1. مجموعة سنا الومضة تتعامل مع الومضة القصصية بوصفها فنًا سرديًا لا
الومضة كأي فن من فنون السرد يجب أن يتوافر في نصها أدنى مقومات القص، أي
ومضة تعتمد علي العنوان كشخصية وتغيبه في النص تعتبر ناقصة من حيث السياق السردي لأدني مقومات القص، وبالتالي قد تعتبر هذه الومضة عبارة عن
تعليق أو حكمة أو مثل يعتمد علي السبب والمسبب.
إذا كتبت عن ـ شاعرـ مثلًا ماذا فعل ـ كتب قصيدة للوطنـ ، كرِهتهُ ـ
* ماذا فعلت هذه القصيدة كرِهتهُ، لماذا لانعلم ؟
* لماذاكتب الشاعر هذه القصيدة للوطن وماهى المناسبة ـ
أعياد ثورة لنظام جائرـ مثلا لانعلم ؟
و بالتالي هل هذا الشاعر منافق مثلًا يتاجر بفنه وإبداعه، و هذه القصيدة ـ كرِهتهُ ـ لأنه منافق لايهمه سوء نفسه، ويتاجر بمعاناة الناس بطريقة رخيصة من
غير احترامه لفنه ورسالته النبيلة السامية ..
*كل هذا تخمين وأفتراض غير موضوح في النص؟
*وماهي الأسباب التي أدت لهذه المفارقة لا نعلم، غير موضحة في النص يجب علي القارئ التخمين للوصول لسبب المفارقة؟!
* التوسع في السرد يجبر الكاتب على بيان سبب المفارقة وأكمال جسد النص، لذلك الحد الأدنى المحدد بثمان كلمات مفيد لكتابة ومضة قصصية تحمل أدنى
مقومات القص.
* من وظائف العنوان في النص الأدبي حسب قول «جيرارد جنييت » هو نص مختصر يحمل بعدًا دلاليًا وأن القارئ يجب أن يتوجه للنص وقد علقت في
ذهنه رمزية العنوان وايحاءاته، ويجب على العنوان أن يساعد القارئ علي امتلاك مفتاح الدخول إلى عالم النص، وهو الشرك الذي ينصبه القاص للقارئ كي
يقتنص بعده الدلالي والرمزي، ويجب أن يكون محايد لايشى بما بالمتن .
وقد يفقد القارئ متعة اكتشاف جماليات النص وجاذبيته إذا فسر العنوان معنى النص أو اتكأ عليه.
*من المشاكل التي يقع فيها الكثير ـ كتابة العنوان قبل كتابته نص الومضةـ ومن المفترض كتابة النص أولاً ثم اختيارعنوان رمزي محايد حسب وظيفة العنوان
الموضحة أعلاه..
* ومضات مثل هذه تقع في دائرة هذا الخطأ وهى من صياغتى.
1/شاعر
كتب قصيدة للوطن، كرِهتهُ.
2/أديب
علا، فغلا.
3/أمراه
اختلت بنفسها، هرب الشيطان منها.
عباس طمبل ـ السودان
نظرة سريعة عن فكر
مجموعة الومضة
القصصية ـ ومانريده من
الزملاء الكرام
دكتور /جمال الجزيري يقول في هذا الصدد :
كلمة «النص » تدل على الومضة بعيدا عن عنوانها، ولذلك لابد من قراءة النص بعيدا عن عنوانه حتى نعرف إن كان مكتملا أم لا وإن كان
يحتوي على جميع عناصر بقائه كنص قابل للحياة والتأويل بعيدا عن عنوانه وكاتبه أم لا. العنوان في الأساس مجرد اسم للنص وقد يقوم
بوظائف أخرى غير التسمية أو لا يقوم.