6. ثم قال له : ” قل بسم الله “ فــقــــــال : ” بســـــم الله “ ثـم رمــــى الــشــــبكـــــة .. فـخـرجت بسـمـكـة عـظـيمة
7. فقال له الشيخ : ” بعها واشتر طعاماً لأهلك “ فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى .. وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة . فقال له الشيخ : ” لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة “ (( أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير ، ولم يكن ينتظر له ثمناً )) ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له : ” خذها أنت وعيالك“
11. رأيت أن الميزان قد وضع .. وينادي منادٍ : ” أبو نصر الصياد .. هلم لوزن حسناتك وسيئاتك“ يقول .. فوضعـت حسـناتي ووضعـت سيئاتي ، فرجحت السيئات ! فقلت : ” أيــن الأمــــــــــوال الـــتي تـصــدقـــت بـهــــــــــا ؟ “ .. فوضعت الأموال ، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً .. ورجحت السيئات ! فبكــيت وقـلـــــت : ” مــــا الـنـجــــــــــــــــــاة ؟ !“ وأسمع المنادي يقول : ” هل بقى له من شيء ؟ “
12. فأسمع الملك يقول : نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقـاقتان ( الـفـطـــيرتان ) فـي كـفــة الحسنات فتهبط كـفـة الحـسـنات حــــتى تسـاوت مـع كـفـــة الـســـيئـات .. فـخـفـــــــــت !..
13. وأسـمع المـــنادي يقول : ” هل بقى له من شيء ؟ “ فـأسـمــع الـمـلــك يقـول : ” بقــى لـه شـــــــيء“ .. فقلت : ” ما هو؟ “ فقيل : ” دموع المرأة حين أعطيت لها ( الفطيرتين )“ فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات . فـفـرحـــــــــــت .. فأسـمــع المـنادي يقـول : ” هل بقى له من شيء ؟“ فقيل : ” نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الـرقـاقــتين وترجـح وترجـح وترجـح كفة الحسنات ..
14. وأسمع المنادي يقول : ” لقـد نجـا لقـد نجـا “ فــاســتيقـــظــــت مــــــن الــــــنوم أقـــــول : ” لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة “