭﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺒﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ، ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ.. ﺇﺫ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺴﻘﻁ ﺃﺸﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺎﺒﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﺈﻥ
ﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﺴﻨﺘﻴﻤﺘﺭ ﻤﺭﺒﻊ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻴﺎﺒﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ، ﺘﺴﻘﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺸﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻴﺴﺘﻘﺒل ﻨﻔﺱ ﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ، ﻭﻟﻜﻥ
ﱟ
ﺍﻟﻴﺎﺒﺴﺔ ﺘﺭﺘﻔﻊ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺘﻬﺎ ﺴﺭﻴ ﺎ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺘﻜﻭﻥ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺘﻪ ﺃﻗل، ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺃﻨﻪ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻜﻤﻴـﺔ
ﻌ
ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﺎﺒﺴﺔ، ﻟﻜﻲ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ، ﻨﻅ ﺍ ﻟﻜﺒﺭ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺘﻪ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ.
ﺭ
٥٥/٨٧
- ٤١ -
- 17. ﺘﺄﻤل ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻭﻴﻪ ﻤﻥ ﻏﺎﺯﺍﺕ ﻭﺒﺨﺎﺭ ﻤﺎﺀ.. ﺘﺠﺩ ﺃﻥ ﺒﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺠﻤﻌـﻪ ﺤـﻭل ﺃﻨﻭﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻜﺎﺜﻑ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺴﺤﺏ، ﻭﺘﺠﺩ ﺃﻴ ﺎ ﺃﻨﻪ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﻤﻥ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻷﺨﺭﻯ، ﺘﻬﺏ ﺍﻟﺭﻴـﺎﺡ ﺍﻟﺘـﻲ
ﻀ
ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﺘﺤﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﺤﺏ. ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﺤﺏ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﺤـﺭﺍﺭﺓ
ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ، ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻬﻴﺄﺓ ﻟﺴﻘﻭﻁ ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ، ﺍﻟﺘـﻲ ﻟﻭﻻﻫـﺎ ﻟﻤـﺎ
ﻤ
ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺘﺘﻁﻠﺒﻪ ﻤﻥ ﻤﻴﺎﻩ ﻋﺫﺒﺔ، ﻻﺯﻤﺔ ﻭﻀـﺭﻭﺭﻴﺔ ﻻﺴـﺘﻤﺭﺍﺭ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﺴﻭﻑ ﻨﺫﻜﺭ ﺒﻌ ﺎ ﻤﻥ ﻓﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻱ:
ﻀ
١- ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﺎﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻐﻴﺏ ﺍﻟﺸـﻤﺱ، ﻓﻠـﻭﻻﻩ ﻟﻔﻘـﺩﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺘﻠـﻙ
ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺒﻌﺙ، ﻤﻨﻬﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻤﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﻹﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟـﺔ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ ﺘﺼـل
ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ – ٣٨١ْﻡ ﻟﻴﻼ ﻭ ٣٨ ﺩﺭﺠﺔ ﻤﺌﻭﻴﺔ ﻨﻬﺎ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺢ ﺍﻷﺭﺽ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﺘﺤﻴل ﻤﻌـﻪ
ﺭ ْ ﹰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻜﻠﺘﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ.
٢- ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺸﺘﺕ ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﻤﻐﻨﺎﻁﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺘﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﺩﻱ
ﺇﻟﻰ ﺯﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻨﻬﺎ ﺍ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻹﺘﻤﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻀﻭﺌﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﻭﻨﻬﺎ ﺘﻨﻌﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،
ﺭ
ﻭﺒﺩﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﺘﻌﻴﺵ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻅﻼﻡ ﺩﺍﻤﺱ ﻁﻴﻠﺔ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ، ﻭﻟﺘﻌﺫﺭﺕ ﺴﺒل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺘﻭﻗﻔﺕ؛ ﻨﺘﻴﺠﺔ
ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻅﻼﻡ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻌﻡ ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻘﻪ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﹸﻌﺩ ﻭﻻ ﹸﺤﺼﻰ.
ﺘ ﺘ
١٦/٥٨
ﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻨﻪ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﻭﺍﺨﺘﻼﻑ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ، ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻨﺘﻘل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﺤﺏ
ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻴﺅﺩﻱ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻭل ﺒﺨـﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻤﻥ ﺒﺨﺎﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺒﻊ ﺇﻟﻰ ﺒﺨﺎﺭ ﻤﺸﺒﻊ، ﻭﻋﻨﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﻴﺒﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﺜﻑ، ﻭﻫﻨﺎ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ
ﻻ ﺘﺅﺩﻱ ﻓﻘﻁ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﻗل، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺅﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺒﺏ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ.. ﻜﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﻟﻔﻅﺔ "ﻓﺴﻘﻴﻨﺎﻩ" ﻤﻨﺴـﻭﺒﺔ ﺇﻟـﻰ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﺠل ﺸﺄﻨﻪ، ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻤﻭ ﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴﺤﺏ ﻟﻜﻲ ﺘﺴﻘﻁ، ﺤﻴﺙ ﻴﻨﻔﻊ ﻤﺎﺅﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ، ﺴـﻭﺍﺀ
ﺠ ﱠ
ﻜﺎﻨﺕ ﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻨﺒﺎﺘﻴﺔ.
ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻵﻴﺔ ٢٢ ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺭ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﻭﺃﺭﺴﻠ ﹶﺎ ﺍﻟﺭ ﺎﺡ ﻟ ﺍﻗﺢ ﻓﺄﻨ ﻟ ﹶـﺎ ِـﻥ
َﹾﻨ ﻴ ﹶﻭ ِ ﹶ َ ﹾﺯ ﹾﻨ ﻤ
ﺍﻟﺴ ﺎﺀ ﺎﺀ ﻓﺄﺴﻘﻴ ﹶﺎﻜ ﻭﻩ ﻭ ﺎ ﺃﻨﺘﻡ ﻟﻪ ﺒ ﹶﺎﺯ ِﻴﻥ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ.
ﻤ ِ ﻤ ﹶ َ ﹶ ﻨ ﹸﻤ ﻤ َ ﹾ ﹸ ﹶ ِ ﺨ ِﻨ
ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟ ِﻱ ﺃﺭ ل ﺍﻟﺭ ﺎﺡ ﻓﺘ ِﻴﺭ ﺴ ﺎ ﺎ ﻓﺴﻘ ﹶﺎﻩ ﺇ ﹶﻰ ﻠ ٍ ﻤﻴﺕ ﻓﺄﺤﻴﻴ ﹶﺎ
ﻭ ُ ﱠﺫ َ ﺴ َ ﻴ ﹶ ﹸﺜ ﺤ ﺒ ﹶ ﹾﻨ ِ ﻟ ﺒ ﹶﺩ ٍ ﹶ َ ﻨ
ﺒﻪ ﺍﻷﺭ ﺒﻌﺩ ﻤﻭﺘ ﺎ ﻜﺫ ِ ﺍﻟﻨ ﹸﻭﺭ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ )ﺴﻭﺭﺓ ﻓﺎﻁﺭ(.
ِ ِ َ ﺽ ِ ﻬ ﹶ ﹶﻟﻙ ﱡﺸ
ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻤﻥ ﺤﻤل ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴﺤﺏ، ﻓﺒﺩﻭﻥ ﺍﻨﺘﻘـﺎل ﺍﻟﺴـﺤﺏ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ
ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﻤﻌﻴﻨﺔ، ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺨﻔﺽ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺴـﻘﻭﻁ ﺍﻷﻤﻁـﺎﺭ ﻤـﻥ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺴﺤﺏ، ﻭﻟﻭﻻ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﻟﻤﺎ ﺴﻘﻁﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻤﻁﺎﺭ، ﻭﻻ )ﻟﻤﺎ( ﺃﻤﻜﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﱟ
ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ.
٩٦/٦٩
- ٦١ -
- 18. ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﺼﻭﺘﻴﺔ، ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﺒـﻴﻥ ﻋﺸـﺭﻴﻥ
ﻫﻴﺭﺘﺯ ﻭﻋﺸﺭﻴﻥ ﻜﻴﻠﻭ ﻫﻴﺭﺘﺯ، ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘل ﻋﻥ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﻫﻴﺭﺘﺯ ﻓﺘﺴﻤﻰ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩﺍﺕ ﺘﺤـﺕ ﺍﻟﺴـﻤﻌﻴﺔ،
ﻭﺍﻟﺘﺭﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻥ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﻜﻴﻠﻭﻫﻴﺭﺘﺯ ﺘﺴﻤﻰ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩﺍﺕ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ، ﻭﻜﻼﻫﻤـﺎ ﻻ ﺘﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺍﻷﺫﻥ ﺃﻥ
ﺘﺤﺱ ﺒﻪ، ﺒل ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺤﺱ ﻓﻘﻁ ﺒﺎﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﻰ ﺒﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﻋﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘـﻭل
ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺩﻭ ﺍ ﻟﻸﺸﻴﺎﺀ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﻁﺎﻫﺎ، ﻓﻜﻤﺎ ﺭﺃﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻻ ﺘﺴـﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺭﺅﻴـﺔ ﺒﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻟﺘـﺭﺩﺩﺍﺕ
ﺩ
ﻟﻸﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﻤﻐﻨﺎﻁﻴﺴﻴﺔ، ﻭﺃﻴ ﺎ ﺍﻷﺫﻥ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺴﻤﺎﻉ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻭﺘﻴﺔ، ﻭﺃﻴ ﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻻ ﻴﻤﻜـﻥ
ﻀ ﻀ
ﺃﻥ ﺘﺴﻴﺭ ﺒﺴﺭﻋﺔ ﺘﺴﺎﻭﻱ ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻁﺎﺌﺭﺓ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻁﺎﺌﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺤﺩﻭﺩ، ﻭﺒﻁل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻷﺜﻘـﺎل ﻟـﻪ
ﺤﺩﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﻓﻌﻬﺎ، ﻭﺒﻁل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻟﻪ ﺴﺭﻋﺔ ﻗﺼﻭﻯ ﻻ ﻴﺘﺨﻁﺎﻫﺎ، ﻭﺃﻴ ﺎ ﺒﻁل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ
ﻀ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺤﺔ ﻴﺴﺒﺢ ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻗﺼﻭﻯ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺒﻁل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﺭﻤﻲ ﺍﻟ ﻤﺢ ﻟﻪ ﻤ ﻯ ﻤﺤﺩﻭﺩ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺭﻤـﻲ ﺍﻟ ﻠـﺔ
ﺠ ﺩ ﺭ
ﻓﺒﻁﻠﻬﺎ ﺃﻴ ﺎ ﻟﻪ ﻤ ﻯ ﻤﺤﺩﻭﺩ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﺩﺭﺓ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻷﺤﻤﺎل ﻋﻥ ﻤﻘﺩﺍﺭ
ﺩ ﻀ
ﻤﻌﻴﻥ ﺴﻭﻑ ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﻁﺎﺕ ﺘﺄﺜ ﺍ ﺸﺩﻴ ﺍ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺘﺘﺤﻁﻡ. ﻭﺃﻴ ﺎ ﺍﻷﺴﻼﻙ ﻭﺍﻷﻭﺘﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺤﺩﻭﺩ ﻓـﻲ ﻤﻘـﺩﺍﺭ
ﻀ ﺩ ﺭ
ﺸ ﻫﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﺸﺩ ﻋﻥ ﺤﺩ ﻤﻌﻴﻥ ﺴﻭﻑ ﺘﺘﻘﻁﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﻼﻙ ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻷﻭﺘﺎﺭ. ﻭﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜـﻭﻥ
ﺩ
ﻟﻬﺎ ﺤﺩﻭﺩ ﻭﻗﺩﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﺼﺩﺍﻗﹰﺎ ﻟﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺘ ﺎﺭﻙ ﺍﻟ ِﻱ ﻨﺯل ﺍﻟﻔﺭ ﹶـﺎﻥ ﻋﹶـﻰ
ﹶﺒ ﱠﺫ ﹶ َ ﹾ ﹸ ﻗ ﻠ
ﻋﺒﺩﻩ ﻟﻴ ﹸﻭﻥ ﻟﻠ ﺎﻟ ِﻴﻥ ﻨ ِﻴ ﺍ * ﺍﻟ ِﻱ ﻟﻪ ﻤﻠﻙ ﺍﻟﺴ ﺎ ﺍﺕ ﺍﻷﺭ ِ ﻭﻟﻡ ﻴﺘﺨﺫ ﻭﻟ ﺍ ﻭﻟﻡ ﻴ ﹸﻥ ﱠﻪ ﺸ ِﻴﻙ
ِ ِ ِ ﻜ ِ ﹾﻌ ﹶﻤ ﹶﺫ ﺭ ﱠﺫ ﹶ ﹾ ﻤ ﻭ ِ ﻭ َ ﺽ ﹶ ﱠ ِ ﹾ ﹶﺩ ﹶ ﻜ ﻟ ﹶﺭ
ِﻲ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺨﻠﻕ ﻜ ﱠ ﺸﻲ ٍ ﻓﻘﺩ ﻩ ﺘﻘ ِﻴ ﺍ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ )ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻗﺎﻥ: ١ – ٢(. ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻵﻴﺔ ﺭﻗـﻡ
ﻓ ﹾ ﹾ ِ ﻭ ﹶﹶ ﹶ ﹸل ﹶ ﺀ ﹶ ﹶ ﺭ ﹶ ﹾﺩ ﺭ
٩٤ ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﻤﺭ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺇ ﱠﺎ ﻜ ﱠ ﺸﻲ ٍ ﺨﻠﻘ ﹶﺎﻩ ِﻘ ٍ ﺼـﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅـﻴﻡ )ﺴـﻭﺭﺓ
ِﻨ ﹸل ﹶ ﺀ ﹶﹶ ﹾﻨ ﺒ ﹶﺩﺭ
ﺍﻟﻘﻤﺭ: ٩٤(.
ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﺘﺭﻋﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﻤﻥ ﺨﻠﻕ ﺍﷲ، ﻷﻥ ﺍﻟﺼـﺎﻨﻊ ﻫـﻭ
ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﻤﻥ ﺨﻠﻕ ﺍﷲ، ﻓﺎﻟﻌﺒﺩ ﻭﻤﺎ ﻤﻠﻜﺕ ﻴﺩﺍﻩ ﻟﺴﻴﺩﻩ ﻤﺼﺩﺍ ﹰﺎ ﻟﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟـﺭﺤﻴﻡ
ﻗ
ﹶﺎل ﺃﺘﻌﺒ ﻭﻥ ﺎ ﺘﻨﺤ ﹸﻭﻥ * ﺍﷲ ﺨﻠﻘﻜﻡ ﻭ ﺎ ﺘﻌﻤﹸﻭﻥ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ )ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺼـﺎﻓﺎﺕ: ٥٩ – ٦٩(.
ﻗ َ َ ﹶ ﺩ ﻤ ﹶ ﹾ ِﺘ ﻭ ُ ﹶﹶ ﹶ ﹸ ﻤ ﹶ ﻠ
ﻷﻨﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻨﻅﺭﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻫﻲ ﻤﻥ ﺼﻨﻊ ﺍﷲ ﻤﺼﺩﺍ ﹰﺎ ﻟﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴـﻡ ﺍﷲ ﺍﻟـﺭﺤﻤﻥ
ﻗ
ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﻫﻭ ﺍﻟ ِﻱ ﺨﻠﻕ ﻟ ﹸﻡ ﺎ ِﻲ ﺍﻷﺭ ِ ﺠ ِﻴ ﺎ ﺜ ﺍﺴﺘ ﻯ ﺇﹶﻰ ﺍﻟﺴ ﺎﺀ ﻓﺴ ﺍﻫ ﺴﺒﻊ ـ ﺎ ﺍﺕ
ﻤ ِ ﹶ ﻭ ﻥ ﺴ ﻤ ﻭ ٍ ﱠﺫ ﹶﹶ ﹶ ﹶﻜ ﻤ ﻓ َ ﺽ ﻤ ﻌ ﹸﻡ ﹶﻭ ِﻟ
ﻭﻫﻭ ﺒﻜ ﱢ ﺸﻲ ٍ ﻋِﻴﻡ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ )ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺭﺓ: ٩٢(. ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺃﹶـﻡ
َﻟ ِ ﹸل ﹶ ﺀ ﻠ
ﺘ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺴﺨﺭ ﻟ ﹸﻡ ﺎ ِﻲ ﺍﻷﺭ ِ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﺘﺠ ِﻱ ِﻲ ﺍﻟﺒﺤﺭ ِﺄﻤ ِ ِ ﻭﻴﻤﺴﻙ ﺍﻟﺴ ﺎﺀ َﻥ ﺘﻘ ﻋﹶـﻰ
ﹶﺭ َ َ ﱠ ﹶﻜ ﻤ ﻓ َ ﺽ ﻭ ﹾ ﹸ ﹾ ﹶ ﺭ ﻓ ﹾ ِ ﺒَ ﺭﻩ ِ ﻤ ﺃ ﹶ ﹶﻊ ﻠ
ﺍﻷﺭ ِ ﺇﻻ ﺒﺈﺫﻨﻪ ﺇﻥ ﺍﷲ ِﺎﻟ ﱠﺎﺱ ﻟﺭ ُﻭﻑ ﺭ ِﻴﻡ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ )ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ: ٥٦( ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ
َ ﺽ ِ ﱠ ِِ ﹾ ِ ِ ِ َ ﺒ ﻨ ِ ﹶ ﺅ ﹲ ﺤ
ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺤﺼﺭ ﻟﻬﺎ، ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻜﻭﻜﺏ ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﻟﻭﻻ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻭﺍﺹ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﻭﺍﺩ
ﻤﺎ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﺨﺘﺭﺍ ﺎ ﺃﻭ ﺘﻁﻭﻋ ﺎ ﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ. ﻓﺎﻟﻌﻠﻡ ﻟـﻴﺱ ﻟـﻪ
ﻴ ﻋ
ﻨﻬﺎﻴﺔ، ﻭﻜل ﻴﻭﻡ ﻴﻅﻬﺭ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺸﺘﻰ ﻤﻨﺎﺤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺭﺙ ﺍﷲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
٥٧/٣٠١
- ٧١ -
- 19. ﻭﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺼﺨﺭﻱ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟ ﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻴﻐﻁﻲ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﺌﻲ، ﻭﻻ
ﺼ
ﻴﻅﻬﺭ ﻤﻨﻪ ﺇﻻ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻓﻘﻁ، ﻭﻴﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﻤﻥ ﻁﺒﻘﺎﺕ ﻤﺘﻤﺭﻜﺯﺓ ﻤﻥ ﺼﺨﻭﺭ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺤﻭل ﻟـﺏ
ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﻴﺸﻤل ﻋﻠﻰ:
١- ﺍﻟﻘﺸﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ:
ﻭﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻁﺒﻘﺘﻴﻥ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺼﺨﻭﺭ ﻓﺎﺘﺤﺔ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺃﻱ ﺤﻤﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺨﻔﻴﻔﺔ ﻨﺴﺒ ﺎ، ﺃﻱ ﺫﺍﺕ
ﻴ
ﻭﺯﻥ ﻨﻭﻋﻲ ﺼﻐﻴﺭ ﺃﻭ ﻜﺜﺎﻓﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ، ﻭﻫﻲ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺍﻷﺼﺩﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭﻫﻴﺎﻜل ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨـﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻋﺎﺸـﺕ ﻓـﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺍﻟﻐﺎﺒﺭﺓ ﻤﺜل ﺼﺨﻭﺭ ﺍﻟﺠﺭﺍﻨﻴﺕ ﻭﺍﻟﺼﺨﻭﺭ ﺍﻟﺭﺴﻭﺒﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﺘﺤﻭﻱ ﺍﻟﺤﻔﺭﻴﺎﺕ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻓﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺼﺨﻭﺭ ﺩﺍﻜﻨﺔ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﻨﺴﺒ ﺎ.
ﻴ
٢- ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ:
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﻲ ﺍﻟﻘﺸﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ، ﻭﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺼﺨﻭﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﻗﺘﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻭﺃﻜﺒﺭ ﻜﺜﺎﻓﺔ.
٣- ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ:
ﻭﻴﺴﻤﻰ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻟﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﻨﻭﺍﺓ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻴﻜ ﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻤﺎ ﻴﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﻨﺼﻑ ﹸﻁـﺭ
ﻗ ﻭ
ﺍﻷﺭﺽ ﻜﻠﻬﺎ، ﻭﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل: ﺍﻟﺤﺩﻴﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﻜل ﻭﻫﻭ ﻴﺴﻤﻰ ﻨﻴﻔﺎ NIFAﻭﻟـﻪ
ﻭﺯﻥ ﻨﻭﻋﻲ ﻜﺒﻴﺭ ﺃﻭ ﻜﺜﺎﻓﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ، ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﻫﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﻜﺜﺎﻓﺔ ﻤﻥ ﺃﻱ ﺠﺯﺀ ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﻜﻭﻜـﺏ ﺍﻷﺭﺽ،
ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺼﻬﻴﺭ ﻭﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺘﻪ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺓ ﺁﻻﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ.
٠٨/٩٠١
ﻓﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻴﺘﺠﻠﻰ ﺇﺫﺍ ﺩﻗﻘﻨﺎ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤل ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﻟﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﻥ ﻤﻌﺎﺩﻥ ﻤﻨﺼﻬﺭﺓ، ﻤـﻥ
ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻹﺘﻴﺎﻥ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺨ ﹼﻗﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺩﺨﺎﻥ، ﻤﺼﺩﺍ ﹰﺎ ﻟﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ
ﻗ ﻼ
ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﻓﺼﻠﺕ: ﺒﺴﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﻗل ﺃﺇﻨﻜﻡ ﻟﺘﻜﻔ ﻭﻥ ِﺎﱠـ ِﻱ ﺨﹶـﻕ ﺍﻷﺭ ِ ـﻲ ـﻭﻤﻴﻥ
ﻴ ِ ﹸ ْ َِ ﱠ ﹸ ﹶ ﹶ ﹾ ﹸﺭ ﺒ ﻟ ﺫ ﹶﻠ ﹶ َ ﺽ ﻓ
ﻭﺘﺠﻌﹸﻭﻥ ﻟﻪ ﺃﻨ ﺍ ﺍ ﺫِ ﺭﺏ ﺍﻟ ﺎﻟ ِﻴﻥ * ل ِﻴ ﺎ ﺭ ﺍﺴﻲ ِﻥ ﻓﻭﻗ ﺎ ﻭ ﺎﺭﻙ ِﻴ ﺎ ﻭ ﹶـﺩﺭ ِﻴ ـﺎ
ﹶ ﻠ ﹶ َ ﹾﺩ ﺩ ﹶﻟﻙ ﹾﻌ ﹶﻤ ﻭﺠﻌ َ ﻓ ﻬ ﻭ ِ ﻤ ﹶ ِ ﻬ ﺒ ﻓ ﻬ ﻗ ﻓ ﻬ
ﺃﻗ ﺍﺘ ﺎ ِﻲ ﺃﺭ ِ ﺃ ﺎﻡ ﺴ ﺍﺀ ﱢﻠ ﺎﺌِﻴﻥ * ﺜ ﺍﺴﺘ ﻯ ﺇﹶﻰ ﺍﻟﺴ ﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺩ ﹶﺎﻥ ﻓ ﹶﺎل ﻟ ﺎ ِﻸﺭ ِ ﺍﺌﺘ ﺎ
ﻤ ِ ِ ﺨ ﹶﻘ َ ﹶﻬ ﻭﻟ َ ﺽ ْ ِﻴ َ ﹾﻭ ﹶﻬ ﻓ َ ﺒﻌﺔ َﻴ ٍ ﻭ ﻟ ﺴ ِﻠ ﹸﻡ ﹶﻭ ِﻟ
ﻁﻭ ﺎ ﺃﻭ ﻜﺭ ﺎ ﹶﺎﻟ ﹶﺎ ﺃﺘﻴ ﹶﺎ ﹶﺎﺌ ِﻴﻥ * ﻓﻘ ﺎﻫ ﺴﺒﻊ ﺴ ﺎ ﺍﺕ ِﻲ ﻴﻭﻤﻴﻥ ﻭﺃﻭ ﻰ ِـﻲ ﹸـل ـ ﺎﺀ
ﻜ ﱢﺴ ﻤ ٍ ﹶ ﻋ َ ﹶ ﻫ ﻗ ﹶﺘ َ ﹶ ﻨ ﻁ ِﻌ ﹶ ﹶﻀ ﻥ ﻤ ﻭ ٍ ﻓ َ ِ ﺤ ﻓ
ﺃﻤﺭ ﺎ ﻭﺯﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴ ﺎﺀ ﺍﻟﺩﻨ ﺎ ﺒﻤ ﺎ ِﻴﺢ ﻭﺤﻔ ﹰﺎ ﺫِ ﺘﻘ ِﻴﺭ ﺍﻟﻌ ِﻴﺯ ﺍﻟﻌِﻴﻡ ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅـﻴﻡ )ﻓﺼـﻠﺕ:
َ ﻫ ﱠ ﻤ ﹾﻴ ِ ﺼ ﺒ ِ ﹾﻅ ﹶﻟﻙ ﹶ ﹾﺩ ﹾ ﺯ ِ ﹾ ﻠ ِ
٩-٢١( ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ. ﺇﻨﻬﺎ ﻵﻴﺎﺕ ﻜﻭﻨﻴﺔ ﺘﺤﺎﺭ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻭل ﻭﺘﻘﻑ ﻋﺎﺠﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻹﺘﻴﺎﻥ ﺒﺈﺠﺎﺒﺔ ﺸﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬـﺫﺍ
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل؛ ﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﺃﺘﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﻅﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﻜﺏ ﺩﺨﺎ ﹰﺎ ﺤﺘﻰ ﻭ ﻠﻪ )ﻭﺼل( ﺇﻟـﻰ
ﺼ ﻨ
ﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺭﺩ؟.
ﺒ
- ٨١ -
- 20. ﻴﻤﺘﻠﻙ ﻟﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻋﻠﻰ ﻜﺜﺎﻓﺔ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻗﻭﺭﻥ ﺒﺄﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻘﺸﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ، ﻭﻫﻭ ﺒﺫﻟﻙ ﻴﻤﺜـل ﺍﻷﺴـﺎﺱ
ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ، ﻭﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻗﻭﻯ ﺠﺯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻗﻠﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻴﺘﺄﺘﻰ ﺫﻟﻙ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ
ﻟﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻤﺎﺌﻌﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﻌﺭﻀﻪ ﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﻘﺸﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻅﻬﻭﺭﻩ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ؛
ﻓﻀﻐﻁ ﺍﻟﻘﺸﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻭﻜﺄﻨﻪ ﺠﺴﻡ ﺼﻠﺏ.
ﻓﺈﺫﺍ ﻤﺎ ﻗ ﺭﻨﺎ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻻﻨﺼﻬﺎﺭ ﻭﺘﺒﺨﻴﺭ ﻜﻭﻜﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺒﻤﺎ ﻴﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻤﻥ ﻁﺎﻗﺔ ﻟﺸﻌﺭﻨﺎ ﺒﺎﻟﻔـﺎﺭﻕ
ﺩ
ﺍﻟﺸﺎﺴﻊ ﺒﻴﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻕ ﺠل ﻭﻋﻼ ﻭﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﺭ.
ﱠ
ﻭﺸﺘﺎﻥ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﻭﺘﻠﻙ، ﻓﺎﻨﻅﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺒﺭﻜﺎﻥ ﺠﺒل ﺃﻭﺴﻭ ﺒﺎﻟﻴﺎﺒﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺒﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺌﺭ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺃﻟﻘﻰ ﺒﺤﻤﻤﻪ )ﺍﻟﺤﻤﻡ
ﻫﻲ ﺘل ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﹸﻘﺫﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻜﻴﻥ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺜﻭﺭﺘﻬﺎ( ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ ﺸﻬﺭ ﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ
ﺘ
ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﺇﺒﺭﻴل ﺴﻨﺔ ٠٠٠٢. ﻭﻟﻘﺩ ﻭﺼل ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻤﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺃﻟﻑ ﻓﻴﺎ ﻟ ﺎ ﻤﻥ ﻗـﺩﺭﺓ ﺘﺤـﺎﺭ ﻤﻨﻬـﺎ
ﹶﻬ
ﺍﻟﻌﻘﻭل، ﻭﻴﻘﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺼﺎﻤ ﹰﺎ ﻭﻤﺘﺄﻤﻼ ﻭﺸﺎﻋ ﺍ ﺒﺎﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻬﻭﺍﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺨﺎﻟﻕ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻭﺒﺩﻴﻊ ﺍﻟﺴﻤﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ.
ﺭ ﹰ ﺘ
٨٨/٠٢١
ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺯﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻷﺤﻤﺭ ﻟﻠﺸﻤﺱ ﺴﻭﺍﺀ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻴﻌﺯﻯ ﺇﻟـﻰ
ﺘﺸﺘﺕ ﺃﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺠﺯﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ، ﻭﻨﻅ ﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺸﺘﺕ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭ ﺩ، ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺭﺓ
ﺩ ﺭ
ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺸﺘ ﹰﺎ، ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺘﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺯﺭﻗﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﺘﺸﺘﺕ ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ )ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁـﻭل
ﺘ
ﺍﻟﻤﻭﺠﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺭﺩﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ( ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ )ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﻭل ﺍﻟﻤﻭﺠﻲ ﺍﻟﻁﻭﻴل ﻭﺍﻟﺘﺭﺩﺩ ﺍﻟﻘﺼـﻴﺭ(.
ﺃﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻗﺭﺹ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻴﻜﻭﻥ ﺫﺍ ﻟﻭﻥ ﺃﺤﻤﺭ، ﻭﺫﻟﻙ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ
ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺃﺒﻌﺩ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﻭﺍﺝ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻁﻭﺍل ﺍﻟﻤﻭﺠﻴـﺔ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠـﺔ )ﺍﻷﻤـﻭﺍﺝ
ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ( ﺘﺴﻴﺭ ﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ، ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻴﻅﻬﺭ ﻗﺭﺹ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺒﻠﻭﻨﻪ ﺍﻷﺤﻤﺭ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻕ ﻭﻋﻨﺩ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ.
ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ - ﻭﻫﻲ ﺯﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﺤﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺸﻔﻕ - ﺘﻜﻭﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺠﻭﺩ
ﻏﻼﻑ ﺠﻭﻱ. ﻓﻠﻭﻻ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﻭﻥ ﻅﻼ ﺎ ﺤﺎﻟ ﹰﺎ. ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ـﺌل ﺠﺎﺠـﺎﺭﻴﻥ ﺭﺍﺌـﺩ ﺍﻟﻔﻀـﺎﺀ
ﺴ ﻜ ﻤ
ﺍﻟﺴﻭﻓﻴﺘﻲ ﻋﺎﻡ ٠٦٩١ ﻤﺎﺫﺍ ﺭﺃﻴﺕ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺭﻜﺕ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻗﺎل ﻭﺠﺩﺕ ﻅﻼ ﺎ ﺩﺍﻤ ﺎ.
ﻤ ﺴ
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺴ ﱠﺭ ﻟﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﻟﻜﻲ ﺘﺴﺘﻤﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻨﺘﺫﻜﺭ ﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﺍﻵﻴﺔ ٥٣ ﻗﺎل ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺒﺴﻡ
ﺨ
ﺍﷲ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ ﺍﷲ ﹸﻭﺭ ﺍﻟﺴ ﺎ ﺍﺕ ﺍﻷﺭ ِ ﻤﺜل ﹸﻭﺭﻩ ﻜﻤﺸ ﹶﺎﺓ ِﻴ ﺎ ﻤﺼ ﺎﺡ ﺍﻟﻤﺼـ ﺎﺡ ِـﻲ ﺯ ﺎ ـﺔ
ﺠ ﺠ ٍ ُ ﻨ ﻤ ﻭ ِ ﻭ َ ﺽ ﹶ ُ ﻨ ِ ِ ﹶ ِ ﹾﻜ ٍ ﻓ ﻬ ِ ﺒ ﹾ ِ ﺒ ﻓ
ﺍﻟﺯ ﺎﺠﺔ ﻜﺄﻨ ﺎ ﻜﻭﻜﺏ ﺩﺭﻱ ﻭﻗﺩ ِﻥ ﺸ ٍ ﻤ ﺎ ﻜ ٍ ﺯﻴ ﹸﻭﻨﺔ ﻻ ﺸﺭ ِﻴ ٍ ﻻ ﻏﺭ ِﻴ ٍ ﻴ ﹶﺎﺩ ﺯﻴﺘ ﺎ ﻴ ِﻲﺀ ﻭﻟﻭ ﹶـﻡ
ﺠ ﹸ ﹶ َ ﱠﻬ ﹶ ﹶ ﻴ ﹶ ﻤ ﹶﺠﺭﺓ ﺒ ﺭ ﹶﺔ ﺘ ﹶ ٍ ﹶ ﹶ ﻗ ﺔ ﻭ ﹶ ﹶ ﺒ ﺔ ﻜ ﹸﻬ ﻀ ﹶ ﻟ
ﺘﻤﺴﺴﻪ ﹶﺎﺭ ﹸﻭﺭ ﻋ ﹶﻰ ﹸﻭﺭ ﻴﻬ ِﻱ ﺍﷲ ﻟ ﹸﻭﺭﻩ ﻥ ﻴ ﹶﺎﺀ ﻭﻴﻀﺭﺏ ﺍﷲ ﺍﻷﻤ ﹶﺎل ِﻠ ﱠﺎﺱ ﺍﷲ ﺒﻜ ﱢ ﹶـﻲﺀ ﻋ ِـﻴﻡ
ُ ِﻨ ِ ِ ﻤ ﺸ ُ ِ ﺜ َ ﻟ ﻨ ِ ﻭ ُ ِ ﹸل ﺸ ٍ ﻠ ِ ﹶ ﻨ ﻨ ﻠ ﻨ ٍ ﺩ
ﺼﺩﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ.
٥٩/٠٣١
١- ﺍﻟﺫﺭﺓ ﻋﺩﺩ ﻤﺩﺍﺭﺍﺘﻬﺎ ﺴﺒﻌﺔ.
٢- ﺍﻟﺠﻨﻴﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻜﺘﻤﺎل ﻨﻤﻭﻩ ﻓﻲ ﺒﻁﻥ ﺃﻤﻪ ﺒﻌﺩ ﺴﺒﻌﺔ ﺃﺸﻬﺭ.
- ٩١ -
