2. في حـجرة صغيرة فوق سطح أحــد المنازل ... عاشــت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعـة ،في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى،
3. لـكن أكثر ما كان يزعـج الأم هـو سـقـوط الأمطار في فصل الشتاء ...!!! فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربع سنوات منـذ ولادته ...
4. لـم تتـعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنــه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ، فاحتمى الجميع في منازلهم ،
5. أمـا الأرمـلـة و الـطـفـل فكان عليهم مواجهة موقـف عصيب ! !! نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضـانـها ،، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و أسندته مائلاً على أحد جدران الغرفة ،
6. لقد أحـس الطفل الصغير في هـذه اللحظة أنـه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . ففي بيتهم باب !!!!!! ما أجمل الرضا بالحال . . . و بالقضاء والقدر ،، إنـه مصدر السعادة و هـدوء البال ووقـايـة مـن أمـراض المرارة و التمرد و الحقد ، " اللهم إنا نسألك رضاك و الجنة .. و نعوذ بك من سخطك و النار ” اللهم آمين ...
7. مـاذا لو أن أحدنا كان فى مكان هذه الأم الفقيرة الشـاكـرة الصابرة والمحتسبة ، وهذا الابن الصغير الشاكر ،، فلا يسعنا إلاّ أن نقول لك يارب بملء أفواهنا لـك الحـمـــد و لك الشكر،لا نحصي ثناءا عليك،أنت كما أثنيت على نفسك ، أكرمتنا بنعم كثيرة لاتعد ولا تحصى ، ولم نقم بواجب الحمد، ولا بواجب الشكر ،حقا أسرفنا على أنفسنا بالمعاصي والذنـوب ولم نستغفرك ولم نتوب إليك ، وجاهرنا بمعاصينا ليل نهـار ولم نخــاف مـــن جبروتك ،وعقابك ، ولا من نارك، فلنعلنهـا يا إخواني ،توبة مـن الان ،مـع إصرار علــى أن لا نـعـود إلى الذنوب مـرة أخــــرى ، وأن نكثر من الاستغفـــار فى كل وقت وحين ،، نسأل الله أن يعننا على ذلك .
8. دعوة لا تنسوني من صالح دعائكم في ظهر الغيب أخي أختي .. لم لا نساهم في نشر الخير؟؟؟حاولوا إرسال هذا الرسالة لمن تعرفون ولا تعرفون علّ الخير يعم والهداية تنتشر وتدخل قلوب الناس أجمعين