1. إدارة شرق التعليمية القطاع العاشر مدرسة الابراهيمية الاعدادية بنات صحابة حول الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة ”أحد“ الطالبة/ سلمي أسامة محمد الشريف الفصل/ 2-3 تحت إشراف/ أ. داليا
3. إنه الصحابي أنس بن النضر بن ضمضم الأنصاري، عم خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وينسب إلى بني النجَّار في المدينة المنورة. وقد أحب أنس رسوله وظل مدافعًا عنه حتى آخر قطرة دم في جسده ، ولم يعلم بخروج النبي (صلى الله عليه وسلم) لقتال المشركين في غزوة بدر ، فحزن حزنًا شديدًا، ونذر نفسه للشهادة في سبيل الله ليعوض ما فاته من يوم عظيم .
4. وذهب إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) نادمًا أن فاتته غزوة بدر، فقال للنبي (صلى الله عليه وسلم): "يا رسول الله، غبت عن قتال بدر، غبت عن أول قتال قاتلتَ المشركين، لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين اللهُ ما أصنع"، فلما كانت، خرج أنس بن النضر مع المسلمين، وهو يتمنى أن يلقى الله شهيدًا في هذه الغزوة.
5. وبدأت المعركة وكان النصر حليف المسلمين إلى أن خالف الرماة أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتحول النصر إلى هزيمة، وفر عدد كبير من المسلمين، ولم يثبت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) سوى نفر قليل.
6. فلما رأى أنس بن النضر ذلك المشهد تذكَّر على الفور وعده لله، وقوله للرسول: "لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع". ثم أشيع بين المسلمين بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد قتل, فقال :" ان كان رسول الله قد مات, فقوموا وقاتلوا على ما مات عليه رسول الله". فانطلق يشق صفوف المشركين قائلاً: "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء (يعنى أصحابه) وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء (يعنى المشركين)"، ثم تقدم شاهرًا سيفه، فاستقبله فقال: " يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر، إني أجد ريحها من دون أحد. وأخذ يقاتل ويضرب بسيفه يمينًا وشمالاً، حتى سقط شهيدًا على أرض المعركة، وبعد انتهاء القتال حكى سعد بن معاذ للنبي (صلى الله عليه وسلم) ما صنعه أنس بن النضر، وقال:"فما استطعت يا رسول الله ما صنع".
7. وقام الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ليتفقدوا شهداء أحد، ويتعرفوا عليهم، فوجدوا أنس بن النضر وبه بضعة وثمانون جرحًا ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، وقد مثل به المشركون فلم يعرفه أحد إلا أخته بعلامة في أصابعه. وروى أن هذه الآية الكريمة {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23] نزلت في أنس بن النضر ومن معه من الصحابة رضوان الله عليهم.
9. اسمه سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي , أحد مبايعي الرسول بيعة العقبة , وكان أحد نقباء الأنصار
10. أخبرنا أبو الحرم مكي بن زبان بن شبه المقري النحوي عن يحيى بن يحيى ، عن مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد قال: لما كان أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: من يأتيني بخبر سعد بن الربيع , فقال رجل: أنا فهذب يطوف في القتلى ، فقال له سعد: ما شأنك , قال: بعثني رسول الله لآتيه بخبرك ، قال فاذهب إليه فأقرئه مني السلام ، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة ، وأني قد أنفذت مقاتلي ، وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد منهم حي.
11. وقال له: قل لقومك يقول لكم سعد بن الربيع : الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ، فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم عين تطرف ، قال أبي: فلم أبرح حتى مات ، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال: رحمة الله ، نصح لله ولرسوله حيا وميتا